دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: ركن دالي! (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
هنا مساهمات في خيوط ذات علاقة:
Quote: عزيزي لطفي، وجميع أحبتي في فورت وروث وضواحيها، تحياتي والتهاني الحارة بظفركم بالأخ دكتور أحمد دالي. أرجو لكم وقتاً طيباً وندوة ناجحة معه. كما أرجو، شاكراً، أن تسجلوها وتنقلوها صوتاً وكتابة لهذا المنبر الحر! |
وهاكم مداخلة لي سابقة بمناسبة عودة دالي للنشاط العام!Quote:
العزيز هشام، تحيتي وتقديري لمواظبتك على التواصل مع قادة الراي والقوى الحية وسط مثقفينا، الذين نرجو ان يتخلصوا من إدمان الفشل! وهنا صورة لدالي في ركن الجمهوريين الشهير. أرسى ذلك الركن دعائم الحوار الحر، أهم ركيزة من ركائر الديمقراطية الحقة. وهذه الحالة السودانية المتفردة، التي زرعها الأستاذ محمود محمد طه في صلب التجربة الديمقراطية السودانية ما زالت تتوالد في الجامعات السودانية. وعلى الرغم من غياب الجمهوريين عن النشاط العام، فإن ثمارهم لم تغب، بل هي تؤتي أكلها كل حين. تصور أن للوهابية أركان في الجامعات!! وقارن وهابية السودان بواهبية السعودية، وسترى بأن وهابية السودان غاية في التحضر وغاية في التحلي بمتطلبات النظام الديمقراطي - مقارنة مع رصفائهم في السعودية. وهذه ثمرة واحدة مما غرسه دالي والجمهوريون ما زالت تثمر ثمراً كثيراً. تصور أن يقول لك وهابي "تعال نناقش المسالة دي،" بدلاً من أن يضربك. أوليس هذا إضافة كبرى من إضافات الجمهوريين للتطور الديمقراطي، ليس في السودان فحسب، بل في العالم الإسلامي والعربي؟ أقول ذلك لأنني لا أشك بأن التجربة السودانية ستصبح تجربة مثالية في المستقبل القريب، بعد أن نشفى من الأمراض التي زرعها مشروع الهوس الديني في حواشي بنيتنا الديمقراطية الصلدة!
أركان النفاش، كظاهرة يومية، لا توجد إلا في الجامعات السودانية. وهي، على الرغم من قمع السلطة الحاكمة للمعارضين، من أهم المتنفسات ضد الطغاة. وقد كان لها، وما زال، أثر عميق في تخفيف حدة الهوس الديني. |
خذ الصورة لدالي، ثم مزيد من التعليق بعدها!
Quote: د. أحمد مصطفي دالي، في ركن النقاش الشهير وقتها -في الثمانينيات- في جامعة الخرطوم.
ومعلوم أن الجمهوريين هم أول من أسس أركان النقاش في الجامعات والأماكن العامة. وكان دالي من الرواد الأوائل في هذا الباب. أول من بدأ أركان النقاش في الجامعة كان الدكتور الجمهوري عبد الرحيم الريح، عندما كان طالباً في الجامعة. ولكن تلك الأركان لم تزدهر بالصورة التي عرفت بها لاحقاً إلا بعد دخول أحمد دالي للجامعة (كلية العلوم) وتوليه لها. ثم دخل د.عمر القراي كلية الاقتصاد، وبدأ بعد فترة يدير الأركان بالتناوب مع أحمد دالي. كان ذلك في السبعينيات. وقد أصبحت أركان النقاش قبلة لكل الطلبة الأذكياء، المتفتحين. كان قبلة للذين يريدون المزاوجة بين الفكر الديني والعلم المادي التجريبي الذي يتلقونه في جامعة الخرطوم.
بدأت الأركان في جامعة الخرطوم ثم انتشرت إلى بقية الجامعات، مثل القاهرة فرع الخرطوم، والتي كان يدير ركن النقاش فيها الأستاذ متوكل مصطفي حسين، والأستاذة سمية محمود محمد طه، والأستاذة هدي نجم. وكان بعضنا يدير أركان نقاش في المدارس الثانوية. ومن هذه، مثلاً، مدرسة كوستي الثانوية، التي كنت أدير ركن النقاش فيها في فترة دراستي في تلك المدرسة. أي أن أركان النقاش أصبحت تقليداً راسخاً من تقاليد العمل الفكري في مؤسسات التعليم المختلفة، بخاصة الجامعات. ذلك بعد أن أرسى الجمهوريون هذا التقليد الراسخ، الذي أصبح ظاهرة متميزة للجامعات السودانية، لا يوجد لها شبيه في كل جامعات العالم!
