السيد أساسي
لقد وجدت أن الأخ
Kh_Aboud
قد كتب ردا على أسئلتك القديمة عن الصلاة في بوست منفصل.. وبما أن السؤال نفسه يتكرر هنا فأنا أقوم بإيراد كتابته إليك تعميما للفائدة ثم أقوم بعدها بالرد على أسئلتك المحددة بإيجاز، أرجو أن لا يكون مخلا.
==========================
الاخوان أساسى وعبده
سلام وتحية
أولا انا اسف للتاخير فى الرد على بقية الاسئلة ولكنها المشغولية ليس إلا ... وسوف أواصل الرد على بقية الأسئلة وابدأ بالموضوع الثالث : موضوع الأصالة واود ان اقرر هنا ان الأستاذ من أتباع النبى الكريم صلى الله عليه وسلم وهو قد ذكر فى كتبه العديدة ومنها ( رسالة الصلاة ) و( محمود محمد طه يدعوا الى طريق محمد ) و ( تعلموا كيف تصلون )ذكر أن الصلاة أهم عمل العبد وهى سبب الرزق فى الحقيقة (وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا ، نحن نرزقك والعاقبة للتقوى) وهى ...والعبادة بصورة عامة هى التكليف ...وأورد الاية ( وما خلقت والجن الأنس إلا ليعبدون ) وشرحها بان العبادة هى عمل العبد المطلوب منه ليصير عبدا لله وبعبارة أخرى : ما خلقت الجن والانس إلا ليصيروالى عبيدا كما أمرتهم على لسان ذاتى ، وذلك حين قلت فى مقام عزتى (إن كل من فى السموات والارض إلا آتى الرحمن عبدا * لقد أحصاهم وعدهم عدا * وكلهم آتيه يوم القيامة فردا)... و[بهذا يقرر الاستاذ أن الفرديه هى التكليف الاصلى
ويقول الأستاذ فى صفحة 77 من الطبعة السابعة من كتاب رسالة الصلاة وبعد شرح طويل لا يتسع المجال لأيراده هنا ،وأرجوا من المناقشين الأطلاع عليه فى موقع الفكرة الجمهورية (الكتب)، : (أذا فهمنا هذا يتضح لنا ان المعصوم، حين قال : ( صلوا كما رأيتمونى أصلى ) كأنما قال بلسان العبارة (قلدونى فى صلاتى بإتقان، وبتجويد وبوعى تام،حتى يفضى بكم تقليدى إلى أن تكونواإصلاء مثلى )
وهذا الفهم قد إستعصى على كثير من الناس لا لشىء إلا لأن البعض لم يصبر على متابعة الادلة من الكتب ولم يستمع للنهاية للأستاذ وهو يشرح هذا الامر الهام ...وهناك البعض الذى له مصلحة فى تشويه هذا الفهم (الغريب ولكنه من الممكن أن يكون حق) حتى يتسنى لهم الجلوس على كرسى الدين والسلطة وبالطبع لن يهون عليهم أن ينفض الاتباع من حولهم أن هم علموا أن أمر الأستاذ حق وأن دعوته هى بسبيل من بعث الاسلام فى عصر التيه هذا .... ألم يقل النبى صلى الله عليه وسلم : بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريباكما بدأ ، فطوبى للغرباء ، قالوا من الغرباء( يارسول الله ؟ قال الذين يحيون سنتى بعد إندثارها .... والقارئين لكتب الاستاذ محمود يجدون أنه يتحدث بصورة دائمة عن أن دعوته ماهى إلا دعوة الى بعث سنة النبى صلى الله عليه وسلم فى عصر الجاهلية الثانية وهو يستشهد بالقران والأحاديث وبالدليل العقلى ... والذى يحتاج إلى قارىء محايد مفتوح العقل مستعد لتقبل الفهم الذى قد يكون جديدا عليه ولكنه لا يرفضه لمجرد انه جديد... وفى هذا الباب أرجو أن يتسع صدر المناقشين إلى قراءة الصفحات المرفقة والمتعلقة بهذا الموضوع ولهم أن يستزيدوا من موقع الفكرة الجمهمهورية ، فإننالا يمكن أن نحكم على فكر رجل دون أن نتفحّص ما كتب وبكل دقة وحياد ، خصوصا أن الأمر يتعلق برجل يدعو الى بعث الاسلام ولا يشك مسلم ، اليوم فى أننا فى أشد الحوجة الى بعث الاسلام فى مستواه الذى لا يمكن أن تحل مشاكل البشرية إلا به... هذه البشرية التى تعقدت مشاكلها الى مستوى لم يحدث من قبل .
قال النبى صلى الله عليه وسلم : يوشك أن تداعى عليكم الامم كتداعى الاكلةعلى القصعة ...قالوا أو من قلة نحن يومئذ يارسول الله ...قال بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل لا يبالى الله بكم )
فإن كان هذا حال المسلمين اليوم ونحن نعرف أن المسلمين كثيرون وعلماؤهم كثيرون ومع ذلك حالهم من الهوان معروف ولا يحتاج إلى دليل، ألا ينطبق عليهم الحديث ؟
وأليس من الأحرى بنا أن نستمع لمن يدق ناقوس الخطر .. وإن كان كلامه غريبا ؟ او ليست الغرابة مدعاة صحة أكثر منها مدعاة خطأ ؟ فى هذا الزمن الذى لا نشكو فيه من قلة الخطب فى المساجد ولكننا نشكو من قلة الفهم الصحيح للدين ، الذى نحل به مشاكلنا وننعتق من اسر الذين إحتوشونا من كل جانب
وأرجو فى الوقت الحاضر أن يقوم الأخوة الكرام بفتح الموقع الوجود فى أسفل هذا الرد ويتصفحو الصفحات : 96 و97 و98 وفى البوست التالى سوف أحاول ارسال الصفحات إن كانت هناك ضرورة
وإلى لقاء آخر....سلامى
http://www.alfikra.org/books/bk008/index.htm
======
انتهى كلام
Kh_aboud´
====
والآن إلى سؤالك
Quote: بالنسبة لصلاة الاصالة ارجو منك اخي ياسر ان توضح لي كيف تقام طقوسها فصلاة التقليد كلنا نعرف طقوسها من ركوع وسجود اما صلاة الاصالة فهذه والله جديدة علي ليتك توضح لي طقوسها |
صلاة الأصالة فردية بين كل فرد وربه، فلا أنا ولا أنت معني بمعرفة صلاة الأستاذ لأننا لا نقلده هو وإنما نقلد قدوة التقليد وهو النبي صلى الله عليه وسلم.. والأستاذ لم يوضح لأحد كيفيتها انطلاقا من هذا الفهم، فهو لا يريد أن يقلده أحد في فرديته.. وعندما يبلغ كل فرد فرديته سيعرفها..
ربما تجد في إجابة الأستاذ على من سأله كيف يعرف الإنسان شريعته الفردية في هذه الصفحة من كتاب أسئلة وأجوبة الثاني
http://www.alfikra.org/books/bk022/pg12.gif
وهذه الصفحة
http://www.alfikra.org/books/bk022/pg13.gif
وهذه الصفحة
http://www.alfikra.org/books/bk022/pg14.gif
وفي هذه الصفحة
http://www.alfikra.org/books/bk022/pg15.gif
ويمكن أن أكتب خلاصته في عبارات بسيطة ختم بها الرد لمن لن يسمح وقتهم بالقراءة المفصلة، يقول الأستاذ:
"قل إن صلاتي، ونسكي، ومحياي، ومماتي، لله رب العالمين * لا شريك له، وبذلك أمرت، وأنا أول المسلمين".. "إن صلاتي ونسكي" شريعة و "محياي ومماتي" حقيقة..
فحين تكون الشريعة لتنظيم الحياة، وهي منفصلة عنها تكون، الحقيقة لتنظيم الحياة وهي طرف منها.. فالشريعة قواعد، والحقيقة حياة..
اقرأ مرة أخرى الفقرة المنقولة أعلاه "والذين يدخلون في مراتب الشرائع الفردية، هم المسلمون حقاً ــ هم الأحرار ــ الذين سبقت الإشارة إليهم، في هذا الحديث، حين قلنا: أن الحر حرية فردية مطلقة، هو الذي استطاع، أن يعيد وحدة الفكر، والقول، والعمل، إلى بنيته.. فأصبح يفكر كما يريد، ويقول كما يفكر، ويعمل كما يقول"..
فصلاتي، وصومي، وحجي، وزكاتي، هي في مجموعها، وفي تفريقها، حياتي كلها في منشطي، ومكرهي.. في يقظتي، ونومي.. في صحتي، ومرضي.. وهي حياة يجب أن تكون لله ــ راضية به، مصححة لحالها في الرضا، حتى تبلغ بذلك أن تكون فرحة بالله، أشد الفرحة..
انتهى النقل من كتاب أسئلة وأجوبة الثاني..
أما قولك:
Quote: وايضا توضح لي لماذا لم يامر بها سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم النبي الخاتم الذي قال صلو كما رايتموني اصلي او كما قال |
الصلاة وسيلة إلى الحضور مع الله، أو هي وسيلة إلى الذكر، وهو ذكر الله بلا غفلة عنه..
وقد قال تعالى فيها:
"وأقم الصلاة لذكري"
وقال عنها النبي حديثين متشابهين ولكنهما يختلفان في كلمة واحدة:
ففي مرة قال : الصلاة معراج العبد إلى ربه
وفي مرة قال:
الصلاة صلة بين العبد وربه
فصلاة المعراج هي الصلاة المعروفة التي أمرنا بأن نقلد فيها قدوة التقليد وخاتم الأنبياء سيدنا محمد عليه السلام. وصلاة المعراج ترقى بصاحبها كل حين، ويزيد بها صلته بربه حتى يصل إلى فرديته. وتكون لديه صلاة صلته التامة التي لا يشبهه فيها أحد.. تماما مثلما أن النبي عليه السلام لا يشبهه في صلاته أحد من الأنبياء السابقين..
سأضرب لك مثلا لعله يوضح لك المسألة..
إن الفردية هي مثل الكنز المخفي في جزيرة. فإذا كانت لديك الخريطة التي تقودك إلى مكان الكنز فلا يلزم أن يخبرك أحد بشكل الكنز أو وصفه لأنك ستجده إذا اتبعت الخريطة بدقة..
وكذلك الفردية وكل علوم الدين في الحقيقة، فقد آتانا النبي، عليه السلام، خارطة بلوغها في معنى ما قال:
إنما أنا قاسم، والله يعطي، ومن يرد به الله خيرا يفقهه في الدين..
العلم في الدين يأتي نتيجة للتقوى وليس بالقراءة في كتب الفقه كما يظن بعض المسلمين
وقد جاء في الحديث
من عمل بما علم أورث الله علم ما لم يعلم
وقد يثور سؤال هو:
لماذا لم يترك النبي عليه السلام الصلاة الشرعية، وقد كان يؤديها حتى تورمت قدماه؟
والجواب لأنه لا تعترضه عقبة التقليد، فهي صلاته الخاصة به، والتي جعلها الله بمثابة المعراج لأمته من بعده، وهو لم يقلد فيها أحدا من الأنبياء ولم يكن أحد الأنبياء قبله يعرفها.. فسيدنا عيسى له صلاته وسيدنا موسى له صلاته وهكذا..
ولذلك يقول العارفين من الصوفية عن النبي بأنه الباب وبأنه الحجاب.. يعنون بأنه لا يكون دخول إلى الحضرة الإلهية إلا بباب النبي، وفي النهاية يكون هو الحجاب بين العبد وبين ربه، والنبي وحده الذي يستطيع أن يزيل هذا الحجاب عندما يتأهل السالك لملاقاة ربه منفردا..
فكما أن سيدنا جبريل في نهايات المعراج كان حجابا بين النبي وربه فكذلك يصبح النبي عليه السلام حجابا بين السالك وبين ربه..
والنبي عليه السلام يزيل حجابه من أمام السالكين إلى الله لكمال أدبه مع الله، وليس معنى ذلك أن السالك قد تجاوز مقام النبي كما قد يتبادر إلى ذهن بعض الناس..
من كل هذا أرجو أن يتضح لك وللقراء أن الأستاذ أكبر داعي إلى النبي وإلى السير خلفه..
"قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله"
صدق الله العظيم
أرجو لك، يا أساسي، وللقراء، قراءة ممتعة في الصفحات التي تكرم بإيراد واصلاتها الأخ
Kh_Aboud
والتي قمت أنا بكتابة واصلاتها..
والسلام
(عدل بواسطة Yasir Elsharif on 01-25-2003, 10:16 AM)
(عدل بواسطة Yasir Elsharif on 01-25-2003, 10:23 AM)