هذا هو الإحتفال الحقيقي بالأستاذ محمود..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 05:41 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   

    مكتبة الاستاذ محمود محمد طه
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-25-2002, 06:49 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50077

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هذا هو الإحتفال الحقيقي بالأستاذ محمود..

    الإخوة والأخوات



    الإحتفال الحقيقي بالأستاذ محمود في هذه الذكرى هو بفهم منشور هذا أو الطوفان وبالمطالبة بما جاء فيه وأهمه إلغاء القوانين المنسوبة إلى الشريعة الإسلامية، التي تسمح بقتل المرتد عن الإسلام ....فمتى يفهم المثقفون السودانيون ذلك؟؟؟



    في مثل هذا اليوم من عام 1984 كان قد مضى على خروج الأستاذ محمود من اعتقال دام تسعة عشر شهرا أيام قلائل. فقد أفرج عنه وعن أكثر من خمسين من تلاميذه بغير شروط في يوم 19 ديسمبر عام 84 والبلاد ترزح تحت قوانين سبتمبر المشئومة.

    وقد كان الأستاذ يعرف القصد من الإفراج عنه بغير شروط. فالجريرة التي اعتقل بها هو وتلاميذه كانت انتقاد السلطة السياسية ممثلة في نائب الرئيس وقتها، عمر محمد الطيب، بصفته رئيس جهاز الأمن القومي بالتفريط في أمن السودان ووحدته. أخرج الجمهوريون كتابا بعنوان "الهوس الديني يثير الفتنة ليصل إلى السلطة" وكان هو السبب في ذلك الإعتقال. وسأنقل لكم في رسالة قادمة أجزاء من ذلك الكتاب "الوثيقة".




    هـــذا .. أو الطوفـــان !!



    (و اتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة .. واعلموا أن الله شديد العقاب)
    صــدق الله العظيم

