فشل الدبلوماسية السودانية وآفاق مستقبلها

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 08:24 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة د.حيدر بدوي صادق( Haydar Badawi Sadig)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-03-2006, 05:22 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فشل الدبلوماسية السودانية وآفاق مستقبلها

    فشل الدبلوماسية السودانية وآفاق مستقبلها(1)
    [email protected]

    كانت لمجزرة القاهرة التي راح ضحيتها سودانيين عزل، دلالات عميقة، تتعدى الحدث في تجلياته المباشرة، المؤلمة، إلى فساد مؤسسات الدولة الحديثة في السودان. وسأناقش هنا التعفن الذي تعاني منه وزارة الخارجية السودانية بسبب تورمها في عهد سلطة الهوس الديني. وآخر تجليات تردي وزارة الخارجية السودانية كان سلبيتها في التعامل مع أزمة اللاجئين في القاهرة، مما كان له الأثر البالغ في استفحالها بهذا الشكل المروع. بل أكثر من ذلك فإن التقارير الأولية تشير إلى أن الخارجية السودانية، كان لها دور غير مباشر في المجزرة. (ذلك لعى ضوء أن السلطات المصرية قد صرحت بأنها قامت بما قامت به بتنسيق كامل مع الحكومة السودانية!!) تأملوا!!!!
    مما لا شك فيه أن الدبلوماسية السودانية قد حققت نجاحات كبيرة في سابق عهدها، وبخاصة في عهد تولي الدكتور منصور خالد لقيادة دفتها. وقد انجبت وزارة الخارجية كوادر من أميز السودانيين الوطنيين مثل السيد السفير إبراهيم طه أيوب - قريبي النوبي الأصيل- والسيد السفير جمال محمد أحمد –كذلك من ذوي القربى. وقد انجبت تلك الوزارة كذلك السادة السفراء عصام أبوجديري والسمحوني، الرجل السمح، الكريم، عفيف اليد واللسان، وعبد الله إبراهيم، صديقي الذي غيبته عني سلطة الهوس الديني الغاشمة – وذلك بسبب تركي للخدمة في الوزارة بسببها. كما أنجبت وزارة الخارجية -بعد الفكرة الجمهورية، فكرة الأستاذ محمود محمد طه- صديقي النضير البصير، بشير بكار، الوطني الصميم، الشجاع، المعطاء، والشهم. وقد انجبت كثيرين لا يسعني الآن ذكرهم في هذا المقام، ذلك لأن الوقت المتاح لن يكفي لتعديد ثلة من أخير السودانيين الذين عرفتهم إبان عملي في ذلك الصرح الذي ثلمته سلطة الهوس الديني ثلمة كادت تنحط بسببه معاني المهنية النافذة الفاعلة، ومعاني الإنسانية التي تميز بها وجه السودان في وجوه ممثليه الوطنيين في الخارج.
    وقبل أن أسترسل في سلسة المقالات التي أود كتابتها في هذا الموضوع الهام لا بد من شكر وعرفان أقدمهما لصديقي العزيز، ورفيق وجعي، أخي الدبلوماسي السابق الأستاذ حسن عبد السلام، زميلي في وزارة الخارجية وفي جامعة الخرطوم يوم كنا وكان السودان وكانت تلك جامعة. وهنا أود أن أعرف القارئ، بإيجاز شديد، بحسن عبد السلام. حسن شاب طيب من قرية فطيس. رجل بسيط النشأة ومركب التكوين في نفس الآن. بسيط لأنه قروي ومركب لأنه كوكبي النظر، حديد البصر. وقد جمعتي به الزمالة في كلية الاقتصاد والعلوم الاجتماعية بالجامعة، ثم إدارة الأمريكتين بوزارة الخارجية، حيث عملنا سوياً في النصف الثاني من ثمانينات القرن الماضي. يحدثك حسن عن قرية فطيس وما جاورها -مثل صراصر التي تجمعه بها أواصر الدم والمصائر فتظن بأن هذا الشاب قروي لا يعرف غير نسب الدم وعصبية القبيلة، وهو المحب لأهله الطائع منهم والضائع. ثم يحدثك عن أعقد القضايا الإنسانية وأكثرها تشابكاً وتركيباً فيبسطها تبسيط المعلم القدير في حديث كالهمس، سهل، منساب، جزل.
    اتصل بي حسن ذات مساء بالأيام الفائتة، وظل يحدثني، فيمتعني بالحديث إلى صباح الساعات الأولى من صباح اليوم التالي. بدأت المحادثة في حوالي العاشرة مساءً وانتهت في حوالي الواحدة من صباح اليوم التالي. وقد احتفلت بتلك المكالمة أيما احتفال، لأسباب كثيرة. منها أنها تناولت الشأن الدبلوماسي السوداني بكثير من الأسى والحزن لما آلت إليه وزارة الخارجية السودانية. ومنها أننا تناولنا تفكيك وتركيب الروابط بين وزارة الخارجية والمرافق الحكومية الأخرى، ووطني السودان برمته، ومجريات الشأن الدولي المعاصر، في نظره تحتاج إلى جهد جهيد لتفعيلها. وهذا ما لن يتأتى إلا لكوادر تعيش في صلب العصر، تفهمه وتتفاعل معه في أخذ وعطاء في توليف خلاق. يحدثك حسن عن دور وزارة الخارجية السودانية -وهي وزارة دولة أفقرها ساستها الفاسدون، وهي الغنية بشعبها وبموراده الأخلاقية والمادية التي لا تنقطع عن العطاء- في كوكب وحدته وسائل الاتصال والانتقال، فتجزم بأن حسن معلم قدير في الدبلوماسية الكوكبية لا يضارعه مضارع. ومما زاد من مقدار الأسى بيني وحسن، ونحن نتفاكر ونتوجع بالشأن السوداني، هو أن حسن يقرب للرئيس عمر البشير بالدم.
    ولهذا سألته: ما هو شعورك حين يرتبط إسمك باسم البشير؟ فلم يجد من الإجابة ما يستحق الذكر ههنا. غير أنه تلجلج ولم تسعفه الكلمة وهو الرجل الذي لا تخنه الكلمات. وقد تلجلج لأن البشير لا يشرف أحداً. وكيف يشرف الناس من يقل في فضائية السودان -المفتوحة على كل الدنيا- أنه كذب على شعبه لتأمين ما يسميه بالثورة!!؟؟ كيف يشرف الإنسان أن يسطو إنسان على السلطة وعلى ثروة شعبه الجائع بخديعة نكراء، وهو يحكم هذا الشعب بهبل بائن وسمت راقص لا يجلله وقار، ولا تكلله أخلاق الرجال؟!
    كيف يشرف حسن عبد السلام أن يرتبط إسمه بكاذب، ذميم الصفات؟ ثم كيف يشرف الإنسان أن يحترم إنساناً يقتل الملايين – ويفصل من الخدمة عشرات الألوف، منهم قريب له تميز بنباهة العقل ونزاهة اليد وعفة اللسان-هو حسن عبد السلام- لا لسبب إلا لأنهم يدينون بدين غير دينه أو يرون رأياً غير الذي تراه زمرة الهوس في السودان؟؟!! لقد فصل حسن عبد السلام من الخدمة الدبلوماسية في أوائل عهد البشير، وهو من أكفأ الدبلوماسيين السودانيين الذين جمعتني بهم الزمالة الحقة والصداقة الحانية والوفاء الصميم.
    نواصل في الحلقة القادمة.

