|
(تراما/ Trauma) أو جرح نفس مابعد المحرقة ، او غرس اصابعنا فى أعينكم !!
|
(تراما/ Trauma) أو جرح نفس مابعد المحرقة ، او غرس اصابعنا فى أعينكم !!
(trauma) أو جرح النفس أو جرح الروح، هى (حادث) خارج نمط السلوك الأنسانى السوى ، أو التجربه الأنسانية السويه، و هذا الجرح الروحى عادة مايترك من تعرض اليه باحساس خوار القوة، اليأس و الشلل .
و التراما تطغى على الأنسان/ه لتمتلكة/ها، مما يدعه/ها لعدم التفكير المستوازن ، أو المستقيم و فى نفس الوقت تدفع التراما الأنسان/ه الى التفعيل القسرى (للعقلنية) فى محاوله للتماشى و التعايش . فالتراما كالقنبلة الموقوتة، هى حالة من الموت مع وقف التنفيذ.
و أننا لموعودين مع مواجهة ملايين حالات التراما، فضحايا الحرب و و النزوح خارجون/ات الى الهواء لغرس أصابعهم/ن فى الأعين!!!!!!
فالتراما أنواع، منها الأحادية ، ومن مسبباتها: الكوارث الطبيعية، الأغتصاب ، الحوادث، الحرائق...الخ
ومن أنواع التراما مايتسبب عبر فترة زمنية ممتدة، كالأعتداء الجنسى المتكرر فى مرحلة الطفولة، الحياة فى السجون ، حالات الرهائن، الحياة فى معسكرات (كمعسكرات النازى/ قرى السلام فى السودان) ، الحياه داخل أحدى الجماعات الدينية الأرهابية أو حتى العيش فى الدول الفاشيه، أو المنتظمات العقائدية الأخرى ، و النزوح ، و الحرب طبعا.
و الآثار المباشرة للتراما بنوعيها قد تتمثل فى ، الصدمة، بمافيها البرود العاطفى، و تذبذب الذاكره، و غيرهما، كما قد تنتاب المصاب حالات النكران، و الأنزعاج الفجائى، الحيرة، البكاء العنيف و المتواصل (النحيب) ، عدم الثقة بالنفس سرعة الأنفعال و الحده، الابتعاد أو الأغتراب النفسى و الأحساس بعدم صدق الواقع..
ومن هذه الآثار أيضا، عدم تصديق النفس أو الآخرين ، صعوبة التفكير و التركيز، ومن يمر بتجربة التراما تنتابه/ها الأفكار الرديئة و تهاجمه/ها الذكريات المزعجه ، تطارده/ها الأحلام المخيفة يوميا مما يعمق الأحساس بعدم التحكم .
و يعتقد ضحية التراما بأن العالم مكانا غير آمن، غير متوازن، غير جدير بالثقة، غير عادل. أما ذكريات التراما ليس و الا صورا مسترجعه فى غاية فى الوضوح.
و التراما تسبب عدم النوم، عدم التركيز، الأنزعاج الدائم ، الدموع المفاجئة، و غيرها.
أما جسديا، فيمر من تعرض/ت الى تراما بأوجاع الراس، الحساسيه، مشكات فى الهضم و الدوره الشهريه عند النساء . و من مر بتجربة التراما لا يتوقف عن التفكير و أرجاع شريط الأحداث بينما السؤال الكبير :
ماذا ياترى كان على أن أفعل حتى و لا أمر بهذة التجربه؟؟
واهل السودان مروا و لايزالوا بكل أنواع و أشكال مايسبب اقسى أنواع التراما. و لأاننا موعودين برؤية التراما تمشى بيننا، نحن ايضا موعودين بما يسمى ب Post – traumatic Stress Disorder)) فصيحات أن (ننسى) الماضى و نبدا من جديد تنم على جهل عميق و برود تاريخى تجاة ماهى الحرب و آثارها، و ماهو البنى آدم ؟ و كيف أن الحرب لاتنتهى بتوقف (العمليات) او الجيوش الى الثكنات و رجوع السلاح المخازن، انما تبدا الحروب الأكثر قسوه و ضراوه بعد أن يتوقف القصف.
