دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
نحو جمهورية سودانية ثانية: الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وآلام المخاض
|
استهلال
تحت وطأة الأزمة السودانية الراهنة في المستوى الفردي والجماعي، القطري والكوكبي، أجد نفسي مدفوعاً، مثل غيري، في التفكير في المخرج من هذه الأزمة بإلحاحٍ شديد- يتجدد طوراً، ويخبو تارة. هذه الوطأة القاهرة التي اغترب بسببها السوداني - حيثما كان، في السودان، أو في أصقاع الدنيا، يبحث عن أوطان- ترمي بثقلها الآن لتهدد كيان الدولة والفرد والمجتمع بصورة لم تشهدها البلاد من قبل. أفكر في الخلاص ككائن إجتماعي تتماهي سودانيته مع كونه جمهوري، شمالي، نوبي، جنوبي الهوي، قهرته قدرة القاهر على أن يقيم خارج السودان لثمانية عشرة عاماً حسوما. أفكر في الخلاص من الوطأة التي نتجت عن تلاقي الهو س الديني - والطائفي قبله - مع أطماع المثقفين الشماليين في السلطة والثروة.
هذا، مع أن الأمل في بزوغ شمس جديدة ظل يتجدد في العقود الأخيرة كما لم يتجدد من قبل. عبر هذا الأمل عن نفسه في المستوى السياسي بنشأة الحركة الشعبية لتحرير السودان، وصمودها، حتى أصبحت كياناً نابضاً في قلب الوطن، باحثاً للسودانيين عن الحقوق الأساسية المطوية في حق الحياة وحق الحرية. وعبر الأمل عن نفسه في المستوى الفكري قبل ذلك بنشأة الحركة الجمهورية وبتنامي تأثيرها الفكري ودورها في تأسيس المنابر الحرة، التي صارت اليوم تعرف بإسم "أركان النقاش،" وغيرها من وسائل التعبير السلمي عن الرأي. وفي زحفهما المقدس نحو غاياتهما، ألهمت الفكرة الجمهورية و الحركة الشعبية كل الهوامش، في المركز وفي الريف، لتثورعلى القوى التقليدية. وساهمت هاتان الحركتان في تفعيل الإسناد المعنوي لحركات ثورية شمالية متعددة، منها حركة القوى الجديدة "حق،" التي تشرفت بالمساهمة في تأسيسها.
كل ذلك يحدث في ظل ظروف كوكبية بالغة التعقيد، دخل فيها مشروع الهوس الديني في أتون الصراعات الدولية بصورة أصبح فيها هو المحرك الأول للسياسة الدولية، بخاصة في الشرق الأوسط. وقد ساهم متهوسو السودان في ترسيخ هذا المشروع بالدعم الفكري وبتوفير الملاذ الآمن ومراكز التدريب العسكري. استضافة أسامة بن لادن وأشياعه في السودان، وتوسيع أفقه السياسي ليشمل العالم بأسره، كانا بسبيل من توفير مثل هذا الدعم. هذا المشروع أصبح يترنح في السودان، وإن تصاعدت موجته خارج السودان، ربما لكون السودان أول من إكتوى بناره قبل أن يصدره للعالم. ولهذا يكون السودان متقدماً على غيره من الأمم في التخلص من موجة الهوس الديني المتصاعدة، إن كتب لزحف القوى الجديدة النجاح. ليتم هذا لابد أن تقتنع القواعد التي تضللها قوى الهوس، التي تتاجر بالدين، بأن مشروع السودان الجديد بتجلياته الحاضرة يتماهي مع مصالحها، في حين ثبت أن مشروع الهوس الديني، الذي يمثله المؤتمر الوطني، شراء للدنيا باسم الدين. وذلك لأن مشروع القوى الجديدة يسمح للمسلمين ولغير المسلمين بأن يتعايشوا جنباً إلى جنب، في مودة وفي وئام، وأن يزدهروا روحياً، في الفكر وفي الشعور، من غير أن يقصي أي كيان كياناً آخر عن دائرة التزاوج الوجداني في كل مناحي الحياة، دينياً، فكرياً، اقتصادياً، ثقافياً، واجتماعياً.
النجاح الجزئي في الانتصار على مشروع الهوس الديني في الوقت الراهن يتمثل في اضطرار المؤتمر الوطني على التعايش مع الحركة الشعبية بعد أن انقسم علي نفسه. وقد وصل هذا التعايش إلى مداه بعد أن أصبحت تتهدده عوامل شتى، منها الداخلي ومنها الخارجي. جل هذه العوامل معلومة للقارئ الكريم، ولا نرى داعليا للتطرق إليها. ولكن هناك عامل هام ظللنا نغفله طيلة فترة تعاملنا مع الحالة السودانية، وهي السرعة المذهلة في حركة التحول القطري والكوكبي في ظل العولمة الراهنة.
سرعة حراك الواقع الفكري والسياسي في السودان، محاطاً بسرعة الحراك الكوكبي، تقتضي مرونة في الحراك التنظيمي (في التفكيك وإعادة التركيب). ذلك لأن الواقع الراهن أصبح يفكك الكيانات القديمة تفكيكاً تلو تفكيك. مظهر ذلك يتجلي في الانشقاقات غير المتناهية التي نلحظها في التنظيمات السودانية، الحزبية وغيرها. مثلاً نرى المؤتمر الشعبي الوطني ينقسم إلى تنظيمين، وهما مهددان بالمزيد من الانقسامات. وحزب الأمة ينقسم إلى أربعة كيانات. و "حق" تنقسم إلى تنظيمين. والجمهوريون كذلك منقسمون بين من يريد أن يستأنف النشاط الفكري/السياسي، وبين من لا يرى جدوي لذلك. وهكذا.
هذه الظاهرة طرف من ظاهرة كوكبية تتجلى في تنامي حركة الفكر والتحول المستمر، كنتاج لثورة الاتصال والانتقال. وضعنا في السودان لا ينفصم عن أجواء التحول العارم بسبب هذا التنامي المطرد في الحراك الدولي. ولابد أن يكون لتعاطينا مع الواقع الكوكبي الجديد المركب أثر، أجد أننا كثيراً ما نغفل عنه. يعبر عن هذا الواقع تفتت المنظومة السوفيتية إلى شظايا متفرقة، وتفكك الكيانات الحاكمة في الغرب ومحاولاتها لإعادة تنظيم نفسها. وقد أثر ذلك على الحزب الشيوعي في السودان أثراً عميقاً وشل من طاقاته التي عرفت عنه قبل انهيار المظومة السوفيتية. أما في الغرب فقد تم تفكيك وإعادة تركيب للقوى والمؤسسات ذات الصلة بالشأن السياسي بعد إنهيار الاتحاد السوفيتي. مثلا، تجد أن المحافظين الجدد - وهو كيان جديد نسبياً - يقبضون في الولايات المتحدة في الوقت الراهن على خيوط اللعبة السياسية. وتجد وسط شيوعيين سابقين، وفيهم متدينين وعلمانيين، يهود ومسيحيين، وفيهم على الأقل مسلم واحد، هو زلماي خليل زاد، سفير الولايات المتحدة في العراق، وهو أفغاني الأصل. وهكذا.
نواصل في الحلقة القادمة تحت عنوان "الترابي كظاهرة في منظومة القوى الجديدة"
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: نحو جمهورية سودانية ثانية: الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وآلام المخاض (Re: النصرى أمين)
|
فاتني أن أشكر صديقي ورفيقي وأستاذي الدكتورالنور محمد حمد على مراجعته للمادة بعاليه، وما سيتلو، وتقديمه لبعض الملاحظات الهامة التي أعانتني على التعبير عن أرائي بصورة أوفق. كذلك أشكر الصديقين والرفيقين الحبيبين، أستاذي بشير بكار، والدكتور الباقر العفيق، على مساهمتهما في العصف الذهني الذي أدي لتوليد المزيد من أوجه الرأي، سأوالي طرحها في هذا الخيط.
عزيزي كمال عباس، فيك دوماً أجد نصاعة الرأي والحجة، ومنك أستلهم الحكمة والتأني في إطلاق الأحكام. أرجو أن تتاح لك فسحة واسعة من نعمة الوقت لتساهم معناً. أنتظر عودتك بشغف.
الأخ الكريم/النصري أمين، شكراً على رفد هذا الخيط بإطلالتك الرشيقة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحو جمهورية سودانية ثانية: الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وآلام المخاض (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
عزيزي فارس،أشكرك على كلماتك المحفزة، وعلى أنفاسك الخيرة. يقول الجمهوريون إن السير في بدايات الطريق نحو الحرية الفردية المطلقة لا يكون إلا "بأنفاس الإخوان." وأشعر، بصدق، أني في بدايات الطريق، بل كثيراً ما أشعر بأنني أعدو خلف المسيرة، على هدى قول الشاعر العرفاني: وإني خلفكم أعدو أنادي آخر الركب *** قفوا لي لا تضيعوني فإني طالب القرب. وقد لفحتني أنفاسك الخيرة، التي أرجو أن أجاريها في الخير. أشكركً على حسن الظن، الذي أرجو أن أكون أهلاً له. كثيراً ما يشعر المرء بأنه مهدود "الحيل،" قليل الحيلة، مكابداً المخاض والوطأة المشار إليهما في الاستهلال، وكانه في عالم موحش وحده، تتنازعه الضواري. فينزوي خائباً، خائراً، حزيناً، تحاصره الكآبة من شتى المناحي، فلا يجد ملاذاً غير الله. والله خير ملاذ. في تلك الفترات أشعر بأنني لا بد أن أشغل نفسي بنفسي، التي أستعصت علي استعصاءً، بدلاً من التهريج والجعجعة الفارغة في المنابر العامة. ولكن لا يلبث المرءهناك كثيراً حتى يقيض الله له من الخيرين من يذكرونه بأنه ليس وحده. من هؤلاء الأعزاء من أشرت إليهم سابقاً. وأنت كذلك من هؤلاء، فإني، وإن لم أقابلك في الحس، فهنذا أقابلك في المعنى، ترسل لي أنفاس المعاني، و آيات الدعم المعنوي، إرسالاً محفزاً. مرحباً بك صديقاً عزيزاً. أرجو أن أكون دوماً عند حسن ظنك. وأتوقع أن تثري معي، ومع المتداخلين الكرام هنا، هذا الخيط، إن توفر لك الوقت وتوفرت لك الطاقة. لدي قناعة صارمة بأن هذا المنبر الحر ورصفاؤه يسهمون إسهاماً بريعاً في دمقرطة المعرفة والحكمة. فليدلو كل منا بدلوه. وليسقنا حلو المعاني، لعل الله يعينناعلى المساهمة في تشكيل وعي جمعي يخرجنا من الوطأة الحاضرة، إلى باحات السلام الحق والتنمية والإبداع الحر.
(عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 07-10-2006, 11:21 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحو جمهورية سودانية ثانية: الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وآلام المخاض (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
العزيز د.حيدر، اولا مشتاقين.
ماعارف، عندي احساس صوفي عميق اننا سنتجاوز ازمتنا القاتلة الراهنة، ولوانو بالعقل كده لمان تحسبا بتلقي الموضوع بايظ شديد، ومن علامات بوظانو، غياب قائد ملهم ذي د.قرنق!
قلبي علي الحركة الشعبية ياصديقي!
اصبحنا بعد رحيل والدنا قرنق كاليتامي تماما!
لاحظ دفاع الابارثيدي الرسالي خال "الرئيس" مصطفي الطيب عن سلفا كير، لتضح الحقيقة جلية وعارية!
مجموعة الابارثيدي مصطفي ماشة في اتجاه مشروعا التفكيكي للسودان بخطي وئيدة، بالذات علي ضوء الصراع الاخير داخل القصر.
السناريو ده هو المخيف بحق، وانكفاء سلفا علي الجنوب، بالضبط يصب في مجري استراتيجة الانفصاليين.
ده مفروض يكون همنا كشماليين!
الشمال سيعود محمية مصرية كماكان عبر تاريخو منذ سقوط دنقلا وحتي العام 56م.
حنرجع تاني بوابين اوخدم في قصور بشوات مصر، كماهو حال اهلنا النوبيين الان!
العشم كل العشم في ابناء والدنا الشهيد، د.قرنق، داخل الحركة، او امنا ربيكا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحو جمهورية سودانية ثانية: الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وآلام المخاض (Re: adil amin)
|
عزيزي بشاشا، نعم أنا أيضاً أشعر بأننا سنتجاوز الأزمة، ولكن هذا لا يكون بالأماني كما تعلم. سأبين في الحلقات القادمة وجهة نظري عن جذر المشكلة، ورأيي - الجنيني في الوقت الراهن - في المخرج منها. ولكن، باختصار شديد، أشير هنا بأن المشلكة تكمن في أن الوقائع على الأرض تتحرك بسرعة مذهلة لأسباب معلومة. هذا، في حين أن المشهد الفكري لدي قادتنا به ركود شديد. ظل هؤلاء القادة يراوحون مكانهم، باستثناء الترابي، الذي قهرته الظروف، وطرائقه الإلتوائية، إلى قبول أطروحات الفكرة الجمهورية. أرجو أتمكن من تبيين ذلك بوضوح في الحلقات القادمة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحو جمهورية سودانية ثانية: الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وآلام المخاض (Re: Muna Khugali)
|
الدكتور/ حيدر
انقب فى شكل دائم و مكثف عن هذا النوع من الطرح الرامى نحو تحديد ما هو عليه الوضع السياسى فى السودان و محاولة اقتراح حلول بدلا عن الغوص فى رمال متحركة لرصد ما انتهكه المؤتمر الوطنى من جرائم طيلة ال 17 عاما و هو ليس بالامر المدهش لدى من عايشهم طوال ذلك الزمن .
فى تقدمة ما سقت من قول شد انتباهى ادناه : (النجاح الجزئي في الانتصار على مشروع الهوس الديني في الوقت الراهن يتمثل في اضطرار المؤتمر الوطني على التعايش مع الحركة الشعبية بعد أن انقسم علي نفسه.)
و انا من المتابعين لما يجرى الان من سلوكيات و تصريحات خاصة بالحركة اجدنى احترس من اصفها بعيدة عن المؤسسية و التنظيم من قبل الحركة و ان هى كذلك من حيث تصنيفها فى مقام ردود افعال غير مدروسة التفاصيل و العواقب.
و عليه اراى ان ما سقته من ما سبق و على العكس اصبح مظهر من مظاهر الهزيمة المبكرة ان لم نحاول جهدنا ان نتفادها بالكف عن التعويل على الحركة اذ اضحى واضحا صعوبة الرهان عليها فى وقف مد الهوس الدينى او اى من ما اتصف به المؤتمر الوطنى و اهله من صنوف الهوس ناهيك عن تعايشها كشريك اصيل يعمل على انفاذ برامجه الخاصة .
لك كل التقدير ,
نادية السر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحو جمهورية سودانية ثانية: الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وآلام المخاض (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
عزيزي الصاوي،
لن أكتفي منك بمجرد القراءة، إن جاز لي أن أحفزك على المساهمة بالكتابة. إطلالتك هنا تشريف لي. وستسعدني، أيما سعادة، المساهمة بأرائك العلمية، الحصيفة، الناقدة، من غير ما تكلف.
أرجو مخلصاً أن تهدي لي عيوب مشاركاتي. فعلت ذلك من قبل، فزاد تقديري العميق لك، وإن منعتني المكابرة الخبيثة من التصريح لك بذلك.
أرجو أن تكون عودتي هذه بعد إدراك عميق لكون الإنسان لا يسمو إلا بنقد الآخرين له. وليبارك الله لمن يهدي لي عيوبي.
علمني هذا المنبر بأكثر مما أسهمت فيه. وقد تلمست أننا كنا ننطوي على غرور وخواء يجعلنا نجرم خصومنا في الراي لمجرد كونهم خصوم رأي. أرجو أن أستطيع تسديد الدين لمن تعلمت منهم في هذا المنبر أنني أحتاج لتوسيع مواعيني. ومن هؤلاء، الذين أعانوني في توسيع مواعيني هوناً ما، المعارضين للفكرة الجمهورية ممن رزؤا بآفة الهوس، وغيرهم ممن يرى في الجمهوريين صور من التزمت لا تليق بالأحرار.
الجمهوري، حسب طرح الفكرة الجمهورية، يجب أن يكون مشبعاً بقيم النظام الجمهوري، التي تواضع الفكر الإنساني على أنها أنبل القيم التي يتوسل بها الفرد - وسط الجماعة - للإنفلات من التفكير القطيعي. بهذا وحده يستطيع الفرد أن يحقق الحرية الفردية المطلقة. ولا يغيب عن بال أمثالك بأننا، كجمهوريين، كدنا أن نصبح جمهوريين بالإسم والشكل والرسم ضاربين عرض الحائط بروح الفكرة الجمهورية ومعناها، من حيث ندري ولا ندري.
أرجو ألا تتردد في تنبيهي، يا عزيزي، متى سيطر على الشخص المؤدلج، فإنني أمقت "حيدر المؤدلج،" وأريد أن أسمو فأستعيد حيدر الجمهوري، الذي فقدته وطال بحثي عنه. ربما يكون في إعانتك، والمتداخلين، لي سبيل إلى ملامسة ذلك الحيدر، الذي كاد الهوس الديني أن يقتله أو يفقده صوابه وهي حي كميت يعير السقم للسقم!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحو جمهورية سودانية ثانية: الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وآلام المخاض (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
عزيزي عادل أمين،
أشكرك وافر الشكر على المساهمة العميقة. دوما تنفذ إلى جوهر ما أقصد. إطلاعك على الفكر الجمهوري وعلى تجربة الأستاذ الشهيد محمود محمد طه، وعلى طرح شهيدنا الراحل الدكتور جون قرنق، إضافة إلي تجاربك السياسية الخصيبة، مثير لإعجابي، بشكل لا أستطيع التعبير عنه. كنت أفكر في تنبيهك لا ستهلالي لهذا الخيط ولدعوتك للمساهمة فيه. ولكنك سبقتني لأنك سريع النهمة الفكرية.
أرجو أن تعينني بالمساهمة فيما يغيب عني، فكثيراً ما تغيب عني بدائه الأمور، وكثيراً ما أخطئ في التعبير عن مكنوناتي، وكثيراً ما تعبر عنها أنت، بأصالة بينة، بأفضل مما أعبر. ٍسأتكئ على كتفك، إن سمحت لي، فهو من الكتوف التي يمكن الاستناد عليها لإحالة الخوف إلى أمن، والرهبة إلى رغبة، والخيبة إلى حافز.
شرفتني بمشاركتك، يا زميلي وصديقي العزيز.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحو جمهورية سودانية ثانية: الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وآلام المخاض (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
كل ذلك يحدث في ظل ظروف كوكبية بالغة التعقيد، دخل فيها مشروع الهوس الديني في أتون الصراعات الدولية بصورة أصبح فيها هو المحرك الأول للسياسة الدولية، بخاصة في الشرق الأوسط. وقد ساهم متهوسو السودان في ترسيخ هذا المشروع بالدعم الفكري وبتوفير الملاذ الآمن ومراكز التدريب العسكري. استضافة أسامة بن لادن وأشياعه في السودان، وتوسيع أفقه السياسي ليشمل العالم بأسره، كانا بسبيل من توفير مثل هذا الدعم. هذا المشروع أصبح يترنح في السودان، وإن تصاعدت موجته خارج السودان، ربما لكون السودان أول من إكتوى بناره قبل أن يصدره للعالم. ولهذا يكون السودان متقدماً على غيره من الأمم في التخلص من موجة الهوس الديني المتصاعدة،
الشكر الكتير يا دكتور وموضوع لابد من ان نعطيه مساحة من التفكير والتدبير
لقد ضيع مستقبلنا ومستقبل السودان لابد من هزيمة العقل السلفي وقضية الهوس
الديني هي الاعلي في اجندتي شكرا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحو جمهورية سودانية ثانية: الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وآلام المخاض (Re: Sabri Elshareef)
|
الأخت العزيزة منى، كثيراً ما أشعر، وأنا أطالع مسهاماتك النيرة، التي تشرفت بالمساهمة فيها، أوالتي عجزت عن المساهمة فهيا، بأنك موجوعة بشأننا ومهمومة بنا حد الحزن الكاسر. ولكنك ترفضين أن تنكسري. فيزيد ذلك من شعوري بضرورة أن أنهض لفعل شئ. أنهض تارة حاملاً سيفي، القلم، الكلمة، وأصرع تارة أخري. ولكن ما أن ألامس الأرض صريعاً حتي تذكرني مهيرات السودان، من أمثالك، بأنه لا مجال للخيبة، لأن الموت أكرم منها. فأحمل سيفي باغياًالحياة في سبيل الله والوطن!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحو جمهورية سودانية ثانية: الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وآلام المخاض (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
عزيزي صبري،
أشتاق لصوتك. وقد حاولت الاتصال بك مراراً، وترك لك رسالتين صوتيتين، على الأقل. ذلك قبل أكثر من شهر. أرجو أن تكون وشقيقك بخير.
أشكرك على الإطلالة. قضية الهوس الديني يجب أن تكون في أول سلم أولوياتنا. ولكن يبدو أننا نحتاج إلى طرائق تفكير جديدة ووسائل جديدة لمواجهته بالحكمة اللازمة وبما يتناسب مع وسائل وقتنا الحاضر وطرائق تفكيره.
يبدو لي أننا نواجه الهوس بنفس الطريقة التي كنا نواجهها به في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي. وقد جرت مياه كثيرة تحت الجسر منذ ذلك الوقت، بخاصة في السودان. طرائقنا القديمة لم تعد ناجعة.
ويبدو لي بأننا يجب أن نفكر في المهووسين باعتبارهم ضحايا لزمانهم ومكانهم، لا كأعداء، لأنهم في حقيقة الأمر ليسوا كذلك. هم نتاج لبيئات تأخرت في الالتحاق بمركب التنوير. هذه البيئات فيهاأمية فكرية وسياسية عالية، حتى لدي الذين تيسرت لهم فرص التعليم المدني الحديث. وذلك لسيادةأنماط التعليم التلقيني الأبوي فيها، إضافة إلى التعليم الديني النصوصي، الذي لا يشجع على التفكر في معنى النص. وقد استغل ذلك من يتجارون باسم الدين أيما استغلال. وهؤلاء أنفسهم ضحايا لبيئاتهم.