وكان المهرجون، بخاصة من المهووسين، من يصفهم الأخ الكريم الكيك بوصف "الطرشان،" ينزعجون، غاية الانزعاج، من هذه الأركان. ذلك لأنها كانت تكشف فسادهم ومتجارتهم بالدين واستخدامهم له كوسيلة سياسية للكسب المادي وللانقضاض على السلطة. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ركن دالي! (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
الأخ الفاضل / حيدر بدوي صادق ... لك التحية والإحترام ويا أخي صدقاً وليس مجاملة .. فإنني أشكرك شكر جزيل على هذا التوثيق القيم ... إختلفنا وقد نستمر في الإختلاف فكرياً مع الأستاذ الدكتور دالي .. والشهيد محمود محمد طه .. ولكن ... تعلمنا منهم لغة الحوار الحضاري .. والثبات على المبادئ .. والشجاعة الفكرية والأدبية والسياسية .. الفكر الجمهوري .. مع إختلافنا معه فكرياً وعقائدياً ... ولكنه مكون هام جداً .. ولن تسنغنى عنه الساحة الفكرية والسياسية السودانية مهما فعلت قوى الظلام التي تحتمي بالكهوف المغلقة التي لا تزاورها أشعة المعرفة ذات الشمال وذات اليمين ....!! ألف شكر .. نتمنى أن تستمر .. ونحن متابعون بإذن واحد أحد ...!!
"أبوفواز"
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ركن دالي! (Re: NAHID HASSAN BASHIR)
|
Quote: الفكر الجمهوري .. مع إختلافنا معه فكرياً وعقائدياً ... ولكنه مكون هام جداً .. ولن تسنغنى عنه الساحة الفكرية والسياسية السودانية مهما فعلت قوى الظلام التي تحتمي بالكهوف المغلقة التي لا تزاورها أشعة المعرفة ذات الشمال وذات اليمين ....!! ألف شكر .. نتمنى أن تستمر .. ونحن متابعون بإذن واحد أحد ...!! |
يا سلام، يا أبو فواز! أطربتني، وكثيراً ما فعلت! فكثيرا ما أقرأ لك، وتبهرني قدرتك على استيعاب الآخر، وتوسيع مواعينك له. ودعني هنا أعترف لك بأنني قبل أن أقرأ أول مداخلة لك وقعت تحت بصري، في بدايات انضمامك للمنبر -ووقتها كنت قارئاً نشطاً، في واحدة من فترات كموني الكتابي، استمتع بكتابات- ظننت أنني سأقرأ كلاماً سلفياً فيه ضيق بالآخر. فأسقط في يدي. فجلست أعنف نفسي تعنيفاً شديداً على إصدار حكم مسبق عليك!
هذا الاعتراف استدعاه أنك، مجدداً، أعطيتني درساً في فنون توسيع المواعين! فلتقبلني صديقاً لك لم يقرأ لك حرفاً إلا وازداد إيماناً بعبقرية الشعب السوداني!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ركن دالي! (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
عزيزتي ناهد،
تحيتي ومعزتي، وفائق شكري على تفضلك بإنزال مساهماتك من خيوط أخرى عن هذا الطود الشامخ وعن أسرته الصالحة (التي أنجبت عددا من الجمهوريين غير يسير). فكل من ذكرتيهم من أبناء الأسرة جمهوريون، باستثناء مصطفي -وهو صديق للفكرة وللجمهوريين، يعتز بصداقته! وكما تفضلت، هؤلاء قوم فطرتهم سليمة. وهي من فطرة شعب عظيم ظل يتقدمه أقزام، كما يقول الأستاذ محمود! وقد آظلنا عهد العمالقة، مثل دالي، وإخوانه واصحابه ومحبيه الميامين! فالمرء مع من أحب، كما قال المعصوم، عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
قبل أن أبرح مكاني هذا أسمحي لي بأن أبدي ملاحظة. أنت مؤدبة بصورة تبعث على الحياء في أكثر النفوس جرأة. وإلا فمن يستأذن أحداً في استخدام كلمات ألفها هو، وهو يفعل ذلك باستحياء ورقة لا تتأتي إلا لنفس أدبت فأحسنت تأدبها؟
أشكرك وافر الشكر على المساهمة القيمة، التي أتتني من حيث لا أحتسب! وليسن الجمهوريون الذين دعوتهم للمساهمة كلماتهم ليحكوا لنا عن دالي منذ التزامه. أستطيع أن أفعل ذلك. وسوف أفعل! ولكني لا أريد تخطي من سبقوني، مثل الأخ خلف الله عبود!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ركن دالي! (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
