الحوار الكامل أسماء محمود محمد طه : الترابي كان وراء إعدام والدي

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-14-2024, 10:27 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة د.حيدر بدوي صادق( Haydar Badawi Sadig)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-20-2006, 07:43 AM

salma altijani

تاريخ التسجيل: 08-27-2005
مجموع المشاركات: 698

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحوار الكامل أسماء محمود محمد طه : الترابي كان وراء إعدام والدي

    تروي قصة والدها

    أسماء محمود محمد طه بعد (17) عاماً من الغياب

    الترابي كان وراء إعدام والدي والصادق كان سلبياً

    لهذه الاسباب دعا الاستاذ محمود للاعتراف باسرائيل

    الاستاذ لم يكن يصلي مثلنا ولكن ......!

    حاورها/ضياء الدين بلال

    [email protected]

    بثوبها الابيض وابتسامتها الناصعة ،كانت اسماء ابنة الاستاذ محمود محمد طه وابرز القياديات الجمهوريات فى وقت مضى ، والعائدة الى الوطن بعد غياب اقترب من ان يكمل ثمانية عشر عاماً ، وابتعاد عن اجهزة الاعلام فاق تلك المدة،كانت اسماء تجيب على اسئلتنا التى تفرض عليها محددات المهنية والصراحة ان تكون( قاسية) بعض الشئ خاصة على من يملك الاجابات التى تخرج منهم من تحت الاظافر، ولكن يفعلون ذلك معك بود يلقى عليك كثيراً من الحرج وان اصابهم بكثير من الألم ، كان الحوار مع اسماء اقرب للتداعى الحر ،ينتقل من العام الى الخاص والى الخاص جداً احياناً ،دون ان يلتزم بالمنهج الارسطى (مقدمة وموضوع وخاتمة) ولا بذوق المتصوفة الذى قد يحافظ على سلامة الخاطر وان اصاب الاذى الفكرة، ولان اسماء قلّما تحدثت بعد رحيل والدها الاستاذ محمود محمد طه ، لهذا كان الحوار معها بطعم مختلف وكانت اجاباتها بثبات جميل وسماحة ناجعة..!

    قبل ان نتحدث معك عن العودة ،فلنبدأ بالحدث عن الخروج من الوطن باي حيثيات تم؟

    = خروجي كان فى 1990 قبل العيد الاول للانقاذ ، وكان ذلك قراراً سياسياً ولكن رتبت له ونفذته بطريقة شخصية ،عندما جاء انقلاب عمر البشير كنت فى حاجة لبعض الوقت لمعرفة وجهة الانقلاب وعندما ثبت لى انه انقلاب يمينى وسيسير فى ذات الخط الذى سارت عليه مايو فى اخريات ايامها وهى تطبق قوانين سبتمبر وما اصابنا من هذه القوانين من مأساة شخصية وعامة باغتيال الوالد والصورة التى تم بها الاغتيال،ادركت وقتها (انو انا ما عندي مكان فى البلد دي) فاما ان اطأطيء رأسى لهذ الواقع الجديد او اقاومه وأقع تحت طائلة قوانينه القمعية ،فكان خياري الرحيل من البلد والبحث عن بلد آخر يوفر لي حياة كريمة انا وابنائي.

    * استاذة اسماء ..حتى فى ايام الديمقراطية كان حماسك فاتراً تجاه العمل العام ،هل كان ذلك لوقع حدث اعدام الوالد محمود محمد طه عليك ؟

    = صحيح ،لم نكن كجمهوريين متحمسين للعمل المنظم وذلك لطبيعة الفكرة الجمهورية نفسها فهى فكرة (عندها صاحبها متولي امرها ونحنا تبع له.. ) والفكرة لها جذور وارتباطات دينية اكثر من كونها عملاً سياسياً فقط ، وبها تعقيدات تصعب من العمل فى غياب ''صاحبها''.

    * يبدو ان هذا مصدر ضعف الفكر الجمهورى ، اعتماده على فردية القيادة ومركزيتها ،فالافكار والرسالات يجب ان تكون لها قابلية ذاتية للبقاء والاستمرار فى غياب مطلقها؟

    = انا اتفق معك فى ان الافكار لا تموت ، الافكار الجمهورية باقية ولكن انا اتحدث معك عن العمل التنظيمى ، ويمكن ان تلاحظ ان معظم ما دعا له الاستاذ هو الآن فى طريقه للتحقق على ارض الواقع ،منها دعوته لحل مشكلة الجنوب سلميا والتى كانت من اسباب اغتياله حيث كانت من ضمن ما جاء فى بيان (هذا او الطوفان) ،وتجد الآن الحديث عن قضايا المرأة ومساواة الرجال بالنساء.

