دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
لنا مهدي، العزيزة، أسقينا المزيد من عصارات تجاربكم الجندرية والحزبية والفكرية
|
عزيزتي لنا،
لك ولاخي الحبيب يعقوب عاطر التحيات، الزاكيات، المباركات، شرفتيني، وشرفني عزيزي يعقوب، في خيطي "نحو جمهورية سودانية ثانية: الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وآلام المخاض." وقد أثلج ذلك صدري. فإننا على الرغم من اختلاف الرأي في بعض الأمور الثانوية، نلتقي في حبنا للوطن وفي الانتماء لقوى الاستنارة (أنت من موقعك الرائد في حزب الأمة، وأنا من موقعي كجمهوري مؤسس لحركة "حق،" ومن موقعي كمناصر للحركة الشعبية ولمشروعها النبيل). سألتيني في خيطي عن تعريفي للقوى الجديدة. وهانذا أجيب.
القوى الجديدة عندي هي كل القوى التي تستمد قوتها من الحق - في الحرية والعدالة والمساواة -الذي تنطوي عليه، لا التي تستمد قوتها من وراثة أو بطش بالآخرين، بغض النظر عن الموقع التنظيمي لهذه القوى. فأنت مثلاً من تلك القوى داخل حزب الأمة، الذي لم تكن المرأة فيه ذات صوت مسموع حتى الأمس القريب. وصديقي يعقوب كذلك من تلكم القوى من موقعه داخل حزبكم العريق. وكذلك ينطبق الحال على صديقي العزيز خالد عويس -الذي طال انتظاري له في الخيط المشار إليه عاليه، فقد أتوقعه أن يكون من أوائل الداخلين إليه. ثلاثيتكم هذه، وما أكثر مثلها في حزبكم، تستطيع أن تسقي الحزب من عصاراتها الحيايتة، كما تستطيع أن تفيدنا بما يدور في ردهات الحزب من حراك ديمقراطي أو دكتاتوري، أو ما بينهما، حتى نتعرف أكثر على هذا الحزب الكبير الذي انشطر إلى أحزاب عدة بسبب تمركز رئيسه على ذاته.
أعرف بأنك لم تستسيغي جملتي الأخيرة، ولكني أيضاً أعرف بأنك صادقة مع نفسك، ومع ربك، وبأنك لن تخوني حقك في الحرية الفردية المطلقة، في التعبير وفي الحياة. فأسقينا ويعقوب وخالد من رحيق تجاربكم.
وستظلين بنتي البارة، أينما اتجت سفائنك!!
تحياتي مجدداً ليعقوب ولصديقي، والدك الكريم، د.مهدي عثمان!!
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لنا مهدي، العزيزة، أسقينا المزيد من عصارات تجاربكم الجندرية والحزبية والفكرية (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
تحيـاتي دكـتور حـيـدر.. يعجبني حـديثـك هـذا وأراه يـدخـل في عمق قضـيتنـا وضـياعها ..
Quote: فإننا على الرغم من اختلاف الرأي في بعض الأمور الثانوية، نلتقي في حبنا للوطن وفي الانتماء لقوى الاستنارة |
لنـا لهـا أفكـار واضحـة لا تساوم بها وهي ثاباة في وعيها.. لا تـأتي بموضوع نقاش ...الا وتكـون ملمة بأبعاده تماما وقادرة علي نقاشـه..
يعجـبني في لنـا قـوتها في النقاش.. وفي ايمانها بحـزبها..هـذا الايمان قي رأيي ليس أعمي.. مـن ناحية أن كـل مايقال لها من نقـد خـاضـع لنقاش دون حـدة ودون تعـدي لحـدوده...وكـذلك خـاضـع للتحليـل..قـد تقبله هي او لا تقبله..لكنها تفعـل ذلك بتهـذيب عـال ..
أعتقـد أن قـدرات لنـا مهـدي الاعلامية الواسـعة لم تظـهر كلها لنـا بعـد..بسبب حـال الإعـلام عنـدنا..وهـو حـال بائس بسبب مايكـبله مـن قيـود...