أترقب عودتك للمساهمة بالرأي المستنير، الذي أطالعه دوماً في هذا المنبر. وإن عجزت عن المساهمة في خيوطك، إلا لماماً، فما ذاك إلا لأسباب أنت عليم بها، ليس أقلها المسؤوليات الأسرية والمهنية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحو جمهورية سودانية ثانية: الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وآلام المخاض (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
الاخ حيد بدوي لقد تشابهت همومنا فجد اني مهموم لحال السودان وافكر دوماً في كيفية الخروج من هذا النفق، فما حدث وسوف يحدث ليس بالسهل، ربما اولاً اعجبنا هذا البوح الرائع منك Quote: أرجو ألا تتردد في تنبيهي، يا عزيزي، متى سيطر على الشخص المؤدلج، فإنني أمقت "حيدر المؤدلج،" وأريد أن أسمو فأستعيد حيدر الجمهوري، الذي فقدته وطال بحثي عنه. ربما يكون في إعانتك، والمتداخلين، لي سبيل إلى ملامسة ذلك الحيدر، الذي كاد الهوس الديني أن يقتله أو يفقده صوابه وهي حي كميت يعير السقم للسقم!! |
فاني في الفترة الاخيرة احاول ما استطعت الابتعاد من الايديولوجيا والتفكير في هموم المواطن البسيط لانه هو الحقيقي المتاثر من كل هذه الصراعات الحادثة في السودان، فمثلاً الموت والدمار في الجنوب والغرب والحالة الاقتصادية المزرية في الشمال كان وقودها الاساسي المواطن العادي وليس السياسي الذي يحسب حسباته في بعض الاحيان بمقدار الايديولوجيا او المكسب السياسي، ولهذا اعجبني هذا القول الذي وافق ما وقر في نفسي، فمشكلة السودان في نظري هي اغراق الساسة في الايديولوجيا والشعارات الرنانة وتجاهل حقيقة احتياجات الانسان البسيط الذي يدعوون انهم يمثلوه، فلو كانت هناك اي تنمية بشرية او اقتصادية لما شهدنا كل هذا الدمار او التفكك.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحو جمهورية سودانية ثانية: الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وآلام المخاض (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
أخي د.حيدر بدوي ..لك التحية والتقدير
و مرحبأ بعودتك ..
Quote: الحركة الشعبية هي ملاذ السودان الوحيد لغدٍ مشرق. شئنا أم أبينا، هذا ما تؤكده الوقائع على الأرض، فلا يجب أن نداري الرؤوس في الرمال. ولا يجب أن نجعل تعالينا الدفين، وظنوننا الواهية توهمنا بأننا في الشمال، قوى حديثة أو غيرها، نملك نصاعة البيان وفصوص الحكمة وأن غيرنا لا يملكه. القوى الحديثة، بكل أسف، تثبت، يوماً بعد يوم، بأنها تعيد انتاج العقلية التقليدية، بخطاب جديد، حلو الدلالات، خاوي الوفاض. مفردات خطابنا المتعالي في الشمال، بخاصة خطاب القوى الحديثة، تعمينا عن أن أهلنا في الجنوب ساهموا في استعادة كرامتنا في الشمال. هذا المفردات العاطبة، إلا في الخطابة الفارغة، تدغدغ العواطف، وتجعل الشماليين الناشطين سياسياً يخففون من وطأة الشعور بالذنب. وهنا تصبح المفردات كأنها أدوات للتطبيب النفسي، لا أكثر. |
الجزئية الأخيرة اتفق معك فيها ..فالحركة الشعبية و بدخولها و بثقلها السياسي الكبير في الحياة السياسية السودانية جعلت هناك نوعأ من التوازن المطلوب و أعطي للسودان ذاك البعد الافريقي المفقود ولو بصورة معنوية وهو شئ مطلوب للدفع به و تطويره ليكون فاعلأ في واقع السودان السياسي و الاجتماعي و الاقتصادي و الثقافي ..احداث الاثنين من العام الماضي كانت امتحانأ رهيبأ للحركة الشعبية و لكنها نجحت في ذلك الامتحان و بامتياز ..و عبرت بذلك عتبات كونها حركة عسكرية في المقام الأول الي عتبة الحركة السياسية ..في تلك اللحظات عرفت كيف تقود الحزن و الصدمة الي قوة دفع موجبة ..و قد لعبت ام الحركة ريبيكا دورأ كبيرأ في قيادة تلك اللحظات العصيبة في تأريخ السودان المعاصر ..بين ان نكون أو لا نكون كان خيار الحركة و قتها ان نكون باخماد نيران الفتنة ..
سأعود لك أخي د.حيدر ...مرة أخري ..
تقديرنا بلا حدود ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحو جمهورية سودانية ثانية: الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وآلام المخاض (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
صديقى الدكتور حيدر
اقول صديقى و انا جد فخورة و سعادتى لا توصف و ارى ان هناك الكثير ما يجعل منا اصدقاء من حب ارض (وطن) مرورا بحب رجال (وطن) شكلوا وجداننا و عمقوا انسانيتنا و اخيرا ثباتا على حلم (بوطن) يتشارك فى حقوق و واجبات مواطنته الجميع .
صديقى جاء فى ردك الكثير من الافكار التى اراها هى جل ما احتاجه و يحتاجه الجميع من اضاءات تؤشر لما يقع على عاتق اى فرد منا فى هذة المرحلة من و اجبات وطنية تسهم فى اخراجنا من ذلك النفق المظلم.
و ما استوقفنى ادناه: (ما حققته الحركة يقع في باب الإعجاز. ولكن ما ينتظرها إنجازه لتستوعب كافة قطاعات الشعب السوداني أكبر بكثير!! وما ينتظرها انجازه يقع في مضمار العمل الفكري والمدني أكثر منه في مجال العمل العسكري، وهذه من بدائه الأمور الآن. ولكن الحركة، للأسف الشديد، تغفل بدائه الأمور في الواقع الراهن. ربما كان ذلك بسبب الصدمة التي انتابتها بالتحول للحياة المدينة. وربما كان بسبب الصدمة العميقة التي هزتها، وهزت السودان بأكمله، بفقدنا للشهيد العزيز الدكتور جون قرنق دي ما بيور.)
و ان اتسال هل فعلا الحركة و القائمين على امرها الان على درجة من الانتباه و الوعى لما يتنظرهم من دور فى التحول الفكرى و المدنى؟ ومتى ستفارق الصدمات و اثارها الحركة الشعبية؟.
لك الود منى.
نادية السر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحو جمهورية سودانية ثانية: الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وآلام المخاض (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
الحبيب د. حيدر تحية و تقدير كنت أنتظرك لتكمل سلسلة المقالات هنا و لكن مشاركة مبدئية ريثما تكمل لا تضير. الحقيقة ألاحظ أن أهل ال"سودان الجديد" غير متفقين حول تعريف...وصف...بناء...موحد له، و بالتالي ليسوا متفقين حول تعريف موحد للسودان القديم،و أغلب منظريه-على الأقل في هذا المنبر- يودون كنسه بل محوه! أسئلتي الحيرى التي أثق أنني سأجد إجابة لها عبر خيط د.حيدر هي: ما هو السودان القديم ؟؟أهو احزاب سياسية؟أهو ممارسات سياسية؟؟أهو تيارات فكرية؟؟أهو أجسام أم معاني؟؟؟اهو مباني أم رؤى؟؟ أود كثيرا استجلاء رؤى الداعين للسودان الجديد حول مفهوم هذا السودان الجديد،آلياته، مقوماته..الخ وهل من الممكن أن يشب تصالحياً تجاه قوى السودان القديم-كما يسمونها-؟؟ فحتى الأحزاب التى يعدّها البعض أحزاباً ضمن منظومة السودان القديم، لها"سودانها الجديد"وبرامجها الداعية إليه عبر استشراف تجارب الماضي و نقدها بشفافية و التقويم و التشذيب و التعديل و الإصلاح لما هو قديم و ليس عبر نفي الآخر أو استئصاله. الأمر الثاني:هل ثنائية التجربة التي جمعت الحركة الشعبية بالمؤتمر الوطني في وليد أخاله ولد مبتسراً ستصب لصالح السودان الجديد،هل المشاركات الصورية التشريعية لأحزاب التجمع ستتمكن تلك الأحزاب عبرها من محاربة قوى الهوس الديني؟ هل الترابي بعد تصريحاته الأخيرة التي أقامت الدنيا ولم تقعدها-إختلفنا أو اتفقنا حول مصداقيته فيها-لا زال يُعد و حزبه أحد أذرع الهوس الديني في السودان بعد كل ما حملته الفتاوى من راديكالية و نظرة جديدة للفقه و الفتاوى و بعد هدّها لأركان الغلو الديني؟ هل الحركة الإسلامية السودانية اليوم هي نفسها الحركة الإسلامية قبل عقد من الزمان هي نفسها الحركة الإسلامية قبل ربع قرن؟ محبتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحو جمهورية سودانية ثانية: الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وآلام المخاض (Re: lana mahdi)
|
عزيزي msd،
إبن الجزيرة الحنونة، التي كادت أرضها العامرة أن تجدب بسبب العطب والجدب الفكري لدى النخبة السودانية!
تحيتي، نعم، يجب أن نقر بأننا وحدنا، لا غيرنا، سبب مآسينا. وبأننا نسخة أخرى من مشروع الهوس ما دمنا مؤدلجين - كارهين لمخالفينا في الرأي، نحط من كرامتهم مثلما أحطوا من كراماتنا، فاستوى الحاط والمحطوط!!
أشعر بأنني لم أتعلم من الأستاذ محمود كثيراً، حين قال "إن الدكتور الترابي موضع حبنا، ولكن ما ينطوي عليه من أفكار هو موضع حربنا." ذلك لأنني ظللت أحارب الترابي، الشخص وأفكاره، دون التمييز بين خبيث تلك الأفكار وطيبها. وكذلك ظللت أنظر لكل معارضينا بنفس هذا المنظار. هذا يجعلني معهم في مركب واحد، لست أفضل منهم إلا في المقدار، فهم مهووسون صراحة، وأنا مهووس ضمناً.
وهذا لا يجوز، لا يجوز، لا يجوز!!
أرجو، مخلصاً، أن تعينني متى ما رأيت في إعوجاجاً بسبب التأدلج الخانق لفردياتنا، ولحرياتنا، التي عبرت عنها الفكرة الجمهورية خير تعبير بطرحها لمفهوم "الحرية الفردية المطلقة." نعم، كان هذا طرحها، ولكنا لم نفهم عن الأستاذ محمود ولم نترجم عنه على الوجه الصائب.
شكراً، أيها العزيز. وأرجو أن تعاود الطلة، كلما سمحت لك ظروفك.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحو جمهورية سودانية ثانية: الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وآلام المخاض (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
عزيزتي القديرة لنا،
أشكرك على المساهمة النيرة، وهي تعينيني، من خلال أسئلتك، ناصعة الوضوح، أن أوضح مقاصدي بصورة أفضل. قري عيناً، فإنني لم أعد أرى حزب الأمة، مثلاً، بنفس المنظار القديم، الذي ظللت أنظر به إليه. وجود كوادر مثلك ومثل صديقي خالد عويس وصديقي الأسفيري محمد عبد الرحمن، وود العمدة، يجعلني أنتقد نفسي كثيراً في الطريقة التي أتعاطي معكم فيها. صحيح أن لي رأياً عتيداً في الخيبات التي منينا بها بسبب تمركز السيد الصادق المهدي حول ذاته، وقيادة لدفة الحكم بالبلاد أكثر من مرة!! وصحيح أنني أرى بأن عقلية السيد الصادق لا تواكب التجديد، إلا في المفردات الحلوة، في الوقت الذي يكذب أسلوب إدارته للحزب تلك المفردات. ولكن كل ذلك لا يجب أن يكون حائلاً لرؤية جديد الصادق المهدي، ودراسة ظاهرة التشظي التي آل إليها حزبه، ودورك أنت، وكافة الكوادر المستنيرة، في إحياء الحزب بإقصاء كل أنماط التفكير الإقصائي والطائفي فيه.
أملي أن تكوني أنت، وأصدقائي في حزبكم المأزوم، نواة للتجديد فيه. وذلك لأن مصلحة السودان تكمن في تجديد أحزابه السياسية تجديداً جذرياً، في كل أنماط وطرائق التفكير والتنظيم. أنت إنسانة كفؤة، وكذلك الكثير من أصدقائي بطرفكم، ولكن، وللأسف الشديد، مازالت قيادتكم تراوح مكانها. صدقيني إن قلت لك بأنني أحب السيد الصادق في المستوى الشخصي، فقد جلست إليه مرة، وهو رئيس للوزاء بعد الانتفاضة، وأنا شاب حدث في بدايات سلم العمل الدبلوماسي بوزارة الخارجية. وقد أحببت الشخصص الذي جلست معه. ولكن تجليات هذه الشخصية في المستوى العام، هو ما لا يمكن المجاملة في التعاطي معها بجدية. وسأصحح من خطابي، إن بدا مني أي عنف لفظي في ذلك التعاطي. أرجو أن تصححيني متى تجاوزت حدي! فانت تعلمين أنني مستعد للسماع منك، وللتأدب مع مثيلاتك من صاحبات الرأي الرزين والخلق الرصين.
وسأفصل في هذه المعاني، إن تيسر لي الوقت، وتوفرت لي الطاقة. وستكون مساهمتك هذه سبباً في ذلك التفصيل، فلك مني عاطر الشكر. والتحية، مجدداً، لصديقي مهدي عثمان، أبيك الظريف!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحو جمهورية سودانية ثانية: الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وآلام المخاض (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
ماهي مشكلتنا في السودان؟
نمرة واحد الي اليوم مافي اجماع لتعريف محدد متفق عليهو لماهية مشكلتنا في السودان.
من دون تشخيص صحيح لحالتنا المرضية يستحيل كتابة روشتة العلاج.
طيب ليه فشلنا في الوصول لتشخيص سليم هونصف مشوار العلاج لحالتنا المرضية؟
السبب بسيط:
استخدامنا لذات مدخلات انتاج ازمتنا، كمعطيات للحل!
من ذلك قبولنا بي، ومواصلتنا لاستخدام معطيات الصياغة الاستعمارية للسودان الحالي، كماهو، اللي عمادو شمال عربي مسلم في مقابل جنوب زنجي مسيحي!
علي ان يهمن الشمال وبالذات اقصي الشمال هيمنة مطلقة علي بقية السودان، اوده كان ضروري جدا جدا، لاحداث التناقض المطلوب لاحداث الانشطار المرجو!
الغرض الاستعماري ما كان الوحدة اوالاستقرار ولاينبغي له اصلا، وهذه بديهة!
الي يومنا هذا هذه الفرضية من حيث عرب في مقابل زنوج، شمال في مقابل جنوب سارية المفعول، بل اعدنا انتاج ونسخ الصياغة في الغرب، بي ضبانتو: عرب في مقابل زنوج!
ولم يفطن احد بخلاف الحركة الشعبية وبالتحديد الشهيد د.قرنق، للبقلة الفي الابريق دي!
الحركة هي الوضعت شعار اساس جديد للوحدة، بدل الاساس الاستعماري الانشطاري الخاذوق ده.
الحركة وضعت التوازان مابين شطري التقسيم الاصبح امر واقع كاساس جديد للوحدة بدل خلل هيمنة شطر شمالي علي البقية، هيمنة مطلقة!
ماذا كانت النتيجة؟
رفض تام لهذا الاساس الجديد للسودان الواحد، ومواصلة في طريق ذات صياغة الاحتلال كماهو!
البرنامج البسيط ده كان مفروض يكون شعار مؤتمر الخريجين مثلا، او علي اسوء الفروض، ده كان مفروض يكون البرنامج الاساسي للقوي اليسارية المستنيرة، في 1956، مش في الالفية الثانية، اي بعد خمسين سنة من الاستقلال افتراضا!
الي هذا التاريخ لاوجود لبرنامج ذي ده بطول وعرض الاحزاب والتيارات السياسية في البلد خارج اطار طرح الحركة الشعبية!!
علي النقيض تماما، المطروح في الساحة هوذات الصياغة الانشطارية التفتيتية الوضع اساسا الاحتلال!
مش كده اوبس، بل بعد خمسين سنة من رحيلو الافتراضي، نجد نموذج الاحتلال هو الانفرد بالسلطة تماما، لنعايش اجواء التركية السابقة بي حذافيرا من اول جديد، بي ضبانة فساد التركية ضرائبا، قبليتا، اوتفسخ مجتمعا الاخلاقي!
كلام اقرب للخيال لكنو حقيقة!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحو جمهورية سودانية ثانية: الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وآلام المخاض (Re: Bashasha)
|
سلامي للكل .دحيدر صاجب الدار والمشاركين ..
اخي بشاشا , فتحت شهيتي لهذا الخيط بضغطك المستمر حول مشكلات السودان وماهيتها .. اتفق معك معرفة المشكل طريق للحل .. وهنا محاوله يائسه مني عسي ولعل تصيب الهدف ..
مشكله السودان الاوله لها علاقه بالعرق والجهويه .. منذ دخول الاستعلاواتيه للمزاج السوداني , ظهر الانهيار لمنظومه مجتمع سوداني او كيان سوداني واحد للشخصيه السودانيه ..
مشكله السودان الثانيه , الاسلام ومحاوله الاستعلائين منا تطبيقه وبسطه علي صفحه البلد الذي يجمع الغير مسلم او حتي الغير الديني .. واسمع الحلول وربنا يديم الشهيه مفتوحه في زمن الانهزاميه ده .. وسلامي ومعزره ان حورت دفه الخيط كما يحلو ل د حيدر ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحو جمهورية سودانية ثانية: الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وآلام المخاض (Re: Bashasha)
|
الاخ العزيز بشاشا تحية طيبة هل مشكلة السودان هوية ام موارد؟ ودي ازمتك انت فقط وحاول تحددها... اذا كنت عايز تعرف حقائق اولا اقرا لينا كتاب 1- السودان حروب الموارد والهوية..لدكتور محمد سليمان 2- مشكلة جنوب السودان الازمة والحل الاستاذ محمود
وذي ما قلت ليك الف مرة ذى وعيك ده جزء من ازمة السودان..لانك تصر عل حقائق تاريخية مغلوطة حتى ولو صححوها ليك الف مرة عن قبائل الشمال الثلاث وعن استغلال مزعوم واكلشهيات كده ترددا ذى الببغان في كل مرحلة عن الخديوي والمصريين..وتشخيصك المازوم وازمة السودان انه يمر بين وعيين وحدد تماما انت مع ياتو وعي 1- وعي البسوس وداحس الغبراء ومغالطات التاريخية(السودان القديم)..ام الحقائق العلمية الدامغة(السودان الجديد) هناك اكثر من تيار يلتقي في وعي السودان الجديد ومحددين اعلاه وهناك اكثر من تيار يلتقي في وعي السودان القديم محددين في المداخلة الاولي والسؤال من المسؤل من غياب ثقافة المجتمع المدني في السودان عبر خمس عقود؟ الاجابة هي الجبهة الوطنية كان حزب الامة ولازال حاضن لجماعات الهوس الديني(الاخوان المسلمين) وليس هناك فرق بين كيزان دارفور(العدل والمساواة) وكيزان المركز(المؤتمر الوطني) كلهم تلاميذ الترابي..وترتبت على ذلك كل مأسي الشعب السوداني والاستاذ محمود حارب الدولة الدينية بكل تصوراتها الطائفية او الاخوانجية ولديه كتب موثقة في ذلك..يبقى الحل يبدا من تجاوز وعي الدولة الدينية..والحروب في السودان حروب موارد وليس حروب هوية وانت من الاول شايت شمال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحو جمهورية سودانية ثانية: الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وآلام المخاض (Re: adil amin)
|
الاخ العزيز حيدر بدوي تحية طيبة اشكرك عل روح الثقة ونواصل العالم مر بثلاث مراحل 1- استعمار مباشر 2- استعمار غير مباشر-الايدولجيات 3- النظام العالمي الجديد(الشراكة_الديموقراطية)
مقالات ليبرالية: ملامح النظام العالمي الجديد لقد عملت الايدولجيات"الأممية الشيوعية والقومية بشقيها البعثى والناصري،والأصولية االاسلامية المزعومة بشقيها الاخوانى والسلفي عبر اكثر من أربعة عقود في كافة الدول العربية عبر دولة الحزب الواحد الفاشية والفاسدة والفاشلة على تغييب الشعوب وتزييف ا رادة الجماهير وعملت أيضا على تفتيت النسيج الاجتماعي للدولة القطرية الواحدة بخلق التناقضات الداخلية بين المنظومة الاجتماعية في الدولة العربية من عرب وغير عرب ومن مسلمين وغير مسلمين وتسميم وعى الناس بشعارات وهمية لم تتحقق حتى اليوم في ارض الواقع..وللأسف لازال رموزها الساقطة تنعق في كافة الفضائيات العربية وفي هذا المنتدى الحر ويستهلكون شعارات عفي عليها الزمن ********* اننا نعيش عصر دولة العلم والمعلومات ومن يملك المعلومة يملك القوة..والمستقبل في المنطقة للدولة المدنية ،دولة الحريات وليس دولة الوصاية بل دولة المواطنة المتساوية والمؤسسات،دولة التوزيع العادل للسلطة والتوزيع العادل للثروة..أما الايدولجيات فقد أضحت من زبد النظام العالمي القديم وما هي إلا الأفكار النازية/القومية والأفكار الفاشية/الأصولية المزعومة تم إعادة تصنيعها وتسويقها في المنطقة ولا زلنا نعاني من الإضرار المترتبة عليها حتى الآن وقياسا إي فكرة تهدم الإنسان من اجل غايات وهمية ليست من الدين وليست من الأخلاق أيضا ولا تعشش إلا في عقلية مريضة فاقدة الاتزان ا لداخلى نتيجة لظروف بيئية نشأت فيها والزبد يذهب جفاء وما ينفع الناس يمكث في الارض....والحديث ذو شجون
********** لي طلب منك واحد..اذا جئت الامارات يوم زور ناس فضائية الفيحاء فضائية العراق الجديد..واتعرف عليهم...كجسر تواصل بين قوي السودان الجديد والعراق الجديد فالامر اختلاف مقدار.. لحددت ما الله يقيض لينا فضائية سودانية حرة...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحو جمهورية سودانية ثانية: الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وآلام المخاض (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
\دكتور حيدر تحياتي قبل أن أقدم مساهمتي تعليقا ونقدا علي أطروحتك أقدم لك هذه الخلاصة عن الترابي
كتبت قبل أشهر في أحد الخيوط
Quote: الترابي هل هو مفكرأم هو مجرد سياسي أنتهازي???? يتطوع البعض في منح "صفة" مفكر أسلامي علي الترابي ولا أدري علي أساس يتم ذلك??? ماهو منهج الرجل في التفكير ???? وما هي أدواته??? وما الحقل الذي أعمل فيه فكره ?? قد يقول قائل أن حقل الرجل الذي يجتهد وينظر فيه هوحقل الدين ...نقول حسنا ونطرح الأتي هل نجح الرجل في المساوقة بين العقل والنقل والتأصيل والتحديث وأعمال العقل والاجتهاد والاستنباط وصولا لحلول لمتطلبات العصر وهل يتضمن مشروعه حلولا وبرامج تجيب علي أشكالات العصر والاسئلة الملحة وهل أعمل العقل والاجتهاد والاستنباط والقياس من واقع فهمه للقران بصورة صحيحةواستنباط حلولا من كل هذا وصولالرؤية تتجاوز سلبيات الحاكمين والمعارضين باسم الد ين هل جاء بجديد أو أ ستبق الأقران والأنداد وقام بقراءة الواقع بصورة سباقة وخلاقة وتقديم حلول علي ضوء ذلك ??? الأجابة لا وألف لا.... فقد ساهم الترابي في تكريس واقع التكلس والتحجر في الفكر الأسلامي وأظهره بمظهر الحاجر علي حقوق المرأة والأقليات والرافض لحرية الأعتقاد !!!! فقد وقف الترابي في لجنة تعديل الدستور 1968 رافضا رئاسة المرأة وغير المسلم عام وكان الرفض بأسم الدين والثوابت موضحا أن هذا هورأي الدين أتي ذلك في وقت وقف فيه من يجيدون قرأءة الواقع وفهم مقاصد الدين بحق ضد فهم الترابي الأقصائي هذا كان هذا هوأسلام الترابي موديل 1968 ثم ليعود الرجل ومن دون حيثيات ليكفل للمرأءةوالمسيحي بالرئاسة في نص دستور 1998 الذي صاغه هو!!!! فأي مفكر هذا ?? أو قارئ مجيد للواقع ولمقاصد الدين هذا??? وقف الترابي عام 1985 مع أغتيال الأستاذ محمود وأيد حد الردة بالرغم من المطاعن التي قدمهاالبعض في فيما يسمي بحد الردة
ألا أن الرجل تنطع وتعالم وتفيقه مفتيابأن هذا هو رأي الدين وثوابت الأسلام ليعود ذات الرجل ويرفض أعمال حد الردة فأي مفكرألمعي هذا?? نعم رفض حدة الردة بدعوي أنه ليس من الدين في شئ!!!!مما يجعل المرء يعجب هل تنزل الدين أكثر من مرة ???أما غابت تلك الحقائق علي من يزعم أنه مفكر ومجدد!!?? رفض الرجل الحزبية والديموقراطية في مطلع التسعينات زاعما أن لاأصل لها في الدين جاء ذلك في وقت أبان فيه أخريين وبجلاء تماشي هذه القيم مع مقاصد الدين ليعود ويقول أن منبع وأصل الحريات هو الأسلام وهكذا نري تخبط الرجل وضبابية فكره وتناقضه فماهو أسلامي اليوم يصبح عنده غيرأسلامي غدا يأتي ذلك في قضايا جوهرية وحيوية .. الرجل يتعاطي مع قضايا الفكر والمبادئ بعقلية التجارة والكسب والعائد والمردود وعقلية رزق اليوم باليوم بعيدا عن عمق بصيرة المفكر وتعلقه بالكليات والتنظير الأستراتجيي الذي يصطحب مقاصد الدين وجوهره ...وهكذا نري الرجل لايسبق أو يبادر أو أنما يتبع طريق من كان يعارضهم با الأمس ... قضايا الفكر لاتقيم بالأنشاء والبريق اللغوي وأبهار القارئ والتلاعب اللفظي بقدر ما تقيم بالعطاء والأنتاج الأيجابي وأعمال العقل في الأستنباط وتقديم حلول لقضايا وأشكالات العصر وهوحقل حظ الترابي فيه بائس !!!!! ...قد كسد سوق الرجل وبارت بضاعته وتخلي عنه تلاميذه والزموه غياهب الجب وأتهموه بتخريب المشروع والدولة ومن جانبه أتهمهم ببيع الفكر والرهان علي السلطة والثروةفأن صح هذا الأتهام يصبح العيب علي الشيخ والأستاذ فهذا حصاده أذا لم يقدم سوي عصابة غذاهابحب السلطة والثروة لا بالفكر والمبادئ ففاقد الشئ لايعطيه وختاما نقول... نقول أن التخريج والتبرير للرجل- بأنه أخطاء وعاد وصوب نفسه ( كأنما المقدسات العوبة بيد الرجل) - طرح بائس ومثير للشفقة فالرجل كان يطرح ما يطرح بأسم الدين ويزعم أنها ثوابت ثم يعود ليلعق ما يطرح وهكذا .. |
كمال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحو جمهورية سودانية ثانية: الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وآلام المخاض (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
Quote: هي حركة جنوبية لحل مشكلة الجنوب، |
الاخmsd
طيب فلنفترض كلامك ده صاح، ممكن توريني ياتو حزب سياسي يعمل الان في الساحة من الاحزاب الشمالية، ماحزب جهوي شمالي يعمل لمصلحة الشمال؟
ماهو ده ذاتو، فنجان القهوة الغرقانين فيهو الشماليين!
