التجمع المعارض و لجنة الدستور المزيف: هل آن أوان الثورة الفكرية-الثقافية؟ (1)
حملت صحيفة "سودانايل" الإلكترونية الغراء، خبراً -صباح الأحد 29 مايو المنصرم- مفاده أن التجمع المعارض يرفض المشاركة في لجنة الدستور المكونة، في أغلبها، من الحركة الشعبية لتحرير السودان والمؤتمر الوطني الحاكم. وقد ورد في الخبر عن لسان مساعد رئيس التجمع الأستاذ فاروق أبو عيسى أن التجمع يؤكد رفضه القاطع للمشاركة في لجنة صياغة الدستور. وً أن القوى السياسية الحية، ممثلة في التجمع، ومؤسسات المجتمع المدني الوطني-الديمقراطي، ترى بأن أي دستور يصدر عن هذه اللجنة ناقص وسينتهي ميتاُ، وإن لم يمت فسيمشى أعرجاً. و هذه هي عين الحقيقة في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ السودان السياسي. مسألة الدستور الانتقالي، الأعرج، المزيف، الواهن، لن تمر، ولا ينبغي لها، دون أن تضع الشريكين في "السلطة والثروة!" في محك طاحن مع كل القوى الفكرية والسياسية الأخرى في السودان.
لعمري، فإني لم أطلع على تصريح عن التجمع صدر بهذه القوة والصمامة وحسن التعبير منذ إنشائه. وقد بدأت أحس، بفعل من هذا التصريح، بأن التجمع المعارض ربما يخرج من مواته المعهود إلى حيز يسمح له بالحياة الخصبة الفاعلة. والدور المأمول للتجمع كان دوماً هو الفعل النافذ في الواقع السياسي السوداني تجاه تفكيك دولة الهوس الديني التي يبدو أنها، بزيها المخادع، قد بدأت تلف الحركة الشعبية الباسلة في لفافتها المنتنة. أرجو ألا أكون مفرطاً في التفاؤل –عن دور التجمع- فقد كنت من قبل كذلك، وقد خذلني التجمع أيما خذلان، كما خذل أولى قربته في الحركة الشعبية لتحرير السودان -بمثلما خذل كل القوى الحيةالحقيقية، خارج إطار هيكله المتكلس، والواهن في آن معاً. ربما تبعث كلمات الأستاذ فاروق أبوعيسي فينا دواعي استنهاض قوانا الحية، كأفراد، وكمجتمع -وكمؤسسات تمثل المجتمع السوداني النبيل- داخل وخارج التجمع. لأول مرة في التاريخ غير المشرف للتجمع الوطني أشعر - مثل غيري من الكثير من المثقفين السودانيين المخذولين- بأنه يمكنني أن أدعم التجمع الوطني المعارض، إن هو صحح مساره المعوج.
أقول "ربما" يكون ذلك. نعم، ربما، فقد خذل التجمع الوطني المعارض الشعب السوداني أيما خذلان، ولا يزال يمارس الخذلان، لولا بصيص من نور يبدو من ثنايا تصريحات الأستاذ فاروق أبوعيسى. فقد ظل التجمع، منذ تكوينه، يمارس العادة الرذيلة، عادة تقاعس القوى الشمالية الإسلامو-عربية عن الواجب الوطني . فقد ظلت حليمة تمارس قديمها، كما يفصح المثل السوداني البليغ. ولم يحفظ للتجمع بعض حيويةٍ غير وجود الحركة الشعبية المؤثر في ركابها المتعثر. أما وقد استقلت الحركة الشعبية عن هذا الركاب، واختارت طريقها الشائك -باتفاقها مع قوى الهوس الديني- فقد بدا لي بأن التجمع، بعد ذلك، منزوع الروح، وهامداً، وهو لم يكن بأفضل كثيراً من هذا الواقع علي كل حال. حتى قبل استقلال الحركة الشعبية بموقفها الشجاع تجاه وقف نزيف الحرب لم يكن موقف التجمع يشرف الأحرار. أما الحركة الشعبية فقد اختارت في سبيل حقن دماء السودانيين مهادنة عدو العشب السوداني الحقيقي: الهوس الديني وقواه بكافة ألوان طيفها.
قول الأستاذ فاروق، إن صح كما أوردته الصحيفة، يبعث على الأمل في الحياة عن الموات المحقق الذي ينتظر نتائج أعمال لجنة الدستور. أجد نفسي، بسبب من هذا الانبعاث، مستعداً للبدء في إعادة تقويمي لقدرة التجمع في التصدي لقضايانا الكبرى. هذا إن هو قام بالتصدي لهذه القضايا أصلاً. هناك قضايا كبرى تحتل –عند من ينتمون للقوى الحية المعارضة ،خارج التجمع- مكان الصدارة في لائحة العمل الفكري-السياسي عند حملة مشاعل التنوير -المكتوين بنيران تلك القضايا الكبرى.
قبل أن أنفذ إلى جوهر ما أريد إيصاله للقارئ الكريم عن أسباب هذا التحول عندي، أحب أن أوكد أمراً ظللت أؤكده في إسهامي المتواضع في الشان السوداني المعارض - من خلال مشاركاتي في منبر "سودانيل" وجريدة "الوطن" القطرية الغراء، ومنابر فكرية وسياسية واجتماعية أخرى. ما أحب تأكيده هو أن الحركة الشعبية لتحرير السودان، في تقديري، هي أهم فاعل سياسي اليوم في السودان. وأينما ذهبت تذهب معها روح المعارضة الحقيقية لمشروع السودان القديم. الحركة الشعبية، بحق، هي عصب الشأن السياسي السوداني الراهن. وهي لم تصل إلى موقفها القوي الراهن إلا بالبسالة الشاخصة، وبإسالة كثير من الدماء، وتحمل تبعات شهدائها الأبرار، في فترة لم ترزأ فيها كافة القوى السياسية بمثلما رزئت به هذه الحركة الباسلة.
وقد تم ذلك للحركة الشعبية أولاً لعدالة قضيتهاً. ثانياً، لنصاعة حجتها الأخلاقية لبناء سودان جديد. ثالثاً، لقوة شكيمتها العسكرية، التي تبدت فيها بسالة منقطعة النظير لمقاتليتها – و كثيراً بغير أجر مادي. هذا في حين كرست فيه الحكومة قواتها المتهوسة - دفاع شعبي كانت أو قوات مسلحة- وكل إمكانات الدولة، ودافع الضرائب السوداني الجائع المقهور، في سبيل "السلطة والثروة!!" ولو كان ذلك بتقتيل أهل السودان الجوعي وإذلالهم حتى يقبلوا مشروع الهيمنة و التسلط والثراء الحرام، مشروع الهوس الأساس، عن صغار. ولم تنل قوى الهوس ما أرادت!!! فقد صمدت الحركة في ظل ظروف محلية وإقليمية بالغة التعقيد. وقد مات من جراء تكريس ضرائب الشعب الجائع لصالح آلة الموت. أهدرت ضغمة الحكم الفاسدة في السودان دماءً عزيزة. أهدرت دماء البواسل من طرفي الحرب: شباب حركة الهوس الديني الذين غرر بهم الترابي وعلى عثمان ومن لف لفهم من العبدة المخلصين للسلطة والثروة، وجنود الحركة البواسل. كان هناك شهداء من الطرفين. أهرقت الدماء في حرب، أهدرت فيها أموال كانت تجبى قسراً من شعبنا الجائع المقهور.
الضرائب في حياة الشعوب الحرة يبعث بها الموات وتحفظ بها الأرواح. غير أن قوى الهوس الديني كرستها لقتل الناس وإذلال الأحرار، والحط من كرامة الإنسان وتجويعه وتعذيبه في كافة أرجاء القطر السوداني الحبيب - من أقاصيه إلى أقاصيه. أذلت طقمة متهوسة، محدودة، تتمثل في قوى نظمت نفسها أشد التنظيم. ولم يحصد السودان والسودانيين من تنظيمها، وإمكاناتها المالية، وفسادها الأخلاقي والإداري، غير الدمار والبوار. فكان ذلك تجلياً من تجليات الانسياب الجارف لطوفان الهوس الديني الذي أنذرنا به الأستاذ محمود محمد طه، فلم نستمع ل!!
الآن أنفذ إلى جوهر مقالتي هذه: "هذا، أو الطوفان!!!!!!!" أتذكرون هذه المقولة؟ أيذكر الأستاذ فاروق أبو عييسى قائلهاا؟ القائل بها هو الصانع الحقيقي لنهضة السودان القادمة: الأستاذ محمود مخمد طه. وقد يبدو هذا القول مستغرباً، والأستاذ محمود محمد طه قد مضى لانفاذ شأنه الجليل: شأن شهداء الحق، شهداء الحرية، شهداء السودان الأصلاء، وهو سيدهم قاطبة. ولكن التجمع نفسه ماكان ليكون لولا موقف الأستاذ محمود محمد طه الصميم الباسل في الثامن عشر من يناير في العام 1985. ربما لا يعرف كثيرون بأن نواة التجمع في بذرتها الأولى تكونت في ذلك اليوم المشهود.
إذا كان التجمع يعني ما يقول به وأنه سيقاطع لجنة الدستور، وإذا لم يخذلنا مجدداً هذه المرة، كما خذلنا مئات المرات -شأنه في ذلك شأن القوى الشمالية الصفوية التي ظلت تخادعنا فتخذلنا- فإننا سنضع الحركة الوطنية الحرة في مسارها الصحيح: مسار تفكيك دولة الهوس الديني!!! لقد ظلت القوى القديمة المتكلسة داخل التجمع –بما فيها الحزب الشيوعي- تخون، دون هوادة، عهودها التي تقطعها منذ مطلع تشكيلها. وسيفعل التجمع خيراً إن هو وضع نفسه في الموضع المشرف، الصحيح، وانبرى بحسم، وصرامة، وبسالة وفحولة في تنفيذ مشروع تفكيك نظام الهوس الديني المتهالك. ولكن شرط أن يسرى هذا الموقف الصحيح روحاً، تبعث الحياة في التجمع وفينا كلنا، هو أن تجعل القوى الحية –داخل وخارج التجمع- أمر مواجهة الهوس الديني أولوية تضمخ بها كل رسالتها الإعلامية وكافة أوجه نشاطها الفكري والسياسي. على التجمع المعارض أن يبني علي هذه الأولوية كأفة استراتيجاته للعمل السياسي المعارض، النزيه الشريف، في هذه المرحلة الفاصلة في تاريخ صراعنا مع قوى الجهل من أجل كرامة وحرية إنسان السودان الطيب الصابر المقهور.
إذا فعل التجمع ذلك، فإنه سيضرب بيد من حديد على تسلط قوى الهوس التي تحاول تمرير مشروعها المتهوس في ثوب جديد، بمخادعة رذيلة، مكشوفة لذوي البصائر - خارج وداخل التجمع. إن فعلت قوى التجمع ذلك، ومعها القوى الحية خارجه ستصبح له قضية عادلة، لأول مرة في تاريخه. وسيصحح التجمع مساره بقوة وعدالة رسالته عالية الأخلاقية، فيكسب بذلك زخماً لم تعرفه الساحة السياسية السودانية من قبل. التجمع المعارض الآن بلا قضية غير قضايا "السلطة والثروة!!" مثله مثل أهل الهوس!!! مثله مثل المؤتمر الوطني الوطني الحاكم باسم الدين، وهو "الجشع" الفاسد اللاعق للدنيا والبائع للدين!
إن تبنى التجمع ما نقترحه له في تصميم رسالة مواجهة شاملة ضد مشروع الهوس، فإن المتهوسين لن يستطيعوا أن يزايدوا على قوى التجمع. بل سيضطرون لتغيير جلدهم ليواكبوا هبة السودان الكبرى نحو آفاق الكرامة والحرية والعدالة. وسيدعم أهل السودان قاطبة رسالة التجمع، إن أصبحت لديه قضية، خاصة وأنها محمية بحمى سليل السيد الحسن الميرغني "أب-جلابية." من سيستطيع مقاومة رسالة الصوفي الباذخ السيد الحسن الميرغني، الذي رسخ للدين الإسلامي في السودان، كما لم يفعل أحد في زمانه؟ من سيستطيع أن يزايد في دين السيد محمد عثمان الميرغني، حفيد ذلك الرجل الشامخ؟ يقال أن السيد الحسن الميرغني عاش لله في الله وبالله داخل "جلابية" واحدة، كان يغسلها بنفسه، بعيداً عن أعين الناس لأنه لم يكن يملك سواها!! أين ذلك من سفهاء أهل الهوس، الدين يأكلون الدنيا بالدين، ويشترون سمهم الزعاف من مال حرام وتقتيل بظلم؟
نواصل.
06-04-2005, 01:50 AM
adil amin
adil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 38115
الاخ العزيز حيدر بدوى تحية طيبة ونحن قبيل شن قلنا..مشروعين فقط سودانيين اضحيا يحددان مستقبل السودان مشروع الحركة الشعبية السودان الجديد...والثورة الثقافية وهو الملف السياسى للفكرة الجمهورية...ونخب الشمال وان تباينت موقفها الان ..فهى متفقة فى اعادة صناعة التخلف وانتاج الازمة والمستفيد المنتفعين من الحزب الحاكم..والمعارضين فقط وليس الشعب... يا اخى حيدر اتمنى انك تتابع فضائية الفيحاء العراقية وشوفا بتقود الثورة الثقافية فى العراق كيف...ونحن لحدت هسع ما قادرين نحرر وعى الشعب من شنو وليس من منو..اتمنى انكم تواصلو اتصالتكم مع كل القوى الحية السودانية عشان يعملو فضائية فى الامارات ذى الفيحاء....لان الامارات فيها هذا النوع من الاستثمار...وسلام ليك ولعائلتك ولكل الاخوان الجمهوريين...
06-05-2005, 00:55 AM
adil amin
adil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 38115
الاخ العزيز حيدر بدوى تحية طيبة اعود بك الى فلاش باك طويل يساعدنا على فهم الحاضر وفقا لروية الفكرة الجمهورية التى اعتز بصداقتها والنضال من اجلها 1- عندما مارست الجبهة الوطنية(حزب الامة+الاخوان المسلمين+الوطنى الاتحادى)..الممارسات غير الديموقراطية..راحت الديموقراطية بانقلاب مايو..دعمها الجمهوريين لانه وقفت حاجز امام الهوس لدينى الذي حذر منه الاستاذ مرارا...والهوس الدينى يعنى تماما التنظيمات الثلاث اعلاه ورموزها ايضا..كان موقف الاخوان الجمهوريين مبدائي لان مايو اتاحت لهم المنبابر الحرة لقيادة الثورة الثقافية وتربية المجتمع تربيةديموقراطية حقيقية..ولكن للاسف عادت مايو لتتحالف مع نفس القوى الرجعية وتضيع كل مكاسبها فى السبيعنات الذهبية واضحت سبع بقرات سمان اكلنهن سبع بقرات عجاف..وسقطت وعادت النخبة السودانية وادمان الفشل المذكورة اعلاه عبر الديموقراطية الاجرائية الزائفة ولم ينجزوا شيئا..وعندما انجز الحزب الاتحادى الديموقراطى مبادرة السلام السوادنية..واضحينا قاب قوسين او ادنى من السودان الجديد قاد الزراع الاخوانى للجبهة الوطنيةانقلاب 1989 وما يعرف بثورة الانقاذ ليعود الهوس الدينى الذي حذر منه الاستاذ ويمارس بشاعاته المعروفةلكل مواطن وفى كل مكان داخل وخارج لسودان..ولكن مع مرور الزمن انهارالمشروع الزائف حسب نبؤة الاستاذ وانشرخ الانقاذ الى (الموتمر الشعبى) و(المؤتمر الوطنى)..ولاحظ معى جيدا للمقارنة الاتية من 1989-2000 هذه ال10 البقرات العجاف ويمثلها المؤتمر الشعبى والذى عاد ليتحالف مع اذرع الجبهة الوطنية القديمة مع بهارات وديكورات جديدة لليسار السوادنى البائس..يريدون انا ياكلو الخمس بقرات السمان من 2000-2005..اذا كنت تصنف الهوس الدينى ..هذا لا يمثله اليوم المؤتمر الوطنى الحاكم الاخذ فى الانتشار جماهيريا ويستعمل خطاب تنموى واستقطب كثير من مخلصين مايو القدامى والوطنيين السودانيين الاخرين الذين لهم وزنهم الاخلاقى فى المجتمع السودانى..حزب المؤتمر الوطنى الحالى حزب سياسى عادى.عليه مهمة انجاز اتفاقيةنيفاشا وفقا لجدولها الزمنى المعروف..فان تعيد الجبهة الوطنية تنظيم صفوفها هذا شيء يخصها..ولكن ما دهى التجمع الوطنى؟؟ لماذا لا يستفيدمن الحركة الشعبية التي نحترمها جميعا فى انجاز مهام المرحلة ونحن مثلك نرى في حلف(الميرغنى- قرنق) وهو صمام الامان لوحدة السودان..مع ذلك هناك اتحاديين وقوى اخرى فى التجمع عاجزة تماما عن استيعاب المرحلة وخارطة الطريق للدولة المدنية الجديدة التى الزم بها السودان دوليا..نحن لا ندعى اننا منجمين لكن فقط ارجع لمكتبة طه ابو قرجة وقرا ما كتبه عن مشاكوس..وعن من اللذين سيشوشون على اتفاق السلام؟ وتابع عمر القرى ايضا لتعرف تماما القدرة الخارقة للاخوان الجمهوريين على سبر غور الازمة السوادنية منذ 1956..لذلك يا اخى حيدر انى اري فى دعم الحركة والموتمر الوطنى الحاكم لتنفيذ اتفاق نيفاشا هو ديدن الانسان الذكى والوطنى الحقيقى.. والتجاوز عن المهاترات الشخصية وفتح المنابر الحرة ..كما انه لابد من اعلام حقيقى ينفتح على الجماهير يناسب المرحلة وخاصة تلفزيون السودان ولا ندرى لماذا لا تهتم الحركة والتجمع بلاعلام وتجعله فى القسمة ايضا حتى يصل برنامجها للناس...بدلا من تطفل على فضائيات دول الجوار غير الديموقراطية نفسها ..
اما عن الحركات المسلحة فى دارفور فحدث ولا حرج....يرفعون شعارات الحركة ويطبقون اهداف الجبهة الوطنية الساعية لاجهاض سلام الجنوب واعادة انتاج الازمة..ويتخبطون ويتناقضون وينشرون غسيلهم العنصرى القذر فى كافة الفضائيات العربية ..واذا كانو فعلا مهمشين كان عليهم احترام اقوال جون قرنق نصير المهمشين الحقيقي فى السودان..ووقف كل العمليات المسلحة التى تؤذى اهلنا فى دارفور والعودة الى طاولة المفاوضات. والاستطافا خلف الحركة الشعبية مع القوى الديموقراطية الحقيقية فى السودان ومافيش حد احسن من حد.ولدينا اسائلة نريد لها اجابةمنهم..حتى لا يتهمونا بالتحامل عليهم ادناه
Quote: الاخوان الاعزاء ابناء دارفور فى حركة تحرير السودان والعدل والمساواة تحية طيبة اريد ان اطرح بعض الاسئلة 1- من المسؤل المباشر عن تغييب وعى وثقافة المجتمع المدنى فى دارفور وكردفان عبرخمسين عاما من الاستقلال لتنفجر حروب داحس والغبراء فى جبال النوبة ثم دارفور فى صراع قبلى الطابع.. 2- اصحاب حركات دارفور سواء كانت العدل والمساواة او تحرير السودان والتى بدات باسم تحرير دارفور هل قضيتهم التهميش فى المنطقة ام تصفية حسابات شخصية والتنكيل برفقاء الامس اعداء اليوم والصراع بين المؤتمر الشعبى والمؤتمر الوطنى..ويركزون على لاهى اكثر من الملف الانسانى المتدهور.. 3- ايهما صدر اولا الكتاب الاسود ام الكتاب الابيض(سمعت بها ولم اقراه) وما الغرض من اصدار هذا النوع من الكتب؟ 4- ارتكبت اعمال وضيعة عبر سنين الانقاذ الطويلة منذ 1989 الى يومنا هذا..كما ارتكبت فى جبال النوبةايضا انتهاكات فىحق المواطنين(فى الديموقراطية المزعومة ) منذ 1986 -1989 ثم امتدت عبرالانقاذ جتىتوقفت تماما فى 2000 من المسؤل عن ذلك فى الفترة الديموقراطية ثم فترة الانقاذ قبل الانشقاق..وهى موثقة فى كتاب افركان رايتس .. 5- المنفذين للعمليات غير الانسانية فى دارفور هل هم من اهل وقبائل درافور نفسها ام جلبو من اقاليم اخرى من السودان ..والا يوجد اناس من دارفور فى المؤتمر الوطنى الحاكم؟ حتى ينصب غضب قادة هذه الحركات على ثلاث اشخاص فقط وعبر الفضائيات العربية ،بصورة اثارت حفيظة الكثرين من اهلنا فى الشمال ونحيطك علما عندما تمرد الجنوبيين انسحبو دون ان يقتلو شمالى واحد ولكن الخطاب التحريضي فى دارفور ادى الى قتل الكثير من الجلابة هناك ..ولعلمك ان الحزب الذى يمثل اهل الشمال حقيقتا وعبر اخر انتخابات هو الحزب الاتحادي الديموقراطى بزعامة مولانا محمد عثمان الميرغنى وهو حزب عريق وله مواقف مشرفة وقد اسهم من قبل فى حل نزاعات فى دارفور نفسها1988 بواسطةسيد احمد الحسين..والانقاذ هى ايدولجية الاخوان المسلمين والتي اعتنقها الكثير من مختلف اصقاع السودان واكثرهم من الغرب والوسط بشهادة الكتاب الاسود نفسه مع قلة من التنفيذيين فى قمة الهرم من الشمال وهم الان اما فى المؤتمر الشعبى او المؤتمر الوطنى ..ولا يجب حسابهم على جهة دون الاخرى ..وان اثارة الكراهية ضد اهل الشمال عبررموز الحكم فى المؤتمر الوطنى الحاكم هو فقط محاولة لانتاج الازمة من جديد واعادتنا مرة اخرى الى السودان القديم وتلميع حزب الامة والمؤتمر الشعبى وسعى غير مباشر لاجهاض الانجاز الوحيد المشرف للانقاذ (اتفاقيةنيفاشا) ختاما ننصحككم بقراءة باب دارفور فىكتاب السودان حروب الهوية والموارد للدكتور محمد سليمان وكتاب النوبة وحروب الابادة افريكا رايتس بتعمق لانها دراسات اكاديمية لا مجال للهوى او الغرض فيها وبعدها سنقيم معك حواربناء مبنى على الحقائق المجردة لمعالجة الازمة السودانيةنفسها...
فور شروعي في الإعداد لتعليقي عليك، تنبهت إلى مقال كتبه، أخي وصديقي الدكتور النور حمد، من ضمن سلسة مقالات تنشر له في جريدة الأضواء. أرجو أن تتابعها، وإن لم تكن تفعل فإنني على استعداد لانزال بعضها ههنا. إليك آخرها. وهو ما زال طازجاً!!! ولأن المقال يحوي كل ما وددت أن أقوله لك، ولأنه يثبت حجية بعض النفاط التي تفضلت بها، فإنني سأكتفي به في هذا الطور من أطوار نقاشنا المفيد بإذن الله.
******************************
مستقبل الفكرة الجمهورية (21) النور حمد
ربما مثل موقف الجمهوريين الداعم لنظام مايو أحد أهم العوامل التي حالت بين كثير من المعجبين بفكر وشخصية الأستاذ محمد محمد طه، وبين الإنخراط في صفوف العمل الجمهوري، خاصة في حقبة السبعينات، والنصف الأول من حقبة الثمانينات. فقد شهدت تلك الحقبتان أكثر حالات العمل الجمهوري تكثيفا واتساعا، إذ أصبح وجود الجمهوريين بكتبهم ومطبوعاتهم الأخرى، وبأركانهم اليومية للحوار وجودا يوميا، في الشارع العام، كما في الجامعات والمعاهد العليا. غير أن الأستاذ محمود محمد طه، كما سبق الإشارات مرارا في هذه السلسلة، لم يكن مهتما بما تجلبه حركته من منضوين جدد من حيث العدد، بقدر ما كان مهتما بما تجلبه من حيث النوع. وقد أكد ذلك للجمهوريين مرارا وتكرارا.
من ناحية أخرى، لم يكن الأستاذ محمود محمد طه يحفل كثيرا بما يقول به معارضوه في التنظيمات السياسية القائمة، من كونه قد أصبح مساندا لنظام عسكري ديكتاتوري. فالأستاذ محمود محمد طه، كما هو معروف، رجل عرك الحركة الوطنية منذ تخلقاتها الأولى في ثلاثينات القرن الماضي. كما أنه قد عرف قادتها عن كثب. فهو قد ثبر آفاق أولئك القادة المعرفية، والسياسية، والأخلاقية، منذ البدايات الأولى التي أخذت فيها نجومهم في اللمعان. ويبدو أن معرفة الأستاذ محمود محمد طه اللصيقة بقامات قادة الحركة الوطنية، وبعجلتهم إلى مقاعد السلطة، وبضمور تطلعاتهم وأحلامهم من أجل أمتهم، هو الذي جعله يختلف معهم في وقت مبكر جدا حول المسار الذي يجب سلوكه من أجل سودان مستقل. قال الأستاذ محمود في في الأربعينات وهو ينتقد هرولة أبكار المتعلمين نحو البيتين الطائفيين الكبيرين: ((قد يخرج الإنجليز اليوم أو غدا ثم لا نجد أنفسنا أحرارا ولا مستقلين)). يضاف إلى ذلك، أن الأستاذ محمود محمد طه قد عرف عمليا عبر تاريخ الحكومات الوطنية التي أعقبت الإستقلال، التلاعب بالمبادئ الديمقراطية الذي ظلت تمارسه قيادات الأحزاب السياسية المختلفة.
شاهد الأستاذ محمود تسليم حكومة حزب الأمة، التي رأس وزارتها عبدالله خليل، عقب الإستقلال بسنتين، مقاليد الحكم لإنقلاب الفريق عبود. كما شاهد في حقبة الديمقراطية الثانية التي أعقبت ثورة أكتوبر، مؤامرة حل الحزب الشيوعي، التي لم يترفع فيها حزبا الأمة والإتحادي، عن السير وراء الحملة الغوغائية التي أثارتها جبهة الميثاق الإسلامي بقيادة الدكتور حسن الترابي، عقب حادثة طالب معهد المعلمين العالي، مما أدى إلى تعديل الدستور، وحل الحزب الشيوعي السوداني، وطرد نوابه المنتخبين من البرلمان. وهم نواب منتخبون بواسطة الشعب، بل ومن دوائر الخريجين التي تمثل دوائر الوعي النخبوي.
أيضا، شاهد الأستاذ محمود التضييق على فكره في فترة الديمقراطية الثانية، حين كان الأزهري رئيسا لمجلس السيادة. فقد واجه محاولات السلطات المتكررة لإلغاء محاضراته تبنيا لحجج رجال الشؤون الدينية وزعمهم بأن محاضراته قد تثير الأمن. كما شاهد الهرولة نحو الدستور الإسلامي، وتصريحات الإمام الهادي المهدي، والرئيس إسماعيل الأزهري وهما يزايدان في وجهة إجازة ما سمي بـ "الدستور الإسلامي". وهو دستور أشارت كل المؤشرات أنه سوف يكون حجر الأساس في إقامة ديكتاتورية مدنية. بل إن الأمر قد تداعى حتى وصل درجة الحكم عليه بالردة في عام 1968. وقد تم ذلك الحكم في حقبة ديمقراطية، تحت سمع وبصر الأحزاب السياسية، وتحت مظلة الدستور الذي ينص على كفالة الحقوق الأساسية، كحرية الإعتقاد، وحرية التنظيم، وحرية التعبير، وتحت الزعم بوجود فصل بين السلطات، والزعم بوجود قضاء مستقل.
جرى الحكم بردة الأستاذ محمود محمد طه في حقبة الديمقراطية الثانية في 18 نوفمبر من عام 1968. وبعد ستة شهور فقط، من صدور ذلك الحكم قام إنقلاب مايو 1969. وقد أوقف انقلاب مايو من الناحية العملية الخطوات المتسارعة لإقرار "الدستور الإسلامي". كما أوقف أيضا، أي تداعيات محتملة كان من الممكن أن تترتب على حكم الردة الذي صدر في نوفمبر 1968. فكما هو معلوم، فقد طالب الذين تقدموا بدعوى الردة ضد الأستاذ محمود، بأن يتم حل الحزب الجمهوري، وقفل دوره، ومصادرة كتب الأستاذ محمود محمد طه، وتطليق زوجته منه، ومؤاخذة من يتبعون مذهبه، وفصلهم من العمل، إلخ.
الشاهد أن مجيء مايو مثل عمرا جديدا للحركة الجمهورية التي اقترب معارضوها من كتم أنفاسها. فقد أخذت أنشوطة حبل الإعدام تشتد حول رقبتها، بعد صدور حكم الردة في نوفمبر 1968. لم يكن الخيار بالنسبة للأستاذ محمود محمد طه خيارا بين "ديمقراطية" و"ديكتاتورية" كما يصور ذلك الناقدين لموقفه من مايو. وإنما كان خيارا بين "ديكتاتوريتين" إحداهما أقل شرا من الأخرى. وقد اختار الأستاذ محمود ديكتاتورية مايو، لما رأى فيها من توفر لمدى زمني أطول نسبيا. فالأستاذ محمود لم يكن ساعيا لكرسي كما هو معروف عنه. وإنما كان ساعيا لإيجاد حيز زمني يستثمره لدفع حركة الوعي من جهة، ولتقوية النواة التي كان يعدها لكي تحمل فكره في المستقبل، من الجهة الأخرى.
بمجيء مايو أصبح الجمهوريون والشيوعيون، خارج دائرة الخطر الماحق. وقد كان الجمهوريون والشيوعيون، القوتين الأكثر استهدافا من قبل القوتين السياسيتين الكبيرتين (الأمة والإتحادي) مضافا إليهما جبهة الميثاق الإسلامي. لقد أنفقت هذه القوى فترة الديمقراطية الثانية التي لم يتعد عمرها الأربع سنوات والنصف، في استهداف الشيوعيين والجمهوريين. جاء الشيوعيون إلى مقاعد البرلمان عقب ثورة أكتوبر في انتخابات حرة نزيهة. أكثر من ذلك فهم جاءوا ممثلين للخريجين. ولكن الأحزاب الكبيرة تآمرت مع جبهة الميثاق الإسلامي، بقيادة الدكتور حسن الترابي، على إخراجهم من البرلمان وعلى حل حزبهم. وما أن أطاحت مايو بالديمقراطية الثانية حتى جاء الشيوعيون إلى الواجهة في ركابها. فكانوا المعلنين لتوجهاتها الإشتراكية، والرافعين لشعارتها التقدمية كما جرت العبارة الشائعة. وكانوا حداتها، وناظمي أدبها الثوري، وغنائها. أما الأستاذ محمود محمد طه، الذين تم الحكم بردته تحت سمع وبصر نظام يدعي الديمقراطية، فقد أعلن تأييده السلبي لمايو، وانصرف إلى حال سبيله مستثمرا العمر الجديد الذي وهبه مجيء مايو لحركته، في نشر فكره وعلى تربية الأفراد المنضمين لدعوته. وهذا هو المشروع الذي نذر الأستاذ محمود له نفسه، منذ أن خرج من خلوته في عام 1951.
شهد النصف الأول من عقد السبعينات أنفجارا كبيرا في حركة النشر عند الجمهوريين. فبنظرة سريعة إلى النصف الأول من عقد السبعينات، نجد أن ستة عشرا كتابا وكتيبا قد صدرت للاستاذ محمود محمد طه في فترة لم تتجاوز الأربعة أعوام (1970 ـ 1974). الأمر الذي يدل على سباق الأستاذ محمود مع الزمن. فقد صدر كتاب "أسئلة وأجوبة ـ الجزء الأول" في يناير 1970، وكتاب "القرآن ومصطفى محمود والفهم العصري"، في يناير 1971، وصدر أيضا كتيب "خطوة نحو الزواج في الإسلام" في يناير 1971، ثم صدر كتاب "أسئلة وأجوبة ـ الجزء الثاني" في نوفمبر 1971. وتلا ذلك كتاب "تطوير شريعة الأحوال الشخصية" في ديسمبر 1971.
