مانديلا حكاية الرجل الاسطورة من العمق الافريقي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 07:40 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-10-2004, 12:49 PM

د. بشار صقر
<aد. بشار صقر
تاريخ التسجيل: 04-05-2004
مجموع المشاركات: 3845

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مانديلا حكاية الرجل الاسطورة من العمق الافريقي

    مانديلا اسم مشحون بالدلالات , و ظاهرة يجسد الانسانية في اروع تجلياتها ,انها ظاهرة الوله و التوق الي الحرية. مانديلا يعني باختصار نقيض العبودية , ويعني الشروق التي تلج من غيابات الظلام ومتاهات المآسي. انه امة في رجل او قل رجل في امة, او أسطورة ولكنه ما زال يمشي بيننا بهالته وتوهجه , بسموه وغزارته . كان ميلاده كانسان في قرية صغيرة في اقليم ترانسكاي تسمي قونو, ولكن ميلاده كاسطورة كانت لحظه خروجه من جزيرة روبن وقد غسل في مياهها آهاته ومراراته التي ولّدتها سنين السجن المر , وحرمانه من توام عمره ورفيقة دربه "ويني مانديلا" ومن عاطفة الابوة ومن لقيا عائلته وقريته واهله ... ولكن توقه الي الحرية يسمو علي كل تلك الاشياء الغالية في حياة أي انسان .
    خرج من جزيرة روبن وقد غسل في مياهها كل عالق من احقاد او ضغينة ضد جلاّديه , ليخرج بقلبه الصافي المتصوف في عشق الحرية وبروحه النقية وفكره الغزير الذي اصقلته سنين السجن , خرج يحلم ببناء وطن يتسع للجميع وحرية يحملها هدية لكل شعب جنوب افريقيا , بل لكل عاشق للحرية في كل بقاع الكون .لقد كان البيض انفسهم في نظر مانديلا ليسوا احرارا , وانهم في حاجة الي تحرير اكثر من غيرهم لان الحر في نظر مانديلا لا يمكن ان يحرم انسانا مثله من الحرية , لذلك دعي الي المصالحة والي الاعتراف باخطاء الماضي وطئ صفحتها من اجل الولوج الي فجر جديد , فجر الحرية والمساواة لكل ابناء شعب جنوب افريقيا. يقول الرئيس الامريكي السابق بيل كلنتون بخصوص لجنة الحقيقة والمصالحة : "انه لاول مرة في تارخ البشرية ان يفلت المجرم من العقوبة او ان تكون العقوبة هي اعتراف الجاني ان ذلك كان شيئا فريدا ومهما في نفس الوقت"
    ولكن يقول مانديلا في ذلك "يجب ان لا ننظر الي الماضي , وانما الي حاضرننا ومستقبلنا لنفتح صفحة جديدة في تاريخ جنوب افريقيا , وان نركز جهودنا في ان نجعل من غير الممكن تكرار ما حصل مرة اخري".


    ولد مانديلا في قرية قونو وقد ارتوي مبكرا بقيم الحرية والاصالة واحترام الاخر من تقاليده الافريقية , تقاليد قبيلة الكوسا التي ينتمي اليها حيث كانت لتلك القبيلة تقاليد ديمقراطية في غاية الرسوخ , و كان لسلطان مجلس يتكون من اعيان القبيلة يوجه اليها الدعوة لاجتماع كل ما دعت داعي او طارئ الي ذلك وكان تلك الاجتماعات مفتوحة للجميع البالغين حيث يدلون بآرائهم في جو ديمقراطي .

    يقول مانديلا في كتابه رحلتي الطويلة الي الحرية:

    " يوجه السلطان الدعوة لهذه الاجتماعات وتبدا الحياة تدب في "المكان العظيم" بوصول الوفود القادمين للمشاركة من جميع انحاء بلاد التيمبو. يتجمع الحاضرون في السّاحة الواقعة امام بيت السلطان , فيفتتح السلطان الجلسة بتوجيه الشكر للحاضرين فردا فردا ثم يشرح الاسباب التي دعت الي عقد الاجتماع ثم يلتزم الصمت حتي يشارف الاجتماع الي نهايته. في تلك الاثناء تتاح الفرصة لكل من يرغب في الحديث ان يتكلم ويستمع الحاضرون لما يقوله بدون مقاطعة او تمييز اللهم الا في مراعاة ترتيب المتحدثين حسب مكانتهم في القبيلة.انه ديمقراطية اصيلة تتيح التعبير للرئيس والمرؤوس, وللمحارب والطبيب, وللتاجر والمزارع , وللمالك الارض والعامل سواء بسواء.وكانت الاجتماعات تستمر ساعات طويلة وكان الاساس الذي يقوم عليه ذلك النظام هو حرية الجميع في التعبير عن آرائهم والمساواة بينهم كمواطنين .فيما عدا النساء اللاتي كن ويالاسف يعتبرن مواطنين من الدرجة الثانية.(1)

    ثم يقول:

    " كم كان تدهشني في الايام الاولي الشدة والصراحة التي يصل اليه الحاضرون في انتقادهم للسلطان. فلم يكن السلطان قط فوق النقد بل انه غالبا ما يكون الهدف الرئيسي له, ومهما بلغت خطورة التهم الموجهة اليه كان ينصت لما يقال دون ان يهب للدفاع عن نفسه او تظهر علي وجهه ملامح الانفعال , وعندما يقترب الاجتماع من نهايته وتميل الشمس الي الغروب, يقوم السلطان ليتحدث فيلخص ما قيل ويحاول التقريب بين ما طرح من آراء مختلفة تمهيدا لبلورة راي يمكن ان يجمع عليه الحاضرون.غير ان الاجتماع لا يفرض رايا معينا ان وجد من يعارضه ,واذا لم يتحقق الاتفاق يؤجل الامر الي اجتماع آخر ويختتم المجلس بقصيدة تمدح امجاد الملوك القدامي فيها مزيج من الشكر والهجاء للزعماء الاحياء فيهتز المجلس بضحك الحاضرين وفي مقدمتهم السلطان نفسه"(2)