ياعزيزي، لاوجود لحركة وحدوية في الساحة بخلاف الحركة الشعبية!
كلام غريب ابدا مافكرنا فيهو لكنو حقيقة!
فالسودان الواحد الفي ادبيات الشماليين هوسودان جهوي جلابي شمالي اولا واخيرا!
دي ياها الفجيعة الكبري الراجياكم لوجيتو تنبشو في الحتة دي!
خذ مثلا اكبر الاحزاب، الحزب الاتحادي. شعارو شنو؟
الاتحاد مع مصر!
عيييييييييك!
طبعا هو صنيعة مصرية من الالف للياء!
خد حزب الامة، اكبر مستودع لي مهمشي السودان، شعارو شنو؟
الصحوة الاسلامية!
طبعا ده كود معناهو الصحوة العربية!
اي بي لغتنا، الصحوة الشمالية!
طبعا التغيير اصلا مامهمة الطائفية واليمين.
دي مهمة اليسار.
تعالو شوفو طرح اليسار.
بالله ارحم الوسط الطائفي واليمين المهووس من اليسار الفضيحة!
اليسار شقين، شق القومية العربية عديل كده، اي القومية الجلابية، والشق الاخر ماركسي، زعيمو صرح انو دنقلاوي عديل كده، فوق لي اعلانو انو السودان عربي، اي شمالي!
طبعا المقياس هو خلاصة اسهام هذه الاحزاب اليسارية الكرتونية اللي هي فروع لي احزاب دول اجنبية!
مرة اخري الحركة الشعبية تظل هي الحركة الوحدوية الوحيدة في البلد من حيث الطرح، رغم انو 90% من قاعدتا انفصلاية، وهذا طبيعي جدا جدا!
ده البوري عبقرية د.قرنق الجا من خلفية انفصالية ذي دي، ليكون نبي الوحدة ورسوله الاول بلامنازع في السودان.
لاننكر طبعا اسهام الاستاذ محمود كمعادل موضوعي لي قرنق في الشمال، وان كان من ارضية مغايرة.
| |
|
|
|
|
|
|
نحو جمهور يات سودانية ! !: الشعبية و الوطني وآلام المخاض لميلاد وحدة أم أعلان أنفصال? (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
سلام د حيدر قبل التداخل نبداء بطر ح حزمة أسئلة المقصود منها المزيد القاء الضوء ... العنوان نحو جمهورية سودانية ثانية: الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وآلام المخاض ..... هل سيؤلد السودان الجديد أوالمتجدد من رحم الشراكة بين الشعبية والوطني? هل الصيغ القانونية والدستورية الحالية تقود لهذا? هل تمت أو تتم عملية تفكيك لدولة الحزب الواحد وعقلية الشمولية والاقصاء?( الاخبار": تعذيب مواطن والشروع في أغتياله لتوزيعه منشورا .....أيقاف صحيفة لنقدها رئس الجمهورية....جهاز الامن يواصل ممارساته .....حد الردة لازا ل قابعا ولم يلغئ......أسلامية دستور وقوانين العاصمة ......الخدمة المدنية والعسكرية لازالت تحت هيمنة الجبهة...... .......تمزيق النسيج الاجتماعي والتعائش السلمي والذي حفظته ورعته القوي "التقليدية" أشعال الفتن العرقية والجهوية.......ورفض ما أقرته أبوجا من قدوم قوات دولية لحفظ السلام وأنفاذ الاتفاق!!!! .....هل تمت الاستفادة من روح نيفاشا. ونصوصها لبناء حل شامل وعادل للأزمة السودانية وتوزيع عاد ل للسلطة والثروة وحل الظلامات وبناء مؤسسات ديموقراطية وحل قضايا الهامش والاقليات العرقية والدينية وقضايا المرأة والنأي عن التعالي العرقي والديني ومعاملة المواطنيين علي قدم المساوة بغض النظر عن أختلاف اللون والنوع والعرق والدين? ..... نعم أن نيفاشا قد تجاوزت مربع الحرب والاقتتال ولكن كيف? 00000تجاوزته عبر صيغة قد تقود لسودان جديد ومتجدد سودان صاعد ينهي واقع الامية والجهل والتخلف والفقر ويدشن لنقيضه ويقوم علي عمد من المساوة واللامركزية والتنمية المتوازية..... 000000أو تجاوزته لعمل ترتيبات عملية للمفاصلة والانفصال السلمي عبر الاستفتاء...... ويبقي هنا السؤال هل الواقع الحالي وسيادة العقليةالشمولية والاقصائية والتي تسببت في أنتاج الازمات وأعادة أنتجاها وتفاقمها ... وتكريس دولة الحزب الواحد والمؤسسات القديمة والاصرار علي النموزج الاسلاموي والذي يصر علي بقاء حد الردة والقوانين الاسلاموية والحدود هل يجعل هذا الواقع من الوحدة خيار جذابا ?ومالذي سيدفع المواطن في الجنوب للتصويت لخيار الوحدةفي ظل هذه المعطيات والتي أدت الي تملل وثورات الاطراف من المسلمين أنفسهم....? من هنا أخشي أن تتمخض تلك الالام المخاضية والطلق عن أنفصال الجنوب وليس عن ميلاد لسودان جديد? تتناسل بعده عمليات الانفصال والتناسل الامبيي..... ولا أدري كيف سيكون مصير قوي الاستنارة بعد أن تستفرد الانقاذ بالشمال وما هو مصير التيار الوحدي داخل الحركي بعد تقود الانقاذ البلاد للأنفصال? كمال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحو جمهور يات سودانية ! !: الشعبية و الوطني وآلام المخاض لميلاد وحدة أم أعلان أنفصال? (Re: kamalabas)
|
الأخ الكريم معروف،
نعم، أتفق معك بأننا لا يجب أن نشغل أنفسنا بالراهن وحده، دون أن نستقرئ التاريخ وأن نستشرف المستقبل. ذلك لأن الراهن هو وليد لزيجة التجربة بالحلم. والتجربة التي لا تنتج حكمة تكرر نفسها، أي تظل تجعلنا نعيش في الماضي لا في الراهن.
وهذا ما أرجو أن أكون قد تجنبته. كماهو واضح الاستهلال، فإني أحاول تقديم قراءة جديدة لواقعنا المتأزم من خلال منظور تاريخي، راجياًأن استخلص خلاصات تستشرف المستقبل . فقد تحدثت عن سرعة التحول في وقتنا الراهن، وعن عدم مواكبتنا له، مما يعني أننى مهموم بالتاريخ، ومشغول بكوننا ما زلنا نعيش في الماضي بعقلياتنا، وإن كنا نعيش في الحاضر باجسادنا.
أتفق معك ومع الأخوين خالد كودي وبشاشا بأنني أحتاج لتوضيح أطروحتي الأساسية بصورة أفضل مما فعلت. ولكن موضوع الخيط، بطبيعته، مركب والخطوط فيه متشابكة ومعقدة. وهذا يجعلني في حالة مخاض ذهني (أعاني مزيجاً من التلذذ باستشراف ولادة أفكار جديدة، تعين على قراءات جديدة، وموجوعاً بآلام المخاض). وآمل أن أجد الخلاص فيكم ومنكم. ولا شك أنكم "أهل حارة." فإن لم يكن هذا وقت الحارة، فمتى يكون؟
أرجو أن تعينني أنت وخالد وبشاشاً بتحديد ما ترونه أنتم بوضوح، حتى نولد معاً رؤية جديدة. محاولة الأخ بشاشا مقدرة في هذا الشان، وسأتطرق لها في حينه. ولكن دعني أقول الآن بأنني لا أزعم، على الإطلاق، أني أملك مفاتيح الرأي في هذه القضية. بل على العكس من ذلك، فقد استهللت القول بأنني متأزم بسبب من ازمتنا الوطنية الماحقة. والمتأزم، بطبيعة الحال، "رأيو تلفان." ولأن رأيي تلفان فإني قصارى ما أملكه هو أن أعبر عن أفكاري ومشاعري كما هي، وكما يجب، متشعراً ثقل الواجب الوطني، بعد أن ناءت كتوفنا بما تحمل. هذه قصاراي، لهذا فإني أتوسل إليك وإلى كل المتداخلين الكرام، أن تهدوني صواب الرأي، بعد أن قمت بما أراه من واجب علي.
هذا، في تقديري، هو السبيل الوحيد للخروج من أزمتنا: أن نمارس الديمقراطية وأن نستخلص الحكمة من حواراتنا سوياً، بدلاً من التعويل على أي جهة آخرى، مهما عظم شأنها. لقد آن للإنسان العادي - وكلنا عاديين، وإن خيل لنا غرورنا غير ذلك - أن يصنع، بفضل الله، مصيره بأن يشكل خطابه هو، لا أن ينتظر الآخرين لتشكيله له.
قد آن لنا أن نعيين بعضنا البعض - في تفكيك الخطاب القديم، وإعادة تركيبه وفق معطيات الحاضر وأشواق المستقبل - دون التعالي على بعضنا البعض.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحو جمهورية سودانية ثانية: الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وآلام المخاض (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
حول الازمةالسودانية كتبنارد علي أحد.الاخوة
Quote: أولا دعنا نري هل ذكر الكيزان وتحميلهم مسؤلية ما يجري ...ينطلق من مكائدات سياسية ? وهل هو كيد صبياني? التعامل مع مرض خطير لايتم بالأستشفاء عبر الأسبريين والمسكنات ومعالجة ظواهره... .....لابد من التشخيص السليم ومعرفة أس العلة أولا نأتي بعد هذا لتشخيص علة دارفور.... مظالم ...تهميش ...عدم التوزيع العادل للسلطة والثروة الخ ....طرحت المظالم سلما وعبر اليات سياسية.... فكان رد البشير أنه لايتحاور أو يتفاوض الأ مع من يحمل السلاح فكان أن حمل الناس السلاح.... ... هيمنت الأنقاذ علي مفاصل الثروة والسلطة وأقصت الأخر وظفت موارد الدولة وأمكاناتها لصالح حزب سياسي معين.... .....قتلت الأنقاذ وشردت وحرقت وأبادت... .... رفضت الأنقاذأتفاق سوداني صميم.ولتعود وترضخ لأتفاق أخر تحت ضغوط وأملااءت خارجية,,,,, ...... رفضت الأنقاذ صوت العقلاء بحل المشكل الغربي في أطاره الداخلي ثم عادت لتستورد الحلول.... 00 الأنقاذ والتدخل الخارجي0000 ..... فرطت ما يسمي بالحركة الأسلامية في حلائب لصالح دولة أجنبية... سمحت لقوات موسفيني بأن تدنس التراب الوطني وتصفي خصومها علي ترابنا الوطني,, ... سمحت وكنتاج لفشلها للتوصل لحل سوداني -سوداني للقوات بأن تنتشر في الجنوب وجبال النوبة...عمقت ما يسمي بالحركة الأسلامية أزمة الغرب وحولتها لصراع عرقي الأنقاذ تدعم الجنجويد ووتهم الشعبي بدعم أطراف أخري لتشتعل الفتن العرقية وتضيع دارفور بين سندان الشعبي ومطرقة الوطني..... ....سمحت وعبر فشلها في حل مشكل دار فور بالتدخل الدولي وبصمت علي قرارات الأمم المتحدة التي دشنت هذا التدخل...أذا التدخل حادث وماثل ولايهم لون بشرة القوات التي تربط علي تراب دارفور المهم أنها أجنبية ..."لايهم لون القط مادام يأكل الفيران" |
وأضفت
Quote: ونعود لموضوعنا الأساسي ونقول يتضح من السرد والتحليل السابق أن الأنقاذ هي أس العلة ومكمن الداء ولابد من التصدي لجذر البلاء و وتحديد سبب المرض أن كنا جادين فعلا في العلاج... ماهو العلاج? تتلخص مؤشرات روشتة العلاج في.... ---رد المظالم ورفع الغبن.....أقامة تنمية متوازية.....توزيع عادل للسلطة والثروة... توسيع دائرة وفعالية الحكم الذاتي.....محاسبة المسؤليين عن فظائع دارفور وغيرها......نسف دولة الحزب الواحد وأنهاء هيمنة الحزب الواحد... بناء مؤسسات الدولة وهياكلها ودستورها وقوا نينها أنطلاقا من حقيقة التعدد والتنوع العرقي والجهوي والديني والثقافي والسياسي.... أقرار التعددية الحقيقية ونظام فصل السلطات وأستقلال القضاء ومؤسسات المجتمع المدني... التأكيد علي مساوة الجميع في الحقوق والواجبات غض النظر عن أختلاف العرق والجنس والدين...وأنهاء أحساس المواطنة من الدرجة الثانية والتعالي العرقي والجهوي والديني... عودة الكيزان لحجمهم الجماهيري الطبيعي بعيدا وهج السلطة وبريق الثروة ليتم الأحتكام بعدها لصندوق الأقتراع وخيار الجماهير.... |
كمال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحو جمهورية سودانية ثانية: الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وآلام المخاض (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
الأخ / د. حيدر الإخوة المتداخلون والزائرون
سلام عليكم قليلة هي المواضيع الجادة التي تثير العقل وتحفز الآخرين على تناولها بالدراسة والتأمل والتحليل ومنها هذا الموضوع الذي طرحه الأخ حيدر فله التحية . إن الحراك الفكري و السياسي وفشل الطائفية والقوي الجديدة ونجاح الإسلامويين بقيادة الترابي جزئياً بالوصول للسلطة وتحقيق مكتسباتهم الحالية،وتجلي فساد نظامهم، وهمنا الحالي بمستقبل بلادنا ومجتمعنا، كل هذا له فاعل ومحرك واحد في مستوى الشريعة (أي السبب الظاهر) هو الإنسان ، وهذا الإنسان نفسه أمارة بالسوء في الناموس العام، وغير ذلك داخل في (إلا ما رحم ربي )وهو خروج عن هذا الناموس ، بعبارة أخرى إن الفاعل موصوم وغير معصوم بل جعلت نفسه الأمارة حافزاً لتقدمه ويحمل جرثومة أمراض ومعايب السلوك التي ظلت باقية في كل الأحوال التي طرحها الأخ حيدر بل على طول التاريخ ،فكيف السبيل إلى تلافي هذا الأمر؟ إن لم يكن بمنع النفس عن الهوى الذي أجده صعب المنال إلا أن يكون سيراً في التاريخ، فعلى الأقل بالتوافق على نظام يضمن التعايش معه ويكف أذاه عن الآخرين . تعلمنا من الناموس أن القفز فوق مراحل التاريخ أمر صعب إن لم يكن مستحيلاً ولكن جعل المرحلة قصيرة أمر ممكن وسرها يكمن في الحراك وتكثيف الصراع لأن به تتكون الأفكار فتنتظم القوى لتخلق توازناً يؤدي إلىتوافقات جديدة تدفع بالأخلاق إلى مرحلة جديدة تساهم بقدر كبير في تغيير السلوك، وهذا التكثيف قدم أنموذجه الأعلى في حياتنا المعاصرة الأستاذ محمود الذي قال المجتمع الصالح أفضل وسيلة لإنتاج الفرد الصالح ). وهي كما نرى علاقة جدلية عميقة متشعبة لأنه بدون صلاح المجتمع يصعب صلاح الفرد فالأخلاق تشكلها الظروف وبدون صلاح الفرد يظل المجتمع في الحالة التي ترونها أمامكم اليوم في السودان والعالم بدرجات متفاوته وما الظروف إلا التربية والتعليم ، والعدالة وسيادة القانون، والمساواة والحرية،والتنمية والخدمات الاجتماعية .....الخ، وكل هذه مرتبطة بأخلاق الفرد كما هي مرتبطة بأخلاق المجتمع لأن علاقتها تبادلية سواء كنا حكاماً أو محكومين مدراء أو خفراً نحرس الأبواب،فلكي يتحرك الإنسان من مرحلته إلى المرحلة التي تليها لا بد من الصراع فهذا هو الناموس ولكن في المقابل الصراع أيضاً له أخلاق ومعايير مرتبطة بتطور المجتمع الذي يرتبط بالصراع كماً وكيفاً وبدرجة تمدن الفرد المرتبطة أيضاً بصلاح المجتمع كما تقدم ومن هذه الزاوية أي تكثيف الصراع أوافق دكتور حيدر في أن أصحاب الهوس الديني لم يكونوا شراً مطلقاً بقول هيغل( يتقدم التاريخ أحياناً من أسوأ أبوابه ) وقول نيتشة ( إن الشيطان يخدم مشيئة الرب) . مما تقدم أري الصورة بإختصار كما يلي : كلنا معطوبين من حكم ومن هو متوقع له أن يحكم ولتحجيم هذا العطب في المرحلة لابد من منهج فكري يعترف بهذا العطب ويخلق نظاماً يوجهه في مصلحة المجتمع أولاً والفرد ثانياً فنحقق درجة من الصلاح تساهم في تقريب المرحلة التالية ،ولكي يوجد هذا النظام لابد من الصراع فهو دينمو الفكر ومحركه ،ولكي يقوم الصراع بإحراز النتائج لابد من توازن القوى، ولكي تتوازن القوى لا بد من التنظيم فالوحدة أساس القوة والإختلاف والصراع أساس التطور، فوحدتنا تكون على القواسم المشتركة التي تمثلها الأهداف المشتركة ، واختلافنا وصراعنا على المصالح الفردية مكمن العطب فينا وحافز التطور في آن معاً . وفي الختام لي ملاحظة بسيطة إذا سمح الأخ حيدر على هاتين العبارتين : Quote: وقد استفاد تنظيم الترابي، إيما فائدة، من إرباك خصومة بذات اليمين وذات اليسار، فكسب الكوادر المؤهلة من هنا ومن هناك، مما أفضى بحركته لأن تهيمن على المشهد السياسي منذ تصالحه مع النميري في عام 1977 وحتى اليوم. |
، Quote: فإن تنظيمه هو أول تنظيم سوداني يصل إلي السلطة بمشروع فكري (شائه، نعم، ولكنه ليس كذلك لدي حامليه على أيسر تقدير). |
أولاً ، لا أرى أنهم مؤهلين إلا إذا قصدت القول بأنهم من الخريجين وحملة الشهادات فلو أنهم حققوا قدراً من النمو العقلي الذي هو هدف التعليم لعلموا أن فكرهم لا ينتج إلا خراباً ، أما إذا علموا وأرادوا ذلك فتنتفي في حقهم العبارة الثانية Quote: (شائه، نعم، ولكنه ليس كذلك لدي حامليه على أيسر تقدير). |
وثانياً ، مشروع فكري هذه أراها كبيرة في حقهم وأحب أن نكتفي بمشروع ولكن ليس له علاقة بالفكر فالإنسان الذي لا يملك الحد الأدنى من الإحساس بالتاريخ ليس له فكر ،جاءني أحد الزملاء الإسلامويين في عام 1992 يدعوني لتأييد النظام وقال بالحرف الواحد ( بعد أن يستتب لنا الأمر في الجنوب سنفتح كينيا ويوغندا وأثيوبيا) إلى أن يصلوا أمريكا التي دنا عذابها ، ولم يصل فكرهم إلى إدراك أبسط الظروف والملابسات المحيطة بالصراع في عالمنا المعاصر في نهاية القرن العشرين وأن رجلاً ببندقية واحدة ومقدرة إعلامية بسيطة يستطيع فعل العجب العجاب . الم يكونوا يقولون (إن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن ؟)فأين السلطان الذي وضعوه لأنفسهم حتى لا يفسدوا !!؟أم أنهم كانوا يظنون أنهم سيحسنون صنعاً!!!!!؟ نعم ظنوا، و دعم هذا الظن عندهم ولاية القوي الأمين التي طرحوها ، نعم هذا هو رأيهم في أنفسهم وهو جهل وليس معرفة وتأهيل، لأن القرآن وعلم الإجتماع قررا في هذا الأمر بصورة واضحة ولكنها فاتت على هؤلاء المؤهلين وشربوا الخدعة من شيخهم الباحث عن المجد بقيادة الأمة من الخلف كما قال الدكتور منصور خالد. .يادكتور حيدر إنهم لم يدركوا العلاقة بين الظروف السياسية والإقتصادية بل الظروف جميعها وبين أخلاق المجتمع فأضروا وتضرروا كما تنبأ لهم اِلأستاذ محمود بالصراع فيما بينهم ثم موت حركتهم بعد ذلك وهو ماحدث الآن بالضبط . أكتفي بهذا القدر لأنني لو إسترسلت في معايبهم الفكرية التي كانت سبباً في معايبهم السلوكية لأصابكم الملل.