فمابعد التراما يقود الى انواع كثيره و معقدة من الأمراض النفسيه و الجسديه. وفى حالة السودان يزداد هذا التعقيد مع نكران البعض الى ان ماوقع فى السودان لا يستحق سوى تجاوزه و نسيانه! أى عدم الأعتراف بمشاعر و أحاسيس من مر بالتجارب القاسية. و كذلك عدم الأعتراف بأن ثمة ماقد يودى الى التراما قد وقع من اساسه. و الأفظع طبعا هو أن تقول (لقد جنيتموها على أنفسكم) تجريم الضحية، و الكثير من اهل السودان يمارسوا كل أشكال ردود الفعل الغير متوازنه هذه.
فمن ينجوا من التراما يتعرض للضغط النفسى العالى، والبرود النفسى و الجسدى، قد يكون (عنيفا) و (الدبرسه) ، تنتابه الذكريات الحزينه موجات عنيفه من الغضب ، أسترجاع الوقائع المؤلمه، و الأرتباك فى تفسيرها رغبه فى الأنتحار، وحتى تأنيب ضمير النجاه.
و أنا لغارسون لأصابعنا فى اعينكم.
و للموضوع بقيه.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: (تراما/ Trauma) أو جرح نفس مابعد المحرقة ، او غرس اصابعنا فى أعينكم !! (Re: Roada)
|
رودا
أفهمك تماما! (عادة لا أجزم بأي شيء في هذه الحياة، لكن هنا... افهم ماتعنين/ أحسه/ أقرأه/ أتلمسه/ أمشيه/ آكله/ أشربه......... وفي النهاية (نهاية هي كالبداية) أدركه!!! نعم. أدركه تماما!!)
بالأمس سألني زميل لي لا ينتمي لثقافتنا (السودانية؟!) بأي شكل... لكنه بالطبع ينتمي إلي القبيلة البشرية، سألني: ماذا يحدث للأطفال العساكر بعد إعادتهم من مناطق الحرب (كنا نتحدث حول البرامج المختلفة لمنظمة اليونيسيف وغيرها في هذا الشأن) وهل يستطيعون الحياة بشكل "عادي"؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!
لم أتجرأ بالإجابة نفيا أو إيجابا.......... أتعلمون لماذا؟؟!! لأنه سألني السؤال الصعب.
لم أود النفي لأننا في هذه الحياة نعيش علي الأمل، ونسعي لتحقيق ماهو إيجابي. ننذر حيواتنا لهدف ما ونبذل تلك الحياة لتحقيقه. لا يهم أن يتحقق أو لا، فقط يمكن أن نري إشارات خفيفة إلي أننا نسير في الطريق "الصحيح" حسب اعتقادنا!
ولم أود الإيجاب حتي لا أكون كاااااااااااذبة!! فتبسيط المسألة وتقليصها في كلمة نعم، ليست هناك مشكلة، وكل شيء سيكون علي ما يرام، تدخل في باب الكذب لدي!!
أشعر بأسف عميق هنا والآن لكثير من القبح في هذا العالم أشعر بغبن إيمان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (تراما/ Trauma) أو جرح نفس مابعد المحرقة ، او غرس اصابعنا فى أعينكم !! (Re: Roada)
|
شكرا للمشاركين.
أيتها العزيزه ايمان،
أن ثمن الحرب لو يعلمون لعظيم و لفادح.
وبناءا على احصائيات اليونسيف فأنة مابين 1985 و 1995 أكثر من مليونى طفل تم قتلهم، سته ملايين طفل تعرضوا أما لأاصابات بالغه أو أصابات ادت الى أعاقتهم بصورة دائمه، و اكثر من 12 مليون طفل أجبروا على مغادرة منازلهم ليصبحوا نازحين!!!
أن للسودان نصيب الأسد فى هذة الأرقام.
فأطفال السودان عانوا و لايزالوا يعانون من تراما الموت، موت أقرانهم أمام أعينهم ، و موت أفراد من اسرهم ومعارفهم امام اعينهم. كما تعرض أطفال السودان الى الأغتصاب ، و كل أشكال التعذيب الاخرى، وفوق هذا وذاك تراما الأطفال الجنود و مايمروا به من تجارب قاسيه، مؤلمه و مخيفه. أن واقع مابعد الحرب أكبر من أن نواجهه بمثل هؤلاء المفلسين.