    ثم يقول منديلا:
    "لقد التزمت طوال حياتي بتلك المبادي التي كان السلطان يتبعها في مجالس "المكان العظيم", فاحرص دائما علي الاستماع الي ما يقوله كل من يشارك في نقاش او اجتماع قبل ان اجازف بالتعبير عن راي الخاص الذي لا يعدو في الغالب ان يكون تلخيصا لراي مشترك من بين ما سمعته من آراء وافكار ولا زالت اذكرالحكمة التي يرددها السلطان من ان القائد كالراعي يسير وراء القطيع فيدع اكثرها رشاقة يتقدم وبقية القطيع تتبع دون ان تدرك انها توجه من الخلف"(3)

    هكذا اذا البذرة العاشقة للحرية قد تم بذرها في شخصية مانديلا من تقاليدها الافريقية العريقة.
    كما تشكل ملامح شخصية مانديلا ذات الحساسية المحترمة للذات الانسانية مبكرا من بيئته القروية ايضا , اذا يقول عن قترة طفولته:

    "نحن الصبية---في غالب الاحيان نترك للتصرف علي سجيتنا بلا حدود او قيود وكانت الطبيعة هي مسرحنا الفسيح الذي ننطلق فيه فنلعب العابا نخترعها او نصنعها بايدينا------------------ وفي احد الايام تعلمت درسا بليغا من حمار عنيد. فقد كنا نتعاقب علي ركوبه وعندما جاء دوري لم اكد اقفز علي ظهر الحمار حتي انطلق بجموح نحو شجرة فيه شوك كثيفة وحني راسه كي يزيحني من علي ظهره ففعلت ولكن بعد ان عملت الاشواك عملها في وجهي مما احرجني امام اقراني من الصبيان.فنحن—الافريقيين –شاننا شان عموم الشرقيين يتملكنا شعور قوي بعزة النفس , او ما يعرفه الصينيون بحفظ ما الوجه.وفي ذلك اليوم فقدت "ما وجهي" امام اصدقائي, بعد ان اهانني ذلك الحمار, وتعلمت منذ صغري ان انتصر علي خصومي ولكن دون الاساءة الي كرامتهم".(4)

    كما ورث مانديلا الشخصية المصادمة الذي لا يلين عودها بسهولة من والده
    الذي ضحي بوظيفته كمستشار لسلطان الكوسا, علي رغم ما تحظي بها تلك الوظيفة من احترام ومكانة مرموقة وسط قبيلة الكوسا , حينما رفض والده اوامر الحاكم الابيض حتي لا يتجاوز تقاليد القبيلة , وقد احدث هذا الموقف اثرا قويا ساهم بقوة في صقل شخصية مانديلا العنيدة المصادمة ولكن بحكمة ورؤية وليس مصادمة المتهورة اوالغوغائية .

    ان البيئة العائلية التي نشأ فيها الاسطورة الحية مانديلا كانت غنية تشيع بروح الجماعة وبقوة الروابط والتفاعل مع البيئة المجتمعية التي من حولها , تلك الروابط التي تتجاوز العائلة الصغيرة لتسع العائلة الكبيرة و من ثم القبيلة برمتها اذ يقول مانديلا في ذلك:

    "كانت امي ربة لثلاثة اكواخ في القرية واذكر جيدا ان تلك الاكواخ كانت دائما تعج بالرضع والاطفال , ولا اكاد اذكر وقتا كنت فيها بمفردي (ففي المجتمع الافريقي لا يفرق الطفل , كما يفرق نظيره في مجتمع البيض , بين اشقائه وابناء اعمامه وابناء اخواله وخالاته. بل تعتبرهم جميعا اخوة له وليسوا مجرد اقارب.فلم نكن نفرق بين الاخوة الاشقاء وغير الاشقاء, وكانت اخت امي هي امي ايضا وابن عمي هو اخي وابن اخي هو ابني وبنته هي بنتي كذلك).(5)

    ان البيئة العائلية الغنيه هذه سوف تزرع في مانديلا روح صلابة و الاصالة وقوة المعدن والشخصية الابية الرافضة لكل اشكال العبودية , هذه الصفات ساهمت كثيرا في صناعة الاسطورة الحية رمز السلام ومنبع الحكمة.

    ففي البيئة الافريقية لقبيلة الكوسا يتعلم الطفل بالملاحظة ومراقبة الكبار ويقول في ذلك:

    "لقد تعلمت –كما تعلم اطفال الكوسا –عن طريق الملاحظة . فكنا نتعلم بالمحاكاة وليس بالاستفسار, وعندما ترددت علي بيوت البيض دهشت كثيرا لكثرة الاسئلة التي كان الاطفال يوجهونها الي آبائهم وطبيعتها –كما دهشت لحرص الآباء الشديد علي تقديم الاجابات فقد كانت الاسئلة في اسرتنا تعد مصدر للازعاج وما كان الكبار يلقنون الصغار الا عندما يدعو الحاجة الي ذلك".(6)

    وكعادة معظم المجتمعات البشرية لا تخلو مجتمع الكوسا من المحرمات التي لا بد للصبي من احترامها والتقيد بها.

