دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: ماذا قال العالم عن الأستاذ محمود؟ (Re: Elsadiq)
|
شكرا يا الصادق
لقد قرأت في الموقع الذي أثبته هنا ما يلي
Quote: - تعرض للسجن في الفترة الأخيرة من حياته ، ثم أفرج عنه بعد ذلك ، لكنه قاد نشاطاً محموماً فور خروجه من السجن معترضاً على تطبيق الشريعة الإسلامية في السودان ومحرضاً الجنوبيين النصارى ضدها مما أدى إلى صدور حكم بالإعدام ضده مع أربعة من أنصاره بتهمة الزندقة ومعارضة تطبيق الشريعة الإسلامية . |
لقد أغفل الكاتب أن يقول أن الأستاذ محمود قد تعرض للسجن لأنه نبه المسئولين لخطورة الهوس الديني ومخططه للوصول إلى السلطة، وقد عارض قوانين سبتمبر وهو ما زال معتقلا، ولكن السلطات أطلقت سراحه لأنها تعرف أنه لن يسكت على تشويه الإسلام بتلك الطريقة البشعة وبالفعل أخرج منشور "هذا أو الطوفان" فمضى إلى ربه راضيا مرضيا وقد حل بالسودان والسودانيين الطوفان وما يزال بعد وصول دولة الجبهة إلى الحكم عن طريق الانقلاب العسكري.
ولكن الكاتب لا يعرف أن الأستاذ محمود كان أول سجين سياسي في زمن الاستعمار وبعد قيام حركة الخريجين .
ولك التحية
ياسر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ماذا قال العالم عن الأستاذ محمود؟ (Re: Elsadiq)
|
واضح ان الاخ الصادق قد نقل المغلومات من جهه اصوليه متخصصه في التقليل من الافكار او التنظيمات المخافة اها في الراي والسؤال للاخ الصادق هل هو معجب بهدا الحديث ام هو مجرد نقل وان كان مجرد نقل فما هو الدافع لوضعه في هدا المكان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ماذا قال العالم عن الأستاذ محمود؟ (Re: Omer Abdalla)
|
ردود الفعل الخارجية الدول العربية
مصـر تناولت الصحافة المصرية الموضوع بنشر الخبر و بالتعليق ، و بصورة خاصة من جانب صحافة المعارضة (الأهالي، الشعب ، التجمع و الوفد ) مُدينةً الجريمة النكراء التي أرتكبت بإسم الدين و ضد داعية إسلامي كبير ، و منددة بإنتهاك حقوق الإنسان . و نادى بعضهم بفض علاقة التكامل بين مصر و السودان. ـ
صحيفة الشعب:ـ جاء فيها بتاريخ 30 ربيع الثاني 1405 بيان من حزب العمل الإشتراكي تحت عنوان "ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق" ما يلي :ـ "يتابع حزب العمل الإشتراكي بإهتمام شديد ما يجري الآن في السودان الشقيق . و إن وحدة المصير بين مصر و السودان تدعونا لمتابعة ما يجري تأكيداً على أن الخلاف في الرأي لا يدعو إلى الحكم بالإعدام على الرأي الآخر" . ـ و تضيف الصحيفة "وإذا كنا ندعو إلى الحكم بالشريعة الإسلامية ، فإن علينا أن نلتزم بحكم الله الذي ورد في القرآن ((ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق)) و لا نتصور أن تفسير هذه الآية يعني قتل من يختلف في الرأي حول أسلوب تطبيق الشريعة الإسلامية نفسها" .. ـ و يختم حزب العمل نداءه بقوله "وإن حزب العمل الإشتراكي يؤكد على صحة الفكر القائم على وحدة المصير بين البلدين الشقيقين و يدعو المسؤلين السودانيين أن يعملوا على صيانة و حماية هذا الفكر حتى لا يضرب من الأعداء بإسم مثل هذه الممارسات تحت مظلة الشريعة الإسلامية وهي بريئة منها". ـ