ركن دالي
جملة أو شبه جملة من كلمتين لكنها عند التفكيك تقودك لعوالم حتى لتحتار كيف تقترب منها ؟؟ وكيف تكون مداخلك لتلك العوالم ؟؟ تنقلنا لعوالم السودان في السبعينات والنصف الأول من الثمانينات أو ما اصطلح على تسميته بالزمن الجميل . وتنقلنا على المستوى الشخصي لفترة من أخصب سنوات حياتنا . فترة الدراسة بجامعة الخرطوم . أول سؤال يتبادر للذهن عند التفكيك هل يكون الحديث هنا عن شخص الطالب - وقتها - بكلية العلوم والدراسات العليا بذات الكلية لاحقاً أحمد المصطفى دالي ودوره الطليعي في تأسيس ثقافة طرح الأفكار في مقابلة الأفكار رغم العنت ورغم كل ما يواجه أى شخص مجدد يأتي بفكر أو ممارسة غير مألوفة عند الناس ؟ أم يكون الحديث عن ( الركن ) ودوره في نشر الفكر الجمهوري وفي محاربة أو تبيان تناقض الأفكار الأخرى التي كانت تتحدث باسم الإسلام وتحديداً الأخوان المسلمين أو أنصار السنة - الوهابية - . لو قلنا أن الإثنين ( ركن + دالي ) لا ينفصلان عن بعضهما نكون قد ظلمنا آخرين قدموا إسهاماً كبيراً في مجال الأركان أبرزهم في جامعة الخرطوم طالب كلية الإقتصاد - وقتها - عمر القراى وطالبة كلية العلوم - وقتها - عواطف . لكن والصدق يلزمني القول أن الركن قد إرتبط باسم دالي حتى حينما يكون المتحدث شخص آخر مثل عمر القراى .
_____________________
الحبيب حيدر سلامات ومحبة
ما قلت ليك في ردي عليك في بوست الأخت لنا مهدي أن بوستاتك تحتاج لكثير من المعطيات عشان نتداخل فيها ؟؟ سوف تجدنا هنا وحتى تطردنا لكن كما تعرف أنه يصعب تجميع كل الأفكار عن موضوع البوست في مداخلة واحدة نواصل بحول الله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ركن دالي! (Re: Kostawi)
|
Quote: الحبيب حيدر سلامات ومحبة |
حبيبي عاطف، يقول الصوفية "العندو محبة ما خلا الحبة، والماعندو محبة ما عندو الحبة." وكان الأستاذ محمود لا يكل ولا يمل ترديد هذا القول الصوفي الجامع! شكراً لملاطفتي بكلمة الحبيب.
أما فيما يتعلق باستغاثتي بك فلم أشك أبداَ أنك ستنجدني! وما كان لي أن أفعل!
بخصوص ركن دالي، وتفكيك عناصر التسمية، ثم تركيبها بالصورة الرائعة التي فعلت، فإني أتفق معك بأن الركن لم يكن ركن دالي لوحده. فدالي نفسه صناعة "طريق محمد،" منهج الفكرة الجمهورية الأساس. إذن الركن هو ركن الجمهوريين. ولكن دالي كان عنصراً فاعلاً في نجاحه. وعمر القراي، وهو من أقوى الجمهوريين حجة، سيكون أول من يقر لك بدور دالي في تكوينه هو وفي تمتين الركن. وعواطف أيضاً كذلك. وكذلك سيقول سائر الجمهوريين من مقدمي الأركان. ذلك لأن دالي هو الذي انتقل بأركان النقاش من كونها تجمعاً لأشخاص يعدون على أصابع اليد لظاهرة جماهيرية ضخمة. وكنت قد أشرت من قبل بأن الدكتور عبد الرحيم الريح (المقيم بأبوظبي) كان أول من أسس أركان النقاش في جامعة الخرطوم. وكانت ناجحة جداً. ولكنها، كما أسلفت، لم تكن قد أصبحت ظاهرة تقلدها الجامعات والتنظيمات الأخرى. ومن أعجب الأمر أن أركان الوهابية في جامعة الخرطوم اليوم من أنجح الأركان! هذا فيما أسمعه ممن يزودني بتطورات الأوضاع في الجامعة التي تخرجت وعملت فيها جمهوريا، وطالباً، ومعيداً. وبحكم معرفتي اللصيقة بتطورات وانتكاسات الجامعة منذ دخلتها، إلى يوم الناس هذا فتجدني مثمناً لدورنا فيها كجمهوريين لأقصى الحدود. ودلالة مساهتمتنا الفاعلة في تغيير تركيبة المثقف السوداني تجدها في تأثيرنا على عقلية الوهابية، القائمة على اسكات واقصاء، بل قتل، الآخر، إلى عقلية من يريد أن يحاور الآخر!! هذه نقلة في طرائق التفكير في السودان سيكون لها ما بعدها، بخاصة ونحن نستشرف عهداً جديداً، وقد آن لعهد الهوس الديني أن يزول!!!
وكما قلت من قبل، سيكتب التاريخ لدالي، ولإخوته الكرام، بأنهم أول من أسسوا لظاهرة الحوار اليومي الجاد في محاريب العلم في العالم كله. هذه الظاهرة، حسب علمي -وقد تنقلت في جامعات العالم في معظم القارات- ظاهرة سودانية محضة. ليست هناك مؤسسة تعليمية في العالم كله، حسب علمي، تنتشر فيها أركان نقاش يومية كما يحدث في الجامعات السودانية! نحن شعب مبدع. ودالي ثمرة لهذا الشعب المبدع، وثمرة للأستاذ محمود والفكرة الجمهورية، ثمرة السودان الكبرى للعالم بأسره!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ركن دالي! (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
Quote: وكما قلت من قبل، سيكتب التاريخ لدالي، ولإخوته الكرام، بأنهم أول من أسسوا لظاهرة الحوار اليومي الجاد في محاريب العلم في العالم كله. هذه الظاهرة، حسب علمي -وقد تنقلت في جامعات العالم في معظم القارات- ظاهرة سودانية محضة. ليست هناك مؤسسة تعليمية في العالم كله، حسب علمي، تنتشر فيها أركان نقاش يومية كما يحدث في الجامعات السودانية! نحن شعب مبدع. ودالي ثمرة لهذا الشعب المبدع، وثمرة للأستاذ محمود والفكرة الجمهورية، ثمرة السودان الكبرى للعالم بأسره! |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ركن دالي! (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
الحبيب حيدر بدوي..وان شئت حيدرا
لك كل الود..والشوق...محملة بصادق امنياتي واحر تحياتي لاسرتك الكريمة وكل احبابنا ومعارفنا من سادتنا الجمهوريين
من الطرائف التي ارتبطت ..بالاستاذ دالي ...اننا حين قدمنا الي الجامعة ..كان دالي طالب دراسات عليا..وشاء القدر ان احضر له ركنابالنشاط..ربما اول يوم او ثاني يوم من مقدمي للجامعة’’اكيد..وطبعا لابس لي بنطلون وقميص جديدات لنج علي عملات البرالمة ايامنا تلك‘‘..وقد اعجبت بدالي..وسعدت لبشتنتو البسويها لخصومه ..خاصة المغدور به محمد طه
جئت لقريبي’’في الحساب عمي‘‘ ...وهو كوز ..بدأت الحديث عن دالي وقدراته في افحام خصومه وخفة دمه وموسوعية معارفة..وقريبي يكاد ان ’’يطق‘‘..غيظا وحنقا...بعدها استفسرت ببراءة ..هو دالي دا شغال شنو؟بخلفية ان الاخوان هاجموه في ذاك الركن بأنه غير طالب بالجامعة فصب قريبي كل غيظه في رده علي سؤالي..شغال نقاش ..بنبرة تشير بقوة وحزم لي..ان اغلق هذه السيرة.
ايضا من الطرائف ..والعهدة علي الرواة..ان داليا قد استضاف صديق الزيلعي(الجبهة الديمقراطية) في ركن للنقاش..وبعد انتهاء الركن..عزم دالي علي صديق لتناول كباية شاي..الا ان صديقا اعتذر..فالح دالي..ملاطفا لصديق الزيلعي..ياخ يلا اشرب معاي شاي ..شاهينا دا فيهو البركة(الضمير نا فيما يبدو راجع للجمهوريين)..فأذعن صديق الزيلعي لذاك الالحاح...وبعد ان فرغ صديق من شرب كوبه..سأل دالي ساخرا...ما قلت شاهيكم فيهو البركة وين البركة دي..فرد عليه دالي بذكائه وطرفته المعهودتان..نان يا صديق انت قايل البركة دي نعناع ولا شنو؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ركن دالي! (Re: saif khalil)
|
سيف ذاتو؟ وينك يا الحبيب؟ والله مشتاقين!
افتقدك بشدة في هذه الأيام الحاسمة في تاريخ تصاعد قوة دفع الثورة الفكرية والثقافية التي بدأت تنتظم الحالة السودانية برمتها، بعد أن تفككت قوى السودان القديم. ولم يعد لمثلي ومثلك خيار غير العمل، ليل نهار، للسير لنهاية المضمار، ولا نهاية! وهذا المنبر واحد من مشاعل الثورة، فأرجو ألا تحرمنا فيه من ثاقب فكرك، وبديع بيانك.
القصتان اللتان رويتهما عن دالي لطيقتان للغاية. وهما تحكيان كيف كنا غرباء! فالمهوسون من زاوية يعتبروننا"كفارا" واليساريون يعتبروننا رجعيين! تخيل مدى الغربة التي كانت تحتوشنا!! فأنت من زاوية تشارك المهووسين في أساسيات الدين، وتشعر معهم بقربى حقيقية، غير مصطنعة. فعلى سبيل المثال، نحن من عشاق النبي، عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، ونلهج بذكره وذكر مناقبه ونتغني بها، ونموسقها، فلا يشفع لنا ذلك عندهم. ومن زاوية أخرى كنا نشعر بوشيجة حقيقية، غير متكلفة مع دعاة الإشتراكية والتقدمية من اليساريين. فقد شاركنا اليساريين في إيمانهم بالعدالة والمساواة (بالاشتراكية والديمقراطية) ولم نجرم مصادرها الغربية تجريماً مشتطا. وظللنا نمارس الإشتراكية في حيواتنا الخاصة والعام، ونمارس الديمقراطية في أركان النقاش وحملات الكتاب -نساء ورجال- وفي جلساتنا الداخلية والمفتوحة، فلم يشفع لنا ذلك عندخم. كنا غرباء بحق، يا صديقي الوفي!
رحم الله محمد طه محمد أحمد رحمة واسعة، وأسكنه فسيح الجنان. والتحية لصديقي العزيز الدكتور صديق الزيلعي، الذي أرجو أن تكون مانشتر ما زالت رحيمة به وبأسرته الكريمة.
Quote: جئت لقريبي’’في الحساب عمي‘‘ |
فضولي يجعلني أسالك: أين هو الآن؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ركن دالي! (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
التحية لك وتحية الى كل عاشق التراب وعاشق الامل كل الابداع وروعته لايكون الا بتواجدكم هنا فرسم أقلامكم يعبر عن عطاء متجدد وطرح يتميز بالسمو
سلام ياحيدر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ركن دالي! (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
عزيزي د. حيدر لك المحبه والتقدير ووافر الصحه. كتبت هذا الخيط في معرض ردنا الاول علي ندوه واشنطون، لكن يبدو أن الأمور تشخصنت مما يضعف قيمة الحوار وما يمكن أن يضيف لنا في هذا المفترق الصعب. "تحياتي اللأخ والرفيق د. حيدر، علي تفكرك في ما كتبت ، كما أشكر الأخ هاشم علي حسن الرد رغم عدم تعرضه ، لما تناولت من نقاط ، كنت ارجو والولوج فيها بعمق. وهي مفهوم الحريه، تربية الفرد وترويضها ، إمكانية التعايش رغم الإختلاف ، أوجه الدين المختلفه كما اشار لها سيد نا علي رضي الله عنه في ما قال " أن الدين حمال أوجه"
وكنت قد قصدت اللإ شاره لمبدأ وتقبل التصالح والعفو كمخرج علاجي ونفسي لأزمات الحروب والنزاعات الأهليه، وقد أ عدته أكثر من مره ، لما تمر به بلادنا من أزمه طاحنه ، يمكنها أن تجعل ليل أهلنا بالسودان مريرا وطويلا، ورغم ذلك لم يجد هذا الطرح وقتآ عند الأستاذ هاشم للدلو فيه ، بما يمهد الطريق لتلك الطرق الرحيمه. ولعل أخواننا في جنوب أفريقيا، بيضهم و سودهم وعمق مراراتهم، التي لم نتزوق ولو نصفها، علي رغم ما أصابنا من سؤء عظيم، فقد كانوا أكثر إنتماءآ للأرض والوطن و كانت لقيادتهم الرشيده القدوه في تطبيق مبدأ الصلح والعفو لمن أعترف وطلب العفوالذي يتشرطه الأمان. ولهذا السبب، كانت وما زالت الفكره الجمهوريه هي الخطر الحقيقي الذي يواجه الإسلام السياسي، أكثر من كافة الأحزاب السياسيه السودانيه او مجموعات الكتاب والمثقفين، وان حملوا السلاح لوقت ما. وهذا لسبب بسيط وعميق، ان الفكره وفي جوهرها تدعو بالحسنه والموعظه الحسنه وتقبل الأخر، " وادعوا لسبيل ربك با لحمكه والموعظه الحسنه" منطلقه من مبدأ حريه أصيل " فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر". أذآ هي تمد يد الرحمه والتصالح مع الفرد وتتيح له فرصة التامل والهدؤ، وما أن يفعل الفرد بذلك حتي تتسربب في روحه نسائم العافبه، والشعور بالرضا، وتهذيب النفس علي حسن الخلق. فيصبح الفرد أفرادآومجموعات متراحمه ومن ثم مجتمعا تتقدمه قدوه صالحه، وبنفس القدر متسلحه بأحدث العلوم الأكادميه والمهنيه، لأنها تتصالح مع العلم وتنظر اليه في وحده وإندماج مع تكوينها النفسي. علي مر تاريخنا السياسي السوداني ، لم يتجرأ حزبآ أو مجموعه ، يسارا كانت أو وسطا علي معارضه الإسلام السياسي وبهذه الجرأه ومن نفس المصدر التوحيدي والمحمدي وعلي نسق متصل، كما فعل الأستاذ مجمود وتلاميذه. عليه اري يا أخي حيدر، اننا يجب أن نخرج للناس أحسن ما فيهم ولكي نفعل يجب أن نسلك درب الحسني والعفو عند المقدره، وهذا ما نحتاج اليه في إنتماءنا السياسي، الروح والفكره.أن نبرز من الأديان جميعها نبط وعمق معناها، الذي يمجد الخلق الحسن والتكافل الإجتماعي."
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ركن دالي! (Re: Ibrahim_Elhag)
|
وأخي الكريم إبراهيم، رفيقي في الطريق، وكت الضيق!
تحيتي ومحبتي، لم أر مساهمتك المستنيرة هذه إلا قبل قليل. ومن حسن الطالع أنني قرأتها مباشرة بعد كتابتي لمداخلة تدور حول نفس المعاني السامية التي أنزلتها في كلماتك، والتي تثري وجدانك الخصيب. وهذه المداخلة كتبتها رداً على الأخ الكريم هشام أمين. فلتقبلها مني، راجياً أن أسمع رأيك فيها. SPLM, Oyyeeeeeee******************************
Quote: Quote: فانت مع الاعتزار لصراحتى والاخرون من يتبعون طريقتك فى المعارضة تسارعون الى لصق الاتهامات وتصنيف الاخرون بما يتماشى مع طرحكم الذى اراة يقع فى دائرة الخيانة وعدم الالمامبمعنى كلمة معارضة .... |
هذه كبيرة من الكبائر، ياعزيزي هشام أمين!
لماذا تخوننا، ونحن نسهر، ونتحرق، بل نبكي كثيرا، في سبيل وطننا وفي سبيل رفعته؟ ولماذا تتهمنا في ذكائنا حين تصمنا بعدم الإلمام، وهو اتهام بالجهل صريح؟
لماذا؟
أوليس من واجب نفسك عليك أن تفسح لها بعض فسحة تنصحها بتوسيع المواعين لعل الآخر يكون على حق؟ أوليس من واجب كل منا نحو الآخر أن يضم هذا الآخر، وأن يوسع له في مراقد القلب، فيكون الاختلاف رحمة ناصحة بدلاً من أن يكون نقمة ماحقة؟ وهل يمكننا أن نستمع بمعية هذا الآخر، وننعم بثراء علاقتنا معه، دون أن يرتاح في أحضاننا؟ وكيف له أن يظن بنا الخير ونحن نريد أن نحتويه مرغماً إلينا، لا رحمةً به وبنا؟ أفلا يكون خوفه من أن نهرسه بين ضلوعناً مبرراً نتهمه بالخيانة والجهل؟ وكيف تأمن أن يرميك هو بما ليس فيك فيحدث في نفسك جرحاً، لا محالة سينبت جروحاً وجروح؟ وهل يملك المجروح غير أن ينافح عن نفسه، بحق وبغير حق، لكي يسكن ألمه؟
نحن، يا عزيزي، شعب مجروح! أليس كذلك؟ فلنعذر بعضنا البعض حين نتصرف كما يتصرف المجروح!
وهنا أسرد لك حادثة صغيرة كنت طرفاً فيها في أوائل التسعينيات. كنت وقتها طالباً للدراسات العليا في جامعة أوهايو. وكان يسكن معي في نفس الشقة أخي العزيز -الجمهوري- أزهري بلول. وشاءت يد الله أن أجري عملية جراحية أرقدتني لأيام في المستشفي. ورغم أن العملية من العمليات الروتينية البسيطة، إلا أنها تولد آلاما شديدة قبل البرء منها. في آخر يوم لي في المستشفى، اتصلت بأخي أزهري لكي أخبره بأن يأتي لمصاحبتي للشقة. فقال أنه سيفعل فوراً. وبالفعل أتى بعد زمن قصير.
ولكن هذا الزمن القصير بدا لي طويلاً جداً وقتها. فاتصلت به تلفونياً قبل أن يتحرك نحو المستشفى موبخاً له بحدة شديدة. فانتبهت، بعد أيام، إلى أنني فعلت ذلك بسبب الألم الذي كنت أعانيه قبل خروجي، وأن الوقت استطال علي، رغم قصره، بسبب الألم أيضاً. وقد أدهشني أزهري، كعادة الجمهوريين في الإدهاش، بأن جاء بطيب نفس، وبه بسمة ساطعة، ليدرجني في المشي نحو السيارة بحنو أمومي يجيده. ولم يحدثني عن حدتي معه، بل لم يذكر لي أبدأ محادثتي الحادة معه، لا في لحظة قدومه لاصطحابي، ولا في أي وقت آخر بعد ذلك (حتى هذه اللحظة). وظللت طيلة هذه السنوات أوبخ نفسي، بشدة، على أنني كنت قاسياً جداً على رجل لم أره منه غير الخير حين كنا طلبة في جامعة الخرطوم. ولم أر منه غير الخير العميم ونحن رفقاء غربة، متساكنين في مودة ورحمة.
آلام الجرح في ذلك اليوم كانت سبب إساءتي التصرف مع أخي أزهري، ولم تكن لسوء في طبعي وأنا من تبكيه الكلمة الرطبة! ولا أشك بأن تصرفي ذلك كان سيغضب أي شخص آخر يساكنني غير أزهري. حتى ولو كان سودانياً، على طيبة السودانيين المعروفة. ولحدث شرخ في العلاقة يصعب رتقه. وقد حدث ذلك بالفعل. فقد انضم إلينا في السكن إثنين من أصدقائنا السودانيين، من غير الجمهوريين. سكن هذان العزيزان معنا، ولكنهما لم يحتملان قدرتنا على احتمال بعضنا البعض. فرحلنا منهما وتركنا لهما الشقة. "يعني جدادة الخلا طردت جدادة البيت،" كما قال لي أحدهما لاحقاً بعد ان تصافينا من بعض مع علق بعلاقاتنا!
وسأتصل بأزهري، بعد قليل، لكي أخبره بأنني تذكرت هذه القصة في سياق الرد عليك. ولا أشك أنه نسيها تماما. وتلك لم تكن أول مغاضبة لي معه، ولم تكن آخرها. ولم تكن السخونة غير "شطة" ساهمت في فتح شهيتنا لتعاطي المزيد من أطباق المحبة في طريق لا تنقضي عجائبه. ذلك لأن عشمنا في بعضنا البعض جد كبير. ولا يقبل الواحد منا التقصير في حق الآخر. وبمناسبة الشطةسأذكره، بطلبي في آخر مكالمة لي معه أن يرسل لنا شطة حارة! نعم، شطة! فقد أكلت في بيته، عدة مرات، شطة -حقيقة لا مجازا- حارة جدا، جداً، جدا! وكانت الشطة من عدة أصناف، خضراء طازجة، وحمراء طازجة، وحمراء جافة!
علاقاتنا في التعاطي هنا، لا يجب أن تصل درجة التخوين، والتجهيل، يا هشام! حتى لو كان هذا التعاطي يؤلمنا. وأقله أن نتذكر بأن "الشطة" حارة، لكنها تشهي في الطعام! وما تعاطينا هناإلا تعاطي مجروحين. وسيأتي يوم ندرك فيه أن سخونتنا مع بعضنا البعض هنا، إنما هي سخونة مشهية للمزيد من التعاطي! أو هكذا يجب أن تكون! |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ركن دالي! (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
اعزرني ياأخي د.حيدر علي التأخر
ما قمت به من أعتزار هو درس للنفوس المتزاحمه انو العفو والإعتزار منزله علياو سمو بالروح لي منازل الصفاء. واصل جهدك بس ما تغرقنا معاك أصلوا باقي بحرك دميره وما عندوا قيفه.
أخوك إبراهيم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ركن دالي! (Re: Ibrahim_Elhag)
|
الحبيب حيدر
تحياتي واشواقي
عذرا ان تأخرت عليك
عن سؤالك عن غيابي...فهو لم يكن تقاعسا عن دور أو ادوار علي ان اؤديها من اجل وطن سكن كل مسامي...بالاحري كنت اساهم بشكل آخر ...لماما ازور المنبر...قارئابنهم’’انبش‘‘...البوستات والمكتبات...فالقراءة والاطلاع..حينا يكونا اهم من الكتابة..ففيهما استزادة من معارف...وسانحة للتأمل،التحليل،والمقارنه...وهذا امر يستعذبه الانسان...حين تنبهم عليه السبل..
اقول هذا رغم اني لم انقطع تماما عن ممارسة الفعل الكتابي..فأحيانا اتغشى بوست مؤتمر الطلاب المستقلين اجيال وصور..متمكثا..او بقدر حط الرحل..لاسهم بخواطر تاريخية...عسى ان تستعبر الاجيال اللاحقة مما فعلناه ايام الطلب.
اما عن قريبي..فقد من الله عليه واكرمه...وهذا يعود الي موروثه الصوفي,,الذي هداه لتطليق ’’الجماعة‘‘...ببينونة كبري...عقيب تخرجه من كلية القانون 1985...وهو الآن من مقدمي احدي الطرق الصوفية..
ان شاء الله سأعاود الاطلالة..
علي فكرة لم اغب عن بوستاتك مطلقا...
تحياتي لاسرتك وكل السادة الجمهوريين..
صادق مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ركن دالي! (Re: Ibrahim_Elhag)
|
Quote: واصل جهدك بس ما تغرقنا معاك أصلوا باقي بحرك دميره وما عندوا قيفه.
|
شكراً، يا رفيقي إبراهيم! والله أسال أن ينجينا وإياكم من الغرق في بحور أزماتنا العويصة!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ركن دالي! (Re: Ibrahim_Elhag)
|
Quote: والما عندو محبه ما عندو الحبه" |
فهمتك تماماً يا إبراهيم، من أول وهلة. لكن، تقول شنو، أي فرصة الواحد يلقاها عشان ينتقد أوضاعنا الراهنة بقى يوظفها لصالح القضايا العامة. يبدو أنني أصبحت متطرفاً بعض الشئ في هذه الناحية. قصدت أوظف كلمة "غرق" توظيف آخر، على الرغم من فهمي للمعنى الذي أردته أنت.
لك العتبى حتى ترضى، يالحبيب. التحية لأنوار وللشباب ولصديقي أنور، الذي أرجو أن يكون في أحسن حال، رغم الجوطة الحاصلة في البلد.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ركن دالي! (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
الاخ الصديق د. حيدر
مررت لالقاء التحية لك و لا بداء الاحترام و التقدير للدكتور دالي
نحن من الذين مروا علي جامعة الخرطوم فى التسعينات و سمعنا كثيرا عن دالي و عن قدرته الخلاقة فى ادرة الحوارات الفكرية.. كنت و برفقة اخوة فى مؤتمر المستقلين (محمد فاروق والراحل نصر الدين الرشيد و حمزة فاروق و صديق فايز السليك و اخرون من قوي سياسية اخري ممن وصلوا تقليد الحوار الفكري و السياسي عبر اركان النقاش
جل ما يذهلني فى جامعة الخرطوم هو الذاكرة المؤسسية و الذاكرة الجمعية التي احتفظت بنوادر و حكايات دالي و عمر اومو و حلاق الجامعة و كثير النوادر لعشرات السنين... اتمني أن التقي الاستاذ دالي و شخصك الكريم و بقية الاخوة الجمهوريين يوما ما .. فكما تعلم اخي حيدر فانا من المطلعين بكثافة علي الفكر الجمهوري و انت ايضا تعلم خلافي مع الاسس الفكرية للجموريين التي تتجاوز الفكر الجمهوري لتطال فكرة الاسلام كدين فى حد ذاته ... رغم ذاك للجمهورين وفكرهم و سلوكهم السياسي مكانة خاصة فى قلبي و عقلي... سعدت كثيرا بمواصلة الجمهوريين لنشاطهم العام مرة اخري و اتمني ان نلتقي فى ساحات العمل العام فكرا و تحليلا فى مقبل الايام...
لك احترامي و للاستاذ دالي التجلة
بكري الجاك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ركن دالي! (Re: Bakry Eljack)
|
Quote: سعدت كثيرا بمواصلة الجمهوريين لنشاطهم العام مرة اخري و اتمني ان نلتقي فى ساحات العمل العام فكرا و تحليلا فى مقبل الايام... |
صديقي العزيز بكري، تحياتي وفائق شوقي، كما أنا سعيد بإطلالتك هذه. فأنت تعلم مكانتك في قلبي وتقديري لاسهاماتك الكبيرة في إثراء حوراتنا في هذا المنبر الحر، يوم كان ناشئاً. أرجو مخلصا أن تستأنف نشاطك هنا بصورة أكبر. فنحن نفتقدك بشدة، بخاصة في حواراتنا عن تقويم أداء الحركة الشعبية منذ نيفاشا. ظللت أترقب عودتك.
مثلك، أتمنى أن نلتقي قريباً. ويبدو لي أن كل المؤشرات تدل على أن ذلك قد يصبح ممكناًً. وأتمنى أن يكون ذلك في السودان.
| |
|
|
|
|
|
|
|