    حيث يقول في ذلك:

    "كانت العادات والطقوس والمحرمات تحكم حياتي- وحياة غالبية ابناء الكوسا آنذاك , وكانت هذه الامور تمثل وجودنا كله. تعلمت ان الرجل لا يدخل بيتا فيه امراة وضعت حديثا, وان العروس لا تدخل بيتها الجديد بغير حفاوة والاحتفال . وتعلمت ان تخلي المرء عن تراث اجداده واسلافه يجلب تعاسة الحظ والاخفاق في الحياة. واذا اساء المرء الي شرف اسلافه بصورة ما فعليه ان يكفر عن ذلك بالتوسل الي طبيب شعبي روحاني او حكيم من حكماء القبيلة كي ينقل ندمه واعتذاره الشديد الي اؤلئك الاسلاف فيغفرون له ما صدر منه . كانت كل هذه المعتقدات امرا طبيعيا تماما بالنسبة لنا".(7)

    لقد كان الختان بالنسبة لمانديلا كما لغيره من صبية الكوسا يمثل لحظة فاصلة بين الطفولة والرجولة , لحظة العبور الي عالم الرجولة حيث يسمح له بالزواج والتملك والاستقلال في الحياة بعيدا عن قيود الوصايا ولذلك تمثل الختان في حد ذاتها مرحلة احتفالية مهمة , او هي عيد من اعياد القبيلة حيث يتم تخريج دفعة جديدة من الرجال يحملون علي عاتقهم الذود عن الكوسا .
    يقول مانديلا:
    "عندما بلغت السادسة عشرة من عمري راي السلطان انني بلغت سن الرشد وانه قد آن الاوان لانتقالي الي مرحلة الرجولة . وتقضي تقاليد الكوسا ان يتم ذلك بطريقة واحدة فقط الا وهي الختان, فعاداتنا لا تسمح للابن الذي لا يختن بان يرث اباه او يتزوج او يتراس الحفلات وجلسات الطقوس الدينية.والرجل عند الكوسا لا يصبح رجلا بل يظل صبيا ما لم يختن, والختان هي الوسيلة التي يدخل بها الصبيان الي مجتمع الرجال. والختان ليست مجرد عملية جراحية وحسب بل تصاحبه سلسلة من الطقوس والشعائر التي تنقل الفتي من الطفولة الي الرجولة , ويوم الختان بالنسبة للكوسا امثالي هو تاريخ بداية رجولتي".(

    ويتحدث عن المراسم الاحتفالية التي صاحبت يوم الختان فيقول:
    "اعدت مراسم حفل الختان جماعي شارك فيه ستة وعشرون من فتيان القرية كان علي راسهم جاستس(ابن السلطان) الذي اقيم الحفل من اجله بالدرجة الاولي وكانت مهمة الاخرين مجرد صحبته.في اوائل السنة الجديدة انتقلنا الي كوخين من الاعشاب في احد الوديان المعزولة ويعرف باسم تايهالارها(tyhalarha ) علي ضفاف نهر امباشي وهو المكان التقليدي الذي تقام فيه مراسم ختان الملوك التيمبو.تجري العادة بعزل الفتيان عن المجتمع في هذين الكوخين طوال فترة الختان التي يعتبر من المواسم المقدسة. لقد غمرتني السعادة في تلك الطقوس واحسست بانني اودي عملا عظيما باحيائي لتقاليد قومي ووجدت نفسي متحفزا للانتقال من الطفولة الي الرجولة".(9)
    ثم يواصل مانديلا حديث ذكرياته قائلا:
    " كان من عادات الختان ان يؤدي فتي عملا جريئا قبل الختان نفسه , وكانوا قديما يغيرون علي قطعان البقر او يخوضون معركة من المعارك .اما اليوم فقد اتسمت هذه الاعمال الاستعراضية بالدهاء اكثر من كونها بطولات حربية ".(10)

    ويضيف:

    "بختاني خطوت تلك الخطوة الهامة في حياة رجل من ابناء الكوسا واصبح بامكاني ان اتزوج وان املك بيتا خاصا بي وان احرث الارض الخاصة , واصبح من حقي حضور مجالس القبيلة وان تؤخذ كلامي ماخذ الجد".(11)

    هكذا دخل الاسطورة بعد الختان الي عالم جديد , انفتح فيه بصيرته ونضوجه ليعانق المجد في اخر النفق, حقا انه كان الشمع الذي احترق بانوار الحرية ليضئ للاخرين.

    لقد كان رحلة مانديلا من جحيم العبودية الي نور الحرية رحلة طويلة ومضنية , عاني خلالها من قساوة الحرمان وشقاوة الفقر وعذاب التشرد.
    كان بدايته الحقيقية في درب النضال في ضاحية اليكساندرا بجوهانسبيرج حيث كان يسكن فيها ويعمل في مكتب للمحاماة ويدرس القانون في جامعة جنوب افريقيا بالمراسلة.
    كان حياته في اليكساندرا عصاميا ودراميا في الوقت ذاته , فالرجل الذي كان مستشارا لسلطان الكوسا هرب منه حينما اراد السلطان تزويجه علي طريقته التقليدية من فتاة دون ان ياخذ رايه جريا علي تقاليد الكوسا فقررا هو وابن السلطان الهروب الي جوهانسبيرج حلم الطفولة ومدينة الاشباح .و من هناك بدا قصة الرجل الي عالم مجهول يعده له القدر , الي عالم يخوض فيه المعارك ويحمل علي عاتقه حلم شعب اقسم ان يعانق الفجر باي ثمن.
    يقول مانديلا عن ضاحيته اليكساندرا:"تحتل اليسكاندرا مكانة عزيزة في قلبي , فهي اول مكان اقيم فيه اقامة رسمية بعد بعد قريتي التي ولدت فيها".(12)

