ماذا قال العالم عن الأستاذ محمود؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 10:05 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   

    مكتبة الاستاذ محمود محمد طه
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-06-2003, 04:02 AM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-02-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ماذا قال العالم عن الأستاذ محمود؟


    السيدات والسادة أعضاء المنبر الكرام
    في مثل هذا اليوم (5 يناير) من عام 1985 أعتقل الأستاذ محمود من منزله بالحارة الأولي ليواجهة أحدي ما يسمى ب"محاكم العدالة الناجزة"هو وأربعة من تلاميذه بعذ أن تم القبض على التلاميذ وهم يوزعون منشور "هذا أو الطوفان" الشهير .. حكمت محكمة المهلاوى بعد يومين على الأستاذ محمود وتلاميذه بالشنق حتى الموت بتهمة إزعاج السلام العام وتقويض أمن الدولة وتهم أخرى مماثلة وعنما وصل الحكم لمحكمة الأستئناف برئاسة المكاشفي طه الكباشي حول الحكم الى "ردة" وأيده الإمام المزعوم ورئيس الجمهورية آنذاك جعفر نميرى ليتم تنفيذ الحكم في ساحة سجن كوبر في الساعة العاشرة من صباح الجمعة 18 يناير من عام 1985
    سأنقل لكم في هذا الموضوع ردود الفعل المحلية والعالمية لتلك الجريمة الشنعاء التي ارتكبت بضحى وعلى مشهد من الناس باسم الإسلام من أناس نصبوا أنفسهم لتشويه الإسلام والمزايدة باسمه .. سيكون النقل من كتاب يحمل اسم "ماذا قال العالم عن الأستاذ محمود؟" كان أن طبعه "الأخوان الجمهوريون" في يونيو 1985 ، فإلى صفحات الكتاب:ـ

    الإهـــداء

    إلى الرأي العام الإنساني
    حيث وجدت الإنسانية
    نهدي إليكم كتابكم هذا
    وهو يحمل مشاعر و صلة الرحم الإنساني
    بإهداء سيد الشهداء نفسه
    إذ هو ، قبل أن تلتقوا معه في المشهد العظيم !! المحزن!! المؤلم!!
    قد كان معكم يألم آلام الإنسان ، و يحلم أحلامه ، و يعمل
    لمستقبله العظيم .. و كذلك قد أهدي إليكم كتابه
    "الرسالة الثانية من الإسلام" فقال:
    إلى الإنسانية !
    بشرى و تحية ..
    بشرى بأن الله إدخر لها من كمال حياة ،
    الفكر ، و حياة الشعور ، ما لا يعين رأت
    ولا أذن سمعت ، و لا خطر قلب بشر ،
    و تحية للرجل ، و هو يمتخض ، اليوم ، في
    أحشائها و قد إشتد بها الطلق ، و تنفس
    صبح الميلاد .


    بسم الله الرحمن الرحيم
    ((لقد جئتم شيئاً إداً * تكاد السموات يتفطرن منه ، و تنشق الأرض و تخر الجبال هداً))
    صدق الله العظيم

    مقــدمة:
    لقد روع العالم ، و إهتز الضمير الإنساني ، في جميع أقطار هذا الكوكب الفسيح ، من جراء المؤامرة السوداء ، و الجريمة البشعة التي أرتكبت في الخرطوم حيث أغتيل الأستاذ محمود محمد طه ، على يد نميري و بطانته المتدثرة بدثار الشريعة و التصوف .
    وكان صدى هذا الحادث كبيراً ، حيث تناولته جميع وسائل الإعلام العالمية ، بالتنديد و الإشمئزاز ، مدينة تلك الجريمة التي لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلا ً .. و قد إستنكر العالم كله إهدار نميري لحقوق الإنسان بتلك الصور الهمجية التي تسترت بستار الدين ، و إنتحلت ثوب القانون ، بلا خجل و بلا إحترام لعقول الناس ..
    و لقد صادرت حكومة نميري في تلك الأيام كل الصحف و المجلات الأجنبية ذلك بأن تلك الصحف و المجلات قد زخرت بالكتابة حول ذلك الحادث ، مدينة نميري و بطانته .. كل ذلك كان يجري و أجهزة الإعلام السودانية في عمىً عنه ، بل سارت في ركب السلطة الجائرة حيث كانت تطفح بساقط القول و مبتذل الكلم ، عن المفكر الكبير و تلاميذه ، بغير حق ، و بغير صدق..
    إن الدور الذي قامت به أجهزة الإعلام العربية و العالمية ، دور كبير و عظيم ، و قد أجمعت هذه الأجهزة الإعلامية على نقاط أساسية هي :
    1. أن الجريمة أرتكبت ، و نفذ مقترفوها الإعدام في رجل بلغ السابعة و السبعين من العمر ، مما يتنافى مع القانون.
    2. لم تكن هناك محكمة و إنما هي مسرحية خرجت عن كل القواعد القانونية ، و العرفية ، والدينية .
    3. أرتكبت الجريمة في حق مفكر مسالم "لم يحمل عصا ، حتى ليتوكأ عليها" طوال حياته !! بل ظل على الدوام نابذاً للعنف ، داعياً لأفكاره بالحكمة و الموعظة الحسنة ، مطالباً بالحوار، و الحرية ، له و لسواه !!
    4. كل الذي فعله الأستاذ محمود أنه جهر بكلمة الحق التي أرعبت السلطان الجائر ، فدفعته لتصفية خصمه السياسي تصفية جسدية ، نال بها الأستاذ محمود عز الدنيا ، و شرف الآخرة ، في حين باء نميري ، و بطانته بغضب الله ، و لعنة الشعب الذي ثار ثورة زلزلت عرش نميري ، و أنزلته ممزق النفس ، هائماً على وجهه ، و قد ضاقت به الأرض بما رحبت.


    نواصل
    عمر

                  

01-06-2003, 05:49 AM

بكرى ابوبكر
<aبكرى ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 18779

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماذا قال العالم عن الأستاذ محمود؟ (Re: Omer Abdalla)

                  

01-06-2003, 06:20 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50077

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماذا قال العالم عن الأستاذ محمود؟ (Re: Omer Abdalla)

    الشكر للأخ عمر هواري والأخ بكري

    أريد هنا أن أنشر صور الصفحات الأصلية من الكتاب الذي ينقل منه الأخ عمر، وأريد بذلك أن ألفت نظر القراء الكرام إلى أن الجمهوريين كانوا يعتمدون على وسائل بسيطة في كتابة الكتب وذلك لأنها الوسيلة الوحيدة التي كانت متاحة لديهم وتسمح بها ظروفهم الاقتصادية، وأرجو أن يقارنها الناس اليوم بأسلوب الكتابة على الكمبيوتر والتصوير والنشر والتوزيع ..

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 01-09-2003, 06:46 AM)

                  

01-06-2003, 06:25 AM

degna
<adegna
تاريخ التسجيل: 06-04-2002
مجموع المشاركات: 2981

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماذا قال العالم عن الأستاذ محمود؟ (Re: Yasir Elsharif)

    الاخ عمر تحياتي لك

    نعم الشهيد المفكر الكبير محمود محمد طه ,رقما عملاقا لا
    يستهان به ابدا ,
    وكل ماكان يتكلم عنه عن مستقبل السودان يتحقق كل يوم
    امام اعيننا جميعا, اللهم ادخله فسيح جناتك مع الشهداء والابرار ,

    دقنه البجاوي
                  

01-06-2003, 12:24 PM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-02-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماذا قال العالم عن الأستاذ محمود؟ (Re: Omer Abdalla)


    ردود الفعل الداخلية
    بداية تجمع النقابات :ـ
    كانت أيام المحاكمة قد شهدت بدايات تجمع الحركة النقابية الوطنية مستنكرة صدور الحكم ومتصدية لكشف ما يريده النظام بإصدار مثل ذلك الحكم من إرهاب المعارضة و إسكات أي صوت ضد بطشه و قهره و تنكيله بالشعب .
    إجتمعت إثنا عشر نقابة و رفعت مذكرة إلى رئاسة الجمهورية ، و توالت الهيئات النقابية والتنظيمات السياسية في إصدار البيانات ، و رفع مذكرات الإحتجاج .. و فيما يلي نورد نماذج منها :ـ

    بيان الهيئة النقابية لأساتذة جامعة الخرطوم :ـ
    جاء في بيان الهيئة النقابية لأساتذة جامعة الخرطوم بتاريخ 10/1/1985 ما يلي :
    نخاطبكم و البلاد تمر بفترة من أحرج فترات تاريخها الحديث و أحلكها ، نخاطبكم في وقت ديست فيه حرية الفكر ، و أذلت فيه أعناق الرجال و أرتخصت فيه حياة المفكرين .
    في أمس الأول 8/1/1985 الموافق الموافق 16/4/1405 هـ أصدر قاضي محكمة جنايات أم درمان رقم 4 حكماً بالإعدام شنقاً حتى الموت على الأستاذ محمود محمد طه و أربعة من الجمهوريين ، و قد جاء في حيثيات الحكم التي تناقلتها أجهزة الإعلام المختلفة أن حكم الإعدام هذا سيكون عظة لغيرهم ممن أسماهم القاضي بمثيري "الفتنة" و هذا في رأينا هو المقصود بأمر المحكمة إبتداءً ، لأن السلطة السياسية التي يأتمر قضاة المحاكم الجنائية بأمرها ظلت تسعى إلى تكميم أفواه المفكرين و إسكات أصوات المعارضين بشتى الوسائل من حل لنقابات العاملين وتشريد و طرد من الخدمة و زج في السجون ، ثم بمحاكمات صورية لا تتوفر فيها أبسط مقومات العدالة . ـ
    و نحن هنا بصدد إذلال الفكر و مصادرة حرية التعبير و ما ينتظر كل مفكر لا يرى رأي السلطة و قضاتها الذين يعملون وفق قانون الهيئة القضائية الأخير .. ـ
    و ها هو النظام بعد أن تنكر للدستور يستل آخر ما في جعبته من وسائل القهر و الإرهاب ـ حكم الإعدام ـ في مواجهة من يعارضونه سياسياً و يخالفونه الفكر و يرفضون الإنصياع لرأيه في أمور الدين و الدنيا .. و قد وقع نبأ حكم الإعدام على الجمهوريين الخمسة وقوع الصاعقة على كل من يحترم حرية الفكر و شجاعة الرأي . و لسنا بصدد تأييد أو معارضة رأي الأستاذ محمود محمد طه ، فأدب الجمهوريين السياسي عمره أربعون عاماً و هناك من يرى رأيهم و هناك من يخالفهم، و لكننا بصدد الدفاع عن مبدأ ثابت تنهض عليه و تنمو شتى ضروب المعرفة الإنسانية ، ألا وهو مبدأ حرية الفكر و الجهر به . فجريمة الأستاذ محمود و جماعته ، أنهم أدلوا برأيهم في أمور تهم أبناء هذا الوطن: مدى مطباقة قوانين سبتمبر 1983 للشريعة الإسلامية و مدى مخالفتها لدستور البلاد. و هم بهذا إنما يمارسون حقاً يكفله دستور البلاد وتحترمه المواثيق الدولية و الأعراف السياسية المتحضرة فأي جرم هنا يستحق الإعدام شنقاً ؟
    إننا نقف بجانب حق الأستاذ محمود محمد طه و حق كل مواطن في الإدلاء برأيه و الجهر بفكره خاصة فيما يتصل بقضايا الوطن و حقوق المواطنين الدستورية ، فلا باب الإجتهاد في أمر الدين و أمر السياسة قفل ، ولا رأي النظام في الأمرين نهائي و مقدس" أ هـ

    مذكرة نقابة المحامين :ـ
    و تقدمت نقابة المحامين بتاريخ 12/1/ 85 بمذكرة إلى رئيس الجمهورية جاء فها :ـ
    " .. و قد تلقينا مع أبناء شعبنا أجمعين صدمة الحكم الذي أصدرته محكمة الجنايات بأم درمان بإعدام المتهمين في القضية المعروفة (حكومة السودان ضد محمود محمد طه و آخرين ) ـ
    و ما كنا صادرين في كتابنا هذا عن تجاوز لإجراءت التقاضي و درجاتها الإستئنافية غير أن المتهمين في هذا البلاغ قد أفصحو منذ البداية عن رفضهم التعاون مع هذه الهياكل التي أستحدث ضمن تشريعات سبتمبر 1983 ، الشئ الذي نعتبره رداً مشروع من أشكال رد المحكمة ، و لا نملك إلا أن نحترمه ، هذا من جهة ، ومن جهة أخرى فإن الأمر برمته يخرج عن مجرد كونه علاقة إجرائية بين متهمين و قضاتهم ، ليشكل في الأفق العريض الذي ظللنا نخاطبكم بشأنه ألا وهو (قضايا الحريات العامة و الحقوق الأساسية للمواطنين و ما يرتبط بها من قضايا سيادة حكم القانون و إستقلال القضاء ! ؟)" ـ
    و تمضي المذكرة موضحة "و قد جاءت المحاكمة الأخيرة للمتهمين المذكورين لتؤمن على صحة المحاذير و الإنتقادات التي وجهناها لذلك القانون في حينها .. و لعلها لم تكن المحاكمة الوحيدة في ذلك الصدد ، غير أنها كانت الوحيدة التي عبر فيها المتهمون صراحةً عما ظل يلاك همساً وظللنا نحذر منه ..فقد رفضوا بادئ ذى بدأ التعامل مع هذه المحاكم ، مؤسسين رفضهم هذا علي إنتقادات عنيفة لقضاتها فنياَ و أخلاقياَ ، الشئ الذى لم يشهد تاريخ القضاء في بلادنا مثلاَ له. ـ
    وما كان ذلك ليكون لولا أن قانون الهيئة المستحدث وما ترتب عليه من ممارسات لم يستطع أن يقنع أحداَ ، بأن ثمة قدرـ ولو ضئيل ـ من العدالة و الحيدة والنزاهه يمكن أن يتحقق فى ظله ." ـ
    و إختتمت نقابة المحامين مذكرتها بقولها "فإن هذا الخطاب لا يندرج ضمن أى شكل من أشكال
    الإستئناف أو الإسترحام لكون إرادة المتهمين قد إنصبت على رفض هذا ، بل صرخة ضمير حي ، و نداء أحرار من الموقع المستقل الذي لا تتعلق به شائبة هوى أو غرض ، نرفعه لسيادتكم ونحن ندق ناقوس الخطر الذى يتهدد مصير الأمة ، وعقائد المواطنين ، ومستقبل الوحدة الوطنية مطالبين أكثر من أى وقت مضى بإلغاء قانون أمن الدولة وكافة القوانين المقيدة للحريات ، وكذلك تصفية المعتقلات وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين وفتح أبواب الحوار الوطني علي مصارعها دون قيد أو شرط ، تأكيداً لمدأ الشورى حتى نستطيع أن نتكاتف أجمعين لأجل تجنيب بلادنا مهاوى الفتنة.." ـ

    نواصل

    (عدل بواسطة Omer Abdalla on 01-06-2003, 12:26 PM)

                  

01-06-2003, 12:29 PM

Elsadiq
<aElsadiq
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 1657

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماذا قال العالم عن الأستاذ محمود؟ (Re: Omer Abdalla)



    التعريف :

    هو حزب سوداني أسسه محمود طه ليدعو إلى قيام حكومة فيدرالية ديمقراطية اشتراكية تحكم بالشريعة الإنسانية . ومبادئ الحزب مزيج من الأفكار الصوفية الغالية والفلسفات المختلفة مع شيء من الغموض والتعقيد المقصود بغية إخفاء كثير من الحقائق أولاً ولجذب أنظار المثقفين ثانياً .

    التأسيس وأبرز الشخصيات :

    · مؤسس هذا الحزب هو المهندس محمود طه الذي ولد عام 1911م وتخرج في جامعة الخرطوم أيام الإنجليز عندما كان اسمها ( كلية الخرطوم التذكارية ) عام 1936م.

    - يمتاز بالقدرة على المجادلة والملاحاة .

    - تعرض للسجن في الفترة الأخيرة من حياته ، ثم أفرج عنه بعد ذلك ، لكنه قاد نشاطاً محموماً فور خروجه من السجن معترضاً على تطبيق الشريعة الإسلامية في السودان ومحرضاً الجنوبيين النصارى ضدها مما أدى إلى صدور حكم بالإعدام ضده مع أربعة من أنصاره بتهمة الزندقة ومعارضة تطبيق الشريعة الإسلامية .

    - أمهل ثلاثة أيام ليتوب خلالها ، لكنه لم يتب ، وقد أعدم شنقاً صباح يوم الجمعة 27 ربيع الثاني 1405هـ الموافق 18/1/1985م وعلى مرأى من أتباعه الأربعة وهم :

    1) تاج الدين عبد الرزاق 35 سنة ، العامل بإحدى شركات صناعة النسيج .