    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 01-13-2006, 07:16 AM)

                  

01-04-2006, 01:19 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فشل الدبلوماسية السودانية وآفاق مستقبلها (Re: Haydar Badawi Sadig)

    UP
                  

01-05-2006, 02:34 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فشل الدبلوماسية السودانية وآفاق مستقبلها (Re: Haydar Badawi Sadig)

    UP
                  

01-06-2006, 12:49 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فشل الدبلوماسية السودانية وآفاق مستقبلها (Re: Haydar Badawi Sadig)

    up
                  

01-06-2006, 01:34 PM

عاطف عمر
<aعاطف عمر
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 11152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فشل الدبلوماسية السودانية وآفاق مستقبلها (Re: Haydar Badawi Sadig)

    نتابع بشغف

    نواضر التحايا لك وللأسرة الكريمة أخي العزيز بروف حيدر
                  

01-07-2006, 06:22 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فشل الدبلوماسية السودانية وآفاق مستقبلها (Re: عاطف عمر)

    صديقي الحبيب عاطف عمر،
    تحيتي وشوقي الدافقين لك، ولسعدية وللزهرات والأمين، الذي أحسبه الآن قد اصبح مشاغباً وثائراً كبيراً مثل أبيه. وتقبل سلام أسماء وهادف -12، وهو في صف سابع الآن، وقد بدات في صوته البحة- وسماح -8، وهي في صف ثالت- وآمنة-5، وهي على مشارف المدرسة.

    سأعود لموضوع الدبلوماسية يا صديقي الحميم بعد أن نترجل من صهوة المقاومة ضد الظلم والضغيان التي أذلت شعبنا في أرض غريبة، قريبة، مصر المؤمنة، إلا على السودانيين، من ذوي البشرة السمراء!!


    أعزائي البورداب،
    أرجو زيارتي في هذ الخيط:

    الـــــــــــلـــــه

    يناقش الخيط موضوع الساعة.

    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 01-07-2006, 10:41 PM)
    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 01-07-2006, 11:01 PM)

                  

01-10-2006, 07:24 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فشل الدبلوماسية السودانية وآفاق مستقبلها (Re: Haydar Badawi Sadig)

    أخي، وصديقي، الباشمندس عاطف،
    سأعود للمواصلة، كما وعدتك، حيث أن الموضوع سيجري في سلسلة حلقات.
    يؤسفني أنني لم أتمكن من كتابة الحلقة الثانية حتى الآن. وذلك بسبب إنشغالي بالاعداد لذكرى استشهاد الأستاذ محمود محمد طه بواشطن، وتدشين مركز للأستاذ محمود محمد طه للتحول الإسلامي. وهو مركز دولي سيكون مقره في الولايات المتحدة، ولكنه سيعمل في كل أرجاء المعمورة.

    أرجو الاطلاع على برنامج الذكري أدناه. كما أرجو من سكان الولايات المتحدة وكندا أن يفكروا جدياً في حضور هذا الحدث الهام، خاصة وأنه سيشتمل على تدشين مركز الأستاذ محمود محمد طه الدولي.


    **********************

    Press Release
    Al-USTADH MAHMOUD MOHAMED TAHA“Islamic Transformation: Celebrating Martyrdom for Freedom”
    THE 21ST COMMEMORATION
    United States Institute of Peace
    American University
    January 20-21, 2006
    In Khartoum, Sudan, on the 18th 0f January 1985, the government of General Numeiri executed the 76 year-old pacifist Islamic reformer Al-Ustadh Mahmoud Mohamed Taha, confiscated his mud house, burned his books, banned his organization- the Republicans- and put hundreds of his followers in jails. Taha was accused of a thought crime; he was virtually the first person in modern times to be convicted of apostasy, by a court that he treated with contempt and refused to recognize.
    His main reform ideas, among other things, include the major concept of “absolute individual freedom,” enshrined in the Quran. Accordingly, Islam provided for equality of men and women before God and before the law. It provided for equity between all people regardless of ethnicity or religious background. It also provided for necessity of abrogating Jihad, if Islam to resume it influence as a major force in human history.
    To commemorate Al-Ustadh’s remarkable life, United States Institute of Peace has kindly sponsored a panel presentation. American University has graciously sponsored another panel and launching the Al-Ustadh Center to keep his rich legacy alive in a world that demands his reform insights.

    United States Institute of Peace
    Friday, January 20th, 2006
    2:00-4:00 PM (Hall and room number)
    “Islamic Reform: Life and Work of Al-Udadh Mahmoud Mohamed Taha”
    Dr. Elnour Hamad, University of Mansfield, Mansfield, Pennsylvania
    Dr. Earnest Johnson, Shoreline Community College, Seattle, Washington
    Dr. Steve Howard, Ohio University, Ohio University, Athens, Ohio
    American University
    Saturday, January 21ST, 2006
    2:00-4:00 PM (Hall and room number)
    “Islamic Transformation for Democracy, Peace, and Development”
    “Secularism from an Islamic Perspective” Dr. Abduallahi An-Na’im, Emory University, Atlanta, Georgia.
    “The Sudanese Republican Thought: Islamic Transformation for Peace and Development in a post 9/11 World” Dr. Haydar Badawi Sadig, Medaille College, New York.
    “Sudanese Republican Thought and Movement: An African Phenomenon” Dr. Steve Howard, Ohio University, Athens, Ohio.