    في اليكساندرا كان يعمل في مكتب للمحاماة نهارا ويدرس في الليل علي اضواء الشموع لتكملة دراسته الجامعية .اذ كان لايملك ما يكفي من المال لشراء فانوس , و كان يقطع مسافة ستة اميال سيرا علي قدميه للوصول الي مكان عمله لانه لايمتلك قيمة اجرة الاتوبيس , فمبلغ ال 2/جنيه استرليني في الاسبوع الذي يتقاضاه يصرف معظمها في ايجار المنزل ورسوم الدراسة الجامعية.
    يقول "تعلمت خلال سنتي الاولي في اليكساندرا حقائق عن الفقر اكثر مما تعلمت اثناء طفولتي كلها في قونو, لا اذكر انني كنت احصل علي المال الكافي ولكنني استطعت ان اعيش بالنذر القليل".(13)

    عمل مانديلا مع غور راديبي في مكتب للمحاماة الذي يتبع الي السيد سيديلسكي , وكان راديبي عضوا في الحزب الشيوعي ومناضلا شرسا وشجاعا ولكنه ميالا الي العنف والتسرع وقد وصفه مانديلا قائلا:

    " كان غور راديبي بحق رجلا غوغائيا ومشاغبا بكل معاني الكلمة وكان ذا نفوذ واسع بين الافريقيين بصورة لم يكن السيد سيديلسكي يدركها او يتخيلها وكان غور عضوا في الهيئة الاستشارية في ضاحية لمواطنيين الاصليين الغربية التي تكون مهمتها التفاهم مع السلطات الرسمية فيما يتعلق بشؤون الضاحية ورغم محدودية صلاحيات تلك اللجنة فانها تحظي بمكانة كبيرة لدي المواطنين. كما انني اكتشفت خلال فترة قصيرة ان غور كان عضوا بارزا في كل من حزب المؤتمر الوطني الافريقي والحزب الشيوعي. وكان غور ذو شخصية مستقلة ولم يكن يبالغ في التودد لرؤسائه البيض في المكتب , بل كان في غالب الاحيان عنيفا في مخاطبته لهم ويؤنبهم علي معاملتهم للافريقيين. لطالما سمعته يقول"لقد اغتصبتم ارضنا واستعبدتموننا والان تجبروننا علي دفع الثمن غاليا لاسترداد اردأ اجزائها".(14)

    وعن شخصية غور الصدامية يضيف مانديلا:

    "رجعت يوما الي المكتب بعد قضاء مهمة فوجدت غور يعنف سيديلسكي قائلا: انك تجلس كالسيد اللورد في المكتب بينما يجول زعيمي "يقصدني انا" المدينة من اقصاها الي اقصاها ينفذ المهمات نيابة عنك , والمفروض ان يكون الوضع العكس تماما ,وهذا ما سيكون يوما ما عندما نلقي بكم جميعا في البحر" (15)

    ثم يواصل مانديلا شهادته عن غور راديبي قائلا:

    "كان غور احسن مثل للرجل الذي لا يحمل شهادة جامعية ويبدو علي مستوي تعليمي ارقي من الذين يحملون شهادات براقة من فورت هير.لم يكن متفوقا بعلمه وحصيلته المعرفية وحسب بل بشجاعته وثقته في نفسه.ومع انني كنت انوي انهاء دراستي للقانون والحصول علي شهادة جامعية ,تعلمت من غور ان نيل الشهادة في حد ذاته ليس ضمانا لنيل الزعامة والقيادة, وان الشهادة لا تعني شيئا ما لم يثبت المرء جداريه وقدرته بين الناس وفي وسط المجتمع".(16)

    وفي حلقات القادمة سوف نتناول مسيرة الرجل في درب النضال , كما نتناول معه , سيرة اصحابه العمالقة امثال اوليفر تامبو , و ولتر سيسولو والفائز بجائزة نوبل في السلام القس ديسموند توتو
    وآخرون.




    الهوامش من 1 –16 من كتاب مانديلا :
    رحلتي الطويلة من اجل الحرية

    (عدل بواسطة د. بشار صقر on 11-20-2004, 02:40 PM)

                  

06-12-2004, 02:46 AM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مانديلا حكاية الرجل الاسطورة من العمق الافريقي (Re: د. بشار صقر)

    فوق
                  

06-12-2004, 03:10 AM

Saifeldin Gibreel
<aSaifeldin Gibreel
تاريخ التسجيل: 03-25-2004
مجموع المشاركات: 4084

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مانديلا حكاية الرجل الاسطورة من العمق الافريقي (Re: Agab Alfaya)

    Quote: ÝæÞ
    ثم يواصل مانديلا حديث ذكرياته قائلا:
    " كان من عادات الختان ان يؤدي فتي عملا جريئا قبل الختان نفسه , وكانوا قديما يغيرون علي قطعان البقر او يخوضون معركة من المعارك .اما اليوم فقد اتسمت هذه الاعمال الاستعراضية بالدهاء اكثر من كونها بطولات حربية ".(10)
    الرائع دكتور صقر أن الدهشة لتقمرني عندما قرأت هذا المقطع فنفس هذه الطقوس كانت عندنا فى مدينتنا التى هى اغرب للقرية من المدينة(الجريف غرب) فكنا فى عادة الختان ونحن صبية نسرق من أقرب صاحب متجر ولأ نقوم بأعادته الأ فى حالة ما قام التاجر بأعطاء هدية للطفل المختون,فهل لهذا رأبط من عادات وتقاليد تجمع بيننا وبينهم.
                  

