هكذا سنهزم المؤتمر الوطني!

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 11:52 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة د.حيدر بدوي صادق( Haydar Badawi Sadig)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-22-2009, 05:36 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هكذا سنهزم المؤتمر الوطني!


    "لا" هي الكلمة!




    لبنى وأخواتها،
    كل المهمشين والمهمشات،
    باقان وياسر والرفاق وإخوانهما وأخواتهما،
    قوى المجتمع المدني،
    المستنيرون الصامدون في الأحزاب السياسية
    القديمة والجديدة،
    كل الجمهوريون والجمهوريات،
    كل المقهورين والمقهورات،


    إنهم يستحقون منا أكثر بكثير من السلبية التي تكاد تدمرنا. فهم يعملون تحت ضغوط اقل ما يقل عنها
    أنها قاهرة. وكثيراً ما استعجب أنهم ما زالوا يتنفسون. وكثيراً ما لا ندرك نحن مقدار الصراعات في دواخل هؤلاء،
    وفي داخل أروقتهم الحزبية والتنظيمية وبينها، وانعكاسات ذلك على الأوضاع العامة والخاصة لهؤلاء الأكارم والكريمات.

    أهل الباطل أكثر نشاطاً في باطلهم من نشاطنا نحن بما ننطوي عليه
    من حق.

    وهل هناك حق أهم من حق الحياة، وحق الحرية الذي يحميها ويثريها؟


    يجب أن نشحذ هممنا، وأن نعمل بجد واجتهاد وثقة بأن الله ناصرنا ما دمنا على الحق، ومادمنا نؤخر مطامعنا
    الشخصية في سبيل المصلحة العامة. الاحتراب على المناصب الحزبية والسياسية والحكومية والمكانـــة
    والنفوذ هو أس البلاء في ممارستنا للعمل العام. وهذه، للأسف الشديد، ظاهرة معطلة للمعارضـــــــة
    بصورة مؤسفة. ولا أستثني من ذلك التنظيمات التي انتمي إليها، بما فيها الجمهوريين والحركــــــــــة
    الشعبية وحق. فكثير من المواهب في هذه معطلة، غير منتجة، بسبب تقديم حظ النفس على المصلحة
    العامة. وقد آن لنا جميعاً أن نؤخر أنفسنا، وأن نقدم ما يستحق و من يستحق. وفي ذلك مكسب للجميع.
    فإن انهار السودان لن يكون هناك كاسب واحد. ولك المكتسبات، بما فيها المناصب، ستنهار على أصحابها،
    وتصبح سبة لا محمدة إذ سنسأل ماذا فعلنا بالنفوذ والمناصب التي تبوءناها. يومها لن يغني منصب
    ولن تغني سلطة ولا ثروة!


    نحن، سيداتي وسادتي، أمام اختبار حقيقي هذه المرة. فإما أن نكون، وتكون لنا كرامة بها نبني السودان
    من جديد، أو لا نكون! فلنتساءك هل يجوز أن نظل على القديم فلا تبقى لنا كرامة ولا يبقى لنا السودان؟

    هل نحن في مستوى التحدي؟

    إن كانت الإجابة بلا. فيجب أن أسال نفسي: ماذا يمكنني أن أفعل؟

    أضعف الإيمان أن تفتح مع جارك كوة للحوار في الشأن العام. وأن تتفاكر معه ومع الآخرين عماذا يمكنكم أن
    تقدموا للسودان في الحي لكي تبنوا جسراً من وعي تتبادلوه مع الحي المجاور. ثم الحي المجاور. ثم
    المجاور. ثم المجاور، إلى نعمم التجربة أو التجارب التي يستقر الرأي على فاعليتها.

    هكذا تبتكر الشعوب أساليب جديدة للمقاومة تأتي من حيث لا نحتسب، مثلما جاءت من لبنى أحمد
    الحسـين. فلنكن كلنا لبنى، كلنا باقان، كلنا أشول، وكلنا ياسر.

    الفعل قد يكون، مثلاً، في شكل كلمة "لا" تكتب على ورقة وتلصق على ظهر حائط مثلاً. ويكـون مفهوم
    منها أنها تعني "لا للظلم" أينما كان مصدره. فإن تعدى عليها جهاز الأمن نؤكد لجيراننا أن "الفي بطنو
    حرقص براهو برقص."

    ونضع غيرها إن نزعها الجهاز.

    وهكذا. فحين يتكاثر هذا العمل ويتوالد أكثر فأكثر لن يستطيع جهاز الامن مجاراتنا. ولن يستطيع أن يعتقل الملايين،
    لا لأنه لا يريد ولكن لأنه ليست لديه القوة البشرية لفعل ذلك. وليست لديه الحراسات ولا الطعام، ولا حتى رصيد السياط،
    الذي به يمكن أن يدعم حملات فهره الجائرة.

    فعل البطولة يمكن أن يكون بسيطاً للغاية وفاعلاً للغاية، كما أثبتت لبنى.

    وكما أثبتت قبلها روزا باركس التي أشعل موقفها البسيط ثورة الحقوق المدنية الأمريكية التي انتهت بباراك أوباما في نهاية
    المطاف إلى البيت الأبيض.

    هنا ستجدون نبذة عن روزا باركس وعن فعلها البسيط الذي مكن مارتن لوثر كنج من الانتفاض لأجل الحقوق الأساسية
    لأهلنا الأمريكان السود (ان). هذا لندرك أنه ليس هناك شئ على الله بعزيز!

    http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B1%D9%88%D8%B2%D8%A7_%...A7%D8%B1%D9%83%D8%B3

    ولنقل "لا" مثلما قالتها لبنى وقالتها زورا باركس قبلها!

    هذه ال "لا"
    يجب أن تعنى:
    - لا للقوانين المقيدة للحريات
    - لا الرقابة القبلية للصحف
    -لا لاستغلال المؤتمر الوطني لوسائل الإعلام الحكومية
    - لا لتعسف المؤتمر الوطني ومناورته في تطبيق اتفاقية السلام
    - لا لـــ لا دستورية بعض مواد الدستور
    - ولا للقوانين المتعارضة مع الدستور....
    - وهلم جرا، على قول السيد الصادق المهدي.


    هذا مجرد اقتراح، ومجرد مثال ليدلل على أن المعارضة الواعية لا تحتاج إلى كبير جهد في أول أمرها
    إذا توحدت القلوب والعقول. أما في نهاية أمرها فإنها تصبح أيسر وأكثر تلقائية، وإن كانت هناك
    تضحيات. ودونكم مثال لبنى.

    ماذا فعلت لبنى؟

    طبعت 500 دعوة لحضور محاكمتها. كتابة الدعوة وطباعتها كانت بكلفة قليلة للغاية مقارنة بالناتج
    منها. وربما لم يتسغرق كل ذلك -أي الكتابة والطباعة- أكثر من ساعة.

    ساعة من وقت لبنى، يا حضرات، شكل لحظة تاريخية نرجو أن تكون فاصلة
    -بين السلبية والايجابية
    - بين السكون والثورة
    - بين الإنكسار والكرامة
    - بين الحيوانية والإنسانية!


    وهل يرضى لكرامته بالمذلة والانكسار في سبيل الأكل والشرب غير السوائم؟


    فلنشعلها ثورة دستورية،حتى النصر!

    وفي ذلك حل لكل القضايا العالقة، بما فيها تنفيذ اتفاقية السلام بكاملها. فإن أس بلاءنا يكمن
    في أننا رضينا أن يدنس مفاوضو المؤتمر الوطني الدستور حين سمحنا بإدراج مواد فيه تمكن
    المؤتمر الوطني من المناورة بالدين واستغلالة لأجل التمكن من السلطة والثروة!


    لرفاقي في الحركة الشعبية أقول بعزم وقوة ووضوح:
    لا يجب أن ننتظر المؤتمر الوطني لكي يجعل الوحدة جاذبة. فهو غير قادر، أخلاقياً، على أن يفعل ذلك لأن أمراض المكر والتخابث
    والتآمر، والتسويف، والتكالب على الدنيا، قد تمكنت من جسده أيما تمكن.

    ولا يجوز أن نسمح لمريض أن يتحكم في الأصحاء.

    فالمريض يحتاج رعايتنا، وقد أعطيناه منها ما يكفي ولكنه لم يطب بعد. وهو الآن يحتاج منا لزجر لكي تعاطي الدواء. ومن واجبنا
    أن نسقيه الدواء، الذي يراه مراً ونراه شافياً! وسنشفي مريضنا بإذن اللــــــــــه!

    والدواء هو كلمة "لا!"

    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 08-22-2009, 09:41 PM)
    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 08-26-2009, 07:02 AM)
    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 09-01-2009, 09:14 PM)
    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 09-01-2009, 09:20 PM)

                  

08-22-2009, 05:43 PM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    Quote: هذه ال "لا"
    يجب أن تعنى:
    - لا للقوانين المقيدة للحريات
    - لا الرقابة القبلية للصحف
    -لا لاستغلال المؤتمر الوطني لوسائل الإعلام الحكومية
    - لا لتعسف المؤتمر الوطني ومناورته في تطبيق اتفاقية السلام
    - ولا للقوانين المتعارضة مع الدستور....


    من هنا نبدأ با صديقي
                  

08-22-2009, 05:43 PM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    - لا للقوانين المقيدة للحريات
    - لا الرقابة القبلية للصحف
    -لا لاستغلال المؤتمر الوطني لوسائل الإعلام الحكومية
    - لا لتعسف المؤتمر الوطني ومناورته في تطبيق اتفاقية السلام
    - لا لـــ لا دستورية بعض مواد الدستور
    - ولا للقوانين المتعارضة مع الدستور....


    تحياتي دكتور جيدر بدوي ...

    أدوات العمل التقليدية ضد النظام تم العمل علي ابطالها منذ وقت طويل والجبهة الاسلامية تعي وكوادرها خريجي تنظيمات طلابية ونقابية قوة الادوات المستخدمة ضد الأنظمة لذا أول ما فعلت هو محاولات تكسير هذه الأدوات ... لكننا شعب يستطيع ابتداع أدواته الجديدة لمواجهة هذا النظام وسيق وأن فعلنا ذلك مراراً وتكراراً ... ليست قضية لبني هي الأولي ولن تكن الاخيرة ... فهنالك مئات من روزا باركس لا زلن يولدن كل يوم من جديد...
                  

08-22-2009, 05:48 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: Gafar Bashir)

    Quote: من هنا نبدأ يا صديقي
                      

08-22-2009, 05:49 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    Quote: أدوات العمل التقليدية ضد النظام تم العمل علي ابطالها منذ وقت طويل والجبهة الاسلامية تعي وكوادرها خريجي تنظيمات طلابية ونقابية قوة الادوات المستخدمة ضد الأنظمة لذا أول ما فعلت هو محاولات تكسير هذه الأدوات ... لكننا شعب يستطيع ابتداع أدواته الجديدة لمواجهة هذا النظام وسيق وأن فعلنا ذلك مراراً وتكراراً ... ليست قضية لبني هي الأولي ولن تكن الاخيرة ... فهنالك مئات من روزا باركس لا زلن يولدن كل يوم من جديد...
                      

08-22-2009, 06:06 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    - لا للقوانين المقيدة للحريات
    - لا الرقابة القبلية للصحف
    -لا لاستغلال المؤتمر الوطني لوسائل الإعلام الحكومية
    - لا لتعسف المؤتمر الوطني ومناورته في تطبيق اتفاقية السلام
    - لا لـــ لا دستورية بعض مواد الدستور
    - ولا للقوانين المتعارضة مع الدستور....
                  

08-22-2009, 06:31 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    فوق، لكي نهزم المؤتمر الوطني في الانتخابات القادمة!
                  

08-22-2009, 06:46 PM

حافظ حسن ابراهيم
<aحافظ حسن ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-27-2009
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    Quote: - لا للقوانين المقيدة للحريات
    - لا الرقابة القبلية للصحف
    -لا لاستغلال المؤتمر الوطني لوسائل الإعلام الحكومية
    - لا لتعسف المؤتمر الوطني ومناورته في تطبيق اتفاقية السلام
    - لا لـــ لا دستورية بعض مواد الدستور
    - ولا للقوانين المتعارضة مع الدستور....


    كامل التضامن يا حيدر
                  

08-22-2009, 07:12 PM

Elbagir Osman
<aElbagir Osman
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 21469

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: حافظ حسن ابراهيم)

    يرونه بعيدا

    ونراه قريبا


    الباقر
                  

08-23-2009, 01:14 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: Elbagir Osman)

    Quote: ونراه قريبا


    نعم، يا باقر،
    يرونه بعيداً، ونراه قريباً!

    **************
    أليس الصبح بقريب؟

    شكراً على المساهمة القيمة.
                  

08-22-2009, 09:28 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: حافظ حسن ابراهيم)

    Quote: - لا للقوانين المقيدة للحريات
    - لا الرقابة القبلية للصحف
    -لا لاستغلال المؤتمر الوطني لوسائل الإعلام الحكومية
    - لا لتعسف المؤتمر الوطني ومناورته في تطبيق اتفاقية السلام
    - لا لـــ لا دستورية بعض مواد الدستور
    - ولا للقوانين المتعارضة مع الدستور....


    كامل التضامن يا حيدر



    شكرا يا حافظ!
                  

08-22-2009, 07:06 PM

مؤيد شريف

تاريخ التسجيل: 04-20-2008
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    Quote: - لا للقوانين المقيدة للحريات
    - لا الرقابة القبلية للصحف
    -لا لاستغلال المؤتمر الوطني لوسائل الإعلام الحكومية
    - لا لتعسف المؤتمر الوطني ومناورته في تطبيق اتفاقية السلام
    - لا لـــ لا دستورية بعض مواد الدستور
    - ولا للقوانين المتعارضة مع الدستور....


    الدكتور الكريم حيدر البدوي

    أرى انها خارطة مختصرة للخلاص الوطني والسلامة الوطنية

    أوجزتم فكفيتم

    تحاياي
                  

08-22-2009, 09:45 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: مؤيد شريف)

    Quote: الدكتور الكريم حيدر البدوي

    أرى انها خارطة مختصرة للخلاص الوطني والسلامة الوطنية

    أوجزتم فكفيتم

    تحاياي


    هذا بعض ما عندكم، يا مؤيد!
    جسارتكم الملهمة هي التي تدفعنا دفعاً نحوكم ونحو الخلاص!

    شكراً على المداخلة القيمة.
                  

08-22-2009, 07:27 PM

Amir Omer
<aAmir Omer
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 950

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    أستاذنا الحبيب حيدر بدوي
    رمضان كريم


    الشعب يحتاج إلى وعي حقيقي ، وهذا هو دور الأحزاب السياسيَّة السودانية الذي تقاعست عنه حينما إنشغلت فقط بإسترداد الديمقراطيَّة والعودة لكرسي الحكم!

    أنا مؤمن بأنَّ الشعب هو خط الدفاع الأول لحمايَّة الديمقراطيَّة ، ولكن لا أعتقد أنَّ الأحزاب تؤمن بهذا .. وإلاَّ لَمَا تجاهلت دورها الأساسي في ثقيف الشارع وزيادة وعيه خلال العشرين سنة المنصرمة! للأسف ، لم تستفد الأحزاب السودانية وتتعلم من أخطاءها السابقة .. فنفس السيناريو يتكرر مع كل تجربة ديمقراطية (وبعد) إنطلاق شرارة الثورة التي تطيح بالعسكر نتفاجئ بأنَّ الأحزاب ليست مستعدة وجاهزة لهذه اللحظة!!! بالحساب كدا (6 سنوات حكم عبود + 16 سنة حكم نميري + 20 سنة حكم الإنقاذ) أضف عليها سنوات الديمقراطيَّة المُهدرة في أشياء لا تنفع!ماذا فعلت الأحزاب في كل هذا الوقت؟! وماذا قدمت لنا كشعب لكي ندعمها اليوم؟؟! .... الأحزاب السياسيَّة السودانية ، للأسف ، لم تُقدِّم لنا نموذجاً مثالياً للديمقراطيَّة نتحسر عليه أو نحلم بعودته .. وهذا ما يجعل العبء عليكم أكبر كيما تستردوا ثقتنا في الأحزاب والقيادات والديمقراطية نفسها التي فقدناها بسبب عدم مسئوليتكم وإحساسكم بالشعب!


    أنا شخصياً أصبحت تنتابني (حساسيَّة) ضد الشعارات ولم تعد ترضي طموحاتي وتطلعاتي .. فهلا إستفدتم من موقف لبنى أحمد الحسين الصلد القوي في تعديل مساركم ككيانات لها مسئوليات جسام تجاه الشعب ويتطلع الشعب ليرى منها مواقف جادة أكثر من الشعارات؟! .. هزيمة المؤتمر الوطني تتطلب منكم ومنا برامج عمليَّة منظمة يعرف فيها كل فرد دوره المطلوب منه بدقة .. وهذا لا يتأتى بالشعارات!!

    Quote: - لا للقوانين المقيدة للحريات .... - ماهي هذه القوانين المقيّدة وكيف لنا - كمواطنين بسطاء - أن نعرفها ونتحرك ضدها؟ وما هي الوسائل المتاحة أمامنا - كشعب - لنقول (لا) يسمعها الجميع؟!
    - لا الرقابة القبلية للصحف .... - إين هي نيفاشا من قانون رقابة الصحف؟ وماذا فعلت الحركة الشعبيَّة شريك الحكم حيال منع الرقابة؟
    -لا لاستغلال المؤتمر الوطني لوسائل الإعلام الحكومية .... - أين هي وسائل إعلام الأحزاب الموازية للوسائل الحكومية ، وقد صار بمقدور أي شخص أنْ يمتلك قناة فضائية أو جريدة؟
    - لا لتعسف المؤتمر الوطني ومناورته في تطبيق اتفاقية السلام .... ما هو المطلوب منا - كشعب - للحيلولة دون تعسف المؤتمر الوطني؟
    - لا لـــ لا دستورية بعض مواد الدستور .... (لم افهم هذه النقطة)!
    - ولا للقوانين المتعارضة مع الدستور.... - أين هو الدستور؟؟



    ________
    أعتذر عن اللهجة الحادة التي لا تنتقص من إحترامي لك


    محبتي وإعزازي
    أمير عمر

    (عدل بواسطة Amir Omer on 08-22-2009, 07:33 PM)

                  

08-22-2009, 08:54 PM

خالد احمد محمد
<aخالد احمد محمد
تاريخ التسجيل: 08-10-2009
مجموع المشاركات: 600

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: Amir Omer)

    Quote: - لا للقوانين المقيدة للحريات
    - لا الرقابة القبلية للصحف
    -لا لاستغلال المؤتمر الوطني لوسائل الإعلام الحكومية
    - لا لتعسف المؤتمر الوطني ومناورته في تطبيق اتفاقية السلام
    - لا لـــ لا دستورية بعض مواد الدستور
    - ولا للقوانين المتعارضة مع الدستور....

    وايضا نعم لفتح العديد من صفحات الحوار مع الاخر ايا كانت توجهاته السياسية او الدينية او العرقية ... نحن لم نتعود ياحيدر الا على اقصاء كل من يخالفنا فى الراى ... ولذلك مازلنا نحوم فى المربع الاول منذ الخمسينيات ...
    ونعم بكل قوة لكل ( لا ) ابتدرتها فى مقالك ...
                  

08-22-2009, 09:36 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: خالد احمد محمد)
                  

08-23-2009, 05:19 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 38107

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    الانقاذ كان مشروع زائف
    يحتاج لمشروع حقيقي يخاطب الانسان السوداني الذى سدت منافذ عقله تماما وتشوه ارثه الاخلاقي

    ليس قضية لبني وقبلها محمود عبدالعزيز كافية لاسقاط حزب المؤتمر الوطني في الانتخابات

    في ظل غياب المنابر الحرة في الداخل والخارج
    وسبق ان دليتك على ان تستفيد من وجودك في امريكا وتاسس برنامج سوداني في فضائية الحرة
    على الاقل يرتاح السودانيين شوية من اكل المستشفيات الذى يدبغنا بها اعلام الانقاذ التي ضل سعيها في الحياة الدنيا

    الخطاب الاخلاقي الذى يخاطب عقول السودانيين لا زال بعيد المنال
    ويا حليل اركان الجمهوريين السقطت الكيزان يف الجامعة سنة 1985
    والتي دفعت حتى اصدقائي العراقيين للمشاركة في الانتخابات في كلية العلوم...والحديث ذو شجون
                  

08-23-2009, 06:32 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: Amir Omer)

    Quote: أعتذر عن اللهجة الحادة التي لا تنتقص من إحترامي لك


    تحية وعفواً يا عزيزي أمير،
    النقاط التي أثرتها موضوعية تماماً. وقد تناولتها بتهذيب عال، مما أكسبها
    قوة على قوة. لذلك لست أرى موجباً للاعتذار، الذي إن دل على شئ
    إنما يدل على نبلك وطيب نفسك.

    سأعود لمناقشة بعض النقاط الهامة التي أثرتها، مع التأكيد أن أتفق مع نص
    وروح مساهمتك القيمة.
                  

08-23-2009, 08:28 AM

الطيب بشير
<aالطيب بشير
تاريخ التسجيل: 12-06-2003
مجموع المشاركات: 5765

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    حبيبنا الدكتور حيدر

    و ضيوف الخيط المصادم

    مرحبتين

    ألف لا مبدئيآ..


    و بعد داك نشوف ممكن نعمل شــنو

    تقديري

    .
                  

