[B" target="_blank">محمود محمد طـه : تميمة الشفاء من الذُل .(1)كتب الشاعر درويش :لملمت جُرحك يا أبي برموش أشعاري فبكت عيون الناس من حُزني ... ومن ناري وغمست خُبزي في التُراب ....................(2) نيف وعشرون عاماً ولم يزل ربيع خُزاماك يرقُص مُزدهي فرحاً وفكرك نبع لش" />
[B" target="_blank">محمود محمد طـه : تميمة الشفاء من الذُل .(1)كتب الشاعر درويش :لملمت جُرحك يا أبي برموش أشعاري فبكت عيون الناس من حُزني ... ومن ناري وغمست خُبزي في التُراب ....................(2) نيف وعشرون عاماً ولم يزل ربيع خُزاماك يرقُص مُزدهي فرحاً وفكرك نبع لش />
محمود محمد طـه : تميمة الشفاء من الذُل . محمود محمد طـه : تميمة الشفاء من الذُل .
محمود محمد طـه : تميمة الشفاء من الذُل .
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 08:26 AM الصفحة الرئيسية
كتب الشاعر درويش : لملمت جُرحك يا أبي برموش أشعاري فبكت عيون الناس من حُزني ... ومن ناري وغمست خُبزي في التُراب ....................
(2)
نيف وعشرون عاماً ولم يزل ربيع خُزاماك يرقُص مُزدهي فرحاً وفكرك نبع لشرب الراحلين إلى مقامَكَ يهتدوا . كيف هو العُلا وأي المقامات جلست ؟ . كُلنا لم نعرفك حق عرفانك إلا عند رحيلك الساطع ، وحين توهج نجمك في ضُحى الجمعة العظيمة ، مرقتَ مروق السهم من بين أبناء جيلك. رميتَ القدح المُعلَّى وخير الطبقة التي أثرت من كدح الفقراء و من خير الزرع و الضرع .هُم تعلموا وتيسرت لهم سُبل العيش الكريم وقليل منهم نذر حياته لرد الجميل.
جئت أنتَ سيدي من بطن أمٍ ولدتكَ والمستعمر يدُق أوتاده سنوات من بعد كرري واستباحة أم درمان . على الزهر الذي أينع في ذكراك تكوَّر الندى وتجمع السحاب يُظللنا من شمس الضُحى وهي تعتدل إلى الظهيرة . رحيلك البهي وأنتَ تلألأ إشارة أن موعد التغيير قد حان أوانه ولم نعرِف كيف نستثمره .أغمضت الشمس أجفانها ، نذير عافية كصراخ الأمهات عند الطلق وإلى موالد الأنوار أطفالاً إلى المُستقبل . أيها البهي الذي ينظرنا من العُلا : كنتَ تعُد العُدة لتكملة النذر الذي نذرته أن تهب تلاميذك والقراء جميعاً مفاتيح كيف يرتقي المرء من أرضه وتُطل السماء بأنوارها عليه ثم تُزهر حقول الحياة .
(3)
اعتاد العُباد على المحبس ، ففيه يتخفف المرء من أحمال الحياة ويبدأ التعميد الجديد. في العُسرة الأولى أواخر العقد الرابع من القرن الماضي أيام المُستعمر كان محمود محمد طه من السباقين ، ومن بعد فك أسره رابض في رُفاعة وجلس جلوس العُباد بلا قسر . كان إيمانه هو القوي وتدفقت نُذر الخير فِكَراً . من هناك تفتح الذهن المُتقد واستبطن التاريخ القديم ونهل من أعذب الموارد التي ينهل منها المتصوفة أحباءه في الطريق . جلس للصفاء وحفر بأظافره وتقواه حتى تفتحت له الآفاق وهو جالس على بُساط الأرض . لباسه من لباس العامة ومجلسه للعلماء مكان للترويح ، فروحه السَمحة بوابه للنفوس العطشى لتغرف من مسلك الإنسان عندما يكون مُتصالحاً مع نفسه .
(4)
لم يغب الرجل عن رؤى الذين من حوله ، وكان وسطاً يرى العقيدة روحاً تُرفرف تُعيد للإنسان حيويته ومحبته للآخر . أوجز رؤاه عن الاشتراكية والرأسمالية وللبدائل التي تحترم الفرد وتحترم الحرية . تحدث عن علوم النفس البشرية ، وعن فكرته غير المسبوقة في تأويل النصوص تمهيداً للفهم العميق للرسالة المُتسامحة التي احتجبتْ من ثقل عظمتها عن عقول الذين عاصروا حياة النبوة ونسختها الشريعة وهي تُناسب أهل الزمن الماضي إلى أن جاء بنظرته الثاقبة واكتشف العقيدة الدائمة وروحها بالتأويل، فكانت الرسالة الثانية .
(5)
عندما يجلس العُباد عند الشروق أو المغيب ، تتبدى فتنة الشمس . تخرُج موجات تحت الحمراء ، تُقوي الأجساد والأرواح . جلس هو جلوس الصبر في خلوته ساكناً مُتأملاً , دواخله يصطخِبُ موجها وإلى شواطئ النفس تستريح بل تولد من جديد . نهل هو من زاد المتصوفَة : حيواتهم الضاربة في عمق التاريخ وهي تقول له :
اركب رواحلنا إن كنتَ ظمآنا .
نهلت سيدي من الينابيع الصافية وخير الزاد التقوى . صبرت على الدُنيا وهي تُغريك بلباسها المُترَف . على أبسطة الأرض حيث تدُب الكائنات ،جلستَ ببطء تطلب رزقها وأنتَ المُتأمِل. عل وجهكَ كلما نظرنا يفترّ بَسمَك : عابدٌ أسعدته الدُنيا وغسلت نفسهُ من كل تاريخ الإنسانية الأسود وعدتَ طفلاً ملائكي الملمح والمشرب والمسكن والمسلك .ضرب ذهنك المُتقد الآفاق بأجنحة فراشٍ خُرافي ينتظر ذا مرّة ليستوي على الأفق الأعلى يلمحه بطرف ذاكرة النبوة حين تفيض على المُحبين . سرت تطلُب الرُقي وكان النبي سائراً وعلى خطوه مشيت . على كفتي قمرٍ وشمس ، حمل وجدانك مسلك المتصوفة بعقولهم النيِّرة ، وأعملت طريقك غير المسبوق في اكتشاف الرسالة الثانية . آن للفتح المعرفي أن يغرف من علمٍ لدُني أشرق عليكَ واحتبستَ الحُلم الحقيقة بين أضلُعِكَ ورقيت سُلمكَ العلا ثمراً من خيرات مولاك الواهب الخير بقدر النوايا والعمل . سلام عليك في العلا ، وسلام على الجنان الباذخة وهي تزدهي بتجوالك بين بساتينها برزق المولى من بحور عطائه التي لا أول لها ولا آخر .
عبدالله الشقليني 22/12/2007 م
***
12-22-2007, 05:53 AM
عبدالله الشقليني
عبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736
كتب المؤرخ الدكتور محمد سعيد القدّال في جريدة (الصحافة 11/ يناير 2004م) تحت عنوان (تأملات حول إطلاق سراح الدكتور الترابي) يقول:
من اقوال الشهيد محمود محمدطه الشهيرة: «الحرية لنا ولسوانا». طافت بذهني هذه المقولة بعد اطلاق سراح الدكتور الترابي، والتصريحات التي اخذ يدلي بها عن الحرية للجميع وعن الديمقراطية. وهذا امر جديد في موقف الترابي، ولعله يمثل بشرى لبداية عودة الوعي.
ان ما قاله الاستاذ محمود لا يمثل موقفا تكتيكيا ليتلاءم به مع مقتضى الحال، بل هو موقف ظل الرجل متشبثا به، ومرابطا عنده حتى اعدم. وما كان اسهل عليه ان يتراجع ليتجنب مواجهة رهبة الموت. ولكن كانت اقدامه راسخة في ارض الثبات على المبدأ. وقد احسن منصور خالد الاستشهاد بقصيدة لأبي تمام عندما رثى محمود ومطلعها:
لقد كان فوت الموت سهلاً فرده اليه الحفاظ المر والخلق الوعر
وربما نتفق او نختلف مع محمود، ولكننا لا نملك الا ان نحترم التجانس بين سلوكه الشخصي ومواقفه العملية وافكاره. وهي مواقف يقل فيها التناقض. وقد عبر هو عن ذلك قائلاً: «ان الاسلام ليس ثوبا يلبس عند مقام الوعظ ويخلع على الرف اذا اقتضى الامر الحديث عنه امر مدني، وانما هو صبغة فكرية لا تنفصل عمن انصبغ بها ابد الدهر».
فماذا قال الترابي عن محمود بعد اعدامه. اولا نشير الى ان المحكمة العليا اصدرت قرارا في 18/11/1986م، ببطلان حكم الاعدام الذي صدر في حق محمود. ولكن بعد مضي عام ونصف على صدور ذلك القرار، قال الترابي لجريدة الوطن: « لا استشعر أي حسرة على مقتل محمود.. ان ردته اكبر من كل انواع الردة التي عرفناها في الملل والنحل السابقة.. وعندما طبق نميري الشريعة تصدى لمعارضته لانه رأي رجلا دينيا يريد ان يقوم بنبوة غير نبوته هو، وأكلته الغيرة فسفر بمعارضته.. ولقي مصرعه غير مأسوف عليه» (جريدة الوطن، 30/4/1988م).