Quote: وجود عناصر متعلمة ومستنيرة في منظومة أحزابنا الوطنية ليس ديكورا للزينة أوتمو مة جرتق أوتكريس للأمرالواقع وأعتبارأن ليس بالامكان أفضل مما كان...... لا ......أنها مهمة وواجب صعب لمن ينتهج الاصلاح والتغير الذي يراعي التركيبة الاجتماعية والثقافية القائمة... (.بدلا عن محاولات الانفلات الثوري وتجاوز مكونات الواقع والنسيج الاجتماعي ونسف مؤسسة الطائفة دون مراعاة أنها ذوبت القبلية والجهوية في أطارأعلي وعمقت التعائش السلمي وأدي تجاوزها للأرتداد لأزكاء النعرات الجهوية والقبلية) |
.
لنـا كإمـراة شـابة.. ومن اسـرة لها خــلفيتها الثقافية المتعـدة الجـوانب .. خـرجـت لنا بوعي في دفاعها التقـدمي عـن قضـايا المرأة .. والمسيرة أمامها مازالت طـويلة للغاية... وبالطـبع هي مسـيرة مليئة بالأشـواك... صـعبة هي ..ولكنها ليست مسـتحيلة... بعض مـن نشاط لنـا مهـدي في هـذا المضمـار موجـود ايضا... ومسـجـل لها في أماكـن أخـري علي سـبيل المثـال Creation List ..
أراهـا مــع كثيرات أمـلا لتغيرات كـثيرة تحـدث وسـتحـدث داحـل الأحـزاب والتنظيمات وربماالمجـموعات السـودانية... تدريجيا وبتعقـل لا يفسـد المناخ... وبالتالي إمكانية احـداث التغيير المرجـو..
مـني
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لنا مهدي، العزيزة، أسقينا المزيد من عصارات تجاربكم الجندرية والحزبية والفكرية (Re: Muna Khugali)
|
عزيزتي منى،
أتفق معك تمام الاتفاق على أن قدرات لنا الأعلامية والفكرية لم تظهر لنا كاملة بعد. وذلك لطبيعة المرحلة الراهنة، التي فيها تنحت المرأة السودانية فيه تاجاً من ذهب خالص، تنجمه من أرض قاحلة، يبابّّّ!!! فالأرضية الإعلامية الراهنة أرضية صلبة، يبست واحاتها يبوساً بسبب نظام الهوس الديني.
وستعود المياه لتلكم الواحات. وستتفجر يومها طاقات لنا وإخواتها تقجراً يسر الناظرين ويروى الظمآن. ذلك يوم تجف فيه ألسن المتهوسين، الذين نرجو، صادقين، من الله أن يهديهم إلى سواء السراط، ليخرجوا من بين وحشة الوحوش ليصبحوا بشراً أسوياء!!!
| |
|
|
|
|
|
|
كيف أُداخل؟؟؟!!! (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
الأستاذ الحبيب دكتور حيدر الحبيبة منى و الحبيب كمال كلماتكم كبيرة علي لدرجة احترت كيف أداخل في هذا الخيط؟ ليس من قبيل(التواضع الزائف) ولكن لأنني أعتبر نفسي لا زلت في طور التعلم،فكم أحب أن أتعلم كل يوم،ولم أكن بحق أعتبر أن تجاربي الصغيرة في العمل العام مثار اهتمام لدرجة البوح بها و سطر جزيئاتها هنا. فصديقك والدي يعتبر أن هلاك الإنسان يكون عندما يعتقد نفسه قد وصل ل(ميس) الحياة...فيجب أن يكون في منافسة مع ذاته في مسيرة تعلم لا تنتهي أبداً. ولكني اغتبطت أيما غبطة حينما وجدت مربط فرس البوست مفهوم السودان الجديد و القوى الجديدة ووجدته فرصة لأعبر بحرية و (أتنفس) هذا المفهوم عبر الأسطر هنا وكلي ثقة أن كرّي و فرّي هنا سيكونان بارتياح تام:حيث الحرية لنا و لسوانا. كما اغتبطت بسبب الشق الجندري في الأمر فالمرأة (الحرة) يكبلها الكثير في دنيانا اليوم و سأعود لذلك بالتفصيل. وكانت ذروة غبطتي الشق الثالث الخاص بالحراك الحزبي بداخل الأمة القومي وجدتها فرصة جميلة لأُري الناس كم نحن نامين ووارفين برغم المشاق وكم يتنامى إحساسنا وممارستنا لل(تقدمية)..نعم التقدمية بداخل حزبنا العريق. وكم يمثل النقد الذاتي و الإصلاح الداخلي العمود الفقري لحزبنا الكبير اليوم. وكم هي كوادرنا قادرة بإيمانها و شخصياتها وعنفوانهاأن تزيل كل مصاعب و مشاق قد تعتور درب البناء الحزبي برؤى مستقبلية. وسأعود حتماً لأسطر ما الذي تعلمته من المنبر؟من منى عوض خوجلي و كمال عباس؟ من دكتور حيدر بدوي و من الأحباب هنا. أما بخصوص سؤالك عن أخي الحبيب المعلّم خالد عويس هو مقل بسبب عودته من إجازة بالوطن و تراكم العمل على كتفيه فهو من النوع الذي يكد كد المخلص و في مخيلته ان الله و رسوله و المؤمنين يرون عمله لذا وجب اتقانه. لكم خالص محبتي بقدر ما أدخلتموه لنفسي من سرور وبقدر ما أنعشتموني بنسيم كرمكم تقديري لنا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لنا مهدي، العزيزة، أسقينا المزيد من عصارات تجاربكم الجندرية والحزبية والفكرية (Re: منصوري)
|
عزيزتي لنا،
كم أنا فخور بك، وبصداقتنا العميقة، أسرية كانت أو شخصية. وكم أنا سعيد بأننا نلتقي في ما يجمع أكثر مما نفترق على ما يشتت. هذه قناعة لا تهزها أي عواصف، مهما كانت عاتية. أقول ذلك لأنني معجب، لا بمقدراتك الفكرية والمهنية فحسب، بل لأنني معجب كذلك بعمق تدينك ومحبتك حتى لأعدائك وإشفاقك عليهم. وهذه كلها من علامات النبل.
تعرفين أنني لا أجمالك البتة. وقد أثرت حفيظتك الناقدة مرات ومرات في هذا المنبر. ولا أضمن أنني لن أفعل، ربما مرات ومرات إذا لزم الأمر. وفي كل مرة من تلك المرات خرجت، وسأخرج، بقناعة أوفر، من القناعة الوافرة أصلا، بأننا نشهد انبلاج فجر جديد في تاريخ السودان. تعلمين بأنني أحب أهلنا الأنصار، الذين عشت معهم في كوستي جل شبابي. وحبي هذا يشمل السيد الصادق، الذي جلست إليه كدبلوماسي ناشئ. كما تعرضت في طفولتي وشبابي الباكر لتقاطعات مفيدة للغاية مع حزب الأمة. ونقدي لحزبكم العريق يصدر من ذلك التعاطي الناقد، الأمين، فيما أزعم. فكم جلست إلى جموع خطب فيها السيد الصادق المهدي، وذبحت لها الثيران. وكم تحاورت بمودة مع أناس أحبهم من زملائي المنتسبين إلى حزبككم، ومعأهلنا الطيبين من الأنصار. وكم زرت الجزيرة أبا، وتناجيت فيها مع عبق تاريخها، بكل إيجابياته وسلبياته. ثم كم تعاطيت في جامعة الخرطوم مع إخوة من حزب الأمة غمروني بحبهم الصادق، على الرغم من الهوة الشاسعة بيننا، وقتها، في الفكر والمواقف.
باختصار شديد، تجاربي في المستوى الشخصي مع كل الأنصار وأعضاء حزب الأمة، الذين تقاطعت حياتي معهم في مراحلها المختلفة، تجعلني شديد الإيمان بأن غد حزب الأمة سيكون أفضل من ماضيه وحاضره، وإن خسر الانتخابات القادمة. وظني التليد هو أنه سيخسر. هذا بالطبع لن يسرك. ولكن ثقي بأن الهزيمة، في كثير من تجلياتها هي سبب النصر في تجليات آخرى متجددة.
وإني لشديد الثقة بأن حزب الأمة سيتحرر من عقابيل ماضيه، بخاصة بعزم المرأة فيه. فإنني أعرف منكن الثائرات من يسددن علينا الأفق.
