الاسلام هو الحل.. عن أي اسلام يتحدثون؟

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 01:38 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-20-2004, 04:51 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الاسلام هو الحل.. عن أي اسلام يتحدثون؟

    عمرو اسماعيل
    [email protected]
    العدد: 870 - 2004 / 6 / 20


    الاسلام هو الحل شعار جميل يخلب لب العامة والخاصة في مجتمعاتنا ونحن في أغلبيتنا متدينون بطبعنا نحب الله ورسوله ونؤمن ان الله هو ملاذنا الأخير في مواجهة الظلم و القهر الذي نعانيه علي أيدي حكامنا الظلمة وعلي أيدي المفسدين الذين يستغلون شعوبهم ويكسبون كل مباهج الدنيا علي حسابهم وهم لا يعلمون ان الكثير منهم يرفعون هذا الشعار الخلاب ليخدروهم وهم يسرقون كدهم وعرقهم أو وهم يتآمرون للوصول الي السلطة ليتحكموا في مقدراتهم و رزقهم و الاهم رقابهم و حياتهم نفسها.
    يرفع هذا الشعار مثقفون منتمون للتيار الاسلامي في سبيل الكسب المادي والظهور علي صفحات الجرائد و شاشات التليفزيون ..و شيوخ فضائيات يتاجرون به لتزداد حساباتهم في البنوك بينما غلابة المسلمين في كل الحالات يزدادون فقرا و تخلفا وهم يهتفون للشعار الجميل .. رفعته شركات توظيف الاموال من قبل وضاعت فلوس الغلابة من المسلمين ويستمتع الآن السعد وغيره بهذه الفلوس في بلاد الكفرة (من وجهة نظر رافعي الشعار) ويعاني الغلابة الذين فقدوا تحويشة العمر ولم يساعدهم مستشاري شركات التوظيف من شيوخنا الاجلاء أمثال ؟؟؟ بل ازداد ثرائهم بتحولهم الي مستشارين للأمراء والبنوك التي تدعي انها أسلامية والتي تقع مقارها في سويسرا عاصمة الربا في العالم, وترفعه أحزاب تسعي الي السلطة لكي تتحكم في عقولنا وضمائرنا و رقابنا والاهم ثروات شعوبنا.