ويبعث تصريح الترابي على الدهشة ، بل الكثير من الدهشة. فهو اولا يختصر وقفة محمود الشامخة امام حبل المشنقة وهو ثابت الجنان بأنها بسبب الغيرة. وهذا تبسيط لا يخلو من سطحية، بل يمكن ان نقول ما هو اكثر من ذلك. ثانياً يصف نميري بانه رجل دين، بينما هو احد تجار الدين، ثالثا، ان التصريح يناطح قرار المحكمة العليا. وكيف نقيم حكما ديمقراطيا دون مؤسسات تحافظ عليه، والمحكمة العليا من اهم تلك المؤسسات؟. أليس من حقنا ان نرتاب في تصريحات الترابي عن الحرية للجميع والديمقراطية؟
وكان الترابي قد صادم قرارا آخر للمحكمة العليا الخاص بحل الحزب الشيوعي عام 1965م، ولو وقف الترابي مع قرار حل الحزب الشيوعي مع من وقف من السياسيين في تلك الايام الكالحة، لقلنا لعله قد انجرف وراء رياح التيه التي عصفت بالحياة السياسية. ولكنه نشر كتابا بعنوان «اضواء على المشكلة الدستورية: بحث قانوني مبسط حول مشروعية حل الحزب الشيوعي». وصدر الكتاب في يناير 1967م، اي بعد مضي شهر على قرار المحكمة العليا بعدم دستورية حل الحزب الشيوعي. ويقوم الكتاب على فكرة بائسة. واثار ردود فعل عنيفة، كان اكثرها حدة ما قاله محمود محمد طه في كتاب نشره في الرد عليه. قال: «ان الكتاب من حيث هو فلا قيمة له ولا خطر، لانه متهافت، ولانه سطحي، ولانه ينضح بالغرض ويتسم بقلة الذكاء الفطري.. ولا نعتقد ان الدكتور الترابي ذهب في كتابه الغريب بفعل الرغبة او الرهبة، بقدرما ذهب بفعل ضحالة الثقافة وسطحية التفكير».
ويثير كتاب الترابي بعض الاسئلة. هل نصب الترابي من نفسه محكمة فوق المحكمة العليا؟ وهل اصبحت في البلاد محكمتان، احداهما حكومية والاخرى خاصة بالدكتور الترابي؟ ولماذا لم يعترض على عرض القضية على المحكمة منذ البداية، وظل صامتا لمدى عام؟. واذا اعترض الترابي على احكام المحكمة العليا مرتين، فكيف يمكن ان تتحقق الحرية للجميع وكيف تتم ممارسة الديمقراطية؟ والاسئلة تترى.
وفي استعراضنا لموقف الدكتور الترابي، نحتاج لوقفة عند علاقته بنميري. عندما قبل بالمصالحة مع من قبل من الاحزاب، لم يكتف بالصمت عند ذلك الموقف مع الذين صمتوا، بل ادلى بالعديد من التصريحات عن نميري ونظامه. فقال بعد اول لقاء مع نميري انه يشيد بالصدق الذي ساد اللقاء، واتاح له اللقاء ان يلمس مجددا حرص الرئيس على بناء المجتمع الموحد الفاضل، وتأسيس كيانه القانوني. وافاض في حديث آخر في الاشادة بنميري فقال: «ان التزام نميري تجاه امته جاء مسامحا وسخيا عكس الظنون التي توهمت انه سيلجأ للبطش بحكم ثقافته العسكرية.. ومهما كان من سياسات اتخذها ازاء الطائفية، فقد انكسرت اليوم شوكتها، وتهيأت حركة سياسية حديثة نحو الاسلام، مبرأة من الجمود والقيود، وتتجه نحو المستقبل.. ان اتساع الفراغ السياسي بالتمزق قد ملأته ثورة مايو حتى وصلت الى شموخها الحالي». واشار في حديث آخر الى ان «مبادرة الرئيس القائد لدعم الوحدة الوطنية خطوة شجاعة ورائدة» واكد ـ انهم لا يكادون يختلفون مع الثورة الا في قضايا فرعية، لا يفك الناس عن الاختلاف حولها». (جريدة الايام 23/12/1977م و20/3/1978م).
ولا خلاف لنا حول ما قاله الترابي عن نميري، فهذا من حقه. ولكن خلافنا معه بل دهشتنا، حول ما قاله بعد سقوط نميري. فقال عام 1990م: «ان المصالحة مع النظام المايوي اثارت خلافاً حاداً في التقرير الفقهي السياسي، وذلك نظراً لطبيعة النظام غير الديمقراطية وغير الاسلامية، ولثارات الحركة من تلقائه، ظلامات في الأموال والحريات والعروض والدماء (من كتابه الحركة الاسلامية، ص 195).
هذا الانقلاب الدرامي في موقف الترابي، يزيد من ريبتنا حول تصريحاته عن الديمقراطية والحرية للجميع.
ثم جاءت سنوات الانقاذ. ولسنا بصدد اجراء محاكمة لما حاق بالبلاد من خراب خلال تلك السنوات العجاف ، فهذا أمر متروك للتاريخ والتاريخ لايرحم. ونكتفي ببعض المقتطفات من الكلمة التي نشرها الطيب صالح في مجلة المجلة بعد خروج الترابي من السجن . قال: « اليوم ينعم الله على الترابي نعمة اضافية، بعد ان مكن له في بلاد السودان، يشاء ان يذهب طليقاً.. وبينما هو كذلك، شاءت له ارادة الله ان يسقط فجاءة من عليائه.. وان يذوق على ايدي انصاره السابقين بعض ما ذاق الناس على يديه، لم يكن حبسه القسري في مرارة بيوت الاشباح والزنازين التي وصفها الذين دخلوها بأنها لاتسمح للجالس ان يقف، ولا الواقف ان يجلس، ولا المضطجع على جنبه الايمن ان ينقلب على جنبه الأيسر. وغير ذلك من اهوال يشيب لها الرأس. ولايشفع للدكتور الفاضل امام الله والناس ان يقول انه لم يكن يعلم، وانه ليس مسؤولاً عما حدث. ان الله يعلم والناس يعلمون ان كل تلك الاهوال قد ارتكبت، ان لم يكن بتدبيره ، فقد حدثت من دون اعتراض منه. وكان الله رحيماً حقاً حينما انتزعه من عالم الغرور والكبرياء الذي كان يحيط به ، وزج به في غياهب الجب حتى يثوب الى نفسه.. ولعله فعل. لأن بعض ما قاله إثر خروجه من السجن ان الجبهة الاسلامية بزعامته اضطرت الى احداث تغيير عسكري في البلاد قبل نحو خمسة عشر عاماً، ولكنها اتعظت من التجربة، ويعجب الانسان: هل كان لزاماً ان تدخل الجبهة في التجربة اصلاً؟ وهل كانت تحتاج الى خمسة عشر عاماً حسوماً لتتعظ من التجربة؟ كم ربح السودان في هذه الاعوام وكم خسر ؟ وكم ربح الاسلام وكم خسر ؟ وكم ربح الدكتور الترابي وكم خسر روحياً وعقليا؟.. انني بوصفي رجلاً مسلماً من غمار الناس، ارجو للدكتور كل الخير، وقد سعدت انه خرج من ضيق الحبس الى براح الحر ية، وأخذ من فوره كعهده دائماً يملأ الدنيا ويشغل الناس. ولكنني انصحه نصيحة خالصة، واقول له : «انك اليوم تواجه أصعب امتحان واجهته في حياتك. فكر جيداً ماذا تصنع امام الله والناس. أي طريق تسلك؟ وأي وجهة تتجه؟ هل تعكف على عقلك وروحك فتنجو بنفسك...؟ ام تنغمس مرة أخرى في مستنقع السلطة والحكم والتحالفات والمؤامرات»؟
ولعل الطيب صالح ليس وحده الذي انزعج للتقلبات في مواقف الترابي السياسة. فقد كتب الاستاذ محمد احمد محجوب في كتابه «الديمقراطية في الميزان » (ص190) يقول، انه يقدر عالياً قدرات الترابي القانونية، ولكنه لايثق في أسلوبه في العمل السياسي. وقال الاستاذ محمد ابراهيم نقد في الجمعية التأسيسية عام 1965م تعليقاً على ما قاله الترابي: ان تصريحات الترابي متضاربة. ومن المهم ان يواجه الانسان خصماً سياسياً له رأى واضح، اما التذبذب والتلون في المبادئ والاخلاق، « فلا أجد نفسي في حاجة للرد عليه) «محاضر الجمعية التأسيسية.
فهل يمكننا ان نقول ان تصريحات الترابي عن الحرية للجميع وعن الديمقراطية هى خروج عن تراثه السياسي منذ ان اعتلى منصة النشاط السياسي، وانها تمثل بشرى بعودة الوعي بعد طول غياب؟. وهل نحتاج ان نذكر ان الانسان موقف، وهو موقف يصبح الفرد بدونه عرضة للتطويح كلما هبت رياح عاتية؟
الأصولية الإسلاموية بضيق أفقها كفّرتْ كلَّ مَنْ خالفها الرأي، وراحت تدينُ بالجُرم المشهود كل مجتهد جَرُؤ على التفكير وتُهدر دماء الكتّاب. وليس بخافٍ ما جرى للأستاذ الحاج وراق من تهديدٍ ووعيدٍ بلغ بالتكفيريين مبلغاً عظيماً جعلهم يُهدرونَ دمَه!.. والأستاذ محمود محمد طه قتلته محكمة التفتيش النميرية بإيعازٍ من الظلاميين، في محاكمة ـ قال عنها الأستاذ المرحوم صلاح أحمد إبراهيم ـ تستنكف عن قِصَرها وتلفيقها العدالة الوضعية ناهيكَ عن عدالة الإسلام. وأمر القاضي (المهلاوي) بإحراق كتبه.