أرجو أن يكون تقويمك لتجاربك كإمراة ثائرة، وكمهنية مخلصة لعملها، ولحزب الأمة، قائماً على نقد تجاربه وقياداته، لا مدحاً وترويجاً دعائياً لبرامجه السياسية. تهمنا هنا الرؤى الناقدة الثاقبة، لا الدعاية السياسية السطحية. ومثلك يعلم بأن عهود الدعاية الفجة آيلة إلى زوال، لتفسح الطريق للرأي العام السمح ليتشكل وفق معطيات الواقع والمصلحة العامة.
لك دوماً معزتي، ولصديقي مهدي، وأسرتكم الكريمة بكافة أصولها وفروعها.
| |
|
|
|
|
|
|
جندرة (1) (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
جندرة (1) أخي الحبيب دكتور حيدر و زواره الكرام الأحباب منصوري و عبدالحي بودي لو أبدأ سلسلة مداخلاتي-خواطري بمسألة الجندر لأن التوازن (جندرياً) يفضي تلقائياً لأداء و عطاء على أعلى المستويات في شتى ضروب الحياة. الأسرة هي المكان الأساسي لبنية نفسية و عاطفية و عقلية سوية و متوازنة منذ أمد طويل اعتقدت أن منظومة العدالة أفضل و أوفى للمرأة و أكثر كفاية من منظومة المساواة التطابقية فللمرأة خصوصيتها التي لا يمكن إغفالها ولا القفز عليها! الرجل هو الرفيق و الصديق والصنو علاقة تكاملية لا وصائية من الرجل يقابله نفور أنثوي مستحق كثير من حركات تحرير المرأة نحت للشعارات و لاستثمار مسألة ظلم المرأة في المجتمعات العربية ذريعة لتمرير أجندات أخر ومطالب سياسية تقبع حقوق المرأة في ذيل أولوياتها. المجتمع السوداني برغم أنه مجتمع غير خانق (نسبياً) للمرأة مقارنة بمجتمعات أخرى إلا أنه لا زال مطلوب منه الكثير الذي لن يأتي بتشريعات منصفة و تغيير قوانين و حسب. التغيير الإجتماعي القائم على التربية المجتمعية التدريجية هو الأكثر رسوخاً و ثباتاً و الأجمل نتائجاً حتى لو تأخرت نتائجه المرجوة. ولكن هل المرأة لا تحتاج لتغيير من الداخل منتظرة التغيير الإجتماعي أو القانوني؟ قطعاً لا فلئن لم تساعد المرأة السودانية نفسها فلن ينجح أحد في مساعدتها تساعد نفسها بالثقة في ذاتها و إمكاناتها وبالثقة في قدرتها على تغيير ظروفها و تغيير ظروف مجتمعها تساعد نفسها بالعلم و الثقافة والوعي المتجدد تنتبه للتحديات الحقيقية التي تواجهها تكون حريتها من إتجاه دواخلها للخارج و ليس العكس أي الإحساس بالحرية و ممارستها بالتزام فالمرأة مهما ساعدتها التشريعات و مهما أنصفها المجتمع لو كانت(مكبلة)من الداخل فلن يرجى منها وأواصل خواطري محبتي لنا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جندرة (1) (Re: lana mahdi)
|
لنا، أيتها العزيزة،
لله درك، وأنت تقولين!
Quote: كثير من حركات تحرير المرأة نحت للشعارات و لاستثمار مسألة ظلم المرأة في المجتمعات العربية ذريعة لتمرير أجندات أخر ومطالب سياسية تقبع حقوق المرأة في ذيل أولوياتها. المجتمع السوداني برغم أنه مجتمع غير خانق (نسبياً) للمرأة مقارنة بمجتمعات أخرى إلا أنه لا زال مطلوب منه الكثير الذي لن يأتي بتشريعات منصفة و تغيير قوانين و حسب. التغيير الإجتماعي القائم على التربية المجتمعية التدريجية هو الأكثر رسوخاً و ثباتاً و الأجمل نتائجاً حتى لو تأخرت نتائجه المرجوة. |
سأتابعك خطوة بخطوة، قراءة، إن لم أقل مساهمة!!
لله درك!!
تحياتي للحبيب والدك الكريمة وللعزيزة والدتك، ولصديقي الصدوق يعقوب البشير، صنوك المصون، والصائن، الكريم!
| |
|
|
|
|
|
|
|