إجازة في الجحيم: ملاحظات على واقع السودان وتساؤلات عن المستقبل

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 03:42 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة الراحل بشير عيسى بكار(بشير عيسى بكار)(b_bakkar)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-23-2004, 04:02 AM

بشير عيسى بكار

تاريخ التسجيل: 08-02-2003
مجموع المشاركات: 40

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إجازة في الجحيم: ملاحظات على واقع السودان وتساؤلات عن المستقبل

    محلاظات عن الأحوال في السودان، وتساؤلات ، بالأمس، عن مستقبل الديمقراطية لا تزال مطروحة حتى الآن

    كتبت هذه الملاحظات قبل أكثر من عامين بالتاريخ المبين أدناه، بعد زيارة إلى السودان. وأرسلت إلى اثنتين من الصحف السودانية، ولكنها لأسباب سياسية وأمنية، لم تجد طريقها إلى النشر.

    أنشرها هنا تمهيدا لطرح قضية الساعة: مفاوضات السلام وآفاق الوحدة والإنفصال

    إجازة في الجحيم

    في الفترة ما بين 9 مايو و9 يونيو الماضي [2001]، زرت السودان في إجازتي السنوية. وكانت ثاني زيارة لي بعد فترة غياب دامت حوالي 13 عاما. الزيارة الأولى كانت في أواخر سبتمبر وأوائل أكتوبر 1999، وكانت خاطفة وقصيرة.
    وهذه مجرد ملاحظات وانطباعات تركتها في ذهني الزيارة الثانية، فأحببت أن أسجلها.

    مرحى بالمجتمع الإستهلاكي

    إن أول ما يطالعك وأنت تدخل الخرطوم، ثم وأنت تتنقل فيها بين المدن الثلاث خلال الأيام التالية، هو أن المدينة "قائمة" عمارات وفيلات ومنازل فخمة من أركانها الأربعة، كقيام الفطر بعد سقوط المطر. وتتساءل في نفسك: من أين هذه الأموال؟ ولمن؟ ثم تجد الخرطوم قد امتلأت مستوصفات ومستشفيات خاصة، ومدارس خاصة، وجامعات خاصة، وانتشرت فيها الكافتيريات الراقية (بالنسبة لما سبق) والبقالات المكتظة بكثير من أنواع السلع الاستهلاكية التي يمكن أن تجدها في دول الخليج أو عندنا هنا في الولايات المتحدة من معلبات وفواكه ومشروبات روحية وحلويات وأجبان وخبز فاخر إلخ..
    بل يحكي لك بعض أهل الخرطوم من أصدقائنا هنا المقيمين بالولايات المتحدة، أنهم رأوا لأول مرة في حياتهم أحواض السمك – للزينة - في أرضية الصالون في الخرطوم. وأنهم رأوا من فخامة جمال الأثاث والمنازل ما لم يروه في الولايات المتحدة ولا في أوروبا – طبعا هذا لأننا نحن السودانيين غالبا ما نعيش على هوامش الحياة والمجتمع في أمريكا وأوروبا. وتحكي إحداهن أنها لاحظت في بيوت المآتم أن النساء مشغولات بالمحادثات على الهواتف المحمولة، وأصبحن يتساءلن :"هي يا أختي دا تلفونك ولا تلفوني؟" وتقول هذه الراوية الظريفة: "زمان كانت الواحدة تسأل: يا اختي دي سفنجتي ولا سفنجتك؟" ثم تقلب السفنجة لأن فيها أثر نار لتتعرف عليها.
    هذا تقدم جميل، ليته عم كل مدن السودان وقراه. ولكن الشاهد أن الخرطوم أصبحت عالما بذاته وبقية السودان عالما آخر، فيما عدا بعض مظاهر التقدم في بعض المدن القليلة الأخرى التي تمت بصلة قرابة للخرطوم.
    الخرطوم نفسها أصبحت عوالم. أولها هذا العالم الذي وصفنا بعض مظاهره، وثانيها عالم الأحياء الشعبية المتوسطة الحال، وثالثها عالم أحزمة البؤس المنتشرة حول المدينة من النازحين من الغرب والجنوب.

