دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
طــائــر الصـدى ـ قصيدة كتبت فى الشهيد الأستاذ الجليل محمود محمد طه
|
طائر الصــــدى
طائر الصدى عند العرب هو ذلك الطائر الذى يأتى الموتورَ فيصرخ فيه ويفزِّعه كل ليلة ولا يتركه حتى يأخذ بثأره وقيل أنه ( البوم ) وهذه القصيدة كتبت عندما اغتالت الطغمة الشرسة شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه ووقف وحده ، سوى من أبنائه الجمهوريين الوادعين . فذكرت أبادماك ( تجمع الكتاب والفنانين السودانيين ) الذى تكون عندما شعر الكتاب والفنانون بعد الإعتداء الآثم الذى قام به تنظيم جبهة الميثاق الإسلامى على احتفال جمعية الثقافة الوطنية بجامعة الخرطوم كما وقد كانت جبهة الميثاق قد إجتهدت لاستصدار حكم من المحكمة الشرعية بردة الأستاذ محمود محمد طه . فما كان من الكتاب والفنانين إلا التجمع لحماية أنفسهم وحماية الفكر من هذه المغولية . ولى عودة فى مقال آخر عن هذا الموضوع . المهم أنى ومن منطلق هذه الخلفية كان هاجسى فى هذه القصيدة رد المظلمة والثأر للشهيد والدفاع المستميت عن حملة هذا الفكر البريىء / المنحاز صديق ضرار طـــــائـر الصــــــــــــــــدى
كلما دلفت الى الميناء بارجة أقول الأصدقاء أتوْا من المدن المؤازرة البعيدة وبأجمل سيدات الأرض قد عادوا ذات العيون المشرقات ، تميس قامتُها المديدة . تلك التى : كانت ضفائرها ـ أرجوحة للبدر جبنها للشمس مرآة ونحرها نهرا تصدّفه ورودا قد حلَّ منذ رحيلها محلٌ وأصبحت القصيدة حزناً تكفأ ساكناً وأفقدنى الصمودا * * كلما دلفت إلى الميناء بارجة جديدة أقول الأصدقاء بها ، متحفظاً أدنو قبالتها بخطىً محاذرة وئيدة وأمد سواعد الأشواق ، منتظرا بشاشتها الودودة . متى اقتربت استدارت لترجمنى ذخيرتها وتمد فى الإبحار بعد أن أفرغ جوفُها النارى زخات حقودة . تمضى وتتركنى وحيدا فأنام مختنقاً وفى عظمى من الحمى ما يذيب العظم ـ إن كان معدنه حديدا ويجيئنى فى الحلم هذا الطائر الليلىُّ يحمل لى وعيده : ـ " الطفلة التى كانت بقرب الساحل الرملىِّ تلعب بالحصى وبالصدف المدنّف ، كيف تركتها : ليخطفها القراصنة اللئام ؟ كيف بدونها قد عدت ؟ دون أن تردّ غائلة الِعدا ؟ وتعيد للشطئان طفلتَها الوليدة ؟ : ـ من كانت تدين لها الشموس بشاشة ، ويضحك القمر الجميل على محيَّاها ، وتخصب فى مراعيها الفصول ، وترتع الأحلام هانئة ، ويتصلُّ الذى : ما بين دائرة الحجاب المستحيلِ ، وبين عودتها الحميدة . : ـ كيف تركتها لتلفظها الموانىء كلها ؟ كيف تركتها ؟ فغدت مفزَّعةً شريدة "
صديق ضرار 3 فبراير 1985
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: طــائــر الصـدى ـ قصيدة كتبت فى الشهيد الأستاذ الجليل محمود محمد طه (Re: siddieg derar)
|
فوق....
لقد أعجبني هذا الجزء من القصيدة:
Quote: وتعيد للشطئان طفلتَها الوليدة ؟ : ـ من كانت تدين لها الشموس بشاشة ، ويضحك القمر الجميل على محيَّاها ، وتخصب فى مراعيها الفصول ، وترتع الأحلام هانئة ، ويتصلُّ الذى : ما بين دائرة الحجاب المستحيلِ ، وبين عودتها الحميدة . |
وتذكرت أغنية وردي: أرفع صوتك هيبة وجبرة خلي نشيدك عالي النبرة خلي جراح اولادك تبرا
وتبرا جراحك إنت برضو ، ويغادرك طائر الشؤم والشر.. والبشائر بذلك قد جاءت.. ألا ترى هذا المنبر قد صار وطنا في زمن الغربة والشتات؟؟
ولك السلام يا أستاذ صديق ضرار..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: طــائــر الصـدى ـ قصيدة كتبت فى الشهيد الأستاذ الجليل محمود محمد طه (Re: siddieg derar)
|
الأخ الفاضل الدكتور ياسر التحايا لك هى هذا قد وردت كما قيل حينها OF A WIDE SCOPE كما وأنى لا شعوريا كثفت فيها مفردات حزينة وادعة وداعة الأخوة الجمهورين الذين ترصدهم هؤلاء القوم منذ منتصف الستينات وهم كانوا ينافحون عن نفسهم بالكلم الطيب . الأخ الأستاذ الموصلى لك التحايا وأنت معى فى كل خطاى وتسلم يا أمير الأخت الفضلى الأستاذة رجاء ذات القلم النضر لا أسطيع أن أفى بشكرى زياراتك الطيبة وقد تابعت ما تكتبين فذكرتنى أيام الزميلات الرائعات بنديتهم التى لا تتراجع عشت يا أخت الجميع وسلامى أخوكم صديق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: طــائــر الصـدى ـ قصيدة كتبت فى الشهيد الأستاذ الجليل محمود محمد طه (Re: siddieg derar)
|
الأخت الفضلى الجندرية شكرا جزيلا . وفعلا ما كنت عارف وقايل نفسى غلطت فى حاجة لأنه الجيل الجديد عندكم لغة ما بنعرفها . المهم أنه بعد كل هذا فقد حكمت المحكمة ببراءة الأستاذ ، وإن لم يكن هذا فقد احتمى بحرمة الموت . وقد نهى النبى الكريم عن الحديث عن من نفذ فيهم حد . أما عن السفاح نميرى فمن منا ليس له ثأر عنده بدءأ بالغتيال السيد اسماعيل الأزهرى أو التسبب فى القتل عن عمد . ثم اغتيال الإمام الهادى ومحمد صالح عمر على ما أعتقد . ثم الأستاذ الشهيد عبدالخالق محجوب . ثم الأستاذ الشيخ الجليل محمود محمد طه . ثم كاد أن الشيخ ورا المصائب لكن اللعنة التى حلت بالنميرى جزاء اغتياله لمحمود قد أنقذت هذا الأخير سلام أخوك صديق ضرار
| |
|
|
|
|
|
|
Re: طــائــر الصـدى ـ قصيدة كتبت فى الشهيد الأستاذ الجليل محمود محمد طه (Re: siddieg derar)
|
أخى الفاضل دكتور حيدر هى جاءت كذلك . فالتكنيك المستعمل فيها بحسب موضوعها . لا أحب أن أشرح كيف قد تعاملت مع المفردات الوديعة وداعة الجمهوريين أنفسهم .لكن الأهم فيما قصدت هو هذا ال( طائر الصدى ) والذى يلاحقنى للأخذ بالثأر . وللعلم فإن هذه القصيدة كتبت بنفس ذلك التاريخ وبعد الذى حصل مباشرة ونشرت بجريدة الشرق الأوسط برغم كل شىء مع مقدمة عن المناسبة . شكرا دكتور حيدر ويمكن مراجعة بعض أشعارى التى وردت بالمنبر لأنى منذ طويل لم أنشر قصائد فى الصحف السودانية ، فربما لم يقع ببصرك بعض منها أخوك صديق ضرار
| |
|
|
|
|
|
|
|