شكرا لك الأنتباه.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (تراما/ Trauma) أو جرح نفس مابعد المحرقة ، او غرس اصابعنا فى أعينكم !! (Re: Roada)
|
رودا
كلنا في التراما شرقُ
المشكله ليست في تعريف الاوجاع ومصطلحات الآلام المشكله الحقيقه هي من هو الاعمى و الاعور الذي فقأتي عينيه بأصبعيك ظناً منك بانك مظلومه حتى افقدته النظر لما تحتاجين أن ينظر اليه من جروحك ليحسها و يعايشها؟
ترى هل تتحول ترامتك هذه الي نفوس العمايا والعور ضحايا افراطك في القوة نحو خصومك؟ ويحاولون فقء عينيك كمعامله بالمثل برغم درايتهم الكامله بخطأ التصرف؟ وهل في هذه الحالة يعتبر التصرف العكسي او ردة الفعل مزمه او جريمه ؟
لا اقول الا .. التراما التسقط حجرك واستغفر الله لذنبي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (تراما/ Trauma) أو جرح نفس مابعد المحرقة ، او غرس اصابعنا فى أعينكم !! (Re: Roada)
|
العزيزة رودا
قبل فترة او فلنقل قبل ما يقرب من عام كنت افكر في "اعادة التاهيل" وكل الوثائق التي عثرت عليها تزكز اساسا على البنى التحتية المادية وتنسى اعظم راسمال الا وهو الانسان وبحكم عملي هنا وتخصصي الان كنت اعتقد مثلك ان اكبر مشكلة ستكون هي الديسوردر المعروف وهو ما تكلمت عنه اي" PTSD نحن بحاجة الى جيش من المحترفين والمتطوعين حتى يمكننا ان نساعد في اعادة تاهيل المتضررين من الاضطرابات النفسية والعقلية وانا على استعداد للمساهمة مع تقديري وارجو ان اتمكن من العودة ارقدي عافية روضة وتحياتي للصديقة ايمان المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (تراما/ Trauma) أو جرح نفس مابعد المحرقة ، او غرس اصابعنا فى أعينكم !! (Re: osama elkhawad)
|
الأستاذه روضة الأستاذ أسامه الخواض أنتم لا تروا فقط النار التي تحت الهشيم بل تقبضونها جمرا وتعلنوها ضرخة مدوية علها تجد أذنا صاغية أنها فعلا مسألة شائكة مابعد الحرب وضحايا التعذيب وسياسة عفا الله عما سلف من قبل فعل إبراهيم عبود ما فعل فينا وفي أكتوبر قلنا عفا الله عما سلف ، أغرى الأمر متعطشا آخر للحرب والدمار وكان النميري وفعل بنا أسوأ مما فعل عبود وبعد ذهابه قلناها مجددا عفا الله عما سلف ، ولأننا نتميز بضعف الذاكرة والتبلد أحيانا أغرى الأمر العصبة الشيطانية في الجبهة الأسلامية ومارست فينا ما لا قبل لأحد منا به واليوم أرى أنها تكاد أن تفلت بجرائمها بحراسة دولية ولكن .. حتى .. لو برضو حنرجع لسياسة عفا الله عما سلف !!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (تراما/ Trauma) أو جرح نفس مابعد المحرقة ، او غرس اصابعنا فى أعينكم !! (Re: Roada)
|
اخي عاطف كلامي لم يكن يصب فقط في الوقوف ضد فكرة "عفا الله عما سلف" وانما للدفع بكلام العزيزة رودا الى افاق اخرى تتعلق بالمساهمة في معالجة اثار الاضطهاد والحرب الاهلية والتشريد اي المرحلة القادمة لو تمت في مواعيدها وحتى لو لم تتم فسيظل كلامنا المقترح صحيحا للفترة القادمة ورودا تتحدث عن الاثار النفسية لما بعدالحرب وهي تكلمت عن احد اخطر الاضطرابات النفسية والتي ارى انها تقتضى علاجا نفسيا وسلوكيا ضمن برامج يتم تمويلها لمساعدة ضحايا التشريد والقمع لكي يتمكنوا من استئناف حياتهم الطبيعية وكلامي كان يركز على ان ما يسمى باعادة التاهيل اي Rehabilitation programs وبحسب متابعتي للاتفاقيا ت التي تتحدث عن مرحلة السلام فانها تركز على اعادة التاهيل المادي ولا نشك فيه , لكن هنالك اعادة تاهيل سلوكي اي Behavioral Rehabilitation ولي خبرة فيه تقارب الاربعة اعوام وهنالك ايضا مسائل اخرى تتعلق باعادة التاهيل وسنعود اليها في حينه واعتقد ان ضحايا القمع محتاجون الى برامج لاعادة التاهيل السلوكي ارجو ان اكون قد وضحت فكرتي اخي عاطف
المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (تراما/ Trauma) أو جرح نفس مابعد المحرقة ، او غرس اصابعنا فى أعينكم !! (Re: Roada)
|
الاخ محمد ادم ساورد ما قلته كاملا ثم اقوم بالتعليق عليه
Sister roada I hope this Post-traumatic Stress Disorder is not happening to our people in sudan, however, all the prediction are indicative that it will be happening sooner or later
ما تتحدث عن رودا وما اتحدث عنه هو في حكم الحاصل
وانت تتحدث للاسف عن الشعب السوداني بشكل مطلق
وانما الحديث هناعن الشعوب التي تعيش الحروب والمجاعات والتشريد وغيرها من اشكال الكوارث الطبيعية والانسانية
نحن نتحدث عن ضرورة وجود برنامج متكامل لاعادة التاهيل النفسي والسلوكي
وانا اعتقد انه بامكاننا الاستفادة من الكوادر السودانية التي تربت في المدياسبورا على مثل تلك البرنامج
والاستفادة من اصدقائنا كما في حالة الشاعرة والسيكلوجية سولارا الصباح
واتمنى لو تشترك معنا في هذا البوست باعتبارها تحمل ماجستير في العلوم النفسية
وايضا لها خبرة في ممارسة العلاج والارشاد النفسي
تحياتي اخي محمد
وارجو ان تكون فكرتي واضحة
ارقد عافية
المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (تراما/ Trauma) أو جرح نفس مابعد المحرقة ، او غرس اصابعنا فى أعينكم !! (Re: Roada)
|
الأستاذ أسامه الخواض،
شكرا للمداخلات الأيجابيه و الهامه
كتبت:
Quote: قبل فترة او فلنقل قبل ما يقرب من عام كنت افكر في "اعادة التاهيل" وكل الوثائق التي عثرت عليها تزكز اساسا على البنى التحتية المادية وتنسى اعظم راسمال الا وهو الانسان |
هذا بالضبط مايجب على مثقفى السودان الجديد التركيز و فرضه كثقافه فى كل المحافل بل و المبادرة بالضغط على الجهات المعنيه و تعليمهم ما معنى (التراما) . فالسودان مدين لكل من تضرر من تجربة الفقر و النزوح و الأعتداء بالأعتزار العميق و الصادق ، و قبل هذا الأعتراف (بمشاعر) هؤلاء، و عدم تجريمهم و القفز على آلامهم و ترجمة هذا فى تقديم الخدمات التى تساعد على أعادة التأهيل..
لابد لأهل السودان أن يتعلموا ان يستمعوا.
كتبت:
Quote: وبحكم عملي هنا وتخصصي الان كنت اعتقد مثلك ان اكبر مشكلة ستكون هي الديسوردر المعروف وهو ما تكلمت عنه اي" PTSD نحن بحاجة الى جيش من المحترفين والمتطوعين حتى يمكننا ان نساعد في اعادة تاهيل المتضررين من الاضطرابات النفسية والعقلية وانا على استعداد للمساهمة مع تقديري |
نعم يا اخ اسامه ، و حتى هؤلاء الذين أصيبوا بهذه ال(PTSD) لايمكنهم التحدث عن مامر بهم فى السودان ، فهو (جرم) و يعد يمثابة (السلبى) فهولاء يعانون الضغط النفسى و القهر بالا يظهروا مشاعرهم هذة، فهل هنالك ظلما أوسع من هذا؟
شكرا يا أخ عاطف عبد الله على المشاركه،
وقد صدقت، ضحايا التعذيب يمروا بأسوأ أنواع التراما، و مثل ماوقع فى السودان من تعذيب أسوأ من التعذيب البدنى الذى يعد أخف، فالتعذيب النفسى و الذى يعتمد على أذلال البنى آدم وكسر أنسانيته نتائجه التراما.. و أسوأ أنواعها.
أن سياسات عفا الله عما سلف فيها عدم اعتراف و تقييم لمشاعر من مر بالتجارب الرهيبه ، و أول شروط تجاوز التراما هو أن نقيم أحساس من يمر بها.