    غايتان شريفتان وقفنا ، نحن الجمهوريين ، حياتنا ، حرصا عليهما ، و صونا لهما ، وهما الإسلام و السودان .. فقدمنا الإسلام في المستوى العلمي الذي يظفر بحل مشكلات الحياة المعاصرة ، و سعينا لنرعى ما حفظ الله تعالى على هذا الشعب ، من كرايم الأخلاق ، و أصايل الطباع ، ما يجعله وعاء صالحا يحمل الإسلام إلي كافة البشرية المعاصرة ، التي لا مفازة لها ، و لا عزة ، إلا في هذا الدين العظيم ..
    و جاءت قوانين سبتمبر 1983 ، فشوهت الإسلام في نظر الأذكياء من شعبنا ، وفي نظر العالم ، و أساءت إلى سمعة البلاد .. فهذه القوانين مخالفة للشريعة ، و مخالفة للدين ، ومن ذلك أنها أباحت قطع يد السارق من المال العام ، مع أنه في الشريعة ، يعزر و لا يحد لقيام شبهة مشاركته في هذا المال .. بل إن هذا القوانين الجائرة أضافت إلى الحد عقوبة السجن ، و عقوبة الغرامة ، مما يخالف حكمة هذه الشريعة و نصوصها .. هذه القوانين قد أذلت هذا الشعب ، و أهانته ، فلم يجد على يديها سوى السيف ، والسوط ، وهو شعب حقيق بكل صور الإكرام ، و الإعزاز .. ثم إن تشاريع الحدود و القصاص لا تقوم إلا على أرضية من التربية الفردية ومن العدالة الاجتماعية ، وهي أرضية غير محققة اليوم ..
    إن هذه القوانين قد هددت وحدة البلاد ، و قسمت هذا الشعب في الشمال و الجنوب و ذلك بما أثارته من حساسية دينية كانت من العوامل الأساسية التي أدت إلى تفاقم مشكلة الجنوب .. إن من خطل الرأي أن يزعم أحد أن المسيحي لا يضار بتطبيق الشريعة .. ذلك بأن المسلم في هذه الشريعة وصي على غير المسلم ، بموجب آية السيف ، و آية الجزية .. فحقوقهما غير متساوية .. أما المواطن ، اليوم ، فلا يكفي أن تكون له حرية العبادة وحدها ، و إنما من حقه أن يتمتع بسائر حقوق المواطنة ، وعلي قدم المساواة ، مع كافة المواطنين الآخرين .. إن للمواطنين في الجنوب حقا في بلادهم لا تكفله لهم الشريعة ، و إنما يكفله له الإسلام في مستوى أصول القرآن ( السنة ) .. لذلك فنحن نطالب بالآتي :-
    1. نطالب بإلغاء قوانين سبتمبر 1983 ، لتشويهها الإسلام ، و لإذلالها الشعب ، و لتهديدها الوحدة الوطنية..
    2. نطالب بحقن الدماء في الجنوب ، و اللجوء إلى الحل السياسي و السلمي ، بدل الحل العسكري. ذلك واجب وطني يتوجب على السلطة ، كما يتوجب على الجنوبيين من حاملي السلاح. فلا بد من الاعتراف الشجاع بأن للجنوب مشكلة ، ثم لا بد من السعي الجاد لحلها ..
    3. نطالب بإتاحة كل فرص التوعية ، و التربية ، بهذا الشعب ، حتى ينبعث فيه الإسلام في مستوى السنة (أصول القرآن) فإن الوقت هو وقت السنة ، لا الشريعة (فروع القرآن) .. قال النبي الكريم صلي الله عليه وسلم : (بدأ الإسلام غريبا ، وسيعود غريبا ، كما بدأ ، فطوبى للغرباء قالوا: من الغرباء يا رسول الله ؟؟ قال: الذين يحيون سنتي بعد اندثارها). بهذا المستوى من البعث الإسلامى تتحقق لهذا الشعب عزته ، وكرامته ، ثم إن في هذا البعث يكمن الحل الحضاري لمشكلة الجنوب ، و لمشكلة الشمال ، معا‍ … أما الهوس الديني ، و التفكير الديني المتخلف ، فهما لا يورثان هذا الشعب إلا الفتنة الدينية ، و الحرب الأهلية .. هذه نصيحتنا خالصة ، مبرأة ، نسديها ، في عيد الميلاد ، وعيد الاستقلال ، ونرجو أن يوطئ لها الله تعالي أكناف القبول ، و أن يجنب البلاد الفتنة ، ويحفظ استقلالها و وحدتها و أمنها .. وعلي الله قصد السبيل.

    أم درمان
    25 ديسمبر 1984م
    2 ربيع الثاني 1405هـ
    الأخـــــوان الجمهوريون

                  

12-25-2002, 10:39 AM

Zaki
<aZaki
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 451

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا هو الإحتفال الحقيقي بالأستاذ محمود.. (Re: Yasir Elsharif)

    Salam Yasir
    18 Years and the statement as if issued today. The same problem and the same arrogant and stupid response.
    Yes when will Northern Sudanese learn?
                  

12-25-2002, 01:05 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50077

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا هو الإحتفال الحقيقي بالأستاذ محمود.. (Re: Yasir Elsharif)

    سأنشر هنا مقتطفات من كتاب "الهوس الديني يثير الفتنة ليصل إلى السلطة" لمصلحة
    المثقفين السودانيين والباحثين وكتاب التاريخ ورواته.



