دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
المساء الذي فلت باعجوبة من ابكر و فاز به عثمان البشري و اخرين
|
في السنوات93 الي 96 كانت الخرطوم مدينة للاحتمالات بكافة اشكالها من احتمال ان تخرج و لا تعود الي احتمال كشة الخدمة الوطنية او اى كشة اخري بتاعت ما كان يعرف بالنظام العام و ربما يوم عمل عادي بلا احداث غير مرارة العوز و الشلف و البذاءة . اسامةسعيد و ياسرمحمد علي و انابعد ان سخر الله الشريفات الهام و رشا و تماضر لجعل برنامج طارق فقيري ممكنا لم يكن غير مساء للعرق و الكوارع و ربما فول و صباح للكتشينة و القراصة هكذا كان البرنامج حسب التخطيط الذي جري في ود البنا . تحرك الوفد الميمون من شارع ازهري بدفار مجيد و نزل الناس بموقف السوق الشعبي و سوق ليبيا في بحري و كان علينا عبور المحطة الوسطي بحري الي موقف الحاج يوسف . في الطريق التقينا بالجميل عثمان بشري الذي لم يكن له اي وجهة في ذلك المساء و كان اول لقاء له بطارق فقيري . تداولنا قليلا حول كافة الاحتمالات وتم اقتراح ان يكون الليل للشعر و العرق بدلا من العرق و اجترار الاحزان فقط و الكلام عن المداهمات و الناس الجوة( المعتقلين) و التهديد المفجع لكل من يزعم انه برة. لم يكن امام عثمان غير الموافقة خصوصا بعد التنبؤات الجوية التي اجتهدت في جعلها اكثر مأساوية مما يحدث عادة. تعذر عثمان بانتظار ابكر ادم اسماعيل له في جهة غير معلومة و كنا جميعا لا نحب الاحتمالات لانها ربما تجيب خبرك في احد المنعطفات . لم يكن لنا ان نغامر باضاعة فرصة(توما) واشعار اخري و كان اغراء العرق و الكوارع و الفول المحتمل جميلا . توجه الركب المتسع الي الردمية (الحاج يوسف) و ذهبنا الي حيث العرق و الكوارع و الفول تمت عملية جلب للاغراض مع ترك مقدار من المال لسجارة الصباح وربما المواصلات لم ننسي ان نعرج علي اهل طارق و نقوم بواجب السلام و السؤال عن الاحوال. بدأ الشرب و لم نكد ان نشرع في المجادلات و الا فاجأنا السماء بمطر لا قبل لنا به و تكرفس المساء كله و نحن في الظلام الدامس و هزيم الرعود و جلجلتها و شلعان البرق المرعب بتنا في قتال مع البرد و انعدام الاتصال بالعالم الخارجي(المعتاد) لم نسمع شعرا شربنا و دمرت الامطار العشاء. لم بكن من شيء غير انتظار الصباح. و لم تستطع الطبيعة او السلطة من منع القراصة بالدمعة او منع الكشاتين من الوصول الي الاصابع البارعة . و قيل ان ما ضاع من ابكر لم يكن المساء بل كان الصباح الدافيء . افتدكم جميعا افتقدكم جميعا و اعدكم ألا اسمح للحنين ان يستبد بي حد الافناء او الجنون سانتظركم جميعا الي ان نجد للوطن سبيل الهم لا تجعله سبيل الاولين و الاخرين بل فلتجعله سبيلا الي الاصدقاء طه
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: المساء الذي فلت باعجوبة من ابكر و فاز به عثمان البشري و اخرين (Re: TahaElham)
|
عزيزي طه جعفر
تحية طيبة ،
من ناحية أخرى مغايرة تماماً ، اعتبر نفسي أحد الذين فازوا بمساء ما معك . كان ذلك قبل نحوتسعة أعوام على ما أذكر ، جئنا إلى منزلكم في بري ومعي من الأصدقاء محمد أشرف ، ودار بيننا حديث جميل ما زلت أذكره ، تناقشنا في كثير من الامور ، وكنت أنت تناقش بطريقتك السلسة الجذابة والممتعة في النقاش ، حدثتنا عن الفرنسي (فليكس غاريية) وبالتحديد عن شيزوفرينيا الثوريين وبارانويا البرجوازية ، ثم عرجت بنا إلى فضاءات ادوارد سعيد ، وعن الاستشراق والخطاب بعد الكولونيالي ، وأخيراً كانت الاتكاءة في نهاية المطاف ، مع إلياس خوري . خرجنا من جلستك عند منتصف الليل إلا قليلاً ، وكنت سعيدا جدا بتلك الزيارة ، لكن كانت نهايتها أليمة بالنسبة لي . حيث وصلت من بري إلى بانت مع أحد الأصدقاء بسيارته ، ولكن من بانت إلى الفتيحاب كانت الرحلة للأسف الشديد ( مشيا على الأقدام ) ودخلت في نوم عميق .ترى هل تذكر ذلك اليوم ؟؟ هذا غير النهارات الجميلة التي كنا نلقاك فيها بين كلية العلوم والنشاط ومعك التوأم (شوقي اسماعيل ، وجعفر بايزيد) أتمنى أن يسمعوني الآن ليشاركونا الكتابة
أحمد.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المساء الذي فلت باعجوبة من ابكر و فاز به عثمان البشري و اخرين (Re: TahaElham)
|
عزيزي احمد و التحية عبرك موصولة الي محمد اشرف و العزيزين جعفر ابا يزيد و الرائع شوقي اسماعيل . مما لم اكن ابدا اتخيله ان تتبدد بنا السبل لهذه الدرجة او تلك الدرجة . لا اعلم اين يمكن ان اجد محمد اشرف او جعفر و لكني لحسن الحظ علي اتصال بشوقي و اعلم ان رحاله برفقة وفاء قد حطت بلندن و عندي عنوانه . كنا نحس تلك الايام بدرجة ما بان الزمن سيسرق منا ذلك الحضور البهي للاصدقاء و هاهو يفعل. اتمني ان نلتقي و نحكي هذه عن تجاربنا الجديدة الصعبة و الموجعة نتيجة لذهاب الوطن عنا يا ليته يعود يا ليته يعود طه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المساء الذي فلت باعجوبة من ابكر و فاز به عثمان البشري و اخرين (Re: TahaElham)
|
الاعزاء مكي سنتيمنتال ومعتصم لكم تحايا بطعم ذلك الزمان الجميل يبدو اننا ادمنا التذكر حيث لاسبيل لاستعادة ما مضي خصوصا ان كنا في منافي عصية كتلك اشكر لكم التداعي معي وحقيقي هذة الصلة الالكترونية بكم ادخلت بعض الطمانينة الينا الا ان البون شاسع مابين لمة يحضرها من نحب ولمة قسرية هنا تقبلو التحايا من الهام ويامعتصم لنا هذا الطفل فقط الذي حقيقة لانتمني سوي ان تتكندك ارجله بتراب حارات الوطن ودمتم
| |
|
|
|
|
|
|
|