الأستاذ محمد أدم، شكرا للمشاركه اهل السودان يتنفسون التراما كالهواء. فهى تعيش معهم منذ زمن طويل.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (تراما/ Trauma) أو جرح نفس مابعد المحرقة ، او غرس اصابعنا فى أعينكم !! (Re: Roada)
|
هوبلس كتبت:
Quote: كلنا في التراما شرقُ المشكله ليست في تعريف الاوجاع ومصطلحات الآلام المشكله الحقيقه هي من هو الاعمى و الاعور الذي فقأتي عينيه بأصبعيك ظناً منك بانك مظلومه حتى افقدته النظر لما تحتاجين أن ينظر اليه من جروحك ليحسها و يعايشها؟ ترى هل تتحول ترامتك هذه الي نفوس العمايا والعور ضحايا افراطك في القوة نحو خصومك؟ ويحاولون فقء عينيك كمعامله بالمثل برغم درايتهم الكامله بخطأ التصرف؟ وهل في هذه الحالة يعتبر التصرف العكسي او ردة الفعل مزمه او جريمه ؟ |
طبعا ياهوبلس كثيرا مانكون كلنا فى (التراما شرق) أو جنوب أو غرب (هذة الأيام)، هل سبق لك و أن مررت بالسلاح الطبى أمدرمان؟
هل رأيت (عنابر المجانين) أو هكذا يسمونها؟
هؤلاء العائدون من المحارق، فقد قال لهم دعاة أسلامكم أن القرود ستأتى وتكتسح الألغلام لهم...ولم تأتى أى من أنواع االتقل أو الشمبانزى للعمليات الأنتحاريه ، قالوا لهم أنهم سيسمعون الأشجار تسبح بأسمه الواحد الأحد، و لم (تطور) الأشجار أستجابة لفقة الضروره أى من أجهزة السمع و النطق، لم تنموا للأشجار الألسنه! قالوا لهم: أنهم سيشمون رائحة المسك و العنبر عند مقتل أى منهم، و لم تفعل قوانين الكيمياء و لا الفيزياء بالجثث المتراكمه على قارعة الطرق الغير معبده سوى التحلل الروتينى، ففاحت روائح جثث القاتل و المقتول لتعم روائح جثثنا و قاتلينا القرى و الحضر...هم يعانون من التراما أيضا، و مأ أقسى ترامتهم ياهوبلس...
ققفد قالوا لهم اذهبوا فأنتم سلالة صلاح الدين الأيوبى و سعد ابن ابى وقاص و طارق أبن زياد، و يا اخوان نسيبه و خديجة بنت خويلد.. قالوا لهم أذهبوا الى الجهاد ففى الجانب الأخر الكفار و عبدة الأصنام و من خلفهم أمريكا و اسرائل وكوبا و بلغاريا و البرتقال و هنلولو..
من ذاق طعم الهزيمة على يد ابطال الحركة الشعبيه لتحرير السودان تباكى على خيانة الرب ووعده له النصر المؤزر ، فجن جنونه فلاحقته و لاتزال (التراما) تفعل فعلها، و من مر بطريقة بقرى العباد فصدرت له الأوامر بحرق بيوتها، وقبل ... رجالها و نساءها و أطفالها ، من فعل جن جنونه أيضا! من رأى كيف تسبى النساء و تؤخذ الغنائم فى القرن الواحد و العشرين أنتابته (التراما) ...و من صمت تراما، فالتراما ياهوبلس كالطاعون لا تفرق...و من لازال ناكرا أو لايدرى لما وقع وماذا فعل بيديه و رجليه ليس و الا (ترامتايزد) بطيرقة أخرى... يامجاهد فرع التوجيه المعنوى، القاتل أيظا يمر بتجربة التراما و يعبر عنها بالأغتراب من (قفد أنسانيته) بالصوت العالى..شفاك و أمثالك من المجاهدين الله.
كتبت:
Quote: لا اقول الا .. التراما التسقط حجرك واستغفر الله لذنبي |
الله الذى سيغفر لك مثل ماتأتى به من ذنوب ياهوبلس هو اله العجوى (المستورده )الذى أتحدث عنه. فأصنعه متى ما أحتجت أليه، و تناوله (تحليه) متى مافرغت من الغداء الفاخر وفى البال أهل دارفور.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (تراما/ Trauma) أو جرح نفس مابعد المحرقة ، او غرس اصابعنا فى أعينكم !! (Re: Roada)
|
الأخت رودا ، الأخ أسامة والمتداخلين لك يا رودا ولكم جميعا التحية والاحترام علي لمس عصب حساس كهذا!