    American University
    Saturday, January 21ST, 2006
    4:00 PM (Hall, and room number)
    LAUNCH OF AL-UTADH MAHMOUD MOHAMED TAHA CENTER FOR ISLAMIC TRANSFORMATOIN
    The purpose for which Al-Ustadh Center is formed is to promote global understanding and peace through interfaith and cross-cultural exchange. The Al-Ustadh Center will: (a) foster exchange of reform and transformation ideas and experiences; (b) promote multicultural tolerance with the altruistic goal of promoting global interfaith awareness, understanding, and peace; (c) Advocate the guarantee of basic human rights.
    NOTE
    Attendance at American University is open to all. Attendance at the U.S. Institute of Peace is by reservation or invitation.
    Those who would like to attend are strongly advised to e-mail their names to Dr. Baqir Mukhtar ASAP ([email protected]).
    For any other enquiries please contact Mr. Mukhtar M. Mohamed Taha at (703-980-2301
                  

01-12-2006, 06:03 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فشل الدبلوماسية السودانية وآفاق مستقبلها (Re: Haydar Badawi Sadig)

    وقبل أن أسترسل في سلسة المقالات التي أود كتابتها في هذا الموضوع الهام لا بد من شكر وعرفان أقدمهما لصديقي العزيز، ورفيق وجعي، أخي الدبلوماسي الأستاذ حسن عبد السلام، زميلي في وزارة الخارجية وفي جامعة الخرطوم يوم كنا وكان السودان وكانت تلك جامعة. وهنا أود أن أعرف القارئ بإيجاز بحسن. حسن شاب طيب من قرية فطيس. رجل بسيط ومركب في نفس الآن. بسيط لأنه قروي ومركب لأنه كوكبي النظر، حديد البصر. وقد جمعتي به الزمالة في كلية الاقتصاد والعلوم الاجتماعية بالجامعة، ثم إدارة الأمريكتين بوزارة الخارجية، حيث عملنا سوياً في النصف الثاني من ثمانينات القرن الماضي. يحدثك حسن عن قرية فطيس وما جاورها -مثل صراصر التي تجمعه بها أواصر الدم والمصائر فتظن بأن هذا الشاب قروي لا يعرف غير نسب الدم وعصبية القبيلة، وهو المحب لأهله الطائع منهم والضائع. ويحدثك عن أعقد القضايا الإنسانية وأكثرها تعقيداً وتشابكاً وتركيباً ويبسطها تبسيط المعلم القدير في حديث كالهمس، سهل، منساب، جزل.
    اتصل بي حسن مساء الأمس، وظل يحدثني، فيمتعني بالحديث إلى صباح اليوم. بدأت المحادثة في حوالي العاشرة وانتهت في حوالي الواحدة من صباح اليوم، الثلاثاء، الثالث من يناير 2006. وقد احتفلت بهذه المكالمة أيما احتفال، لأسباب كثيرة، منها أنها تناولت الشأن الدبلوماسي بكثير من الأسى والحزن عما آلت إليه وزارة الخارجية. ومنها تفكيك وتركيب الرابط بين وزارة الخارجية ووطني السودان برمته، والمرافق الحكومية الأخرى، ومجريات الشأن الدولي المعاصر. يحدثك حسن عن دور وزارة الخارجية السودانية -وهي وزارة دولة أفقرها ساستها الفاسدون، وهي الغنية بشعبها وبموراده الأخلاقية والمادية التي لا تنقطع عن العطاء- في كوكب وحدته وسائل الاتصال والانتقال فتجزم بأن حسن معلم قدير في الدبلوماسية الكوكبية لا يضارعه مضارع. ومما زاد من مقدار الأسى بيني وحسن، ونحن نتفاكر ونتوجع بالشأن السوداني، هو أن حسن يقرب للرئيس عمر البشير بالدم.







    يادكتور حيدر واسماء وبقية الاسرة كل سنة وانتم طيبين ويعجبني ما

    يفيض به قلمك ويعطر حياتي بالروح والريحان

    حسن وزوجته اصدقاء لي منذ زواجهم في اغسطس 1988 وجميلة الكارب

    ساهمت في ترسيخ الفهم الديمقراـطي لي وايماني بان اوهب روحي

    من اجل التسامي في الدفاع عن الصاح

    حسن لطيف وشفيف وكل ما اتصل به ابتسم ويبتسم وانهي المكالمه

    ويزداد شوقي للاتصال مرة تانية سلام لفطيس ونميري هداه الله

    غير اسمها الي حسين الزهراء لكن لا زالت فطيس

    معاك بنقرا ونستمتع واصل يا يا دكتور
                  

01-13-2006, 04:02 AM

sari_alail
<asari_alail
تاريخ التسجيل: 10-19-2002
مجموع المشاركات: 1507

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فشل الدبلوماسية السودانية وآفاق مستقبلها (Re: Haydar Badawi Sadig)

    دكتور حيدر بدوي
    كل عام وانت بخير .... الحديث عن الدبلوماسية السودانية طويل والكلام عن الفشل أطول
    واصل يا دكتور
                  

01-13-2006, 07:36 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فشل الدبلوماسية السودانية وآفاق مستقبلها (Re: sari_alail)

    عزيزي صبري،

    شكراً على إضفاء أريج روحك وسكب معاني المحبة والاحترام لجميلة وحسن. صدقت فيما قلته بحقهما، فقد عرفتها يوم كانا بعد مخطوبين لبعضهما، بل قبل ذلك. وقد كنت وأسماء في نفس المرحلة من "الخلط" ثم الخطوبة ثم الزواج. تبارينا -إن جاز لي أن أقول- في ترسيخ في ترسيخ معاني الطهر في أقدس علاقة تربط بين الرجل والمرأة. فسبقني بالزواج. ولحقته، ولم ألحقه، مع أنه يصغرني بعام. أكبر بناته اليوم في الرابعة عشرة. وإبني هادف -وهو الطفل الأكبر- في الثانية عشرة. وهذه ليس معها لحاق. ويشرفني، أيما شرف، أن يسبقني حسن في كل شأن، ما دمت أحاول اللحاق به!


    عزيزي ساري الليل،
    أحب أسمك، لأنني كذلك، سارٍ بالليل، يتوه حيناً في فيافي مقفرة جدباء، ويرتع حيناً في سهل أخضر معطاء!!

    سأواصل، ياعزيزي، فور اتمام الاحتفال بذكرى استشهاد الأستاذ محمود محمد طه، وتدشين المركز.

    أفيدك والقراء بأن المقال عاليه نشر في "شفاف الشرق الأوسط" وهي مجلة إلكرونية متميزة، ومقروءة بصورة واسعة، حسب ما أفدت.