    وشيء عن الفقر

    في جولاتي السريعة في أنحاء المدينة لاحظت لأول مرة وجود عدد ملفت للنظر من النساء اللاتي يقول مظهرهن إنهن "بنات بلد" كما كان يجري التعبير، يتسولن في الشوارع. وخلال إقامتي في بلدتي وجولاتي في قرى محافظة البطانة وزياراتي للخرطوم، واستقبالي لعدد كبير من الزوار من الأهل والأصدقاء والمعارف، لاحظت عموما أن هناك تقدما في الحركة التجارية والعمرانية هناك وهناك. ولكن كل الناس غنيهم وفقيرهم يشكون إلى طوب الأرض، من جور الحكومة بكل أجهزتها، بدءا من الوزارات ونزولا إلى المحليات التي أصبحت تذكر الناس بجباة الضرائب في عهد التركية. ويقولون لك لو كانت هذه الضرائب تذهب إلى الخدمات لا تكون هناك حسرة ولكنها تذهب إلى جيوب الجباة وإلى محرقة الحرب. ويتحدثون عن فساد لم يسبق له مثيل، وتعسف لم يسبق له مثيل وإهانات لكرامة الإنسان لم يسبق لها مثيل. ومن أبرز ذلك أن تختطف فلذات أكباد الناس من الشباب الأيفاع من الشوارع والأسواق ثم ترسل إلى محرقة الحرب. ولا أحد يستطيع أن يقاوم الحكومة "أم إيدا قوية".
    ثم تحدث عن الفقر والحاجة. يأتيك الناس من الأهل والمعارف زرافات ووحدانا. فيهم من يطلب ثمن الدواء والعلاج وفيهم من يطلب ثمن القوت أو مصاريف المدارس. والفقر باد على وجوههم كما يبدو على أهل المجاعات في الشرق أو الغرب أو الجنوب. وتذهب نفسك حسرات على أنه ليس بين يديك أموال قارون لتلبي طلبات من قصدوك متعشمين.
    الحكومة رفعت يدها عن كل الخدمات، التعليم، والصحة، والصحة العامة؛ وتوفير الأمن أصبح عندها بدلا منه ترويع الآمنين. قصرت همها على جباية الضرائب من "ألف صنف"، للثراء الخاص ولإدارة رحى الحرب الضروس في الجنوب، ضد مواطنيها المسيحيين و"الوثنيين"، باسم الإسلام والعروبة وباسم الوطن. وتدور مفاوضاتها مع المعارضة في دائرة مفرغة، وهي لا تتوخى منها غير كسب الوقت وذر الرماد في عيون العالم الغافل أو المتغافل والمواطنين البسطاء المتطلعين إلى السلام والاستقرار.

    "قال معارضة قال"

    المعارضة ضعيفة وبائسة ومنقسمة كعهدها دائما وواقعة تحت سيطرة ونفوذ القوى الأجنبية الإقليمية. وقسم من المعارضة لم يكن يختلف مع الجبهة الإسلامية يوما إلا على توزيع كراسي الحكم. والديمقراطية التي يتغنى بها الناس في المعارضة لم تعرف سبيلها حتى الآن إلى تكوين وهياكل وبرامج أكبر الأحزاب السياسية. هذا إن كانت لها هياكل أو مؤسسات وبرامج تستحق هذه التسمية. وبرنامج الحد الأدنى الذي اتفقت عليه في أسمرا، سرعان ما اختلفت عليه قبل وصول الخرطوم.
    ولا ينبغي أن يدفعنا هذا النقد للمعارضة إلى التقليل من شأن التضحيات الجسيمة التي ضحاها كثير من الجنود المجهولين في ساحات القتال، وفي بيوت الأشباح والسجون، وحركة طلبة الجامعات التي ظلت كعهدها دائما تمثل رأس الرمح في مقاومة الأنظمة الدكتاتورية، وبعض القادة الوطنيين الذين أظهروا صمودا وجسارة وصبرا في وجه التعسف والتهديد والتعذيب أمثال الأمير نقد الله وسيد أحمد الحسين والحاج مضوي وعدد لا يستهان به من السياسيين والنقابيين وغيرهم.
    ولكن ما كان مطلوبا ولا يزال، وما كان في الإمكان للمعارضة أن تنجزه في ظل ظروف داخلية ودولية مواتية، لولا أن قعد بها عن ذلك قصور قادتها وقصر نظرهم وصغار نفوسهم وهمومهم واختلاف مصالحهم وأهوائهم، هو الذي يجعل المعارضة تبدو ضعيفة وبائسة وقميئة بصورة رسبت اليأس في نفوس الشعب بعد أن أسرفت عليه في الوعود والأمل. وأصبح لا يرى كبير فرق بين كثير من قادة المعارضة وقادة الحكومة.فسادت روح من السلبية واللامبالاة، رغم أن الناس ذاقوا من ألوان الغبن والإذلال والجوع في ظل نظام الجبهة ما لم يذوقوه في ظل التركية ولا الاستعمار الإنجليزي.

    النمو السرطاني

    على الصعيد الاقتصادي، يلاحظ كثير من المعلقين أن الطبقة الوسطى، وخاصة موظفي الدولة والعمال الذين يشكلون قوامها، قد سحقت تماما. ولاحظت أن برنامج الحكومة يتأثر خطى تجارب الرأسمالية المتوحشة في بدايات عهد الرأسمالية الأوروبية وما نشهد له أمثلة الآن في بعض البلدان المجاورة لنا وفي العديد من بلدان العالم النامي الأخرى، في سياق ظاهرة العولمة ، وانتصار فلسفة حرية السوق والتجارة، وقيم المجتمع الاستهلاكي. تجري خصخصة المؤسسات العامة سواء كانت رابحة أم خاسرة في ظل نظام دكتاتوري، فلا ينتج عن ذلك إلا الفساد والنمو السرطاني والنهب المنظم لموارد الأمة وتبديدها على آلة الحرب.حين يكون هم السلطة قياس التقدم الاقتصادي بمجرد الأرقام وشهادات المؤسسات المالية الدولية، أو انتاج النفط وتسويقه، و لاتبالي بالسؤال عمن يستفيد من هذا النمو. وبأي ثمن يتم هذا النمو؟ حين تستأثر نسبة 9 في المائة من المواطنين، بشهادة شاهد من أهلهاٍ[حسن الترابي]، بثمرات النمو وتعلك الـ 91 في المائة الباقية الحصرم (كما يقول أصحابنا الشوام)، وحين تحصد الحرب أكثر من مليوني نفس وتتسبب في تشريد أكثر من أربعة أو خمسة ملايين شخص، وتهاجر زبدة البلد من ذوي الخبرة والتعليم والقدرة على العمل إلى أركان الدنيا الأربعة، طالبة الرزق والخلاص من سعير الحياة في السودان.

    في تقرير الأمم المتحدة عن التنمية البشرية لعام 2001، يحتل السودان المركز 138 من بين 162 دولة شملها التقرير، واقعا بعد جيبوتي وقبل موريتانيا. ويورد التقرير إحصائيات مفزعة، ليس هذا مقام رصدها.

    خسارة الخسائر

    أما على الجبهة الاجتماعية، فتذهب بعض التقديرات المحلية إلى أن نسبة الطلاق، تتراوح ما بين 30 إلى 40 في المائة. وتكثر في الصحف إعلانات قضايا الطلاق المتعلقة بالإعسار أو الغياب. وتتفكك الأسر ويمر المجتمع بمرحلة انتقال عسيرة المخاض. يحدثك الناس عن كثير من قصص ومظاهر التحلل العام، وعن أن عددا غير معروف من طالبات الجامعات أصبحن يبعن أجسادهن ليعشن أو ليحصلن على بعض تطلعاتهن من الملبس أو الزينة.

    ينسب إلى نائب رئيس الجمهورية، على عثمان، أنه قال ذات مرة: "الشعب السوداني شعب قليل أدب، ونحن جينا عشان نأدبه". وقد تولى علي عثمان لفترة وزارة التخطيط الاجتماعي التي أنشأها النظام خصيصا لإعادة صياغة الشعب السوداني وإعادة تربيته، على نسق إعادة التعليم في الصين وكمبوديا سابقا. وقد نجحت الجبهة الإسلامية في إعادة صياغة المجتمع السوداني إلى حد كبير. على مثالها.

    إن المجتمع السوداني القديم، بقيمه وعاداته وتقاليده، الإيجابي والسلبي منها، في مرحلة تفكك وتحلل الآن. وتحول الشعوب كما هو معلوم يأخذ وقتا وتصاحبه مخاضات عسيرة وآلام ممضة ، في المراحل التي تشهد التفكك والتحلل ثم نشأة نظام جديد لعلاقات المجتمع ولقيمه الإنسانية في أشكال وصياغات جديدة. وفترة الانتقال دائما تكون فترة ضياع وحيرة ومعاناة. ولكن أملنا في المجتمع السوداني أن ينهض من رماد تحلله وموته كطائر العنقاء أو الفينيق من جديد، وألا يستغرق في ذلك زمنا طويلا.
    إذ، كما قال محي الدين فارس:
    وكانت تحاول تنمية الذات
    بين الصدور شرارة
    حريص عليها الرماد
    يغطي ارتعاشاتها بضلوع المغارة
    لكيلا تموت
    لكيلا تجف عروق اللظى
    وخلايا الحرارة

    التغيير آت ولكن، أي تغيير؟

    إن التغيير لابد آت، طال الزمن أم قصر. ولكن أي تغيير سيكون؟ فالناظر إلى فلسفة وتكوين وممارسات أحزابنا السياسية وقادتها، سواء في المعارضة أم الحكومة لا يستبشر خيرا بأن عهدا من الاستقرار وتحقيق الديمقراطية سيحل بالبلد في وقت قريب. إنها تشبه آل البوربون، ملوك فرنسا، الذين عادوا إلى السلطة بعد أن أطاحت بهم الثورة الفرنسية "ولم يتعلموا شيئا، ولم ينسوا شيئا"، حتى أزيلت الملكية مرة أخرى وإلى الأبد.
    وليكن دائما في خلد المتطلعين إلى تحقيق الديمقراطية والاستقرار أن الديمقراطية عملية تطور وئيد وطويل الأمد، بدأت في مواطنها الأولى من بدايات مشابهة لما نعيشه نحن وما نمارسه حين تتاح لنا فرص الديمقراطية، واستغرق نموها لتبلغ مرحلة استقرار حكم القانون والمشاركة الشعبية الواسعة والواعية في المجتمعات الغربية حوالي القرنين من الزمان. وسبقت ذلك وصحبته ثورات شعبية عارمة وتحولات فكرية واقتصادية واجتماعية كبرى وعميقة.
    أما نحن، وقد فات علينا تعلم العبر من تجارب غيرنا لنختصر بها الزمن فلا نعود إلى اختراع العجلة من جديد، لم تمكنا حداثة عهدنا بالتجربة الديمقراطية وطفولتنا الوطنية والسياسية إلا من تطبيق مظاهر جوفاء للديمقراطية، مثل إجراء الانتخابات وتكوين البرلمانات والوزارات، على أديم طائفي وعشائري ونفعي، دون أن نمر بالتجربة الطويلة التي مخضت من تضحيات الشعوب وكفاحها المرير القيم الجوهرية للديمقراطية ونظمها في نهاية المطاف لتصبح أداة في يد الشعوب لإدارة شؤونها بنفسها وانتزاع حريتها من مضطهديها ومستغليها وتحقيق مستوى من العدل والرفاهية لا يتحقق إلا بمشاركتها وسهرها الدائم على الديمقراطية والسعي إلى تطويرها.
    وتشير الدلائل على أنه ينبغي لطالبي الديمقراطية الحقة والاستقرار الدستوري في بلدنا أن يوطنوا أنفسهم على الصبر الطويل. فالديمقراطية لا تقوم بالفعل إلا إذا وجدت أحزاب وقوى ديمقراطية في مبناها ومعناها، ومشاركة واعية، إن لم تكن من أغلبية الشعب فمن قطاع كبير منه، بحيث يكون الشعب هو مصدر السلطات بالفعل والرقيب على أداء السلطة والقادر على محاسبتها وعزلها من خلال اختياره الحر والواعي لممثليه، ورأيه العام المستنير والإعلام الحر.فهل حقا لدينا أحزاب ديمقراطية في تكوينها؟ ولها برامج واضحة تعنى بتحقيق المصالح الوطنية العليا؟ أم أن همها لا يزال الصراع على كراسي الحكم من أجل شهوة الحكم فحسب؟ وهل يا ترى أن هذه الأحزاب قابلة للإصلاح، لتصبح أحزابا ديمقراطية حقا، ذات برامج سياسية واقتصادية واجتماعية لبناء أمة فتية تتحقق فيها الحرية والعدل والإزدهار؟ بالرغم مما نراه من انشقاقات وبوادر تمرد هنا وهناك، لا يبدو أن تغيرا وإصلاحا جوهريا سيطرأ على هذه الأحزاب، وإن كنا نتمنى ذلك.
    ويتحدث بعضنا عن قوى السودان الجديد. وبالفعل ظهرت بوادر مبشرة من بعض هذه القوى. لكن لا يبدو لنا من تجربة بعض هذه القوى – أقول بعضها - التي ما زالت، باستثناء الحركة الشعبية، صغيرة في حجمها ومبعثرة، أنها –رغم عناصر الجدة الجدية في برامجها - تختلف في ممارسات قادتها عن القوى التقليدية اختلافا جوهريا، حيث تستوعب صراعات الزعامة قسطا كبيرا من طاقتها، وتسلك مسالك مشابهة في خصوماتها الداخلية والخارجية لمسالك القوى التقليدية.

