ان المتابع لم يدور الان داخل اروقة الحزب من تباعد بين اطرافة برغم من التماسك القوي منذ خروج الشريف زين الدين الهندي ومجموعة وأنضمامهم الي الحكومة فكان الحزب مناضلا معارضا قويا ذو خط سياسي جيد فان الحزب من اتفاق جدة ظل يطارده شبح الانقسام بحيث ان المرغني لم يستشير قيادات الداخل في هذا الامر المهم والمصير الموثر علي المسير العامة لحزب فاخرج الفرسان الاربعة سابقا بيانا منددين فيه بما تم الاتفاق علية مع الحكومة بعتبار ان بعض البنود الواردة فية تتختلف مع المرتكزات الفكرية الاتحادية مثل الية السوق الحر والديمقراطية الرئاسية عموما بدا كل من الطرفين في الاعداد لمؤتمر عام لايجاد شرعية والدفاع عن المرتكزات الفكرية وعن النضالات وأخرون يبحثون عن مصالحهم الشخصية و التقرب من مناطق القوة في الحكومة عموما ان الحراك الذي تم في هذه الفترة كان رد فعل طبيعي لاتفاق جدة الاطاري .
ان الاتحادي صاحب اقوي برنامج فكري واكبر قاعدة جماهيرية ومتعاطفين جعلت الحزب حجر عثر في طريق الاحزاب العقائدية ذات البرامج الفكرية الاتية من خارج الحدود بإعتبار ان الإتحاديون وليد هذه الامة وعصارة افكارهم لاباء المؤسسون من حضر حمد واسماعيل الازهري والعقد الفريد من بقية اعضاء مؤتمر الخريجين.
ان البعض من الاحزاب التي ارتد منها كوادر وانضموا الي الحزب واساسا كان لهم اجندة خفية وهذا ما بدا واضحا من الحاصل من التخريب داخل الاروقة التنظيمية واستفادوا من ان المرغني بعيد من السودان وبدا في الوشاية علي القيادات والتحريض ضدهم والعمل علي التباعد الزماني والمكاني ما بين ابناء الجسد الاخر
ان الحزب الاتحادي الديمقراطي حزب جماهيري مفتوح لكل لهذا يجد البعض الطرق المودية الي مراكز صنع القرار علي عكس الاحزاب العقائدية ذات النظام الامني والتنظيمي المعقد .
ان اكبر دليك علي ذلك في الانتخابات البرلمانية في العام 1986 حيث كانت هنالك ثلاثة احزاب اتحادية داخلة الي الانتخابات والحق يقال ان الاتحاديون يترشحون في كل دائرة بثلاثة نواب مختلفين وهذا جعل مجموع الاصوات يتبعثر بين المرشحين الثلاثة ان ما يحدث الان داخل الاروقة تخطيط استراتيجي لمرحلة ما بعد السلام والمرحلة الانتقالية حيث ان ما دار في الهيئة العامة ومؤتمر المرجعيات بداية لفرقة الموقتة واعني الموقتة لان الحزب مهما تبعثر لدية موازنات لابد من الاخذ في الاعتبار به الا وهي ان الاموال القادرة علي الصرف علي حزب مثل الاتحادي مع مجموعة المرجعيات بقيادة المرغني وان الكوادر التنفيذية والقيادية المستنيرة سياسيا لدي الهيئة العامة اما المفكرين مع الشريف الهندي فبذلك تكتمل المعادلة الحزبية فتن في تلك الفرقة الشتات والواعين من الاتحادين يعون هذا التخطيط الملعون الذي ينهش في جسد الحركة الاتحادية لابد من الوقوف عندة والرؤيا ما وراء الاشياء بعمق وتمعن .
هنالك دعوة الان تبنيناها في تيار الاشقاء الجدد لمحاولة رب الصدع الاتحادي ويجري الان العمل علي الاعداد علي الاواراق الخاصة بذلك وكان سبق ان تبنينا الطريق الثالث عبر مقال في صحيفة الوفاق بعنوان الطريق الثالث وكانت اهم النقاط الواردة فية هي :-
1/اختيار لجنة تمثل كل التيارات والاراء لاعداد لمؤتمر العام وبدا من القاعدة الي القمة .
2/اعدا برنامج فكري وتنظيمي وسياسي متلائم مع الواقع السياسي والثقافي والجتماعي .
3/اقرار لائحة وهيكل تنظيمي ودستور يستوعب الكل .
4/تفضيل الاخر علي الذات وتقديمة .
5/تناسي الخلافات الشخصية والدوافع الفردية والعمل بروح الجماعة.
6/الاهتمام بالشباب والطلاب والمراء باعتبارهم القطاعات الحية داخل الحزب.
7/العمل علي ارساء روح الديمقراطية وقبول الاخر والمؤسسية داخل الحزب .
8/حل جميع التيارات والتجمعات الشخصية .
9/لعب دور حزب الوسط بحق وحقيقة ودعم قوي المجتمع المدني وارساء روح السلام الداخلي والوحدة.
ختاما هذه الدعوة مفتوحة الي الكل من الاشقاء علي الالتفاف حول الطريق الثالث وتيار الاشقاء الجدد لمساهمة في الوحدة داخل الحركة التحادية وأنشاء تجمع اتحادي حقيقي علي الديمقراطية والمؤسسة والمساواة
ودام الحزب الاتحادي الديمقراطي
لنعمل معا من اجل:-
حرية الفرد-ديمقراطية التنظيم –حكم المؤسسة
م/محمد أبو القاسم محمد
تيار الاشقاء الجدد
07-04-2004, 04:48 PM
Hani Abuelgasim
Hani Abuelgasim
تاريخ التسجيل: 10-26-2003
مجموع المشاركات: 1103
السؤال يجب أن يكون من المستفيد من توحد أشلاء الاتحادي الديمقراطي رغم الاختلاف الجوهري منذ البدء والذي أكده مؤتمر المرجعيات بتبنيه اسلمة الدولة التي نراها نحن الاتحاديون ردة فكرية وهرطقة تنظيرية ناهيك عن الاختلافات الجوهرية الأخرى ................
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة