|
Re: على عثمان محمد طه: عميد سرقة الديمقراطية بليل؟ (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
حتي تعم الفائده فليأذن لي أخي و قريبي د.حيدر هداه الله أن أعرض هنا رواية الشهيد سيد قطب أشواك ... وحتي يعرف الجانب الأخر لسيد قطب الأديب ....
Quote: أشواك
الرواية كاملة
إهداء
إلى التي سـارت معي في الأشواك ، فدميت ودميَت ، وشقيتُ وشقيَت . ثمّ سـارت في طريق وسرتُ في طريق : جريحين بعد المعركة . لا نفسها إلى قرار . ولا نفسي إلى استقرار . . .
سيد قطب
اشواك
حينما أمسك بيدها ليلبسها خاتم الخطوبة ، في حفل من الأهل والأصدقــاء ، وفي ضوء الأنوار الساطعة ، وعلى أنغام الموسيقى في الحجرة المجاورة ... أحس بيدها ترتعش متقلّصة في يده ، ونظر فإذا دمعة تند من عينيها .
شعرَ بشوكة حادة تنغرز في فؤاده ، وغامت الدنيا في عينيه ، وتوقّع شراً غامضاً يوشك أن ينقضّ ، بل شعر بالكارثة تظلله ، وتغشى حياته . ولكنه تماسك ، وأسرع يدعوها إلى المقصف المعد في مكان آخر ، غير ملتفت لدعوة المدعوين ! وهنـاك – قبل أن يحضر أحد – نظرَ في عينيها المغرورقتين ، فإذا هي تحاول بشدّة أن تبتسم ، وتحاول أن تبدو خفيفة رشيقة كعهدها في غالب الأحيان . أمسك بيديها بين يديه ، وحدق في وجهها ، وهو يقول : ماذا ؟ قالت : لا شيء ! قال : بل هناك أشياء .. ويجب أن أعلم هذه الأشياء . قالت : أوه ! قلت لا شيء . ثم اسكت لقد بدأوا يحضرون ! قال : أسكت .. على أن تعديني بكل شيء بعد انصرافهم قالت : وهو كذلك ! وكانوا قد أقبلوا يتغامزون ، فسحبت يدها من يده ، متظاهرة بالدلال والخفة ، كأنما كانا يتناجيان ويتعابثان في غفلة من عيون الرقباء .
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: على عثمان محمد طه: عميد سرقة الديمقراطية بليل؟ (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
Quote: قالت في لهجة مناورة : = ولماذا تصر على أن هناك شيئاً ؟ ألا تتأثر الفتاة ، وهي تقف في مفترق الطريق بين عهدين ؟ قال في لهجة جادة : = اسمعي يا سميرة ، إنني أعرفك جيداً ، ولم تعد خافية منك تخفى عليّ ، ولقد لاحظت تلك النوبات التي تفجؤك وأنت معي في أبهج اللحظات ، وهي علامة لا تخطيء على أن هناك شيئاً . ثم إنني أحبك ذلك الحب الذي تعرفينه ، وإن بين قلبي وقلبك تلك " الشيفرة " الخفية ، التي تجعل لكل دقة في فؤادك صداها القوي في فؤادي ، فلا تحاولي أن تغالطيني أو تغالطي نفسك ،بعد اليوم .
فارقتها ابتسامتها ، وخذلها تماسكها ، وغامت على وجهها سحابة من الأسى ، وقالت في صوتٍ غائر كأنما ينبعثُ من أعماق هاوية : أعلم أنك تحبني فوق مقدور الإنسان ، وهذا ما يعذب ضميري . ثم سكتت سكته رهيبة فتناول يدها في صمت ، وهو يحس هول العاصفة تجتاح نفسها فتحطمها وتوشك أن تجتاح حياتهما جميعاً ، وحدّق بشدة في عينيها ونظر إليها مستزيداً ! قالت : اغفر لي أن أقول لك كل شيء . إنني أثق بك ثقة عميقة ، وأشعر بمقدار حبك لي ، ولو فتشت في قلبي لوجدت لك مثل هذا الشعور فيه . ولكن هنالك في ضميري أشواكاً سأضع عليها يدك ، وأترك لك التصرف فيها كما تريد ... قال : قولي كل شيء ولا تخـافي ! قالت : لقد عزمت أن أقول ..........