ولك التحية مجدداً أبوحمد.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحو جمهورية سودانية ثانية: الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وآلام المخاض (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
عادل امين سلام،
لولقيت فرصة عايز لي معاك بوست منفصل ذي بتاع عثمان محمد صالح. للزمن ده عن حزب الامة، ياهو ذاتو شغل اب سنينة يضحك علي اب سنينتين، باعتبارك اتحادي.
ياخي وعي شنو اوسودان جديد شنو من واحد اتحادي زيك، همو الاول والاخير الاتحاد مع الامبريالية الصاغت السودان الحالي؟
ده هظار ياعادل!
قصدك موديل جديد للسودان القديم، المصري.
اماكلامك عن صراع الموارد، فيكفي تجربة طرح الحزب الشيوعي، الاهرق نصف قرن انطلاقا من فهمك ده زاتو، وكنتيجة هاهو الان خارج التاريخ في السودان يصارع سكرات الموت البطئ.
ذي كلامك اوفهمك بتاع صراع الموارد هوالمسؤول اولا واخيرا من الكارثة الحالية، لانو فشل الطرح المروع ده احدث فراغ فكري هائل دفع بالاسلام السياسي لملئه، لانو قوانين الوجود لاتسمح بالفراغ!
ياعزيزي كمثال فقط نظرة الدونية للنوباوي، من الجعلي "الحر" الجدو الرسول، ماليها اي صلة بالموارد ياصديقي.
النوباوي دون لانو زنجي، والجعلي متفوق لان في عروقه تجري دماء عربية!
ماسمعت بالعبد عبد وان طالت عمامته؟
طالت عمامته مقصود بيها، مهما كان غندولي اوبرجوازي، فعوض دكام الله يرحمو يظل عب ودغلفة في عيون، بياع الموية بتاع برد في موقف بصات شندي في بحري الاملاك!
اهو ده قد القفة الماركسية بتاع صراع الطبقات، اللي المشكلة كلها جات مارقة من خلالو!
عشان كده الشيوعي عمرو ده كلو فضل حايم بي قفة مخرومة فاضية معلمة الله!
بعد ده كلو تاني دايرنا نسوي شغل رعي غنم ابليس، بتاع المادية التاريخية والبروليتارية وماادراك؟
ياخي اديها صنة!
عرب وافارقة هواساس الصياغة المصرية الحالية للسودان القديم كما شرحنا، الحزبك الاتحادي كان ولايزال احد اوتاد هذا الارث!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحو جمهورية سودانية ثانية: الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وآلام المخاض (Re: Bashasha)
|
وصلتني الرسالة أدناه من الأخ االكريم عبد الحي على موسي، وهو يقيم بالمملكة العربية السعودية. أحييه معكم، وأشكره وافر الشكر على اهتمامه، وعلى الوقت والجهد الذين بذلهما لإيصال رأيه لي ولكم. ********************
الأخ د.حيدر تحياتي والمنبر نور (بدليل سرور الأخوة بهذا القدوم على الأقل وأنا منهم) وهذه منة من الله لا نحسدك عليها بل نسأل لك الزيادة لأن شيخنا البرعي يقول: ولا تكن حاسدا شخصا على نعم ***** سل الإله الذي أعطاه يعطيك طبعا حقيقة يمكن للمنبر أن يرجع كما كان بهذه الطلة المنتظرة بعد طول غياب ويساهم بقوة في تعرية الهوس – ولا أظن أن الشعب السوداني في حاجة لذلك لأن الهوس عرى نفسه عمليا- أو حقيقة يمكن أن يساهم في اقتلاع هذا النظام. أنا في رأيي المتواضع أن هنالك طريقان لذلك : الأول:- وهو الالتفاف حول الحركة الشعبية وخاصة حركة القوة الديموقراطية وجميع العلمانيون من هم بداخل السودان -مع افتقادنا كثيرا للقائد د. قرنق- حتى ندرك ما فاتنا ذلك التقصير في الفترة التي مضت. الثاني: استهلال (أولا أنا أعتقد بأن حبي للأستاذ لا يمكن أن تحمله العبارة) ومع ذلك ممكن الطريق الثاني لا يعجب كثير من أصدقائنا الجمهوريون وهو: تكوين جبهة تضم جميع الأحزاب السودانية – شمالها وجنوبها- باستثناء المؤتمر الوطني وشقيقه الشعبي وهذا مؤكد سينتج عنه وصول السيد الصادق للحكومة وهو –أي السيد الصادق- أقل كثافة من المهووسين بل لطيفا مقارنة بهم وبالتالي ستكون هنالك منابر حرة داخل الوطن للفكر الحق الحر لتوعية هذا الشعب المغلوب المخموم. وفي رأيي أن هذا ممكن وواقعي وهو مقدمة لوضع أفضل (وقد توافقني على أنه اقل مرارة من الوضع القائم). أنا شخصيا عايز اليوم وقبل الغد أن يصل للسلطة أصحاب الفكر الحق ولكن أظن أن الوقت ليس وقته ويبقى تمني. عليه يجب الرضا بالمتاح والتدرج مطلوب. كذلك أضم صوتي لأحد الأخوة الذي اقترح وجود قناة فضائية لإيصال الصوت للسودانيين بالداخل وممكن الأخوة بالحركة الشعبية الذين هم داخل السلطة أن يسهموا في تلك القناة وهذا لمصلحة الجميع بدل أن ينفرد بهم المؤتمر الوطني ويستحوذ على المنابر الإعلامية كما هو حاصل الآن.
تنبيه: طبعا هذا الموضوع سأضطر إرساله عبر بريدك الألكتروني كسابقاته وذلك لأني غير مشترك بالمنبر.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحو جمهورية سودانية ثانية: الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وآلام المخاض (Re: Bashasha)
|
ألأخ بدوي ماطرحته يدعو إلي ألحوار ألعميق..سبق أن نشرت دراسة بجريدة[ألخرطوم]بالقاهرة[1994] تحت عنوان[..ألتجربة ألسياسية ألراهنة..حكومة/معارضة..هل وصلت إلي أعلي مراحل عجزها..?]..والتجربة كنت أعني بها تجربة أحزاب ألإستقلال(1956)وهى أحزاب[ألأمة..ألإتحادي..ألشيوعي..ألإخوان ألـمسلمين]تلاحظ أنني لـم أدرج[أية حزب جنوبي]وذلك لأنهم لـم يشاركوا في تنشئة هذا ألـمولود[ألإستقلال]عندما كان جنينا في[مؤتـمر ألخريجين]..والذي ينادي[نشيده]بأن نتوحد تحت هذا ألغطاء الـمتوهم:- أمـة أصلها للعرب ودينها خير دين
أخي بدوي غداة ألإستقلال إنطرحت ثلاثة شعارات وهي:- (1)شعار ألليبرالية هي ألحل[ألإتحادى وحزب ألأمة] (2)شعارألإشتراكية هي الحل[عـموم أحزاب أليسار ألسودانى (3)شعار ألإسلام هو الحل[عـموم ألأحزاب ألإسلامية..] بالنظر إلي هذه ألشعارات تجد أنها طرحت أسئلة جارحة..ولكن عندما تنظر إلي راهن ألحال ستجد إجابات بائسة !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحو جمهورية سودانية ثانية: الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وآلام المخاض (Re: Bashasha)
|
Quote: عادل امين سلام،
لولقيت فرصة عايز لي معاك بوست منفصل ذي بتاع عثمان محمد صالح. للزمن ده عن حزب الامة، ياهو ذاتو شغل اب سنينة يضحك علي اب سنينتين، باعتبارك اتحادي.
ياخي وعي شنو اوسودان جديد شنو من واحد اتحادي زيك، همو الاول والاخير الاتحاد مع الامبريالية الصاغت السودان الحالي؟
ده هظار ياعادل!
قصدك موديل جديد للسودان القديم، المصري.
اماكلامك عن صراع الموارد، فيكفي تجربة طرح الحزب الشيوعي، الاهرق نصف قرن انطلاقا من فهمك ده زاتو، وكنتيجة هاهو الان خارج التاريخ في السودان يصارع سكرات الموت البطئ.
ذي كلامك اوفهمك بتاع صراع الموارد هوالمسؤول اولا واخيرا من الكارثة الحالية، لانو فشل الطرح المروع ده احدث فراغ فكري هائل دفع بالاسلام السياسي لملئه، لانو قوانين الوجود لاتسمح بالفراغ!
ياعزيزي كمثال فقط نظرة الدونية للنوباوي، من الجعلي "الحر" الجدو الرسول، ماليها اي صلة بالموارد ياصديقي.
النوباوي دون لانو زنجي، والجعلي متفوق لان في عروقه تجري دماء عربية!
ماسمعت بالعبد عبد وان طالت عمامته؟
طالت عمامته مقصود بيها، مهما كان غندولي اوبرجوازي، فعوض دكام الله يرحمو يظل عب ودغلفة في عيون، بياع الموية بتاع برد في موقف بصات شندي في بحري الاملاك!
اهو ده قد القفة الماركسية بتاع صراع الطبقات، اللي المشكلة كلها جات مارقة من خلالو!
عشان كده الشيوعي عمرو ده كلو فضل حايم بي قفة مخرومة فاضية معلمة الله!
بعد ده كلو تاني دايرنا نسوي شغل رعي غنم ابليس، بتاع المادية التاريخية والبروليتارية وماادراك؟
ياخي اديها صنة!
عرب وافارقة هواساس الصياغة المصرية الحالية للسودان القديم كما شرحنا، الحزبك الاتحادي كان ولايزال احد اوتاد هذا الارث! |
*********** الاخ العزيز بشاشا تحية طيبة 1-ذى هزيانك ده لو سويتو مع زول في بوست منفصل حيطق ليه عرق.. 2- انت ازمتك تكمن في تقص المعلومات والاستكبار وسنفصل ليك الكلام ده من ما تكتب ومن دقنو افتلو 3- كلام صراع الموارد ده ما كلامي...ده كلام د.محمد سليمان وهو اقتصادي متخصص..والانت ما داير تعرفو ابدا ان معاناة السودانيين تكمن في سوء ادارة موارد البلد منذ الاستقلال الي يومنا هذا..وننصحك للمرة الاخيرة تقرا اولا الكتب النصحناك بيها دي..بعدين تعال حاور 4- اما بحشرك للامبرالية ومصر ..ولاحزاب السودان القديم وظروف نشاتها..لن تغيير مجري التاريخ..كل الايدولجيات جات من مصر..والحزب الاتحادي الديموقراطي يعبر عن وعي اكثر من ثلث الشعب السوداني..رغم انفك اذا كان عندك انف..ونحن نتعامل مع احزاب السودان القديم كواقع موضوعي لاننا ما بنقدر نستورد احزاب من اليابان 5- اما الفراغ الذى جاء بالهوس الديني للسودان..السودان دولة من دول العالم الثالث ولها محيط اقليمي عربي وافريقي..ولابدان تتاثر به..والاسلاميين من افرازات الحرب الباردة وهذا شيء لا نختلف فيه،بس اعرف ان جلهم من دار فور بالذات المتطرفين وبشهادة الكتاب الاسود وعدد الوية المجاهدين في قتل النوبة والجنوبيين في زمن الحقبة التربية الكالحة ..ولكن الحاضن لهذا الفيروس هو حزب الامة..بشهادة ناس حزب الامة انفسهم 6- مسالة الجعلي والنوباوي...دي بتحسم ان الامر ازمة وعي..وسبق ان نبهتك انك تقرا بوست(القدم بالقدم والامات خدم في ارشيف 2006 قبل ما يحذفو بكري ويضيع عليك معلومات قيمة عن اصول قبائل الشمال النوبية بما في ذلك الجعليين(الشلوخ غير العربية). وقدمنا ليك نصيحة علمية تشوف الجين ماب بتاعة الرشايدة العرب الاصليين السودانيين وتقارنا بالجين ماب لاي زول يقول انا عربي غيرم ..لتكشف الكذبة التاريخية دي وتتجاوزا .وطبعا منصور خالد الجعلي المستشار للراحل جون قرنق..لا يحمل الوعي المذكور انفا..وتخصيص حوارك وتحديد القبائل والنظرة لدونية لهم واجمالهم دون تميير الكيزان منهم ..يؤكد تماما افتقارك لثقافة المجتمع المدني التي ندعو لها وامثالك لا يستطيعون ان يخلقو سودان جديد فوق تركة من الاحقاد..لجهلهم بمقولة جون قرنق الحكيمة التي كتبتها مليون مرة في البورد ده..وما حاكتبا ليك تاني .. 7- ارجع فقط للاربعة سطور الحددت ليك فيها محورين فقط لقوي السودان الساسية اعلاه ..وحلف الحركة مع الاتحادي الديموقراطي..لاني حاوريك راي النوبة نفسهم في احزاب السودان القديم(في مداخلة قادمة موثقة )..وهم اكثر واقعية واحسن من رايك ده كثير 8- ذي ثرثرتك المترفة دي تنفع في الصالونات الادبية..وليس في مكان ناس يبحثو فيها عن مشاريع سياسية حقيقة..لمستقبل وانت تايه في الماضي مع انميا حادة في المعلومات والعجيب في الامر انك في امريكا بلد العلم والمعلومات 9- وتاني ما تشخصن الحوار ومرة تقول لي انت اتحادي ومرة شيوعي.. واهتم لما يكتب وليس من يكتب وهذه اول شروط الاستيقاظ وعندي اكثر من 2000 بوست هنا..ومحدد موقفي تماما..من السودان القديم ومن حاجات كثيرة مبتزلة جلبت لي عدوات لا تحصى ..ومن السياسة والسياسيين..وابدا حاورني من حيث بدات..والرهانات القادمة علي الانتخابات والمواطن ووعيه والامر يحتاج فضائية اكثر من موقع الكتروني..والازمة في السودان ازمة وعي..شئت ام ابيت..ويبدو على الاخوان هنا عليهم ان يحلو مشكلة بشاشا اولا بعدين مشكلة السودان يا الحبيب بشاشا لا توجد اي عداوات بيني وبينك من يتبعك من مثقفين دارفور ..النوع الواقع من جمل..لان ازمة دارفور ما بدات ينة 2002 بل بدات منذالصراع الاقليمي الشادي الليبي..ودور الجبهة الوطنية في توطين غير سودانيين في الاقليم..والجفاف التصحر..وهلمجرا..وعايزك تركز في الجزئية دي..سنة 1988 وفي زمن الديموقراطية المزعومة كانت هناك حرب في دارفور يقف وراءها متنفذين في حزب الامة..وقد اسهم في حلها سيد احمد الحسين مما حدا بثلاث نواب من دارفور لاعلان انضمامهم للحزب الاتحادي الديمقراطي(دار الوثائق المركزية-صحيفة الايام والصحافة)..حتى لا تبخس الناس اشيائهم..وفي امر الاحزاب السودانية الاخفاق والنجاح نسبي وندعوك لقراءة النخبة السودانية وادمان الفشل..قبل ان تفاجا بكتاب مجهول(بشاشا وادمان الفشل) وانا متاكد انك ما قعد تقرا كلامي باذن واعية..كما يفعل حيدر بدوي..لان الاخوان الجمهوريين..يتمتعون بوعي حر حقيقي وعقلية تحليلية..وانظر كيف اقوم بنشر مقالاتهم الرصينة والقائمة على فكر جبار..لازال يبعد عنك وعن ناس السودان القديم بمئات السنوات الضوئية...ويدعون انهم اكاديميين ودكاترة..ولم نرى شي يوقظ فكرة او يهذب شعور فيما يكتبون... وانت تريد اختزال الاستاذ محمود كمفكر سوداني عالمي..وهذا رجل عندما كان يتحدث عن الدولة لمدنية كان نس قريحتي راحت في الفكر ذي الابعار والدستور الاسلامي المزيف ومحاكم الطواريس والسحرة ومطاردة ستات العرقي والحديث ذو شجون وذى ما قال ليك حيدر بدوي..انا وانت عل نفس الجانب من ضفة النهر( لا مكان بيننا لعابد الوثن-السودان القديم)..فقط احدنا يسبق الاخر..وهذا ما ستثبته الايام..والسنين القادمة والارشيف حكم بيننا...وما ينقصك المعلومات وقراءة الكتب السودانية الجيدة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحو جمهورية سودانية ثانية: الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وآلام المخاض (Re: Bashasha)
|
Quote:
Quote: Quote: لغاية ما الكترابة القايمة من أصحاب الراى الواحد ديل .. تنقشع شوية |
ياسلام!
بطل عنطظة واتلما. |
الأخ بشاشا
تحياتى الطيبة
ألا تفهم ما أنا بصدده من مداخلتى أعلاه , فهذا شيئ طبيعى .. ووارد , ويحدث لنا جميعا.
ولكن , أن تفسره كشئ "ضدك" أنت شخصيا, ثم تبدأ فى إستخدام مثل هذه اللغة الغريبة , فهذا أمر لن أقول عنه أكثر من أنه .. حيرنى تماما .
فهل هناك مشكلة أخرى , أنا معنى بها .. غير المداخلة أعلاه ؟.
مع شكرى الجزيل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحو جمهورية سودانية ثانية: الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وآلام المخاض (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
Quote: الأخ بشاشا
تحياتى الطيبة
ألا تفهم ما أنا بصدده من مداخلتى أعلاه , فهذا شيئ طبيعى .. ووارد , ويحدث لنا جميعا.
ولكن , أن تفسره كشئ "ضدك" أنت شخصيا, ثم تبدأ فى إستخدام مثل هذه اللغة الغريبة , فهذا أمر لن أقول عنه أكثر من أنه .. حيرنى تماما .
فهل هناك مشكلة أخرى , أنا معنى بها .. غير المداخلة أعلاه ؟.
مع شكرى الجزيل
|
الدكتور العظيم والعلامة مهدي محمد خير تحية طيبة قد تعتقد ان بشاشا لم يفهم ما تكتب...هل انت تفهم ما تكتب؟ شنو الكترابة؟ وبتقصد بيها منو هنا..وهذا المنبر مفتوح للجميع وليس الدكاترة فقط ... ومن هم اصحاب الراي الواحد ديل؟..الناس القدمو مداخلات هنا كلهم حلوين ولهم اضافات ثرة في هذا المنبر انت بخست كل الناس هنا وعممت..وبشاشا رد ليك الرد البشبهك..يعني كترابة دي بتشبه عنطظة واتلما تماما..
ايوه هناك مشكلة...ثقافة التبخيس ومركبات الجهل .خاصة من اصحاب الدال العجيبة وهي جزء كبير من الازمة السودانية وجزء من وعي السودان القديم وعاني منها الاستاذ محمود والدكتور قرنق ..والديموقراطية وعي وسلوك ونحن منتظرين ايضا تنقشع الكترابة ونشوف البيان والتبيين بتاعك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحو جمهورية سودانية ثانية: الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وآلام المخاض (Re: adil amin)
|
Quote: الدكتور العظيم والعلامة مهدي محمد خير تحية طيبة قد تعتقد ان بشاشا لم يفهم ما تكتب...هل انت تفهم ما تكتب؟ شنو الكترابة؟ وبتقصد بيها منو هنا..وهذا المنبر مفتوح للجميع وليس الدكاترة فقط ... ومن هم اصحاب الراي الواحد ديل؟..الناس القدمو مداخلات هنا كلهم حلوين ولهم اضافات ثرة في هذا المنبر انت بخست كل الناس هنا وعممت..وبشاشا رد ليك الرد البشبهك..يعني كترابة دي بتشبه عنطظة واتلما تماما..
ايوه هناك مشكلة...ثقافة التبخيس ومركبات الجهل .خاصة من اصحاب الدال العجيبة وهي جزء كبير من الازمة السودانية وجزء من وعي السودان القديم وعاني منها الاستاذ محمود والدكتور قرنق ..والديموقراطية وعي وسلوك ونحن منتظرين ايضا تنقشع الكترابة ونشوف البيان والتبيين بتاعك |
الأخ عادل أمين
تحية طيبة
نعم يا عزيزى , أنا أفهم تماما ما أكتب . وما ظللت طوال عمرى أكتبه .. لم , وأرجو صادقا أنه , لن يكون يوما فيه إبخاس للناس , إيا كانت مقامات ومستويات هؤلاء الناس , ويمكنك بالطبع التأكد من هذا فيما أكتبه فى هذا البورد.. إن أردت .
وبعبارتى الهزلية والأخوية جدا , والمذكورة فى مداخلتى أعلاه , وهذا ليس إنسحابا أو خوفا من أحد , فأنا لم أبخس أحدا حقه هنا .. , وكل المقصود منها هو ما أوجزه , وببساطة شديدة صاحب هذا البوست , الأخ د. حيدر هنا :
Quote: عجبني المعنى المبطن في تعليقك على أصحاب الرأي المتقارب من أمثال كمال بشاسا وعادل أمين، وتعاركهما وغيرهما في غير معترك. أسال الله أن يكون في تعليقك جرعة شافية لنا جميعاًًُ في هذا الخيط. |
ولعل وصلة أغنية البلابل القديمة , والتى أوردتها كـ "رمية" , لتذكير الناس بمقدار الحرية والإنفتاح الذى كان السودان وشعبه يتمتع بهما قبل عشرات السنين من حكم الإنقاذ ما يدعم كلامى فى هذا الإتجاه . ولو أحسنتم الظن وصبرتم قليلا , لوفرتم علًى وعلى أنفسكم الكثير من هذا التلاوم .. والحرج .
وربما أكون , وبعد كل هذا الذى طرحته , مخطئا , فلندع بقية الأخوة المتداخلون فى هذا البوست يصوبونى , وعندها تأكد أننى سأقبل وعن طيب خاطر تصويبهم , وأعتذر عن خطئى وبلا أدنى إستكبار أو حرج .