    الرابط للشفاف هو:
    http://www.metransparent.com/
                  

01-14-2006, 11:01 AM

بلدى يا حبوب
<aبلدى يا حبوب
تاريخ التسجيل: 05-29-2003
مجموع المشاركات: 9867

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فشل الدبلوماسية السودانية وآفاق مستقبلها (Re: Haydar Badawi Sadig)

    دكتور حيدر بدوى
    فشل الدبلوماسية السودانية ماساة وطنية قبل لن تكون فشل للانقاذ وغيرها لبعض الحكومات السابقة بأستثناء بعض الفترات من التى ذكراها اعلاه .
    ولأن السياسة الخارجية اصبحت فى هذا الزمن البوابة التى تطل منها الدول للعالم الا اننا نجد المثير للجدلعندنا... اما فى السودان فمنصب وزير الخارجية للاسف صار معياره الولاء والمكافاة ونلاحظ ذالك جليا فى حكومة الانقاذ وحتى فى حكومة الوحدة الوطنية نجد ان هنالك اكثر من جهة تمثل الخارجية الوزير ومستشار الرئيس فبيان وزير الخارجية فى احداث مجزرة القاهرة ممثل فى كلمات الناطق الرسمى يختلف عن تصريحات ممثل الرئيس للشئون الخارجية (مصطفى اسماعيل ) لذى لم نسمع بتعينه ولكن كل دلائل تحركاته تؤكد ذالك.ولا ننسى العديد من المواقف لسياستنا الخارجية الان عبر تصريحات كثر والادهى والامر ان بعض الوزراء الغير مناط بهم العمل الدبلوماسى يكثرون من التصريحات وما دارفور وتداعياتها ببعيدة بل وصل الامر ان نسمع تصريح لاحد أعضاء المجلس الوطنى فى الشأن الخارجى وما أكثر اللذين يلبسون عباءة وزراة الخارجية فى هذا العهد.
    عيد سعيد
    تحياتى

                  

01-14-2006, 11:13 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فشل الدبلوماسية السودانية وآفاق مستقبلها (Re: بلدى يا حبوب)

    عزيزي الحبوب،
    سأعود لمعالجة موضوع مداخلتك المفيدة، حين تفرغ يداي!
    لك محبتي واحترامي
                  

01-16-2006, 11:29 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فشل الدبلوماسية السودانية وآفاق مستقبلها (Re: Haydar Badawi Sadig)

    إلي العلا!

    سوف أعود!!
                  

01-17-2006, 06:42 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فشل الدبلوماسية السودانية وآفاق مستقبلها (Re: Haydar Badawi Sadig)

    أعزائي،
    ما زلت عند وعدي!
    أسال الله أن يوفقنا في برنامج ذكري استشهاد الأستاذ محمود محمد طه. وسيبدأ البرنامج غداً، في اليوم الأغر 18يناير، بتدشين "مركز الأستاذ محمود محمد طه للتحول الإسلامي." وهو مركز دولي سندشنه عبر شبكة الانترنت. هذا بالاضافة إلى البرنامج المرسوم أعلاه.
                  

01-18-2006, 00:52 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فشل الدبلوماسية السودانية وآفاق مستقبلها (Re: Haydar Badawi Sadig)

    إنطلق مركز الأستاذ محمود محمد طه قبل حوالي ساعة. تلت الأستاذة أسماء محمود بيان التدشين باللغتين العربية والانجليزية. ويجري الآن تداول للحديث في البالتوك.

    وتتحدث الآن الأخت أسماء في التعليق على مشاركات بعض الإخوان.
                  

02-05-2006, 11:39 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فشل الدبلوماسية السودانية وآفاق مستقبلها (Re: Haydar Badawi Sadig)

    افتتحت احتفالات هذا العام بالذكري السنوية لاستشهاد الأستاذ بتدشين "مركز الأستاذ محمود محمد طه للتجديد الإسلامي." وذلك في الساعة الثانية عشرة ليلاً، مع إطلالة اليوم الجديد، 18 يناير بتوقيت شرق الولايات المتحدة الأمريكية. وتم ذلك بإذاعة بيان التدشين بصوت الأستاذة أسماء محمود، رئيسة مجلس إدارة المركز، ومديرته. وقد حضر جلسة الافتتاح الكوكبية، بواسطة الشبكة الدولية، جمهوريون وغير جمهوريين من أرجاء مختلفة من العالم. وتم بث البيان في الصالون الصوتي الشبكي للجمهوريين وفي الموقع المخصص للمركز : alustadhcenter.org

    وفي يوم الجمعة 20يناير عقدت ندوة نظمها الدكتور الباقر العفيف في معهد الولايات المتحدة للسلام. وهذا المعهد مرموق للغاية، وممول من الكونقرس الأمريكي. ويعمل المعهد كبيت خبرة يعين الحكومة الأمريكية وصناع القرار على رسم استراتجات وخطط على ضوئها تسهم الولايات المتحدة في صنع وترسيخ السلام في العالم. شارك في الندوة د. إيرنست جونسون، متحدثاً عن الطرح الديني للأستاذ، وعن ضرورة أن يبدا السلام من داخل الفرد كما تحدث عن كيف أن الفكرة الجمهورية أجابت على أسئلته هو شخصياً كشخص أمريكي نشأ في الغرب، وعاش كل تناقضاته. وتحدث عن منهج الجمهوريين في العبادة والتفكر وإعانة ذلك المنهمج للفرد في توحيد بنيته الذاتية وترسيخ السلام والأمن داخلها، وإنعكاس ذلك على المجتمع.
    ثم تحدث د.استيف هواراد عن المجتمع الجمهوري، كمجتمع واعد. وتناول في حديثه دور الجمهوريين في كسر القيود التي أقعدت المجتمعات العربية والإسلامية عن النهوض وعن مواكبة العصر. وفي ذلك تناول عدة جوانب تميز بها المجتمع الجمهوري. من هذه الجوانب تحرير المرأة، والتآزر والتعناون اللامحدود داخل المجتمع، واختراق الريف، وعيش الجمهوريين ببساطة تماثل حالة الفقراء. كما تناول جهد الجمهوريين في الإصلاح الاجتماعي. وتحدث عن وفود الجمهوريين للأرياف ودورها في ترييف جمهوريي المدن ودور المدينة في تمدين الريفيين منهم، حيث وزعوا فيها الكتب وعقدوا فيها الحوار أثناء حملات الكتاب والأركان، وغيرها من الأنشطة.
    ثم تحدث د.النور محمد حمد عن طرح الأستاذ محمود المتفرد عن مشكلة الشرق الأوسط. وقد أبان النور بعرض بصري خلاب باستخدام الحاسوب، بنصوص ملونة، ومكبرة، مقتبسة بدقة عن تميز طرح الأستاذ محمود. وقد أوفى النور كتابي "مشكلة الشرق الأوسط" و"التحدي الذي يواجه العرب" شرحاً معمقاً مما كان له الأثر البالغ على الحضور. وقد استحوذت مساهمة النور على جل الاهتمام في اليوم الأول، وعلى جل التعليقات، لأن معظم من كانوا في الحضور من أميز الباحثين والإداريين في معهد السلام لم يكونوا قد عرفوا الأستاذ من قبل، خل عنك أن يعرفوا عن أفكاره.
    وقد كان لمساهمة النور أبعاد كثيرة جعلت الحضور من الباحثين والإداريين المتميزين يقولون للأخ الباقر أنهم يجب أن يهتموا أكثر بفكر الأستاذ محمود وأن يعقدوا المزيد من المناشط بشأن هذا المفكر المتفرد. وذلك بسبب أن أفكاره تجيب على الكثير من حاجة العالم الإسلامي والعالم بأسره لهذا النوع من الفكر.
    وقد تميز الطرح في هذه الندوة بأنه بدأ بتناول الفرد في الفكر الجمهورية والطرح اللاهوتي لها في حديث د.إيرنست جونسون، ثم دلف إلى المجتمع الجمهوري المحلي كوحدة أكبر في حديث د.استيف هوارد، ثم دلف للمجتمع الدولي عند تناول مشكلة الشرق الأوسط بكل أبعادها الإقليمية والدولية. فكأنما كان السلسل هكذا: الفرد، المجتمع المحلي، والمجتمع الدولي!
    من التعليقات التي أمدني بها الباقر بعد انتهاء الندوة قوله بأن المعهد لم يشهد حضوراً بهذه الكثافة لاي ندوة عقدها منذ إنشائه. ومنها أيضاً بأن القاعة لم تشهد مثل عدد الكاميرات التي كانت تجول في القاعة لتوثق الحدث. وكان حملة الكاميرات هم د.إسماعيل علم، هادف حيدر بدوي، سعيد هارون، عبده الحاج، وآخرين من غير الجمهوريين. ومن التعليقات الأخرى أن نوعية المشاركين في الندوة والحضور أتاحت للاستفادة من الوقت بصورة ليس لها ضريب في سابق تجارب المعهد. فقد كانت كل ثانية من الجلسة محشودة بالمعاني والأمثلة والنصوص، مما جعل من الصعوبة أن يتجول فكر الحاضرين بمشاغل خارج القاعة.