فتحي رضوان:ـ و نشرت نفس الصحيفة بتاريخ 25/1/1985 مقالاً للأستاذ فتحي رضوان تحدث فيه قائلاً أن النظام رأي أن يحاكم رئيس الجماعة و أتباعه أمام محكمة أنهت المحاكمة الخطيرة ، في هذه التهمة الفادحة في لمح البصر، لإقامة لنوع جديد من العدالة ، لم تشهده أمة مسلمة أو وثنية منذ عرف الناس العدل و القضاء و المحاكمة ، و توجت المحكمة هذه المحاكمة بحكم قضى بإعدام الخمسة". ـ
شرف للمواطن العربي:ـ و ذكر الكاتب أن الأستاذ محمود "قد قاوم الإستعمار البريطاني منذ عام 1946، و أن له كتباً في الدين قرأها الناس ، وتهذبوا بها " .. و أورد الأستاذ فتحي رضوان فقرات من بيان نقابة الأستاذة ونقابة المحامين و حديث الأستاذ في مواجهة المحكمة ليطلع عليها القراء العرب و أن يدركوا بالضبط ما الذي جرى في السودان لينشأ الرأي العام .. العربي الإسلامي . و أضاف "ويشرف المواطن العربي أن يوجد من بين إخوانه في هذا الوطن من يواجه طغيان الحاكم ، بثبات و رباطة جأش ، رافضاً أن يتعاون مع هذا الطراز من المحاكم و القضاة . و أن يتمسك برأيه لا يخاف حتى حينما يصل الأمر للتهديد بالموت." ـ
مساعي المنظمة العربية لحقوق الإنسان :ـ وأوضح الأستاذ فتحي رضوان تحرك المنظمة العربية لحقوق الإنسان إثر المحاكمة قائلاً "إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان ، التي أتشرف برئاستها ، قد أبرقت إلى السيد حسني مبارك ، وإلى جعفر نميري ، لترجو السيد مبارك بالتدخل عند النميري ، لإيقاف تنفيذ الحكم ، و ليعدل النميري عن تنفيذ هذه الأحكام الدموية" . ـ
"ثم أوفد إلى السودان ثلاثة من كبار المحامين في مصر هم الأستاذ محمد المسماري عضو مجلس الشعب و عضو مجلس نقابة المحامين .. و عادل عيد عضو مجلس الشعب السابق و عضو المنظمة .. و فهمي ناشد وكيل مجلس النقابة ، و قد وصل وفد المنظمة إلى السودان في فجر يوم السبت الماضي ، فكان في إستقبالهم ممثلوا خمس عشرة نقابة سودانية ، إستقبلوا في مختلف الهيئات إستقبالاً حسناً .. " ـ
و قد أوردت جريدة الأهالي بتاريخ 23/1 عن مهمة هذا الوفد الذي أوضحت أنه كان يمثل بجانب جمعية حقوق الإنسان كذلك نقابة المحامين المصريين و إتحاد المحامين العرب فقالت "أنهم قد إلتقوا برئيس مجلس الشعب السوداني و النائب العام و رئيس المخابرات ، و بعد أن إستمعوا إلى الوفد وعدوهم خيراً وأن يرقبوا لقاء يجمعهم مع رئيس الجمهورية و نائبه ، و حتى رحيل الوفد قبل 48 ساعة من تنفيذ حكم الإعدام لم يكن أحد من أعضاء الوفد قد إلتقى بالرئيس أو نائبه و تجاهلت وسائل الإعلام وجودهم ، وإن كان أعضاء الوفد قد لقوا ترحيباً شعبياً واسعاً من ممثلي الهيئات و المنظمات و النقابات .. " ـ
هذا و قد أصدرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في مجلتها الدورية عدد فبراير 1985 ملفاً إحتوى على أكثر من خمسين صفحة ، وشمل تغطية واسعة للقضية ، إجراءات سيرها و حيثياتها ، و حديث الأستاذ محمود في مواجهة المحكمة وبعض منشورات الجمهوريين الصادرة في مواجهة الحكم ، و تعريفاً عن الفكرة الجمهورية ، و ردود الفعل و الأصداء المختلفة للحكم والآثار المترتبة عليه . ـ