أما مسألة "مركبات الجهل" , فهذا والله أمر لا أنفيه ولا أنكره إطلاقا , فنعم .. أنا رجل غارق فى مستنقع الجهل تماما , ولكنى لازلت أصر وأسعى جاهدا لأن أتعلم كل يوم من الصغير ومن الكبير , وأرجو صادقا أن يمحو الله جهلى .. وأن يزيدنى علما .
وبخصوص هذه "الدال العجيبة" التى أحملها أنا أمام أسمى , والتى رأيتها أنت جزءا كبيرا من الازمة السودانية وجزءا من وعي السودان القديم والتى عاني منها الاستاذ الشهيد محمود والدكتور الشهيد قرنق .. فهى دال تبين أن مهنتى طبيبا .. ليس إلا , وليس لها أى علاقة من قريب أو بعيد بأى نقاش فكرى أو ثقافى , وهى إن لم تعيق .. فلن تساعد .
أما إن كنت تريد تصنيف أرائى أو أفكارى , على إنها جزءا من وعى "السودان القديم" والتى عانى منها الأستاذ الشهيد محمود والقائد الشهيد قرنق , وهذا ما أعتقد أنه أهم من هذه "الدال العجيبة" , فأنت , وببساطة شديدة أيضا , لا تعرف عن أرائى وأفكارى ونشاطى فى هذا المجال .. شيئا .
ونعم , أؤيد قولك تماما , أن الديموقراطية وعي وسلوك , ولكنى أضيف على هذا , وهى أيضا .. إحسان الظن بالآخرين .
لك جزيل الشكر والتقدير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحو جمهورية سودانية ثانية: الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وآلام المخاض (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
Quote: هذا، مع أن الأمل في بزوغ شمس جديدة ظل يتجدد في العقود الأخيرة كما لم يتجدد من قبل. عبر هذا الأمل عن نفسه في المستوى السياسي بنشأة الحركة الشعبية لتحرير السودان، وصمودها، حتى أصبحت كياناً نابضاً في قلب الوطن، باحثاً للسودانيين عن الحقوق الأساسية المطوية في حق الحياة وحق الحرية. وعبر الأمل عن نفسه في المستوى الفكري قبل ذلك بنشأة الحركة الجمهورية وبتنامي تأثيرها الفكري ودورها في تأسيس المنابر الحرة، التي صارت اليوم تعرف بإسم "أركان النقاش،" وغيرها من وسائل التعبير السلمي عن الرأي. وفي زحفهما المقدس نحو غاياتهما، ألهمت الفكرة الجمهورية و الحركة الشعبية كل الهوامش، في المركز وفي الريف، لتثورعلى القوى التقليدية. وساهمت هاتان الحركتان في تفعيل الإسناد المعنوي لحركات ثورية شمالية متعددة، منها حركة القوى الجديدة "حق،" التي تشرفت بالمساهمة في تأسيسها. |
العزيز الحبيب د. حيدر سلام ومحبة وشوق أصدقك القول إنني قد رأيت وقرأت وسعدت بهذا البوست الهام منذ يومه الأول وأحببت المشاركة فيه ، لكنه جاء ( Over Dose ) مما صعب على إختيار المدخل المناسب .على كل حال ومعتمداً على واحد أحد سوف أتبنى الطريقة ( الحيدرية ) كما تقول الأخت الحبيبة أسماء مجذوب ( لها والأنجال ) عاطر التحايا ( وتوووشك ) ندخل في الموضوع . في ظني أن الحركة الشعبية لتحرير السودان تمثل منعطفاً بالغ الدلالة ليس لما تفضلت بذكره من ( صمودها حتى أصبحت كياناً نابضاً في قلب الوطن، باحثاً للسودانيين عن الحقوق الأساسية المطوية في حق الحياة وحق الحرية.) وحسب . بل لتعريتها الحادة للحالة الفكرية والسياسية البائسة لأحزابنا السياسية الكبرى . فقد عايشنا وشهدنا مناورات أحزابنا هذه وهي في سدة الحكم في الفترة الديمقراطية الثالثة وانتقادها لبعضها البعض والذي وصل لحد التجريم لمجرد ( الإتصال ) بالحركة الشعبية حتى وإن سمى هذا الإتصال أنه من أجل استكشاف القواسم المشتركة . ورأينا وعايشنا نقض العهود لمجرد حادث طارئ حتى وإن كان مؤلماً كحادث الطائرة تلك .لكن ما إن سطت الجبهة القومية الإسلامية على الحكم حتى هرع جميع القوم ويمموا أوجههم شطر الحركة الشعبية وأصبح ( المتمرد ) قرنق هو ( د. جون ) ، وانتقل من كونه ( دمية في يد الغرب ) إلى ( زعيم المهمشين )، وتبدلت صورته من( دراكولا مصاص الدماء ) إلى ( صاحب الطرفة الحاضرة ) . نظروا إليه باستعلائهم المعهود وظنوا أن بندقيته ستعيد إليهم حكمهم السليب . كانت الحركة الشعبية بالنسبة لكل القوى السياسية التي عارضت الإنقاذ ، تمثل طوق النجاة، تمثل الأمل، لكنها تمثل في ذات الوقت عجز هذه القوى السياسية عن المضي بمعارضتها هذه لنهاياتها المنطقية . فوجئت كذلك أخي حيدر بكل هذا ( الحب ) للراحل قرنق من كل أطياف النخب السودانية ، حتى أضحى التغني بهذا الحب ( فرض عين ) لإثبات التقدمية ومناهضة الجبهة وحكمها . أقول فوجئت لأننا كنا ( غرباء ) في إقتناعنا بأطروحات السودان الجديد وكان وقتها حديث هذه النخب يدور حول قرنق ولماذا لم يرجع للخرطوم بعد الإنتفاضة ( وما قال بجي ومالو ما جاء ) ومجاهداتنا لإثبات أن عدم رجوع قرنق لوحده لهو الدليل الأنضر على ثاقب نظرته السياسية وقد أثبتت الأيام صدق رؤيته وصدق اقتناعنا . كنا ( غرباء ) وكنت معنا وكان معنا الصديق الحبيب عبدالوهاب عمرابي وتناقشنا كثيراً وكان عتبك علينا أننا نمارس ( مثاقفة الصالونات ) . صحيح كان مدخلنا لذلك الفهم هو إعجابنا المشترك بكتب أستاذنا د. منصور خالد. سارت الأحداث على النحو الذي يعلمه الجميع ، وأخضعت المشيئة الإلهية الكل لإمتحان عسير بذلك الرحيل المأساوي للدكتور قرنق . هنا أعاد التاريخ نفسه . تشظت الحركة الشعبية عن أهدافها الأساسية المتمثلة في ( سودان جديد ) كما تشظى من قبل الأخوان الجمهوريون بعد الرحيل المأساوي للأستاذ محمود .الفرق بينهم ( فرق مقدار ) . - تشظي الحركة تمثل في الإستعانة بكل خصوم ومناوئي الدكتور قرنق المنشقين عليه في الناصر والمؤسسين لجبهة( إستقلال ) جنوب السودان والموقعين ( لإتفاقية الخرطوم للسلام ) وتسليمهم لدفة الأمور ( رياك مشار ولام أكول وصحبهم ). - تشظي الحركة الشعبية تمثل أيضاً وكنتيجة طبعية لما ذكر أعلاه في إنكفائها على نفسها وتركيز كل همها على الجنوب ، تمثل ذلك في تركيز كل كادر الصف الأول من الحركة في حكومة الجنوب وتمثيل الحركة بكادر الصفوف الثانية في الحكومة المركزية في إشارة لا تخطئها عين اللبيب . - تشطي الحركة تمثل في ( استسلامها) للأمر الواقع الذي يفرضه عليها شريكها المؤتمر الوطني ( معركة وزارة الطاقة ووزارة المالية ) مما يعزز الإنطباع أن الأمر قد حسم وأن الحركة فقط بانتظار مرور سنوات الإنتقال ليعلن الإنفصال رسمياً وبذلك يقبر مشروع الدكتور قرنق الوحدوي الذي نذر وقدم حياته فداء له . - تشطي الحركة تمثل في ( تهميش ) الحركة للكادر الشمالي فيها مما يهزم دعاوي الوحدة ويحعلهم في مركب واحد مع الذين ثاروا ضدهم تمثل ذلك في الكيفية التي أتى بها الدكتور منصور خالد وهو الخبير القانوني وهو من شارك في وضع دستور السودان ثلاث مرات في ثلاث حقب مفصلية وهو المسلح بخبرة سياسية وتفاوضية امتدت منذ الخمسينات أتى عضواً في وفد ترأسه ( شاب جنوبي ) لو قدر للدكتور منصور الزواج لكان في عمر أبنائه . وتمثل التهميش أيضاً في تعيين الدكتور لام أكول وزير الخارجية لشقيقة في وظيفة دبلوماسية أرفع من الوظيفة الدبلوماسية التي تم تعيين د. الواثق كمير فيها رغم فارق التأهيل العلمي والخبرات بينهما مما جعل صديقنا الحبيب وأكبر مناصري الحركة الأخ الحاج وراق يقول أن الحركة قد وصلت لأدنى درجات الفساد وهو الفساد العائلي ( أو كما قال ).
أما عن تشظي الأخوان الجمهوريين ( والتمس سعة صدرك ) فقد تمثل في ذلك (الإنزواء المهجري) . فلو سلمنا بحجم الصدمة المتمثلة في رحيل الأستاذ ولو سلمنا بصحة القرار في تلك الأيام بالهجرة لإنعدام الأمن ، لكن الآن قد تغير الوضع تماماً فقد خرج الشيوعيون من تحت الأرض وكتاباً مثل الحاج وراق يؤرقون منام حكام الخرطوم فما بال إخوتنا الجمهوريين قد استمرأوا حياة الغرب و( الجهاد الإلكتروني ) ، لقد عرفنا الأستاذ محمود وسمعنا من ثقاة كيف جاب السودان بلداً بلداً مبشراً وداعياً لدعوته تعرض للأذى ولنابئ القول وللغاز المسيل للدموع فما زاده ذلك إلا تمسكاً بدعوته التي مات فداء لها . رأينا أيضاً الأخوان الجمهوريين في حملاتهم الشهيرة تلك مقتفين أثر أستاذهم . نوقن بالتطور وندرك النقلة الهائلة لثورة الإتصال لكننا نوقن أيضاً أن مكان أصحاب الفكر هو ( وسط ) وبين جمهورهم. تلك الحملات وذلك النشاط الذي قام به الجمهوريون في الجامعات (الأستاذ احمد المصطفى دالى ، الأستاذعمر القراى ،الأستاذتين أسماء وسمية محمود و-------- ) قد أسس لثقافة الحوار العلمي واسهم إسهاماً مقدراً في خلق واقع ثقافي وسياسي معافى فإن كان كل ذلك ضرورياً في تلك الأيام فالضرورة الآن أشد كون الوطن في مفترق طرق يكون أو يتفتت ومن يخطب الحسناء لا يغلها المهر .
أخي حيدر لك ولأسرتك الكريمة حبي الذي تعرف
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحو جمهورية سودانية ثانية: الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وآلام المخاض (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
Quote: النوبة في السياسة السودانية لقد عاملت المعارضة السودانية النوبة معاملة أفضل بقليل مقارنة بحكومة الرئيس عمر البشير الحالية . و عندما كان حزب الأمة في الحكومة ، كان هو القوة الرئيسية خلف سياسة المليشايات والحملة ضد النوبة . ويتحمل الصادق المهدي ، رئيس الوزراء آنذاك ، الجزء الأكبر من مسئولية ما يجري حالياً من مأساة حقوق الإنسان في جبال النوبة ، وكذلك مبارك الفاضل ، وزير الداخلية، و عبدالرسول النور حاكم كردفان ، و بعض الشخصيات القيادية في حزب الأمة كفضل الله برمة ناصر. كما أنضم بعض سياسي حزب الأمة ، كرئيس اللجنة البرلمانية السابق حريكة عز الدين ، إلى الحكومة العسكرية الحالية ، و هو يواصل المشاركة في الحملات العسكرية. أما الآن وهم في المعارضة ، فإنهم يتشدقون بكلمات "الديمقراطية" و "حقوق الإنسان". ولكن ليس هناك من مؤشر بأن حزب الأمة قد غير موقفه تجاه النوبة . فالحزب ما يزال يرى أن البقارة هم إحدى دوائره السياسية الرئيسية ، وعتقد أن مساندته للنظرية التوسعية للبقارة هو أفضل طريق لكسب قياداتهم الذين هم مع الحكومة الآن . و لم يعبر حزب الأمة حتى عن ندمه ، ناهيك عن تقديم الإعتذار عن جرائمه في جبال النوبة . و لا يزال النوبة يتشككون في نوايا حزب الأمة ، كما يعارض الحزب بشدة السماح للنوبة بتقرير مصيرهم . لقد طال إنتظار بيان واضح من حزب الأمة يقر فيه بجرائمه الماضية في جبال النوبة و يعلن إقراره بمبدأ إحترام كل حقوق شعب النوبة . وحتى يتم تأكيد مثل هذا الإلتزام ، فإن شكوك النوبة الخاصة بأن حزب الأمة لديه نفس سياسة الحكومة الحالية سيكون لها ما يبررها. إن الحزب الإتحادي الديمقراطي ليس له مثل هذا السجل السيء في جبال النوبة ، و لكنه ما زال حزباً يمثل مصلحة محلية ضيقة ، بدلاً من أن يكون حزبا قوميا حقيقاً . و كان بإمكان الحزب ، و برؤية أوسع للسودان ، أن يستغل بكل سهولة عدم التوافق بين النوبة و حزب الأمة لمصلحته ، و أن يسعى إلى عمل تحالف إستراتيجي مع الحزب القومي السوداني أو مجموعات النوبة الأخرى في عقد الثمانينات . و لكنه فشل في ذلك. و مثله مثل حزب الأمة تماماً ، فإن الإتجاد الديمقراطي منقسم على نفسه فيما يختص ببعض القضايا ، كالقوانين الإسلامية ، و حق تقرير المصير بالنسبة للجنوب ، مما أثار شكوك النوبة بأن الحزب يشارك الحكومة الحالية رغبتها في إقامة دولة إسلامية . لقد طور الحزب الإتحادي الديمقراطي مؤخراً بعض الرؤى تجاه الشعوب المهمشة في شمال السودان ، و لكن هذه الرؤى لم تترجم إلى إلتزامات بعد . و ما زال النوبة في إنتظار إلتزام واضح من جانب الحزب الإتحادي الديمقراطي فيما يختص بحقوقهم الأساسية. يهيمن حزبا الأمة و الإتحادي الديمقراطي على التجمع الوطني الديمقراطي المعارض ، و الذي يطرح نفسه كبديل لحكومة عمر البشير – الترابي. مع ذلك ، فإن للنوبة مبرراً قوياً لشكوكهم بأن حكومة التجمعسوف لن تمثل تغييراً جوهرياً في السياسة الشمالية تجاه النوبة . و أن للجيش الشعبي لتحرير السودان ديناً كبيراً مستحقاً للنوبة ، ليس الآن جبال النوبة كانت ما زالت الجبهة الرئيسية في الحزب ، و لكن لمشاركة أكثر من ثلاثة آلاف من قوات النوبة في المعارك التي جرت في جنوب السودان ، و الذين ظلوا مخلصين بصورة دائمة للعقيد جون قرنق . كما أستفاد الجيش الشعبي أيضاً من القائد يوسف كوة ، كعضول لوفود محادثات السلام و الرحلات الخارجية. و أعتمدت الحركة الشعبية بدرجة كبيرة على مهارات يوسف كوة كرئيس لمؤتمر الحركة عام 1994م. و لكن إلتزامات الحركة تجاه النوبة ظلت موضع سؤال . و لى الرغم من أن الجيش الشعبي يطالب رسمياً بمنح جبال النوبة حق تقريرالمصير ، لكن الكثيرين يتشككون بأن هذا الإلتزام يمكن التخلي عنه من أجل الحصول على إتفاق أوسع. و لقد تفجرت مخاوف النوبة العميقة بتوقيع "اتفاقية شقدوم" بين الجيش الشعبي وحزب الأمة ، في 12 ديسمبر 1994م. فبينما تقر الفقرة الثانية من الإتفاق بأن "حق تقرير المصير هو حق إنساني أساسي للشعوب " نجد أن الفقرة الرابعة تحتوي على خلاف ذلك ، و أنها مناقضة لموقف الجيش الشعبي: "2/4 يرفض حزب الأمة ذكر تضمين جبال النوبة ، و منطقة أبيي ، و جبال الأنقسنا في الفقرة الخاصة بحق تقريرالمصير ، لأنه لا يعترف بحق تقرير المصير لأي مجموعة تقع خارج جنوب السودان . كان الموقعون عن حزب الأمة هما عمر نور الدائم ، و مبارك الفاضل. يجب على الجيش الشعبي لتحرير السودان أن يعلي من شأن إلتزاماته تجاه النوبة لتصبح جزء مكملا ًلوضعه التفاوضي مع الأحزاب الشمالية و مع الحكومة ، إذا كان ذلك من خلال الإيقاد أي أي وسطاء آخرين (كالرئيس كارتر) . و يجب على الحركة الشعبية أن لا توقع أي إتفاقية لا تعطي النوبة حقوقاً متساوية مع الجنوبيين. إن موقف الأحزاب السياسية و الحركة الشعبية تجاه النوبة لمؤشر على وجود مسلك تفضلي واسع الإنتشار وسط القيادة المعارضة. فهم يعتقدون أن إيجاد الحلول يكمن في عمل الصفقات بين القادة ، و ليس في التعبئة الشعبية . و لقد جلبت هذه النظرة المأساة للسودان ، وسوف تظل كذلك.
(من كتاب افركا رايتس..1996)******************
|
وطبعا يا بشاشا..عشان تخلي خطابك التحريضى غير المؤسس وغير العلمي..وحن الطير البلا شطير... اقرا الكلام الفوق ده كويس ولاحظ الكلام ده جبناه من ارشيف 2005
وشوف التعقيب ده وابنى عليه ..كاديما* السودان الجديد الذى لا تستطيع الحركة الشعبية وحدها صناعته دون التحالف مع القوى الديموقراطية الحقيقة السودانية..اكرر القوى الديموقراطية الحقيقية..بعيدا عن المرجفين في المدينة..والانتخابات قربت
Quote: تعقيب: طبعا نحن الان نحن فى سنة 2005...وتغيرت اشياء كثيرة..بعد ان استقرت الاحوال فى جبال النوبة..واضحت اتفاقية نيفاشا خارطة الطريق الوحيدة لسودان جديد..اين يجد اخوننا النوبة انفسهم؟؟..اين المكان الطبيعى للحزب القومى السودانى؟؟..هلى فى تجمع الداخل ام فى تجمع الخارج..ام يوسعون حزبهم حتي يشمل كل اهل السودان؟ |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحو جمهورية سودانية ثانية: الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وآلام المخاض (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
Quote: لتذكير الناس بمقدار الحرية والإنفتاح الذى كان السودان وشعبه يتمتع بهما قبل عشرات السنين من حكم الإنقاذ ما يدعم كلامى فى هذا الإتجاه |
دكتور مهدي،
اولا بدل تبرير او تزيين الباطل لي روحك كان اشرف ليك تعتذر عن تعاليك الاجوف ده.
نرجع للموضوع:
مقدار الحرية المهولة البتتكلم عنها دي قبل الانقاذ، كانت مبذولة لي منو؟
هل لي ناس ادمو، كوكو، شول او ادروب، ولاناس كمال بشاشا، عادل امين، اوغيرم من اصحاب الحظوة بالميلاد؟
كمال بشاشا ولاعادل امين الليلة يمشو في اي بقعة داخل الخرطوم، ومن علي بعد ميل كامل، سيشار اليهم كاولاد عرب، كناية عن انهم احرار وفي رواية اشراف، بينما امثال دينق مثلا، يشار اليهم كعبيد، فروخ، المان وماشابه.
مش ده الحاصل ولا انا ضهبان؟
فالبناء الاجتماعي زاتو قايم علي القهر والتمييز خليك من البناء السياسي!
شفت كيف رايك من شدة مابايت لمن معتت؟
جربنا ذي البتقول فيهو، واللسة ماقلتو، فماذا كانت النتيجة؟
اكثر من 2,000,000 راحو شمار في مرقة ايامك الخوالي في الجنوب وحده!
استغرب من البتباكو علي ماضي ذي ده؟
النظام الحالي ده منكم واليكم اوما مقطوع من شدرة ياشماليين!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحو جمهورية سودانية ثانية: الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وآلام المخاض (Re: Bashasha)
|
عزيزي د.مهدي،
أولاً أشكرك على الترحيب بي بالبلابل و "نور بيتنا." تربطني بالبلابل قرابة رحم، وقرابة فكرية، وقرابة موسيقية كذلك، فأنت تعرف أنني أنشد وأغني. ثانياً، يا سيدي، أنت الذي نورت بيتنا. ولا شك عندي بأن الأخوين عادل أمين وبشاشا لو عرفا مساهماتك في العمل الوطني في جامعة الجزيرة، وبعد ذلك في كل مفاصل العمل العام، والتضحيات التي قدمتها بسبب ذلك، سيريا بأنهما لا يختلفان معك إلا في ما يعطيه سطح المفردة لا معزاها. كل واحد منكم ينير لنا الطريق بأسلوبه المتفرد، الذي لا يجاريه فيه أحد. الهدف من هذا الحوار ليس التطابق، لأن التطابق أصلاً يمتنع، لانه ليست هنالك ذرتان متطابقتان في هذا الوجود، دع عنك الإنسان مع أخيه الإنسان!!
وسأبين تلاقيكما في الطرح لا حقاً في الاستخلاصات التي وعدت بها.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحو جمهورية سودانية ثانية: الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وآلام المخاض (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
عزيزي الحبيب عاطف عمر، هلت على الأفراح، وحلت بي البركات بقدومك الميمون. تعلم كم أحبك وأسرتك الكريمة. لقد شب إبننا الحبيب الأمين عن الطوق!!! وهاهو يزين إسمك في المنبر بصورته المشرقة. يا سلآآآآآآآآآآآم!!سأخابرك والأسرة قريباً بإذن الله إن مددتني برقم هاتفك على البريد الداخلي بهذا المنبر.
أما مساهمتك فقد أدهشتني وأطربتني، فإني أتفق معك في جلها، إن لم أقل كلها، بما في ذلك تعليقك عن إخوتي الجمهوريين، وتشظيهم وتقاعسهم عن أداء الواجب المباشر. أحيلك لمكتبتي بهذا المنبر لقراءة أرائي حول هذا الموضوع ، بالأخص موضوع بعنوان "الجمهوريون: الفكرة والمجتمع." فقد طرحت فيه، بإسهاب، ما تفضلت أنت بالتعبير عنه بقوة وبيان واضحين.
