ماذا قالوا عن الأستاذ محمود محمد طه

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-11-2024, 05:43 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   

    مكتبة الاستاذ محمود محمد طه
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-13-2004, 00:31 AM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-02-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ماذا قالوا عن الأستاذ محمود محمد طه


    أعضاء البورد الكرام
    سأفرد هذا الخيط لنشر بعض ما كتبه المفكرون والأدباء في حق الأستاذ محمود محمد طه والبورد يحتفل بالذكرى التاسعة عشر لأستشهاده المجيد .. ولم أجد خيرا من كتابة الدكتور منصور خالد لأفتتاح هذا الخيط فهي قد جاءت حينما جاءت حارة وقوية ومباشرة .. فقد كتب الدكتور الفاضل مقال قال فيه:



    وقد كان فوت الموت ســهلا فرده إليه الحفاظ المر والخلق الوعـر
    فأثبت في مستنقع المـوت رجلـه وقال لها من تحت أخمصك الحشر
    غدا غدوة والحمد نسـج ردائــه فلم ينصرف إلا وأكفانه الأجـر
    مضى طاهر الأثواب لم تبق روضة غداة ثوى إلا اشـتهت أنها قبر

    وما كان لمحمود أن يرد عنه غائلة الموت بالجزع، فما جزع من المصائب إلا من اتهم ربه.. وما كان ليدفع عنه البلوى بالانخزال أمام المهووسين، وبدع الدجاجلة، واضطغان الذين ما استطاعوا عبر ما يقارب نصف قرن من الزمان أن يجابهوا الرأي برأي أوثق.. فإن فعل خان ماضيه، وتنكَّر لتعاليمه، وقد عرف الناس الراحل الكريم، على لينِ عريكتِه، رجلاً أصمعيَّ الفؤاد، صلب القناة.. إن الذي يأبى على نفسه من الدنيا الفضول - ولا يطلع غيره على ما لا يعلمه عنه إلا الله، لا ينكسر أمام الموت كما يفعل "إمام" آخر الزمان الذي أكداه السعي وراء الحياة، فراراً في كل معركة، ولواذاً عند كل لقاء، وتهالكاً أمام كل مجابهة، فأين مروءة محمود من مِرائه، وأين حلم محمود من غلوائه، وأين تواضع محمود من خيلائه، وأين جرأة محمود من انخزاله وانزوائه..

    إن اغتيال محمود محمد طه، شهيد الفكر، لرزءٌ أكبر من أن توفيه الدموع السواجم. وما اغتال محموداً دهرٌ خئون، وإنما انتاشته سهام صدئة، أطلقها قضاة تالفون، ودعاة عاطبون، وحاكم فاجر، معتل العقل، آن له أن يلجم..

    لقد ذهب محمودٌ إلى رحاب سنية، وجنابٍ حانٍ، وهو راضٍ، وكيف لا يرضى بذلك، الرجل الذي يودع فلذة كبده، وعينه لا تدمع، وهو يقول لمن جاء لعزائه "لقد ذهب ابني إلى أبٍ أرحم"!! نعم! ذهب محمود إلى ذاك الأب الأرحم، وبقينا نحن في خُلْف شعورٍ وزمانٍ عقيمٍ عقم الخصي الأوكع الذي قتل أباً شجاعاً فتاكاً - نعم! بقينا نحن في زمان كزمان الصوفي المتبتل أبوبكر الواصلي، زمانٌ ليس فيه آداب الإسلام، ولا أخلاق الجاهلية، ولا أحلام ذوي المروءة، فما أشد أهل السودان اليوم حاجةً، وقد استبدت بهم الدواهي العظام، والكروب العضال إلى ذوي الرأي السديد والعزم الحديد.. أوغبن في الرأي وخورٌ في العزيمة؟! معاذ الله!

    لقد كانت دعوة محمود، على اختلاف الرأي حولها، دعوة مفكر حر، ما حمل يوماً عصا، حتى ليتوكأ عليها وهو الشيخ الذي قارب الثمانين، وكانت رسالته لمثقفي السودان، الذين أجدبت فيهم الأفئدة، وظمئت العقول، وأظلمت الألباب، كانت رسالته للمثقفين حتى يملكوا زمام أمرهم، ويوغلوا في دينهم المتين برفق، بدلاً لتركه للسفلة، السقاط، من المتاجرين بالدين والمطمورين بالخرافة، والمبخوسين حظاً بين الناس يوم قسمت العقول..

