|
قصيدة من عبد الحي إلى حيدر إلى منصوري في ذكرى أستشهاد الأستاذ محمود
|
عزيزي صديق منصوري، القصيدة التالية بعث لي بها الأخ الكريم عبد الحي موسى. وهي من أجمل القصائد الصوفية، ومن أغناها معنى، وأشجاها نغماً، وأعذبها جرساً. أنت عالم بالشعر العرفاني وعارف يه، لأنك من ناظميه ومن المتغنين به. ألفتك منشداً مبدعاً، وسيطرب الأخ عبد الحي وسيسعده أيما سعادة أن تنشد له هذه القصيدة التي اختارها ليحتفي بشرف ذكرى الأستاذ محمود محمد طه. أرجو أن تنزلها بصوتك بالعود يا صديق، فأنت أبدع من سمعته ينشدها بتلك الآلة الساحرة، وبصوتك العذب الرخيم.
الواحد المتجلي
أنتم حديثي وشغلي أنتم فروضي ونفلي وقبلتي في صلاتي إذا وقفـت أصـل ***** جمالكم نصب عيني إليه وجهت كـلي وسركم في ضميري والقلب طور التجلي ***** آنست في الحي نارا ليلا فبشرت أهلي قلـت امكثوا فلعلي القى هداي لعـلي ***** دنوت منها فكانت نار المكلم قبـلي نوديت منها كفاحا ردوا ليالي وصلي ***** حتى إذا ما تدانت الميقات في جمع شملي صارت جبالي دكـا من هيبة المتجـلي ***** ولاح سـر خفيا يدريه من كـان مثـلي فصرت موسى زماني إذ صار بعضي كلي ***** (الموت فيه حياتي وفي حيـاتي قتـلي) أنا الفقـير المعنى لزوم حـالي وزلي ***** أنتم حديثي وشغلي أنتم فروضي ونفلي وقبلتي في صلاتي إذا وقفـت أصـلي
|
|
|
|
|
|