    2) خالد بكير حمزة 22 سنة طالب بجامعة القاهرة - فرع الخرطوم .

    3) محمد صالح بشير 36 سنة مستخدم بشركة الجزيرة للتجارة .

    4) عبد اللطيف عمر 51 سنة صحفي بجريدة الصحافة . وقد أعلنوا جميعاً توبتهم بعد يومين وأنقذوا بذلك رقابهم من حبل المشنقة .

    الأفكار والمعتقدات :

    · لهذه الحركة أفكار ومعتقدات شاذة تنبو عن الحس الإسلامي وقد حدد زعيمهم الأهداف التي يسعون إليها بما يلي :

    - إيجاد الفرد البشري الحر " الذي يفكر كما يريد ، ويقول كما يفكر ويعمل كما يقول " .

    - إقامة ما يسمى بالمجتمع الصالح " وهو المجتمع الذي يقوم على المساواة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ".

    - المساواة الاقتصادية : وهي تبدأ بالاشتراكية وتتطور نحو الشيوعية ( عندما كان لها طنين ورنين وقبل سقوطها الأخير ) ولا ندري ماذا كان سيقول أتباعه بعد سقوط الشيوعية .

    - المساواة السياسية : وهي تبدأ بالديمقراطية النيابية المباشرة وتنتهي بالحرية الفردية المطلقة ، حيث يكون لكل فرد شريعته الفردية ( وهذا منتهى الفوضى ) .

    - المساواة الاجتماعية : حيث تمحى فوارق الطبقة واللون والعنصر والعقيدة .

    - محاربة الخوف .. " والخوف من حيث هو الأب الشرعي كل آفات الأخلاق ومعايب السلوك ( ويعنى هنا مخافة الله ) ولن تتم كمالات الرجولة للرجل وهو خائف ، ولا تتم كمالات الأنوثة للأنثى وهي خائفة في أي مستوى من الخوف وفي أي لون من ألوانه ، فالكمال والسلامة من الخوف " رسالة الصلاة ، ص62 .

    · نشأ الدين - حسب زعمهم - من الخوف حيث يقول : " ولما كان الإنسان الأول قد وجد نفسه في البيئة الطبيعية التي خلقه الله فيها محاطاً بالعداوات من جميع أقطاره فإنه قد سار في طريق الفكر والعمل من أجل الاحتفاظ بحياته ، وقد هداه الله بعقله وقلبه إلى تقسيم القوى التي تحيط به إلى أصدقاء وإلى أعداء ،ثم قسم الأعداء إلى أعداء يطيقهم وتنالهم قدرته ، وإلى أعداء يفوقون طوقه ويعجزون قدرته .. فأما الأعداء الذين يطيقهم وتنالهم قدرته مثل الحيوان المفترس والإنسان العدو فقد عمد في أمرهم إلى المنازلة والمصارعة ، وأما الأعداء الكبار والأصدقاء فقد هدته حيلته إلى التزلف إليهم بتقريب القرابين وبإظهار الخضوع وبالتملق ، فأما الأصدقاء فبدافع من الرجاء وأما الأعداء فبدافع من الخوف ، وبدأت من يومئذ مراسيم العبادة ونشأ الدين " رسالة الصلاة ص 31 .

    · وسيلتة إلى تحقيق هذه الأهداف تكون بالعمل على قيام حكومة في السودان ذات نظام جمهوري فيدرالي اشتراكي .

    · زعم أنه تلقى رسالة عن الله كفاحاً بدون واسطة .

    · زعم بأن الدين هو الصدأ والدنس ، وقد قام في ظل الأوهام والخرافات والأباطيل التي صحبت علمنا بالله وبحقائق الأشياء وبما يمليه علينا الواجب نحو أنفسنا ونحو الله ونحو الجماعة .

    · يقول بأن مستوى شريعة الأصول هو مستوى الرسالة الثانية من الإسلام وهي الرسالة التي وظف حياته للتبشير بها والدعوة إليها .

    · يزعم أن محمد صلى الله عليه وسلم هو وحده الإنسان في سائر أمته إذ كانت له شريعة خاصة قامت على أصول الإسلام وكانت شريعة أمته تقوم على الفروع .

    · يشير إلى أن الشيوعية تختلف عن الاشتراكية اختلاف مقدار ، فكأن الاشتراكية إنما هي طور مرحلي نحو الشيوعية ، ولقد عاش المعصوم يعني الرسول صلى الله عليه وسلم ، الشيوعية في قمتها ، كما يذكر ذلك في كتابه الرسالة الثانية ص 147 .

    · كان الجمهوريون يحرضون على خروج الأخوات الجمهوريات في تشييع الجنائز ، وإذا اضطروا للصلاة فإن المرأة الجمهورية هي التي تؤذن في حضور الرجال .

    · لا يولمون للزواج الجمهوري ، ولا يضحون في مناسبة عيد الأضحى ، مخالفة للسنة .

    · الشهادتان : يقول زعيمهم في كتاب الرسالة الثانية ص 164-165 :" فهو حين يدخل من مدخل شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله يجاهد ليرقى باتقان هذا التقليد حتى يرقى بشهادة التوحيد إلى مرتبة يتخلى فيها عن الشهادة ،ولا يرى إلا الشاهد هو المشهود ، وعندئذ يقف على الأعتاب ويخاطب كفاحاً بغير حجاب " قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون " .

    · الصلاة : الصلاة بالمعنى القريب : هي الصلاة الشرعية ذات الحركات المعروفة ،والصلاة بالمعنى البعيد : هي الصلة مع الله بلا واسطة ، أو هي صلاة الأصالة .

    · يرون بأن التكليف في مرحلة من المراحل يسقط عن الإنسان لاكتمال صلاحه ، إذ لا داعي للعبادة حينذاك . على نحو ما يقول غلاة الصوفية .

    · يقول مؤسس الحزب :" … ويومئذ لا يكون العبد مسيراً ، إنما مخير قد أطاع الله حتى أطاعه الله معارضة لفعله ، فيكون حياً حياة الله ، وقادراً قدرة الله ، ومريداً إرادة الله ، ويكون الله " - تعالى الله عما يقولون علوا كبيراً - هذا هو مذهب الصوفية في وحدة الوجود .

    · يقول رئيسهم : إن جبريل تخلف عن النبي ، وسار المعصوم بلا واسطة لحضرة الشهود الذاتي ، لأن الشهود الذاتي لا يتم بواسطة .. والنبي الذي هو جبريلنا نحن يرقى بنا إلى سدرة منتهى كل منا ، ويقف هناك كما وقف جبريل حتى يتم اللقاء بين العابد المجرد وبين الله بلا واسطة ،فيأخذ كل عابد مجرد ، من الأمة الإسلامية المقبلة شريعتة الفردية بلا واسطة فتكون له شهادته ، وتكون له صلاة وصيامه وزكاته وحجه ويكون في كل أولئك أصيلاً .

    · هناك أشياء لا يعتبرونها أصلاً من الإسلام كالزكاة والحجاب والتعدد .

    · يرى زعيمهم " بأن اللطائف تخرج من الكثائف ، وعلى هذه القاعدة المطردة فإن الإنجيل قد خرج من التوراة كما ستخرج أمة المسلمين من المؤمنين ، كما ستخرج الرسالة الأحمدية ( أي الجمهورية ) من الرسالة المحمدية ، كما سيخرج الإخوان من الأصحاب " .

    · يقول محمود طه عن القرآن الكريم : " القرآن موسيقى علوية ،هو يعلمك كل شيء ولا يعلمك شيئاً بعينه ، هو ينبه قوى الإحساس ويشحذ أدوات الحس ثم يخلي بينك وبين عالم المادة لتدركه على أسلوبك الخاص ، هذا هو القرآن ".

    · له رأي خاص في معنى التوحيد :

    - الشرك لديه : " هو الكبت الذي انقسمت به النفس الإنسانية إلى عقل واع وعقل باطن بينهما تضاد وتعارض ".

    - يبين مفهوم التوحيد من وجهة نظره بقوله : " ولا يكون الفكر مسدداً ولا مستقيماً إلا إذا أصاب نقطة التقاء الضدين العقل الواعي والباطن - هذا هو التوحيد ".

    · يقول عن الإسلام : " الإسلام في أصوله يحتوي شريعة الإنسان ، لكنه في فروعه لا يزال يحوي بعض السمات الملطفة من قانون الغابة ".

    · يعتقدون بأن الذين كانوا حول النبي هم أصحابه ، أما الأتباع الذين يتبعون الدعوة الجمهورية فهم الإخوة معتمدين في ذلك على الحديث الذي رواه ابن ماجه في كتاب الزهد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" لوددنا أنا قد رأينا إخواننا . قالوا : يا رسول الله أولسنا إخوانك ؟ قال : أنتم أصحابي ،وإخواني الذين يأتون من بعدي ،وأنا فرطكم على الحوض .. " .

    · يقول : " .. وحين يكون إنجاب الذرية هو نتيجة العلاقة الجنسية بيننا - فإن انفعال العبودية للربوبية يرفع الحجب التي أنستنا النفس التي هي أصلنا - نفس الله تبارك وتعالى - وحين يتم اللقاء بين هذين الزوجين الذات الإلهية والإنسان الكامل ( الجمهوري والجمهورية ) ينبث العلم اللدني في فيض يغمر العبد الصالح من جميع أقطاره ، ومن هذا العلم اللدني يوضع رجال ونساء ".

    - ويذكر قائلاً : " فهذا الوضع بين الذات الإلهية والإنسانية الكامل - انفعال العبودية بالربوبيه - هو الذي جاء منه بين الرجال والنساء انفعال الأنوثة بالذكورة ، هو ما يسمى بالعلاقة الجنسية ".

    - يقول أيضاً : " انفعال الأنوثة بالذكورة ، وهو ما يسمى عندنا بالعلاقة الجنسية ، وتكون ثمرتها المباشرة تعميق الحياة واجتنابها ووصلها بالله بغير حجاب ، وهذه هي ذروة اللذة ".

    · ويقول في ذات الكتاب :" وليس لله تعالى صورة فيكونها ولا نهاية فييلغها ، وإنما حظه من ذلك أن يكون مستمر التكوين بتحديد حياة فكره وحياة شعوره في كل لحظة ،وإلى ذلك تهدف العبادة ".

    الجذور الفكرية والعقدية :

    · لقد جاءت أفكار هذا الحزب مزيجاً مشوشاً مضطرباً من أديان وآراء ومذاهب كثيرة حديثة وقديمة :

    - فقد اعتمد مؤسس هذا الحزب على آراء محي الدين بن عربي في كتابه فصوص الحكم مما حمل بعض النقاد على الاعتقاد بأنهم حركة صوفية باطنية ، يضاف إلى ذلك أنهم يطلقون البخور ويرقصون في الشوارع على الأنغام الإيقاعية في حلقات الذكر الجمهوري .

    - يصدر في كثير من آرائه عن فرويد ، وداروين .

    - لعله متأثر بالنصرانية من خلال مناقشتة لفكرة الإنسان الكامل الذي سيحاسب الناس بدلاً عن الله . وقد أخذ أفكاره من كتاب الإنسان الكامل لمؤلفه عبد الكريم الجبلي .

    - اعتمد على الأفكار هم مع البهائية والقاديانية .

    - على الرغم مما سبق فإنه يصدر كتبه بالآيات القرآنية وبالأحاديث النبوية مستدلاً بهما فيما يدعو إليه ، لكن ذلك لا يضفي عليها صفة الإسلام قط بل الحقيقة أنها لون من ألوان الردة .

    الانتشار ومواقع النفوذ :

    · نشأ هذا الحزب وترعرع في السودان ، وأنصاره بلغوا بضع عشرات من الألوف ، لكن عددهم انحسر وتقلص كثيراً جداً وذلك عقب إعدام زعيمهم ،فيهم نسبة لا بأس بها من المثقفين الذين خلا فكرهم من الثقافة الإسلامية الدينية ، ومن المتوقع أن ينقرض هذا الحزب تماماً نتيجة لانتشار الصحوة الإسلامية في السودان .

    ويتضح مما سبق :

    أن الحزب الجمهوري في السودان حزب منحرف عن الإسلام عمد مؤسسه إلى إفراغ المصطلحات الإسلامية من مدلولاتها الشرعية ووظف حياته لهدم الإسلام وتحريف أصوله وسلك طريقاً ينأى بأتباعه عن الدين الصحيح بتلبيس الحق بالباطل مستفيداً من أفكاره ومستعيناً بمصادر أخرى غير إسلامية من الفلسفات الإغريقية وتابع غلاة الصوفية في المناداة بوحدة الوجود وألبسها طابعاً علمياً لتجد سبيلها إلى نفوس الشباب وبعض المنبهرين ببريق العلم ، وانتهى أمره بأن غالى فيه أتباعه واعتقدوه المسيح المنتظر وأقرهم على ذلك ولم يعترض عليه . ولقد أراح الله المجتمع السوداني من شروره بعد أن استفحل أمره وأنقذ بإعدامه آلاف الشباب الأغرار وأنصاف المثقفين من فتنته


    http://www.khayma.com/internetclinic/mathahb/alhezbalmhoresodan.htm

                  

01-06-2003, 12:56 PM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-02-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماذا قال العالم عن الأستاذ محمود؟ (Re: Elsadiq)


    الأخ الصادق
    لا أدرى ما هو السر في نشرك مثل هذا القول في هذا الباب .. فإن كان غرضك هو إعطاء مثال صارخ لما كان وما يزال يقوم به خصوم فكر الأستاذ محمود من وهابية وأخوان مسلمين وما شاكلهم من دعاة الفكر السلفي من تشويه متعمد لفكر ومواقف الأستاذ ليبرروا به جريمتهم النكراء - تشويه ينضح بسوء الغرض وعدم الصدق - إذا كان هذا هو الغرض فقد نجحت في تقديم مثال لا يحتاج مني الى تعليق إو إنفاق أى وقت في الرد عليه حيث أن مثل هذه الآراء تخرج من قوم ليسوا مهتمين بسماع الحقيقة في المقام الأول وإنما هي كلمات تلقى هكذا جزافا عسى أن نتصيب إذنا مشوشة فيحصل الخلط والتشويه والتنفير عن فكر الأستاذ محمود .. وهو كيد لا شك مرتد لكائديه ـ
    أما إذا كان سبب نشرك هو أنك تتبنى هذه الآراء فلا ضير عندى من متابعتها حتى ألمسك مواطن الخلل فيها عساك تستفيد ويستفيد غيرك ، فأرجو الإفصاح
    عمر

                  

01-06-2003, 12:56 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50077

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماذا قال العالم عن الأستاذ محمود؟ (Re: Elsadiq)

    شكرا يا الصادق

    لقد قرأت في الموقع الذي أثبته هنا ما يلي

    Quote: - تعرض للسجن في الفترة الأخيرة من حياته ، ثم أفرج عنه بعد ذلك ، لكنه قاد نشاطاً محموماً فور خروجه من السجن معترضاً على تطبيق الشريعة الإسلامية في السودان ومحرضاً الجنوبيين النصارى ضدها مما أدى إلى صدور حكم بالإعدام ضده مع أربعة من أنصاره بتهمة الزندقة ومعارضة تطبيق الشريعة الإسلامية .


    لقد أغفل الكاتب أن يقول أن الأستاذ محمود قد تعرض للسجن لأنه نبه المسئولين لخطورة الهوس الديني ومخططه للوصول إلى السلطة، وقد عارض قوانين سبتمبر وهو ما زال معتقلا، ولكن السلطات أطلقت سراحه لأنها تعرف أنه لن يسكت على تشويه الإسلام بتلك الطريقة البشعة وبالفعل أخرج منشور "هذا أو الطوفان" فمضى إلى ربه راضيا مرضيا وقد حل بالسودان والسودانيين الطوفان وما يزال بعد وصول دولة الجبهة إلى الحكم عن طريق الانقلاب العسكري.

    ولكن الكاتب لا يعرف أن الأستاذ محمود كان أول سجين سياسي في زمن الاستعمار وبعد قيام حركة الخريجين .