08-23-2009, 08:31 AM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: الطيب بشير)







    وهل نظام الانقاذ نظام اسلامي ينبغي عليناان نتبعه ام غير اسلامي وفاسد وظالم
    علينا محاربته!؟
                  

08-23-2009, 08:23 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: Amir Omer)
                  

08-23-2009, 09:03 AM

Abu Mariam
<aAbu Mariam
تاريخ التسجيل: 08-15-2002
مجموع المشاركات: 748

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    لا



    آلـه إلا الله


    رمضان كريم يا دكتور حيدر
    ولكل زوارك الكرام

    (عدل بواسطة Abu Mariam on 08-23-2009, 10:58 AM)

                  

08-23-2009, 02:45 PM

عبدالكريم الامين احمد
<aعبدالكريم الامين احمد
تاريخ التسجيل: 10-06-2005
مجموع المشاركات: 32523

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: Abu Mariam)

    سلام يا دكتور وتحياتي ورمضان كريم...
    نعم السوال الذي وضعته كعنوانا لهذا البوست هو السوال المحوري والاساسي الذي فرض نفسه علي كل مومن بالديمقراطية
    ومنذ المجي الاول للانقاذ في 89 وان اختلفت التسمية فيمايعرف سابقا بالجبهة الاسلامية..!!
    في تجارب الشعب السوداني والقوي السياسية المنادية بالتغيير الديمقراطي تجربتين هما اكتوبر وابريل وفيهما تم الانتصار النوعي علي
    الطغاة عبود ونميري...وسلطتهم التي تشابه الانقاذ في الاحادية والشمولية... ولكن سرعان ما عادت ريمة الي قديمة وعاد العسكر بوجهم الكالح مرة اخري... وهنا يطل السوال الاساسي لماذا يعود العسكر عقب انتفاضات تشحن الاجواء السودانية بروح الديمقراطية ثم سرعان ما تنقشع... وهنا يجب اولا الانتباه الي الاتي ومحاولة اصلاحها...
    1-غياب التحالف العريض والعميق والمرن بين القطاعات المنادية والمهتمة والعاملة علي اشاعة الديمقراطية(احزاب- قوي مجتمع مدني – ناشطين- كل قطاعات الشعب الاخري...)
    2-موسسة الجيش السوداني وانعزالها التاريخي عن الحراك المدني في غياب استراتيجية عميقة ومدروسة تعمل علي تفريغ الشحانات الانقلابية والمتمردة في هذه الموسسة وتحويلها الي طاقات موجبة تخدم التغيير الديمقراطي..
    3- انعدام استراتجية ثقافة الديمقراطية وحمايتها ونشر هذه الاستراتجية في كل الوعي الشعبي السوداني وربطها بمناهج التدريس
    4- انعدام نكرات الذات السياسي وسطوة الطموح الحزبي علي القضايا الاساسية كالعدالة والحقوق والشفافية
    5- فهم النخبة السودانية وعلي مر الازمنة لماهية الدولة وغياب الجهود طويلة وقصيرة المدي لتوطين الحكم الديمقراطي وتثبيت اركانه....
    6- التوازنات الجهوية وتغلبيها علي العمل الاستراتيجي المدروس المبني علي الموهل والكفاءة وغيرها
    في غياب العقل الجمعي المعني بهذا التغيير وغياب العمل الدووب في منصات ومراحل عديدة مدروسة وعملية ستصبح الاختراقات لامر الموتمر الوطني اختراقات جزئية واقتسام كما يجري الان في
    1-نيفاشا
    2-اتفاقية ابوجا
    3-اتفاقية القاهرة
    4- اتفاقية الشرق
    والله اعلم ما هي الاتفاقيات القادمة...!!!!
    بجانب بعض الاختراقات التي تحدثها قوي الضغط كالصحافة والناشطين والطلاب في بعض القوانين مثلما جري وسيجري في قضية لبني...!!!
    وقد تكون هذه الاختراقات النوعية التي حدثت في جدار الموتمر الوطني ولمدي بعيد تحول ذو بال ديمقراطي ولكنه سيظل اخترق هش وقد لايصمد طويلا كونه اتي بطريقة (هبتلي) ودون ترتيب وتدبير استراتيجي يتيح له التماسك علي الارض
    وكذلك وهو في مساره اليومي يزداد معه الموتمر الوطني عناد وصلف ورغبة في جر حصان الاشياء الي الخلف....!!
    القضايا الاساسية كالقوانين المقيدة للحريات وقوانين الصحافة وقانون النظام العام وحقوق الانسان وهذه القضايا ذات القبضة الحديدية ان لم تجد لها توطين عميق وعبر جسم مرن وشفاف ولها ادوات قادرة علي بسطها وجعلها جزء من الدولة السودانية
    وحكم عادل يومن بالديمقراطية ويعمل علي اشاعتها ستكون الردة فيها واردة الحدوث ....
    اذن لهزيمة هذه السلطة الظالمة والفاسدة... يجب العمل علي التي..
    1-الجسم السياسي العريض والمرن واعني بالمرن توسيع (الحد الادني) والعمل معا بمفاهيم يتفق عليها الجميع وبنكرات ذات واهداف تنادي بالديمقراطية..
    2-العمل علي محاصرة النظام عبر تصعيد القضايا النوعية كحقوق الانسان وحرية الصحافة والقضايا المربوطة بالتهميش
    3- وجود خطط عميقة ومدروسة لتوطين الديمقراطية في السودان عبر دراسات تعي وتفهم واقع السودان جيدا
    4- تفكيك موسسة الجيش السوداني او تفريغها من الشحنات الانقلابية...
                  

08-23-2009, 08:27 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: عبدالكريم الامين احمد)

    عزيزي أمير عمر،
    تحياتي الحارة مجدداً.

    بالفعل ثقة الشعب بالقيادات الحزبية التقليدية وقيادات القوى الديمقراطية ضغيفة للغاية.
    والسبب كما تقول أنت هو ضعف إحساس هذه القيادات بالشعب وضعف نشاطها الجماهيري
    المباشر في التوعية والخدمات. وليس هناك مفر من مواجهة أنفسنا، فرداً فرداً ومواجهة
    قياداتنا لكي تخرج من قماقمها لتوسيع رقعة المنابر الحرة، التي تنحصر اليوم في المدن،
    وتتركز بصورة خاصة في العاصمة. وفي العاصمة نفسها تتركز حيث توجد النخب، لا في
    المدن الطرفية والأحياء الشعبية.

    وهذا خلل جوهري في طبيعة تفكير قيادات الراي. وهو ما يدعو النخب التي تتطلع للتفاعل
    مع البسطاء تفقد الثقة في قياداتها، كما حدث بالنسبة لك.

    وكما تقول، هزيمة المؤتمر الوطني لن تتأتى بالشعارات. ولكن الشعارت ضرورية لأن الرمز
    والكلمة مهمان للغاية لتنزيل القضايا الكبري إلى الشارع. وهنا أضرب لك مثلاً. الجمهوريون
    ظلوا، طوال فترة نشاطهم العام، مارسون شعار "الحرية لنا ولسوانا،" بكفاءة عالية. فقد
    كانوا يجوبون الشوارع في المدن والقرى والبوادي بصورة لم يسبقوا عليها، لا في السودان
    أو غير السودان. وقد كانت نتيجة ذلك أن حساسيتهم تجاه شعبهم كانت ومازالت
    عالية للغاية. ورصيدهم في العمل التوعوي المباشر يمكن أن يفيد القوى الديمقراطية
    المستنيرة إذا تبنته.

    وتتيح الانتخابات القادمة فرصة نادرة لكي تتبنى هذه القوى أساليب الجمهوريين في
    توسيع دائرة المنابر الحرة لتشمل كل بيت في كل قرية ومدينة. كنا نطرق أبواب البيوت
    والمدارس والمساجد ونخاطب الناس في الشوارع ونتلقى صنوف من الأذى نقبله عن
    طيب خاطر مدركين بأن للتوعية ثمن وأن العمل العام يتطلب أن نبذل أنفسنا لشعبنا
    مهما كانت المخاطر.

    في تقديري أن الناس يجب أن تتبنى أساليب الجمهوريين. أما أفكار الجمهوريين فهذه
    قابلة للأخذ والرد في المنابر الحرة التي سنؤسسها جميعاً كقوى ديمقراطية مستنيرة.

    أما قولك عن الاستفادة من موقف لبنى أحمد الحسين فهذا عين ما نقوم به الآن. فالثورات
    تشعلها مواقف تبدو بسيطة، تمس العصب الحي في العقل الجمعي فيتحرك لصالح التغيير.

    وهنا يجب أن أؤكد على نقطة يمكن استخلاصها من مساهمتك القيمة. وهي أن تغيير
    الحكومة بغير تغيير جوهري في أنماط التفكير ورؤى تملك المعرفة والخطط بطرائق التغيير
    سيؤدي إلى تكرار انتكاسات الماضي. ولم يتأخر الشعب السوداني عن الخروج للشارع
    ضد الطغيان الحاضر إلا لكونه جرب أن يسقط الحكومات المتجبرة ولكن قادته، مثل الصادق
    المهدي، مثلا، خانوه مثنى وثلاث ورباع.

    ****************
    نواصل، في سياق الإجابة على المداخلات التالية، لأن هناك الكثير من المشتركات
    في التساؤل والتعليق والطرح.
                  

08-23-2009, 08:40 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    Quote: نحن لم نتعود ياحيدر الا على اقصاء كل من يخالفنا فى الراى ..


    بالفعل، يا عزيزي خالد. وهذا ينطبق علينا في القوى الجديدة، كما ينطبق على القوى
    القديمة. أي أن القوى الجديدة نفسها تمارس إقصاء الآخر في داخل بنياتها الحزبية، بين
    صفوفها، وبينها وبين رصفائها من القوى.

    وسأناقش هذا الأمر لاحقاً، وسأضرب مثلاً بالحركة الشعبية، التي انتمي إليها، مثلما
    ضربت المثل بالجمهوريين في هذا المنبر قبل سنوات في اتجاه ترسيخ قيم النقد الذاتي
    بينهم. ي

    ويمكنك الرجوع لمكتبتي في هذا للاطلاع على ذلك. أما اليوم فإني سأتناول في مداخلة
    لاحقة قيادة قطاع الشمال في الحركة الشعبية وكيف يمكنها تلافي تقصيرها لكي تعظم
    وتضاعف من أثر رصيدها الوطني الكبير.

    فإلى مداخلة أخرى، سأرد فيها على آخرين، لهم نفس همومك وهمومي، أيها العزيز.
                  

08-23-2009, 08:53 PM

Amir Omer
<aAmir Omer
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 950

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: عبدالكريم الامين احمد)

    Quote: النقاط التي أثرتها موضوعية تماماً. وقد تناولتها بتهذيب عال، مما أكسبها
    قوة على قوة. لذلك لست أرى موجباً للاعتذار، الذي إن دل على شئ
    إنما يدل على نبلك وطيب نفسك.


    أشكرك على تفهمك وسعة صدرك يا دوك .. ولي عودة بعد القراءة المتأنية لردك.

    (عدل بواسطة Amir Omer on 08-23-2009, 08:54 PM)

                  

08-24-2009, 01:30 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: Amir Omer)

    Quote: في ظل غياب المنابر الحرة في الداخل والخارج
    وسبق ان دليتك على ان تستفيد من وجودك في امريكا وتاسس برنامج سوداني في فضائية الحرة
    على الاقل يرتاح السودانيين شوية من اكل المستشفيات الذى يدبغنا بها اعلام الانقاذ التي ضل سعيها في الحياة الدنيا

    الخطاب الاخلاقي الذى يخاطب عقول السودانيين لا زال بعيد المنال
    ويا حليل اركان الجمهوريين السقطت الكيزان يف الجامعة سنة 1985
    والتي دفعت حتى اصدقائي العراقيين للمشاركة في الانتخابات في كلية العلوم...والحديث ذو شجون



    عزيزي عادل،
    نعم، المنابر الحرة ضرورة قصوى للتنوير ولتنزيل المشروع الديمقراطي على الأرض. وافتقادك للجمهوريين
    في الساحة يدلل على أننا يجب أن نضاعف من مجهوداتنا في التوعية. والساحة تنادي الجمهوريين، وكل
    المستنيرين بأعلى صوت. والانتخابات القادمة فرصة لتفعيل المنابر الحرة المتاحة والسعي لاتاحة غير المتاحة.

    سأفصل أكثر في إجابات لاحقة سيجد فيها موضوع المنابر الحرة نصيباً أوفر من الوقت والتفصيل، بإذن الله.
                  

08-24-2009, 04:42 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    Quote: ألف لا مبدئيآ..


    أقوى الإيمان، يبدأ بأضعفه.
    شكراً على المؤازرة ياعزيري الطيب.
                  

08-24-2009, 06:14 AM

Abdlaziz Eisa
<aAbdlaziz Eisa
تاريخ التسجيل: 02-03-2007
مجموع المشاركات: 22291

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    Quote: أضعف الإيمان أن تفتح مع جارك كوة للحوار في الشأن العام. وأن تتفاكر معه ومع الآخرين عماذا يمكنكم أن
    تقدموا للسودان في الحي لكي تبنوا جسراً من وعي تتبادلوه مع الحي المجاور. ثم الحي المجاور. ثم
    المجاور. ثم المجاور، إلى نعمم التجربة أو التجارب التي يستقر الرأي على فاعليتها.



    د حيدر

    رمضان كريم

    لو الجميع يبدأ هذه الخطوات.. ففي ظرف وجيز بإذن الله سوف تتسع دائرة المعرفة لتعم الجميع وبها يستطيع الكثير من الناس النظر إلى الأمور بدون ضبابية ومؤثرات زائفة.. عندها تكون القاعدة الشعبية جاهزة لحتمية التغيير..
    رمضان والعيد هي المناسبات الجيدة للدخول إلى الذين غم عليهم الحق والفضيلة بواسطة أجهزة المؤتمر الوطني..

    معا لإسقاط المؤتمر الوطني..


    تحياتي
    عبدالعزيز
                  

08-24-2009, 07:09 AM

د.نجاة محمود


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: Abdlaziz Eisa)

    معارضة محترمة هو ما سيسقط المؤتمر الوطني
    غير ذلك لا..


    في الانتخابات ستتحد الحركة الشعبية مع حزب المؤتمر الوطني\ لضمان البقاء ومص دم الشعب في الجنوب والشمال..





    ساحتفظ بصوتي الى نفسي اذا لم اجد حزب معارض محترم يستحقه
    رغم ايماني بالانتخابات..




    احترامي
                  

08-24-2009, 09:00 AM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: د.نجاة محمود)













    نحو جبهة عريضة لاسقاط هذا النظام
    نحو جبهة عريضة لاسقاط هذا النظام
    نحو جبهة عريضة لاسقاط هذا النظام
    نحو جبهة عريضة لاسقاط هذا النظام
                  

08-24-2009, 05:14 PM

عبدالباقى الظافر
<aعبدالباقى الظافر
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 367

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: Mustafa Mahmoud)

    Quote: هذه ال "لا"
    يجب أن تعنى:
    - لا للقوانين المقيدة للحريات
    - لا الرقابة القبلية للصحف
    -لا لاستغلال المؤتمر الوطني لوسائل الإعلام الحكومية
    - لا لتعسف المؤتمر الوطني ومناورته في تطبيق اتفاقية السلام
    - لا لـــ لا دستورية بعض مواد الدستور
    - ولا للقوانين المتعارضة مع الدستور....



    الاستاذ حيدر

    نعم لكل لاءاتك ..اتفق معك تماما.. فقط ارى ان الحركة الشعبية لن تنجح فى قيادة التغيير ..اولا كل اللاءات التى ذكرتها من التعسف واستغلال السلطات وتجاوز الدستور ..امراض تجدها عند كل من الحزبين الحاكمين فى الشمال والجنوب ..كما ان الحركة هذه اذا ما انفصل الجنوب ستتجه بكلياتها جنوبا ويصبح رواد التغيير يتامى .
    مع مودتى.

    الظافر
                  

08-24-2009, 08:26 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: عبدالباقى الظافر)

    Quote: وهل نظام الانقاذ نظام اسلامي ينبغي عليناان نتبعه ام غير اسلامي وفاسد وظالم
    علينا محاربته!؟


    العزيز د.مصطفي،

    المؤتمر الوطني ما زال يشوه الإسلام ويستغله لأغراض ممارسة شهوتي السلطة والثرورة.
    وهو لهذا فاسد ومفسد وظالم، وما نحاربه ليس أشخاصاً بعينهم فيه بقدرما نحارب ما ينطوون
    عليه من فساد وظلم.


    فلنشد أيدي بعضنا البعض لمقاومة الفساد والظلم!
                  

08-24-2009, 08:30 PM

Amir Omer
<aAmir Omer
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 950

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: عبدالباقى الظافر)

    التحية مجدداً ، دكتور حيدر ...

    أشكرك على ردك الجميل الذي يمنح الإحساس بوجود بارقة أمل ، ولذلك كان من الواجب لفتْ
    النظر لبعض النقاط حسب وجهة نظري المتواضعة!


    Quote: وتتيح الانتخابات القادمة فرصة نادرة لكي تتبنى هذه القوى أساليب الجمهوريين في
    توسيع دائرة المنابر الحرة لتشمل كل بيت في كل قرية ومدينة.


    الإنتخابات قد تكون بالفعل فرصة "نادرة" بالنسبة للقوى الوطنيَّة .. ولكن هل تعتقد أنَّ الشعب يتطلع
    إليها من نفس منظور القوى الوطنيِّة؟؟! هنالك فجوة واضحة يا دكتور حيدر بين تطلعات الشارع ، وتطلعات
    القوى الديمقراطيَّة التي ترى في الإنتخابات "غاية" تعمل من أجلها ، وتتحالف من أجل الفوز فيها مع كيانات
    لا تتوافق معها بل وتختلف معها جذرياً في المفاهيم والإيديلوجيات!!!

    هذه الفجوة خلقت غموضاً واضحاً عند المواطن البسيط في نوايا القوى الوطنية (Mystification of liberation) ،
    مما ولَّد لدى الكثيرين من أبناء هذا الشعب الإحساس بصحة ما تسوِّق له الإنقاذ بأنَّ أي توجّه ضدّ المؤتمر الوطني
    هو في حقيقته مؤامرات خارجيَّة ضد الوطن يقودها خونة وعملاء من أبناء هذا الوطن لمصلحة جهات خارجيَّة!

    الوقت المتبقي على الإنتخابات لن يسمح بتغيير المفاهيم المسمومة التي نجحت الإنقاذ في غرسها في نفوس وعقول
    الشارع خلال العشرين عاماً الماضيَّة مستغلةً غياب وتقاعس القوى الديمقراطيَّة وجهلها أو تجاهلها لأهمّ أدوات التغيير (الشعب)!
    فالمؤتمر الوطني قد نجح بالفعل في تغبيش وعي الشعب وجعل منه حصناً بشرياً منيعاً يحول بينه وبين الآخرين ..!
    وبالتالي فإنَّ من الحكمة أن تعمل القوى الوطنيَّة لأبعد من أرنبة أنفها (الإنتخابات) عبر برامج منظمَّة ، وخطط طويلة وقصيرة
    المدى تهدف لإستعادة وبناء وعي الشارع وثقته المفقودة، من خلال جدول زمني مُناسب!


    بنظرة سريعة ، نجد أنّ المنتديات السودانية ، اليوم ، قد غزت الفضاء الإسفيري بحيث أصبح تقريباً
    لكل مدينة من مدن السودان موقعاً إسفيرياً تُناقش فيه مشاكلها وتتضافر فيه الجهود للوصول لبعض
    الحلول ... فلماذا لا تسعى القوى الديمقراطية إلى إختراق مثل هذه التجمعات وسد الفجوة المخلوقة
    بينها وبين الشعب عن طريق إقامة الحوارات الهادفة والجادة التي تُسهِم في زيادة الوعي وتعريف العامة
    بحقوقها المغتصبة ، ودور القوى الوطنية ، في الدفاع عنها ، وبأهمية الديمقراطية ومخاطر غيابها؟ سودانيز
    أونلاين ساهمت في خلق وعي كبير لشريحة معينة من الشعب ، لكن دعنا فقط أن نتخيل ما يمكن للقوى
    الديمقراطية تحقيقه لو أصبحت كل المنتديات السودانية الأخرى بنفس قوة سودانيز اونلاين في مناقشة هموم الوطن ..!


    Quote: أما قولك عن الاستفادة من موقف لبنى أحمد الحسين فهذا عين ما نقوم به الآن. فالثورات
    تشعلها مواقف تبدو بسيطة، تمس العصب الحي في العقل الجمعي فيتحرك لصالح التغيير.


    ما قصدته من الإستفادة من موقف لبنى أحمد الحسين ليس قيام الثورة ، فالقوى الديمقراطية - في نظري - ليست مؤهلة
    اليوم لثورة شعبيَّة تأتي بها إلى كرسي الحكم من جديد ... ولكن المقصود هو الإستفادة من هذا الموقف (لِفهم) طبيعة
    وتفكير هذا الشعب! الشعب لا يخاف سياط الجلادين وهو ما قد أثبته في أكثر من موقف ، منها موقفه من لبنى وقضيتها ..
    فهو يعلم تمام العلم ما سيلاقيه من ويلات ومتاعب وقهر جراء مساندة لبنى أحمد الحسين ، ولكنه رغم ذلك لم يتردد في
    مساندتها والوقوف معها .. لا لشيء سوى إيمانه بعدم وجود أجندة خفيّة تحملها لبنى!

    إحترامي وتقديري
                  

08-25-2009, 02:24 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: Amir Omer)

    Quote: رمضان كريم يا دكتور حيدر
    ولكل زوارك الكرام


    تصوم وتفطر على خير، يا عزيزي الصادق.
    كنا في سيرتك الطيبة في الأسبوعين الماضيين
    حيث تشرفنا بزيارة قصي همرور، الذي رافقني
    وأسرتي من بافالو إلى نيويورك. تركناه هناك
    وعدنا لبافالو. وزارنا مرة أخرى في طريق عودته
    إلى كندا.

    تعرف، طبعاً، أن زيارة مثل هذه لا تترك شأنا وطنيا
    أو فكرياً من غير تقليب. ولم يفلت من حواراتنا
    نقاش دور كل منا في المساهمة في أيجاد حلول
    لأزماتنا الراهنة.

                  

08-25-2009, 03:00 AM

خالد العبيد
<aخالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: Haydar Badawi Sadig)


    - لا للقوانين المقيدة للحريات
    - لا الرقابة القبلية للصحف
    -لا لاستغلال المؤتمر الوطني لوسائل الإعلام الحكومية
    - لا لتعسف المؤتمر الوطني ومناورته في تطبيق اتفاقية السلام
    - ولا للقوانين المتعارضة مع الدستور....



    من هنا نبدأ با صديقي
                  

08-25-2009, 08:10 PM

ملاذ حسين خوجلي
<aملاذ حسين خوجلي
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 338

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    تحياتي د. حيدر

    أعجبني فحوى البوست وأعجبتني مداخلات ثرة وواعية ضمن البوست كما أقلقتني أغلبية المداخلات وما بين القلق والإعجاب هنالك رضا تام بأن العقول السودانية تحمل همَّ التغيير بالحد الأدنى دعني أقول .. لقد أسميته تغيير وسأدافع عن التغيير أكثر من كلمة ديمقراطية او إنتخابات او الإطاحة بالحكومة القائمة.
    اولاً: سأتحدث فى نقطة مهمة أثارتها مداخلات الأخ أمير عمر حول الوعي الشعبي للديمقراطية والحقوق والواجبات ودور المؤسسات الحزبية في ترسيخها من خلال إبتكار آليات جديدة تستطيع منها الإرتقاء بمفاهيم الشعب لكيما يدافع بإيمان عميق عن التغييرات التي يريدها وليست تلك التي تُفرض عليه. فإذا سلمنا بأن المواطن بالداخل يصارع ضد أزمات الضغط الاقتصادي ، وضيق التفكير ، وتحجيم وعيه وتطويره فيجب على سودانيي الخارج الذين لهم مساحة من الحرية فى العيش والقول والتطوير تكفل لهم التغيير ، إستجلاب ثقافات توعوية لمن هم بالداخل تبدأ من الأسس الأولية والإبتدائية التي إكتسبتها المجتمعات الأخرى مثل أهمية معرفة الحقوق ، الواجبات ، ودور الإنتخابات وتأثيرها المباشر على الفرد والمجتمع ، وضرورة العمل على مقاومة أنواع القمع الفكري الذي يعايشه ويُفرض عليه. للأسف ، هذه الأشياء غائبة تماماً عنا بل أنني في كثير من الأحيان أرى أن ممثلي القوى المستنيرة حزبية كانت او ثقافية ، داخل سودانيزاولاين الذي هو أحد نوافذ الحريات والثقافة والفكر بالداخل والخارج - مثلا - هم أنفسهم لا يزالون يعانون من صورة المواطن السوداني القديمة المتمسكة بسكيولوجية المناكفة والضيق بالرأي الآخر مما يؤدي الى مزيد من الخلافات والطرق المسدودة والإتفاق على عدم الإتفاق ، فتسقط عنهم ورقة التوت مع أول تصادم فكري مع الآخر ، وتُظهِر جلياً وعورة الفجوة ما بين الفكر والممارسة.