    الأخوان الجمهوريون
    الهوس الديني يثير الفتنة ليصل إلى السلطة
    الطبعة الأولى مايو 1983 رجب 1403
    الإهداء
    إلى الشعب السوداني العزيز!!
    "فسيكفيكهم الله، وهو السميع العليم"
    بسم الله الرحمن الرحيم
    "يأيها الذين آمنوا، إن جاءكم فاسق بنبأ، فتبينوا، أن تصيبوا قوما بجهالة، فتصبحوا على ما فعلتم نادمين"..
    صدق الله العظيم
    المقدمة:
    لا شئ أدعى لاستثارة روح المسئولية لدى المواطن الصالح، أو المسئول المخلص، سوى استشعار الخطر الذي يمس أمن البلاد السياسي، ووحدتها الوطنية، والعمل على توقّيه.. وليس هناك من خطر كهذا أكبر من خطر الهوس الديني الذي يلقي بأبناء البلد الواحد في أتون القطيعة، والحرب، ثم يخلف من آثار الموجدة، والنقمة ما يصعب تجاوزه حتى مع مرور الأيام.. ولا تزال أحداث مصر، ولبنان، وإيران ماثلة، ضاغطة على الواقع بكل آثارها.. ثم إن أي تفريط في أية ظاهرة مؤدية إلى خطر الفتنة الدينية إنما يعادل، تماما، التفريط في الوحدة الوطنية، والأمن القومي للبلاد بأسرها.. وسنثبت في هذا الكتاب بالدلائل القطعية، وقرائن الأحوال القوية أن هناك تفريطا كهذا، قد وقع، ولا تزال دائرته تتسع من غير أن تناله يد المحاسبة، والتصحيح.. فهناك فقيه مصري وافد للعمل في بلادنا بجامعة امدرمان الإسلامية، مرتبط، بصورة أو بأخرى بأحداث (الزاوية الحمراء) بمصر، والتي انفجرت منها الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين حتى تصاعدت الأحداث التي أودت بزعيم مصر الشهيد السادات.. هذا الشيخ، باعترافه، كان إماما لهذه الزاوية.. وقد أخذ هذا الشيخ، وهو بهذه الخلفية السياسية والدينية المشبوهة، يمارس نشاطا صريحا في إثارة الفتنة الدينية بين المواطنين، وفي التكفير، والتحريض، وفي تحقير موروثات الشعب المقدسة، وفي تشويه أفكار الدعوات الدينية، وفي التدخل السافر في شئون البلاد الداخلية.. وهو ينطلق بهذا النشاط الهدّام من (مسجد التقوى) الذي تنسب رعايته للنائب الأول ورئيس جهاز أمن الدولة، مما أكسب هذا النشاط صفة الشرعية، ومد له في التمادي، حتى تصاعد إلى أجهزة الإعلام فاتخذ صورة متوالية منظّمة.. وذلك مما ينبئ عن معالم مخطط واسع لنقل موجة الهوس الديني من مصر إلى السودان، ولإقامة دولة الهوس عليه، مما أخفقت فيه الجماعات الإسلامية بمصر وذلك استغلالا لعوامل شتى منها جو التكامل، ومنها الإسماح الأمني النسبي، ومنها طبيعة هذا الشعب المحب للدين.. وهذا الشيخ، بذلك، لا بد أن يكون هو رأس السهم في هذا المخطط.. إن التفريط الذي يقابل به المسئولون الأمنيون، والسياسيون، والإعلاميون هذا النشاط إنما هو بمثابة جواز المرور لينتقل إلى كافة المساجد، وإلى كافة المنابر العامة، وليدخل أعرافا غريبة على بيئتنا، من صراع اجتماعي، وعصبية دينية.. وهذا الشيخ، بهذا الصنيع، إنما يسيء للعلاقة بين البلدين أسوأ الإساءة، ويسعى ليحوّل التكامل ليكون تكاملا بين عناصر الهوس لفرض الإرهاب والتخلّف على البلدين ولقد استهدف هذا الشيخ الفكر الجمهوري، بوصفه المعوّق الأساسي الذي يقف في طريق مخططات الهوس والإرهاب في البلاد، فذهب يشوه هذا الفكر بصورة تنضح بسوء الغرض، وتدعو للرّيبة، وتكشف عن روح التآمر.. ولا يزال مسئولونا السياسيون والأمنيون، والإعلاميون في سكوت تام عن هذا النشاط الإرهابي.. مما يدعو للتساؤل: هل مرد هذا التفريط إلى الغفلة، أم إلى السقوط ضحية الإرهاب أم إلى التواطؤ؟؟ ولماذا يجد هذا الأجنبي الحق في التعبير الذي لا نجده، وأبسطه حق الدفاع عن النفس؟؟