    يبقى أن أقول عن اليوم الأول في معهد السلام بأن فاعلية الباقر، وحضوره المتميز، وسعة وعمق تفكيره، وحلاوة سيرته بين زملائه في المعهد، هي التي هيأت لهذا النجاح الباهر. وكذلك يجب أن أقول بأن كلمة الباقر الافتتاحية عن حياة وفكر الأستاذ محمود كانت متفردة للغاية. وقد كان لها الأثر البالغ في التوطئة لنجاح الطرح من بقية الإخوان وترقية روحه. وقد علقت للأخ الباقر فور انتهاء الندوة بأن كلمته لم تزد فيها كلمة أو تنقص، كما لم تزد فيها نقطة أو فاصلة أو تنقص.

    التحية من هنا للأخ الباقر، وعلى تهيئته الخلاقة لنجاح اليوم الأول من مؤتمر الاحتفال بالذكرى الواحدة والعشرين. وقراءتي لهذا النجاح تقول لي بأن الباقر قد جاء للمعهد على قدر من ربه ليفتح لنا أفقاً جديداً في أهم عواصم العالم. والباقر، لمن لا يعرفونه -كما أزعم أني أعرفه- من أكثر المثابرين على العمل الدؤوب في أي عمل يوكل له. وهو يعمل في بحوثه كزميل مرموق في المعهد وفق زمالته لساعات طويلة، تشمل ساعات في عطلة نهاية الأسبوع. وربما لاحظ زملاؤه هذا الجد، وهذه المثابرة، فعرفوا أنه يختلف عن البقية اختلافاً يكاد يكون نوعياً. فنال ما نال من الاحترام، ونال موافتهم الفورية على عقد الندوة في دار المعهد. وهذا أمر لا يتيسر بسهولة في أي مؤسسة مماثلة لجماعة مثلنا لم يعرف لها شأن في مراكز القرار في العالم.

    أما أنشطة اليوم التالي 21يناير، في جامعة جورجتاون، فقد افتتحت بالإنشاد العرفاني، حيث أنشدت قصيدة "أحمدك اللهم كثيراً،" التي أثارت إعجاب الحضور واستحسانهم لدرجة أنهم شاركوا في تريددها مع المنشد ومع الجمهوريين. وقد لاحظت بأن محامياً يهودياً ، من أصدقاء الجمهوريين، من ضمن الحضور، كان يردد معنا الانشاد مثلما يردده الجمهوريون. وقد سألني لاحقاً عن معاني القصيدة و حدثني عن شبهها بالترانيم في اليهودية. وقد طربت لذلك كثيراً، إذ أنه ليس من المألوف أن يطرب يهودي لأي نشاط إسلامي.

    بعد ذلك انعقدت الندوة بجامعة جورجتاون. وق حضرها عدد كبير من السودانيين، وعدد من الأمريكيين. قدم للندوة وأدارها الأستاذ بشير بكار. وتحدث فيها د.عبد الله النعيم ود.استيف هوارد وشخصي، حيدر يدوي. وقد افترعت الحديث بتناول "الفكرة والحركة الجمهورية في عالم ما بعد 11سبتمبر." وتناول حديثي الأفكار الأساسية وتجسيد الأستاذ محمود لها. ثم دلف لتناول البعد الاستراتيجي الدولي لأفكار الجمهوريين في حل أزمة العالم الإسلامي بتطوير التشريع ونسخ الجهاد، وانعكاس ذلك على الوضع الدولي الراهن. واستخدمت الحاسوب لتدعيم أرائي بصورة بصرية خلابة أثارت إعجاب الحاضرين، وتعليقاتهم أثناء، وبعد، الندوة.
    ثم تحدث د.استيف عن الفكرة والحركة الجمهورية باعتبارهما منتجاً أفريقياً من الطراز الأول. وذهب يحكي عن تجارب ذاتية له مع الأستاذ ومع الجمهوريي لتدعيم طرحه. وتحدث في ختام الندوة د.عبد الله النعيم متناولاً "العلمانية من منظور إسلامي." وقد ركز حديثه على أنه ليس هناك أي إمكانية لطرح ديني تتبناه الدولة، أي دولة. وتناول في ذلك أمر الحدود، قائلاً بأنه ليس هناك إمكانية أن تصبح الحدود نصاً قانونياً لأن تطبيقها يعني خضوع غير المسلمين لقانون إسلامي، وهذا يتناقض مع روح الدستور. وقد ركز حديثه على أنه لم تكن هناك دولة حكمت بالشريعة الإسلامية على مر التاريخ الإسلامي، ولن تقم دولة إسلامية في المستقبل. وظل يؤكد بأن الدولة لابد أن تكون علمانية حتى يتهيأ للملسمين ولغير المسلمين من كافة الأديان التمتع بالحريات التي توفرها علمانية الدولة. بمعنى آخر، يقول د.عبد الله، أن تمتع المسلم أو المسيحي، أو اليهودي بالحرية في ظل الحريات التي توفرها الدولة العلمانية هو السبيل الوحيد للازدها ر الديني لهؤلاء ولأفكارهم ومعتقداتهم.
    أثارت الندوة الكثير من التعليقات والأسئلة.
    أرجو أن يفيد يثري الآخرون، الذين حضروا الاحتفالات، هذا الخيط بالمزيد من الانطباعات.
                  