06-12-2004, 10:22 PM

د. بشار صقر
<aد. بشار صقر
تاريخ التسجيل: 04-05-2004
مجموع المشاركات: 3845

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مانديلا حكاية الرجل الاسطورة من العمق الافريقي (Re: د. بشار صقر)

    مرحبا بالرائع عجب الفيا
    مشتاقين كتير وشكرا علي الطلّة


    العزيز سيف الدين
    شكرا علي زيارتك الكريمة ونقول ليك جيدا جيت


    اما بخصوص ملاحظتك الجميلة عن ظاهرة الختان عند الكوسا قبيلة

    مانديلا



    انا كذلك استوقفني هذا المقطع كثيرا بل ورجع بي الي ذكريات قديمة

    وبعيدة ايام الطفولة, اذ من كثر مع وقعنا اكلا

    في "جداد" الحي سرنا اكثر خطورة من "قديس الخلا" عدو الدجاج الاول


    ان طريقة الختان الذي ذكره مانديلا لا يختلف كثيرا عن تلك التي تتم في

    كثير من ارجاع السودان , وهذا في حد ذاته موضوع يحتاج الي البحث.


    كذلك ظاهرة انعزال عن المجتمع خلال فترة الختان ايضا موجودة عندنا حيث

    يعتبر حقا فترة اعداد حقيقي نحو الرجولة وان كانت ليست بصورة

    رسمية كما عند الكوسا, ولكن علي كل حال هي فترة "تمرين" او خط

    فاصل بين شطط الطفولة والتزام الرجولة وربما لهذا يترك الطفل خلال

    فترة الختان ليفعل ما يشاء كفرصة اخيرة للتصرفات الغير مسؤولة ,

    حيث بعد الختان لا مجال لاي تصرف "طفولي".
                  

06-13-2004, 07:45 PM

د. بشار صقر
<aد. بشار صقر
تاريخ التسجيل: 04-05-2004
مجموع المشاركات: 3845

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مانديلا حكاية الرجل الاسطورة من العمق الافريقي (Re: د. بشار صقر)

    ميلاد المناضل الذي تحول الي الاسطورة

    -علي طرقات جوهانسبيرج

    و-علي ساحات جامعة ويتس حيث كان بدايات النضوج


    و-علي عتبات محاكم النظام العنصري حيث كان نجما من نجوم المرافعات

    -وعن اصدقاء المسيرة الطويلة نحو التحرر



    ترقبوا كل ذلك سنكتب عنه
                  

06-13-2004, 11:27 PM

د. بشار صقر
<aد. بشار صقر
تاريخ التسجيل: 04-05-2004
مجموع المشاركات: 3845

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مانديلا حكاية الرجل الاسطورة من العمق الافريقي (Re: د. بشار صقر)

    ميلاد مناضل من اجل الحرية


    علي طرقات جوهانسبيرج حيث الافريقي يتعرض بشكل روتيني الي اسوأ الإهانات و أحط الإساءات
    وعلي فضاءات جامعة ويتس حيث التقي مانديلا وهويدرس فيها بافضل رجالات النضال التحرري الافريقي من الهنود والبيض خطى مانديلا اولي خطواته نحو عتبات السياسة.

    يقول الأسطورة عن تلك الفترة:

    " فتحت جامعة ويتس أمامي عالما جديدا من الافكار والنظريات والاتجاهات السياسية والحوارات , تعاطيت فيه السياسة بكل حماس وعاطفة وانفعال. وجدت نفسي بين مجموعة من اقراني من المفكرين البيض والهنود الذين سيصبحون طليعة لأهم الحركات السياسية في المرحلة التالية من تاريخ جنوب إفريقيا . وتعرفت لأول مرة علي شباب من جيلي التزموا التزاما كاملا بحركة التحرر وكانوا علي أتم الاستعداد , رغم أوضاعهم الاجتماعية المتميزة والميسرة للتضحية بانفسهم في سبيل دفاع عن المظلومين"(17)

    لم يكن مانديلا مناضلا بالميلاد وان كان السياسة ذلت تحاصره من كل الجوانب كونه إفريقيا في سجن الافريكان. كما ان لعشقه الفطري للحرية ونشأته في وسط غزير بقيم الحرية واحترام الآخر اثر كبير في صياغة نجاحاته الباهرة وصموده في دنيا النضال . كما لعبت البيئة المجتمعية التي شكّلت جمهورية جنوب إفريقيا العنصرية دورا تحريضيا مستمرا لمسيرة المناضل حتى وجد نفسه يغرق رويدا رويدا في عوالم جوهانسبرج السياسية تحفه طليعة شبابية أقسمت ان تعانق الفجر ولو بأي ثمن.

    يقول مانديلا:

    " لا أستطيع ان احدد بدقة اللحظة التي تحولت فيها الي السياسة وأيقنت بأنني سأكرس بقية حياتي للنضال من اجل التحرر .فأن يكون المرء إفريقيا في جنوب إفريقيا يعني انه يولد مسيّسا سواء اقر بذلك أم لم يقر. فالإفريقي يولد في مستشفي خاص بالإفريقيين فقط وتقله الي البيت حافلة مخصصة للإفريقيين فقط , ويسكن في حي للإفريقيين فقط, ويتلقى التعليم – ان تلقاه – في مدارس للإفريقيين وحدهم.
    ويكبر الإفريقي ويترعرع لكي يشغر وظيفة خاصة للإفريقيين فقط ويستأجر بيتا في ضاحية للإفريقيين فقط, ويركب وسائل مواصلات مخصصة للإفريقيين فقط . وهو معرض للتوقيف والمساءلة في أي ساعة من ليل او نهار ليسال عن بطاقة الهوية وان لم يبرزها يعتقل ويزج في الحبس. ان حياة الإفريقي كلها مكبلة بالقوانين والأنظمة العنصرية التي تعوق نموه وتبدد إمكانياته وتشل حياته . هذه هي حقيقة الأوضاع في جنوب إفريقيا وكانت أمام المرء طرق متعددة للتعامل معها".(1