شكرا خالد كمتور أعذرنى يا اخى وأغفر لى ذنب ارتكبته فى (سرى) تمثل فى سوء ظن فيك .. لمحت لحيتك فظننت انى سوف اٌقرأ عبارات ممجوجه متطرفه موغله فى التطرف، وأن كان هنالك من عذر لى، فسببه أن غالبية من يعفون لحاهم هذه الأيام يسئيون للأسلام ويعكسون وجها متخلفا له دون أن يدرون ويحسبون انفسهم من الناجين والمطبقين لسنة نبويه!!
انظر ماذا كتب المدعو عادل حسن بعد أن من الله عليه بالحريه والخروج من معتقل (جونتنامو) .. شئ مخجل وواضح أنه غير أهل لتلك الحريه. سبحان الله ما اوردته اراحنى كثيرا فقد كنت أستعجب لمن يصفون الدكتور (الترابى) بالذكاء، على طريقتنا السودانيه الأنطباعيه فى وصف الآخرين .. وهل يعقل أن يجتمع (الخبث والمكر) مع (الذكاء) ؟؟
Quote: وكان الترابي قد صادم قرارا آخر للمحكمة العليا الخاص بحل الحزب الشيوعي عام 1965م، ولو وقف الترابي مع قرار حل الحزب الشيوعي مع من وقف من السياسيين في تلك الايام الكالحة، لقلنا لعله قد انجرف وراء رياح التيه التي عصفت بالحياة السياسية. ولكنه نشر كتابا بعنوان «اضواء على المشكلة الدستورية: بحث قانوني مبسط حول مشروعية حل الحزب الشيوعي». وصدر الكتاب في يناير 1967م، اي بعد مضي شهر على قرار المحكمة العليا بعدم دستورية حل الحزب الشيوعي. ويقوم الكتاب على فكرة بائسة. واثار ردود فعل عنيفة، كان اكثرها حدة ما قاله محمود محمد طه في كتاب نشره في الرد عليه. قال: «ان الكتاب من حيث هو فلا قيمة له ولا خطر، لانه متهافت، ولانه سطحي، ولانه ينضح بالغرض ويتسم بقلة الذكاء الفطري .. ولا نعتقد ان الدكتور الترابي ذهب في كتابه الغريب بفعل الرغبة او الرهبة، بقدرما ذهب بفعل ضحالة الثقافة وسطحية التفكير».
أشكرك على التعليق... والعفو أن تكون قد حكمت على شخصي من مجرد الشكل... لكني آخذ عليك أيضا ذات الانطباعية التي وصفت بها السودانيين... فآمل وأتمنى ألا تقع في ذات الخطأ الفادح في مرة قادمة، لأن حكمك على الآخرين يبقى غير حقيقي وظالم، وقد ترتكب بعض الحماقات في حق من لا تعرفهم... وأقول لك إن أفضل شيء تعرفه حول من يكتبون هو ما يكتبونه.. بمعني أن الذي يكتبونه هو الذي يجب أن نحكم به على الناس في هذا المنبر، وليس كل من لديه لحية أو شارباً هو من فصيل كذا ومن طائفة كذا، فهذا هو الظلم نفسه.. ولك العتبى خالد
12-22-2007, 12:38 PM
عبدالله الشقليني
عبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736
تحية طيبة لكما ولثراء ما تكتبان وما تنقلان من أجل بسطة الوعي ، قد يختلف الواحد منا مع رؤى الأستاذ وقد يتفق ، ولكن ما يميز الرجل أنه ومن القلة الذين يحملون رؤية ، يقول بما يؤمن ويفعل ما يقول ومتصالحاً مع نفسه في قيامه وجلوسه وحبسه واستشهاده : ورقة نفسٍ بيضاء بلا نقطة حبر .
حري بنا الإشادة به وبما ترك من أثر فكري لم نزل نحن حبيسي رؤاه وفكره دون الدراسة الوافية لفكره من رؤى فلسفية وعقدية . يتعين على أتباعه من الجمهوريين أن يولوا أمر فكره الكثير من همَ الدراسة ، وأن يكملوا مشواره في طريق التأويل الذي صاحب نهجه .
وأنتَ تطل علينا من ورقة السماء ، بل وأنت تُثني على ما نكتُب . هو ثناء من فيض محبتك ، فما كتبنا إلا من أثر ما بالنفس من تقدير للأستاذ نبع من صنائعه في الفكر ومن مسلكه : كل شيء بالحُسنى . افترع الكاتب والناقد : أسامة الخواض أن نجعل من ( محمود محمد طه في رؤى الأحلام ) دراسة لفكره بقدر ما نقدر . أجرينا الكثير من الدراسات المقارنة وبحثنا في المصطلحات التي يستخدمها ، ووجدنا في مدونة" الفكرة "مادة حية نهلنا منها لنُقيم الدراسة على نقلٍ مأمون لنصوص كُتب ولقاءات وحوارات الأستاذ ، وتلك يستحق عليها الإخوة الجمهوريين كثير التقدير والثناء والعرفان بحفظ ذلك التراث وجعل مادة الدراسة سهلة في اليد . وقفنا في منتصف الطريق ، وكنا نأمل من الذين انتهجوا طريقه وتتلمذوا واستناروا بفكره أن يرفدوا دراستنا بالرؤى ، ومن حصاد تلك الدراسة عرفنا أن المفكر قد نهل من ينبوع صافٍ ، وقدم رؤية جديدة غير مسبوقة . قطع فيها الأستاذ طريقاً طويلاً وأثمر كل الخير لأن الأستاذ قد حرص على التدوين وهي العقبة التي يقف السودانيون عندها موقف أهل البداوة بالتراث الشفهي الذي لا يسدُ رمقاً ولا يقف موقف العصر وقد تيسر أمر التدوين والكتابة ، وأنا أزعم أن الأستاذ قد كان بصدد تنضيد الدراسة باستكمال طريقها ، ويزيح الكثير من غلظة لم تزل من أثر الرسالة الأولى وفق المنهج الذي اتبع . انقطعت الدراسة التي بدأنا ونأمل استكمالها ، ربما بسبب أن زمان الدنيا غير مُيسر بالقدر الذي نُحب ، وبقلة المُحاورين صار العبء على بعضنا أكبر من سعتنا :
ففي رأي الأستاذ في الفن لم نوف حقه ، وعن العلم اللدُني لم نستكمل الدراسة ، وعن جزالة اللغة لم نستكمل الدراسة والمقارنةأيضاً ، وعن الفكر المقارن بينه وبين ابن عربي فلم نبدأ الدراسة بعد رغم توفر مادة الدراسة وتعذُر الوقت الذي نستقطعه من زمان عسير ومشاغل عدة .
شكراً لك أيها العزيز حيدر على أمل أن تنهل معنا إن كان هنالك من مُتسع ، أما كتابة الحفاوة في المناسبات رغم حس الوفاء فإنها وحدها لن تُقدم المأمول من الدراسة والفكر ، ونتمنى أن نكون كما تودُ ويودُ الكثيرون ، ولك الشكر الجزيل .
فماذا قال الترابي عن محمود بعد اعدامه. اولا نشير الى ان المحكمة العليا اصدرت قرارا في 18/11/1986م، ببطلان حكم الاعدام الذي صدر في حق محمود. ولكن بعد مضي عام ونصف على صدور ذلك القرار، قال الترابي لجريدة الوطن: « لا استشعر أي حسرة على مقتل محمود.. ان ردته اكبر من كل انواع الردة التي عرفناها في الملل والنحل السابقة.. وعندما طبق نميري الشريعة تصدى لمعارضته لانه رأي رجلا دينيا يريد ان يقوم بنبوة غير نبوته هو، وأكلته الغيرة فسفر بمعارضته.. ولقي مصرعه غير مأسوف عليه» (جريدة الوطن، 30/4/1988م).
عزيزي الشفيف / عبد الله الشقليني
سلام لك واصل السرد الممتع فقلمك يتسم بالصدق وحلو المعني
12-24-2007, 08:49 AM
Haydar Badawi Sadig
Haydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271
أما كتابة الحفاوة في المناسبات رغم حس الوفاء فإنها وحدها
Quote: لن تُقدم المأمول من الدراسة والفكر
، Guilty as charged, ya azia Abdalla! I hope to meet at least some of your unyeilding high expectations! You such a great motinvator who brings out the best in people like me, who try to do the best they can to free themselves for so many crippling flaws. Again, please continue to be who you are! Always thoughtful! Always sincere! And always untiringly and unassumingly human!!