    ثانياً: إستوقفتني مداخلة د. نجاة التي أبدت رأياً مقتضباً حول "المعارضة المحترمة" وعن إحتفاظها بصوتها برغم إيمانها بأهمية الإنتخابات وهنا يكمن تساؤلي كمواطنة من أجيال جديدة لا تعلم أهمية الإنتخابات ولا تؤمن بأهميتها فنحن بالفعل أجيال لم تشاهد أو تعاصر عهد الممارسة السياسية وولادة القيادات والأبطال الذين شاركوا فى تغيير مسار المجتمع والدولة السودانية ، ولم نجد لا فى مناهجنا ولا حتى في شوارعنا معنى الخروج على الظلم والمقاومة الواعية وممارسة السياسة النظيفة بكل أشكالها بدءاً من صياغة خطاب لمطلب صغير داخل مصلحة حكومية مروراً بالإطلاع على قواعد الدستور ومعرفة ما هو مُقيّد من عدمه ، بل حتى كيفية التصويت وحق الإقتراع والتفريق بين إنتخابات نزيهه وغير نزيهة. يتملكني الإحباط والخيبة حينما أفكر في أننا كجيل سنكون يوماً ما مُطالبين بحمل راية هذا البلد وتسليمها لأجيال لاحقة. من حقي المعرفة الشامله الكامله حول الإنتخابات وعن أهميتها لدي كمواطنة. من حقي يا دكتورة نجاة أن افهم كيف يمكنني تحديد ان هذه معارضه محترمة او فاسدة ، من حقي على كل الأحزاب أن تخاطبني ببرامج سياسية أستطيع مناقشتها عن فهم ودراية ، من حقي أن أجد من الأحزاب برامج تمسني كمواطنة لكيما أستطيع التصويت والدفاع عنها عن وعي وإدراك بحجم التغيير الذي ستُحدثه في حياتي إن كان فى الإقتصاد او التعليم أو الصحة وغيرها من القضايا التي تهمني. .

    أما ما يختص بقلقي حول المداخلات فهي الطريقة التقليدية في التأييد والتضامن مع مسألة هزيمة المؤتمر الوطني دون التعمق وتمحيص الفكرة وجديتها ، ودون توضيح نقاط القوة والضعف في الخصم اللدود للكثير من المتداخلين الا وهو المؤتمر الوطني. لذلك كلمة (لا) - رغم أهميتها - لن تنفعناإذا لم تترجم لفكر ولحلول والى تطبيق عملي . بمعنى آخر واحدة من ملامح وسمات الشعب السوداني المناصرة او المعارضه الغير واعية والغير هادية الى طريق ملموس ، فمثلا إذا أطِحنا بالنظام الحاكم السؤال كيف سيقود ولا أقول من سيقود- فمن حق أي شخص الترشح لرئاسة الجمهورية- ، كيف سيدير هذه البلاد وماهو البرنامج الناجع لحل المشاكل السودانية بطريقة عادلة لا تنم عن إنتماءات سياسية او عرقيه او حتى ولاءات أجنبية وعربية. لأنه بإختصار كل الذين يأملون الان في ترشيح أنفسهم للرئاسة هم جميعهم كروت محروقه وقد تذوقنا طعمها الرئاسي من قبل وسياساتها في الحكم والقيادة .

    مع خالص تقديري

    (عدل بواسطة ملاذ حسين خوجلي on 08-25-2009, 08:27 PM)

                  

08-25-2009, 08:42 PM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: ملاذ حسين خوجلي)

    الاستاذ حيدر بدوي

    تحياتي

    تبقي هنالك اسئلة شائكة حول كيف نهزم المؤتمر الوطني في الانتخابات المقبلة!
    1- كيف تجتمع كل القوي الديمقراطية علي برنامج كهذا، مع توفير البديل الذي يقنع المواطن العادي بجدوي التغيير.
    2- كيف يتم نشر وعي التغيير وسط الشعب السوداني، و ما هي ادوات النشر هذه؟
    3- هل هنالك خطة واقعية، تبتعد عن الشعارات، تؤسس لعمل خلاق يتم بصورة يومية بين الناس، لاجل فهم العملية الانتخابية و ضرورة التغيير؟
    4- ما هي البرامج الواقعية التي يمكن ان تبشر حقيقة بالتغيير الي الافضل، ويمكن للناس من فهمها و الوقوف معها، والنضال في سبيل تحقيقها؟.
    5- اين هي الوارد المالية التي تتيح لرؤي التغيير من فرض نفسها في الساحة السودانية و تنفيذ الخطط اللازمة لذلك؟

                  

08-25-2009, 09:38 PM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: سعد مدني)



    فوق، لكي نهزم المؤتمر الوطني في الانتخابات القادمة!
    فوق، لكي نهزم المؤتمر الوطني في الانتخابات القادمة!
    فوق، لكي نهزم المؤتمر الوطني في الانتخابات القادمة!
                  

08-25-2009, 11:04 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: سعد مدني)

    Quote: سلام يا دكتور وتحياتي ورمضان كريم...
    نعم السوال الذي وضعته كعنوانا لهذا البوست هو السوال المحوري والاساسي الذي فرض نفسه علي كل مومن بالديمقراطية
    ومنذ المجي الاول للانقاذ في 89 وان اختلفت التسمية فيمايعرف سابقا بالجبهة الاسلامية
    !!..رمضان كريم، يا عزيزي عبد الكريم! نعم، السؤال الذي يطرحه الخيط سؤال محوري. وعلى كل فرد منا تضرر من منظومة التفكير التي أتت بالمؤتمر الوطني للسلطة أن يسأل نفسه: ما ذا فعلت في الإجابة على هذا السؤال؟ فالذي لا يسأل نفسه هذا السؤال شخص ميت كحي، يعير السقم للسقم، كما قال الشاعر العرفاني. وليس هناك شخص واحد في السودا لم يتضرر من مشروع الهوس الديني. فحتى الرئيس عمر البشير نفسه يتعرض للمطاردة الدولة باعتباره مجرم حرب! أما الترابي، فحاله يغنيني عن الكتابة، ويغنيك عن القراءة!
    Quote: في تجارب الشعب السوداني والقوي السياسية المنادية بالتغيير الديمقراطي تجربتين هما اكتوبر وابريل وفيهما تم الانتصار النوعي علي
    الطغاة عبود ونميري...وسلطتهم التي تشابه الانقاذ في الاحادية والشمولية... ولكن سرعان ما عادت ريمة الي قديمة وعاد العسكر بوجهم الكالح مرة اخري... وهنا يطل السوال الاساسي لماذا يعود العسكر عقب انتفاضات تشحن الاجواء السودانية بروح الديمقراطية ثم سرعان ما تنقشع...
    هنا أنت تثير، بصورة غير مباشرة، مسألة في غاية الأهمية. وهي أن الشعب السوداني يحدث الثورات، ولكن مثقفيه يجهضونها. وفي تقديري أن قادتنا هم الذين يجهضون الثورات وليس الشعب. ذلك لأنهم ليسوا قادة بالمعنى الفكري والأخلاقي للكلمة. فهم مشغولون بأطماعهم الذاتية. فالطائفيون والمهووسون منهم يريدون أن يتكسبوا من الدين وليس لديهم جديد يقدمونه غير إعادة انتاج القديم ليوافق أطماعهم في الثروة وشهوتهم في السلطة، وترسيخ مراكز نفوذهم القديمة والتوسيع منها. ولأن شعبنا محب للدين، شغوف بالخير الذي يأتي منه، ينخدع بالمظاهر التي يكسو بها القادة الطائفيون والمهووسون أنفسهم.
    ومن فضل الله علينا أن جعلنا نجرب أسوأ هذه النماذج في عهد الانقاذ، فانكشف القناع. وما كان له أن ينكشف لولا مراة التجربة وقسوتها. والشعوب تتعلم من الآلام ومن الأيام لترسم خط سيرها ومصيرها. ولا شك أن الشعب - خاصة في الهوامش، وبخاصة شعبنا في دارفور، وهي أهم مركز ثقل سكاني خارج المركز- أصبح مطعماً ضد الاستغلال الديني والطائفي!!!!! وقد انكشف قناع الطائفيين قبل انكشاف زيف هوس الترابي وصحبه بزمان. ومن أعجب الأمر أن المهووسين من أهل الجبهة القومية الإسلامية ساهموا في كشف وإضعاف الطائفية التي منها ابنثقوا أو معها تصاهروا! فكأنما أراد الله، بحكمته ولطفه، أن يجعل قوى الهوس وقوى الطائفية، تضرب بعضها بعضاً، فستفيد الوطن كله بإضعاف الإثنين معاًَ. وما ثورة دافور على المركز إلا لأنها اكتشفت أنها كانت مضللة من قبل القوى العنصرية والطائفية والمتهوسة فيه!
    عود على بدء أقول أن ثورتنا الحاضرة ثورة فكرية، وإن بدا في الظاهر أنها غير ذلك. وهي الوريث لثورة أكتوبر، وانتفاضة أبريل، فهما ما زالتا تتضرمان كما يرى الجمهوريوين. وينتظر الجمهوريون في هذا السياق ما يسمونه ثورة أكتوبر الثانية. وقد قالوا عنها:
    Quote:
    و المرحلة الثانية من ثورة أكتوبر هي مرحلة الفكر المستحصد ، العاصف ، الذي يتسامى بإرادة التغيير إلي المستوى الذي يملك معه المعرفة بطريقة التغيير .. و هذه تعني هدم الفساد القائم ، ثم بناء الصلاح مكان الفساد ، و هي مانسميه "بالثورة الفكرية" .. فإن ثورة أكتوبر لم تمت ، ولا تزال نارها تتضرم ، و لكن غطى عليها ركام من الرماد .. فنحن نريد أن تتولى رياح الفكر العاصف بعثرة هذا الرماد ، حتى يتسعر ضرام أكتوبر من جديد ، فتحرق نارها الفساد ، ويهدي نورها خطوات الصلاح .. و ليس عندنا من سبيل إلى هذه "الثورة الفكرية" العاصفة غير بعث الكلمة: "لا إله إلا الله" جديدة ، دافئة ، خلاقة في صدور النساء ، و الرجال ، كما كانت أول العهد بها ، في القرن السابع الميلادي.

    ومن النقاط القوية التي أثرتها عن محاولات الإصلاح يهمني أن أعلق على الآتي:
    3
    Quote: -انعدام استراتجية ثقافة الديمقراطية وحمايتها ونشر هذه الاستراتجية في كل الوعي الشعبي السوداني وربطها بمناهج التدريس

    نعم، نحتاج لتوسيع رقعة المنابر الحرة. فليس هناك ما يمنع من توسيع فكرة أركان النقاش التي أسسها الجمهوريون في الجامعات السودانية فأصبحت تقليداًُ راسخاً في العمل العام فيها.
    ما ذا يمنع أن تكون هناك أركان نقاش في الأحياء، مثلاً؟

    وقد جربنا نحن الجمهوريين هذه الأركان في الأسواق والمدارس الثانوية، مثلاً، وقد طرقنا أبواب البيوت والمساجد للنقاش حول القضايا العام. ونجحنا في ذلك نجاحاً منقطع النظير جعل الناس يظنون أن عضويتنا وصلت الآف المؤلفة، في حين أنها لم تتجاوز الألف بكثير حتى في أوج نشاط حركتنا.

    ماذا يمنع من تعميم فكرة المنابر الحرة هذه؟

    فهي لا تحتاج لمال، ولا مكان مؤثث. كل ما تحتاجه أن تملك الصوت والرؤية والشجاعة على المواجهة بما تحمله من قناعات واليقين بأن الحق لابد سيظهر من خلال حواراتنا وجدالاتنا بالتي هي أحسن!

    ما ذا يمنعنا من ذلك؟

    4-
    Quote: انعدام نكرات الذات السياسي وسطوة الطموح الحزبي علي القضايا الاساسية كالعدالة والحقوق والشفافية

    هذا هو أس البلاء، يا صديقي! وأزيد عليه سطوة الطموح الشخصي. وهنا لابد من التأمين على مايقوله بعض مخالفينا في الراي هنا حين يقولون بأننا "متنوضلين." فإنه لحق أنه حتى المستنيرين منا يتحركون، في غالب حالهم، وفق ما تمليه مصالحهم الذاتية. ولذلك تجد أن هناك انقسامات شديدة داخل الأجسام التي تدعي أنها ديمقراطية. أقول ذلك، ولا أبرئ التنظيمات التي انتمي إليها منه. فإنني لا أبرئ الجمهوريين. ولا أبرئ حركة "حق" التي تشظت، ثم عادت والتأمت، كما لا أبرئ الحركة الشعبية. فإذا كان ذلك صحيحاً في حق القوى الحزبية المستنيرة، فهو أحق أن يقول عن الأحزاب التقليدية. ولا يخفى على الناس اليوم كيف أن حزباً عريقاً مثل الحزب الاتحادي قد تشظى إلى كيانات تصعب على الحصر. وكذلك حزب الأمة. وإذا بحث في جذور هذه الشظايا ستجد أن الطموح الذاتي وتعاطي الصغائر وانتفاخ الذوات هو أصل المشكلة!
    وكل ذلك ينتج قلة:
    Quote: 5- فهم النخبة السودانية وعلي مر الازمنة لماهية الدولة وغياب الجهود طويلة وقصيرة المدي لتوطين الحكم الديمقراطي وتثبيت اركانه....

    ويجعلنا نغلب
    Quote:
    6- التوازنات الجهوية
    علي التفكير والعمل الاستراتيجي المدروس المبني علي الموهل والكفاءة، كما تفضلت.
    أتفق معك على أنه:
    Quote:
    في غياب العقل الجمعي المعني بهذا التغيير وغياب العمل الدووب في منصات ومراحل عديدة مدروسة وعملية ستصبح الاختراقات لامر الموتمر الوطني اختراقات جزئية واقتسام كما يجري الان في
    1-نيفاشا
    2-اتفاقية ابوجا
    3-اتفاقية القاهرة
    4- اتفاقية الشرق

    ولكني أحب أن اؤكد أن الحركة الشعبية لتحرير السودان لم تلجأ للتجزئة إلا بعد أن اتضح لها أن الآخرين لم يقوموا بواجبهم بالقدر المرجو. فقد ظلوا يتكئون على الحركة في كل أنشطتهم وينتقدونها في نفس الآن. وحين كانت الحركة تنبههم للقيام بأدوارهم كانوا يتعالون عليها، ويحاولون توجيهها لخدمة مآربهم الذاتية والحزبية. ولهذا السبب تنبه الدكتور قرنق وقال "نحن لا نستيطيع أن ندير معاركنا ومعارك غيرنا في نفس الوقت." قالها بوضوح حين ضغط المؤتمر الوطني على الحركة في المفاوضات ليبقى على ما يسمى زوراً وبهتاناً بالشريعة الإسلامية كمصدر للقوانين في الشمال. ولم يكن، كما هو معلوم، هدف المؤتمر الوطني هدفاً دينيا نبيلاً، فهو يعلم تمام العلم أنه فشل فيما ظنه تطبيق للشريعة الإسلامية، والشريعة والإسلام منه براء. ومعظما يعرف اليوم أن المؤتمر الوطني أراد أن يبقى مسحة دينية في الدستور يرهب بها أعداءه متى دعت الضرورة.
    والسؤال الذي طرحته الحركة الشعبية مازال قائماً: ماذا فعل قادة الرأي في كشف زيف الهوس الديني وممثليه وفساد مشروعهم؟ وهنا السؤال ليس عماذا فعلنا في تبادل الشعارات أو القيام بالمظاهرات أو أي عمل تنظيمي آخر.
    السؤال هو:
    ماذا فعلنا في المستوى الفكري والثقافي للننقذ جماعة "الانقاذ،" من نفسها، و لننقذ السودان منها؟
    أي ماذا فعلنا للننقذ إخوتنا في المؤتمر الوطني، وفي السودان بأجمعه، من خطر الهوس الديني؟

    هناك عمل فكري جاد يجب أن يقوم به قادة الرأي. ولا بد في ذلك أن يشركوا أهل الانقاذ أنفسهم. فأنت وأنا وغيرنا في هذا المنبر، كقادة رأي لا يجب أن ننتظر الصادق المهدي أو الميرغني أو نقد، أو غيرهم أن يتحركوا لأجلنا. فقد جربنا هؤلاء ولم يفلح تجريبنا. واجبنا هو أن يكون كل منا منبراً حراً متحركاً، يعنى "ركن نقاش" متحرك. ولا يجب أن نخشى من أن نقيم ركن نقاش في البيت، في الشارع، في المسرح، لكي تعانق أرواحنا نشوة الفكر ونشوات الشعور! مع خالص تحياتي للأستاذ أبو عركي البخيت ولشاعر أغنيته الحبيبة إلى نفسي.

    قضية لبنى قد تبدو في مظهرها بسيطة ولكنها في جوهرا تمثل أزمة التجربة الفكرية والسياسية السودانية. لذلك تجدني حريصاً على تصعيدها. ومن الخير أن لبنى استفزت الإنسان فينا، وحرضته على التحرك. وقد أحدثت هذه القضية اختراقاً وسط "قوى الضغط،" و "الصحافة،" و "الناشطين،" و "الطلاب،" كما تفضلت. ولكن أهم من ذلك، فإن قضية لبنى أعادتنا لمناقشة القضايا الفكرية الهامة. وهي بذلك تصلح كفتيل للثورة الفكرية التي تنبأ بها الجمهوريون.

    أتفق معك قلباً وقالباً على أنه:
    Quote:
    وقد تكون هذه الاختراقات النوعية التي حدثت في جدار الموتمر الوطني ولمدي بعيد تحول ذو بال ديمقراطي ولكنه سيظل اخترق هش وقد لايصمد طويلا كونه اتي بطريقة (هبتلي) ودون ترتيب وتدبير استراتيجي يتيح له التماسك علي الارض وكذلك وهو في مساره اليومي يزداد معه الموتمر الوطني عناد وصلف ورغبة في جر حصان الاشياء الي الخلف....!!
    القضايا الاساسية كالقوانين المقيدة للحريات وقوانين الصحافة وقانون النظام العام وحقوق الانسان وهذه القضايا ذات القبضة الحديدية ان لم تجد لها توطين عميق وعبر جسم مرن وشفاف ولها ادوات قادرة علي بسطها وجعلها جزء من الدولة السودانية
    وحكم عادل يومن بالديمقراطية ويعمل علي اشاعتها ستكون الردة فيها واردة الحدوث ....
    اذن لهزيمة هذه السلطة الظالمة والفاسدة... يجب العمل علي التي..
    1-الجسم السياسي العريض والمرن واعني بالمرن توسيع (الحد الادني) والعمل معا بمفاهيم يتفق عليها الجميع وبنكرات ذات واهداف تنادي بالديمقراطية..
    2-العمل علي محاصرة النظام عبر تصعيد القضايا النوعية كحقوق الانسان وحرية الصحافة والقضايا المربوطة بالتهميش
    3- وجود خطط عميقة ومدروسة لتوطين الديمقراطية في السودان عبر دراسات تعي وتفهم واقع السودان جيدا
    4- تفكيك موسسة الجيش السوداني او تفريغها من الشحنات الانقلابية...

    وكلمة "توطين" في مستهل الاقتباس الأخير هي لبه. وهنا أحب أن طرح الفكرة الجمهورية كآلية مرشحة لتعميق هذا المفهوم، مفهوم التوطين. فهي فكرة نشأت في السودان، وإن كانت عالمية في منظورها. وهي فكرة وجدت تجسيدها في نموذج الأستاذ محمود محمد طه، وهو سوداني أصيل، وإنساني وكوكبي، حساً ومعنى. ولأنها تجسدت في اللحم والدم، في الأستاذ محمود في المقام الأول، وفي تلاميذه في المقام الثاني، فهي إذن قابلة للتطبيق على نظاق أوسع. وهي ليست مثالية كما يظن البعض. لذلك فإني أرشحها كآلية لسودنة وتوطين التجارب الإنسانية في السودان، مثلما استطاعت سودنة وتوطين الإسلام كدين وكإرث إنساني.
    وهذه الرؤية هي التي دعتني للمساهمة في تأسيس "حق،" وهو هو ما دعاني للعمل من داخل صفوف الحركة الشعبية لتحقيق مشروع السودان الجديد، القائم على الرؤى التي طرحها الأستاذ محمود محمد طه الدكتور جون قرنق دي مابيور. وربما لا يعرف كثيرون أن الأستاذ محمود محمد طه هو أول مفكر وسياسي يطرح فكرة لا مركزية الحكم في السودان، وفكرة تمكين المهمشين من حكم أنفسهم بأنفسهم. وحين فعل لم يكن د.قرنق قد أصبح صبياً بعد. أقول ذلك لا للانتقاص من قامة د.قرنق، فأنت تعرف معنى د.قرنق في حياتي وحياتك وفي حاضر ومستقبل السودان. إنما أقوله لكي أؤكد أن قناعتي بمشروع السودان الجديد قناعة سابقة لتأسيس الحركة الشعبية نفسها. فقد أصبحت جمهورياً في العام 1977، وأنا بعد صبي في السادسة عشرة. وحين تأسست الحركة الشعبية في العام 1983 وطرحت أطروحاتها الأولى، لم يتطرق إلى نفسي الشك أن هذه الحركة تنادي بما ننادي به كجمهوريين، مع اختلاف الوسائل لاختلاف الظروف البيئية، اجتماعياً وطبيعياً، بين الشمال والجنوب.
    أتوقف هنا، فقد طالت الإجابة، وضاق الوقت، وأتركك لكي تملأ الفراغات التي لابد أنها كائنة عند مناقشة قضايا السودان المعقدة والمركبة!

    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 08-25-2009, 11:09 PM)

                  

08-25-2009, 11:12 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: Haydar Badawi Sadig)
                  

08-25-2009, 11:15 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: Haydar Badawi Sadig)
                  

08-25-2009, 11:19 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: Haydar Badawi Sadig)
                  

08-25-2009, 11:21 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: Haydar Badawi Sadig)
                  

08-25-2009, 11:27 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: Haydar Badawi Sadig)
                  

08-25-2009, 11:57 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: Haydar Badawi Sadig)
                  

08-26-2009, 02:19 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    Quote: : أضعف الإيمان أن تفتح مع جارك كوة للحوار في الشأن العام. وأن تتفاكر معه ومع الآخرين عماذا يمكنكم أن
    تقدموا للسودان في الحي لكي تبنوا جسراً من وعي تتبادلوه مع الحي المجاور. ثم الحي المجاور. ثم
    المجاور. ثم المجاور، إلى نعمم التجربة أو التجارب التي يستقر الرأي على فاعليتها.

    ********************
    د حيدر
    رمضان كريم
    لو الجميع يبدأ هذه الخطوات.. ففي ظرف وجيز بإذن الله سوف تتسع دائرة المعرفة لتعم الجميع وبها يستطيع الكثير من الناس النظر إلى الأمور بدون ضبابية ومؤثرات زائفة.. عندها تكون القاعدة الشعبية جاهزة لحتمية التغيير..
    رمضان والعيد هي المناسبات الجيدة للدخول إلى الذين غم عليهم الحق والفضيلة بواسطة أجهزة المؤتمر الوطني..
    معا لإسقاط المؤتمر الوطني..
    تحياتي
    عبدالعزيز


    العزيز عبد العزيز،
    رمضان كريم، يا عزيزي!

    تنويهك لكون رمضان والعيد، وربما الأعياد القادمة، بما فيها عيد الأضحى وعيد الميلاد ورأس السنة،
    مناسبات يمكن فيها تصعيد العمل، خاصة واننا لن نحتاج لجهد لجمع الناس في أمكنة قريبة منا،
    تنويه في محله. فهم سيجتمعون بنا أو بغيرنا. ولا شك عندي أن معظم الناس سيسعدون بأن
    يجعلوا من تجمعاتهم معنىً وقيمة تؤدي إلى التغيير الذي نرتجيه.

    أشكرك على هذه اللفتة البارعة، التي أرجو أن ينتبه لها كل من يقرأ الخيط، وأن يتبناها الناشطون مع
    فكرة أركان النقاش في الأحياء والشوارع والمقاهي، إضافة للجامعات، وغيرها من أماكن التجمعات.

    ولا شك عندي أن أركان النقاش في الأحياء ومراكز التجمعات سيكون أثرها أقوى من وسائل الإعلام
    الرسمية، ذلك لأنها ستناقش قضايا حيوية تهم الحي أو القرية أو المدينة (أو الشارع في تلك القرية
    أو المدينة). ويمكن لكل شخص واعٍ من قرية، في الجزيرة مثلاً، أو حي طرفي، من أحياء الخرطوم
    مثلاً، أن يكون فريق مع شخص آخر أو إثنين ليقوم، يقوما، أو يقوموا، بعمل ما يجعل القرية طرفا أصيلا
    من صناعة مستقبلها أو الحي طرفاً من صناعة مستقبله.

    معاً لأجل سودان جديد، يتمتع فيه الجميع بحقوقهم في الحياة وفي الحرية!

    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 08-28-2009, 08:02 PM)

                  

08-26-2009, 06:10 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: Haydar Badawi Sadig)
                  

08-26-2009, 07:00 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: Haydar Badawi Sadig)
                  

08-26-2009, 10:29 AM

عبدالكريم الامين احمد
<aعبدالكريم الامين احمد
تاريخ التسجيل: 10-06-2005
مجموع المشاركات: 32523

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    Quote: وقد جربنا نحن الجمهوريين هذه الأركان في الأسواق والمدارس الثانوية، مثلاً، وقد طرقنا أبواب البيوت والمساجد للنقاش حول القضايا العام. ونجحنا في ذلك نجاحاً منقطع النظير جعل الناس يظنون أن عضويتنا وصلت الآف المؤلفة، في حين أنها لم تتجاوز الألف بكثير حتى في أوج نشاط حركتنا.

    مرحب يا دكتور
    وشكرا علي الرد الضافي الدسم..
    واعلاه من التجارب الملهمة حقا وهي اداة من ادوات توصيل الخطاب الفكري مباشرة للشعب.. وبالتاكيد هذه الممارسة من الاشياء المفقود في الساحة السودانية بكثافة وهي كما تفضلت لاتكلف كثير عناء بل مايكرفون ورغبة في التضحية من اجل خطاب يقدم بتواضع ولغة يفهمها الشعب وبالتاكيد هذه الاركان قادرة علي اشاعة وعي واحداث اختراق في الوعي الجمعي المغيب من الديمقراطية....
    نعم اتفق معاك بان الحركة الشعبية ووجدت نفسها في واقع بلد شماله يتصارع ما بين الجهوية والنخبة
    والدولة الدينينة المكنكشة في خطابها والاحزاب الشمالية ذات الادوات القاصرة في احداث اختراق قووي ومفصلي في خطاب الجبهة وذلك كون هذه الاحزاب ايضا حريصة علي جزئيات هذا الخطاب الديني في مسيرتها
    ومستقبل ايامها للاستقطاب واللعب الخجول بالدين.. كما في الاحزاب الطائفية....
    .....
                  

08-26-2009, 11:00 AM

مريم عزالدين صديق
<aمريم عزالدين صديق
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    Quote:
    - لا للقوانين المقيدة للحريات
    - لا الرقابة القبلية للصحف
    -لا لاستغلال المؤتمر الوطني لوسائل الإعلام الحكومية
    - لا لتعسف المؤتمر الوطني ومناورته في تطبيق اتفاقية السلام
    - لا لـــ لا دستورية بعض مواد الدستور
    - ولا للقوانين المتعارضة مع الدستور....
                  

08-26-2009, 12:12 PM

عبدالأله زمراوي
<aعبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: مريم عزالدين صديق)

    Quote:
    - لا للقوانين المقيدة للحريات
    - لا الرقابة القبلية للصحف
    -لا لاستغلال المؤتمر الوطني لوسائل الإعلام الحكومية
    - لا لتعسف المؤتمر الوطني ومناورته في تطبيق اتفاقية السلام
    - لا لـــ لا دستورية بعض مواد الدستور
    - ولا للقوانين المتعارضة مع الدستور....


    تلك يا صديقي هي الشعارات، ولكن كيف يكون العمل لتحقيقهاوإنزالها
    الى أرض الواقع، في سودان اليوم، الممزق بالإحتراب والإستقطاب
    والفساد والنهب المنظم والجرائم الدخيلة التي أطلت برؤوسها أخيرا؟

    في شأن الإنتخابات، يغمرني إحساس طاغ بأنها لن تكون نزيهة
    على الإطلاق، في ظل نظام يتباهى ويتماهى بقدرته الفائقة على
    التزوير، ودونك من الأمثلة "إنتخابات المحامين وإنتخابات نقابات العمال"
    ومعظم النقابات الكرتونية التي تملأ ساحتنا الآن!

    لذلك يبقى من الصعوبة بمكان إقناع شخص مثلي أو غيري، يؤمن تماما بعدم الشفافية
    في ظل هذا النظام، فائق القدرة على التزوير والتدليس والكذب، أن يسعى
    حثيثا نحو تلك الإنتخابات الموعودة ممنيا نفسه بهزيمة الأسلامويين!

    ولولا أن الإنتخابات القادمة قد نُُص عليها في صلب إتفاقية
    نيفاشا، لكنا الآن أنا وأنت وكلنا نشاهد نسخة مكررة من تلك المهازل التي كان فيها
    البشير يرشح نفسه ضد صديقي وجاري/سلطان كيجاب!

    ثمّ أن الأحزاب السودانية هي الأخرى، قد خرجت متأخرة من كهوفها وهي تتلمس خطاها ألان وهي تزحف
    في ظلام دامس يُغلف سماوات الوطن، حيث لا حرية للتعبير البتة وفي ظل غياب تام لكل
    مظاهر الحريات الأساسية كحق التجمعات وحق التظاهر ولا ننسى كذلك الإنهيار التام لقضاء السودان
    وعدم فعالية المحكمة الدستورية، التي تمّ تشكيلها من قبل السلطة التنفيذية لدواعي
    التجميل، وهي لا تملك سلطانا حتى على نفسها، كما وضح ذلك جليا في عهد جلال لطفي
    والحالي عبدالله احمد عبدالله، ولا تستطيع تبعا لذلك، القيام بواجباتها الدستورية المنصوصة
    في قار إنشائها.

    وحتى إذا تفاءلنا جدا و إفترضنا جدلا يا صديقي دكتور حيدر، بأن الإنتخابات ستأتي نزيهة
    ومبرأة من كل العيوب، فكيف يستقيم عقلا أن يرشح شخص نفسه كرئيس للجمهورية، مقابل رجل
    "كالقاطرة"، يمتلك كل الأدوات، وإسمه البشير، يجر من وراءه قاطرة من الذهب
    والفضة والسيف والقلم والقرطاس وجيوشا جرّارة من تنابلة السلطان وأجهزة أمنية
    وجيشا مدجنا (على قول هباني)؟ إلا أن تتنزل ريح صرصر عاتية قبالة القصر
    الجمهوري وتأخذ هؤلاء المجرمين وتقذف بهم في البحر الميت او البحر الأحمر...

    القضية يا صديقي، أكثر من شائكة، لكنني دائما أتفاءل بشعب السودان، وهو شعب يستحق
    التمجيد، وهو شعب لم يمت بعد! وهو يتوق للتغيير، مثلي مثلك، وإن تأخر موعده
    هذه المرة قليلا، لأسباب تتعلق بعظم المصائب التي تتنزل عليه صباحا ومساء، إضافة لحال
    الأحزاب المتردي وغير المواكب لمتطلبات المعركة.

    إذن يبقى الشىء الوحيد والمجرّب هو الرهان على الشعب في إحداث التغيير المطلوب، الشعب
    وحده ولا شىء سواه. وعندما أقول الشعب، أعني منظماته ونقاباته وأحزابه، متحالفين متراضين من
    أجل مصلحة عامة، حتى إذا جاء تحالفا مؤقتا لإنجاز التغيير المنشود. تحالف يسعى صلدا كالطود
    الشامخ نحو إسقاط هذا النظام الشائه أولا ثم المطالبة بإجراء إنتخابات نزيهة
    في ظل وضع ديمقراطي حر، وعنده يمكني الجزم بأن صديقي كيجاب سوف يسحق البشير بأغلبية الأصوات،
    ويمكنني أيضا الفوز على علي عثمان طه بغالبية الأصوات!

    ولكي أكون أكثر دقة يا صديقي، أدعو لتحالفات صغيرة تتم الآن من قبيل التدريب
    على التحالف الكبير لإسقاط النظام، وإفساح المجال لإنتخابات حرة ونزيهة. إن التحالف الذي أقصده
    هو نزول الناس للشارع (نزولا ماديا ومعنويا) في مختلف القضايا الآنية، فمثلا أثبتت قضية لبنى، بما
    لا يدع مجالا للشك، بأنها ليست وحدها في معركتها المفصلية ضد قوانين النظام التعسفية
    (اللبس الفاضح وقوانين خدش الحياء) وإنما يقف معها كل المستنيرين والبسطاء والمهمشين
    والصحفيين وغير الصحفيين، وحتى الأميين، ودونكم هذه الضجة التي زلزت هيبة السلطة وأقعدتها عاجزة عن
    إنزال عقوبة الجلد عليها أو تبرئتها (في كلا الحالين، هنالك مساحة مقدرة من فقدان الهيبة)
    المصطنعة للنظام المجرم!

    وبنفس منطق لبنى، إذا تجمع الصحفيون كل يوم أمام البرلمان وإعتصموا لإلغاء
    الرقابة (القبلية) وحشدوا الناس ونشروا مطالبهم عن طريق وسائط النقل الحديثة، لنالوا
    شرف مقاومة النظام ولبعثوا رسالة لسدنته بأن شعب السودان لا يرضى الضيم والقهر. وكذلك
    زملائي من المحامين، إذ يسجلون في محاضر الجلسات في كل يوم الإستياء البالغ من
    عدم إستقلالية القضاء، مطالبين بإستقلاله التام، فإنهم سيبعثون رسالة
    بأن القضاء الواقف يعي تماما دوره المنوط في إبراز هيبة القضاء. وسيدخلون التأريخ
    من أوسع أبوابه، كما دخل قبلهم كثير من القانونيين، من أمثال المرحوم
    عبدالمجيد إمام والقاضي الشجاع زميلي، عبدالقادر محمد أحمد.
    وهكذا دواليك، يتم حراك واسع للمجتمع بكل أطيافه، دونما خوف أو وجل، ومن
    خلاله يتم تعريف البسطاء بحقوقهم وما ينص عليه الدستور ومآل الوطن في ظل هذا
    الفساد المستشري والحرب التي لا تنام والإقتتال الذي لا نهاية له....

    وعندما يكتمل ميلاد المجتمع المدني بكل أطيافه، تأتي الأحزاب طائعة متحالفة معه، كما
    تحالفت القوى الحديثة والنقابات مع كبرى الأحزاب، الأمة والإتحادي في إسقاط النميري
    في أبريل 1985. إذا تجمع قوم حول الحق يا صديقي وألتفوا، فإن الطاغية أو الديكتاتور
    وأجهزته الأمنية لا تنام خوفا، كما صرّح بذلك البشير عديد المرات وهو يبرر وجوده الأبدي
    في السلطة، سالكا درب بورقيبة وديكتاتور ليبيا وفرعون مصر!

    ما علينا يا صديقي إلا القيام بتفعيل منظمات المجتمع المدني في الأحياء وفي مناطق العمل حتى
    تزحف الجماهير يوما ما وهي تحمل ذات أشجار النيم، ليفر من بعد ذلك القوم من سماء بلادنا
    ونستعيد الحرية الغالية، التي سكبنا في ضياعها أنهار الدموع!...

    ولا ننسى أيضا في غمرة صدق نوايانا الوطنية، بأن جيلا كاملا، في عقده الثاني الآن، لا
    يعلم شيئا عن الإنتخابات السابقة (كإنتخابات في 1986) ولا يعرفون حزبا إلا من إسمه،
    وهذه معضلة كبيرة. لكنني أقول مستدركا أيضا بأن جيلي كذلك كان لا يعرف معنى الحرية
    والإنتخابات (جيل مايو)، ولكنه نفس الجيل، شارك بفعالية في إسقاط نميري وساهم بعشق
    بالغ في الإنتخابات الأخيرة، لذلك تجدني متفائلا بالجيل الحالي وقدرته ورغبته في التغيير
    المنشود، وهو بالمناسبة جيل يملك كل أدوات التغيير من همة عالية ومعرفة بالتكنولوجيا،
    لكنهم يريدون وميض نور يأخذ بيدهم ومن ثمّ يقودهم نحو الأمل،
    فقد فقدوا الأمل بعد أن رأوا بلادهم وهي تُنهب وتُحكم بإسم الدين، والقوم
    في شغل عن الدين، يجلدون الحرائر ولا يجلدون ذواتهم الفاسدة....

    الجراح يا صديقي كبيرة وغائرة والعبث الذي تم
    للوطن بإسم الإنقاذ أو الدين لا يمكن وصفه، ولكن
    الأمل يبقى وسيبقى أبدا ما دام هنالك نفر من أمثالكم،
    يرسلون محبتهم وعشقهم لوطنهم من أقاصي الدنيا، كما تفعل
    أنت الآن، وهذه بالقطع في ميزان حسناتك.....

    وآسف إن تجرأت وجئتُ بما أؤمن به في ظل المعطيات
    الواقعية التي نمر بها....

    ورمضان كريم، أنيقا....

    (عدل بواسطة عبدالأله زمراوي on 08-26-2009, 12:24 PM)

                  

08-26-2009, 09:43 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: عبدالأله زمراوي)

    إلى حين عودة!
                  

08-26-2009, 10:03 PM

لطفي علي لطفي

تاريخ التسجيل: 08-16-2009
مجموع المشاركات: 1287

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    Quote: لا للقوانين المقيدة للحريات
    - لا الرقابة القبلية للصحف
    -لا لاستغلال المؤتمر الوطني لوسائل الإعلام الحكومية
    - لا لتعسف المؤتمر الوطني ومناورته في تطبيق اتفاقية السلام
    - لا لـــ لا دستورية بعض مواد الدستور
    - ولا للقوانين المتعارضة مع الدستور....


    و تسلم يا دكتور حيدر
    هذا او الطوفان
    في غايتان شريفتان
    الاسلام و السودان
    الغاء قوانين سبتمبر 83
    حل مشكلة الجنوب حلا سلميا
    فتح المنابر الحرة

    سلام للعابرين من خلالك

    لطفي
                  

08-26-2009, 10:05 PM

عشة بت فاطنة
<aعشة بت فاطنة
تاريخ التسجيل: 01-06-2003
مجموع المشاركات: 4572

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    Quote: "

    - لا للقوانين المقيدة للحريات
    - لا الرقابة القبلية للصحف
    -لا لاستغلال المؤتمر الوطني لوسائل الإعلام الحكومية
    - لا لتعسف المؤتمر الوطني ومناورته في تطبيق اتفاقية السلام
    - لا لـــ لا دستورية بعض مواد الدستور
    - ولا للقوانين المتعارضة مع الدستور...!


    حتما ان قلناها سننتصر
    فوق من
    اجل سودان جميل غير مقهور
                  

08-27-2009, 04:30 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: عشة بت فاطنة)

    Quote: معارضة محترمة هو ما سيسقط المؤتمر الوطني
    غير ذلك لا..

    في الانتخابات ستتحد الحركة الشعبية مع حزب المؤتمر الوطني\ لضمان البقاء ومص دم الشعب في الجنوب والشمال..

    ساحتفظ بصوتي الى نفسي اذا لم اجد حزب معارض محترم يستحقه
    رغم ايماني بالانتخابات..

    احترامي


    العزيزة د.نجاة،
    رمضان كريم،

    بالفعل نحتاج معارضة محترمة، يؤسفني أن أقول، مثلك، أنها لم تتوفر بعد، إلا في حدود ضيقة.

    أما توقعاتك التي تقول أن الحركة الشعبية ستحالف مع الحركة الشعبية في الانتخابات، فهذا لا
    يستقيم مع التعارض بين مشروعي الحزبين في الرؤية والمصالح، ومع تقاعس المؤتمر الوطني
    عن الوفاء بالالتزام باتفقيات السلام.

    أرجو أن تنشط الحركة الشعبية بجد أكثر فأكثر وأن تعمل لجعل الوحدة جاذبة، لا أن تتنظر من
    المؤتمر الوطني أن يفعل، لأنه لن يفعل. وأرجو أن تكسب الحركة الشعبية صوتك في الانتخابات
    القادمة بتعبيرها الجاد عن مصالح شعبنا المقهور في الخطاب والفعل معاً.
                  

08-27-2009, 06:09 AM

د.نجاة محمود


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    Quote: يستقيم مع التعارض بين مشروعي الحزبين في الرؤية والمصالح،


    مافي اي اختلاف في الرؤى والمصالح حيث الرؤى حكم السودان والمصالح هي المال والجاه والسلطة

    منذ احلال السلام ماذا استفاد محمد احمد و ملوال؟
    ولا حاجة غير مزيدا من الرهق والتعب ومزيدا من الفساد

    سوف ترى ما قلته لك الحركة الشعبية ستتحد مع المؤتمر الوطني في الانتخابات لانه ما عندها اي طريقة تحكم دون المؤتمر الوطني وستسقط في اي انتخابات نزيهة في الجنوب.

    Quote:
    ومع تقاعس المؤتمر الوطني
    عن الوفاء بالالتزام باتفقيات السلام.


    الاتفقات المهمة هي السلطة والثروة
    وافتكر تم الوفاء بها.ز بقية ترف الاحزاب ناس الحرية والديمقراطية
    دا استهلاك ساي..

    اي حزب يجب مجانية التعليم ومجانية العلاج والضمان الاجتماعي لكل السودان
    بديه صوتي..هل الحركة الشعبية وعدت بذلك؟
                  

08-27-2009, 06:23 AM

تبارك شيخ الدين جبريل
<aتبارك شيخ الدين جبريل
تاريخ التسجيل: 12-03-2006
مجموع المشاركات: 13936

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: د.نجاة محمود)

    أما الزبد؛ فيذهب جفاءً ...

    وأما ما ينفع الناس؛ فيمكث فى الأرض ....

    (ديالكتيك النصر والهزيمة)

    كامل تضامنى وإشفاقى ... وانشالله الله يقدّركم وتهزموهم بى هتافات العافية .....







    ... آمين ...
                  

08-27-2009, 04:57 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)

    Quote: ]b]نحو جبهة عريضة لاسقاط هذا النظام
    نحو جبهة عريضة لاسقاط هذا النظام
    نحو جبهة عريضة لاسقاط هذا النظام
    نحو جبهة عريضة لاسقاط هذا النظام


    نعم، يا دكتور مصطفي، ولكن هذه المرة لا يجب أن يكون إسقاط النظام
    هو هدفنا، بل الفوز في الانتخابات. وذلك بأن نحرص على أن تفوز الرؤى
    المستنيرة على الرؤى الظلامية. الرؤى التي توسع الضيق، لا الرؤى التي
    تضيق الواسع. الرؤى التي تجعل الحرية والمساواة والعدالة مضامين
    مجسدة، لا شعارات فارغة.
                  

08-27-2009, 09:02 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    عزيزي ظافر،
    تحياتي،

    أنت تقول:
    Quote:
    نعم لكل لاءاتك ..اتفق معك تماما.. فقط ارى ان الحركة الشعبية لن تنجح فى قيادة التغيير ..اولا كل اللاءات التى ذكرتها من التعسف واستغلال السلطات وتجاوز الدستور ..امراض تجدها عند كل من الحزبين الحاكمين فى الشمال والجنوب ..كما ان الحركة هذه اذا ما انفصل الجنوب ستتجه بكلياتها جنوبا ويصبح رواد التغيير يتامى .
    مع مودتى.


    أتفق معك على أن الأحزاب السودانية تعاني من أمراض فتاكة. والمذكورة هنا بعض منها. ولكن ليس من الانصاف
    أن نحكم على تجربة الحركة الشعبية بإلحاقها بأحزاب قديمة وجدت فرص كافية لممارسة الحكم، فاهدرتها أيما إهدار.
    الحركة الشعبية لم يكتمل بناؤها كحزب سياسي بعد. فقد ظلت تعمل تحت ظروف ضاغطة، إبان الحرب وبعد اتفاقية
    السلام، لم تمكنها من أن تكمل بناءها، حتى في الجنوب الذي كان ساحة حرب مدمرة حتى 2005.

    فالمؤتمر الوطني، على الرغم من توقيعه لاتفاقية سلام، ما زال في حرب مستترة مع الحركة. فهو يضع العراقيل أمام
    تنفيذ الاتفاقية، ولا يتورع عن التآمر عليها، سياسياً وعسكرياً، بصورة جعلت الفضاء العام في السودان مسموماً وساماً.
    على الرغم من ذلك لم تتسمم الحركة، بل ساهم التآمر عليها على تقوية عودها.

    أما الحديث عن الانفصال فهو سابق لأوانه. ولا يجب أن نساوي بين ممارسة إخوتنا في الجنوب لحقهم في تقرير مصيرهم
    مع الانفصال. فالانفصال خيار من ضمن خيارين. فلنتساءل أنت وأنا، وكل سوداني، عن كيف يجعل كل واحد منا الوحدة
    جاذبة، لا أن ننتظر من المؤتمر الوطني أن يجعلها جاذبة.

    هذا ما أقوله لرفاقي في الحركة. فإننا إن انتظرنا المؤتمر الوطني ليجعل الوحدة جاذبة، فإنه لن يفعل. ذلك لأنه غير مؤهل
    أخلاقياً لفعل ذلك. وقد دلت التجارب على ذلك. فالتآمر والخبث والمناورة أصبحت جزءاً من تعاطي أعضائه، مع بعضهم
    البعض ومع الآخرين. وهذه الحالة المرضية تتطلب تدخلاً عاجلاً من القوى السياسية لمعالجتها.
                  

08-27-2009, 09:49 PM

عبد الحي علي موسى
<aعبد الحي علي موسى
تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 2929

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    تحياتي الغالية أخي حيدر وللأسرة
    ومقال شافي وكافي
    لكن اشتم فيه رائحة الأمنيات وهذا ليس تثبيطاللهمم لكنه الواقع المعاش.
    كنا نؤمل كثيرا في الحركة الشعبية ولكن؟؟؟؟؟
    ونعلم أن هذه هي قدرتها مع الشريك الذي بيده المال والسلاح والكذب ونقض العهود.
    هذه الآليات التي أوردتها في مقالك تحتاج لزمن ليس بالقصير وحينها يكون الشعب قد هلك تماما.
    أنا بفتكر- وقد أكون مخطئا- أن الإتفاق حول برنامج حد أدنى مع جميع الأحزاب بقيادة حزب الأمة القومي قد يكون المخرج السريع والممكن خاصة وأن الانتخابات على الأبواب. وبعد تحقيق الهدف القصير المدى، يمكننا أن نحقق الهدف الآخر البعيد المدى.
    وبإختصار، إطفاء الحريق قبل أن تلتهم النار الأخضر واليابس (كان فضل فيها أخضر أو يابس).
                  

08-27-2009, 10:13 PM

عبد الحكيم طه علي
<aعبد الحكيم طه علي
تاريخ التسجيل: 08-26-2009
مجموع المشاركات: 73

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: عبد الحي علي موسى)

    كل ألوان الطيف السياسي عايزة تتوحد مع بعض عشان تسقط المؤتمر الوطني، هذا دليل على قوة المؤتمر الوطني إذ لا يمكن مجابهته فرادى. ولا أعتقد أن المعارضة بألوانها المختلفة قادرة على خلق برنامج موحد، ومن العيب أن يكون البرنامج فقط هو إسقاط المؤتمر الوطني.
                  

08-28-2009, 01:06 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: عبد الحكيم طه علي)

    المتداخلون الكرام،
    أسمحوا بتخطي بعضكم للتعليق على مساهمة الأخ الكريم عبد الحكيم طه.
    وسأعود لمدخلاتكم الثرة.

    وهنا أريد أن أقول أنني أوافق الأخ عبد الحكيم على قوله:
    Quote: ومن العيب أن يكون البرنامج فقط هو إسقاط المؤتمر الوطني.

    هذه جملة جامعة مانعة. وهنا يجب التأكيد على مقولة د.قرنق أن همه ليس
    من يحكم السودان، بل الهم هو كيف يحكم السودان.

    القوى السياسية المعارضة للمؤتمر الوطني، باستثناء الحركة الشعبية، ليست لديها
    مشروعات رؤيوية تنبني عليها استراتيجيات على ضوئها تريد أن تحكم السودان. والحركة
    الشعبية نفسها تحتاج لتكملة مشروعها فكرياً. وهنا لا بد من الإشارة إلى الفكرة
    الجمهورية باعتبارها توفر أساساً لفكر سوداني يستطيع أن يتكامل مع القوى الوطنية
    في الساحة -بما فيها الحركة الشعبية- ويثريها بأطروحاته وتجاربه.

    أن يكون هدفنا هو إسقاط المؤتمر الوطني، لا هزيمته فكرياً، ثم انتخابياً، سيعني
    أن الهدف هو السلطة في حد ذاتها. وهذا عيب كما يقول عبد الحكيم.

    هذا، قطعاً، عيب كبير، أقعدنا منذ الاستقلال عن بلوغ مرامينا كوطن قادر على
    النهوض بإمكاناته البشرية والطبيعية الهائلة وكأضافة لخصيب التجارب الإنسانية
    العملاقة.

    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 08-28-2009, 02:46 AM)

                  

08-28-2009, 01:50 PM

هشام الطيب

تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 1708

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    Quote: فلنشد أيدي بعضنا البعض لمقاومة الفساد والظلم

    شكراً د. حيدر
                  

08-28-2009, 07:50 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: هشام الطيب)

    عذرا، فقد نقلت المساهمة لمداخلة آخرى، بسبب خطأ فني.

    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 08-28-2009, 07:52 PM)
    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 08-28-2009, 07:54 PM)

                  

08-28-2009, 07:56 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    العزيزة ملاذ،
    أشكرك على المشاركة العميقة، التي طمأنتني أن قادة الرأي وسط شبابنا لهم فهم مؤسس عن طبيعة التغيير الذي ينشدون. فهنيئاً لهم بك، وهنيئاً لنا بكم. فبدونكم لن يكون هناك تغيير له مغزى.
    Quote: أعجبني فحوى البوست وأعجبتني مداخلات ثرة وواعية ضمن البوست كما أقلقتني أغلبية المداخلات وما بين القلق والإعجاب هنالك رضا تام بأن العقول السودانية تحمل همَّ التغيير بالحد الأدنى دعني أقول .. لقد أسميته تغيير وسأدافع عن التغيير أكثر من كلمة ديمقراطية او إنتخابات او الإطاحة بالحكومة القائمة.


    أؤمن على استخدامك لمفردة التغيير، كما أؤمن على أننا لا يجب ان نركز على الإطاحة بالحكومة القائمة بقدر تركيزنا على نسج رؤية جديدة تنتصر على الرؤى القديمة، فيكون التغيير نتيجة لفكرة لا نتيجة لعاطفة عابرة. ففي أكتوبر وأبريل غيرنا حكومات ولكننا لم نغير أنظمة حكم. بمعنى أننا لم نغير طرائق تفكير الحاكمين بما يتوافق مصالح الشعب. مع ذلك، فإنني على قناعة بأن الانتخابات القادمة، رغم قصر الوقت، تتيح لنا فرصة تاريخية لملأ الفراغ الفكري بما يمكنا من المعرفة بطرائق التغيير. وانت هنا تثيرين بعضاً منها باقتدار حين تقولين:

    Quote: ولاً: سأتحدث فى نقطة مهمة أثارتها مداخلات الأخ أمير عمر حول الوعي الشعبي للديمقراطية والحقوق والواجبات ودور المؤسسات الحزبية في ترسيخها من خلال إبتكار آليات جديدة تستطيع منها الإرتقاء بمفاهيم الشعب لكيما يدافع بإيمان عميق عن التغييرات التي يريدها وليست تلك التي تُفرض عليه. فإذا سلمنا بأن المواطن بالداخل يصارع ضد أزمات الضغط الاقتصادي ، وضيق التفكير ، وتحجيم وعيه وتطويره فيجب على سودانيي الخارج الذين لهم مساحة من الحرية فى العيش والقول والتطوير تكفل لهم التغيير ، إستجلاب ثقافات توعوية لمن هم بالداخل تبدأ من الأسس الأولية والإبتدائية التي إكتسبتها المجتمعات الأخرى مثل أهمية معرفة الحقوق، الواجبات، ودور الإنتخابات وتأثيرها المباشر على الفرد والمجتمع، وضرورة العمل على مقاومة أنواع القمع الفكري الذي يعايشه ويُفرض عليه. للأسف، هذه الأشياء غائبة تماماً عنا


    أوافقك على ما وضعت تحته خط تمام الموافقة. سوادنيو الخارج يقومون الآن بدور هام، ولكنه دون قدراتهم وطاقاتاهم بكثير. وما زال أمامنا وقت، على قصره، يمكن فيه أن يقوم بعضنا بدور كبير في التوعية بالحقوق الأساسية ومعنى أن يشارك الانسان بالتصويت في الانتخابات وتأثير الانتخابات على الفرد والمجتمع. وسودانيزاونلاين، مع منابر آخرى، تؤدي خدمة جليلة في هذا الشأن. ولكن هناك ضرورة لأن تنسق الأحزاب السياسية مع أعضائها في الخارج ممن يستطيعون أخذ إجازاتهم قبل الانتخابات للمساهمة في التوعية.

    وعن عدم نضج بعد أعضاء سودانيزاونلاين والتعامل مع الحوار بمنطق النصر والهزيمة للنفس، لا للمضامين الفكرية والسياسية، فأني أوافقك حين تقولين:
    Quote:
    بل أنني في كثير من الأحيان أرى أن ممثلي القوى المستنيرة حزبية كانت او ثقافية ، داخل سودانيزاولاين الذي هو أحد نوافذ الحريات والثقافة والفكر بالداخل والخارج - مثلا - هم أنفسهم لا يزالون يعانون من صورة المواطن السوداني القديمة المتمسكة بسكيولوجية المناكفة والضيق بالرأي الآخر مما يؤدي الى مزيد من الخلافات والطرق المسدودة والإتفاق على عدم الإتفاق ، فتسقط عنهم ورقة التوت مع أول تصادم فكري مع الآخر ، وتُظهِر جلياً وعورة الفجوة ما بين الفكر والممارسة.


    في تعليقك على مداخلة د.نجاة تقولين:
    Quote:
    ثانياً: إستوقفتني مداخلة د. نجاة التي أبدت رأياً مقتضباً حول "المعارضة المحترمة" وعن إحتفاظها بصوتها برغم إيمانها بأهمية الإنتخابات وهنا يكمن تساؤلي كمواطنة من أجيال جديدة لا تعلم أهمية الإنتخابات ولا تؤمن بأهميتها فنحن بالفعل أجيال لم تشاهد أو تعاصر عهد الممارسة السياسية وولادة القيادات والأبطال الذين شاركوا فى تغيير مسار المجتمع والدولة السودانية ، ولم نجد لا فى مناهجنا ولا حتى في شوارعنا معنى الخروج على الظلم والمقاومة الواعية وممارسة السياسة النظيفة بكل أشكالها بدءاً من صياغة خطاب لمطلب صغير داخل مصلحة حكومية مروراً بالإطلاع على قواعد الدستور ومعرفة ما هو مُقيّد من عدمه ، بل حتى كيفية التصويت وحق الإقتراع والتفريق بين إنتخابات نزيهه وغير نزيهة. يتملكني الإحباط والخيبة حينما أفكر في أننا كجيل سنكون يوماً ما مُطالبين بحمل راية هذا البلد وتسليمها لأجيال لاحقة. من حقي المعرفة الشامله الكامله حول الإنتخابات وعن أهميتها لدي كمواطنة. من حقي يا دكتورة نجاة أن افهم كيف يمكنني تحديد ان هذه معارضه محترمة او فاسدة ، من حقي على كل الأحزاب أن تخاطبني ببرامج سياسية أستطيع مناقشتها عن فهم ودراية ، من حقي أن أجد من الأحزاب برامج تمسني كمواطنة لكيما أستطيع التصويت والدفاع عنها عن وعي وإدراك بحجم التغيير الذي ستُحدثه في حياتي إن كان فى الإقتصاد او التعليم أو الصحة وغيرها من القضايا التي تهمني.


    وهنا تجدينني أتفق معك، ومع الدكتورة نجاة، في أنه من حقنا أن نحتفظ بأصواتنا لأنفسنا إن لم يكن هناك حزب جاد يستحق أصواتنا. وللأمانة يجب أن أقول أنني لم أصوت في الانتخابات التي بعد الانتفاضة، وهي الانتخابات الوحيدة التي تمت وأنا في سن يمكنني فيه التصويت. لم يكن هناك من يمثل رؤيتي للحياة في تلك الانتخابات. أما اليوم فالوضع بالنسبة لي مختلف. ذلك لأن رؤية الحركة الشعبية تمثل رؤيتي للسودان الذي انشده. وبدلاً من أن ألعن الظلام، واتحدث عن تقصير الحركة الشعبية عن تطبيق رؤيتها، فإني رأيت أن اسهم، ما استطعت، في جعل هذه الرؤية تتنزل في أداء الحركة وفي الساحة العامة.

    وتجديني، دون تحفظ، أسند قولك:
    Quote:

    أما ما يختص بقلقي حول المداخلات فهي الطريقة التقليدية في التأييد والتضامن مع مسألة هزيمة المؤتمر الوطني دون التعمق وتمحيص الفكرة وجديتها ، ودون توضيح نقاط القوة والضعف في الخصم اللدود للكثير من المتداخلين الا وهو المؤتمر الوطني. لذلك كلمة (لا) - رغم أهميتها - لن تنفعناإذا لم تترجم لفكر ولحلول والى تطبيق عملي . بمعنى آخر واحدة من ملامح وسمات الشعب السوداني المناصرة او المعارضه الغير واعية والغير هادية الى طريق ملموس ، فمثلا إذا أطِحنا بالنظام الحاكم السؤال كيف سيقود ولا أقول من سيقود- فمن حق أي شخص الترشح لرئاسة الجمهورية- ، كيف سيدير هذه البلاد وماهو البرنامج الناجع لحل المشاكل السودانية بطريقة عادلة لا تنم عن إنتماءات سياسية او عرقيه او حتى ولاءات أجنبية وعربية. لأنه بإختصار كل الذين يأملون الان في ترشيح أنفسهم للرئاسة هم جميعهم كروت محروقه وقد تذوقنا طعمها الرئاسي من قبل وسياساتها في الحكم والقيادة .


    غير أن الحركة الشعبية فيها قيادات واعدة جديدة قادرة على استبدال تلك "الكروت المحروقة!"

    هذا، ولك خالص مودتي وتقديري على المساهمة القيمة!
                  

08-28-2009, 08:07 PM

Dr. Ahmed Amin

تاريخ التسجيل: 02-20-2007
مجموع المشاركات: 7617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    Quote: همه ليس من يحكم السودان، بل الهم هو كيف يحكم السودان


    لو كانت أحزابنا ومثقفينا قد فكروا في هذا الأمر قبل 50 عاما

    بتجرد ووعي بإستحقاقات المستقبل لما كان حالنا ما نحن عليه الآن...

    كان ولا زال جل إهتمامهم من يحكم السودان ؟؟؟

    سعيا وراء الكرسي الزائل .. فسوف ينبذهم التاريخ ولن نجد لهم أثرا

    أنظر أخي د. حيدر ما آلت إليه أحوال أحزابنا التقليدية من إنقسامات

    لإنعدام الرؤية المشتركة فيما بين أعضائها ...

    لقد حمل لنا الراحل د. جون روحا جديدة وحلم رائع بطرحه لفكرة السودان الجديد

    ولكن يظل السؤال الهام .. بعد رحيل مؤسس الحركة الشعبية ظلت فكرة السودان الجديد

    بذات الوضوح ؟ وهل لو كان د. جون بيننا الآن .. كنا نسمع تهديدات الإنفصال من قادة

    الحركة بهذه الحدة؟

    فكرة السودان الجديد هي أول طرح جرئ يبعث الأمل في نفوس الشعب السوداني

    منذ الإستقلال ...

    رمضان كريم أخي د. حيدر
                  

08-28-2009, 08:41 PM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: Dr. Ahmed Amin)


    سوداننا قد مل المنام وسرقة الحرامية
    لقوت هذا الشعب العظيم الطيب
    بإسم الدين..
    تجار الدين الحرامية ..





    أهتف معي قول يا أخي..

    يحيا الكفاح وينبغي..

    فليخرج الكوز الشقي..

    ويرفرف العلم الحبيب
                  

08-29-2009, 02:20 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: Mustafa Mahmoud)


    Quote: 1- كيف تجتمع كل القوي الديمقراطية علي برنامج كهذا، مع توفير البديل الذي يقنع المواطن العادي بجدوي التغيير.
    2- كيف يتم نشر وعي التغيير وسط الشعب السوداني، و ما هي ادوات النشر هذه؟
    3- هل هنالك خطة واقعية، تبتعد عن الشعارات، تؤسس لعمل خلاق يتم بصورة يومية بين الناس، لاجل فهم العملية الانتخابية و ضرورة التغيير؟
    4- ما هي البرامج الواقعية التي يمكن ان تبشر حقيقة بالتغيير الي الافضل، ويمكن للناس من فهمها و الوقوف معها، والنضال في سبيل تحقيقها؟.
    5- اين هي الوارد المالية التي تتيح لرؤي التغيير من فرض نفسها في الساحة السودانية و تنفيذ الخطط اللازمة لذلك؟


    العزيز سعد،
    أعتقد أنني أجبت على الأسئلة الثلاثة الأولى في معرض ردودي على مداخلات سابقة، منها ردي على الكريمة ملاذ. بالنسبة للسؤال الرابع، فإنني أرجو أن تنتبه الأحزاب السياسية إلى أن المؤتمر الوطني لديه أهداف محددة سيسعى لاستخدام كافة أجهزة الدولة للوصول لها، ومن هذه الأهداف الاستمرار في السيطرة على هذه الأجهزة نفسها من خلال شرعية انتخابية! ومواجهة مثل هذا التمترس في السلطة وهزيمة قواه لن تكون بالشعارات والنوايا الطيبة لوحدها. لهذا فإنه لا مناص من أن ترتب أحزاب القوى الجديدة أوضاعها وأن تسعى لوضع برنامج متكامل للتغيير، لا لحسابات النصر والهزيمة في الانتخابات فحسب. وليس هناك كبير وقت لتضييعه.

    وسؤالك الخامس، وهو عن الموارد المالية، سؤال هام، إذ يشغل كثيرين. وهنا يجب أن اؤكد أن المال، على أهميته، لا يشكل الأداة الأساسية في التغيير. فالتاريخ يحدثنا في صفحات ناصعة أن الجماهير الفقيرة قادرة على إسقاط قادتها الأثرياء، المتسلطين. هذا حدث في الثورات التي اسقطت الطغاة، دون استثناء. ولكي نفوز في الانتخابات القادمة نحتاج لآليات غير مكلفة.

    وقد ضربت مثالاً بأركان النقاش التي يمكن أن تتم في الأحياء بدلاً من الجامعات. فهذه لا تكلف غير الإرادة والرؤية الثاقبة والشجاعة وصوت مسموع وظل حائط أو شجرة إن أقيم في النهار. وتحت ضوء القمر إن تم في الليل. وإذا انتشرت هذه الأركان في كافة انحاء البلاد لن يستطيع جهاز الأمن بكل جبروته أن يقمعها. وقد تحدثت عن ذلك في مداخلة سابقة أرجو ان تراجعها.

    ويمكننا ابتكار مئات الوسائل الأخرى غير المكلفة، والتي تعتمد على بيئتنا الطبيعية وموروثاتناالاجتماعية. وقد تفضل الأخ عبد العزيز باقتراح أن نقوم بأعمال التوعية والتنوير خلال رمضان والأعياد، باعتبارها لا تكلفنا كثيراً لتجميع الناس والدخول معهم في حوارات من أجل توعوية تساهم في تمليكهم لمصيرهم.
                  

08-29-2009, 06:40 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    العزيزة مريم عز الدين،
    لك أطيب تحياتي،
    وشكري الوافر على المساهمة
    باتأكيد ما جاء بلاقتباس.
                  

08-29-2009, 10:35 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    إلى حين عودة!
                  

08-30-2009, 01:58 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    سأعود، ياصديقي زمراوي!
                  

08-30-2009, 07:20 AM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: Haydar Badawi Sadig)




    فوق


                  

08-30-2009, 07:53 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: Mustafa Mahmoud)

    Quote: أدوات العمل التقليدية ضد النظام تم العمل علي ابطالها منذ وقت طويل والجبهة الاسلامية تعي وكوادرها خريجي تنظيمات طلابية ونقابية قوة الادوات المستخدمة ضد الأنظمة لذا أول ما فعلت هو محاولات تكسير هذه الأدوات ... لكننا شعب يستطيع ابتداع أدواته الجديدة لمواجهة هذا النظام وسيق وأن فعلنا ذلك مراراً وتكراراً ... ليست قضية لبني هي الأولي ولن تكن الاخيرة ... فهنالك مئات من روزا باركس لا زلن يولدن كل يوم من جديد...


    نعم، يا عزيزي جعفر، ولكنا، كما تقول أنت، نستطيع أن نبدع
    أساليب جديدة. ولكن هذا لن يكون إلا إذا ترسخت قناعتنا بأن
    الأدوات القديمة غير فاعلة -كما تفضلت أنت.


    كثيرون منا يجهدون أنفسهم ويهدرون وقتهم ومواردهم وطاقاتهم في
    الأساليب القديمة. وكثيرون لم يتعظوا بعد بفشلها عديد المرات بعد
    أن أزهقت أرواح وتراكمت خسائر.

    فلنبدع أساليب جديدة تبطل مفعول العنف وتؤكد أن القوة والعنف لم
    يعودا متلازمين عند صنع الثورات!

    والانتخابات القادمة فرصة تاريخية كبرى، لابتداع الاساليب الجديدة.

    فلنبدعها في الأذهان لننزلها على الواقع والأبدان!

    فلنبدعها ثورة، لا تبقى للظلم من أثر ولا تزر!

    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 08-30-2009, 07:54 PM)

                  

08-30-2009, 11:57 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: عبدالأله زمراوي)

    أبحث تحت لقراءة تعليقي على مداخلة شاعرنا الملهم
    الأستاذ عبد الإله زمراوي.

    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 08-31-2009, 11:43 PM)

                  

08-31-2009, 05:43 PM

مؤيد شريف

تاريخ التسجيل: 04-20-2008
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    **
                  

08-31-2009, 07:17 PM

بشري الطيب
<aبشري الطيب
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1157

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: مؤيد شريف)


    الأستاذ حيدر وضيوفه رمضان كريم ..

    كلنا نحلم بهزيمة المؤتمر الوطني وهو حلم مشروع ولكن هل أعددنا العدة لنحول هذا الحلم لواقع ملموس ؟؟ طبعا لا فكل الأحزاب ما زالت بعيدة عن الجماهير ولا تخاطب قضاياها وتمارس السياسة داخل الصالات المغلقة ولم تخطو خطوات جادة لإزالة القوانين المقيدة للحريات، فمثلا ما الذي يمنع أن تكون هناك ندوة كل اسبوع لكافة الأحزاب حتى يتم إلغاء سلطة جهاز الأمن على عقد الندوات عمليا...

    ثم يجب على القوى السياسية أن تحدد مواقفها بشكل واضح حتى لا تتباكي عند الإنتخابات والتي لم يتبقى لها الكثير وعليها كذلك الأخذ بزمام المبادرة في قضايا الوطن الراهنة مثل قضية دارفور ووضع تصور شامل لحلها في إطار سياسي إقتصادي إجتماعي قادر على إعادة رتق النسيج الاجتماعي الذي مزقته الحرب ووضع برنامج شامل لإعادة بناء الدولة السودانية ومؤسساتها..


                  

09-07-2009, 01:36 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: بشري الطيب)
                  

08-31-2009, 07:39 PM

Hisham Osman
<aHisham Osman
تاريخ التسجيل: 09-29-2006
مجموع المشاركات: 1210

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: مؤيد شريف)


    استاذنا وصديقنا د.حيدر

    تحياتي واشواقي

    شغلتنا الشواغل عن متابعة هذا الخيط الهام,وكعادة السودانيين اذ رغم

    اهمية وخطورة المادة المطروحة وصلتها المفصلية بازماتنا المزمنة والتي تطاول
    عليها الامد الا ان اغلب السجال هنا جاء وصفيا دونما اختراق حقيقي لجوهر

    المشكل السوداني والذي في تقديري هو نتاج ازمة مركبة,ازمة حكم وهوية,اما
    الديمقراطية بعدها السياسي ماهي الا الية لادارة وتنظيم الخلاف والازمات,وعليه

    لاسبيل لادارة اي ازمة او او خلاف دون امام علمي وموضوعي بالمسببات
    الجوهرية.
    دمقراطيتنا وكذك حياتنا السياسية الاجتماعية مازومة لاسباب قلما نتناولها
    بحيدة واستقامة في سجالاتنا التي دائما ماتنحي منحي خطابي عند مقاربة ادق
    التعقيدات لذلك انهارت ثلاث تجارب ديمقراطية في البلاد ليس بفعل كوارث طبيعية
    وانما بسب هذا القصور الذاتي والضعف الهيكلي في استقراء جزور ازمة الحكم
    من ناحية, ومن ناحية اخري بسبب ان الديمقراطية كثقافة في المقام الاول
    وليست هياكل او صناديق اقتراع لاتحتل مساحة معتبرة في وعينا الاجتماعي ومن
    ثم السياسي بسبب الطبيعة العشائرية والطائفية والوصائية الذكورية
    لمجتمعنا,اضف الي ذلك طبيعة النشاة لتاريخية للاحزاب ودورها في حالة الخصاء
    الفكري والياسي,اذ نجد في كل بلاد الله الليبرالية ان الاحزاب نشاءت تاريخيا
    علي اساس خطوط التمايز الطبقي لرعاية مصالح المجموعات المتداخلة طبقيا,
    في السودان وبسبب خاصية فريدة فينا وهي قدرتنا علي ابتذال اي تجربة

    انسانية متقدمة ,نشاءت عندنا الاحزاب كامتدادات لكيانات دينية وقبلية
    لذلك ظلت علي الدوام مؤسسات المجتمع المدني تعاني الضعف والهزال وتكلست البني

    التحتية لاجتماعية واصبح الشعب استهانة كبيرة باخلاقيات العمل العام.

    للاسف بدون اصلاحات صبورة لكل تلك التشوهات الهيكلية فان هزيمة المؤتمر
    الوطني رغم وجوبها وصحتها تظل رمية من غير رامي
                  

08-31-2009, 11:45 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: Hisham Osman)

    Quote: تلك يا صديقي هي الشعارات، ولكن كيف يكون العمل لتحقيقهاوإنزالها
    الى أرض الواقع، في سودان اليوم، الممزق بالإحتراب والإستقطاب
    والفساد والنهب المنظم والجرائم الدخيلة التي أطلت برؤوسها أخيرا؟


    سؤال مشروع، يا عزيزي زمراوي، وأظن أنني جاوبت على الحزء المتعلق بتجاوز
    الشعارات إلى العمل في مداخلات عديدة سابقة. أما الجز الثاني عن كيف نعمل
    في إطار الاستقطاب والفساد والنهب والجرائم الدخيلة، فهذا هو التحدي. نحن
    لا نريد أن نهزم المؤتمر الوطني بقدر ما نريد أن ننتصر للقيم التي انتهكها المؤتمر
    الوطني.
    Quote:
    في شأن الإنتخابات، يغمرني إحساس طاغ بأنها لن تكون نزيهة
    على الإطلاق، في ظل نظام يتباهى ويتماهى بقدرته الفائقة على
    التزوير، ودونك من الأمثلة "إنتخابات المحامين وإنتخابات نقابات العمال"
    ومعظم النقابات الكرتونية التي تملأ ساحتنا الآن!


    لذلك علينا أن نصحو. أول محاولات التزوير بدأت بالفعل. فليس هناك أي
    محاولة جادة للتنوير بالتسجيل للانتخابات. هذا في الوقت الذي يحتشد
    المؤتمر الوطني لتسجيل عضويته في الفترة القصيرة التي ستتاح
    للتسجيل. بالأمس، في القناة السودانية، استمعت للسيد أبوبكر وزيري،
    المستشار الإعلامي للجنة القومية للانتخابات. وغمرني شعور بأنهم
    اختاروا شخص بهذا الضغف من التأهيل الفني -وضعف القدرة على التعبير،
    والشبهات الأخلاقية المتعلقة ياتهامه بسرقة مقالات الغير وتمريرها على
    أنه من كتاباته- لكي يضعفوا أثر هذا المنصب الهام والحساس. فهم
    لا يريدون شخصية قوية، مؤهلة، في هذا المنصب، لأن مثل هذا الشخص
    سيقوم بتوعية حقيقية لن تكون في صالحهم.
    Quote:
    لذلك يبقى من الصعوبة بمكان إقناع شخص مثلي أو غيري، يؤمن تماما بعدم الشفافية
    في ظل هذا النظام، فائق القدرة على التزوير والتدليس والكذب، أن يسعى
    حثيثا نحو تلك الإنتخابات الموعودة ممنيا نفسه بهزيمة الأسلامويين!

    لا، يا عزيزي، يجب أن تشارك، منذ الآن بالتوعية بمعناها، وقبلها بالتوعية بمراحلها،
    وضرورة التسجيل، وأثناءها بالمشاركة في التصويت والحث عليه.


نعم،
Quote: لولا أن الإنتخابات القادمة قد نُُص عليها في صلب إتفاقية
نيفاشا، لكنا الآن أنا وأنت وكلنا نشاهد نسخة مكررة من تلك المهازل التي كان فيها
البشير يرشح نفسه ضد صديقي وجاري/سلطان كيجاب!

وهنا يأتي دورنا كمواطنين لتطبيق اتفاقية السلام، بعد أن قامت الحركة الشعبية بدور
تاريخي عظيم في السعي لسودان جديد، موحد، وديمقراطي.

صحيح أن
Quote:

..الأحزاب السودانية هي الأخرى، قد خرجت متأخرة من كهوفها وهي تتلمس خطاها ألان وهي تزحف
في ظلام دامس يُغلف سماوات الوطن، حيث لا حرية للتعبير البتة وفي ظل غياب تام لكل
مظاهر الحريات الأساسية كحق التجمعات وحق التظاهر ولا ننسى كذلك الإنهيار التام لقضاء السودان
وعدم فعالية المحكمة الدستورية، التي تمّ تشكيلها من قبل السلطة التنفيذية لدواعي
التجميل، وهي لا تملك سلطانا حتى على نفسها، كما وضح ذلك جليا في عهد جلال لطفي
والحالي عبدالله احمد عبدالله، ولا تستطيع تبعا لذلك، القيام بواجباتها الدستورية المنصوصة
في قار إنشائها.


وبسبب ذلك أرى أن نصوغ رسالتنا على أساس أننا بصدد "ثورة دستورية انتخابية." فالثورة الدستورية
تتطلب، بالضرورة، التوعية بالحقوق الأساسية، وبأهمية الانتخابات كآلية للمارسة الديمقراطية
التي تضمن هذه الحقوق

أتفهم قولك:
Quote:
وحتى إذا تفاءلنا جدا و إفترضنا جدلا يا صديقي دكتور حيدر، بأن الإنتخابات ستأتي نزيهة
ومبرأة من كل العيوب، فكيف يستقيم عقلا أن يرشح شخص نفسه كرئيس للجمهورية، مقابل رجل
"كالقاطرة"، يمتلك كل الأدوات، وإسمه البشير، يجر من وراءه قاطرة من الذهب
والفضة والسيف والقلم والقرطاس وجيوشا جرّارة من تنابلة السلطان وأجهزة أمنية
وجيشا مدجنا (على قول هباني)؟ إلا أن تتنزل ريح صرصر عاتية قبالة القصر
الجمهوري وتأخذ هؤلاء المجرمين وتقذف بهم في البحر الميت او البحر الأحمر...


ولكني لا أجاريك في التشاؤوم. فالتاريخ ملئ بالثورات والانتخابات التي أطاحت
باصحاب السيف والنار وملاك الأرض والذهب. وشعبنا نفسه استطاع أن يطيح بحكومتين
عسكريتين بثورتين بيضاوين. وعلى الرغم من أن ذلك غير ممكن، وغير مطلوب الآن، فإن
الشعب السوداني قادر على أن يبتدع أساليب جديدة تخلصه من دولة الظلم والقهر والفساد.

وهنا نتفاءك سوياً لأننا نراهن على الشعب، حين تتفضل بالقول:
Quote:
القضية يا صديقي، أكثر من شائكة، لكنني دائما أتفاءل بشعب السودان، وهو شعب يستحق
التمجيد، وهو شعب لم يمت بعد! وهو يتوق للتغيير، مثلي مثلك، وإن تأخر موعده
هذه المرة قليلا، لأسباب تتعلق بعظم المصائب التي تتنزل عليه صباحا ومساء، إضافة لحال
الأحزاب المتردي وغير المواكب لمتطلبات المعركة.

إذن يبقى الشىء الوحيد والمجرّب هو الرهان على الشعب في إحداث التغيير المطلوب، الشعب
وحده ولا شىء سواه. وعندما أقول الشعب، أعني منظماته ونقاباته وأحزابه، متحالفين متراضين من
أجل مصلحة عامة، حتى إذا جاء تحالفا مؤقتا لإنجاز التغيير المنشود. تحالف يسعى صلدا كالطود
الشامخ نحو إسقاط هذا النظام الشائه أولا ثم المطالبة بإجراء إنتخابات نزيهة
في ظل وضع ديمقراطي حر، وعنده يمكني الجزم بأن صديقي كيجاب سوف يسحق البشير بأغلبية الأصوات،
ويمكنني أيضا الفوز على علي عثمان طه بغالبية الأصوات!


نعم، فلنبدع وسائل جديدة. ومن هذه تكوين تحالفات مع القوى التي تشاركنا الرؤى، لا القوى التي تريد
استغلال القوة الأخلاقية لمشروعنا باعتبارنا نمثل القوى صاحبة المصلحة في التغيير. وقد أتاحت
قضية لبنى نقطة التقاء يمكن أن نعتبرها الصمق اللاصق للتحالفات التي ترجوها، وأرجوها. ومعك تماما
حين تقول:
Quote:
ولكي أكون أكثر دقة يا صديقي، أدعو لتحالفات صغيرة تتم الآن من قبيل التدريب
على التحالف الكبير لإسقاط النظام، وإفساح المجال لإنتخابات حرة ونزيهة. إن التحالف الذي أقصده
هو نزول الناس للشارع (نزولا ماديا ومعنويا) في مختلف القضايا الآنية، فمثلا أثبتت قضية لبنى، بما
لا يدع مجالا للشك، بأنها ليست وحدها في معركتها المفصلية ضد قوانين النظام التعسفية
(اللبس الفاضح وقوانين خدش الحياء) وإنما يقف معها كل المستنيرين والبسطاء والمهمشين
والصحفيين وغير الصحفيين، وحتى الأميين، ودونكم هذه الضجة التي زلزت هيبة السلطة وأقعدتها عاجزة عن
إنزال عقوبة الجلد عليها أو تبرئتها (في كلا الحالين، هنالك مساحة مقدرة من فقدان الهيبة)
المصطنعة للنظام المجرم!


وفي قولك التالي أنت تثير قضية حرية الصحافة والتعبير والدور الأخلاقي الذي يجب أن يضطلع
به الصحفيون والمحامون والقضاة، وغيرهم، فرادى وجماعات.
Quote: وبنفس منطق لبنى، إذا تجمع الصحفيون كل يوم أمام البرلمان وإعتصموا لإلغاء
الرقابة (القبلية) وحشدوا الناس ونشروا مطالبهم عن طريق وسائط النقل الحديثة، لنالوا
شرف مقاومة النظام ولبعثوا رسالة لسدنته بأن شعب السودان لا يرضى الضيم والقهر. وكذلك
زملائي من المحامين، إذ يسجلون في محاضر الجلسات في كل يوم الإستياء البالغ من
عدم إستقلالية القضاء، مطالبين بإستقلاله التام، فإنهم سيبعثون رسالة
بأن القضاء الواقف يعي تماما دوره المنوط في إبراز هيبة القضاء. وسيدخلون التأريخ
من أوسع أبوابه، كما دخل قبلهم كثير من القانونيين، من أمثال المرحوم
عبدالمجيد إمام والقاضي الشجاع زميلي، عبدالقادر محمد أحمد.
وهكذا دواليك، يتم حراك واسع للمجتمع بكل أطيافه، دونما خوف أو وجل، ومن
خلاله يتم تعريف البسطاء بحقوقهم وما ينص عليه الدستور ومآل الوطن في ظل هذا
الفساد المستشري والحرب التي لا تنام والإقتتال الذي لا نهاية له....

ولاشك أن عبد المجيد إمام، وعبد القادر محمد أحمد، مثل لبنى أحمد حسين، هم
امتداد إنساني لأمثال روزا باركس وليش فاليسا، وغيرهم ممن أحدثت مواقفهم
الحسية الصغيرة أثراً أخلاقياً ضخماً تترجم بدوره إلى تغيير جوهري
في مسيرة الإنسانية.

وهنا لابد من أن أعاتبك على عدم تأكيدك على أن انتفاضة أبريل ما كانت لتكون لولا
موقف الأستاذ محمود محمد طه، وصموده في وجه قوانين سبتمبر، مما وفر
للمعارضة المنبر والقضية والجرأة للمواجهة. وكنت أتوقع من مثلك أن يذكر ذلك
في سياق قولك:
Quote:
وعندما يكتمل ميلاد المجتمع المدني بكل أطيافه، تأتي الأحزاب طائعة متحالفة معه، كما
تحالفت القوى الحديثة والنقابات مع كبرى الأحزاب، الأمة والإتحادي في إسقاط النميري
في أبريل 1985. إذا تجمع قوم حول الحق يا صديقي وألتفوا، فإن الطاغية أو الديكتاتور
وأجهزته الأمنية لا تنام خوفا، كما صرّح بذلك البشير عديد المرات وهو يبرر وجوده الأبدي
في السلطة، سالكا درب بورقيبة وديكتاتور ليبيا وفرعون مصر!

ما علينا يا صديقي إلا القيام بتفعيل منظمات المجتمع المدني في الأحياء وفي مناطق العمل حتى
تزحف الجماهير يوما ما وهي تحمل ذات أشجار النيم، ليفر من بعد ذلك القوم من سماء بلادنا
ونستعيد الحرية الغالية، التي سكبنا في ضياعها أنهار الدموع!...


نعم،
Quote:

..لا ننسى أيضا في غمرة صدق نوايانا الوطنية، بأن جيلا كاملا، في عقده الثاني الآن، لا
يعلم شيئا عن الإنتخابات السابقة (كإنتخابات في 1986) ولا يعرفون حزبا إلا من إسمه،
وهذه معضلة كبيرة. لكنني أقول مستدركا أيضا بأن جيلي كذلك كان لا يعرف معنى الحرية
والإنتخابات (جيل مايو)، ولكنه نفس الجيل، شارك بفعالية في إسقاط نميري وساهم بعشق
بالغ في الإنتخابات الأخيرة، لذلك تجدني متفائلا بالجيل الحالي وقدرته ورغبته في التغيير
المنشود، وهو بالمناسبة جيل يملك كل أدوات التغيير من همة عالية ومعرفة بالتكنولوجيا،
لكنهم يريدون وميض نور يأخذ بيدهم ومن ثمّ يقودهم نحو الأمل،
فقد فقدوا الأمل بعد أن رأوا بلادهم وهي تُنهب وتُحكم بإسم الدين، والقوم
في شغل عن الدين، يجلدون الحرائر ولا يجلدون ذواتهم الفاسدة....


أما عن قولك:
Quote:
الجراح يا صديقي كبيرة وغائرة والعبث الذي تم
للوطن بإسم الإنقاذ أو الدين لا يمكن وصفه، ولكن
الأمل يبقى وسيبقى أبدا ما دام هنالك نفر من أمثالكم،
يرسلون محبتهم وعشقهم لوطنهم من أقاصي الدنيا، كما تفعل
أنت الآن، وهذه بالقطع في ميزان حسناتك.....

فإن جهدي هو جهد المقل بالمقارنة لمن ضحوا بحياتهم
في سبيل أن نحيا حياة كريمة. والله أسال أن يكللنا جهودنا
جميعاً بالتوفيق والسداد. فأنت أيضاً تجاهد بإبداعك وتسكب
الآمال والدموع على الحرف فيحرك منا الساكن والساكنين!


ورمضان كريم، أننيقتو....

(عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 08-31-2009, 11:46 PM)
(عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 08-31-2009, 11:48 PM)
(عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 09-01-2009, 08:55 PM)
(عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 09-05-2009, 01:56 AM)
(عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 09-05-2009, 01:57 AM)

                  

09-01-2009, 06:49 AM

عبدالأله زمراوي
<aعبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    يا زول، فتلت البوست، الحقو...

    ورمضان كريم
                  

09-01-2009, 07:34 AM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: عبدالأله زمراوي)



    الي عصابة مافيا الانقاذ


    لعنة الله عليكم وعلى إسلامكم
    لعنة الله عليكم وعلى إسلامكم
    لعنة الله عليكم وعلى إسلامكم
                  

09-01-2009, 08:24 AM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: Mustafa Mahmoud)

    Quote: لذلك علينا أن نصحو. أول محاولات التزوير بدأت بالفعل. فليس هناك أي
    محاولة جادة للتنوير بالتسجيل للانتخابات. هذا في الوقت الذي يحتشد
    المؤتمر الوطني لتسجيل عضويته في الفترة القصيرة التي ستتاح
    للتسجيل.






    وهو المتوقع ، لا احد سمع بتسجيل او مركز تسجيل ولا احد مستعد للتسجيل


    والبطاقات للتسجيل !!
                  

09-01-2009, 08:32 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    شكراً للتويه، يا زمراوي!
                  

09-01-2009, 08:40 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    فشلت في تصحيح العرض، أرجو المساعدة!
                  

09-01-2009, 09:45 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: Haydar Badawi Sadig)
                  

09-01-2009, 09:49 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    لماذا "نعاين في الفيل ونطعن في ظله؟"
    السودان وبطلان مفهوم الدولة الدينية
    د. عبد الله احمد النعيم


    أبدأ هنا بالإشادة الحارة والتكريم العظيم للموقف المبدئ الشجاع الذى إتخذته الأستاذة لبنى أحمد حسين فى مواجهة التهمة الجائرة والمخلة بأرفع قيم الإسلام ومقومات كرامة الإنسان فى كل مكان. ولكني أقول إنما تكون الاشادة الحقيقة بإتخاذ موقف مبدئ في مواجهة مصدر وأساس هذا القانون المتخلف، و ليس فقط ضد ألمظهر بدل الجوهر. وهذا هو معنى المثل السوداني "تعاين في الفيل وتطعن فى ظله". فالإشادة بموقف ألأستاذة لبنى إنما تكون بمناصرة حق جميع ألنساء فى المساواة التامة فى جميع الحقوق، وتحقيق ألكرامة ألكاملة لهن فى كل مجال فى الحياة العامة والخاصة. وهذه الغاية الشاملة تقتضى ألرفض الكامل لوهم الدولة ألإسلامية المزعومة فى كل مكان.

    لقد دفع السودان ثمنا باهظاً لمغامرة الدولة الإسلامية خلال العقدين الأخيرين من القرن العشرين، ولكي يكون ذلك فداء لجميع المجتمعات الإسلامية الأخرى يجب استخلاص العبرة في أمانة ووضوح لأن كل تجربة لا توُرث حكمتها تكرر نفسها. وهناك عبر كثيرة في معاناة جميع أهل السودان، إلا أن أكبر تلك العبر في تقديري هي أن المشكلة الحقيقية هى في مفهوم الدولة الإسلامية نفسه، وليس فقط في فشل التجربة السودانية في ذلك. وإذا لم تـُستخلص هذه العبرة الكبرى، فستقوم جماعة من المسلمين هنا أو هناك وتزعم قدرتها على تصحيح التجربة وتحقيق غاية الدولة الإسلامية، وهو محض سراب ووهم يهلك الأرواح ويهدر المصالح ولا يعود بأي خير على الإسلام والمسلمين
    فى هذا المقال تقديم موجزللإطروحة التى بذلت غاية جهدى بيانها فى كتابى عن ألإسلام والدولة المدنية، الذى صدرت طبعته ألأولى باللغة ألأندنوسية عام 2007، ثم صدر باللغة أللإنجلزية عام 2008، وستصدر طبعته باللغتة ألعربية قبل نهاية هذا العام – 2009، إن شاء الله.

    خلل المفهوم وحتمية الفشل
    إن الدولة الدينية غير ممكنة، دينا وعقلا، لأن المفهوم نفسه متناقض في جوهره وغير ممكن من الناحية العملية، كما انها غير معروفة على مدى التاريخ الإسلامي. ولابد من تقرير ألأمر بهذا الوضوح والتحديد، تحسبا من قول البعض بإمكانية الدولة الدينية وزعمهم بأنهم قادرون على تصحيح التجارب الفاشلة السابقة. فهذا طريق مسدود أمام كل من يحاول السير فيه.

    التناقض الجوهري في مفهوم الدولة الدينية هو أنه زعم بالحكم الإلهي المقدس بواسطة البشر وهم مجبولون على الخطأ والهوى والاختلاف فيما بينهم مع إصرار كل منهم على أن الحق معه هو والباطل بالضرورة واقع على كل من يخالفه الرأي. والزعم بالدولة الدينية ادعاء بإحاطة البشر بعلم وحكمة الله سبحانه وتعالى، وهو زعم باطل ديناً وعقلاً. فكل ما هو في علم وتجربة الإنسان في هذه الدنيا فهو بشري وناقص وعاجز وقد خرج بذلك عن قدسية الدين الخالص ودخل في مجال احتمال الخطأ ونسبية الصواب. وبذلك أعني أن كل ما يعلم ويفهم ويعمل الإنسان ربما يكون خطأ، وإن أصاب فإن صحته محدودة بمكانها وزمانها وظروفها الأخرى. فإن صح علم وعمل الإنسان نسبيا اليوم فإنه لن يصح غدا، وإن أفاد في مكان فلن يفيد في مكان آخر.

    لهذا، فإن الخلل هو في مفهوم الدولة الدينية نفسه، وليس فقط في تخبط محاولات التطبيق. كما أن تقرير هذه الحقيقة الجوهرية لازم لمعرفة أن ما حدث في السودان خلال العقدين الأخيرين من القرن العشرين هو مغامرة محتومة الفشل لمشروع باطل من الناحية النظرية بما يستحيل معه النجاح مهما تكررت التجارب. فبما أن الدولة هي دائما مؤسسة سياسية لا تقدر على التدين أو الاعتقاد في ذاتها، فالمقصود بهذا الزعم هو القول بأن القائمين على أمر الدولة يستغلون مؤسساتها وسلطاتها لتنفيذ فهمهم هم للدين، وليس الدين كما هو حقا عند الله سبحانه وتعالى. وعندما يظهر الأمر على حقيقته هذه، فسنرى بوضوح خطل زعم الدولة الدينية وخطره على مصالح الناس. وقد دفع السودان منذ نهايات عهد مايو وإلى نهايات عهد الإنقاذ الثمن الباهظ لهذه المغامرات الهوجاء. وعلى الرغم من فداحة هذا الثمن فإن أثر هذه التجارب الفاشلة سيكون لصالح السودان وصالح كافة المجتمعات البشرية في المستقبل القريب، إن شاء الله، لأنه سيكفينا عن مثل هذه الحماقات ويقودنا في سبل الخلاص بتصحيح سوء الفهم وردع سوء القصد والغرض.

    أن مستقبل الشريعة الإسلامية إنما يكون في التزام المسلمين بأحكامها بصورة طوعية وليس من خلال التطبيق القهري بواسطة أجهزة ومؤسسات الدولة التي تـَفسَد وتٌفسِد إذا حاولت فرض أحكام الشريعة الإسلامية بالسلطة الجبرية. فبحكم طبيعة وأغراض الشريعة لا يصح العمل بأحكامها إلا في حرية كاملة وقصد خالص وهو "النية" المطلوبة في كل عمل ديني، وينطبق هذا على ما يسمى بأحكام المعاملات مثل تحريم الربا وشروط البيع كما يقوم في أمر العبادات من صلاة وصوم وزكاة وحج، فكل أحكام الشريعة الإسلامية ملزمة للمسلم ديناً بمعزل عن سلطة الدولة الجبرية.

    وهذا القول لا يعني بالطبع التقليل من أهمية دور الدولة في أداء وظائفها الضرورية، وإنما فقط تأكيد أن ذلك لا يكون باسم الإسلام. فللدولة وظائفها وأغراضها المعلومة والهامة، لكنها مجرد مؤسسة سياسية مدنية لا يصح أن ينسب لها الاعتقاد الديني أو النية اللازمة لصحة العمل الديني. وحقيقة أن سلوك القائمين على مؤسسات وأجهزة الدولة يتأثر بمعتقداتهم الدينية الخاصة لا تجعل الدولة نفسها إسلامية، وإنما يؤكد ضرورة تمييزها عن الإسلام لأن سلوك الحاكم إنما يعبر عن فهمه هو للأحكام الشرعية وهو مجال اختلاف واسع ومتشعب بين المسلمين على مدى التاريخ. فالإسلام هو عقيدة المسلم التي يحاسب عليها حسب صحة علمه وعمله، بينما الدولة تقتضي استمرارية العمل المؤسسي في الحكم والإدارة والقضاء وما إلى ذلك من وظائف عامة.

    فالدولة هي نسيج متشابك من السلطات والمؤسسات التي يتم من خلالها حفظ الأمن العام والقضاء وتوفير الخدمات في مجالات مثل الصحة والتعليم والقيام بتحصيل الضرائب وضبط الإنفاق العام. ولتحقيق مهامها تحتاج الدولة لاحتكار استخدام العنف، أي القدرة على فرض إرادتها على عموم السكان. وهذه القدرة على إنفاذ إرادتها بالقوة الجبرية سوف تأتي بنتائج ضارة بالمجتمع إذا استخدمت بشكل اعتباطي، أو لأهداف فاسدة أو غير مشروعة. لهذا من الضروري إخضاع جميع أعمال الدولة للضوابط الدستورية، وبخاصة المحافظة على حياد الدولة تجاه الدين، بقدر الإمكان، وهو حياد يستدعي اليقظة المستمرة والعمل من خلال عدد من الاستراتيجيات والآليات السياسية، والتشريعية، والتعليمية، وغيرها من الضوابط.

    وبالتحديد، فإن الدولة القومية، مثل السودان، لا تقدر على تطبيق الشريعة الإسلامية كقانون عام أو أساس للسياسات الرسمية، ولا ينبغي لها أن تحاول ذلك. وقد ينشأ التساؤل عند القارئ، هل هناك استنادات من القرآن الكريم والسنة النبوية تنفى إمكانية الدولة الدينية أو تدعم مفهوم الدولة المدنية الذي أدعو إليه؟ وأول ما أقول في الإجابة على هذا التساؤل المعقول هو إن العبرة هي في فهم النص وليس في توهم وجود نص قطعي لا يقبل الاختلاف في الفهم. صحيح أن الآية 7 من سورة آل عمران تقول إن من القرآن آيات محكمات هن أم الكتاب، لكن القرآن لا يحدد ما هي هذه الآيات المحكمات، كما ان النبي، عليه الصلاة والسلام، لم يحددها في السنة. فأي الآيات محكم وأيها من المتشابهات هي مسألة في مجال الفهم والاختلاف بين المسلمين، وكذلك الأمر في تفسير جميع النصوص من القرآن والسنة النبوية المطهرة التي يعتقد المسلم أنها قطعية أو صريحة وواضحة. ولننظر الآن لمسألة السند من القرآن والسنة للمنهج المقترح:
    أول ما نلاحظ في أمر الدولة أنه لا يوجد نص قطعي بوجوب الدولة الإسلامية أو الدولة المدنية (وهى ما أسميه علمانية الدولة)، بل إن مفهوم الدولة لا يرد في القرآن على الإطلاق ولا مرة واحدة. كما أن القرآن دائما يخاطب الفرد المسلم والجماعة المسلمة، ولا يخاطب مؤسسة أو هيئة يمكن وصفها بأنها الدولة، ولا يستقيم عقلا أن يخاطب القرآن إلا الإنسان المكلف شرعا، لأنه الكائن الوحيد القادر على تطبيق ألأحكام الشرعية بصورة صحيحة من الناحية الدينية.

    لذلك نقرر أن حجة من يدعو إلى ما يسمى بالدولة الإسلامية أو يعارضها إنما تقوم على فهم نصوص وملابسات موضوعية في أمور تنظيم شؤون السياسة والحكم والقضاء وما إلى ذلك. هذه الحقيقة واضحة في غياب أي خطاب عن الدولة الإسلامية بين علماء المسلمين على مدى التاريخ قبل القرن العشرين، وإن مفهوم الدولة الذي تقوم عليه دعاوى المودودي وسيد قطب وغيرهم ممن ابتدعوا مفهوم الدولة الإسلامية في أواسط القرن العشرين هو مفهوم أوروبي للدولة الاستعمارية التي تقوم عليها أحوال المسلمين اليوم.

    فأنا أقبل ضرورة الدولة كجهاز سياسي لازم في إدارة أمور المجتمعات الإسلامية كغيرها من المجتمعات الإنسانية على مدى التاريخ البشري، وإنما يقوم اعتراضي على وصف الدولة بأنها إسلامية، لأن هذا القول يزعم قداسة الإسلام لمؤسسة هي بالضرورة بشرية وهي بذلك عرضة للخطأ والظلم وعن ذلك يتسامى الإسلام.

    ولاستكمال الحديث بإيجاز في موضوع السند من النص، لعله من المفيد أن نشير إلى قوله تعالى "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون" و "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون" و "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون" في الآيات 44 و45 و47 من سورة المائدة التي يسوقها البعض في التدليل على وجوب الدولة الإسلامية. والسؤال هنا من هو المخاطب بهذه الآيات وغيرها من النصوص المتعلقة بالحكم بالعدل والقسط. بحكم طبيعة القرآن، والإسلام نفسه، فهذه النصوص إنما تخاطب الفرد المسلم والجماعة المسلمة، في إقامة ما أنزل الله في حكم أنفسهم أولاً، فإذا فعلوا فسوف ينعكس ذلك على إدارتهم لأمور الدولة.

    ولكن بما أن الدولة هي جهاز مشترك لجميع المواطنين، فإن إتباعها لأحكام الإسلام إنما يكون من خلال أخلاق وأعمال القائمين على أداء المهام والأدوار المختلفة، وليس من خلال توهم أن الدولة أو أجهزتها يمكن أن تكون إسلامية بصورة مباشرة. لذلك من الضروري التمييز بين الإسلام كدين والدولة كمؤسسة بشرية حتى لا يقع التضليل على المسلمين بأن أعمال الدولة هي الإسلام نفسه، مما يجعل المعارضة السياسية للحزب الحاكم خروجا على الإسلام.

    وإنما يكون تحقيق المسلم للتوجيه القرآني بالحكم بما أنزل الله بتطبيق ذلك على نفسه في كل ما يقول ويفعل أو يترك، لأن ذلك هو المجال الوحيد الذي نقدر عليه ونحاسب ما نفعل فيه. فانا لا أقدر على تغيير سلوك الآخرين ولست مسئولا عنه، ولكنى قادر على إصلاح نفسي ومسئول عن ذلك، وهذا هو منهاج النبي عليه الصلاة والسلام في العلم والعمل، في العبادة والسلوك اليومي بين الناس.

    وحتى عندما يخاطب القرآن الجماعة المسلمة، فإنه في حقيقة الأمر إنما يخاطب الأفراد المسلمين لأن الجماعة ليست كيانا مستقلا قادرا على العمل أو محاسب عليه. فإذا انصلح الناس كأفراد واستقاموا على مكارم الأخلاق بالتدين الصادق، انصلحت بذلك جميع أحوالهم وأمورهم في السياسة والاقتصاد والعلائق الاجتماعية وغيرها من الأمور الخاصة والعامة، ولا يهم وقتها من يتولى القيادة السياسية نيابة عنهم، وإذا لم ينصلح حال الناس في دخائلهم وحقيقة سلوكهم الذاتي فلن يجدي أن يتولى الحكم من يدعي إقامة الدولة الإسلامية، وهو زعم باطل ومضلـِّل لعامة الشعب. فوجود الدولة التي تنجح في ممارسة الحكم بما أنزل الله يعتمد تماما على حياة كل منا وفق تعاليم الإسلام على جميع المستويات في حياتنا اليومية، وليس بزعم صفة الإسلامية لمؤسسات الدولة.

    ضرورة حياد الدولة تجاه الدين
    كما أن مبدأ حياد الدولة في أمور العقائد الدينية وتجنب وهم الدولة الدينية لا يمنع المسلمين من اقتراح السياسات والتشريعات التي توافق أو تنبعث من عقيدتهم الدينية، كما هو حق لكل مواطن، ولكن عليهم أن يدعموا اقتراحهم ذاك بما أسميه "المنطق المدني". وكلمة "مدني" هنا تشير إلى ضرورة أن تبقى عملية الحوار العام حول السياسة أو التشريع المقترح علنية ومتاحةً لكل المواطنين، بدون أي تمييز على أساس الدين أو الجنس أو العنصر. وفي أمر الدين بالتحديد، يجب ألا تكون أمور الحكم والقانون قائمة على فرض عقيدة البعض على الآخرين، وإنما على أساس المنطق المشاع، الذي يمكن لكل مواطن أن يقبله أو يرفضه، أو يقدم البديل من المقترحات، من خلال الحوار العام، دون الاعتماد على دينه أو تقواه لأن تلك اعتبارات ذاتية لا يقدر الآخرون على الاطلاع على حقيقتها أو الحكم عليها، ولا ينبغي لهم ذلك.

    ودعوتي للاعتماد على المنطق المدني لا تقوم على توهم أن ذلك أمر سهل أو ممكن التحقيق بصورة عفوية، وإنما هو منهج علينا تأسيسه وتنميته في أنفسنا وتنشئة أطفالنا عليه ودعم غاياته وإشاعة وسائله من خلال التوعية الشعبية الشاملة. فالمطلوب هو تعزيز الاعتماد على المنطق والتفكير العلمى الموضيعى، مع إضعاف نزعة الارتكاز على المعتقدات الدينية الشخصية في مجال السياسة العامة والقانون.

    فمن خلال الممارسة اليومية في تقديم أسباب موضوعية للسياسة العامة، ومناقشتها بشكل عام ومفتوح، وفقاً لمنطق يستطيع الجميع أن يقبلوه أو يرفضوه بحرية، سينجح كل مجتمع تدريجيا في تشجيع وتطوير ألإجماع ألواسع بين عامة المواطنين، يتجاوز المعتقدات الدينية المحدودة. والمقدرة على إظهار ألوان من المنطق، ثم الحوار حولها على أساس مدني، موجودة فعلاً في العديد من المجتمعات. لذا فإن ما أدعو إليه هو دفع هذه العملية بصورة متعمدة وشاملة، وليس المطالبة بفرضها كاملةً وعلى نحو فوري.

    والتعريف التطبيقي لمفهوم الدولة المدنية يقوم على تنظيم العلاقة بين الإسلام والدولة بما يضمن مقتضيات الحكم الدستوري، والتعددية الدينية والمذهبية والاستقرار السياسي والتنمية، في الإطار المحدد للمجتمع المعين حسب تكوينه الثقافي والعرقي وظروفه الاقتصادية والسياسية. إلا أن هذه الموازنة تأتي من خلال الممارسة العملية، وليس فقط بالتنظير الأكاديمي حول هذه المفاهيم. لهذا، فلابد من التركيز على وسائل التوعية الشعبية لإشاعة هذا الفهم للعلاقة بين الدين والدولة والدين والمجتمع.

    ومما يعين على فهم ما أقول ملاحظة التميز بين المجتمع المسلم والدولة الإسلامية المزعومة. كما نرى بوضوح من تجربة السودان فإن مزاعم الدولة الإسلامية إنما تنجح في إشاعة النفاق والفساد ولن تنجح الدولة في أي مكان على إقامة الشريعة بين الناس لأن الالتزام بأحكام الشريعة الإسلامية لا يكون إلا بالنية الخالصة والصدق في القول والعمل، وذلك دائما هو حال المسلم في خاصة نفسه وضميره المغيب عن أجهزة الدولة. فمنهج الإسلام في التربية يقوم على العلم والعمل لدى كل مسلم لتغيير وإصلاح نفسه، وبذلك يتحقق المجتمع المسلم، وليس بإقامة دولة تزعم أنها إسلامية، وتلك مغالطة وخداع للنفس وإرهاب للناس. وهذا التمييز بين الدولة والمجتمع ضروري في كل المجتمعات بما في ذلك المجتمعات ذات الأغلبية المسلمة.

    وكما نرى في حالة السودان وغيره من البلدان الإسلامية فإن وجود أغلبية من المسلمين لا يعني اتفاقهم السياسي بل تختلف الفرق والأحزاب بين المسلمين، فالقول بأن أغلبية المواطنين من المسلمين لا يعني بحال من الأحوال الإجماع على سياسة معيـّنة، وحتى بالدرجة التي يحصل معها اتفاق فسيكون ذلك على مستوى الحكومة وليس على مستوى الدولة. فالخيار الديمقراطي هو دائما للحكومة، بصورة تمكن من تغيير الحكومة في المستقبل، وهذا هو السبب في التمييز بين الدولة والحكومة، لأن الدولة تبقى في خدمة جميع المواطنين دائما على السواء بينما تأتي الحكومة أو حكومة أخرى وتذهب حسب خيار الناخبين.

    واستحالة تديين الدولة هي مسألة في جوهر الدين وطبيعة الدولة. فالدولة مؤسسة لا تملك ولا تقدر على الاعتقاد الديني إطلاقا حتى لو أجمع جميع المواطنين على هذا المطلب والخيار الديمقراطي، وهذا يعني أن تكون هناك حكومة منتخبة لمتابعة سياسات يراها البعض إسلامية حسب رغبة الناخبين، ولكن هذا لا يغير طبيعة الدولة نفسها. وفي الدورة التالية قد يتم انتخاب حكومة اشتراكية أو رأسمالية، ليبرالية أو محافظة، ثم تقوم تلك الحكومة بمتابعة سياساتها هي وفق الإرادة الديمقراطية للناخبين، وعلى كل حكومة وضع وتنفيذ سياستها في حدود الحكم الدستوري وضمان الحقوق الأساسية المتساوية لجميع المواطنين، رجالا ونساء، مسلمين وغير مسلمين. فيمكن للحكومة أن تتغير ديمقراطيا شريطة أن تبقى الدولة في خدمة جميع المواطنين. فإذا حاولت الصفوة الحاكمة إلزام المواطنين بفهمها هي للإسلام، فإن ذلك ينتهك حقوق المسلمين المعارضين سياسيا كما ينتهك حقوق المواطنين غير المسلمين.

    فالنواجه الفيل بدلا من ظله
    على ضوء هذا المنهج ننظر الآن في أمر الخلاص من وهم الدولة الدينية، وإصلاح حال الدولة بما يمكن المسلم من تصحيح وتسديد التزامه بالإسلام في خاصة نفسه، وفى الانتفاع بهدى الإسلام في كافة أحوال المجتمع من حكم وإدارة واقتصاد وأمن وتنمية وعدالة. والسؤال هنا هو كيف ننتقل من الحالة الراهنة إلى تحقق الدولة المدنية المنشودة؟

    بطبيعة الحال، فإن التحول والتصحيح إنما يبدأ دائما من الواقع القائم عمليا، ثم يتصاعد إلى تحقيق الغاية المنشودة. فإن الإصلاح لا يكون قفزا في الفضاء، ولا بتمني الغايات، وإنما بتلمس أوجه الخلل وتصحيح كل منها في إطار المفهوم الشامل للدولة المدنية كما يكون باعتماد ما هو صالح وتنميته أيضا في إطار المفهوم الشامل المطلوب. ومن هذا المنظور علينا أن نأخذ بالمبادئ العامة التالية:

    أولاً: إن الإصلاح يبدأ فورا في موقف كل منا تجاه القضية بإدراك خلل مفهوم الدولة الدينية ثم بمعرفة وممارسة مقتضيات الدولة المدنية، وكذلك بالعمل مباشرة في تصحيح سلوكنا في مواقفنا المختلفة كمواطنين في الدولة وفي مجال عملنا الرسمي أو التجاري أو المهني. وهذا المنهج الفردي الذاتي والمباشر هو أساس التزام تعاليم الإسلام في التربية الذاتية كما هو أساس العمل العام في أحوال الدولة والمجتمع.

    ثانيا: فيما يتعلق بأمور الدولة والحكم وما يلحق بها من أعمال ومهام، إنما ننطلق من العلم بأن الدولة الدينية لم تقم أصلا، وأن الدولة المدنية هي قائمة فعلا في هياكل الدولة وأعمال الحكومة والمناشط العامة، رغم ما لحقها من خلل وفساد بسبب قصور القائمين على أمور الحكم والإدارة والتعليم وسعينا وراء سراب الدولة الدينية المزعومة. فنحن لا نحتاج إذن إلا لاستجلاء متطلبات الدولة المدنية لتحديد النموذج الذي تتم على أساسه معالجة أوجه القصور في النظرية والتطبيق. ولعل معالم ومتطلبات هذا النهج تظهر بصورة عملية من التحليل والشرح التالي.

    الدولة المدنية المنشودة هي تلك التي تقوم على مبادئ الحكم الدستوري وضمان حقوق الإنسان وعلاقة هذا وذاك بمفهوم المواطنة الإيجابي والمتفاعل مع أمور السياسة والحكم والإدارة. وجوهر الحكم الدستوري هو الحقوق الأساسية وهي ما أشير إليه هنا بحقوق الإنسان، وغاية الحكم الدستوري هي تمكين المواطن من الحياة في أمن وسلام والاستمتاع بحريته وكرامته الإنسانية. ومركزية الحقوق الأساسية والمواطنة تتجسد وتتشكل في هياكل الدولة ومؤسساتها وتقيد أعمال الحكومة والأجهزة المختلفة وتوظف جميع المناشط في المجالات الرسمية والشعبية العامة في خدمة الأمن والسلام والتنمية، وكل ذلك لتمكين المواطن من الاستمتاع بحريته وكرامته الإنسانية. فالحقوق الأساسية هي الدستور، إما بنصه عليها وضمانها في أعمال القضاء والحكم أو بتجسيدها في الهياكل والمؤسسات الرسمية والمدنية ومتابعتها في المحاسبة السياسية والقانونية.

    وهذا المنظور الشامل للحكم الدستوري هو قائم فعلا على مستويات متفاوتة، سواء أكانت هناك وثيقة نسميها الدستور أو لم تكن. ففي حالة السودان مثلا، كان هذا المنظور الشامل للحكم الدستوري قائما على عهد الاستعمار، كما ظل قائما خلال مراحل الحكم الوطني، سواء أكان مدنيا منتخبا أو عسكريا انقلابيا، وحتى خلال مراحل التسلط الدكتاتوري، كما كان عليه الحال في أواخر مايو وبدايات عهد نظام الإنقاذ خلال العقد الأخير من القرن العشرين. فالدولة المدنية لم تكن غائبة تماما كما لم تكن كاملة الصحة والنفاذ في جميع مراحل تاريخ السودان الحديث.

    ثالثا: ومن منطق البداية الفورية والذاتية لكل منا حيثما يكون موقعنا الرسمي والمدني، وبحكم الوجود النسبي للدولة المدنية، فإن التصحيح يبدأ هنا والآن، بدلا من انتظار استكمال الشروط المثلى للتطبيق. فلا يجدي أن تنتظر تغيير نظام الحكم الراهن أو اكتمال الوعي بالمواطنة وقيام مؤسسات الحكم الدستوري الرشيد. فكل هذه المواصفات إنما تقوم وتتنامى من عملنا جميعا في حدود ما هو متاح لكل منا في مواقعنا المختلفة. وهكذا، ففي حالة السودان منذ الاستقلال عام 1956 كان التقاعس عن مواجهة مسئولية المواطنة لدينا جميعا وفشل القيادات السياسية في معاجلة قضايا التنمية الاجتماعية والاقتصادية هي الأسباب الحقيقة للانقلاب العسكري في نوفمبر 1958. وخلال سنوات الحكم العسكري الأول كنا ننتظر تغيير نظام الحكم لكي نبدأ في التصحيح بدلا من ممارسة التصحيح فوراً في أعمالنا اليومية.

    ولذلك عندما تغير النظام من خلال ثورة أكتوبر الشعبية عام 1964 لم نكن على استعداد لإكمال أهداف الثورة في الحكم الرشيد والتنمية ونشر الأمن والاستقرار السياسي، فجاء انقلاب مايو 1969 نتيجة طبيعية لذلك القصور الرسمي والشعبي. وطوال عهد مايو ظلت القيادات السياسية المعارضة وعامة الشعب في انتظار تغيير النظام الحاكم حتى تتوفر الشروط اللازمة للإصلاح بدلا من العمل الفوري على التصحيح في حدود الإمكان. وهكذا مرة أخرى تم إسقاط نظام مايو من خلال انتفاضة أبريل 1985 الشعبية، ثم لم نكن على استعداد لإكمال المشوار. وواصلت القيادات السياسية تخبطها وبقي عامة الشعب على التقاعس واللامبالاة وتبديد رصيد المواطنة المسئولة فجاء انقلاب يونيو 1989 نتيجة طبيعية لكل ذلك. ومرة أخرى تواصلت حلقة الانتظار لدى قيادات المعارضة وعجز عامة المواطنين عن النهوض بواجبات المواطنة.