    اما الذي يستعصي علي الفهم فهو أن الضحايا مازالوا يهتفون ,, الله يا سيدنا الشيخ ,, كلما شاهدوا نجما تليفزيونيا يزداد ثراءا وهو يقول لهم هذا هو الحل السحري الذي لا يكلفه شيئا.. أو يحكي لهم قصص بلهاء من التراث تحكي عن بطولات دخل اصحابها الجنة .. رغم أنني لا أدري كيف يمكن أن يعرف أي شحص من دخل الجنة و من دخل النار فلم يصل ألي علمي حتي الآن أن شخصا قد عاد بعد الموت ليخبرنا عمن هم في الجنة أو النار.
    ولذا فأن كلامي ليس موجها لهؤلاء الضحايا ممن يحبون فعلا الله و رسله .. ولكنه موجها للمتاجرين بالدين والذين يدعون ان الاسلام هو الحل دون أن يوضحوا لنا و بلغة عصرية ومفصلة وواضحة كيف يكون هو الحل ولماذا كنا و ما زلنا اكثر شعوب الارض تخلفا و اكثرها فقرا رغم ما وهبه الله لنا من ثروات ضاع عائدها في جيوب القلة وذهبت الي بنوك الربا و الكفر علي حد زعمهم في سويسرا و أمريكا وبقينا نحن الغلابة نعاني الظلم و القهر .
    أني اسألهم عن أي مفهوم للاسلام يتحدئون .. عن اسلام الشيعة ام السنة .. عن الاسلام بمفهوم ابن حنبل و ابن تيمية و ابن عبد الوهاب و ابن باز وتلميذهم النجيب بن لادن و أتباعه الذين ينشرون الرعب و القتل وفصل الرقاب عن الاجساد ويستعدون علينا العالم كله .. أم عن الاسلام بمفهوم ابي حنيفة أو مالك أو الشافعي.
    عن اي اسلام يتحدثون عن اسلام سيد قطب و المودودي أم اسلام الازهر وشيوخه .. ولماذا لا يقولون لنا نحن الغلابة الحقيقة؟ .. أن هناك مفاهيم و تصورات مختلفة للأسلام وخاصة عندما يقولون أنه دين ودولة .. أم ان الحقيقة ليست من حق البسطاء .. علي البسطاء و الغلابة الطاعة فقط وأن يقولوا آمين بدون فهم أو وعي.
    لماذا لا يقولون ان الاسلام بعد عصر النبوة وفي التطبيق السياسي فهمه عمر بن الخطاب غير ما فهمه أبو بكر الصديق وفهمه عثمان بن عفان بطريقة مختلفة عن كلاهما رغم أنه قبل الحكم علي اساس انه سيحكم بسنة رسول الله والشيخين من بعده ولكنه لم يفعل مما أدي الي مقتله في النهاية .. كما فهمه علي بن أبي طالب وشيعته بطريقة تختلف عن فهم الخوارج له والاهم بطريقة تختلف عن معاوية بن ابي سفيان الذي استطاع بحد السيف و دهاءه و تحالفه مع داهية العرب عمرو ابن العاص ان يفرض مفهومه السياسي للأسلام وهو مفهوم بسيط جدا ,, طاعة الحاكم من طاعة الله ,, وهو المفهوم السائد الي الان .. يأخذ منك الحاكم عائد كدك و عرقك ليبني القصور ويشتري الجواري وما عليك ألا الطاعة والا طارت رقبتك .. والحاكم هو كل من وصل الي الحكم بالوراثة و ايده أهل الحل والعقد من فقهاء السلطة .. أو من وصل الي الحكم بخد السيف وأيده نفس الفقهاء خوفا علي رقابهم .. ولننظر الآن الي ما يحدث في السعودية فنفس الشيوخ الذين كانوا يعتبرون بن لادن و أتباعه مجاهدين في سبيل الله اصبحوا يعتبرونهم الآن ضالين و أرهابيين لأنهم تمردوا علي أولياء نعمة فقهاء السلطة .. ونري الشيخ ؟؟؟ يقول الآن أن الديمقراطية هي من روح الاسلام عندما نظم ولي نعمته مؤتمرا عن الاصلاح والديمقراطية وهو الي سنين قريبة كان يعتبر الديمقراطية كلمة خبيثة لا يحق لمسلم ان ينطقها.
    هذا عن السياسة فماذا عن الفقه و العقيدة .. فكتب الفقه ما أكثرها وتمتليء بالاختلافات في كل شيء .. هل نفهم الاسلام كما فهمه فقهاء الشيعة أم المعتزلة أم أهل السنة و الجماعة الذين تفرقوا الي اشاعرة و سلفية .. هل نفهم الاسلام كما فهمه الغزالي أم ابن رشد أم ابن حزم قديما .. أو كما فهمه محمد عبده أو محيي الدين الخطيب حديثا و كلاهما كان شيخا للأزهر وكلاهما كان له فهما مختلفاعن الآخر .. أم نفهمه كما يفهمه شيخ الازهر الحالي سيد بيه أوكيه .. نفهمه كما فهمه حسن البنا أم أخيه جمال البنا أم سيد قطب وكلهم خرجوا من رحم جماعة الأخوان المسلمين.
    عندما يكون الحل في أي شيء فيجب ان يكون هناك اتفاق واضح علي هذا الحل .. ولكني بمفهومي القاصر أجد اختلافا في كل شيء ألا في الشعار ,, الاسلام هو الحل ,, اختلف الصحابة في الماضي كيف يكون الحل الي درجة الاقتتال و سفك دماء المسلمين الغلابة الذين انحازوا الي هذا الطرف أو ذاك .. و مازال الاختلاف دائرا بين الطرفين حتي الآن و مازالت الدماء تسفك كما يحدث في العراق حتي ياتي طاغية مثل الحجاج بن يوسف الثقفي أو صدام حسين فيدخل الجميع من فقهاء السلطة الي الجحور خوفا علي حياتهم فيقل سفك الدماء بين الغلابة الا من تجرأ أن يرفع صوته في وجه الطاغية.
    ولذا اتوجه بسؤالي الي كل من يتقولون شعار الاسلام هو الحل أن يقولوا لنا عن أي مفهوم للأسلام يتحدثون لنعرف أي حل يقصدون .. فأنا أومن فعلا أن الاسلام هو الحل ولكن فقط عندما يصبح الاسلام مثل أي دين آخر .. دين نتقرب به الي الله بأقامة شعائره من صلاة و صوم وزكاة وحج الي بيت الله اذا اسنطعنا الي ذلك سبيلا ( هل نستطيع أن نري و نعي رحمة الله).. ونتعلم منه مكارم الأخلاق .. ونأخذ منه المباديء العامة من عدل و مساواة و حب و تسامح .. أما عندما يكون حلا سياسيا فأنا لا أري الآن ألا قتل وتعصب وسفك دماء وهو نفس ما حدث في الماضي طوال أربعة عشر قرنا .. أمور دنيانا من حكم وسياسة و اقتصاد و علم تركها الله لنا لنستخدم فيها عقولنا التي وهبنا أياها مستلهمين المباديء العامة من الدين الاسلامي كما يفعل اصحاب الاديان الاخري .. ولكن هناك البعض مصممون علي حرماننا من عقولنا من خلال مخاطبة عواطف الغلابة المحبين لدينهم .. وللطرفين أقول فلتهنئوا بالتخلف الحضاري و سفك الدماء و فصل الرؤوس عن اجسادها فهذه هي النتيجة عندما يتحول الاسلام من دين الي حل سياسي


    عمرو إسماعيل
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de