    * استاذة اسماء باحساسك كبنت تجاه والدها احكى لنا اللحظات الاخيرة قبل اعدام الاستاذ محمود؟

    = هى ايام فوق الوصف، ولا استطيع ان انقلها لك بذات الاحساس الذى كان وقتها ،نعم الاشياء كانت متداخلة وانت تنظر لوالدك مقاداً الى الاعدام ،وهو يبتسم للخطر القادم ويلفت نظر المحامين الذين جاءوا لنصرته لمحكومين آخرين معه بالسجن ليتبنوا قضاياهم، وهو محكوم عليه بالاعدام ،ونحن جزعين عليه و حالة الاطمئنان التى يعيشها تنسحب علينا فى مرات وتنسحب منا فى مرات أخرى.

    * ماذا دار بينكما فى اللحظات الاخيرة ؟

    = لم تكن هنالك فرصة للالتقاء به بصورة منفردة ،فقد كنا نذهب اليه كمجموعة ،ولكن فى مرة اقترب مني وقال لى (الموضوع دا حيتم. ثقي فى الله ، وارضى بحكمه)،كانت لتلك الكلمات وقع اصابني بكثير من الحزن.

    * باحساس البنت تجاه والدها ،هل حاولت ان تؤثري عليه كي يتراجع عن آرائه امام المحكمة ؟

    = كنت اعرف تماماً انه لن يتراجع عن افكاره.

    * ألم تحاولي معه ؟

    = كنت اتمزق من داخلي ولكن تربيته لى كانت تمنعني من ان اطلب منه التنازل عن افكاره.

    * هل كانت لك قناعة وقتها ان الاعدام لن يتم ، وان هنالك تدخلاً بشرياً او غيبياً سيحول دون ذلك ؟

    * صمتت فترة.

    =ثم قالت : كنت اعتقد ان هنالك شيئاً سيحدث سيؤجل التنفيذ (كنت حاسة انو فى شئ سيحدث حيغير مجرى الاحداث)..كان ذلك نابعاً من قناعة واعتقاد ديني.







    * الى متى كانت هذه القناعة ترافقك ؟

    = الى آخر لحظة ،عندما علمت ان التنفيذ قد تم كانت بالنسبة لي مفاجأة كبيرة.

    * هل كنت من ضمن الحضور بسجن كوبر ؟

    لم اكن هنالك فقد منعتنا السلطات الامنية من الحضور لمحل التنفيذ، كانت قوات الامن تحيط بمنزل خالتى بكوبر حيث كنا هنالك (اصلو نحنا كنا......

    صمتت لفترة(........)

    * قلت : هل كان اتباع الاستاذ محمود يتوقعون حدوث مفاجأة غيبية تمنع تنفيذ الاعدام؟

    = انا حدثتك عن قناعتي الشخصية ، ويمكنك ان تسأل الآخرين عن قناعاتهم ، هذا امر شخصي.

    * قيل ان دكتور القراي ودالي كانا يرددان بجامعة الخرطوم قبل يوم من اعدام والدك، بأنه لن يعدم لان قوة غيبية ستتدخل؟

    = نعم ..هنالك من كان له هذا الرأي.

    * هل اعدام الاستاذ محمود كان له اثر على تزعزع قناعتكم بأطروحته الروحية ؟

    =( الاعدام جعلني آخذ وقفة ،لا فى سلامة الاعتقاد ولكن حول مقولاته بان الكبار يجب ان يفدوا الصغار مثل الشيخ الرفيع الذى فدى الناس من الجدري والشيخ طه الذي رفعت وفاته وباء السحائي ، وهو كان يرى فى القوانين وباء يستحق التضحية)

    * المجموعة التى تراجعت عن الفكر الجمهوري بالمحكمة ،هل تم ذلك برضاء الاستاذ محمود ؟

    = نعم ..الى حد كبير..!

    على ما اعتقد هو اراد ان يفدي المجموعة التي كانت معه، عكس عدد من السياسيين يدفعون بالشباب الى المخاطر ويكتفون هم بالتنظير فقط.



    * هل اقنعهم بالتنازل عن الفكر الجمهوري... عفواً اريد معلومة لا رأياً شخصياً؟

    = لا استطيع ان اجزم بذلك ، لكني استمعت الى ان الاستاذ قد اطلق بعض الاشارات التى تؤكد ذلك.

    * بعد الاعدام تفرق عدد كبير من الجمهوريين بين التيارات المختلفة العلمانية والاسلامية ،كيف تنظرين لذلك ؟

    = الفكرة الجمهورية مختلفة عن التنظيمات الأخرى التى من طبيعتها الاحتفاظ بعضويتها بغض النظر عن المفارقات والتناقضات التى تحدث،الفكرة الجمهورية مطروحة كفكرة يتم الدخول اليها بقناعات محددة ويخرج منها اذا اهتزت هذه القناعات فى مرحلة ما ،نحن ليس لنا سجل للعضوية ولا مصالح حزبية.

    * ألم يكن هنالك هيكل تنظيمي للجمهوريين ؟

    = هنالك هيكل تنظيمى يقوم على الترتيب الروحي المتعارف عليه بيننا.

    * ألم يكن هنالك خليفة للاستاذ محمود ؟

    = (لا ما كان فى خليفة )

    * فى اية لحظة من اللحظات ألم يناقش الاستاذ مستقبل الحزب الجمهورى فى حال غيابه؟

    = لا. لم يتم ذلك !

    فقد كان على اعتقاد ان فكرته ستنتصر.

    * بوجوده ام فى غيابه ؟

    =لم يحدد ذلك ،ولكنه كان يعتقد ان افكاره هى قبلة العالم وحاجة الانسانية والبشرية.

    * هل كان يعتقد انه هو المسيح المحمدي ؟

    = أبداً (مافى كلام وارد زي دا )..هذا مقام يختار له الله من يشاء ، والاستاذ لم يذكر ذلك فى كتبه.

    (.......)

    * هو لم يكتب ذلك ولكن كان يعلم ان اتباعه يعتقدون انه هو المسيح المحمدي ؟

    = هنالك كثير من الصوفية يعتقدون فى مشائخهم انهم اصحاب مقامات معينة ،ليس على الاستاذ ان يحدد اعتقاد الآخرين فيه ، والذين عاصروا الاستاذ رأوا فيه كمالات لم يروها فى دعاة آخرين.

    * أنت معه فى البيت هل رأيت فيه ،بعض الخوارق والما ورائيات؟

    = طبعاً الفكرة دينية روحية فكثير ما يحدث ما هو مبهر واهم من ذلك قوة الفكرة وتطابق العمل مع الفكر ،وهذه كرامة فى زمن يقول فيه الناس ما لا يعملون (الاستاذ كان البقولو بعملو) ،والاستاذ قال ان الكرامة هى الاستقامة الفكرية وهى كرامة القرن العشرين.

    * هل كانت هنالك خوارق تحدث له ؟

    = لعدد كبير كان يحدث ذلك.

    * انا اتحدث معك عن الاستاذ محمود ؟

    = هنالك من يروى احداثاً كثيرة تنبأ بها الاستاذ وحدثت بالفعل.

    * هل مرت بك انت بشكل شخصى ؟

    = نعم ، ولكن لا اعتقد ان هذه هى المناسبة الافضل لذكرها.

    * قيل انه فى العام 1979 بالهايد بارك بلندن اعلن بعض الجمهوريين ان المسيح المحمدى سيظهر قبل انتهاء القرن الرابع عشر؟

    = هذه قناعاتهم ولا ارغب فى مناقشتها.

    * هل صحيح ان والدك كان لا يؤدى العبادات الشرعية من صيام وصلاة وحج ؟

    = (دا كلام فارغ )..!

    الاستاذ له كتاب بعنوان (كيف تصلون؟ ) يتهم فيه المسلمون بأنهم لا يصلون رغم انهم يملأون المساجد , ولكن صلاتهم هذه لا تنهيهم عن الكذب والنفاق والفحشاء والمنكر و ......

    مقاطعة

    * هل ذهب الى الحج ؟

    = لا ..!

    قد يكون ذلك مرتبطاً بالاستطاعة

    هل كان ذلك مترتباً على موقف فقهى وفكرى ام عن عدم الاستطاعة ؟ *

    = هو له موقف فكرى اتجاه الدعوة لكل العبادات , فهو يرى ان العبد يترقى بهذه العبادات الى مراق يصبح فيها على علاقة خاصة بالله

    *هل تسقط العبادات حينها ؟

    = يسقط التقليد ولكن لا تسقط العبادات

    *العبادات كأداء هل تسقط مع ذلك الترقي؟

    = (الاستاذ لم يكن يصلى مثل صلاتنا دي لكنو كان بصلى )

    *كان يصلى مثل من ؟

    = لم يكن يصلى الخمس اوقات (ارجو ان ترجع الى كتاب رسالة الصلاة لان هذا امر كان يخص الاستاذ )

    * كم كان يصلى من الخمسة اوقات ؟

    = هو كان يصلى أكثر من الخمسة اوقات لان نفسه الصاعد والهابط كان صلاة ,وهو يرى ان العبادة يجب ان تكون اسلوباً للحياة تجلب الخير للناس وتمنع عنهم الشر

    * وماذا عن الصيام ؟

    = كل عباداته كانت خاصة به لانه اصيل فيها (ارجو ان ترجع فى ذلك الى كتبه لانها هنالك مفصلة بشكل اكبر )

    * هل هنالك من الجمهوريين من وصل ذلك المقام ؟

    = لا..!

    صمتت فترة

    ثم قالت :هذا على حسب علمي

    * ولا اظن ان ذلك حدث فى التاريخ ؟

    = نعم دعوته غير مسبوقة ,هنالك نماذج لبعض الصوفية مثل الشيخ احمد البدوي لهم شرائعهم الفردية

    * هل كان يحثكم كابناء على الصلاة ؟

    =بصورة اشد واكثر من الآخرين (فى وقت معين كنت انا شخصياً اغتسل عند كل صلاة ولا اصلى بالوضوء العادي )

    * في اية لحظة من اللحظات ألم يساورك شك فى شرعية هذا الامر ؟

    = ( انا من المعايشة الشخصية لللنموذج الذى حققه الاستاذ من استقامة ومن تطابق بين القول والعمل كانت كافية تماماً باقناعي والقضاء على اي شك )

    * وعندما اعدم انهار كل شئ ؟

    = التجسيد مهم , فى غياب الاستاذ فقدت الكثير ,علاقتي بالعبادات لم تعد كما كانت لم اعد اجد فى صلاتي ما كنت اجده من قبل

    * يبدو ان هنا تكمن ازمة الفكر الجمهورى انه ارتبط بشخص القائد وذهب بغيابه ؟

    = من الطبيعي ان يكون هنالك اثر عاطفى ونفسى لغياب القائد الروحى ولكن الافكار تظل ثابته وقوية,وافكار الاستاذ الان منتشرة بين الجميع وان لم تنسب اليه

    * يتعجب الكثيرون من دعوة والدك للاعتراف باسرائيل ؟

    = هو اشار من المراجع التاريخية الى وجود حق للاسرائيلين بفلسطين ,ودعا للتسامح والعيش معاً ,الفكرة الاساسية انه اراد ان يقول اننا كعرب ليست اسرائيل هى ازمتنا ولكن الازمة فى تصوراتنا وسلوكنا الذى يعبر عن قشور الاسلام وقشور المدنية الغربية

    * قيل ان دعوته المبكرة للاعتراف باسرائيل فاضت على اتباعه بعد رحيله منحاًَ ومعاملات خاصة فى الدول الغربية ؟

    = ( هذا غير صحيح انا ابنة الاستاذ عندما ذهبت لامريكا كنت اعمل فى مطاعم ماكدونالد انظف واعمل , واكملت دراستى الى ان وجدت العمل المناسب ,ولم تقم اية جهة باحتضاننا كما يشاع )



    * هنالك من يقول ان ازمة الجمهوريين انهم يراهنون على التغيير لا عبر الجماهير ولكن عبر الحلول الالهية الجاهزة ؟