وسأتناول رأيك حول ضرورة أن نتحرك وسط أهلنا في السودان بشئ من التعليق الشافي، مع جملة الموضوعات الهامة التي طرحتها، في سياق استخلاصاتي القادمة من هذا الحوار.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحو جمهورية سودانية ثانية: الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وآلام المخاض (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
أخي وصديقي العزيز دينق،
طلتك البهية تملؤني طرباً. فأنت، بالإضافة لكونك صديق عزيز، تجسد حلم وحدة السودان بصورة معجزة ومبهرة. صبرك على الجهل في هذا المنبر، وصمودك أمام المتهوسين والعنصريين، وقدرتك البديعة في التعبير عن نفسك بوضوح، وشجاعتك الفكرية الآخاذة، كل هذه وغيرها من الفضائل، ظلت تذكرني بأن يومنا أفضل من أمسنا، على الرغم من أوجاع المخاض. وأن غدنا سيكون مشرقاً، تمسح فيه دموعنا، فنتعلم من مآسينا.
في ذلك اليوم سندرك بأن دماء شهداءنا التي أهرقت لم تذهب هدراً. روت تلك الدماء المهرقة عروق وطننا الجريح بدفق من الحياة جديد. ولن نلبث حتي يجري دم الحياة الخصبة الخلاقة من قلوبنا قوياً، مبدعاً دنيانا الجديدة في السودان الجديد التي تتوق وأتوق إليه.
مرحباً بك، أيها الحبيب، في هذا الخيط الذي استنار بطلتك، والذي سيتقوى بسماهماتك القادمة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحو جمهورية سودانية ثانية: الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وآلام المخاض (Re: Bashasha)
|
الأخ بشاشا
دعنى أدلى برأيئ أولا , حتى تعرفه إن كان "بايت ومعتت" .. أم لا !.
تيار عريض من الشعب السودانى الآن أصبح متفهما ومدركا لحقيقة ; أن من المستحيل أن يستمر السودان بنظامه السياسى , والإقتصادى , والإجتماعى , والثقافى الموروث والحالى , وإن لم يدمره ويفتته بالكامل هذا النظام , فسيظل من أكبر المعوقات فى طريق إستقراره ونموه .. حاضرا ومستقبلا .
والشعب السودانى بأسره اليوم مواجه ومحصور , زمانا ومكانا , للتعامل مع هذا التحدى فى حتمية التغيير . فهو محصور مكانا , بتحدى لملمة أطرافه وقواه المختلفة المؤمنة بالتغيير والساعية له داخل البلاد وفى مختلف المنافى , والتنسيق بينها وتوحيدها فى جبهة واحدة . ومحصورا زمانا , بحتمية سرعة التعاطى مع تحدى التنسيق لهذه القوى المختلفة وتوحيدها وتجهيزها للمواجهة الحتمية , والتى صارت تقريبا على الأبواب , لهزيمة النظام القائم وفرض المشروع السياسى والإجتماعى والثقافى للسودان الجديد , وهذا بالطبع , المعنى به هو الإنتخابات المقبلة التى أفرزتها إتفاقية نيفاشا .
وفى الحقيقة , هذه هى الخطوة الأولى فقط , فى إتجاه أن تحل مشاكل السودان المزمنة والمستعصية بإجماع شعبى وسياسى غير مسبوق , وليس من مناص لتحقيق هذا الهدف سوى أن تنسق كل القوى الحريصة والساعية للتغيير فى ما بينها , وما أكثرها , وتتفق على برنامج الحد الأدنى .. وتتوحد حوله . أما مسألة ماهية "برنامج الحد الأدنى" هذا , فكفيل بتوضيحه وبيانه تفعيل الحراك والتشاور السياسى الجاد والعاجل لمختلف القوى السياسية السودانية الآن .. من خلال فتح المعابر والمناير فيما بينها , ومنبرنا هذا .. أحداها .
وليس عصيا إطلاقا , على الشعب السودانى وقواه السياسية الساعية للتغيير أن تحقق الأغلبية الساحقة فى الإنتخابات المقبلة , وتفرض دستورها المدنى الديموقراطى الدائم الذى يحقق وحدة وإستقرار البلاد , وتفرض برنامجها الإقتصادى والإجتماعى والثقافى لتحقيق السودانوية المميزة والحقيقية لهذ الشعب .
ولينظر كل منا الى ما يحققه فعله المباشر على الأرض , وخطابه السياسى والفكرى المطروح فى هذه المساحة وغيرها , لمختلف فئات الشعب السودانى وطوائفه , فى إتجاه تحقيق هذا الهدف .. من عدمه .
مع التحيات الطيبات
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحو جمهورية سودانية ثانية: الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وآلام المخاض (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
عزيزي حيدر، الرجل الذي يحمل دائما عبء السودان والإنسانية على كتفيه مثل صخرة سيزيف، والثائر من أجل الحق، لا يخشى فيه لومة لائم، ومن أجل العدل والكرامة الإنسانية.
هذه فكرة عظيمة التي دفعت بها، فكرة ثقلت في السماوات والأرض، فكرة السودان الجديد، التي بشر بها البطل الأسطوري قرنق، ورحل فجأة تاركا بني السودان في التيه. وقبله كانت فكرة العهد الإنساني الجديد، الذي بشر به البطل الأسطوري، الإنسان القادم من مستقبل بعيد، الأستاذ محمود محمد طه، ورحل تاركاً الجمهوريين والإنسانية في التيه.
أنا أؤمن دائماً بأن السودان بلد عظيم، وسيكون له شأن عظيم في مستقبل الإنسانية، وموعد مع التاريخ طال الزمن أم قصر. ومن أسباب ذلك التفاؤل، حتى في أحلك لحظات حياتنا، أن السودان ببساطة البلد الوحيد في العالم النامي الذي أطاح من خلال انتفاضتين شعبيتين بدكتاتورتين عسكريتين خلال عقدين فقط من الزمن. والسودان هو البلد الوحيد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وشرقها، الذي أجريت فيه انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة، منذ استقلاله، بصرف النظر عن مستوى نضج التجربة الديمقراطية. هو البلد الذي أنجب محمد أحمد المهدي، وعبد الخالق محجوب، ومحمود محمد طه، وحسن الترابي، وجون قرنق، وأقوى حزب شيوعي في أفريقيا والشرق الأوسط، وأول حركة إسلامية في العالم السني تصل إلى السلطة (وهذه مصيبة طبعا، سنناقشها في موضعها) وأعظم مفكر إسلامي عصري صاحب دعوة صوفية وتجديدية تؤسس للتغيير السياسي والاقتصادي والاجتماعي وتنشئ حركة اجتماعية متميزة في أنشطتها وسمتها ومؤثرة.
هناك بالطبع وجه آخر قبيح غاية القبح للسودان والسودانيين. أفكر أن أكتب يوما عن "الوجه السوداني القبيح". ولكن ليس الآن. وحتى شياطين السودان متميزون عن بقية الشياطين !!! ضللوا سعي "الشيطان الأكبر"، أمريكا!! ولذلك فإن "فقراءه" الذين سيطردون شياطينه قريبا، بإذن الله، سيكونون أقوى وأغنى "فقراء" في العالم، بعد طرد الشياطين بالبخرة والمحاية، وأهم شيء "العزيمة" !!
لقد حبستني أنت وأصحابك الحيويين في مكتبي حتى الساعة الواحدة صباحا الآن. سأواصل غدا – وهو اليوم في الواقع..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحو جمهورية سودانية ثانية: الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وآلام المخاض (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
أخي الحبيب دكتور حيدر بدوي تحية و ود
رغم انشغالي و انغماسي في أتون العمل اليومي و المناوبات، و رغم قلة مداخلاتي و مشاركاتي في المنبر التي تنقطع لشهور، إلا أنني وجدت هذا الخيط جاذباً لتتبعه و الإمساك بطرفه مداخلاً إن أمكن لعلّي أصل معكم و به إلى رؤى مشتركة تعين على تفهم الأسباب الحقيقية التي عصفت بهذا البلد العظيم و تكاد تهوي به في مكان سحيق ، وتلمس الطرق المؤدية إلى بر الأمان، وكيف لا يكون هذا الخيط جاذباً و كاتبه أستاذ جامعي عميق الفكر صقلته البحوث العلمية و الحوارات الفكرية،وموضوع ذلك الخيط يتناول الهم العام؟ الحبيب الدكتور حيدر رغم إتفاقي معك في وجود أزمة سياسية و إقتصادية و أخلاقية خانقة لا يختلف حولها اثنان إلا إني أجد نفسي أختلف معك في الأسباب التي أدت لتلك الأزمة ، حيث أشرت في أول حديثك عن التلاقي بين الهوس الديني ـ والطائفي قبله- مع أطماع المثقفين الشماليين في السلطة و الثروة رغم إغفالك لذات التلاقي بين اليساريين و المثقفين الشماليين و الجنوبيين إبان الحكم المايوي. وأرى أن السبب الحقيقي في تلك الأزمة التي بدأت منذ الإستقلال هو التعدد الديني و الثقافي و الإثني و عدم وجود رؤى و أطروحات فكرية و سياسية و أضحة المعالم لدي كافة القوي السياسية و الفكرية و الثقافية السودانية لعلاج ذلك المشكل في ذلك الوقت. فعند اليسارين و اللبراليين كان الحل أن يريحوا نفسهم من التعدد الديني بإبعاد الدين عن الحياة العامة و يصبح ما لله لله و ما لقيصر لقيصر ، ولكن كان الدين في نفس الشعب السوداني حاضراً و أقوى من أن يُستبعد من الحياة العامة ففرض نفسه بشدة مما أفشل المشروع العلماني اليساري و اللبرالي . و عند الحركة الاسلامية كان الحل إدخال الدين في الحياة العامة بالحسنى أو بالجهاد و فرضه وفقاً للإجتهاد الفقهي القديم دونما تجديد أو مراعاة لظرف الزمان و المكان و إغفال لكثير من الإشراقات الإسلامية الفقهية التي تعين على التجديد ، ولم تنطلق الحركة الإسلامية السودانية متمثلة في الجبهة الإسلامية القومية في ذلك الزمان من موقف مبدئي بل انطلقت من موقف إنتهازى كما عبّرت عنه أنت ببيع الدين بالدنيا، هذا الهوس الديني الغير مستوعب للواقع فشل تماماً في حل الأزمة السودانية بل زادها تعقيداً و جعل البلاد على شفا حفرة من التمزق و التدويل. أما عند الحزبين الكبيرين حزب الأمة و الإتحادي الديمقراطي فكانا مشغولين بالتحرير و الإستقلال و السودنة،وكان يشغلهما النزاع الداخلي ما بين ليبراليين مؤيدين للخط العلماني ومحافظين يتطلعون للدولة الإسلامية،وكان هذا الحال في حزب الأمة حتى جاء السيد الصادق المهدي و طرح فكر الصحوة الإسلامية. أما الآن فالتفكير الجديد في البحث عن المخرج فهو فكرة السودان الجديد و القوى الجديدة و هي مسميات هلامية ليس لها جسم محدد تلمسه ولا فكر ملموس تعتنقه. هل السودان الجديد فكر ؟إن كان كذلك هل عبر عنه الفكر الجمهوري؟ هل الحركة الشعبية لتحرير السودان تملك مشروعاً فكرياً و سياسياً متكاملاً عن السودان الجديد؟ أين يقع فكر الصحوة الذي يطرحه حزب الأمة القومي من السودان الجديد و القوى الجديدة؟ في الختام آمل أن أجد الوقت الكافي لكي أتابع معكم. مع خالص الود. يعقوب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحو جمهورية سودانية ثانية: الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وآلام المخاض (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
1-الاخ العزيز الدكتور مهدي محمد خير تحية طيبة 1- لم يكن ابدا يوما هناك في السودان ديموقراطية حقيقية ..لان الديموقراطية الحقيقية تحتاج لدولة مدنية..وثقافةمجتمع مدني..وعلى ضوء هذه الثقافة تبني احزاب وطنية ذات مشاريع واضحةوهادفة..اما اذا اردت ان تعرف السودان القديم من الاستقلال ومن محترفين عليك ما كتبه الاستاذ محمود..ود.منصور خالد..ومحمد المحجوب..لذلك الديموقراطية الحقيقية تنتظرنا في المستقبل وليس في الماضي..واكبر عائق لها ليس الحزب الحاكم فقط والذى يشكل اخر الوجوه القبيحة للسودان القديم..بل الجبهة الوطنية 2006 واليسار المازوم المتحالف معها 2-الاخ العزيز حيدر بدوي تحية طيبة اذا كان الصراع سببو الهوية لماذا تتقاتل قبائل الجنوب فيما بينها وهي اثنية واحدة ولماذا تتقاتل مع قبائل الغرب...ستجد السبب اقتصادي بحت الحركة من اجل المراعي والتنافس...لذلك لا يمكن ابدا اغفال الجانب الاقتصادي..والعجز المستمر بعد الاستقلال في توظيف الموارد المهولة للسودان التوظيف العلمي في خدمة الجميع في المركز والاطراف ..وانا من عطبره و بقيس علي السكة حديد والتدهور الذى اصابها..كانت هناك تنمية زمن عبود واخرى خجولة في زمن النميري السبعينات لمن كان نميري رئيس مش امام..وبعدين في تنمية الان بعد امانشطر اصحاب وعي معسكرات تجويد سورة النمل والجهاد وعرس الشهيد الترابيين ورفد المؤتمر الوطني بالتكنوقراط من العديد من المشارب..ستجد يا اخي حيدر ان العلة الفاعلة في تخلف السودان والحروب هي الجبهة الوطنية..لذلك حاربها الاستاذ حتى في مستوى زعامتها وطموحاتهما الخطرة..ولها مؤلفات ثرة في ذلك 3- الاخ العزيز بشاشا (محمد سعيدسوط العرب 2006 خطابك المازوم ده ما بحمل في داخلو اي حقيقة علمية اذا كنت تريدني ان اجاريك في هذيانك..بقول ليك ناس الغرب بضطهدو الجنوبين ويقتلوهم ايضا دون رحمة ويسمونهم الجانقي ويسترقوهم وفقا لاعراف فاسدة..لذلك لا تزايد على اهل الشمال كثير..الوعي الذىيبخس الناس هو وعي الكيزان وحزب الامة ايضا..ويعانون من تدني الثقافة لدرجةانهم يمارسون العزف عل نغم الهوية النشاذ حتى في منابر الاعلام..لذلك لا تحسب العنصريين علي القبائل..وكانت في زمن عبود هناك خدمة مدنية حرةوجامعات حرة بمكتب قبول حر قبل ما تجي الايدولجيات والانظمة الشمولية لتميز بين الناس على اساس ايدولجي وليس عنصري..والكيزان في كل السودان ملة واحدة مافي فرق بين كوز الشمالية وكوز دارفور.كلهم تلاميذ المدرسة التربية المعروفة بابتزالها المريع..وفجورها المدمر 4-الاخ العزيز الذى يسال عن برنامج الحركة الشعبية.. البرنامج التطبيقى موجود في (برتوكولات مشاكوس_اتفاقية نيفاشا- الدستور الانتقالي)..ولوالتفت حولها القوى الوطنية لوصل هذا النظام الي موته السريري باقل خسائر..وكما قلت ان الازمة ازمة وعي والوعي عايز اعلام فضائية حرة ...لذلك المرجفين في المدينة يشوشون علي الشعب السوداني وتضيع الحقائق في زمن ثروة المعلومات وذلك يخدم الفاشلين اصحاب المشارب الضيقة..خصاة عندما يسعون ان يحلمو الحركة اوزار شريكها المختل الوعي والشعور(المؤتمر الوطني ).. فقط لم يتنزل البرنامج على مستوى الشعب وتم التعتيم عليه والالتفاف حوله بعد موت قرنق بفعل النظام العاجز عن قراءة النظام العالمي الجديد ومخاطر الانزلاق في عدم الالتزام بالاتفاقيات الدولية..وتحريك ملف دارفور ده هو(دق القراف خلي الجمل يخاف)..لان جذرة امريكا في السودان وراءها عصا غليظة..والخلل ايضا عدم اهتمام الحركة باهمية الاعلام المرئى والمسموع...في هذه المرحلة.. ولا زال برنامجها يتعرض للتشويه والاستهزاء من براعم الجبهة الوطنية2006 من اصحاب الوعي المستلب في منبرنا الحر 5- الاخ البسال عن انزواء الجمهوريين في مرحلة حرجة...نعم هناك تقصير كبير من اخوانا الجمهوريين...وان شخصيا بطالبم بان يغزوالفضائيات الحرة ويخاطبوالناس عبرها كما فعل باقر عفيف في برنامج من واشنطون/الجزيرة وبرنامج عين علي الديموقراطية /الحرة..ولماذا لا يكون لهم برنامج في فضائية الحرة خاص بالسودان.. وفي الختام اكرر ما قلته مرارا وتكرارا..ان الوعي في السودان درجات ادناه التكفير والهجرة واعلاه الحركة الشعبية/السودان الجديد وبينهما امور متشابهات...وفي ذلك فاليتنافس المتنافسون ولكل بضاعة شراي وسوق ************ بشاشا...يا بشاشا المي حار مالعب قعوي....الازمة ازمة سؤ ادارة موارد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحو جمهورية سودانية ثانية: الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وآلام المخاض (Re: adil amin)
|
عزيزاي الحبيبان بشير ويعقوب البشير، كم هو مبهج ومثير للغبطة أن يهجم عليك السرور ببشارتين في آن معاً: بشير ويعقوب ود البشير. أما أنت يا بشير فقد كنت، وما تزال، ولن تنفك، تعلمني من أطايب الكلم وبديع الحكم، وتضع في يدي مفاتيح الحكمة، فلا ألبث أن أضيعها، فآتيك ساعياً لتردني إلى رشدي. لست إلا مزعة منك ومن عقلك الجبار وقلبك الكبير، وليتني أظل كذلك. أنت أخي وصديقي ورفيق عمري، الذي لا يصح السفر في تيه الصحراء إلا معه. وأي صحاء تلك التي نتوه فيها الآن؟ ألم يأن أن نستشرف المدينة؟ تلك المدينة التي أراه تشرق في سمائك الوضيئة وأرضك الخصيبة، مورقة الأزهار والأشجار، متجددة الأطوار!!
كم أبهجتي مساهمتك، وكم رفعتني لسماواتك الكبيرة، ودنيواتك الكثيرة، الرحيبة. سأترقب، بشغف شديد، شديد، شديد، المزيد من الإسهامات.
أما أنت، يا يعقوب، فإنني وإن لم ألتقك في الحس، فإن لي معك رحم موصولة، وصلة صداقة مباشرة كذلك. لنا مهدي، رفيقة عمرك، بمثابة الإبنة البارة بي. ولا يزيد خلافي معها في الرأي، ومعك - في الجزئيات الصغيرة- مودتي لكما إلا متانة. في لاقضايا الكبرى، والأهم، نحن نلتقي كما لا يلتق متخالفان. فكثيراً، ما اهتدي لوجه الرأي الصواب من تبادلي للراي معكما وبقية العقد افريد من شباب حزب الأمة بيننا، وإن منعني حظ النفس من البوح بذلك في بعض الأحايين.
ثم إننا، أنت وأنا، نتاج لرحم أخرى تقوي من الأواصر بيننا، لاحظنا ذلك أم لم نلاحظه. تلك هي رحم المقاومة للطغيان الفكري والتنتظيمي التي تجعلنا في حال تساؤل مستمر، وتشكيك حتى في فضاءاتنا الداخلية. كثيراً ما نسجن أنفسنا، بمحض اختيارنا، ولا اختيار، في سجون السكون. من قراءاتي لاطروحاتك، أشعر بأنني وأنت نلتقي في خاصية ما تجعلنا قلقين، دائمي التساؤل، ومقلقين، نتيجة لذلك، للكيانات الفكرية والسياسية التي ننتمي إليها، مع حبنا العميق لكل منتسبيها.
مثلاً ظللت أنا في كيان المجتمع الجمهوري مصدر ثورة على الجمود، الذي أسميه بالجمود الطائفي والهوس!! نعم فإنا اتهم بعض إخوتي الجمهوريين، بخاصة قياداته، بأنهم طائفيون، واتهم البعض، بخاصة من القواعد، بأنهم متهوسون، ونصوصيون أكثر مما يجب. ولا أفعل ذلك إلا من قبيل المحبة الخالصة، أو التي أرجو أن تكون كذلك. ويعرف ذلك عني كل أحبابي من الجمهوريين.
وفقاً لنفس المنهج فإنني انتقد حزب الأمة، محبةً، لا رغبةً في تقويضه. فإنه من مصلحة السودان أن يعود حزب الأمة حزباً قوياً، نابضاً بالحيوية الثورية، معيداً تركيب فكره الثوري للقضاء على الطائفية. وتلك آفة ثار عليها الإمام محمد أحمد المهدي، بمثلما ثار على المستعمر. ثورة الإمام المهدي لم تكن ضد الانجليز فقط، لقد كانت ثورة على كل الظروف التي هيأت للأستعار وعل ىكل أشكال الطغيان المحلي والأقليمي في السودان. فكانت بذلك ثورة على الجمود الاجتماعي والسياسي في السودان. فلولا تفكيك وإعادة تركيب الحالة السودانية لما انتصر الإمام المهدي على الانجليز. ولولا ردة التعايشي عن المهدية لما عاد الطائفية بوجهها الكالح. أرجو أن تتاح لي فرصة للاستطراد لاحقاً. ولكن باختصار شديد أريد أن أقول بأننا، أنت ولنا وأنا، وكل الثوار، يجب أن نفكك الكيانات التي ننتمي لها تفكيكاًبريعاً، لنعيد تركيبها تركيباً بديعاً. فإن لم تستجب لنا فلنهجرها ولنعيد تركيب شتاتنا الداخلي بما يحلو لنا، وفق ما تقتضيه المصلحة العامة. هذا هو ما فعله الإمام محمد أحمد المهدي حين ثار على الشريف، قبل أن يثور على غيره!! ألا يجدر بنا أن نكون ثوريين، ولو كان لك على بيت المهدي، الذي تنكر لتراث المهدي؟ أولا يجد بنا أن نثور على قيادات الجمهوريين، الذين تنكروا لتركة الأستاذ محمود محمد طه الثورية؟
لم أقصد هنا إلا أن أقول بأن ما يجمعني بك أكثر مما يفرق بكثير، كثير، كثير!!! وفي هذه المداخلة الترحيبية لم أقصد إلا أن أقول بأني صلتي بك أعمق مما يتصور كلانا. مرحباً بك، يا عزيزي، مثاقفاً، حراً، لا يرى لغير عقله عليه سلطان!!
وهنا لا يسعني إلا أن أدعوك للاستمرار في المساهمة، ولاقتطاف ما تراه ناضجاً من ثمرات هذا الحوار، من شجيرات أيٍ من المساهمين لتدلو بدلوك. فتفكك ما شاء لك أن تفكك، ولتركب ما شاء لك أن تركب. ولتقطف ما شاء لك أن تقطف. ولتزرع ما شاء لك أن تزرع. فإنني أشعر، بصدق، بأنني لن أستطيع إدارة ها الحوار العميق لوحدي، لذلك فإني أرجوك أن تعينني في إدارته، كيف شاء لك ذلك.