عظيم مصابه محمود...مارق قيل وهو عندى شهيد !!!! والدى= امد الله فى ايامه= كان يحرضنى منذ وقت باكر على حفظ الشعر وتذوقه وقراءة التاريخ الكامن وراءه... وهكذا دأب جدنا على ان نحفظ فى خلوته القرآن الكريم وعلومه ومتن العشماوية والعزية والفية ابن مالك والمعلقات العشرة على شرح الزوزنى... كان امرا ثقيلا على ناشئة مثلى وابناء عمومتى.. المكتبة عامرة بطيف واسع من الكتب والمراجع والاوراد... ذات يوم التقيت صبية جميلةفى عشرينات العمر..وضيئة..دار حوار بيننا...اعربت لها عن ان شيئا ما يلفت انتباهى نحوها...لم يكن غزلا..كان حديثا مقصودا..رجوت معرفة لو انها من بيئة متصوفة...اجابتنى انها وعمرها بضع سنوات التقت رجلا شيخا جذبها بصورة لافتة..ثم وهو فى هيبته تلك اعطاها حفنة تمر اكلتها وماتزال اسيرة الى تلك الحالة... الدكتور عبدالله الطيب وتربطه بوالدى دوحة اللغة العربية الوريفة يظل علما فى دنيا الناس ويحظى بمكانة خاصة عندى وقدجلست اليه طويلا.. اواخر ايامه كان حوارى اليه حول الرجل الذى سحر طفلة السنوات وعن قصيدته وقتها=عنوان البوست= وحديثه راسخ فى ذاكرتى وسؤاله عن اهتمامى بالرجل... الفنان ربيع طه له علاقة به ايضا يحكى عنها بصورة ساحرة وهو فى حال جذب بديع...
الاستاذ..محمودمحمدطه نكتب فى سيرته..محبته وذكراه... نواصل
12-24-2007, 09:03 AM
محمد عكاشة
محمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273
السيد النيل ابوقرون هو احداشياخنا يربطنا به وباهله (الطريق) الذى يتصل منذ قرون.. وهو برغم محبتى لاهله الا انه كان احد قضاة (الاستاذ) فى ذلك اليوم المشئوم والوجوه متغضنة... هو ليس مثل قضاة مسز وارن الذين يتعقبون الناس ويحاكمونهم على خطاياهم ثم يقترفونها بلا مواربة...هو ليس كذلك ..ولربما السلطان يخشاه وسطوته يومئذ.. السيد النيل والده قدس الله سره كان من ذوى الاحسان فى تربية الولد واكرام الضيف وفى التصدى لقول الحق... قبل سنوات قليلة وجد السيد ابوقرون نفسه فى موقف تجاسر عليه فيه من هم اقل منه علما ومعرفة وحظهم من الورع قليل,,,, جلسة محاكمة لاستتابته عن بعض الاراء التى عدوها خروجاعن راى السنة والجماعة... كنت اتوقع شيخنا النيل ابوقرون يرفض ابتداء امر مراجعته فى افكاره وحرية التفكير فريضة اسلامية..ثم الناس يرجعون البصر مرتين يوم لقاءه واخرين (محمودا) بقامته المديدة وقوته وتثبته عند مباديه غير وجل ولا مرتاب... (الاستاذ) محمود قدم للسيد النيل ودالشيخ عبدالله ابوقرون مثلا بديعا وهو ينظر الى قضاته وجلاديه بعين بصيرة وقلب رشيد وحاله(اقض ما انت قاض فانما تقضى هذه الحياة الدنيا) ومنهج الشيخ ابوقرون مركزه الزهادة فى الدنيا رجاء ثواب الآخرة ووجه المولى.. السيد ابوقرون ينتزع الاستتابة منه عصام البشير وعبدالحى يوسف و(الاستاذ) تقف الدنيا بجحفل جرار تود لو تثنيه عن شىء فلايحفل بشىء البتة.. سيدى النيل ابوقرون ...عند اشياخناالعارفين ان (المحبة تخفى شروط الادب)ولعلنا نكتب مانكتب بادب شديد محبة فى تقابة الشيخ ابوقرون وفى محبة (الاستاذ)وسيرته
12-24-2007, 09:05 AM
محمد عكاشة
محمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273
السيدعبدالوهاب سعران يخرج من قريته (مويس)يحتقب هدمته واثوابه يصوب نحو الخرطوم العاصمة والجامعة المهيبة وفى سنده تطلع طموح ووالدته التى لاتكف عن الدعاء له طرفى النهار والليل وتغمره بالمحبة هو زاده للرحلة ... وهبه..وهكذاكنا نطلق عليه لاحقا.. جاء الى كلية الاقتصاد نهاية السبعينات ولباحاتها رونق وبهاء ... ثم وهبه.. يحكى لى قصته ذات يوم منتصف التسعينات فى حالته (البوهيمية) انه احب اثنين فى هذه الدنيا وكان ارتباطه بهما فوق طاقة البشر وتصديق ان الموت غاية كل حى..امه العطوفة التى كانت وكان هوكذلك ينتظران اقرب فرصة للعودة الى شندى لينعم بلقاءها والتملى من حضورها وائتلاق النور من جوفها تمنحه امتدادات عميقة... بعيدة التصور فى اطلاق.. حدثنى وعيناه ضارعتان.. ان والدته كانت تحتفل بطلته مثل(عيدالضحية البفتحو لو البيت) فى حال من الطرب والسرور...حبه لها وتعلقه بهاليس يعدله شىء فى الحياة.. والايام ماضية لاتعبأ بنا والناس فى شقوة منها وفى شقاء.. وهبه..والامتحانات تدهمه وهو الاذكى بين دفعته ينعى الناعى دون استئذان رحيل روحه ومعنى وجوده فى جحفل من الظلمات ليسبح غير مصدق فى ملكوت هو حاله التى عليها من الذهول بين الحضور والغياب .. ثم,,,, يقرن حديثه لى عن والدته بحديث عن والده الذى لم يخرج من بين صلبه وانما عالم الذر الذى تكاشفا فيه وسؤال (الست بربكم)واجابته (بلى ) يطرق سمعه وبصره الحديد...
12-24-2007, 09:45 AM
عبدالله الشقليني
عبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736
تحية لكم متدثرة ببهاء الود والأُلفة لما تفضلتُم به ، وإن القلب ليطرب وإن النفس لتُرفرِف ، وأن جمر الوجدان ليتقد ، ونحن نستبشر بما نقرأ . سلِمت الأيادي التي تكتُب ، والعيون التي تتجمل بقراءة ما تكتبون . لكم من الشكر أجزله ، وسأعودكم واحداً واحدا
12-24-2007, 09:55 AM
Haydar Badawi Sadig
Haydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271
Quote: وهبه..والامتحانات تدهمه وهو الاذكى بين دفعته ينعى الناعى دون استئذان رحيل روحه ومعنى وجوده فى جحفل من الظلمات ليسبح غير مصدق فى ملكوت هو حاله التى عليها من الذهول بين الحضور والغياب ..
نعم، يا عكاشة، تذكرته بالأمس، صوته وضحكته، وهو لا يريد مفارقتي ولا أريد مفارقته، ونحن نتسأمر في شأن الأستاذ محمود، يوم كنا في الجامعة.
ولك تحياتي وشكري، يا عكاشة، إلى أن ألتقيك قريباً بإذن الله!
دكتور حيدر سلامات يازول وهبه موجود ..المقصود بروحه هو (الاستاذ) برحيله..ارجو قراءة المداخلة مرة اخرى.. تحياتى لك وللشقلينى ولعبدالوهاب وهو الان فى شندى.. عيدسعيد
لن يمل الواحد منا الحديث عن الأستاذ ، وكما تفضل الصديق الكاتب : أسامة الخواض ، يحتاج لدراسة رؤاه جيشاً للتفرغ لرؤاه وهي تزدهي في رقة وسلاسة وإنسانية مُبهرة ، هي على الخلاف من مسلك كل أجياله التي لم تزل تُراوح مكانها من نهج البداوة ، أخذوا من خير البداوة وهوالكرم ولم تغير طبعها ثقافتهم ولم تُحدث نقلة في الوجدان أوالمصالحة مع النفس مثلما فعل الأستاذ . لون هو فكره بالمسلك وتتطور بالبداوة من الجفاء ، لمقابلة الغلظة بالمحبة ، وقول الحق أمام من يمسكون بسطوة السلطان ولا يدركون اللغة التي بها يتحدث أو التي بها يكتُب .في وطنٍ غير الوطن لمثله تُفرش الأرض بالأعياد في مولده وتدفع الأمة من حُر مالها لتُشفيه إن مرِض ، وتجعل مسكنه مزاراً ، وكتبه منهاجاً .
ليس الحسرة في تركة رحيله أو الفظاظة والكيد الذي نهج أعداؤه بقدر الحسرة فيمن ذهبوا مع التيار في نفي الروح التي كان همها العشق والعبادة المُبرأة من الجهل. بلاط وسدنته لا يزالون يتبجحون بصغائر نفثهم الحاقد ، بجهلهم مواطن الطيب في العقائد ، وبوحها الذي يمكن أن يُزهر في وجدان من صعدت المحبة قلوبهم لتُنضرها .
وسنواصل حواركم الثري ، وليت الحسرة الماضية في التاريخ تولد البشر وتنقي الروح ، ونواصل
المناضل مصطفي محمود لك الحب والسلام شكرا للزهور وجعل الله دنياك كلها بستان وورد وريحان اهديك اشواقي وسوف انزل لك قصيدة البروف عبد الله الطيب رحمه الله في الشهيد الاستاذ
العزيز مصطفى محمود لك جزيل الشكر والامتنان على نقلك قصيدة صناجة العربية عبد الله الطيب المجذوب . هذا الرجل وجه من أوجه ناضرة في زمان جفت ضروع الخير من مجالس السلطان ، يستحق الأستاذ تكريم من رجل في قامة باسقة مثل عبد الله الطيب الذي لم يجد من التكريم ما يستحق . شكراً لك على مورد الشعر في ذكرى الرحيل المهيب لسيد من سادات السودان الذين يفخر بهم الوطن أن وهبوا الروح فداء مبدأ يحترم كرامة البشر الحُر .