انوي بالتأكيد العودة لهذا النقاش المفيد، والذي لا نعلم إلي ماذا سيفضي بنا (وأظن أن هذه أول ملامح النقاش المجدي) إلي ذلك الحين، أود تسليط الضوء علي جزء من مداخلة أسامة أعلاه، ومداخلة رودا الأخيرة.
الأستاذ أسامة، كتبت:
Quote: نحن بحاجة الى جيش من المحترفين والمتطوعين حتى يمكننا ان نساعد في اعادة تاهيل المتضررين من الاضطرابات النفسية والعقلية |
شكرا أسامة علي التعامل مع الموضوع بهذه المباشرة، لكن لدي إضافات مفصلية سأعود لها. كما ذكرت الأخت رودا:
Quote: هل رأيت (عنابر المجانين) أو هكذا يسمونها؟ |
بالحيل يا رودا.... أنا دي شفتها، ولي الكثييييير لأقوله عنها.
ولحسن أو سوء حظ البعض، فقد شهدت في فترة عملي بالسلاح الطبي إعتصام بعض من هؤلاء، وهم من اصطلح بعض فاقدي الحساسية الإنسانية علي تسميتهم بال"مبتورين" “The amputees”. قاموا بإغلاق كوبري امدرمان في ذلك الوقت، وعم الجو توتر رهيب.... كان الإحباط يأكل هؤلاء البشر الذين تحولوا فجأة من شباب قادر علي العمل وتحمل مسئوليات أسرته، إلي أشخاص يعتمدون علي الغير في أداء الكثير من الواجبات الحياتية – قد تبدأ بأخص خصوصيات الإنسان- ناهيك عن أشكال الدمار النفسي المتنوعة المصاحبة للإعاقات الجسدية
(أما عنبر الأمراض النفسية والعصبية يا رودا، فحدث ولا حرج......... لذاك حديث آخر)
لي عودة مع الحب والتقدير إيمان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (تراما/ Trauma) أو جرح نفس مابعد المحرقة ، او غرس اصابعنا فى أعينكم !! (Re: osama elkhawad)
|
الاستاذ اسامة الخواض شكرا على التوضيح ,,Quote: الامر يتعلق بالذين عانوا من الحروب والتشريد بشلك جماعي ا و التعذيب بشكل فردي كما في بيوت الاشباح او في ساحات الحروب |
اما الذين كانوا في بيوت الأشباح فيعرفون تماما في اي عين يدخلون اصابعهم ,,,واجوا ان توافقك رودا في تفسيرك الذي سكتت عنه وتعودنا ان تكون دقيقة جدا في صياغة كلامها وتوصيل فكرتها ,,, هل التعميم مقصود ,,,,؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (تراما/ Trauma) أو جرح نفس مابعد المحرقة ، او غرس اصابعنا فى أعينكم !! (Re: Roada)
|
الاخت رودا موضع هام وحيوي ويحتاج الي الكثير من النقاش حوله
Quote: فصيحات أن (ننسى) الماضى و نبدا من جديد تنم على جهل عميق و برود تاريخى تجاة ماهى الحرب و آثارها، و ماهو البنى آدم ؟ و كيف أن الحرب لاتنتهى بتوقف (العمليات) او الجيوش الى الثكنات و رجوع السلاح المخازن، انما تبدا الحروب الأكثر قسوه و ضراوه بعد أن يتوقف القصف
|
هنالك حالات او اشكال من الممارسات اللانسانية ارتكبت في دارفور مثلا لا يمكن تخيلها :
مثل حالات الاغتصاب ووضع علامات في ايدي الضحايا ليكون بذلك تدميرا
لكل حياتهن في المستقبل حتي لو تغيرت الاحوال
وحالات التراما كهذه يصعب البحث عن حلول لها كما يصعب البحث عن
شبيه لها حتي في اكثر مراحل البشرية ظلاما
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (تراما/ Trauma) أو جرح نفس مابعد المحرقة ، او غرس اصابعنا فى أعينكم !! (Re: Roada)
|
في دراسة عن مشاكل الامريكان العرب,اتضح ان الامريكان العراقيين يتميزون عن غيرهم من العرب الامريكان الاخرين بانهم يعانون من التروما اي Post-Traumatic Stress Disorder
وذلك ناتج من التروما التي تعرضوا لها من قبل النظام الصدامي البعثي القمعي , ولكن لم يمكن اكتشاف التروما بسهولة.
