دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
ترحموا على صديقي الدكتور عبد الماجد يوسف "أبوسبيب" وعزوني فيه
|
قرأت خبر الفاجعة قبل قليل في خيط للأخ لؤي. قرأت أن صديقي العزيز عبد الماجد يوسف "أبوسبيب" قد مات مقتولاً في الخرطوم التي كان يقضي فيها إجازته الصيفية. لم أفق من حزني بعد. ترحموا عليه، أعزائي، ثم عزوني فيه، فإنه قد كان سودانياً أصيلاً يحب أهله وبلده أيما حب. زاملته في جامعة الإمارات وفي جامعةالشارقة، وسكنا متجاورين في العين وفي الشارقة.
عزوني فيه، فإني محزون، محزون، محزون. ولكني لا أقول إلا حقا، لأنه جاء من رب رحيم، وذهب إلى إلى جواره الكريم.
سأحدثكم عنه، بعد أن ألملم بعض أطراف وجداني المكلوم، وبعد أن أصلي عليه، وله، في ديار غربتي هذه، التي غربتي عنه!
كم أنا محزون!
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ترحموا على صديقي الدكتور عبد الماجد يوسف "أبوسبيب" وعزوني فيه (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
ان لله وانا اليه راجعون آللهم أرحمه وأسكنه فسيح جناتك آللهم باعد بينه وبين خطاياه كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقه من الخطايا والذنوب كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم اغسله بالثلج والماء والبرد اللهم أبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله اللهم اجمعنا وإياه في مستقر رحمتك اللهم انا نسالك بأسمك الاعظم ان توسع مدخله اللهم آنس في القبر وحشته اللهم ثبته عند السؤال اللهم لقنه حجته اللهم باعد القبر عن جنباته اللهم اكفه فتنة القبر اللهم اكفه ضمة القبر اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة ولا تجعله حفرة من حفر النار اللهم إن كان محسنًا فزد في إحسانه، وإن كان مسيئًا فتجاوز عن سيئاته اللهم ألحقه بالشهداء اللهم اجعل هذا اليوم أسعد أيامه اللهم افتح عليه نافذة من الجنة00 واجعل قبره روضة من رياضها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ترحموا على صديقي الدكتور عبد الماجد يوسف "أبوسبيب" وعزوني فيه (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
تعازي الحارة يا دكتور حيدر بدوي ..على هذا الفقد ..وهذه الخسارة رحم الله الرجل رحمة واسعة وادخله فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا ..واحسن الله عزاءكم وعزاء اسرته .
لم تعرف بعد خيوط الحادث ..نامل ان تكشف السلطات عن أسباب الحادث والذي غالبا ما قد يكون بسبب السرقة ..فالخرطوم ..اصبحت مثقلة بالجريمة التي نأمل ان تجد العناية الكافية من قبل الحكومة القادمة
هذا ولكم تقديري ،،،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ترحموا على صديقي الدكتور عبد الماجد يوسف "أبوسبيب" وعزوني فيه (Re: Elawad Eltayeb)
|
أعزائي الأفاضل،
أشكركم على حسن المواساة. لست ساخطاً على قضاء الله وقدره، لأن الموت سبيل الأولين والآخرين. ولكن شريط علاقتي الخصيبة بصديقي يمر بالذاكرة فيدعوني أن اتعظ. ما أقصر الحياة وإن طالت! وما أشد حاجتنا لأن نتفكر فيما نحن فاعلون بثوانيها، ودقائقها، وأيامها، وأسابيعها، وشهورها وسنينها! أعزي الأخت الكريمة الشفة، زوجته المصون، وزهراته الثلاث، وأسالهن جميعاً أن يتواسين بحياة عبد الماجد لأنها كانت خصيبة لا أن يتوقفن عند مماته المحزن. وأعزي والدته المكلومة وإخوته في فقدهم، الذي يمكن أن يكون وجداً إذا أمعنا النظر في معنى حياته لا في لحظات موته وتبعاتها، وإن كان لنا عبرة في هذه ببعض تمعن.