في مايو من عام 1972 صدر كتابا "الثورة الثقافية"، و"تعلموا كيف تصلون". أما في أبريل 1973 فقد صدر كتاب "رسائل ومقالات ـ الجزء الأول"، وأعقبه كتاب، "الله نور السموات والأرض"، في مايو من نفس العام. وفي أكتوبر من نفس العام صدر كتابا، "الإسلام وإنسانية القرن العشرين"، ثم كتاب "الماركسية في الميزان". أما عام 1974، فقد شهد نشر ثلاثة كتب، هي، "الإسلام والفنون" في مارس، ثم، "الدعوة الإسلامية الجديدة" في سبتمبر، ثم، "الدين والتنمية الإجتماعية"، في ديسمبر. فالقول بسباق الأستاذ محمود محمد طه مع الزمن ليس استنتاجا مبنيا على تحليل مسار حركته، أو استقراء لتواريخ نشر الكتب فحسب، وإنما هو أمر تدعمه أيضا أقوال الأستاذ محمود نفسه. فقد كان يكرر وباستمرار "مافي زمن"، "مافي وقت كتير". كما كان يقول للجمهوريين حين بدأوا يتولون مهمة التأليف: "السرعة عندنا مطلوبة دائما، لكننا لا نقدم السرعة على التجويد".
تشير كثير من الروايات المنقولة عن الأستاذ محمود أنه كان يعرف بأنه سوف يموت مقتولا. ويبدو أن الأستاذ محمود كان مستيقنا من هذا الأمر، ويبدو أنه ظل يعد نفسه باستمرار لساعة المواجهة التي كان موقنا من أنها آتية لا محالة. ولربما أشارت بعض المقابلات وبعض الأقوال التي سمعها قلة من المقربين منه، مما لم ينتشر كثيرا بين الناس، أنه عرف الصورة التي سوف يختم بها حياته منذ فترة خلوته برفاعة التي امتدت بين عامي 1948 و1951. ولذلك فقد ظل في سباق شديد مع الزمن. فإما أن يستثمر الزمن ويغرس فكرته عن طريق الكتابة والنشر، وعن طريق خلق نواة وكادر قادرين على حملها ونشرها مستقبلا، وإما أن يتم القضاء عليها قبل ذلك، فتذهب ريحها قبل أن تخلق لنفسها جذورا قابلة للإنبات مرة أخرى. وقد سمعت من أحد الإخوان الجمهوريين الذين حضروا حادثة الاعتداء عليه، حين كان يلقى محاضرة في مدينة الأبيض، في نهاية الستينات، حيث ضربه رجل بعكاز على رأسه وهو على المنصة، حتى سقط، أنه قال لاحقا: ((الزول دا استعجل ساكت، وقت الضربة ما جاء)).
من يقرأ أدبيات الأستاذ محمود محمد طه، ومن يتأمل سيرة حياته، يعرف أنه قد نذر نفسه، ومنذ بداياته الأولى لأمر جلل. ولربما يمر وقت، قد يطول وقد يقصر، قبل أن يتعرف الناس بشكل كبير على مقامه كعارف رباني، ورث خير ما في التراث الديني الصوفي، وكمفكر رؤيوي تمكن من اختراق حجب الواقع الظرفي للمتشكل الراهن، الذي عادة ما يسد أفق الرؤية على أكثريتنا. جاء في الخطاب الذي بعث به الأستاذ محمود محمد طه، في 18 أغسطس 1952، إلى اللواء محمد نجيب، عقب الإطاحة بالنظام الملكي في مصر قوله:
(( أما بعد فإن مسألة خلع الملك عن العرش، بالطريقة التي تمت بها، توفيق كبير.. ولكن ينبغي ألا تحمل أكثر مما تحمل من دلائل النجاح، وإنما يجب أن ينظر إليها على أنها مسألة لها ما بعدها.. وسيكون الحكم لها، أو عليها، على ضوء ما يحصل عليه العهد الجديد من نجاح، أو من إخفاق.. وإنه لحق أن العهد القديم قد بلغ من الفساد حدا يكاد يجعل أي عهد يأتي بعده، مهما كان حظه من الإصلاح ضئيلا، عهدا مقبولا.. ولكنه حق أيضا أن الملك السابق، رغم فساد حكمه، قد كان عامل إستقرار ضد الفوضى.. وسيكون هذا الإنقلاب شرا على مصر إن استجر بها إلى عدم الإستقرار.. والحزم يقضي بألا تستبعد هذا الإحتمال، بدافع من التفاؤل، وحسن الظن.. ذلك بأن هذا الإنقلاب ثورة.. وفي كل ثورة قدر من التفريط، والإفراط، يتداعى بأمور الناس إلى الفوضى، في يسر، وسرعة، وهم لا يشعرون.. ولا يدرأ عن مصر سوء المنقلب إلا أمران: الحزم، والفهم.. أما الحزم فيقضي بأن تتولى كل أمور مصر بنفسك وأن تكون، في غير مواربة، ولا رياء، المسئول الأول والأخير، أمام الشعب المصري، وأمام العالم أجمع، عن إستقرار العهد الجديد في البلاد.. وأن تستخدم، من الساسة من شئت، ومن الخبراء، والفنيين، المصريين والأجانب، من إستطعت.. على أن يكونوا مستشارين، وأعوانا، ومنفذين، مسئولين أمامك أنت، وتُحاسب أنت على سيئات أعمالهم، أكثر مما يحاسَبون.. ولا تخافن اسم ((الدكتاتور))، إن كنت تقدر على أن تكون ((دكتاتورا)) مصلحا.. فإن عيب ((الدكتاتورية)) ليس في ذاتها، وإنما هو في أعمالها.. فإن أُحْسِنَتْ، فهي خير وسائل حكم عهود الإنقلاب.. وهي خير وسائل الحكومات لدى الشعوب المتأخرة، على كل حال)).. انتهي
يتواصل الأسبوع المقبل
07-02-2005, 03:26 AM
adil amin
adil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 38115
الاخ العزيز حيدر بدوى تحية طيبة طبعا الثورة الثقافية لها مرتكزات رمز ومثل اعلي ثم برنامج علمى واضح ثم جماهير واعية بالبرنامج وهذا سحتاج الى ملطى ميديا
الاستاذ محمود كان مدرسة فى العلم والزهد والتواضع..وكان مهندس اراضى وكان بامكانه ان يكون اثرى شخص فى السودان فى زمن خريجين غردون لا يتجاوزون اصابع اليد الوحدة..ومع ذلك عاش فى بيت من الطين متواضع فى الثورة الحارة الرابعة.. وكان يملك البرنامج فقط لم توفر الحرية او الاجهزة القادرة علي توصيل البرنامج للجماهير..مع الممارسات غير الاخلاقية من ادعياء الفكر والسياسة المعروفين
اليوم اعتقد ان ان د.جون قرنق ود.منصور خالد محمد ابراهيم نقد و..الخ كلهم حواريين للاستاذ محمود سيطبقون برنامج السودان الجديد/الثورة الثقافية ويردون له الاعتبار
اما بعض المنغلقين اللذين يظنون ان الحركة الشعبية لا مشروع لها نخبرهم بان (التوزيع العادل للسلطة وللثروة ليس علي مستوى الدولة بل علي مستوى الحزب..ماذا يعنى ان تكون الزعامات تعيش فى القصور وتنعم برغد العيس والقواعد فىمعسكرات النازحين داخل واخارج السودان او تدفنهم الرمال فى الشمال
09-07-2007, 06:22 PM
adil amin
adil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 38115
الاخ العزيز حيدر بدوي تحية طيبة موضوع جيد للاخ النور واعود للارشيف لاضع لك هذه الخط السياسى من وحى بعد النظر الذى تمتع به الاخوان الجمهوريين منذ 2001
الطريق الطويل إلى المؤتمر القومي الدستوري
العقد الاجتماعي
1. الحرية والديمقراطية ... هي فطرة الله التي فطر الناس عليها ...انتهى عصر الأنظمة الشمولية والوصاية على الشعوب أي اعتداء عليها أو احتكارها لا يعتبر مجرد اعتداء علي حق من حقوق الإنسان والمجتمع وحسب بال انه تحدى لارادة الله(فذكر إنما أنت مذكر* لست عليهم بمسيطر) 2. لا بد من خلق وحدة وانسجام بين النظرية والتطبيق عند قيادات الأحزاب السياسية حتى لا توجد حالة مزمنة من الازدواج في ظل التناقض القائم بين النظريات والتطبيق العملي في الممارسة السياسية في السودان 3. الابتعاد عن استخدام الأساليب التكتيكية ذات الطموحات الذاتية والنرجسية والعمل على استخدام الأسلوب العلمي و الموضوعي الذي يخدم المصالح العليا للمجتمع وتعمل على إيجاد عناصر فعالة قبل المطالبة بتعميمهاعلى الوقع لابدان تتمثل في ممارسة القيادات والزعامات الحزبية لتشكل قدوة حسنة ومثلا للقاعدة الشعبية التى يمثلونها 4. تامين كل المعطيات الخلاقة والايجابية لترسيخ وعى وحدوى ديموقراطي على قدم المساواة واتاحة كافة وسائل التعبير لجميع اهل السودان دون استثناء 5. رعاية واشاعة الثقافة الوطنية على نطاق واسع لدحض القيم الهدامة الوافدة والمو######## فى المجتمع،سواء كانت ايدولجيات وافدة متيبسة او اطر طائفية مترهلة 6. الاهتمام بكل جوانب التراث الوطنى بالذات ما يتعلق بالجوانب الايجابية فيه ليشكل منطلقا ودافعا للاجيال الحالية والقادمة بروح ديموقراطية عبر الفهم الموضوعى والمعاصر للتراث،حيث ان التاريخ كتب فى الماضى بصورة عدائية ليخدم فئة معينة،هذا العمل الجديد لفهم التاريخ والتراث يستهدف خلق الإبداع لدى الشعب ولخدمة التطور والازدهار المنشود اضافة لكونه يعطى الديقراطيةالسودانية وجها مشرقا يثرى التجربة السودانية حتى تكون جديرة بالتعميم على المستوى العربي والأفريقي خاصة ان السودان من أوائل الدول فى العالم الثالث التى عرفت الديموقراطية 7. إيجاد قاعدة علمية واسعة تسهم فى صنع اطار عام ومنهج يستوعب معطيات التكنلوجية المعاصرة فى مجال الاتصالات والمعلومات بالذات وذلك لخدمة التنمية والتى هي مطلب الإنسان البسيط وسمة العصر 8. العمل علي دحض كافة الممارسات والاتجاهات الفكرية ذات النزعة الضيقة والمبتذلة التي تحط من مقومات المجتمع ومن الديمقراطية والوحدة ،ووضعها تحت المجهرقبل تطبيقهابصورة مشوهة ويدفع ثمنها الشعب 9. خلق مناخ نقى لللتفاعل الديموقراطي من خلال القبول بالأخر واعتماد اكثر من راى للوصول إلى الحقيقة والصواب 10-السلطة تكليف وليس تشريف وهى مسؤولية جسيمة تمتد بين دارين بين الدنيا والآخرة من أولويات الحاكم العادل التنمية والعدالة والسلام والأحزاب اطر سياسية ذات برنامج محددة وهى وسيلة وليست غاية ويجب ان تكون معبرة عن كل الشعب وليس مبنية على أسس دينية او جهوية او عرقية 11-التعريف العلمي للهوية السودانية: أ- هو كل إنسان ولد داخل الحدود الجغرافية المعرفة بالسودان أو ولد أبيه أو جده في السودان أيضا، يحوز الجنسية السودانية بالميلاد ب- كل إنسان أقام خمس سنوات في السودان يحوز على البطاقة البيضاء* ): وهى أيضا تعنى الجنسية السودانية البطاقة البيضاء_THE WHITE CARD (هي حق المواطنة التي تكفل له كل حقوقه المدنية أسوة بالسوداني صاحب الجنسية السودانية بالميلاد ***** نقد أحزاب السودان القديم
1-غياب الديموقراطية داخل الأحزاب نفسها أدى إلى زوالها من السودان 2- كثرة الأحزاب السياسية وضيق أطرها السيا سية يدل على تدنى الوعي في مفهوم الحزب ومفهوم الديموقراطية نفسها 3- غياب البرنامج الشامل وانعدام المؤسسية في الأحزاب التقليدية ذات القاعدة الجماهيرية العريضة ادى إلى تعطيل كافة مشاريع التنمية وانعدام أي تغيير كمي أو نوعى وجعل القوى السودانية المستنيرة تنفض من حولها وسعت في البحث عن أطر جديدة، مثال لذلك الحزب الوطني الاتحادي 4-الأحزاب ذات الايدولجيات الوافدة"0اممية-قومية-أصولية" التي تفتقر للقاعدة الجماهيرية العريضة لجات الى الانقلابات العسكرية وأدت الى إهلاك الحرث والنسل وتشريد الكفاءات السودانية الجيدة 5- الاحزاب الأفريقية التي يشكلها إخواننا من أبناء الجنوب ومناطق جبال النوبة ليس لها برنامج أو أفكار محددة أو بعد شعبي بل تكرس للنزاع القبلي والمناطقى في جنوب وغرب السودان ******** الاحزاب السودانية الحقيقية 1- نحن في السودان في حاجة الي أحزاب سياسية سودانية يتشرف كل السودانيين بالانتماء إليها أحزاب وطنية تولد من تراب الوطن ومن القواعد وتمثل إرادة الشعب وليس أحزاب من صنع الاستعمار القديم والحديث تزيف الواقع وتفسد المعنى والمضمون وتثير الفتن العرقية والجهورية 2-نريد أحزاب وطنية تكون قاعدتها من ملايين الأعضاء وتصعد إلى سدة الحكم عبر صناديق الاقتراع والانتخاب وليس عبر الانقلابات العسكرية 3-نريد أحزابا تؤمن بالرأي والرأي الأخر عبر وسائل الإعلام المعروفة وتحترم وعى الشعب أحزابا تفهم أن مفاهيم الخمسينات والستينات والسبعينات لم تعد تصلح الآن في عصر شهد ثورة الاتصالات أضحى العالم قرية صغيرة تتمتع بشفافية عالية حيال الإنسان وحقوقه ومتطلباته وتوفير سبل الحياة الكريمة الآمنة المتمثلة فىالتنمية والسلام العادل والدائم 4-نريد تجديديا فى اطر وهياكل الكيانات السياسية* حتى تصبح أحزاب حقيقية وانتخابات حرة نزيهة فى كل حزب ابتداءا من اصغر خلية حتى نهاية السلم الهرمي للحزب وفقا للثوابت الوطنية المعروفة* 5- نريد التجديد والتصعيد لدماء شابة جديدة كل دورة انتخابية جديدة سواء كان فى المجالس النيابية أو النقابية ولا نريد تلميع شخصيات بعينها تحت مسمى القيادة التاريخية فان ذلك يقتل فى الطموح القواعد ويقوض الحزب نفسه 6- لا يجب انتخاب شخص اكثر من دورة انتخابية واحدة والا سنجد أنفسنا قد شخنا وشاخت معنا أحزابنا وقادتها الدكتاتوريون أتصبحنا خارج الطابور 7- بدون هذه المعايير لن ينصلح حالنا ولا يحق لنا إن نتكلم باسم الشعب وندعى تمثيله ونحن نختزل احزابنا فى زعماؤها القدامى وعدائهم غير المؤسس لبعضهم البعض الذى دفع ثمنه الشعب السوداني عبر الاربعين سنة الماضية ******** *الثوابت الوطنية الحقيقية 1-الديموقراطية "التمثيل النسبى"والتعددية الحزبية 2-بناء القوات النظامية على اسس وطنية كم كانت فى السابق 3-استقلال القضاء وحرية الاعلام وحرية امتلاك وسائله المختلفة المرئية والمسموعة والمكتوبة"التلفزيون-الراديو –الصحف" 4-احترام علاقات الجوار العربى والأفريقي واحترام خصوصية العلاقة مع الشقيقة مصر 5-احترام حقوق الإنسان كما نصت عليه المواثيق الدولية ********** الأحزاب الجديدة المقترحة* 1- حزب التجمع الوطني الديموقراطي(كل الفصائل المنضوية فيه بما فى ذلك الحركة الشعبية)-برعاية مولانا محمد عثمان الميرغنى 2- حزب الاستقلال الوطني(تجمع الداخل-وجماعة مذكرة الخمسين)-برعاية الأستاذ ابيل الير 3- حزب الموتمر الوطني برعاية عمر البشير 4- حزب الجبهة الوطنية –برعاية السيد الصادق المهدى(إعادة التحالف القديم مع حزب المؤتمر الشعبي) ******** خاتمة:هذا تصور علمي بعيد المدى ومتروك فى ساحة المنبر لاستشراف آراء إخواننا السودانيين ونعتقد انه التصور الذى يحافظ على وحدة تراب السودان وتماسكه تقبلو تحيات "مدى": نحو مجتمع ديموقراطي يعزز وحدة السودان مدى*:اخاف الطريق الما يودى ليك.
06-08-2005, 09:03 AM
Haydar Badawi Sadig
Haydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271
شكراً على الطلة. أوافقك الرأي بأن الإصلاح الاجتماعي هو الأساس للإصلاح السياسي. ولكن هناك حد أدنى من الإصلاح السياسي واجب التوفر قبل التأسيس لإصلاح اجتماعي شامل يعقبه تثوير وتطوير كلي لمفاهيم وممارسات الحكم، ليتحقق المزيد من الإصلاح الاجتماعي، وهكذا دواليك. الجدل حول أيهما يسبق الآخر أمر تتفاوت فيه الرؤي، ولكن حقيقة أن الإصلاح السياسي لا يمكن ضمان استمراريته دون إصلاح اجتماعي متكامل، فهذه لا يجادل حولها إلا من لم يعطهم الله بصراً بالأمور.
سأترقب عودتك الموعودة يا يمنى.
06-09-2005, 02:02 AM
adil amin
adil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 38115
الاخ العزيز حيدر بدوى تحية طيبة عندما نقول فى السودان مشروعين سياسيين حقيقيين فقط 1- الثورة الثقافية...مكتبة الفكرة(الملف السياسى للفكرة الجمهورية الخاص بالسودان) 2- السودان الجديد....مكتبة الحركة الشعبية(كتب منصور خالد وكتاباته فى الصحف) اليوم بعد نصف قرن من ادمان الفشل....هل هذه حقيقة ام اساطير الاولينهل يوجد حزب سودانى كهذا؟؟!!
Thanks, Adil, for shedding light on Usatz Mahlmoud's thoughts on constitutional reform. The two links you provided are very useful to anyone who wants to learn more about the orgins of the idea of a truly "NEW SUDAN."
06-11-2005, 01:45 AM
adil amin
adil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 38115
مع الاسف لازال البعض من اهل الانقاذ يفاخر فى القبور الماضية وعبر الفضائيات العالمية عن جده العباس او جده الحسين..بعد ان عجز كالعربان من المحيط الى الخليج فى اضافة اى شيء لانسانية القرن العشرين او للسودان نفسه بل لقريته نفسها ..ويبقى كنز الغلامين اليتيمن تحت الجدار..الا ان يقيض الله له انسان مخلص يحترم السودان وشعب السودان كما كان الاستاذ...ونحن نراهن فقط الان على الحركة الشعبية والدكتور جون قرنق حسب نبؤة السيد على الميرغنى عندما قال(ان هذا البلد لا ينصلح حاله الا ان نرضى ان يحكمه الجنوبى )...ولذلك نراهن على الحزب الاتحادى الديموقراطى ومولانا السيد محمد عثمان الميرغنى والعروة الوثقى التى تجمع بين الرجلين منذ 1988 ومبادرة السلام السوادنية المجهضة ...ونعتمد على برنامج الفكرة الجمهورية فى التنوير حتى يتجاوز كل ابناء السودان البضاعة البائرة التى رزح تحتها السودان منذ 1956..وفى انتظار فضائية السودان الجديد كالفيحاء فضائية العراق الجديد وبتمنى اذا مشيت انت ابو ظبى زور الناس ديل وقدم لهم النموذج السودانى للفكر فهم محتاجين ايضا لكتابة دستور جديد للعراق الديموقراطى الفدرالى وتضامن الشعب السودانى الحر معهم
06-12-2005, 05:17 PM
Haydar Badawi Sadig
Haydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271
عزيزي عادل، لك وافر شكري على تنشيط الخيط، وعلى مساهمتك الأخيرة القيمة. عدت لتوي من رحلة طويلة، فمعذرة لعدم تمكني من التعليق الآن. سأعود لألامس بعض النقاط الهامة التي أثرتها.
06-14-2005, 01:04 AM
adil amin
adil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 38115
تصور بعد كل هذه السنين وتراكمات الفشل..لازال الناس يتجاهلون فكرة الحل الثقافى لمشكلة جنوب السودان الذى طرحها الاخوان الجمهوريين فى كتابهم النادر(مشكلة جنوب السودان الازمة والحل)..اتمنى ان تعيد ونشر هذا الكتاب مسلسلا فى صحيفة الاضواء التى تسمح لكم بنشر افكاركم..اخبر الاخوان بذلك كما انى اصر ان السودان الجديد كفكرة اول من دعا له الاستاذ محمود محمد طه ووضع خارطة طريق لذلك افسدتها الجبهة الوطنية بتحالف الاحزاب التقليدية مع الاخوان المسلمين..وهم حتى هذه اللحظة يعرقلون مسيرة السودان الجديد... الازمة ازمة وعى وشعب مغييب(كومبارس) والثورة الثقافية هى ثورة فكرية تكتنف السلوك ثم ترتقى بالوعى و لكن فى ظل تغييب ارباب التنوير ونعيق ارباب الجهل فى الفضائيات سيكون المشوار طويل وان الله لا يغيير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم
ونحن فى انتظار فضائية السودان الجديد
06-14-2005, 01:39 AM
محسن عبدالقادر
محسن عبدالقادر
تاريخ التسجيل: 05-23-2005
مجموع المشاركات: 1778
الأخ الجليل / حيدر بدوي الأخ الودود اللدود/عادل أمين
لكما من التحية أجلها
كلنا ننتظر هذه الفضائية الجديدة التي سيتم عبرها نشر كل الأفكار الحرة ، فقط نتمنى أخي عادل أن تتسم هذه الفضائية بالشفافية والحيادية ، لأننا أصبحنا في زمن يسود فيه الغث ويمج فيه الفكر المجدي عن قصد وباصرار مخيف ...وبتلك الفضائية والمنابر الحرة نستطيع أن نجعل الزبد يذهب جفاء ونبقي على ما يفيد الناس 00 لو سمح لي أخي عادل أن أخالفه الرأي في ما ذهب اليه بأن (الأحزاب التقليدية) كانت وما زالت تقف عائقا أمام مسيرة السودان الجديد بالمفهوم الذي ينشده الأحرار لأن هذا أمر يخاف الواقع والدليل على ذلك الدعوات المتكررة التي نادت بها أدبيات هذه الأحزاب وأخص منها حزب الأمة وعليه فان التعميم والاطلاق يعمل على وأد الحقيقة ، وما دمنا نبحث عنها ( الحقيقة ) فيجب ألا نتخطاها أينما كانت ..
أتفق معك أخي عادل بأن هناك أزمة وعي وبأن الشعب مغيّب ، لكن هل سألنا أنفسنا ما ومن سبب الأزمة ؟؟؟؟ ومن الذي غيب الشعب ؟؟؟؟؟
ختاما أجدد التحايا
أخوكم /محسن عبدالقادر
06-14-2005, 10:16 AM
Haydar Badawi Sadig
Haydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271
شكراً على الاستمرار في المساهمة. وعدتك بأن أناقش بعض ما ورد في مداخلاتك. ولكن تبين لي أنني ناقشت بعضها في الحلقات المتسلسلة التي أكتبها حول موضوع هذا الخيط. وسأتبع تعليقي هذا بإنزال الحلقة الثانية هنا. أرجو أن تجد فيها، ويجد القراء، بعض إجابة عما يدور في أذهانهم من أسئلة حول جدوي محتواها.
الأخ الكريم محسن، أشكرك، وافر الشكر، على مساهماتك القيمة. ثم استميحك العذر في اختلافي معك حول حزب الأمة. فإني، وعلى الرغم من رأيي الحسن في بعض كوادره ومساهمتها، أرى بأن السيد الصادق المهدي قد انحط بهذا الحزب في أتون الفوضى الفكرية والتسكع السياسي. أرجو أن تقرأ رأيي هذا في الحلقات القادمة التي سأنزلها هنا تباعاً في هذا الخيط، الذي أرجو أن تستمر مشاركتك فيه.
06-14-2005, 10:20 AM
Haydar Badawi Sadig
Haydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271
إن تولى السيدين محمد عثمان الميرغني والصادق المهدي وكافة القوى الوطنية الحية مهمة مجابهة مشروع الهوس، مع أعوانهم -من أمثال الأستاذ فاروق أبوعيسى ود.الشفيع خضر، وغيرهما- من خلال العمل على انجاز دستور نظيف، يحفظ كرامة المواطن ويصون حريته، لأمر مرجو اليوم أكثر من أي وقتٍ مضى. وفي ذلك يمكن أن يتحد التجمع والقوى الحية خارجه توحدا تاريخياً يشترك في برامج الحد الأدني من سقف القضايا الوطنية الكبري غير القابلة للمساومة.
هنا ستضطلع نخب شمالية، لأول مرة في تاريخ البلاد، بقضية عادلة تكسب قوتها، لا من كثرة الأعداد وتوفر الإماكانات فحسب، بل بنصاعة الحجة، وقوة منطق العدل، الذي أوصل الحركة الشعبية للمكان الذي وصلت إليه اليوم. القوى الحية خارج التجمع، بما فيها أعداد مقدرة من جمهوريين أعرفهم، ستخوض المعركة الفكرية الكبري القادمة في مواجهة المتهوسين وفي مواجهة مشروعهم المتحايل، إن جعل التجمع قضية مواجهة الهوس، ابتداءً من مشروع الدستور المزيف، قضية ذات أهمية كبرى. الواجب الحاسم والحازم في هذه المرحلة يجب أن يكون مواجهة مشروع الدتسور المزيف، وإن اقتضى ذلك التضحية بالمشاركة في "السلطة والثروة!" وليثبت لنا مثقفونا من الساسة بانهم قادرون على اضطراح أهواء أنفسهم اللاهثة نحو المناصب في سبيل الله، والوطن. فليثبتوا لنا بأنهم يدركون بأن حصر التفاوض في موضوعات السلطة والثروة ونصيب هذا الفريق أو ذاك منها لن يعيد غير انتاج الأزمة. ولم نرتض ذلك للحركة إلا لأنها تفاوض عن حقوق تاريخية أجهضت. أما أهل الشمال من الساسة فإنهم كانوا دوماً في مفاصل السلطة ومباهج الثروة، فماذا فعلوا بهما؟ القضية ليست أن تملك السلطة والثروة، القضية هي كيفية توظيفهما لصالج شعب مقهور، جائع، يهده الجهل والتخلف!!
أي دستور يهزم حق الحياة وحق الحرية، فإنه دستور مزيف، لا يساوي قيمة الحبر الذي كتب به. واحتواء الدستور على مادة تقول بأن أهل الشمال ستحكمهم الشريعة الإسلامية يؤكد لا دستورية الدستور المزيف الذي تقوم بصياغته لجنة الدستور. المتهوسون يبيتون أمراً بليل، كنا تعودوا دوماً. فإنهم يريدون أن يزيادوا بالدين لكي يستخدموه ضد الخصوم بمصادرة حقهم في الحياة وحقهم في الحرية، متى تهددت مصالحهم في التمتع "بالسلطة والثروة!!" هذه هي القضية: المواجهة الحاسمة للهوس الديني وتجلياته في مشروع الدستور المزيف!! من الخير للتجمع أن يفهم هذا وأن يتبنى رسالة إستراتيجية، وإعلامية، جديدة، محددة، وبسيطة في شكلها، قوية في المضمون، تقوم بها كوادر تعرف بأن القيام بنشرها عبء عظيم ومسؤلية تاريخية، توظف لأجلها كل الوقت، وكل الجهد، وكل المال، وزبدة الفكر الحر، وكل الكوادر من كافة ألوان الطيف الديني والحزبي والفكري في السودان. نعم، يجب أن تكون المفاصلة المدنية الحاسمة هي سلاحنا الأخلاقي ضد الهوس الديني. هذه المفاصلة المدنية التاريخية يسميها السيد الصادق المهدي "الجهاد المدني."
وتسميه قوى اليسار بالنضال المدني، ويسميه الجمهوريون بالثورة الفكرية والثقافية، والقصد واحد. نحتاج إلى مواجهة فكرية-ثقافية-سياسية باسلة، حاسمة، في مواجهة قوى الشر المستحكمة، تحاكي مواجهة الحركة الشعبية الباسلة لها عسكرياً. مهمة القوى الوطنية كافة اليوم هي أن تنهض بقضيتها الأم، وبواجبها الأكبر في هذه المرحلة، واجب معاضدة الحركة الشعبية بدفع انجازها التاريخي في مواجهة الظلم إلى آفاق جديدة. أخضعت الحركة الشعبية قوى الهوس للجلوس لطاولة المفاوضات، فقامت بمهمة عظيمة. أما القوى الشمالية فمازالت ترواح مكانها الذي تركها عنده المستعمر إلا قليلاً. بأدوات السلم، وبحزم وحسم الثوار، ولعدالة قضيتنا وقوتها الأخلاقية، نستطيع أن نضع الأيادي في الأيادي وأن نحدث ثورة فكرية-ثقافية . إذا رسمت هذه المواجهة رسماً متعقلاً، مستخدمة كل وسائل الاتصال والانتقال المتاحة، فإنه لن يقف في طريقها حائل مهما عظمت التضحيات.
هذه مواجهة لا بد منها لترسيخ مشروع الحركة الشعبية، الذي هو هو مشروع السودان الجديد الذي بشر به الأستاذ محمود محمد طه، حين عارض الحزبين الكبيرين، الأمة والاتحادي، قبل وبعد الاستقلال. لم يعد الحزبان اليوم هما الحزبين، ولم تعد القواعد هي القواعد، ولم يعد السيدان هما السيدين. هناك تحولات في الواقع السوداني أثمر حالة حراك جديدة، أدت إلى تحالف عظيم بين الحركة الشعبية وسليل السيد الحسن "أب-جلابية."
وقد أن للسيد الصادق المهدي، بسبيل الحراك المستمر للقوى السودانية الحية، أن يختم فصول تسكعه السياسي. ونأمل أن يكون حسن ظننا بأنه بالفعل بدأ ينهي تلك الفصول في محله. فقد بدأت تظهر منه بوادر أنه يدرك مخاطر المرحلة، بعد أن ذبلت قواعده وانتمت إلى قوى جديدة في دارفور وغيرها. السيد الصادق المهدي ظل يعرض خارج ساحة العمل السياسي النظيف المشرف، وقد تسبب ذلك في الكثير من مآسينا الراهنة. ولكن بدأت تظهر منه بوادر أنه قابل للتغيير، ولا نرجو إلا انضمامه للصف الوطني الشريف، بعد أن خذل الأقربين والأبعدين. نرجو أن يتحول السيد الصادق المهدي، وهو رجل بارع، ماكر، ذو دهاء، وحنكة، لتوظيف قدراته لبناء سودان للجميع يتسع له ولغيره، لا أن يستمر في توظيفها في جني الحنظل وتضميخ الأيادي بالدماء –كما فعل في الماضي بترسيخه لمشروع السودان القديم بتحالفه المدمر مع نسيبه "الترابي."
نواصل.
06-14-2005, 12:40 PM
محسن عبدالقادر
محسن عبدالقادر
تاريخ التسجيل: 05-23-2005
مجموع المشاركات: 1778
لك الود أخي تعلم أن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية ، ومن ذات المنطلق تجدني لا أميل الى ما ذهبت اليه بخصوص الحبيب الأمام السيد الصادق المهدي وذلك لوجود أكثر من داحض وناف لذلك القول ،وعلى ما طلبت سأنتظر ما ستكتبه وحينها سيكون التواصل أرحب وأوسع ، وأتمنى أن تستمر الحوارات على هذا المنوال وبذات الشفافية طلبا للفائدة العامة .. والى ذلك الحين اتركك في حفظ الله ورعايته
ودمت أخوك /محسن عبدالقادر
06-14-2005, 03:53 PM
Haydar Badawi Sadig
Haydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271
الأخ الكريم محسن، الحلقة الثالثة تتناول السيد الصادق تناولاً ناقداً. من أسلوب خطابك أشعر بأنك قد لا تستسيغ ما ستقرأه عنه. ولكني لنفس السبب -الأسلوب الرقيق في الخطاب- أشعر بأنك لن تنجر إلى الإسفاف مثلما فعل كثيرون من قبلك في الحوار معي. ويجب أن أقرر حقيقة هنا، وهي أن الإخوة من حزب الأمة الذين حاوروني كانوا أكثر رقة وأدباً من غيرهم. وقد تحاورت من قبل مع الأعزاء خالد، ولنا، وأبو سارة، وود العمدة، وغيرهم، فأسرني أدب الخطاب عندهم. ستجد في الحلقة المقبلة ما لا يسرك عن السيد الصادق المهدي. أعرف بأنني استخدمت تجاهه خطاباً شديداً، كما ظللنا نفعل كجمهوريين. وذلك لفداحة أخطائه ولتورطه المفرط في أتون المكر والتسكع السياسي. أقول كل ذلك وأنا أقر بأن السيد الصادق رجل مهذب في المستوى الشخصي، قابلته وأنا دبلوماسي غر، وهو رئيس للوزراء، في الثمانينيات. الصادق المهدي في المستوى الشخصي رجل لا تملك إلا أن تحبه. وربما لهذا نحن نواجههه بمثلما نفعل، فإنك إن لم تنصح من تحب، والدين النصيحة، فإنك تمد له في غيه. ونحن لسنا ممن يقصمون ظهر القريب!!