    ولك التحية

    ياسر
                  

01-07-2003, 02:25 PM

Elmosley
<aElmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماذا قال العالم عن الأستاذ محمود؟ (Re: Elsadiq)

    واضح ان الاخ الصادق قد نقل المغلومات من جهه اصوليه متخصصه في التقليل من الافكار او التنظيمات المخافة اها في الراي
    والسؤال للاخ الصادق هل هو معجب بهدا الحديث ام هو مجرد نقل
    وان كان مجرد نقل فما هو الدافع لوضعه في هدا المكان
                  

01-06-2003, 12:29 PM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-02-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماذا قال العالم عن الأستاذ محمود؟ (Re: Omer Abdalla)


    أرفعوا أيديكم عن قادة الجمهوريين :ـ
    و جاء في بيان سكرتارية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ما يلي :
    "إجتاحت البلاد موجة مشروعة من الغضب و الإستهجان على حكم الإعدام بحق الأستاذ محمود محمد طه و زملائه من قادة الجمهوريين .. و إستنكر أهل السودان على إختلاف مشاربهم ، إستهتار نميري و أعوانه بأبسط قيم العدالة في المحاكم الميدانية و الإيجازية التي أسموها محاكم عدالة إسلامية ناجزة ! فالجمهوريون لم يفعلوا أكثر من إستعمال حقهم كمواطنين ، و عرضوا وجهة نظرهم من منطلقات إسلامية ، و من موقع التعاطف مع السلطة ، و تقدموا بنصيحة للسلطة لإلغاء تشريعات سبتمبر 1983 ، و حل مشكلة الجنوب حلاً سياسياً حسب ما جاء في منشورهم فأي عدالة سماوية أو وضعية تبيح تقديمهم للمحاكمة تحت حشد من مواد القانون الوضعي الرجعي في أنٍ واحد ، ثم يصدر الحكم ضدهم شرعياً حدياً بالتكفير و الإعدام ؟
    إن حكم الإعدام على الفكر السياسي ، هو الثمرة المرة للتجارة بالدين و إستخدام الإسلام واجهة لتسلط حكم الفرد ، و بعث لأكثر تاريخ صفحات الدولة الإسلامية سواداً حيث يكفر الحاكم معارضيه السياسيين و يستبيح دماءهم . و يتسابق علماء السوء و قضاة الضلالة في تدبيج الفتاوى و الأحكام لتبرير إستبداد الحاكم. هذا ما يمارسه في سودان اليوم جعفر نميري والأخوان المسلمون و بطانة الشعوذة و الدجل من أمثال أبو قرون والمهلاوي ، و بتشجيع من حكام السعودية و خدامهم من المنتفعين بمذهب الوهابية . و لكنهم تناسوا في غمرة تعطشهم لدحر معارضيهم أن الرأي العام السوداني المستنير قبر محكمة الردة التي عقدوها عام 68 لتكفير الأستاذ محمود محمد طه .. " أ هـ

    موقف الأخوان المسلمين !! ـ
    كان موقف الأخوان المسلمين ، كدأبهم في الكيد للفكرة الجمهورية ، الشامت الشاعر بزهو الإنتصار ، الفرح بما يجري من تنفيذ للجريمة ، و التي كانوا يشاركون فيها النظام مشاركة تامة.. و قد عبروا عن ذلك في الندوات و الأركان التي كانوا يقدمونها في الجامعة و في صحيفتهم الحائطية (آخر لحظة) .. ثم في صحيفتهم (ألوان) و في التجميع الغوغائي الذي جمعوه يوم التنفيذ ، و المظاهرة الفرحة التي قادوها عقب تنفيذ الحكم !! و في مشاركة القاضي أحمد محجوب حاج نور .. الأخ المسلم المعروف ، و احد أعضاء محكمة الإستئناف .. ثم في تصريحات الترابي لعدد من الصحف الأجنبية عندما يسأل عن القضية .. و قد عبر الدكتور حسن الترابي عن تأيدهم لإغتيال الأستاذ محمود في إجاباته على جريدة (الهدى) بتاريخ 9 جمادي الآخر 1405 فقال عن الأستاذ محمود "محمود محمد طه لا يعرفه أهل السودان سياسياً" !! ، "لأن دعوته دينية ، لأنه رجل له قضية ، و قضيته ضد الدين الذي تعرفونه من الإسلام في الضرورة" و قد مارس نميري في نفس الجريدة نفاقه لنميري قائلاً عن جديته في تطبيق "الشريعة الإسلامية": "أكثر من جاد ، و أكثر توكلاً من كثيراً من الحكام" !! و الآن يصف الترابي نميري بالطاغية !! ـ

    نواصل

                  

01-07-2003, 00:12 AM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-02-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماذا قال العالم عن الأستاذ محمود؟ (Re: Omer Abdalla)


    ردود الفعل الخارجية
    الدول العربية



    مصـر
    تناولت الصحافة المصرية الموضوع بنشر الخبر و بالتعليق ، و بصورة خاصة من جانب صحافة المعارضة (الأهالي، الشعب ، التجمع و الوفد ) مُدينةً الجريمة النكراء التي أرتكبت بإسم الدين و ضد داعية إسلامي كبير ، و منددة بإنتهاك حقوق الإنسان . و نادى بعضهم بفض علاقة التكامل بين مصر و السودان. ـ

    صحيفة الشعب:ـ
    جاء فيها بتاريخ 30 ربيع الثاني 1405 بيان من حزب العمل الإشتراكي تحت عنوان "ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق" ما يلي :ـ
    "يتابع حزب العمل الإشتراكي بإهتمام شديد ما يجري الآن في السودان الشقيق . و إن وحدة المصير بين مصر و السودان تدعونا لمتابعة ما يجري تأكيداً على أن الخلاف في الرأي لا يدعو إلى الحكم بالإعدام على الرأي الآخر" . ـ
    و تضيف الصحيفة "وإذا كنا ندعو إلى الحكم بالشريعة الإسلامية ، فإن علينا أن نلتزم بحكم الله الذي ورد في القرآن ((ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق))
    و لا نتصور أن تفسير هذه الآية يعني قتل من يختلف في الرأي حول أسلوب تطبيق الشريعة الإسلامية نفسها" .. ـ
    و يختم حزب العمل نداءه بقوله "وإن حزب العمل الإشتراكي يؤكد على صحة الفكر القائم على وحدة المصير بين البلدين الشقيقين و يدعو المسؤلين السودانيين أن يعملوا على صيانة و حماية هذا الفكر حتى لا يضرب من الأعداء بإسم مثل هذه الممارسات تحت مظلة الشريعة الإسلامية وهي بريئة منها". ـ

    فتحي رضوان:ـ
    و نشرت نفس الصحيفة بتاريخ 25/1/1985 مقالاً للأستاذ فتحي رضوان تحدث فيه قائلاً أن النظام رأي أن يحاكم رئيس الجماعة و أتباعه أمام محكمة أنهت المحاكمة الخطيرة ، في هذه التهمة الفادحة في لمح البصر، لإقامة لنوع جديد من العدالة ، لم تشهده أمة مسلمة أو وثنية منذ عرف الناس العدل و القضاء و المحاكمة ، و توجت المحكمة هذه المحاكمة بحكم قضى بإعدام الخمسة". ـ

    شرف للمواطن العربي:ـ
    و ذكر الكاتب أن الأستاذ محمود "قد قاوم الإستعمار البريطاني منذ عام 1946، و أن له كتباً في الدين قرأها الناس ، وتهذبوا بها " .. و أورد الأستاذ فتحي رضوان فقرات من بيان نقابة الأستاذة ونقابة المحامين و حديث الأستاذ في مواجهة المحكمة ليطلع عليها القراء العرب و أن يدركوا بالضبط ما الذي جرى في السودان لينشأ الرأي العام .. العربي الإسلامي . و أضاف "ويشرف المواطن العربي أن يوجد من بين إخوانه في هذا الوطن من يواجه طغيان الحاكم ، بثبات و رباطة جأش ، رافضاً أن يتعاون مع هذا الطراز من المحاكم و القضاة . و أن يتمسك برأيه لا يخاف حتى حينما يصل الأمر للتهديد بالموت." ـ

    مساعي المنظمة العربية لحقوق الإنسان :ـ
    وأوضح الأستاذ فتحي رضوان تحرك المنظمة العربية لحقوق الإنسان إثر المحاكمة قائلاً "إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان ، التي أتشرف برئاستها ، قد أبرقت إلى السيد حسني مبارك ، وإلى جعفر نميري ، لترجو السيد مبارك بالتدخل عند النميري ، لإيقاف تنفيذ الحكم ، و ليعدل النميري عن تنفيذ هذه الأحكام الدموية" . ـ

    "ثم أوفد إلى السودان ثلاثة من كبار المحامين في مصر هم الأستاذ محمد المسماري عضو مجلس الشعب و عضو مجلس نقابة المحامين .. و عادل عيد عضو مجلس الشعب السابق و عضو المنظمة .. و فهمي ناشد وكيل مجلس النقابة ، و قد وصل وفد المنظمة إلى السودان في فجر يوم السبت الماضي ، فكان في إستقبالهم ممثلوا خمس عشرة نقابة سودانية ، إستقبلوا في مختلف الهيئات إستقبالاً حسناً .. " ـ

    و قد أوردت جريدة الأهالي بتاريخ 23/1 عن مهمة هذا الوفد الذي أوضحت أنه كان يمثل بجانب جمعية حقوق الإنسان كذلك نقابة المحامين المصريين و إتحاد المحامين العرب فقالت "أنهم قد إلتقوا برئيس مجلس الشعب السوداني و النائب العام و رئيس المخابرات ، و بعد أن إستمعوا إلى الوفد وعدوهم خيراً وأن يرقبوا لقاء يجمعهم مع رئيس الجمهورية و نائبه ، و حتى رحيل الوفد قبل 48 ساعة من تنفيذ حكم الإعدام لم يكن أحد من أعضاء الوفد قد إلتقى بالرئيس أو نائبه و تجاهلت وسائل الإعلام وجودهم ، وإن كان أعضاء الوفد قد لقوا ترحيباً شعبياً واسعاً من ممثلي الهيئات و المنظمات و النقابات .. " ـ

    هذا و قد أصدرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في مجلتها الدورية عدد فبراير 1985 ملفاً إحتوى على أكثر من خمسين صفحة ، وشمل تغطية واسعة للقضية ، إجراءات سيرها و حيثياتها ، و حديث الأستاذ محمود في مواجهة المحكمة وبعض منشورات الجمهوريين الصادرة في مواجهة الحكم ، و تعريفاً عن الفكرة الجمهورية ، و ردود الفعل و الأصداء المختلفة للحكم والآثار المترتبة عليه . ـ

    يوم إستشهاد الأستاذ محمود يوم لحقوق الإنسان العربي :ـ
    نشرت جريدة الأيام هذا الخبر بتاريخ 28/5/1985 "إنعقدت في القاهرة ما بين 17 و 19 مايو ندوة أوضاع حقوق الإنسان في الوطن العربي و التي حضرها لفيف من كبارالمفكرين ورجال القانون و السياسة و الأدب في العالم العربي و قد ذكرت مصادر القاهرة بأن الحشد الذي شهدته الندوة يعد من أكبر التجمعات العربية التي حضرت إلى العاصمة المصرية منذ أوائل السبعينات و قد مثل السودان في هذه الندوة وقد ضم الأستاذين المحاميين طه إبراهيم محمد وكمال الجزولي اللذان شاركا مشاركة فعالة في كل جلسات الندوة ومن أهم التوصيات التي خرجت بها الندوة هي إعتبار يوم إستشهاد المفكر محمود محمد طه ، يوماً لحقوق الإنسان في الوطن العربي" . ـ

    مجلة حقوق الإنسان:ـ
    و جاء في مجلة (حقوق الإنسان العربي) تحت عنوان:ـ
    "الأمانة العامة للمنظمة العربية لحقوق الإنسان تتابع محاكمة محمود محمد طه و زملائه" .. ظلت الأمانة العامة للمنظمة العربية لحقوق الإنسان تتابع تطورات الوضع في السودان أولاً بأول ، فيما يتعلق بالقبض على محمود محمد طه زعيم "جماعة" الأخوان الجمهوريين ، و أرسلت وفداً إلى السودان من كبار المحامين المصرين .. و إستنفرت المنظمة عدداً من المنظمات والهيئات العربية والدولية في حملتها لإصدار عفو عام عن زعماء الإخوان الجمهوريين بوصفهم ضحايا أبرياء في قضايا رأي وضمير . ـ
    وكان الأستاذ فتحي رضوان رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان قد تلقى خطابا بتاريخ 17/1/1985 من السيد توماس هامبرج أمين عام منظمة العفو الدولية جاء فيه:-
    "إن المنظمة الدولية تعتبر محمود محمد طه وزملائه سجناء رأى وضمير ، وأنهم أُتهموا بسبب أفكارهم التي يدعون إليها سلميا ، وأن الهدف من محاكمتهم هو إجبارهم على التنازل عن معتقداتهم ، وأن هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها مثل هذه المحاكمة في السودان." ـ


    نواصل

    (عدل بواسطة Omer Abdalla on 01-07-2003, 00:16 AM)

                  

01-07-2003, 01:09 PM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-02-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماذا قال العالم عن الأستاذ محمود؟ (Re: Omer Abdalla)


    الطليعة المصرية:ـ
    وجاء في مجلة الطليعة: بعنوان كلمة نحو الإعلام "كنا نستغرب صغاراً وحشية الإيطاليين حيث قاموا بإعدام عمر المختار، وهو في سن متقدم (70 عاماً) لذا لم نكن نجد أي صعوبة في حفظ قصيدة أحمد شوقي: رفعوا لواءك في الرمال لواء .. الخ من الأبيات ، نتيجة للتفاعل بالرغم من صغر سننا. لكن وحشية البعض لا تقل عن فاشست الإيطاليين بإقدامهم علي إعدام هذا الشيخ الكبير والمفكر العربي السوداني محمود محمد طه ذي الستة والسبعين عاماً يصعد منصة الإعدام الحمراء لأنه احتج ... فقط احتج علي أفكار وتطبيقات النظام في السودان .. وبالرغم من إنتهاء العملية الإنسانية الكبيرة التي قام بها بإجلاء يهود إثيوبيا عن طريق بلاده ، إلا أن هذا "الزخم الإنساني" لصالح العدو الصهيوني لم يخصص الجزء القليل منه للشيخ المرحوم محمود محمد طه بالرغم من برقيات الإحتجاج التي أرسلت له عندما اقرت محاكمته خلال يوم واحد من إعدام طه ورفاقه. ـ
    وهكذا لو عاش أحمد شوقي بيننا لما استطاع نطق كلمة واحدة عن هذا الإجرام وتلك الوحشية التي مارسها المستعمرون سابقاً. ـ

    الأهالي المصرية:ـ
    بتاريخ 23/1/1985 أوردت الصحيفة مقالاً بقلم حسين عبد ربه جاء تحت عنوان "بعد إعدام زعيم الأخوان الجمهوريين في السودان ... الإغتيال باسم الشريعة علي طريقة نميري" فقالت:-
    "الي جانب ردود الفعل الداخلية الحادة فقد أدانت لجنة الحقوقيين الدولية شنق "الشيخ محمود محمد طه" بدعوي خروجه علي الشريعة الإسلامية وأوضحت أن العمل يعد في حد ذاته خرقاً للشريعة الإسلامية. وكان الشيخ محمود يعارض الأسلوب الذي اتبعه جعفر نميري في تطبيق الشريعة. وقد استنكرت وزارة الخارجية الأمريكية ذاتها إعدام الرجل باعتباره إنتهاكاً ساخراً لحقوق الإنسان" ـ

    برقية استنكار:ـ
    وأوردت الصحيفة أيضاً برقية استنكار لنميري موجهة من السيد سعد حماد الأمين العام للمنظمة العربية لمكافحة الإستعمار والدفاع عن السلام. قالت البرقية: "إن المنظمة تستنكر بشدة إعدام الشيخ محمود محمد طه زعيم الأخوان الجمهوريين بسبب إختلاف الرأي والاجتهاد .." وحذرت من خطورة هذا المنهج في تعميق التعصب والفرقة بين أبناء الشعب ، مما يستفيد منه أعداؤه. ـ
    ومضت قائلة: "إن المحكمة الإستئنافية استندت في تأييدها بحكم الإعدام ..الي اتهام محمود بالردة، وهي تهمة تختلف تماماً عما وجهته اليه المحكمة الجنائية التي اتهمته بإثارة الكراهية ضد الحكومة" .. وتناولت الصحيفة ما آلت اليه الهيئة القضائية في عهد نميري ، من خضوع تام لتوجيهاته وبالتالي فقدت الهيئة القضائية استقلاليتها . ـ