وهذه الدعوة مقدمة للجميع. ومع الشاعر العرفاني الجمهوري العظيم العوض مصطفى أدعوك، وكل المتداخلين، هكذا:
تعال إلينا يا صاح فصدور القوم هنا رحب***بثمار القوم ستعرفهم، خبرني ما تلد النجب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحو جمهورية سودانية ثانية: الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وآلام المخاض (Re: adil amin)
|
Quote: 1- لم يكن ابدا يوما هناك في السودان ديموقراطية حقيقية ..لان الديموقراطية الحقيقية تحتاج لدولة مدنية..وثقافةمجتمع مدني..وعلى ضوء هذه الثقافة تبني احزاب وطنية ذات مشاريع واضحةوهادفة..اما اذا اردت ان تعرف السودان القديم من الاستقلال ومن محترفين عليك ما كتبه الاستاذ محمود..ود.منصور خالد..ومحمد المحجوب..لذلك الديموقراطية الحقيقية تنتظرنا في المستقبل وليس في الماضي..واكبر عائق لها ليس الحزب الحاكم فقط والذى يشكل اخر الوجوه القبيحة للسودان القديم..بل الجبهة الوطنية 2006 واليسار المازوم المتحالف معها |
الأخ العزيز عادل أمين
تحياتى الطيبة
لا شئ يولد كاملا يا سيدى , فنضال الشعوب المتواصل نحو التحرر والتنمية والديموقراطية , إنما تصوغه فى النهاية "نخب" من قياداتها السياسية المحترفة داخل مؤسسات الدولة المختلفة . فإما أن تصبح هذه القيادات السياسية واعية وحريصة على مصالح هذه الشعوب وحريتها وممارساتها الديموقراطية , أو أن تقصر قاماتها عن أداء مهامها ومسئولياتها فتقود البلاد من نفق مظلم الى آخر .
والدولة "المدنية الديمقراطية" التى ورثتها ومارستها القوى الوطنية بعد رحيل المستعمر مباشرة , على نقصها فى ذلك الزمان , كان من الممكن لها , كطبيعة كل المواليد ,أن تنمو وتتطور وتقوى مع التقدم الزمنى إن حرص القادة السياسيين على تقوية التجربة وتجويدها وتطويرها . كان من الممكن لها أن تصبح الآن تجربة ديموقراطية رائدة وراسخة ومثال لكل دول العالم الثالث , لو فقط إنشغل السياسيون بها وبمصالح الوطن بدلا من إنشغالهم بتبدير المكائد والدسائس لبعضهم البعض , لو فقط أمتنعوا عن خرق الدستور وتجاهل قرارات المحكمة الدستورية وكل ما تبع ذلك من تدمير للممارسة الديموقراطية وإعاقة تطويرها وترسيخها . وعلى ذكر الأستاذ الشهيد تأتى مقولته فى هذا المقام "الشعب السودانى شعب عملاق .. دائما يتقدمه أقزام" ... ولا يزالوا .
نحن هنا .. ونحن الآن , وعلى إختلاف توجهاتنا الفكرية والسياسية , وعلى الرغم من إيماننا التام وإجماعنا , كقوى ديموقراطية , بحتمية قيام الدولة المدنية الديموقراطية التى أساسها الدستور العلمانى الذى يحقق المواطنة الحقة لكل فئات الشعب وطوائفه بما يحفظ لهذا الوطن إنصهاره ووحدته , وعلى الرغم أيضا , من أننا مواجهون , وفى وقت عصيب وحرج , بالحقيقة القاسية فى أن يكون هذا الوطن .. أو لا يكون , ما الذى فعلناه , ونفعله الآن تحديدا , لمواجهة هذا التحدى والموقف المهيب ؟؟. هل من الممكن أن نقول على مواقفنا وأفعالنا وأقوالنا من إنها بمستوى الحدث الذى نواجههه كشعب ويواجهه السودان من خلفنا .. كوطن ؟؟.
الإجابة على هذا السؤال , وإن كانت مؤلمة ومخزية فى آن واحد , فهى , وببساطة شديدة , لا "كبيرة" , فلقد تقاصرت قاماتنا كلنا عن إستحقاقات الوطن علينا , أصبحنا أكثر جحودا وأكثر أنانية تجاه هذا "الوطن!!" , أصبح إهتمامنا منصبا أكثر فأكثر على تحقيق طموحاتنا الشخصية والأسرية , وحتى عندما نواجه أنفسنا بهذا التقصير المريع والمخجل , لا يتعدى دورنا مستوى تحليل "الموقف" ونقده .. ثم لوم الآخرين وتعنيفهم , والمحصلة .. المزيد من التدهور والإنكسار .. وإنزلاق الوطن نحو .. نهايته المأساوية.
لقد تحدثت , وركزت , على أهمية الجانب الأعلامى , وضرورة أن يكون لقوى السودان الجديد وسائل إتصال فعالة بالجماهير , من ضمنها "قناة فضائية" تعنى بنشر المبادئ والأفكار لهذه القوى وطرحها وترويجها لجموع الشعب السودانى بما يحقق الإصفاف خلفها , وهذا طرح لا يمكن أن يكون هناك خلاف عليه , ولكن .. , أين يقع هذا الطرح فى سلم الأولويات ؟ , وأليس من الأفضل أن تحقق أولا قيادات أو أفراد "قوى السودان الجديد" إتفاقها على برنامج محدد للإصطفاف والتوحد خلفه قبل إطلاق هذه القناة الفضائية , والتى ستتحدث عندها بأسم قطاع عريض من أبناء الشعب السودانى , أو جبهة واسعة , بما يحقق دعمها المادى والتقنى والثقافى , ويثرى التنوع المتوقع للمشاركين فيها ؟؟.
والسؤال الملح والأهم من كل هذا , ما هى "تحديدا" الجهة أو المجموعة التى من المفترض فيها أن تتبنى هذا الطرح وتفًعله , وتفتح قنوات الإتصال وإثراء الحوار بين كل هذه القوى المعنية بالتغيير وإرساء معالم وقوائم .. السودان الجديد ؟؟.
مع الشكر الجزيل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحو جمهورية سودانية ثانية: الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وآلام المخاض (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
Quote: والسؤال الملح والأهم من كل هذا , ما هى "تحديدا" الجهة أو المجموعة التى من المفترض فيها أن تتبنى هذا الطرح وتفًعله , وتفتح قنوات الإتصال وإثراء الحوار بين كل هذه القوى المعنية بالتغيير وإرساء معالم وقوائم .. السودان الجديد ؟؟.
مع الشكر الجزيل
|
الاخ مهدي تحية طيبة 1-عندما قلنا الديموقراطية وعيو سلوك قسنا ذلك علي الممارسة التي تمت من بعد الاستقلال حتى الان عبر كتب قيمة للمذكورين اعلاه..لذلك لن تاتي قوى السودان القديم وتحديدا الجبهة الوطنية 2006 بالديموقراطية لان فاقد الشي ء لا يعطيه 2- المشروع الذى يقود للتحول الديموقراطي هو اتفاقية نيفاشا ولوازمها من برتكولات مشاكوس والدستور الانتقالي..والية التنفيذ وانا اصدق الدكتور قرنق فيما يقول 3- يجب ان تصطف القوى الديموقراطية الحقيقية في السودان خلف الحركة الشعبية..لتلزم المؤتمر الوطني بالسير قدما في التنفيذ بدون لف او دوران... 4- المعادل الموضوعي للتحول الديموقراطي علي مستوي الجماهير هو اما ان يجود المؤتمر الوطني للحركة ب50% من ساعات البث التلفزيوني والاذاعي..انةتصدر الحركة جريدة يومية ودورية شهرية..او تكون هناك فضائية حرة من الخارج لتمليك الحقائق للجماهير وتغير وعيهم نحو الافضل و..لوضع الحكومة في المسار الصحيح والذي يبدا 1- ابالملف الانساني لدارفور واعادة النازحين وبسط الامن 2- اعادة كافة المفصولين من القوات النظامية والخدمة المدنية والسلك الدبلوماسي الي الخدمة وتعويضهم ماديا ومعنويا وهذه المسؤلية المباشرة لحكومة الوحدة الوطنية الحالية ********** وارجع واقرا بدقة ما كتبناه هنا من اول مداخلة الي اخر مداخلة وبدقة..لان هناك كثيرين التقطو ما نريد..ونشكرهم علي ذلك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحو جمهورية سودانية ثانية: الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وآلام المخاض (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
الدكتو حيدر بدوي، شكرا لهذا الطرح الجاد الذي افتقده هذا المنبر في الآنة الأخيرة.
المشكل السوداني عميق ومتشعب ومغذى في جوانب كثيرة منه بأوهام العامة.
للمشكل جذوره التاريخية التي فرخت جوانب سياسية واجتماعية وثقافية وما لكل هذه الجوانب من ظلال في الحياة.
ولانتاج معرفة حقيقية لابد أن يتوفر نفر من الدارسين، كل في مجاله حتى تتضح الصورة.
عموما لي بعض الإسهام المتواضع في الجانب السياسي أرجو أن أجد الوقت لتلخيصه هنا.
الشكر لك مرة أخرى.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحو جمهورية سودانية ثانية: الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وآلام المخاض (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
أعزائي المتداخلين والقراء، أعتذر عن التأخر عليكم بموالاة الاستخلاصات، والتسلسل في إنزال الجزْء المعد سلفاً من السلسة. يشرفني منذ أمس وأسرتي أخي الحبيب الدكتور النور حمد وأخي وصديقي الحبيب وعبد الحليم حسن العوض، الزائر من السودان، وزوجته العزيزة، الفنانة، والمبدعة نجلاء يوسف لطفي، المنشدة الجمهورية صاحبة الحنجرة الذهبية، وأبنائهم الميامين محمود وأحمد وآن، المنشدة المبدعة بدورها، بنت أبيها وأمها بحق وحقيق.
ٍمستمع وأسرتي، غاية الاستمتاع بضويفنا الكرام، الذين ما زالوا يتحفوونا بثمرات الفكر والشعور من حيواتهم الخصيبة. هذه أوقات لاتتكرر، مثلها مثل كل الأوقات. ولكن لعب د الحليم عندي معزة خاصة. فقد كان رفيقي في الغرفة في جامعة الخرطوم يوم دخلتهخا هائماً مهموماً تائها في بحر العاصمة، التي كنت مستجداً على السكن الد ائم بها. ولأن كلانا كان من أسر متواضعة، ولأن كلانا كان جمهورياً، ومازال، فقد وجدنا في بعضنا السلوى. نهاجر إلى الأستاذ محمد محمد طه كلما حزبنا أمر خلال الأسبوع أكثر من مرة. وفي نهاية الأسبوع، نذهب للإقامة في الثورة نعود بعدها للجامعة خلال أيام الدراسة، لنعود للثورة مرة أخرى، ومرات، للإقامة التامة خلال الإجازة الصيفية في الثورة، أو الترحال في الوفود الجمهورية التي تطوف الأرياف والمدن من أقاصي السودان إلى أقاصيه. باختصار، حليم بالنسبة لي نسيج وحده، لذلك فلتعذروني إلي الغد لأواصل في الاستخلاصات.
أما تنزيل ما هو حاضر من السلسلة، فسأقوم به في وقت لاحق خلال اليوم، راجياً أن أواصل في الاستخلاصات، لادرج تعليقات على الحبيب كمال عباس وكل من تداخل بعده وقبله.
أشكركم على حسن التفهم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحو جمهورية سودانية ثانية: الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وآلام المخاض (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
الاخ العزيز د. حيدر بدوى
التحية لك ولضيوفك مرة اخرى.
الحزب الجمهورى هو الذى نبه مبكرا الى ان هناك مشكلة فى الجنوب يجب حلها؛ ودفع الاستاذ الشهيد
حياته ثمنا لمواقفه الواضحة و الناصعة ضد جماعات التطرف و الهوس الدينى.
بداية الجبهة الاسلاموية ليست وحدها المسئولة عن هذا الوضع الحالى بل جميع هذه الاحزاب مسئولة
مسئولية مباشرة عن هذا الوضع؛ وربما نختلف حول حجم المسئولية لكل منها ولكن هذا موضوع اخر.
البعض يرى ان المشكلة كانت بعد الاستقلال ولكنى ارى انها كانت ارهاصاتها قبل ذلك بكثير... منذ
المهدية عندما اختار الامام المهدى عبد الله ود تورشين خليفة لها ؛ وهو كان قرارا ثوريا وحكيما و
شجاعا ؛ وهو اختيار احد ابناء الهامش ان يكون خليفة له . ولكن ظهرت شوفانية اولاد البحر عندما
انكروا على الخليفة عبدالله ذلك وعايروه بانسابهم.. ولم يكن منه الا ان عزف على ام كيكى خاصته و
انشد ردا عليهم " خليفة المهدى دقنه دايره وسنه بيضه ... ادب الانجليز عيون الكديس ؛ ونحنا
التعايشة شرابين المريسة اولاد النبى عيسى!"
وفى التاريخ الحديث عندما اختار ثوار اللواء الابيض الراحل الكبير البطل على عبد اللطيف قائدا
لهم ... ولكن نفس المشهد تكرر وظهرت عقلية ابناء الشمال النيلى المتعالية مرة اخرى عندما
ارسل الاشراف مزكرتهم الشهيرة الى الجمعية ... وتسألوا عن من هو على عبد اللطيف ؟ و هل الثورة
اصبحت شىء مبتذل حتى يقوم بها ابناء الشوارع؟ !! . وهذا لان على عبد اللطيف اتى من الجنوب و
ليس من المركز ... ولم يشفع له اسلامه و لا وطنيته ولا حتى والدته التى هى من الشمال. وتكررت هذا
المشهد حتى فى 1998 عندما اخرج على الحاج ومن معه الكتاب الاسود. وفى اخر ديمقراطية ذهب
الفريق احمد يوسف الى الشهيد د. جون قرنق لاقناعه بالمجىء الى الخرطوم وهو تربطه به صلة صداقة
وزمالة؛ وكان دكتور قرنق يعلم العقلية التى فى الخرطوم فلذلك سال الفريق يوسف وقال له انه
يدعو الى سودان موحد يتساوى فيه الجميع هل فى ذلك غلط؟ فرد بالنفى ... وسأله مرة اخرى انه
يقول يجب اتاحة الفرصة لابناء الهامش ومشاركتهم لصنع القرار فى الخرطوم هل فى ذلك غلط؟ فرد
الفريق يوسف بالنفى ايضا. فقال له د. قرنق دعنى اقول ليك الغلط وين ... الغلط هو انا جون قرنق
على رأس هذه الحركة ولو كنت انت يا احمد يوسف على رأسها لم تكن لتجد احدا يستنكر عليك ذلك.
هذا هو تاريخنا وهؤلاء هم ساستنا؛ وعلينا ان لا نسأل سؤال ساذج مثل الذى سأله الاديب الطيب صالح
من اين اتى هؤلاء؟
ومشروع السودان الجديد هو محاولة جادة الى تغير كل هذا ؛ وهو يعتمد على الاحزاب الشمالية بقدر
ما هو مشروع معتمد على الحركة الشعبية. وهو مشروع كبير ونجح فى خلق علاقات جديدة داخل الحركة
الشعبية . وانا عندما عملت مع القائد المناوب جورج كوج باراج فى مكتب القاهرة . كان يستغرب
الكثيرين من زوار المكتب ان هناك سجادات لاداء الصلاة بالنسبة للمسلمين.. بل و انا احيانا عندما
يكون المكتب مكتظ بالزوار اذهب له فى مكتبه واصلى داخله؛ واحيانا يسألنى إن كنت اريده ان
يخرج لكى استطيع اداء صلاتى. انظر لهذا التواضع و الاحترام العميق لمعتقدات الاخرين... هل ترى
ان ذلك كان ان يكون ممكنا لو فكرة السودان الجديد. بل وفى رمضان يقيمون من اجلنا موائد الافطار
فى بيوتهم وهم غير مسلمين ... هل يوجد تسامح اكثر من ذلك.. هذا كان حلم الدكتور قرنق ان
يتعايش الجميع فى تسامح و محبة وان يسعوا ان ما يجمعهم لا الى ما يفرقهم ؛ وتجلى هذا الكلام
عندما قال الشهيد قرنق ان مشروعنا مشروع السودان الجديد هو مثل فطور رمضان عند المسلمين فى
الشمال ان يأتى كل بما عنده وبهذا نخلق مائدة دسمة و متنوعة. وادعو الجميع المساهمة فى هذا
المشروع لانه لا يخص الحركة وحدها بل يهم الجميع هذا إن ارادوا سودان موحد على اسس جديدة.
كل الود
فتاح
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحو جمهورية سودانية ثانية: الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وآلام المخاض (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
الحبيب د.حيدر،
يابختك!
اوياريت تشوف لي انشودة الله ياخديجة، والله الله الله.
ياعزيزي كان العشم في الفكر الجمهوري ان يكون المعادل للحركة الشعبية في الشمال، ولكن.
لازلت مقتنع تماما انو خلاصنا حيكون بالضبط في ذي طرح الفكر الجمهوري بالتحديد، وليس اي طرح اوشكل اخر، بخلاف بعث روحي اولا واخيرا في شكل ثورة ثقافية تلقائية منسابة من دون مركز ايديلوجي اوقيادة فردية ملهمة اومذهبية جامدة.
ابدا قصدي حراك اجتماعي في المقام الاول ثم سياسي في الدرجة الثالثة اومايليها.
طبعا ده في الظاهر مناقض لي كل كلامي، ولكنو يظل في الظاهر، لانو طرحنا مرحلي اومؤقت يقود الي المعبد ولكن لايدخلنا اليه.
البدخلنا المعبد اويطوفنا بينا داخله هو البعث الروحي الخالص، لانو الروحانية هي مفتاح شخصيتنا، ابتداء من الجنوب اولا، ثم الغرب ثم الشرق ثم الشمال الاكثر كثافة "مادية".
الجنوب هو الانقي روحيا والطف، والشمال هو الاكثف، لانو علي الحدود، بينما الجنوب مطمور في الاعماق اومدخور لي يومو!
في تاريخنا القديم، دايما البعث بعد اضمحلال كان بجي من الجنوب الجغرافي!
عشان كده الجنوب الجغرافي للناس الفي مصر، كان هو القبلة، تماما كما الكعبة اليوم!
بل علي العكس كان العمل في الاديرة ومعابد ذلك الزمان شرطو ان تكون جنوبيا!
كلام غريب ومصادم لكل ماتواضعنا عليه من معرفة ووعي مركزو شمال الكرة الارضية اليوم، ولكنو حقيقة لامعني لتناولها الان، فالمواعين ماجاهزة لي كلام زي ده ابدا ابدا!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحو جمهورية سودانية ثانية: الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وآلام المخاض (Re: Bashasha)
|
الأخ/ د.حيدر المتداخلون والقراء الكرام سلام لكم جميعاً بما أني قد تحدثت في مداخلتي السابقة عن النفس البشرية وبؤسها الأزلي بسبب الهوى ،والصراع والتدافع بميزان القوى وأهميتهما في إيجاد الفكر والأخلاق المعاشة في الواقع ودور التنظيم في هذه القوى والتوازنات ،هناك عامل آخر له صلة وأهمية كبيرة في حركة الفكر الاجتماعي السياسي وأنظمة الحكم بصفة عامة والنظام الديمقراطي المتوازن بصفة خاصة،ألا وهو نوع ومقدار الثقافة العامة التي يتمتع بها المجتمع وهو مانسميه الوعي العام وأعتقد أن الجميع يدركون أن الوعي مسألة ممتدة بين أسفل سافلين والإطلاق ولكن الذي يهمنا منه هو وعي المرحلة( أدب وقت)(براجماتية) والذي يجمع بين الطرفين الماضي والمستقبل بما يكون لهما من تأثير على حاضر المرحلة وقد لامس كثير من الإخوة المتداخلين بقصد أو بغيره هذه المسألة وعلى سبيل المثال : حامد بدوي :
Quote: المشكل السوداني عميق ومتشعب ومغذى في جوانب كثيرة منه بأوهام العامة. |
عادل أمين : Quote: والخلل ايضا عدم اهتمام الحركة باهمية الاعلام المرئى والمسموع...في هذه المرحلة.. ولا زال برنامجها يتعرض للتشويه والاستهزاء من براعم الجبهة الوطنية2006 من اصحاب الوعي المستلب في منبرنا الحر |
-لم يكن ابدا يوما هناك في السودان ديموقراطية حقيقية ..لان الديموقراطية الحقيقية تحتاج لدولة مدنية..وثقافةمجتمع مدني..وعلى ضوء هذه الثقافة تبني احزاب وطنية ذات مشاريع واضحةوهادفة.. وحتي قول الأخ بشيرعيسي بكار المشوب ببعض المرارة :
Quote: وحتى شياطين السودان متميزون عن بقية الشياطين !!! ضللوا سعي "الشيطان الأكبر"، أمريكا!! ولذلك فإن "فقراءه" الذين سيطردون شياطينه قريبا، بإذن الله، سيكونون أقوى وأغنى "فقراء" في العالم، بعد طرد الشياطين بالبخرة والمحاية، وأهم شيء "العزيمة" !! |
فالثقافة العامة هي السلاح الذي حارب به الترابي وهي السلاح الذي جعل رجال الطائفية يستغلون هذا الشعب وجعل كثيرين يشيدون بموقف على عثمان محمد طه ويصفونه بأنه الرجل الذي جلب لهم السلام وينكرون الأستاذ محمود ويصفونه بالمرتد!!!!!!وما زالوا بعيدين عن إدراك طروحات الحركة الشعبية، أو حق، و قيمة التنظيم أساساً كآلية لإحداث التغيير أو الأعمال الناجحة، لأن الفردية الفهلوية والخطاب الدوغمائي مازالا هما المسيطران والفاعلان حتى في أوساط المتعلمين فأرجو من كل الإخوة المتداخلين وأصحاب الرؤي أن يولوا هذا الموضوع كثير اهتمامهم ويطرحوا ما لديهم لمعالجته أوالتعايش معه دون أن يقودوا الأمة من الخلف كما يفعل الطيب مصطفي ومن لفَ لفه، فالكعكة التي تتصارع عليها النخب السياسية بطبعهم البشري ( معطى) هي الشعب لأنه سلم المجد لهم أو مقبرة هلاكهم، وسلاحهم في ذلك إستغلال نقاط الضعف في المجتمع،وهي كذلك بالنسبة للمفكر فإما أن يقبل أو يلفظ حتى لو كان صاحب الشريعة والحقيقة، ولأهمية هذا الأمر اعتبره الأستاذ محمود من الأهداف العليا وأبان ذلك عندما سأله الصحفي بابكر حسن مكي قائلاً : ماذا يريد الجمهوريون ؟ فأجابه الأستاذ : نحن نريد إشاعة الوعي بين الناس،فنحن مع مثقف الشمال والجنوب نحاوره ثم نتركه يختار .لذلك أستطيع القول بأن الوعي العام الذي تمثله ثقافة الأمة والذي به تستطيع أن تستبين الغث من السمين هو من أهم أركان البناء وأجدني مؤيداً للأخ عادل في فكرة القناة الفضائية بل كنت قد عتبت على الحركة الشعبية في مقالات سابقة قصورهم في الجانب الإعلامي وترك الساحة لألفوات الجبهة ،وأخشى ما أخشاه أن نتوهم الفوز في الإنتخابات القادمة دون الأخذ بالأسباب العملية فيفاجئنا أبناء ميكافيللي بما لم يكن في الحسبان. وختاماً تعليقات خفيفة على بعض المداخلات : بشير بكار
Quote: وأقوى حزب شيوعي في أفريقيا والشرق الأوسط، وأول حركة إسلامية في العالم السني تصل إلى السلطة (وهذه مصيبة طبعا، سنناقشها في موضعها) |
أظن هذه سببها الأحادية الفكرية وعدم شيوع ثقافة النسبية في السودان فالإنسان السوداني يتمتع بقدر كبير من اليقين يحسده عليه أساتذة العلوم الطبيعية (يمكن المسألة دي السبب فيها أكل المحدقات وعلى رأسها الشطة .........مزحة)من ذكريات أحد الإداريين الإنجليز في العهد الإستعماري قال : (إن السوداني يخدمك بإخلاص ولكنه في قرارة نفسه مقتنع بأنك ذاهب إلى الجحيم ) يعقوب البشير
Quote: وأرى أن السبب الحقيقي في تلك الأزمة التي بدأت منذ الإستقلال هو التعدد الديني و الثقافي و الإثني و عدم وجود رؤى و أطروحات فكرية و سياسية و أضحة المعالم لدي كافة القوي السياسية و الفكرية و الثقافية السودانية لعلاج ذلك المشكل في ذلك الوقت. |
إن الرؤى والأطروحات التي تأتي بصورة فوقية لاتملك القدرة على الثبات والفاعلية بقدر الأفكار و التوافقات التي تتولد من الصراع نتيجة لهذا التعدد وعليه يكون السبب هو غياب الصراع وليس التعدد ،بل أن التعدد والتنوع هو المورد والمعطى اللازم لقيام الصراع . حيدر Quote: ألا يجدر بنا أن نكون ثوريين، ولو كان لك على بيت المهدي، الذي تنكر لتراث المهدي؟ أولا يجد بنا أن نثور على قيادات الجمهوريين، الذين تنكروا لتركة الأستاذ محمود محمد طه الثورية؟ |
الله ، اللـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه ،قال أحد فلاسفة الإغريق 384 ق.م : ( إن الثابت الوحيد في هذه الحياة هو التغير المستمر ) لذلك يجب علينا أن نكون في حالة ثورة دائمة ساعين دوماً للإرتقاء والعروج محاكين في ذلك الناموس، وحذار ثم حذار من السكون والجمود.