02-05-2006, 06:04 PM

عبد الغفار عبد الله المهدى


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فشل الدبلوماسية السودانية وآفاق مستقبلها (Re: Haydar Badawi Sadig)

    الاستاذ الجليل حيدر
    لك التحيه
    هذا النظام برغم زكائه المدمر الا هذا الذكاء خانه خصوصا فى وزارة الخارجيه السودانيه
    تلك الوزارة التى كانت لها هيبتها ووجودها المشرف فى العالم اجمع ناهيك عن افريقيا والدول العربيه
    من المؤسف حقا ان هذه الوزاره التى كان جميع او اغلب موظفيها من الادباء والعلماء اصبحت الان تدار بطريقة الوجاهة الكاذبه والاختيار اصبح يتم لها عبر الوساطات وخيار اهل الثقه وليس للتفوق او التخصص اى معنى.
    ولو كان هذا النظام حافظ على موظفى هذه الوزاره لكان له شان اخر لكن لابد للمجرم ان يترك خلفه اثر.
    وعليك ان تتواصل معنا استاذنا الجليل فى هذا الموضوع
                  

02-11-2006, 02:03 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فشل الدبلوماسية السودانية وآفاق مستقبلها (Re: عبد الغفار عبد الله المهدى)

    فشل الدبلوماسية السودانية وآفاق مستقبلها (2)

    [email protected]

    في الحلقة السابقة من هذه السلسلة أشرنا إلى أن عجز الدبلوماسية السودانية في الاستجابة لنبض الشعب السوداني إزاء مجزرة القاهرة يأتي في سياق تاريخي تراكمي يحتضن الفشل من كل جنباته. هذا الفشل جسدته حكومة الهوس كما لم تجسده حكومة من قبل (بدءاً باستعدائها المتهور للغرب في معارك لا معتركات لها، مروراً بتأييدها للعراق في غزوها للكويت - صاحبة الأيادي البيضاء على السودان، بخاصة جنوبه- ومشاركتها الفاعلة في محاولة اغتيال الرئيس المصري، وانتهاءً بمشاركتها في بيع حلفائها من المتهوسين لأجهزة مخابرات الولايات المتحدة - الدولة التي قيل في حقها "أمريكا قد دنا عذابها" - في الخطاب الرسمي للدولة والخطاب الشعبي للمجييشين المضللين المتهوسين من بسطاء الشعب السوداني).

    ولا يقاس الفشل بمثلما يقاس بتبديل توجه السياسيات إلى مائة وثمانين درجة، كما حدث في كل الأمثلة المذكورة. ولا شئ يدل على قلة الحنكة والتهوس والتهور مثل التهريج السياسي الذي يضطر صاحبه للخضوع للخطاب المعاكس في نهاية المطاف. بيد أن بلوغ حكومة الهوس الديني لقمم متركامات الفشل، لا تنافسها فيها أي حكومة سابقة، لا يجب أن يؤخذ في سياق منعزل. ذلك بأن هناك تمهيداً تم لهذا الفشل قبيل تصاعد موجة الهوس الديني وتحكمها في مقاليد السلطة.

    صحيح أن عدم الاستقرار السياسي كان له أثر بالغ في تكبيل كل مرافق الخدمة المدنية في السودان. ولكن صحيح أيضاً أن النخبة التي تولت مهام تلك المرافق كانت، وما زالت، جزءاً من بنية العقل الشمالي الذي أسهم - داخل تلك المرافق، وخارجها (بخاصة في الأفق السياسي) - في تهيئة المناخ المناسب لنمو الهوس. ولأننا الآن بصدد الدبلوماسية فلنأخذها نموذجاً لعدم مسؤولية النخب التي عملت في الخدمة المدنية للتهيئة للهوس (غير مباشرة كانت تلك التهيئة أو مباشرة). وأقر هنا بأنني سأركز على الجوانب غير المباشرة، دون الجوانب المباشرة، ذلك بأن الجوانب المباشرة لا تخطئها البديهة، بخاصة بعد وصول الهوس إلى سدة الحكم. من هذه الجوانب المباشرة نذكر مثال حشد وزراة الخارجية بزمر من "الدبلوماسيين!" المتهوسين. وحتى لا نرهق القارئ بالبدائه دعونا ننظر إلى بعض الجوانب غير المباشرة.

    أولاً، ساهمت الدبلوماسية السودانية، في غفلة منها، كوسيلة فاعلة لربط المتهوسين السودانيين - قبل بلوغ الجبهة الإسلامية القومية سدة الحكم - بالمتهوسين في العالم العربي والإسلامي. نظرة سريعة في عدد المنظمات التي تسمى بالإسلامية التي ظلت تعمل في السودان منذ السنوات الأخيرة في عهد نميري، وتحويل ما تسمى اليوم بجامعة أفريقيا إلى وكر للهوس، تكفي للتدليل على مانقول. كل هذه أصبحت مزارع خصيبة للهوس. ويجب ألا يغيب عن بالنا بأن البشير - وآخرين ممن قاموا بتحويل البلاد كلها إلى وكر ضخم للهوس - تدرب على فنون التهوس في تلك المؤسسة. ومثل هذ التواطوء ينطبق على كل مؤسسات الخدمة المدنية التي ساهمت في جعل تغلل سرطان الهوس الأجنبي في جسد بلادنا.