فاعراض التروما احيانا صعبة الاكتشاف لانها تشابه اعراض اضطرابات نفسية اخرى مثل الاكتئاب والقلق. وهذا ما ينبغي الانتباه اليه حين نتعامل مع مسالة التروما.
ويمكن معالجة التروما بعكس ما حاول ان يوحي به الدكتور بشار صقر حين قال:
"وحالات التراما كهذه يصعب البحث عن حلول لها"
والعلاج يتضمن تناول ادوية وايضا معالجات نفسية تساعد المريض على مقاومة الاثار النفسية للتروما . لكن تتبقى هنالك مشكلتان: الاولى: ان التركيز الان يتم حول اعادة تاهيل البنى المادية وتم تجاهل الانسان
الثانية:
وتتمثل في ان التعامل مع التدخلات "Interventions والادوات الحديثة في العلاج والارشاد النفسي تقابله عقبات ثقافية كثيرة
ومن ضمن ذلك ان معظم الثقافات السودانية تربط الاضطرابات النفسية بقوى روحية خارجية مثل الشيطان والجن وغيره
ولذلك ليس لنا تراث وممارسة للعلاج النفسي ,
كما ان الفهم السائد يربط الاضطرابات النفسية بشئي واحد هو الجنون ,
ولذلك اذا فكرت ان تزور اخصائيا او مستشار نفسيا فيجب الا تخبر حتى اقرب الناس اليك حتى لا يفر منك الناس في اليوم التالي لعلمهم انك زرت استشاريا او اختصاص نفسيا
كما ان هنالك مسالة ثقافية اخرى وتتعلق بعدم اخبار الغرباء باحباطاتنا ومشاكلنا الخاصة والاسرية باعتبار ان ذلك جزء من الحياة الخاصة
وقد كان الامريكان الافارقة الى وقت قريب لا يزورون الاطباء النفسيين باعتبار انهم حسب جذور ثقافتهم الافريقية ليس من طبعهم ان يحكوا اسرارهم لغرباء مهما كانوا.
وحتى اذا استطعنا اقناع البعض بان يتلقوا علاجا نفسيا فعلينا ان نضع مسالة الجندر في الاعتبار
اذ يجب مراعاة مسالة ايجاد اشكال من التدخلات تناسب مسالة الجندر فالنساء لا يحبذن حكاية معاناتهن للرجال
كما ان وجود نساء مع بعض في الجلسات الجماعية للعلاج افضل من وجودهن مع الرجال على الاقل في الفترة الاولى للعلاج
ونرجو ان نسمع المزيد من المداخلات
المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (تراما/ Trauma) أو جرح نفس مابعد المحرقة ، او غرس اصابعنا فى أعينكم !! (Re: Roada)
|
العزيزة/ رودا
في احدي فصول الدراسة اتي برفيسور / جراحة وهب حياته للعمل مع NGOs التي تعني بتقديم الخدمات في مواقع الكوارث السياسية/ الانسانية عمل في افغانستان والعراق وفلسطين وانغولا.....الخ
ساقص احدي قصص هذا الطبيب حدثت له في لبنان (اختياري للمنطقة معني به اعداءك لسهولة تاسرهم بتلك الاحداث ولتقريب بشاعة الحرب واثارها حتي ان انتهت ) قابل هذا الطبيب طفل فلسطيني بترت قدمه بعد حصار بيروت وفقد الطفل عائلته في الحرب ...برغم ان الطفل تلقي العلاج المطلوب الا ان استجابته كانت ضئيلة للغاية ...وبعد فترة لاحظ الطبيب ارتياح الطفل لاحدي الممرضات وتزايد رغبة الطفل في الشفاء ...عندها سال الممرضة عن السر فقالت له اقنعته بضرورة شفائه لينهض وياخذ ثــــأر عائلته ....
سالني البروفيسور ماذا ستفعل ان (رمتك) الظروف للعمل وسط لاجئي ونازحي بلادك وهم الاكثر في العالم ماذا ستفعل to rehabilitate them ...حينها عرفت لماذا هجر جيفارا الطب ....
مصطلح rehabilitation به العديد من الثغرات الواجب التعامل معها بحرص وجدية وبرامج rehabilitation خشم بيوت ... اتمني ان اجد فرصة لاضاءة الامر تقنيا ...
ولكي كل الشكر للrehabilitation الذي تقومين به لعقول مصابة بالاعاقة والعجز فهم ايضا من مستهدفي rehabilitation المطلوبة في بلادنا وان كنت اعتقد معك ان الكي مطلوب لجزء منهم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (تراما/ Trauma) أو جرح نفس مابعد المحرقة ، او غرس اصابعنا فى أعينكم !! (Re: Roada)
|
هشام نوريت:
Quote: بل ستغرس اصابعنا فى اعينك النجسة ايتها المخبولة |
متى أصبحت الأعين حاماة للنجاسه؟ فالأعين تفرز الدموع و هى غاسله لنجاسة ماترى.
أما الخبل، فأنا لا أنكره، بل و أعتز به ، أذ أنه الأختام على جسدى.
شكرا أستاذ newbie
على المشاركه، وأنا اتفق مع الأستاذ أسامه الخواض.
الأستاذ اسامه الخواض، شكرا على البدء فى التفكير و القراءة، و العمل .
الأخ دكتور بشار صقر،
Quote: هنالك حالات او اشكال من الممارسات اللانسانية ارتكبت في دارفور مثلا لا يمكن تخيلها : مثل حالات الاغتصاب ووضع علامات في ايدي الضحايا ليكون بذلك تدميرا لكل حياتهن في المستقبل حتي لو تغيرت الاحوال وحالات التراما كهذه يصعب البحث عن حلول لها كما يصعب البحث عن شبيه لها حتي في اكثر مراحل البشرية ظلاما |
أن الجروح ياعزيزى حقا عميقة.
لعل مايجرى فى السودان اليوم ستتعلم منه البشريه فى مستقبلها مثالا للقسوه الأنسانيه و الجهل الغريب و البهيميه التى تغردنا بها.
قرأت بعض الشىء عن تاريخ الأسترقاق فى الجزر و أمريكا الشاليه، و عرفت أن ملاك (العبيد) كانوا (يختمون) ممتلكاتهم الآدميه للتعرف عليها أذا ما(اهربت) و حتى يتم ارجاعها. فالرغبه فى الأبقاء على المصلحه هى نفسها الدافع الأزلى بالدفاع عن الموقف (الحق) .
فأن يتم ختم العباد فى القرن الواحد و العشرين يقول الكثير عما وصلنا اليه من تأخر فى الحال و بهيميه ... ماذا نحن فاعلين بانفسنا؟
و أن تغتصب أمرأة فى السودان هذه جريمه لاتغتفر و المجرم فيها (المرأه) !!! هذة هى الثقافه التى أتى بها غلاظ حفدة نخاسييى موقعى أتفاقية البغض و ماشابهها. تظل جريمة أنها (أغتصبت) تطاردها فى المجتمع الذى يأبى الا و يحاصر ضحاياه، و يحملهن ذنب أنه اتفق و أن يكن ضحايا!!!
أرجوك أن تكتب عن هذة العلامات و الأختام ماتعرفة.
الأخ عماد أمين:
شكرا للمداخله القيمه، أتمنى أن تجد الوقت للتفصل، فحقا أن تجربتنا جد معقده و أن أراد البعض أن التحايل عليها.فلا أحد يمكنه أن يتكهن بكيف يمكننا أن نخرج؟
أرجو ان تواصل.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (تراما/ Trauma) أو جرح نفس مابعد المحرقة ، او غرس اصابعنا فى أعينكم !! (Re: Roada)
|
كنا نريد ان نسمع مداخلة الاخ بكري والتي -للاسف تكتب- في البوست ولا يمكن قراءتها
اما كلامك يا رودا عن الاستماع لمن مروا بالتروما , فهو كلام جميل لكن بحكم حجم الماساة فالذين تعرضون للتروما لا يحكون تاريخم الا اذا توفرت لهم ضمانات كثيرة
اعتقد ينبغي ان نركز على الكلام عن الديسورد وكيفية معالجته في ظروف السودان
اما كلامك عن التوثيق لتجربة الهولوكوست , فلا اعتقد ان هذه مهمة الذين تعرضوا لها هذه مهمة الكتاب والمسرحيين والسينمائين والروائيين
وانا اعتقد ان الوسيلة المثلى هي السينما التسجيلية والرواية والتصوير
كما ان هنالك وسائل اخرى لتذكير الناس بالماسي وهي -قد تحدثت عنها في بوست سابق عن تاسيس متحف للهولوكوست السوداني
وهذا من قبيل المثال لا التعميم وارقدوا عافية
المشاء
المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
|