ولكم التحية جميعاً أبوحمد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحو جمهورية سودانية ثانية: الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وآلام المخاض (Re: Bashasha)
|
الاخ العزيز بشاشا تحية طيبة انظر الى هذيانك تحت
Quote: الجنوب هو الانقي روحيا والطف، والشمال هو الاكثف، لانو علي الحدود، بينما الجنوب مطمور في الاعماق اومدخور لي يومو!
في تاريخنا القديم، دايما البعث بعد اضمحلال كان بجي من الجنوب الجغرافي!
عشان كده الجنوب الجغرافي للناس الفي مصر، كان هو القبلة، تماما كما الكعبة اليوم! بل علي العكس كان العمل في الاديرة ومعابد ذلك الزمان شرطو ان تكون جنوبيا!
كلام غريب ومصادم لكل ماتواضعنا عليه من معرفة ووعي مركزو شمال الكرة الارضية اليوم، ولكنو حقيقة لامعني لتناولها الان، فالمواعين ماجاهزة لي كلام زي ده ابدا ابدا! |
كلام الطير في الباقير مزخرف بمفردات صوفية طبعا الوعي الايدولجي االمخيم عليك يجعلك تصب لينا افتراضات جاهزة..ونقول امنا وحلقنا قرعة ...كلامك ده ادبي وما فيه حبة فكر او قائم علي حقيقة... اذا عايز تتكلم عن الانسان كقيمة مجردة ومن بعد روحي ديني(اني جاعل في الارض خليفة)..ده ما محلو..واذا عايز تثبت ان الحضارة في افريقيا تبدا من المركز وتتحرك للاطراف..في الاتجاهات الاربعة..وتاخذ اتجاه مصر والسودان..الواقع يكذب قولك..مصر المعاصرة الان اكثر تقدما من السودان في كل المجالات..والشمال السوداني اكثر تقدما من الجنوب(بسبب قوانبن المناطق المقفولة)..والناس كانت عريانة لحدت قريب ده والعري مش حضارة وكانو اروحين ويقتلون بعضهم في حروب الموارد/المراعي والقتل عمل كثيف جدا..بينما الشمال الجغرافي تاثر بتعاقب الاديان اليهودية ثم المسيحية ثم الاسلام..كما تاثر بالاستعمار التركي الرجعي ثم الاستعمار الانجليزي الحديث الذى صنع دولة مدنية حديثة اسسها بكوادر مصرية لعدم وجود مؤهلين سودانيين ثم تعلم ابناء الشمال بحكم الموقع والقرب من مصر ثم ابناء الغرب والشرق وظلم الجنوبيين تحت قانون المناطق المقفولة..لذلك ظل السوادنيين الشماليين يشعرون بالدونية حيال مصر وانت نموذج ثم ناس الغرب يشعرون بالدونية حيال الشماليين...ثم اخيرا الجنوبيين..رغم ان الاسباب فنية بحتة جعلت المصريين اولا في السودان والجنوبيين الاخيرين وان الضرر البالغ هو ان مصر عملاقة في كل المجالات الا في السياسة ..وهي مصدرة كل الايدولجيات لنا ولديها عقدة التفوق لذلك احتكرت الاسلام بمؤسسة الازهر الشريف المتخلفة ثم العروبة بجامعة الدول العربية بجعل المقر والامين منها...ولا يمكنك ابدا ان تتجاوز التاثير المصري في السودان..والا اقترح ليك تفصل السودان ده وتجرو بتركتر تختو جم بوركين فاسو..عشان تؤطر فيها دولتك المازومة والمزعومة....وطبعا لاني اهتم بالموارد اقول ليك الفايدة والوحيدة الكان ممكن تقدما لنا مصر ومنذ الستينات ان تمد لينا كهرباء من السد العالي الى الخرطوم عبر الشمال المظلم الذى لازال يعيش لمبة الهبوب...وكا يكون اكبرانجاز ...قومي عربي ..
وبعدين يا اخوى اذا كان الكلام عن الحضارة والرقي والتطور اخد اليابان نموذجا ....جذر صخرية سدس مساحة السودان و الحمار الضكر ما يقعد فوقا وظفت العقلية اليابانية العلمية مواردها الشحيحة افضل توظيف..وبقت قوى اقتصادية كبرى في العالم..بينما االسودان الذى توازي موارده امريكا...مع الفكر ذى الابعار والايدولجيات المختلفة ..تحول لسلةمجاعة العالم..ومصر نسبيا توظف مواردها افضل مننا بكثير...فقط نحن شعب ثرثار وما متواضع ...وانت نموذج حي لذلك...لذلك فكنا من التنظير الذى لا يفيد اي مواطن سوداني في الوقت الراهن وتحدث بصورةمباشرة عن الانتخابات التي بعد سنتين ورهانات الوعي الان... وارجع فقط للمداخلة الاولى والمحورين المحددين اعلاه...واحزاب المستقبل في السودان..وضرورة الفضائية الحرة في هذه المرحلة ,,, ********* بعدين لاتوجد ثورة ثقافية بدون ملهم اخلاقي ونحن عندنا اثنين الاستاذ محمود/غاندي والدكتور قرنق/مانديلا..والحلقة المفقودة هي الفضائية الحرة واجهزة الاعلام القادرة علي توصيل مشاريع هذين الرجلين للجماهير المغيبة..وستجد الكثيرين يشاركوني هذا الراي
والتحية لكل المشاركين
ان نوقد شمعة خير من ان نلعن الظلام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحو جمهورية سودانية ثانية: الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وآلام المخاض (Re: sharnobi)
|
نواصل حديثنا عن الترابي كطرف من ظاهرة القوى الجديدة "المنفلتة." *********
إلتزم الترابي طريق "الإخوان المسلمون،" وضرب فيه المضارب، حتى بهر الناس من حوله. وشارك في ندوة في جامعة الخرطوم أسهمت في تأجيج ثورة أكتوبر، من ضمن أنشطة أخرى من قوى سياسية ونقابية أخرى أدت لتلك الثورة الباهرة. وحين سطع نجم الترابي، وتيسرت له أسباب السطوة أسس "جبهة الميثاق،" منسلخاً سلخاً من الجسم الأم "الإخوان المسلمون." وهنا تفرد الترابي بقيادة ما صار يعرف، زوراً وبهتاناً بالحركة الإسلامية!! ثم غير الترابي إسم التنظيم إلى "الاتجاه الإسلامي،" ليعمل في الجامعات والمعاهد العليا في عهد مايو. وكلمة "اتجاه" ههنا توحي بأنه التنظيم ليس حزباً، وذلك استجابة لظروف حل الأحزاب السياسية إبان الحكم المايوي. وهنا كان "الاتجاه الإسلامي" يعمل كما يعمل الحزب، بكل معنى الكلمة، وفي أهم المعاقل، معاقل العلم والتنوير. نفس هذا الوضع ينطبق على الحزب الجمهوري، الذي تغير إسمه إلى "الإخوان الجمهوريون.،" الذي ظل المعادل الوحيد للهوس اليديني، في الجامعات، حيث كان نشاط "الإخوان المسلمون،" فرع جبهة الميثاق، الذي تسمى بالاتجاه الإسلامي مكثفاً. ولأن الجمهوريين كانوا أقوى المعارضين للهوس الديني في أهم المعاقل، في الجامعات، تآمر الترابي وصحبه لقتل الأستاذ محمود، فما توا هم وكال للأستاذ في الموت حياة يا أولى الألباب!!! وفي معنى ذلك، ظل يطربنا، ومازال، الراحل المقيم الفنان عبد العزيز محمد داؤود، بقول الشاعر العرفاني إبن الفارض:
أنتم فروضي ونفلي، أنتم حديثي وشغلي ياقبلتي في صلاتي، إذا وقفت أصلي
إلى أن يقول:
الموت فيه حياتي، وفي حياتي قتلي قلت امكثوا فلعلي أجد خطاي لعلي **********************************
مازال لهذا الحديث عن الترابي من بقية، سننزلها تباعاً، راجين أن يتداخل من تستجد له فكرة من المتدااخلين أن يدلي بها. أقولها صادقاً، إذ أقول بأنني أتعلم من المتداخلين الكرام، ربما بأكثر مما أفيدهم. لهذا فإنني أدعوكم للتداخل، دون انتظار لانتهاءالسلسلة، لأنه لا انتهاء أصلاً. ذلك لأن كل نهاية هي بداية لنشدان غاية جديدة تلو بلوغ غاية!! وهكذا لا بدء ولا انتهاء، في سماوات الله وأراضيه. لا انتهاء ولا ابتداء في بديع المكان ولا بديع الزمان، ولا في بديع المكتوب ولا اللسان!! وفي الكلمة كان المبتدأ، وبالكلمة تكون النهاية، ولا نهاية!!!
وهنا كانت عبقرية الترابي: توظيف الكلمة، للنطق عن أكوانه (أزمانه ومكانه) بأفضل مما فعل معارضوه، فكان بذلك أكثر إنسجاماً مع حركة الله في خلقه، وحلقة الشر في أنسه وجانه!!
وظف الترابي الكلمة، المبهمة، المليئة بكل شئ، ولا شئ، بأفضل مما فعل غيره، فكان أن ملك القلوب بالحق وبالباطل وشغل الدنيا، بعد أن أدخل العالم برمته في أتون الهوس الديني، وقد أشرنا إلى ذلك من قبل. ونرجو أن نجد متسعاً من الوقت لنجليه أكثر.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحو جمهورية سودانية ثانية: الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وآلام المخاض (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
Quote: ولا يمكنك ابدا ان تتجاوز التاثير المصري في السودان.. |
Quote: مصر عملاقة في كل المجالات الا في السياسة ..وهي مصدرة كل الايدولجيات لنا |
داعية الاتحاد تحت تاج الخديوي،
اوبعد ده كلو ياعادل او بي كل قوة عين تتكلم عن سودان جديد، اوكمان تنظر في الموضوع؟
الشهادة لله!
ياخي حاسوب دماغك الالي لازال وكشأن كل رموز السودان القديم، يعمل وفق برمجة "النوافذ المصرية" او "الويندوز المصرية"!
بعد ده، تقول لي سودان جديد؟
استغفر الله!
فلو مصر العايشة علي السمسرة والنخاسة، بيعا لي دماء الفلسطينين بمئات الملايين من دولارات "الاعانة"، عملاقة- فاعلم ان ذلك بعضا من مانهبتو من بلادنا اوانسانو الباعو المصريين في سوق النخاسة مرة اخري، لسد ديونا!
اذا التصدو لي رهن السودان لمصر، مش قيادتو، من امثالك اوامثال سيدك الميرغني الجو اهلو في معية كتنشر، فطبيعي جدا يكون ده حالنا، او داك حال دولة الخديوية.
انت بس اختا الكلام والتنظير عن السودان الجديد، ياشيخ غفر القديم!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحو جمهورية سودانية ثانية: الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وآلام المخاض (Re: Bashasha)
|
الدكتور، حيدر بدوي.
كنت قد وعدتك بالمداخلة فيما أعتقد إنني أفهم فيه وهو الجانب السياسي للمشكل السوداني المتعدد الجوانب.
ها أنا أبدأ فأقول:
ما سأحاوله هنا هو نقد الحركة السياسية السودانية من خلال إعادة ترتيب الأحداث السياسية بحيث يكون لها معنى. وتحليل الخطابات السياسية بحيث تكشف عما تخفي. وتحليل الممارسات السياسية بحيث تكشف عن إرتباطاتها الإستراتيجية. وذلك باعتبار أن الحدث والخطاب والممارسة حقائق تاريخية مميزة ومستقلة، قابلة للتحليل والنقد. وقد إبتعدنا، قدر المستطاع عن نقد وتحليل الأشخاص من الزعامات السياسية التي شاركت في الحركة السياسية السودانية خلال الفترة التي حددناها هنا. وذلك لقناعتنا بأن الشخصية السياسية، في تاريخيتها، ليست سوى عنصر منفعل أكثر مما هو فاعل في صنع الحدث السياسي وتكوين الخطاب السياسي وتبرير الممارسة السياسية. هذا فضلاً عن أن الشخصية السياسية هي جوهرياً، إجابة محددة وقاطعة بإزاء الوقائع السياسية من ضمن عدة إجابات تشكل في مجموعها ما يسمى بالحركة السياسية. وما نبحث عنه هنا ليس الإجابات وإنما الأسئلة، والأسئلة الجديدة التي لم تسأل من أجل تجاوز الفهم القديم الراسخ وإستبعاد المعايير السائدة وتبديد الأوهام الخادعة. ووسيلتنا إلى ذلك هي استنطاق بداهات الحدث وبداهات الخطاب وبداهات الممارسة. فلا ندعي معرفة بالخفايا وما وراء الكواليس، ولا نبحث عن ذلك. فما يشكل الحياة السياسية هو البداهات التي يعرفها كل الناس.
واستنطاق هذه البداهات يستدعي أولا: إعادة ترتيب الأحداث السياسية من منظور جديد بحيث تضئ من ذاتها شيئا من المعنى والمغزى. ويستدعي ثانيا: تفكيك الخطاب السياسي في صوره المختلفة بحيث يكشف عن المخفي والمسكوت عنه بين ثناياه. ويستدعي ثالثا: تحليل السلوك السياسي بحيث يكتسب دلالة منطقية.
كل ما سلف يتطلب منهجاً جديداً. منهج يتضمن ممكنات عقلية جديدة يتجاوز بها خبرية الحدث السياسي وخطابية الخطاب السياسي وشعارية الممارسة السياسية، للكشف عن دلالية الحدث ومضمرات الخطاب وجوهر الممارسة. منهج يسعى لبناء نسق معرفي لتأويل المجال السياسي خلال الفترة من عام 1940م إلى عام 2000م.
ولنبدأ بالنظر لأهم مظهر تجلت فيه الحركة السياسية السودانية والذي يكشف بوضوح لا لبس فيه عن جوهرها الحقيقي، ألا وهو حقيقة توزعها على ثلاثة تيارات سياسية مستقلة عن بعضها البعض ومتوازية بحيث تنعدم الأرضية المشتركة فيما بينها. فمعروف أن الحركة السياسية السودانية منذ نشأتها وحتى اليوم تنقسم حول ثلاثة تيارات رئيسية هي: التيار الإتحادي العروبي. التيار الإستقلالي الديني. التيار الحداثي العلماني.
وعليه فإن كل ما وقع وما صار في السودان منذ نشأة الحركة السياسية السودانية وحتى الوقت الراهن، ما هو إلا نتيجة مباشرة لحركة وتحولات وصراعات هذه التيارات الثلاث. فهذه التيارات تحتكر وتهيمن حصريا على كل النشاط السياسي في السودان منذ نشأة الحركة السياسية الوطنية. وتندرج ضمن هذه التيارات كل الأحزاب والتنظيمات والجماعات السياسية في السودان، شماله وجنوبه وشرقه وغربه. إذ لا وجود لتيار رابع حتى الآن.
وقد فرخ التيار الأول الأحزاب ذات التوجه العروبي المؤمنة بضرورة صبغ الدولة السودانية بالصبغة العروبية ثقافيا وعرقيا وجعلها جزئا من المجال السياسي العربي. وأنتج التيار الثاني الأحزاب ذات التوجه الديني الساعية لربط الدولة السودانية بالدين الإسلامي. كما خرجت الأحزاب الحداثية العلمانية التي تسعى لدولة سودانية تنتفي فيها الهيمنة العروبية والتغول الإسلامي، من عباءة التيار الثالث. وإذ كانت الأحزاب ذات التوجه الديني في السودان معروفة ومتجذرة في التربة السياسية السودانية، وإذ كانت الأحزاب ذات التوجه العروبي هي الأخرى معروفة ومتجذرة في التربة السياسية السودانية، فإن الغموض وعدم التحديد يغلفان الأحزاب الحداثية العلمانية باستثناء (الحزب الشيوعي السوداني).
وحسب الفهم السائد والمتكرس، فإن الشأن السياسي السوداني يظل منحصرا ضمن دائرة الهيمنة العروبية - الإسلامية. ويعطي هذا الفهم المتكرس للأحزاب، خارج دائرة هذه الهيمنة، وصف أحزاب الأقليات، ويقصد بذلك الأحزاب الجنوبية وأحزاب جبال النوبة والبجه ودارفور. وحيث أنها أحزاب أقليات متفرقة، فهي لا تشكل تيارا سياسيا يمكن أن يضارع التار العروبي والتيار الديني. ومن ناحية أخرى, يبدو أن وصف أحزاب (الأقليات) هذه بأنها الأحزاب الحداثية العلمانية، ينطوي على كثير من التجاوز.
غير أن هذا الفهم المتكرس والسائد لم يردعنا عن البحث عن فهم أوسع وأعمق لنخرج بنتائج مغايرة تماما. ومن أجل ذلك عدنا قليلا إلى الوراء، إلى بداية تكون الحركة السياسية السودانية في ثلاثينات القرن العشرين حتى نتبين الأمر. فعندما فجعت الإدارة الإستعمارية في المتعلمين الذين كانت تعدهم في مدارسها لقيادة التيار الحداثي العلماني لمناهضة التيار الإتحادي العروبي الساعي لضم السودان لمصر ولمناهضة التيار الإستقلالي الديني الساعي لإعادة الحكم المهدوي الديني، عندما فجعت تلك الإدارة في المتعلمين الذين توزعوا بين التيارين المذكورين، فإن أول من إتجه إليهم تفكيرها هم أهل الأرياف والأطراف والهوامش. ويشهد التاريخ كيف سعت الإدارة الإستعمارية لإنشاء (الحزب الجمهوري الإشتراكي) من زعماء القبائل في الشمال والشرق والجنوب والغرب، باعتبار أن أهل الأرياف والأطراف زائداً المتعلمين، هم أصحاب المصلحة الحقيقية في إقامة سودان حداثي لبرالي علماني بعيداً عن أطماع الساسة المصريين وبعيداً عن طموحات السيد عبد الرحمن المهدي. وعلى الرغم من فشل هذا الحزب وموته المبكر لما لقيه من حرب من جميع التيارات، إلا أنه قد أثبت من خلال عمره القصير بأن قضايا أهل الأرياف والهوامش لا بد لها من وعاء سياسي يأتي من خارج التيارين الكبيرين، الإتحادي العروبي والإستقلالي الديني. ولم يع أهل الأرياف والهوامش ضرورة قيام هذا الوعاء إلا بعد الإستقلال حيث أضطروا لخلق إتحاداتهم وأحزابهم السياسية خارج التيارين المذكورين، تلك التنظيمات التي عرفت بالأحزاب الجهوية.
والآن، وبعد مرور قرابة الخمسين عاماً، فإن وعي أهل الأطراف والهوامش بتناقض مصالحهم مع توجهات التيار الإتحادي العروبي والتيار الإستقلالي الديني، قد تعمق ونضج لدرجة أن الأطراف والهوامش تقاتل الآن لفرض الخيار الحداثي العلماني على السودان.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحو جمهورية سودانية ثانية: الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وآلام المخاض (Re: Bashasha)
|
واجبي الأخلاقي يحتم علي للدخول الآن لكي أطلب من الأخوين العزيزين كمال بشاشا وعادل أن يتوقفا قليلاً مع نفسيهما ليكتشفا بأنهام يتعاركان في غيرك معترك. أنتما تتفقان في القضايا الكبري وتختلفان في الصغائر، وكم فتك بالأممم ضغائر الأمور!!!!!!
ولأبين ما أقصد.
عادل وبشاشا، كلاكما تتفقان على الآتي:
1. الحركة الشعبية ملهم للشعب السوداني، وركيزة من ركائزه الكبرى. فهي الوحيدة التي تصدت لعنجهية المهووسين ولصلفهم، وتقتيلهم للناس وتعذيبهم، وإداخل السودان برمته في أتون جهنم.
2. كلاكما يؤمن بالأستاذالشهيد محمود محمد طه، ونصاعة حجته وعمق تجربة التنظيم الذي أسسه، وهو الحزب الجمهوري، (الذي صار يعرف بالحركة الجمهورية).
3. كلاكما مساهم أصيل في مشروع السودان الجديد بكل ألوان طيفه البديعة، وكلاكما يقظف من ثماره الطيبة، كل من زاويته المتفردة، كل منكما مما يليه.
الفارق الوحيد بينكما هو أن أحدكم "متأفرق،" أكثر مما يجب (بسبب اهتمامات ودراسات وقراءات أكاديمية راهنة). والآخر (الذي لا أراه "أخراً،" وإن رأي هو نفسه كذلك بإزاء الآخر، الذي ليس "آخرا" بدوره إلا في ما يعطيه السطح) ربما يكون "متعرباً" أكثر مما يجب (بسبب انتماءات سابقة بدأ خلاصه منه ولم ينته بعد).
أرجوكما يا عادل وبشاشا، ألا تقطعا هذا الخيط نسالة نسالة، فنهوهن وتذهب ريحنافرقاً فرقا!!!
| |
|
|
|
|
|
|
|