    ثم يضيف:

    " لم تظهر أمامي علامة في السماء , ولم اتلقي وحيا , ولم الهم الحقيقية في لحظة معينة , ولكنها آلاف الاستحقاقات و آلاف الإهانات , و آلاف اللحظات المنسية التي تجمعت لتثير في نفسي ذلك الغضب وروح التمرد والرغبة في مناهضة النظام الذي عزل قومي واستعبدهم. لم اقل لنفسي في يوم من الأيام انني من آلات فصاعدا سانذرك ايتها النفس لتحرير أبناء شعبي , ولكنني - علي عكس من ذلك – وجدت نفسي منخرطا بكل عفوية ويسر في تيار لم أجد بدا من الانطلاق فيه".(19)

    وهكذا انطلق العملاق مع التيار الذي من القوة بحيث غمر كل ساحات "الافريكان" وحولتها الي فضاءت "أفريقان" توج الأسطورة ملكا فوق عرشها .



    رجال في مسيرة مانديلا

    لقد تاثر مانديلا ايّما تاثير بوولتر سيسولو. ذلك المناضل الذي كرّس حياته من اجل التحرر. فالأسطورة لم يكن ليحقق كل ذلك التوهج في فضاء الحرية ويعانق المجد لو لم يكن مسنودا برجال من الذهب لم يتغير معدنهم رغم الظروف والمنعطفات المهلكة التي مرّوا من خلالها في رحلتهم الطويلة نحو الحرية أمثال سيسولو واوليفر تامبو وليمبيدي وأمدا وآخرون.

    يقول مانديلا عن سيسولو:

    " لقد ذكرت كثيرا من تاثرت بهم في تلك الفترة ولكنني وجدت نفسي تحت تاثير توجيهات وولتر سيسولو بشكل متزايد . كان وولتر قوي العزيمة معتدلا وعمليا جرد حباته للنضال. لم يكن يفقد السيطرة علي نفسه عند ألازمات , وكان يلوذ بالصمت عند ما يصرخ الآخرون . كان مؤمنا بان المؤتمر الإفريقي هو أداة التغيير السياسي في جنوب إفريقيا, وهو محضن آمال الإفريقيين وطموحاتهم. وغالبا ما يعرف التنظيم من خلال الأشخاص القائمين عليه, وتبين لي آنذاك انني سأكون فخورا بالانضمام الي أي تنظيم فيه وولتر " .(20)


    لقد كرّس سيسولو ليس فقط حياته وانما منزله وأسرته من اجل التحرر. كان منزله كخلية نحل تشيع بالحيوية والنشاط من اجل وضع اللبنات الأولي لمشروع إيقاظ المؤتمر الإفريقي من سباته , وتحريره من قيوده .

    يقول مانديلا:

    " اصبح منزل وولتر قبلة للعناصر السياسية النشطة وأعضاء المؤتمر الوطني الإفريقي. وكان المنزل بيتا دافئا فاتحا ذراعيه لاستقبال الوافدين , وكنت اتردد عليه إما للمشاركة في نقاش سياسي او للتلذذ بما تعده أم سيسولو من شهي الطعام" .(21)


    ويضيف مانديلا:

    " اصبح منزل وولتر هو بيتي الجديد , وظل خلال السنوات الأولي من الأربعينيات مكان إقامتي الفعلي إذ لم يكن لي مكان محدد اقيم فيه. كان البيت يستقبل الزوّار بدون انقطاع وبدا ان المناقشات السياسية لا تنقطع هي الاخري. كانت البرتينا زوجة وولتر امرأة عاقلة وذات حضور رائع , وكانت تشكل دعامة قوية لما يقوم به وولتر من عمل سياسي , قال لها ليمبيدي يوم زواجهما : لقد تزوجت رجلا في ذمة زوجة أخري , فقد تزوج وولتر السياسة سنوات عديدة قبل ان يتعرف عليك" .(22)


    انتون ليمبيدي Anton Lembede

    احد الرجال الذين معدنهم من الذهب , تعرف عليه مانديلا في منزل الزعيم سيسولو. وهو من قلائل الإفريقيين الذين يعملون في المحاماة , وبحمل شهادة ليسانس والماجستير في القانون وشهادة A P Mda .

    لنستمع الي شهادة الأسطورة عن المناضل ليمبيدي:

    " منذ ان وقعت عيناي علي ليمبيدي وسمعته يتحدث أحسست بأنني امام رجل ذو شخصية ساحرة يفكر بطريقة أصيلة ومروعة أحيانا.وكان آنذاك من المحامين القليلين العاملين في جنوب إفريقيا وكان شريكا للمحامي القدير الدكتور بيكسلي كاسيمي Pixeley Kaseme.(23)



    الهوامش 17-23 من نفس المصدر

    (عدل بواسطة د. بشار صقر on 11-20-2004, 02:37 PM)

                  

06-13-2004, 11:49 PM

omar_ragab
<aomar_ragab
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1722