    وفي البدء كانت الكلمة، وقد بدأ محمود كلمته بالدعوة لخلق الجمال "لأن الله جميل يحب الجمال" ولا مكان للحب والجمال في نفوس الحاقدين والحاسدين، ناهيك عن القتلة السفاحين، وقد كتب شهيد الفكر في أول عدد من الصحيفة "الجمهورية" في الخامس عشر من يناير 1954 تحت عنوان "خلق الجمال":

    ((نحن نبشر بعالم جديد، وندعو إلى سبيل تحقيقه، ونزعم أنا نعرف ذلك السبيل، معرفةً عملية، أما ذلك العالم الجديد، فهو عالمٌ يسكنه رجالٌ ونساءٌ أحرار، قد برئت صدورهم من الغل والحقد، وسلمت عقولهم من السخف والخرافات، فهم في جميع أقطار هذا الكوكب، متآخون، متحابون، متساعدون، قد وظفوا أنفسهم لخلق الجمال في أنفسهم وفيما حولهم من الأشياء، فأصبحوا بذلك سادة هذا الكوكب، تسمو بهم الحياة فيه سمتاً فوق سمت، حتى تصبح وكأنها الروضة المونقة، تتفتح كل يوم عن جديد من الزهر، وجديد من الثمر))

    ففي البدء كانت هذه الكلمة، التي تدعو لعالم لحمته الحرية، وسداه الحب، ولا حرية مع الطغيان والخرافة، ولا حب مع الغل والحقد. وما قال محمود شهيد الفكر بأنه يعرف هذا العهد الجديد، كما يردد الأدعياء القاصرين، الذين يسعون لكتابة الفصل الأخير من تاريخ الإنسان، وإنما قال "نحن نبشر به"، وما قال محمود بأنه سيخلق هذا العالم الجديد الحافل بالزهر والثمر، كما يدعي الذين يتحدثون عن البعث الجديد وهم يذلون البشر بالتبول على رؤوسهم، وإنما قال "نحن ندعو إلى سبيل تحقيقه"، وما قال محمود وهو الأديب الأريب، لا الثأثأ الفأفأ، بأنه سيد العارفين الذي لا تكتنف دعاويه ذرة من شك، وإنما قال "إنا نعرف ذلك السبيل". ومن أجل كل هذا أحب الناس محموداً مع اختلافهم عليه. كان هذا هو البدء، ثم مضى في أخريات أيامه، - عوداً على البدء- يدعو مثقفي السودان للحوار الفكري، الحر الطليق، حول أمور دينهم ودنياهم، بدلاً من تركها للموميات المحنطة، والمنافقين المتكذبين باسم الإسلام. فقد عرف أهل السودان، كما عرفنا الدعاة الأطهار، وقد خلت نفوسهم من الغل، وسلمت أفئدتهم من الحسد، وطهرت ألسنتهم من الإسفاف، وتجافت أرواحهم عرض الدنيا الزائل، لا كشاف أئمة آخر الزمان الذين ما تركوا معصية إلا وولغوا فيها. ومن هذا رسالته (( النهج الإسلامي والدعاة السلفيون)) ديسمبر 1980 والتي جاء فيها:

    (( إن على المثقفين ألا يتركوا ساحة الفكر، لعقليات تريد أن تنقل تحجرها إلى الحياة باسم الدين، وتريد أن تصفي باسم تحكيم الإسلام سائر مكتسبات هذا الشعب التقدمية التي حققتها طلائـعه المثقفة عبر صراعها الطويل من أجل الحرية والمساواة، ثم على المثقفين أن يتخلصـوا من مواقفهم السلبية المعهودة نحو مسألة الدين فيكسروا الاحتكار الذي ضربه الدعـاة الدينيون حول الدين. إن المثقفين، في الحقيقة، لهم أولى بالدين من هؤلاء الدعاة الأدعياء الذين حجَّروا، وجمَّدوا الدين، ذلك بأن المثقفين يمثلون روح العصر، بأكثر مما يمثلها هؤلاء)).

