دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: في ذكرى الشهيد محمود : نزعات التسلط ومفرزة الصكوك الغفرانية !! (Re: خالد عويس)
|
بقى أن أشير الى نقطة أخيرة منعا للالتباس و(شهوات الدم ) هذه الأيام
ان الانسان البعيد من الفلسفات الصوفية ، ومعاني العبارة ، ورمزيتها ، وامكاناتها المفتوحة ، المنكفيء على ناقلي التأويلات والتفاسير فحسب ، الرائي مظهر الدين ، وحاصر اياه في نقاط تيقنت لديه ، سيجد من العسير عليه فهم مرامي (كلام المتصوفة) ورموزهم ، بل حتى مظهر عباداتهم ورؤيتهم لله / الدين / الانسان / الذات . من الصعب الحكم على انسان بمستوى عال من التأمل والتدبر بل و(الجذب) بشيء مما يحكم به على (أهل المظهر )
بعض يطوفون حول البيت طلبا للبقاء وبعض يطوفون حوله طلبا للقاء !!! يا لها من عبارة صوفية مؤثرة ترى ، ألهذا لم يهتز الشهيد محمود أمام المقصلة ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى الشهيد محمود : نزعات التسلط ومفرزة الصكوك الغفرانية !! (Re: خالد عويس)
|
أخي وصديقي الصدوق خالد، أحييك في وقفتك هذه المشرفة مع حرية الرأي والتعبير. أتابع احتفالك النبيل معنا، فأشعر بأنك بالفعل تعني ما تقول حين تقول بأنك تحرص على المنافحة عن "حق الحرية" كأولوية في نسق تفكيرك. وكثيراً ما توقفت عند توقعيك القائل بهذا المعني الرفيع.
لاحظت في كتاباتك في الأيام الماضية، أنها مليئة بتعبيرات بليغة عن فهمك العميق لظاهرة التصوف. ونحن الجمهوريين نعتبر أنفسنا ورثتهم في لسان الحال، وإن جرى لسان المقال منا إلى ناحية ترسيخ قيم العدالة والحرية والسلام في فكر اجتماعي مفصل، ومبوب، أزعج الماسكين على زمام السلطة، كما فعل للحلاج. ولكن الفارق أننا كنا أكثر تفصيلاً وأكثر ملامسة لأرض الناس، بفضل الله، ثم بفضل تفكير الأستاذ محمود محمد طه العلمي المسدد، ونتاجه في التوفيق بين ما ينبت من الأرض وما تأتي به السماء من إشراقات. دمت منافحاً عن الحرية، وعن حق الكل في التعبير. حفظك ألله ذخراً للسودان، يأ أخي العزيز!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى الشهيد محمود : نزعات التسلط ومفرزة الصكوك الغفرانية !! (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
حبيبي د. حيدر
ان العالم يحتاج الى الحب ، لا الى الكراهية . أعتقد بأن هذا المعنى ، علاوة على (الزهد) و(المعرفة) هو أساس الفكر الصوفي العميق القائم على التأمل والتفكر . هناك بعد مدهش في الفكر الصوفي ، ربما ذهب في اتجاهه (البسطامي) أو (الجنيد) رضي الله عنهما في عبارة تؤكد معنى أن ينشغل المرء بعيوبه ، حتى أن المرء مدعو لأن يعمل جاهدا لكف أذاه عن الناس ، وهو في هذا يؤمن بأنه في (آخر صف الخيرين ) . تخيّل !! هذا النوع من التدين الفريد ، المؤسس على الحب ، والتفاني في هذا . يدفعني الى التأكيد بأن الفلسفة الصوفية نهلت من فلسفات سابقة _ فضلا عن الاسلام _ لتقوم رؤيتها على معان غاية في النبل . اللغة عامل متغير ، وليس أساسا . الأساس في القلب ، أجد هذه الفلسفة قريبة مما أفضت به التأملات العميقة لفلاسفة فرس وهنود وصينيين : مقاومة النفس وبذل الحب و(اللاعنف) . ليس هذا احتفالا للتضامن معكم يا حبيبي . انه نوع من (تطهير الذات ) والاعتراف بأنني على المستوى الشخصي كنت شريكا في جريمة كبرى ومروّعة ، بحسبان وجودي في (عصر سحل الشهيد محمود ) . نعم كنت صغيرا ، لم أتجاوز _ الابتدائية _ لكن الشعور بالذنب كون الجريمة وقعت وأنا شاهد عصرها يوجعني . كيف يقتل شيخ كهذا ، في حين أن جلاديه أستقبلوا بالورود والدفء ، وشاعت ثقافة مهلكة تتمثل بقتله مرات ومرات . عزيزي حيدر ، الكارثة : أن محمودا لا زال يقتل كل عام ويكفّر كل عام !! هل يخشى دعاة (العنف ) الى الآن ، من (اللاعنف ) و(طهارة اليد ) لدى محمود ، لذا هم يحرصون على اهدار دمه وهو ميت ؟!
| |
|
|
|
|
|
|
|