آن للسيد الصادق المهدي - كما أشرنا في الحلقة السابقة من هذه السلسلة - أن يصبح فارساً في المعنى، بعد أن رايناه في صور يركب الخيول، فإن الفروسية الحسية التي لا تترجم إلى فحولة فكرية وأخلاقية لا تحصد غير الموت الذليل. أن له أن يدرك بأن السودان ليس ملكاً له، ولأسرته، ليتوارثوه جداً عن جد. نحن نرجو منه الكثير إن هو تاب وأناب وآب للصف الوطني. آن للسيد الصادق المهدي أن يتوب وأن يؤوب، فإن في التوبة رحمة، وفي المكابرة سوء العواقب. وليعلم بأنه مذنب، فإن عليه أن يتذكر تبعات مؤامرته ونسيبه الحسيب على الحزب الشيوعي وتبعاتها. وليتذكر بأنه أول من سلح المليشيات العربية وتبعات ذلك، والأثر المستمر من تلك التبعات على الأزمة الراهنة في دارفور. وغير ذلك من الذنوب الكثيرة المثيرة الخطرة. مثله يجب أن يكون لديه حس تاريخي، يخرجه من حالة "تخانة الجلد" التي ظل يتمع بها طيلة عمله الوطني "اللاوطني."
مثل الصادق المهدي من السودانيين، ممن أتيحت لهم فرص التعليم -التي حرم منا معظم أفراد شعبنا لجهالات ورعونات سياسية ارتكبها هو أكثر مما ارتكبها غيره- قبيل عهد الفسوق السياسي، فسوق الجبهة المتهوسة- عليه أن يفهم بأن الكيد والمكر والتحايل الذي مارسه هو مع نسيبه غير محمود العواقب. نعم، الصادق اليوم تقابله نتائج سوء المنقلب السياسي والديني والفكري. التسيد على شعبنا الطيب، بغير حق، واللعب بدينه لأغراض السلطة والثروة غير محمود العواقب!!
وقد ظلت سود لعواقب وسوءها تلازم الصادق، حاكماً كان أو محكوماً. فهو لم ينل مايريد وهو حاكم بأن ينصبه الشعب كقائد ملهم!! ولم يحقق لشعبه ما وعده به مراراً وتكراراً، بل إنه لم يعصم من أن يكرر أخطاءه مراراً وتكراراً. كل هذا وهو الذي قد أتيحت له في أهم مفاصل تطور المشروع السياسي السوداني فرص لم تتح لحاكم من قبل. آن للسيد الصادق أن ينهي تسكعه السياسي، وتبضعه في بضاعات الهوس والطائفية المنكرة. آن للعقل المتميز الذي يتميز به السيد الصادق أن يوظف للخير بدلاً من الشر، وقد بلغ به من العمر عتياً. آن لهذا العقل الجبار، المكار، المخادقع، أن يصبح سنداً للأخيار، لا لأهل المكر الأشرار -وأولهم نسيبه، الذي لا يمارس التوبة إلا للمخادعة، كما يفعل الآن يريد أن يوهمنا بأنه أصبح مع التعددية والحرية والعدالة الاجتماعية.
وفي نهاية المطاف، وما للمطاف نهاية، لن تكون عاقبة الجهد المقدور، الكبير، المنتظر، من كل القوى السياسية الحية مجتمعة، غير الخير. لن تكون نتيجتها غير وضع حدٍ لعبث العابثين، ومكر الماكرين، ولعب اللاعبين، من سفهاء الإسلام السياسي. نعم، المتهوسون يعبثون بديننا العظيم!! هذا العبث الذي تقوم به قوى الهوس الديني بعقول وقلوب الناس، داخل وخارج السودان لن يكون محمود العواقب، إن قدر للمتهوسين أن يبيعوا بضاعتهما لكاسدة الفاسدة مرة أخرى كما فعلوا مراراً وتكراراً -وقد كادت بعض فئات المجتمع السوداني والمجتمع الدولي أن تشترى تلك البضاعة المتهوسين. آن لهذا العبث أن ينتهي إلى نهايته الطبيعية: الموت المحتوم. لا يجب أن نسمح للمؤتمر "الوطني" أن يبيع الوطن في سوق نخاسة الإمبريالية الأمريكية وأجهزة مخابراتها.
هناك حملة تسويقية تمويهية كبرى، الباعة فيها من أمثال "صالح قوش" وقطبي المهدي، وعلى عثمان محمد طه، وأهل الجبهة الإسلامية اللاقومية، لا يفترون في محاولة تمريرها على أنها بضاعة صالحة. المؤتمر "الوطني" يريد أن يبيع "الوطن" أيها النبلاء الكرام من أبناء شعبنا البطل. هبوا ضد هذه الخيانة. هؤلاء خانوا أبيهم، وأذلوه، وركعوه، فظل يلهثت يطلب ود الحركة الشعبية الباسلة. ومن يذل أبيه ويخونه لا يرجى منه خير. ومن يعاقق أبيه لن يعيه أن يبيع وطناً بأسره.
المؤتمر الوطني ليس بوطني على الإطلاق، وقد آن للسيدين، محمد عثمان الميرغني والصادق المهدي، أن يساهما في تعبئة الشارع السوداني برسالة محددة، واضحة القسمات، وأن يسخرا كل وسائل الاتصال لإحداث ثورة حقيقية. ربما أصبح هذان السيدان أكثر حنكة، بفعل تجاربنا المريرة، المرة تلو الأخري. ربما يكونان الآن أكبر دراية بأسباب فشل حزبيهما منذ الاستقلال، بسبب الخبرات السياسية التي كسباها. وهما يدركان، أكثر من غيرهما، بأن حزبيهما، مثل كافة الأحزاب السياسية، يعانيان من أزمات مستحكمة. و لن يعيد لها حيويتها، في تقديري، غير رسالة مشتركة قوية، تجتمع كل القوى السياسية فيها على برنامج حد أدني، سقفه أعلى من السقوف الواطئة التي قام علهيا البناء الهش للتجمع الوطني الديمقراطي.
نعم يجب أن يكون ناتج مخاضنا الراهن سقفاً "وطنياً" حقيقياً، عالياً. برنامج الحد أالأدني، ذي السقف العالي، كما سلفت بذلك الإشارة، هو أقل ما يمكن أن تتوقعه جماهير وقوى شعبنا الرابض في انتظار الهبة الكبري ضد الظلم والطغيان. من غير هذا، لا يكون إلا الطوفان. لقد خانت حركة الهوس الدين الشعب السوداني، وستخونه مرات ومرات، مثلما خانت أبيها، ومثلما خانت، ومازالت تخون حلفاءها، إن سمحنا لها بذلك. ولن نسمح لها!! لقد باعوا أنفسهم، ويريدون أن يبيعوا الوطن، بمؤتمرهم " اللا وطني!" لقوى الاستخبار و "الاستكبار" الدولي.
أهل الخيانة هؤلاء يكادون يخونون الشعب السوداني مرة أخرى. وقد آن لشعبنا الذكي أن ينتفض، وأن تنتهض قواه الحية "خارج" وداخل التجمع، في مواجهة خيانات المتهوسين، بتركيز الرسالة الإعلامية حول المادة التي يستغل فيها الدين بواسطة الدستور. هذه المادة وضعت لتركيع أهل الشمال وإذلالهم باسم الدين وباسم الله الرحيم متى دعت الضرورات المتصورة لدى قوى الهوس. هذه الضرورات هي تركيز السلطة والثروة في أياديهم. ضرورات حفظ الثروة والسلطة بأي ثمن وأي سبيل، هو المطلب الأساسي لأهل الهوس، وهم يريدون أن يستمر تسلطهم علينا في الشمال، على أيسر تقدير، بخاصة لو قدرللجنوب الانفصال عن الشمال باختيار أهله. ولن ينفصل الجنوب، لو قام أهل الشمال بواجبهم المقدور في مواجهة الهوس الديني من عقر دار الإسلام الحق، إسلام غالبية أهل السودان، إسلام السيد الحسن، إسلام المتصوفة، إسلام الجمهوريين!!!
لا يجب أن نسمح لديننا الحنيف أن يستغل مرة أخرى. ولا يجب أن نسمح لمسخ مشوه من الإسلام أن يحرك مجريات الأمور في بلادنا. الطغمة المتهوسة الفاسدة، الخبيثة، الحاكمة اليوم آن لها أن تذهب من حيث أتت، لأن الزبد ظل يذهب جفاء عبر التاريخ. ولن يبقى الزبد إلا إذا تقاعس التجمع كما ظل يفعل، وكما ظللت قوى الشمال تتقاعس وتخون العهود منذ مطلع الاستقلال -كما ظل يذكرنا بذلك والدنا الكريم السيد أبيل ألير، هذا الرجل الخير، الذي ظل يعمل لحقن دماء السودانيين، رغم خذلان أهله في الشمال له ولكل الأحرار في بلدنا لحبيب.
نواصل الأسبوع القادم.
06-15-2005, 07:23 AM
Haydar Badawi Sadig
Haydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271
تحته رسالة، من ضمن رسائل وصلتني بالبريد الإلكتروني، من قارئ يعرفني بنفسه، ويعلق على هذا الخيط. وقد رأيت انزالها لدلالاتها العميقة فهي غير متنطعة كشأن بعض الرسائل. وهي تعبر بصدق عن جوهر الفكرة الجمهورية باعتبارها داعية للطريق النبوي كما لم يدع إليه من قبل!!! وهذا القارئ ليس من أعضاء هذا المنبر فيما يبدو لي. أرجو أن يجد القراء في هذه الرسالة بعض معنى، لأنها تحوي الكثير مما أعنيه بالثورة الثقافية-الفكرية، ثم لأنها تعبر عن أن الحائل الوحيد بين الفكرة الجمهورية وشعبنا الطيب، المحب للنبي، هو التشويه المنكر الذي يقوم به المتهوسون من كافة المشارب! وسأنزل ردي علي هذه الرسالة فيما بعد. ********************************** المربى الفاضل / د حيدر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حقيقة منيت نفسى بأن أخاطب أحد الاخوان الجمهورين وانا متابع نشط لفكر الاستاذ محمود محمد طه وحقيقة مؤمن تماماُ به إن يوصلنى الى طريق المعصوم عليه افضل الصلوات وأتم التسليم .
وفى احدى زياراتى لمنتدى سودانيزاونلاين وجدت مشاركتك القيمة بعنوان ( بداية ثورة السودان )ووجدت به الايميل تبعك ، وهو موضوع فى غاية الاهميه وهذا ما عهدناهو منكم
وللمعلومية أنا إبن أخت عصام الدين حاج الطاهر المنصوروهو من الاخوان الجمهورين وأدبه الجم هو ما دعانى الدخول فى الفكرة دون أدنى شك ... تحياتى وتقديرى
اخوك ابراهيم عوض عمر -
وتحياتى الخاصة للأخ الدكتور ياسر الشريف رغم علمى التام بأنك فى أمريكا وهو بألمانيا لكن إذا بينكم فى إتصال تحياتى ليهو وقول لى إنشاء الله ربنا يقويك
06-16-2005, 06:51 AM
محسن عبدالقادر
محسن عبدالقادر
تاريخ التسجيل: 05-23-2005
مجموع المشاركات: 1778
دعني أخي أنطلق من ذات الأرضية التي بنينا أساسهاعلى الشفافية والصراحة .. وعليه أولا أيها الحبيب أثمّن عاليا محبتك وتقديرك للسيدالصادق المهدي على الصعيد الشخصي .. وهذا لطف منك وأدب جم .... ودعني ثانيا أخي الفاضلأن ألج من ذات الباب الذي اشرعته حول السيد الصادق المهدي بشقيه الشخصي والعام .... وعلى الجانب الشخصي فذلك حديث طيب واظنه ينطلق من ثوابت يؤمن على صحتها الجميع .. اما على الصعيد العام واخص منه السياسي فان حديثك يحتاج مني الى بعض الردود التي ربما نسير فيها انا وانت في خطين متوازيين والقاسم المشترك بيننا المحبة والاحترام المتبادل ودعني هنا ايها الفاضل ان اشكرك على حسن الظن بي بانني سوف لن انزلق الى هاوية الاسفاف.. واسأل الله تعالى ان اكون كذلك لأن هذا هو ادبنا الأنصاري الذي يحتم عليناان نكون مثالا للاخلاق . اما عن الموضوع أخي فلي بعض الملاحظات اورد منها الآتي :- اولا : عن السياسة في السودان بصورة عامة نلحظ اخي الرسم البياني للخارطة السياسية السودانية يتارجح بين حكم شمولي وديكتاتوري تتخلله فترات قصيرة للحكم الديمقراطي وكما تعلم اخي العزيز ان القوى الاستعمارية ارادت للشعب ان يغرق في وحل العسكرتاريا وذلك يتاصيل الجوانب الامنية والعسكرية على حساب تطوير مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب السياسية ، الأمر الذي ادى الى ضعف ملحوظ في البنية السياسية في السودان بصورة عامة ... وتعلم اخي الفاضل ان الديمقراطية تزدهر وتسير في طريقها الصحيح بالمزيد منها ..وهذا ما لم تحظ به ، اما التدني والذبول فلأنها قد سمدت ( بضم السين وتشديد الميم مع كسرها) بروث الحكومات الشمولية .. اذن نقر بان هناك ضمور سياسي بشكل عام . نعود أخي للحديث عن حزب الأمة وقيادة السيد الصادق المهدي له:- اظن اخي أن حزب الأمة ليس بمعزل عن المعطيات السياسية والمحصلة البيئية للاحزاب السودانية ..فاعتراه ما اعتراها من ضعف لذات الأسباب وللضربات الموجعة التي تلقاها لكفاحه ونضاله ..ولسنا بصدد الحديث عن هذا فدعني الملم اطراف الحديث في اتجاه المطروح .. دعني اخي الجليل ان اختلف معك في ان السيد الصادق المهدي قد هوى بالحزب نحو نحو الانحطاط !!!!!!!!!!! وذلك لأن ما قلته اخي حيدر لم تكن موفقا فيه لأن حزب الأمة في علاقاته التنظيمية الداخلية وعلاقاته الاستراتيجية الخارجية تستند وتحتكم للمؤسسية وليس للاهواء ولا للقرارات الشخصية مهما كان مصدرها .. وعليه فان كانت هناك اخفاقات في سياسة الحزب العامة فهذه ليست مسؤلية السيد الصادق المهدي بل هي مسؤلية مؤسسات الحزب بكاملها، ومثل هذا الاطلاق والتعميمفيه الغاء لمؤسسات الحزب بكامله ولا أظن ان اخي حيدر يرمي الى ذلك !! عن التوبة والرجوع الى الصف الوطني فهذا امر نؤيده وندعمه وننادي كل الذين يغردون خارج السرب الوطني ان يتيقظوا وهنا اطلب من اخي الجليل ان يرجع بالذاكرة قليلا وحينها سيجد ان ان الدعوة الى الوطنية هي اساس ادبيات حزب الأمة الذي يستطيع السيد الصادق ان يتخطى قراراته المؤسسية ( فكيف يوصف من ينضح وطنية باللا وطنية ؟؟؟)
متواصلين ان شاء الله أخوك /محسن
06-16-2005, 07:15 AM
محسن عبدالقادر
محسن عبدالقادر
تاريخ التسجيل: 05-23-2005
مجموع المشاركات: 1778
الاخ/ حيدر بدوى لك كثير السلام وانت تعود الىالبورد لتسكب حروفك ا عبر البوستات ونحن نفتقدك كثيرا كما ذكرت ان ان التجمع الوطنى الان الكره فى ملعبه لكى يلحق بركب الحركة الشعبية لتفتيت نظام الانقاذ ولكن لا بفكرة الحكومة الانتقالية والتى اصبغ عليها الفكرة الانقاذية ولكن بالوصول الى اتفاق تحكمه تعديل فى تركيبة الدستور الانتقالى وان فعل التجمع الوطنى غير ذال ولا قدر الله ارتضى بالدخول تحت مظلة لجنة الدستور بالرغم من تصريحات ياسر عرمان وممثل الانقاذ فى لجنتىالدستور (كل من لا يشترك فى لجنة الدستور الانتقالى لا يحق له ممارسة عمله السياسى او المشاركة فى الحكم) واؤى ان التجمع الان مطلوب منه الوصول الى اتفاقية توقف التسلط الانقاذى وانتهاك حقوق المسلمين وغير المسلمين واعادة الحياة النقابية الى حالتها الاولى وتمكين الشعب ان يقول كلمته فى البرلمان عبر ممثلين ياتون عبر الانتخاب لا التعين شكرا على هذا البوست تحياتى
06-17-2005, 05:28 AM
Haydar Badawi Sadig
Haydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271
أخي الكريم محسن، شكراً على المساهمة المستفيضة، الناضحة بأدب الخطاب. سأعود لمناقشتها بعد أن أتفرغ من مسائل هامة تشغلني.
االعزيز بلدي يا حبوب، أشكرك جزيل الشكر على كلماتك الطيبات. سأعود لمناقشة النقطة البارعة التي تفضلت بالإسهام بها عن ما أسميه "تفكيك" النظام وتسميه أنت "تفتيت." هناك فارق في التعبيرين أود أن أعلق عليه.
الاخ العزيز حيدر بدوي تحية طيبة نعود الى رؤية الفكرة للهوس الدينى..كانت تعنى (الجبهة الوطنية) ورموزها الامام وصهره الشيخ...وهذا لا ينطبق ابدا على حزب المؤتمر الوطني الحاكم..هذا الحزب بصورته الحالية ليس سوى حزب عادى فاقد البوصلة لديه مهمة واحدة انجاز اتفاقية نيفاشا التي حققت السلام لابناء الجنوب..ولا يعرف قيمة السلام الا ابناء الجنوب وابناء جبال النوبة الذين انفقو عقدين من عمرهم فى مدن الخيش حول العاصمة فى اكبر استفتاء جماهيرى على الوحدة(4مليون نازح نزحوا شمالا نحو الخرطوم)..والمترفين من رموز الجبهة الوطنية يستهترون بقيمة هذا الاتفاق..وقيمة السلام ولم يقدموا شيئا لهؤلاء النازحين من جنوب السودان وجبال النوبة..ولم يعتذرو لهم ايضا الحركة الشعبية تعتبر فصيل اصيل فى التجمع وما تنجزه الحركة الشعبية هو انجاز للتجمع..ويجب على التجمع عموما او الاتحاد الديموقراطى خصوصا ان يوفر لها الغطاء السياسى فى الشمال فى المرحلة القادمة لانجاز المرحلة بعيدا عن المزايدات الرخيصة والنزعات الذاتية والحزبية الضيقة ..لان مطالب (التجمع+الحركة الشعبية) هى مطالب الشعب السودانى.. وكنا نتمنى ان يقوموا بقفزة جبارة بتاسيس حزب التجمع الوطنى الديموقراطى وبكل فصائله..ولكن للاسف لازالو يفتقرون للدينامكية السياسية اللازمة لهذا الانجاز ..
اخي العزيز هل يعقل ان يكون دستور فى لجنته الاستاذين الجليلين ابيل الير والدكتور منصور خالد يؤذى الشعب السودانى او السودان او دستور يكون دستورهوس دينى...الكل يعرف المزايدة بالدين او الشريعة(غير الموجودة اصلا) اضحت تاتى بنتائج عكسية ومزيد من العزلة لاهل المؤتمر الوطنى والطائفيين وهذا ما جعلنى انبهك لاهمية الاعلام الحر واهمية الجمهوريين فى هذه المرحلة ..الا ان هناك البعض من اهل النظام يزايدون بذلك وبجدهم الحسين والعباس حرصا على المناصب والمكاسب وليس الدين وهم معروفين بموقفهم الذى كمهاجر ام قيس اخى حيدر بدوى اتمنى ان يوقع غدا التجمع الاتفاق وسيكون بذلك نقل الوضع السياسى فى السودان الى مرحلة جديدة..ومزيد من الحريات والتحولات الديموقراطية الحقيقية التى ستدق اخر مسمار فى نعش السودان القديم..علينا ان ننظر الى نصف الكوب المملوء اخى راجع مكتبة الراحل ابوقرجة عن مشاكوس فى مكتبة سوانيز اون لاين
06-17-2005, 08:01 AM
Hassan Osman
Hassan Osman
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 1727
السيد حيدر تحية طيبة منذ يوين اطلعت على مقالك الجيد ولكني كنت في عجلة من امري لم تمكنني من التعليق، وخاصة عبارة ( بداية ثورة في السودان) هي نقمة على مطربة، وعزفة على وتر حساس بل نحن اليها تحنن النسر على فراخه، كما يجدر هنا استباق التعليق بمقدمة وهي ان بالحزب الاتحادي الديمقراطي كثير من الشرفاء المناضلين الذي ما كان يعجبهم التنازل والتخاذل ولكنهم يحرصون على وحدة الحزب الا ان القيادات التقليدية تضطرهم الى الخلاف والعمل الفردي لان البلد للجميع وليس للمرغني كما ان فيه شباب متحمس منهم من انضم الى تجمعنا عام 92 ومنهم من وعدنا بالتنسيق والعمل المشترك لايمانه بحتميتة المصادمة مع النظام، ونامل في كثير من الاتحاديين ان لا يتابعون الحزب على المصالحة ونرجو من كل الشرفاء المشاركة في ثورة الشعب والانتفاضة المسلحة، وقد دعونا منذ فترة للعمل الثوري الحر بعيدا عن الرموز التقليدية وقد كان لنا مقالات عديدة تدعو للثورة ومنها مقال قبل يومين يشير الى التحالف الاثم بين المهدي والترابي لسرقة ثورة الشعب وتفشيلها لكن الشعب ماض في طريقه، وكان المقال كالاتي: تساقط الاقنعة وارهاصات الانتفاضة بعد ليل طويل وظلام دامس الا من يراعات القوى الحديثة التي تضيئ لمن حولها لتصحيح المسار، وعلى امل الخروج من النفق المظلم وقد بدأ اخيرا يلوح في نهايته شفق كالخيط الابيض من الفجر، ذلك النفق الذي ادخلنا فيه الصادق المهدي سواء بخذلانه للمعارضة او من قبل يوم ان سلم السلطة لحليفه الترابي او قبلها عندما استدرج بعض النخب السياسية من قيادات الوطني الاتحادي واخرين حيث جرهم الى حلف مع مجموعة الترابي ومجموعة الهندي، واحيانا يكون سرا واخرى علنا، واسماه بالماعون الكبير الذي دعا له منذ العام 64 لينافس به الاتحادي الديمقراطي الذي تقوده جماعة المرغني، ومنذ ذلك الحين ظل ذلك الكيان يصارع الاخرين ويعمل على تفشيل اي عمل يصدر من منافسيه ويعرقل مسيرة الوطن خوفا من ان يتخطاه الاخرون ولو كانوا شركاء في حكومة واحدة، حتى اخر فترة ديمقراطية للاحزاب بعد 85 والتي كانت تحل الحكومة فيها عدة مرات بسبب الخلاف الداخلي واقصاء اي شخص متحرر ينتقد اداء الحكومة حتى لو كان وزيرا كالدكتور يوسف ابو حريرة الذي حلت الحكومة من اجل ابعاده واسكاتهلانه حارب الفساد الذي طال رموز الاحزاب الحاكمة, والشعب منذ ذلك الحين يتخبط ولا يقوى ان ينهض اقتصاديا ليساير بقية الشعوب، وايحانا المهدي يخدر الشعب بجرعات دينية لتهدئته واحيانا يذر الرماد في العيون ليعميه عن الحقائق الماثلة من نهج المهدي وتعاونه مع النظام وعناصر الترابي، وتلك الرموز الحليفة مع المهدي ارتدت الاقنعة لتفرض نفسها على الشعب بالمال الذي بيدها وهي تضلل الشعب وتخادعه بانها ضد النظام وتورد الشعب متاهات فلم يصل الى ما يريده، ولان هذه الرموز المتحالفة مع المهدي والترابي تعجزه وتنهكه لتسود، ولان النظام في اصله مكون من عناصر الحلف المذكور، كما ان ذات الرموز تخللوا المعارضة ليقودون العمل الى نهاية سيئة تجبر الشعب المعارض ليصل الى مصالحة النظام والجلوس مع النظام في مؤتمر واحد يدعوا له المهدي ويسميه المؤتمر الجامع ونهايته ان يركع الشعب للنظام ويجلس معه ثم يعمل تحت مظلته، وكان من تلك الرموز المتأمرة د. عمر نور الدايم ومبارك الفاضل واللواء الهادي بشرى والصادق المهدي وزين العابدين الهندي واحمد زين العابدين وعلى محمود حسنين واخرين يعملون على تفشيل المعارضة، ولتمكين حليفهم الحاكم من السيطرة ثم يشاركونه عن طريق المصالحات الممرحلة، وتحت ستار المعارضة يجرون الشعب الى ما اسماه الصادق بالجهاد المدني وهو اسقاط العمل الثوري ضد النظام، وعدم المصدامة معه والخلاصة حماية حليفهم النظام، تماما كالشرطي الخائن الذي يعمل مع العصابة فعندما يوكل اليه ملاحقتهم فانه يحميهم وينبههم بما هو ضدهم، فهذه الرموز المتآمرة التي ارتدت اقنعة المعارضة وتحمل شعارات الشعب ضد النظام فهي جزء لا يتجزأ عن النظام سواء مجموعة الهندي او عناصر الوطني الاتحادي او قيادات من الامة حول المهدي، فانهم اتفقوا سابقا على انقلاب 89 لتقوده عناصر الترابي في الفترة الاولى وقد كان الهندي دعى للانقلاب داخل البرلمان وذلك مشهور، واليوم وبعد ان اطمأنوا على فكيك التجمع الوطني الديمقراطي وحيدوه بالتوقيع الاول للاتفاق فاسقط راية النضال، وانتهت فترة الدعوة السرية للحلفاء ابان حكم النظام الحالي وجاء وقت المشاركة معه عبر المصالحة المزعومة ، وبعد ان رأوا ان الشعب قد خدع بمعارضتهم الوهمية وكثرت الاحزاب الجديدة والمنشقة والوهمية التي هي من رموز موالية للنظام كانت مخترقة لعدة كيانات، فبدأوا الان في الظهور كشركاء وحلفاء فاعلنوا التحالف الجديد في اعلانه، القديم في كيانه، الذي ضم المذكورين مع بعض المخدوعين، ليعملون سويا، وفي غمرت الفرح بانتصار الحلفاء وتسارع خطواتهم الهوجاء نحو المشاركة مع النظام، تساقطت عنهم الاقنعة وتفلتت السنتهم بالمستور من الامور، فعبروا عن رغبتهم الجامحة نحو الجلوس مع النظام مع انتقاد بعضهم للتجمع ممن لا يزالون من اعضاءه ، فاعلنوا التحالف بين هذه الرموز التي تدعوا لذلك منذ عام 64 ويفاجئون الشعب بالتحالف مع الترابي وهو ما لم يكن يتصوره البعض من المعارضة وعامة الشعب، فالتحالف اليوم يجعلهم امام الشعب في معسكر اخر ضد الشعب المحارب في كل ركن في السودان، وهؤلاء يسعون لمنع الشعب من اعلان الثورة او اي عمل نضالي ضد النظام. اما عن شئ من البيان لذلك فان عناصر الوطني الاتحادي عندما علنوا عام 85 انشقاقهم عن الاتحادي الديمقراطي ورجوعهم الى حزبهم الاول الوطني الاتحادي، وكان ذلك بقيادة احمد زين العابدين، وبقيت مجموعة الهندي داخل الاتحادي الديمقراطي لتعمل على تفكيك الحزب من داخله وتساعد المنشقين على التقدم على شريكهم السابق،وبعد ان انكشف امر الهندي واعلن الرجوع على الى الخرطوم وعمل على الفور نائب البشير في رئاسة الحزب الحاكم ( المؤتمر الوطني) وذلك ما يؤكد مكانته عندهم، وانه من المؤسسين، والان شريكه السري علي محمود حنين الذي بقي مع الاتحادي جناح المرغني الان يكشف عن وجهه الحقيقي بعد سقوط القناع، ويقود مجموعة ضد المرغني لا تمانع من الجلوس مع النظام ومن جهة اخرى يعلن محمد اسماعيل الازهري موقفا تضامنيا مع جماعته الوطني الاتحادي داخل الاتحادي المخدوع ويعلن عن امكانية الجلوس مع النظام وليس ذلك بكثير لمن اتحد مع الترابي عراب النظام ومؤسسه. وبقي الشعب محتار في هذه الرمال المتحركة التي كل يوم تقفل طريق وتفتح اخر، وذلك لاجل ارباك الشعب وسد الطرق امامه وطياعه في الطريق وتعمية الاثار عنه حتى لا يلحق بالنظام ليسقطه ويقبض على مجرمي الحرب فيه. اما عن مجموعة الترابي التي يعمل المهدي على تقريبها من الشعب قليلا قليلا منذ ان جمعه مع المعارضة على توقيع وهمي ضد مفاوضات نيفاشا التي اخيرا يقول المهدي عنها انها يجب ان يجتمع عليها اهل السودان، ويضع لها اللمسات الاخيرة، وهو اسلوب جديد للمهدي ليقرب الشعب من الترابي بانه يدعي المعارضة وليس المراد التقارب مع الترابي فقد كان ذلك من قبل لكن المقصود اليوم هو ان يجتمع الشعب المخدوع معهم، والا فلماذا يدعون للتحالف اليوم وهم اصلا من قبل سواء، انما هي وسلية لاستدارج الشعب ليتحد معهم ثم يغلبون عليه ويقررون الجلوس مع النظام ويتنازل لهم النظام عن شئ من السلطة فيركبون معه ويدخلون جنة النظام والدجال الا من ابى. والخلاصة يهدفون لان يبقى النظام وينخذل الشعب في النهاية ويجبر على مسايرة النظام، لكن الشعب اليوم ادرك حقيقة هؤلاء العملاء، والشعب اليوم يتقدم ليقود النضال برموزه الحرة والوجوه الجديدة، وان ما يحدث من تحالف مع الترابي انه ارهاصات الانتفاضة التي كان يهدئها المهدي ويعمل على اخمادها، واليوم رياح التغيير قد هبت والاسود الحرة قد وثبت، فاليوم الشعب يقود نضاله برموز القوى الحديثة بعيدا عن الرموز التقليدية النفعية سواء كانت مهدية او مرغنية او ترابية، فالانتفاضة الشاملة بدات بالخروج على الرموز التقليدية، وتنظم صفها لتواجه النظام وكل رموز التطرف والارهاب. اما ان تجرا النظام بستخدام السلاح ضد الشعب فقد منحه فرصة العمر بل وقع له صكا يبيح له فيه حمل السلام في ثورة شعبية مسلحة لا تهدأ حتى يسقط نظام القمع والارهاب. وعلى الجيش الذي هو قوات الشعب المسلحة وليس قوات الانظمة الغاشمة، فعليه ان ينحاز الى الشعب ويقف الى جانبه كما عوده وهو الدور المامول فيه، ولا يحمي القتلة والعملاء من رموز النظام والخونة، واما من مال مع النظام فهو في حكم النظام وسيكون هدفا للشعب الثائر، وسيسترد الشعب سلطته ولو كره المجرمون، وان الشعب قد تحرر عن القيوم وخرج يدافع عن حقه ويذود ، بعد ان زال المهدي من امام الشعب وتحالف مع الترابي، حيث كان المهدي يحجب الرؤيا عن المسار الصحيح، فلما زال بان للشعب ضوء في نهاية النفق وزاد الامل وبزغ الفجر وكادت الشمس ان تشرق وان الصبح لقريب، وسيصبح الصبح ولا المهدي ولا الهندي ولا السجن ولا الدجال باق. [email protected]
06-18-2005, 00:50 AM
adil amin
adil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 38115
الاخوان الاعزاء تحية طيبة فى خارطةطريق فىبوست فوق(الطريق الطويل للمؤتمر الوطني الدستورى) مريتوا عليها مرور الكرام وهى موجودة من سنة 2002 فى هذا البورد..واعتقد انها نهاية الدارونية السياسة فى السودان اذا عايزنو موحد ديموقراطى فدرالى..وفقط نحن بعد ده سوينا عليناو حاقعد اتفرج مع الشعب الكومبارس فى احوال هذا البلد الذى خبث
أنفقت الأيام القليلة الماضية في البحث عن سكن في مدينة بافالو بولاية نيويورك، التي سأنتقل للعمل فيها. وتعلمون كم يحتاج الاتنقال من جهد ووقت، خاصة لأسرة من خمسة أفراد. فمعذرة إنني لم أواكبكم في الرد على مساهماتكم النيرة، التي أرى فيها جميعاً محفزات للتفكير تجعلني أنظر إلى الأمور من زوايا جديدة، أرجو أن تجعلني أكثر انفتاحاً لرؤية الحق فيها والتزامه في الفكر والقول والعمل.