    لقد أحسن شهيد الفكر الظن بدعوة نميري للإسلام، وما كانت تلك الدعوة إلا كلمة حق أريد بها باطل، فما أراد النميري الإسلام إلا سوط عذاب، وآلة تعذيب يقهر بها الخصم، ويروع بها المناهض. وما كان لذي الصبوات في شبابه، والنزوات في كهولته أن يفعل غير هذا، بل ما كان غريباً - والحال هذه- أن يمضي صاحب الدعوة المزعومة للبعث الإسلامي، دافعاً بالسودان إلى بدعٍ لم تعرفها الدولة الإسلامية إلا في عهود الانحطاط التتري والشعوذة الأيوبية، والطغيان المملوكي.. فما عاد الإسلام هو الإسلام، ولا أصبح السودان هو السودان، ودون الناس هذه المخلوقات الديناصورية التي أخرجها النميري من حظائرها. والتي لا مكان لها في عالم اليوم، إلا في متاحف التاريخ الطبيعي.. كما أحسن شهيد الفكر الظن بمثقفي السودان وهو يستحثهم للدفاع عن حقـهم في الحياة، وفي التفكير، وفي الإرادة الحرة الطليقة، فوقفوا - أغلبهم ذاهلين- أمام بدع الجاهلية، وضلالات المهووسين وتقحم المتفيقهين.. وكل ذلك باسم الدين، والدين منهم براء!! ومع كل هذا الهوس والتعصب المذموم، المزعوم، صمت هؤلاء الأدعياء المنافقون على انتهاب بيت المال على يد خازنه، وصمتوا على بيع ديار المسلمين في مزاد مقفول لمشترٍ واحد هو "الخاشقجي"، وصمتوا على تجاوز الحاكم لأحكام السماء في تعامله مع ذوي البأس من غير المسلمين، كما فعل مع المصارف الأجنبية حول الربا، وصمتوا على هرطقة الحاكم وهو يساوي نفسه بالرسول الكريم، عليه أفضل الصلوات، وصمتوا على تجاسر الحاكم وهو يفترض لنفسه عصمة في دستور حاكه بيده، والعصمة لم يعرفها الإسلام إلا لمحمد صلَّى الله عليه وسلَّم، وقد عصمه بارئه، وصمتوا على خيانة بيضة الإسلام وهو يتقاضى الثمن الربيح على تهجير يهود إثيوبيا لإسرائيل. صمتوا عن كل هذا، فالإسلام في عرفهم هو القطع والجلد والتشهير بالشارعين في الزنا.. وعلم الله أن الزناة الحقيقيين هم زناة الفكر والقلم، "وستكتب شهادتهم ويسألون"..

    وعلَّ مثقفي السودان، قد رأوا ما يمكن أن يقود إليه الهوس الديني وشهدوا ما يمكن أن يؤدي إليه صمت الشياطين الخرس عن الحق.. ويا ليت أهلي يعلمون! يا ليتهم يعلمون، أن الطاغية الذي لا يقتصد في محاسبته رجل مسالم هو أول الناس إجفالاً عندما يلوح له بالعصا، فما سلَّ "الإمام" سيفه إلا أمام أعزل، وما طالب الطعن والنزال إلا في ساحة خلاء.. ودون الناس توسله وتضرعه للصنديد جون قرنق في أدغال الجنوب، ودون الناس انكساره أمام الأب فيليب عباس غبُّوش؛ وما انكسر البطل إلا لأن الشيخ الذي أحوجت سمعه الثمانون إلى ترجمان قد قالها ولم يُبال!! "إن مسَّني أحد بضر فسنجعل الدماء تجري أخاديد".. ودون الناس تهالكه بالأمس أمام الأطباء.. وهو يكذب وفي لسانه لسع الحية.. أوهناك من يصدق بعد كل هذا بأن هذا العاطب معتل العقل يتصرف من وحي دينه؟! فالله يعلم بأن إمام السودان الذي يتكئ اليوم على عصاة مهترئة اهتراء منسأة سليمان، لظالم بلا إرادة، وصارمٌ بلا عزم، وحـليم بغير اقتدار، ومحارب بسيف من خشب، كسيف سميِّه "أبي حية النميري". وما غدره وطغيانه إلا طغيان ضعيف مرتجف. إن العصبة الظالمة التي تتحلق حول إمام آخر الزمان "كافورنا هذا" إنما تجهل، كما يتجاهل، بأن شهيد الفكر سيبقى ضميراً مؤرقاً، ومصباحاً مسرجاً، في هذا الديجور الحالك الذي يعيش فيه أهل السودان؛ سيبقى في غرسه البشري الذي أورق، وفي نبته الفكري الذي اكتهل، وسيبقى في نفوس كثير من السودانيين كنموذج للرجل الذي تجافى مزالق السـقوط، وما فتئ يحترم في الناس أغلى ما يملكون - عقولهم-. وسيبقى إسم محمود بعد كل هذا حياً في نفوس الذين لا ينامون على الهوان، بما سيثيرها فيهم من بغض للظلم وإدانة للعدوان واستنكار للهوس، وإنكار للغدر..

    لقد اغتال النميري، والعصبة التالفة من خلفه من كل مشعوذ ومنافق ومتاجر بالدين، لقد اغتال كل هؤلاء باسم الإسلام والمسلمين مفكراً حراً، أعزلَ من كل سلاح، إلا القلم، ومع هذا، فما تركوا لهؤلاء المسلمين فرصة الابتهاج بهذا الذبح الثمين، بل هرَّبوا جثمانه خشية ما لا تحمد عقباه. لقد أخرج النميري العسس والعيون والسلاح والحديد فكذَّب بذلك كل دعاويه ودعاوي من حوله من المنافقين، فما أراد النميري بجرمه الشنيع الفاحش هذا، وما تبعه من مظاهرة بالقوة، إلا إرعاب أهل الشمال، بعد أن تركه أهل الجنوب، يسلِّح على نفسه، حتى ذهب لبيع السودان كله نفطاً وقطناً وتراباً حتى يبتاع بثمنهم سـلاحاً، يدفع عنه، لا عن السودان، العوادي - وحربه في الجنوب حربُ بغيٍ، وما بغى المرءُ إلا على نفسه!! ويا ليت حاكم السودان كان يملك الحس من المسئولية الوطنية التي تجعله يقول ما كان يقوله شهيد الحرية: (( "تقول الحكومة راح منا عشرون وقضينا على ستمائة من المتمردين" أما نحن فنقول "لقد راح ستمائة وعشرون مواطناً سودانياً")). وعلَّ إمام الباطل يعرف في نهاية الأمر، أنه يتاجر برأسمال غيره، وما تاجر برأسمال غيره إلا المفلس، فالجيش جيش الشعب، والسلاح سلاح الشعب.. ولن يرضى هذا الشعب لنفسه أن يكون وقوداً لحرب جائرة، أشعلها حاكمٌ ظنينُ عقلٍ.. كما لا يرضى لنفسه، أن يكون أداة بطش في يد طاغية لا ظهير له.. فيوم أن تجيء الحاقة فلا غوث لعاطب ولا ملاذ لتالف، ولا يحسبن الظالمون بأن دم أبي الشجاع سيذهب هدراً ليبقى فيها ليسرح خصيٌ أوكع، أو لتمرح إماءٌ لكع.

    د. منصور خالد

    جريدة السياسة الكويتية

    يناير 1985

    (عدل بواسطة Omer Abdalla on 01-13-2004, 00:33 AM)
    (عدل بواسطة Omer Abdalla on 01-14-2004, 00:09 AM)

                  

01-13-2004, 09:05 AM

د.أحمد الحسين
<aد.أحمد الحسين
تاريخ التسجيل: 03-17-2003
مجموع المشاركات: 3265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماذا قالوا عن الأستاذ محمود محمد طه (Re: Omer Abdalla)

    شكرا عمر على هذه الخيط الرائع وقد منت موفقا في بدئه بهذه القطعة ارائعة للرائع د.منصور خالد
    أحمد
                  

01-13-2004, 04:27 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماذا قالوا عن الأستاذ محمود محمد طه (Re: د.أحمد الحسين)

    العزيز عمر،
    لك وافر الشكر على هذه الجهد المتميز في نقل هذه الأقوال المشرقة عن موقف الأستاذ محمود المشهود.
    ماذا عن الدعوة لحضور الذكرى التاسعة عشرة، التي حدثتني عنها؟
    أرجو أن تبثها في هذا المنبر الحر في خيط منفصل. ولك عميم شكري مرة أخرى.
                  

01-14-2004, 00:07 AM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-02-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماذا قالوا عن الأستاذ محمود محمد طه (Re: Omer Abdalla)


    الأعزاء دكتور أحمد ودكتور حيدر
    التحية وجزيل الشكر على الكلمات الطيبات .. وهذا كما تعلمان جهد المقل وعشمنا أن يسهم في تكوين الرأي العام المستنير ..
    بخصوص الدعوة يا حيدر فقد تكرمت بنشرهامشكورة الأخت الكريمة راوية في عدد من البوستات ولعلها التقطتها من الأخ محمد عثمان الذي وضعها في البروفايل .. لكن سأفرد لها بوستا منفصلا (بالصيغتين العربية والإنجليزية ..
    فلنواصل ..

    نشرت جريدة الإهالي تحت عنوان "ألفاظ ومعان الشيخ الذبيح" بقلم اسماعيل صبري عبد الله: ((سلام عليه شيخاً وهن العظم منه ولم يهن الإيمان، سلام علي إبن الستة والسبعين عاماً يموت ميتة الشجعان ، سلام علي من يلقي ربه شامخاً فوق قتلته الأقزام يلحق بكبار شهداء الإسلام ، ويذكر بقول الشاعر
    "علو في الحياة وهمة في الممات"

    كان الإسلام عند الشيخ محمود محمد طه زعيم الأخوان الجمهوريين بالسودان يعني الجهاد ، في حين اتخذه غيره ذريعة لإنجاح البنوك والشركات. وكان يعي أن أعظم الجهاد قولة حق في مجلس سلطان جائر. وكان الهول حقاً أن يذبح بأيدي من يدعون تطبيق الشريعة السمحاء. إن جريمة الخرطوم تستفز كل مسلم يغار علي دينه . علمنا "محمد رسول الله والذين معه أشداء علي الكفار رحماء بينهم" وعلينا في مصر واجب مزدوج باستنكار هذه الجريمة . واجب الدفاع عن الإسلام في مواجهة أولئك الذين يشوهون صورته أمام الراي العالمي . وهو واجب يتحمله في المقام الأول قادة التيار الإسلامي الذين يرفعون الدعوة الي تطبيق الشريعة الإسلامية، ويقدرون أهمية شرح تعاليمها المبنية علي العدل واحترام الإسلام. ثم واجب الأخوة مع شعب السودان الشقيق الذي تربطنا به وشائج أقدم وأكبر من أي حاكم وأي نظام ، ونحن نتساءل كيف يجلس ممثلو مصر مع ممثلي نميري في مجلس للتكامل واعمدة المشانق منصوبة لخيرة أبناء السودان؟ إن الموقف أكبر من أن تواجهه الحكومة بدعوة غير معلنة لضبط النفس. فمصداقية أي تحول ديمقراطي في مصر تتوقف علي موقف الحكومة من الممارسات التعسفية في السودان الذي نتكامل معه . وإذا جاز - في تقديري أنه لا يجوز- أن تغلب الحكومة إعتبارات استراتيجية تراها ملزمة لها بالصمت ، فلماذا لا يتكلم أعضاء مجلس الشعب ؟ وإذا جاز - وفي تقديري لا يجوز- لأعضاء الحزب الحاكم منهم التذرع بانضباط حزبي ، فماذا يمكن أن يصوغ تقاعس نواب المعارضة عن مجرد تقديم طلب إحاطة عن هذه الفعلة الشنعاء ؟ كنت أحسب أن الهول قد بلغ غايته عندما سقط شيخ القومية العربية ، صلاح البيطار برصاص حكام عرب وهأ نذا أشهد بعدها مصرع شيخ كبير يقتل بدعوي تطبيق أكثر الشرائع سماحة ، وأكثرها تكريماً للإنسان - ألا كبرت كلمة تخرج من أفواههم. إن يقولون إلا كذبا.))

    (عدل بواسطة Omer Abdalla on 01-14-2004, 00:11 AM)

                  

01-14-2004, 05:03 PM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-02-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماذا قالوا عن الأستاذ محمود محمد طه (Re: Omer Abdalla)


    صحيفة الحرية 18 يناير 2002

    سكناب .. أبوبكر الأمين


    في ذكرى استشهاد الاستاذ محمود محمد طه


    قذف بعض التلاميذ وصغار السن بتحريض من بعض القوى السياسية التقليدية مجموعة من حملة الكتاب الجمهوري بمدينة كوستي في عام 1975 على ما أظن وكان الاخوان الجمهوريون يقومون حينها بحملة كبيرة في المدينة موجهة لمواطنيها أجمعين، كانت الواقعة التي بدت لنا عادية محل اهتمام الاستاذ محمود محمد طه وقد توقف عندها بالتامل ورآها كظاهرة خطيرة تنذر بشر عظيم لأنها متعلقة بالأجيال القادمة ولانها متصلة بالعنف في الحياة الفكرية والسياسية.

    ومثلما كان شهيد الفكر يلتقط دائماً أول الخيط ويدهشك بمقدار من العمق والتناول غير المسبوق ويطرح كل ذلك في بساطة ومباشرة وسهولة اقترح الجمهوريون عقد ندوة حول هذه الظاهرة وارسلت الدعوات بسرعة للعديد من وجهاء وأعيان ورموز مدينة كوستي وكنت وصديقي فاروق بلول نقضي اجازة بالمدينة وكانت صلتنا بالاخوة الجمهوريين وطيدة ولم ينس الذين حملوا الدعوات أن يضمونا الى قائمة هؤلاء الوجهاء والاعيان. وجلسنا في مقاعد الندوة نستمع الى طرح شامل صارت فيه تلك الواقعة حدثاً جللاً لابد من تلافي عواقبه قبل أن تتخرج على أيدي المحرضين اجيال مشربة بالعداء والعنف ولا تعرف فضيلة المناقشة والحوار. وكنت قد لاحظت أن الشهيد الاستاذ كان وهو يرد على الاسئلة والمداخلات يحرص على ذكر اسم السائل وخطر لي أن هناك من يبعث اليه بورقة يعرفه فيها باسم المتحدث لكني لم أرى مثل تلك الورقة ومضى بي التفكير (الواقعي) الى أن الاستاذ يعرف معظم الحضور بسبب علاقته السابقة بالمنطقة عندما كان يعمل مهندساً في المشاريع الزراعية بالنيل الابيض ولكني أفقت من هذه (الواقعية) عندما ناداني باسمي وهو يرد على سؤالي الذي كان مصاغاً بطريقة تعلمناها في دروس المساجلات الطلابية التي تهدف الى ارباك الخصم لا الى كمال الحجة والمنطق، قلت للاستاذ الشهيد: أنتم الآن تحتجون على بعض الصبية الذين قذفوا الجمهوريين بالحجارة وتغضون الطرف عن أكبر المجازر التي لا عنف أكبر منها عندما علق أنبل الرجال على المشانق من أمثال عبد الخالق محجوب وتؤيدون نظام مايو الذي مارس ذلك العنف... وبهدؤ شديد واطمئنان شامل قال لي كلمات وان كنت لا اتذكر الآن نصها بالضبط إلاّ أنه ذكر ما معناه انني اناقش مسألة مهمة هي ذاتها التي يطرحونها للنقاش حتى لا يكون حسم الخلاف عبر العنف والفرق اننى أتحدث عن الماضي وهم يتحدثون عن المستقبل وأنا أتحدث في السياسة وهم يتحدثون في التربية التي هي عاصم الآجيال الجديدة عن اقتراف تلك الاخطاء وقال كلمات خيّرة في حق الشهيد عبد الخالق وعرفت في لحظة قصيرة ما لو قضيت العمر كله ما عرفته عن مفكر سوداني كان خلاصة أخيرة لصوفية خلاويها موغلة في القرون وبهمة كما قال الشيخ تاج الدين البهاري (تصلح لإقامة الدين).

                  

01-16-2004, 12:33 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50057

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماذا قالوا عن الأستاذ محمود محمد طه (Re: Omer Abdalla)


    سمح الغنا في خشم سيدو..

    هذا يوم الجمعة من يناير، في مثل هذه الجمعة، وفي مثل هذا الوقت من شهر يناير، عام 1985 صلى الأستاذ محمود صلاة العبودية، والأصالة أمام الآلاف من الحاضرين، فأذهل أسماع وأعين الملا.. وهديتي لنفسي ولكم هي صوت الأستاذ محمود يشرح لسائله من الطلاب عام 1975 لماذا هو لا يصلي الصلاة الشرعية المعروفة وصلاة العيدين وما إلى ذلك..

    اضغطوا واستمعوا

    http://www.alfikra.org/forum/viewtopic.php?p=3316#3316

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de