    أمانة اللجنة المركزية لحزب التجمع تستنكر جريمة نميري:ـ
    وجاء في جريدة الأهالي ايضاً: "أعربت أمانة اللجنة المركزية لحزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي عن استنكارها الشديد والشعور بالإشمئزاز إزاء الجريمة الشنعاء التي ارتكبها نظام نميري بإعدام شيخ كبير من قادة التيار الإسلامي بالسودان هو الشيخ محمود محمد طه وأكدت الأمانة أن جريمة النظام السوداني تعني كل مسلم بصفة عامة وكل مصرى بصفة خاصة، ودعت أمانة اللجنة المركزية كل القوي الوطنية وجموع المواطنيين للإعلان عن استنكارها لهذه الجريمة التي تتناقض مع أبسط حقوق الإنسان وأقدس القيم العربية والحضارية" ـ

    إستقالة نائب من برلمان وادي النيل:ـ
    وأوردت صحيفة الأهالي المصرية هذا ا لنبأ:ـ
    "قدم د. ميلاد حنا رئيس لجنة الإسكان بمجلس الشعب المصري وعضو برلمان وادي النيل استقالته من برلمان وادي النيل احتجاجاً على قيام نميري بإعدام الشيخ محمود محمد طه زعيم حزب الأخوان الجمهوريين .. وقد تقدم د. ميلاد حنا بإستقالته في مذكرة الي د. رفعت المحجوب رئيس دورة برلمان وادي النيل جاء فيها: إن هذا الإجراء يعد خرقاً لأبسط حقوق الإنسان وهو حقه في حرية الفكر والضمير والعقيدة ... وبناءاً عليه فإنه لا يستطيع أن يضع يده في يد نظام حكم يؤكد كل يوم على مضيه قدماً في خرق حقوق الإنسان. ـ
    وإنني أناشد كل القوي الوطنية والإنسانية والمهتمة بحقوق الإنسان أن تبذل كل الجهد لوقف هذه المذبحة الإنسانية التي يقوم بها نظام نميري والذي لا يفرق بين اليمين أو اليسار في صراعه من أجل بقائه ـ
    ونشرت جريدة الإهالي تحت عنوان "ألفاظ ومعان الشيخ الذبيح" بقلم اسماعيل صبري عبد الله: "سلام عليه شيخاً وهن العظم منه ولم يهن الإيمان، سلام علي إبن الستة والسبعين عاماً يموت ميتة الشجعان ، سلام علي من يلقي ربه شامخاً فوق قتلته الأقزام يلحق بكبار شهداء الإسلام ، ويذكر بقول الشاعر
    ـ "علو في الحياة وهمة في الممات" ـ
    كان الإسلام عند الشيخ محمود محمد طه زعيم الأخوان الجمهوريين بالسودان يعني الجهاد ، في حين اتخذه غيره ذريعة لإنجاح البنوك والشركات. وكان يعي أن أعظم الجهاد قولة حق في مجلس سلطان جائر. وكان الهول حقاً أن يذبح بأيدي من يدعون تطبيق الشريعة السمحاء. إن جريمة الخرطوم تستفز كل مسلم يغار علي دينه . علمنا "محمد رسول الله والذين معه أشداء علي الكفار رحماء بينهم" وعلينا في مصر واجب مزدوج باستنكار هذه الجريمة . واجب الدفاع عن الإسلام في مواجهة أولئك الذين يشوهون صورته أمام الراي العالمي . وهو واجب يتحمله في المقام الأول قادة التيار الإسلامي الذين يرفعون الدعوة الي تطبيق الشريعة الإسلامية، ويقدرون أهمية شرح تعاليمها المبنية علي العدل واحترام الإسلام. ثم واجب الأخوة مع شعب السودان الشقيق الذي تربطنا به وشائج أقدم وأكبر من أي حاكم وأي نظام ، ونحن نتساءل كيف يجلس ممثلو مصر مع ممثلي نميري في مجلس للتكامل واعمدة المشانق منصوبة لخيرة أبناء السودان؟ إن الموقف أكبر من أن تواجهه الحكومة بدعوة غير معلنة لضبط النفس. فمصداقية أي تحول ديمقراطي في مصر تتوقف علي موقف الحكومة من الممارسات التعسفية في السودان الذي نتكامل معه . وإذا جاز - في تقديري أنه لا يجوز- أن تغلب الحكومة إعتبارات استراتيجية تراها ملزمة لها بالصمت ، فلماذا لا يتكلم أعضاء مجلس الشعب ؟ وإذا جاز - وفي تقديري لا يجوز- لأعضاء الحزب الحاكم منهم التذرع بانضباط حزبي ، فماذا يمكن أن يصوغ تقاعس نواب المعارضة عن مجرد تقديم طلب إحاطة عن هذه الفعلة الشنعاء ؟ كنت أحسب أن الهول قد بلغ غايته عندما سقط شيخ القومية العربية ، صلاح البيطار برصاص حكام عرب وهأ نذا أشهد بعدها مصرع شيخ كبير يقتل بدعوي تطبيق أكثر الشرائع سماحة ، وأكثرها تكريماً للإنسان - ألا كبرت كلمة تخرج من أفواههم. إن يقولون إلا كذبا. ـ



    نواصل
    عمر

                  

01-07-2003, 03:37 PM

Elsadiq
<aElsadiq
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 1657

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماذا قال العالم عن الأستاذ محمود؟ (Re: Omer Abdalla)


    الاخوان عمر عبد الله و الموصلي

    اراكم منفعلين علي مشاركتي في هذه المداخلة ولا اعرف سببا لذلك بما ان المنبر مكان مفتوح للمشاركة في اي موضوع مطروح من اي عضو ولم اعرف بان الاخ عمر عبد الله قد حدد نوعية المشاركة في هذة المداخلة , كما ان المعلومات التي شاركت بها من الموقع المرفق القصد منها المناقشة و سماع الرأي الاخر ولكن يبدو من انفعالاتكم تريدون سماع صوت واحد هو الاطراء و الاشادة فقط دون سماع الراي الاخر ... لذك كان علي الاخ عمر بتوضيح ذلك في بداية المداخلة حتي لا يشارك اي عضو ذو اتجاه اخر او ربما لديه استفسارات كما كان عليه ان يكتب علي عنوان المداخلة " ماذا قال العالم عن ايجابيات الاستاذ محمود "

                  

01-08-2003, 01:25 AM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-02-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماذا قال العالم عن الأستاذ محمود؟ (Re: Elsadiq)


    الكويت :ـ
    تناولت الصحف الكويتية أخبار المحاكمة بصورة موسعة ناقلة الخبر ، ومضيفة بالتعليقات والتحليلات ، في موجة عامة من الإستنكار والإدانة الشديدة. ـ

    بيان السودانيين بالكويت :ـ
    أوردت جريدة القبس:ـ
    السودانيون في الكويت إدانة ومناشدة بالتدخل
    أصدر السودانيون المقيمون في الكويت بياناً أمس أدانوا فيه تنفيذ حكم الإعدام في الأستاذ محمود محمد طه وأحكام الإعدام ضد اربعة آخرين. وناشدوا الحكومة الكويتية وجمعيات النفع العام والمنظمات الإقليمية والدولية بالتدخل لوقف عمليات الإعدام في حق الآخرين. ـ
    وفيما يلي نص البيان:ـ
    "نحن السودانيين المقيمين بالكويت ، إنطلاقاً من مبدأ الدفاع عن حرية الفكر وحق المواطن المشروع في التعبير عن آراءه السياسية ودفاعاً عن مبدأ إستغلال القضاء ، وحق المواطن في محاكمة عادلة ندين ونستنكر حكم الإعدام الذي نفذ في المفكر الإسلامي الأستاذ محمود محمد طه رئيس حزب الجمهورين بالسودان ، والبالغ من العمر 76 عاماً "علماً بأن المادة 247 (أ) من قانون الإجراءات الجنائية السوداني لعام 83 تنص علي عدم جواز تنفيذ حكم الإعدام على من تجاوز السبعين عاماً من عمره" ـ
    ونحن نناشد الحكومة الكويتية الموقرة وجمعيات النفع العام الكويتية وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومنظمة الوحدة الأفريقية والنقابات والإتحادات العربية ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان والحريات الأساسية العربية منها والدولية ، التدخل الحاسم والسريع من أجل وقف تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحق المواطنين السودانيين المسلمين ، عبد اللطيف عمر ، محمد سالم بعشر ، تاج الدين عبد الرازق ، وخالد بابكر حمزة والذي سينفذ بتأريخ 20/1/1985. ـ
    ومن منطلق المسئولية الوطنية والقومية والإنسانية نبدى قلقنا الشديد من أن الغرض الأساسي من هذه المحاكمات الصورية هو الإرهاب السياسي والفكري ، وهو بذلك يستهدف أمن وسلامة كل معارض ومفكر ، وينذر بالفتنة وعدم الإستقرار ويتنافى مع مبادئ الشريعة الإسلامية السمحاء"ـ

    مجلة مرآة الأمة:ـ
    ونشرت مجلة مرآة الأمة الكويتية بتاريخ 23/1/1985م جمادي الأولي1405هـ تحت عنوان
    من القلب.. حنانيكم بالشريعة الإسلامية !! ـ
    "هل عدم تطبيق الشريعة الإسلامية نصاً وروحاً يعني الإلحاد والردة بل الكفر !! لكل دولة لا يشير دستورها صراحة الي ذلك ؟ !! ـ
    هل كل الدول الإسلامية تأخذ بالشريعة كمصدر أساسي لتشريعاتها وقوانينها ومسيرتها ؟ !!
    إطلاقاً لا!! ـ
    إن كثيراً من الدول الإسلامية ، لا تقتـل بالضرورة القاتل حتي ولو إعترف وأدين بجريمة القتـل .. كذلك أن كثيراً من الدول الإسلامية لا تقطع يد السارق حتي لو أقر بارتكابه إثم السرقة وموبقاتها ، العار!! ـ
    هذه الدول برغم ذلك بلا شك إسلامية ودين الدولة فيها الإسلام كما ورد في بنود دساتيرها ولا تلتصق بها من بعيد أو قريب صفة الردة والإلحاد والكفر.. بل الكافر من يصبغ عليها هذه الصفة جزافاً !! ـ
    إن المجاهرة أو التظاهر بسن أحكام الشريعة الإسلامية على الورق لا يعني إنطلاقها من القلوب ، كما لا تعني أنها بعيدة عن الأهواء واستغلالها لمآرب ما أنزل الله بها من سلطان بل هي الي منهج الشيطان اقرب. ـ
    ولو أن كل قاتل يقصد القتل اللامشروع ، يقتل لوجدنا في الساحة الإسلامية رؤوس مسئولين استغلوا الجاه والمركز للإطاحة بخصومهم ، أطاحت بهم نصوص الشريعة الإسلامية السمحاء.
    ولو أن كل سارق ، قطعت يداه ، بحكم الشريعة الإسلامية لراينا ايادي كثيرة لمسئولين علي الساحة الإسلامية تنزف من جراء القطع دماً لكثرة ما نهبت من أموال شعوبها وسرقت من خيرات أبنائها !! ـ
    إن كثيرين من المسؤولين عن الأمة الإسلامية الذين أتت بهم الصدف لإن يكونوا في هذه المناصب ، يظهرون غير ما يبطنون ويعلنون ما لا يطبقون إلا بما يتوافق مع ما يهدفون !! ويا لسوء ما يهدفون
    وإن "بعض" "الذين" "أخذوا" بالشريعة الإسلامية كمصدر لأحكامهم وحكمهم لا ترتبط تصرفاتهم الرعناء مع الشريعة السمحاء من قريب او بعيد !! هذا إن لم يكونوا قد طعنوا الشريعة في الصميم من خلال أعمالهم التي تتنافي وروح الشريعة . إن إمارة المؤمنين انتهت بانتهاء رجالها المستحقين لها قبل عشرات القرون .. ودَعِي من يدعي أنه أمير المؤمنين وخاصة في عصرنا هذا الذي اختلط فيه الحابل بالنابل. ـ
    لتستغل الإسلام كل نفس أمارة بالسوء تضمر لغيرها حقداً ولخصومها ضغينة بهدف تصفيتهم بإسم الدين والقضاء عليهم فرادى وجماعات!! ـ
    لو أننا أخذنا بالمبررات والتهم التي ألصقت بالمرحوم الشيخ محمود محمد طه زعيم الأخوان الجمهوريين (76 سنة) الذي أقتيد الي حبل المشنقة في السودان مكبلاً بالأصفاد والأغلال والقيود وعلق فيها وهو يبتسم ونزع الحبل روحه وهو يبتسم لأنه لم يأت أذى. لو أخذنا بهذه المبررات لأصبحت شريعة الغابة هي السائدة لا شريعة الإسلام السمحاء. ـ
    قتل الشيخ طه لأنه رفض أن تكون الشريعة الإسلامية إسماً على ورق أو طبلاً أجوف أو أداة إستغلال للمتهمين أرادها إسماً على مسمى ، ولم يردها شعاراً للإستغلال فاتهم بالردة والإلحاد والكفر كما جاء في عرف القاتلين ليكون الشنق ظلماً جزاءه !! يقولون: ايها القانون كم من أبرياء يقتلون باسمك" ويقولون: "كم في السجون من أبرياء" ـ
    أننا الآن نعيش عصر تآمر علي الإسلام من أعداء الإسلام المسخرين ، أدعياء الإسلام لمآربهم الشيطانية حتي يطيحوا بمبادئ الإسلام الحنيفة وحتي لا يقوي وينتشر الإسلام! يقول الرسول الأعظم صلي الله عليه وسلم "انا أعلم منكم بأمور دينكم وأنتم أعلم مني بأمور د########م" .. ورحم الله الشيخ طه حيث يرقد الآن في مكان غير معروف !! ـ
    لم يكف الجلادين في السودان قتل الشيخ المسن محمود محمد طه بل احضروا من السجن رفاقه الأربعة مكبلين بالأصفاد والقيود ايضاً ليشهدوا رقبة رئيسهم وهي تنحني لأول مرة بفعل طوق الحبل الذي لو كان يملك حراكاً لما التف حول رقبة المرحوم طه ولما شدد خناقه حتي فاضت روح البري مرتفعة الي بارئها في عليائه لترتاح من رؤية الدين وهو يستغل على هذا النحو.. احضروا هؤلاء الرفاق مهددينهم بنفس المصير.. إن "لم يتوبوا" لا أقول أين إسلام المسؤولين في السودان ؟ بل اقول أين المسلمون في كل مكان ؟! رحم الله الشيخ محمود محمد طه الذي يرقد الآن هاني البال مرتاح الخاطر في مكان جعلته السلطات السودانية مجهولاً حتي لا يكون للسودانيين .. مزارا ً!! ـ

    نواصل
    عمر

                  

01-08-2003, 03:42 AM

Yaho_Zato
<aYaho_Zato
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 1124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماذا قال العالم عن الأستاذ محمود؟ (Re: Omer Abdalla)


    الصادق

    في الحقيقة ليس في الموضوع أي تحيز أو عدم ديموقراطية أو سواه .. و يبدو أنك فهمت المقصد من البوست فهما مختلفا جدا ... فعنوان البوست هو عنوان إحدى كتب الإخوة الجمهوريين يدونون فيها الآراء و التعليقات المعارضة لإعدام الأستاذ و الفاضحة لسفه ما قامت به محكمة المهلاوي و باقي الزبانية .. و لم يكن المقصود من البوست أن نسمع تلك الأقوال الجاهلة الغير نزيهة .. و وصفي لها بذلك ليس لأني أعارضها، و لكن لأنك إذا قرأت كتب الفكرة فستعرف أن الذي نقلته لا يتعدى كونه تحريفا متعمد لما قاله الأستاذ و ما دعى إليه .. و يمكنك أن تدرك عدم نزاهة من كتب هذا الكتاب المنتشر بشدة في الأوساط الغير متنورة (و قد وقع في يدي قبل فترة و قرأته كله تقريبا) .. يمكنكك أن تدرك عدم نزاهته من قراءة تعريفاته لباقي الحركات و الطوائف و الأحزاب و النتظيمات المذكورة فيه .. وقد وقع فيها التحريف لتاريخها ووقائعها كما حصل للحزب الجمهوري ... إذا لم تكن تعلم أن المعلومات المدونة في ذلك الموقع هي في الأصل منقولة من كتاب صدر من إحدى المنظمات التي ترعاها السعودية يدعي من كتبه أنه يعرف و ينور الناس عن الحركات و الطوائف و الأحزاب و النتظيمات القائمة في العالم الآن .. يمكنك التأكد من كلامي هذا