    ونحن على يقين تام بأن الله تعالى لن يخلي بين هذا الشعب وبين الطامعين في وحدته، وأمنه، وحريته، ولسوف يصل عادته في العناية بهذا الشعب.. ونحن كذلك، على يقين تام بأن دعوتنا، بما هي، وحدها، اليوم الناطقة عن المصحف، الهادية إلى السنّة، إنما مآلها إلى الظهور والاستعلان.. فالله، وحده، هو كفيلها "إن الله يدافع عن الذين آمنو"، وذلك برغم التآمر الواسع عليها، الذي إنما هو يقوم على جرف هار من سقوط المروءة وموت الوجدان..

                  

12-25-2002, 07:39 PM

عبدالله

تاريخ التسجيل: 02-13-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا هو الإحتفال الحقيقي بالأستاذ محمود.. (Re: Yasir Elsharif)

                  

12-25-2002, 07:44 PM

عبدالله

تاريخ التسجيل: 02-13-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا هو الإحتفال الحقيقي بالأستاذ محمود.. (Re: عبدالله)

    انه شرف الرجال الذي لا يدانيه شرف
    شرف الكلمه
    وحدة اللسان وتوحيده
    ذات الكلمه علي الملاء
    ونفس الثبات امام القضاء الظالم
    واقوي الثبات امام المقصله
    في وقفت جسدت معاني الفداء الحق لهذا الشعب
    ان كان للسودان من مفخرة في العصر الحديث
    فانه الاستاذ الشيخ الشهيد
    القوي
    وهذا الانعتاق الفكري الذي انطلقت بشائره من ارضه
    لتجيب عن تساؤلات وقف عندها شيوخ النقل كما كما قيل عن وقوف راحلة الشيخ في العقبه
                  

12-25-2002, 10:42 PM

المسافر
<aالمسافر
تاريخ التسجيل: 06-10-2002
مجموع المشاركات: 5061

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا هو الإحتفال الحقيقي بالأستاذ محمود.. (Re: Yasir Elsharif)

    الأخ ياسر
    تحياتي

    شكراً لأنك وضعت كلمات يحتاج الناس للتعمق فيها كثيرا

    عزيزي احتاج عنوان الأخ عمر القراي
    كذلك أرجو أن تسأل عن الأخ عمر عبد السلام حامد
    ارجو أن تترك لي رسالة على الماسنجر
                  

12-26-2002, 00:11 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50077

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا هو الإحتفال الحقيقي بالأستاذ محمود.. (Re: المسافر)

    الأخ المسافر

    تحية طيبة

    سأنقل رسالتك إلى بورد الجمهوريين لعمر ليطلع عليه القراي وأجد معلومة عن عمر عبد السلام حامد.

    ياسر
                  

12-26-2002, 07:28 PM

baballa
<ababalla
تاريخ التسجيل: 05-13-2002
مجموع المشاركات: 151

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا هو الإحتفال الحقيقي بالأستاذ محمود.. (Re: Yasir Elsharif)

    يبدو أن لسان حال الأستاذ محمود هو

    نصحتهم نصحي بمنعرج اللوي فلم يستبينوا النصح إلا ضحي الغد

    و ستتحقق
    سيذكرني قومي إذا جد جدهم و في الليلة الظلماء يفتقد البدر

    للأخ المسافر الأخ عمر أبوالقاسم حامد يقيم في الغورية- - دمشق سوريا و سأبحث لك عن عنوانه و تلفونه إنشاءالله
                  

12-27-2002, 04:14 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50077

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا هو الإحتفال الحقيقي بالأستاذ محمود.. (Re: Yasir Elsharif)

    يا عزيزي باب الله

    لا بد أن يستبينوا النصح ولو بعد حين.

    ولا بد للشعب السوداني أن يذكر الأستاذ محمود

    وقد وجدت من يذكره في هذا الموضوع الذي نقله الأخ دينق عن جريدة الحرية. وأنا أستأذنه في نشره هنا لعلاقته بالاحتفال بالأستاذ محمود وليت المثقفون يهتمون.

    ========




    عن أسطورة التعايش وخرافة التسامح الديني في السودان
    أول صحيفة سودانية تصدر عبر الإنترنت من الخرطوم - أسسها خالد عز الدين و محمد علي عبد الحليم


    --------------------------------------------------------------------------------

    رئيس التحرير: طارق الجزولي








    Last Update 24 December, 2002 12:10:28 م

    قول على قولين:

    عن أسطورة التعايش وخرافة التسامح الديني في السودان

    محمد حسن عربي

    غير ان هذا الموقف التعايشي من قبل الطائفة المسيحية القبطية، يقابله موقف آخر من بقية طوائف الكنيسة السودانية، خاصة الطوائف الكنسية لاخوتنا في جنوب السودان.•

    محمد محجوب هارون (الصحافى الدولى) السبت 32/11/2002م

    خلاصة الامر ان هؤلاء المواطنين الاصليين والذين يعترف الدستور بمواطنتهم وادرجه (في بند كريم المعتقدات، ظل كل عام وفي رمضان شهر البركة والتسامح والتعايش والرحمة، ظلوا يعانون الكثير والكثير من القرارات المجحفة في حقهم• والتشكيك في مواطنتهم والتي هي اصالة وليست منحة من احد، ففي كل رمضان لايجدون اماكن ومطاعم للاكل والشرب• وكما هو واضح كل المطاعم مغلقة بامر السلطات).•

    محسن طه (الصحافى الدولى) العدد نفسه

    السودانيون عموماً مولعون بالاسطورة والخرافة، اكثر من الحقيقة، بل ثمة حقائق في اذهانهم بطمئنون اليها، مع انها لا توجد الا في الاذهان، اما على ارض الواقع فلا؟ وبالاضافة الى الولع الشديد بالاسطورة والخرافة، تتميز ثقافة المركز الاسلاموعربي بخاصية فريدة في قدرتها البيانية المذهلة التي تحول الاسطورة من حيز (الوهم) الى الحقية• ولعل اكثر الاحكام التي يطلقها السودانيون على انفسهم تدخل في دائرة الوهم الجماعى الذي يعاني منه العقل السوداني، اضافة الى اصابته هو نفسه بداء التماهي في الاوهام• ومن الاوهام السودانية حكاية التعايش الديني بين الاديان السودانية التي نزلت من السماء• او تلك التي توصف عادة بانها اديان محلية او افريقية او كريم معتقدات ان لم تكن اعرافا• ولست هنا بصدد التعقيب على اي من المقالين المشار اليهما هنا، لانهما ببساطة يعبران عن الفكرة نفسها وهو انتفاء التعايش الديني بين الاديان في السودان، ففيم يتهم استاذنا الدكتور محمد محجوب الطوائف الكنسية (الجنوبية) (بالصدود) عن الاشارات الايجابية الصادرة عن المؤسسات الدينية النظيرة نجد الاستاذ محسن طه يطرح موضوعا في غاية الاهمية عن حقوق غير المسلم المهدرة في الدولة السودنية رغم انف الدستور• فلنبدأ بتعريف اولي واجرائى للكملة (المطلوقة) رغما عن شرطة امن المجتمع، وهو التعايش، ان التعايش حالة من حالات التواطؤ بين محاميل اعتقادية وفكرية ومذهبية مختلفة قدرها ان يجمع بينها (حقل كلية واحد) وحقل الكلية هي مساحة الالتقاء بين الاعتقادات والافكار المختلفة، سواء أكان الالتقاء قسراً ام طوعا، ولما كانت الافكار والعقائد والثقافات عموما تتميز بطابع (امبريالى) اى تنزع نحو الامتداد في مساحات الآخرين واعادة انتاجهم وفق محدداتها ومحمولها، فان التقاء اكثر من معتقد، فكرة، ثقافة تولد حالة صراعية اسمها الجدل• والجدل في اكثر تعاريفه شيوعا هو (قانون الصراع بين الاضداد عند الالتقاء في حقل كلية واحد) والجدل المعنى قد يكون سلما وقد يكون عدوانيا، وعلى اية حال فان (الجدل) كحالة تولد ضرورة ابتداع صيغة لتجاوز السالب في عملية الجدل• وهذه الصيغة تعرف بالتعايش، ولا يتطلب التعايش قناعة بصحة الآخر، بل بحقه في ممارسة ذاته دون ان يؤثر ذلك على حق الآخر في ممارسة ذاته، حتى ولو لم تكن على قناعة بصحة الآخر، فاذا تجاوزت درجة التعايش حالة (التعقل) التى تؤسس للتعايش الى التصالح النفسى مع معتقدات الآخرين• نقول هنا ان هذا الانسان متسامح، فالتسامح درجة اعمق من التعايش، اذ انها حالة نفسية وذهنية تعترف بالآخر وتحترم خياراته طوعا ودون مراعاة للشروط الموضوعية• اما التعايش فهي حالة مرتبطة بالشروط الموضوعية التى تفرض الحاجة للتواطؤ• ومتى ما انتفت تلك الشروط تختل حالة التعايش بين المعتقدات والافكار المختلفة؟ اذا كان هذا هو التعريف الاجرائى، بل لنقل المفهوم الاجرائى لمسألة التعايش الديني، فهل صحيح ما زعمناه في بداية مقالنا انه مخض خرافة واسطورة؟

