|
Re: صـورة: منـزل الأستـاذ محمـود محمـد طــه (Re: haleem)
|
نعـم يا أخى حليــم.. أريـد مثلك أن أكمل.. هـذا هـو (العقار) الذى صـادرتـه محكمـة المهلاوى!!
وقالوا: صادروا العقار
ويحسبونه كواحد من القصور يسكنونها على الضفاف
يفيض بالكثير من رافه وفاره ومن وثير
وما دروا بأنه ماكان يملك الكفاف
لكنه فى الحق كان يملك الكثير
جسارة الفكر الذى يثور فى مجاهل المثير
صمامة القلب الذى يخافه الردى ولا يخاف
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صـورة: منـزل الأستـاذ محمـود محمـد طــه (Re: Yasir Elsharif)
|
الأخ أبو الريش لك كل التحايا الصادقة نظرت إلى الصورة ، و تذكرت على الفور قصة مصعب بن عمير رضي الله عنه ، عندما أتى الخبثاء إلى الخليفة عمر بن الخطاب و قالوا له أن مصعب قد أكل مال المسلمين ( حيث كان واليا ) ، فطلبه عمر للمثول أمامه ، فلما دخل عليه ، قال له عمر : كيف أتيت ؟ فقال مصعب : أتيتك بالدنيا أجرها بقرابها. و كان يحمل عصاة تتدلى منها صرة ملابسه ، و قصعة للأكل و مزودة لشرب الماء ( كل ما يملك و هو الوالي ). فذهب عمر لقبر الرسول و بكى حتى بلل الدمع عينيه ثم أتى بألف درهم و دفعها لمصعب و قال له : خذها لتعينك على الدنيا. فذهب مصعب للمسجد ، و صار يضع كل خمسة أو عشرة دراهم في صرة ، ثم قام يوزعها على فقراء المدينة. ألا رحم الشيخ بقدر ما عبد الله و أخلص له. تسلم أبو الريش
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صـورة: منـزل الأستـاذ محمـود محمـد طــه (Re: ابو جهينة)
|
تسلم حبيبنا أبو جهينة...لكن أظن أن الصحابي المذكور هو ابو عبيدة عامر بن الجراح رضي الله عنه، اما مصعب بن عمير رضي الله عنه فقد استشهد والنبي صلي الله عليه وسلم بين ظهرانيهم.. ولكن يبقي اصل الفكرة منك في التقشف أو البساطة عند الأستاذ محمود..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صـورة: منـزل الأستـاذ محمـود محمـد طــه (Re: Abureesh)
|
حقيقة لم أعرف محمود محمد طه سوى من بعض قصاصات الصحف التي كتبت عنه خلال فترات متفاوته.
لم أقرأ له ولم أتعرف على فكره، فقط سمعت عن تكفيره من قبل محاكم التفتيش النميرية.
ثم إعدامه علاناً وقد رأيت لاحقا المنصة التي نفذ عليها الحكم تطل من خلف أسوار سجن كوبر الشهير.
خلال كل هذه الفترة وأنا خارج الوطن بين تلقي العلم والعمل وطالت الغربة.
رأيت الصورة وقد أعادت لذاكرتي حدثاً مر بي منذ حوالي 17 عاما، فقد سمعت أيضا بشيخ أبو زيد (أنصار السنة) وقد زاع صيته وسمعت الإشاعات عن غناه ورفاهية العيش التي ينعم فيها!!!
تصادف أن تعرفت على صديق صار أخاً على مر الأيام وهو نسيب الشيخ، ذهبت في إجازة للسودان وحملت خطابات من إبنه الشيخ أبو زيد وهي زوجة صديقي وذهبت أيضاً للحارة الأولى بالخطابات والوصايا وتوقعت أن أدخل قصراً وسألت عن المقصر إلى أن وصل بي دليلي الذي تطوع لتوصيلي للقصر لأجده صورة طبق الأصل من الصورة أعلاه. بيت من طين ومطلي بالزبالة لا يختلف عن الصورة اعلاه سوى بأن الباب 3 ضلف ومن الزنك.
سبحان الله...
نسأل الله الرحمة لمحمود محمد طه، وهذا الذي نملكه لشخص أصبح في ذمة الله.
ورجائي لجميع الأخوة خاصة الذي يخالفونه في الفكر أن يذكروا محاسن موتاهم فهم في ذمة الله وهو سبحانه أعلم بهم وأرحم بهم من أمهاتهم الآئي ولدنهم.
...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صـورة: منـزل الأستـاذ محمـود محمـد طــه (Re: Abureesh)
|
الصورة يا أبو الريش أثارت في نفسي تساؤلات عدة أهمها كيف يمكن لرجل يعاني من شظف العيش و يفتقر منزله الى أبسط مقومات الحياة أن يتحفنا بكل هذا الفكر المتجدد الناصع ؟ صورة هذا المنزل هي دليل ظاهر على عبقرية و تقوى الشهيد محمود محمد طه.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صـورة: منـزل الأستـاذ محمـود محمـد طــه (Re: Nada Amin)
|
العزيز أبو ريش، أرجو أن تكون والأسرة الكريمة بخير. كتبت المساهمة التالية في خيط للأخ "بلدي يا حبوب،" وأنشرها هنا لأنها ذات صلة بالصورة الرائعة التي اتحفتنا بها، والتي تتحدث لنا بأبلغ لسان.
******************* الأخ الكريم بلدي يا حبوب،
شكراً على الإسهام بنقلنا إلى بهاء طلعة الأستاذ محمود ونظرته الشامخة إلى الآفاق.
أليست هذه الطلعة البهية طلعة حرٍ، السوداني الحر، الذي لا يرضى الضيم؟
أنظر إليه، وهو يلبس العراقي والسروال والمركوب والعمامة، في بساطة، وإباء. ويسكن في بيت مبني من الطين "الجالوص،" لا تلفزيون فيه ولا مكيف هواء، ولا حتى دش في الحمام. هكذا أراد أن يعيش حياة أبسط السودانيين، مع أنه من أوائل المهندسين الذين تخرجوا من كلية غردون. وعن ذلك كتبنا كتاباً قلنا فيه "ساووا السودانيين في الفقر إلى أن يتساووا في الغني." كل زملاءه عاشوا في أحياء راقية، وبنوا العمارات، وأسرف بعضهم في التعاطي من ترف الحياة الدني في وقت كان فيه الخريجون جميعهم مترفون. أما هو فقد اختار أن يعيش كما يعيش رغام الناس من السودانيين الطيبين، الأعزاء، الفقراء، الأشاوس، في عزة وإباء، وشمم. نعم، اختار هو أن يعيش مع البسطاء. وقد روي عنه أنه كان بترصد المجزومين في كوستي، حيث عمل مهندساً في المشاريع الزراعية في النيل الأبيض. كان يستضيفهم في بيته، وينظف لهم جروحهم بالمطهرات، والماء الدافئ، بيديه الشريفتين، ويسد رمقهم من الجوع والعطش، ويرقدهم في الفرش الدافئ. وحين ينصرفون عنه يتأكد بأنهم مسلحين بمال يعيطيهم إياه ليواجهوا به مصاعب حياتهم ومصاريفها. ويروى عنه أنه كان ماراً بالشارع، في مدينة كوستي، وسمع بجلبة يتحدث فيها الناس عن بيع منزل وطرد ساكنيه. وكان ساكنوه قد مات عنهم عائلهم، وترك أرملة وأطفالاً. وحين عرف الأستاذ بذلك أشترى البيت في التو واللحظة وكتبه باسم السيدة وأطفالها. وذهب لحال سبيله. ولم تعرف المرأة الأرملة بالشاري، فيما يرويه الرواة. كل ما تعرفه هو بأن رجلاً صالحاً كان ماراً بالشارع أشترى لها ولأطفالها البيت، فكافهم الله بهذا قالة الحاجة والعوز والذل!
هذا هو سر الشموخ الذي تراه في هذه الصورة التي أنرت بها سماء هذا المنبر. إنه شموخ من ينظر إلى السماء، وهو واثق بأن رزقه في السماء، وبأن كل الخير يأتي من مصدر واحد، هو الله الواحد، وبأن الوجود كله خير محض، مادام مصدره هذا المصدر المطلق للخير المطلق! لم يكن الأستاذ محمود يدخر مليماً لغد لما يأتي بعد. كان ينفق كل ما زاد عن حاجته الحاضرة متأسياً بنبي المرحمة، محمد بن عبد الله، عليه الصلاة والسلام، الذي روي عنه أنه هرع إلى حجرته بعد إقامة الصلاة، حيث لم يكبر لها. ولما عاد قال لأصحابه"لعلكم راعكم مافعلت" -أي لعله راعهم أن يترك الصلاة ثم يعود لها- فقالوا "نعم، يارسول الله." فقال "تذكرت أن في بيت آل محمد درهما فأنفقته، لأني خشيت أن ألقى الله وأنا كانز." هكذا كان نبينا الكريم، وهكذا كان أبينا الرحيم: الأستاذ محمود محمد طه. لم يكن يدخر شئياً لغدٍ.
شكراً على الحديث الذي أردت أن تبثه بالصورة. وعندنا في علم الاتصال يقال "الصورة تساوي ألف كلمة." أما صورة الأستاذ محمود فإنها تغني عن مليون كلمة. ولذلك فسأصمت الأن، لأدعها تتحدث لك، مرة أخرى. تأملها كثيراً، وستحدثك عن الكثير. لك ولقرائك الكرام ميلون سلام من الأستاذ محمود، أبينا الهمام، والسلام!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صـورة: منـزل الأستـاذ محمـود محمـد طــه (Re: مارد)
|
هذا البيت قصر القصور
من بين جدرانه خرجت أعظم نفائس الارض .. و أقواها على مقارعة الصدأ و الشوائب .. بطول الزمان و عرضه
سمعت للأستاذ محمود مقولة تقول فحواها أن العارف بالله عند الترقي العلي يصبح واقع حياته أجمل بكثير من خيال الناس الخصب .. يا لها من كلمة !! .. في هذا البيت .. و في تلك (الحجيرة) عاش سعيدا راضيا شاكرا ذاكرا متفكرا .. عرف معنى السعادة و دلف إلى جوهرها .. و جسدها بالإبتسامة الحنون و الفكر المنجي للإنسانية .. في كل يوم .. و كل ساعة .. و كل لحظة .. و حد ذاته و اكمل حياته .. ثم هو يكمل حياتنا و يوحد ذواتنا في كل لحظة .. و هو حي بيننا على أكمل ما تكون الحياة
سيذكرني قومي إذا جد جدهم .. و في الليلة الظلماء يفتقد البدر
و أي بدر !!
| |
|
|
|
|
|
|
|