12-26-2007, 08:46 PM
عبدالله الشقليني
عبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736
أخي الأستاذ عبد الله الشقليني أحييك تحية مشتاق محب فأنت قد حملت هم اشعال شموع الوفاء والذكرى باسلوب أدبي آخاذ تنقب به عن مكنون الفكر المجسد وتسفز به الآخرين ليكتبوا عن سيد الشهداء .. وأنا استأذنك لنقل مقالك هذا الى موقع الفكرة وكذلك مقال استاذي الدكتور محمد سعيد القدال الذي أعاد نشره لنا هنا مشكورا الأخ العزيز خالد كمتور فأتاح لنا فرصة الاطلاع عليه .. محمود محمد طـه : تميمة الشفاء من الذُل تأملات حول إطلاق سراح الدكتور الترابي ثم اني أحيي الأخ الصحفي الأستاذ محمد عكاشة على كتابته الجزلة واحيي أخوتي وزملائي الأعزاء تاج السر حسن ، د. حيدر بدوي ، صبري الشريف ، و د. مصطفى محمود.. وأحب أن أوكد لك أخي عبد الله انه ما منع بعضنا من مواصلة الحوار في خيطك الشيق "محمود محمد طه: في رؤى الأحلام" الا شعورنا بأن الأخ الأستاذ اسامة الخواض يعيد نفسه ويكرر حججه ويحاول أن يبخس كل ما من شأنه اعطاء قيمة ايجابية لأفكار ومواقف الأستاذ محمود فشعرنا انه لا يهمه أن يصل الناس الى أرض مشتركة بقدر ما يهمه أن يخرج من الحوار منتصرا لنفسه .. وقد حاورناه قبل ذلك الخيط وسنحاوره بعده ولكن حينما نشعر أننا بدأنا ندور في حلقة مفرغة يكون الأحفظ لجهده ولوقتنا أن نكتفي بما أوردنا .. هذا ورغم انقطاعي عن الكتابة مبكرا في ذلك الخيط ثم توقف دكتور ياسر الذي رغم طول باله المعروف به استشعر الاصطدام بحائط الطريق المقفول الا أننا واصلنا متابعة وقراءة ما يكتب فيه واستفدنا منه .. زادك الله رفعة ووفاءا وزادنا عمر
12-27-2007, 11:22 AM
عبدالله الشقليني
عبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736
العزيز الأستاذ / عمر عبدالله تحية واحتراماً يسعدنا كثيراً أن نقرأ ما تكتُب ، فبشارات اللغة بحمولاتها تكشف لكم كانت هذه المدونة جسداً رائع القماش حين تكتُب تعقيباً أو رأياً أو إضافة كنا نراها من حين لآخر . لقد كانت مساهمتك بينة ناصعة ، وقد أرفدت الملف (محمود محمد طه في رؤى الأحلام ) زاداً للنهل . وتجدني بكل أريحية أود المشاركة في منتدى " الفكرة " الذي تدثر بعملٍ كبير على درجة عالية من الدقة والرصد والحرفية العالية وقد حملنا الدكتور ياسر الشريف المقال الأول ( محمود محمد طه في رؤى الأحلام ) وصعد مدونة " الفكرة " قبل استهدافها بالتخريب منذ سنوات .
لك وللجميع ما تُحب . سيدي
لستُ بمقام المُدافع عن الأستاذ / أسامة الخواض بقدر ما رأيت توضيح الكثير حول الدراسة التي كان للأستاذ الخواض القدح المُعلى إذ كان يرى أن تكريم الأستاذ في ذكراه ليست بالنهل من شمائله على جمال ما تحمله أو استذكار كتاباته ومقابلاته ، بل بالدراسة الناقدة والحفر في كنوزه التي اختبأت من أعيُن المُحبين الذين ركنوا لتأمل العين الناظرة بمحبة ، لا تجسر على النهل من مواضع الغموض . لذا كان النقد منهاجاً وفكراً أقرب الطرق لتحليل الأعمال الفكرية والفلسفية وإجراء المقارنة والتحليل ، وذاك هو منهج الأستاذ / أسامة الخواض رغم اختلافنا مع بعض رؤاه ، فقد بيَّن دونما ملل أن دراسة فكر الأستاذ في حاجة لجيشٍ من الباحثين لإجراء ما يستحق من تكريم بالعلم ، وقد نأى الأستاذ أسامة عن رؤى التصوف والعلم اللدوني ، وقدم مبحثه في علم النفس المقارن والحداثة ، وأعتقد جازماً أنه قد قدم دراسة رفيعة المستوى ، وأرى أن خير تكريم للأستاذ جرعة ثقافية وشراباً جنـزبيلا ، ربما لاسع الطعم ولكنه ( غوَّر في ضمير المعرفة ).
وكل عام وأنت وأسرتك وأحباءك بألف ألف خير.. قال المصطفى صلى الله عليه وسلم "من لا يشكر الناس لا يشكر الله".. وأنا أريد أن أشكرك على ما تتحفنا به، فهو يزيد اليقين ويجلي البصيرة ويوقد شموع الأمل في قرب الخلاص.. الله يديك العافية ويبارك في عمرك وفي حياتك.. وما أطوع الحروف لك وأنت تكتب عن المعلِّم الأستاذ محمود:
Quote: نهلت سيدي من الينابيع الصافية وخير الزاد التقوى . صبرت على الدُنيا وهي تُغريك بلباسها المُترَف . على أبسطة الأرض حيث تدُب الكائنات ،جلستَ ببطء تطلب رزقها وأنتَ المُتأمِل. عل وجهكَ كلما نظرنا يفترّ بَسمَك : عابدٌ أسعدته الدُنيا وغسلت نفسهُ من كل تاريخ الإنسانية الأسود وعدتَ طفلاً ملائكي الملمح والمشرب والمسكن والمسلك .ضرب ذهنك المُتقد الآفاق بأجنحة فراشٍ خُرافي ينتظر ذا مرّة ليستوي على الأفق الأعلى يلمحه بطرف ذاكرة النبوة حين تفيض على المُحبين . سرت تطلُب الرُقي وكان النبي سائراً وعلى خطوه مشيت . على كفتي قمرٍ وشمس ، حمل وجدانك مسلك المتصوفة بعقولهم النيِّرة ، وأعملت طريقك غير المسبوق في اكتشاف الرسالة الثانية . آن للفتح المعرفي أن يغرف من علمٍ لدُني أشرق عليكَ واحتبستَ الحُلم الحقيقة بين أضلُعِكَ ورقيت سُلمكَ العلا ثمراً من خيرات مولاك الواهب الخير بقدر النوايا والعمل . سلام عليك في العلا ، وسلام على الجنان الباذخة وهي تزدهي بتجوالك بين بساتينها برزق المولى من بحور عطائه التي لا أول لها ولا آخر .
أرجو أن تسمح لي بوضع هذه الشريحة من أغنية بوب مارلي الخالدة: Redemption Song Old pirates, yes, they rob I; Sold I to the merchant ships, Minutes after they took I From the bottomless pit. But my hand was made strong By the hand of the Almighty. We forward in this generation triumphantly. - ----- - Won't you help to sing these songs of freedom? 'Cause all I ever have: Redemption songs, Redemption songs. - ----- - Emancipate yourselves from mental slavery, None but ourselves can free our minds. Have no fear for atomic energy, 'Cause none of them can stop the time. How long shall they kill our prophets While we stand aside and look? Ooh! Some say it's just a part of it; We've got to fulfill the book. - ----- - Won't you help to sing these songs of freedom? 'Cause all I ever have: Redemption songs, Redemption songs, Redemption songs.
وكما ترى فإن روح الأغنية هي قوله:
How long shall they kill our prophets While we stand aside and look?
ولك مني أعذب الأمنيات..
ياسر
12-27-2007, 03:58 PM
عثمان عبدالقادر
عثمان عبدالقادر
تاريخ التسجيل: 09-16-2005
مجموع المشاركات: 1296
ليت أهلي بأضعف الإيمان تركوا كتب الأستاذ محمود وأخذوا سيف رجولته الذي انتصر به على الحياة والموت معاًفهو لديهم أصدق أنباءً، أقسم أننا لو فعلنا لما تجرأ ابن أنثى على إذلالنا أو إهانة كرامتنا وإنسانيتنا فقد ضرب لنا الأستاذ المثل الأعلى في استخدام حدِّه.
أبوحمـــــــــــــــــــــــــد
12-28-2007, 02:10 PM
عبدالله الشقليني
عبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736
نعُمنا بمقالك عن شجاعة المُحتفى به . ونتفق مع بعضنا ، ويكون الحوار هو الوثيقة التي يتبادل بها الكُتّاب الرأي .