    في يناير عام 5891 قامت القيادة السياسية بالبلاد باعدام المصلح الاسلامى محمود محمد طه، بعد اتهامه بالردة عن الدين نظرا لآرائه التي تخالف آراء ومذاهب سائدة كانت على رأس السلطة السياسية بالبلاد آنذاك!!وعندما تدلى رأس محمود محمد طه من المشنقة، ربما ابنته اسماء وتلاميذه هم الوحيدون الذين ذرفوا عليه الدموع اذ ارتفعت تلك اللحظة عقيرة مئات الآلاف بالتكبير والتهليل؟! وهذا هو المهم هنا؟! وعندما اتهم الشيخ ابو قرون بتنبى اتجاهات (شيعية) بناءً على منشورات دينية نسبت الى (الرجل) اضطر الشيخ ابوقرون الى (التوبة) يومها دفعت الى صحيفة (الصحافة) بمقال عن الحادثة تحت عنوان (علمنى رأس الذئب الطائر) وحتى اليوم لم ير ذلك المقال طريقه للنشر؟ لماذا؟!!

    وقبل اعوام فجعت العاصمة والجزيرة بحوادث مساجد انصار السنة المحمدية فهل يمكن في ظل هذه المعطيات الادعاء بوجود تعايش ديني اسلامي، قبل ان نبحث في علاقة الاسلام بالآخر؟ فالمسلمون السودانيون الآن لايمكن ان يتبنوا المذهب (الشيعي) وينشروا تعاليمه بين الناس• ومن تجرأ منهم فإنه لا محالة (واردها) ؟ وابناء (العرب) سواء أكانوا مسلمين او غير مسلمين، مطلوب منهم في رمضان ان يكونوا صائمين بغض النظر عن مدى قناعتهم بما يفعلون، فكونك عربيا مسلما فان هذا يعني بالضرورة انك صائم؟ لذلك يضطر غير الصائمين من ابناء العرب الى الذهاب الى الكنائس، التي تتحول من دور عبادة الى مطاعم في نهار رمضان• وهناك فقط يمكن ان يمارسوا حياتهم العادية؟ الثقافة (الشعبية) لا تتحمل فكرة ان يكون لاحدهم (موقف) يؤسس لعدم الصيام سواء أكان موقفا دينيا أم خارج اطار الدين، لذلك يلجأ غير الصائم الي النفاق الاجتماعي حتى يحيا في وسط مجتمع يصادر حريات الفرد وقناعاته في ظل رمضان ربما يكون منظرا مألوفا للجميع محاصرة شخص غير صائم عن الاسباب التي تحمله على عدم الصيام• ولو قلنا ان هدا من باب (الشمار) السلبي/ شعبيا، نكون كمن يدفن رأسه في الرمال، لان الموقف الشعبي الذى ينكر على الفرد (حقه) في (الفطور) في رمضان هو نفسه الموقف الرسمى الذى يغلق في (رمضان) المطاعم مع ان (هناك) سودانيين كثر بحاجة لخدمات المطاعم في نهار رمضان• والأسوأ هو التبرير القائل بعدم استفزاز مشاعر الصائمين، مع ان هذا هو جوهر المسألة واصلها، فالشخص يجب ان يكون على قناعة بما هو