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: على عثمان محمد طه: عميد سرقة الديمقراطية بليل؟ (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
Quote:
في نهاية قصتها كانت تقول ، وهي تهتز وتختلج : (( وهذه الدمعة التي رأيتها لم يكن منها بد . كنتُ أشيّع بها عهداً عزيزاً . كان اللحن الموسيقي من حولي هو لحن الجنازة ، أشيع به نعشه للمرة الأخيرة ..... والآن لقد انتهى ............. )) ! وحينما بلغت القصة إلى هذا الحد كان قد اعتزم في نفسه أمراً ، لا يدري كيف اعتزمه ، ولا بأي شعور اتجه إليه . كان الفارق بينه وبين فتاته عشر سنوات ، ولكنه أحس في هذه اللحظات القصار أنه يشيخ . وكان يحبها حبا عنيفاً مجنونا ، ولكنه أحس في هذه اللحظات القصار أنه يحبها حبا سماويا شفيفاً . وكان شديد الغيرة متوفز الإحساس . ولكنه أحس في هذه اللحظات القصـار أنه فوق العواطف البشرية ، وفوق غرائز الإنسان .
قال في صـوت خفيض رتيب رهيب : يا بنيتي . إنني أعطف عليكما ، فاعتمدي علي وسأساعدكمـا ! قالت في دهشة : تساعدنا ؟ وكيف ؟ قال في توكيد : ستكونين له ! قالت في ذعر : وأنت ؟ قال : سأكون لك منذ اليوم أخا وصديقاً ! قالت : وتضحي حبك لي كله ، وماضيك معي كله ، وجهدك من أجلي كله ؟ قال : نعم أضحيه . ولا زلت على استعداد لغيره من التضحيات . أضحيه وأنا أعلم أنني ضحيت بالحياة !
قالت مبهورة : يا الله : إنك نبيل . بل أنت أنبل من إنسان .....
وحينما آوى إلى فراشه ! انجلى عنه هذا الخُـمار المريح ، وتنبّهت أعصـابه ، وواجه كأنما هوّة تنفتح بين قدميه ، وفجوة تفصـل شطري حياته ، ومدى من العمر لا يقاس بالآباد !
لقد بنى في أحلامه عشهما المنتظر ، ولقد مضى بخياله يطوي الأيام ، ولقد عاش هذه الأحلام عيشة الواقع ، واستغرق في هذا الخيال ، حتى لم يعد يفرق بينه وبين الحقيقة ! فأين هو الآن من هذه الأحلام ؟
لقد أحسّ بالطعنة ، وعرف انه فقد الحلم القديم : حلم الحورية الهاربة التي سيقودها مغمضة العينين إلى العش المسحور . بعد أن عاش في هذا الحلم عامين كاملين ، وبعد أن سحر بها منذ اللقاء الأول ، وأعدّ نفسه وأحاسيسه كلها لارتقاب اليوم الموعود . وجد نفسهُ يبكي .. ثم أدركته رحمة الله فنـــــــام .
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: على عثمان محمد طه: عميد سرقة الديمقراطية بليل؟ (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
Quote: وكان الصباح
وصل إلى مكتبهِ في الصباح – ولا يدري كيف وصل – ، لم يلق باله في هذا اليوم إلى شيء في الطريق . تم كل شيء كما تتم الحركة الآلية .