    أما إذا دخلنا في صلب الموضوع .. و نحن لم ندخل في صلبه بعد .. فلعمر و ياسر و الموصلي تمام الحق في أن يعلقوا على ما نقلته و يصفوه بالغثاء كما هو من حقك أن تنقله لنا هنا .. و لهذا فقد سألك عمر عن سبب نقلك لما نقلت هنا .. و ذلك لأنهم لم يفهموا قصدك من ذلك إذ أنك إخترت البوست الخاطئ لنشر ما نشرت .. و كما ترى فإن عمر كان مستعدا للرد عليك و على ما ورد ظنا منه أنه يمثل رأيك في الفكرة (و هذا ما أظنه أيضا .. و إلا فلماذا تنقله هنا) .. و أنا أيضا أطلب منك أن توضح ما إذا كنت تؤيد الكلام الذي نقلته حتى يتسنى لنا المباشرة في دحض تلك الأباطيل .. أم أنك نقلته لمجرد النقل .. و لك الشكر و الأحترام لشخصك

                  

01-08-2003, 07:21 AM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-02-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماذا قال العالم عن الأستاذ محمود؟ (Re: Omer Abdalla)


    الأخ الصادق
    كنت أعتقد أن استفسار الأستاذ الموصلي وسؤالي عن الغرض وراء نشر هذا "التعريف" والآراء التى تتبعه استفسارا واضحا ومشروعا فأنت حين قرأت هذا الموضوع الذى نشرته وشعرت أنه من الأهمية بمكان بوجب إعادة نشره هنا لا بد أنك تؤيد ما جاء فيه ، أو تعارضه ، أو لا تدرى موقفك منه بالضبط وفي كل الحالات كان سؤالي ببساطه هو أن تفصح عن موقفك منه حتى أقرر إن كان هنالك موجب لإنفاق أى زمن في تتبعه والرد عليه .. أنت أوأى فرد في هذا المنبر حر في أن يكتب أو ينشر ما يشاء شريطة أن يتحمل مسئولية ذلك فأدني درجات الحرية هي أن يفكر الفرد كما يريد ويقول كما يفكر ويعمل كما يقول "ثم يتحمل نتيجة فكره وقوله وعمله" .. هذا هو تعريف الحرية في أدنى مستوياتها عند الجمهوريين وليست كما حاول كاتب المقال أن يصورها كالفوضى حينما أغفل عن قصد بقية التعريف في نقله المخل واضح الغرض .. فليس هذا انفعال كما أشرت أنت ولو أننا أردنا أن نسمع ما يرضينافقط لما كلفنا أنفسنا مشقة الكتابة منذ البداية في هذا المنتدى الذي نعلم أنه يعج بمن يعارضوننا الرأى.. علي كل واضح أنك مؤيد أو متعاطف مع الآراء التي وردت في المقال الذي نشرته فلا ضير إذا من تتبعها بالرد حتى يظهر خطلها ومجافاتها للموضوعية .. ـ
    فلنبدأ من حيث بدأ الكاتب حين قال معرفا الحزب الجمهورى بأنه


    Quote:


    هو حزب سوداني أسسه محمود طه ليدعو إلى قيام حكومة فيدرالية ديمقراطية اشتراكية تحكم بالشريعة الإنسانية . ومبادئ الحزب مزيج من الأفكار الصوفية الغالية والفلسفات المختلفة مع شيء من الغموض والتعقيد المقصود بغية إخفاء كثير من الحقائق أولاً ولجذب أنظار المثقفين ثانياً . ـ




    واضح أن الكاتب اختلق تعريفا من رأسه شأنه شأن تعريف الكثير من الحركات والديانات والأفكار التي عرضها في موقعه المشار اليه أسفل الرسالة .. فالحزب الجمهورى حينما تأسس في أكتوبر 1945 ، إبان حكم الإستعمار البريطاني للسودان ، جاء في دستوره ما يلي:
    الأسم: الحزب الجمهورى
    المبدأ: الجلاء التام
    الغرض: (أ) قيام حكومة سودانية جمهورية ديمقراطية حرة مع المحافظة على السودان بكامل حدوده الجغرافية القائمة الآن. ـ
    (ب) الوحدة القومية
    (ج) ترقية الفرد والعناية بشأن العامل والفلاح
    (د) محاربة الجهل
    (ه) الدعاية للسودان
    (و) توطيد العلاقات مع البلاد العربية والمجاورة
    ـ((المصدر: كتاب السفر الأول والذى صدرت طبعته الأولى في عام 1945))ـ
    كان هذا من أمر تأسيس الحزب الجمهورى وبعد خروج الأستاذ محمود من سجن المستعمر ومن الخلوة التي تلته ظهرت فكرة البعث الإسلامي الذي يقوم على تطوير الشريعة الإسلامية ببعث أصول القران وجاءت المناداة بالنظام الإسلامي الذى يقوم علي الإشتراكية والديمقراطية والمساواة الإجتماعية .. فمن أين جاء الكاتب بالتخريج أعلاه الذي سماه "تعريف" ثم ما هي تلك الحقائق التي حاول الحزب الجمهورى إخفاءها؟! ـ

    يمضي بعد ذلك كاتب المقال ليتحدث عن مؤسس الحزب الجمهوري فيقول:ـ


    Quote:


    • مؤسس هذا الحزب هو المهندس محمود طه الذي ولد عام 1911م وتخرج في جامعة الخرطوم أيام الإنجليز عندما كان اسمها ( كلية الخرطوم التذكارية ) عام 1936م.

    - يمتاز بالقدرة على المجادلة والملاحاة .

    - تعرض للسجن في الفترة الأخيرة من حياته ، ثم أفرج عنه بعد ذلك ، لكنه قاد نشاطاً محموماً فور خروجه من السجن معترضاً على تطبيق الشريعة الإسلامية في السودان ومحرضاً الجنوبيين النصارى ضدها مما أدى إلى صدور حكم بالإعدام ضده مع أربعة من أنصاره بتهمة الزندقة ومعارضة تطبيق الشريعة الإسلامية .

    - أمهل ثلاثة أيام ليتوب خلالها ، لكنه لم يتب ، وقد أعدم شنقاً صباح يوم الجمعة 27 ربيع الثاني 1405هـ الموافق 18/1/1985م وعلى مرأى من أتباعه الأربعة




    مرة أخرى لا أدرى من أين استقي الكاتب معلوماته:ـ
    أولا: جامعة الخرطوم لم يكن اسمها "كلية الخرطوم التذكارية" وإنما "كلية غردون التذكارية" .. والأستاذ محمود لم يؤسس الحزب وإنما شارك في تأسيسه وانتخب رئيسا له .. طرف كبير من هذه المعلومات المنقولة خطأ مبذول في في موقع الفكرة الجمهورية لو كلف الكاتب نفسه عناء البحث عن الحقائق .. ثم ذهب الكاتب ليصف الأستاذ محمود بأنه "يمتاز بالقدرة على المجادلة والملاحاة" هكذا أطلقها كالتقرير التي لا يقبل المراجعة وكأنه يعرف الأستاذ محمود عن قرب .. ذكر المجادلة ولعله استدرك أن الدين يحث علي ذلك "وجادلهم بالتي هي أحسن" فجادت قريحته بصفة ثانية أسماها "الملاحاة" حتى يقع التنفير الكافي .. الأستاذ محمود يكفيه أنه طرح فكرا حينما اكتفي غيره بالجعجعة والخطب الجوفاء في المساجد ثم أنه أقام الحجة وبذل فكره في نيف وثلاثين كتاب ولم يكتف بذلك بل حمل فكره وطاف به أقاليم السودان المختلفة يحاضر ويحاور من دون أن يحمل أحد علي تبني "مشروعه" بالعنف كما يفعل المتهوسون الدينيون من أخوان مسلمين ووهابية وإنما كان أسلوبه الذي ربى عليه تلاميذه من بعد هو مقابلة الرأي بالرأي والحجة بالحجة .. فأين الدعاة السلفيون من ذلك .. لقد بايعوا السلطان الجائر علي الظلم والفجور والتآمر علي قتل الأستاذ حينما أعيتهم حجته فنصبوا المشانق وظنوا أنهم سيرهبونه بالموت ليتنازل عن الصدح بكلمة حق في وجه سلطانهم الجائر ذاك (أو "يتوب" علي حسب تصورات عقولهم الصغيرة) وما دروا بأن الموت "أحب غائب لديه" فقابله بتلك الإبتسامة الأسطورية التي مزقت قلوبهم المريضة أي ممزق ولكن رغم ذلك صورت لهم أحلامهم الخفاف أن فكر الأستاذ قد مات وحينما التفتوا ووجدوه حولهم أينما ولوا وجوههم زادهم ذلك غيظ فانبروا في موجة من التشويه جديدة كما سنبين في هذا المقال الذي بين أيدينا .. أن حبل الكذب قصير وليل التضليل الى زوال .. ـ
    أقرأ معي مرة أخرى قول الكاتب عن الأستاذ محمود " تعرض للسجن في الفترة الأخيرة من حياته ، ثم أفرج عنه بعد ذلك ، لكنه قاد نشاطاً محموماً فور خروجه من السجن معترضاً على تطبيق الشريعة الإسلامية في السودان ومحرضاً الجنوبيين النصارى ضدها مما أدى إلى صدور حكم بالإعدام ضده مع أربعة من أنصاره بتهمة الزندقة ومعارضة تطبيق الشريعة الإسلامية ." معروف أن الأستاذ محمود أعتقل خمس مرات .. المرة الأولي في يونيو 1946 حينما قاد نشاطا سياسيا معاديا للإستعمار الإنجليزى وقد أطلق الإنجليز سراحه بعد 50 يوما بعد أن قامت إثر اعتقاله ثورة من السخط العام والحماس الوطني حاول الإنجليز تهدئتها باطلاق سراحه .. ثم اعتقل مرة ثانية بعد شهرين من ذلك بعد أن قاد ثورة رفاعة الشهيرة ضد الإنجليز ولمدة سنتين .. واعتقل مرة ثالثة ولمدة شهر في عام 1976 (شكرا لتصحيح التاريخ من د. ياسر) بواسطة نظام نميري بإيحاء من النظام الملكي السعودي حينما أخرج الجمهوريون كتابا عن نصراء الملك العضود بعنوان "أسمهم الوهابية وليس اسمهم أنصار السنة" .. الإعتقال الرابع تم بعد أن أخرج الجمهوريون كتابا انتقدوا فيه النائب الأول لرئيس الجمهورية عمر محمد الطيب حينما جعل من مسجده مرتعا للهوس الديني منه انطلقت شرارة الفتنة الدينية وتكفير الآخرين .. تم هذا قبيل إعلان قونانين سبتمبر 1983 المسماة زورا وبهتانا بقوانين الشريعة الإسلامية والتي تم وفقا لها مبايعة الرئيس المخلوع جعفر نميرى إماما للمؤمنين ولم يجد الشعب السوداني منها سوى السيف والسوط .. فور إطلاق سراح الأستاذ والجمهوريين المعتقلين معه بعد أن أمضوا في السجون ما يربو على ال 18 شهرا ، أخرجوا منشورهم الشهير "هذا أو الطوفان" .. فاعتقل الأستاذ للمرة الخامسة والأخيرة بتهمة تهديد أمن الدولة وإزعاج السلام العام كما بين الدكتور ياسر ، وإن حولت التهمة بواسطة محكمة الإستئناف الي حكم بالردة ، إرضاءا للسلطان الجائر وامعانا في التضليل حتي تكتمل فصول الجريمة النكراء التي خطط لها المهووسون مسبقا وارتكبت في حق الأستاذ الشهيد .. الجدير بالذكر أن حكم المحكمة تم نقضه بعد الأنتفاضة الشعبية التي أطاحت بنظام "الهوس الديني" الذي أمه نميرى ودعمه الأخوان المسلمون والوهابية .. وهو نظام لم يقم علي الشريعة علي أية حال كما بين الجمهوريون في منشورهم المشار إليه آنفا .. أما معارضة الأستاذ محمود لذلك التطبيق المشوه فقد قامت على أسباب واضحة لا لبس فيها ولا غموض فقد جاء في المنشور الذي حوكم بموجبه الأستاذ محمود والجمهوريون الأربعة:ـ
    ـ((و جاءت قوانين سبتمبر 1983 ، فشوهت الإسلام في نظر الأذكياء من شعبنا ، وفي نظر العالم ، و أساءت إلى سمعة البلاد .. فهذه القوانين مخالفة للشريعة ، و مخالفة للدين ، ومن ذلك أنها أباحت قطع يد السارق من المال العام ، مع أنه في الشريعة ، يعزر و لا يحد لقيام شبهة مشاركته في هذا المال .. بل إن هذا القوانين الجائرة أضافت إلى الحد عقوبة السجن ، و عقوبة الغرامة ، مما يخالف حكمة هذه الشريعة و نصوصها .. هذه القوانين قد أذلت هذا الشعب ، و أهانته ، فلم يجد على يديها سوى السيف ، والسوط ، وهو شعب حقيق بكل صور الإكرام ، و الإعزاز .. ثم إن تشاريع الحدود و القصاص لا تقوم إلا على أرضية من التربية الفردية ومن العدالة الاجتماعية ، وهي أرضية غير محققة اليوم .. ـ
    إن هذه القوانين قد هددت وحدة البلاد ، و قسمت هذا الشعب في الشمال و الجنوب و ذلك بما أثارته من حساسية دينية كانت من العوامل الأساسية التي أدت إلى تفاقم مشكلة الجنوب .. إن من خطل الرأي أن يزعم أحد أن المسيحي لا يضار بتطبيق الشريعة .. ذلك بأن المسلم في هذه الشريعة وصي على غير المسلم ، بموجب آية السيف ، و آية الجزية .. فحقوقهما غير متساوية .. أما المواطن ، اليوم ، فلا يكفي أن تكون له حرية العبادة وحدها ، و إنما من حقه أن يتمتع بسائر حقوق المواطنة ، وعلي قدم المساواة ، مع كافة المواطنين الآخرين .. إن للمواطنين في الجنوب حقا في بلادهم لا تكفله لهم الشريعة ، و إنما يكفله له الإسلام في مستوى أصول القرآن ( السنة ) )) ـ
    هذا ما جاء في البيان ، فأين ذلك من قول الكاتب "لكنه قاد نشاطاً محموماً فور خروجه من السجن معترضاً على تطبيق الشريعة الإسلامية في السودان ومحرضاً الجنوبيين النصارى ضدها مما أدى إلى صدور حكم بالإعدام ضده" فهل رأى الناس جهلا مثل هذا .. ـ

    انتقل الكاتب بعد ذلك ليعرض أفكار ومعتقدات الحزب الجمهورى فقال: ـ


    Quote:


    • لهذه الحركة أفكار ومعتقدات شاذة تنبو عن الحس الإسلامي وقد حدد زعيمهم الأهداف التي يسعون إليها بما يلي :ـ
    - إيجاد الفرد البشري الحر " الذي يفكر كما يريد ، ويقول كما يفكر ويعمل كما يقول " .
    - إقامة ما يسمى بالمجتمع الصالح " وهو المجتمع الذي يقوم على المساواة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ".




    ولقد تحدثت في بداية ردى عن التعريف الكامل للفرد الحر في بداية الطريق بأنه الفرد الذي "يفكر كما يريد ويقول كما يفكر ويعمل كما يفول ، ثم يتحمل نتيجة فكره وقوله وعمله" وأضيف هنا بأنه بفضل تجويد العبادة والصعود في مدارج العبودية يرتفع الفرد من هذه البداية الي أن "يفكر كما يريد ويقول كما يفكر ويعمل كما يفول ، ثم لا تكون عاقبة فكره وقوله وعمله إلا خيرا وبرا بالأحياء والأشياء" وقد تم شرح مبدأ الحرية الفردية المطلقة في الكثير من كتب الأستاذ محمود .. ولا أدرى ما هو وجه اعتراض الكاتب علي النقطة الثانية ، أو ليس هذا هو هدف الإسلام وكيف ترى أن (( إقامة ما يسمى بالمجتمع الصالح " وهو المجتمع الذي يقوم على المساواة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ".)) معتقد شاذ ينبو عن الحس الإسلامي حسب تعبير الكاتب .. ـ
    أما النقطة الثالثة:ـ


    Quote:


    - المساواة الاقتصادية : وهي تبدأ بالاشتراكية وتتطور نحو الشيوعية ( عندما كان لها طنين ورنين وقبل سقوطها الأخير ) ولا ندري ماذا كان سيقول أتباعه بعد سقوط الشيوعية .




    فيظهر فيها الخلط المؤسف للكاتب بين الإشتراكية والشيوعية (وتعني شيوع خيرات الأرض بين الناس) من جهة وبين الماركسية وهي مدرسة اشتراكية أثبتت فشلها بعد التجربة .. وكاتب هذا حسبه من نقص المعلومات لا يتوقع منه أن يعلم بأن الأستاذ محمود أول من نقد الماركسية بصورة علمية وتنبأ بفشلها قبل سقوطها بعقود وكتب عنها كتابا أسماه (الماركسية في الميزان) وقدم بديلا لها من الإسلام .. ثم إن الخلط والتشويه المقصود يطفح أيضا في النقطة التالية حيث يقول الكاتب:ـ


    Quote:


    - المساواة السياسية : وهي تبدأ بالديمقراطية النيابية المباشرة وتنتهي بالحرية الفردية المطلقة ، حيث يكون لكل فرد شريعته الفردية ( وهذا منتهى الفوضى ) .




    لا أدرى من أين أتى الكاتب بهذا الفهم الذي يقول بأن " المساواة السياسية : وهي تبدأ بالديمقراطية النيابية المباشرة وتنتهي بالحرية الفردية المطلقة" فهو قول ليس له وجود في أى من كتب الفكرة الجمهورية فالديمقراطية هي المساواة السياسية بين أفراد المجتمع وهي "حكم الشعب يواسطة الشعب لمصلة الشعب" وتبدأ في أول مدارجها بالحكم النيابي وهي تطلب الحكم المباشر "بواسطة الشعب" أما الحرية الفردية المطلقة فهي حاجة كل فرد ولا تتأتي إلا بالعبادة وتوحيد القوى المودعة والتي بها تتوحد ذات الفرد فتنطبق سيرته علي سريرته فيسمو فوق قوانين الجماعة (أي لا يتورط فيها) وجد القانون أم لم يوجد .. فالأخيرة قيمة أخلاقية تأتي نتيجة للعبادة والسلوك ولا يشرع لها كالديمقراطية إلا في المعنى الذي به الديمقراطية تهيء المجتمع لإنجاب الفرد الحر .. ـ

    ثم أني أقف مرة أخرى حائرا أمام اعتراض الكاتب علي: ـ


    Quote:


    - المساواة الاجتماعية : حيث تمحى فوارق الطبقة واللون والعنصر والعقيدة .




    ما هو الإشكال في ذلك أليس مراد الدين هو المساواة .. "لا فضل لعربي علي عجمي إلا بالتقوى" و"لهن مثل الذي عليهن بالمعروف" و"الناس سواسية كأسنان المشط" .. هل نحتاج أن نشرح هذه المسائل البديهية ؟!! ـ
    أتوقف هنا على أمل تتبع هذا المكتوب العجيب في فرصة أخرى
    عمر

    (عدل بواسطة Omer Abdalla on 01-08-2003, 07:26 AM)
    (عدل بواسطة Omer Abdalla on 01-08-2003, 07:36 AM)
    (عدل بواسطة Omer Abdalla on 01-10-2003, 04:27 AM)

                  

01-09-2003, 04:54 AM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-02-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماذا قال العالم عن الأستاذ محمود؟ (Re: Omer Abdalla)


    القبس:ـ
    "شنـق طه وهـو يبـتـسم" ـ
    وجاء في صحيفة القبس بتاريخ19/1/1985 تحت عنوان: "رغم ضغوط مصر على نميري لتخفيف الحكم ، شنق طه وهو يبتسم" مايلي: نفذت السلطات السودانية حكم الإعدام أمس بزعيم حركة الأخوان الجمهوريين الإسلامية محمود محمد طه ، بتهمة التحريض ضد نظام نميري
    ونقلت الصحيفة عن وكالة الصحافة الفرنسية ، قولها أنه عندما حانت ساعة تنفيذ الإعدام اقتاد حراس السجن طه من زنزانة قريبة حتي وقف أمام المشنقة التي طليت باللون الأحمر واضافت أن يديه كانتا موثوقتين خلف ظهره ، وكانت قدماه ترسفان في الأغلال ، واختفى وجهه وراء قناع أحمر. ـ

    إبـتـسـم: ـ
    ومضت الوكالة قائلة "ومن ثم صعد الي المشنقة بصعوبة ، وكشف الحراس القناع عن وجهه لفترة وجيزة ليراه الموجودون في الساحة واضافت وكالة الصحافة الفرنسية تصف المشهد ، وعندئذ ابتسم طه وقرأ موظف في السجن الإتهامات الموجهه للأخوان الجمهوريين ، ونص الحكم الذي صدق عليه نميري يوم الخميس. ـ
    وقالت: "في الساعة العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي سحب الحارس قطعتين من الخشب تشبهان باباً كان يقف عليهما المحكوم عليه ، وعندئذ اصبح جسمه معلقاً في الهواء. واستطردت "وظل الجثمان معلقاً لمدة 10 دقائق ، وبعدها صعد أحد الأطباء وأكد أن المحكوم عليه قد فارق الحياة. وأضافت الوكالة الفرنسية.. ثم حملت طائرة عمودية الجثمان إلي جهة غير معلومة لدفنه وفقاً لما أورده مصدر وثيق الصلة بالسجن!! ـ

    إحتجاج السودانيين في أمريكا:ـ
    وتحت عنوان: السودانيون في أمريكا احتجوا على إعدام محمود ، قالت الصحيفة بتاريخ21/1/1985 "أن السودانيين المقيمين في الولايات المتحدة تظاهروا احتجاجاً على إعدام المفكر السوداني الأستاذ محمود محمد طه زعيم "الأخوان الجمهوريين" ورفع المتظاهرون مذكرة الي رئاسة الجمهورية سلمت للسفارة السودانية في واشنطن وتطالب بإطلاق سراح جميع المعتقلين وإلغاء القوانين الإسلامية وإعادة هيبة وسلطان القانون ، وإيقاف العمليات العسكرية في الجنوب". ـ

    السياسة:ـ
    وجاء في صحيفة السياسة تحت عنوان "إحتجاج أمريكي على إعدام طه" ما يلي:ـ
    نددت الولايات المتحدة بقوة بإعدام المفكر الإسلامي محمود محمد طه (76 عاماً) ووصفت ذلك بأنه انتهاك صريح لحقوق الإنسان. ـ

    وكالة الصحافة الفرنسية:ـ
    قالت: لقد كان لإعدام الأستاذ طه وقع المفاجأة على جميع المراقبين المحليين والأجانب في السودان. ـ
    وكان الأمل يراود الجميع في البداية أن يصدر نميري قراراً بتخفيف العقوبة مراعاة لكبر سنه ولأنه أصدر عفواً منذ بضعة أيام عن مجموعة اتهمت "بالتآمر" ضد الحكم يتزعمها الأب فيليب عباس غبوش. ـ
    وأضافت الوكالة أن المتشائمين ألمحوا بأن غبوش طلب العفو من نميري في حين أن طه رفض الإعلان عن "التوبة" وكانت آخر "لفتة" منه لدى صعوده إلى المشنقة إبتسامة ساخرة موجهة إلى الذين حضروا عملية تنفيذ حكم الإعدام.
    نموذج:ـ
    ويرى المراقبون أن نميري سعى إلى تقديم نموذج رادع بإعدامه زعيم الجمهوريين في ذات الوقت الذي دخل فيه طه ـ داعية اللاعنف ـ دائرة شهداء الإسلام على حد قول أنصاره.
    ويربط كثير من المراقبين بين إعدام طه والمآخذ الشخصية التي أخذها عليه نميري من حيث كان يعارض بشدة باسم الإسلام، محاولة الرئيس السوداني إصدار دستور إسلامي يجعل منه إماماً للسودان. ـ
    وذكرت مصادر مطلعة أن من بين الأعداء الآخرين لمحمود محمد طه داخل السودان اللواء عمر محمد الطيب النائب الحالي لنميري. ـ
    ويسود الاعتقاد بأن نميري يسعى إلى إعطاء ضمانات إلى جماعة الأخوان المسلمين التي أيدته منذ إعلان تطبيق القوانين الإسلامية. وقال مصدر سوداني مطلع لوكالة الصحافة الفرنسية أن عدداً كبيراً من الأخوان المسلمين يعملون حالياً في رئاسة الجمهورية، وأن زعيمهم حسن الترابي يعمل مستشاراً لنميري وقد يرسل قريباً في مهمة للخارج.
    وأضاف المصدر السوداني المطلع لوكالة الصحافة الفرنسية أن إقدام نميري إلى تقديم رأس محمود محمد طه العدو التقليدي للأخوان المسلمين إنما يسعى لتهدئة قلقهم.

    فرح الإخوان المسلمين!! ـ
    ويذكر أن "الإخوان المسلمين الذين حضر عدد كبير منهم المحاكمة قابلوا إصدار حكم الإعدام على طه بالتصفيق الحاد" ـ

    مقال الدكتور منصور خالد:ـ
    نشرت صحيفة "القبس" الكويتية مقالاَ للدكتور منصور خالد ، كان من أبرز المقالات "الممنوعة" التي يتداولها الشعب بشغف شديد ، بعد أن يجري تسريبها وطباعتها بالرونيو أو التصوير.. ـ
    نقتطف هنا فقرات من ذلك المقال:
    ـ ((إن اغتيال محمود محمد طه ، شهيد الفكر، لرزء أكبر من أن توفيه الدموع السواجم. وما اغتال محموداً دهر خئون ، وإنما انتاشته سهام صدئة أطلقها قضاة تالفون ودعاة عاطبون وحاكم فاجر معتل العقل آن له أن يلجم. لقد ذهب محمود إلى رحاب سنية وجناب حاني وهو راضٍ. وكيف لا يرضى بذلك الرجل الذي يودع فلذة كبده وعينه لا تدمع وهو يقول لمن جاء لعزائه "لقد ذهب ابني إلى أب أرحم"؟ نعم ذهب محمود إلى ذلك الأب الأرحم. وبقينا نحن من خلف شعور وزمان عقيم..)) ـ
    ـ ((وعلّ مثقفي السودان قد رأوا ما يمكن أن يقود إليه الهوس الديني، وشهدوا ما يمكن أن يؤدي إليه صمت الشياطين الخرس عن الحق. ويا ليت أهلي يعلمون! يعلمون أن الطاغية الذي لا يقتصد في محاسبته رجلاً مسالماً، هو أول الناس إجفالاً عندما يُلَوَّح له بالعصا. فما سلّ الإمام سيفه إلا أمام أعزل. وما طلب الطعن والنزال إلا في ساحة خلاء. ودون الناس توسله وتضرعه أمام الصنديد جون قرنق في أدغال الجنوب. ودون الناس انكساره أمام الأب فيليب عباس غبوش ... ودون الناس تهالكه بالأمس أمام الاطباء وهو يكذب وفي لسانه لسع الحية. أوهناك من يصدق بعد كل هذا بأن هذا العاطب معتل العقل يتصرف من وحي دينه؟ فالله يعلم بأن إمام السودان الذي يتكئ اليوم على عصا مهترئة إهتراء منسأة سليمان، لظالم بلا إرادة، وصارم بلا عزم، وحليم بلا اقتدار، ومحارب بسيف من خشب، كسيف سميِّه أبي حبيسة النميري. وما غدره وطغيانه إلا طغيان ضعيف مرتجف.)) ـ
    ـ (( إن العصبة الظالمة التي تتحلق حول إمام آخر الزمان، كافور هذا، إنما تجهل، كما يتجاهل، بأن شهيد الفكر، سيبقى ضميراً مؤرقاً، ومصباحاً مسرجاً في هذا الديجور الحالك الذي يعيش فيه أهل السودان. سيبقى في غرسه البشري الذي أورق وفي نبته الفكري الذي اكتمل. ويبقى في نفوس كثير من السودانيين كنموذج الرجل الذي تجافى مزالق السقوط، وما فتئ يحترم في الناس أغلى ما يمتلكون، عقولهم، وسيبقى اسم محمود، بعد كل هذا، حياً في نفوس الذين لا ينامون على الهوان بما يستثيره فيها من بغض للظالم، وإدانة للعدوان، واستنكار للهوس، وإنكار للغدر)). ـ

    نواصل
    عمر

                  

01-10-2003, 05:12 AM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-02-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماذا قال العالم عن الأستاذ محمود؟ (Re: Omer Abdalla)


    قطر

    صحيفة العرب:ـ

    نقلاً عن مراسلها في الخرطوم نشرت الصحيفة بتاريخ 25 ربيع الثاني 1405 هـ تحت عنوان "تعاطف الطبقات السياسية والمثقفة في السودان مع غاندي افريقيا".. أشارت فيه إلى تعاطف هذه الطبقة مع الأستاذ محمود وأعوانه، الذين حكم عليهم بالإعدام لاتهامهم بالكفر والتحريض على الإطاحة بالنظام وتوزيعهم منشوراً يطالب بإلغاء قوانين سبتمبر 1983م. ـ


    أبوظبي

    صحيفة الخليج:ـ

    أوردت الصحيفة سرداً للخبر مع خلفية عن الفكر الجمهوري وعدائه المزمن مع الاخوان المسلمين .. وأضافت أن الأستاذ محمود قد وضع مؤلفات عديدة في الفقه الإسلامي. وبتاريخ 19/1 نقلت الصحيفة مشهد الإعدام مع أسف اللجنة الدولية لرجال القانون في جنييف والبيت الأبيض لتنفيذ حكم الإعدام. ونشرت الصحيفة خلفية مسهبة عن نشاط الفكر الجمهوري. ـ


    تونس

    صحيفة الصباح:ـ

    تحت عنوان "خلصوا الإسلام من المشانق" بتاريخ 28/1 كتبت الصحيفة مقالاً تستنكر فيه الإعدام وترى أن الاسلام قد استغل لأهداف سياسية. فتقول:ـ
    (( لو أخذنا بالحجة التي علقت في السودان محمود محمد طه زعيم جماعة "الاخوان الجمهوريين" في المشنقة وأعدمته لكان ملايين السودانيين وعشرات الملايين من المسلمين في مختلف البلاد الإسلامية معلقين على أعواد المشانق. بين حكام ومحكومين.. وليس محمود محمد طه أو جماعته هم وحدهم المنادون بالاجتهاد في تطبيق الشريعة الإسلامية. ـ
    لكن ليس أسهل من أن يرمى مسلم بالزندقة والكفر والردة في عصر ترتد فيه التصرفات باسم الإسلام. غير أن شريعة الله تبقى دائماً ناهية عن قتل النفس إلا بالحق وقد حرّم الله القتل بغير حق واعتبر أن من يقتل نفساً بغير حق فكأنما قتل الناس جميعاً.. ـ
    وتمضي الصحيفة فتقول:ـ
    كنا نتصور أن هذا النوع من الإبادة السياسية قد باد وولت عهوده إلى غير رجعة.. لكن ما يجري الآن على الساحة السياسية في دول إسلامية ينذر بالانتكاس لإعادة سلطوية التكفير العشوائي ورمي الناس بالكفر والزندقة كلما عارضوا حكماً أو اعترضوا على موقف وتصفيتهم جسدياً والتخلص منهم بهذه الطريقة الظالمة التي لا تمت بصلة للإسلام دين التسامح والمحبة والحق والمجادلة بالتي هي أحسن. ـ
    لا بد للدول الإسلامية حكومات وشعوباً أن تلتف وتتآذر لصيانة الإسلام وإنقاذه من براثن الاستعمار لأغراض باطلة ورفع ما يتعرض له من إساءة وخاصة الإساءة التي تجري في داخل الدول الإسلامية.. أما الإساءة الخارجية فالدول الإسلامية هي المسئولة عنها بالدرجة الأولى ولا سيما تلك التي تعلق الناس في حبال المشانق باسم الإسلام!! ـ
    وكتبت الصحيفة مقالاً آخر بعنوان "الدين رحمة وليس نقمة" جاء فيه:- أن يقتل الإنسان العربي من أجل فكرة صغيرة عبر عنها تعبيراً لطيفاً من غير عنف.. أو من أجل رأي مخالف أعلنه في غير خوف أو نفاق، فذلك هو التخلف الذي ما بعده تخلف.. ـ

    وبتاريخ 8 جمادى الأولى 1405 هـ وفي باب "مد وجزر" تحت عنوان "جوهر الحضارة" أبدت الصحيفة استنكارها أن يدان الأستاذ محمود لأنه قال برأي لا يتفق ورأي قضاته، مضيفة أن المسلم المجتهد أفضل من المسلم المقلد.. ـ
    وتذهب الصحيفة إلى أن أفكار الأستاذ محمود هي جزء من التراث الصوفي والشيعي تضاف إلى تاريخنا الفكري والحضاري بصفة عامة، وتخلص إلى أن القضية برمتها وصاية على الفكر، وأنه مهما تطرف محمود إلى حد الغلو فإن ذلك في نظر العقلاء لا يبرر الحكم بتصفيته جسدياً..

    مجلة حقائق:ـ
    أفردت ثلاثة موضوعات أولها عبارة عن كلمة العدد التي خصصت للحديث عن إعدام زعيم الاخوان الجمهوريين، ودعت فيه من خلالها لاحترام قوانين اللعبة الديمقراطية، وإقرار تعددية التعبير. ـ
    وقد ربطت كلمة العدد بين التوقيت المتزامن لظهور الإسلام الرسمي من ناحية، وبين تداعي السلطة السياسية وتعمق الشروخ الإجتماعية من ناحية أخرى..
    والمقال الثاني جاء بعنوان: شياطين السودان، الإعدام باسم الإسلام. تناول فيه كاتبه خبر الإعدام والتطورات التي صاحبت إعلان حالة الطوارئ وثورة العدالة الناجزة... ـ

    نواصل

                  

01-12-2003, 01:33 PM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-02-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماذا قال العالم عن الأستاذ محمود؟ (Re: Omer Abdalla)


    مجلة الموقف
    عدد 38 بتاريخ 2 فبراير 85
    جاء في افتتاحيتها تحت عنوان "حق الحياة" أن خبر إعدام زعيم الأخوان الجمهوريين قد نزل عليهم نزول الصاعقة، وليس لاعتبارات خاصة بشخصيته أو بماضيه وإنما لتعلقهم بمبدأ مطلق وقيمة أساسية وهي الحق في الحياة.. وتقول المجلة أن المجادلات الفكرية عبر التاريخ ما قادت يوماً إلى حبل المشنقة إلا أثناء فترات الانحطاط الفكري.. ـ
    وفي نفس العدد أجرت المجلة حواراً مع الأستاذ الواثق محمد كمير المحاضر بقسم الاجتماع بجامعة الخرطوم تحت عنوان: حوار مع مفكر سوداني: الشريعة تتحول إلى فعل استبدادي. ـ
    وقد اتخذ الحوار تطبيق الشريعة كمدخل ثم تناول بعض القضايا المتصلة به كما شمل طبيعة تنظيمات الجمهوريين والاخوان المسلمين وإعدام الأستاذ محمود. ـ
    وفي مقال آخر في نفس العدد من المجلة أدان "التجمع الاشتراكي التقدمي" الاعتداءات على حرية الفكر ومساندته المطلقة لكافة قوى التقدم والتغيير في السودان.. كما أدانت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان "إعدام زعيم الاخوان الجمهوريين، وناشدت الرابطة القوى الديمقراطية في تونس أن تندد بكل محاكمة يتعرض لها أي انسان من أجل معتقداته الدينية. ـ

    في العدد 37 بتاريخ 5 جمادى الأول.. كتبت المجلة ثلاثة مقالات الأولى بعنوان "السودان الإنفجارات" ابتدرت فيها مقالها بالحديث عن تطبيق الشريعة الاسلامية في السودان ومعارضة الاخوان الجمهوريين لطريقة تطبيقها ثم تحدثت عن الجو السياسي والاقتصادي والاجتماعي في السودان ووصفته بعدم الاستقرار.. وتتساءل المجلة عن سر محاكمة الأستاذ محمود بمثل هذه العجلة؟ وتخلص إلى أن السبب الرئيسي هو أن النميري متشبث بالحكم حتى لو كان على رقاب الشيوخ العزل من السلاح وعلى رقاب أصحاب الفكر

    والمقالة الثانية بعنوان "الاخوان الجمهوريون مضمون تقدمي ومنهج غنوصي" كتبت المجلة عن مضمون الفكر الجمهوري والفلسفة التي يقوم عليه مستندة على فقرات وردت في بعض كتب الاخوان الجمهوريين والمقال الثالث جاء بعنوان "محاكم تفتيش ومشانق باسم الشريعة" وقد تناولت المجلة في هذا المقال الظروف التي أدت إلى قيام ثورة مايو والمنعطفات التي مرّ بها نظام نميري منذ عام 1969 حتى التقائه بالأخوان المسلمين واتخاذ الدين مطية للاستمرار في السلطة.. وتحدثت المجلة عن دور الإخوان المسلمين في السودان كأداة للقمع السياسي.

    صحيفة الصدى الأسبوعية:ـ
    العدد الثاني 6 جمادى الأولى
    تحت عنوان "الشارع التونسي يدين شنق المفكر الاسلامي محمود محمد طه" كل الشرائع لا تؤيد شنق شيخ مسن. قالت الصحيفة: محمود محمد طه اسم لمع فجأة في سماء البلاد الاسلامية واستحوذ على اهتمام العالم.. ومع الأسف أن هذه الشهرة حصل عليها بعد إعدامه شنقاً في السودان بتهمة الزندقة ومعارضة السلطات السودانية في طريقة تطبيقها الاسلام. ـ

    واستدركت الصحيفة قائلة أن الأستاذ محمود لم يكن في حاجة إلى الشهرة فهو مفكر مسلم لا هدف له غير خدمة المجتمع الاسلامي، وتشهد كتاباته العديدة على عمق نظرته وصدق نواياه خاصة كتابه "الرسالة الثانية من الإسلام" وقد استفتت الصحيفة ثلاثة من المثقفين وقد استنكر ثلاثتهم إعدام زعيم الأخوان الجمهوريين، وأجمعوا على أنه صاحب اجتهادات والاسلام مع حرية الفكر والمعتقد، ولا يمكن بالتالي اتهامه. ـ


    المغرب
    صحيفة البيان:ـ
    استنكرت صحيفة البيان المغربية في عددها الصادر في 20/1/85 على السلطات السودانية إقدامها على إعدام المفكر الإسلامي الأستاذ محمود محمد طه "زعيم حركة الأخوان الجمهوريين". ـ
    وقالت الصحيفة إنه منذ إعلان تطبيق الشريعة في السودان ظلت ترتكب سلسلة من التجاوزات والاجراءات القمعية التي لا تمت بصلة للفهم الصحيح للشريعة الإسلامية. ـ

    صحيفة أنوال:ـ
    نشرت مقالين أحدهما تحت عنوان "منطق الشنق وشنق المنطق" حول إعدام زعيم الإخوان الجمهوريين محمود محمد طه.. وقالت عنه أنه لم يكن معارضاً للشريعة الإسلامية بل كان معارضاً للشريعة النميرية!! والمقال الآخر جاء تحت عنوان "روح الشهيد طه تبشر الناس الطيبين بالفجر القريب.. وأوردت خلفية عن السيرة الذاتية للأستاذ محمود والفكر الجمهوري وفقرات تتضمن بعض الآراء التي يتبناها الاخوان الجمهوريون تجاه بعض القضايا المختلفة. حيث كان ديدن الفكرة خلال عمرها عدم اللجوء إلى العنف. ـ

    السعودية

    الصحف السعودية دون استثناء قابلت خبر الإعدام بالرضا باعتبار أنه يساير الإتجاه الديني المتخلف للدولة التي تقف موقفاً عدائيا واضحاً من الفكر الجمهوري ومن الأستاذ محمود. ـ

    صحيفة عكاظ 19/1
    أوردت الصحيفة بعض الأسباب التي ذكرتها بعض المؤسسات الدينية في بعض الدول الاسلامية والأزهر.

    الشرق الأوسط:ـ
    تابعت الصحيفة باهتمام الحدث منذ اعتقال الأستاذ محمود والأخوان الأربعة حتى تم تصديق رئيس الجمهورية على القرار.. كما نقلت الصحيفة عدة فقرات من بيان نميري الذي صادق فيه بالحكم وانتقد فيه من يتوسطون في مثل هذه "الحدود"!! ـ
    وواضح أن اهتمام صحيفة الشرق الأوسط بهذا الحدث وتركيزها على الجانب الديني في تأييدها الحدث ناتج من أن الصحيفة إنما تعكس وجهة نظر رجال الدين والسلطة السعودية والذين ما فتئوا يرون في دعوة الأخوان الجمهوريين دعوة تهدد وجودهم. ـ

    نواصل
    عمر

                  

01-13-2003, 11:16 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50077

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماذا قال العالم عن الأستاذ محمود؟ (Re: Omer Abdalla)

    Quote: It is never possible or wise to predict the immininence of the downfall of a leader in the third world; but it would be surprising if president Gaafar Nimeiri of Sudan has not hastined the end of his regime by his decision to order the hanging of Mahmoud Mohamme Taha the resprcted sage of the Republican Brothers fort he crime of heresy.






    لقد كتب كولين ليقيوم في يوم 6 فبراير عام 1985 مقالا في صحيفة الهيرالد تريبيون يتنبأ فيه بقرب سقوط نظام النميري في السودان بسبب تنفيذ حكم القتل على الأستاذ محمود محمد طه.
    ربما أتمكن من إيجاد صورة للمقال أوضح من هذه لأعرضها في هذا البورد وهي هدية للأخ شنتير لأنه استغرب أن يكون حادث قتل الأستاذ قد قاد أو سرع بحدوث الانتفاضة ضد نظام نميري.




                  

01-13-2003, 11:53 AM

EXORCIST7
<aEXORCIST7
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1103

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماذا قال العالم عن الأستاذ محمود؟ (Re: Yasir Elsharif)



    فالنفرض أن سقوط النميرى كان بسبب مقتل محمود ؟ ماذا تجنون من ذلك الأن؟

    هل سوف يتبعكم الشعب السودانى؟
    ويترك رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم الأولى ويتخلى عن حبه له ويتبع محمودكم ورسالته الثانية ؟!!!! يا أخوانا دعونا نعود إلى الله وإلى لب الدين حتى ينصرنا الله
    والله لا محمود ولا ترابى ولا نميرى ولا بشير ينفعنا !!! فالنعد أدراجنا ولنترك التعصب للأفراد فهم هالكون لا محالة ولا تبهرنا إعترافات الغرب وإشاداته بسلمان رشدى ومحمود محمد طه وغيرهم ممن رضى عنهم الغرب

    اللهم ألا هل بلغت اللهم فأشهد

    والسلام
                  

01-15-2003, 12:39 PM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-02-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماذا قال العالم عن الأستاذ محمود؟ (Re: Omer Abdalla)


    الدول الغربية
    أبدت الصحافة الأمريكية وصحافة دول غرب أوروبا، والصحافة العربية التي تصدر هناك اهتماماً كبيراً بالحدث وأدانت الإعدام من منطلقات إنسانية، وأبدت احتجاجها على وأد الفكر ومصادرة الحريات الأساسية .. ـ
    وأوضحت أن الإعدام قد تم بسبب اعتراض الأستاذ محمود على الأسلوب الذي تم به تطبيق أحكام الشريعة في السودان وليس بسبب اتهامه بالردة، كما ذهب بعض تلك الصحف إلى اتهام الاخوان المسلمين والسعوديين بأنهم كانوا وراء تلك المؤامرة.. ومضت الصحف الغربية في التكهن بما يمكن أن يتولد عنه تطبيق حكم الإعدام من إفرازات سياسية وفكرية. ـ

    لندن

    التايمز:ـ

    تناولت الصحيفة الخبر بتاريخ 18/1/1985 و 19/1/1985 وتاريخ 21/1 تحدثت عن السيرة الذاتية للأستاذ محمود وعن نشاطه السياسي خلال الأربعين سنة الماضية، وأوضحت أن تنفيذ حكم الاعدام يعني الملجأ الأخير لكبح جماح الشعب السوداني ولبلد تزداد مآسيه عمقاً يوماً بعد يوم. ـ

    صنداي تايمز:ـ
    تحت عنوان: نميري يلجأ إلى المشنقة كتبت عن أن إعدام الأستاذ محمود جاء نتيجة معارضته قانون الشريعة الإسلامية في منشور اعتبره الرئيس انتقاداً لحكمه.. ـ

    القارديان:ـ
    بتاريخ 19/1 أوردت الصحيفة مقالاً بعنوان "السودان يعدم قائداً مسلماً" جاء فيه أن حركة الجمهوريين بقيادة الأستاذ محمود قد أظهرت تحولاً حاداً ضد نظام نميري الذي يعاني من مشاكل كثيرة.. وذكرت أن المنشور الذي وزعه الجمهوريون بعد أن أطلق سراح زعيمهم وبعض أنصاره من السجن كان يحث النميري على إيجاد حل سياسي للأقليات غير المسلمة في جنوب البلاد بدلاً من تصعيد الحرب ضد جيش تحرير شعب السودان. ـ
    وبتاريخ 21/1 أوردت الصحيفة خبراً عن تنفيذ الإعدام وأن بريطانيا والولايات المتحدة طالبتا بالعفو عن الأستاذ محمود .. وبتاريخ 29/1 أوردت احتجاج الخارجية الأمريكية وأن منظمة العفو الدولية قد هاجمت عملية الإعدام والمحاكمة الموجزة وانتقدت تهديدات التوبة أو الموت لأعضاء الحزب باعتبار أنها تثير القلق حول مصير المئات من المعتقلين السياسيين في السودان. ـ

    العرب:ـ
    بتاريخ 21/1 كتبت الصحيفة مقالاً بعنوان "طه والجلاد" ذكرت فيه أن كل الهيئات والمنظمات العربية والافريقية والدولية نددت وباستهجان شديد بالجريمة البشعة التي أقدم عليها حاكم الخرطوم حين قام في خضم عزلته وهوسه بإعدام المفكر السوداني الأستاذ محمود. ـ
    وأوضحت الصحيفة أن الغرض الأساسي من الاعدام تهديد مباشر لقوى المعارضة السودانية.. ـ
    واختتمت الصحيفة مقالها بهجوم على جماعة الأخوان المسلمين في السودان لخروجهم في موكب تحرسه أجهزة الأمن يؤيدون فيه قرار الإعدام. ـ

    الدستور:ـ
    تحت عنوان: "إعدام محمود محمد طه ينذر بشر مستطير.. خنق الفكر بحبال المشانق" نشرت الصحيفة مقالاً قدمت فيه خلفية مفصلة عن الفكرة الجمهورية ومؤسسها الأستاذ محمود ونشاطه السياسي طوال الأربعين سنة الماضية.. وأوردت ما قاله الأستاذ محمود أمام المحكمة والأسباب التي دعت نظام مايو إلى الاختلاف معه

    ـ "الحزن والأسى والتقدير" ـ
    جلسة مجلس العموم البريطاني:ـ

    وفي عددها الصادر بتاريخ 11 فبراير 1985 أوردت المجلة تقريراً عن الاجتماع الذي نظمته الأحزاب البريطانية في الثلاثين من شهر يناير، وذلك للتنديد بالجريمة البشعة التي ارتكبها النظام السوداني بتنفيذ حكم الإعدام بالشهيد محمود محمد طه.. ترأس الاجتماع السير غراهام توماس أحد كبار الموظفين السابقين بحكومة السودان، وقد لخص أهداف الاجتماع في ثلاث كلمات "الحزن والأسى والتقدير".. الشعور بالحزن أمام هذه الفاجعة، والشعور بالأسى بالنسبة للذين ارتكبوا هذه الجريمة، والشعور بالإجلال والاحترام أمام محمود وشجاعة الذين ضحوا بالغالي والنفيس لإعلاء كلمة الحق والذين كان المرحوم محمود محمد طه ينتمي إلى صفوفهم" ـ

    هذه الجريمة تقلل من قيمة كل إنسان!!ـ
    ثم تناول الكلمة السيد سيريل ثاومند نائب البرلمان الممثل لحزب المحافظين ورئيس جمعية عزيز للتفاهم العربي ـ البريطاني فكان مما قال: "والجريمة التي تمثلت في شنق هذا الرجل المسن بهذه الطريقة البشعة ودون أن يحظى بمحاكمة عادلة هي جريمة تقلص من قيمتنا، نحن المجتمعين في هذه القاعة ومن قيمة كل إنسان يوجد على وجه البسيطة" ـ
    ثم أعطيت الكلمة إلى ديفيد ألتون، نائب البرلمان الممثل لحزب الأحرار ببريطانيا الذي بدأ حديثه قائلاً ((إنني سعيد لحضور هذا الاجتماع لأعبر عن بالغ قلقي تجاه انتهاكات حقوق الإنسان في السودان التي بلغتني عنها أخبار مؤلمة في الأسبوع الماضي.)) ثم قال ((من واجب نواب مجلس العموم متابعة ما يجري في السودان وإعارة تطورات الوضع فيه اهتماماً جدياً لأن التعبير عن الرأي أصبح جريمة في السودان)). ـ
    ثم أخذ الكلمة السيد دونالد أندرسون الناطق الرسمي لحزب العمال البريطاني في الشئون الخارجية، الذي استهل حديثه بقوله: ((إن يوم الجمعة الموافق للثامن عشر من شهر يناير الماضي هو بمثابة يوم أسود في تاريخ السودان.. لقد اهتمت الصحافة البريطانية بمصير الشهيد الأستاذ محمد محمد طه ونحن اليوم إذ نثمن نضاله ونندد بهذه الجريمة البشعة فإننا نندد في الحقيقة بكل وسائل القمع التي مارسها هذا النظام ضد الذين خالفوه الرأي..)).. ـ