فاعل، فان كان صائما فيجب ان يكون صيامه بناءً على قناعات ليس من بيتها مجاملة الآخرين، او الخوف من محاكمة المجتمع له، اما غير الصائم فطالما ان اسبابه مقنعة بالنسبة له، فان هذا امر لوحده كاف جداً ومن هنا فانه ليس هناك ما يشكل استفزاز طالما المرء على قناعة (بحق) الآخرين في الاعتقاد ومستوى التدين والالتزام ولكن للاسف هذا ليس موجودا وحتى القائلين بالحريات الدنينة والتعايش الدينية يؤسسون لخطابهم على خلفية التعدد الديني (حصان طروادة) وليبراليو ثقافة المركز الذين لا يجرأون على مخاطبة اشكالات ثقافة المركز اصالة فيقومون بالالتفاف، عليها باستغلال الآخر غير المسلم، والصديق محسن طه نموذج، اذ لم يتحدث عن حق (المسلمين بالميلاد) الفاطرين في رمضان سواء لاسباب دينية تبيح الفطر كالمرض السفر، الخ او لاسباب لا علاقة لها بالدين او لاسباب سوء الالتزام بالطقوس والفروض الدينية؟ وماذا لو كان كل الشعب السوداني مسلما؟ هل هذا يعني اغلاق المطاعم في رمضان؟ فللمسألة ابعادها الثقافية التي حاولت الاشارة اليها، فدلالة (المسلم) هنا لا تعنى الديانة بقدر ما تعنى الانتماء الثقافي، لانه يمكن ان يكون عاديا ان تجد دينكاويا يدخن في نهار رمضان، دون ان تسأل عما اذا كان هذا الشخص مسلما ام لا؟ وعن الاسباب التي تحمله على عدم الصيام؟ اذكرهنا ان احد زملائنا الجنوبيين بالجامعة وكان مسلما ولكنه في رمضان يفطر ويدخن امام الجميع وعندما سألته عن السبب قال لي: لماذا لا تسأل انت زملاءنا الاخرين الذين يستنكرون عدم صيامي مع علمهم بأنى مسلم؟ والمضوع برمته ان الصيام ده حق العرب؟ وهو ما يقودنا الى ماورد بمقال استاذنا د• محمد محجوب هارون عن النزعة التعايشية للكنيسة القبطية؟ والموضوع ليس في الدين يا استاذ محمد محجوب هارون، بل في اشياء اخرى، تبدأ بلون البشرة؟ ولن يتم التعايش بين الاديان السودانية، قبل ان يحيا السودانيون حالة تعايش داخلي في انفسهم عندما لايجد التجار فائدة من كريم (ديانا) يومها ربما نبدأ الحلم بالتعايش وحتى ذلك الحين، فهو محض اسطورة وخرافة؟

    العنوان اعلاه للصديق الاستاذ/ سيف الدين عبد الحميد الكاتب والمترجم بصحيفة الصحافي الدولي الذي درج على اتحافنا بمقالاته تحت عنوان: (قول على قول)•

    نقلا عن الحرية>

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de