أصدقك القول عن الشجاعة والدفاع عن الفكرة والذود عنها بالمُهج ، ولقد ضرب المُحتفى به مثلاً بالقراءة وتبجيل الكتاب ، ومثلاً في الشجاعة التي واجه بها الموت. B] والشاعر الذي كتب : السيف أصدقُ أنباء من الكُتُبِ ... في حده الحدُ بين الجد واللعب كتب أيضاً : أعز مكاناً في الدُنا سرج سابحٍ ... وخير جليس في الزمانِ كتابُ
قصد هو في بيت الشعر الأول وفق ما أعتقد كتب المُنجمين وهم يتخيرون زماناً للحرب ، وقصد في الثانية تمجيد الكتاب وهو وعاء الثقافة في زمانها ولم يزل . فما كان لنا أن نذكر الرجل لولا ما كتب ، ففي تخوم الدنيا ولفائف الحياة من ماتوا وهم يدافعون عن حقوقهم ، ومن مات وهو يدافع عن مال أو حق تعج بهم الحياة وهو أمر نبيل دون شك ، ولكنا نذكر من الأبطال من قدم لنا فكراً ، وكان فكره كتباً زاخرة بالرؤى ، مكنوزة بالثقافة ، وقد رفدت الحياة الثقافية الدينية بنظرات أجلت كنوزها التي اختبأت وكانت في حاجة لمفكرٍ في قامته . كتب عن الرسالة الثانية ، وهي رؤى غير مسبوقة . ونهل ولم يزل ينهل منها الكثيرون . قد يتفق معه من يقرأ وقد يختلف ، ولكن تبقى حقيقة أنه أرفد الفكر بالكثير الذي يستحق الدراسة والحفاوة بصاحبه الذي قدم روحه فداء لتلك الرؤى ، في حين استعلى الجهل بسيف السلطان ، و من صاغوا للسلطان قوانينه فهؤلاء هم يفعلون ما يؤمرون ، لا فكر ولا رؤية . نقلة اجتهاد غيرهم وخبطوا خبط عشواء من تضارب في استحداث قوانين إجراءات جنائية وقوانين عقوبات، ومراجع تخيروها دون تحقيق ودون دراية ، بل واستجابة لميعاد قطعه عليهم صاحب السلطان ، فأنجزوا مسخاً مشوهاً لا أدري لمِ لم يُكتُب إلى اليوم تحقيق ودراسة عن هذا المسخ المشوه والذي بنى عليه قضاة الطوارئ الذين استخدمهم السلطان لإذلال العامة والخاصة لغرض سياسي وضيع كل كل ما رأينا وما نُفذ!!!! . هؤلاء جميعاً لا فكر لديهم ولا رؤية .
لذا فأنا أرى أن الفكر والكتابُ أولاً ، وأن يتخذ الإنسان نهجه في الحياة من معرفة بالدنيا ، بكل علومها وآدابها وفنونها ومن هناك تتشكل رؤية في الحياة ، ومن ثمة يُدافع المرء عما يرى بنصاعة الفكر وقوة الحُجة .
العزيز الدكتور ياسر الشريف تحية واحتراماً وكل عام وأنت بخير
يقولون المحبة مركِبٌ تمخر عُباب الماء وتمتد أشرعتها باسقة . إن تكريم الرؤى المُشمِسة التي تحترم الإنسان هو عهد يتعين لكل منا أن يقف بكثير من الاحترام والتبجيل لكل ما كتب الأستاذ ، فهو عاشق للحرية ، يرى تطور الفكر في ا لفردية في قمة صراعها وتطورها .
شكراً لك أيها الحبيب والشريك الدكتور ياسر الشريف ، ففي ملفٍ سابق ينضح بماء عذب يتنـزه المرء في بُستان مُزهر ، دفع فيه الأستاذ حياته وهو يتوج رحيله المَهيب ببطولة تنحني الرؤوس تقديراً لموته البطولي المُتوهِج .
12-28-2007, 08:51 PM
عثمان عبدالقادر
عثمان عبدالقادر
تاريخ التسجيل: 09-16-2005
مجموع المشاركات: 1296
الأخ / الشقليني تحية سلاماً وللحقيقة والعرفان ما تقوم به من أجل التعريف بقيمة الفكر الجمهوري و الأستاذ محمود يحسب لك عند الله ولا نملك نحن عباده غير الثناء والشكر والدعاء لك بالتوفيق . يبدو والله أعلم أن ما كتبته قد أشكل عليك ،فلم أقصد الكتاب القرطاس وإنما الأقوال في مقابل الأفعال فالذين أشكل عليهم قول الأستاذ محمود وهو وسيلة كان بإمكانهم النظر إلى أفعاله وهي ثمرة وغاية فالله تعالي أول ما أخبرنا به عن نفسه هو الفعل ( إقرأ بإسم ربك الذي خلق) أي تعلم من الله الخالق أي الفاعل ليدلنا على التوسل للعلم بالفعل وليس الكتابة ، وكنت أحضهم على إستخدام المعيار المتوفر لهم معرفته من القرآن والحديث بأن على المؤمن أن يفعل ما يقول ( يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون........ الآية) وكما قال الكسندر بن ( إن الإعتقاد هو ما يجعل المرء مستعداً للفعل) لأن الفعل هو مصدر العلم (......وأتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شيء عليم ) والتقوى في حدها الأدني ما ورد في الآية السابقة، وكما قال المعصوم ( من عمل بما علم أورثه الله علم ما لم يعلم ) و( إن لم تخطئوا وتستغفروا فسيأتي الله بقوم يخطئون ويستغفرون فيغفر لهم) كما أثبت ذلك جون ديوي في فلسفة الخبرة. إن العلم يأتي عن طريق العمل فعندما أستخدم الأستاذ محمود حد السيف والمقصود به الفعل الذي نتج عن إرادة قوية لم تضعف أمام مغريات الدنيا وملذاتها وهو من أوائل الخريجين وظل يتطلع إلى وعي أمته أكثر من خمسين عاماً بصبر وجلد ،وعندما واجه الموت كانت هذه الإرادة هي المحك، والإرادة أخي عبدالله هي مدار السلوك والمعراج ( وأما من خاف مقام ربه، ونهى النفس عن الهوي* فإن الجنة هي المأوي ) وهي أيضاً سر لا إله إلا الله، وخاتمتها ( إذ قال له ربه، أسلم قال أسلمت لرب العالمين) بعبارة بسيطة هي ما قام عليه أمر الإسلام‘ وكان ميسوراً لأهلنا الذين دفعوا الأستاذ بحجة حرصهم على الدين أن يأخذوا بهذا المعيار إذن لأراحونا.
أرجو أن أكون قد أوضحت أبوحمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد
01-11-2008, 05:03 AM
عبدالله الشقليني
عبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736
Quote: وقد نأى الأستاذ أسامة عن رؤى التصوف والعلم اللدوني ، وقدم مبحثه في علم النفس المقارن والحداثة ، وأعتقد جازماً أنه قد قدم دراسة رفيعة المستوى ، وأرى أن خير تكريم للأستاذ جرعة ثقافية وشراباً جنـزبيلا ، ربما لاسع الطعم ولكنه ( غوَّر في ضمير المعرفة ).
شكرا اخي الشقليني على هذه الاشادة التي اتمنى ان يثبت الزمن انني استحقها. وعموما فالحوار لا يستلزم الوصول الى مناطق مشتركة كما يرى الاخ العزيز عمر عبدالله، وانما اضاءة الخطاب وترك الامر للقراء المتابعين وما اكثرهم وما اكثرهن. لقد قدمت ادلة سديدة مثلا في ما يتعلق بالبدائية، ولم اسمع كلمة واحدة. خالص تقديري ، وسيبقى ما ينفع الناس مع محبتي المشاء
12-30-2007, 06:10 AM
Omer Abdalla
Omer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-02-2003
مجموع المشاركات: 3083
Quote: وعموما فالحوار لا يستلزم الوصول الى مناطق مشتركة كما يرى الاخ العزيز عمر عبدالله، وانما اضاءة الخطاب وترك الامر للقراء المتابعين وما اكثرهم وما اكثرهن.
الغرض من الحوار هو تقريب وجهات النظر وفي أسوأ الفروض الاختلاف على بينة ولكن عندما يلف الحوار في دائرة مفرغة وتعاد فيه نفس النقاط التي تمت الإجابة عليها مرات ومرات يصبح مثل حوار الطرشان الذي يحاول كل طرف فيه أن يقول ما عنده ويكرره بغض النظر عما يقوله الطرف الآخر .. ولقد ناقشنا اتهامك للأستاذ محمود بالاستعلاء على الشعب السوداني ووصفه له بالبدائية وتأثره بالخطاب الكلونيالي واستلافه للمفاهيم من غير اشارة لمصادرها وافراغها من مدلولاتها ، الخ ، وأثبتنا بالإدلة ان هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة ولذلك فأني استغرب جدا من قولك هنا انك:
Quote: لقد قدمت ادلة سديدة مثلا في ما يتعلق بالبدائية، ولم اسمع كلمة واحدة.
ويمكن للقراء الرجوع لذلك النقاش الذي اعدته مرة أخرى في خيط الأستاذ عبد الله الشقليني وكان شيئا لم يحدث بالرغم تداخل عدد كبير من الجمهوريين ومن غير الجمهوريين فيه .. فهل فعلا لم تسمع "كلمة واحدة" فيه عن أدلتك السديدة عن "البدائية"؟ .. أنا شخصيا تداخلت معك عدة مرات ورددت تقريبا على كل القضايا التي أثرتها في خيطك ذاك الذي كانت روح التعالي والتهكم بائنة حتى في اسمه: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" والتي اصريت عليها رغم اعتراض بعض الاخوان عليها (مثلا اعتراض د. النور على العنوان)، وقد تجلى هذا التهكم في أكبر صوره في عباراتك التي وردت في أخريات خيطك بعض ان انفض سامر المشاركين فيه:
Quote: هنالك لحظات مهمة في المشاريع الرسالية السودنية الكونية وهي: 1-اللحظة المهدوية. 2-اللحظة المحمودية. 3-اللحظة الانقاذية.