إطلعت على المساهمات كلها. ولكني أريد أن أعطيها حقها من الوقت والتفكير قبل أن أرد عليها، فور تفرغي لذلك. أرجو أن تستمروا في إثراء النقاش فيما بينكم، إلى أن أعود. فإنه من الخير لنا أن نبدأ جميعاً في رؤية الحقيقة من زاويا مختلفة متخطين حواجز الحزبية والعرقية والدينية، من ضمن حواجز أخرى، خاصة الحواجز التي تضعها عقابيل التسلط الذكوري وغيرها-ههنا أذكر الأخت يمنى بأنها وعدت بالعودة اللحوار!!
كثيراً ما كان الأستاذ محمود محمد طه يقول لنا بأن "الحقيقة بين بين." وكان يمثل لذلك بقصة المكفوفين الذين اختلفوا في ماهية فيل ضخم كان يلمسه كل واحد منهم من جانب فيقول أحدهم أنه شجرة لأنه لمس ساقة، ويقول الأخر أنه حائط، وهكذا. وحقيقة الأمر أن الفيل واحد. هكذا الحقيقة واحدة، ولكنننا نراها كجمهوريين، أو اتحاديين، أو مسلمين، أو مسيحيين، أو نساء أو رجال...إلخ ، من زوايا مختلفة.
أرجو مخلصاً أن تثروا الحوار بينكم، فإنني لا أرى نفسي إلا منسقاً لمحتوى هذا الخيط، وكاتباً لمادته الأولية، ليس أكثر، ولا أقل.
أنفقت الأيام القليلة الماضية في البحث عن سكن في مدينة بافالو بولاية نيويورك، التي سأنتقل للعمل فيها. وتعلمون كم يحتاج الاتنقال من جهد ووقت، خاصة لأسرة من خمسة أفراد. فمعذرة إنني لم أواكبكم في الرد على مساهماتك النيرة، التي أرى فيها جميعاً محفزات للتفكير تجعلني أنظر إلى الأمور من زوايا جديدة، أرجو أن تجعلني أكثر انفتاحاً لرؤية الحق فيها والتزامه في الفكر والقول والعمل.
إطلعت على المساهمات كلها. ولكني أريد أن أعطيها حقها من الوقت والتفكير قبل أن أرد عليها، فور تفرغي لذلك. أرجو أن تستمروا في إثراء النقاش فيما بينكم، إلى أن أعود. فإنه من الخير لنا أن نبدأ جميعاً في رؤية الحقيقة من زاويا مختلفة متخطين حواجز الحزبية والعرقية والدينية، من ضمن حواجز أخرى، خاصة الحواجز التي تضعها عقابيل التسلط الذكوري وغيرها-ههنا أذكر الأخت يمنى بأنها وعدت بالعودة اللحوار!!
كثيراً ما كان الأستاذ محمود محمد طه يقول لنا بأن "الحقيقة بين بين." وكان يمثل لذلك بقصة المكفوفين الذين اختلفوا في ماهية فيل ضخم كان يلمسه كل واحد منهم من جانب فيقول أحدهم أنه شجرة لأنه لمس ساقة، ويقول الأخر أنه حائط، وهكذا. وحقيقة الأمر أن الفيل واحد. هكذا الحقيقة واحدة، ولكنننا نراها كجمهوريين، أو اتحاديين، أو مسلمين، أو مسيحيين، أو نساء أو رجال...إلخ ، من زوايا مختلفة.
أرجو مخلصاً أن تثروا الحوار بينكم، فإنني لا أرى نفسي إلا منسقاً لمحتوى هذا الخيط، وكاتباً لمادته الأولية، ليس أكثر، ولا أقل.
وسأعود!!
06-19-2005, 09:11 AM
محسن عبدالقادر
محسن عبدالقادر
تاريخ التسجيل: 05-23-2005
مجموع المشاركات: 1778
أولا أتمتى أن يطيب لكم المقام بمقركم الجديد سائلين الله لكم خيره وخير أهله وأن يجنبكم شره وشر أهله ، وان شاء الله ربنا يخلف التعب ..
ثانيا : سنواصل ما بدأناه أن شاء الله فور انتهائك من الترتيبات واللمسات الأخيرة للسكن ( ولو محتاج نساعدك قول لينا عووك ، بنلحقك بالدعاوي لك أن شاء الله )
ودمت أخوك / محسن
06-19-2005, 09:28 AM
Hassan Osman
Hassan Osman
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 1727
الاخوة الافاضل الثورة بالفعل بدأت ارهاصاتها والاحداث اليومية تؤكد حتميتها وناتيكم من الاخر حتى الان فهذا اخر المواقف في طريق الثورة على الرابط ادناه ثم نتابع التحالف الجديد لاسقاط النظام فنرجو التفاعل الحي
06-20-2005, 08:53 AM
Haydar Badawi Sadig
Haydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271
الصلح خير. هذا ما يتبادر للذهن بعيد توقيع التجمع والحكومة لاتفاق سيفضى، لا محالة، إلى توسيع هامش الحريات الذي ضيقه المتهوسين تضييق الخائف المتحفز لعداوة صنعها بيديه. وضعتنا قوى الهوس في نفق ضيق، وقد كانت تلك نعمة في ثوب نقمة. الجرعة المكثفة من الهوس التي تجرعنا مرارتها علمتنا، كشعب، أن ضيق الأفق وقلة الفكر، والهوس الديني، لاتنتج عنها إلا المآسي الماحقة. وفي تعلمنا لهذا الدرس نحن سابقون لغيرنا من شعوب المنطقة. وقد أصبح قادة الرأي عندنا مدركون لخطورة الهوس الديني لأننا صدرناه للعالم، بعد أن كابدنا الويلات التي كالها علينا في عقر دارنا.
الصلح مع قوى الهوس هذه المرة يجب أن ينتج عنه تفكيك بنية العقل المتهوس وإعطائه أدوات فكرية جديدة. وههنا يجب أن نذكر، مثلما ظللنا نفعل في مواضع أخرى، بأن كثير من المتهوسين الذين دبروا لأحداث 11سبتمر أقاموا في السودان في التسعينيات من القرن الماضي -مدداً سمحت لهم لإعادة ترتيب أوضاعهم الفكرية والمادية، وتغيير أولوياتهم وأدواتهم، واستراتيجياتهم لتواكب عصر العولمة. فقد عاش بن لادن في السودان خمسة أعوام حسوماً، تدرب فيها على المنطق العقلي الذي يقول "أمريكا قد دنا عذابها!" هذا بعد أن كان همه إقليمياً محضاً. لقد تعولم إرهاب أسامة بن لادن بسبب ثمرات العقل المتهوس في السودان في زمن "المؤتمر الشعبي-العربي-الإسلامي،" الذي ظن الدكتور حسن الترابي أنه به سيثور العالم حتى يرضخ لمنطقه المعوج!
ظلت نخب الهوس تشغل نفسها "بالثروة والسلطة،" عصبا الدنيا، على الرغم من إدعائها بأنها تقيم الدين!! رغم الضعف الظاهر لهذه القوى، ومحاولتها لتجميل وجهها الدميم، فنحن لسنا بمأمن من هذه القوى ومكرها بعد. لقد اضطرت القوى المعارضة للقبول باختزال مشروع الهوس في مادة "دستورية" لن تكون نتيجة إدراجها فيه إلا ما يشابه الدمار الذي أحدثته قوى الهوس. يكفينا أن نفكر ملياً في محاكمة محمد طه محمد أحمد، الذي خذله مشروع الهوس، وكاد أن يخرجه من الملة وأن يعلن ارتداده عن الدين. هذه هي الخطورة الكامنة في إدراج مادة تحكيم الشريعة في شمال السودان في الدستور. وهذا ما يدعونا لأن نسميه الدستور المزيف. هذه المادة تضمن لقوى الهوس أن تعود لقديمها في كبت الآخرين والتضييق علي حرياتهم في كافة أوجه الحياة لتأمين "سلطتهم وثروتهم!" في هذه المادة تكمن جرثومة تفكيك السودان.
ولكن عناية الله بشعبنا ستقودنا، بما تعلمناه، إلى تفكيك سلطة الهوس الديني على رقاب مواطنينا الطيبين المسالمين، الذين استحال بعضهم إلى قتله مجرمين مغرر بهم. أما إذا لم يصح أننا تعلمنا، فإن النتيجة ستكون "طوفاناً" جديداً!!!! وما ذاك إلا لأن أهل الهوس يبيتون النية على استخدام نصوص مدرجة في اتفاقية السلام، كما في الدستور المقترح، أرغموا الحركة على قبولها، بمثلما أرغمتهم الحركة على الانصياع لمطالب السلام.
أقول ذلك لاؤكد على نقطة جوهرية. وهي أن الحركة الشعبية لتحرير السودان قد قامت بواجبها الوطني خير قيام. وكاد أن يكتمل هذا الدور، لتدخل بعده الحركة دورة جديدة من دورات حياتها المتصلة، كأعظم قوة فاعلة في تاريخ السودان العسكري الحديث. نعم، هذه القوة الضاربة فعلت للسودان، ولوحدته ومستقبله وخيره، ربما أكثر مما فعلت القوات المسلحة التي وظفها المتهوسون، والطائفيون من قبلهم ، لقهر و قتل شعب الجنوب الطيب، الذي ذاق المر.
آن لأهل الشمال من السودانيين، بكافة ألوان الطيف الفكري والسياسي، أن ينهضوا بقضيتهم العادلة بمثلما نهضت به الحركة الشعبية. القوى الشمالية، المعارضة منها بصفة خاصة، لا بد لها أن تسدد للحركة الشعبية، ولباقي أهل السودان، الدين الكبير المستحق عليها. فالحركة الشعبية أعطت التجمع، ومعظم القوى الفاعلة خارجه، فرصة استمرارية المشروع الثورى السوداني ضد قوى السودان القديم. وقد آن لبعض قوى السودان القديم، داخل وخارج التجمع، أن تجدد من هياكلها الميتة بأن تبعث فيه حياةً جديدة، وأن تنتزع سلطة الدين من طغمة فاسدة، عابثة - آن لها أن تنهي احتكار ديننا الحنيف لغايات خبيثة.
آن للسيد النبيل محمد عثمان الميرغني، وللسيد الصادق المهدي، أن ينهضا بتعبات مشروع التجديد الإسلامي، الذي أشعل جذوته الأستاذ محمود محمد طه. "هذا، أو الطوفان!"
آن لهما – مع القوىالشمالية الحية قاطبة- أن يعاررضا مشروع الهوس بالحجة الدينية المقنعة، لا بتبني مشروع الهوس من حيث يدريان، أو لا يدريان. هذا يجب أن يكون بدون مطمع في "السلطة والثروة." آن للأحزاب الكبيرة والصغيرة أن تتوحد في مضامين رسائلها الإعلامية واستراتجياتها للمدى القريب والبعيد، لتركز على مواجهة مشروع الهوس الماحق الذي مازال يخيم على صدور السودانيين في الشمال. آن لنا جميعاً أن نحدد أهدافاً ومضامين مشتركة، محددة، نعمل يموجبها على تصعيد مواجهة المتهوسين. وأفضل فرصة متوفرة لفعل ذلك الآن هي العمل على تعديل المادة التي تجاعل الشماليين محاكمين تحت وطأة فهم المتهوسين للشريعة، التي ظلوا يفارقونها مفارقة المعرض عن دينه، والمبقي على القشور. فإن لم يتم التعديل فإن المقاطعة لأعمال لجنة الدستور واجبة. هذه خطوة أولى هامة. فإن الدستور المزيف واتفاقية السلام ليسا كتباً سمواية لا تقبل التعديل.
هذه الخطوة ستجعل التجمع يثور نفسه ويوجد لنفسه دوراً جديداً، مشرفاً، بالتعاون مع الجمهوريين الراغبين في المشاركة، وحزب الأمة، وحركتي "حق،" وغيرهم من القوى المؤثرة فكرياً وجماهيرياً. المهمة الحاسمة القادمة يجب أن تكون توظيف هذه اللحظة التاريخية، وتوظيف استغلال أهل الهوس لهذه اللحظة والمادة السامة التي حشروها حشراً في حلوق الجميع، والمتمثلة في المادة التي تنصص على تطبيق الشريعة على أهل الشمال. أهل الهوس ليسوا أهل شريعة وليسوا أهل دين. إنهم أهل دنيا، وإن لم ندرك ذلك بالأمس، ولم ندركه اليوم، فسندركه في الغد، بعد المزيد من الدماء، والدمار، والإذلال، كما تدلل نذر ذلك في أحداث سوبا-الأراضي، وفي محاكمة محمد طه محمد أحمد.
أهل الهوس يتحكمون في الجيش والشرطة وأجهزة الأمن. وقد أعدوا أنفسهم إعداداً كبيراً بأجهزة أمنية ضخمة - منها الظاهر، ومنها المستتر- للمرحلة القادمة. وقد برعوا في ذلك من قبل، وبعد، وصلوهم لدهاليز وحبائل "السلطة والثروة!" أما الآن وقد نهبوا ثروات البلاد، فإن أهل الهوس لم يرعووا عن قتل أهلنا في حي سوبا-الأراضي، الذين استفذوا بغير داعي، غير داعي جشع وطمع أهل "السلطة والثروة!"
تحكم أهل الهوس في أجهزة الشرطة والأمن، مع تضمين مادة سامة في الدستور، يمكن أن تحرك بموجبها هذه القوى في القمع والتدمير، بصورة لن تؤمنا منها الحركة الشعبية، ولا قوى التجمع، التى قد تشارك في الحكومة الانتقالية. هذه القوى القديمة-الجديدة لن تستطيع مواجهة الهوس المنظم بغير مشروع ثوري فكري-ثقافي. وهذا المشروع لا يوجد إلا في فكر الأستاذ محمود محمد طه، الفكر الجمهوري، مضافاً إليه التثوير للتفكير الذي تفرضه اللحظة التاريخية الراهنة على قادة الرأي المستنيرين.
أهل الهوس هم الذين وظفوا أجهزة الشرطة والأمن لمجابهة مواطنين أبرياء أصحاب حق في "قطعة" أرض في وطنهم الواسع. أيستكثر من ابتنوا لأنفسهم القصور المشيدة، وأسرفوا في تملك مساحات، وساحات كبيرة، من تربة أرضنا -من مال الشعب السوداني المحزون الفقير، الكسير، والعظيم في آنٍ معاً- أن يسكن مواطن سوداني في قطعة أرض سودانية صغيرة في عاصمة بلاده؟ ثم كم من الشماليين سكنوا عشوائيا من قبل وملكتهم الحكومات المتعاقبة -بما فيها حكومة الهوس- الأراضي "العشوائية" التي سكنوها؟ ألم تفعل تلك الحكومات ذلك عن طيب خاطر دون قتل قاطني هذه المناطق من أهل الشمال؟ أولم يعطى أهل الدروشاب، وغيرهم، قطع الأراضي التي سكنوها بعد إعادة تخطيطها لهم؟ أيستكثر مثل ذلك على أهلنا السود الغر المحجلين؟ أوليست معاملة أهل سوبا-الأراضي هي العنصرية بعينها تتجلى في ثوب جديد، ثوب "سلطة وهيبة الدولة" -وكأن البلاد يعمها العدل والرخاء ولم يبق غير تمتين سلطة وهيبة الدولة من المارقين؟ إلى أين يريد أهل الهوس سوقتنا في سبيل السلطة والثروة، وباسم الدين؟ ولماذا نحن صامتون، وكأننا صم بكم؟
لا يجب أن تمر حادثة قتل المواطنين في أحداث سوبا مروراً عارضاً، كأن حياة أهل الهوامش –الذين لم يعودوا كذلك بسبب ثورتهم الظافرة بعون الله- لا تساوى شيئاً؟ حياة الشرطي الشمالي الذي يموت وهو يقمع أهله، لا يجب أن تكون أغلى من حياة مواطن يستفزه هذا الشرطي، وإن كنا نحزن، حزناً عميقاً، على موته. إلى أين نريد لأهل الهوس أن يسوقونا؟ لقد بدأوا الآن يبثون الرعب في أهل العاصمة من كافة الأديان والأعراقهل أه بترويج خطاب عنصري يشكك في أهل الجنوب من قاطنيها ونواياهم. إن المتهوسين لن تعييهم الحيلة لمزج الهوس مع سم العنصرية، فهما من نفس الشاكلة. فيما تبادر إلينا فإن طمع أهل "الثروة والسلطة" المتهوسين في مساحة سوبا-الأراضي، التي أصبحت ذات قيمة اقتصادية عالية، هو السبب في محاولة التهجير القسري للقاطنين فيها من أهلنا!!
06-20-2005, 08:58 AM
Haydar Badawi Sadig
Haydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271
أكرر رجائي أن تقبلوا بجهد المقل إلى أن يمكنني الوقت، وتمكنني الطاقة من الرد على المساهمين الكرام. أنزلت بعاليه الحلقة الرابعة من السلسلة. أرجو أن يكون فيها بعضاً ما تبتغون من رأيي فيما بدا لي من مساهماتكم.
كما أكرر رجائي أن يستمر الحوار فيما بينكم، وسيكفيني "أجر المناولة!!" إلى أن يمكنني الله من استحقاق غيره!!
السيد حيدر تحية الثورة الحقيقة جاتك ورينا رايك في الحراة شنو ، ومع هذا العنوان المتفائل بالثورة اياك تجيب كلمة هينة ، وراجع طلائع الثورة على هذا الرابط ونحن في انتظارك التحالف الجديد لاسقاط النظام
تقول في مساهمتك بتاريخ 11-6 الآتي: ولذلك نراهن على الحزب الاتحادى الديموقراطى ومولانا السيد محمد عثمان الميرغنى والعروة الوثقى التى تجمع بين الرجلين منذ 1988 ومبادرة السلام السوادنية المجهضة ...ونعتمد على برنامج الفكرة الجمهورية فى التنوير حتى يتجاوز كل ابناء السودان البضاعة البائرة التى رزح تحتها السودان منذ 1956..وفى انتظار فضائية السودان الجديد كالفيحاء فضائية العراق الجديد وبتمنى اذا مشيت انت ابو ظبى زور الناس ديل وقدم لهم النموذج السودانى للفكر فهم محتاجين ايضا لكتابة دستور جديد للعراق الديموقراطى الفدرالى وتضامن الشعب السودانى الحر معهم
وفي الرد على النقاط الهامة التي تؤكدها في مساهمات قيمة متعددة هنا وفي مواقع أخرى أحب أن أعلق بالآتي:
1. نعم، هناك وعد كبير في تحالف جدي بين الفكرة الجمهورية، والحركة الشعبية، والحزب الاتحادي. الجهوريون لهم رباط قوى مع مشروع الحركة الشعبية، إذأنهم أول المنادين بسودان جديد. وقد برزت نداءتنا المتكررة لهذا المشروع منذ العام 1945، ولتراجع الوثائق الدالة على ذلك في موضعها في موقع الفكرة www.alfikra.org والدكتور قرنق، والمفكر الاستراتيجي للحركة الشعبية الدكتور منصور خالد، وجل قيادات الحركة يدركون ذلك. وكثيرون منا ينسقون معها لمستقبل متجدد شامل. وبعضنا، وشخصي من هذا البعض، ظل يعمل معها منذ منتصف التسعينات، حين بدت لنا بأن الحركة جادة في مشروع السلام، وبأنها لا بد ستسقط خيار الحرب كوسيلة للثورة، وقد اضطرت إليه اضطراراً. وقد كانت غلبة الخيار العسكري حائلاً كبيراً بين كثير من الجمهوريين للتنسيق المباشر مع الحركة لأسباب يعلمها الجميع، كون الحركة الجمهورية حركة سلمية تدعو للنضال السلمي منذ أنشائها. فإن الجهوريين يرون أن التثوير الفكري-الثقافي للعقل السوداني باعتباره أهم دور يمكن أن تلعبه الفكرة الجمهورية. وقد اضطلعوا بهذا الدور عن جدارة، وأسسوا نسقاً جديداً للحوار يتمثل في "أركان النقاش" وغيرها في السودان. أي أن الجمهوريين بذروا بذرتهم، وهم يرونها الآن تنمو. فإنه حتى وهابية السودان والسلفيين بكافة ألوان طيفهم يقيمون الأن أركان النقاش. أي أنهم تأثروا بالفكرة الجمهورية من حيث يدرون ولا يدرون. ولاتمنع هؤلاء السلفيين بمن فيهم الإنقاذيين بكافة ألوان طيفهم من الاعتراف بهذا التأثير التاريخي للجمهوريين غير المكابرة. وهذه المكابرة هي ذاتها التي تمنع الصادق المهدي والترابي من نسبة أفكار الأستاذ محمود إليه- بعد أن بدأوا يستدلون بالفكرة وبخطابها. وماذاك إلا لأنهم كانوا من أوائل المتآمرين عليه، وعلى حياته، يوم دبرا مكيدة محكمة الردة من خلف ستار الفقهاء السلفيين في العام 1968 بعد حلهم للحزب الشيوعي السوداني قبل ذلك بأعوام ثلاثة. وسيكون من أثر الأركان ومن أثر الاستدالال بأفكار الأستاذ -وإن كان ذلك من دون نسبتها إليه- أن تعتدل الاتجاهات المتزمتة في تراخٍ مع الزمن الحاضر الذي يفرض عليهم التغيير فرضاً لا مناص منه!
والصلة التاريخية الوثيقة بين أدب الجمهوريين وأدب الختمية الديني لا يخفى على عاقل. فإن الجمهوريين شديدو الصلة بالسيديدن الحسن الميرغني وعلى الميرغني. بل إنهم ينشدون في قصائدهم العرفانية ما يدل على هذه الصلة العميقة. وقد قابل الأستاذ محمود السيد على الميرغني، الذي وافق الأستاذ في جملة مشروعه الفكري بتقدير واحترام كبيرين. (وبهذه المناسبة فقد كان السيد الحسن يلقب "بالأستاذ" من تلاميذه لا بالشيخ. ولا يلقب الختمية اليوم السيد محمد عثمان بالشيخ أو "الإمام" مما يدل على أنهم في طريقهم للتخلى عن الإرث الطائفي الماحق! وفي كل ذلك وعد كبير في إمكانية تنامي هذه الصلة "الرحمية" بين نطفتي التصوف -وميراثهاالخصيب في الفكرة الجمهورية وفي الأدب الختمي، الذي يتفاعل معه الجمهوريون باقتدار. وربما تعلم، كماأعلم، بأننا لم نواجه، كجمهوريين، أي معارضة تذكر من الختمية، بمثلما واجهناها من الترابي ومناصريه والسيد الصادق وبعض مناصريه. هذا مع إدركنا التام بأن الختمية يجب أن يتحولوا من طائفة، إلى مشروع إسلامي-حداثوي جديد، يستلهم من الماضي، ويتخلص من عقابيل الإرث الطائفي المتبقية. وربما يعينهم الجمهوريون في كل ذلك إذا صدقت نوايا التعاون والتكامل الفكري والتنظيمي بين الحركة الشعبية والحزب الاتحادي والكفرة الجمهورية.
2. أؤكد على أهمية وسائل الإعلام الجديدة التي تفكر الحركة الشعبية وبعض الجمهوريين وغيرهم من القوى الجديدة في إنشائها وتمتينها فنياً ومضموناً. وهذا ليس بالعسير، وإن كانت ستواجهه بعض التحديات، خاصة وأن هناك مضمون ثر في الفكرة الجمهورية لن تستطيع مواجهته أي قوة سلفية، إلا بالعنف. ولكن وقتها ستكون الأجهزة الشرطية، والقضائية النزيهة، قادرة على التصدي لأي محاولات لتعطيل المشروع الثوري الفكري-الثقافي الجديد. هذا مع التأكيد على أن الجمهوريين سيستمرون في تشجسع المعارضة لهم، والإفساح لها، ما دامت تقوم على الجدل بالحسنى ولا تستخدم وسائل العنف التى أودت بالبلاد إلى "طوفان" الهوس والتخلف والمرض والموت الرخيص، وغيرها من دلائل سوء المنقلب للحركات المتهوسة.
3. أشكرك على الثقة في إمكانية مساهمتى في مشروع التجديد في طرائق التفكير لدى العرب. وقد قمت في ذلك بجهد المقل كأستاذ جامعي في أقسام الإعلام في جامعة الإمارات بالعين، وجامعة الشارقة، وجامعة قطر، وجامعة عجمان. وأرى الآن الكثير من طلابي، -بمن فيهم الشيخ عبد الله بن زايد، وزير الإعلام والثقافة بالإمارات- في مواقع مهمة، في كافة منافذ الإعلام في الخليج، بما فيها قناة الجزيرة، وقناة دبي، وقناة أبوظبي، والعربية، وغيرها من المنافذ المطبوعة والمقروءة والمرئية. أقول هذا لا للاستعراض، ولكن لتأكيد أننى أرى أهمية كبرى في أن نرسخ علائقنا بالتجارب الناجحة في العالم العربي، وبالكوادر االعربية-الكوكبية التي ساهمت في انجاحها بالصورة التي نراها الآن. يجب أن يتواضع السودانيون وأن يتعلموا من تجارب الغير بعد أن ساهموا في تطوير أدوات غيرهم في مجالات كثيرة، حين كان للسودانيين دور رائد -ومازال بعضم كذلك- في ترسيخ التجربة الحداثوية العربية، بالذات في الخليج العربي.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن الدكتور جون قرنق، والسيد محمد عثمان الميرغني يدركان، أهمية هذا الدور ويعملان لتأكيده بخطى جادة بعضها في طور التفكير، وبعضها في طور التخطيط، وبعضها سينفز قريباً -فيما نما لعلمي. وقد أتفق لي شخصياً أن تحدثت مع الدكتور منصور خالد في أمور ذات صلة بما سبق في العام 1998 حين كنت أعمل في الخليج، وكان هو في زيارة عمل سياسية لأبوظبي. أرجو أن تتيسر لنا جميعاً فرص التفكير الجدي، والتنفيذ العملي، لما سبق.
وأنوه هنا قبل أن أختم بأن الدكتور النور حمد، وحرمه الفاضلة الأستاذة أسماء محمود محمد طه، قد صدرا مجلداً يحوي ثلاثة من كتب الأستاذ محمود بمقدمة صميمة محكمة في محتواها، ومواكبتها للوضع الراهن في العالم العربي، وفي الفكر الكوكبي المعاصر. وقد وجد المجلد قبولاً ظاهراً لدى الكثير من قادة الرأي في دول الخليج العربية، حيث ما زال يوزع باضطراد من خلال منافذ المكتبات هناك. ومن عجائب الأمور أن هذا يحدث في حين لا توزع الآن في السودان كتب الجمهوريين!! ولكن هذا الليل سينجلي قريباً بعد أن دخل الفرسان والفحول الفكريين الخرطوم! (من يرغب في الكتاب فعليه مراجعة موقعنا www.alfikra.org ليعرف كفيفة الحصول عليه.)
سأعود لمناقشة ما طرحه أعزائي الآخرين في هذا الخيط. أرجو يا عادل أن أقرأ تعليقك على نقاطي السابقة.
06-22-2005, 02:53 AM
adil amin
adil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 38115
Quote: . أشكرك على الثقة في إمكانية مساهمتى في مشروع التجديد في طرائق التفكير لدى العرب. وقد قمت في ذلك بجهد المقل كأستاذ جامعي في أقسام الإعلام في جامعة الإمارات بالعين، وجامعة الشارقة، وجامعة قطر، وجامعة عجمان. وأرى الآن الكثير من طلابي، -بمن فيهم الشيخ عبد الله بن زايد، وزير الإعلام والثقافة بالإمارات- في مواقع مهمة، في كافة منافذ الإعلام في الخليج، بما فيها قناة الجزيرة، وقناة دبي، وقناة أبوظبي، والعربية، وغيرها من المنافذ المطبوعة والمقروءة والمرئية. أقول هذا لا للاستعراض، ولكن لتأكيد أننى أرى أهمية كبرى في أن نرسخ علائقنا بالتجارب الناجحة في العالم العربي، وبالكوادر االعربية-الكوكبية التي ساهمت في انجاحها بالصورة التي نراها الآن. يجب أن يتواضع السودانيون وأن يتعلموا من تجارب الغير بعد أن ساهموا في تطوير أدوات غيرهم في مجالات كثيرة، حين كان للسودانيين دور رائد -ومازال بعضم كذلك- في ترسيخ التجربة الحداثوية العربية، بالذات في الخليج العربي.
الاخ العزيز حيدر بدوى تحية طيبة هذه الايام قرْات ديباجة الدستور وهى طبعا جهد جبار يمكنه ازالة كافة ةاللبس الدئر فى العالم عن علاقة الدين بالدولة على مستوى حوار الحضارات
اثلجت صدرى بما ذكرته اعلاه..ارجو ان توظف علاقتك الطيبة بفرسان الامارات العرب الاصلاء فى ايجاد الفضائية التى نوهتك عليهاا لان العراق الجديد اليوم له اكثر من فضائية تبث من الامارات..كما ان الصحف السيارة فى الامارات قادرة على عكس هذا الفكر الجبار للاخوان العرب..وتصدق هنا فى اليمن هناك الكثيرون من اصحاب النفوس الذكية اللذين يبحثون عن هذا النبع الصافى....وكلامك عن السودان وثقافة التبخيس حقيقى ..خليهم الزمن فقط سيعرى زيف البضاعة والتاجر وذلك مبلغهم من العلم...ولازلنا عن حد رائينا يوجد فقط مشروعين سياسيين سودانيين حقيقيين..احدهمالازال مغيب وهو الثورة الثقافية للاخوان الجمهوريين ومشروع قائم ونشط ويزداد فى الانتشار مشروع الحركة الشعبية السودان الجديد اما ما عدا ذلك فهو زبد فقط لا يذهب جفاء
06-22-2005, 02:36 AM
adil amin
adil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 38115
الاخ العزيز حسن عثمان تحية طيبة نشكرك على الجهد المقدر..ولكن لا يمكننا القفز فوق الواقع وفى النظام العالمى الجديد الذى فرض علينا خارطة طريق محددة(اتفاقية نيفاشا)...كما ان التغيير العنيف يدمر الناس ويشردهم ولا يحقق اى شيء ملموس..(دارفور نموذجا).. اكثر 3مليون مواطن مشرد ومهدد بالجفاف والتصحر وهم فى النظام ومن يناوءهم يمارسون حرب الفجور بين اجنحتهم المعروفة..ليس الموجود الامثل ولكنه الممكن و يا حبذا لو استطفت القوى الديموقراطية الحقيقية خلف الحركة الشعبية فى ادخال الاتفاقية حيز التنفيذ..لان الحكاية يا عزيزى اضحت شباك واحد وبابين.. والموت السريرى للنظام افضل من العنف والمواجهات ولكم فى التجربة الكينية المثل الاعلى ..وتاكد سيكون هناك انتداب اقتصادى دولى لاعادة اعمار السودان وهذا يعنى وجود القوى الحديثة فى المشهد السياسى القادم اضحى ضروروة ملحة لذلك نتمنى ان تؤسس مؤسسة مجتمع مدنى ببرنامج اعمار بدل هذا البرنامج المعلن .والمرحلة القادمة ليست مرحلة سياسة على طريقة السودان القديم بل مرحلة تنمية..ووجود قوى حديثة دون سند شعبى حقيقى ودون مشاريع تنمية فى ظل قوى السودان القديم التى تشوش فى الساحة يعيق تماما السودان الجديد..والسند الشعبى يحتاج كما قلنا لك الى اجهزة اعلام حرة ..لاحظ حتى فى هذا المنبر الحر الاستجابة ضعيفة جدا لكل ما هو جديد او مبتكر...وجلهم ليسو سوى صدى لابواق قديمة وشخصيات عفا عنها الزمن
الثورة التى يقصدها حيدر بدوى واعرفها بحكم صداقتى مع الجمهوريين وقرارتى المتعمقة للفكرة هى ثورة ثقافية تستهدف وعى الناس..وكما قال جون قرنق ايضا التحرر من شنو وليس من منوا..لذلك نحن نركز هنا على وسائل الاعلام المتاحة وما مدى امكانيتها فى اعادة صياغة وعى الشعب السودانى باسس جديدة تعزز ثقافة المجتمع المدنى الغائبة والمغيبة منذ الاستقلال وظهرت نتائجها المدمرة فى دارفور وكردفان وفى شرق السودان وجنوب السودان وفى الشمال ايضا... ونرحب بك مرة اخري شباك واحد وبابين!!