    ثانياً، ظل معظم الدبلوماسيين السودانيين، مثلهم مثل نظائرهم في دول العالم الثالث، ينظرون إلى العمل الدبلوماسي من زاوية امتيازاته المغرية. من تلك المغريات العيش لفترات طويلة خارج البلاد، بعيداً عن بؤس الحال الاقتصادي في السودان. ومنها الحصانة الدبلوماسية، وسهولة السفر من دولة إلى دولة. وقد استغل البعض هذه الميزات في الاتجار بالدولار وفي تهريب شتى أنواع السلع من بلاد تمنع تهريبها إلى بلاد يزيد الطلب فيها لتلك السلع. ومن المؤسف أن الحقيبة الدبلوماسية كانت من وسائل مثل تلك الممارسات، بعلم أو دون علم السفراء والمسؤلين بالوزارة. ومن تلك المغريات التميز الاجتماعي الذي يجعل من الدبلوماسي محط انظار وأطماع الكثيرين. لا يحتاج المرء ههنا لتعديد أكثر من ذلك. كما لا يحتاج بأن يقول أن أغلب الدبلوماسيين لم يكونوا ضالعين في تلك الممارسات الاجرامية. ولكن ما لا شك فيه هو أن كل ذلك كان يتم تحت سمع وبصر تلك الأغلبية. ومما لاشك فيه أيضاً أن تلك معظم تلك الأغلبية لم يكن داعيها للخدمة الدبلوماسية غير مغرياتها، مثلها مثل تلك القلة المتورطة في أنشطة مخالفة للمهام الدبلوماسية.

    ثالثاً، قليلاً ما يجد المرء من الدبلوماسيين السودانيين، من يجهد نفسه في الاستمرار في تطوير قدراته التحليلية والبحثية، أو في تطوير أفقه العام في فهم مجريات الأمور في الساحة الدولية وانعكاسات ذلك على أوضاع السودان. وهذا بالطبع ليس حصراً على الدبلوماسيين السودانيين، فإن نظرائهم من العرب والأفارقة متورطون في نفس المعايب، إلا من رحم ربي! وما ينتج عن عدم الاكتراث للتطوير الذاتي هو التردي المستمر للمستوى الفردي والجماعي في الأداء، إذ لا ثبات في الحراك البشري. فنحن إما متقدمون لأفق جديد، أو متداعون إلى مهالك التردي المستمر. وقد كان المرء يأسى لمستوى الحوار في ردهات وزارة الخارجية، حتى قبل وصول جماعة الهوس إلى السلطة. قليلاً ما كنت تجد إثنين يناقشان سياسية السودان الخارجية. وقليلاً ما تجد أحداً مهموماً بعقد الندوات المهتمة بآخر معطيات الفكر الاستراتيجي والدبلوماسي، أو الدورات التدريبية التي تساهم في ترقية الأداء الدبلوماسي. هناك استثناءات بالطبع، ولكن تبقى هذه هكذا لا غير، مجرد "استثناءات!"

    أرجو أن تكون تجربتنا كددبلوماسيين مفصولين من الخدمة، في فترة الهوس منذ 1989، قد ساهمت في تهيأتنا للعمل بكفاءة أفضل إن قدر لبعضنا أن يعود لها. تواصلنا إلكترونياً اليوم، في إطار قائمة تضم معظم هؤلاء، يدلل على أننا قد استفدنا من الغربة. كثيرون منا يعملون في مواقع تفرض عليهم تطوير قدراتهم. وكثيرون اختاروا طوعاً تطوير تلك القدرات. هذا كله أسهم في تغيير مستوى الخطاب، بعد تلقيحه بالمعطيات المتجددة من الفكر الاستراتيجي والدبلوماسي العالمي. هذا أيضاً ينطبق على الكثيرين ممن اختاروا الاستمرار في الخدمة، أو الذين اضطروا للبقاء فيها لا سباب معلومة. ولأن العنت والقهر والمعاناة - التي صاحبت فترة تحكم منهج الهوس - من أقدر المعلمين، فإننا نتلمس بعض أمل في أن تكون آفاق مستقبل العمل الدبلوماسي السوداني مبشرة بدفق جديد يخرج بها من تيه العطب المهني والفكري.

    في الحلقة القادمة سنناقش تلك الآفاق.
                  

02-12-2006, 09:24 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فشل الدبلوماسية السودانية وآفاق مستقبلها (Re: Haydar Badawi Sadig)

    أخي الأستاذ عبد الغفار،
    أشكرك على تنبيهي للوجه المضئ من ماضي الدبلوماسية السودانية. ربما أكون قد تحاملت بعض الشئ على كل تاريخها. ولكني هنا بصدد "فشلها،" الذي يطبع مجمل محصلتها. أقول هذا بكل أسف، وبصعوبة بالغة. وليس هدفي بالطبع أن أشوه سمعة مؤسسة انتميت لها في عهد كانت فيه قد بدأت فيه تستعيد بعض العافية، فجاء الطوفان - طوفان الهوس - فكاد يغرقها. كل ما أرجوه هو أن أسهم ما بوسعي لتنبيهنا، في شفافية، إلى أننا يجب أن نعمل جميعاً على جعل هذه المؤسسة الهامة وجهاً للنبض الحقيقي للشعب السوداني يعبر عن ملامحه ومصالحه (بعيداً عن التمركز حول المصالح الذاتية).

    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 02-12-2006, 09:39 AM)

                  

02-12-2006, 11:12 AM

عبد الغفار عبد الله المهدى


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فشل الدبلوماسية السودانية وآفاق مستقبلها (Re: Haydar Badawi Sadig)

    استاذى الجليل
    حيدر الصديق ساتوجه لك ببعض الاسئله والاستفهامات حول هذا الموضوع الحيوى باعتبار انك كنت احد المنتمين لهذا الصرح الهام
    اولا التى تمارس عندنا اليوم هى ليست دبلوماسيه او ما شابه فحسب معلوماتى ان الرجل الذى يمنح صفة دبلوماسى يكون رجل واسع الاطلاع وملم بعدة جوانب اهمها الجوانب الثقافية والاجتماعية للشعوب الاخرى وهذا ليس بمعزل عن الاهتمامات الاخرى الساسيه او الاجتماعيه او الدينيه و ان يكون رجل حسن المظهر ولبق النطق وعفيف السان فهذه الكلم تشمل فى معناها الكثير بدا من الكياسه انتها بحسن التعامل مع الاخرين
    لكن ماود ان اسالك عنه هو
    ما علاقة الدبلوماسيه بالامن؟
    وهل يصلح رجل الامن ان يكون دبلوماسيا؟
    وهل هذا العدد الخيالى من رجال الامن والذين اصبحوا الان يمثلون فى جميع البلدان هل بامكانهم ان يخلقوا لنا علاقات حميمه مع الشعوب الاخرى ويستطيعون ان يعكسوا شيئا عنا مع العلم هذا من صميم مهمام الدبلوماسى؟
    ام ان هذا التقليد والذى تستخدمه معنا الحكومة المصريه على مر التاريخ ارادوا ان يقلدوه دون علم منهم؟
    واليك الان احصايئه دقيقه عن الدبلوماسيين الذين يمثلوننا فى البلدان معظمهم قيادات امنيه له العديد من الافعال القذرة بدعوى حماية الثورة والنظام يكافئون بتعينهم دبلوماسيين هل هذا سليم؟
    ولى عوده اخرى استاذى عقب ردك على اسئلتى اذا سمحت
                  

02-13-2006, 12:29 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فشل الدبلوماسية السودانية وآفاق مستقبلها (Re: عبد الغفار عبد الله المهدى)


    I will be glad to answer your questions when I have the time, ya Abdel-Ghaffar. Please bear with me, for my hands are full these days.
    I will be back soon, God willing!

    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 02-13-2006, 12:30 PM)

                  

02-19-2006, 05:14 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فشل الدبلوماسية السودانية وآفاق مستقبلها (Re: Haydar Badawi Sadig)

    عزيزي عبد الغفار،

    تجدني سعيداً، أيما سعادة، بالتلاقح الفكري الذي بدأ بيننا في هذا المنبر، وخارجه. لقد أصبح هذا الصرح ملتقى رائعاً للمهمومين بمستقبل السودان ومستقبل الإنسانية من المثقفين السودانيين المرهفين، وغير المرهفين على حدٍ سواء.

    دعني أولاً أهنئك بالنجاح الذي صادفه هذا المنبر باختياره مصدراً من مصادر المعلومات عن السودان في مكتبة الكونجرس الأمريكية، وهي أضخم مكتبة في العالم قاطبة.

    وفي الرد على أسئلتك أقول:

    صحيح أن ما يمارس في وزارة الخارجية السودانية اليوم لايمت لأصول العمل الدبلوماسي إلا بخيوط واهية. وصحيح أن الدبلوماسي لابد أن يكون واسع الاطلاع، ملماً بالجوانب الثقافية والاجتماعية للشعوب، ملقحاً بها الجوانب الدبلوماسية والسياسية والاستراتيجية. ولا بد أن يكون مهذباً، حسن المظهر، لبق النطق، وعفيف اليد واللسان. ولا تجد مثل هذا الدبلوماسي اليوم إلا وسط الدبلوماسيين المهنيين، الذي دخلوا الخارجية بحكم الكفاءة، لا بحكم الولاء للجهات الحاكمة.

    وتسألني:
    ما علاقة الدبلوماسيه بالامن؟

    فأجيب:
    هناك تلاقٍ بين مهمة جمع المعلومات في العمل الدبلوماسي والعمل الاستخباري المتعلق بمعرفة قدرات الدولة المضيفة وأسرار نجاحاتها، ومعرفة مواطن ضعفها التي يمكن أن تستغل لصالح الدولة التي يمثلها الدبلوماسي. وقد ظلت هناك مناطق تلاقٍ بينهما، ولكنها كلها تصب في مصلحة تحسين القدرة الاستراتجية لتحقيق مكاسب للدولة التي يمثلها الدبلوماسي. (وهناك جوانب كثيرة لهذا الأمر لا يسع الوقت للتطويل فيها.)

    ثم تسأل:

    وهل يصلح رجل الامن ان يكون دبلوماسيا؟
    وهل هذا العدد الخيالى من رجال الامن والذين اصبحوا الان يمثلون فى جميع البلدان هل بامكانهم ان يخلقوا لنا علاقات حميمه مع الشعوب الاخرى ويستطيعون ان يعكسوا شيئا عنا مع العلم هذا من صميم مهمام الدبلوماسى؟
    يبدو أنك هنا تشير إلى الممارسات الراهنة للدبلوماسية السودانية. أولاً، لم تعد المهام الاستخبارية كما عرفت في الماضي ذات جدوى تذكر، في ظل تسارع تطور وسائل الاتصال والانتقال. لقد أصبح العالم مكشوفاً. فإنه بإمكاني اليوم، وأنا جالس في مكاني هذا، أن أحدد بواسطة خرائط "قووقل" أين يقع مسكن فلان أو علان، ونوع الأنشطة التي تتم حول مسكنه دون أن أكون ضابط مخابرات. ولهذا فإنني شخصياً أرى بأن دور أجهزة المخابرات آيل إلى المؤسسات البحثية التي تقوم بفرز وتحليل المعلومات في مراكز بحثية مكشوفة للعيان. باختصار لم تعد السرية ممكنة في عالم اليوم إلا في حدود ضيقة للغاية.

    ثانياً، الدبوماسية السودانية اليوم موبوؤة بتغلل ضباط الأمن فيها بصورة مؤسفة. والمحزن هو أن كثيرين من هؤلاء جعلوا من مهامهم التجسس على جاليات بلادهم في البلدان المضيفة وعلى زملائهم من الدبلوماسيين المهنيين، الذين لا يصنفون على أنهم من أهل "الولاء!"

    ومن النقطة الأولى والثانية نستنتج بأن الدبلوماسية السودانية متخبطة من زاويتين، فهي لا تمارس العمل الاستخباري على أصوله، والذي لم يعد مفيداً على أية حال. ثم هي توظف العمل الأمني لتعطيل قدرات المواطنين السودانيين المبدعين الذين فارقوا بلادهم بسبب القهر الذي أرسل هؤلاء الجواسيين الذي لا يعمل في مهنتهم الأصلية، التي عفى عليها الزمن.

    ثم تسأل:

    ام ان هذا التقليد والذى تستخدمه معنا الحكومة المصريه على مر التاريخ ارادوا ان يقلدوه دون علم منهم؟

    فأجيب:
    نعم، ظلت الحكومة المصرية تستخدم هذا الأسلوب، ليس من خلال سفارتها فحسب، بل من خلال بعثاتها التعليمية مثل جامعة القاهرة -فرع الخرطوم، والري المصري، وغيرها. ويوسفني أن أقول بأن الدلائل تشير إلى أن دكتور مصطفى عثمان إسماعيل، وزير الخارجية السابق، وغيره من المسؤلين السودانيين من أهل الهوس، ضالعين حتى المشاش في صفقات أمنية مرعبة مع الحكومة المصرية. هذه السفقات مررت تحت مسمى الحريات الأربعة، وغير ذلك من المسميات.

    أسئلتك محفزة على التفكير وعلى المزيد من التعليق. ولكني أتوقف هنا لا نصرف لشواغل أخرى. ولك عميق مودتي ومعزتي.
                  

02-22-2006, 05:37 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فشل الدبلوماسية السودانية وآفاق مستقبلها (Re: Haydar Badawi Sadig)

    up
                  

02-25-2006, 01:49 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فشل الدبلوماسية السودانية وآفاق مستقبلها (Re: Haydar Badawi Sadig)

    فوق!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de