والتي عبرت بها عن مبلغ تسفيهك لفكر الأستاذ محمود .. والحق ان ذلك الخيط كان مثالا كافيا ودليلا على أن الحوار معك لا يعدو ان يكون جدلا عقيما لم نشعر معه انك تريد أن تعرف حقيقة الفكر الجمهوري وحقيقة مواقف الأستاذ محمود أو تسمع آراء الجمهوريين في افتراضاتك التي كونتها على عجل اذ انك كنت تقفز من موضوع لموضوع ثم تعود للموضوع الأول مرة أخرى وقد كتبت لك الآتي حينها:
Quote: الأخ الفاضل أسامة الأخوان والاخوات الكرام والكريمات الحق ان حماسي لمتابعة هذا الخيط فتر بعض الشيء لما رأيته فيه من قفز من موضوع لآخر بدل استجلاء صحة أو خطل ما ورد في صدره من اتهام وكأنما الغاية فيه أصبحت اثارة الغبار والجدل من أجل الجدل وقد أشار لذلك الأخوان العزيزان عجب الفيا وعمر عبد الله عمر .. ولا يعني هذا بأي حال من الأحوال أن هنالك حجر على تناول أي من مواقف وأفكار الأستاذ محمود بالنقد والتعليق فهي قد نشرت على الملء لهذا الغرض ولكنك هنا طرحت آراء معينة استقرأتها من نصوص محددة ثم لم تعبأ بعد ذلك بالرد على النقاط التي قيلت لتثبت لك خطأ قراءتك وفهمك لهذه النصوص فطفقت تثير الموضوع تلو الموضوع وهذا للأسف الشديد منهج أقرب للتهريج منه للنقد المستبصر .. فأنت مثلا افتتحت هذا الخيط لتدلل على أن رأي الأستاذ محمود في الشعب السوداني رأي استعلائي ومساير لآراء الفكر الاستعماري (أو ما أسميته أنت بخطاب الانثروبولوجيا ا لكولونيالي) وقررت من ثم أنه يستوجب تأسفا للشعب السوداني "عن اهانته له" .. وقبل أن تثبت صحة زعمك هذا أو تظهر اقتناعا بما وردك من آراء وردود تدلل بالمواقف والنصوص عكس ما ذهبت اليه ، تركت الموضوع جانبا وأثرت مواضيع أخرى مثل اجترار الأستاذ لتعريف الحضارة والمدنية "من الانثروبولوجيا الغربية بدون الاشارة الى ذلك" .. ثم لما ظهر لك عدم جدوى هذه المغالطة الجديدة قفزت الى موضوع آخر وهو أن "الاستاذ محمود غير منسغل بالطريقة الاكاديمية في البحث" وكأنما الإستاذ أو المدافعين عن آرائه ادعوا ذلك .. قلت ذلك لتدفع عن نفسك تهمة افتنانك بالمفكرين الغربيين حينما قررت أنه "لم ينج من شراك مصطلح البدائية حتى مفكرين من أمثال يونج وفرويد، فما بالك من الاستاذ محمود؟؟" .. وعدت لتكرر نفس التهم في موقع آخر حين قلت "ان محمود غير معني بالمنهج الاكاديمي في البحث وهو يستلف المصطلحات من الفكر الغربي ولا يشير الى ذلك" .. وحين قدمنا لك نصوص بها تعريفات الأستاذ لمفهومي "الحضارة" و"المدنية" مما يفند دعواك باستلاف الأستاذ لهما بدون الإشارة لمصادرها ، وطالبناك بأن تشير لنا لهذه المصادر المزعومة ، تركت الموضوع جانبا ، وامعانا في القفز بالزانة من موضوع الى آخر متى ماشعرت بأن حجتك فيه قد تآكلت ، جئتنا بموضوع آخر عن "كيف ينظر الاستاذ محمود الى المرض النفسي؟"!!!!! ولم تكتف بذلك بل طلبت منى الرد على "مفهوم الفكر المحمودي للمرض النفسي؟؟؟" وكأني أنا الذي أثرته هنا في هذا الخيط .. وطبعا تركت المواضيع الأخرى والتي تم الرد عليها مسبقا معلقة في الهواء وعدت بالعودة لها حينما قلت "وساعود للكلام حول مسالة المدنية والحضارة وستكتشف ان الاستاذ لا يعبا بما قاله سابقا بل انه يستلف المصطلحات الغربية , ولا يشير اليها وكانه قد اكتشفها" وواضح هنا أنك خالفت وصيتك للأخ الدكتور النور حمد - بعد أن عاب عليك اطلاق صفة الفكر "المحمودي" على الفكر الذي أسماه صاحبه الفكر "الجمهوري" - وذلك حينما قلت له:
Quote: وارجو الا يحول الدكتور النقاش عن المحور الاساسي وهو مصطلح " البدائية" ليجلب لنا خيطية اخرى تحرف النقاش عن مساره, وهو ما يشبة تكتيكات الاخوان المسلمين " لفرزعة " النقاش
مع أنه كان يتحدث عن عنوان ومحتوى هذا الخيط بالتحديد .. فمن ذا الذي يحول النقاش (عن المحور الاساسي وهو مصطلح "البدائية" ليجلب لنا خيطية اخرى تحرف النقاش عن مساره, وهو ما يشبة تكتيكات الاخوان المسلمين " لفرزعة " النقاش) ، إن لم يكن أسامة الخواض نفسه؟!!! عموما وحتى يرجع الحوار الى محوره الأساسي فسوف أرد على النقاط الأخيرة التي أثرتها أنت وهي حديث الأستاذ عن "العلاج النفسي" وحديثه الآخر عن "حرمة لحم الخنزير" حينما أجد متسعا من الوقت .. عمر
وبالفعل رديت على نقاطك الجديدة فأثرت نقاطا أخرى منها اتهامك للأستاذ محمود بحرمان الشعب السوداني العملاق من حقه الدستوري في الرقابة على السلطة القضائية فردينا عليه هو الأخر .. فلم تعر أي من الردود التي وردتك اهتماها .. ثم انك أعدت اثارة موضوع البدائية والحضارة والمدنية في خيط الأستاذ عبد الله الشقليني بعد أن اضفت اليها قائمة أخرى من الاتهامات الجديدة مثل استلاف الأستاذ محمود لمفهوم جاهلية القرن العشرين من سيد قطب وقد واصلنا معك الحوار في ذلك الخيط الى أن طالعنا أسلوب حوار الطرشان مرة أخرى فانصرفنا عنه .. نحن لا نرفض الحوار لمجرد اختلاف وجهة النظر وقد حاورنا الكثير من المعارضين بل حتى المكفيرين لنا ولكن متى ما شعرنا ان الحوار لا يخدم غرضا ولا يتقدم ويدور حول نفسه تنتفي الحكمة في متابعته لأنه يصبح حينها مضيعة للوقت .. هذا ما لزم التوضيح .. وتقبل أكيد احترامي ومودتي عمر
الأحباء : الأستاذ أسامة الأستاذ عمر عبدالله الدكتور ياسر الشريف الأستاذ صبري
شكراً لكم هذا الثراء ، فما انفتح باب للحوار إلا ونذكر سيد الحوار وباني مجده في حين كان الطرف الآخر من المخالفين للأستاذ يحملون العصي بيدهم لا بفكرهم يريدون هزيمة من يختلف معهم من التكفيريين الذين تعُج بهم الدُنيا ، وإنه لإنحسار وتراجع في قيم الإنسان أن تكون قمة القمم هو التضحية والموت بسبب الرأي ، والنفي من الدنيا لخلاف وكشف لعري المخالفين وبؤسهم في حضرة الثمانينات .
سنعودلأمر الخلاف الذي بدأ هنا على أمل الثمر آخر المطاف ، وخير تكريم للراحل الشهيد هو تكريمه بالحوار الجاد والمثمر . شكراً لكم جميعاً ولنا عودة
Quote: جئت أنتَ سيدي من بطن أمٍ ولدتكَ والمستعمر يدُق أوتاده سنوات من بعد كرري واستباحة أم درمان . على الزهر الذي أينع في ذكراك تكوَّر الندى وتجمع السحاب يُظللنا من شمس الضُحى وهي تعتدل إلى الظهيرة . رحيلك البهي وأنتَ تلألأ إشارة أن موعد التغيير قد حان أوانه ولم نعرِف كيف نستثمره .أغمضت الشمس أجفانها ، نذير عافية كصراخ الأمهات عند الطلق وإلى موالد الأنوار أطفالاً إلى المُستقبل . أيها البهي الذي ينظرنا من العُلا : كنتَ تعُد العُدة لتكملة النذر الذي نذرته أن تهب تلاميذك والقراء جميعاً مفاتيح كيف يرتقي المرء من أرضه وتُطل السماء بأنوارها عليه ثم تُزهر حقول الحياة .