06-21-2005, 09:04 AM
بلدى يا حبوب
بلدى يا حبوب
تاريخ التسجيل: 05-29-2003
مجموع المشاركات: 9867
Quote: آن للسيد النبيل محمد عثمان الميرغني، وللسيد الصادق المهدي، أن ينهضا بتعبات مشروع التجديد الإسلامي، الذي أشعل جذوته الأستاذ محمود محمد طه. "هذا، أو الطوفان!"
لماذالا يقوم الجمهورين بطرح فكرة الاستاذ محمود محمد طه (هذا أوالطوفان) بدلا من دعوة السيدين الى تطبيقها فاذا اصبحت التنبؤات الجوية السياسية صادقة بعد مطلع يوليو ولو امطرنا نقطه فى التحول الديمقراطى والحريات فحينها يكون افضل لو جاءت فكرتكم لتتجسد فى اى منظمومة من منظمات المجتمع المدنى هذا اذا اعبرنا انكم لا تميلون الى تكوين حزب سياسى واقول هذا الكلام من منطلق ان التجارب الديمقراطية فى السودان جميعها اشعل نيرانها المواطن المغلوب على امره وفى النهاية كانت الاحزاب (اتحادى- امه- جبهه-تقدميون) هى التى تفوز بالحكم وللاسف كان شاغلها الاول بعد اداء اليمين التعويضات والاخر والذى تصب فيه كل حكومات السودان المتعاقبة(شمولية- ديمقراطية) فشلها الاقتصادى من اجل حياة كريمة للمواطن هو فاتورة حرب الجنوب والحمد الله الان مزقت فاتورة الحرب واتمنى ان يكون الساده اعضاء التجمع قد وعوا الدرس جيدا واتوا الى للسودان وهم يحملون فى معيتهم تحول ديمقراطى تنتفى فيه النظرةالحزبية الضيقة بمصالحها وما يتعبها من سلبيات وان تحقق ذالك فختما سنرى حلمك الكبير (بداية الثورة فى السودان) قد اصبح حقيقة تحياتى تحياتى
06-21-2005, 09:16 AM
Haydar Badawi Sadig
Haydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271
أرجو أن تقرأ مليا ما كتبته تعليقاً على مداخلات الأخ عادل. ربما يكون فيها بعض إجابة على تساؤلاتك. فإننا لا نريد الإنضواء الأعمى، كجمهوريين، في الكيانات القائمة، وإنما نريد أن نرفدها بطرائق تفكير جديدة، وطرائق تنظيم للعمل الفكري عرفنا بها، وغير ذلك مما اكتسبناه من خبرات في تحريك الرأي العام وتنويره. وسأعلق بتفصيل أكثر على نقاطك القيمة، حين يأتي دورها. ولكني أحببت أن ألفت انتباهك إلى التعليقات التى انزلتها قبل تعليقك بلحظات. أرجو أن تطلع عليها، وأن تعلق إن كنت ترى جدوى ذلك.
وأكرر وعدي للآخرين بأنني ساعلق على مساهماتهم، متى تيسر لي الظرف، قريباً بإذن الله العزيز بلدي-يا-حبوب،
الاخ حيدر اقول لك ان النظام الجديد يفرض نفسه على المنقادين فقط ولكن من وطن نفسه وجعل له منهجا سيجري العالم خلفه، الم ترى وفي اوج الحرب على الجماعات الاسلامية حينما لم يجد النظام الاعالمي الا الاسلاميين في افغانستان لاسقاط حركة طالبنان وبن لادن فاضطر النظام العالمي لدعم المتطرفين ايضا لصناعة حكومة في افغانستان ان العالم لا يمكنه صنع بشر ولكن ينظر في القاعدة الشعبية التي امامه ويركب منها الخلطة التي يريد بمعنى ان القوى الحرة اذا اصرت وتحركت وفرضت نفسها في الساحة سيضطر العالم لمجاراتها ولن يتجاوزها، لكن الانكسار والشعور بالحالة الانهزامية هو الذي يمكن للعالم في بلدنا، اما نحن فسنفرض انفسنا على العالم ونحن ادرى بشعاب السودان منهم واقرب الى شعبنا منهم بل هم يصنعون في واقع في السودان لخدمة مصالهم على حساب الشعب حتى تصالحوا مع النظام ضد الشعب ، لذا ونحن ندري ان لبعض دول العالم عملاء يخترقون صفوف الشعب لتركيعه لتمرير برامج لخدمة دول اخرى ومن هنا نعلنها ثورة شعبية لتحرير السودان مع النظام ومن عملاء النظام العالمي الاستعماري . اما عن حرب دارفور ليس مثالا لثورتنا لان عناصر الترابي تعمل بين تلك الحركات ولن تنجح حتى تبعد كل عملاء النظام ونحن نساند شعب دارفور، كما اننا نعمل من داخل الخرطوم ومعظم مدن السودان. وليس لنا برامج اقليمية او انفصالية وانما سقوط النظام في كل شبر من السودان رقم انف زعماء في العالم تريد للشعب خدمتها وليس خدمة وطنه، الا ايها الشعب تحرر ولا تضعف ولا توهن فان الحرب صبر ساعة، ونريد رموز عالية الهمة وتعمل للوطن وليس للمشاركة في السلطة كما هو حال الانهزاميين. اما اذا علقنا حل مشكلة السودان على المرغني فستكون على طريقة معالجة ابي نواس ( وداوني بالتي هي كانت الداء) الثورة الثقافية ان حدثت ضمن برامج الثورة الشعبية فيجب ان تكون ثورة ايضا على المرغني وكل الرموز التقليدية التي كانت هي سبب ازمة السودان وهي التي فرّطت في السلطة حتى اسلمتها الى عناصر الترابي بل بعضهم كان من شركاء الترابي في الثورة . اي ثقافة الان ترفع القهر من مافيا النظام ان الحل هو طريقة القائل( السيف اصدق انباءا من الكتب في حد الحد بين الجد واللعب) واجزم لك بان اغلب من دخلوا على العنوان ( بداية ثورة في السودان) يستبشرون بوجود ثورة ونضال لاسقاط النظام، فالان سبط همهم وهم يرجعون بخفي حنين ، الا من امل نبعثه فيهم من هذا الموضع وهو ان الثورة قادمة وباشد مصادمة يشهدها السودان ولو كره وسطاء الهوان. اما الفائات التي ذكرت في تحالف هذه الثورة هم ذات اصحاب المصالحة مع النظام ومعنى هذا انها دعوة للعمل مع النظام ليعيد لهم المتصالحون السلطة ومعلوم كل من هؤلاء باع الشعب لمصلحة فرضت عليه من الخارج ووعد كما كان وعد الاستعمار السابق لبعض الحملاء الذين مكن لهم وملكهم ارضي الشب على ضفاف النيل واذا وجد فرصة من السلطة جعل دعوته للمطالبة برد حقوقه وليس حقوق الشعب، ان الشعب السوداني اوعى شعوب العالم سياسيا ولن يقع مرة اخرى ضحية للقيادات التقليدية وهذا سبب ان الشعب لم يضحي ليعيدهم الى السلطة لانه غير مقتنع بهم وليس حريصا على عودتهم، وسترى بعد ان تصالح هؤلاء النفعيون ان الشعب سيثور ويفور التنور وينجلى الظلام ويسطع النور. وطلائع الثورة التي وعدناكم في الرابط الذي سبق فعلى اهل الحارة ادركوا الوطن ونلقاكم هنا بالرابط ادناه التحالف الجديد لاسقاط النظام
وارسوا مقترحاتكم يامن تريدن الثورة الحقيقة ولا تكونوا في تاريخ هذه الفترة من لائحة الانهزاميين
(عدل بواسطة Hassan Osman on 06-22-2005, 09:59 AM) (عدل بواسطة Hassan Osman on 06-22-2005, 10:16 AM)
06-23-2005, 02:20 AM
adil amin
adil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 38115
Quote: ان الشعب سيثور ويفور التنور وينجلى الظلام ويسطع النور[/QUOTE
الاخ العزيز حسن عثمان
تحية طيبة هذا الكلام انشائى ويقفز فوق الواقع الموضوعى..توجد ازمة وعى وخارطة طريق امريكية فى السودان..والتغيير الدولي بداء منذ اتفاقية دايتون فى يوغسلافيا السابقة وتدخل امريكا فى قلب اوربا ..ولازال الشعب السودانى فى الشمال تحديدا تحت تاثر الاحزاب والطوائف الدينية..وانى ارى كما يرى الاخ حيدر بدوى ان الحزب الاتحادى الديموقراطية قادر على استيعاب متغيرات المرحلة لا زالت الفجزة كبيرة بين ما تطرح الان وبين ما يراه ابناء السودان اللذين لا يمثلهم حتى هذه اللحظة ايطار محدد او موحد
06-23-2005, 02:52 AM
Hassan Osman
Hassan Osman
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 1727
من المؤسف ان نسمع من وقت لاخر ان الواقع الامريكي يفرض نفسه، وهذا لا يعبر الا عن حالتين، اما عن الانهزام الذي انجبه الشعور بعدم الثقة بالنفس واعتياد البعض لسيطرت الرموز التقليدية حتى الفوا ذلك، واما عملاء امريكا الذين ينفذون برامجها في المنطقة ولكننا لانقبل بالواقع المفروض علينا ونعمل جاهدين لتجفاديه وليس العمل على متابعته، اما القول بان الحزب الاتحادي قادر على استيعاب المتغيرات فهو اتكال على حائط مال، وكفى به انه خذل جنود التجمع ورجع لمعانقة رموز النظام، اما عن القول ((لا زالت الفجزة كبيرة بين ما تطرح الان وبين ما يراه ابناء السودان اللذين لا يمثلهم حتى هذه اللحظة ايطار محدد او موحد)) فانه لاتوجد فجوة بيننا وبين الشعب بل فجوة بيننا وبين التقليديين ومعهم الانهزاميين، ولكن الشعب سبقنا لهذا الرفض بل تاسس عملنا استجابة لطلب الشعب الذي يطالب بالبديل منذ اثنى عشر عاما فهو يرفض عودة المرغني والصادق الى السلطة وهذا امر شائع حتى عند دول الجوار وذلك مما دفع الاحزاب للمصالحة خوفا من تجاوزها برموز جديدة، واذا خاضوا مع النظام انتخابات سيفوذ عليهم النظام واقله سيتحالف معه حلفاءه من داخل الاحزاب وما لم يعلم النظام بذلك وبالتاكيد من حلفاءه لم يقوم بهذا الاتفاق، واما من يخافون على موقعهم يحاولون تثبيط همة الشعب من اي عمل نضالي خاصة الان بعد ان اصبحوا جزء من النظام مما يفيد ان الوضع الجديد سيتجاوزهم جميعا كما ان الفئات التي تعد للثورة اغلبها الان تم الاتفاق المبدئ بينهم ولكنه لم يعلن الا عند التوقيع عليه وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون. ملجق
هذا مثال لصورة الشعب الذي يدعوا لما ندعوا له وهو يستنجد ويثور كما قالوا الاتي ((يبقي أن علي السياسة السودانية أن تنحي منحي اخر وعلي المعارضة السودانية بقيادة التجمع الوطني أعادة النظر في تكتيكات العمل المعارض طالما عاد النظام لمربعه الاول أذن فلنعي جميعاً من الدرس الذي قدموه صبية النظام ولنعمل علي أذالة السلطة وعبر العودة الي قواعدنا ومن ثم تفعيل شعاراتنا السابقه من أنتفاضة شعبية معززة بالسلاح . جماهير شعبنا وكل الوطنيين مطالبون اليوم للقوقوف مع طلاب الجامعة الاهلية في قضيتهم العادلة ومعاً من أجل وطن حر معافي وخالي من الهوس والشواذ . معاً من اجل سوداني ديمقراطي حر وموحدوليهم يوم الجلادين)) فنقول لهم نحن الوطنيون الاحرار معكم وبينكم ولنا موعد للاعلان النفرة الكبرى أهلية منار ولن تنهار ( معاً من أجل ملاحقة المجرمين )
(عدل بواسطة Hassan Osman on 06-23-2005, 02:58 AM) (عدل بواسطة Hassan Osman on 06-23-2005, 03:33 AM)
06-23-2005, 09:41 AM
Haydar Badawi Sadig
Haydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271
حواركما يثير نقاط هامة ساعلق عليها بما تستحقها بعد مناقشة بعض النقاط التي أثرتماها من قبل، وما أثاره الأعزاء الآخرون المساهمون في هذا الخيط. أرجو أن أتمكن من ذلك قريباً.
أختلس بعض الوقت للقراءة الآن استراقاً. وآمل أن أجد الوقت قريباً للكتابة.
06-24-2005, 06:49 AM
Hassan Osman
Hassan Osman
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 1727
الاستاذ حيدر الى جانب ما ذكرت سابقا اقول لكم: ان العنوان الذي يفتح الشهية ببداية الثورة وقد ختمته بعكس ما جاء به اوله، على الاقل بالايهام لشئ ثم يصل المقال والحوار بالقراء الى المصالحة مع المرغني وانه الحل. فكان في البدء الانتقاد للتجمع بما فيه رئيسه المرغني والثناء على السيد فاروق ابوعيس على اعتراضه وذلك موقف صلب، لكن بعد الابحار في موضوع الرفض جاءت عليك رياح بما لا تشتهي السفن ، فبعد ما كنت شايت يمين اصبحت شايت يسار، فنرجو ان تخبرنا من اشترى منك المباراة بعد تحسن النتيجة، ام لماذا هدأ السير في طريق التغيير. اذ كان قولك الاول هو (حملت صحيفة "سودانايل" الإلكترونية الغراء، خبراً -صباح الأحد 29 مايو المنصرم- مفاده أن التجمع المعارض يرفض المشاركة في لجنة الدستور المكونة، في أغلبها، من الحركة الشعبية لتحرير السودان والمؤتمر الوطني الحاكم. وقد ورد في الخبر عن لسان مساعد رئيس التجمع الأستاذ فاروق أبو عيسى أن التجمع يؤكد رفضه القاطع للمشاركة في لجنة صياغة الدستور. وً أن القوى السياسية الحية، ممثلة في التجمع، ومؤسسات المجتمع المدني الوطني-الديمقراطي، ترى بأن أي دستور يصدر عن هذه اللجنة ناقص وسينتهي ميتاُ، وإن لم يمت فسيمشى أعرجاً. و هذه هي عين الحقيقة في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ السودان السياسي. مسألة الدستور الانتقالي، الأعرج، المزيف، الواهن، لن تمر، ولا ينبغي لها، دون أن تضع الشريكين في "السلطة والثروة!" في محك طاحن مع كل القوى الفكرية والسياسية الأخرى في السودان. لعمري، فإني لم أطلع على تصريح عن التجمع صدر بهذه القوة والصمامة وحسن التعبير منذ إنشائه. وقد بدأت أحس، بفعل من هذا التصريح، بأن التجمع المعارض ربما يخرج من مواته المعهود إلى حيز يسمح له بالحياة الخصبة الفاعلة. والدور المأمول للتجمع كان دوماً هو الفعل النافذ في الواقع السياسي السوداني تجاه تفكيك دولة الهوس الديني التي يبدو أنها، بزيها المخادع، قد بدأت تلف الحركة الشعبية الباسلة في لفافتها المنتنة. أرجو ألا أكون مفرطاً في التفاؤل –عن دور التجمع- فقد كنت من قبل كذلك، وقد خذلني التجمع أيما خذلان، كما خذل أولى قربته في الحركة الشعبية لتحرير السودان -بمثلما خذل كل القوى الحيةالحقيقية، خارج إطار هيكله المتكلس، والواهن في آن معاً. . . . . الى . . قولك: ( إذا كان التجمع يعني ما يقول به وأنه سيقاطع لجنة الدستور، وإذا لم يخذلنا مجدداً هذه المرة، كما خذلنا مئات المرات -شأنه في ذلك شأن القوى الشمالية الصفوية التي ظلت تخادعنا فتخذلنا- فإننا سنضع الحركة الوطنية الحرة في مسارها الصحيح: مسار تفكيك دولة الهوس الديني!!! لقد ظلت القوى القديمة المتكلسة داخل التجمع –بما فيها الحزب الشيوعي- تخون، دون هوادة، عهودها التي تقطعها منذ مطلع تشكيلها. وسيفعل التجمع خيراً إن هو وضع نفسه في الموضع المشرف، الصحيح، وانبرى بحسم، وصرامة، وبسالة وفحولة في تنفيذ مشروع تفكيك نظام الهوس الديني المتهالك. ولكن شرط أن يسرى هذا الموقف الصحيح روحاً، تبعث الحياة في التجمع وفينا كلنا، هو أن تجعل القوى الحية –داخل وخارج التجمع- أمر مواجهة الهوس الديني أولوية تضمخ بها كل رسالتها الإعلامية وكافة أوجه نشاطها الفكري والسياسي. على التجمع المعارض أن يبني علي هذه الأولوية كأفة استراتيجاته للعمل السياسي المعارض، النزيه الشريف، في هذه المرحلة الفاصلة في تاريخ صراعنا مع قوى الجهل من أجل كرامة وحرية إنسان السودان الطيب الصابر المقهور. إذا فعل التجمع ذلك، فإنه سيضرب بيد من حديد على تسلط قوى الهوس التي تحاول تمرير مشروعها المتهوس في ثوب جديد، بمخادعة رذيلة، مكشوفة لذوي البصائر - خارج وداخل التجمع. إن فعلت قوى التجمع ذلك، ومعها القوى الحية خارجه ستصبح له قضية عادلة، لأول مرة في تاريخه. )) انتهى. اما النهاية او بداية النهاية كانت قولك الاتي: ((إن تولى السيدين محمد عثمان الميرغني والصادق المهدي وكافة القوى الوطنية الحية مهمة مجابهة مشروع الهوس، مع أعوانهم -من أمثال الأستاذ فاروق أبوعيسى ود.الشفيع خضر، وغيرهما- من خلال العمل على انجاز دستور نظيف، يحفظ كرامة المواطن ويصون حريته، لأمر مرجو اليوم أكثر من أي وقتٍ مضى. وفي ذلك يمكن أن يتحد التجمع والقوى الحية خارجه توحدا تاريخياً يشترك في برامج الحد الأدني من سقف القضايا الوطنية الكبري غير القابلة للمساومة)). فنقول ان السيدين احدهما وهو المهدي لا يختلف فكلريا عن العناصر النظام سواء جناح الترابي وا جناح تابعه البشير واما المرغني فقد قرر المصير ورجع بلا تغيير، فلا تعول على هؤلاء في تغيير شئ، اما ابوعيسى فهو اصلا لم يكن من مدرستهم وهو كمثال محمد احمد المحجوب كان بينهم وليس منهم فهم متحرر ومثله عدد كبير في الحزبين ننتظر منهم ان يقفوا موقفا الى جانب الشعب كما كانوا حتى التحرير. اما عن جانب الثورة الثقافية فهي جزء من البرامج الشعبية وندعوا لها لكنها ليست الوسيلة الوحيدة لتغيير من يحمل السلاح، ونرجو من الاساتذة المتداخلين وحيدر ان ننظر ننتهي من الحوار بتقارب اكثر وتحالف اوسع رقم التابين في وجهات النظر حول الية التغيير ولانختلف في معادات النظام، وان ما يجمع اكثر مما يفرق ونحاول ان نصل الحد الادنى من الاتفاق على وسائل تكفل اسقاط النظام ونعيد النظر حول الاجابة على السوال: هل يمكن تغيير النظام من داخله وهو يرعى ذلك. ودام تحالف الشعب حتى الخلاص.
الاخ حسن عثمان تحية طيبة طبعا انت بترد على حيدر بدوى فقط باشياء كتبتها انا..وهذا خطا فني نرجو تصحيحه ، اومتعمد بعدم اعترافك بما نكتبه هنا اوالشخص الذى يكتب وهذه جزء من ثقافة التبخيس التى قادت النخبة قى السودان الى ادمان الفشل..ويعرفها الاخوان الجمهوريين جيدا *****************
قي النظام العالمى الجديد تغيرت فيه قوة الاشياء..ومنذ ان تدخلت امريكا فى قلب اوروبا فى يوغسلافيا السابقة وفرضت اتفاقية دايتون وقصفت بلغراد..لم يبقى هناك شيء اسمه محلى او دولى..الانظمة الشمولية مرحليا انتهت فى قائمة حلفاء امريكا ودخلت مرحلة الشراكة وهى بين حكومات شرعية وامريكا..ولا يمكنك ابدا ان تسقط مرحلة على مرحلة اخرى..كانت فرصة الحل السودانى غير الدولى سنة 1988 عبر مبادرة السلام السودانية والمؤتمر الوطنى الدستورى والتى تم اجهاضها غير مباشرتا و مباشرتا بواسطة رموز الجبهة الوطنية المعروفين الامام وصهره الشيخ والمتحالفين الان لاعادة انتاج الازمة...و يريدون اعادة عقارب الساعة الىالوراء وهيهات ..اليوم العالم هو الذى يسعى لحل مشاكل السودان بينما يعرقلها السوادنيين اصحاب الطموحات الذاتية وقد نجح فى جبال النوبة وفى الجنوب وسينجح فى دارفور ان شاء الله.. وليس كان بالامكان ابدع من ما كان ************** تهجمك على السيد محمد عثمان الميرغنى اوالحزب الاتحادى الديموقراطى اوتهميش دوره الوطنى والممتد منذ الاستقلال حتى الان..فيه اجحاف وقفز فوق المراحل..لازال الحزب الاتحادى الديموقراطي يشكل حزب وسط ليبرالى وله قدر كبير من الاحترام حتى فى مناطق نفوذ حزب الامة فى الغرب والوسط واذا انت تراه لمينفع احد على الاقل لم يضر احد ويهلك الحرث والنسل وقادر كما قال حيدر بدوى فى الاسهام فى المرحلة الهامة المقبلة وهو حليف استراتيجى للحركة الشعبية وقادر على توفير ارضية سياسية واسعة لهافى الشمال لانجاز مهام المرحلة..والتي هى اعمار وتنمية اكثر من جعجعة سياسية غير المجدية التي تمارسها رموز السودان القديم ****************
انت من حقك ان تراهن على ما تراه صحيحا ولكن ليس من من حقك ان تنعت غيرك بالعمالة اذا كان لهم راى اخر الا اذا كنت من الايدولجيين الذين تجاوزهم العصر والمغرب والعشاء ويظنون انهم يملكون السر الاعظم او الحقيقة المطلقة وخطاب الوصاية على الشعوب القديم والمناظر هى ذاتا والصور نفس المشاهد ..ونحيطك علما بان ادوات التغيير التقليدية القديمة فى السودان الجيش والنقابات والطلبة قد تم تفريغها تماما من مصدر قوتها وابقى ذلك النظام 14 عاما حسوما..ولكن لان الرهان فى المستقبل على الديموقراطية ..عمل حزب المؤتمر الوطني الحاكم على قراءة الواقع قراءة حقيقية بان الرهان على الديموقراطية هو الرهان على الشعب وان الرهان على الشعب هو الرهان على التنمية واحترام المواطنين وايقاف كل الممارسات التعسفية المقبوحة فى الماضى وهذه الاضافات الهامة التى ادراجها ناس التجمع فى الدستور(الاعلان العالمى لحقوق الانسان) ونعود لنخبرك اننا فى الزمن الامريكى لا تجدى فيه العنتريات التى ما قتلت ذبابة وجربها الانقاذيين فى ايام الغيبوبة والشيخ..والان اتفاقية نيفاشا هى خارطة الطريق الوحيدة المدعومة دوليا فى الساحة وقد فعل اهل التجمع خيرا بدخولهم عبر بوابة الحركة الشعبية وذى ما قلنا ليك الامر بقى شباك واحد وبابين
06-24-2005, 05:22 PM
Haydar Badawi Sadig
Haydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271
في تقديري أن كلاكما ثائرين، ولكن من زاويتين مختلفتين. أرى أن الأرض المشتركة بينكما أكبر من الإختلاف البين بينكما. ويؤسفني أنني لا استطيع التفصيل الآن، ولكني أرجو أن أتمكن من ذلك في اليومين القادمين. أرجو ألا ينفلت خطابنا لبعضنا البعض بالحسنى، مهما اختلفت الرؤى. أقول ذلك لأنني أرى أن بعض الحدة قد بدأت تتسرب للحوار. وهناك فارق كبير بين الصمامة في الرأي -والصمود في التعبير عنه- والحدة غير المبررة التي كثيراً ما ننجرف إليها. أقول ذلك لنفسي أولاً، مثلما أقوله لغيري، فإنني كثيراً ما أهزم حججي ومجهودي في الكتابة بفقدان المحاور بعبارة جارحة، وإن لم تكن مقصودة. هذا المنبر يعلمني أن أتقن أدوات الصبر عندي وأدوات الخطاب النافذ. أتطلع لأن أكون من المتعلمين الصابرين الصادقين. وأسال الله أن يبلغني مرامي.
سأعود لمواصلة الحوار!
06-25-2005, 08:38 AM
Hassan Osman
Hassan Osman
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 1727
لم يكن الرد على حيدر بما كتب انت ، وانه ليس برد بل طلب توضيح على ملاحظة حدت العنوان والمتوقع منه مع نهايته بموافقة ما اقره التجمع من المصالحة، واما الاشارة المزدوجة هي لانك حددت الموقف المشترك على ذلك بل ولخصته بقولك ((الثورة التى يقصدها حيدر بدوى واعرفها بحكم صداقتى مع الجمهوريين وقرارتى المتعمقة للفكرة هى ثورة ثقافية تستهدف وعى الناس)) اما عن تاييد ما جاء من امريكا بالرغم من اني لا الاحقها بخلاف لكننا نرفض ما يفرض على بلدنا ونحن الذين نقرر ذلك ولن ننهزم كالانهازميين لما جاء من الخارج وهناك من له برامج مع الجهات الاجنبية لترعى دعوته داخل بلده سواء كانت سياسية او دينية. اما عن رمي العمال نحن نرمي من هم خلف افعال حتى الان لم نحدد اسماء وان كان بالامكان لكننا ذرنا فعال تصدر من العملاء. اما عن دفاعك عن المرغني فلا اعلق عليه الان لان اشهر من ان اعرف الشعب الذي هتف عدة مرات ضد الرموز التقليدية بل كان ذلك من عصر اسماعيل الازهري واذا لزم ذلك فهو جاهز على الموقع فقط ساجل له رابط للمراجعة. اما الاخ حيدر فقد اشرت الى اننا رقم الخلاف في مسائل فاننا نرجو ان نتفق على الحد الادنى اذا كان المسر كما هو المعلن وانا كان غيره فلكل حادثة حديث واحي فيك المرونة في النقاش
06-25-2005, 08:37 AM
محسن عبدالقادر
محسن عبدالقادر
تاريخ التسجيل: 05-23-2005
مجموع المشاركات: 1778
اعتذر اولا عن الغياب لظروف قاهرة جدا وأتمنى ان أتمكن من المواصلة معكم عبر هذا البوست .
لفت انتباهي حقيقة السجال الدائر ما بين الأخوين العزيزين /عادل -- وحسن عثمان .
استأذنكم جميعا لأبدئ رأيي في هذا الموضوع بسرد بعض الأسئلة على أخي عادل :- من حقك أخي عادل أن تغني ليلاك وأن تمجد الحركة الشعبية كما شئت لأن هذه قناعاتك وعلينا احترامها ، ولكن لزم التنويه للتناقض الواضح في منطلقات الأخ عادل ( وتتمثل هذه التناقضات في أن الأخ عادل يتحدث عن سودان جديد بعيد عن القوي التقليدية - كما يقول - والتقليدية والطائفية عند أخي عادل كانت محصورة في حزب الأمة والأتحادي - الأنصار والختمية- ) فكيف يجمع أخي عادل في ماعون واحد بين منبوذفكرا وحليف استراتيجي في ذات الحين ؟؟؟؟؟ 2/ هل حلال على بلابلك الدوح وحرام على الطير من كل جنس ؟؟؟؟ انت تعيب على الأخ حسن عثمان تهجمه على السيد محمد عثمان الميرغني والحزب الأتحادي الديمقراطي ولا تتورع في ذات الوقت من انتقاد السيد الصادق المهدي وحزب الأمة .. فلا تنه عن خلق وتاتي مثله. 3/ اذكرك أخي بما ذكرته انت بأننا في الزمن الأمريكي ولا تجدي فيه العنتريات وعليه يجب ان تتنبه الي انك اصبحت اقصائيا على شاكلة يا بني أركب معنا ( أقصد الدكتور عبدالرحمن ابراهيم) ....
أخيرا أخي دكتور حيدر كان من المفترض أن اعقب على ما جاء في موضوعك الأخير لكن لظروف سالحق بكم في الأعداد القادمة .. وختاما لك ولكل زوار هذا البوست والمنبر كل الود اخوكم/ محسن
06-26-2005, 07:35 AM
adil amin
adil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 38115
الاخوان الاعزاء محسن والاخ حسن تحية طيبة فقط بكل تواضع راجعو البوست اعلاه المكتوب فيه السودان والطريق الطويل الى المؤتمر الوطنى الدستوري بعقل متفتح وحر وهو طرح او ورقة عمل سموها ماشئتم لتعرفو ما استغلق عليكم...فى فهم اطروحاتنا فى هذا المنبر وليس هناك تناقض... لم اتجاوز الواقع الموضوعى للسودان..والازمة السودانية ازمة اوضاع وليست ازمة اشخاص اذا كنت انادى بالدولة المدنية هذا بالتاكيد ضد المزايدة بالدين او ولاية الفقيه وهذه تتفاوت فيها احزاب السودان القديم الشمالية وهى حزب الامة والحزب الاتحادى الديموقراطى وحزب المؤتمر الشعبى وحزب المؤتمر الوطنى الحاكم.. فى الدولة المدنية الحزب هو اطار سياسى خدمى وليس طائفة منغلقة..ودعوتنا لتطوير احزاب السودان القديم وليس الغاؤها كما تزعم يا اخ محسن ...
معظم منتسبى حزب الامة غير قادرين على تجاوز المنظر(بتشديد الظاء) الاوحد و وغير قادرين على تاكيد استقلاليتهم الفردية والتمييز فى الراى وينقلون فقط وجهة نظر الامام كظاهرة الصوت والصدي وكانها الحقيقة المطلقة وحديث الامام عن امريكاودورها فى المنطقة ابعد ما يكون عن الواقعية السياسية ..انى متاكد تماما انه لازال هناك كثر من ساسة السودان المزمنين يتعاملون بعقلية الستينات مع النظام العالمى الجديد.. هناك تدخل دولى فى السودان هذه حقيقة يجب البناء عليها..اما الصياح والتحدى المدمر للقرارات الشرعية الدولية فمعروف نتيجته سلفا من البوسنا الى افغانستان الى العراق واخيرا لبنان اتفاقية نيفاشا هى خارطة الطريق الامريكية والدولية الموجودة فى السودان ولا يجدى الا البناء عليها وبمرونة كبيرة..واستغرب فى انسان يتحدث عن نظام يجب اسقاطه وليس حزب حاكم(المؤتمر الوطنى) يتوسع كل يوم ويكسب مزيد من الانصار وهو يتحدث عن اسقاطه بادوات السودان القديم!!!..انت حر فى وجهة نظرك يا اخ حسن عثمان ونحن معك فى سباق المسافات الطويلة... ومعذرة للخروج عن اللياقة فى المداخلات الماضية..ارجعو واقراوا المداخلة المعنونة(السودان والطريق الطويل الى المؤتمر الوطنى الدستور اعلاه..لنصل الى ارضية مشتركة اما الاخ حيدر بدوى..فهو يعرف تماما ماذا تعنى الثورة االثقافية ويعرف تماما كتاب(مشكلة جنوب السودان الازمة والحل)..والتى تظهر جليا من صاحب فكرة السودان الجديد والحل الثقافى لمشكلة الجنوب ..لذلك لن نختلف كثيرا فى تعريف بداية ثورة فى السودان
06-26-2005, 10:16 AM
محسن عبدالقادر
محسن عبدالقادر
تاريخ التسجيل: 05-23-2005
مجموع المشاركات: 1778
أشكرك أيها العزيز على أنك قد أكدت بأننا نتبع منظّرا وذلك يؤكد أننا أصحاب منهج ونظريات نتبعها ، ونسأل الله أن يثبتنا على هذا النهج وان لا نتهافت مقبلين أقدام الثقافات الوافدة باستلاب فكري واضح كما نراه الآن !!!! وأراك اخي العزيز عادل مبهورا بأمريكا وما رسمته لكم من قرآن لا تقبلن تغييره إلا إذا أمرتكم هي ،ولا أجد ما أقوله لك أخي عادل غير أن المرء سيحشر مع من احب فكن حذرا ... أما نحن فيكفينا فخرا أننا نتبع فكرا وطني المنبع والمقصد لا تحركه المصالح الذاتية ولكنه يغضب لغضب الشعب فاحذروا غضبته ان غضب ... استغرب أخي عادل لحديثك عن توسع الحزب الحاكم وعن إكتسابه لأنصار جددمن القبائل والأفراد النفعيين ، وسبب استغرابي أنك تأصل للطائفية والتقليدية التي نصبت نفسك معاديا لها ... فأرجو أن تفسر لي هذا الإختلال !!!!! اتفاقية نيفاشا لم ترفضها القوى السياسية بل نادت بتعديلات وإضافات لصالح الوطن والمواطن وحتى تأخذ الإتفاقية إطارا قوميا يضمن لها الحماية والإستمرارية .. أراك تردد كثيرا أخي عادل مصطلح السودان القديم والسودان الجديد بدون توضيح معالم السودانين في وجهة نظرك .. فأرجو التوضيح
وختاما لك ودي
أخوك / محسن
06-27-2005, 01:30 AM
adil amin
adil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 38115
الاخ العزيز محسن تحية طيبة توجد مدرسة تعلمناها من الديموقراطية اليمنية وحكمة الرئيس اليمنى الذكى والمتواضع تسمى هذه المدرسة الواقعية السياسية..والاعتماد عل التفكير الذاتى فى تقييم الامور والتخلص من عقل المفاهيمcoceptional mind الى العقل التحليلىanalytical mind
قلت انت
Quote: استغرب أخي عادل لحديثك عن توسع الحزب الحاكم وعن إكتسابه لأنصار جددمن القبائل والأفراد النفعيين ، وسبب استغرابي أنك تأصل للطائفية والتقليدية التي نصبت نفسك معاديا لها ... فأرجو أن تفسر لي هذا الإختلال !!!!!