يوم إستشهاد الأستاذ محمود يوم لحقوق الإنسان العربي :ـ نشرت جريدة الأيام هذا الخبر بتاريخ 28/5/1985 "إنعقدت في القاهرة ما بين 17 و 19 مايو ندوة أوضاع حقوق الإنسان في الوطن العربي و التي حضرها لفيف من كبارالمفكرين ورجال القانون و السياسة و الأدب في العالم العربي و قد ذكرت مصادر القاهرة بأن الحشد الذي شهدته الندوة يعد من أكبر التجمعات العربية التي حضرت إلى العاصمة المصرية منذ أوائل السبعينات و قد مثل السودان في هذه الندوة وقد ضم الأستاذين المحاميين طه إبراهيم محمد وكمال الجزولي اللذان شاركا مشاركة فعالة في كل جلسات الندوة ومن أهم التوصيات التي خرجت بها الندوة هي إعتبار يوم إستشهاد المفكر محمود محمد طه ، يوماً لحقوق الإنسان في الوطن العربي" . ـ
مجلة حقوق الإنسان:ـ و جاء في مجلة (حقوق الإنسان العربي) تحت عنوان:ـ "الأمانة العامة للمنظمة العربية لحقوق الإنسان تتابع محاكمة محمود محمد طه و زملائه" .. ظلت الأمانة العامة للمنظمة العربية لحقوق الإنسان تتابع تطورات الوضع في السودان أولاً بأول ، فيما يتعلق بالقبض على محمود محمد طه زعيم "جماعة" الأخوان الجمهوريين ، و أرسلت وفداً إلى السودان من كبار المحامين المصرين .. و إستنفرت المنظمة عدداً من المنظمات والهيئات العربية والدولية في حملتها لإصدار عفو عام عن زعماء الإخوان الجمهوريين بوصفهم ضحايا أبرياء في قضايا رأي وضمير . ـ وكان الأستاذ فتحي رضوان رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان قد تلقى خطابا بتاريخ 17/1/1985 من السيد توماس هامبرج أمين عام منظمة العفو الدولية جاء فيه:- "إن المنظمة الدولية تعتبر محمود محمد طه وزملائه سجناء رأى وضمير ، وأنهم أُتهموا بسبب أفكارهم التي يدعون إليها سلميا ، وأن الهدف من محاكمتهم هو إجبارهم على التنازل عن معتقداتهم ، وأن هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها مثل هذه المحاكمة في السودان." ـ
نواصل
(عدل بواسطة Omer Abdalla on 01-07-2003, 00:16 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ماذا قال العالم عن الأستاذ محمود؟ (Re: Omer Abdalla)
|
الأخ الصادق كنت أعتقد أن استفسار الأستاذ الموصلي وسؤالي عن الغرض وراء نشر هذا "التعريف" والآراء التى تتبعه استفسارا واضحا ومشروعا فأنت حين قرأت هذا الموضوع الذى نشرته وشعرت أنه من الأهمية بمكان بوجب إعادة نشره هنا لا بد أنك تؤيد ما جاء فيه ، أو تعارضه ، أو لا تدرى موقفك منه بالضبط وفي كل الحالات كان سؤالي ببساطه هو أن تفصح عن موقفك منه حتى أقرر إن كان هنالك موجب لإنفاق أى زمن في تتبعه والرد عليه .. أنت أوأى فرد في هذا المنبر حر في أن يكتب أو ينشر ما يشاء شريطة أن يتحمل مسئولية ذلك فأدني درجات الحرية هي أن يفكر الفرد كما يريد ويقول كما يفكر ويعمل كما يقول "ثم يتحمل نتيجة فكره وقوله وعمله" .. هذا هو تعريف الحرية في أدنى مستوياتها عند الجمهوريين وليست كما حاول كاتب المقال أن يصورها كالفوضى حينما أغفل عن قصد بقية التعريف في نقله المخل واضح الغرض .. فليس هذا انفعال كما أشرت أنت ولو أننا أردنا أن نسمع ما يرضينافقط لما كلفنا أنفسنا مشقة الكتابة منذ البداية في هذا المنتدى الذي نعلم أنه يعج بمن يعارضوننا الرأى.. علي كل واضح أنك مؤيد أو متعاطف مع الآراء التي وردت في المقال الذي نشرته فلا ضير إذا من تتبعها بالرد حتى يظهر خطلها ومجافاتها للموضوعية .. ـ فلنبدأ من حيث بدأ الكاتب حين قال معرفا الحزب الجمهورى بأنه
Quote:
هو حزب سوداني أسسه محمود طه ليدعو إلى قيام حكومة فيدرالية ديمقراطية اشتراكية تحكم بالشريعة الإنسانية . ومبادئ الحزب مزيج من الأفكار الصوفية الغالية والفلسفات المختلفة مع شيء من الغموض والتعقيد المقصود بغية إخفاء كثير من الحقائق أولاً ولجذب أنظار المثقفين ثانياً . ـ