    سجين 1946:ـ
    ختم نائب حزب العمال كلمته بالتذكير بان الأستاذ محمود محمد طه ((الذي سجنه البريطانين في سنة 1946 بتهمة الشغب هو ضحية أخرى في ساحة الشرف، ضحية أخرى تقتالها أيدي هذا النظام الديكتاتوري، مشيرا إلي أنه يساند النداء الذي وجهه زميله في حزب الأحرار باعادة إهتمام أكبر لما يجري من جرائم وإنتهاكات لحقوق الإنسان في السودان)).. ـ
    ثم استهل اللورد كارادون كلمته بقوله: ((إني سعيد بحضور هذا الإجتماع لأضم صوتي إلي نواب الأحزاب الثلاثة الذين عبروا أفضل تعبير عن مشاعري إزاء هذه الجريمة البشعة التي ارتكبها النظام السوداني في الثامن عشر من شهر يناير الماضى. وإني لأشعر بالأسى والحزن للأوضاع التي آل إليها السودان اليوم، هذا السودان الذي أحببت شعبه ولمست نبله)). وختم كلمته بقوله: ((إنني على يقين من أن هذا السودان سيسترجع أنفاسه وسيدب الأمل في جسده من جديد وإن غدا لناظره قريب)). ـ
    ثم أعطيت الكلمة للورد "ماكبيل" ممثلا عن حزب الأحرار، فبدأ حديثه بشكر المسئولين عن تنظيم هذا الإجتماع وذكر بخصال الشهيد محمود محمد طه مشيرا إلي أن هذا الإجتماع هو إعتراف بنضاله وإحياء لذكراه لكنه أساسا تعبير عن مساندتنا ومؤازرتنا لكل المعتقلين الذين يرزحون تحت نير الحكم الدكتاتوري في السودان.. ـ

    ممثل الجمهوريين:ـ
    ثم أعطيت الكلمة إلى مالك بشير مالك ممثل الأخوان الجمهوريين الذي بدت عليه علامات التأثر عندما أخذ الكلمة وأجهش في البكاء .. وبعد أن أعطى السيد مالك بشير نبذة عن حياة المرحوم الأستاذ محمود محمد طه وظروف إعتقاله في حزيران سنة 1946من قبل الحكم البريطاني تطرق إلى المراحل النضالية التى مر بها والمحاكمات والإعتقالات التى تعرض لها طيلة أشهر دون محاكمة. وبعد إطلاق سراحه باسبوعين أعتقل الأستاذ محمود محمد طه من جديد وحكمت عليه المحكمة بالإعدام الذي نفذ في الثامن عشر من شهر يناير الماضي. ـ
    ثم تطرق السيد مالك بشير مالك إلى الحديث لحياة الأستاذ محمود المتواضعة مشيرا إلى أنه لم تكن لديه حياة خاصة لأنه كرس حياته لخدمة الأفكار التى كان يؤمن بها.. ـ

    خليل عثمان:ـ
    وبعد إنتهاء كلمة السيد مالك بشير أعطيت الفرصة للحاضرين، فبادر الدكتور خليل عثمان والذي كان قبل مدة رهن الإعتقال في السودان وعرف الأستاذ محمود محمد طه في السجن. بادر في الحديث عن خصال هذا الرجل المتواضع فقال: ((كان يعيش حياة بسيطة. أفكاره كانت واضحة. وقد تعلمت الكثير خلال التسعة أشهر التى قضيناها مع بعض في السجن. كان الأستاذ محمود شجاعًا، متسامحاً مع أعدائه .. وبوفاته فقد السودان أحد أبنائه الأبرار)).. ـ
    وتحدث بعد ذلك السيد ((غردون مورنا)) من أبناء جنوب السودان الذي قال: ((إن هذه الجريمة البشعة التى اقترفها نظام نميري هي مؤشر على مدى وحشية هذا النظام وإنتهاكه لأبسط الحقوق الإنسانية سواء كان ذلك في شمال السودان أو في جنوبه الذي يعيش اضطرابات منذ سنوات من جراء سياسة هذا النظام)).. ـ
    وتعاقب متحدثون آخرون عبروا عن إستيائهم من الجريمة واهتمامهم بقضايا المعتقلين السياسيين في السودان وكان من هؤلاء المتحدثين: مثل منظمة العفو الدولية، الدكتورة صفية صفوت وهي محامية سودانية، ومواطن بريطاني، ممثل رئيس الأساقفة ببريطانيا، ثم أخيرا سجين سياسي سوداني من أبناء جنوب السودان أطلق سراحه قبل ثلاثة اشهر وتمكن من الهروب من السودان. ـ
    قبل أن يعلن الرئيس غرهام توماس عن إنتهاء الإجتماع طلب من الحاضرين الوقوف دقيقة صمت ترحما على روح الشهيد محمود محمد طه وكل الشهداء السودانيين الذين سقطوا في ساحة الشرف دفاعا عن الحرية. ـ

    (عدل بواسطة Omer Abdalla on 01-15-2003, 12:41 PM)

                  

01-17-2003, 00:33 AM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-02-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماذا قال العالم عن الأستاذ محمود؟ (Re: Omer Abdalla)



    فـرنسـا
    أوردت الصحافة الفرنسية نبأ الإعدام وتفاصيل محاكمة الأستاذ محمود مع أربعة من تلاميذه.

    لومــوند:ـ
    بتاريخ 21/1 جاء فيها أن إعدام الأستاذ محمود هو الأول من نوعه منذ تطبيق الشريعة الإسلامية في السودان. ـ

    لوماتان:ـ
    نشرت في عددها الصادر بتاريخ 21/1 تحت عنوان (( إعدام غاندي افريقيا العجوز)) مقالاً تناولت فيه المحاكمة والفكر الجمهوري وظروف وملابسات الحكم. ـ
    وذهبت تقول أن الرئيس نميري المهدد من قبل جبهة تحرير شعب السودان التى أضعفت نظامه أراد أن يعطي مثالاً بإعدامه للأستاذ محمود. ولكن هذه القضية سوف تضفي هالة كبيرة على فكرة تمكنه من إنتشار أكثر بعد وفاته.. وذكرت الصحيفة أن الأخوان الجمهوريين والذين عرفوا بعدائهم للأخوان المسلمين قد حظوا لفترة طويلة بتسامح النظام. ولكن تطبيق الشريعة الإسلامية هو الذي أدخلهم إلى المعارضة حيث أخذوا على الرئيس إنفراده بالسلطة و فساد نظامه الذى طال الضعفاء ولم ينل من الأقوياء.. ـ

    مجلة جون آفريك

    ـ((إعدامه مسَنا عميقاً))ـ
    مجلة ((جون آفريك)) ذات الإنتشار الواسع في الدول الأفريقية الناطقة بالفرنسية، خصصت في عددها بتاريخ 30/1 غلافها الأمامي لخبر الإعدام بعنوان "الجريمة: إعدام محمود محمد طه بسبب أفكاره" .. ـ
    قالت المجلة: (( إننا لا نعرف عنه شيئاً كثيراً – ولكن إستشهاده قد مسنا عميقاً..)) ـ

    قال للطاغية : لا!! ـ
    ثم مضت المجلة تقول: ((إن محمود محمد طه، في شجاعة منقطعة النظير، قد واجه نميري، عندما إتجه هذا الأخير لإنقاذ نظامه المهترئ بأن ألقى رهانه على الأخوان المسلمين وتطبيق الشريعة الإسلامية. وكان طاغية الخرطوم قد ذهب حتى أراد أن يعلن نفسه إماما! وفي أثناء ذلك كان يقطع ويجلد بكل ما أوتي من قوة. فكان أن قال محمود طه: لا. فحكم عليه بالردة، ثم أعدم.. وذلك قبل أن يتم حرق كتاباته أيضاً. ـ
    إننا، إذن، في قلب محاكم التفتيش وإن إسلاماً يتشرف فيه أي مسلم بهذا الإسم يجب ألا يرتبط بإعادة أشد الممارسات ظلاماً في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية .. ولذلك يجب ألا ننخدع، فإن أفكار محمود طه عن القرآن لم تكن موضوع قضية إلا بالصدفة. وإننا لا نعرف إن كان النبي قد ترك رسالة إلي رسالتين، ويمكن العلماء أن يناقشوا هذا الموضوع كيفما شاءوا. ولكنه قد ترك لنا رسالة في غاية الوضوح.. إن ذلك المهندس السابق قد كان فى قلبه أن يعيد للإسلام وجهه الإنساني. ـ

    إبتسامة أمام الموت!! ـ
    عندما رفع الجلاد القناع عن وجهه، قبل أن يضع حول عنقه الحبل القاتل، كان محمود محمد طه يبتسم!! وقد نقل أحد الزملاء من وكالة الأنباء الفرنسية أنها ((إبتسامة سخرية)) .. إن هذا الثبات أمام الإمتحان العظيم هو من حظ القديسين .. وهو يذكرنا بتوماس مور، الذي كان في القرن السادس عشر قد عارض بنفس التصميم والثبات طغيان السلطة وتحكمها على الضمائر. فانتهى به الأمر إلى المقصلة ثم بعد أربعة قرون تم تنصيبه قديساً.. إننا نأمل من المسلمين، الذين أساساً، يجهلون عبادة الشهداء، ألا يأخذوا زمناً ليعرفوا في محمود محمد طه رجلاً قديساً.. رجلاً يقبل أن يموت من أجل أن يعيش إخوانه بصورة أفضل.. ـ


    المستقبل
    26 مايو 1985

    الحلاج الجديد في الخرطوم - بقلم أحمد بهاء الدين
    ((وقالت وكالة الأنباء الأجنبية أنه أقتيد إلى المشنقة وهو مغطى الوجه والرأس، وحين أزيح الغطاء لحظات، ليرى الناس وجهه، ويتأكدوا أنه هو الذى صدر عليه الحكم، طبقاً للقانون بدا وجهه مبتسماً. ـ
    ذلك هو الشهيد محمود محمد طه رئيس جماعة الأخوان الجمهوريين المسلمين في السودان..
    وقلنا إعدامه لن ينفذ وسمعنا عن وساطات إسلامية لإيقاف المهزلة الدامية ولكن حكم الإعدام نفذ بعد أيام شنقا حتى الموت ..
    انني هنا لا أناقش دعوة محمود طه ولا كلامه ولكنني أعرف فقط أنه لم يحمل سلاحا ولا حرض على شغب ولكنه مضى كما شاء أن يمضي 40 عام، يدعو الى طريق ربه، كما تصوره، بالحكمة والموعظة الحسنة .. ـ
    ونحن نرى الزعماء المتحدثين باسم الإسلام، يرددون علينا، صباح مساء، أن الإسلام عرف حقوق الإنسان قبل العالم بقرون، وأنه دين الحرية والمساواة، وهذا كله صحيح، ولكنه أيضا صحيح في فجر الإسلام وضحاه. وليس صحيحا في الذين سحبوا على هذا الضحى المشرق عبارة الليل والظلام، وما يزالون. صحيح في تعاليم الإسلام، ولكنه ليس صحيحا في أساليب بعض الحاكمين باسم الإسلام. وإن حدثا من هذا النوع لا يرفع راية للإسلام في أي مكان .. لأنه يسيئ إلى روح الإسلام، ويشوهها ... ـ
    ولعل الحكم في الخرطوم رأى أن كسب معركة صغيرة في ساحة سجن الخرطوم، أسهل من كسب معركة في حرب جنوب السودان!)) ـ

    أصداف- ولآلي محمود محمد طه:ـ
    ونشرت مجلة الوطن العربي قصيدة منثورة لغسان الإمام، فيما يلي أبيات منها:ـ

    كنا نصنف ثوريين أو رجعيين
    اليوم نصنف مؤمنين أو ملحدين
    كنا نعتبر خونة أو وطنيين
    اليوم نعتبر ملائكة أو شياطين
    كنا نشنق ونعدم و بتهمة العمالة للإستعمار والإمبريالية
    اليوم نشنق ونعدم بتهمة الكفر، والردة، والإلحاد، والزندقة
    تعددت الأسباب والموت والقهر واحد في هذا العالم العربي الحزين

    * * *
    الحرية كل الحرية للرأى الواحد
    والشنق حتى الموت للرأى الآخر
    أصبح مختلسو الحرية دعاتها
    وحماتها لصوصها
    القيمون عليها قتلتها ومغتاليها
    * * *

    محمود محمد طه اجتهد في الدين
    فحاول وصل ماضيه بحاضره
    وتزويج أصالته بعصره
    فإن أصاب فله الثواب
    وإن أخطأ وبالغ، وجب تقويم إجتهاده
    فالرأي يدفع بالرأي
    والحجة بالحجة

    * * *
    الإسلام عدل وليس محاكم تفتيش
    الإسلام رحمة وليس إنتقاماً
    الإسلام مساواة وأخوة وليس وصاية
    الإسلام تسليم لله وليس إستسلام لحكم وخنوع لحاكم
    الإسلام دين للحياة وليس سلماً لمشنقة أو سيفاً لمقصلة

    أمريكا

    نيويورك تايمز
    بتاريخ 19/12/85 أوردت تقريراً لمراسلها في الخرطوم قالت فيه إن السودانيين والغربيين المقيمين في الخرطوم ينظرون إلى تنفيذ حكم الإعدام على أنه تحذير وإنذار من الرئيس نميري إلى معارضيه الدينين والسياسيين وأضافت أن الدبلوماسيين والسودانيين دهشوا لتنفيذ حكم الإعدام لمجيئه في وقت يصادف فيه الرئيس نميري تزمراً داخليا متزايداً بسبب حالة المجاعة في البلاد. ـ

    لوس أنجلس تايمز
    في مقال كتبه جـ. هـ. جانسون قالت الصحيفة بتاريخ 27/1/85 إن حادثة تنفيذ حكم الإعدام على الأستاذ محمود لا تمثل إجهاضاً للعدالة الإسلامية وحسب وإنما تمثل أيضاً الشعور المتزايد بعدم الإستقرار من جانب المتعصبين المسلمين الموجودين بالسلطة الآن.. ـ
    وقال كاتب المقال أنه تحدث مع الأستاذ محمود قبل فترة ويعتقد أنه من المؤمنين المخلصين لجوهر الإسلام.. ولذلك فإنه عارض الطريقة القاسية التى طبقت بها قوانين الشريعة الإسلامية.. ـ
    ويذهب السيد جانسون إلى أن إعدام الأستاذ محمود كان نتيجة لضغوط قوية من الداخل على نميري من جانب مؤيديه من الأخوان المسلمين المتطرفين، ومن مؤيديه في الخارج السعوديين. ـ


    الباكسـتان

    صحيفةالمسلم
    عبرت عن أسفها العميق لإعدام الأستاذ محمود ولإتهامه بالردة و معارضة القوانين الإسلامية. بينما كان هو في الواقع يعارض الأسلمة الخاصة بالرئيس نميري.. وأضافت أنه من المؤسف إعدام "شيخ" عالم لمجرد خروجه من الخط الرسمي وقالت إن ذلك مخالف لروح الإسلام.. وقالت الصحيفة إن إلتزام محمود بالإسلام لم يكن أمراً مستجداً وأن الرئيس نميري الذى تسلم السلطة كإشتراكي في إنقلاب يدعمه الشيوعيون قد أساء للإسلام بالتخلص من معارضيه بالقوة المجردة. ـ

    صحيفة "دون" ـ
    أبدت كذلك أسفها قائلة انه يبدو أن إتهام محمود بالردة جاء لإنتقاده أسلوب نميري القاسي في تطبيق القوانين الإسلامية .. وانتقدت الصحيفة تفسير الشريعة واسلوب تطبيقها في السودان وذكرت أنه من المبرر إنتقاد التفسير الرسمي للشريعة كما أن إختلاف الآراء أمر طبيعي.. وليس من المقبول الحكم بإعدام من يفسر الشريعة على خلاف التفسير الرسمى وإتهامه بالزندقة.. وأضافت الصحيفة أن إتجاه العالم الإسلامي لمحو آثار قرون من القهر الإستعماري الغربي وإحياء تراثه المفقود لابد أن يصاحبه إختلاف في الرأى حول التطبيق الإسلامي في عالمنا المعاصر وهذا هو الواقع في السودان حالياً .. ـ
    وقالت الصحيفة أن إختيار الرئيس نميري للتطبيق الإسلامي بصورته الصارمة قد لقي انتقاداً من دوائر وفئات إسلامية إلا أنه يبدو أن الحكومة السودانية مثلها مثل الكثير من حكومات العالم الثالث لا تطيق المارقين عليها، غير أنه يلزمها أن تفصل بين أغراض السلطة وتطبيق الإسلام في الحياة المعاصرة. ـ

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de