    تساؤل[سيزعج البعض]

    هل يا ترى تستطيع الحركة الشعبية لتحرير السودان، وقد أصبحت معادلا رئيسيا في مستقبل هذا البلد، أن تحول نفسها من حركة عسكرية إلى حركة سياسية ديمقراطية يلتف حولها قطاع كبير من أهل البلد، حين تحل ساعة التغيير، لتكون هناك فرصة لسودان جديد؟ هذا سؤال يحتاج إلى دراسة خاصة في مجال آخر. ونترك الإجابة عليه للأيام.

    بشير بكار
    نيويورك، في 29 يوليو 2001
    ------------------------------------------------------------------

    * سأطرح موضوع مفاوضات السلام وآفاق الوحدة والإنفصال في بوست لاحق منفصل


    (عدل بواسطة بشير عيسى بكار on 01-23-2004, 04:05 AM)

                  

01-24-2004, 03:46 PM

بشير عيسى بكار

تاريخ التسجيل: 08-02-2003
مجموع المشاركات: 40

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إجازة في الجحيم: ملاحظات على واقع السودان وتساؤلات عن المستقبل (Re: بشير عيسى بكار)

    up
                  

01-24-2004, 08:00 PM

yumna guta
<ayumna guta
تاريخ التسجيل: 04-07-2003
مجموع المشاركات: 938

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إجازة في الجحيم: ملاحظات على واقع السودان وتساؤلات عن المستقبل (Re: بشير عيسى بكار)


    الاخ بشير بكار.....التحيات الطيبات
    شكرا لهذه الملاحظات القيمة و التى تعكس كثيرا من المتغيرات فى السودان سواء على المستوى الاقتصادى او الثقافى او الاجتماعى او السياسي
    سلمت يداك و ما زالنا فى انتظار بقية ما تجود به من خواطر و ملاحظات
                  

01-25-2004, 00:52 AM

بشير عيسى بكار

تاريخ التسجيل: 08-02-2003
مجموع المشاركات: 40

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إجازة في الجحيم: ملاحظات على واقع السودان وتساؤلات عن المستقبل (Re: yumna guta)

    شكرا يمنى
    وتحياتي إلى هالة
    أرجو أن يسمح لي الوقت قريبا للتعبير عما أراه من أخطار محدقة بالبلد، بالرغم مما يبدو من بشائر السلام
    أرى أن ترتيبات الانفصال قد بدأت، وإن لم تتحرك كل القوى الوطنية الحية في المجتمع السوداني لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من "الإنقاذ" تصبح مسألة الانفصال تحصيل حاصل. ولكن للمسألة جوانب وسيناريوهات عديدة تستحق النظر العميق والمتأني من كل من يهمه أمر البلد ومستقبل الديمقراطية والحريات والسلام الحقيقي فيها
    وهو ما أرجو أن نسهم فيه جميعا في مقبل الأيام
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de