|
واضح أن الكاتب اختلق تعريفا من رأسه شأنه شأن تعريف الكثير من الحركات والديانات والأفكار التي عرضها في موقعه المشار اليه أسفل الرسالة .. فالحزب الجمهورى حينما تأسس في أكتوبر 1945 ، إبان حكم الإستعمار البريطاني للسودان ، جاء في دستوره ما يلي: الأسم: الحزب الجمهورى المبدأ: الجلاء التام الغرض: (أ) قيام حكومة سودانية جمهورية ديمقراطية حرة مع المحافظة على السودان بكامل حدوده الجغرافية القائمة الآن. ـ (ب) الوحدة القومية (ج) ترقية الفرد والعناية بشأن العامل والفلاح (د) محاربة الجهل (ه) الدعاية للسودان (و) توطيد العلاقات مع البلاد العربية والمجاورة ـ((المصدر: كتاب السفر الأول والذى صدرت طبعته الأولى في عام 1945))ـ كان هذا من أمر تأسيس الحزب الجمهورى وبعد خروج الأستاذ محمود من سجن المستعمر ومن الخلوة التي تلته ظهرت فكرة البعث الإسلامي الذي يقوم على تطوير الشريعة الإسلامية ببعث أصول القران وجاءت المناداة بالنظام الإسلامي الذى يقوم علي الإشتراكية والديمقراطية والمساواة الإجتماعية .. فمن أين جاء الكاتب بالتخريج أعلاه الذي سماه "تعريف" ثم ما هي تلك الحقائق التي حاول الحزب الجمهورى إخفاءها؟! ـ
يمضي بعد ذلك كاتب المقال ليتحدث عن مؤسس الحزب الجمهوري فيقول:ـ
Quote:
• مؤسس هذا الحزب هو المهندس محمود طه الذي ولد عام 1911م وتخرج في جامعة الخرطوم أيام الإنجليز عندما كان اسمها ( كلية الخرطوم التذكارية ) عام 1936م.
- يمتاز بالقدرة على المجادلة والملاحاة .
- تعرض للسجن في الفترة الأخيرة من حياته ، ثم أفرج عنه بعد ذلك ، لكنه قاد نشاطاً محموماً فور خروجه من السجن معترضاً على تطبيق الشريعة الإسلامية في السودان ومحرضاً الجنوبيين النصارى ضدها مما أدى إلى صدور حكم بالإعدام ضده مع أربعة من أنصاره بتهمة الزندقة ومعارضة تطبيق الشريعة الإسلامية .
- أمهل ثلاثة أيام ليتوب خلالها ، لكنه لم يتب ، وقد أعدم شنقاً صباح يوم الجمعة 27 ربيع الثاني 1405هـ الموافق 18/1/1985م وعلى مرأى من أتباعه الأربعة
|
مرة أخرى لا أدرى من أين استقي الكاتب معلوماته:ـ أولا: جامعة الخرطوم لم يكن اسمها "كلية الخرطوم التذكارية" وإنما "كلية غردون التذكارية" .. والأستاذ محمود لم يؤسس الحزب وإنما شارك في تأسيسه وانتخب رئيسا له .. طرف كبير من هذه المعلومات المنقولة خطأ مبذول في في موقع الفكرة الجمهورية لو كلف الكاتب نفسه عناء البحث عن الحقائق .. ثم ذهب الكاتب ليصف الأستاذ محمود بأنه "يمتاز بالقدرة على المجادلة والملاحاة" هكذا أطلقها كالتقرير التي لا يقبل المراجعة وكأنه يعرف الأستاذ محمود عن قرب .. ذكر المجادلة ولعله استدرك أن الدين يحث علي ذلك "وجادلهم بالتي هي أحسن" فجادت قريحته بصفة ثانية أسماها "الملاحاة" حتى يقع التنفير الكافي .. الأستاذ محمود يكفيه أنه طرح فكرا حينما اكتفي غيره بالجعجعة والخطب الجوفاء في المساجد ثم أنه أقام الحجة وبذل فكره في نيف وثلاثين كتاب ولم يكتف بذلك بل حمل فكره وطاف به أقاليم السودان المختلفة يحاضر ويحاور من دون أن يحمل أحد علي تبني "مشروعه" بالعنف كما يفعل المتهوسون الدينيون من أخوان مسلمين ووهابية وإنما كان أسلوبه الذي ربى عليه تلاميذه من بعد هو مقابلة