|
البركس.. و الغناء مجالس ناس و ذكريات منتصف الثمانينات من القرن الماضي
|
البركس سكن اولاد جامعة الخرطوم ربما احتاج الي وصف مكانه مع تحولات السودان و تبدل امزجته و ارتحال اماكنه و هجرتها الي نهايات هي الي الحزن اقرب من أي شيء آخر . البركس علي شارع النيل قبل مدرسة الخرطوم التجارية في الطريق الي وزارة التربية و امامه مدرسة الخرطوم القديمة التي ازيلت كما علمت في زمن ازالة المواقع و الناس و الممتلكات و هو الي الشرق من مبني جانعة الخرطوم الرئيسي بينهما شارع الجيش المؤدي الي كبري النيل الازرق. كان طلاب العلوم يسكنون الداخليات... النيل الازرق (ب) ثم السوباط و بحر الجبل و القاش الي التخرج من البرلم . هنا سكن احبابي و اصدقائي و اهلي و كانوا قد شهدوا معي التحولات العظيمة في حياتنا السياسية المتمثلة في اغتيال استاذنا الشهيد محمود محمد طه الذي( نترحم عليه في ذكراه العشرون ) و الانتفاضة او ثورة مارس ابريل التي ازالت نظام مايو البغيض و تحولات الجامعة المتمثلة في ظهور المحايدين الذين كنت منهم وهم من اخذوا بي الي دروب العمل العام و نقلوني فكريا و اجتماعيا و ثقافيا . كنت اول سكرتير عام للمحايدين في رابطة طلاب العلوم في عام 1985 – 1986 . التي خلفت قائمة التحالف الذي كان سكرتيره العام الاخت الحبيبة ناهد جبر الله سيداحمد التحية لها و للاستاذ جمال و ابناءهم كان البركس هو المكان الذي عشنا فيه احلامنا و تكونا علي ناره الهادئة قعداته و جلسات الكتشينة فيه و ليالي جماله الاخاذ. كان البركس مقسم الي نطاقات في كل شيء حتي الغناء . علي محمد علي بيلو و الفنان احمد الجابري لن تجد عنده غير اشرطة هذا الفنان شمس الدين حنفي احمد جاد الرب و النغان محمد الامين الذي منه تستطيع ان تعرف عن حفلات محمد الامين في مكان و أي زمان و لماذا عماد احمد عبد الرحيم و الفنان زيدان ابراهيم وليد حامد عبدالله و الفنان ابوعركي و ناسه امام هذا الفنان العاتي يقدم دعوات الرقص للجميع و هنالك من لهم اغنية مسجلة علي كل الكاست ليتجنبوا عملية ارجاع الشريط البروف محمد احمد صباح الخير الذي يعزف علي العود عندما يغني لابوداؤود فقط صالح علي صالح و الفنان عثمان حسين يسمعه عند الحزن و الفرح و تعتمل خواطره بشجن خطير الصادق صلاح الدين عوض و اغنية شال النوار الصادق زول جميل ابو الغنا المرحوم حبينا حيا و ميتا الغالي المرحوم مجدي سيد قاسم الذي انا حزين عليه كما جبل عندما يذكر وحشته و انعزاله في الفلاة . مجدي سيد قاسم كان فاكهة كتشيتنا لانه يغني لنا عندما نموت من الحزن او الفرح كان مجدي احتفالا و مهرجانا عند الفرح و كان صميما في صبره عند الاحزان عثمان عبد الخالق و ابوعبيدة عامر الفنان هاشم مرغني هكذا و بدون مقدمات يعرفنا محمد الفاتح يوسف الخاتم علي الراحل المقيم الخالد مصطفي سيداحمد لا و بل يأخذني الي رابطة اصدقائه حيث تعرفت علي عصام جبرالله من قريب و تعرفت علي الاستاذ مصطفي سيد احمد . من مشاهد الغناء الجميلة ان حضرت اول عرض لكل من فرقة السمندل و فرقة عقد الجلاد في قاعة ال 102 بالاداب كانت الجامعة عندها مكانا لاجتراح التجارب الجميلة علي المستويات كلها . رغم احزاني بها لم احب مكانا في حياتي كما احببتها معشوقتي التي انشئت فيها مكانا عند ناصية قسم الفيزياء المطلة علي قسم علم الحيوان مكانا اسمه الدكان كان عبارة عن نصف برميل عليه عمود خرسانة لحمل السلك الشايك لا اذكر كيف جلبانه الي ذلك المكان المدهش التحية الي كل الاعزاء الذين لن انساهم طه جعفر
|
|
|
|
|
|