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مانديلا حكاية الرجل الاسطورة من العمق الافريقي (Re: د. بشار صقر)

    ya slaaam mashallh ya dr bashar
    we are still waiting 4 the rest of the story
    go bless you
    thank u so much
    i have question where can i get this book?
    tsalm
    love you dr.
    akhok omar
    www.omerragab.com

    low sm7ta adeef alkhbr da
    homepage
    favorites
    about us











    الحزب الشيوعى الصينى
    المجلس الوطنى لنواب الشعب

    رئيس جمهورية الصين الشعبية
    مجلس الدولة
    جيش التحرير الصينىالشعبى

    العلم الوطنى
    النشيد الوطنى
    سكان الصين
    التقسيم الادارى

    الجغرافيا والمنا

    الأنهار فى الصين
    الاقتصاد الوطنى
    التربية والتعليم
    لعلوم والتكنولوجيا
    الثقافة والفنون
    صناعة المعلومات الالكترونية











    تقرير: مانديلا يقلل من ظهوره العلنى بشكل كبير


    جوهانسبرج 30 مايو/ شينخوانت / سيقلل رئيس جنوب افريقيا السابق والشخصية الدولية الشهيرة نيلسون مانديلا بشكل كبير ظهوره العلنى وذلك من أجل قضاء وقت أطول مع أسرته واستئناف تأليف كتابه الذى لم ينته ، حسبما ذكرت وسائل الاعلام المحلية اليوم.

    من المنتظر ان يعلن القرار رسميا يوم الثلاثاء بمؤسسة نيلسون مانديلا ، حسبما ذكر نبأ اوردته صحيفة صنداى تايمز .

    لم يسهل الاتصال بمسؤولى المؤسسة لتأكيد الخبر فى الوقت الحالى.

    قالت المتحدثة باسم مانديلا ومساعدته زيلدا لو جرانج انه ليس هناك كلام عن تقاعد مانديلا او اختفائه من المناسبات العامة ولكن ظهوره سينخفض " الى حد كبير ."

    ونقلت الصحيفة عنها قولها " نحن نشعر انه مشغول بدرجة زائدة عن الحد وبينما هو سليم مئة فى المئة فانه يحتاج لقضاء مزيد من الوقت مع اسرته."

    ولايستطيع مانديلا استكمال كتابه عن سنواته بالرئاسة بسبب ارتباطاته الكثيرة ولكنه يريد ان يفعل ذلك حاليا الان .

    وقال المتحدثة ان مانديلا سيكون حرا فى حضور اية مناسبة فى المستقبل غير انه ربما يأخذ اجازة لمدة شهرين ولابد من احترام ذلك.

    يقترب مانديلا من السادسة والثمانيين وكان قد اعلن سابقا تقليل انشطته العامة ولكنه شوهد يعمل دون كلل فى منتصف مايو فى زيورخ بسويسرا لمساعدة جنوب افريقيا فى الفوز بحق استضافة كأس العالم 2010.

    بدا مانديلا ذو الشعر الابيض وبطل مكافحة التمييز العنصرى ورجل الدولة الذى يحظى باحترام كبير ضعيفا وتحرك ببطء بينما استند الى مساعديه فى مركز التجارة العالمى بزيورخ حيث اعلن الاتحاد الدولى لكرة القدم /الفيفا/ عن الدولة المنظمة لكأس العالم 2010.

    قام مانديلا يوم الخميس بزيارة احدى المدارس الابتدائية المحلية وهى واحدة من 140 مدرسة جمع مانديلا تبرعات لها . وتجاوز المبلغ الذى تم جمعه لبناء المدارس فى جنوب افريقيا 170 مليون راند / 26 مليون دولار امريكى/.

    وسيفتتح مانديلا مدرسة ثانوية فى ولاية فرى يوم الاثنين قبل يوم واحد من الاعلان المنتظر ، حسبما ذكر النبأ.

    / نهاية الخبر/






    --------------------------------------------------------------------------------
    CopyRight: وكالة أنباء شûCخوا
    [email protected]

    (عدل بواسطة omar_ragab on 06-14-2004, 00:04 AM)

                  

06-14-2004, 12:44 PM

د. بشار صقر
<aد. بشار صقر
تاريخ التسجيل: 04-05-2004
مجموع المشاركات: 3845

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مانديلا حكاية الرجل الاسطورة من العمق الافريقي (Re: د. بشار صقر)

    العزيز عمر

    مرحب بيك وشكرا علي الاخبار الجديدة التي انزلتها عن الاسطورة




    اما بخصوص الكتاب فهو مترجم ومتوفر في المكتبات العربية بعنوان

    "مناديلا... رحلتي الطويلة من اجل الحرية"


    ولا ادري ان كان متوفرا هنالك في نيوزيلاند ,اذا لم تجده


    هنالك سوف ارسل لك نسخة اذا تحصلت علي عنوانك




                  

06-14-2004, 01:16 PM

hamid hajer
<ahamid hajer
تاريخ التسجيل: 08-12-2003
مجموع المشاركات: 1508

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مانديلا حكاية الرجل الاسطورة من العمق الافريقي (Re: د. بشار صقر)

                  

06-14-2004, 08:16 PM

د. بشار صقر
<aد. بشار صقر
تاريخ التسجيل: 04-05-2004
مجموع المشاركات: 3845

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مانديلا حكاية الرجل الاسطورة من العمق الافريقي (Re: د. بشار صقر)

    التحية لك ياحجر


    وشكرا علي هذه الصورة الرائعة للمناضل الاسطورة مانديلا


    الآن فقط بدا يكتمل احتفالية البوست بهذا الانسان الرمز لكل ماهو


    شامخ وجميل
                  

06-15-2004, 06:27 PM

د. بشار صقر
<aد. بشار صقر
تاريخ التسجيل: 04-05-2004
مجموع المشاركات: 3845

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مانديلا حكاية الرجل الاسطورة من العمق الافريقي (Re: د. بشار صقر)

    فوق
                  

06-17-2004, 10:09 AM

د. بشار صقر
<aد. بشار صقر
تاريخ التسجيل: 04-05-2004
مجموع المشاركات: 3845

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مانديلا حكاية الرجل الاسطورة من العمق الافريقي (Re: د. بشار صقر)

    رجال من ذهب من بلاد الذهب
                  

06-18-2004, 04:22 PM

د. بشار صقر
<aد. بشار صقر
تاريخ التسجيل: 04-05-2004
مجموع المشاركات: 3845

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مانديلا حكاية الرجل الاسطورة من العمق الافريقي (Re: د. بشار صقر)

    انتوني لمبيديLembede

    من الذين قالوا بل :إفريقيا للافريقيين
    و آمنوا بقدرات الإنسان الافريقي في تحطيم قيود العبودية والانطلاق الي رحاب التحرر والتطور والنماء.
    قامت في ما بعد ما عرف بالحزب القومي الافريقي علي خلفية أفكاره القومية الإفريقية .
    كتب عنه مانديلا:

    "ابن فلاح أمي من زولو في ناتال
    وكان يؤمن بافكار القومية الافريقية ويعتقد بان روحا جديدا بدا يسري بين الشباب وان الفوارق العرقية بدات تذوب مما جعل الشباب- رجالا ونساء يعتبرون انفسهم افريقيين اولا قبل ان يكونوا كوسا او نديبيلي او تسوانا".(24)


    كتب لمبيدي في صحيفة انكوتدلاي بانتو الافريقية الصادرة في ناتال مقالا جاء فيه:

    " التاريخ المعاصر هو تاريخ القومية . فقد اختبرت القومية في كفاح الشعوب وبين لهيب نيران المعارك وثبت انها العلاج الوحيد ضد التسلط الاجنبي والاستعمار الحديث , ولهذا السبب تسعي القوي العظمي الاستعمارية محمومة وبكل مالديها من قوة لاحباط جميع التيارات القومية والقضاء عليها بين الشعوب الاجنبية الخاضعة لسيطرتها. وقد رصدت لهذا الهدف اموالا طائلة تنفق علي الدعاية ضد القومية التي تصمها بأنها "ضيقة" و "همجية" و"غير متحضرة" و "شيطانية" وما الي ذلك من الصفات وهنالك من بين الشعوب المستعمرة من انساق وراء هذه الدعاية الخبيثة فاصبحوا هم انفسهم نتيجة لتلك الدعاية ادوات للاستعمار . ونظرا لما يقدمونه من خدمة جليلة للقوي الاستعمارية فان هذه القوي تكيل عليهم المديح وتمنحهم القابا مثل "متحضر" و "تحرري" و "تقدمي" و "واسع الافق" . (25)


    انتوني لمبيدي شاب مشبع بالقيم والروح الافريقية ويؤمن بان علي الافريقي ان يحرر نفسه اولا من التبعية وذلك بتنمية الثقة بالنفس وروح التحرر والتركيز علي روح التعاضد القومي الافريقي.

    من اقوال لمبيدي نقلا عن مانديلا:

    " قال لمبيدي ان افريقيا قارة الرجل الاسود وعلي الافريقيين ان يثبتوا وجودهم ويستعيدوا حقوقهم .وكان يمقت عقدة النقص التي يشعر بها السود ويندد بما سمّاه عبادة الغرب والافكار الغربية وتاليها. وكان يؤكد علي ان الشعور بالنقص هو العائق الاكبر امام التحرر .واشار لمبيدي الي ان الرجل الافريقي ما اعطي الفرصة مرة إلا واثبت انه قادر علي التطور مثله مثل الرجل الابيض تماما , معددا ابطالا افريقيين مثل ماركوس عارفي و دبليو أي بي دوبوا و هيلاسيلاسى وكان يقول_


    -ان لون بشرتي جميل كجمال التربة السوداء في افريقيا ألام.


    يقول مانديلا :

    " وكان لمبيدي يؤمن بان الافريقيين بنبغي عليهم تحسين صورتهم عن انفسهم في اذهانهم قبل ان يبادروا الي تنظيم العمل الناجح . وكان يدعو الي الاعتماد علي النفس و تقرير المصير تحت ما سمّاه دعوة "الافريقية" ولم يكن لدي احد منّا ادني شك في ان لمبيدي سيتولّي يوما زعامة المؤتمر الوطني الافريقي". (26)


    وقد صدق حدس الاسطورة إذ تم انتخاب لمبيدي كأول رئيس لرابطة الشباب التابع لحزب المؤتمر الوطني تلك الرابطة التي ضمت خيرة الشباب الحزب بما فيهم مانديلا وتامبو وآخرون , ولكن موته المبكر حال بينه وبين زعامة الحزب ألام.


    الهوامش 24--26
    نفس المصدر اعلاه
                  

07-12-2004, 11:28 AM

د. بشار صقر
<aد. بشار صقر
تاريخ التسجيل: 04-05-2004
مجموع المشاركات: 3845

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مانديلا حكاية الرجل الاسطورة من العمق الافريقي (Re: د. بشار صقر)

    up
                  

07-12-2004, 02:02 PM

Muhib
<aMuhib
تاريخ التسجيل: 11-12-2003
مجموع المشاركات: 4084

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مانديلا حكاية الرجل الاسطورة من العمق الافريقي (Re: د. بشار صقر)

    Up for right now!
    it is good post about good man. thanks
                  

11-20-2004, 02:29 PM

د. بشار صقر
<aد. بشار صقر
تاريخ التسجيل: 04-05-2004
مجموع المشاركات: 3845

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مانديلا حكاية الرجل الاسطورة من العمق الافريقي (Re: Muhib)

    فوق من اجل المزيد من التوثيق
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de