الرأي بالرأي والحجة بالحجة .. فأين الدعاة السلفيون من ذلك .. لقد بايعوا السلطان الجائر علي الظلم والفجور والتآمر علي قتل الأستاذ حينما أعيتهم حجته فنصبوا المشانق وظنوا أنهم سيرهبونه بالموت ليتنازل عن الصدح بكلمة حق في وجه سلطانهم الجائر ذاك (أو "يتوب" علي حسب تصورات عقولهم الصغيرة) وما دروا بأن الموت "أحب غائب لديه" فقابله بتلك الإبتسامة الأسطورية التي مزقت قلوبهم المريضة أي ممزق ولكن رغم ذلك صورت لهم أحلامهم الخفاف أن فكر الأستاذ قد مات وحينما التفتوا ووجدوه حولهم أينما ولوا وجوههم زادهم ذلك غيظ فانبروا في موجة من التشويه جديدة كما سنبين في هذا المقال الذي بين أيدينا .. أن حبل الكذب قصير وليل التضليل الى زوال .. ـ أقرأ معي مرة أخرى قول الكاتب عن الأستاذ محمود " تعرض للسجن في الفترة الأخيرة من حياته ، ثم أفرج عنه بعد ذلك ، لكنه قاد نشاطاً محموماً فور خروجه من السجن معترضاً على تطبيق الشريعة الإسلامية في السودان ومحرضاً الجنوبيين النصارى ضدها مما أدى إلى صدور حكم بالإعدام ضده مع أربعة من أنصاره بتهمة الزندقة ومعارضة تطبيق الشريعة الإسلامية ." معروف أن الأستاذ محمود أعتقل خمس مرات .. المرة الأولي في يونيو 1946 حينما قاد نشاطا سياسيا معاديا للإستعمار الإنجليزى وقد أطلق الإنجليز سراحه بعد 50 يوما بعد أن قامت إثر اعتقاله ثورة من السخط العام والحماس الوطني حاول الإنجليز تهدئتها باطلاق سراحه .. ثم اعتقل مرة ثانية بعد شهرين من ذلك بعد أن قاد ثورة رفاعة الشهيرة ضد الإنجليز ولمدة سنتين .. واعتقل مرة ثالثة ولمدة شهر في عام 1976 (شكرا لتصحيح التاريخ من د. ياسر) بواسطة نظام نميري بإيحاء من النظام الملكي السعودي حينما أخرج الجمهوريون كتابا عن نصراء الملك العضود بعنوان "أسمهم الوهابية وليس اسمهم أنصار السنة" .. الإعتقال الرابع تم بعد أن أخرج الجمهوريون كتابا انتقدوا فيه النائب الأول لرئيس الجمهورية عمر محمد الطيب حينما جعل من مسجده مرتعا للهوس الديني منه انطلقت شرارة الفتنة الدينية وتكفير الآخرين .. تم هذا قبيل إعلان قونانين سبتمبر 1983 المسماة زورا وبهتانا بقوانين الشريعة الإسلامية والتي تم وفقا لها مبايعة الرئيس المخلوع جعفر نميرى إماما للمؤمنين ولم يجد الشعب السوداني منها سوى السيف والسوط .. فور إطلاق سراح الأستاذ والجمهوريين المعتقلين معه بعد أن أمضوا في السجون ما يربو على ال 18 شهرا ، أخرجوا منشورهم الشهير "هذا أو الطوفان" .. فاعتقل الأستاذ للمرة الخامسة والأخيرة بتهمة تهديد أمن الدولة وإزعاج السلام العام كما بين الدكتور ياسر ، وإن حولت التهمة بواسطة محكمة الإستئناف الي حكم بالردة ، إرضاءا للسلطان الجائر وامعانا في التضليل حتي تكتمل فصول الجريمة النكراء التي خطط لها المهووسون مسبقا وارتكبت في حق الأستاذ الشهيد .. الجدير بالذكر أن حكم المحكمة تم نقضه بعد الأنتفاضة الشعبية التي أطاحت بنظام "الهوس الديني" الذي أمه نميرى ودعمه الأخوان المسلمون والوهابية .. وهو نظام لم يقم علي الشريعة علي أية حال كما بين الجمهوريون في منشورهم المشار إليه آنفا .. أما معارضة الأستاذ محمود لذلك التطبيق المشوه فقد قامت على أسباب واضحة لا لبس فيها ولا غموض فقد جاء في المنشور الذي حوكم بموجبه الأستاذ محمود والجمهوريون الأربعة:ـ ـ((و جاءت قوانين سبتمبر 1983 ، فشوهت الإسلام في نظر الأذكياء من شعبنا ، وفي نظر العالم ، و أساءت إلى سمعة البلاد .. فهذه القوانين مخالفة للشريعة ، و مخالفة للدين ، ومن ذلك أنها أباحت قطع يد السارق من المال العام ، مع أنه في الشريعة ، يعزر و لا يحد لقيام شبهة مشاركته في هذا المال .. بل إن هذا القوانين الجائرة أضافت إلى الحد عقوبة السجن ، و عقوبة الغرامة ، مما يخالف حكمة هذه الشريعة و نصوصها .. هذه القوانين قد أذلت هذا الشعب ، و أهانته ، فلم يجد على يديها سوى السيف ، والسوط ، وهو شعب حقيق بكل صور الإكرام ، و الإعزاز .. ثم إن تشاريع الحدود و القصاص لا تقوم إلا على أرضية من التربية الفردية ومن العدالة الاجتماعية ، وهي أرضية غير محققة اليوم .. ـ إن هذه القوانين قد هددت وحدة البلاد ، و قسمت هذا الشعب في الشمال و الجنوب و ذلك بما أثارته من حساسية دينية كانت من العوامل الأساسية التي أدت إلى تفاقم مشكلة الجنوب .. إن من خطل الرأي أن يزعم أحد أن المسيحي لا يضار بتطبيق الشريعة .. ذلك بأن المسلم في هذه الشريعة وصي على غير المسلم ، بموجب آية السيف ، و آية الجزية .. فحقوقهما غير متساوية .. أما المواطن ، اليوم ، فلا يكفي أن تكون له حرية العبادة وحدها ، و إنما من حقه أن يتمتع بسائر حقوق المواطنة ، وعلي قدم المساواة ، مع كافة المواطنين الآخرين .. إن للمواطنين في الجنوب حقا في بلادهم لا تكفله لهم الشريعة ، و إنما يكفله له الإسلام في مستوى أصول القرآن ( السنة ) )) ـ هذا ما جاء في البيان ، فأين ذلك من قول الكاتب "لكنه قاد نشاطاً محموماً فور خروجه من السجن معترضاً على تطبيق الشريعة الإسلامية في السودان ومحرضاً الجنوبيين النصارى ضدها مما أدى إلى صدور حكم بالإعدام ضده" فهل رأى الناس جهلا مثل هذا .. ـ
انتقل الكاتب بعد ذلك ليعرض أفكار ومعتقدات الحزب الجمهورى فقال: ـ
Quote:
• لهذه الحركة أفكار ومعتقدات شاذة تنبو عن الحس الإسلامي وقد حدد زعيمهم الأهداف التي يسعون إليها بما يلي :ـ - إيجاد الفرد البشري الحر " الذي يفكر كما يريد ، ويقول كما يفكر ويعمل كما يقول " . - إقامة ما يسمى بالمجتمع الصالح " وهو المجتمع الذي يقوم على المساواة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ".
|
ولقد تحدثت في بداية ردى عن التعريف الكامل للفرد الحر في بداية الطريق بأنه الفرد الذي "يفكر كما يريد ويقول كما يفكر ويعمل كما يفول ، ثم يتحمل نتيجة فكره وقوله وعمله" وأضيف هنا بأنه بفضل تجويد العبادة والصعود في مدارج العبودية يرتفع الفرد من هذه البداية الي أن "يفكر كما يريد ويقول كما يفكر ويعمل كما يفول ، ثم لا تكون عاقبة فكره وقوله وعمله إلا خيرا وبرا بالأحياء والأشياء" وقد تم شرح مبدأ الحرية الفردية المطلقة في الكثير من كتب الأستاذ محمود .. ولا أدرى ما هو وجه اعتراض الكاتب علي النقطة الثانية ، أو ليس هذا هو هدف الإسلام وكيف ترى أن (( إقامة ما يسمى بالمجتمع الصالح " وهو المجتمع الذي يقوم على المساواة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ".)) معتقد شاذ ينبو عن الحس الإسلامي حسب تعبير الكاتب .. ـ أما النقطة الثالثة:ـ
Quote:
- المساواة الاقتصادية : وهي تبدأ بالاشتراكية وتتطور نحو الشيوعية ( عندما كان لها طنين ورنين وقبل سقوطها الأخير ) ولا ندري ماذا كان سيقول أتباعه بعد سقوط الشيوعية .
