|
اتفاق نيفاشا هل(العروس لعريسه والهايف لرقيصه)؟؟ ام تصحى المعارضة النائمة
|
حتماً سيتغير نظام الانقاذ في الفترة القادمة تغيرا كبيرا هل تتغير المعارضة بنفس المستوى أما تظل كما هي متشتته ومتفرقة لا وجود لها في الواقع سوى بعض التصريحات في الصحف او في مواقع الانترنت وتظل المعارضة عبارة عن حزبين كبيرين مختلفين احدهما في الداخل والاخر في الخارج كل منهما يعارض حسب نظرته وحسب قناعاته وحسب علاقاته بالنظام ومجموعة احزاب بمسميات فقط دون وجود شعبي وحركات في شرق وغرب السودان تتفنن في تغيير اسمائها وزعمائها بدون فائدة واحزاب بلا منهج سياسي واضح اللهم إلا انهم معارضون للنظام ويودون إقتلاعة بالكلام والبيانات الفارغة المضمون ، ونحن اليوم أمام واقع جديد وسودان جديد ونظام جديد رضينا أم أبينا وتوقيع اتفاق السلام بين الحركة والحكومة هو بمثابة تغيير للنظام وتغيير شامل يجب أن تتغير معه المعارضة وتنهج نهجا حضارياً أما بالمعارضة من الداخل أو تعبئة الجماهير للوقوف لصفها لأن الغرب والدول التي كانت تساعد وتدعم الحركة المسلحة في الجنوب لن تقبل اي معارضة او حركة متمردة مثل قبولها ودعمها لحركة جون قرنق وذلك لعدة اسباب الكل يعرفها جيدا وأن وجود جون قرنق في قلب الخرطوم وفي الحكومة القادمة يجعل النظام الجديد اكثر قبولا في الغرب وفي افريقيا وربما في العالم من قبل وستحظى الحكومة القادمة بسند ودعم دولي كبيرين تتمنع بهما كثيرا لذلك يجب على الاحزاب الرئيسية والاحزاب التي تحظى بدعم شعبي معتبر الاخرى ان تنظم نفسها إما بالمشاركة في السلطة والدخول للحكومة الانتقالية القادمة بقوة او تكوين معارضة منهجية مبنية على دعم شعبي داخلي وليس بإستجداء الدعم الاجنبي الذي يضعها في صف العمالة والارتزاق ويستفيدوا جيدا من تجارب الماضي وأنه لا جدوى من المعارضة في الخارج هاهي الحركة الشعبية التي كانت السند القوي للتجمع المعارض والكرت الرابح صارت جزءاً من نظام الخرطوم وقد تم تخصيص دار ومقر للحركة الشعبية بالخرطوم وبالفعل وصل عدد منهما الخرطوم في خلال اليومين الفائتين للترتيب وتهيئة الدار وتجهيز الاساس وربما للوقوف على سكن أعضاء الحركة القادمين للخرطوم لشغل مناصب في الدولة ولن نستطيع أن نطلق على الحكومة القادمة حكومة الانقاذ بالتأكيد لأن الحركة الشعبية ستكون شريك في الحكم وكما قال جون قرنق في خطابه عند توقيع البروتوكولات الثلاث سندمج الانقاذ مع الحركة وسندمج المشروع الحضاري مع مشروع تحرير السودان ونكون كيان جديد يحكم السودان اذا سيكون تسمية النظام بالانقاذ حينها شيئأ من الماضي واذا لم تسعى الحركة الشعبية لخلق تغيير سياسي شامل في خلال الفترة الانتقالية وإذا لم يرقى مسؤلي الحركة الشعبية الذين سيشاركون في السلطة القادمة إلى مستوى الحدث ويقدموا انموذجاً جيدا للساسة الحادبين على مصلحة وطنهم ويفرضوا هذا الواقع على مسؤلي جانب الحكومة بالطبع ستوصم بنفس النعوتات التي تطلق على الانقاذ الان وستجد حينها من اهل الشمال واهل الجنوب من يصفها بحكومة الشايقية والدينكا او حكومة الطبخة الثنائية وهلم جرا . لذلك يجب أن يصحى الشعب السوداني بكل قطاعاته وبكل فئاته فنحن امام واقع جديد وسودان جديد بكل ما تحمله كلمة جديد من معنى يجب ان نهيئ انفسنا كشعب وكمعارضة وحكومة ايضا لنجعل من هذا التغير فال خير على هذا البلد المعطاء وأن نوظف الملايين التي تهدر يومياً في الحرب إلى زراعة وتنمية ومدارس وطرق ومستشفيات يعم خيرها ونفعها اهل السودان جميعاً دون تمييز عرقي او ديني او اثني او ولائي .
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اتفاق نيفاشا هل(العروس لعريسه والهايف لرقيصه)؟؟ ام تصحى المعارضة النائم (Re: المهدي صالح آدم)
|
Quote: ونحن اليوم أمام واقع جديد وسودان جديد ونظام جديد رضينا أم أبينا وتوقيع اتفاق السلام بين الحركة والحكومة هو بمثابة تغيير للنظام وتغيير شامل يجب أن تتغير معه المعارضة وتنهج نهجا حضارياً أما بالمعارضة من الداخل أو تعبئة الجماهير للوقوف لصفها لأن الغرب والدول التي كانت تساعد وتدعم الحركة المسلحة في الجنوب لن تقبل اي معارضة او حركة متمردة مثل قبولها ودعمها لحركة جون قرنق |
أســتاذ المهدي كلام عقلاني جدا، و حتي إن لم يكن صحيحا 100% ففيه الكثير من الصحة، و علي المعارضة أن تعي ذلك و تتعامل معه. وفي إعتقادي أنه يجب طرق الحديد و هو ساخن فما زال الحزباب الموقعان علي إتفاقية السلام في مرحلة التعامل بحذر مع بعضهما البعض و يسهل علي المعارضة أن تجد الأذن الصاغية من أي منهما للمطالبة بوضع حجر الأساس لعمل جاد مؤسس من أجل سلام حقيقي شامل و مستقبل تسوده الحرية و الديمقراطية.
| |
|
|
|
|
|
|
|