توفرت لي من حياة العزيز عبد الماجد عشرة طيبة، هي فيض من طيبته، وهدوءه، وجديته، وملحته، التي تجعل من الثانية وقتاً بغير حساب. لم أره قط مازحاً بغير حق، وإن كان سريع البديهة، حاضر الملحة. كنا نتزاور في العين، ونتمشى سويا، يومياً، مسافة خمسة أميال تقريباً، لا تخلو على الإطلاق من نقاش الشأن الوطني. السودان كان يسكنه، ويسكنني، وإن لم نكن نسكنه في غربتنا تلك. كان طفولياً في وداعته، ولم يكن له أعداء البتة، إذ كيف يعادي أحد كهلاً بقلب طفل. أصغره بعشرين عاماً، ولكنه كان يشعرني بأنني أكبر منه من فرط ما كان متواضعاً، خجولاً بغير ضعف، ومن فرط ما كان يحترمني. كان خافت الكلمة، وإن صرخت أفكاره الرافضة لواقع الحال في السودان، صراخاً مدوياً. كان مدركاً للحاضر ولأثر الماضي في مستقبل عالمنا هذا المأزوم المهزوم، حيث لا يقضى الله أمراً إلا و كان مفعولاً. وكان مؤمناً لا تفوته صلاة، ولم يكن يدعي التنسك، والتعبد، ولم يتمظهر بالمظاهر المخادعة للتدين. لم يرسل لحية، ولم يتحوقل، أو يتبسمل، أو يهلل، نشداناً للمتاجرة، الاجتماعية أو السياسية، بالدين!
عمل صديقي في جامعة الخرطوم، وفي جامعة الإمارات العربية المتحدة، ثم في جامعة الشارقة، فلم يجد من زملائه إلا المحبة والاحترام، ومن طلبته إلا التقدير والإمتنان لمهنيته العالية، ولرفقه بهم، وهو يعلمهم بأسلوب الأب الحاني، والصديق القريب. جاورني في السكن، وكان قسمينا متجاورين في جامعة الإمارات، وكذلك مكتبينا. وهذا أتاح لنا بعض وقت في الإطار المهني كذلك. ربما لا أبالغ إن قلت بأنني حظيت بأكثر من غيري بوقت معه في العين وفي الشارقة. لذا فقد كان مع آخر من ودعوني يوم سافرت من الإمارت في رجعتي للولايات المتحدة. كان يواسيني حين يراني محزوناً بشأن البلاد. ولأنه مؤرخ، ذو حس تاريخي متفرد، كان بقول لي بأن الليل سينجلي مهما طالت المآسي التي يتسبب فيها المتهوسون في حق أهلنا الطيبين، الذين اشتقت من وجدانهم طيبته. زادني محبة لمناهج البحث التاريخي، فأصبحت أتوكأ عليها في نظري للأمور بمنظارها المفيد.
سأفتقده في الحس، ولكنه يبقى في المعنى، يلهمني من حياته الخصيبة، ومن مماته الحياة، حيث راح ضحية لتقلبات الشأن السياسي-الاجتماعي-الاقتصادي في السودان. وكأني به يقول "الم نكن ندرك بأن التاريخ هو الحاضر معبر عنه في تقلباتنا الاجتماعية، السياسية، والاقتصادية. طب نفساً، يا عزيزي حيدر، فإنني حييت أومت فلن أنفك من تبعات واقعنا هذا. وما موتي إلا تصديق لما كنا نقول. وبما أنني مت تصديقاً لا تكذيباً، فنم هانئ العين، ولا تحزن، فإن الموت سبيل الأولين والآخرين!"
نعم يا صديقي، الموت سبيل الأولين والآخرين، فأهنا بقربك من الله، الأحد، الصمد، فإنك عندي شهيد! نعم أنت شهيد، لأنك كنت شاهداً على عصرك، حين درست التاريخ الأوربي، واستلهمت منه العبر لتثري تحليلك لواقعنا الراهن عن السودان في عالم اليوم. وأنت شهيد لأنك مت موتة المغدور، والمغدور عندي شيهد!
أسال الله لك طيب المقام حيث أنت عنده، حيث لا حيث، وعند لا عند، كما كان يقول لنا أبينا الشهيد الأستاذ محمود محمد طه، فلتهنأ مع الشهداء!
| |
|
|
|
|
|
|
ن (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
تعازينا الحاره يا دكتور حيدر .... ونسال الله ان يرحمه ويغفر له وان ينزله مع الشهداء والصديقين وقلوبنا معك ,,
| |
|
|
|
|
|
|
|