|
فيظهر فيها الخلط المؤسف للكاتب بين الإشتراكية والشيوعية (وتعني شيوع خيرات الأرض بين الناس) من جهة وبين الماركسية وهي مدرسة اشتراكية أثبتت فشلها بعد التجربة .. وكاتب هذا حسبه من نقص المعلومات لا يتوقع منه أن يعلم بأن الأستاذ محمود أول من نقد الماركسية بصورة علمية وتنبأ بفشلها قبل سقوطها بعقود وكتب عنها كتابا أسماه (الماركسية في الميزان) وقدم بديلا لها من الإسلام .. ثم إن الخلط والتشويه المقصود يطفح أيضا في النقطة التالية حيث يقول الكاتب:ـ
Quote:
- المساواة السياسية : وهي تبدأ بالديمقراطية النيابية المباشرة وتنتهي بالحرية الفردية المطلقة ، حيث يكون لكل فرد شريعته الفردية ( وهذا منتهى الفوضى ) .
|
لا أدرى من أين أتى الكاتب بهذا الفهم الذي يقول بأن " المساواة السياسية : وهي تبدأ بالديمقراطية النيابية المباشرة وتنتهي بالحرية الفردية المطلقة" فهو قول ليس له وجود في أى من كتب الفكرة الجمهورية فالديمقراطية هي المساواة السياسية بين أفراد المجتمع وهي "حكم الشعب يواسطة الشعب لمصلة الشعب" وتبدأ في أول مدارجها بالحكم النيابي وهي تطلب الحكم المباشر "بواسطة الشعب" أما الحرية الفردية المطلقة فهي حاجة كل فرد ولا تتأتي إلا بالعبادة وتوحيد القوى المودعة والتي بها تتوحد ذات الفرد فتنطبق سيرته علي سريرته فيسمو فوق قوانين الجماعة (أي لا يتورط فيها) وجد القانون أم لم يوجد .. فالأخيرة قيمة أخلاقية تأتي نتيجة للعبادة والسلوك ولا يشرع لها كالديمقراطية إلا في المعنى الذي به الديمقراطية تهيء المجتمع لإنجاب الفرد الحر .. ـ
ثم أني أقف مرة أخرى حائرا أمام اعتراض الكاتب علي: ـ
Quote:
- المساواة الاجتماعية : حيث تمحى فوارق الطبقة واللون والعنصر والعقيدة .
|
ما هو الإشكال في ذلك أليس مراد الدين هو المساواة .. "لا فضل لعربي علي عجمي إلا بالتقوى" و"لهن مثل الذي عليهن بالمعروف" و"الناس سواسية كأسنان المشط" .. هل نحتاج أن نشرح هذه المسائل البديهية ؟!! ـ أتوقف هنا على أمل تتبع هذا المكتوب العجيب في فرصة أخرى عمر
(عدل بواسطة Omer Abdalla on 01-08-2003, 07:26 AM) (عدل بواسطة Omer Abdalla on 01-08-2003, 07:36 AM) (عدل بواسطة Omer Abdalla on 01-10-2003, 04:27 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ماذا قال العالم عن الأستاذ محمود؟ (Re: Yasir Elsharif)
|
فالنفرض أن سقوط النميرى كان بسبب مقتل محمود ؟ ماذا تجنون من ذلك الأن؟
هل سوف يتبعكم الشعب السودانى؟ ويترك رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم الأولى ويتخلى عن حبه له ويتبع محمودكم ورسالته الثانية ؟!!!! يا أخوانا دعونا نعود إلى الله وإلى لب الدين حتى ينصرنا الله والله لا محمود ولا ترابى ولا نميرى ولا بشير ينفعنا !!! فالنعد أدراجنا ولنترك التعصب للأفراد فهم هالكون لا محالة ولا تبهرنا إعترافات الغرب وإشاداته بسلمان رشدى ومحمود محمد طه وغيرهم ممن رضى عنهم الغرب
اللهم ألا هل بلغت اللهم فأشهد
والسلام
| |
|
|
|
|
|
|
|