    ومع أن نظام الإنقاذ لم ينهار أمام هبة شعبية مثل أكتوبر 1964 وإبريل 1985، إلا أنه قد انتهى تماما بتناحر قيادات الجبهة القومية الإسلامية على السلطة في نهاية القرن العشرين والتفاوض لإيقاف الحرب الأهلية في جنوب البلاد في بدايات الحادي العشرين. وهكذا جاءت الفرصة التي كانت قيادات المعارضة وعامة الشعب في انتظارها منذ انقلاب يونيو 1989، وها نحن اليوم كما كنا بعد ثورة أكتوبر وبعد انتفاضة إبريل لا نزال ننتظر أن تحل المشاكل نفسها تلقائيا بمجرد تغيير النظام، دون أن تكون عندنا الرؤية الواضحة للغاية المطلوبة ولا الممارسة العملية لمنهج الإصلاح.

    ولعل الظروف الآن مواتية أكثر من أي وقت مضى لكسر الحلقة المفرغة من انتظار لتغيير النظام ثم جهل بمقتضيات التصحيح وعجز عن النهوض بمسئولية المواطنة الذي كان حالنا بعد أكتوبر 1964 وبعد إبريل 1985. فبعد اتفاقية السلام مع الحركة الشعبية لتحرير السودان في يناير 2005، ودخول الحركة في الحكومة، انتهى عهد الإنقاذ المزعوم، دستوريا وقانونيا، وقلـّت الفرص لتعنت أجهزة الأمن. وكل هذا يتيح فرصا للعمل المشروع على جميع المستويات. فإذا جاءت المعارضة من السلطات أو القوى السياسية الأخرى، يكون التعامل معها في ذلك الوقت وحسب الظروف والملابسات الموضوعية. وأهم متطلبات هذا المنهج الذي لا يمكن إنجاز أي نجاح أو تقدم بدونه هو الاستعداد الشخصي لتحمل المسئولية في الفكر والقول والعمل. فإذا اقتنعت أنا بمفهوم الدولة المدنية القائمة على سيادة حكم القانون الدستوري، فعلي أن أعمل من أجل تحقيق ذلك في مدى ومجال موقعي الذاتي ثم تحمل المسئولية عن ذلك فورا وبلا تسويف أو مراوغة.

    وهذا لا يعني الاستسلام من غير مقاومة للقمع والإرهاب الذي يتم باسم سلطة الدولة، إلا أن المقاومة لا تكون باللجوء للعنف وإنما الصلابة في الموقف ومحاولة استخدام كل الوسائل السلمية في المقاومة، مثل التقاضي الدستوري والمشاركة السياسية والعمل في التوعية والتعبئة الشعبية. كما يكون هذا العمل في كل المجالات، ويوما بيوم، فلموظف الجمارك والضرائب دوره في تأسيس سيادة حكم القانون، وكذلك للإداري والعامل في المهن الطبية، كما للمعلم وللقاضي ورجل الأمن. وكل هذه الأدوار هي في مجال العمل الرسمي والمهني كما هي في العمل العام، وليس وقفا على الأمور السياسية العليا في تغيير نظام الحكم في قمة الحكومة. وفي حقيقة الأمر، لا يكون التغيير في قمة الحكومة إلا من خلال العمل اليومي المباشر في جميع المجالات المهنية والعامة على مستوى القواعد في الحياة اليومية.

    وختاما نعاود مسألة تأصيل الدولة الوطنية في المرجعية الإسلامية والثقافة الشعبية تحقيقا لحق تقرير المصير الوطني للمجتمع المسلم، بصورة تضمن كرامة الإنسان وحق المواطنة المتساوي لجميع المواطنين، رجالا ونساء، مسلمين وغير مسلمين، كما سبق البيان. فذلك التأصيل إنما يكون من خلال الممارسة الديمقراطية وفق الضوابط الدستورية وضمان حقوق الإنسان، وليس بمحاولة فرض إرادة الصفوة الحاكمة من خلال مؤسسات الدولة. وهذا هو المجال الوطني في اتخاذ السياسات وتشريع وتطبيق القوانين المدنية للدولة بواسطة الحكومة المنتخبة ديمقراطيا. فإذا كانت الأغلبية مسلمة حقا فستنفذ إرادتها السياسية من خلال عمل الحكومة، بشرط ضمان حقوق المواطنين على قدم المساواة. ولأن الدولة تبقى على الحياد تجاه المعتقدات الدينية فإن الممارسة الديمقراطية لصالح الأغلبية السياسية في أي وقت لا تكون على حساب إمكانية التغيير الديمقراطي للحكومة القائمة بحكومة أخرى يكون لها الحق في تنفيذ السياسات التي انتخبت على أساسها من خلال أجهزة الدولة التي تحتفظ بحيادها على تعاقب الحكومات.

    وهذا المنهج في الحكم الديمقراطي من خلال المشاركة السياسية على أساس المواطنة ووفق الضوابط الدستورية هو السبيل المأمون في ممارسة حق تقرير المصير على تعاقب الأجيال، حيث لا تحرم أغلبية اليوم السياسية أغلبية الغد من كافة الخيارات في السياسات والقوانين بفرض قداسة الإسلام على خيارات اليوم. فإذا أمكن لحكومة اليوم أن تؤمن سياساتها وقوانينها من التغيير عندما تفقد ثقة الناخبين بزعم أن ما تفعله هو الشريعة الإسلامية، فذلك يحرم الحكومة المنتخبة في المستقبل من نفس الحق الذي تمارسه حكومة اليوم. وإذا ظلت السياسات والقوانين التي تتخذها أي حكومة سليمة ومفيدة، فسيتم لها الاستمرار بحكم إرادة الناخبين في المستقبل. وهذا هو حق تقرير المصير الذي يكون مستمرا ونافذا على تعاقب الأجيال، وهذا هو أيضا السبيل المأمون لإزالة آثار الحكم الاستعماري والتدخل الأجنبي من خلال تأمين إرادة المواطنين في اتخاذ السياسات وسن القوانين.

    وهكذا يكون المجال مفتوحا لجميع الأحزاب أو التنظيمات السياسية أو الجماعات المذهبية لكي تتنافس بصورة علنية وعادلة في الحصول على ثقة الناخبين، فمن أراد تغيير أي سياسة أو قانون فعليه تقديم الحجة ودعمها من خلال المنطق المدني والحوار الحر وفق الضوابط الدستورية للعملية الديمقراطية. وضمان علنية وعدالة هذا التنافس ضروري لأن المسلمين وغير المسلمين يختلفون في تقديرهم لما هو صالح ومشروع من سياسات وقوانين، فإذا تم الاتفاق من خلال العملية الديمقراطية فذلك سيبقى وينفذ عملياً، وإذا وقع الاختلاف فذلك سينعكس على السياسات والقوانين، مع إمكانية العودة للعمل بهذا الرأي أو ذاك حسب إرادة الناخبين وبمقتضى حق تقرير المصير.

    وفى الختام أقول، فإذا وقفنا جميعا وبصلابة تامة ضد وهم الدولة ألإسلامية، ومزاعم تطبيق أحكام ألشريعة ألإسلامية بسلطة الدولة القهرية، فلن يسقط هذا ألقانون ألجائر فحسب، بل وجميع أشكال الظلم للمرأة السودانية، وبذلك نتقدم نحو المجتمع العادل وألإنسانى الرفيع. وإذا بددنا الجهد فى مواجهة "ظل الفيل"، فإننا نهزم قضية الحق والعدل فى كل مكان. فماذا يجدى إبطال القانون موضوع هذه التهمة الغاشمة ضد ألأستاذة لبنى إذا ظل فى مقدورسدنة الدولة ألإسلامية المزعومة أن يأتو بماهو أكثر جورا وبهتانا بإسم الأسلام.

    http://www.iamlubna.com/voices/Abdullahi_Ahmed_An-Naim.html
                  

09-01-2009, 09:53 PM

سامي صلاح محمد

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    Quote: - لا للقوانين المقيدة للحريات
    - لا الرقابة القبلية للصحف
    -لا لاستغلال المؤتمر الوطني لوسائل الإعلام الحكومية
    - لا لتعسف المؤتمر الوطني ومناورته في تطبيق اتفاقية السلام
    - لا لـــ لا دستورية بعض مواد الدستور
    - ولا للقوانين المتعارضة مع الدستور...!


    و مع ذلك يا أستاذي اسمح لي أن أختلف معك
    لا ليست هي الحل!!
    لا هي رفض لأمراض الواقع
    هذا أولاً
    هي لا تطرح بدائل بغير ما هي لا تعبر عن برنامج

    ثانياً المؤتمر الوطني و ان طال ليل ظلامه

    فهو ليس الا رأس الرمح في الحلقة المستحكمة من الحكم الديني العنصري

    أو ما يسمى في أدبياتي بالمركز الاسلاموعروبي

    نحن بحوجة مناسة لمناجزة هذا المركز بكلياته فهو سبب كل البلايا منذ الاستقلال و حتى الآن

    المؤتمر الوطني هو مجرد وكيل من وكلاء الاستعلاء الديني العنصري

    معركتنا أطول من مجرد نظام حكم إنها صراع ضد بنية آيديولوجية قابضة على مقاليد البلد و فشلت في إدارته منذ جلاء المستعمر و حتى الراهن الوطني.

    و برغم هذا و ذاك:

    المجد للشيطان معبود الرياح

    من قال لا في وجه من قالوا نعم
                  

09-02-2009, 01:35 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: سامي صلاح محمد)

    Quote:
    و تسلم يا دكتور حيدر
    هذا او الطوفان


    تسلم يا لطفي.
    شكراً على المرور الرشيق.
                  

09-02-2009, 10:16 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    Quote: حتما ان قلناها سننتصر


    نعم يا عشة!
    وليكن ذلك بلسان الحال ولسان المقال!
    تسملي.
                  

09-03-2009, 09:11 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    Quote: أما الزبد؛ فيذهب جفاءً ...

    وأما ما ينفع الناس؛ فيمكث فى الأرض ....

    (ديالكتيك النصر والهزيمة)

    كامل تضامنى وإشفاقى ... وانشالله الله يقدّركم وتهزموهم بى هتافات العافية .....


    العزيز تبارك،
    نعم، الزبد سيذهب جفاء. وما ينفع الناس سيمكث في الارض.
    ولكن، من الأجحاف أن توحي بأن الحوار هنا مجرد "هتافات،" وهو
    في جملته يركز على أن نعزز الشعارات والهتافات بالعمل.
                  

09-03-2009, 11:34 PM

عبدالدين سلامه
<aعبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    نعم لكل اللاءات

    الهزيمة سهلة لو تناسينا خلافاتنا الداخلية والتففنا على قلب رجل واحد وبمفاهيم وحدوية لاتقبل التنازل عن وطننا ولاحقوقنا الوطنية لأي جهة أخرى ..

    لك تحياتي ومعك في كل ماكتبت
                  

09-04-2009, 07:53 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: عبدالدين سلامه)

    أخي العزيز عبد الحي،
    رمضان كريم،
    أرجو أن تكون بخير مع حر نواحيكم الغائظ.
    أسعدني استئنافك للمشاركة في المنبر ومساهمتك في هذا الخيط.

    تقول:
    Quote:
    كنا نؤمل كثيرا في الحركة الشعبية ولكن؟؟؟؟؟
    ونعلم أن هذه هي قدرتها مع الشريك الذي بيده المال والسلاح والكذب ونقض العهود.

    وفي تقديري أن التوقعات الكبيرة من الآخرين، خاصة الأحزاب الأخرى، من الحركة الشعبية يدل على عجز
    هذه الأحزاب أكثر مما يدل على تقصير الحركة الشعبية. وهذا لا ينفي التقصير عن الحركة، فهي مثلها
    ومثل كل الكيانات البشرية تتعرض للنائبات ويعتريها القصور. ولكن يجب إلا ننسى انجازاتها، ومنها اتاحتها
    لأجواء التبادل السلمي للسطلة، وتوسيع هوامش الحريات، وغيرها من الانجازات.
    مع ذلك، فإنني، مثلك، أرجو أن تنظم الحركة نفسها أكثر لتنجز أكثر وأكثر.

    وتقول:
    Quote:
    هذه الآليات التي أوردتها في مقالك تحتاج لزمن ليس بالقصير وحينها يكون الشعب قد هلك تماما.


    وأنا معك فيما تقول، غير أني أكثر تفاؤلاً، أو دعني أقول تشاؤلاً. فلو قيل لك قبل ستة أيام من ثورتي
    أكتوبر وأبريل أن الشعب سيتنفض وسيزيل الحكومة، لقلت أن ذلك يحتاج لزمن طويل. وقد تقول أن
    الظروف اختلفت، فاقول أن الوسيلة أيضاً اختلفت فهذه المرة ثورتنا ستعبر من خلال صندق الانتخابات. وإذا
    قدر لها أن تكون نزيهة فستفوز القوى الجديدة.
    أما حيث تقول:
    Quote:
    أنا بفتكر- وقد أكون مخطئا- أن الإتفاق حول برنامج حد أدنى مع جميع الأحزاب بقيادة حزب الأمة القومي قد يكون المخرج السريع والممكن خاصة وأن الانتخابات على الأبواب. وبعد تحقيق الهدف القصير المدى، يمكننا أن نحقق الهدف الآخر البعيد المدى.
    وبإختصار، إطفاء الحريق قبل أن تلتهم النار الأخضر واليابس (كان فضل فيها أخضر أو يابس).


    فإني أختلف معك حول قدرة حزب الأمة على أن يقود الآخرين. فهو حزب متهالك في ذاته، وقد جربناه
    في الحكم من قبل. واساس مشكلة هذا الحزب تكمن في قيادته. وقد تناولت هذا الأمر في المنبر
    بما يغني عن التفصيل هنا.

    ولكن هذا لا يعني أن يستثنى حزب الأمة من المشاركة مع القوى التي ترغب في التغيير إذا تبنى أجندة
    التغيير. وستكشف المداولات التي تتم في جوبا هذه الأيام عن مدى جدية حزب الأمة في هذا الشأن.

    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 09-04-2009, 11:20 PM)

                  

09-04-2009, 11:18 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    Quote: شكراً د. حيدر


    لا شكر على واجب، يا هشام.
    شكراً على الزيارة الرشيقة.
                  

09-05-2009, 01:54 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    سأعود!
                  

09-05-2009, 04:13 PM

د.نجاة محمود


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    Quote: ثانياً: إستوقفتني مداخلة د. نجاة التي أبدت رأياً مقتضباً حول "المعارضة المحترمة" وعن إحتفاظها بصوتها برغم إيمانها بأهمية الإنتخابات وهنا يكمن تساؤلي كمواطنة من أجيال جديدة لا تعلم أهمية الإنتخابات ولا تؤمن بأهميتها فنحن بالفعل أجيال لم تشاهد أو تعاصر عهد الممارسة السياسية وولادة القيادات والأبطال الذين شاركوا فى تغيير مسار المجتمع والدولة السودانية ، ولم نجد لا فى مناهجنا ولا حتى في شوارعنا معنى الخروج على الظلم والمقاومة الواعية وممارسة السياسة النظيفة بكل أشكالها بدءاً من صياغة خطاب لمطلب صغير داخل مصلحة حكومية مروراً بالإطلاع على قواعد الدستور ومعرفة ما هو مُقيّد من عدمه ، بل حتى كيفية التصويت وحق الإقتراع والتفريق بين إنتخابات نزيهه وغير نزيهة. يتملكني الإحباط والخيبة حينما أفكر في أننا كجيل سنكون يوماً ما مُطالبين بحمل راية هذا البلد وتسليمها لأجيال لاحقة. من حقي المعرفة الشامله الكامله حول الإنتخابات وعن أهميتها لدي كمواطنة. من حقي يا دكتورة نجاة أن افهم كيف يمكنني تحديد ان هذه معارضه محترمة او فاسدة ، من حقي على كل الأحزاب أن تخاطبني ببرامج سياسية أستطيع مناقشتها عن فهم ودراية ، من حقي أن أجد من الأحزاب برامج تمسني كمواطنة لكيما أستطيع التصويت والدفاع عنها عن وعي وإدراك بحجم التغيير الذي ستُحدثه في حياتي إن كان فى الإقتصاد او التعليم أو الصحة وغيرها من القضايا التي تهمني.


    الابنة ملاذ
    رمضان كريم
    قرأت ما كتبتيه اكثر من مرة...

    المعارضة المحترمة هي المعارضة التي لها نهج واضح و مبادئ وطنية

    انا مثل دكتور حيدر بدوي الانتخابات الوحيدة التي سمح لي
    عمري بالتصويت فيها كانت ما بعد الانتفاضة ولميت صوتي علي لم اصوت وقلبي مليان حسرة
    لان لم اجد اي حزب بقدم البرنامج الذي يمكن ان ادعمه..
    المعارضة المحترمة هي معارضة مسؤولة امينة صادقة تحمل الوطن والمواطن في الاحداق
    السياسة في السودان صارت "بزنس" نا تعارض وناس تشارك لاجل حفنة دولارات
    او لتسوية هجرتهم في مهاجر الدنيا الاربعة..
    وهناك مواطن مسكين يبحث عن الخلاص دون ان يعرف طريقه
    في اي مكان محترم يجب ان تكون هناك حزب حاكم وحزب معارض كلهم في البرلمان
    ولكن نحن تتغير عن طريقة لعبة الكراسي
    مثلا قامت الانتفاضة وبدأت الديمقراطية رفض قرنق الصلح بعد ان حرق الاخضر واليابس
    صالح الانقلابين وتقاسموا السلطة والثروة. وصارت حركة تحرير السودان
    مشاركة في السلطة ومسلطة عى الرقاب في الجنوب بينما ناس حزب المؤتمر
    في الشمال.. سوف ترين سيتحدون مع بعض في الانتخابات للبقاء في السلطة
    وحياكل الشعب نيم لانه اصلا مصالحهم الشخصية مقدمة على اي مصلحة اخرى..
    نجي للاحزاب الاخرى التي تصالح يوم وتخاصم يوم دون ان نعرف المنطق
    بعداك تسمعي بانه اشتروهم بالمال او بالوعود
    عشان كدا يا ملا ذ يؤسفني ان اقول لك انه لا يوجد ضوء اخر الممر
    وكلنا في انتظار البرامج التي سينفق فيها مجهود كبير لتكون حبر على ورق
    عشان كدا المرة دي بس نشوف بعيونا ربما الانتخابات القادمة نكون عرفنا الصادق منو
    والكذاب منو والمدلس منو...

    كما ذكرتي انظري لمعارضين المنبر ماذا ترين؟
                  

09-05-2009, 08:56 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: د.نجاة محمود)

    أخي العزيز د.أحمد أمين،
    تحياتي ورمضان كريم،
    أشكرك على المساهمة القيمة.
    تقول:
    Quote: فسوف ينبذهم التاريخ ولن نجد لهم أثرا

    أنظر أخي د. حيدر ما آلت إليه أحوال أحزابنا التقليدية من إنقسامات

    لإنعدام الرؤية المشتركة فيما بين أعضائها ...


    وقد بدأت بعض القوى القديمة تدرك أنها لابد من أن تجدد نفسها.
    لفت أنتباهي قول الصادق المهدي في جوبا أن الوقت قد حان لتكوين
    "حزب السودان." لا أدري ماذا يعني بذلك. ولكن لا أظنني أحيد عن
    الحقيقة كثيراً إذ قلت أنه يرى نفسه رئيساً لهكذا حسب. فهو لا يرضي
    بغير "الرياسة." ومع ذلك فإننا نستبشر خيراً لكونه بدا وكانه تبنى رؤية
    الحركة الشعبية وأطروحاتها، بما في ذلك حق تقرير المصير. ذلك
    لأن تبنى القوى القديمة لرؤى القوى الجديدة يعنى انتصار قيم
    الحق والعدل والحرية والمساواة.

    وتقول:

    Quote:
    لقد حمل لنا الراحل د. جون روحا جديدة وحلم رائع بطرحه لفكرة السودان الجديد

    ولكن يظل السؤال الهام .. بعد رحيل مؤسس الحركة الشعبية ظلت فكرة السودان الجديد

    بذات الوضوح ؟ وهل لو كان د. جون بيننا الآن .. كنا نسمع تهديدات الإنفصال من قادة

    الحركة بهذه الحدة؟

    فكرة السودان الجديد هي أول طرح جرئ يبعث الأمل في نفوس الشعب السوداني

    منذ الإستقلال ...


    ولا أدري ماذا تعنى بالتهديدات. ولكن إذا كنت تعنى تصريحات الرفيق باقان أموم،
    فهي ليست تهديدات بل هي تذكير بمستحقات اتفاقية السلام التي يماطل
    المؤتمر الوطني في الالتزام. وهذه المماطلة هي التي ستهدد وحدة السودان،
    لا تذكير باقان بخطورة عدم الالتزام. فحين يقول باقان أن معظم أهل الجنوب
    سيصوتون للانفصال إذا استمر المؤتمر الوطني يماطل، فهو لا يقول غير الحقيقة.
    فهو يعرف نبض الشارع الجنوبي، ويستطيع بناء عليه أن يحدث الوطن عنه.
    وليبقى الوطن موحداً لابد أن تكون الوحدة جاذبة. ولن تكون الوحدة حاذبة
    إذا لم يلتزم شريك الحركة في الاتفاقية بالاتفاقية.

    ولا أرى أن في ذلك "تهديدات،" بل أرى فيه تقرير لحقائق.

    هذا ولك عاطر مودتي.

    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 09-06-2009, 00:35 AM)

                  

09-05-2009, 11:04 PM

عثمان عبدالقادر
<aعثمان عبدالقادر
تاريخ التسجيل: 09-16-2005
مجموع المشاركات: 1296

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    أخي/د.حيدر
    التحايا الطيبة والأماني بأيام مباركات
    لا أرغب في تكسير المقاديف و لا أملك معطيات عمليّة راسخة
    في الإتجاه الموجب لكني أحببت أن أوقع بالمرور والاطلاع .

    أبوحمــــــــــد
                  

09-05-2009, 11:56 PM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: عثمان عبدالقادر)

    ميزانيات كبيرة مرصودة لامنجية المنابر وبنود صرف خرافيه.


    الامنجيه لن يبدو اطلاقا كمناصرين بشكل واضح للمؤتمر الوطني

    بل ممكن عادي يبتكروا وسائل مختلفه,ان يسوقوا انفسهم كناس بتوع مزيكا ومزاج

    او ناس ونسات عاديه او بيتوع شمارات و 000000...المهم يصرفوا الناس عن المواضيع الجاده
                  

09-06-2009, 04:47 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا سنهزم المؤتمر الوطني! (Re: Mustafa Mahmoud)

    عزيزي د.مصطفي محمود،
    تحياتي ووافر شكري على الاهتمام بالخيط ورفعه مراراً وتكراراً.
    أقدر هذه الجهد أيما تقدير. فكثيراً ما أشعر أن الكتابة والعتالة
    معاً أثقلا كاهلي. واهتمام أمثالك من الوطنيين يشجعني
    كثيراً على الاستمرار.


    Quote: فاهتف معي قول يا أخي..

    يحيا الكفاح وينبغي..


    وليخرج الباغي الشقي
    ويرفرف العلم الحبيب
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de