وكان يبدو على مظهره السكون والاستسلام والانقياد ، لم يكن له رأي ولا هدف ولا اتجاه . صحا فذهب إلى مرافق المياه ، ولبس ملابسه في صمت ، وانطلق إلى الطريق فركب القطار ، وجلس في مقعده ، ووصل إلى الديوان ..!
وقال أحد زملائه في المكتب : خير إن شاء الله . مالك يا فلان ؟ فافترت شفتاه عن ابتسامة مغتصبة ذابلة وقال : خير ! لاشيء ! أترى شيئاً ؟ قال زميله : ألمح عليك الإجهاد . لا بد أنك كنت سهران ! قال : أي والله ! كنتُ سهران !
ثم انصرف الزملاء إلى أحاديثهم اليومية التافهة ، وانصرف هو إلى نفسه ، لا يحاول حتى أن يتكلف فيتجمل أمام الزملاء . كان لا يحس بأي أحد ، بل لم يكن يحس بالمكان !
ودق جرس التليفون . فإذا بالموظف القريب يناديه . وصحا فجأة فاختل توازنه ، وهو يلبي النداء وأمسك بالسماعة ، وفي يده بقية من اضطراب . قال : آلـو ...! قالت : آلو . أنت سامي ؟ قال ولم يدرك بعد شيئاً : نعم يا سيدتي ! قالت في لهجة مرحة مستخفّة : أتعرف من التي تكلمك ؟ ولم يكن يدري صوتها في التليفون ، ولكنه وجد في نفسه بعض الانتعاش على كل حال . قال : لا . من أنت ؟ قالت : سميرة !
نسي أنه في الحجرة بين زملائه . وأحس بالوحدة والانفراد ، بل غابت عنه معالم المكان والزمان ! وارتجفت كل ذرة في كيانه وحاول أن يقول أشياء كثيرة لا يدريها ، فاضطربت في دمه الكلمات . وأخيراً فتح الله عليه بجملة تافهة بعد مضي لحظات : صحيح ؟ أنت سميرة ! قالت وقد جلجل صوتها بضحكة عذبة ، نفذت إلى ذرات جسمه وحناياه : والله أنا ! ألا تصدق ؟ قال وقد استردّ شيئاً من إرادته ونفسه : إن صوتك رائع في التليفون ! قالت مشرقة مبتهجة : صحيح ؟ قال : والله ! وخاف ألا يجد ألفاظاً ، وألا يهتدي إلى موضوع يطيل به الحديث ، فقال : وأين أنتِ الآن ؟ قالت : أتكلم من صيدلية في العتبة . فاستمر في هذا الحديث التافه الذي هو أبعد ما يكون عما يريد أن يقول : وإلى متى ستمكثين هناك ؟! قالت : إنني عائدة إلى البيت الآن . وأغلق عليه الحديث . فصمت لحظة . وبحث عن موضوع جديد ، أو عن طريقة لإنهاء المحادثة ، فلم يفتح الله عليه بشيء . فما أنقذه إلا صوتها هي ، تراجع الحديث : .... وستأتي الليلة ؟! قال في توكيد ظاهر : طبعاً ! متى يحسن أن أجيء ؟ قالت : في أي وقت . ولكن حـذار ألا تأتي ! قال في نشوة وخفة : لا آتي ؟ وكيف ؟ سأكون عندكم في الساعة الخامسة .