هذه حقيقة نشاهدها كل يوم فى التلفزيون ولا اريد ان اعدد لك قوائم الاشخاص والاحزاب التى اعلنت انضمامها الى الحزب الحاكم..ومن المواطنين ايضا..وهذا حق لكل انسان..واذا كنت ديموقراطى حقيقى عليك ان تقبل هذا الامر ولا تسيء لهم..اليوم فى حراك سياسى كبير فى السودان وكل جهة او شحص حر فى اختيار اين يكون وهذه الديموقراطية ..وماذا يقول ايضا..
لازلت لا تريد قراءة الرابط(السودان والطريق الطويل الى المؤتمر الوطنى الدستورى) اما اذا كان الاخوان يبحثون عن ثوابت وطنية فهى موجودة فى الرابط اعلاه..ولازال الصراع السياسى فى السودان شخصى اكثر من انه وطنى
Quote: *الثوابت الوطنية الحقيقية 1-الديموقراطية "التمثيل النسبى"والتعددية الحزبية 2-بناء القوات النظامية على اسس وطنية كم كانت فى السابق 3-استقلال القضاء وحرية الاعلام وحرية امتلاك وسائله المختلفة المرئية والمسموعة والمكتوبة"التلفزيون-الراديو –الصحف" 4-احترام علاقات الجوار العربى والأفريقي واحترام خصوصية العلاقة مع الشقيقة مصر 5-احترام حقوق الإنسان كما نصت عليه المواثيق الدولية **********
06-27-2005, 01:51 AM
Hassan Osman
Hassan Osman
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 1727
الاخوة الكرام، هناك فرق بين وجود واقع امريكي على الخارطة او حتى العامل باكمله وبين ان نرضى به ونعاونه بل نرى البعض هو الذي يروج له ويدعوا الناس لقبوله ,ويتبناه وكانه الحل الذي لا بديل له ونقول ان المواقع الامريكي ابسط ما نفعله ان ننكره ونقول سعيا للاستقلال بقراررنا ونطالب الاخر على الاقل بدلا من تمجيد برامجه نحن نرى ان المسالة ليست فرض امريكي ولكنها برامج صادفت هوى ورغبة عند البعض بل هناك من لم يستطيع طرح فركه الا تحت الحماية الامريكية التي ترى ان ثمت فكر يخدم اغراطها حتى لحرب الدين والعرب، لذا نقول نحن نتمنى ان تكون امريكا صديقا وليس مستعمر وليس وصيا عليا ورغم اي ضغوط دولية ومن اي جهة كانت علينا ان نعلن كسودانيين برامجنا ومصالحنا وخياراتنا ونرفض ما يضرنا حتى اذا وقع علينا يجب ان يقع مرفوضا وليس مطلوبا منا. ما ارى انه لا جدوى من الاطالة في المناقشة فالمواقف بائنة للقراء وهم يؤييدون ما يشاءون كل الامر كانت حكايتنا كالاتي: رأينا عنوان ثورة، فاتينا نطلب الثوريين للفزعة لكن وجدنا عندكم سبق حمير على حكاية اهلنا الحسانية فرجعنا لكن ليس بخفي حنين وانما بنقاط ضعناها على الحرف لتكتمل العبارة وعليها يحدد كل منا الاجابة او المواقف، لكن ما درينا بعد يوم السبق يخلص هل تلحقوا بنا الى الفزعة ، ام تطلبوا النجدة حينما ينقلب عليكم النظام ومن صالحوه. فضلنا نختم بطرافة بدلا من الحدة عسى اله ان يجمع بيننا في كل شئ وما ذلك على الله بعزيز ، وهو الذي جمع بين خالد بن الوليد ورسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ان اقسم ليمثلن بسبعين منهم وقال الله تعالى معشما في ذلك اللقاء المستبعد قال تعالى (( عسى الله ان يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة)) ربنا يجمع شمل اهل السودان
06-27-2005, 07:46 AM
Haydar Badawi Sadig
Haydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271
لماذالا يقوم الجمهورين بطرح فكرة الاستاذ محمود محمد طه (هذا أوالطوفان) بدلا من دعوة السيدين الى تطبيقها؟ فاذا اصبحت التنبؤات الجوية السياسية صادقة بعد مطلع يوليو ولوامطرنا نقطه فى التحول الديمقراطى والحريات فحينها يكون افضل لو جاءت فكرتكم لتتجسد فى اى منظمومة من منظمات المجتمع المدنى هذا اذا اعبرنا انكم لا تميلون الى تكوين حزب سياسي
هذا سؤال هام وموضوعي وأنت تجيب عليه حين تقول: واتمنى ان يكون الساده اعضاء التجمع قد وعوا الدرس جيدا واتوا الى للسودان وهم يحملون فى معيتهم تحول ديمقراطى تنتفى فيه النظرةالحزبية الضيقة بمصالحها وما يتعبها من سلبيات وان تحقق ذالك فختما سنرى حلمك الكبير (بداية الثورة فى السودان) قد اصبح حقيقة
ففي قولك هذا أس رجائي. نعم ألحظ، مثلك، بأن الكثير من قياديات التجمع ربما لم تعي الدرس بعد. كما ألحظ عدم فاعلية التجمع في إدارة شؤونه وتنظيمها، وضعف الرؤية الاستراتيجية والمرحلية لديه. وهو يكاد يكون بلا رسالة ومضامين تعبر عن قضية حقيقية غير التعبير الفضفاض عن الحريات، مما جعله لا يعرف أولوياته. الحلقات المتسلسلة التي أكتبها -موضوع هذا الخيط- تحاول أن تركز على أهمية أن يعيد التجمع انتاج نفسه، بمعنى أن يكون رؤية جديدة، تسهم في حرب الرؤى القائمة الآن، بعد أن بدأنا في تجاوز حرب الدمار والقتل التي فاقمها مشروع الهوس الديني، الذي يلف في أنفاسه الأخيرة.
وعلى الرغم من ضعف التجمع فإنني لا أتجاهل أهمية دوره ومركزية هذا الدور في أي تحول ديمقراطي ذي مضمون حقيقي، لا شكلي. ما يزعجني الآن هو أن التجمع شعغل نفسه بالكراسي ونسبته في السلطة أكثر من أنشغاله بإلغاء المداة اللادستورية التي ضمنت في الدستور عن تحكيما الشريعة في الشمال. وجود هذه المادة تجعل من الدستور ورقة تزيف المعاني الدستورية الرفيعة التي تمخضت من صراع طويل بين قوى التسلط وقوى الخير في الأرض. ورجائي، هو هو رجاءك، الذي تعبر عنه في اقتباسي من قولك إعلاه. رجائي هو أن تدرك كل القوى، لا الجمهوريين فحسب، بأن الدين، في بعده العلمي، هو حافز للتطور نحو قيم الحرية والعدالة والإخاء، التي تتعارض معها الشريعة الإسلامية، التي خدمت الإنسانية أجل خدمة في وقتها. وليس للتجمع، أو لغيره، مناص من فهم الدين وفق فهم الجمهوريين له، حتى تتم ثورة حقيقية في السودان، وفي أنحاء العالم الإسلامي، والعالم بأجمعه -خاصة بعد أصيح الصراع بين الغرب والمسلمين على أشده. أن يقوم الجمهوريين، إو لا يقوموا، بهذا الدور ليس هو القضية الآن. ولكن القضية هي هل لفكرة الأستاذ محمود الأصيلة، والقوية بفحواها، أن تجد من يفهمها وينصت إليها، ولصوت صاحبها، أم سيقض البصر عنها، وسط صجيج التكالب على "السلطة والثروة!"
وههنا أشاركك التحفظ المشروع الذي فيه تقول: هذا الكلام من منطلق ان التجارب الديمقراطية فى السودان جميعها اشعل نيرانها المواطن المغلوب على امره وفى النهاية كانت الاحزاب (اتحادى- امه- جبهه-تقدميون) هى التى تفوز بالحكم وللاسف كان شاغلها الاول بعد اداء اليمين التعويضات والاخر والذى تصب فيه كل حكومات السودان المتعاقبة(شمولية- ديمقراطية) فشلها الاقتصادى من اجل حياة كريمة للمواطن هو فاتورة حرب الجنوب والحمد الله الان مزقت فاتورة الحرب
ولكني أشعر بأنني ربما أكون أكثر تفاؤلاً منك في هذا الصدد، بحكم إطلاعي على تطور الجدل الحر وسط الجمهوريين عن ضرورة النهوض بمشروعهم، وتصاعد وتائر الفهم لهذه الضرورة، وإن كان البعض ما زال يعاني من الجرح الغائر الذي أصابنا بالمؤامرة على حياة الأستاذ محمود من قبل قوى الهوس قاطبة، بما فيها الطرف المتهوس في حزب الأمة بقيادة الصادق المهدي! نعم الصادق المهدي شريك في الجريمة منذ تواطئه فيها يوم حكمت محكمة مهزلة في العام 1968!! ثم إنني أكثر تفاؤلاً لاطلاعي على تصاعد وتائر تعاون بعضنا مع الحركة الشعبية، ومن بعدها الحزب الاتحادي، لتفعيل أدوات التنوير لصالح ثورة فكرية-ثقافية عارمة لا تبقي من جهل ولا تذر!!
تحياتي لك مجدداً، وشكري، على مساهمتك النيرة، فقد كانت من جوامع الكلم!
06-27-2005, 08:19 AM
Haydar Badawi Sadig
Haydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271
مساهماتك فيها ثورية صلبة. وعليها أحييك أبلغ تحية. ولكن، على الرغم مع اتفاقي معك فيها بصورة مجملة، فإن لي في بعض تفاصيلها نظر. وههنا أركز على نقطتين هامتين. أولاً، أن التجمع المعارض، على الرغم من ضعفه، فهو كيان يمكن أن يتقوى وأن يصبح له دور مؤثر للغاية إن هو تبني مضمامين ثورية وتبني أدوات تتناسب مع هذه المضمامين. ثانياً، السيدين محمد عثمان الميرغني والصادق المهدي، على الرغم من دور حزبيهما السالب في الماضي في تهيئة المناخ السياسي لصالح مشروع الهوس الديني -بالتوطوء تارة، وبالمشاركة فيه مباشرة- فإنها يؤثران على قطاعات هامة من جماهير شعبنا المغلوب على أمره. تجازهما ليس فيه من الحكمة شئ. مع ذلك، لا يجب أن نتركهما يبيتان على جنب مريح، بهدف أن نحركهما نحو مشروع التغيير. وفي هذا أكاد أفقد الأمل في أن السيد الصادق سيتغير. ولكنني لم أفقد الأمل في السيد محمد عثمان الميرغني. وهذا ببساطة لأن يديه ليست ملطختان بدماءا لأبرياء من بني السودان، بحكم أنه لم يشارك في السلطة من قبل بأي منصب تنفيذي. ويأتي حسن ظني به لأبعد من ذلك، مما لا يسمح المجال بالتفصيل به ههنا. وقد قلت بعض ما أريد في هذا الباب في سلسلة المقالات، فلتراجعه في موضعه.
أما بخصوص الولايات المتحدة، فإنه ينطبق عليه في مستوى علاقاتنا بها، ما ينطبق على تعاملنا مع الحزبين الكبيرين في بلادنا. فإن علاقاتنا الخارجية يجب أن تجعل الولايات المتحدة كمحور هام في مستقبل تطور مشروعنا الثوري، وفي هذا لا يجب أن نغفل بأن المشروع الأمريكي نفسه كان مشروعاً ثورية ضد تكلس التجربة الحضارية الأوربية. إذا تناولنا هذا الأمر بحس تاريخي، ربما نفهم بأن أمريكا ليست كياناً واحدا، وإنما هي كيانات متعددة أرتضت لنفسهاالتعايش السلمي بعد دماء كثيرة أهرقت في حروبها ضد بريطانيا التي استعمرتها وفي حربها الأهلية. هذا المخاض نتجت عنها قوى متصارعة ثمثل بعضها أفضل ما في التجربة الإنسانية ويمثل بعضها أسوأ ما فيها. ولقوة أمريكا السياسية والعسكرية الضاربة فإننا، عملياً، لا نملك فكاكاً من أن نعامل معها كواقع دون الاستسلام للقوى الإمبريالية -والمصالح الرأسمالية فيها. ودون أن نشح بوجوههنا عن تجربتها البديعة في خلق صيغة للوحدة، والاحتفاء بالتنوع.
هذه الرؤية التاريخية ستفرز حالة من العلاقات مع أمريكا تضمن رؤيتك في الاعتراض على أسوأ مافيها، ولكنها، في نفس الآن، تتفاعل مع أفضل ما فيها من قوى المجتمع المدني المؤثر فيها، والذي يتفاعل مع حقوق الشعوب المستضعفة أيما تفاعل. وهناك الكثير مما يمكن أن يقال في هذا الباب. ولكني أكتفي بما أوردته ههنا.
وقبل أن أختم أرجوك أن تقرأ ردي على الأخ بلدي يا حبوب بعاليه، فإن فيه مناقشة لبعض النقاط التي تصب في نفس خانة الرد على تعليقاتك القيمة.
وتقبل عاطر تحياتي، وشكري على إثرائك للحوار!
06-27-2005, 08:26 AM
Haydar Badawi Sadig
Haydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271
الاخوان الاعزاء تحية طيبة طلبتم مشروع حد ادنى لمرحلة ما بعد النظام الشمولى والموت السريرى لما يعرف بثورة الانقاذ..وضعنا لكم مداخل طولية وفىنقاط وارقام(الطريق الطويل للمؤتمر القومى الدستورى)..ولكن للاسف لازال من يرى ان رأيه مطلق............الروليت الامريكي................
06-28-2005, 11:30 AM
Haydar Badawi Sadig
Haydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271
الاخ العزيز حيدربدوى تحية طيبة قبل ان نتحدث عن (الشريعة )البقت ذى تلفون عادل امام فى شاهد ما شافش حاجة ...الكل يتحدث عنها وهى غير موجودة ولم تكن يوما موجودة اما قوانين سبتمبر 1983 فهى صدرت باوامر جمهورية مؤقتة للرئيس السابق نميرى وهذا يعنى انها ليست دستورية وحتى اذا كانت دستورية يجب ان تكون ماتت مع موت الدستور وهذا مصطلح ف فقه الدساتير والذى من احد اسبابه زوال النظام بثورة شعبية او انقلاب .. طبعا اضحت(الشريعة) مازق الاسلاميين عبر العالم وليس السودان فقط..لانها قائمة على الوصاية بينما دستور النظام العالمى الجديد الذىستفرضه القوى العظمىقائم على الحرية الفردية وفقا للاعلان العالمى لحقوق الانسان.. وقائم ايضا على المواطنة وهذا من اصل اصول الدين وتحل شفرته فقط الفكرة الجمهورية ..لذلك نوهتك لاهمية الفكرة الجمهورية فىاجهزة الاعلام المحليةوالدولية هذه الايام..بالامس فقط فرغت قراءة ديباجة الدستور هذا السفر المعجزة الذى يجب ان تطبعوه عالميا..اكراما لروح الراحل الاستاذ محمود
اما الاخوان اللذين لا يحسنون قراءة النظام العالمى الجديد..من الارشيف 2004 نهديهم هذه المساهمة وهى خارجية لان الحديث عن الداخل ملخص فى المداخلة(الطريق الطويل الى المؤتمر الوطنى الدستورى)..و ونهايةالداروينية السياسية فى السودان
Quote: ان الحديث عن الامم التى ما اتحدت يوما ذو شجون..يمكننا ان نعدد جرائمها هنا ولكن وفقا لتحليل علمى موضوعي ..نبدا بالدول دائمة العضوية الى تقف فى الخط المعادى للسياسة الامريكية/البريطانية فى نشر الحرية فى العالم..الساحرات الثلاث فرنسا وروسيا والصين 1- تتحمل الامم المتحدة ماساة غياب الدولة فى الصومال كماان ممارسات جنودها من القوت متعددة الجنسيات ضد الصوماليين موثقة ومعروفة وغاية فى الابتزال 2- التغاضى عن التطهير العراقى الذى تم فى بورندى ورواندا وموت 800 الف شخص ..وهذا يقع تحت مسؤلية فرنسا وكل التداعيات فى الدول الافريقية الفرانكفونية تتحمل مسؤليتها فرنسا 3- ايضا وقفت القوات المتعددة الجنسيات موقف المتفرج حيال المجازر العرقية فى البوسنا وكسوفو وهناك صور للجنود اصحاب القبعات الزرقاء وهم يقفون ويضحكون فى مجازر وانتهاك اعراض المسلمين فى هذه المناطق ولولا تدخل امريكا(اتفاقية دايتون) وقمع الصرب لما بقى مسلم على قيد الحياة فى هذا الاقليم 4- عملت روسيا وفرنسا والعديد من الدول التى كانت تجمعها علاقات غير سوية مع نظام صدام وصفقات مشبوهة عن غض الطرف عن المجازر اليوميةالتى يرتكبها هذا النظام فى حق شعبه عبر ( النهب مقابل الغذاء )هى ورقة رابحة لدى الامريكيين سيشهروها فى حينها 5- الصين التى اصبحت راسمالية اكثر من امريكا نفسها ...تجمعها صفقات ومصالح مع الانظمة الفاشية فى العراق وفى السودان فى حقل النفط وغيره..لذلك تغض الطرف عن عدم شرعية هذه الانظمة وانتهاكها المفضوح لحقوق مواطنيها ..والصين ليس افضل منهم حالا فى انتهاكاتها المستمرة للمسلمين فى المقاطعات الصينية المسلمة .6- اما روسيا فقط يكفيها عار ملف اقليم الشيشان ومدينة غروزنى التى اصبحت مدينة اشباح هذا من شان الدول التى تشكل مجلس الامن فى الامم التى ما تحدت يوما وتسعى بقل قوة فى افشال ايي تغيير يكون فى مصلحة الشعوب وهى بعملها المشين هذا لا تشبه الا موقف ((امراة لوط)) المذكور فى القران 7-امابقية الدول المسماة بالاسلامية والممتدة من المحيط الى المحيط..فهى احقر من ان تكون دول.فهى انظمة الطاووس. حتى وملفها فى حقوق الانسان اسود من الفحم وهى انظمة فاسدة وفاشلة وفاشية ولا تعبر عن ارادة شعبية حقيقية وتركض خلف الساحرات الثلاث لانقاذ ماء وجهها وهى تعوى عبر طابورها الخامس والسادس من القوميين المقبورين والاسلاميين اللذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا من فضائية الجزيرة ،لتحويل الكراهية نحو عدو خارجى(امريكا واسرائيل) وتترك العدو الداخلى القهر والاستبداد والجهل والتخلف والمرض .. واضحت انطمة الطاووس بين سندان الشعوب التى تغلى ومطرقة العصا الامريكية(رامسفيلد) والجذرة احيانا(كولن باول) 8-تكاملت هذه المهازل فى الامم المتحدة لتجعل من السودان وباكستان دولتين عضوتين فى لجنة حقوق الانسان فى الامم التى ما اتحدت يوما..وتبجج المندوب السودانى الذى يعبر فقط عن النظام الحاكم فى السودان فى المقارنة بما يحدث فى دارفور من نظام غير شرعى يشرد ويقمع شعبه ويتركه نهب للموت مسغبةاو قتلا عبر التطهير العرقى وبين امريكا نظام شرعى دستورى و التى تحترم شعبها حتى ولو كانو ضدها مثل جون ووكر الامريكى الذى انضم لطالبان ولم يمضو بها الى جوانت ناموا ..وقمع من تراهم اعداء للحرية فى العراق ولشعب العراقى من فلول البعث وتنظيم القاعدة 7- ختاما الامم المتحدة منظومة تجاوزها العصر ولم تعد مجدية فى النظام العالمى الجديد..ونحن ندعوا من هذا المنبر الى نوع جديد من الامم....الامم الحرة وذلك بانضمام اليابان وجنوب افريقيا وايطاليا الى الدول دائمة العضوية...وطرد كل الدول التى ليس بها نظام ديموقراطى يحتكم الى الشعب وحده كمصدر للسلطات..من عضوية الامم الحرة الجديدة ********** مدن يضربها الزلزال واخرى بالطاعون تموت والطاووس بلا خجل يظهر عورته للناس
06-29-2005, 08:58 AM
Haydar Badawi Sadig
Haydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271
الشكر للأخ عادل على المساهمة الفاعلة في تفعيل النقاش في موضوع هذا الخيط. وقد لفت اهتمامي وعيك المتقدم يا عادل حين تقول: قبل ان نتحدث عن (الشريعة )البقت ذى تلفون عادل امام فى شاهد ما شافش حاجة ...الكل يتحدث عنها وهى غير موجودة ولم تكن يوما موجودة اما قوانين سبتمبر 1983 فهى صدرت باوامر جمهورية مؤقتة للرئيس السابق نميرى وهذا يعنى انها ليست دستورية وحتى اذا كانت دستورية يجب ان تكون ماتت مع موت الدستور وهذا مصطلح ف فقه الدساتير والذى من احد اسبابه زوال النظام بثورة شعبية او انقلاب .. طبعا اضحت(الشريعة) مازق الاسلاميين عبر العالم وليس السودان فقط..لانها قائمة على الوصاية بينما دستور النظام العالمى الجديد الذىستفرضه القوى العظمىقائم على الحرية الفردية وفقا للاعلان العالمى لحقوق الانسان.. وقائم ايضا على المواطنة وهذا من اصل اصول الدين وتحل شفرته فقط الفكرة الجمهورية ..لذلك نوهتك لاهمية الفكرة الجمهورية فىاجهزة الاعلام المحليةوالدولية هذه الايام..بالامس فقط فرغت قراءة ديباجة الدستور هذا السفر المعجزة الذى يجب ان تطبعوه عالميا..اكراما لروح الراحل الاستاذ محمود
ولمن يريد الاستزادة من المراجع التي ذكرتها فإنني أحيل القارئ إلى موقعنا:
الاخ العزيز محسن..والاخوان الذين يسالون عن الفرق بين السودان الجديد والسودان القديم طبعا من اهم ملامح السودان القديم غياب الدولة المدنية وثقافة المجتمع المدني والدليل المادى حروب داحس والغبراء فى كردفان ودار فور معقل حزب الامة.. والعلاج ادناه
Quote: العقد الاجتماعي
1. الحرية والديمقراطية ... هي فطرة الله التي فطر الناس عليها ...انتهى عصر الأنظمة الشمولية والوصاية على الشعوب أي اعتداء عليها أو احتكارها لا يعتبر مجرد اعتداء علي حق من حقوق الإنسان والمجتمع وحسب بال انه تحدى لارادة الله(فذكر إنما أنت مذكر* لست عليهم بمسيطر) 2. لا بد من خلق وحدة وانسجام بين النظرية والتطبيق عند قيادات الأحزاب السياسية حتى لا توجد حالة مزمنة من الازدواج في ظل التناقض القائم بين النظريات والتطبيق العملي في الممارسة السياسية في السودان 3. الابتعاد عن استخدام الأساليب التكتيكية ذات الطموحات الذاتية والنرجسية والعمل على استخدام الأسلوب العلمي و الموضوعي الذي يخدم المصالح العليا للمجتمع وتعمل على إيجاد عناصر فعالة قبل المطالبة بتعميمهاعلى الوقع لابدان تتمثل في ممارسة القيادات والزعامات الحزبية لتشكل قدوة حسنة ومثلا للقاعدة الشعبية التى يمثلونها 4. تامين كل المعطيات الخلاقة والايجابية لترسيخ وعى وحدوى ديموقراطي على قدم المساواة واتاحة كافة وسائل التعبير لجميع اهل السودان دون استثناء 5. رعاية واشاعة الثقافة الوطنية على نطاق واسع لدحض القيم الهدامة الوافدة والمو######## فى المجتمع،سواء كانت ايدولجيات وافدة متيبسة او اطر طائفية مترهلة 6. الاهتمام بكل جوانب التراث الوطنى بالذات ما يتعلق بالجوانب الايجابية فيه ليشكل منطلقا ودافعا للاجيال الحالية والقادمة بروح ديموقراطية عبر الفهم الموضوعى والمعاصر للتراث،حيث ان التاريخ كتب فى الماضى بصورة عدائية ليخدم فئة معينة،هذا العمل الجديد لفهم التاريخ والتراث يستهدف خلق الإبداع لدى الشعب ولخدمة التطور والازدهار المنشود اضافة لكونه يعطى الديقراطيةالسودانية وجها مشرقا يثرى التجربة السودانية حتى تكون جديرة بالتعميم على المستوى العربي والأفريقي خاصة ان السودان من أوائل الدول فى العالم الثالث التى عرفت الديموقراطية 7. إيجاد قاعدة علمية واسعة تسهم فى صنع اطار عام ومنهج يستوعب معطيات التكنلوجية المعاصرة فى مجال الاتصالات والمعلومات بالذات وذلك لخدمة التنمية والتى هي مطلب الإنسان البسيط وسمة العصر 8. العمل علي دحض كافة الممارسات والاتجاهات الفكرية ذات النزعة الضيقة والمبتذلة التي تحط من مقومات المجتمع ومن الديمقراطية والوحدة ،ووضعها تحت المجهرقبل تطبيقهابصورة مشوهة ويدفع ثمنها الشعب 9. خلق مناخ نقى لللتفاعل الديموقراطي من خلال القبول بالأخر واعتماد اكثر من راى للوصول إلى الحقيقة والصواب 10-السلطة تكليف وليس تشريف وهى مسؤولية جسيمة تمتد بين دارين بين الدنيا والآخرة من أولويات الحاكم العادل التنمية والعدالة والسلام والأحزاب اطر سياسية ذات برنامج محددة وهى وسيلة وليست غاية ويجب ان تكون معبرة عن كل الشعب وليس مبنية على أسس دينية او جهوية او عرقية 11-التعريف العلمي للهوية السودانية: أ- هو كل إنسان ولد داخل الحدود الجغرافية المعرفة بالسودان أو ولد أبيه أو جده في السودان أيضا، يحوز الجنسية السودانية بالميلاد ب- كل إنسان أقام خمس سنوات في السودان يحوز على البطاقة البيضاء* ): وهى أيضا تعنى الجنسية السودانية البطاقة البيضاء_THE WHITE CARD (هي حق المواطنة التي تكفل له كل حقوقه المدنية أسوة بالسوداني صاحب الجنسية السودانية بالميلاد *****
ويعزى السبب ايضا لغياب الديموقراطية ورحيلها المبكر طبيعة احزاب السودان القديم والنقد ادناه مراة حقيقية ليرو انفسهم فيها
Quote: نقد أحزاب السودان القديم
1-غياب الديموقراطية داخل الأحزاب نفسها أدى إلى زوالها من السودان 2- كثرة الأحزاب السياسية وضيق أطرها السيا سية يدل على تدنى الوعي في مفهوم الحزب ومفهوم الديموقراطية نفسها 3- غياب البرنامج الشامل وانعدام المؤسسية في الأحزاب التقليدية ذات القاعدة الجماهيرية العريضة ادى إلى تعطيل كافة مشاريع التنمية وانعدام أي تغيير كمي أو نوعى وجعل القوى السودانية المستنيرة تنفض من حولها وسعت في البحث عن أطر جديدة، مثال لذلك الحزب الوطني الاتحادي 4-الأحزاب ذات الايدولجيات الوافدة"0اممية-قومية-أصولية" التي تفتقر للقاعدة الجماهيرية العريضة لجات الى الانقلابات العسكرية وأدت الى إهلاك الحرث والنسل وتشريد الكفاءات السودانية الجيدة 5- الاحزاب الأفريقية التي يشكلها إخواننا من أبناء الجنوب ومناطق جبال النوبة ليس لها برنامج أو أفكار محددة أو بعد شعبي بل تكرس للنزاع القبلي والمناطقى في جنوب وغرب السودان
وحتى نتجاوز السودان القديم لابد ان تكون الاحزاب فى هذا المستوى
Quote: الاحزاب السودانية الحقيقية 1- نحن في السودان في حاجة الي أحزاب سياسية سودانية يتشرف كل السودانيين بالانتماء إليها أحزاب وطنية تولد من تراب الوطن ومن القواعد وتمثل إرادة الشعب وليس أحزاب من صنع الاستعمار القديم والحديث تزيف الواقع وتفسد المعنى والمضمون وتثير الفتن العرقية والجهورية 2-نريد أحزاب وطنية تكون قاعدتها من ملايين الأعضاء وتصعد إلى سدة الحكم عبر صناديق الاقتراع والانتخاب وليس عبر الانقلابات العسكرية 3-نريد أحزابا تؤمن بالرأي والرأي الأخر عبر وسائل الإعلام المعروفة وتحترم وعى الشعب أحزابا تفهم أن مفاهيم الخمسينات والستينات والسبعينات لم تعد تصلح الآن في عصر شهد ثورة الاتصالات أضحى العالم قرية صغيرة تتمتع بشفافية عالية حيال الإنسان وحقوقه ومتطلباته وتوفير سبل الحياة الكريمة الآمنة المتمثلة فىالتنمية والسلام العادل والدائم 4-نريد تجديديا فى اطر وهياكل الكيانات السياسية* حتى تصبح أحزاب حقيقية وانتخابات حرة نزيهة فى كل حزب ابتداءا من اصغر خلية حتى نهاية السلم الهرمي للحزب وفقا للثوابت الوطنية المعروفة* 5- نريد التجديد والتصعيد لدماء شابة جديدة كل دورة انتخابية جديدة سواء كان فى المجالس النيابية أو النقابية ولا نريد تلميع شخصيات بعينها تحت مسمى القيادة التاريخية فان ذلك يقتل فى الطموح القواعد ويقوض الحزب نفسه 6- لا يجب انتخاب شخص اكثر من دورة انتخابية واحدة والا سنجد أنفسنا قد شخنا وشاخت معنا أحزابنا وقادتها الدكتاتوريون أتصبحنا خارج الطابور 7- بدون هذه المعايير لن ينصلح حالنا ولا يحق لنا إن نتكلم باسم الشعب وندعى تمثيله ونحن نختزل احزابنا فى زعماؤها القدامى وعدائهم غير المؤسس لبعضهم البعض الذى دفع ثمنه الشعب السوداني عبر الاربعين سنة الماضية
06-30-2005, 01:58 PM
Haydar Badawi Sadig
Haydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271
هل سيهيئ التجمع نفسه للقيام بواجبه الوطني في حماية المواطنين من سوءات العنصرية والهوس؟ إن أهل الهوس هم الذين قتلوا أهل سوبا-الأراضي لانتزاع تلك الأراضي وتوظيفها لمصالح أهل االحظوة منهم. هذا فيما ترويه الأخبار المتواترة عن أسباب بدايات تلك المواجهة الدامية التي راح ضحيتها العشرات من أبناء شعبنا. وعلى القوى الوطنية المدنية في الخرطوم أن تشرع في التحقيق في هذا الأمر الخطير بجهودها الذاتية وألا تنتظر من الحكومة القيام بتحقيق نزيه. فقد جربنا أهل الهوس عشرات المرات فلم "يحققوا" في جرائم ترتكبها الدولة باسم الدين. والآن باسم تنظيم العاصمة والترحيل المنظم وبسط الأمن "الشامل!" تفوح ورائحة العنصرية الكريهة من آباط مرتكبيها.
أهل الهوس لم يحققوا في جريمة بمثل هذا الحجم بنزاهة على الإطلاق. وهم ليسوا من النزاهة في شئ، ولم نسمع أنهم عاقبوا متهوساً واحداً لارتكابه جرماً بهذا الحجم. هذا، على الرغم من أن مرتكبي مثل هذا الجرم كثر في صفوف المتهوسين. إن لم ينهزم مشروع الهوس.، فستنهزم جميع قوى الخير في السودان، وهذا ما لن يكون! أهل الهوس لديهم من "السلطة والثروة" ما قد ييسر لهم بناء عشرات الأجهزة الأمنية والعسكرية، الخفية والمعلنة، التي ستبث الذعر في نفوس السودانيين إن تهدد مشروعها بأكثر مما تهدد. أهل الهوس يظنون أنهم قد دبروا أمرهم بليل، وأنهم "أعدوا" ما استطاعوا لنا من قوة ومن رباط خيل! أهل الهوس لا يريدون لإسلام السيد الحسن "أب-جلابية" أن يسود، لانه يهدد مصالحهم! أهل الهوس يعدون أمرهم بليل لخيانة الشعب السوداني مرة أخرى، كما خانوا أبيهم المخذول، الدكتور حسن الترابي، فهم أهل خيانة وخسة، وخبث؟
وقد آن لخبث الهوس أن يجتث من أرض السودان الطاهرة، طهر دماء من ضمخوها بدمائهم من أهل الجنوب الحبيب، والمخدوعين المضللين من أبناءنا البواسل، الذين أرسهلم الترابي إرسالاً ليموتوا ميتة جاهلية، ثم ليأتي هو فيذوق بعضاً مما أذاقه للناس. نسأل الله أن يقيل عثرته، فإنا لا نشمت في عدو بمثل ما شمت علينا أعداؤنا يوم قتلوا أبينا الأستاذ محمود محمد طه.
أما أهل الحركة الشعبية فإنهم يدخلون أتوناً لا قبل لهم بها. فهم غير جاهزين تنظيمياً، ولا مالياً، ولا عسكرياً، ولا أمنياً، مثل غريمهم التاريخي وحليفهم المرحلي المخادع الراهن. الحركة الشعبية لا تستطيع بمفردها مواجهة مشروع الهوس الديني، لأن هذا المشروع تمدد في بعض العقول والقلوب فأفسدها. ولا يصح إصلاح هذا الفساد بغير ثورة فكرية وثقافية شاملة لا تملك الحركة الشعبية بمفردها أدواتها.
فهل يستطيع التجمع المعارض مواجهة كل التحديات التي يتطلبها التصدي بالفكر الحر لمشروع الهوس الديني؟ وهل يعني حديث الأستاذ الفاضل فاروق أبو عيسى عن الصمود في وجه دولة الهوس بأننا ربما نكون قد بدأنا الخطوة الأولى في طريق المواجهة الديمقراطية، الفكرية-الثقافية، الشاملة لمشروع الهوس؟ أم أنه يعني بأن أهل التجمع لا يهمهم غير كراسي السلطة، كما دللت على ذلك مواقفه السابقة –حين جعل من نصيبه في "السلطة والثروة" أمراً أساسياً؟ ألا ينبغي أن يتوجه التجمع المعارض إلى وجهة مقاومة تزييف الدستور في مواده الأساسية التي تصادر حق الحياة وحق الحرية، متى رأت السلطة أن توظفها لذلك؟ ماذا سيمنع السلطة في شمال السودان أن تطبق ما تظنه حداً للردة ضد معارضيها السياسيين؟ ألم توظف تلك السلطة أجهزة الدولة ومساجد وزارة الشؤون الدينية لمحاكمة محمد طه محمد أحمد، الإبن العاق لأهل الهوس لإسكاته؟ هل يتورع من يفعل ذلك بالأقربين من أن يفعل أسوأ منه مع الأبعدين؟ وهل تستطيع الحركة الشعبية أن تقف في وجه تطبيق ما يمرره المهوسون في السلطة على أنه أمر شرعي بموجب المادة التي تقول زيفاً أن أهل الشمال تحكمهم الشريعة الإسلامية؟
الوضع السياسي الحاضر فيه تعقيدات كبيرة، على الرغم من بشائر التحول الديمقراطي. ولن يكفينا شرور هذه التعقيدات إلا العمل الفكري والثقافي الخلاق، والمواقف السياسية المهدية بأنبل الأخلاق. أما وقد بدأ التجمع الوطني الديمقراطي في طريق غير الطريق الذي سلكه من قبل، فإننا نرجو أن يتواصل هذا الأمر إلى غايته. فإذا كانت غايته هي تخليص عقول السودانيين وقلوبهم من سلطان الهوس الفتاك، فإني لعلى يقين بأن السودان سينهض نهضة تطبق آيات الأفاق!
ولنبدأ بمواجهة السلطة الراهنة. فإنه بوجود حليفنا التاريخي، الحركة الشعبية، في ركابها، وبضغطنا نحن من خارجها، سنصل إلى غاياتنا بحول الله. ولتكن البداية بالتركيز على المادة السامة في الدستور المزيف التي تصادر الحقوق الاساسية للمواطنين! ولتكن البداية في أن نمنع زج ديننا الحنيف في تكييفات دستورية مزيفة لم توضع إلا لتسخير السلطة في البلاد وثروة البلاد لخدمة مصالح فئة قليلة مارقة عن أصول ديننا الحنيف!! هذه الفئة المارقة عن بنل السودانيين لم تتعفف من أن تبيع نفسها لقوى "الاستكبار!" ولأجهزة مخابراته!!
هذه هي حقيقة التحديات التي تواجهنا، فهلا إرتفعنا لمستواها؟ وهلا تقدم التجمع الوطني المعارض في التصدي لها؟ أم أنه سيكون، مثل أهل الهوس، لاهم له إلا نصيبه من "السلطة والثروة!!؟؟"
هذه كلها أسئلة بمقدور التجمع أن يجيب عليها باقتدار إذا اختار طريق المواجهة لمشروع الهوس الذي يحاول أهله أن يعيدوا انتاجه في هيئة جديدة.
07-01-2005, 08:37 AM
adil amin
adil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 38115
الاخ العزيز حيدر بدوى تحية طيبة طبعا لازلنا فى سباق المسافات الطويلة..وكلامك عن الحركة الشعبية صحيح مائة فى المائة انهم يعرفون تماما ماذا يفعلون..سيستلم الدكتور جونق قرنق منصبه وصلاحياته فى الجنوب السودان وفى حقيبته مشاريع حقيقية مدعومة من العرب والعجم وستتاح له فرصة كاملة فى ابراز مواهبه فى الاعمار والتغيير(الثورة الثقافية) فى الجنوب وموجهة تحديات المرحلة ..وتبقي نخبة الشمال بكافة اطيافها..هل تراهن على الوصاية و الخطاب الدينى المترهل الذى تجاوزه الشعب السودانى ويعبر عنه ما يعرف بمنبر السلام العادل واصحابه احفاد الحسين والعباس..ام اصحاب الوعى الجديد ولغة التنمية التى تسود السودان الان..وان غدا لناظره قريب
07-01-2005, 07:03 PM
Haydar Badawi Sadig
Haydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271
تحيات، زاكيات، طيبات. ثم معذرة على التأخير في الرد عليك. أتفهم تقديرك للسيد الصادق المهدي لكونكم كأنصار تعتبرونه إماماً، ورئيساً للحزب. ولكن مما يليني فإنه يهمني كشخصية عامة جربت في حكم السودان وفشلت فشلاً ذريعاً في فترتيه التي تيسرت له فيها فرص عديدة لكي يحدث تغييراً جوهرياً. وقد تكررت حجة أن فترات الديمقراطية كانت قصيرة، وأن العساكر كانوا يفسدونها بالاستيلاء على السلطة ولهذا فإن السيد الصادق لم تكن بيده حيلة. وهذه حجة داحضة، وذلك لأن جل فترات الحكم التي تيسرت للصادق المهدي، وغيره من المدنيين، لم تكن في حقيقة أمرها غير ديكتاتوريات مدنية تأتي بآلية الانتخابات. وبهذا فقد كانت فاسدة بمثل فساد الحكم العسكري مع فوراق في درجة القهر.
أزعم بأنك توافقني بأن روح الديقراطية ليست في آلياتها -كالانتخابات مثلاً أو الحملات السياسية. بل روحها في دورها في ترسيخ الحريات العامة الأساسية وفي تفجير الطاقات الخلاقة الكامنة لدى الشعوب. ولا يكون ذلك إلا باحترام كرامة الإنسان وتأمين حقوقه الدستورية.
وفق هذا المعيار فإن كل عهود الحكم الوطني في السودان لم تكن ديمقراطية. وبخصوص الصادق المهدي، دعني أعدد لك الآتي على سبيل المثال لا الحصر:
• تم تزوير للديمقراطية حين أفرغت دائرة انتخابية للصادق المهدي، وهو لم يكن بعد في السن القانونية لدخول الجمعية التأسيسية -كان في التاسعة والعشرين والسن القانونية كانت الثلاثين من العمر. وماذاك إلا لكون الصادق كان دوماً، وما زال، متعجلاً للسلطة التي يحسب أنه مهيأ لها بطاقات قيادية ملهمة! وما أن تحقق له الفوز "بالإشارة" حتى نال ما تعجل له وهو كرسي رئاسة الوزراء. • حين أصبح الصادق المهدي رئيساً للوزراء، ولحداثة سنه وقلة خبرته لم يدر ماذا يفعل بالسلطة، ولم نعرف له انجازاً وطنياً واحداً يمكن أن يحسب له لا في التنمية الاقتصادية، ولا في التعليم، ولا في الصحة، بل ولا في تطوير آليات العمل السياسي نفسه. • أصبح الصادق المهدي رئيساً للوزراء بالتآمر على محمد أحمد محجوب، السياسي المحنك، الذي لم نر منه هو الآخر انجازاً سياسياً أو تنموياً يذكر - مما يدل على أن حزب الأمة بجملته لم يقدم للسودان أي انجاز سياسي أو تنموي يذكر منذ الاستقلال. ولم يكن بمقدور الصادق المهدي أن يفوز في الانتخابات ولا أن يصبح رئيساً للوزراء لولا أنه استغل الانصار من أهلنا الطيبين بتسخير إسمه لتضليلهم، وهو الذي ظل يعدهم في الحملات الانتخابية بتطوير مناطقهم ولما يزل يحنث في وعوده! • الأدهي من ذلك فإن الصادق تحالف مع نسيبه حسن الترابي في التآمر على الحزب الشيوعي وإخراجه من الجمعية التأسيسية، ثم لم يرعو عن أن يقول بأن حكم المحمة العليا -التي نقضت قرار الجميعية التأسيسة- حكم تقريري غير ملزم. وهذا يؤكد بأنه كان مع المتآمرين من جبهة الميثاق "الإسلامي!" وقد كان في وصف حكم المحكمة العليا بأنه حكم تقريري أكبر إهانة للقضاء السوداني وتقويض مهين لحرمة القضاء المستقل. ولا يختلف إثنان بأن القضاء المستقل من أهم مقومات الديمقراطية. وبنسف حرمته فقد قضى الصادق المهدي على دعامة أساسية من دعامات الديمقراطية في فترة حكمه الأولى. ولم يعترف الصادق حتى الآن بخطأه الفادح ذاك، ولم يعتذر عن ذلك لا للشيوعيين ولا للشعب السوداني، ولا لأعضاء حزبه الذين أحرجهم تعديه على الحريات، وهو رئيس للوزراء! • لم يكتف السيد الصادق المهدي وحسن الترابي بذلك فبعد زهاء ثلاث سنوات (في العام 196 دفع المتهوسون والطائفيون –بايعاز من زعمائهم في حزب الأمة وجبهة الميثاق- ببعض السلفيين إلى تقديم الأستاذ محمود محمد طه للمحاكمة بتهمة الردة. وقد كان تأييد الصادق المهدي لهذه المحاكمة مبطناًً في تصريحاته التي لم ترد فيها بخصوص تلك المحكمة المهزلة - حتى كتابة هذه الحروف- أي إدانة واضحة لها. وقد حدث كل ذلك تحت سمع وبصر السيد الصادق، وهو زعيم لحزب سياسي. ولم يدن السيد الصادق المهدي تلك المحكمة، بل لم يدن قتل الأستاذ محمود على المتهوسين بعد سبعة عشرة عامة من تاريخ مهزلة محمكمة الردة. وربما لا تعلم بأن قضاة نظام مايو الذين حكموا على الأستاذ محمود بالردة بنوا حكمهم على قرار محكمة الردة التي تمت في الستينات على مرأى ومسمع من الصادق المهدي. • ولا يخفى على عاقل تحالف الصادق المهدي مع الجبهة القومية الإسلامية في فترة حكمه الثانية، وحنثه لوعده بأنه سيلغي قوانين سبتمر-التي قال عنها في فترة الدعاية الانتخابية أنها لا تساوي الورق الذي كتبت به! ولا يخفى على عاقل أنه ضيع فرصة تاريخية ليكون صانعاً للسلام بمشاركة غريمه السياسي السيد محمد عثمان الميرغني حين جاء باتفاق سلام مع الحركة الشعبية. ولا يخفى... ولا يخفى.... ولا يخفى... من الإخفاقات تلو الإخفاقات التي تحيط بالصادق المهدي من كل أقطاره في تسكعه السياسي إلا على من لا بصر له بالأمور.
هذا قليل جداً من كثير يدل على أن السيد الصادق ليس ديمقراطياً كما يزعم، وإنما هو طالب سلطة لا تتيسر له إلا بوسيلة تسخير عواطف أهلنا الأنصار الطيبين في سبيل الوصول لها وفق آلية الانتخابات. والانتخابات ليست غاية في ذاتها وإنما هي وسيلة لحماية الحقوق الأساسية. وقد فشل السيد الصادق في الغاية لأنه تغياها بميكافيلية جعلته يتحايل على الوسيلة نفسها ثم يهزم الغاية.
أرجو ألا تكون قد تأذيت مما أقوله ههنا، فإن الهدف منه ليس الإيذاء، وإنما الهدف هو مساعدة عضوية حزب الأمة بمن فيهم الصادق في تلمس الأسباب التي أضعفت حزبهم. وفداحة أخطاء زعيم الحزب تكمن في أن تلك الأخطاء ساهمت في تطويل معاناة الشعب السوداني حتى يومنا هذا. والصادق يتحمل عبئاً تاريخياً كبيراً مما آل إليه حال البلاد اليوم تحت حكم أهل الهوس، لأنه هيأ لهم الأرضية الصالحة لنمو مشروعهم الخبيث. هيأها لهم بالتعاون المباشر وغير المباشر، بل بالتحالف الصريح ضد القوى الجديدة وحملة مشاعل التنوير!
07-02-2005, 10:40 AM
Haydar Badawi Sadig
Haydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271
الأخ الكريم عادل، تقول الصفحة الرئيسية في هذا المنبر أنك آخر المشاركين في هذا الخيط بعد مساهمتي بعاليه. ولكني لم أجد مساهمتك أرجو أن تنزلها في نهاية الخيط حتى تسهل قراءتها، فربما كان هناك أمر فني جعلها تختفي.
07-03-2005, 00:50 AM
adil amin
adil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 38115
الاخ العزيز حيدر بدوي تحية طيبة اعتقد ان هناك عطل فنى حجب المساهمة فهى تتحدث عن مرتكزات الثورة الثقافية الاربعة 1- الرمز الوطنى المتجرد والزاهد 2- البرنامج العلمي الوطنى 3- اجهزة الاعلام القادرة عل توصيل البرنامج 4- الجماهير الواعية بالبرنامج
للاسف يتعاطى السياسة فى السودان وبصورة فوقية فقط مائة شخص منذ الاستقلال 1956..السياسة فقط من غير اوت بتout-putوالشعب الكومبارس والمغيب.. وعندما اعلن الاستاذ محمود برنامجه الثورة الثقافية..كان يقيم فى بيت من الطين فى ام درمان الثورة الحارة الرابعة لا يملكه..وهو مهندس الاراضى وخريج غردون فى زمن كان يمكنه ان يكون ملك العقارات ومن اغنى اغنياء السودان ولكنه اختار غنى النفس والاثراء الفكرى..عندما قلت لك انه اول من دعا الي سودان جديد كان ذلك حقيقة فعندما قال ساوا الناس فى الفقر قبل ان تساووهم فى الغنى كان يعنى التوزيع العادل للسلطة وللثروة ليس عل مستوى القطر بل على مستوى الحزب..وللاسف لازالت احزابنا الكئيبة بقياداتها وبطانتهم يعيشون فى القصور وقواعدهم المغيبة فى معسكرات النازحين داخل وخارج السودان او قري دفنتها الرمال فى الشمال هذا هو المشهد السياسى الحقيقي فى السودان..فى بلد لا يحترم الناس فيه قيمة العلم والتواضع ويسعدهم فقط الكذب المعلب والفهلوة السياسية والجعجعة من غير طحين ولعبة الكراسي الدموية ..ليس كان بالامكان ابدع من ما كان..ولكن منصور خالد ودكتور جون قرنق من حواريين الاستاذ ،سنرى منهم بيان بالعمل بعد التاسع من يوليو فى تطبيق الثورة الثقافية/السودان الجديد فى جنوب السودان وعندها بضدها تتميز الاشياء والحديث ذو شجون
ولازلنا في انتظار فضائية السودان الجديد
07-03-2005, 06:44 PM
Haydar Badawi Sadig
Haydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271
*المرتكزات الأربعة التي ذكرتها هامة للغاية. تتناول هذه المرتكزات سلسلة المقالات المنشورة هنا، وفي منافذأخرى. الزهد والتجرد الوطني من ضرورات التغيير الثوري. ولكن الزهد لا يعني فقط الزهد المادي. فإنك قد تملك المال والسلطة وتكون زاهداً فيهما في نفس الآن. وذلك بألا تجعلهما يسيطران على كيانك وقلبك. ومما تعلمناه من الأستاذ محمود أن الفقير الذي يشتهي كل ضروب الترف المادي لا يوصف بالزاهد. في حين أن الثري الذي يملك المال ولا يملكه المال يكون زاهداً. تقول بذلك سير العظماء في التاريخ الغابر والمعاصر.
نعم، الأستاذ محمود قد ضرب النموذج لذلك في فترات حياتهالخصيبة، فقد قاد السيارة مثلاً، في فترة لم تكن هناك الكثير منها. وعاش حياة ميسورة غير مترفة كمهندس، ولكن لم تتملكه المادة. ثم قرر أن يتساوى مع السودانيين في الفقر إلى أن يتساووا في الغنى، فعاش في بيت الجالوص ولم يقتن جهاز تلفزيون، ولا حتى دش في الحمام، ولا جهاز تكييف، ولا غيرها مما كان قد أصبح مثل الضرورات لدى الجريجيين من جيله. وقدضرب أشخاص مثل شي جيفارا، وغاندي، وأخرون، أمثلة ثورية أخرى تستحق منا الدراسة والاهتمام كتجارب إنسانية خصبة تفاعلت مع شعوبها.
*ولامعدى لنا عن برنامج علمي وطني يتشكل من رؤى ثاقبة، ويستلهم تلك الرؤى من المزاوجة بين أفضل ما في ثقافتنا وأفضل ما انتجه العقل البشري المعاصر في شتى ضروب العلم المادي التجريبي. لن تكون هناك ثورة حقيقيةبدون هذه الرؤية التوفيقية، إذ أن الغرب نفسه الآن ترهل، وبدأ يفقد المبادرة الفاعلة بسبب سيطرة المصالح الخاصة على منافذ الإبداع، وبسبب تمدد العقلية الربحية على حساب العقلية الإبداعية. بوادر العجز في الغرب تقابلها عندنا حيوية في كافة مستويات الحراك السياسي والاجتماعي والاقتصادي. تقليد الغرب لن يسوقنا إلا إلى تهلكة محققة. ولكن بدون الاستلهام من تجارب الغرب، والاستهداء بأفضل ما في قيمنا، بالصورة التي عاشها الأستاذ محمود، فإننا لن نحصد غير السراب، مهما أغتنينا من أموال البترول أو غيرها من أسباب الثراء المادي. أنظر إلى التجربة الخليجية. فإن التحديث فيها لم يقد إلى تنمية تحقق معنى الحياة في بعديها الفكري والشعوري. بل قاد إلى مشكلات معقدة لم تكن موجودة قبل الطفرة المادية. أقول ذلك من تجربة شخصية. فقد عشت في دولة الإمارات العربية، وعملت في عدد من جامعاتها، كما عملت في جامعة قطر. وبحكم احتكاكي بصفوة الخليجيين، فإني أعرف مدى التعاسة التي انتجتها الطفرة المادية. هذا ما نريد أن يتجنبه شعبنا الطيب المهيأ بطبعه ليضع المادة كوسيلة لا كغاية. وعلى هذا يجب أن يرتكز برنامجنا الوطني. وذلك بتبصير الشعب بأهم مقوماته القيمية، وبتفجير طاقاته حتى يطور من قدراته المادية والروحية في اتساق، وبتفضيل الفاضل على المفضول. فإذا وفقنا في هذا فإننا سنقدم للعالم نموذجاً جديداً لم تعرفه التجارب الحضارية من قبلنا، حيث تسافر اليوم التجربة البشرية في لمح البصر بسبب تطور وسائل الاتصال.
وهنا لابد من التذكير بقول الأستاذ محمود محمد طه "لا يهولن أحداً كون السودان جاهلاً خاملاً صغيراً، فإن الله قد حفظ على أهله من اصائل الطبائع ما سيجعلهم نقطة إلتقاء الأرض بأسباب السماء." في تقديري، فإن ثقافتنا مؤهلة لهذا الدور لو تعرفت على المقومات الحضارية الكبرى المكنونة فيها. وقد بدأت بشريات الثورة القادمة تظهر في الأفق السوداني الآن. وقد بشرنا الأستاذ محمود بأن الشعب السوداني سيهب في ثورة أكتوبر الثانية-الثورة المهدية بالفكر والعاطفة معاً- ليقدم للعالم نموذجاً فريداً، بأكثر مما فعل حين في ثورة أكتوبر الأولى حيث أسقط الحكم العسكري بوسائل سلمية. وقد تحدث الأستاذ عن أن ثورة أكتوبر كانت فريدة في عهود الحكم الوطني في العالم قاطبة في تلك الحقبة. فإنه لم تسقط الحكومات العسكرية في العهود الوطنية تلك بعد الاستعمار في العالم من حولنا إلا بالانقلابات العسكرية. خلاصة القول حول نقطتك عن البرنامج الوطني هي أن يكون لدينا برنامج ثوري فكري-ثقافي، واعٍ بالعالم من حولنا، وبمكامن القوة في ثقافتنا الغنية.
*أما عن موضوع أجهزة الإعلام وقدرتها على توصيل البرنامج، فإنني أقرك تماماً على أهميته. وقد ناقشت ذلك في السلسلة بتركيز خاص على ضرورة أن تكون الرسالة الإعلامية واضحة المعالم. وفي تقديري، فإن المضامين و أساليب الخطاب التي بها تشكل الرسالة يأتي في تالياً في قائمة الأولويات بعد تحديدجمهور الرسالة. أما الوسيلة الإعلامية، فإنها على أهميتها لن تعني شيئاً إذا لم تكن هناك مضامين قيمة، وقدرة مهنية عالية على تحديد خطابها وشكلها في رسائل يحيطها الإبداع من كل جانب. مرة أخرى، أنظرإلى التجربة الخليجية فإنها قضت فترة طويلة تترنح رغم أنها تملكت الوسائل والتقنيات العالية، قبل أن تصل إلى وضعها الراهن، وهي بعد بعيدة عن أي مضامين ثورية حقيقية، حيث يغلب عليها الطابع الاستهلاكي الغربي -رغم نطقه بالعربية! والدرس من هذه التجرية هو أننا سنختصر على أنفسنا وقتاً وجهداً ومالاً كثيراً إن كانت رؤانا واضحة، تنتج مضامين إبداعية تعبر عن ثورية ثقافتنا.
*وقد ناقشت عصب الثورة بتناولك للتوعية الجماهيرية. ولأنني مؤمن إيماناً قاطعاً بقدرة جماهير الشعب السوداني على إحداث تغيير نوعي في بنية الوعي لديها -كما دلت تجاربه عبر التاريخ- فإنني أعول عليه كثيراً. ولهذا فإنني كنت سأضع هذه النقطة كنقطة أولى أو ثانية في ترتيب مرتكزات الثورة القادمة.
أشكرك وافر الشكر ، مجدداً، على الاستمرار في إثراء الحوار.
07-04-2005, 00:37 AM
adil amin
adil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 38115
الاخ العزيز حيدر بدوي تحية طيبة كما قلت لك يحدث عبر التاريخ ولان المبدع الحقيقى والمفكر الحقيقى مجبول عل التواضع وحب الاخرين والتجرد..والعزلة احيانا يبقى بعيدا عن الاضواء لتضيء كتبه العالم بعد رحيله منذ قرون ..تجد الرويبضات يملاؤن الساحة ضجيج يحسبه الظمآن ماء حتى اذا جاءه لم يجده شيئا...نجد ان معظم اللذين يحدثون فى الفضائيات هذا الضجيج من المحيط الى المحيط ما هم الا ظاهرة صوتية ليس لها ادنى التزام بالفكر والقول والعمل. وليست لهم مشروع حقيقى او فلاسفة.. فقط يحملون شهادات عليا..مع العلم ايضا ان لمبدعين الحقيقيين يدافعون عن بعضهم البعض ضد التسلط والطغيان كما فعل المعرى فىدفاعه عن المتنبى وكما فعل الفارابى فى دفاعه عن الحلاج وكما فعل د.جون قرنق ود.منصور خالد فى دفاعهما عن الاستاذ بل حتى شيخ اب زيد وادانوا الجريمة علنا .. وكما تجد فى سيرة السلف الصالح تشردهم النبيل من امثال الغزالى وابن عربى وابن رشد وغيرهم..اما فى البلد الذى خبث يتامر ادعياء الفكر وبعضهم يسكت عن الحق كالشيطان الاخرس حتى هذه اللحظة في قضية الاستاذ محمود محمد طه ومع ذلك يروج نفسه ويسوقها ديموقراطياواخلاقيا كأن هذه الديموقراطية لن تنبش فى الماضى..الديموقراطية وعى وسلوك قبل ان تكون اطار زائف من الممارسات وهى كانت كسيحة فى الماضى فى المستويين الاجرائى والاخلاقى ايضا ..وكما قلت اخى الحبيب المستقبل لحياة الفكر والشعور فعلا..ومن لايعرف هذه الحياة للاسف ضاع عليه الكثير من خير الدنيا والاخرة ...وقد قال على بن ابى طالب كرم الله وجهه(اثنان لا يتعلمان مستحى ومتبكر)...واعتقد ان النخبة التىادمنت الفشل لا تتعلم بسبب الخصلة الثانية..لان الاولى غير متوفرة اصلا رغم ان الحياء شعبة من شعب الايمان
ولازلنا فى انتظار فضائية السودان الجديد
07-04-2005, 09:58 AM
Haydar Badawi Sadig
Haydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271
اما فى البلد الذى خبث يتامر ادعياء الفكر وبعضهم يسكت عن الحق كالشيطان الاخرس حتى هذه اللحظة في قضية الاستاذ محمود محمد طه ومع ذلك يروج نفسه ويسوقها ديموقراطياواخلاقيا كأن هذه الديموقراطية لن تنبش فى الماضى.
عزيزي عادل،
بعد قراءة قولك أعلاه، يقز إلى الذهن، بدون أي عناء في التفكير، الدكتور حسن الترابي وصهره السيد الصادق المهدي. فقد ثبت بالدليل العملي، حين تقلدا مناصب السلطة أن الديمقراطية لا تعنيهما إلا عندما يكونان بعيداً عنها. وأخلاقهما في العمل السياسي، ومكرهما، يبدوان أكثر ما يبدوان في مواقفهما المخزية تجاه المحاكمة المهزلة للأستاذ محمو، التي لم يديناها حتى الآن. ولا يستقيم أن يكون أي منهما ديمقراطياً وهو يقر التآمر على حياة شخص لم يفعل غير المناصحة بالحجة الباتعة وبالفكر الرصين؟ مثل من يكون على هذه الأخلاق، إما أن يكون ضالعاً في التآمر في تلك المحاكمة، أو محرضاً عليها؟ وهذا ما سيكشف عنه الحقيق وتكشف عنه الدراسات الفاحصة للتاريخ السوداني المعاصر، الذي يقف فيه استشهاد الأستاذ محمود محمد طه كأبلغ إدانة لمشروع الهوس الديني!
بخصوص الفضائية فإنني أطمئنك بأن هذا الأمر قيد البحث الجاد عند الحركة الشعبية وأصدقاءها على حدٍ سواء، ولن تنتظر طويلاً حتى تراه يتحقق! ولولا أن هناك أوليات عاجلة لسمعت عن ذلك الكثير. وستمسع الكثير، بإذن الله!
الاخ العزيز حيدر بدوى تحية طيبة طالما ان الثورة الثقافية هى مشروع التغيير فى السودان..اذا الفضائية ضرورة وليس ترف ويمكنك متابعة فضائية الفيحاء العراقية او الاتصال بهم لتعرف كيف تمكنو من اعادة صياغة العراق وامتصو كثير من تشويش الابواق العربية الذى كلف الكثير
ونواصل معك فى امر الثورة الثقافية بعرض مقتطف من كتاب الانسان والفته من وحى الفكرة الجمهورية وتجده كاملا فى الرابط ادنه نجد أن قيمة الاشتراكية في الصين وقيمة الديمقراطية في اليابان وجدتا أرضية صلبة من التربية الروحية العميقة لهذه الشعوب ، حيث يعتنق معظمها الديانة البوذية والكنفوشية وهي أقرب للتصوف الإسلامي وبها منهج تربوي جبار يجعل الإنسان دائماً ميال للزهد ومحاسبة النفس ولنأخذ عينة صغير من تعاليم كنفوشيوس كمثال "ضع الألفاظ موضعها ، فحين لا تضع الألفاظ موضعها تضطرب الأذهان وتفسد المعاملات ، حين تفسد المعاملات لا تدرس الموسيقى وتؤدى الشعائر الدينية وحين لا تدرس الموسيقى وتؤدى الشعائر الدينية تفسد النسبة بين العقوبة والأثم ولا يدري الإنسان على أي قدميه يرقص ولا ماذا يعمل بأصابعة العشر" (2) … هكذا يظهر الأثر الواضح للتربية في نجاح أفكار وبرنامج هاتين الدولتين .
إن التربية الديمقراطية الاشتراكية هي التي تخلق مجتمع فاضل والتربية ترتكز على أسس علمية ، أن يتوفر في القيادة القدوة والمثل الأعلى ، لأن الإنسان يقتدي دائماً بالمثل العليا ويتأثر بها ، وأن هناك قاعدة فيزيائية تنطبق على الإنسان أيضاً "الشحن بالتأثير يبقى بعد زوال المؤثر والشحن بالإحتكاك يزول بزوال المؤثر" ، أن يتوفر برنامج علمي خالي من الهوى والغرض مع وجود أجهزة إعلامية قادرة على توصيل هذا البرنامج إلى كل فرد بأبسط لغة ممكنة وأخيراً وجود مجتمع واعي بهذا البرنامج بحيث يحس كل فرد فيه أنه ترس صغيرة في منظومة كبيرة وإن التقاعس يخل بكل النظام وتنهار المعادلة فيدفع الثمن بنفسه أولاً قبل غيره ، للأسف نجد أن هناك بعض الدول تسن القوانين التعسفية التي تنصب في رأس المواطن المسكين ، فتقتل فيه روح الإبداع ، ناسية بذلك دور التربية الفعال ، التربية أولاً هي التي تؤسس مجتمع متحضر ثم يأتي القانون لاحقاً ليسد الثغرات التي تخلفها التربية .. مثلاً الفقر ظاهرة إجتماعية بشعة تدفع الإنسان لإرتكاب الجريمة ، نحن يجب أن لا نعاقب فقير محتاج إذا سرق قبل أن نعالج أسباب الفقر نفسها ، لنأخذ نموذج من السويد لمعالجة الظواهر القبيحة في المجتمع . كيف تحارب السويد ظاهرة تعاطي المخدرات ؟ قامت الدولة بعلاج كل المدمنين وسنت القوانين بجعل كل متعاطي مخدرات يفقد كثير من الإمتيازات التي توفرها له الدولة ، بمعنى أن يفقد الكثير من الرفاهية ، وبذلك ردد المسؤلون السويديون "أننا لن نطارد مروجي المخدرات ، ولكن إذا أتوا ليبيعوها عندنا لن يجدوا من يشتريها" . http://www.ofouq.com/today/modules.php?name=Encyclopedia&op=content&tid=53
07-06-2005, 08:52 AM
Haydar Badawi Sadig
Haydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271
توقفت عند ما نقلته عن كنفيشوف. لقد كان هذا الرجل حكيماً بحق. فإن طبقنا ما نقلته نجد على واقعنا السوداني أن خطاب المتهوسين كان حافزاً للدمار الذي ساقوا إليه البلاد. ومن هنا تأتي أهيمة دعوتك للاهتمام بوسائل الإعلام المستقلة عن الدولة.
