|
بمناسبة الذكرى العشرين لاستشهاد الأستاذ محمود محمد د.ابراهيم الكرسنى :
|
بمناسبة الذكرى العشرين لاستشهاد الأستاذ محمود محمد طه
د.ابراهيم الكرسنى
[email protected]
تمر علينا بعد أيام قليلة الذكرى العشرين لـ"شهيد الفكر" وبمناسبة هذه الذكرى المجيدة والعزيزة على نفوس جميع عشاق الحرية والفكر الحر لدى اقتراح أتوجه به الى جميع المهتمين باحيائها و أخص منهم "مجموعة أيوا" وعبرهم أخص الاخوة فى قيادة المنظمة السودانية لحقوق الانسان بكتابة مذكرة الى المنظمة العربية لحقوق الانسان نطالب فيها بضرورة أن تحتفى المنظمة بيوم 18 يناير كيوم لحقوق الانسان فى الوطن العربى وفق القرار الذى اتخذته المنظمة فى اجتماع مجلسها الذى انعقد فى الخرطوم فى نوفمبر من عام 1986. ان كتابة هذه المذكرة لا تستند فقط على ما يقتضيه الواجب الاخلاقى على قادة هذه المنظمة من أهمية الالتزام بتنفيذ ما تتخذه من قرارات ولكن يأتى من موقف احترامنا وتقديرنا لما قدمه شهيد الفكر ليس فقط أثناء حياته الحافلة بالمواقف والأعمال الجليلة فقط, وانما كذلك تكريما له واحتفاء بلحظة استشهاده التى حملت العديد من العبر والدروس لمن يريد أن يدافع بحق وحقيقة عن حقوق الانسان لا أن يجعلها مطية لللاسترزاق !! ما أود أن أذكر به فى هذا الخصوص هو أن هذه المنظمة لم تجد أرضا عربية من بلاد العرب الواسعة لتعقد عليها اجتماعها التأسيسى مما أضطرها لعقده فى ليماسول بقبرص وكان للخرطوم شرف استضافة اجتماع مجلس هذه المنظمة كأول اجتماع له يعقد على أرض عربية وذلك فى شهر نوفمبر من عام 1986 حينما كان اتحاد الكتاب السودانيين يحتفل بالقرار التاريخى الذى أصدرته المحكمة العليا, فى ظل قضاء مستقل, باسقاط الحكم الصادر فى حق شهيد الفكر باعتباره قرارا باطلا . آمل أن يجد هذا الاقتراح القبول لدى اللجنة المنظمة وأن ندشن له أكبر حملة توقيعات لنحملها من خلال ذلك للالتزام بنص القرار المشار اليه,ليس فى أوساط السودانيين وحدهم, وانما فى جميع الأوساط المهتمة بحقوق الانسان,كمنظمة "آمنستى انترناشيونال" التى شارك أمينها العام, السيد "ايان مارتن" فى ذلك الوقت فى الاحتفال المشار اليه. عاشت ذكرى شهداء الحرية والفكر الحر ويأتى فى طليعتهم الأستاذ الشهيد محمود محمد طه د.ابراهيم الكرسنى 30-12-2004
|
|
|
|
|
|