وفي هذه اللحظة تنبه إلى أنه بين زملائه . فأراد في محاولة ساذجة أن يبعد عن نفسه الريب ، وعنها هي أولا! وإن لم يعلم أحد من تكون ! قال : أخبري (( بابا )) أنني سأحضر في هذه الساعة ! قالت : هو بطبيعته يكون موجوداً ... سعيدة ! قال : سعيدة .. إلى اللقــاء . **
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: على عثمان محمد طه: عميد سرقة الديمقراطية بليل؟ (Re: Mustafa Mahmoud)
|
>> أحمد مطر >> عقوبة إبليس
عقوبة إبليس
طمأن إبليس خليلته : لا تنزعجي يا باريس . إن عذابي غير بئيس . ماذا يفعل بي ربي في تلك الدار ؟ هل يدخلني ربي ناراً ؟ أنا من نار ! هل يبلسني ؟ أنا إبليس ! قالت: دع عنك التدليس أعرف أن هراء ك هذا للتنفيس . هل يعجز ربك عن شيء ؟! ماذا لو علمك الذوق ، و أعطاك براءة قديسْ و حبا ك أرقّ أحاسيسْ ثم دعاك بلا إنذارٍ … أن تقرأ شعر أ دونيس ؟!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: على عثمان محمد طه: عميد سرقة الديمقراطية بليل؟ (Re: Mustafa Mahmoud)
|
أحبكم، أعزائي، وأموت فيك، لأجلكم، وقت مت فيكم لأجلكم. وما ينبئكم مثل باحث، خبير
أستاذي الكبير يوسف الموصلي، الماكر، الصابر، المصادم، النحرير والعزيز محمد عثمان محمد طه، قريبي "الحلفاوي،" إبن قريتي، الذي لا يمت للزنيم، العتل، اللئيم، علي عثمان محمد طه. وصديقي الهميم، د. مصطفي محمود، والأخ أبو الحسن، المتسائل الكريم.
أعلم يا موصلي ما تعني بكوني الباحث، الخبير، لأنك تدري بأني تدربت على فنون الدبلوماسية، والاستخبارات، في وزارة الخارجية السودانية. نعم، تدربت على التخابر، ولكني لم أتدرب على التخابث مثل على عثمان محمد طه ومطرف صديق، ومن لف لفهم. ولم أرد في هذا الخيط كباحث، مدرب على فنون التخابر، إلا أن أجس نبض محمد عثمان محمد طه، الذي ظل يلاحقني في الخيوط بعض الخيوط التي شاركت فيها، لأنه معارض للفكر الجمهوري ومساند لهوس المتهوسين. وقد شاء الله أن يقع قريبي محمد عثمان في ما نصبته له من شرك، فجاء وراسلني، بعد أن شارك ههنا، ليخبرني بأنه من قريتي، القرية 23 بحلفا الجديدة. وهو أعجمي مثلي، شاءت قدرة القادر أن تجعله من الأجيال الجديدة التي لا تفقه ما تفعل، هو تحارب الأحرار والمفكرين، وتسير سير من أهان الشعب السوداني، ونكل بالمعارضين السياسيين، وأذل الثوار الأبرار، وأشبعهم قتلاً، وسحلاً، وتدميراً، والله يمكر عليهم، وهو خير الماكرين!!!
والله لا يهدي كيد الماكرين الخائنين!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
والله يمكر، فاحسب أنه مكر!!!!!!!! ذلك لأنه خير الماكرين!!!!!!!
وما أقول ما أقول من عندي، فإن الله هو الخبير العليم، الماكر!!! ويمكرون، ويمكر الله، وهو خير الماكرين!!وما ينبئك مثل، باحث، متخابر، خبير!!!!!!
والله يمكر، فاحسب أنه مكر!!!!!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: على عثمان محمد طه: عميد سرقة الديمقراطية بليل؟ (Re: أبو الحسين)
|
>> أحمد مطر >> إهانة
إهانة
رأتِ الدول الكبرى تبديل الأدوارْ فأقرّت إعفاء الوالي واقترحت تعيينَ حِمارْ! ولدى توقيع الإقرار ْ نهقتْ كلُّ حمير الدنيا باستنكارْ: نحن حميرَ الدنيا لا نرفضُ أن نُتعَبْ أ و أ ن نُركَبْ أو أن نُضربْ أو حتى أن نُصلبْ لكن نرفضُ في إصرارْ أن نغدو خدماً للاستعمارْ. إن حُمو ر يـتنا تأبى أن يلحقنا هذا العارْ!
| |
|
|
|
|
|
|
|