|
هاشمنا عاش حياة الإنسان!
|
إنا لله، وإنا إليه راجعون.
حار العزاء لكل فرد من أفراد أفراد شعبنا في هاشم ميرغني، الفنان الإنسان. عزاؤنا نلتمسه وافراً في كون أن العزيز هاشم عاش حية ثرة، خصبة، مبرأة من الأذى، مورقة بحب الخير وباللهفة لتقديمه للناس في النغمة، وفي الكلمة، وفي الفعل.
لقد عاش هاشم طفلاً، منذ المولد وحتى الممات، تلمتس براءته في صدره العملاق حين يعانقك وكأنك أب عائد من سفر طويل، والقلب يخفق في فرح لا يواريه الوقار المهيب ولا طول العمالقة. لقد عاش حكيماً، تلتمس حكمته في صلب الكلمة المطواعة، التي لا تخرج منه إلا بعد أن تتضمخ بعطر الفكر وفوح الشعور، المزهر، الخصيب. لقد عاش حزينا، يلتمس حزنه في تباكيه، ودمعه الذي لم ينضب، على الأوطان، وعلى أحبته المقهورين بجور السلطان، سليل الإخوان، من أهل الشيطان، مسروق منه وطن الأوطان!
لقد عاش هاشم إنساناً في الإنسان!
وآآآحزني على إنساني، هاشم، إنسان السودان!
ألله هنا، الله الآنّ! حمداَ لله هنا، حمداً للرحمن! هاشمنا عاش حياة الإنسان!
|
|
|
|
|
|