الجمعة الكبرى : 18/ 01/ 1985 م الجمعة الذكرى : 18/ 01/ 1985 م
أبت الذكرى إلا أن تأتلق اليوم : جمعة الرحيل وجمعة تاريخ الرحيل عند الساعة العاشرة من صباح يوم الجمعة الثامن عشر من يناير 1985م صعد الأستاذ محمود محمد طه درجات السلم راحلاً إلى العُلا .شجرة غصن فكره خضراء مورقة . ثمارها تتلألأ من تقاطر الندى ولم تزل . أيصنع المكر صنيع تاريخٍ قديم : تُحرَق الأسفار ، ويُحبَس من يؤمنون بالفكرة؟ تألق الجسد ضُحى ، شمسه تُضاهي الشمس من فوق السماء وقد انحسر بهاؤها عند الضُحى ، تأسى على كبوة التاريخ عند دهرٍ همجيٍ وراءه مكر السوء . لبس الماكرون حُلة السلطان ومن ورائه طبخوا الطعام المسموم ، ظنهم أن الطريق قد تمهد لهم . سيد فكرهم رأى أن يقتص من الجسد ويحلم أن تتشتت العشائر من بعدانهيار سد مأرب ! . ***
الأستاذ الشهيد محمود محمد طه * رحمه الله وأنزله مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا * كان علماً من أعلام الصوفية الحقة الأجلاء .. لم يحتمل الآخر مقارعته الحجة بالحجة .. كان أدرى الناس بالحق .. إنه حلاج عصرنا هذا .. ونحن من عادتنا لا نعرف أقدار الرجال إلا حين يرحلون .. وأن الأستاذ كرم بالشهادة فما أعظمها منزلة.
لقد جرت العادة أن نحتفي بالموت أكثر من احتفائنا بالحياة , هكذا نحن أمة الماضي بامتياز . علاقتنا مع الزمن تكاد تكون ماضوية بشكل حصري اللهم إلا استثناءات لا تكسر القاعدة. مشايخناقادة التصوف الحق علماؤنا ،مفكرونا ، أدباؤنا ، فنانونا وناشطونا المميزون ...غالبا ما يعيشون إما نجهلهم أو نحاربهم أو مغمورين ما بين ظهرانينا ترديهم لا مبالاتنا على صخرة الواقع الرديء على أكثر من مستوى . حيث تبتلعنا جميعا دوامة الحياة داخل متاهاتها اللامتناهية ....و لولا الموت الرهيب لما انتبهنا إلى عظمتهم أو تميزهم حتى ذلك أن رحى الحياة نادرا ما تسمح لنا بالانتباه حوالينا ...أو بالأحرى لم نتدرب بما فيه الكفاية على على اقتناص هذه الفرص الضالة داخل مساراتنا المركبة فما عرفنا الأفذاذ إلا حينما يرحلون عنا عاملين بمبدأ ( لا كرامة لنبي بين أهله). فشكرا لك أيها الموت لأنك وحدك القادر على لم شتاتنا . شكرا لك أيا الموت لأنك صوت الحكمة الذي قلما نصغي إليه ونحن نلهث وراء سرابات الحياة وأوهامها المتعددة . شكرا لك رغم كل التداعيات المأساوية التي تخلفها فينا وحولنا كفقدان فرقد مثل الأستاذ الشهيد محمود محمد طه وما يفرحنا أنه مات شهيداً كما مات سيدنا الحسين رضي الله عنه. ورغم كل الحزن والحسرة والألم ورغم كل الخسارات التي قد لا تعوض أحيانا .. شكرا لك لأنك الحقيقة الوحيدة أمام زخم الزيف المتراكم حولنا .. .حولك تتوحد خلافاتنا و في وهجك يذوب ثلج خصوماتنا الواهية جدا كمسرحية حياتنا العابرة فوق ركح زمن بدون ضفاف . تتقاذفنا أمواجه المتلاطمة ما بين تضاريس دهر جد داعر في زمن الانحطاط هذا . فهل نتعلم فن الاعتراف ونمسك بتلابيب الحياة داخل صيرورة الفعل الجميل من طرف فاعلين وفاعلات عظماء يتقنون بهاء الصمت الناطق بالإنجازات والتضحيات ؟ و ما أبلغه من خطاب وسط ضجيج الصراخ الهادر صخبا أجوف أن يمضي الأستاذ مستشهداً ملاقياً ربه ... و ما أثقلها من سفينة تخترق طريقها الثابت بموازاة الفقاعات السابحة على سطح البرك الآسنة رحم الله الفقد الشهيد الأستاذ العلم محمود محمد طه.. ولنا فيه أسوة سنة
الأستاذ الشهيد محمود محمد طه * رحمه الله وأنزله مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا * كان علماً من أعلام الصوفية الحقة الأجلاء .. لم يحتمل الآخر مقارعته الحجة بالحجة .. كان أدرى الناس بالحق .. إنه حلاج عصرنا هذا .. ونحن من عادتنا لا نعرف أقدار الرجال إلا حين يرحلون .. وأن الأستاذ كرم بالشهادة فما أعظمها منزلة.
لقد جرت العادة أن نحتفي بالموت أكثر من احتفائنا بالحياة , هكذا نحن أمة الماضي بامتياز . علاقتنا مع الزمن تكاد تكون ماضوية بشكل حصري اللهم إلا استثناءات لا تكسر القاعدة. مشايخناقادة التصوف الحق علماؤنا ،مفكرونا ، أدباؤنا ، فنانونا وناشطونا المميزون ...غالبا ما يعيشون إما نجهلهم أو نحاربهم أو مغمورين ما بين ظهرانينا ترديهم لا مبالاتنا على صخرة الواقع الرديء على أكثر من مستوى . حيث تبتلعنا جميعا دوامة الحياة داخل متاهاتها اللامتناهية ....و لولا الموت الرهيب لما انتبهنا إلى عظمتهم أو تميزهم حتى ذلك أن رحى الحياة نادرا ما تسمح لنا بالانتباه حوالينا ...أو بالأحرى لم نتدرب بما فيه الكفاية على على اقتناص هذه الفرص الضالة داخل مساراتنا المركبة فما عرفنا الأفذاذ إلا حينما يرحلون عنا عاملين بمبدأ ( لا كرامة لنبي بين أهله). فشكرا لك أيها الموت لأنك وحدك القادر على لم شتاتنا . شكرا لك أيا الموت لأنك صوت الحكمة الذي قلما نصغي إليه ونحن نلهث وراء سرابات الحياة وأوهامها المتعددة . شكرا لك رغم كل التداعيات المأساوية التي تخلفها فينا وحولنا كفقدان فرقد مثل الأستاذ الشهيد محمود محمد طه وما يفرحنا أنه مات شهيداً كما مات سيدنا الحسين رضي الله عنه. ورغم كل الحزن والحسرة والألم ورغم كل الخسارات التي قد لا تعوض أحيانا .. شكرا لك لأنك الحقيقة الوحيدة أمام زخم الزيف المتراكم حولنا .. .حولك تتوحد خلافاتنا و في وهجك يذوب ثلج خصوماتنا الواهية جدا كمسرحية حياتنا العابرة فوق ركح زمن بدون ضفاف . تتقاذفنا أمواجه المتلاطمة ما بين تضاريس دهر جد داعر في زمن الانحطاط هذا . فهل نتعلم فن الاعتراف ونمسك بتلابيب الحياة داخل صيرورة الفعل الجميل من طرف فاعلين وفاعلات عظماء يتقنون بهاء الصمت الناطق بالإنجازات والتضحيات ؟ و ما أبلغه من خطاب وسط ضجيج الصراخ الهادر صخبا أجوف أن يمضي الأستاذ مستشهداً ملاقياً ربه ... و ما أثقلها من سفينة تخترق طريقها الثابت بموازاة الفقاعات السابحة على سطح البرك الآسنة رحم الله الفقد الشهيد الأستاذ العلم محمود محمد طه.. ولنا فيه أسوة سنة
العزيز أبوبكر بمثل بنانك وذهنك المُتقد ، يتمجد الفكر وأصحابه ، لقد نزفت الحق ، وكتبت أصابعك حرير العاطفة العاصفة . شكراً لك .. أضفت مساحة أخرى لمن ينظر ومن يتفكر .
01-25-2008, 08:08 AM
Dr.Elnour Hamad
Dr.Elnour Hamad
تاريخ التسجيل: 03-19-2003
مجموع المشاركات: 634
مررت للتحية ثم لأعيد إثبات هذه العبارة المشرقة التي وردت على قلمك الذرب السيال:
((مرقتَ مروق السهم من بين أبناء جيلك. رميتَ القدح المُعلَّى وخير الطبقة التي أثرت من كدح الفقراء و من خير الزرع و الضرع .هُم تعلموا وتيسرت لهم سُبل العيش الكريم وقليل منهم نذر حياته لرد الجميل)).
لقد نفذت إلى جوهر المعنى الأخلاقي الذي مثلته سيرة الأستاذ محمود محمد طه مقارنا بأبناء جيله، وجوهر المعنى الفكري كذلك. سيفيء السودانيون إلى ظلال دوحة الأستاذ محمود محمد طه الوريفه، طال الزمن أم قصر. فقد اختار الريادة، ففكر فكر الرواد الكبار وسار سيرة الرواد الكبار. وقديما قيل: الرائد لا يكذب أهله. أسعد دائما بقراءة حروفك المضيئة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة