الأهرام اليوم: أزمة ثقافة أزمة وطن..

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-11-2024, 06:47 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة الشاعر د.معز عمر بخيت(Dr. Moiz Bakhiet)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-30-2009, 06:37 PM

Dr. Moiz Bakhiet
<aDr. Moiz Bakhiet
تاريخ التسجيل: 05-20-2004
مجموع المشاركات: 9044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الأهرام اليوم: أزمة ثقافة أزمة وطن..

    سأدرج في هذا اليوست سلسلة مقالاتي الأسبوعية بصحيفة الأهرام اليوم والمتعلقة ببعض الثقافات المفقودة في وطننا الحبيب،
    ثم أواصل في خيوط آخرى لاحقاً سلسلة المقالات القادمة الأخرى علها تكون ساحة لنقاش مفيد وحوار بناء ننقله عبر المنابر المتاحة للآخرين.

    المقال الأول:

    عكس الريح

    أ. د. معز عمر بخيت
    [email protected]

    أزمة ثقافة أزمة وطن

    في البدء أود أن أتقدم بالتهنئة الحارة للقائمين على أمر هذه الإصدارة الجديدة والتي أعتبرها متفردة في كل شيء بدءاً من الاسم الذي ارتبط بهذه البقعة المباركة من الأرض قبل ارتباطه بالشقيقة مصر وفي هذا تحدي كبير يعيد لنا ماضينا التليد ويرصد واقعنا الحالي في سبيل مستقبل مجيد. كما أهنيء القاري الكريم من قبل ومن بعد فهو الرصيد الحقيقي لكل صاحب قلم وفكر ورسالة والتي نستبشر بأن تكون هذه الصحيفة كذلك في كل ما تحتوي وبشكل جميل يكون امتداداً لتفردها.
    عاتبني بعض الأحباب مباشرة وعبر خيوط الكترونية على الشبكة العنكبوتية على قبولي المشاركة بالكتابة هنا باعتبار أن من يقوم على هذه المطبوعة ينتمي سياسياً للحزب الحاكم ويقف معه في الصواب والخطأ. اختلف حول هذا الأمر واتفق بعض المشاركين بالرأي في الخيط المفتوح لكن تبقى لي وجهة نظر سأقوم بطرحها هنا وهناك في هذا الشأن وهو في تقديري أمر يتعلق ببعض ثقافاتنا المفقودة بصورة عامة وحول مفهومنا السياسي وتعاطينا وممارستنا للسياسة بشكل قاصر على وجه الخصوص الشيء الذي ساهم كثيراً في بعض مما نعانيه من تمزق وتدهور وانهيار في كل ما يتعلق بحياتنا في هذا البلد المفضال.
    المفكر إدوارد تايلور في كتابه الثقافة البدائية والصادر عام 1881م عرف الثقافة بأنها الكل المركب الذي يشتمل على المعرفة والعقائد والفن والأخلاق والعادات وغيرها من المقدرات التي يكتسبها الإنسان بوصفه عضواً في جماعة وفي مجتمع ما. وقد اعتبر هذا التعريف على أنه الأدق في الإدلال على مفهوم الثقافة منذ ذلك الوقت وحتى الآن.
    مع إيماني الكامل بهذا التعريف من ناحية نظرية إلا أنني أعتقد بأن الثقافة يجب أن تتحول لمفهوم عملي يحقق قيم إنسانية تُعنى بمعاني العدل والخير والحق لتكوين مجتمع سليم ومعافي من دروب الشر والبغض والكراهية. فالثقافة إذن أعتبرها طريق للبناء السليم في كل مظاهر الحياة من فن وسياسة ورياضة وتفاعل يومي مع الحياة الأمر الذي يشير إلى أن الثقافة ترتبط بالظواهر الإيجابية في تركيبة المجتمع ويعني أيضاً أن كل السلبيات هي فاقد ثقافي. لذلك سأركز في مقالاتي الأولي على هذا الفاقد الثقافي في مجتمعنا السوداني حيث تنقصنا ثقافات كتيرة مرتبطة بالحضارة والتي لم يفصلها تايلور عن مفهوم الثقافة.
    من ثقافاتنا السالبة أو المفقودة على سبيل المثال لا الحصر ثقافة الحكم، ثقافة الصحة والتعليم والأمن والمسكن والغذاء، ثقافة قبول الجديد، ثقافة الرأي والرأي الآخر، ثقافة الوقت واحترام المواعيد، ثقافة الصف وانتظار الدور، ثقافة الإعتذار، ثقافة الإعلام عن الذات، ثقافة حرية الإختيار، ثقافة تقبل النقد، ثقافة العمل التقني، ثقافة البحث العلمي، ثقافة البيئة، ثقافة رعاية ذوي الإحتياجات الخاصة، وحتى ثقافة الحمام أو التواليت في المنزل وفي الأماكن العامة. كل هذه الثقافات وأخريات تمثل تركيبة المجتمع والتي متى ما أقيمت بصورة صحيحة تطور المجتمع وارتبط بالحضارة ومتى ما نقصت تخلف المجتمع وأصبح قاصراً تحاصره الهموم والسلبيات. وهنا يأتي دور السياسة في النهوض بهذه الثقافات وبالتالي النهوض بالمجتمع وتحقيق مفاهيم العدل والحق والخير والتنمية وصولاً للرفاهية. وحيث أن السياسة نفسها ثقافة مفقودة في بلادنا يصبح أمر النهوض بالوطن حلماً مستحيلاً والدليل على ذلك ما يعانيه الوطن من تدهور متواصل في كل مرافقه منذ خروج المستعمر وحتى هذه اللحظة بالرغم من كل الإمكانيات المادية والإنسانية التي يمتلكها.
    السياسة ترتبط في وجهة نظري بأربع موجهات أساسية تدير كفتها لصالح الإنسان وهي الفن والرؤية والحوار والقوة. المقصود بالفن هو فن الحكم والإبداع فيه لإدارة المجتمع لصالح الفرد، والرؤية هي الإستقراء الصحيح لتحقيق رسالة الثقافة عبر أهداف استراتيجية في إطار خطة محددة مرتبطة ببرنامج عمل محدد، والحوار هو عامل مهم في حل النزاعات والإختلاف الملازم لطبيعة البشر في كل المجتمعات، أما القوة فهي تتمثل في الإرادة والعزيمة لتحقيق الأهداف والطموحات وليس الإرهاب. هذه ليست رؤى فلسفية لكنها واقع رأته بعض المجتمعات ومارسته فنهضت بالإرادة وشكلت لأفرادها الرفاهية المنشودة.
    أما نحن في واقعنا نعرف السياسة على أنها الإستيلاء على السلطة والثروات لمصلحة الفرد الحاكم وليس المجتمع واستغلال المحكوم فكرياً وعقائدياً ومادياً والزامه برسوم وضرائب وأتوات ما أنزل الله بها من سلطان. وحتى عندما نمارس الديمقراطية تصبح السياسة في نظر رمز القطية ورمز الكفتيرة هي الحصول على القوة لممارسة الحكم والتحكم في الثروة لمصلحة الحزب وليس المجتمع الذي يشكل الإنسان نواته الأساسية.
    ارتبطت السياسة في ثقافتنا بالمؤامرة وتسبيب الأذى لصاحب الرأي المخالف والبحث عن العيوب والتركيز على اغتيال الشخصيات والإنغماس في هذه الجوانب السلبية بدلاً عن فكر البناء والذي حتى وإن تم على أدنى شكل يسعى الآخرون لهدمه.
    أما أكثر ما يميز السياسة سلبياً في وطننا هو ارتباطها بالفساد بكل أشكاله المادية والإنسانية ومتى ما ذكرت السياسة ذكر الفساد ومعه كل جوانب القصور الواردة أعلاه. ونواصل..

    مدخل للخروج:
    فيا وطني سيأتي مجلس ثاني بعد المجلس الأول.. ويأتي مجلس ثالث بعد المجلس الثاني.. ونفس يميننا الرجعي ونفس يسارنا القاني.. ونفس العسكر العسكر.. ونفس الحزب نفس القائد الملهم ونفس الوجه والمنظر..
    معز – البحرين


                  

12-30-2009, 06:42 PM

Dr. Moiz Bakhiet
<aDr. Moiz Bakhiet
تاريخ التسجيل: 05-20-2004
مجموع المشاركات: 9044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأهرام اليوم: أزمة ثقافة أزمة وطن.. (Re: Dr. Moiz Bakhiet)

    المقال الثاني:

    عكس الريح

    أ. د. معز عمر بخيت
    [email protected]

    أزمة ثقافة أزمة وطن: ثقافة الحكم

    تحدثت في مقالي السابق عن الثقافات المفقودة أوالثقافات السالبة في وطننا والتي تمثل عقبة أساسية في طريق التنمية والنهوض بالمجتمع وضربت أمثلة بثقافات عديدة نفتقدها ووعدت بتناولها كل على انفراد في محاولة لفتح حوار جاد حولها لتصبح ثقافة موجودة لدينا ونتبناها كمجتمع يسعى للرقي والحضارة.
    أول الثقافات السالبة لدينا والتي أثارت بعض التساؤلات حول ما قصدته بشأنها هي ثقافة الحكم وهي ثقافة تمثل ركيزة أساسية في رسم سياسة الدولة لبناء وطن سليم ومعافى ومجتمع إنساني متميز.
    يعرف الحكم في اللغة بأكثر من معنى منها المنع كأن نقول حكم يَحكُم حكماً ، كما يعرف الحكم بالإحكام بمعنى الضبط والإتقان فنقول أحكم يحكِم إحكاماً وهو المعنى الأقرب لسياسة الحكم في عرف الثقافة وهو بالتحديد ما نفتقده تماماً في ممارستنا للحكم والسياسة على وجه الخصوص وبالتالي نفتقد القدوة في الإتقان عند أداء معظم الأعمال في كافة اشكال الوظائف المهنية والتقنية والمكتبية وحتى الهامشية منها. وبينما نفشل في ضبط الجودة والإتقان ننجح في تطبيق مفهوم المنع كي نستأثر بالسلطة وبالثروة وبالتحكم في خلق الله إشباعاً لغريزة حب التملك في غياب الرادع والرقيب الذي يتم قهره باساليب المنع وهو المقصود بالثقافة السالبة التي نعتنقها في وقت نفتقد فيه الثقافة الإيجابية التي تعنى بمعايير الإتقان والإبداع فيه.
    هذه الثقافة السالبة تأطرت في دواخلنا منذ قديم العصور والدليل على ذلك أن فرعون حين سئل عمن فرعنه قال لم أجد مَن يرُدُّني. عدم وجود من يرد أو يردع فرعون وأمثاله لم يكن في يوم ما بإرادة المحكوم لكن الصفوة التي تتشكل في أحزاب وقيادات والتي من المفترض أن تقود الأمة هي من ربت في نفوس مواطنيها هذا الضعف والسلبية والرضوخ وتقبل الهوان كي تستأثر بالسلطة وممارسة الحكم. وحين تدور عليها الدائرات ويأتي العسكر بإيعاز من عين هذه الصفوة الحزبية بحجة ممارسة الضبط والربط عن طريق المنع بعد فشل أسلوب الحكم المدني الساعي للإحكام في تحقيق المعنيين أي المنع والإتقان تخرج هذه الصفوة للملأ وتنادي بالحرية واستعادة الديمقراطية كي يتثنى لها العودة من جديد. وهكذا تدور الحلقة في معترك الحصول على مقاليد الحكم ويغيب البناء وتنتفي كل عوامل التنمية والتقدم وهو بالتحديد ما ظللنا نعانيه بعد خروج المستعمر.
    والغريب في الأمر أن هذه النخب من المتعلمين والمثقفين هي التي تمارس هذه الثقافة السالبة في أساليب الحكم وإدارة دفة الأمور وهي الفئة المنوط بها رسم الوعي لدى الجماهير، وحيث أن فاقد الشيء لا يعطيه تظل الجماهير غائبة عن وعي ثقافة الحكم ونهجه الإيجابي وتظل خاضعة لسيوف التسلط ومغيبة عن أداء واجبها وعن التمتع بحقوقها. والأخطر من ذلك هو تمادي أغلبية النخب الحاكمة في قهر شعوبها بحجج مختلفة أخطرها شعار إحياء العقيدة أو الشرع لدى العامة من المؤمنين أصلاً فيصبح هذا النوع من الإستغلال الديني وبالاً على المجتمع لأنه يثير غضب الله قبل غضب الجماهير. هذا النهج المتخلف لا يغيب كثيراً على فطنة الشعب وسرعان ما يكتشفه فتسلط عليه بالتالي أسلحة أخرى تجعله ملهياً بلقمة العيش وبصراعات قبلية وعرقية متوالية.
    مثل هذا النوع من السياسة السالبة تجاوزته الأمم المتقدمة منذ أمد بعيد حين قلصت سلطة الكنيسة على سبيل المثال واستبدلتها بحكم الشعب أو الديمقراطية، وفي نفس الوقت أتاحت حرية العبادة للجميع في كنف دولة المساواة والعدل. وحتى اليهود حين أقاموا دولتهم اليهودية طوروا ثقافة الحكم لديهم فحين خضعت السلطة لاختيار الشعب زادت قوة العقيدة اليهودية فارتقت دولتهم بالعلم وتفوقت على دولنا مجتمعة في كل شيء. وبينما نحن حين ينادي بعضنا بمنهج علمي نتخذه في حياتنا من أجل التطور ورفاهية الإنسان في بلادنا ويدعو لحرية العقيدة ليتمازج الإيمان مع العلم في توافق خلاق يصب في مصلحة الإنسان يخشى أصحاب السلطة من كشف ضعفهم المنهجي وأن تتعرى نفوسهم التائقة للحكم والاستبداد فيشنون الحرب على النخبة الرائدة من المفكرين ويتهمونهم بالخروج عن الملة بل تم تلغيم مصطلحات كالعلمانية حين ربطت بالكفر وهي أصلاً لا تعني أكثر من منح حرية الاختيار الديني للفرد والفصل بين المؤسسة الدينية والمؤسسة الحاكمة في الشأن العام، وهو أمر تركه الدين الإسلامي نفسه لاختيار الناس حيث لم يحدد صيغة معينة للحكم بل حدد إطاراً عاماً يقوم على العدل والشورى وفصل بين آلية العبادات القائمة على الإيمان وبين الحكم السياسي القائم على الإجتهاد البشري.
    وفي جانب آخر يظل الحاكم لدينا في مقام المنزه عن الخطأ حيث لا يعترف به بل تأخذه العزة بالإثم ويدافع عن خطئه ويجد له كل مبرر وأحياناً تكافئه الزمرة التي حوله وتقيم له مهرجانات الدعم والمساندة طمعاً في بقائها على المناصب العليا والتي يتحكمون من خلالها على البشر ويمررون أجندتهم الخاصة المبنية على المصالح الذاتية والدنيوية البحتة. وفي هذا الشأن تغيب سياسة الإقالة أو الإستقالة حتى في حالات الفساد لأن الحكم في الحالتين مربوط بشبكة من المصالح تجعل من يُقال يكشف أمر من أقاله وتنتفي لدى الإثنين ثقافة التنحي وهي ثوابت مفقودة أيضاً في ثقافة الحكم في بلادنا. ونواصل..

    مدخل للخروج:
    ولا زالت تراقبنا عيون الأمن والعسكر.. ووزراءٌ من الموتى وأحزاب من المنفى ليبقى السادن الأقدر.. ليبقى اللص نفس اللص والشحاذ نفس الجائع الأفقر..

    معز – البحرين
                  

12-30-2009, 08:37 PM

يوسف الخضر
<aيوسف الخضر
تاريخ التسجيل: 09-13-2008
مجموع المشاركات: 3530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأهرام اليوم: أزمة ثقافة أزمة وطن.. (Re: Dr. Moiz Bakhiet)

    العزيز دكتور معز..
    جميل..
    بل رائع،،
    واصل..
    متابعين.
                  

12-31-2009, 08:00 AM

Dr. Moiz Bakhiet
<aDr. Moiz Bakhiet
تاريخ التسجيل: 05-20-2004
مجموع المشاركات: 9044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأهرام اليوم: أزمة ثقافة أزمة وطن.. (Re: يوسف الخضر)

    الأخ الحبيب يوسف الخضر،

    شكراً جميلاً للمتابعة والإهتمام

    لك مودتي واحترامي
                  

12-31-2009, 08:21 PM

Dr. Moiz Bakhiet
<aDr. Moiz Bakhiet
تاريخ التسجيل: 05-20-2004
مجموع المشاركات: 9044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأهرام اليوم: أزمة ثقافة أزمة وطن.. (Re: Dr. Moiz Bakhiet)

    أزمة ثقافة أزمة وطن
                  

12-31-2009, 08:52 PM

هاجر التهامي ياسين

تاريخ التسجيل: 12-04-2009
مجموع المشاركات: 428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأهرام اليوم: أزمة ثقافة أزمة وطن.. (Re: Dr. Moiz Bakhiet)

    د. معز بخيت
    كل سنة وانت بخير
    ازمة وطن حقيقة
    لو تلفت حولك في هذا المنبر لوجدت العجب العجاب , فمثل هذه البوستات الرائعة
    التي تعطي الكثير, فلن تجد الكثير من المحاورين.
    بل سوف يذهب بعيد الا اذا دخلت عليه المهاترات فسوف يكون فوق في الاعلى.

    واصل دكتور
    مع مودتي
    هاجر
                  

01-01-2010, 12:03 PM

Dr. Moiz Bakhiet
<aDr. Moiz Bakhiet
تاريخ التسجيل: 05-20-2004
مجموع المشاركات: 9044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأهرام اليوم: أزمة ثقافة أزمة وطن.. (Re: هاجر التهامي ياسين)

    الغالية هاجر،

    والله ووالله لم تقولي إلا الحق

    وهذا ما قصدته بالتحديد

    عمدما رفعت البوست بجملة:

    أزمة ثقافة أزمة وطن..

    نحن شعب مثقفيه ومتعلميه ليسوا نخبة تصلح للتغيير أو الإصلاح أو القيادة

    إنما تجيد فن المهاترات و لعبة الأحقاد وممارسة الفساد

    و لاتعرف معنى السياسة

    ولا حتى تعريف الكلمة وتطبيقها..

    لك الود والتحية والإحترام

    وكل سنة وانت طيبة
                  

01-02-2010, 03:13 PM

Dr. Moiz Bakhiet
<aDr. Moiz Bakhiet
تاريخ التسجيل: 05-20-2004
مجموع المشاركات: 9044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأهرام اليوم: أزمة ثقافة أزمة وطن.. (Re: Dr. Moiz Bakhiet)
                  

01-05-2010, 06:39 PM

مكاوى محجوب الشريف
<aمكاوى محجوب الشريف
تاريخ التسجيل: 03-13-2007
مجموع المشاركات: 120

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأهرام اليوم: أزمة ثقافة أزمة وطن.. (Re: Dr. Moiz Bakhiet)

    الأخ د.معز
    كل عام وانت والوطن بالف خير
    فعلا نعانى من ازمة ثقافة وبدورها
    ادت لازمة لكل الوطن...


    كلام جميل يابروف

    واصل

    متابعين.
                  

01-06-2010, 00:13 AM

الفاضل يسن عثمان
<aالفاضل يسن عثمان
تاريخ التسجيل: 04-17-2008
مجموع المشاركات: 3279

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأهرام اليوم: أزمة ثقافة أزمة وطن.. (Re: مكاوى محجوب الشريف)


    دكتور:معز عمر بخيت

    لك كامل الاحترام وانت تتلمس،دروب الخطايا العظيمة في الممارسة السودانية
    في كافة مناحي ونوافذ تطبيقها وقهرها تارة،واستلابها وفرضها تارة اخري.
    اعجبت بمنهجية مقالاتك،ففي التنظيم اعمالا وخطوات جيدة،للتشريح،للازمة .
    واعجبت كذلك،بتعريفاتك الممتازة،للمصطلحات،والتي يلؤكها منظريناومفكرينا
    دون ملامسة فعلية،لاصل الازمة السودانية،وتلك اشارة اخري لسلامة الاختيار للمبضع
    ونجاعته،لتشريح الازمة السودانية.
    دعني اختلف معك،في اساس ومنبع هذه الازمة،ففي الاطلاق هي ازمة امة،دون اختيارها
    ومشاركتها في صنيعها. اجعلني استعير بدل مصطلح الامة،مصطلح الجماهير،لدقة
    وصفه،للحال الذي اود التحدث عنه.
    علي اعتبار مصطلح امة،يعني كثافة التشكل والتنظيم،وذلك يتنافي مع الحالة السودانية
    الراهنة.
    فالجماهير لكل تفرعات وتشريحات الازمة في مقالتك،مغلوب علي امرها،فهي الضحية
    والممارس عليها بقهر وصلف السياسي الفاشل.
    ثم من نظرة مغايرة،قيادة المركبة،اذا فشلت،سوف تفشل المركبة في المسير،وربما
    اودت بضحايا،ليس مشاركين لفعل الافشال القيادي للمركبة.
    فاذا فشل السياسي،فشل الثقافي والمجتمعي والرياضي والصحي وكل اوجهة الثقافات بالدولة
    فمن يضع سياسات ومناهج التعليم هو السياسي،ومن يخطط لصحة الجماهير هو السياسي
    ومن يرصف ويعبد الطرق هو السياسي،ومن يعبيء الجماهير ويفجر طاقاتها هو نفسه.
    حالة الازمة السودانية يضرب في جذوره في ممارسة السياسي وفعله.خذ،مثالا للكيفية الرائعة
    والمتقدمة الفهم،لتشكل مؤتمر الخريجين،والنقاشات والجمعيات التي سبقت هذا التكوين
    بل،حتي في التطور الدستوري الذي،نالت به البلاد استقلالها،ثم هم المؤسيسين انفسهم
    ولجاجة خصوماتهم،ومالات بلادهم من سياستهم.
    تجربة واعمار الامم،لا تقاس بالسنين من نيلها لاستقلالها،بل من اثراها للتجربة الانسانية
    في مجملها.فهنالك امم صغيرة التكوين والعمر،قدمت خدمات وتجارب اثرت الانسانية
    وفي المقابل امم،قديمة النشؤء،وخالدة العمر،قدمت الكوارث والاستجدات للمجتمع الانساني


    مودتي وسوف اعود.
                  

01-06-2010, 02:10 AM

على عمر على
<aعلى عمر على
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 2340

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأهرام اليوم: أزمة ثقافة أزمة وطن.. (Re: الفاضل يسن عثمان)

    Quote: فيا وطني سيأتي مجلس ثاني بعد المجلس الأول.. ويأتي مجلس ثالث بعد المجلس الثاني.. ونفس يميننا الرجعي ونفس يسارنا القاني.. ونفس العسكر العسكر.. ونفس الحزب نفس القائد الملهم ونفس الوجه والمنظر..

    معز – البحرين


    محبتى لك الدائمة يا بروف
                  

01-06-2010, 08:10 AM

طارق بخيت

تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 381

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأهرام اليوم: أزمة ثقافة أزمة وطن.. (Re: على عمر على)

    دكتورمعز عمر بخيت
    لك التحية والاحترام وكل عام وأنت بخير
    حقيقة قرأت لك كثيرا ولاأكون مبالغا اذا قلت لك قرأت معظم ماكتبته من بوستات أو مداخلات بهذا الموقع اضافة الى مساهماتك ومشاركاتك فى مواقع واصدارات أخرى ولكن تعتبر هذه أول مداخلة لى معك ولنقل لتكن هى البداية ومن ثم تتواصل المشاركات باذن الله.
    دخلت اليوم البوست والذى هو عبارة عن مقالات كتبت بصحيفة الأهرام اليوم وقد اعجبت بالمقدمة التى ذكرتها حول الاراء المؤيدة والمتحفظة حول مشاركتك الكتابة مع الصحيفة رغم ما يدور حول انتماؤها لجهة او محور وأنا اتفق معك فى ان اختلاف الرأى لايفسد للود قضية وأن المشاركة لاتعنى الانتماء للجهة بل لابد من وجود وجهة نظر أخرى.
    عندما قرات المقال وجدت انك قد تطرقت لموضوع شائك وحساس وحقيقة انك وبهذا المقال استطعت ان تضرب فى الوتر الخامس( الحساس) كما يقولون وان تفتح الباب لنقاش طويل ونتمنى ان يكون هادفاً ومثمراً حول الموضوع وحسب رأى حتى اختيار العنوان غير المُعرَف هى بداية للحوار والنقاش ومن ثم الدخول للب الموضوع .
    لك التحية مرة أخرى دكتور معز وللاخوة المتداخلين وبجيك راجع .
                  

01-06-2010, 09:44 AM

Dr. Moiz Bakhiet
<aDr. Moiz Bakhiet
تاريخ التسجيل: 05-20-2004
مجموع المشاركات: 9044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأهرام اليوم: أزمة ثقافة أزمة وطن.. (Re: طارق بخيت)

    عكس الريح

    أ. د. معز عمر بخيت
    [email protected]

    أزمة ثقافة أزمة وطن: ثقافة التعليم

    عندما اقترح وزير الخارجية الأمريكية جورج مارشال عام 1947 مشروعه الإقتصادي الشهير والذي أنقذ أوربا الغربية بعد الحرب العالمية الثانية ومن ثم نفذ في كوريا الجنوبية عام 1955 بعدما تم غزوها من جانب كوريا الشمالية كان السودان حينها دولة مقترحة لتنفيذ مشروع مارشال بها. لكن في ذلك الزمن كانت كوريا الجنوبية مدمرة تماماً بعد الحرب كما ان جغرافيتها الوعرة ومناخها القاري جعلها أكثر حاجة للمشروع من السودان المتقدم وقتها. وبعد مرور حوالي نصف قرن يمكننا وضع مقارنة بسيطة بين ما وصلت إليه كوريا الجنوبية وما وصل إليه حال السودان، فكوريا الآن في مصاف الدول الصناعية المتحضرة والسودان يتزيل القائمة.
    لم يكن مشروع مارشال هو السبب الأوحد في بناء كوريا، ولم يكن ولاة الأمر في السودان وجهلهم بسبل التطور وأنانيتهم في الإستحواذ على السلطة والثروة هو السبب المباشر في تخلفنا لكن عدم وجود خطط استراتيجية للتنمية تبدأ من التعليم كان حجر الزاوية في هذا القصور لذلك سأركز في هذا المقال على فقدان ثقافة التعليم في وطننا.
    الناظر إلى كوريا الجنوبية يجد أنها ركزت تماماً على التعليم في بناء دولتها الكبرى سياسياً واقتصادياً واجتماعياً. وأول ما اهتمت به كوريا في نظامها التربوي هو اكتساب المهارات وتعزيز القدرات الأساسية والتطوير النوعي للتربية العلمية ليقترن بعملية التنمية من خلال بناء إنسان واعي ومبدع وملتزم بالعمل والأخلاق بدءاً من الروضة حيث يتم تربية الأطفال جسمانياً وتنمى لغتهم وذكائهم ويتم غرس القيم الإنسانية الحميدة في نفوسهم لتنعكس على سلوكياتهم. ثم تجيء المرحلة الإبتدائية الإجبارية ثم المرحلة المتوسطة ثم المرحلة الثانوية وهي مرحلة غير ملزمة لكنها مرغوبة لأقصى حد لما توفره من تعليم أكاديمي و فني ومهني. هذا غير التعليم بالوسائط التقنية الأخرى من إذاعة وتلفاز وانترنت مع وجود إدارات قوية توفر لها كل الإمكانيات لتنفيذ البرامج التعليمية والتي تتوافق مع فكر التنمية واحتياجات سوق العمل. كل هذا يكون نتاج لدراسات وأبحاث تقود إلى أهمية وجود ثقافة البحث العلمي كمنهج مكمل للعملية التعليمية وبالتالي التنموية.
    هذه المعطيات تجعلنا ننظر بشفافية لحال التعليم لدينا وفقدان هذه الثقافة الهامة والتي ارتبطت مباشرة بعناصر التخلف المؤصل في حياتنا وفي دواخلنا. لم تكن ثقافة التعليم ثقافة مرتبطة بالتنمية في بلادنا في يوم من الأيام، ولولا أن الإسلام أوصى بطلب العلم لما كان للتعليم حتى هذا الحظ العاثر في تكويننا أبداً. وما صنعه المستعمر برؤى سليمة ومدروسة حتى وإن كان يعود بالنفع عليه لم نطوره ولم نستفد منه ولم نضمنه في خططنا المستقبلية. بل على العكس قمنا بتدميره وجعله مرتبطاً بسياسة الحكم ليتم تربية الجيل الناشيء على مباديء اليسار أو اليمين ايهما كان في الحكم أو على تمجيد القائد الملهم أو على شحنه بجرعات عقائدية هدفها إلغاء عقله وانقياده التام للتنظيم الحاكم الذي يصبح حامي العقيدة في دماغه المغسول ببخار العتمة.
    وفي جانب آخر أصبح التعليم مظهراً للتباهي بين الأسر المقتدرة، فحين كان الطالب بالمدرسة الحكومية هو المتفوق وهو الذي توفر له الدولة كل وسائل الراحة وسبل التعليم الجيد من مدرسة ومعلم وداخلية وقلم وكتاب وكراس أصبح الطالب الحكومي هو الفقير الذي لا يملك أبجديات التعليم الأساسية وأصبحت المدرسة هي خرابة متهاوية وأصبح المعلم مهمشاً في كل شيء بل أصبح من لا يجد وظيفة يعمل ولو مؤقتاً بهذه المهنة حتى يجد له طريقاً آخراً لباب الرزق والمظهر. في حين بقيت المدرسة الخاصة هي رمز (للفشخرة) وتحولت لتجارة تعود بالمال لأصحابها بلا تخطيط استراتجي على كل المستويات. وكما افتقدت سياسة التعليم للمنهجية افتقدت إلى الرؤى السليمة ولم ترتبط بالتنمية لا من حيث احتياج سوق العمل ولا من حيث الفكر الموجه للنهوض بالوطن بعيداً عن الحزبية والعقائدية ولا من حيث البحث العلمي وهي ثقافة أخرى مفقودة لدينا. وبذلك انتفت أهمية التعليم التقني والمهني الذي يمثل البنية التحتية لمشاريع التنمية مع الطرق والمواصلات والكهرباء، إلخ.
    وقد ساهم الساسة في تأطير هذا المشكل الخطير حين منحوا زبانيتهم التراخيص لإنشاء مدارس وجامعات خاصة تتاجر في التعليم دون نظرة ثاقبة لحاجة البلاد من هؤلاء الخريجين لأن الدولة لا رؤية لها ولا رسالة ولا أهداف ولا استراتيجيات ولا خطط عمل تفذ سياسات تنموية إلا فيما يتعلق بحفظ امنها وقهر الآخر بحجة حماية الوطن.
    وحيث بدأ نظام سابق عملية تحطيم التعليم بسلم يهبط إلى الحضيض واصل النظام الحالي عملية الهدم حين قلص نظام التعليم قبل الجامعي فألغى التأهيل المطلوب للدراسة الجامعية وقام بمد الفترة الأساسية من مرحلة التعليم ليختلط الطفل القاصر بالرجل البالغ وهذا أمر محزن آخر، فالدول الواعية والتي تمتد مرحلة الأساس فيها لستة سنوات وليس ثمانية تمنع اختلاط الطلاب الذين في مراحلهم الأولى مع الطلاب في المراحل المتقدمة في فناء المدرسة.
    وتمتد عملية الهدم لتشمل في البدء تغيير لغة الدراسة دون دراسة ثم التوسع الأفقي في إقامة الجامعات على حساب الثانويات والتعليم المهني والتقني وتخريج حاملي شهادات على الورق في غياب التدريب الازم للإستيعاب في مشاريع تنموية غير موجودة أصلاً فتفشت البطالة وأصبح الطبيب (ود عشة) سائقاً للركشة والمهندس (ود سعاد) سائقاً للأمجاد ليتوالى الإنهيار ويتواصل. ونواصل..


    مدخل للخروج:
    يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير.. صدق الله العظيم

    معز – البحرين
                  

01-06-2010, 12:45 PM

Dr. Moiz Bakhiet
<aDr. Moiz Bakhiet
تاريخ التسجيل: 05-20-2004
مجموع المشاركات: 9044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأهرام اليوم: أزمة ثقافة أزمة وطن.. (Re: Dr. Moiz Bakhiet)

    عفاف الصادق بابكر
    Quote: سلام د. معز ... كل عام وانت بخير

    Quote: وفي جانب آخر أصبح التعليم مظهراً للتباهي بين الأسر المقتدرة، فحين كان الطالب بالمدرسة الحكومية هو المتفوق وهو الذي توفر له الدولة كل وسائل الراحة وسبل التعليم الجيد من مدرسة ومعلم وداخلية وقلم وكتاب وكراس أصبح الطالب الحكومي هو الفقير الذي لا يملك أبجديات التعليم الأساسية

    والله يا دكتور معز شيء يحير بحق وحقيقة ..
    والغريبة لما تقارن التعليم الحكومى بالخاص في الدول الاخري ..
    سبحان الله سياسة مبنيه على شنو ما معروف ..

    Quote: وأصبح الطبيب (ود عشة) سائقاً للركشة والمهندس (ود سعاد) سائقاً للأمجاد ليتوالى الإنهيار ويتواصل

    وهنا ما عليك إلا ان .... تحاول تفقد عنصر الدهشه ...


    الحبية عفاف،

    والله أستعجب

    لأمر الوطن ومواطنيه

    في حدوده الجغرافية

    وفي كونه العنكبوتي..

    وزي ما قلتي شييء يحير بحق وحقيقة
                  

01-06-2010, 12:54 PM

Dr. Moiz Bakhiet
<aDr. Moiz Bakhiet
تاريخ التسجيل: 05-20-2004
مجموع المشاركات: 9044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأهرام اليوم: أزمة ثقافة أزمة وطن.. (Re: Dr. Moiz Bakhiet)

    جعفر محي الدين
    شكرا د. معز
    Quote: تشخيصك للمشكلة سليم
    ولكن في هذا الاقتباس :
    [وقد ساهم الساسة في تأطير هذا المشكل الخطير حين منحوا زبانيتهم التراخيص لإنشاء مدارس وجامعات خاصة تتاجر في التعليم دون نظرة ثاقبة لحاجة البلاد من هؤلاء الخريجين لأن الدولة لا رؤية لها ولا رسالة ولا أهداف ولا استراتيجيات ولا خطط عمل تفذ سياسات تنموية إلا فيما يتعلق بحفظ امنها وقهر الآخر بحجة حماية الوطن.]

    أسمح لي أن أقول لك إن استخدام كلمة الساسة على إطلاقها غير دقيق هنا ... ولكنك إذا كنت تقصد ساسة الحكومات الشمولية فقد يكون ذلك صحيحا ... وللأسف فإن السودان حكمته حكومات شمولية لأكثر من 40 عاما وهذه حكومات لا تؤمن بالاستراتيجيات ولا بمبدأ المحاسبة .

    الحبيب جعفر،

    قمت بنقل المداخلة من البوست الآخر لأنني أود أن تكون كل المقالات في بوست واحد مما يسهل النقاش والمتابعة

    أولاً شكراً جزيلاً لك وأسعدني وجودك هنا

    وبالتأكيد التعميم على الساسة غير سليم

    لكن هذا هو حال ساستنا

    فمن كان في وقت الديمقراطية هو نفسه من مهد للإنقلابات العسكرية

    ومارس الحكم الشمولي..

    من أتى بعبود؟

    ومن أتى بالنميري

    ثم من أتى بعمر البشير

    ألم تكن الأحزاب نفسها

    من أمة لشيوعي لاتجاه اسلامي

    كلهم بلا ثقافة تبني وطن وبلا أهلية للحكم

                  

01-09-2010, 00:31 AM

Dr. Moiz Bakhiet
<aDr. Moiz Bakhiet
تاريخ التسجيل: 05-20-2004
مجموع المشاركات: 9044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأهرام اليوم: أزمة ثقافة أزمة وطن.. (Re: Dr. Moiz Bakhiet)
                  

01-07-2010, 04:14 PM

Dr. Moiz Bakhiet
<aDr. Moiz Bakhiet
تاريخ التسجيل: 05-20-2004
مجموع المشاركات: 9044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأهرام اليوم: أزمة ثقافة أزمة وطن.. (Re: طارق بخيت)

    الحبيب طارق بخيت،

    لي الشرف والسعادة

    كل السعادة بأن تكون هنا

    وتكتب حرفاً أنيقاً

    أتمنى أن أكون دائماً عند حسن ظنك

    ولك جليل الشكر

    ووافر التقدير والمحبة
                  

01-07-2010, 06:47 AM

Dr. Moiz Bakhiet
<aDr. Moiz Bakhiet
تاريخ التسجيل: 05-20-2004
مجموع المشاركات: 9044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأهرام اليوم: أزمة ثقافة أزمة وطن.. (Re: على عمر على)

    ود العم الغالي علي عمر علي،

    هو ماء المحبة يفيض من دماء الإنتماء

    لك شوق لا يحد

    وتقدير عظيم
                  

01-06-2010, 08:27 PM

Dr. Moiz Bakhiet
<aDr. Moiz Bakhiet
تاريخ التسجيل: 05-20-2004
مجموع المشاركات: 9044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأهرام اليوم: أزمة ثقافة أزمة وطن.. (Re: الفاضل يسن عثمان)

    الحبيب الفاضل يسن،

    شكراً لحضورك الزاهي

    ولكم أنا سعيد بك والله

    فلتكن الجماهير ولا خلاف يا حبيب

    كذلك لا أختلف معك في أن الساسة هم من يقودون هذه الجماهير

    وهم من يفترض أن يكونا النخبة الرائدة

    وحيث أن السياسة ثقافة مفقودة في بلادنا

    فبالتالي يفتقد ساستنا لهذه الريادة

    وتظل الجماهير تائهة ومستغلة من قبل أشخاص يدعون بأنهم سياسيون

    وهم لا يعرفون ما معنى السياسة كما ورد أعلاه.

    لك الود والإحترام

    وفي انتظارك
                  

01-07-2010, 10:29 PM

Dr. Moiz Bakhiet
<aDr. Moiz Bakhiet
تاريخ التسجيل: 05-20-2004
مجموع المشاركات: 9044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأهرام اليوم: أزمة ثقافة أزمة وطن.. (Re: Dr. Moiz Bakhiet)

    مروة بابكر
    Quote: صح لسانك يادكتور... والمشكلة الحقيقية انه الناس ماعارفة انه في مشكلة، واي زول عايز ولده يطلع الاول في المدرسة باعتبار انه دي اقصى مرحلة ممكن يصلها وماعارف انه الاول بتاعنا هنا يضاهي(الطيش) بتاع الدول المتقدمة.. لان الجرعة التعليمية التي يتلقاها التلميذ السوداني هي ابسط من ان تؤدي الى تحريك امكانياته العقلية.... فهو يتعلم ان واحد زائد واحد يساوي اثنان وان الملك مبجل... وكلها اشياء تهتم بما هو ملموس وظاهر للعيان ولا تلفت لما وراء اعيننا ولما يمكن ان نعتبره مثيرا للجدل.... وصل التلميذ السوداني في مرحلة ابي لدرجة من الوعي منذ المرحلة الثانوية جعلته قادرا على اختيار انتمائه السياسي دون تحيز.. وعلى التعبير عن ارآئه بكل شفافية وحرية حتى لو كان ذلك يعني الخروج في مظاهرة ضد الحزب الحاكم.. فقد كان الطالب منهم يدرك معنى ان يعيش لوطنه لا لسواه... اما الان.. فاقصى اهتمامات طالب الثانوي سجارة..او سيارة.. او ان تلتفت اليه ابنة الجيران.. والكثير منهم لا يدرك الى الان ماهو الفرق بين حرب الغرب وحرب الجنوب.. بين اليمين واليسار..(بين الشرقرق والمشلعيب)... وكثير منهم لم يسمع بفان جوخ او بداروين او فرويد.. لذا فعندما يبدأ الطالب سنته الاولى في الجامعة يكون لايزال عبدا لسياسة التلقين التي تربى عليها وعندما يبدأ بفك قيوده منها يكون الاوان قد فات...
    فلا عجبا اذا كنا متأخرين عن غيرنا... فنحن نحترف تدريس هذا التأخير في مدارسنا..


    http://www.drmoiz.com/board/viewtopic.php?p=1434688#p1434688
                  

01-07-2010, 11:58 PM

يوسف السماني يوسف
<aيوسف السماني يوسف
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 3838

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأهرام اليوم: أزمة ثقافة أزمة وطن.. (Re: Dr. Moiz Bakhiet)

    Quote: هذه الثقافة السالبة تأطرت في دواخلنا منذ قديم العصور والدليل على ذلك أن فرعون حين سئل عمن فرعنه قال لم أجد مَن يرُدُّني. عدم وجود من يرد أو يردع فرعون وأمثاله لم يكن في يوم ما بإرادة المحكوم لكن الصفوة التي تتشكل في أحزاب وقيادات والتي من المفترض أن تقود الأمة هي من ربت في نفوس مواطنيها هذا الضعف والسلبية والرضوخ وتقبل الهوان كي تستأثر بالسلطة وممارسة الحكم. وحين تدور عليها الدائرات ويأتي العسكر بإيعاز من عين هذه الصفوة الحزبية بحجة ممارسة الضبط والربط عن طريق المنع بعد فشل أسلوب الحكم المدني الساعي للإحكام في تحقيق المعنيين أي المنع والإتقان تخرج هذه الصفوة للملأ وتنادي بالحرية واستعادة الديمقراطية كي يتثنى لها العودة من جديد. وهكذا تدور الحلقة في معترك الحصول على مقاليد الحكم ويغيب البناء وتنتفي كل عوامل التنمية والتقدم وهو بالتحديد ما ظللنا نعانيه بعد خروج المستعمر.



    الحبيب. بروف معز
    سلام
    اتفق معك ان هنالك ازمة ثقافية نتجت عنها ازمة وطنية لم نستطع الخورج منها منذ الاستقلال وحتي اليوم .
    النخب السياسية قبل الاستقلال دخلت العمل السياسي من بوابة العمل الثقاقي الذي ساهم في قيام حركات التحرر بقوة المشهد الثقافي انذاك ولعل الشاهد علي ذلك اندية الخريجين والجمعيات الثقافية التي وحدت النخب حول هدف واحد وهو الاستغلال وقد تم ذلك ولكن بالمقابل لم تنضج تحربة توحد النخب السودانية بعد الاستغلال لتشكل منهج وطني يساهم في المحافطة علي مكتسبات الاستغلال ونضوج الفكر السياسي .



    والغريب في الأمر أن هذه النخب من المتعلمين والمثقفين هي التي تمارس هذه الثقافة السالبة في أساليب الحكم وإدارة دفة الأمور وهي الفئة المنوط بها رسم الوعي لدى الجماهير، وحيث أن فاقد الشيء لا يعطيه تظل الجماهير غائبة عن وعي ثقافة الحكم ونهجه الإيجابي وتظل خاضعة لسيوف التسلط ومغيبة عن أداء واجبها وعن التمتع بحقوقها. والأخطر من ذلك هو تمادي أغلبية النخب الحاكمة في قهر شعوبها بحجج مختلفة أخطرها شعار إحياء العقيدة أو الشرع لدى العامة من المؤمنين أصلاً فيصبح هذا النوع من الإستغلال الديني وبالاً على المجتمع لأنه يثير غضب الله قبل غضب الجماهير. هذا النهج المتخلف لا يغيب كثيراً على فطنة الشعب وسرعان ما يكتشفه فتسلط عليه بالتالي أسلحة أخرى تجعله ملهياً بلقمة العيش وبصراعات قبلية وعرقية متوالية.


    الاغرب من ذلك ان معظم النخب السياسية التي استولت علي السلطة تجهل اثر الثقافة في الفكري السياسي الذي يضع استراتجية الحكم لان معظم الحكام وحاشيتهم يحاربون المثقف المدرك لوجباتة وحقوقة .
                  

01-08-2010, 11:28 AM

Dr. Moiz Bakhiet
<aDr. Moiz Bakhiet
تاريخ التسجيل: 05-20-2004
مجموع المشاركات: 9044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأهرام اليوم: أزمة ثقافة أزمة وطن.. (Re: يوسف السماني يوسف)

    الحبيب يوسف السماني،

    شكراً لحضورك الأنيق

    ولعلنا نتفق تماماً في أمر النخبة السياسية

    التي شكلت مأساتنا الحقيقية منذ الإستقلال..

    تحياتي الحارة لك
                  

01-08-2010, 05:49 PM

Abd Alla Elhabib
<aAbd Alla Elhabib
تاريخ التسجيل: 12-09-2005
مجموع المشاركات: 3806

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأهرام اليوم: أزمة ثقافة أزمة وطن.. (Re: Dr. Moiz Bakhiet)

    Quote: ولا زالت تراقبنا عيون الأمن والعسكر..
    ووزراءٌ من الموتى وأحزاب من المنفى ليبقى السادن الأقدر..
    ليبقى اللص نفس اللص والشحاذ نفس الجائع الأفقر..

    رشـهـم يا مـعز ..
    رشهـم .. ولا تسـتثني مـنهـم أحــدا !!
    لا فـض قـدومـك يا خى
    ..
                  

01-09-2010, 01:41 PM

Dr. Moiz Bakhiet
<aDr. Moiz Bakhiet
تاريخ التسجيل: 05-20-2004
مجموع المشاركات: 9044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأهرام اليوم: أزمة ثقافة أزمة وطن.. (Re: Abd Alla Elhabib)

    الحبيب عبد الله الحبيب،

    قلت لي رشهم..

    أريتو كان ينفع ياخ!!

    تحياتي الحارة ليك

    وشكري الجزيل
                  

01-10-2010, 00:09 AM

Safa Fagiri
<aSafa Fagiri
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 3642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأهرام اليوم: أزمة ثقافة أزمة وطن.. (Re: Dr. Moiz Bakhiet)

    Quote: المفكر إدوارد تايلور في كتابه الثقافة البدائية والصادر عام 1881م عرف الثقافة بأنها الكل المركب الذي يشتمل على المعرفة والعقائد والفن والأخلاق والعادات وغيرها من المقدرات التي يكتسبها الإنسان بوصفه عضواً في جماعة وفي مجتمع ما. وقد اعتبر هذا التعريف على أنه الأدق في الإدلال على مفهوم الثقافة منذ ذلك الوقت وحتى الآن.
    مع إيماني الكامل بهذا التعريف من ناحية نظرية إلا أنني أعتقد بأن الثقافة يجب أن تتحول لمفهوم عملي يحقق قيم إنسانية تُعنى بمعاني العدل والخير والحق لتكوين مجتمع سليم ومعافي من دروب الشر والبغض والكراهية. فالثقافة إذن أعتبرها طريق للبناء السليم في كل مظاهر الحياة من فن وسياسة ورياضة وتفاعل يومي مع الحياة الأمر الذي يشير إلى أن الثقافة ترتبط بالظواهر الإيجابية في تركيبة المجتمع ويعني أيضاً أن كل السلبيات هي فاقد ثقافي.




    Greetings Prof Moiz

    في البدء أود أن أشكرك كثيفالإيرادك..
    المقالات الأسبوعيةالشيقة هذه .

    مفهوم الثقافة أو تعريفها من المستصعب جدا أن يكون شمولي ويرجع ذلك لتعدد أشكالها وتباين طقوسها ومن قبل تباين جذور تكوينها..وما ذكره المفكر إدوارد بأنها الكل المركب لمختلف العناصر التي ذكرها يضيق سعة إستيعاب مضمونها على رحب تعريفه التفصيلي المجمل.

    أعجبتني جدا فكرة تعريفك لها بأنها شي أحادي ومطلق يأتي للأنسانية بالخير ويضمن لها عافية السلام والطمأنينة .وبهذا التعريف أنت قد جعلت منها أداة لمحو كل البرازخ التي تخلق الفوارق ووحدتها بحيث يؤدي ذلك أهداف فوائدهاوهي الرقي,التطور,المحبة والسلام.


    إذن كل ما لا يحقق تلك الأهداف فهو سلبي وفاقد ثقافي كما ذكرت.
    وهذا نسبته من الصحة مائة بالمئة فكل النزاعات والبغض والحروب في الغالب
    ناتجة من التباين للعناصر التي ذكرها المفكر إدوارد
    فكيف إذن نستوعبها كأواصر مؤدية لتعريف الثقافة ?



    أنا أعتبر وصولك لهذا التعريف للثقافة إكتشاف أنثروبولوجي يحقق للإنسانية الخير الكثير.



    محبتي وإحترامي.
                  

01-12-2010, 09:20 AM

Dr. Moiz Bakhiet
<aDr. Moiz Bakhiet
تاريخ التسجيل: 05-20-2004
مجموع المشاركات: 9044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأهرام اليوم: أزمة ثقافة أزمة وطن.. (Re: Safa Fagiri)



    المقال الرابع:

    عكس الريح

    أ. د. معز عمر بخيت
    [email protected]

    أزمة ثقافة أزمة وطن: ثقافة الصحة

    في يوليو الماضي أقامت الحركة السودانية للتغيير بالإشتراك مع منتديات عكس الريح يوماً علاجياً باحدى قرى شمال ام درمان، وبالرغم من أنه كان يوماً ناجحاً بحجم العطاء إلا انه بعث في نفسي الحزن العميق لهول ما رأيت من ظلم وجور في حق هؤلاء البسطاء في أطراف العاصمة بينما الآخرون من مستجدي النعمة أصحاب السلطة والثروة يرفلون في ثياب الرفاهية والرخاء وأمن المجتمع والتأمين الصحي في نسبة لا تتعدى أصابع اليد الواحدة من بقية الشعب المقهور.
    في سويعات قليلة في تلك القرية اكتشفنا عدة حالات جديدة لمرض السكر والضغط بسبب المضاعفات واكتشفنا حالات أخرى لأورام وسرطانات ولاحظنا الكثير من الحالات المرتبطة بعدم وجود رعاية أولية وتوعية ونظافة لدى الأطفال والنساء والرجال وكبار السن. ذكر لي شيخ القرية أن المقابر التي تقع خلفكم هذي معظمها أطفال وعندما بلغ الحزن عندي مبلغاً ألجمني قال لي الإخوة بالقافلة أنت سعيد لأنك شاهدت مكاناً جيداً مقارنة بأطراف أخرى للعاصمة أما خارجها فحدث ولا حرج.
    وعندما أدرجت في خيط الكتروني على الشبكة العنكبوتية صوراً توضح قذارة عنبر جراحة المخ والأعصاب بمستشفى الخرطوم التعليمي وحاولت لفت نظر المسئولين بعنوان يشد انتباههم حيث ليلتها تم استضافة الدكتورة تابيتا بطرس وزيرة الصحة بأناقتها المعروفة في برنامج تلفزيوني فقلت أن تابيتا بطرس في أحلى مظهر ومستشفى الخرطوم في أقذر وأخطر منظر ظن من ظن أنني أنتقد الدكتورة - والتي أكن لها كل احترام - في مظهرها ولأن ثقافة النقد ثقافة مفقودة أيضاً في وطننا تحول الأمر إلى شخصنة للموضوع وأن تابيتا خط أحمر وأن دكتور معز عمر بخيت المعروف باهتمامه بمظهره مستكثر على تابيتا بطرس أن تهتم بهندامها كما يبدو بل وأنه مستخسر عليها المنصب! نعم تم تناول الموضوع بهذه السطحية من البعض بدلاً من تلقي الرسالة وتفقد أوجه القصور الصحي والثقافة الصحية المعدومة ليس بسبب الدكتورة تابيتا التي تبذل الجهد العظيم للإرتقاء بالصحة لكن هذا لا يكفي فاليد الواحدة لا تصفق ولأن استراتيجية الصحة هي جزء من النقص في كل الإسترايجيات التي لا بد أن تتكامل لترسم برنامج تنمية شامل وليس جزء من كل، فالبناء لا يتم هكذا في دولة لا تعرف أن الوزير لا يرسم استراتيجيات شخصية وأن وزير المالية يصبح فيها كالإمبراطور الذي يتصدق على أركان الدولة بحسب هواه. وحتى الرد الكريم من الدكتور عبد العظيم أكول المستشار الإعلامي للمستشفى جاء في حدود ما تبذله الدكتورة من جهد لكنه لم يشر إلى استراتيجيات تهتم بأمر من أشرت إليهم أعلاه لكنه على كل حال كان رداً مقبولاً في حدود خارطة المقال والصور.
    أؤلئك البسطاء افتقدوا إلى ثقافة الصحة لأن الدولة نفسها لا تهتم بالصحة إلا في حساب الكسب السياسي، فهل تم توفير خدمات الرعاية الصحية الأولية على الأقل والتي تشمل تغطية مراكز الرعاية الصحية الأولية المجانية للسكان بالمناطق الحضرية والريفية مع تغطية المواطنين بالخدمات الصحية الأساسية الثانوية والثالثة وتمكينهم من الحصول عليها بسهولة ويسر وعدالة في التوزيع خاصة الأطفال والنساء وكبار السن والمعوقين وذوي والأمراض المزمنة؟ وهل تم توفير الخدمات التشخيصية المتطورة طبقاً للمعايير العالمية وتوفير وتطبيق أساليب العلاج الحديث؟ هذا جزء قليل من رسم خطة استراتجية كاملة للصحة لا تنفصل عن خطة الدولة بموازنات محترمة يمكن تغطيتها من ملايين الدولارات التي نشاهدها تدخل للبحرين على سبيل المثال لا الحصر أسبوعياً من السودان (كاش داون) في حقائب وجوالات لا نعرف مصدرها ولا الهدف منها لكنها فقط تثير الإشمئزاز والتساؤلات في بلد تقتله الوبائيات بينما السلطة والثروة يتقاسمها أفراد، هذا غير ما يذهب في دروب الفساد الأخرى وشراء السياسيين والمتمردين.
    وانظروا بالله عليكم لشريط الإعلانات في كل الفضائيات السودانية الذي يروج تحت بصر المسئولين لحملات دعائية لأدوية الدجل والشعودة واستغلال وسائل الطب البديل لعقار عشبي من المنشأ يعالج كل شيء من تفتيح البشرة للعجز الجنسي وحتى الشلل الرعاش والنزف الدماغي إلى تحديد جنس المولود. والأدهى من ذلك انتشر هؤلاء المشعوذون في عربات تبيع هذه الخزعبلات في شوارع العاصمة كما تم افتتاح عيادات بالأحياء لمثل هذا الدجل وتم استغلال الدين لأقصى حد لتعالج الخرافة كل الأمراض الوراثية والمكتسبة وأمراض النساء والتوليد وقريباً العلاج بالخلايا الجذعية وتعديل الحامض النووي.
    أهي استراتيجية الدولة في ترك هذا الشعب المقهور على أمره غارق في مستنقع من وحل الكذب والدهاء بلا تطوير ودعم لنظم الإدارة الصحية وبلا تنمية للقوى العاملة في مجال الصحة أو تحسين لكفاءة الأطباء وتدريبهم على التخصصات الطبية الدقيقة واكتساب المهارات في التقنية الحديثة بواسطة الابتعاث الخارجي قصير وطويل المدى مع رفع كفاءة جهاز التمريض؟ أما الطب الخاص والإتجار في صحة المواطن وهذا أمر آخر سنتناوله لاحقاً فإنه لا يحدث بهذا الشكل إلا عندما يتهاوى النظام الصحي بأكمله كجزء من تهالك الدولة وانهيار الإنسان فيها وهوانه عليها.
    على الدولة أن تحارب الفساد وأن تتحمل تكلفة إنشاء البنية التحتية للنظام الصحي الأولي والثانوي والثالث على أحدث المستويات وأن تتحمل تكلفة علاج كل مواطن محتاج على أن تطبق نظام الضمان الصحي لكل مواطن عامل ثم تبحث عن روافد لتمويل الخدمات الصحية مثل المساهمات التطوعية والأوقاف والرسوم على الخدمات الصحية الأولية لغير المحتاجين. ونواصل..

    مدخل للخروج:
    متى أعود سأفتديك بكل عمري، فالسنابل في جبيني لا تموت.. إنى عشقتك لا عقاراً أبتغي أبدا ً ولا حكر البيوت.. إنى عشقتك لا وزيراً كان حلمي أو رئيساً للوزارة مثل خيط العنكبوت..
    معز – البحرين


                  

01-20-2010, 01:08 AM

Safa Fagiri
<aSafa Fagiri
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 3642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأهرام اليوم: أزمة ثقافة أزمة وطن.. (Re: Dr. Moiz Bakhiet)

    ....

    إفتقدتك هذا الثلاثاء
    وأنا من المواظبون والمواظبات
    على متابعة كتاباتك,



    وأتمنى أن تكون بألف ألف خير.


    في مقال قديم بعنوان;-
    " لماذا"
    تطرقت لقضية -الشماعة-
    أو كيف أن كل الخراب والفوضى وهلم جرا
    يرجع للحكومة وتقصيرها تجاه المواطن.
    إعتقد أن ذلك ليس سليما ..
    والكلمة والقول حق ومصداقية ..
    لذلك بكل حيادية وذمة أقول إن المواطن مسؤول
    بدوره بالقيام ببعض الأدوار غير المكلفة أي جهد له ولا تتطلب منه
    سوى بعض الجهد الروحي الذي يثير بعض حرارة الضمير ومن ثم يكون مبعث له لفعل شئ يتفق وصحة إعتقاد سليم بداخله..

    وليس لأنه يهتم بصحة البيئة ولا لأنه حريص على الآخرين بأن لا تجرحهم الحقنة التى ألقاهاعلى الأرض أو العلبة أو الكيس الذي قد يقع في متناول طفل صغير مسببا له ضرر..فقط لأن فطرة تربيته السليمة تطلب منه ذلك !


    مثال :
    عليه أن يلقي بالأكياس والورق وعلب وقنينات العصاير وغيرها في القمامة وليس على الأرض!



    والدكتور والممرض والمريض والزائر كلهم مواطنون!



    في زيارة لإحدى المستشفيات التى أنشأتها الحكومة حديثا رأيت مناظر يقشعر لها الجسد مثل تلك الصور التي أوردتها في مقال-تابيتا- حزنت كثيرا وأصبت بطمام عنيف.

    المواطن يحتاج لحملات ترقية..والنهوض بوعيه حتى يستيقظ قليلا ويساعد في النهوض بالبلاد إلى الأمام..على الدولة توفير الخدمات وعلى المواطن أيضا
    دور يقيم تقديرا..أكبر من دور الدولة..!!

    أتفق معك تماما في الإهمال الملحوظ من قبل- بعض-المسؤولين تجاه المواطن والوطن وفوضى كثيرة تؤثر أولا على الوطن ومن ثم على المواطن مثل الإهمال الصحي والتعليمي وكثير من المجالات الأخرى..وهذا في إعتقادي ناتج من وضع المسؤؤل في مكان ليس بمكانه...وخسارة..أن تهدر أزمنة وأجيال وراء أجيال
    تدفع ثمن أخطاء مثل هذه نسبة لعدم الدراسات الإستراتيجية الموفقة والسياسات الغير مؤسسة تحت بنود قويمة .


    أتمنى من الله بخشوع تام أن يغدق على الوطن حفن الرحمة والعدل ويهئ له
    أتقياء أكرمين يخافون أن تسحت بطونهم/ ن وتجف حلوقهم/ ن .



    همسة:
    أيا وطني..
    يأتي صباحك
    تستفيق..
    لك النجوى..
    وقبعة الضياء
    وصوت رقص الشمس
    توقد في هتونك
    غيمتين من الرحيق.



    محبتي وإحترامي.
                  

01-20-2010, 07:55 PM

Dr. Moiz Bakhiet
<aDr. Moiz Bakhiet
تاريخ التسجيل: 05-20-2004
مجموع المشاركات: 9044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأهرام اليوم: أزمة ثقافة أزمة وطن.. (Re: Safa Fagiri)

    الغالية صفاء،

    اهتمامك هذا يحلق بي بأجنحة من ضياء

    في رحاب الشمس

    فأحتفي بأجمل نجمة في مجرة البهاء

    إسمها صفاء..

    شكراً معتقاً لك على كلماتك الزاهية

    وإسهامك الثر

    أتفق معك تماماً أن المواطن مسئول

    لكن حين يفتقد المواطن القدوة

    والتربية الحسنة في كل ما يتعلق بالوطن

    ويصبح الفساد طريق الحياة في وطن كسيح

    يصبح النتاج هكذا..

    شكراً لك صفاء

    ومعك أسرح في هذا الجمال:

    همسة:
    Quote: أيا وطني..
    يأتي صباحك
    تستفيق..
    لك النجوى..
    وقبعة الضياء
    وصوت رقص الشمس
    توقد في هتونك
    غيمتين من الرحيق.


    لم يصل المقال للصحيفة الثلاثاء بسبب خلل تقني

    ولم أشأ نشره الأربعاء بدلاً عن الثلاثاء

    فأجلته لموعده القادم

    محبتي وإحترامي.
                  

01-12-2010, 10:18 PM

Dr. Moiz Bakhiet
<aDr. Moiz Bakhiet
تاريخ التسجيل: 05-20-2004
مجموع المشاركات: 9044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأهرام اليوم: أزمة ثقافة أزمة وطن.. (Re: Safa Fagiri)

    الغالية صفاء،

    كم أنا سعيد والله بهذا التصنيف

    ولو كان للوطن مثقفين مثلك

    لتهاوى أدعياء السياسة

    وكان لنا وطن جميل

    تحياتي الحارة لك وشكري الجزيل
                  

01-20-2010, 06:35 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأهرام اليوم: أزمة ثقافة أزمة وطن.. (Re: Dr. Moiz Bakhiet)



    الحبيب : بروفيسور معز
    " في بيتنا مُثقف "
    تحية لكَ وأنتَ بعيد عنا جسداً ، وقريب من القلب
    قرأت ما تيسر لي ، ولم أقرأ صحيفة الأهرام السودانية ،
    نتمنى أن نفيد بمداخلتنا الموجزة أدناه ، وإن تيسر أضفنا في مُقبِل الأيام :
    نبدأ من مصطلح الثقافة :
    أولاً :

    في المفهوم غير العربي أو الأوربي(Culture ) : هي ضمن المكونات التي تفضلت بذكرها في كتابك الثقافي الأول ، وهي المقابل
    في اللغات الأوروبية : الحالة الاجتماعية أكثر منها فردية وتكون العادات والتقاليد والقيم والفنون وطرائق تنفيذ البناء والمسكن والموسيقى والعقائد ..الخ .
    ثانياً :
    معناها في اللغة العربية ،فهنالك أكثر من معنى :
    (1)
    معنى كما جاء في الذكر الحكيم في حوالي ستة مواضع ، نذكر منه على سبيل المثال :

    {فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِم مَّنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ }الأنفال57
    ثقفتموهم : وجدتموهم
    {وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ }البقرة191
    ثَقِفْتُمُوهُم : وجدتموهم .ْ
    {إِن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاء وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُم بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ }الممتحنة2
    يثقفوكم : يظفروا بكم
    {مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً }الأحزاب61
    ثقفوا : وجدوا
    (2)
    المعنى الثاني يدور في ثّقف القناة أي قومها وسوّاها
    (3)
    من المعنى المستحدث الذي استخدمه المفكر : " سلامة موسى " في أوائل القرن الماضي ، وهو ترفيع المعارف وتطوير المهارات ، فقد أخبر هو أن نحت المُصطلح مأخوذ عن ابن خلدون . وهو تخليق من مسألة تقييم الرُمح أو بري القناة ، ومنها جاء المعنى الخاص بترقية المكون الثقافي للأفراد بالتزود بالعلوم وتطوير المكون الثقافي إلى الأفضل .
    وقد تحدثت أنت سيدي ،– وفق المعنى العربي المُستحدث للثقافة - عن كيف يكون هذا التطوير في المعرفة والإلمام بكافة العلوم وفق أحدث ما توصلت إليه النُظم ، مع ملاحظة أن يتم ذلك وفق تدرُّج حتى لا تتساقط عناصر المجتمع عندنا دون اللحاق بركب الأمم المتحضرة .وتأتي المُحصلة النهائية بالقدر الذي تفضلت به .
    ثالثاُ :
    تحدث الكاتب : عبد العزيز البطل معلقاً في إحدى مقالاته عن نقل أسماء الصحف من غيرنا دون أن نتمكن من خلق أسماء لنا من بيئتنا ، وكان اسم " الأهرام " مأخوذاً عن مثيلتها المصرية !

    الشكر لك سيدي ولأضيافك وضيفاتك الفضليات .



    .

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 01-20-2010, 06:38 AM)

                  

02-10-2010, 05:13 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأهرام اليوم: أزمة ثقافة أزمة وطن.. (Re: عبدالله الشقليني)

    يجب أن يكون الملف عالياً
                  

02-10-2010, 05:49 AM

سيف عبد العزيز
<aسيف عبد العزيز
تاريخ التسجيل: 11-04-2009
مجموع المشاركات: 492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأهرام اليوم: أزمة ثقافة أزمة وطن.. (Re: عبدالله الشقليني)

    الأخ الفاضل/ دكتور معز

    سأردد عليك وبايجاز قصة رددتها على أحد الأخوة فى هذا المنبر هنا يشكو
    من التفاف الكثيرين بالمشاركة فى بوستات أقل ماتوصف به أنها انصرافية
    وتضيف القليل فوق الصفر.

    فى أيام الدراسة بجامعة نيويورك ظل أحد الأساتذة الناشطين يلاحقنى وبالحاح
    للمشاركه فى هذا العمل الطوعى وذاك العمل الانسانى وما الى ذلك من قضايا
    التفاعل مع المجتمع حول الجامعه وهو نهج انتهجته الجامعه
    لجعل الطالب متفاعلا مع البيئه التى تحيط به ولأن القسم الذى كنا ندرس به يعدنا
    للعمل فى وول ستريت باغرائاته الماديه كان ذلك الاستاذ يحثنا على العمل العام بدلا من الخاص والمربح

    فسألته يوما يا دكتور كل الدفعه عاوزه تمشى تشتغل فى وول ستريت تفتكر لو سمعت كلامك واشتغلت فى العمل
    العام حأغير شنو؟ فكان رده وبكل بساطة, انت ماتفكر انك تغير العالم, فقط غير من حولك واذا نجحت فى
    ذلك تكون قد أديت رسالتك فى هذه الدنيا.

    فياصديقى العزيز كلنا نعانى من عدم اقبال الكثيرين على ماننشر بعد بحث وتمحيض يستغرق منا
    وقتا ثمينا ولكن لأن هناك من سيستفيد نواصل.

    فلا تأبه ياأخى العزيز فواصل والكثيرين لك متابعين اختلفوا معك أم اتفقوا فنتاجك هو محل احترامنا
    بغض النظر عن موقفنا وموقعنا من الاعراب. واصل ياعزيزى ووثق للأجيال القادمة وأؤكد لك أن ماتقوم به
    لن ولم يذهب هباءا منثورا وهو محل أهتمام ونقاش مستفيض من أناس حولى هنا(رغم اختلاف بعضهم مع آرائك)
    الا أنهم يكنون لك احترام واعجاب لايخفى.

    لك منى كل التقدير والود ولك نتابع.
                  

02-10-2010, 09:53 AM

Dr. Moiz Bakhiet
<aDr. Moiz Bakhiet
تاريخ التسجيل: 05-20-2004
مجموع المشاركات: 9044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأهرام اليوم: أزمة ثقافة أزمة وطن.. (Re: سيف عبد العزيز)

    أخي الحبيب سيف عبد العزيز،

    شكراً زاهياً لك

    ونصيحة غالية

    تجد مني كل تقدير واحترام..

    لك محبتي وامتناني العظيم
                  

02-10-2010, 03:41 PM

Dr. Moiz Bakhiet
<aDr. Moiz Bakhiet
تاريخ التسجيل: 05-20-2004
مجموع المشاركات: 9044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأهرام اليوم: أزمة ثقافة أزمة وطن.. (Re: عبدالله الشقليني)

    عبدالله الشقليني
    Quote: يجب أن يكون الملف عالياً

    سعيد بك يا رجل يا عظيم

    لك الشكر المبجل ايها المبجل الأنيق

    ولك شوق أعظم
                  

02-10-2010, 08:56 AM

Dr. Moiz Bakhiet
<aDr. Moiz Bakhiet
تاريخ التسجيل: 05-20-2004
مجموع المشاركات: 9044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأهرام اليوم: أزمة ثقافة أزمة وطن.. (Re: عبدالله الشقليني)

    الحبيب عبد الله الشقليني،

    أنت رجل مثقف وأديب وصاحب حضور إنساني طاغي

    ومشاركتك هنا تمثل إضافة ثرة وعميقة

    فلك الشكر المقدر والنبيل مثلك

    تحياتي واحترامي

    ودوماً في انتظارك
                  

02-10-2010, 09:12 AM

Dr. Moiz Bakhiet
<aDr. Moiz Bakhiet
تاريخ التسجيل: 05-20-2004
مجموع المشاركات: 9044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأهرام اليوم: أزمة ثقافة أزمة وطن.. (Re: Dr. Moiz Bakhiet)



    المقال الخامس:

    عكس الريح

    أ. د. معز عمر بخيت
    [email protected]

    أزمة ثقافة أزمة وطن: ثقافة الحقد

    لازلنا نواصل الحديث عن الثقافات السالبة التي حطت على مجتمعنا في هذا العصر من آخر الزمان لأن الثقافات السالبة تكمل الثقافات المفقودة التي تاولنا بعضها سابقاً ليشكل الإثنان عنصراً فعالاً في عمليات الهدم ومسالك التخلف الإنساني والتنموي في بلادنا.
    من الثقافات السالبة والتي بدأت تتعمق في مجتمعنا وتتسيده وتجعل البعض يسعى لتأطيرها في النفس سواء بالتمنى أو بالممارسة عبر ما يسمى بالعمل لدى الدجالين والمشعوزين وعبر وسائل رديئة أخرى كإرسال رسائل مجهولة بالبريد العادي أو الإلكتروني وعبر الكتابة في منتديات الإنترنت بأسماء وهمية، إلخ هو ما يعرف بالحقد. هذا الشعور الحارق هو غيظ تكظمه النفس ضد الآخر ويستبين بالبغض وهو صفة كريهة تسعى للهدم وأهم نتائجها الحسد وقد قال إبليس لنوح عليه السلام ( إياك والحسد فإنه صيرني إلى هذه الحال).
    وحيث أن الكثير من ملتنا يقتدي بابليس فقد صيرنا الله إلى هذه الحالة التي تحوّل العديد فيها إلى أباليس إذ انتشر الحقد والحسد في أوساط السودانيين على وجه الخصوص حتى قيل أن واحداً من أعلامنا الفذة - رحمه الله - كان يتساءل ويقول: هل الحسد سوداني؟ وأخشى أن يكون صادق في تساؤله هذا بكل أسف. ويُروى أيضاً عن أن أحدهم ذهب للحج وبعد إكمال الشعائر والوصول لرمي الجمرات السبع بدأ يرمي الواحدة تلو الأخرى حتى وصل إلى الجمرة السابعة فتوقف وتردد في رميها. كان معه أحد رفقائه الذي لاحظ أنه لم يرم الجمرة الأخيرة فنبهه أن يفعل ذلك. هنا قال له صاحب الجمرات الناقصة بنظرة متأملة: والله الواحد بفكر ما يخرب العلاقة كلها مع الشيطان!
    أكثر ما يشغل المجتمع في زماننا الشيطاني هذا هو ظاهرة ما يعرف بين الناس (بالشمار) وهو مصطلح بالرغم من أنني لا أعرف مرجعيته لكنه يتعلق بمعرفة الأخبار الخاصة ونقلها على وجه السرعة وهي تكون أكثر إثارة للفضول عندما تتعلق بضرر وقع على شخص بما يجعل ناقل الشمار والمنقول إليه في حالة من الفرح على عكس الأخبار الحميدة التي تثير الضيق في النفس والإكتئاب. وهذا نوع من الحقد العجيب الذي استشرى في المجتمع نتيجة الإنهيار الخلقي المصاحب للإنهيار الكامل في كل شيء في وطننا وأهمه الإنهيار الإقتصادي ومسالك الفساد التي تفشت لأسباب كثيرة أولها السياسي وغياب القدوة الحسنة فتحولت بعض الشعارات الطيبة واستغلال العقيدة وممارسة السياسة إلى وسائل تؤطر لكل ما هو ضار.
    هذا النوع من المرض تكاثر في المجتمع السوداني بصورة تستحق الوقوف والتأمل فمتى ما صعد نجم أحدهم على سبيل المثال حتى تسابق المجتمع للبحث في أصله وفصله وتاريخه ليس من أجل إعلاء شأنه ولكن في الغالب لإيجاد السالب لنبذ سيرته واستخراج سيئاته ونقل شماراته بالباطل في معظم الأحيان. وإن لم يجدوا شيئاً استخدموا خيالهم الخصب في تأليف ما يمكن تأليفة ويلوث سيرته. لا بل لا يتركوه يصعد إلى أعلى بل يسعون بكل السبل إلى إحباطه وجره إلى الأرض حتى يسقط بينهم فترتاح عندها نفوسهم لتتركه في حاله بعد ذلك ليتفرغوا لسواه من نجوم المجتمع وغيرهم.
    وللأسف إرتبط هذا الحقد بالشائعات والقدرة العجيبة على تاليفها وبثها والترويج لها ونقلها عبر وسائل الشمار السريعة الإنتشار. والعجيب والأدهى أن هناك صحفاً يقف وراءها مثقفون تخصصت في هذا النوع من الشمار تعيث في الأرض فساداً وتستمد قوتها وزاد عامليها من الإتجار في أعراض الناس. لا بل أكثر من ذلك حين تحولت الأعراض للمتاجرة في الأسواق عبر الفيديو والكليبات القصيرة في الموبايل والأقراص المدمجة حيث يتم نقل إحتفالات الأسر الخاصة ومناسباتهم المصاحبة بالعديد من العادات الإجتماعية عبر هذه الوسائط وبيعها في الأسواق ثم استخدامها لنبش الأعراض والإساءة لأصحابها بحقد وتشفي غريب.
    كما انتشرت في المجتمع ظاهرة التزوير وتركيب الصور والإستيلاء على الرسائل الإلكترونية وتحويرها وبثها بين الناس بكل ما هو متاح لقتل شخصيات اصحابها وتشويه صورتهم في المجتمع لا لشيء إلا لعوامل الحقد والحسد الذي يحرق نفوسهم ويلغي عقولهم وتكون المحصلة مجتمع فاشل عاطل وامة منهارة ستؤول حتماً إلى الزوال إن واصلت في هذا الدرب.
    كل هذه الأشياء تحدث في أماكن العمل وفي المنزل وفي الحي وبين أفراد أصغر المجتمعات المهنية والفنية و غيرها ولا تفرق بين مثقف ومتعلم وجاهل وأمي.
    كان أهل البادية في السودان يقولون بعفوية عند التهنئة بمولود جديد ويدعون (إن شاء الله محسود) وهم بهذا يتمنون نجاحه في المستقبل ويرجون أن يكتب الله له التوفيق والنجاح الذي يحسد عليه لكن لم يتوقع أحد أن يستشري هذا الداء في المجتمع ويتكاثر أعداء النجاح كالطحالب ويتوزعون في كل الأركان. لا بد لعلماء النفس والإجتماع وللمثقفين وما رحم ربك من السياسيين إن وجدوا أن ينظروا بعمق في هذه الظاهرة وأن توضع برامج للتنمية الأخلاقية تستدعي المحبة وتتمنى الخير للآخرين وتسعد بنجاحهم لأنه يعود للوطن وينعكس عليه فنجاح أبناء الوطن الذي لازلنا نتشرف به منذ قديم العصور أضاء لنا عتمة الطرق في الخارج وكان دليلاً يرسم لنا الدروب الصالحة ويفتح الأبواب الموصدة، لكن بكل أسف تحولت هذه الأشياء وتبدلت كثيراً غير أننا لم نفقد الأمل وننتظر عودة السودان بأخلاق بنيه المؤصلة فيه لنحتفي بالكرم والشهامة والأمانة والثقة واحترام الآخر والتسامح والرضى.
    لا بد وأن أشير إلى أن هذا الأمر غير معمم لحسن الحظ ومخطيء من يرمي أمة بحالها ويصفها بالسوء، لكن عندما تصبح الظاهرة ملحوظة بشكل كبير وتصبح متفشية على نطاق واسع لا بد من من دق ناقوس الخطر. ونواصل..


    مدخل للخروج:
    اللهم طهر قلبي من كل خلق لا يرضيك، اللهم طهر قلبي من الغل والحقد والحسد والكبر، اللهم طهر قلبي من كل سوء ، ومن كل أذى ، ومن كل داء. آمين يا رب العالمين.

    معز – البحرين


                  

02-10-2010, 09:15 AM

Dr. Moiz Bakhiet
<aDr. Moiz Bakhiet
تاريخ التسجيل: 05-20-2004
مجموع المشاركات: 9044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأهرام اليوم: أزمة ثقافة أزمة وطن.. (Re: Dr. Moiz Bakhiet)



    المقال السادس:

    عكس الريح

    أ. د. معز عمر بخيت
    [email protected]

    أزمة ثقافة أزمة وطن: هل الحسد سوداني

    أثار المقال السابق عن ثقافة الحقد ردود فعل واسعة خاصة على الأنترنت حيث أن هذه الظاهرة استشرت في المجتمع السوداني وزادت في أوساط المثقفين وهم في الغالب أنصاف متعلمين يجدون في الوسائط الإلكترونية والصحف السيارة أرضاً خصبة لممارسة السقوط بجميع مستوياته. في حالات كثيرة يتحول الحقد لنوع من المرض النفسي الذي يسيطر على الإنسان فلا يستطيع التحكم فيه ليمارس بوعي وبدون وعي حقده وحسده على الآخرين. وفي حالات أخرى يكون منبع الحقد نجاح الشخص الآخر أو تفوقه عليه عند تحدٍ ما أو شعور بالدونية، وقديماً كان في الناس الحسد أو كما تساءل العلامة عبد الله الطيب في حديث منسوب إليه: هل الحسد سوداني؟
    الطريف في الأمر أنني عندما أدرجت المقال في منبر الحوار العام بمنتدى سودانيز أونلاين كان أول المتداخلين شخص يكتب باسم حركي مستمد من الحمد وهو أبعد ما يكون عن هذا المعنى النبيل لكلمة الحمد كما أنه أصدق مثال لنوع من الحقد المرضي المكتسب، فالحقد والحسد يتولد لأشياء كثيرة تناولها المتداخلون منها على سبيل المثال الفساد الأخلاقي الناتج عن الفساد السياسي، ضعف الشخصية، التقارب الأسري، الفراغ، إلخ. ولازال المتداخلون يقدمون أمثلة ونماذج ويتناولون الأسباب أملاً في الإسهام في معالجة هذه الظاهرة القبيحة والحد منها.
    هذا الشخص كان أحد أعضاء منتديات عكس الريح ومنتدى سودانيز أونلاين بالإنترنت، وفي ذات مرة اختلف مع إحدى المشتركات وكان مخطئاً في حقها فقمت كرئيس للمنتدى الأول بتوجيه إنذار له. هنا استشاط غضباً فأرسل لي رسالة تهديد يقول فيها إن لم توقف هذه العاهرة (واستخدم اللفظ البذيء للكلمة) سأقوم بتهكير المنتدى حيث أنه متخصص في شيء من علوم الكمبيوتر. قمت بالرد عليه بأنني سأحول رسالة التهديد للشرطة وسأوقف حسابه بالموقع وبالفعل قمت بإيقافه فاعترض من لم يشاهد رسالته الخاصة على أسباب إيقافه وطالبوا بالشفافية ومعرفة أسباب وقفه والا سينسحبون من المنتدى بعد أن أقاموا ضجة اسفيرية ضخمة. واستجابة لطلب الأعضاء قمت على الفور بعرض أسباب إيقافه فتملكه الغضب وأصيب بحالة من الصرع الهستيري التي من ثم تحولت لنوع من الحقد المرضي المكتسب الذي يصعب علاجه.
    تذكرت هذا الكائن عندما أورد حديثاً في منتدى سودانيز أونلاين ضمن حرقة الحقد الدفين مقالاً لأحد أطفال أنابيب الصحافة نقلاً عن صحيفة سودانية معروفة يعتقد فيه كاتب المقال أنني سأترشح لرئاسة الجممهورية دون التأكد من ذلك ويبدأ في سرد واستعراض وتحليل سطحي مضحك لأشياء لا تفسير لها سوى ما يعتمل في النفس من بغضاء. الشاهد أن في ذلك الخيط التقى الحاقد الأول بالحاقد الثاني ومن هو على شاكلتهم ونشأت بينهم محبة في الغل البغيض وهو نوع من أمراض المجتمع الخبيثة ونسأل الله السلامة.
    في بقية الحديث أستذكر أيضاً قصة أخرى كنت قد رويتها سابقاً في مكان آخر لكن لا بد من اجترارها في هذه السانحة لأنها ايضاً تدور في فلك هذا الموضوع الذي تناولته عن الحقد الذي يمارسه المتعلمون على أرفع درجاتهم العلمية ومناصبهم التنفيدذية.
    وأنا طالب بالسنة الثالثة بكلية الطب جاءنا أستاذ جديد يحمل رسالة الدكتوراة وبدأ في إكمال دراسة الطب. أي أنه كان طالباً وأستاذاً في نفس الوقت والسبب في ذلك أنه كان متفوقاً في علوم الطب الأولية فتم إبتعاثه مباشرة لنيل شهادة الدكتوراة قبل البدء في الجانب السريري من الدراسة. كنت معجباً بذلك الأستاذ لدرجة التأمل وكان قدوتي في كل شئ. تخرجت أنا وسافرت للتخصص وكنت دائماُ ما أتمنى أن أكون مثله. تدرج هو في الوظائف .. هاجر وعاد .. ثم أصبح أستاذاً ومديراً لأحدى الجامعات. ومثله سرت في دراساتي وأبحاثي ونجحت بحمد الله وتوفيقه ونلت شهادة الدكتوراة والتخصص ثم درجة الأستاذية.
    في إحدى زياراتي للسودان قرأت في الصحف أن أستاذي العظيم قد تم تعيينه وكيلاً لوزارة الصحة فلم أتمالك نفسي من السعادة فذهبت إليه لتحيته وتهنئته ولإحياء ذاكرة قديمة لطالما توهجت به، وأيضاً لأبحث معه ما يمكننا أن نقدمه معاً من أجل هذا الوطن. وجدته وهو في فناء الوزارة .. عرفته بنفسي فتذكرني ورحب بي وقال لي بأنه يبحث عني ويريد لقائي بصورة عاجلة عند الساعة السابعة من صباح الغد بمكتبه. كدت أطير من الفرح ولم أنم ليلتها وأنا أعد لمشاريع يمكننا أن نقدمها سوياً.
    منذ الساعة السادسة كنت أمام مكتبه. حضر هو عند السابعة والنصف .. تصافحنا وذهبنا لمكتبه. بادرني القول بأنه شاهد لي لقاءً بالتلفزيون قبل فترة تحدثت فيه عن انجازاتي .. وباختصار طلب مني ما يثبت ذلك!! عبر لي عن إستيائه لظهوري عبر الشاشة لأتحدث عن اكتشافاتي وقال بالحرف أن الأطباء مستاؤون أيضاً لكنهم لا يواجهونك بل يقولون ذلك من ورائك!! ثم استرسل قائلاً: كيف تدعي بان لك هذا العدد من المنشورات العلمية وأنه نفسه لم ينشر نصفها!! وإن كنت أنا أملكها حقيقة فماذا أريد بعد ذلك ولماذا أرهق نفسي أكثر في البحث والنشر؟! ذكر لي في الختام بأنه سيوقف مرتبي الأساسي (الهزيل) إلى أن أرسل له من السويد تلك الإثباتات لتوضع في ملف شئون العاملين. وقام بتسجيل هذا المطلب بملفي وهو موجود حتى الآن وأوقف المرتب بالفعل.
    كنت وأنا أستمع إليه أنزعه حرفاً حرف من كل خلايا الإعجاب والقدوة وندمت كثيراً لاقترابي منه فصورته كانت أجمل من بعيد .. ثم حملت أشواقي وعدت بها متلفعاً "بالحزن" والصمت. بالتأكيد لم يعني لي المرتب شيئاً يذكر، لكنني أرسلت له من السويد وقتها أكثر من ستين بحث وكان يمكن أن يجدهم على مراكز المنشورات العلمية بالإنترنت!! ثم كتبت له قائلاً: أرجو أن يسعهم ملف شئون العاملين لديكم .. ولم أزد على ذلك حرفاً.
    لكم هو خطير هذا الجهاز الإعلامي وشاشته البلورية .. لكن الأخطر منه هو تلك النفس البشرية التي تظل صغيرة مهما كبرت حولها الألقاب والمسميات وسنوات العمر. ونواصل..

    مدخل للخروج:
    إني بنار جحيمكم و بغلكم كالماس أبقى ساطعاً متوهجاً في كل حين.. إني أحس بقوة تسري عميقاً في دمائي كلما أزف العناق و كلما وجفت قلوب الحاسدين..

    معز – البحرين


                  

02-10-2010, 09:17 AM

Dr. Moiz Bakhiet
<aDr. Moiz Bakhiet
تاريخ التسجيل: 05-20-2004
مجموع المشاركات: 9044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأهرام اليوم: أزمة ثقافة أزمة وطن.. (Re: Dr. Moiz Bakhiet)



    المقال السابع:

    عكس الريح

    أ. د. معز عمر بخيت
    [email protected]

    أزمة ثقافة أزمة وطن: نشنقكم ثم نكرمكم

    أقام النادي السوداني بالتعاون مع مركز عبد الرحمن كانو الثقافي وبرعاية محمد بن إبراهيم المطوع مستشار صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء للشؤون الثقافية بمملكة البحرين حفلاً ثقافيا وملتقى ً أدبياً وإعلامياً تحت اسم «ملتقى الأديب الطيّب صالح» بمناسبة الذكرى الأولى لرحيل الأديب السوداني الكبير الطيب صالح (18 فبراير 2009م) استمر لثلاثة أيام من 4 إلى 6 فبراير حفلت بأوراق قيمة حول عطاء الراحل في مجال الأدب والإعلام وآفاقه الواسعة المختلفة.
    اشتملت فعاليات الملتقى على ورقة عمل وجلسة نقاش حول الأسلوب الروائي عند الطيب صالح، تحدث فيها حسن أبشر الطيب في اليوم الافتتاحي وتناول فيها محاور مختلفة أهمها إهتمامه بالشكل والمضمون، أصالة الفكر، عبقرية اللغة العربية، الفهم الكامل للفكرة التي يعنى بها، رسمه المتميز لشخصيات نابضة بالحياة والنظر إليها بعيون الآخرين، ثبات مسرح الحدث، انتقاء التكنيك الفني المناسب ثم مقدرته على تقديم إجابات مبتكرة للإشكاليات الماثلة. وعرض في ثاني أيام الملتقى فيلماً وثائقياً حول سيرة المحتفى به، وفي اليوم نفسه تناوب كل من محمد المهدي بشرى وعلي مهدي الحديث حول فيلم المخرج الكويتي خالد الصديق المأخوذ عن رواية عرس الزين. وفي ثالث أيام الملتقى تم تسليط الأضواء على تجربة الطيب صالح الإعلامية والصحافية، وتصدى لهذه المحاور كل من علي شمو وطلحة جبريل على التوالي. واحتوت الأمسية على ورقة بعنوان الصديق الكاتب (نبع الصفاء والحكمة) قدمها صديقه الحميم الأستاذ والتشكيلي الكبير الأستاذ إبراهيم الصلحي وورقة بعنوان الصوت والصدى قراءة في حوارات وآراء الطيب صالح قدمها الأستاذ الدكتور محمد المهدي بشرى. كما شهد الملتقى معرضاً على هامشه للكتاب السوداني بما فيه كتب الراحل.
    إن الوفاء شيمة رائعة من شيم العظماء؛ وقد وصف المولى عز وجل نفسه به حين قال تعالى: )وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَالَهُمْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ( - صدق الله العظيم. إن شيمة الوفاء من أعظم الخلق وهي صفة نتحلى بها في مجتمعنا السوداني خاصة بعد موت الشخص حيث نعمل بتقاليد الإسلام ونذكر محاسن موتانا وكثيراً ما نفتقد ذلك بحياتهم لأسباب كثيرة.
    كان الملتقى رائعاً وجميلاً ومنسقاً أتاح سانحة عظمى لتلاقي إنساني عظيم بين أفراد الجالية السودانية وبعض الكتاب والمبدعين من السودان وأيضاً رجال السياسة. وما أن يطل رجال السياسة حتى تأخذ نفسك قبضة ما وتحس بأن الهواء ملوث وأن الصدر به ضيق وبالحلق غصة. فالمرء ليعجب والله في أمر هؤلاء السياسيون الذين يتبنون الأديب بعد موته ويسافرون في كل الدنيا لتأبينه وللإحتفاء به بعد أن يكونوا قد حاربوه عصوراً طويلة ومنعوا قصصه وحظروا دراستها لطلاب الماجستير والدكتوراة في حياته، ثم فجأة يتدثرون مجده ويحفونه بكل ثياب العز بعد مماته فلا تدري هل هو وفاء حقيقي أم مصطنع لأسباب سياسية وأخرى نجهلها!
    عندما كتب الطيب صالح مقاله الشهير من أين أتى هؤلاء وقال فيه: السماء ما تزال صافية فوق أرض السودان أم أنّهم حجبوها بالأكاذيب؟ ثم استرسل في حديث مليء بالشجن إلى أن قال: أجلس هنا بين قوم أحرار في بلد حرٍّ، أحسّ البرد في عظامي واليوم ليس بارداً. أنتمي الى أمّة مقهورة ودولة تافهة. أنظر إليهم يكرِّمون رجالهم ونساءهم وهم أحياء، ولو كان أمثال هؤلاء عندنا لقتلوهم أو سجنوهم أو شرّدوهم في الآفاق. ثم ختم بقوله المأثور: من أين جاء هؤلاء الناس؟ بل مَن هؤلاء الناس؟
    يا سبحان الله وأنت تعيد قراءة ذلك المقال الكتاب والأهزوجة فتدمع عيناك حين يتساءل عما نتساءل عنه لماذا لا نكرم مبدعينا وهم أحياء وننتظر حتى مماتهم لنتسلق على سنابل ضوئهم لنصل إلى أقمار منيرة بذاكرتهم وعطائهم وإبداعهم الذي ملأ السماء نورا. لا وقد كان صادقاً حين قال أننا نقتلهم ونسجنهم ونشردهم ثم بعد موتهم ننصبهم أنبياء.
    بقدر ما سعدت بالتظاهرة الثقافية بقدر ما استوقفني هؤلاء السياسيون الذين لا يعلم غير رب العباد من أين أتوا ليحكمونا غصباً عنا وينهبون ثروتنا ويتقاسموها في شره عجيب ويحاربون المبدعين بكل الوسائل والسبل وبعد رحيلهم يقتاتون على موائد عطائهم ويصلون ألف نافلة بلا وضوء. لقد كان حرياً بمثل الطيب أن تقدمه مؤسسات وطنه لأعظم المحافل كجائزة نوبل للآداب لأن عطاءه الأدبي فاض وغمر الإنسانية جمعاء وهو أجدر بها من كثيرين غيره.
    لا أدري هل نحن أمة تعرف قيمة الوفاء أم تفتعله عند مداخل الخروج من هذه الفانية ليستقيم عندها معنى التعاضد والتكافل الذي لا يطل إلا بعد فوات الأوان. غريبون نحن حين نسخر كل ما هو ممكن وغير ممكن في الأذى والدهاء والمكر وحين يتحقق ما نصبو إليه نقف على الأطلال ونستوقف، نبكي ونستبكي ونهرع بالملايين نستقبل الجثمان ونقيم العزاء وكلمات التأبين المؤثرة بحضور ولاة الأمر وقيادات العمل السياسي ثم نكرم موتانا عند ذكرى رحيلهم بعد أن دفناهم أحياء فيا للحسرة.
    الطيب صالح لا تكرمه الأحداث والملتقيات وتجمعات السياسيين فالرجل كرمته أعماله وجعلته قديساً بين البشر وجعلتنا كسودانيين نعتز ونناطح السماء طولاً ونفوق البدر عزاً والشموس وهجاً والفصول نبلاً وتحدياً وانتماء.
    التحية لكل من وقف على إنجاز التكريم وساهم فيه وندعو بالرحمة والمغفرة لفقيدنا العظيم وأن ينزله الله منزلة الصديقين والشهداء بإذنه تعالى. ونأمل أن نسعى لمعرفة مبدعينا في كل بقاع الأرض لنكرمهم وهم أحياء لا أن ننصب حول أعناقهم مشانق الإقصاء والتبخيس ونمارس عليهم ثقافة الحقد والحسد والتهميش، وأن نعلم أبناءنا قيم الوفاء للمبدع في حياته ليكونوا قدوة لهم في العطاء وحب الوطن. لقد تعلمنا بالمنتدى الكثير عن حياة فقيدنا وعن مجالات ابداعه المتنوعة وعن محبته لوطنه وللناس وللآخرين ولم يتبق لنا مما نود معرفته عنه سوى إن كان أديبنا يشجع الهلال أو المريخ! ونواصل..

    مدخل للخروج:
    حيثُ التَفَتُّ، أرى ملامحَ موطني وأشُمُّ في هذا التراب ترابي.. لم أغتربْ أبداً فكلُّ سحابةٍ زرقاءَ فيها كبرياءُ سَحَابي.. إنَّ النجومَ الساكناتِ هضابَكمْ ذاتُ النجومِ الساكناتِ هضابي (نزار)..

    معز – البحرين


                  

02-10-2010, 09:19 AM

علي الكرار هاشم
<aعلي الكرار هاشم
تاريخ التسجيل: 02-10-2007
مجموع المشاركات: 3710

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأهرام اليوم: أزمة ثقافة أزمة وطن.. (Re: Dr. Moiz Bakhiet)

    الحبيب بروف معز
    لك التحايا والسلام

    Quote: الأهرام اليوم: أزمة ثقافة أزمة وطن..


    بهدوء شديد
    ألا تري أن اسم الصحيفة نفسه دليل أزمة ثقافة وأزمة وطن
    أري أنه يجب أن نبدأ من المكان الصحيح أولا ثم ننطلق لنعالج قضايانا الكثيرة

    وتحياتي

    (عدل بواسطة علي الكرار هاشم on 02-10-2010, 09:58 AM)

                  

02-10-2010, 10:05 AM

Dr. Moiz Bakhiet
<aDr. Moiz Bakhiet
تاريخ التسجيل: 05-20-2004
مجموع المشاركات: 9044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأهرام اليوم: أزمة ثقافة أزمة وطن.. (Re: علي الكرار هاشم)

    الحبيب علي الكرار،

    تحياتي لك وشكري الجزيل..

    لا أرى أي إشكالية باسم الصحيفة

    والمهم يا سيدي ما ذكرته أنت بأن ننطلق لنعالج قضايانا الكثيرة

    كل الود والتقدير
                  

02-10-2010, 11:50 AM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأهرام اليوم: أزمة ثقافة أزمة وطن.. (Re: Dr. Moiz Bakhiet)





    البروف/ المعز عمر بخيت

    ------------------------------------


    Quote: والأخطر من ذلك هو تمادي أغلبية النخب الحاكمة في قهر شعوبها بحجج مختلفة أخطرها شعار إحياء العقيدة أو الشرع لدى العامة من المؤمنين أصلاً فيصبح هذا النوع من الإستغلال الديني وبالاً على المجتمع لأنه يثير غضب الله قبل غضب الجماهير. هذا النهج المتخلف لا يغيب كثيراً على فطنة الشعب وسرعان ما يكتشفه فتسلط عليه بالتالي أسلحة أخرى تجعله ملهياً بلقمة العيش وبصراعات قبلية وعرقية متوالية.
    مثل هذا النوع من السياسة السالبة تجاوزته الأمم المتقدمة منذ أمد بعيد حين قلصت سلطة الكنيسة على سبيل المثال واستبدلتها بحكم الشعب أو الديمقراطية، وفي نفس الوقت أتاحت حرية العبادة للجميع في كنف دولة المساواة والعدل.


    تعليق على ما قتبست من مقالك , انو الدين كان في العقلية السياسية السودانية امر مختلف من أي نمازج سياسية دينية اسلامية او غيرها في كل الدنيا حولنا , وما اوردت كان أستخدام او توظيف ذكي للنخب الحاكمت السودان من الاستقلال وحتى اليوم , أبتدا بالاحزاب التقليدية وبالفترات العسكرية , ومن فهم كويس لتركيبتنا لانو الدين مزاياهوا أنو بيدي قداسة للاشخاص وتصرفاتهم , وفي الوقت نفسو حيديهم قدرة أفضل في قمع خصومهم باعتبارهم خارجين عن الدين , لكين لو أتأملته وينو الدين في تصرفات النخب دي ومناهجهم , حتلقي المفارقة الغريبة أنو ما موجود , ولا حتى في كلياتو خليك من تفاصيلوا , وممكن ده كان سبب من الاسباب للأسف اضعفت الدين في المجتمع وحصرتو في مظاهر التدين فقط من دون أى جوهر لعقيدة أو دين حقيقي تدي النخب البتتكلم عنوا ليل نهار دي القدرة على تطبيق أبسط أسس العدالة والأنصاف بين محكوميها ... والنتيجة معظم الناس حاليا وانا واحد منهم ما بثق في أى طرح ديني يتصل بالسياسة , مع اني مسلم , بس مقتنع دولة علمانية قادرة ان تمضي بالبلاد للأمام أفضل الف مرة من دولة دينية .


    كتاباتك ولو أني لسه ما كملتها تشخيص لازمة بتمني أنها تكون عارضة في مسيرة وطنا وتروح لحالة لانو استمرارة مهّدد لوجود الوطن كانسان وكيان .


    ولك التحية واكيد التقدير
                  

02-10-2010, 12:19 PM

سامى عبد الوهاب مكى
<aسامى عبد الوهاب مكى
تاريخ التسجيل: 01-06-2005
مجموع المشاركات: 4971

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأهرام اليوم: أزمة ثقافة أزمة وطن.. (Re: عبد الناصر الخطيب)

    ستظل نجماً متوهجاً يُضِئ سماء السودان سواء كتبت (شعراً أم نثراً) (غزلاً أم سياسةً) فقلمك فريد وعقلك مُتَقِد!!

    اقبل شهادتي المتواضعة يا دكتور!
                  

02-10-2010, 11:08 PM

Dr. Moiz Bakhiet
<aDr. Moiz Bakhiet
تاريخ التسجيل: 05-20-2004
مجموع المشاركات: 9044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأهرام اليوم: أزمة ثقافة أزمة وطن.. (Re: سامى عبد الوهاب مكى)

    الغالي سامي عبد الوهاب،

    شهادتك تاج في رأسي

    ويقين يستطيل وهجاً يضيء عتمة الدروب

    ورفث الآخرين..

    هي النجوم هكذا تسطع في سماء الألق

    وتهدي الناس السبيل..

    عندما أشاهد روث البعض خارج هذا البوست

    اشفق عليهم وعلى ابناء وطني المتعبين

    لكن وجود رائعين مثلك يبعث الأمل

    في أن للوطن بقية من فرح آت..

    فلك الشكر النبيل مثلك

    ولك المحبة والتقدير

    ولك الإحترام
                  

02-10-2010, 10:40 PM

Dr. Moiz Bakhiet
<aDr. Moiz Bakhiet
تاريخ التسجيل: 05-20-2004
مجموع المشاركات: 9044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأهرام اليوم: أزمة ثقافة أزمة وطن.. (Re: عبد الناصر الخطيب)

    الحبيب عبد الناصر الخطيب،

    طبعاً معاك مليون في المية

    والدين اصلو ما دخلنا بالرجالة في بلدنا

    يعني كان في أحسن حال والدنيا بخير

    أها ربنا سلط علينا العالم دي

    وخلّى حالنا مايل كده..

    ربنا يصلح حال أمتنا

    لأنها أمة عظيمة

    لا تستحق أن يحكمها الأقزام من بعد بعانخي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de