    = لان الفكرة اديمها روحي والتسيير فيها تسيير مطلق على هدي الارادة الالهية

    * كيف كنتي تفصلين بين محمود الأب ومحمود القائد الروحى.. بالنسبة لك؟

    = الاستاذ محمود كان يعامل الجميع كابنائه حتى انهم كانوا ينادونه (ابوي الاستاذ),نعم رغم ذلك كان بيننا ماهو خاص واسرى

    *ماذا كان يدور بينكم كبنت وابيها ؟

    =كثير ما كان يوجهني لبعض الاشياء وينصحني ببعض النصائح التى قد لا يلقيها على آخرين ,وعندما اخطئ يعاقبني بالعزوف ,وكان ذلك عقاباً قاسياً بالنسبة لي

    * ومتى كان يتعامل معك كأب فقط ؟

    = عندما تكون هنالك جلسة خاصة تجمعني به دون حضور الآخرين, وهذه لحظات نادرة , كان يتحدث عن التضحية التى نقدمها كأسرة لا تستمتع كثيراً بالجلوس مع والدها, لانه كان يعلم ان ذلك يصيبنا ببعض الحزن (لماذا لايكون والدنا اباً عادياً لا يجابدنا فيه احد) , ولكن مع الزمن كنا نشعر بأن تلك تضحية قليلة امام الغايات العظام

    * هل كنتم تشركونه فى شؤونكم الخاصة كبنات , وكيف كان ينظر لعلاقتكم بالجنس الآخر, واين تقف خطوطه الحمراء ؟

    = الخطوط الحمراء تبدأ عنده وتنتهى بالمسؤولية الكاملة عن التصرفات ,وهنالك حدود يجب الا يتم تجاوزها ,فكرياً لم يكن له مانع من الاختلاط بين النساء والرجال فى المجالس العامة

    * كيف كان ينظر للخلوة بين المرأة والرجل ؟

    = كان يتعامل على اساس ان الشريعة تمنع الخلوة ,والمجتمع يرفضها



    * هل الاعتبار الاكبر كان يعطيه للمجتمع ام للشريعة,والمعروف ان له رؤية اخرى للشريعة ,تتناقض مع ماهو سائد ومتفق عليه ؟

    = هو يعلم ان المجتمع ملتزم بقواعد ضابطه لسلوكه,ومسألة العرض يصعب تصحيح اخطائها,نعم فالمجتمع مقدم عنده على الاعتبارات الآخرى ,وهذا لا يعنى الاستسلام للعادات والتقاليد السيئة ,فكان مقترحه بلبس الثوب الابيض وعدم الافراط فى استخدام الزينة

    *هل كانت تلك ارشادات تنظيمية ام دينية ؟

    = هذه اعتبارات سودانية متدينة والثوب الابيض زي ساتر وغير مقيد للمرأة ,وكل ما المجتمعات ترقت وتطورت والنظرة للنساء اصبحت انسانية أكثر من كونها انثوية فان الزي سيخف فى شكله و مستواه و.....

    مقاطعة

    *ماذا تقصدين بأن الزي "سيخف" ؟

    = بمعنى سقوط القيود الكثيرة التى تثقل بها النساء, ومنها ذلك الزي الذى ترتديه بعض النساء مثل ما هو بالخليج وبعض الدول الأخرى باعتباره شرعياً

    * وما حدود الزي الشرعي بالنسبة لكم ؟

    = هو ما يكفى للحشمة التى يرتضيها المجتمع

    * انتم فى ذلك تريدون مسايرة المجتمع والتماهى معه ولا تسعون لتغييره على عكس اصحاب الافكار والمعتقدات؟

    = الفكر الجمهورى لا يريد ان يقفز بالمجتمع الى مدى أبعد من طاقته وحاجته للتغيير ولا يساير المجتمع الجاهلي فى عاداته وتقاليده السيئة

    * كانت لكم علاقة جيدة بالنميري وبمايو حتى انه اهدى احد كتبه للاستاذ محمود.. هل تطبيق القوانين الاسلامية فقط هو سبب الانقلاب فى هذه العلاقة ؟

    = نحن ساندنا مايو لانها كانت حائلاً بين الشعب والهوس الدينى والطائفية ,وعندما سلمت مايو نفسها للاخوان المسلمين بل اعطت الهوس الدينى السلطة والقوة ,لذا سحبنا ذلك السند وانتقلنا الى معارضتها

    *كنتم سلبيين جداً تجاه الديمقراطية وعوناً للشمولية ؟

    = لم تكن هنالك ديمقراطية, كانت هنالك طائفية تستغل الجماهير وتفسر الدين حسب مصالحها الخاصة ,الصادق المهدى نقض حكم محكمة دستورية فى قضية حل الحزب الشيوعى وقال ان سلطة الجهاز التنفيذى فوق احكام المحكمة الدستورية , و الاتحاديون كانوا يريدون تمرير الدستور الاسلامى

    * لكن كنتم اكثر قسوة على الصادق المهدى ؟

    = لان الصادق كان له بريق وسط الشباب الذين ظنوا انه قيادى مستنير , وهومسيطر على قطاع واسع من المستغلين وهم طائفة الانصار

    * هل تعتقدين انه كان سعيداً بغياب والدك ؟

    = لا استطيع القول ان له دوراً فى ذلك لكن اعتقد انه بارك ما حدث , المهم ان دوره كان سلبياً

    *قيل ان الترابي كان معترضاً على اعدام محمود ؟

    = الترابي كان وراء ما حدث

    * ما الدليل على ذلك ؟

    =تصريحات عديدة اطلقها الترابي وقتها

    *هل ترين فى آراء الترابي الاخيرة اعادة لآراء والدك ؟

    = الى حد كبير ذلك صحيح ,نحن عندما كنا نتحدث عن حقوق المرأة والمساواة بينها والرجل وعن تطوير التشريع , الترابي كان يهاجمنا فى ذلك , الان اصبح يتبنى هذه الآراء وينسبها لنفسه

    * الاستاذ محمود فى مستهل الخمسينات قاد ثورة برفاعة ضد منع الخفاض الفرعوني وطور افكاره بعد ذلك ؟

    = موقفه كان اعتراضاً على تدخل الانجليز فى الشؤون الداخلية, وفى مسألة تمس حياء المرأة السودانية ,و كان ذلك موقفاً سياسياً ضد الانجليز وبداية للثورة عليهم أكثر من كونه مناصرة للختان الفرعونى

    * حتى بعد ذلك لم يسجل له موقف صريح ضد الختان الفرعوني ؟

    = كان له كتاب عن الختان الفرعوني ووصفه بأنه عادة ذميمة ,ولكنها فى فترة من الفترات خدمت غرضاً, على اعتبار الاعتقاد بأنها جزء من الفضيلة والعفة بالنسبة للمرأة ,وقال ان محاربتها لا تتم عبر القانون ولكن عبر التربية

    *كيف تنظريين لمحاولة اعادة تنظيم الجمهوريين مرة اخرى ؟

    =لا ارى ذلك مفيدا ,ً فالفكر الجمهورى اصبح ملك الجميع ,واقصى ما يمكن القيام به اعادة طباعة كتب الاستاذ وتوزيعها على نطاق واسع وترجمتها وهذا ما نحاول القيام به الآن من امريكا واماكن كثيرة

    * كأسرة لماذا لم تهتموا بالبحث عن قبر والدكم ؟

    = كانت هنالك مساع ومناقشات ايام الديمقراطية لكنني كنت زاهدة فى ذلك

    * اذا كانت اسباب خروجك من السودان اعتبارات سياسية كما ذكرت من قبل.. ماذا تقولين عن العودة فى هذه الايام؟

    = لم اكن اتصور ان اعود فى ظل هذا النظام ولكن اعتبارات اسرية ومتغيرات سياسية - منها اتفاقية السلام - هى التى جعلتنى بالخرطوم الآن .
                  

07-20-2006, 11:20 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحوار الكامل أسماء محمود محمد طه : الترابي كان وراء إعدام والدي (Re: salma altijani)

    الأستاذة الكريمة سلمي،
    تحيتي واحترامي، وفائق تقديري، لمجهوداتك الجبارة في تخليق رأي مستنير في بلادي. أتابع ما تكتبين باهتمام. وتجديني جد معجب بقدراتك الصحفية في رواية وتحرير الأخبار وفي التحقيق الصحفي، والمقابلة الصحفية، ومقالات الرأي. أرجو لك المزيد من النجاحات في هذا الباب، الذي يجب أن يدخله الداخلون ركوعاً، لأنه باب خلق الرأي العام السمح، عصب الديمقراطية ولحمة سداها.

    ثم إنني من المعجبين بتصديك لقضايا المرأة، أولاً بسمتك كصحفية ناجحة. ثانياً بتبنيك لتلك القضايا في محراب المنافحة عن المساوة والعدالة الاجتماعية. وهذا باب يجب أن يدخله الداخلون ركعاً وسجوداً.

    تحياتي للأستاذ ضياء الدين ولأختي الحبيبة أسماء محمود محمد طه عبرك، ولا نامت أعين القتلة، الذين ستطالهم دولة القانون إن عاجلاً أو آجلاً. وما ذلك الأجل ببعيد، لو كانوا يعلمون!!!!!!!
                  

07-21-2006, 10:02 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحوار الكامل أسماء محمود محمد طه : الترابي كان وراء إعدام والدي (Re: Haydar Badawi Sadig)

    إلى الأعالي!
                  

07-22-2006, 03:09 PM

Abu Eltayeb

تاريخ التسجيل: 06-01-2003
مجموع المشاركات: 2200

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحوار الكامل أسماء محمود محمد طه : الترابي كان وراء إعدام والدي (Re: Haydar Badawi Sadig)

    وأعلى من الأعالى !!

    يا أهل الفكر العالى !!

    مامون
                  

07-23-2006, 11:11 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحوار الكامل أسماء محمود محمد طه : الترابي كان وراء إعدام والدي (Re: Abu Eltayeb)

    اليتيم حمى اليتامي، قد أتى كنزاً ختاماً!


    من صرة الكنز الذي تركه أبونا الشهيد، اليتيم حمى اليتامى، تأتي أسماء محمود في سدة عرش هي من حفيظاته.

    سلام عليك يا أسماء، يوم ولدت، ويوم تموتين، ويوم تبعثين حية!!
                  

07-24-2006, 08:18 AM

على عجب

تاريخ التسجيل: 06-22-2005
مجموع المشاركات: 3881

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحوار الكامل أسماء محمود محمد طه : الترابي كان وراء إعدام والدي (Re: Haydar Badawi Sadig)

    فوق
                  

07-24-2006, 08:23 AM

رامي يوسف الصديق

تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 264

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحوار الكامل أسماء محمود محمد طه : الترابي كان وراء إعدام والدي (Re: على عجب)

    علي العجب كيف حالك?
    بعد اذن صاحبةالبوست.....
                  

07-25-2006, 08:25 AM

salma altijani

تاريخ التسجيل: 08-27-2005
مجموع المشاركات: 698

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحوار الكامل أسماء محمود محمد طه : الترابي كان وراء إعدام والدي (Re: رامي يوسف الصديق)



    رامي يوسف
    مرحب بيك

    أخد راحتك

    بس ما قلت رايك في موضوع البوست
                  

07-25-2006, 08:21 AM

salma altijani

تاريخ التسجيل: 08-27-2005
مجموع المشاركات: 698

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحوار الكامل أسماء محمود محمد طه : الترابي كان وراء إعدام والدي (Re: على عجب)


    الأستاذ علي العجب

    شكرا على المرور

    وفرصة كي أشكرك على المعلومات الضافية التي أفدتني بها في موضوع التعذيب في السودان

    ألف شكر

    وأرجو أن تفيدنا بكتابات عن نفس الموضوع في البورد

    لك التحية وللعزيزة أمونة

    سلمى
                  

07-25-2006, 08:15 AM

salma altijani

تاريخ التسجيل: 08-27-2005
مجموع المشاركات: 698

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحوار الكامل أسماء محمود محمد طه : الترابي كان وراء إعدام والدي (Re: Abu Eltayeb)


    الأخ أبو الطيب
    التحية والتقدير
    وشكرا على المرور

    (عدل بواسطة salma altijani on 07-25-2006, 08:27 AM)

                  

07-24-2006, 12:25 PM

salma altijani

تاريخ التسجيل: 08-27-2005
مجموع المشاركات: 698

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحوار الكامل أسماء محمود محمد طه : الترابي كان وراء إعدام والدي (Re: Haydar Badawi Sadig)

    الأستاذ حيدر بدوي

    اشكرك على كلماتك الرقيقة

    والحوار يعكس مدرسة صحفية شابة يعبر عنها الأخ الزميل ضياء الدين بلال

    وحقيقة الحوار يستحق القرأة ... للإستفادة من المهنية التي أدير بها

    سلمى
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de