شكراً على الأستمرار في إثراء الخيط.
07-10-2005, 06:41 AM
Haydar Badawi Sadig
Haydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271
د حيدر بدوى بوست بداية ثورة فى السودان يستمد نكهته بقراءتك لمستقبل السياسة فى السودان وانا متابع له وقد اسهم دون شك فى اثراء البورد للجميع كما ان مداخلات الاعضاء كانت قيمة ولى مداخلة تتعلق بوضع المعارضة السودانية بعد استلام الحكومة الانتقالية لمقاليد السلطة ونلاحظ ان قوى اليمين المتمثلة فى المؤتمر الشعبى والوسط المتمثلة فى حزب الامة قد اعلنتها صراحة بينما قوى اليسار فى الحزب الشيوعى ما زالت تراوق فى الدخول وان كانت تحركاتها تؤكد ولوجها الى بوابة المعارضة واستشهد بزيارة الاستاذ نقد للشبخ الترابى واذا توقنا حدوث ذالك فهل نتوقع ان يضمد الجميع المرارات السابقة ويضعون السودان فوقها ونشاهد معارضة تنصب فى بداية الثورة مع العلم بان بعض رموز هذه الاحزاب الثلاثة بدا بالفعل فى مهاجمة الائتلاف واخص حزب الامة وحتى الحزب الشيوعى بدات بعض الرموز تهاجم ايضا بالرغم من عدم اعلن الحزب انضمامه . الهاجس الاكبر الذى يضع بداية الثورة فى صفيح ساخن اخاف ان تكون المعارضة ولا ننسى الترابى من الان قد نصب نفسه زعيما لها والامام الصادق المهدى وبالرجوع الى حديثه نجده يستشهد بمقولة انه (اخر رئيس وزراء منتخب اطيح به) وهذا يعنى بروز زعيم اخر بقراءة الاحداث اما الاستاذ نقد ان اعتبرنا ائتلافه معهما فهو الاخر لن يرضى الا ان يكون زعيما بحكم تاريخه السياسى ونضاله . اتمنى ان يكون حديثى هذا مجرد افتراضات حتى لا اهزم مشروعك الذى نحلم به جميعا بداية ثورة فى السودان تحياتى
07-06-2005, 12:24 PM
Haydar Badawi Sadig
Haydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271
شكراً. كنت في مقال لي بعنوان "تفكيك التنظيم وتنظيم التفكيك: نحو رؤى جديدة لسودان جديد" صدر في مجلة "مسارات جديدة" التي صدرت عن الحركة الشعبية في العام 1998، وفي مجلة "حق" الصادرة عن حركة القوى الجديدة الديمقراطية، قد رسمت قراءتي لمستقبل الوضع السياسي في السودان. أشرت في ذلك المقال بأن التنظيمات السودانية تتفكك وتتمايز لتكوين حالة سودانية ثورية جديدة. ذلك بأن الحالة السودانية أخذة في الأيلولة لسنن الحراك الديمقراطي، وذلك بتكوين معسكرين كبيرين،أحدهما طائفي-سلفي سيؤدي لا محالة إلى تحالف بين رؤى الهوس ورؤى الطائفية ممثلة في السيدين الصادق المهدي والترابي والقوى المتعنتة في حزبيهما. هذا قبل أن ينقسم حزب الأمة وقبل أن يخرج الترابي من السلطة.
فقد كان واضحاً لي بأن رؤى الترابي والقوى المتزمتة داخل حزبه لا تختلف عن القوى المتزمتة داخل حزب الصادق، وبأن القوى التي تمثل هذه الرؤى ستتلاقى طال الزمن أم قصر. وهذا يكاد ينطبق على كل الأحزاب السياسية في السودان، بما فيها الحزب الشيوعي! والأن وقد تشظى المؤتمر الوطني وتشظي حزب الأمة، وتشظى معهما الحزب الشيوعي -إلى قوى رجعية وقوى جديدة مارقة- فإن الفرز الذي أنجبه هذا الحراك الثوري آخذ في النزول إلى أرض الواقع -من فضاءات الرؤى النظرية. وما تحالف الترابي مع الصادق الآن إلا دليلاً على ذلك. وإن صح ما تسنتجه أنت عن نقد، فلك أن تتصور الحالة الثورية القادمة!
ربما تقول لي بأن المؤتمر الوطني به قوى متهوسة أيضاً، وسأقرك على ذلك. وربما تقول لي بأن حزب الأمة -فرع الصادق- مازال فيه مستنيرون، فأقرك على ذلك أيضاً. ولكني أداد أجزم بأن الحراك داخل هذه الكيانات سيفرز المعتدلين في جانب، وغيرالمعتدلين في جانب آخر. والمعتدلون لا محالة سينضمون للقوى الجديدة، لأن كثيرين منهم لم ينضموا للحزبين الكبيرين حين انضموا إلا لأن الحراك السياسي في السودان كانت تيسطر عليه قوى الهوس والقوى الطائفية، -فاضطر بعضهم من سوى الطموح للانضواء تحت لواء هذين الشرين. هؤلاء معظمهم من القوى الجديدة في الأصل، ولكن قلة البدائل كانت تكبلهم من جانب والطموح السياسي يسوقهم لقبول بدائل ليست في مستوى قناعاتهم. اليوم البدائل كثيرة بصورة تحير كثيرين. ولكن سرعان ما ستنماز الشظايا والقوى الآخذة في التسكل إلى قوتين كبيرتين.
ليس هذا فحسب فإن الحركة الشعبية نفسها، على الرغم من رؤاها المتقدمة، بها قوى رجعية عنصرية، كما في الشمال. ولكن الفرز مازال مستمراً. ولكن الحركة تميزها قيادتها الحكيمة التي تعني ما تقول حين تتحدث عن وحدة على أسس عادلة، وهي محترمة أو مهابة عند مشايعيها أو أعداءها من الجنوبيين على حدٍ سواء. ولهذا فإن خطابها الوحدوي سيسود عند قواعد الحركة، خاصة إذا كانت الوحدة جاذبة وهذا هو المصير الوحيد المنتظر من الفترة الانتقالية، في تقديري، وإلا فسودان اليوم لن يبقى، وهذا ما لن يكون!
وسيسمتر الحراك التمايزي في وتائر متسارعة ستشهدها الساحة قريبا، خاصة بعد دخول الجمهوريين الثوريين في حلبة الحوار الوطني. وسينحاز الجمهوريون، بدون أدنى ريب، للقوى الثورية الجديدة، بالشكل الذي يرتضيه كل فرد منهم حسب مواهبه الفرديه، أو حسب مجهودات جماعية آخذة في التشكل داخل كياننا الصغير الكبير! هذا ما يتغافله الناس اليوم. وسينتبهوا له قريباً. الجمهوريون قوة فكرية ضاربة، وهم الوحيدون الذين يملكون خطاباً ذا معنى -وفكرا يعبر عنه هذا الخطاب- يمكن أن تلتف حوله القوى الجديدة. هذا لا يعني بأن يصبح الناس جمهوريين، ولكن يعني أن يتسلح الآخرون بخطاب الجمهوريين، الذين أصبح العديدون منهم جاهزون ألآن للمنازلة الفكرية به بعد طول انكسار.
تعرف مدى تجويد الجهوريين لأدوات الخطاب الفكري النافذ، ولكنك ربما لا تعرف جهدبعضهم الآخذ في الاتساع لتوحيد قوى الاتحادي الديقراطي -باعتبار أن عضويتها من القوى الطليعيةرغم عدم مواكبة القيادة لها في الكثير من الأمور- وقوى الحركة الشعبية، والقوى الجديدة. هذا في ظننا ستنتج عنه حالة حراك ثورى جديدة. فإن القوى التقليدية ستحاول إعادة انتاج وتجديد نفسها، وهي تفعل ذلك بتبنيها للخطاب الديمقراطي المعاكس لمصالحها، وإن كانت تطبق غيره. (مثال ذلك أن الصادق والترابي يتحدثان عن الديمقراطية والتعددية وحقوق الأقليات، وإن كان تسكعهما السياسي يدل على عكس ما يقولان.) وفي نهاية المطاف فإن الخطاب التعددي، أكان من القوى الجديدة، أوكان من القوى التي تقول به ولا تعيشه، سيفرز حالة من التنافس على تبني مبادئ خيرة. وسيساهم خطاب الجمهوريين في هذا الوضع بصورة قد لا يسهل تصورها الآن. ولكن يدلل على ذلك من تجاربنا في الماضي أننا أسسنا لأركان النقاش الصفوي والشعبي، بصورة أصبحت شائعة الآن. وهذه المنابر، على الرغم من تخلف خطابها اليوم -بعد أن غاب عنها الجمهوريون- فقد أسست لا تساع الأفق للآخر، بما لا يتوفر في أعتى ديمقراطيات اليوم -أعني النقاش في الشوارع والمقاهي والجامعات الذي أسس له الجمهوريون. ثم إن خطاب الجمهوريين عن "الهوس الديني" أصبح يتبناه معارضوه. وأول هزيمة المنهزم تبدأ بتبنيه لخطاب خصمه، كما لا يفوت على فطنة أمثالك!
أكتفى بهذا في انتظار تعليقاتك، وإن كان هناك الكثير مما يقال في الموضوع الحيوي الذي أثارته مساهمتك الننيرة.
الوصلة أدناه تقود إلى خيط افترعه الأخ الرفاعي عن تحالف السيد الصادق المهدي مع الدكتور حسن الترابي. الحوار في ذلك الخيط له صلة وثيقة بموضوع هذا الخيط. لهذا فقد شاركت فيه بكثافة. أرجو ممن توفر له الوقت أن يطلع عليه.
الاخ العزيز حيدر بدوى تحياتى لك وللزوار الكرام الصراع فى السودان الان بين نوعين من الوعى وعى قديم يحصر الصراع فىحفنة من الاشخاص او الكيانات تسمى جذافا احزاب..وووعى جديد يريد ترتيب السودان على اسس جديدة واخلاقيات سياسية مسؤلة محترمة تشبه الشعب السودانى وهى المدرسة التىتقودها القوى الحديثة المتحررة من البرانوياوالمتعاطفة مع الحركة الشعبية ومشروعها السودان الجديد/الثورة الثقافية لقد عملت الثورة الثقافية السودانية/الفكرة الجمهورية ..على جعل المواطن السودانى حجر الزاوية وليس ودا وسواعا ويغوثا ويعوقا ونسرا من الاصنام العروبية الهوى او الزعيم والقائد الضرورة وتغييب الشعب بالكامل فى وضع ابعد ما يكون عن المؤسسية والغريب فى الامر استمعت للشيخ الترابى فى البث المباشر يتحدث لاول مرة باحترام عن المواطن السودانى بعد ان ادرك بالتجربة ان العصر عصر المواطن لانه عصر الديموقراطية وثورة المعلومات ولكن الامام لازال يلعب دور الالفا دون كلل او ملل ويدرس فينا كيف نتفادى ادمان الفشل..(وحقى سميح وحق الناس ليه شتيح)
وكماقلنا لكم احزاب السودان القديم جملة وتفصيلا لا تصلح لسودان القرن 21 ....ونحن معكم فى سباق المسافات الطويلة..وندعوكم مرة اخرى للتمعن في الاحزاب المقترحة فىمداخلاتى السايقة...
07-07-2005, 12:16 PM
Haydar Badawi Sadig
Haydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271
لقد جمعت عباراتك التالية فأوعت: لقد عملت الثورة الثقافية السودانية/الفكرة الجمهورية ..على جعل المواطن السودانى حجر الزاوية وليس ودا وسواعا ويغوثا ويعوقا ونسرا من الاصنام العروبية الهوى او الزعيم والقائد الضرورة وتغييب الشعب بالكامل فى وضع ابعد ما يكون عن المؤسسية
أشكرك عاطر الشكر على الاستمرار في إثراء الخيط ورفعه لدائرة الضوء. رجائي أن تضع ما تقصده بالأحزاب المقترحة ا في عصارة مختصرة تفيدني أكثر وتفيد القراء هنا. أقول مختصرة، لأن هذا يعين القارئ في عصر الفيضانات المعلوماتي هذا، ولكي أعفيك من التطويل إن لم يسعفك الوقت له.
07-08-2005, 07:59 AM
Haydar Badawi Sadig
Haydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271
د. حبدر بدوى شكرا على الاستفاضة التى تحمل الكثير من المعانى والاجابات ومن خلال الاطلاع عليها حقيقة لم اتعجب لتوقعاتك التى رسمتها عام 1998 فمنذ متابعاتى للبوست توقعت ان ان تكون لديكم قراءات مسبقة اتت اكلها الان وخير دليل لذالك هذا الحراك الثورى المتمثل فى الانشطارات الحزبية والقوى الثورية التى اشرتم اليها وارى ان بعض هذه القوى الثورية تأثرت بنظام العولمة فى توجه بعد القيادات الحزبية لدرب الثورة ولكن بنوايا دخليلة تغبلت عليها روح (الانا )والذاتية المستمده من النظام العالمى الجديد المتعولم ومثال لذالك حزب الامة وانسلاخ بعض قيادته متعللين بنبذ الطائفية والتغول الاسرى الذى استشرى حتى فى الجيل الجديد من بيت الزعامة وان كانت نواياهم كشفت مضمون الانسلاخ وهو اللحاق بركب الطائفية الاسلامية المتمثله فى المؤتمر الوطنى وكراسى الحكم لا من اجل ثورية معافية ووطنيه صادقه ولا ينفى ذالك وجود بعذ القيادات التى هللت لهذه الثورية ولكن احتراما لدورها فى العمل السياسى والحزبى فضلت الاعتكاف واخرون اعلونها صراحة (3 طلقات لا رجعة فيها)وهكذا الحال بالحزب الاتحادى وثالث المثلث الحزب الشيوعى ولكن بشفافية . اما عن الحركة الشعبية فاتفق معك فى وجود بعض القوى الرجعيه وان كانت يغلب عليها الصمت ولا ننسى ان الحركة الشعبية هى وليدة الغابة بكل مراراتها ولغة البندقية كانت هى السائدة مما جعل هذه القوى تصمت ولكن اتوقع بعد ان تحولت الحركة الشعبية الى العمل الحزبى حتما سنرى لهذه القوى صوت ولكنه خافض او لنقل غير مرىء بدخلوها حلبة الحكم والامانة التى تحملتها وهى حلم المواطن المغلوب والشريك الذى يعول عليه كثيرا فى تصفية القوى الرجعية والطائفية بالحزب الوطنى وان كان الحزب الوطنى ازاح الكثير من هذه القوى منذ بداية سلام المنتجعات والذى مهر اخيرا بنيفاشا. بالنسبة للفكر الجمهورى نعم لعب دورا فى الخطابة ولكن لا بمكن ان نسسى دور بعض القوى الثورية فى كل الاحزاب المعروفه والتى يمكن القول ان ما ارساه الجمهورين تحملت بعض القوى الحديثة وواصلت المشوار بعد ان توقف الجمهورين عن اسلوب الخطابة الذى عرفناهم به بل ربما تحتاجون الى النزول الى الشارع السودانى مرة اخرى فهنالك اجيال عرفت السياسة ولكن لم تعرف الكثير عن الغكر الجمهورى فلماذا لا تستغلون هذه الفرصة التى اتاحها الدستور الانتقالى وتساهمون فى الخروج من هذه المعضلة التى اصابت الوطن فالحراك السياسى ينادى الجميع ليكونوا حراسا لما كفله لنا الدستور من حريات اكتفى بهذا وساواصل معك تحياتى
07-11-2005, 02:31 AM
adil amin
adil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 38115
لا أرى اختلافاً بيني وبينك البتة في رؤيتك المتكاملة حين تقول:
1. الحرية والديمقراطية ... هي فطرة الله التي فطر الناس عليها ...انتهى عصر الأنظمة الشمولية والوصاية على الشعوب أي اعتداء عليها أو احتكارها لا يعتبر مجرد اعتداء علي حق من حقوق الإنسان والمجتمع وحسب بال انه تحدى لارادة الله(فذكر إنما أنت مذكر* لست عليهم بمسيطر) 2. لا بد من خلق وحدة وانسجام بين النظرية والتطبيق عند قيادات الأحزاب السياسية حتى لا توجد حالة مزمنة من الازدواج في ظل التناقض القائم بين النظريات والتطبيق العملي في الممارسة السياسية في السودان 3. الابتعاد عن استخدام الأساليب التكتيكية ذات الطموحات الذاتية والنرجسية والعمل على استخدام الأسلوب العلمي و الموضوعي الذي يخدم المصالح العليا للمجتمع وتعمل على إيجاد عناصر فعالة قبل المطالبة بتعميمهاعلى الوقع لابدان تتمثل في ممارسة القيادات والزعامات الحزبية لتشكل قدوة حسنة ومثلا للقاعدة الشعبية التى يمثلونها 4. تامين كل المعطيات الخلاقة والايجابية لترسيخ وعى وحدوى ديموقراطي على قدم المساواة واتاحة كافة وسائل التعبير لجميع اهل السودان دون استثناء 5. رعاية واشاعة الثقافة الوطنية على نطاق واسع لدحض القيم الهدامة الوافدة والمو######## فى المجتمع،سواء كانت ايدولجيات وافدة متيبسة او اطر طائفية مترهلة 6. الاهتمام بكل جوانب التراث الوطنى بالذات ما يتعلق بالجوانب الايجابية فيه ليشكل منطلقا ودافعا للاجيال الحالية والقادمة بروح ديموقراطية عبر الفهم الموضوعى والمعاصر للتراث،حيث ان التاريخ كتب فى الماضى بصورة عدائية ليخدم فئة معينة،هذا العمل الجديد لفهم التاريخ والتراث يستهدف خلق الإبداع لدى الشعب ولخدمة التطور والازدهار المنشود اضافة لكونه يعطى الديقراطيةالسودانية وجها مشرقا يثرى التجربة السودانية حتى تكون جديرة بالتعميم على المستوى العربي والأفريقي خاصة ان السودان من أوائل الدول فى العالم الثالث التى عرفت الديموقراطية 7. إيجاد قاعدة علمية واسعة تسهم فى صنع اطار عام ومنهج يستوعب معطيات التكنلوجية المعاصرة فى مجال الاتصالات والمعلومات بالذات وذلك لخدمة التنمية والتى هي مطلب الإنسان البسيط وسمة العصر 8. العمل علي دحض كافة الممارسات والاتجاهات الفكرية ذات النزعة الضيقة والمبتذلة التي تحط من مقومات المجتمع ومن الديمقراطية والوحدة ،ووضعها تحت المجهرقبل تطبيقهابصورة مشوهة ويدفع ثمنها الشعب 9. خلق مناخ نقى لللتفاعل الديموقراطي من خلال القبول بالأخر واعتماد اكثر من راى للوصول إلى الحقيقة والصواب 10-السلطة تكليف وليس تشريف وهى مسؤولية جسيمة تمتد بين دارين بين الدنيا والآخرة من أولويات الحاكم العادل التنمية والعدالة والسلام والأحزاب اطر سياسية ذات برنامج محددة وهى وسيلة وليست غاية ويجب ان تكون معبرة عن كل الشعب وليس مبنية على أسس دينية او جهوية او عرقية 11-التعريف العلمي للهوية السودانية: أ- هو كل إنسان ولد داخل الحدود الجغرافية المعرفة بالسودان أو ولد أبيه أو جده في السودان أيضا، يحوز الجنسية السودانية بالميلاد ب- كل إنسان أقام خمس سنوات في السودان يحوز على البطاقة البيضاء* ): وهى أيضا تعنى الجنسية السودانية البطاقة البيضاء_THE WHITE CARD (هي حق المواطنة التي تكفل له كل حقوقه المدنية أسوة بالسوداني صاحب الجنسية السودانية بالميلاد ***** نقد أحزاب السودان القديم
1-غياب الديموقراطية داخل الأحزاب نفسها أدى إلى زوالها من السودان 2- كثرة الأحزاب السياسية وضيق أطرها السيا سية يدل على تدنى الوعي في مفهوم الحزب ومفهوم الديموقراطية نفسها 3- غياب البرنامج الشامل وانعدام المؤسسية في الأحزاب التقليدية ذات القاعدة الجماهيرية العريضة ادى إلى تعطيل كافة مشاريع التنمية وانعدام أي تغيير كمي أو نوعى وجعل القوى السودانية المستنيرة تنفض من حولها وسعت في البحث عن أطر جديدة، مثال لذلك الحزب الوطني الاتحادي 4-الأحزاب ذات الايدولجيات الوافدة"0اممية-قومية-أصولية" التي تفتقر للقاعدة الجماهيرية العريضة لجات الى الانقلابات العسكرية وأدت الى إهلاك الحرث والنسل وتشريد الكفاءات السودانية الجيدة 5- الاحزاب الأفريقية التي يشكلها إخواننا من أبناء الجنوب ومناطق جبال النوبة ليس لها برنامج أو أفكار محددة أو بعد شعبي بل تكرس للنزاع القبلي والمناطقى في جنوب وغرب السودان
هذا وإني لا أرى بأنني أملك أي مزيد علي الرؤية الثاقبة المضمنة في نقاطك، لهذا لم أضف عليها حين عبرت عنها سابقاً في هذا الخيط بعدة صور. فإن رؤيتك، إجمالاً وتفصيلاً، نافذة إلى جواهر الأشياء. واستشرافك للمسقبل فيها يطمئن على أن في السودان مثقفين ثوار بحق سنعول عليهم في إشعال فتيل ثورة فكرية-ثقافية فريدة في التاريخ. أرجو أن تطلع على المثاقفة الثورية التي تتم بيني وبين الأخ الدكتور بشرى الفاضل في خيطه عن استقبال جون قرنق كحدث فريد في تاريخ السودان. أبحث بالأسماء وليس بالموضوعات لأنني لا أذكر عنوان الخيط.
ولكني أتساءل قبل أن أختم مداخلتي هذه: أين موضع الفكرة الجمهورية والجمهوريين في خريطة التكوينات والأحزاب التي اقترحتها في المساهمة الاستفتاحية لخيطك الذي اقتطفت منه النقاط بعاليه؟ لا أراها ممثلة هناك بأي تعبير. فهل هناك ما يمكن أن توضحه بمزيد من الشرح.نقاشي مع الأخ بشرى الفاضل يتطرق إلى ما يمكن أن استشفه عن الإجابة التي ربما تتوافق مع توقعي لها. أحجم الآن عن البوح بما أراه، حتى أسمع منك. وربما كان مناسباً أن تطلع على نقاشي مع بشرى قبل الإجابة.
عاطر شكري لك مجدداً للاستمرار في إحياء الحوار.
06-27-2007, 04:37 AM
بكرى ابوبكر
بكرى ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 18779
الاخ العزيز حيدر والاخوة الاعزاء تحية طيبة اولا انعي فقيد البلاد مجذوب الخليفة (انا لله وانا اليه راجعون) ....................
Quote: ولكني أتساءل قبل أن أختم مداخلتي هذه: أين موضع الفكرة الجمهورية والجمهوريين في خريطة التكوينات والأحزاب التي اقترحتها في المساهمة الاستفتاحية لخيطك الذي اقتطفت منه النقاط بعاليه؟ لا أراها ممثلة هناك بأي تعبير. فهل هناك ما يمكن أن توضحه بمزيد من الشرح.نقاشي مع الأخ بشرى الفاضل يتطرق إلى ما يمكن أن استشفه عن الإجابة التي ربما تتوافق مع توقعي لها. أحجم الآن عن البوح بما أراه، حتى أسمع منك. وربما كان مناسباً أن تطلع على نقاشي مع بشرى قبل الإجابة.
عاطر شكري لك مجدداً للاستمرار في إحياء الحوار.
الاخ العزيز حيدر سلام دور الاخوان الجمهوريين انارة القلوب والعقول واثمن كل الجهود المقدرة للاخوان الجمهوريين في التنوير عبر كل المساحات المتاحة لهم داخل وخارج السودان الوعي المطلوب ا يصل اليه اي مواطن سوداني قبل نهاية الاستفتاء هو وعي الدولة المدنية الفدرالية الديموقراطية...هذا هو التصور الوحيد الذى يحافظ على وحدة السودان ارضا وانسانا فقط علينا ان نجمع قطع الموازييك التي تحمل هذا المشروع او تدعمه في لوحة واحدة سمها(الجبهة الديموقراطية المتحدة) برنامجها:الالتزام الحرفي بتنفيذ كافة الاتفاقيات المبرمة نيفاشا +القاهرة+الشرق+ابوجا+.... والاولويات الملحة الان 1- اعادة توطين نازحيين دارفور بالاسراع بالحلول السياسية والالتزام بالمقررات الدولية 2- اعادة كافة المفصولين من العمل ورد الاعتبارات المادية والاخلاقية لهم 3- اطلاق الحريات السياسية والالتزام بالدستور الانتقالي نصا وروحا والسعي الجاد لتحول الديموقراطي وتفعيل القضاء المحلي....(حتى لا يفعل القضاء الدولي)
هذه الثلاث محاور هي العاجلة الان ولا زلنا معكم في سباق المسافات الطويلة
06-27-2007, 10:47 AM
adil amin
adil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 38115
طبعا اخي حيدر ونحن من مدرسةالثورة الثقافية.وشعارها ام تحكم بمشروع او تعارض بمشروع بعيدا عن الولولة غير المجدية 1- اعود للمحور المهم الان وهو الحل السياسي لمشكلة دارفور وابدا ب ا)الفدرالية ابناء دارفور يطالبون باقليم واحد وهذا حقهم..ولكن لنجد مخرج..لماذا لا يتم تقليض الفدرالية غير المجدية نفسها في كل السودان
الفدرالية هو نوع من نظم الحكم السياسية والادارية المعاصرة..الهدف منه التوزيع العادل للسلطة وللثروة بين المركز والهامش..وحتى تحقق هذه الاهداف يجب ان تكون في اطار ديموقراطي وانتخابي حر من القاعدة الي القمة..ومتى ما كانت هذه الفدرالية مؤطرة في نظام شمولي فاسد وفاشل وفاشي حتما ستقود الي تفكيك الدولة المركزية بل اختفاؤها من الوجود كما حدث للاتحاد السوفيتي ويوغوسلافيا السابقين..والفدرالية الديموقراطية تحتاج الي قدر كبير من ثقافة المجتمع المدني والاحزاب القائمة على ذلك.حيث طبيعة الحزب في الدولة الفدرالية (الحميدة )غير قائم على عرق او دين او طائفة او ايدولجية نحن في السودان جربنا العديد من نظم الحكم بعد الاستقلال ولكن اسواها على الاطلاق النظام الحالي(1989-2005) وقد ارخت لذلك التاريخ اللاحق لان بعد اتفاقية نيفاشا كان يجب اعادة لنظر في الفدرالية الخبيثة التي جعلت السودان خمس وعشرين ولاية وجعلت الوزراء اكثر من المزارعين كما انها جاءت في اطار شمولي(ايدولجية الاخوان المسلمين) ادى لكل الحروب الاهلية وتداعياتها التي سمع بها القاصي والداني ومن هذا المنبر نطرح مشروع فدرالية جديد للمهتمين بالشان السوداني
دعونا نتداعى قليلا..ونذكر النظم الإدارية المتعاقبة على السودان حتى نصل إلى النظام الأمثل لادارة السودان..فقد مر السودان بتجربة 1-المديريات-المجالس المحلية-الإدارة الأهلية 2- المحافظات - المجالس المحلية -الإدارة الأهلية 3- الحكم الإقليمي اللامركزى -المحافظات -المجالس المحلية 4- الفدرالية -المحافظات-المحليات *********** ومن خلال اطلاعنا على كافة أشكال الإدارة السابقة من حيث الإيجابيات والسلبيات .وأيضا بعض الدراسات القيمة ..الأستاذ محمد هارون كافي المنشورة في صحيفة الصحافة وذكرتها في مقالي السابق -الأخوان الجمهوريين(كتاب مشكلة جنوب السودان الأزمة والحل)- أدبيات الحركة الشعبية تحصلنا على الصورة المثلى الآتية وهى متروكة تحت المجهر في ساحة اكثر من رأى ******** يتم تقسيم السودان إلى خمس ولايات فقط و11 مديرية كالآتي:ا 1-الولاية الوسطى وتضم ا- مديرية النيل الأزرق وعاصمتها مدني ب-مديرية النيل الأبيض وعاصمتها الدويم 2- الولاية الغربية وتضم ا- مديرية دار فور وعاصمتها الفاشر ب- مديرية كردفان وعاصمتها الأبيض 3-الولاية الجنوبية وتضم ثلاث مديريات ا-مديرية الاستوائية وعاصمتها جوبا ب- مديرية بحر الغزال وعاصمتها واو ج- مديرية أعالي النيل وعاصمتها ملكال 4- الولاية الشرقية وتضم ا- مديرية البحر الأحمر وعاصمتها بور تسودان ب- مديرية كسلا وعاصمتها كسلا 5- الولاية الشمالية وتضم ا- المديرية الشمالية وعاصمتها دنقلا ب- مديرية النيل وعاصمتها الدامر ************ ويتم اعتماد نظام المجالس المحلية والإدارة الأهلية ******* تذكروا نحن في السودان نريد أن نحقق اكبر تنمية ممكنة بأقل ظل أدارى ممكن..وبوضع الرجل المناسب في المكان والمناسب وهذا لن يتاتي ما لم تكون هناك احزاب سياسية حقيقية فدرالية وايضا انتخابات حرة واعلام حر وقضاء عادل..والحديث ذو شجون
ونواصل
06-27-2007, 10:53 AM
adil amin
adil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 38115
Quote: الاحزاب السياسية في الدولة الفدرالية (2-2)ا عادل الامين [email protected] الحوار المتمدن - العدد: 1793 - 2007 / 1 / 12
والحديث عن الدولة المدنية الفدرالية الديموقراطية دون التمعن في تركيبة المجتمع نفسه والاحزاب السائدة..لن يتحقق بين ويوم وليلة وقد عجزت كل احزاب السودان القديم في تطوير نفسها فكريا او سياسيا او اخلاقيا لتواكب المتغيرات العالمية
لان النظام الفدرالي الرشيد يحتاج لاحزاب سياسية حقيقية ومتوازنة يري كل شخص نفسه في مرايتهالذلك لا وجود لحزب ديني طائفي او عقائدي او عرقي او جهوي في النظام الفدرالي لذلك تؤسس الاحزاب كالاتي على ضوء فدرالية الخمس ولايات اعلاه(المقال السابق/الارشيف)ا من اعلى الى اسفل 1- رئيس الحزب ونائبه 2- المكتب السياسي(21 عضو)- يقابل كل عضو وزارة من الوزارات في الدولة ليكون مسؤل من اداءاها في حالة تواجد الحزب في الحكومة اوالمعارضة بمساعدةلجنة مصغرة من اعضاء اللجنة الدائمة في المركز واللجنة الفرعية في الولاية.. 3- اعضاء اللجنة الدائمة (60=50+10 عضو) 10 من كل ولاية و10 من المركز (العاصمة) 4- اعضاء اللجان الفرعية في الريف والحضر(100) ان يكون 30% من كل مذا ذكر اعلاه من النساء يتم الانتخاب من اسفل الي اعلى بقاعدة التمثيل النسبي تنتخب القواعد في الولايات اعضاء اللجان الفرعية في كل ولاية ...ينتخب اعضاء اللجان الفرعية اعضاء اللجنةالدائمة منهم في اقتراع سري..ينتخب اعضاء اللجنة الدائمة اعضاء المكتب السياسي...ينتخب اعضاء المكتب السياسي الرئيس ونائبه وتذكروا غياب الديموقراطية في احزاب السودان القديم ادي الى زوالها من السودان كما انه ليس هناك ثوابت وطنية حقيقية يختلف حولها الناس او يتفقو وواكبنا عبر خمس عقود اناس يحكمون بلا اخلاق واناس يعارضون بلا اخلاق والشعب يؤدي دور الكومبارس بجدارة والحديث ذو شجون ..
الان عبر هذا الخيط اكتملت بالنسبة ليك 1- الدولة المدنية وثقافة المجتمع المدني 2- الفدرالية الحقيقية 3- بقي فقط الاحزاب....وهي العلة الفاعلة في تعاسة الشعب السوداني والحديث عنها ذو شجون رايك شنو احسن استراتيجيتي دي ولى بتاعة الاخ العزيز على عثمان محمد طه
07-12-2007, 08:14 AM
adil amin
adil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 38115
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة