|
Re: (قرنق عرمان باقان) لماذا تركتم الحركة الشعبية؟ (Re: Abu Eltayeb)
|
أخي الحبيب لطفي،
يارفيق المسافات الطويلة! أسئلتك مشروعة. وقوية!!! ومن حقك على أن أجيب عليها، باعتباري جمهورياً أشاطرك رحلتنا السرمديه نحو الحرية الفردية المطلقة. كذلك باعتباري عضوا ناشطا في الحركة الشعبية. مشغول الآن لأنني في رحلة خارج بافولو. ولكني أرى أن مقال رفيق دربي عاطف كير في الحركة الشعبية -فيقك في سباق المسافات الطويلة أيضاً- يجاوب على قد كبير من الأسئلة.
المقال سيلحق في المداخلة التالية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (قرنق عرمان باقان) لماذا تركتم الحركة الشعبية؟ (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
لماذا لا يحب باقان وطنه ..؟! وأيهما هو سودانى .. أم سودانوى ..؟! حُب باقان لوطنه؟ .. أىُّ وطن
عاطف كير [email protected] تساؤلات عدة شكلت البناء العضوى لمعظم مقالات الرأى فى الصحافة السودانية رداً على تصريحات إرتأى بعض الكتاب تصنيفها على أنها وبكل بساطة خيانة وطن. كان للإستاذان عادل الباز وكمال حسن بخيت دلوهما بصحيفتى الأحداث والرأى العام فى عدديهما الصادران يوم السبت الموافق 31 يوليو 2009. وما بين موضوعية تساؤل الأول؛ إن أحسنا به الظن، وعبثية دهشة الثانى تقف شخصية التَهِيم موضوع التساؤل وشخصيات آخرين نالتهم سهام الإنتياش الصدئة. كلا المتسائلان يعترفان لأول التِهَام بفرادة إنماز بها عن أقرانه ومجايليه من السياسيين والمفكرين كونه يثير جدلاً يختلف الناس حول تفاسيره. فمن هم أولئك التِهَام ؟! وما هى الفرادة التى وسمت شخصية كبيرهم فصار حاضن لخميرة العكننة كما نعته بآخرة نحاتو التواصيف؟! عقب أحداث مجزرة بورتسودان الشهيرة فى 28 يناير 2005، أدلى السيد باقان أموم بحديث أدان فيه الأحداث منتقداً مسلك حكومة الإنقاذ آنذك بقلتها لمواطينيها على ذلك النحو. محرضاً على قراءة ما بين سطور رسالة المؤتمر الوطنى فى أحداث تلك الواقعة الأليمة عقب توقيعه على إتفاقية السلام الشامل بنيفاشا. فما كان من أحد نافذى الإنقاذ إلا وهاتف الراحل فى مسام الخلايا حضوراً أبدياً د. جون قرنق دى مبيور، مستنكراً ما صدر من السيد أموم على إعتبار الإشارات السالبة التى يحملها تنديده بالمجزرة!! وعندما إلتقى الرجلان سأل قرنق أموم قائلاً: "أنت عملت شنو كويس لناس الإنقاذ ديل عشان شيخ .... يبقى زعلان كدا"، ولكأنا بالأمين العام يحى الراحل فى ذكرى رحيله الرابعة هذه الأيام. إذن التهيم هو السيد باقان أموم، الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان وأحد أبرز قياداتها التاريخية. هجر قاعات الدراسة بجامعة الخرطوم ليلتحف سماء الغابات والأحراش إنفصالياً شرساً. وبعد تأسيسها فى مايو 1983؛ إلتحق بالحركة الشعبية لتحرير السودان وبذات الشراسة أفنى سنى عمره فى الدفاع عن طروحاتها الفكرية والسياسية من أجل وحدة السودان وفق الأسس التى نظَّرت لها فى أدبياتها ومشروعها السياسى. الحركة الشعبية لتحرير السودان التى إنضم إليها فى بداهات عقده الثانى؛ أسندت إليه العديد من المهام والمسئوليات العسكرية والديبلوماسية والسياسية فتنقل بينها بنجاح منقطع النظير إنتهى به إلى أمانتها العامة وشكل بذلك هزة فى الحياة السياسية السودانية إذ لم يتقلد من هم فى مثل يفاعته مثل تلك المواقع. كما أن تلك المهام والمسئوليات عركت عوده فشب على طوق الفعل السياسى اليومى سياسىٌّ جرئ يطرح أفكاره بشجاعة وصراحة لم تنوجد فى سياسيينا المجايلين له فى السن والمكانة التنظيمية. إذن؛ حُقّ للكتاب وأشباههم، قبل العامة، أن ينفعلوا دهشة حد البَلَه بأرائه وأفكاره التى أَجْلاها على العالمين وما يزال يفعل. فبدلاً من التعاطى مع تلك الأفكار والآراء بالمحاججة والمَناطَقة؛ يذهب البعض إلى الإنتقاص من قدر الرجل والتشكيك فى وطنيته!! تسآءل الأستاذ الباز فى مستهل مقاله الراتب عن لماذا لا يحب باقان الخير لوطنه؟! ومتعجباً فى ذات الآن من تملك العداء لنفسه للدرجة التى لا يجد فيها فرقاً بين الوطن والمؤتمر الوطنى. والإجابة عندى لذلك التساؤل بتساؤل نظير عن ماهية الوطن الذى يتحدث عنه أستاذنا الجَهْبَذ؟ وعن ماهية الشعب الذى يتباكى عليه؟ إن كان الوطن المعنى هو السودان فأين ومتى تلاحى السودانيون على كلمة سواء تُعَرّفه وتحدد ملامح الإنتماء إليه بصدق؟ فمن بين أربعة وخمسون عاماً منذ أن نال السودان إستقلاله أنفق السودانيون ما لا يقل عن أربعين عاماً فى حوار عنيف أهلك ملايين الأرواح، وما زال الحوار مستمراً، ولما بعد نضع نقطة فى نهاية سطر ذلك التعريف لننتقل إلى السطر الذى يليه. إمتلك السيد باقان شجاعة حملته على الإعتراف بفشل السودانيين فى إدارة شئونهم والإتفاق على برنامج/مشروع وطنى يُفتَخر بالإنتماء إليه وهو على كرسيّه وزيراً أولاً فى حكومة الوحدة الوطنية. أيضاً وبدلاً عن التعاطى الموضوعى مع ما ذهب إليه الرجل شحذ هتيفة المؤتمر الوطنى والمشروع الإسلامى أقلامهم وأعملوها طعناً فيه والرجل غير آبه بطعانهم. كثيرة هى الأفكار والآراء الجرئية التى جاء بها الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان وليس آخرها ما قاله أمام لجنة أفريقيا المتفرعة من لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس الأمريكى. وهى أراء وأفكار لم تنطرح للمرة الأولى؛ بل طرحها الرجل فى إجتماعات واشنطن الثلاثية فى يونيو المنصرم وأمام وفد المؤتمر الوطنى الذى قاده إلى تلك الإجتماعات الدكتور غازى العتبانى. ولكن إنتقاء الأستاذ الباز وتنصيصه لحديث باقان الذى حث فيه اللجنة على "عدم التطبيع مع السودان وعدم رفع أسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب" ليبتنى عليه حجته، فلا يعكس صدقية مهنيته كصحفى يسهم كثيراً فى تشكيل وعى الناس. الأستاذ عادل الباز تنكب طريقه عندما لم يتوخى الصدق بإختيار تلك الفقرة وقراءتها فى غير السياق الذى قيلت فيه؛ كأن تقرأ الأية "ولا تقربوا الصلاة" بدلاً عن أن تقرأها كاملة "ولا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى" ليكتمل النهى وتتضح ماهيته. كان الأجدى أن ينقل الكاتب ما قاله الأمين العام بشكل أمين ومن ثم يحرض الناس على مشايعته ضد ما قال به باقان بعد إطلاعهم عليه بدلاً عن إستغبائهم على ذلك النحو. ما قاله الأمين العام بالنص هو I believe that the United States’ normalization of relations with Sudan should come as a result of the full implementation of the CPA, the achievement of Democratic transformation, through the conduct of a fair and free elections, and after the ending of the war in Darfur through a negotiated peace settlement that would be implemented and upheld. وترجمته "أعتقد أن تطبيع الولايات المتحدة الأمريكية علاقاتها مع السودان يجب أن تأتى كنتيجة للتنفيذ الكامل لإتفاقية السلام الشامل، تحقيق التحول الديمقراطى عن طريق إنتخابات حرة ونزيهة وبعد إنهاء الحرب فى دارفور عن طريق تسوية سلمية متفاوض عليها"، فمن أين أتى الأستاذ ما نسبه للسيد باقان بعدم مكافأة الحكومة بتطبيع العلاقات معها؟! أما تساؤل الكاتب عن زور دمغ السودان بالإرهاب فذلك تساؤل أجوف تجيب عليه الرحلات الماكوكية بين الخرطوم وواشنطن لمسئولى المخابرات فى البلدين والوجود الكثيف لعناصر FBI فى السودان بعد 11 سبتمبر، وتجيب عليه صفقة تسليم الإرهابى كارلوس لفرنسا فى مقابل مراقبة تحركات الجيش الشعبى بأقمارها الإصطناعية وركام مصنع الشفاء ويجيب عليه السعى الحثيث للتطبيع إذ أن إحتلال السودان لمكانته فى تصنيف الأمريكان للدول الراعية لم كنتيجة لمخاطبة باقان للكونغرس الأمريكى إبتداءاً. ليس سراً الحديث عن معارك السيد باقان والحركة الشعبية مع المؤتمر الوطنى وكل الأحزاب العقائدية والدينية التى تحاول فرض رؤية آحادية لحكم السودان الذى يحتضن ذلك الكم المهول من التعدد الدينى والإثنى والثقافى؛ متى ما كان المعترك فكراً يقابله فكرٌ آخر. ما ينفى تعلم السيد باقان من ساسة الشمال وإلا لصار مثلهم كيفما إتفق منطق الأستاذ عادل الذى إستعصى عليه هضم سياسى الحركة الشعبية لتحرير السودان أمثال "الشباب" باقان أموم، ياسر عرمان، دينق الور أو ما أُصطلح بغير حق على تسميتهم بالشيوعيين داخل الحركة الشعبية. أما السر الذى ظللنا نجهله منذ عقد الحركة الشعبية لتحرير السودان لمؤتمرها العام الثانى فى مايو 2008، فَشاهُ الأستاذ عادل الباز فى نأى قطاع الشمال عن الأمين العام وعن مواقفه بلغز أستعتصى علينا فك طلاسمه لجمعه بين المتناقضات فى أن معاً! إذ كيف للقطاع الشمالى أن ينأى عن الأمين العام وعن مواقفه ليأتى ويتفق، الأمين العام، هو ونائبه لقطاع الشمال الأستاذ ياسر عرمان فى التفرغ لهندسة وإدارة المعارك مع المؤتمر الوطنى؟! فى الوقت الذى يعمل فيه الأخير على إضعاف الحركة وتقسيمها من خلال حملات إعلامية منظمة أدواتها أمثال الباز وآخرون سنأتى على ذكرهم فى سياق هذا المقال. آخر أثافى السيد الباز زعمه عدم تفريق الحركة الشعبية لتحرير السودان وأمينها العام بين المؤتمر الوطنى والشعب السودانى. ذلك الشعب الذى ما أنفك البعض يتاجر ويزايد بآلامه ومعاناته مغلوب على أمره، أخذ ساسة الشمال الحديث بأسمه فى حلهم وترحالهم منذ أن إختطفت الجبهة الإسلامية السلطة فصار السودان أكبر دولة مصدرة للاجيئن والنازحين فى العالم ولا حياة لأولئك الساسة والكتاب تحكى عن تلك المآسى، والمجازر تتوالى على طول البلاد وعرضها فى كجبار وفى أبيى وفى دارفور وفى شرق السودان والكتاب ومشكلى الرأى العام فيه يَسْتَحلون الترحال فى الطائرات الرئاسية فى داخل البلاد وخارجها تمجيداً للإنقاذ وثورتها القاصدة إلى الله فأى نفاق يملك أن يحدثنا عنه الأستاذ الباز والإنقاذ هذى توقع الإتفاق تلو الآخر ولا تجد أدنى حرج فى التفاوض للإتفاق على إتفاق جديد لتنفيذ الإتفاق الأول فى سبيل بحثها عن ردفاء لها فى الحكم وليس شركاء. باقان أموم أيُّهما هو سودانى .. أم سودانوى ..؟ نأتى من بعد إلى ما أثاره التساؤل العبثى للأستاذ كمال حسن بخيت؛ حيث إنتخب الرجل لعموده الدورى بالصحيفة العنوان التالى .. غرايشون .. وباقان .. أيهما السودانى .. وأيهما الأمريكى؟ والمزاوجة بين صدر التساؤل وعجزه لم تأتى بالمصادفة بقدر ما هدفت إلى جر إنتباه القارئ إلى النتيجة التى إنتهى إليها الرجل فى ختام مقاله. هاهنا يتكشف نفاق الذين يتحدثون عن الوطن والوطنية والأستاذ بخيت واحد منهم بالضرورة. إذ لا يستقيم عقلاً أن لم تأتى الإنقاذ فعلاً يستوجب النقد طوال سنى عمرها فى العقدين الماضيين أعمل الأستاذ بخيت قلمه فيها بذات طريقة نقده للحركة الشعبية لتحرير السودان؛ إذ كتب يقول هل يمكن لسودانى صميم كامل الدسم أن يقول مهما كانت خلافاته مع الحكومة الذى هو جزء منها يتمتع بالثروة والسلطة كاملة .. وحولته من محارب إلى رجل دولة وخلقت له أسماً وموضعاً مضيئاً. ليس عصياً على الفهم إدارك غياب إتفاق ما يسمى حكومة الوحدة الوطنية على برامج واحد يعمل كل أعضائها على تنفيذه وتحقيقه والمواقف الدالة على ذلك من الكثرة بمكان، فليس هناك ما يجوز مرادفة المؤتمر الوطنى للحكومة والدولة ويمنعها عن الآخرين. هل أستقصى الكاتب أسباب ذلك الغياب وعدم الإتفاق بدلاً عن التساؤل الخائب عن إستعداء باقان لحكومة هو جزء منها؟ وهل حاول الرجل أن يستنطق السيد باقان عن اسباب عداءه لتلك الحكومة بحكم الصداقة التى يدعيها؟ إنه النفاق عينه الذى يجعل الكاتب يذم باقان ويتملق الشيخ ليحتفظ بكرسيه على الطائرة الرئاسية هتيفاً ضمن الوفد الصحفى المرافق لذلك الشيخ أو الجنرال. وهو ذات النفاق الذى إنتهى بالراحل قرنق إلى قائد فذ وتاريخى وَحّد الشمال والجنوب والغرب والشرق فى رأى كمال حسن بخيت من بعد أن كان مصاصاً للدماء فى تقدير ذات الكمال!! كمالٌ هذا كغيره من صحافيو بلادى كسول، إنطباعى وجاهلٌ بمعطيات العصر الإنترنتى الذى يحيا فيه. فهو لم يطلع حتى على ما تفضل به الأمين العام أما اللجنة الفرعية للجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس الأمريكى، ليأتى ويحدثنا عن إنطباعاته وزيف الوعى الذى يدعيه. لكن الرجل طرح بغير قصد منه قضية يجب أن تنال حظها من البحث والنقاش ألا وهى قضية الوطنية .. ماهيتها .. ما لها .. وما عليها وزخم السودان القديم بكل أمراضه فى مقابل الدعوة للسودان الجديد. حيث أن تحديد الوطنية وتعريفها من طرف دون الآخر هو ما يدفع باقان وغيره من الناس الإتيان بأفعال وأقوال لا تتفق وأهوائهم فيطلقون العنان لبراءات إختراعاتهم فى تفصيل الأوصاف والإتهامات والتى تصنف وتفرق بين الناس ظناً منهم أن تشويه صورة الحركة الشعبية فى ذهن المواطن الشمالى سيعبد الطريق تلقائياً للمؤتمر الوطنى ليحتل المرتبة الأولى فى سلم الحياة السياسية فى بلا منازع. هذا أمر عصى على التحقق لإعتبارات عدة يأتى فى مقدمتها أن المؤتمر الوطنى لم يجبر الحركة على التوقيع بقوته وإنما وحده توازن القوة والعجز هو ما أجبر الشريكين على الجلوس والتفاوض ومن ثم الإتفاق على الـ (سى، بى، إيه) التى حركت مجلس الأمن ليعقد جلسته التاريخية بإفريقيا. إذن لن يفيد لا المؤتمر الوطنى ولا صحافييه وجود "رديف" ضعيف لإدارة الفترة الإنتقالية كخطوة أولى تتبعها خطوات أخريات حال إنقضائها بسلام. أبو العزائم .. ألست رجلاً كفاية لتفعل؟ نذهب فى ذات السياق إلى آخرٌ دعا، بِحِميّة عنصرية ذكورية ودينية، إلى إستنفار محتسبٍ (ذكر) ليشكو السيد باقان أموم ويدعى عليه تهمة الخيانة العظمى. المقاله العاطفية للرجل إحتشدت بالكثير من الأغاليط والمتناقضات بالإضافة إلى الفسو اللفظى العنيف الذى لم ولن يساعد على سبر أغوار الظاهرة "الباقانية" التى تحدث عنها آخرون على ذات شاكلته. لمرة أخرى كان المواطن المغلوب على أمره وسيلة الإبتزاز التى يحاول المنافقون توظيفها لبلوغ مراميهم، حيث لا نرى سببا وجيهاً للزج بأسم المواطن فى معتركات لا ناقة له فيها ولا جمل. حيث أن إتهام السيد باقان كان وما زال للمؤتمر الوطنى وللصفوة الشمالية التى تسنمت قيادة السودان عقب إستقلاله التى أوردتنا المشاكل التى نعانيها اليوم حال أستمرار ذات الصفوة فى ذات التوجهات. فلا المواطن ولا الشمال أفادا من خيرات الوطن التى يدعى المؤتمر الوطنى ومشايعيه إنجاز تحقيقها؛ وكاتب المقال الوطنى عائد لتوه من رحلة إستشفاء خارجية لانه لا يثق لا أطباء وطنه ولا مستشفياته ومواطن آخر فى قلب الخرطوم، ناهيك عن تخومها البعيدة، لا يقوى على تحمل مصاريف علاج أسرته من الملاريات التى أستمرأت البقاء فى جسوم الغلابى فى وطنى. أما الصحافة الحرة التى يحاول الكاتب إستنهاضها لصد مدفعيات أموم الثقيلة فحدث ولا حرج عن معاناتها مع زوار الليل. على أن أغرب ما دعا إليه الرجل فى غمرة هياجه العاطفى هو دعوة الحركة إلى إستصدار قرار بفصل أمينها العام بشكل صريح وعلنى بدلاً عن النفى الخجول الذى أعلنته على لسان أحد قيادييها. بادئ ذى بدء؛ النفى الخجول الذى تحدث عنه الكاتب لا يعبر عن الحركة الشعبية لتحرير السودان إذ لم يصدر لا عن ناطقها الرسمى ولا عن أى من منسوبيها على مستوى أجهزتها التنظيمية كمجلس التحرير الوطنى، المكتب السياسى أو أمانتها العامة. ومن ناحية أخرى وبعد أكثر من عقدين من الزمان ألا الحركة الشعبية لتحرير السودان فى مراهقتها وقصورها بحيث لا تعرف تماماً إمكانيات كادرها ليأتى كأن من كان ليطالبها بإقاله هذا وفصل ذاك. وحدها هى القيادات والحركات صنيعة مهندسى تقسيم الأحزاب السياسية بالمؤتمر الوطنى الذين يعملون ليل نهار فى حياكة المؤامرات والمشاكل الداخلية لتلك الأحزاب، يساعدهم فى ذلك صحافيون عديموا الأخلاق على نسق أسحق أحمد فضل الله، وعبد المنان والهندى وأمثالهم. أنظر إلى صحافة الخرطوم الرسمية التى لا تخلو من حديث يشين الحركة الشعبية وحكومة الجنوب وجيشها الشعبى. ويعقدون المقارنات بينها والحكومة المركزية فى مسعى إنسان رخيص للنيل منهم وكأنما حكومة الجنوب ودستورييها حكومة دولة مجاورة وليست حكومة جنوب السودان. حتى وإن إفترضنا جدلاً أنها حكومة دولة مجاورة أهكذا تكون سياسة الجوار الحسن؟ مع العلم أن حكومة الجنوب بنص دستور السودان تمثل المستوى الثانى للحكم فى السودان. عوداً إلى بدء؛ من الجدل المثار حول قيادات الحركة الشعبية لتحرير السودان والمحاولات البائسة لتصنيفهم وتقسيمهم والتشكيك فى وطنيتهم لا لشئ إلا لأنهم أتوا بما لم تألفه الأوساط السياسية والصحافية فى السودان منذ خمسينيات القرن الماضى. هم قيادات تصالحت مع ذاتها فتسامت عن إحن الماضى والتاريخ المشوه للشعب السودان بمحاولات جادة للمساهمة فى بناء وطن يفخر الكل بالإنتماء والدفاع عنه كما تفضل بذلك العارف بالله وأحد أوليائه الصالحين الراحل المقيم جون قرنق دي مبيور طيب الله ثراه. خاتمة .. هل نرغب فى العيش سوياً؟! السؤال بعاليه؛ عنوان لمقال أثرى به د. واثق كمير، القيادى بالحركة الشعبية لتحرير السودان الساحة الفكرية. والمقال فى مجمله لم يكن موجهاً للدكتور غازى صلاح الدين بقدر ما هو طرق للمسكوت عنه فى قضية مهمة ومصيرية هى وحدة السودان. حاجج وجادل وتحدى أن يطرح مخالفوه رؤاهم وشوفهم الفكرى للقضية محل النقاش ولم يفعلوا. كذلك فعل الآخرون فى الحركة الشعبية لتحرير السودان بداءاً من الراحل قرنق وإنتهاء بحزب أكول للتغيير الديمقراطى كآحدث الأحزاب السودانية نشأة إن جاز التعبير. مشروع السودان الجديد الذى طرحه قرنق وأفنى عمره فى تحقيقه، مشروع واعد وقمين بالحفاظ على السودان وتاريخه الممتد عبر آلاف السنين. ذهب قرنق وبقى أنصاره بقيادة الفريق سلفاكير ميارديت وأركان حربه فى قيادة الحركة الشعبية أمثال باقان أموم، ياسر عرمان ودينق ألور وبقية العقد الفريد أوفياء لذات المشروع. أفنوا زهرة شبابهم فى الغابات وفى ساحات التفاوض وفى قلب الساحة السياسية وفاءاً للمشروع ولدماء الشهداء الذين بذلوا أرواحهم رخيصة من أجل تحقيقه لا يلقون بالاً للإرهاب بنزع الحصانات عنهم ولا بالتهديد بالتفجير وغيره. على أن إصرار البعض التناول المقلوب لكل ما تدعو له الحركة الشعبية يضر كثيراً الوحدة المنشودة كما أن التناول العاطفى لهكذا قضايا سيعيدنا القهقرى إلى حيث إعادة إنتاج الأزمات التى لازمتنا كثيراً. أمر آخر قمين بالنظر والتناول، هو وقوف القوى السياسية السودانية على رصيف الفراجة والأحداث تنسرب من بين يديها. الظرف الحرج الذى تمر فيه بلادنا يحتم عليها الإنفعال بقضايا الساعة فيها. حيث أن الأخطار التى تتهدده كثيرة يأتى فى مقدمتها المؤتمر الوطنى وسياساته الخرقاء، على هذه القوى أن تحدد وبذات الجرأة والشجاعة والقوة التى تطرح بها الحركة مواقفها فلم يتبقى من عمر الفترة الإنتقالية الكثير لنتلاوم ونتجادل حول وطنية هذا وخيانة ذاك.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (قرنق عرمان باقان) لماذا تركتم الحركة الشعبية؟ (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
Quote: أخي الحبيب لطفي،
يارفيق المسافات الطويلة! أسئلتك مشروعة. وقوية!!! ومن حقك على أن أجيب عليها، باعتباري جمهورياً أشاطرك رحلتنا السرمديه نحو الحرية الفردية المطلقة. كذلك باعتباري عضوا ناشطا في الحركة الشعبية. مشغول الآن لأنني في رحلة خارج بافولو. ولكني أرى أن مقال رفيق دربي عاطف كير في الحركة الشعبية -فيقك في سباق المسافات الطويلة أيضاً- يجاوب على قد كبير من الأسئلة.
المقال سيلحق في المداخلة التالية. |
شكرا يا حيدر علي المرور و التعليق ساقوم بقراءة الاخ عاطف كير بعد ان مررت بها سريعا, ارجو ان اجد فيها ما اتمناه, لكن الا توافقني بان سلفاكير يقف متفرجا وكان ممكن ان تكون هذه الاراء القوية الفرديه هي اراء جماعيه تدعم مسيرة الحركه و تصير فعاليها مهيبه فتدخل الهيبه علي الطرف الاخر حيث يقف من غير استغلال لضعف الحركه في هذه المرحلة بالذات.
أتذكر ذلك اليوم الذي حضر فيه الراحل المقيم قرنق و استقبل استقبال الابطال (امل السودان) الجديد المنتظر ما يفوق ال 6 مليون اليس هذه وحده كافيا بان يقف سلفاكير موقفا قويا؟
لك خالص امتناني
لطفي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (قرنق عرمان باقان) لماذا تركتم الحركة الشعبية؟ (Re: Abu Eltayeb)
|
Quote: ليس سراً الحديث عن معارك السيد باقان والحركة الشعبية مع المؤتمر الوطنى وكل الأحزاب العقائدية والدينية التى تحاول فرض رؤية آحادية لحكم السودان الذى يحتضن ذلك الكم المهول من التعدد الدينى والإثنى والثقافى؛ متى ما كان المعترك فكراً يقابله فكرٌ آخر. ما ينفى تعلم السيد باقان من ساسة الشمال وإلا لصار مثلهم كيفما إتفق منطق الأستاذ عادل الذى إستعصى عليه هضم سياسى الحركة الشعبية لتحرير السودان أمثال "الشباب" باقان أموم، ياسر عرمان، دينق الور أو ما أُصطلح بغير حق على تسميتهم بالشيوعيين داخل الحركة الشعبية. أما السر الذى ظللنا نجهله منذ عقد الحركة الشعبية لتحرير السودان لمؤتمرها العام الثانى فى مايو 2008، فَشاهُ الأستاذ عادل الباز فى نأى قطاع الشمال عن الأمين العام وعن مواقفه بلغز أستعتصى علينا فك طلاسمه لجمعه بين المتناقضات فى أن معاً! إذ كيف للقطاع الشمالى أن ينأى عن الأمين العام وعن مواقفه ليأتى ويتفق، الأمين العام، هو ونائبه لقطاع الشمال الأستاذ ياسر عرمان فى التفرغ لهندسة وإدارة المعارك مع المؤتمر الوطنى؟! فى الوقت الذى يعمل فيه الأخير على إضعاف الحركة وتقسيمها من خلال حملات إعلامية منظمة أدواتها أمثال الباز وآخرون سنأتى على ذكرهم فى سياق هذا المقال. آخر أثافى السيد الباز زعمه عدم تفريق الحركة الشعبية لتحرير السودان وأمينها العام بين المؤتمر الوطنى والشعب السودانى. ذلك الشعب الذى ما أنفك البعض يتاجر ويزايد بآلامه ومعاناته مغلوب على أمره، أخذ ساسة الشمال الحديث بأسمه فى حلهم وترحالهم منذ أن إختطفت الجبهة الإسلامية السلطة فصار السودان أكبر دولة مصدرة للاجيئن والنازحين فى العالم ولا حياة لأولئك الساسة والكتاب تحكى عن تلك المآسى، والمجازر تتوالى على طول البلاد وعرضها فى كجبار وفى أبيى وفى دارفور وفى شرق السودان والكتاب ومشكلى الرأى العام فيه يَسْتَحلون الترحال فى الطائرات الرئاسية فى داخل البلاد وخارجها تمجيداً للإنقاذ وثورتها القاصدة إلى الله فأى نفاق يملك أن يحدثنا عنه الأستاذ الباز والإنقاذ هذى توقع الإتفاق تلو الآخر ولا تجد أدنى حرج فى التفاوض للإتفاق على إتفاق جديد لتنفيذ الإتفاق الأول فى سبيل بحثها عن ردفاء لها فى الحكم وليس شركاء. |
العزيز لطفي،
عوافي، تسال عن قرنق، وعن لماذا ترك الحركة الشعبية. ولا أدري إن كنت تعني زعيمنا الشهيد في عليائه أم تعني أتيم قرنق، نائب رئيس البرلمان أم أي قرنق آخر في الحركة. فهذا الإسم البديع شائع في السودان، وفي جنوبه بصفة خاصة. قرنق، قائدنا الهمام، في عليائه لم يترك الحركة، فقد صعدإلى تلك العلياء، حيث الرسل والأنبياء والشهداء، وروحه تتحرق لتنزيل مشروع حياته لتحرير وتوحيد السودان. ومثل هذه الروح تزداد عطاءً للأرض من عليائها.
أما في الأرض فإن الصدفة الطاهرة لهذا القائد الهمام ما زالت تصعد في عملها القاصد نحو تحرير وتوحيد السودان. فهي مزار للمهشين وللعاشمين في تنزيل دولة العدل والحرية والمساواة في السودان، وغير السودان. وهي تعطر ثرى جوبا، وقد شرفني الله كثيراً بزيارتها والإنشاد والنشدان العرفاني كثيراً في بقعتها والترفق بنموذجها في رحلتنا القاصدة نحو دولة الإنسان، في السودان وغير السودان! ما أبدع ذلك الجسد، تلك الصدفة الطاهرة، التي جذبت إليها ملايين الناس، زرافات ووحدانا، طمعاً في تنزيل دولة الإنسأن في أرض السودان. باختصار، ما زال قرنق يواصل عمله في الأرض وفي السماء في قلوب السودانيين ليحررها من الخوف ويوحدها لتصبح هادياً للبشرية عن كيف يصنع السلام في الأرض.
وفي ذلك قال أبوك الشهيد الأستاذ محمود محمد طه، "لا يغرنك أن السودان جاهلاً خاملاً صغيراً، فإن عناية الله قد حفظت على أهله من أصايل الطبائع ما سيجعلهم نقطة إلتقاء الأرض بأسباب السماء." وهكذا يعمل دكتور قرنق، يداً بيد، مع أبيك الاستاذ محمود محمد طه لتنزيل هذه النبؤة في عالم اليوم، وهو عالم يتنظر السودان كأنموذج لتحرير وتوحيد بنية الإنسان. هكذا يعمل د.قرنق في الحياة قبل الممات، وفي حياته السرمديه بعده. وهذا بطلان لن يتركا السودان للجهلة والمتخلفين، وما أكثر ضجيجهم وعجيجهم في غيرما طائل.
أماالرفيق أتيم قرنق، مثل القائد الفذ باقان والقائدالجسور عرمان، يصارع قوى الجهل والتخلف في الثغرة التي وضع فيها. بالطبع، ندرك، وهو يدرك، أن البرلمان مختطف من قبل المؤتمر الوطني، مثله مثل كل أجهزة الحكم في دولتنا التي أدمنت الفشل. ولكنه يفعل قصارى ما تسمح به طاقته، وتوصيف وظيفته، في الظرف التاريخي الحرج الذي تمر به البلاد والحركة. الرفيق أتيم، قائد حكيم، سيعرفه السودان أكثر فأكثر يوم تتاح لمواهبه الكامنة أن تعبر عن نفسها. وسيكون ذلك قريبا، بحول الله!
أما الأستاذان باقان وعرمان، فهما حاضران بقوة في قلب معركتنا ضد الجهل والتخلف. أتفق معك أن حضورهما يمكن أن يكون أكثر فاعلية وتركيزاً. وسيكون! وهما على أية حال لم يتركا مشروع الحركة كما أردت أنت أن تقول. مشروع الحركة مشروع ضخم، مثله مثل كل المشروعات التاريخية الكبرى يصعد ويهبط، يتقدم خطوات ويتعثر أخرى. من المبرر أن نحزن حين نتعثر، ونظن أنه قدأحيط بنا. والحركة تأخرت كثيرا بسبب الانتكاسات المؤقتة التي ما فتئت تصيبها. وهي انتكاسات محبطة، ولكنها طبيعية. وباقان وعرمان ليسا بدعاً من الناس، فهما يحزنان مثلما نحزن، ويتشككان مثلما نتشكك، ويصابان بالإعياء الفكري والجسدي والشعوري مثلما نشعر. وهما، مثل معظمنا، يحتاجان لراحة من الحرب المتصلة التي يشنانها ضد الجهل والتخلف. وهما، كما تعرف، مستهدفان للاغتيال المعنوي (وربما الحسي، كما دلت محاولة تفجير مكتب ياسر عرمان، حقيقية كانت أو مفبركة).
باختصار، الأستاذان باقان وعرمان يعملان بقوة لصالح مشروع تحرير ووحدة السودان. الدليل على ذلك القوة التي طرح بها الأستاذ باقان إحتمالية أن يعلن جنوب السودان استقلاله إذا ظل المؤتمر الوطني يمارس رذيلة خرق العهود التي أصيب بإدمان ممارستها ساسة المركز منذ الاستقلال! كثيرون قد يقولون كيف يصب هذا في صالح مشروع "الوحدة" و "التحرير!" وهذا حديث يطول. ولكن باختصار أقول عنه أن النخبة الحاكمة، وغير الحاكمة، في شمال السودان تحتاج إلى تنبيه لخطورة الوضع. والقائد باقان يعرف خطورة الأوضاع أكثر من كثيرين داخل وخارج الحركة. فهو قائد حاد البصيرة وحاد البصيرة. وهو يدرك أن الانفصال بالنسبة للجنوب هو الخيار الأخير. وأن خيار الوحدة على أسس جديدة هو أفضل الخيارات. وقد وظف حياته كلها لهذا الخيار! ولكن، من الطبيعي أن تلجأ إلى آخر خيارتك إن لم يتبق لك غيره!
فعلى الجميع، داخل وخارج الحركة، أن يعملوا لصالح التحرير والوحدة!!!
وهاأنت، يا رفيق المسافات الطويلة تشاركني وباقان وعرمان، مثلما فعل شيخ لطفي، جدك العظيم، وبابا علي، والدك الكريم، قبلنا وقبل قرنق، في تعزيز مجهوداتنا نحو تحرير السودان وتوحيده على أسس جديدة!
ليت الجميع مثلنا!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (قرنق عرمان باقان) لماذا تركتم الحركة الشعبية؟ (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
Quote: Quote: (قرنق عرمان باقان) لماذا تركتم الحركة الشعبية؟ |
Quote: الصحيح لماذا تركتكم الحركة الشعبية؟
فمعذرة للخطأ الكتابي
لطفي |
الاخ حيدر
تحياتي
لقد حصل خطأ في العنوان و لقد صححته مباشرة في المداخله الثانية لو لاحظت اما عن قرنق فهو بالتأكيد صاحب الاسم و الا لما قدمته علي الاثنين ياسر و باقان, ومن مداخلتي يستشف اني اقصد الزعيم الراحل المقيم جون قرنق
لك خالص التحايا و علي المرور كما كنت اود ان ينتهز ابناء الحركه الشعبية هذه المناسبه و يتداخلوا مبينين وجهة النظر اذا كانت تصب في صالح المذكورن اعلاه ام في صالح سلفاكير
ودمت
لطفي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (قرنق عرمان باقان) لماذا تركتم الحركة الشعبية؟ (Re: Abu Eltayeb)
|
Quote: كنت اود ان ينتهز ابناء الحركه الشعبية هذه المناسبه و يتداخلوا مبينين وجهة النظر اذا كانت تصب في صالح المذكورن اعلاه ام في صالح سلفاكير |
قولك هذا أشعرني بأنك ستترك الخيط للآخرين. ثم أنك لم تعلق على المقال الذي نقلت. ولا على كتابتي بعاليه.
أعرف أنك مشغول بحكم طبيعة عملك، ومشغولياتك الأسرية. ولكني أتوقع منك أن تواصل حمل مشعل التنوير التي ظلت أسرتكم الكريمة تحمله منذ الأزل.
شكراً على تصحيح العنوان. ولكن، كما يقول الأستاذ محمود، لا توجد صدفة في الوجود. فالعنوان الخاطئ أيضاً صحيح. بمعنى هناك كثيرون يتساءلون: أين ضاع مشروع الحركة؟ وكثيرون يرون أن قيادة الحركة الشعبية الحالية خانت المشروع. وهذا الظن ليس صحيحاً، بطبيعة الحال. ولكنه مبرر. وكانت مداخلاتي السابقة، وكثير من إسهاماتي في هذا المنبر، وخارجه، تعبر عن إجابتي لفهمي للتساؤلات المتشككة المشروعة التي يطرحها الحادبون على المشروع الأصل للحركة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (قرنق عرمان باقان) لماذا تركتم الحركة الشعبية؟ (Re: Abu Eltayeb)
|
Quote: السبت, 08 أغسطس 2009 22:16
على قيادة الشرطة الابتعاد عن العمل السياسى والتربص بالاخرين وتصفية الحسابات السياسية والإلتزام بالمهنية
قانون النظام العام وشرطته مخالفان للدستور ويجب إلغائهما
المحاولات البائسة من بعض دوائر المؤتمر الوطنى فى التهرب من استحقاقات التحول الديمقراطى وتنفيذ إتفاقية السلام عبر استهداف شخصيات بعينها وتصفية الحسابات معها ومحاولات لعب دور القاضى والخصم فى ان معأ واستغلال اجهزة الدولة والخدمة المدنية والمؤسسات العامة بصورة حزبية سافرة وفى تاكيد واضح للكافة ان مؤسسات مثل البوليس وللقضاء وسائر دوائر الخدمة المدنية ما هى الا مؤسسات تابعة للمؤتمر الوطنى، لايؤكد الا ضرورة العمل الجاد للرجوع بهذه المؤسسات لطبيعتها المهنية وحيدتها ووضعها فوق الصراعات السياسية وهذه قضية لايجدى معها التهرب والتملص وتصدير الاتهامات للاخرين والتربص بهم، وعلى قيادة جهاز الشرطة على وجه الخصوص احترام مهنيته وحيدتها وعدم دخوله فى الصراعات السياسية رغم علمنا بخلفية المدير العام للشرطة ، ومع ذلك امامه فرصة واسعة ليثبت للجميع انه جاء ليخدم سائر المجتمع السودانى فى تجرد ونزاهة ومهنية عالية وان لاينجر للصراعات السياسية والا سنعامله بنفس البضاعة .
قانون النظام العام وشرطة النظام العام مخالفان للدستور وسبق ان اثرنا ذلك مع المبعوث الامريكى أسكوت غراشن ووفد المؤتمر الوطنى وقبل ذلك فى اللجنة المشتركة برئاسة الاستاذ / على عثمان محمد طه ود/ رياك مشار وفوق ذلك ممارسات بعض أفراد وضباط هذه الشرطة فى تضاد مع الفضيلة التى تدعو لها وبعضهم يساوم النساء فى كرامتهن ويكفى حادث الصحفى وزوجته موخرأ وغيره.ولست من الرجال اللذين يبتلعون كلماتهم ويديرون ظهورهم لتاريخهم، والتهديد برفع الحصانة والمحاكمة لا يهز شعرة من راسى ومرحبأ بذلك. فالحصانة مرجعيتها شعب السودان وكرئيس للهئية البرلمانية للحركة الشعبية لتحرير السودان بامكاننا إستدعاء مدير الشرطة أو أى وزير مختص وفى ذلك فان الباب العاشر المادة (155) من دستور جمهورية السودان الانتقالى لسنة 2005م ينص على :-
( تشكل اجهزة تنفيذ القانون فى العاصمة القومية على اساس تمثيلى لكل سكان السودان وتكون مدربة تدريبا كافيا بحيث تستشعر التنوع الثقافى والدينى والاجتماعى فى السودان ). وأين نحن من ذلك!!!
اشباه الكتاب امثال الطيب مصطفى وخلفهم الأمن الشعبى والاخرين نتمنى ان لايكون لغوهم هو سياسة رسمية للمؤتمر الوطنى، فالمؤتمر الوطنى مواجه بقضايا عظيمة وذات أثر وخطر على مستقبل السودان وعلى راسها الحفاظ على وحدة السودان على اسس جديدة وطوعية عبر حق تقرير المصيروحلأ عادل لقضية دارفور والتحول الديمقراطى وامامنا معأ والاخرين اقل من (500) يوم على الاستفتاء لنجعل من قضايا بلادنا وأزماتها فرصة لنغيير ما بانفسنا وان نخلق من ازمات هى بامتياز فرص وحلول بامتياز مقابل ودونكم تجربة الإسلاميين فى تركيا.
وقد طالبت فى نفس الندوة بان تكون رئاسة الجمهورية فوق التحيزات للقبائل والإثنيات والاديان وان تكون عنوان لكل مايجمع ويصون ولا يبدد ويحمى ولا يهدد وان المسيرية والدينكا عنوان من عناوين الأخوة الشريفة والتمازج والتعايش فى حالتى الوحدة أو الانفصال، وان احياء ذكرى الزعيم الكبير د/ جون قرنق دى مبيور تبدا بحكومة الوحدة الوطنية ويجب ان تحولها لمناسبة لتجسيد معانى الوحدة والعيش المشترك لانه أحد دعامات الترابط جنوبأ وشمالأ،شرقأ وغربأ مثلما فعل الشعب الامريكى بذكرى مارتن لوثر كينج بدلا من ذكرى للشقاق بان تكون ذكرى للوئام والتلاحم وبدلأ من تجاهلها وهذا يضيف للمؤتمر الوطنى ولا ينتقص منه وكذلك سائر شعب السودان فهل أخطانا فى ذلك!!!
ياسر عرمان
رئيس الكتلة البرلمانية لنواب
الحركة الشعبية لتحرير السودان
8/ أعسطس/2009م |
| |
|
|
|
|
|
|
|