دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
الترابى يؤكد مقولة الأستاذ محمود : "انهم يفوقون سؤ الظن العريض"
|
مقولة قالها فيهم الشهيد الأستاذ محمود محمد طه: "أنهم يفوقون سؤ الظن العريض". ويكاد كل من عرفهم وخبر خبثهم وأذاهم المتواصل من السودانيين , يزداد كل يوم قناعة , بأنها أصدق وأدق ما قيل فى الأخوان المسلمين .
أستمعت اليوم لمقابلة أجرتها قناة العربية مع سيئ الذكر , كبيرهم الذى علمهم الخبث والخيانة والغدر , حسن الترابى , وهذا حالهم , فكأنى بالرجل قد سعى الى حتفه بظلفه فيما كشفه اليوم من معلومات خطيرة , والتى أشار فيها أشارات مباشرة وصريحة الى كل من أشترك إشتراك فعلى فى محاولة إغتيال الرئيس حسنى مبارك من جل من يحكمون بلادنا التعيسة اليوم , وإن لم يذكرهم صراحة بالإسم .
أشار فى هذه المقابلة , الى تلميذه النجيب على عثمان الذى علمه الخبث والخيانة , والذى عندما أشتد ساعده رماه .. فى السجن , أشار له بالرجل المدنى الذى كان "نائبه" من المدنيين الذين يشتركون فى حكم البلاد , كأحد الذين أشتركوا فى مد حركة الجهاد الإسلامى المصرية بالمال والعربات والسلاح لإغتيال الرئيس حسنى فى أديس أبابا عام 1995 م . وهى الحركة "الجهادية" الذى حاول الترابى جاهدا فى هذه المقابلة , الفصل بينها وبين جماعة الأخوان المسلمين المصرية .
وأشار كذلك , الى نافع على نافع , بأنه كان أيضا مشتركا فى هذه العملية بحكم منصبه الذى يشغله كمسئول من جهاز الأمن , وأشار له فى المقابلة , بالذى تم إبعاده من رئاسة جهاز الأمن بعد كشف دوره فى محاولة الإغتيال , ليعاد تعيينه مرة أخرى فى منصب قيادى آخر .
وأخطر ما قاله الترابى فى هذه المقابلة , هو مسلسل التصفيات الجسدية التى طالت كل عساكر الأمن من السودانيين الذين سافروا مع عناصر الجهاد الإسلامى الى أثيوبيا وأشتركوا معهم فى محاولة الإغتيال بصورة أو بأخرى , والتى قال أن النظام قام بها ليخفى آثار هذه الجريمة تماما . وقال أن هذه التصفيات تمت بعد عودة هؤلاء العساكر الى السودان , وانها حدثت بصور مختلفة ليبدو بعضها كالحوادث , وذهب الترابى الى أكثر من هذا , عندما تحدث حتى عن تصفية بعض من قاموا بتصفية هؤلاء العساكر .
ويعيد الترابى القول فى كل مرة , عندما يسأله مقدم البرنامج "أحمد عبد الله" , عن تحديد الأسماء صراحة فى هذه المقابلة , بأنه سوف يدلى بشهادته المفصلة الكاملة أمام "المحكمة" عندما يقسم أمامها أن يقول الحق , كل الحق , ولا شئ .. غير الحق .
فهل يا ترى سيمكنه تلاميذه النجباء من تحقيق هدفه هذا , أم سيختلقوا له هو الآخر "حادثا" يخرسه الى الأبد؟؟.
(عدل بواسطة Dr Mahdi Mohammed Kheir on 03-17-2006, 04:20 PM)
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الترابى يؤكد مقولة الأستاذ محمود : "انهم يفوقون سؤ الظن العريض" (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
تم بث المقابلة اليوم الجمعة , حسب الخبر أدناه الذى أوردته العربية.نت بالأمس , ووعدت فيه بنشر المقابلة كاملة فى موقعها بعد بثها من التلفزيون .
ونحن فى إنتظار نشر المقابلة كاملة .
---------------
في حوار مع برنامج (العين الثالثة): الترابي يكشف حقيقة علاقته ببن لادن وملابسات قدومه للسودان
دبي - العربية. نت
دافع الزعيم السياسي الإسلامي المثير للجدل الدكتور حسن الترابي عن شكل العلاقة التي ربطته بزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، واللقاءات التي تمت بينهما خلال فترة إقامة الأخير في السودان، ونفى أي دور للأخير في محاولة اغتيال الرئيس المصري التي وقعت عام 1995م.
وفي حوار ينفرد به برنامج "العين الثالثة" الذي يقدمه الزميل أحمد عبد الله وتبثه العربية في الساعة العاشرة والعشرين دقيقة مساء الجمعة 17-3-2006م بتوقيت السعودية (7.20 مساءا بتوقيت غرينتش)، نفى الترابي الاتهامات الأمريكية له بأنه المسؤول عن توجيه الدعوة إلى أسامة بن لادن للقدوم للإقامة في السودان عام 1991م ونفى أيضا أن يكونا شكلا معا معسكرات تدريب للمجاهدين العرب.
وقال: "لم أدعه إلى الخرطوم، وقد دخل السودان أصلا لا مقاتلا ولا سياسيا ولكن كمستثمر" يشارك في المشاريع المختلفة، وأضاف أنه تبادل مع بن لادن 3 زيارات خلال السنوات الأربع التي أقامها في الخرطوم لم يتبادلا خلالها إلا حوارا عاما عن الإسلام وأفغانستان، مشيرا إلى أن العلاقة التي كانت تربطه ببن لادن هي جزء من العلاقة الوثيقة التي تربطه بكل الحركات المجاهدة الأفغانية قبل قيام الثورة في السودان وبعدها.
وأكد الترابي أن بن لادن لم يخبره أبدا بنيته في تأسيس تنظيم القاعدة، وقال: "علمت من الأمن بعد ذلك بكثير أن بعض اجتماعاته (مع رفاقه) كانت أشبه بالمعسكرات.. لم تكن معسكرات منظمة لأن هذه الأمور تنكشف في السودان لأن جميع الأهالي يعرفون بعضهم بعضا" معتبرا أن المعلومات التي قيلت عن صور لأقمار صناعية لمعسكرات تدريب كانت أغبى ما نشره الأمريكيون.
وأضاف أن أمر بن لادن ورفاقه لم يكن مرتبا ومنظما كما كان في أفغانستان، فما حدث هو أن بعض الذين جاءوا من أفغانستان إلى السودان كانوا يعانون من مشاكل في بلادهم وسمعوا أن السودان بلد إسلامي فاتح وظنوا أنه ملجأ للمسلمين فلجأوا إليه ليعملوا في التجارة والهندسة وبناء الطرق، وجاء بن لادن ليبني طريقا رئيسيا يمر بالخرطوم.
وقال الترابي إن بن لادن لم يأت إلى السودان بثروة كبيرة حيث كانت معظم ثروته لدى أسرته في السعودية، وكانت هناك محاولات وساطة نقوم بها في السودان ليرجع إلى بلاده ويدخل إليها مستثمرا آمنا.
وأصر الترابي، خلال حديثه على أن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن لم يكن له أية علاقة بمحاولة الاغتيال التي تعرض لها الرئيس المصري حسني مبارك في العام 1995م، وكشف لأول مرة عن اتصالات جرت معه من بعض الدول المجاورة للسودان حول خطة بهذا الشأن لم يكن لبن لادن دخل بها وقال إنه عارضها بشدة في هذا الوقت.
وتناول البرنامج أيضا تفاصيل هامة يدلي بها الترابي حول حقيقة الدور الذي قام به في ثورة الإنقاذ التي دفعت بالعقيد عمر البشير إلى سدة الحكم عام 1991 وأسباب الخلاف الذي وقع بينهما وطبيعة الدور الذي يلعبه حاليا في السودان..
وتنشر العربية.نت النص الكامل للحلقة بعد بثها.
http://nilna.com/artman/publish/article_189.shtml
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الترابى يؤكد مقولة الأستاذ محمود : "انهم يفوقون سؤ الظن العريض" (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
وهذه بعض التعليقات التى وردت من بعض قراء العربية. نت تحت الخبر أعلاه , وهى تحت هذا الرابط :
http://www.alarabiya.net/Articles/2006/03/16/22011.htm
الوقائع ليست وهم بل عليها شهود الشاوي |16/03/2006 م، 17:56 (السعودية)، 14:56 (جرينيتش)
بعد ان فقد الغالي والنفيس ياتينا الترابي ليحسن صورته . وهذا امر لايقبله العقل . الحكومة السعوديه طلبت تسليم اسامه بن لادن من حكومة السودان رسميا ولكن الترابي تمادي في تشرطاته الغير عقلانيه .ومن ثم اضطر صاغرا غير مخير الي طرد ابن لادن كما طرد كارلوس . فحماولة تبرئة نفسه من دعم الارهاب والارهابيين امر لايمكن ان نصدقه .الا اذا ارادنا الشيخ الترابي ان نصدق انه تعرض الي ضرب مبرح في مطار كندي من قبل مواطن سوداني قضي علي حراسه في ثواني معدوده بقبضته ثم وجه قبضته للشيخ التي اسقطته عدة ايام في المستشفي في كندا كفنا كذب ياساده . الحقيقه يعرفها العامه مهما خبئت .
------------- الأكثر أيلاما في حديث الترابي مفجوع |18/03/2006 م، 7:19 (السعودية)، 4:19 (جرينيتش)
أكثر ما آلمني في حديث ذلك الشيخ العجيب كشفه عن القذارة التي اكتنتفت محاولة اغتيال حسني مبارك في اثيوبيا. فجعت من اقدام شيوخ في مقامه ومقام من معه حينذاك ومن هم في سدة السلطة اليوم، اقدامهم على نحر كباش الفداء من صغار الشباب الذين حرضوهم واغروهم على المشاركة في محاولة الاغتيال ثم تخلصوا منهم بالقتل كالنفايات حينما ضاقت بالكبار الأرض واحاطت بهم الاتهامات ولم يجدوا مفرا سوى التخلص من الادوات البشرية التي نفذوا بها تلك العملية. كان الأشرف ان يتحمل الكبار المسئولية، لا ان يسفكوا دماء شباب صغار غرروا بهم ودفعوهم دفعا الى تلك الفعلة ثم كافأووهم بالقتل. كان أفضل لاولئك الشباب ان يتحملوا المسئولية كاملة عن العملية نيابة عن الكبار, فذلك كان سيحفظ ارواحهم على الاقل. لانه مهما حدث فلم يكونوا ليتعرضوا للقتل بتلك الطريقة حتى لو تحملوا المسئولية كاملة عن محاولة الاغتيال.. مفجوع انا في شباب حكم عليهم بالاعدام حين ظنوا انهم احسنوا صنعا وانهم قاموا بالواجب.. مفجوع انا في من امروه بقتل زميله ثم قادوه الى المحكمة بتهمة القتل العمد واعدموه، أعدموا الدليل وأعدموا من اعدم الدليل.. فهل بعد هذا الظلم تصلح الدولة؟ ربنا لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا ---------------
الترابي وثورة الانقاذ وبن لادن الاسطورة عوض كفي |18/03/2006 م، 7:24 (السعودية)، 4:24 (جرينيتش) لا شك ان الدكتور حسن عبدالله الترابي رجل دين وعالم وورع وتقي وهذا يكفيه ا، وعليله ان يتركنا في دنيتنا مع السياسة التي نختارها نحن لان السودان يكفيه ما عاناه من المصائب والمحن منذ ان نال استقلاله وبعد ان شهدنا اول برلمان سوداني منتخب بحريه بعد الاستقلال ، فاذا بالرئيس الراحل عبود يسن في السياسة السودانية سنة سيئة وهي الانقلاب العسكري ، وبالتاكيد فله وزرها ووزر من عمل بها ، أي فعليه وزر النميري والبشير ومن لف لفهما للوصول الى سدة الحكم على ظهر الدبابة التي صنعت خصيصا للدفاع عن الوطن وليس للاستيلاء على السلطة . اعود واسال الشيخ الجليل ( الترابي ) الست انت مهندس الانقاذ وصانع انجازاتها في شتى صنوف الكبت والاطاحة بالنظام الديمقراطي ، اليست الانقاذ من ربيبتك ؟ فلماذا تكيل لها الشتائم والسباب ؟ هل انقلب السحر على الساحر ؟؟؟؟؟ ثم كم قبضت من بن لادن الذي وصل السودان مسثمرا كما ذكرت في لقاءك مع العربية . والسؤال المهم جدا .... ذكرت فل لقائك بان جهاز الامن السوداني هو الذي دبر وحاول اغتيال الرئيس مبارك باديس ابابا ... فلماذا لم تصرح به عندما كنت في سدة الحكم ؟؟؟ النصيحة لله ، نرجو من شيخنا المسن الترابي ان يعتزل السياسة وان يترك السودان للسودانيين عامة وللشباب خاصة حتى يقودوا السودان الى بر الامان ، وارجو ان تورث ابنائك ما كسبته وانت بالحكم ولاتورثهم السياسة لان من شابه اباه فما ظلم ونحن نريد للسودان منعة وقوة في ظل حكم ديمقراطي حر ... --------------
هل تصدقون هذا الرجل؟ّ
ضياء الدين ميرغنى |18/03/2006 م، 2:9 (السعودية)، 23:9 (جرينيتش)
من أعظم مصائبنا التى رمانا بها الله نحن السودانيون ، وجود هذا( الشيخ النجدى )بيننا وفينا. اتدرون ما قصة الشيخ النجدى ؟ لمن لا يعرف اجيب . عندما اجتمعت بعض القبائل فى صدر الإسلام لتقتل النبى محمد صلى الله عليه وسلّم ، تمثّل الشيطان فى رجل عجوز واعطاهم فكرة ان يضربوا كلهم (اى الاربعين فارسا) الرسول الكريم (صلعم) فيتفرّق دمه بين القبائل . كان هذا هو إقتراح الشيخ النجدى الذى يمّثله (الترابى) فى عصرنا الحديث. من المعروف ان السيد حسن عبدالله دفع الله الترابى ينحدر من اسرة دينية معروفة. ويُنسب لأبيه الرواية التالية :- بما أن والده كان شيخا متوارث المشيخة ، اذ جاءه رجل يطلب فتواه فى امر حسم الدين بالنص مشكلته . وكانت ان هذا الرجل طلّق زوجته ثلاث طلقات . وفى هذا الحالة فإن حكم الدين بيّن . اذ لا يمكن رجوعها له الا إذا تزوجها غيره ودخل عليها . وهذا ما لم يكن يريده الرجل . فرد عليه والد السيد حسن قائلا:- يا ولدى والله دا حكم الدين لكن انا عندى ولد اسمو حسن يمكن ان يجد لك مخرجا غير ذلك. ما مصيبة مرّت على السودان الاّ وتجد للسيد حسن الترابى اصبعا فيها . ونحن فى السودان ندرك كذب الرجل وملاوعته ولكن الى متى تصدقونه انتم؟ لن تجد حقيقة كاملة عند الترابى فهو يتبدل كما الحرباء دائما . نعم هو ذكر جزءا من الحقيقة ولكنه اخفى معظمها ولاذى يتعلق بمسئوليته هو فيها. وهكذا طبعه دائما. ضياء الدين ميرغنى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الترابى يؤكد مقولة الأستاذ محمود : "انهم يفوقون سؤ الظن العريض" (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
حتى لا ننسى ..
على الماحى السخى
هذه مساهمه يتعرض فيها كاتبها المناضل على العوض لتجربته فى بيوت الاشباح الذى شاركه فيها الشهيد على الماحى السخى . نشرت فى الديمقراطى مجلة التحالف الديمقراطى بالمملكه المتحده .
على العوض - هولندا
اضاءة
حملت قلمى أمام إصرار بعض الأصدقاء لكتابة تجربتى داخل ما عرف فى السودان " باسم بيوت الأشباح " اماكن التعذيب السرية التى إبتكرها نظام الجبهة القومية الإسلامية فى السودان ... رغم أنها تتواضع فى مشقتها وعنائها أمام الكثير من التجارب التى خاضها العشرات من شباب السودان فى صبر وشجاعة وصلابة ارعبت حتى جلاديهم وفى مقدمة هؤلاء الشباب الشهيد الدكتور على فضل احمد "سيد الشهداء" ورفاقه الذين واجهوا آلة التعذيب الجهنمية وعيونهم معلقة بسماء الوطن دون أن يرمش لهم جفن او يخبوا لهم حلم... فاحلامهم باقية كمنارات هدى للسودانيين من أجل هزيمة الفاشية وبناء وطن ديمقراطى ومتسامح وخالٍ من التعصب وضيق الأفق.
الليلة الظلماء
فى ليلة 30 يونيو من العام الف وتسعمائة وتسعة وثمانين نفذت الجبهة الإسلامية انقلابها العسكرى وقطعت الطريق أمام التطور الديمقراطى لبلدنا وأوصدت كل النوافذ أمام الحل السلمى لقضايا الوطن والذى لاحت تباشيره فيما عرف باتفاقية الميرغنى – قرنق ونقلت الصراع السياسى فى بلادنا لدائرة العنف الشريرة. واجه شعبنا الانقلاب العسكرى بالمقاومة الصامتة والمقاطعة الشاملة. وأدرك بحسه العالى، ومنذ الوهلة الأولى، حقيقة الانقلاب والقوى السياسية التى تقف خلفه، رغم محاولة قادة الانقلاب التستر خلف شعارات قومية، وابتداع مسرحية اعتقال الدكتور حسن عبدالله الترابى، زعيم الجبهة القومية الإسلامية فى السودان، أسوة بزعماء الأحزاب السياسية السودانية وقادة الحركة النقابية السودانية.
فرسم عمر البشير قائد الانقلاب المشئوم لوحة داكنة السواد مصبوغة بألوان الكذب والخديعة، سمة لازمت نظامه حتى يومنا هذا.
بدأت المقاومة للانقلاب تتصاعد تدريجياً والهمس يتحول إلى هتاف وأخذت تلوح فى الأفق تباشير العصيان المدنى والإضراب السياسى وكالعادة كانت النقابات رأس الرمح فى المقاومة فبادرت نقابة أطباء السودان بتنفيذ إضرابها الشجاع والذى أفقد السلطة صوابها فبدت كأنها ثور فى مستودع الخزف فشنت حملة هستيرية لاعتقال الآلاف من النقابيين والسياسين والطلاب وبدأ الهمس يدور فى الشارع السودانى عن عمليات تعذيب يتعرض لها المعتقلون وبصفة خاصة الأطباء وسادت حالة من الترقب والقلق والانتظار.
حفلة التشريفة
فى ليلة الرابع من ديسمبر من نفس العام دوى طرق عنيف على باب منزلنا أزعج كل الأسرة مما حدا بوالدى الذى تجاوز الستين عاماً لأن يسرع الخطى ليستجلى الأمر. عاد والدهشة والحزن يكسوان وجهه فما توقع أن يعيش ليرى تلك اللحظة... العديد من العسكرين فى زيهم المدنى مدججين بالسلاح يحاصرون منزله الذى سكب العرق والجهد من أجل تشييده ليكون دار أمان له وأسرته والأهل والأصدقاء.
فتقدم نحوى ونظر إليَّ فى صمت وشفقة فأسرعت نحو باب المنزل فقدم لى أحدهم نفسه" عمر الحاج رائد بأمن السودان". وقال لى بلهجة صارمة مطلوب حضورك لمبنى جهاز الأمن، تطلعت حوله فشاهدت رجاله منتشرين على طول الطريق مزودين بالسلاح والحقد، فتردد داخلى السؤال والذى ربما راود الكثيرين عند إعتقالهم، هل يحتاج اعتقال مواطنين سودانيين لا يحملون سوى أفكار لكتيبة مدججة بالعتاد الحربى.؟ وأيقنت ساعتها أن الدولة الفاشية ستقام فى السودان على أجساد الشعب السودانى وكرامته.
أمرت بركوب العربة دون أن يسمح لى بتغيير ملابسى أو أخذ أيٍ من احتياجاتى الضرورية وجلست فى ركن من أرضية العربة يحيط بى رجال القوة الأمنية شاهرين السلاح فى وجهي وعلامات الزهو والانتصار تكسو وجوههم. فسبحت فى بحر متلاطم من الأفكار والتصورات والتخيلات وجالت بخاطرى صور الأهل والأصدقاء والحبيبة وألقيت نظرةً على الحى الذى تجولت فى أزقته ولعبت فى شوارعه. الحى الذى أرضعنى لبن العشق للوطن وأهله فالطريق مجهول والمصير يكتنفه الغموض . أسرعت العربة تنهب الأرض وتسابق خيوط الفجر وتتدثر بالظلام. توقفت العربة أمام العديد من المنازل وبنفس الطريقة الهمجية واللاإنسانية كان ينتزع محمد الحاج ورجاله الشباب من وسط ذويهم وكانت حصيلة الهجمة الشريرة ثلاثة معتقلين من حي السجانة: السيد جعفر بكرى على موظف بإدارة المحاكم، السيد عبدالمنعم عبدالرحيم أعمال حرة، وشخصى ومعتقل من حي اللاماب هو السيد الشيخ الخضر الموظف بوزارة المالية والتخطيط الاقتصادي. ولا تزال مطبوعة فى ذاكرتى صورة والدته وهى تطارد العربة ولمسافة طويلة تودع ابنها وتواسيه بنظرات الأم الرءوم. وعندما أوشكت العربة على دخول المكان الذى قصدته طلب منا تحت تهديد السلاح والركل والضرب الإنبطاح على أرضية العربة نفذنا الامر بصعوبة ووضع الجلادين ارجلهم المثقلة بالاحذية الثقيلة على رقابنا، ثم توقفت العربة وسط ضجيج من الجلادين والذين تزايدت اعدادهم واسرعوا بعصب أعيننا بعنفٍ وقسوة بقطع من القماش، وبدأت "حفلة التشريفة" بالضرب بالسياط والتى إنهالت على أى موضع من الجسم والصفع المتواصل والإهانة والألفاظ النابية التى يزخر بها قاموس نظام الجبهة القومية الإسلامية. وبعد أن خيم الإعياء والإرهاق علينا بدأ الفصل الثانى من الحفل تمرين رياضى عنيف " فوق – تحت " حيث طلب منا الجلوس على أمشاط الأرجل والوقوف بشكل سريع ومنتظم مع الضرب المتواصل بالسياط وأعقاب البنادق. تزداد الضربات فى حالة التوقف أو العجز عن الاداء فدخلت فى حالة من الإغماء مع فقدان القدرة على التميز بين الأشياء.
لحظات الإعدام
تسللت أشعة الشمس من خلال العصابة المشدوده علي عيني وهى ترسم دوائر سوداء وحمراء وقرمزية. وقبل أن أفيق من الكابوس وأستعيد قدرتى على التمييز بكاملها جذبنى أحد الجلادين من ذراعى بقوة حتى ظننتها قد فارقت باقى الجسد، وتحت وابل من الصفعات والركلات والإهانات تم وضعى فى مكان عالٍ معصوب العينين. وقال لي أحدالجلادين: لقد صدر عليك الحكم بالإعدام شنقاً حتى الموت ولقد أعددنا هذه المشنقة التى تقف عليها للتنفيذ وطلب منى أداء الشهادة، لحظتها شعرت أن النهاية قد دنت فطافت أمامى آلاف الصور ودارت بخاطرى الأسئلة مابين الممكن واللامعقول وتمثلت لى قناعة وخاطرة أن السودان وأهله يستحقون كل تضحية فارتسمت على وجهى ابتسامهٌ عريضة فصفعنى أحد الجلادين طالباً منى أداء الشـهادة فنطقتها صادقا:
"اشهدالااله الاالله وان محمد رسول الله"
لكنه ضحك ضحكة خبيثة وردد الشهادة خلفى بطريقة تهكمية، ولا أعلم حتى الآن إن قصد النيل منى أم من الشهادة أم من كلينا.
وعم صمت ثقيل على المكان وانتظرت أن يتدلى حبل المشنقة حول عنقى لينهى هذه المهزلة فالموت فى بعض اللحظات يكون الخيار الأفضل، وتعمد الجلادون أن يطول الانتظار وياله من انتظار، وفجأة انهالت العشرات من السياط تلهب جسدى المثخن بالجراح وكانت اللسعات تمزق جميع أطراف الجسد بلا استثناء وكنت أشعر بأن الجلادين يتعمدون ضربى فى الأماكن التى يشعرون أنها تؤلمنى أكثر من غيرها وسط هذه الضربات المتواصلة والسريعة صاح أحد الجلادين لقد حكم عليه بالموت بالرصاص وليس شنقاً وجذبنى بعنف رافعاً يديَّ على حائط. وسمعت صوت قرقعة السلاح لكن ثمة شك قد تسرب لنفسى بشأن جدية مهزلتهم وصدق حدسى فقد تحولت الرصاصات المرتقبة لسياط تنهك الجسد المنهك أصلاً حتى سقطت على الأرض فاقد الوعى.
اجتماع داخل الزنزانة
أطبق الصمت على المكان وأًسدل الستار على فصل من فصول المأساة وسادت بعض من الطمأنينة المكان، فحاولت رفع العصابة عن عينى لأعرف ما يدور حولى واتحسس موقعى. ولكن قبل أن تكتمل المحاولة كانت عشرات من الأكف قد طبعت على وجهى فى حركات قوية وسريعة ومتتالية مع سيل من الشتائم البذيئة كالعادة. وبعد برهة من الوقت سمعت صوت إغلاق الباب ومن خلفه طلب منا الجلادون رفع العصابة. فوجدت نفسى وآخرين جلهم من المهتمين بالعمل السياسى والنقابى، الباشمهندس هاشم محمد احمد نقيب المنهدسين، د. حمودة فتح الرحمن المدير الطبى لمدينة كوستى، دكتور نصر محمود حسين صيدلى، السيد عبدالمنعم محمد صالح ضابط إدارى، السيد عبدالمنعم عبدالرحيم أعمال حرة، المهندس ابراهيم نصرالدين مهندس بالإدارة المركزية، السيد على الماحى السخى نقابى عمالى، السيد قاسم حمدالله مفتش زراعى، السيد الشيخ خضر اقتصادى بوزارة المالية، السيد جعفر بكرى على موظف بإدارة المحاكم المدنية في زنزانة مساحتها (3X3) مفترشين الأرض المتسخة بالزيوت والغبار وأجساد الجميع مضرجة بالدماء والعرق. نظرنا إلى بعضنا البعض محاولين التماسك وتحدث قاسم حمدالله بصوت خافت ولكنه جرئ حول كيفية مواجهة هذا التعذيب. واقترح الدخول فى معركة ومقاومة الجلادين مهما كان الثمن. وكان رأى د. حمودة فتح الرحمن، على الماحى السخى، هاشم محمد احمد، التريث والتحمل والخروج بأقل الخسائر الممكنة. وساد هذا الرأى وبدأت رحلة التحمل الرهيبة والطويلة وقبل ان يُختم الاجتماع دوى طرق عنيف على باب الزنزانة ودخل الجلادون مقنعى الوجوه وبكامل أسلحتهم وطلبوا منا عدم النوم والانتظار وقوفاً حتى اليوم التالى. كان الأمر شاقاً بعد الإرهاق المتواصل، لاسيما لكبار السن والمرضى من المعتقلين فأصبحنا نتحايل على الأمر بالجلوس بالتناوب بعد انشغال الجلادين بأمورهم الخاصة وما أكثرها، الى أن انقضى الليل، وكم كان ليلاً طويلاً وحزيناً. وأغلقت الزنزانة فتنفسنا الصعداء وحاولنا سرقة القليل من الراحة للجسد المنهك والعقل المضطرب. ولكن الطرق المتواصل على باب الزنزانة من الخارج بواسطة الجلادين بهدف مواصلة التعذيب بدد هذا الحلم المستحيل.
الاستجواب الجماعى
أدمن الجلادون مسلسل التعذيب والإساءات آملين الحصول على أقصى ما يستطيعون من ارهاقنا معنوياً ومادياً. فبعد حملة من الإهانات والصفع والضرب بالسياط بدأوا فى استجوابنا ونحن معصوبى الأعين. اشتمل الاستجواب على الاسم، العمر، المهنة، مكان العمل، طبيعة العمل والانتماء السياسى ولقد لاحظت أن كلمة طبيب التى كانت ترد عن تعريف البعض لأنفسهم تثير غضب الجلادين فيضاعفون من وتيرة التعذيب وحاول أحدهم تحقير الأطباء ومهنتهم قائلاً: "انتو قايلين الطب شنو ما كتابين كتاب المرض والدواء ونحن قريناهم وما دايرين تانى أطباء فى السودان ...!"
وبعد التحقيق الجماعى غادر الجلادون الزنزانة وأغلقوا بابها فتنفسنا الصعداء ورفعنا العصابة عن أعيننا، وبدأنا التداول حول كيفية مواجهة التحقيق، وقدم الذين عركتهم المعتقلات والاستجوابات، أمثال القائد النقابى على الماحى السخى، خبراتهم وتجاربهم وقدموا النصيحة بمواجهة الاستجواب ببرود شديد، وعدم الاستجابة للاستفزاز، والتمسك بالأقوال وتفادى عنصر المفاجأة التى يعتمد عليها المحقق. هذه المعينات الإسعافية أفادتنا كثيراً واستنهضت فينا روح الثقة بالنفس والقدرة على مواجهة الصعاب.
كسر جدار الصمت
بعد اليوم الرابع للاعتقال بدأنا فى ترتيب الأوضاع الداخلية للزنزانه للخروج من حالة الترقب والقلق والتكيف مع البيئة الجديدة، واضعين فى الاعتبار أن إقامتنا فيها ستطول. فحددنا فى أولويانتا ضرورة معرفة الموقع وأسماء الجلادين وأشكالهم وقيادتهم الحقيقية ورتبهم العسكرية.
كانت أصوات حركة القطارات وأصوات الحراسات العسكرية الليلية أول دليل ومؤشر على أن الموقع قرب القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة. وكنا فى سبيل إنجاز هذا الواجب نستفيد قدر المستطاع من مواعيد الخروج لدورة المياه، والتى كانت تتم مرة واحدة فقط فى اليوم خلال الفترة الصباحية، تحت الحراسة المشددة والضرب المتواصل بالسياط من والى دورة المياه مع الطرق المتواصل على ابواب دورة المياه بغرض الاستعجال وتشتيت الذهن. كل هذه المعاملة الوحشية واللا إنسانية كانت توحى لنا بأن تأمين الموقع كان مسألة بالغة الأهمية بالنسبة للجلادين وقياداتهم مما زاد من إصرارنا على معرفة الموقع. وهكذا الإنسان الذى يملك فكرة دائماً تسكنه روح العناد والمثابرة. خاصة فى أوضاع التحدى و الأوضاع الغير طبيعية. وبعد طول اجتهاد وربط بين الأشياء، واستغلال الثقوب بباب الزنزانة ودورة المياه، تم تحديد الموقع ومعرفة المكان وهو مقر لجنة الإنتخابات للعام 1986 بالخرطوم. واكتشفنا وجود معتقلين آخرين بنفس المقر. وذلك من خلال تحركهم من وإلى دورات المياه المصحوب بالضرب والإهانات. وكان هذا أول انتصارٍ على آلة التعذيب الجهنمية. ومن الملاحظات التى كانت مسار تعليق ونقاش المعتقلين أن الجبهة القومية الإسلامية لم تكتف بالاعتداء على الديمقراطية ممثلة فى الاحزاب والنقابات والحريات العامة والأفراد، بل شمل أيضا مواقع الديمقراطية وتحويلها إلى مراكز للاعتقال والتعذيب مثل مقر لجنة الانتخابات ودار نقابة المحامين السودانيين. ومواصلة لكسر حالة الانتظار وجو الكآبة ابتدع بعض المعتقلين لعبة السيجة بعد أن تم جمع الحصى من أركان الزنزانة وتنظيفها من آثار الزيوت والغبار. وبدأت تسود فى الزنزانةروح التحدى والبطولة وتخيم علينا روح المنافسة. فتمسكنا بالحصى وأصبحت عزيزة علينا، حافظنا عليها بكل الطرق حتى لا يصادرها أعداء اللهو البرئ. ولقد علق أحدنا "وهكذا الشيوعيون ينتزعون الابتسامة من فم التماسيح وينسجون الأمل وسط الأشباح". وتلطيفاً للحياة داخل الزنزانة وجعلها أقل آلاماً وعذاباً شرعنا فى حملة إبادة للباعوض من داخل الزنزانة. هذا الباعوض الذى تحالف مع الجلادين وناب عنهم فى بعض الأوقات، فى تعذيبنا وحرماننا، ولو من قليلاً من استعادة الأنفاس لمواجهة القادم المجهول أجهضها الجلادون محذرين قائلين إن الباعوض جزء من العهدة بالزنزانة يجب المحافظة عليها وتسليمها كاملة العدد عند تمام الصباح وفى حالة فقدان باعوضة سيتم تنفيذ حد السرقة على الجميع!!!
تواصل مسلسل التعذيب
حالة من الحزن تخيم على الزنزانة والمعتقلين يتوسدون اذرعهم سابحين فى ذكرياتهم وافكارهم وانا اراجع مسيرة حياتى واتأمل، اتأمل هولاء الرجال المفترشين الارض من خيرة ابناء السودان قدموا عصارة حياتهم للشعب والوطن ولم ينالوا سوىالاعتقال والتشـريد والتعذيب وفجأة انفتح باب الزنزانة بقوة واقتحمها احد الجلادون ويدعى بـدران "اسم حركى" وهو فى حالة غير طبيعية كاشفاً عن وجهه وإنهال علينا بالشتائم المقزعة والاساءة الجارحة والركل والضرب بالسياط ولم يستثنى حتي كبار السن والمرضى. وقام بإختيارى والزميل ابراهيم نصرالدين لممارسه هوايته فى الاستمتاع بتعذيب الآخرين وطلب منى خلع القميص الذى ارتديه والانبطاح على الارض وبدأ فى تمزيق ظهرى بالسياط حتى سالت الدماء، ثم قام بصفعى بتواصل حتى تقهقرت الى الحائط وواصل ضرب رأسى على الحائط، ثم تحول الى الزميل ابراهيم نصرالدين وأذاقه من نفس الوان التعذيب، وارغم الزميل قاسم حمدالله على صب جردل من الماء البارد على الزملاءعبدالمنعم عبدالرحيم وعبدالمنعم محمد صالح بعد ان اجبرهما على خلع ملابسهما وقام بجلدهما بالسياط وخرج مهدداً ومتوعداً بالمزيد من التعذيب، وسادت حالة من الغضب على المعتقلين، وإنتابتنى حالة من القرف ودار برأسى الكثير من الاسئلة، لماذا كل هذا الصبر والتحمل؟ أليس الدخول فى معركة حاسمة هوالخيار ألافضل؟ ماذايريد هؤلاء الناس؟ وفى منتصف الليل أصيب الزميل جعفر بكرى بمغص حاد يصعب معه الانتظار حتى مواعيد الخروج لدورة المياه فى الصباح فهب المعتقلون لمساعدته وعُثر على كيس نايلون أستخدمه الزميل جعفر لقضاء حاجته.
الجلاد بدران
ظل الجلادون طوال فترة التعذيب يستخدمون أسماء حركية "بدران، نوح، نبيل، جكس، محمد الحاج، عوض ...الخ وقد ساهموا جميعاً وبنشاط فى تنفيذ عمليات التعذيب ولكن حالة هذا البدران كانت مختلفة، اوصافه قمحى اللون، اجعد الشعر الثغ اللسان يدعى انه من أبناء كسلا بشرق السودان سلوكه ينم عن نفس مريضة ومعقدة كان يعامل المعتقلين بقسوة ويتلذذ بتعذيبهم والاساءة لهم قاموسه لا يحتوى الا على الالفاظ البذيئة والساقطة وظل يفخر بإنه يعمل بجهاز الامن منذ أن كان طالباً بالمرحلة الثانوية العامة، ولقد كنت طوال فترة التعذيب هدفاً له ضاعف لى جرعات التعذيب والاساءة، حاولت قدر المستطاع أن اجد تفسير لهذا الاستهداف ولكن دون جدوى.
المحاضرة
فى اليوم السابع للاعتقال وفى حوالى الساعة السادسة مساءاً تم اخراجنا جميعاً من الزنزانة للاستحمام فى درجة عالية من البرودة وسط إستهزاء الجلادين وإساءاتهم وإستعدادهم غير الطبيعى الامر الذى اشعرنا بإن شخصية هامة قادمة للزنزانة. ولم يدم إنتظارنا طويلاً إذا دخل علينا نقيب بزيه العسكرى بصحبة مجموعة من الجلادين المزودين بالاسلحة والرشاشات والقي علينا محاضرة عن السودان والوطنية وإختراقات الإستخبارات الاجنبية للاحزاب وشتم الديمقراطية ثم هددنا وتوعدنا بالتصفية الجسدية وخرج وخلفه خرجت مجموعات الجلادين.
وفى منتصف الليل دوى طرق متواصل على باب الزنزانة وامُرنا بعصب أعيننا والوقوف على الحائط وقام أحد الجلادين بقراءة مجموعة من أسماء المعتقلين وهم هاشم محمد احمد، د. حموده فتح الرحمن، قاسم حمدالله، عبدالمنعم محمد صالح، عبدالمنعم عبدالرحيم، حعفر بكرى على، ابراهيم نصرالدين، الشيخ خضر، وامرهم وهو يتقدمهم بالخروج من الزنزانة متماسكىِ الأيدى معصوبى الأعين وهكذا رحلوا الى المجهول، ثم اُغلق باب الزنزانة علينا. أصابنى ومن تبقى معى من المعتقلين الاحباط والحزن والقلق على مصير من قاسمونا أحلك لحظات العمر وأتعس أيام الحياة. وفى صباح اليوم التالى دخل علينا الجلادون "يبشروننا" بان رفاقنا قد تم اعدامهم بمعسكر الشجرة وعلينا أن نستعد لدورنا القادم لامحالة، ثم خرجوا بعد أن قدموا وجبتهم اليومية والمكونة من الضرب والاهانات. دخلنا فى نقاش هامس حول رواية وادعاءات الجلادون وتم الاتفاق بيننا على تجاوز جوء الاحباط والتمسك بالامل.
الزائرون الجدد
الزنزانة تتسربل بالظلام ومن تبقى من المعتقلين يتجاذبون اطراف الحديث عن الممكن والمستحيل والامل واللا امل وفجأة انفتح باب الزنزانة وتخيلتُ ان الجلادين قادمون لسحبنا لساحات الاعدام ولكنهم دخلوا علينا ملثمين يقودون معتقلين جدد معصوبى الاعين يبدو عليهم التعب والارهاق وأثار التعذيب ثم خرج الجلادون بعد أن قاموا بتحذيرنا من الدخول فى حديث مع الزوارالجدد. تعرفناعلى الزائرين،محمدالنورالسيد رجل أعمال،صلاح طه مفتش بالتعاون،محمود كمير عامل بالمسبك المركزى، عوص الكريم محمد احمد مهندس واحد قيادات أنتفاضه مارس أبريل، وشرعنا فى التخفيف على ضيوفنا وتضميد الجراح ورفع الروح المعنوية وتحدثنا اليهم عن أساليب وطرق الجلادين وعكسنا لهم تجربتنا التى تجاوزت الثمانية ايام بلياليها الطوال وحدثنا المعتقلون الجدد عن طرق اعتقالهم واساليب تعذيبهم وتداولنا الاخبار بالخارج والتطورات والاحتمالات وكان زميلنا المهندس عوض الكريم ملئ بالتفاؤل ومُصر على أن خلاصنا بات قاب قوسين أو ادنى، أضفى الزائرون الجدد جوء من المرح والتفائل على الزنزانة خاصة زميلنا محمد نور السيد الذى أستمال بعض الجلادين بالوعود المالية والخدمات السخية مما أضعف نفوس الجلادين وما أضعفها، الامر الذى أدى الى أنفراجة سمحت بدخول علب السجائر مما مكن الزملاء على الماحى السخى وعوض الكريم محمد احمد من صنع ادوات للعبه الشطرنج من قصاصات علب السجائر ودارت بينهما رحى منافسات كان يعلو فيها الصوت أحياناً مما يستدعى تدخلنا. وهكذا إنتصر المعتقلون رغم أنف البندقية والحراسات المشدده وادوات التعذيب وإنتزعوا الاغنية الباسمه واللعب الشيق الجميل.
الترحيل إلى المجهول
إنطوت صفحات العام 1989 وأشرقت شمس العام 1990 فقام المعتقلون بتنظيف الزنزانة وتبادلوا التهانى والامنيات بعام سعيد للجميع والوطن وأضاء الزميل عوض الكريم عوداً من الثقاب فى عتمة الظلام... وهكذا كان احتفالنا بالعام الجديد رغم الواقفين خلف الابواب مدججين بالسلاح والحقد والشرور. وفى منتصف الليل والجميع يفترشون الارض ويتوسدون اذرعهم أنطلقت الصيحات خلف باب الزنزانة مع الطرق المتواصل على بابها كالعادة تطالبنا بالنهوض وعصب أعيننا والاستعداد لساحة الاعدام، وقفنا متشابكى الايادى معصوبى الاعين وخرجنا بقيادة احد الجلادين وبمساعدتهم صعدنا الى عربة وامُرنا بالانبطاح على أرضية العربة وتمت تغطيتنا بمشمعات سميكة وقال احدهم فى تهكم أنها شحنة يمكن السفر بها الى مناطق العمليات العسكرية، وإنطلقت العربة إلى المجهول، وبعد حوالى نصف الساعة من السير المتواصل توقفت العربة وتم إنزالنا بنفس الطريقة المهينة متشابكى الايدى، معصوبى الاعين، تنهال السياط علينا من كل جانب مصحوبةً بالشتائم ، وتم حشرنا فى زنزانة أخرى اقل حجماً من السابقة وإكتشفنا لاحقاً أن الموقع الجديد يقع بالقرب من سيتى بنك وإن بالموقع عددة زنازين مزدحمة بالمعتقلين ودارت نفس ماكينة التعذيب والاهانات والاساءات والارهاق النفسى والبدنى مما أدى الى أصابة الزميل محمد النور السيد بمضاعفات منعته من القدرة على الوقوف والحركة وتنفيذ الاوامر وظل يطالب بعرضه على الطبيب بصورة دائمه فإضطر الجلادين الى أخذه معصوب العينين الى شخص يدعى انه طبيب أخذ يستفسره عن الاعراض التى تصيبه دون أن ينزع عنه العصابة او يكشف عليه وذلك حسب رواية الزميل محمد النور السيد واعيد للزنزانة دون أن يتلقى اى علاج وباشر زميلنا محمود كمير وكان اصغر المعتقلين سناً رعايته ومساعدته والاهتمام به، وهكذا تحول حتى الاطباء الموالين لنظام الجبهة الاسلامية القومية الى جلادين يمارسون التعذيب إسوة بزملائهم فى أجهزة الامن ويمتنعون عن تقديم العلاج للمرضى متجاهلين قسم المهنة واخلاقها.
الصمت الرهيب
توقفت عجلةالحياة تماماً،إنقطعت اصوات العربات أحاديث المارة، ضحكات الاطفال، إنقطع الحبل السرى الذى يربطنا بالناس فيمنحنا القوة والقدرة والامل، ماذا حدث بالخارج؟ وماذا يحدث للناس؟. انهكنا التفكير وطالت تكهناتنا، هل حقاً تحققت نبوة الزميل عوض الكريم وإنجلى هذا الكابوس وسنخرج مرفوعي الرؤوس نعانق الاهل والاصدقاء والحبيبة؟
حتى الجلادون تأمروا علينا هذا اليوم فلم يقدموا لنا وجبتهم اليومية المكونة من الضرب والاهآنات، ليتهم يأتون فدوماً نلتفط الاخبار والمعلومات من أفواه الجلادين، وبعد طول إنتظار وقلق دخل علينا الجلادون وبشرونا بالقبض على كل الكادر المختفى للحزب الشيوعى بعد فرض حظر التجوال فى مسرحية ما أسموه التعداد السكانى. سيطر علينا الاحباط فتدثرنا بالصمت والغضب رغم علمنا بإن حديث الجلادين دائماً يسعى للنيل من روحنا المعنوية.
الطلقة الطائشة
الزنزانة تنعم بالهدوء والظلام والمعتقلون ينظفون بإياديهم الارض التى يتوسدونها سابحين مع أفكارهم والامل يتسرب عبر كوة صغيرة دوى صوت طلق نارى زلزل أركان المعتقل ومزق سكون الليل فهب المعتقلون لإستجلاء الامر عبر ثقوب باب الزنزانة ولكن دون جدوى ودارت الحوارات الهامسة بينهم وإحتمالات التصفية والتى ظل شبحها يخيم على الجميع، وفى اليوم التالى إدعى الجلادون بانهم قاموا بتصفية احد المعتقلين أثناء محاولته للفرار وأطلقوا علينا سيل من التحذيرات والشتائم البذيئة، عرفنا فيما بعد ومن احد الجلادين بإن الرصاصة إنطلقت عن طريق الخطأ من احد الحراس وهو يقوم بتنظيف سلاحه بإستهتار ودون مبالاه الا إن الرصاصةالطائشة لم تصب احد.
رعب وإنكسار
الايام تتعاقب فى رتابة وحزن والتعذيب اصبح غير ذى جدوى , فتكراره علمنا كيفية تجاوزه وكيف تصبح مشاعرنا ومقاومتنا له أكثر ثقلاً من وطأته فنرجح كفة الحياة علي كفة الطغيان والقهر وبدون مقدمات أقتحم الجلادون الزنزانة وهم فى حالة من الرعب والارتباك. حاولوا تبرير تصرفاتهم معنا وما قاموا به من تعذيب وسوء معاملة بأنه كان تنفيذا لأوامر عليا لا دخل لهم فيها وإنهم يتمنون خروجنا اليوم قبل الغد، وإنهم ليسوا كما جاء بجريدة الميدان السرية لسان حال الحزب الشيوعى قتلة ومحترفى تعذيب. دوى إسم الميدان كبلسم شافى لكل الجراح والآلآم وتفتحت ملايين الأزاهير وتأكد لنا إن الحركة الثورية السودانية لم تنس إبناءها داخل بيوت الاشباح وإن المعلومات والاخبار تتسرب رغم البندقية والقضبان والسجان، فتفجرت فينا طاقات جبارة كافية لتحمل الصعاب والسير فى دروب الآلآم والمشاق، وقرأنا فى عيون جلادينا الخوف والرعب والانكسار.
نهاية المطاف
بعد إنقضاء أربعين يوماً من الاعتقال والتعذيب تم إستدعائى وإقتيادى معصوب العينين إلى ضابط التحقيق ودون أن يزيل العصابة من عينيى بدأ التحقيق معى الإسم،العمر، مكان السكن، الإنتماء السياسى. تساءلت داخل نفسى كبف يسمح ضابط سودانى لنفسه التحقيق مع معتقل بهذه الطريقة؟ وأي مؤسسة عسكرية يشرفها إنتماء مثل هولاء الضباط لها؟ وزاد إيمانى بإن الرعب وعدم الثقة بالنفس هما السمة المشتركة لجلادى النظام أجبت على الإسئلة بنفس الإجابات السابقة والتى لم ترضى المحقق فإتهمنى بإننى عضو قيادى بالحزب الشيوعى بالنيل الابيض فادركت بان هذا الجهاز ورغم الامكانيات المادية والبشرية المتاحة له مصاب بمرض الأنيميا المعلوماتية، ثم هددنى وتوعدنى بمزيد من التعذيب وتم إرجاعى الى الزنزانة وإستدعاء آخرين وُجهت لهم تهم مختلفة. قضيت الليلة فى حالة من الترقب والانتظار المميت للإنتقام ومعاودة عجلة التعذيب ولم تجدِ محاولة الزميل على الماحى السخى وقفشاته وشعاره الدائم "دي كلو يبقى حكاوى" من إنتزاعى من هذه الحالة، وفى منتصف الليل تم ترحيلنا معصوبى الاعين ودون تحديد للوجهة ولكن كل الدلائل كانت تشير الى سجن كوبر وهو الحلم الذى ظل يراودنا طوال فترة الاعتقال والتعذيب وعند مدخل السجن اُطلق سراح أعيننا فكانت الفرحة طاغية والمشاعر مضطربة وعانق ضحايا التعذيب بعضهم البعض فلقد إنتصروا على آلة التعذيب الجهنمية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الترابى يؤكد مقولة الأستاذ محمود : "انهم يفوقون سؤ الظن العريض" (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
الترابي: تم قتل ضباط أمن سودانيين بعد فشل محاولة اغتيال مبارك
دبي- العربية.نت
علمت "العربية.نت" أن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان قد علق مفاوضاته مع حزب المؤتمر الشعبي الذي يقوده الزعيم الإسلامي السوداني الدكتور حسن الترابي، بعد حلقة تلفزيونية مثيرة للجدل من برنامج "العين الثالثة" كانت قد بثتها قناة "العربية" مساء الجمعة 17-3-2006 وألمح من خلالها الترابي، إلى أن أطراف رئيسة في الحكومة السودانية كانت قد خططت وألتقت بالمجموعة المصرية التي حاولت اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك في أديس أبابا في 1995. وخصصت صحف سودانية صدر صفحاتها الأولى لنشر تصريحات الترابي الذي قال إنه على استعداد للادلاء بشهادة ضد مسؤولين سياسيين كبار في السودان، إضافة لقادة أمنيين سابقين، اتهمهم بالضلوع في محاولة اغتيال مبارك. وأضاف الترابي في سياق حديثه للزميل أحمد عبدالله في برنامج "العين الثالثة" الذي تعيد قناة "العربية" بثه فجر الاثنين، بأن أطرافا في الحكومة السودانية قامت بقتل ضباط أمن سودانيين كانوا ضالعين في محاولة اغتيال مبارك، أو كانوا على علم بها.
حلقة العين الثالثة
وتنشر "العربية.نت" جزءا من برنامج "العين الثالثة" الذي تحدث فيه الترابي عن صلته بأسامة بن لادن: الترابي: لا، لا، سألتني دعني أجبك، لم أدعه الى الخرطوم دخل الى السودان أصلا لا مقاتلا ولا سياسيا دخل مستثمرا في أي شئ أحمد عبدالله: يعني معقولة لم تلتقي أسامة بن لادن؟ الترابي: أنا ما ذكرت بعد لأنه يسكن قريبا زارني لأن اسمي مشهور يعني كل من هم بالاسلام وأفغاسنتان صلتي بهم وثيقة كل حركات المجاهدة الأفغانية من قبل ومن بعد وأثناء وقبل أن تسقط كابول ومن بعدها سقطت يعني فزارني وبعد ذلك رددت له الزيارة فزارني مرة أخرى، هذا كل اللقاء وهو لم يتحدث الى الصحف ولا الى المساجد ولا الى الجيران ولم ينشر ورقة. أحمد عبدالله: أنت التقيته 3 مرات في أربع سنوات؟ الترابي: نعم فقط أحمد عبدالله: وماذا دار بينكم؟ الترابي: حوار عن الاسلام وعن أفغاسنتان وهكذا حوار عاما. أحمد عبدالله:لم يذكر لك عن نيته مثلا تأسيس تنظيم القاعدة؟ الترابي: أبدا أبدا علمت من الأمن بعد ذلك بكثير أن بعض اجتماعتهم كأنها كانت معسكرات لم تكن معسكرات منظمة لأن هذه الأمور تنكشف في السودان بلد بتعارف أهله كلهم يعني. أحمد عبدالله: صور أقمار اصطناعية يقال إنها معسكرات الترابي: هذه كانت أغبى المعلومات التي نشرها الأمريكان الترابي: أحدث أنه هؤلاء كله كان هراء عن الحديث عن المعسكرات بعد ذلك كأنه كان حقا فيه معسكرات لم يصلها أحد لم تكن معسكرات مرتبة منظمة كما في أفغانستان، كان بعذ الذين جاؤوا من أفغانستان بلادهم كلها كانت ترتاب لهم مجاهدين وبذلك سمعوا أن السودان بلد اسلامي فاتح ظنوا أنه ملجأ للمسلمين فجأووا الى هنا ليعملوا تجارة هندسة ليبنوا طريق، بن لادن جاء ليبني طريقا من السودان الى الخرطوم. أحدثك الأمريكان كتبوا كتبا قرأت هذه الكتب ولو ترجمت الى العربية لضحك الناس منها وسموا مواقع ليس فيها ولاشرطة من السودان كله تلفيق على مجلس الشيوخ السمكين الذي لا يعرف شيئا أنا أتحدث الى مجلس الشيوخ وأتحدث اليهم لا يعرفون شيئا عن السودان والرئيس...زرت أمريكا مع النميري والرئيس لا يعرف السودان أين تقع ظن أنها في أمريكا اللاتينية يا أخي يومئذ الأمريكان لم يعرفوا شيئا عن العالم. أحمد عبدالله:هل تدعم أنت تنظيم بن لادن أو ما كان يفكر فيه؟ الترابي: لا أبدا ما سمعت أنه فعل تنظيما أولا ما أظن أنه يفعل تنظيما يسميه القاعدةلأن في الغة العربية كلمة القاعدة لا تعني تنظيما لا تعني حزبا ولا جماعة ولا أخوة أي كلمة عربية هذه كلمة غربية فقط هو اذا استعمل كلمة قاعدة يستعملها في البناء قاعدة العمارة أو قاعدة الطريق هذه الكلمة نفسها. أحمد عبدالله: أنا أقصد لم تسمع من أسامة بن لادن؟ الترابي: لا لا كلا ولا أنه سينظم تنظيما عالميا أصلا أحمد عبدالله: لم تسمع هذه الكلام؟ الترابي: ما أظن أنه كانت تخطر له هو كانت حوار تديره الحكومة بينه وبين المملكة العربية السعودية حتى يرجع الى بلاده ويدخل اليها مستثمرا آمنا أحمد عبدالله: كانت لديه ثروة كبيرة في السودان الترابي: لا لا كلا أحمد عبدالله: أين ذهبت؟ الترابي: ليست لديه ثروة كبيرة، ثورته غالبها في نصيبه هناك عند أسرته يأتي بها هنا ليعمل أحمد عبدالله: من الذي حصل على هذه الأموال والأملاك؟ الترابي: تولتها الدولة خير ما يفعل مثل هذا المسكين الذي ذهب به ونقل الى الجبال أن تستولي عليها الدولة. أحمد عبدالله: سمعت دكتور حسن عن محاولة الاغتيال التي تعرض لها أسامة بن لادن هنا الخرطوم؟ الترابي: نعم نعم سمعت بها لأننني كنت في القائمة لأنهم أصلا ما كانوا سودانية. ولكن جنسيتها شمال افريقيا جاءت من شمال افريقيا وجندت بعض من ينتسب للسودان لكنه من غبر افريقا من البلد المجاور لنا وبدأوا ضربتهم الأولى على مسجد لمن للسلفيين لأنه طبعا هو متطرف من السلفيين ويرى السفيين يكره السلفيين أكثر مما يكره الآخرين أحمد عبدالله: من؟ الترابي: المجموعة وضربوا المسجد وقتلوا من قتلوا والشرطة ونقطة صغيرة يعني مركز شرطة صغير وجاؤوا الى هنا الى أسامة أحمد عبدالله: في عام 94 الترابي: نعم، حاولوا أن يضربوا على البيت ويدخلوا عليه ولكن كان بعض رجال الأمن يسكنون في عمارة قربهم فخرجوا عليهم وضبلاوهم فعوقوهم وأخذ بعد ذلك حكم عليه ما حكم عليه وذهبت روحه الى الله وكنت في القائمة من بعده. أحمد: لم يكن جهاز استخبارات؟ الترابي: من دولة، دولي: من دولة كلا أحمد عبدالله: أنت متأكد؟ الترابي: أنا متأكد من ذلك، سمعت من رجال مخابرات في السودان والقضاء الذي حاكمهم أحمد عبدالله: وكان ساعتها في كارلوس وكان في اسامة بن لادن الترابي : اما الفرنسيون ،اترك كارلوس جانبا ، كارلوس دخل السودان بجواز دبلوماسي عربي والسودان استحى ان يقول اي دولة صرفت له،لعله الجواز لم يكن صادقا ،لكن جواز ديبلوماسي عربي أحمد عبدالله: من أي دولة ؟ الترابي : هو جاء من الاردن ،جاءنا من الاردن ولعله كان يحمل الجواز من بلد تاني ،ولكن طبعا الجوزات كلها يمكن ان تزور ،ودخل يتكلم العربية،ولكن بعد حين حتى عامة الناس من حوله ،سكن خارج الفنادق في جناح ،وبدأ الناس يشعرون بعض العامة يلاحظها ...كثيرا لهم ،وبعد ذلك سمع عنه السودان وسمع عنه جهاز الامن ،والفرنسيون هكذا كانوا يبحثون عنهم العالم ،الرأي العام هنا ،تسربات الرأي ،لأنه يزور بعض الفنادق وبعض النوادي الاوروبية حتى ،لأنه هو يريد شيئا عاليا ومعه أخرى يدعي انها زوجته وماكانت زوجته بالطبع عربية (أحمد: من المغرب؟)هي كانت فلسطينية أظن مسيحية أظن ،او لبنانية من شمال ،أرض الشام عامة ،وانا لم ألقه أصلا . أحمد عبدالله: لم تلتقي به الترابي : لكن قرأت كتابا عنه ،لم القه أصلا .وجهاز الامن لم يستشيرني ولم يبلغني وبعد ذلك ،دخل مستشفا ،قبضوا عليه في المستشفى في عملية كانت ستجرى عليه يعني الذي سلمه انذاك انت كنت في السلطة اصلا لم احدث عنه سلم الى الفرنسيين ،لكن الفرنسيين طبعا لأنهم من الخارج يظنون انني وراء كل مايحدث في السودان ولما ذهبت لأسبانيا مررت بفرنسا فلقيني كبير الاعلام الفرنسي وجاء كبير امن سوداني كان .....معه هناك ليأخذ بعض ثمن المساومة يعني لجهازه ، بعض الاجهزة سيارات او هكذا وجاء معه كأنه كان .يحترمني لأنه أيضا يعني ،الحركة الاسلامية يحترمني ،ولكن الاخر كان يلقاني في المطار كأني من أعظم الناس الذين .....هو الذي يتحدث الفرنسية ،يحسبونه هو الاقرب له في العالم وانا استحيت طبعا ،انا عابر فقط الى فرنسا ،لكن اشرح له ان هذه ايش دخله في جهاز الامن لن يصدق ،سكت هكذا أتحدث وأتحدث وشكرني ومدحني أحمد عبدالله: معقولة هذا الكلام ،كلام في كلام يعني . الترابي : كان كلاما في كلام ،هو حاول ان يلقاني (احمد: كنت تعلم انه موجود ؟)في آخر أيامه نعم علمت (احمد/وحاول ان يلتقيك؟)حاول ان يلتقيني ولكن لم يدخل الي . أحمد عبدالله: كان هناك أيضا حديث عن ابرام صفقة تسليم أسامة بن لادن...؟ الترابي: ما سمعت بهذا الذي سمعته أن الحكومة السعودية كانت تحاول ما بين ن لادن والسعودية ان تطيب العلاقات، أن يذهب ويجئ برسائل منهم واليهم وبردود منهم الى الحكومة السودانية، الوصفة كانت سودانية لكن ما دخلت فيها ولا أكترث لها لا لأنها تافهة ولكنني مشغول.
محاولة اغتيال مبارك
أحمد عبدالله : ولكن دكتور حسن انت أشرت ،يعني كان ليك اشارات بأن في بعض القادة السياسيين في نظام الحكم السوداني وراء محاولة اغتيال الرئيس المصري ؟لوسمحت مين هما ؟ الترابي : اولا اذا كنت في يوم من الايام قيمت محكمة واديت القسم ان أقول الحق كل الحق ،اضطر أن أقولها ،لكن أحدثك،اولا جاء قوة عناصر أو شباب مصري في حركة ليست حركة الاخوان ،الحركات الأخرى تعرفها في مصر حركات جهادية دفاعية تعلمها انت ،انتازت عن حركة الاخوان وجاؤاهنا ليلاحقوا رئيسهم لأنهم ظنوا انه اهون عليه من يجدوه في اثيوبيا من مصر حيث يحاط ( احمد: التقيتهم أنت ؟)لا أصلا ماالتقيتهم ،التقاهم آخر في موقع قيادي بعدي تقريبا ،في المدنيين والتقتهم أجهزة أمنية (احمد : النائب الثاني للرئيس )انا لا أريد أن اقول الا ما المحكمة ولكن أحدثك وانت بعد ذلك ، الاخوة في مصر يعلمون الاسم ، والاخوة في اثيوبيا يعلمون الاسم ،يعلمون اسم من كان في أجهزة الأمن ومن كان في السلطة اسما.( أحمد : مازال هو في السلطة ؟)نعم مازال هؤلاء جميعا في السلطة ،اتخذ جانبا من اجهزة الامن وطردوا أو أبعدوا ولكنهم عادوا ليتمكنوا في السلطة . أحمد عبدالله : نحن مانتحدث عنه ،محاولة القاء ضوء على حقيقة ربما مضت ولكن لم يعرف أحد تفاصيلها ؟ الترابي : ولكن هذه الحقائق لا تتقادم ....عندنا في القانون الجنائي قتل النفس هذا لايصد بالتقادم يعني الجناية الخفيفة يمكن ان تخوض بالتقادم أحمد عبدالله : عندما يكون هناك بعض القيادات السياسية الموجودة في نظام الحكم الحالي وراء محاولة اغتيال الرئيس المصري محمد حسني مبارك في أديس ابابا في يونيو عام 95 ،معناها ان الرئيس نفسه كان على دراية ؟ الترابي : لا كلا ، الرئيس نفسه عينا لم يكن (احمد: انت متأكد من ؟)نعم انا متأكد.(احمد/طب كيف انت علمت؟) الترابي : علمت بعد ذلك بعد وقعت الواقعة وأدى الأخوة المصريون واجبهم ، ولكن القدر من الله أحمد عبدالله: يعني انت لم تلتقي اي حد من ،كان جماعة الجهاد الاسلامي صح ، الترابي : لا ،لا التقيت ولا علمت عنها شيء،انا حدثتك ،لا أريد ان أعين الوقائع الا اذا اضطرت الى ذلك في محكمة ،لو حدث بي ذلك لفعلتها ،ولكن أنت بعد ذلك يجب عليك أن تقدر يعني أحمد عبدالله : طب لماذا لم تلجأ اليك مثلا الحكومة المصرية لمعرفة الجاني ،لماذا اتهمت انت أيضا بالتورط وكنت وراء محاولة الاغتيال ؟ الترابي : لا انا ،الأجهزة الامنية المصرية عينا لم تفعل ذلك ولكن الاعلام عموما نسبها الى الحركة التي انا فيها وبذلك تنسب الى على رأس الحركة.( أحمد: بعد تقارير المخابرات ) ما أحسب أحمد عبدالله: بعض تقرير الاستخبارات الامريكية ذهبت الى أبعد من هذا ،قالت؟ الترابي : الامريكيون جاؤا الى هذه البلد وحدثوا بالأسماء ، لا السفير وحده بالأسماء هي عين الأسماء والأثيوبيون يعلمونها ،لأن تحت الضغوط طبعا باح بعض الأخوة هنالك الذين ألقوا القبض عليهم بعين الذين قابلوهم ،والذين مدوهم بالمال والسلاح والعون أحمد عبدالله : بس بعض التقارير قالت ،يعني ذكرت غير ذلك الترابي : في مصر ؟ أحمد عبدالله: لا ، بعض التقارير الامنية (الترابي :في مصر ؟)الامريكية والمصرية ، بعض ؟ الترابي : لا ،كلا انا كنت في موقعي يااخي ،لقيت الأجهزة الأمريكية عالية وحدثوني عن الأسماء والرئيس لم يكن منها ، بعد ذلك علمنا ،لأنه جاء أخوة مصريون ،راجعين بعد أن أخفقت المحاولة لكن رجعوا بالخطوط الجوية الاثيوبية ،أسماءهم معلومة بأسمائهم .لما دخلوا هنا حدثت بعض الناس أنفسهم بأن يقتلوهم حتى يطفئوا كل آثار مافعلوا ، عندئذ دخلنا نحن لأنهم وسعوا الشورى وأدخلونا نحن ،وطبعا نحن غضبا على ذلك وقلنا لا يمكن أن تقتل النفس ،ولو قتلوا لظن أنكم تخفونهم ،لأنهم جاؤا علنا
لا شأن لبن لادن باغتيال مبارك
أحمد عبدالله : البعض قال ان كان أسامة بن لادن كان موجود في الخرطوم آنذاك ؟ الترابي : لا ، لا شأن لأسامة بن لادن في هذا أصلا أحمد عبدالله: اسامة بن لادن هو في الواقع الذي أعطى الاوامر بتنفيذ (يقاطع الترابي ) الترابي : لا ،لا شأن له يأخي البتة (احمد: وأنت كنت على علاقة بأسامة بن لادن) لا ، لآ لآ شان ،هذه جهلة ،هؤلاء جهلة ،لا اسيئ لهم لكن أتحدث موضوعيا ،لا علاقة له بهذه القضية أصلا ،أسامة عندئذ لم يتحدث عن البلاد العربية كثيرا ،كانت له بعض معاتبات مغاضبات مع الدولة التي ينتمي اليها ،لأنه جاء هنا ، الحوار قالته الحكومة ماقلته انا ،وثانيا أحدثك الحقيقة ، الحقيقة التي أقولها لك ، جاءني أخوة من بلد آخر ،بلد عربية آخر من حركة اسلامية ،جاؤا هم يقولوا نريد أن نلاحق رأس الدولة هناك (أحمد: مصري ) لا من بلد آخر ،نلاحقه هنالك ،قلت لهم ماذا يحدث لو أصبتموه ماذا يحدث في بلادكم سيعقبه واحد غاضب عليكم ودم هذا الرئيس سيحمل دمه ليقتل منكم عددا ويسجن منكم عددا ،ليطفئ أي مظاهر للتدين حتى يؤذن بها الآن ( احمد: يعني اولا )صدقني هؤلاء اقتنعوا (احمد : يأتون اليك للنصيحة؟)لكن هذه الحركة بالذات آثر ان تذهب الى هناك لأن علاقتي حتى في مصر يمكن مع الاخوان ...الان لا أريد ان أسميها ،لكن ليست بعيدة من مصر .وأكتفي بذلك أحمد عبدالله: ليست بعيدة ،في ليبيا ؟ الترابي : ( يسكت)ابعد شيء ما وأرجوا ان تحميني بعد ذلك عن الجواب (احمد: الجزائر ؟)يعني انت تسوغني حتى تحاصرني في عين البلد لكن ،كأني شاهد على التاريخ ،أسم بالله أن ذلك حق أحمد عبدالله: يعني الجماعة الاسلامية، او أفراد الجماعة التي أتت من مصر الى السودان لتنفيذ مخطط محاولة او اغتيال آنذاك الرئيس المصري محمد حسني مبارك ،التقوا ببعض القيادات السياسية الأخرى ،في الحكومة السودانية في نظام الحكم ،وهم موجودون الان في ؟ الترابي : في نظام الحكم ،ومصر تعلم ،ولذلك عندما يدخلون مصر الآن احيانا ...عنهم النظام ،لا يحترموا منصبهم (أحمد:يدخلون كمان؟) يدخلون الآن بمناصب عليا ومصر الآن لا تكاد ان تحتمل توليهم مايستأهل هذا النصب من توقيع واحترام ومقابلات . أحمد عبدالله : طب لماذا اذا انت علاقتك بمصر علاقة سيئة؟ الترابي : لا علاقتي فقط الحركة الاسلامية ،والحركة الاسلامية غير سودانية ،السودان لم يفعل شيئا لمصر ،لكن يقع هناك في مصر الى الآن توتر بين الحركة الاسلامية وبين مصر وبين السلطة (.أحمد: طيب ماهي مناصبهم في الحكومة السودانية؟ )انت طبعا ،اذا قلت المنصب تقع على عين الشخص ( احمد: أذكر المنصب وأنت تقول اه أو لا )لا طبعا ،اذا قلت أيوة أو لا (أحمد: نائب الثاني لرئيس الدولة ؟)من الخير لي أن أسكت . أحمد عبدالله: ماهو النائب الثاني أيضا ،البعض ذكر انه كان وراء حتى خلافك انت ،كان وراء اخراجك انت والمعادلة السياسية؟ الترابي : لا ،كلا ، كلا هذه انفيها،الأولى أسكت عنها (أحمد: يعني الأولى هي صحيحة ؟)ماقلتها أنا قلتها أنت.ياأخي بعض القياديين ،حتى من تلقاء الطائفة التي أنتمي اليها قالوها في الاعلام العالمي ،قالوها في الاذاعات الاقليمية (احمد/ طب لماذا اذا لا تذكرها انت يادكتور حسن؟ )والله انا قانوني ،دائما أحفظ هذه الأشياء ،لكن ،(أحمد: هذا الملف طوي ؟)لم يطوى ،مصر عندكم ياأخي الكريم يعني يؤسفني أن أقول ذلك الطارات(الثأر)،نحن في السودان عندنا اذا قتلت نفس أهل القاتل يأتون بالقاتل ويطلبون العفو والسودانيون 100% مضمون لكن عندكم انتم يعني نسبيا ،ماأتحدث مطلقا ،طبعا يحصل في مصر وأحيانا ويتجاوز عن ذلك ،لكن عندكم الثأر في الثقافة يعني (يضحك)عندنا هنا في السودان على النيل لا يكاد روح الثأر هنا لا تراهن. أحمد عبدالله: دكتور حسن يعني سؤال ، السؤال البديهي لأي شخص بيتهم شخص آخر بيقولك هل لديك دليل ؟وقلنا ان في بعض القيادات في الحكم السوداني كانت وراء محاولة اغتيال الرئيس المصري ،هل هناك دليل؟ الترابي : يذهب الى اثيوبيا او الى مصر ليخرج لك أوراق البيانات،لن تجد اسمي ،لن تجد اسمي فيها أحمد عبدالله : طيب،اذا انت على علم بمن فعلها ؟ الترابي : بالطبع أحمد عبدالله :طب لماذا لا تبرر نفسك الان وهي لحظة ،بالعكس كل الناس ؟ الترابي : يعني انا من تلقاء الذين في السلطة الآن سجنت سنوات بالطبع وممن معي قتل في السجن تحت تعذيب لكن انا يعني دائما أتصرف بحكمة ،حدثتك أنت اذا محكمة اذا احضرت واشهدت ،أقول الحق . أحمد عبدالله : ان لم تكن هناك محاكمة ،فالموضوع انتهى ،لا يعرف أحد من كان وراء محاولة اغتيال الرئيس ؟ الترابي : لكن أهل الذين جرت عليه المحاولة والبلد جرت المحاولة يعلمون الأسماء عينا أحمد عبدالله : وانت ليس وراء هذا ؟
تصفية ضباط أمن سودانيين
الترابي : كلا ،كلا ، (احمد: ليس وراء هذا ولا بن لادن ولا تنظيم القاعدة ؟) احدثك شيئا آخر في السودان ذلك لا أستطيع ان أقيم عليه البينة ،لأن كثير من الذين أعانوا من بعيد ،لم يكونوا هم الأشخاص الذين صوبوا الضرب على سيارة الرئيس المصري في الشارع الى المطار ،لكن الذين اعانوهم من بعيد ،كثير منهم ،كثير منهم قتلوا في السودان ماتوا قتلا(احمد: ممن فعلوا ؟)ممن كانوا في التخطيط العون ،الدعم الخارجي ،طبعا كانوا من السودانيين ،من اجهزة الامن السودانية (احمد: أجهزة أمن سودانية؟)بالطبع. (احمد: شاركوا في محاولة اغتيال الرئيس ؟)بالطبع ،رأس الامن ،3 من رؤساء الأمن ابعدوا بعد ذلك ،لأن أثيوبيا جاءت بالأسماء واضطر رئيس الجمهورية أن يبعدهم باللطبع ،وأعادهم مرة أخرى الى مواقع أخرى الأن ،في موافع عالية في السلطة ،لكن آخرين ممن شهدوا ، دائما المجرمون يحاولون ان يطفؤا كل آثار الجريمة ،بعضهم ،العامة الذي يقولها الناس انهم قتلوا ،ولم يقع تحقيق بّين ليقولوا انهم لم يقتلوا ،وانما ماتوا في حوادث فقط أحمد عبدالله: يعني انت مرة أخرى يادكتور حسن بتقول ان نظام الحكم السوداني بستثناء الرئيس نفسه ،متورط في محاولة اغتيال الرئيس المصري ؟ الترابي : لا أقول النظام ،طبعا عناصر في النظام (أحمد: قيادة من القيادات) قيادات فيه نعم .نعم لا تمثل كل النظام . أحمد عبدالله : وتقريبا احنا اتفقنا على ما أعتقد ان النائب الثاني لرئيس الدولة جزء من هذا المخطط ؟ الترابي : لم اوافقها صراحة . أحمد عبدالله: صراحة ولكن يعني ضمنا لم تختلف ؟ الترابي : هذا ما تستنبطه انت ،ولك ان (يقاطع أحمد: ولكن انت تتفق،انت ذكرت ان الخيار الاول ربما ان السيد النائب الثاني؟ )يعني حتى لم ،ربما هذا مصطلح لم يرد على لساني لكن لا بأس .(أحمد: يعني انت تتفق هذا الموضوع ان فعلا ممكن يكون النائب الثاني وبعض القيادات الحكومة السودانية .) دعني أقول قيادات بارزة أمس ،يومها واليوم (احمد: ومازالت موجودة ؟)نعم ،حتى الذين اخرجوا من مواقعهم ،عادوا لمواقعم (احمد:والرئيس البشير يعلم بذلك؟) طبعا يعلم (احمد: اذا فهو راض ؟)بعد الفعل .(احمد: وهؤلاء ساعدوا جماعة اسلامية جاءت من السودان) مصرية ،والذين كانوا في العون حتى يطفئ ،ليست شائعة عامة لكن الحديث عن من لهم صلات،وانا لا أستطيع ان احكم على ،اذا كنت قاضيا فلابد من البينات. أحمد عبدالله : بس كيف عرفت انت يادكتور حسن ؟ الترابي : قتل فلان وفلان و(احمد: كيف علمت ان هؤلاء القادة ،قيادات سياسية في الحكومة )لا بعد ذلك حدثونا (احمد:حدثوك بشكل مباشر ؟) لا ،بعد ذلك اجتمعت الاجتماعات طبعا بعدما وقعت المصيبة ،وقعت عليهم الواقعة . (أحمد: انت سمعت شخصيا )لا بالطبع ،بعد ذلك انعقد الاجتماع ،ماذا نفعل بهؤلاء الذين عادوا من اثيوبيا ،لان فعلنا كذا وكذا وأدوا (احمد: في غياب الرئيس؟) لا الرئيس كان حاضرا (أحمد:كنتم حاضرين كلكم ؟)نعم ،نعم أحمد عبدالله: وعرفت ساعتها ان فعلا القيادات السياسية ؟ الترابي : نعم ،وصلحت من السودان (احمد:كيف كان رد فعل الريس البشير ان لم يكن يعلم بتخطيط محاولة الاغتيال ،لم يكن مندهشا؟)لم يكن مندهشا.ربما هيئ لهذا الاجتماع قبل ان يحضره ،لكن في الاجتماع لم يكن مندهشا ،لكن أقف عند ذلك وأتركه بقية المشاركة في ذلك الاجتماع ،وكان ماذا نفعل بالذين عادوا ،هذا هو الذي عقد الاجتماع . أحمد عبدالله: وانت كنت في الاجتماع ؟ الترابي : وطبعا عندما ورطوا في هذه الأزمة يعني وأخفقت واصبحت بعض البيانات قد تخرج ،اضطر كل الناس بأن يحدثوا من حولهم في جلسات الجهات القيادية الشورية ،لا السلطوية . أحمد عبدالله: لكن الجلسة الاساسية التي حضرها الرئيس البشير وكنت انت موجود بها ،والان النائب الثاني وبعض القيادات السياسية ،كنتم موجودين في هذا الاجتماع تناقشون ما الترابي : واقترح ،حتى ... الاقتراح بمن يقضى عليهم (احمد:عشان كدة انت متأكد؟)هذا ماشهدته وما سمعته أحمد عبدالله: من قدموا الدعم لمجموعة محاولة الاغتيال أعدموا في الخرطوم ،في السودان؟ الترابي : لم يعدموا ،اقترح ان (احمد: من؟)هم المصريون (يعلق احمد: اقترحت القيادات السياسية )اقترحت جهة ما في الاجتماع ان يخفوا تحت الأرض مقتولين ،ولكن انا قلت اتقوا الله ،يقتل مؤمنا متعمدا فجزاءه جهنم خالد فيها،فكيف تفعلون شيئا ،فتقتلون الذي ،يعني أدى ماعليه ،والعالم كله سيلقي عليكم التهمة بالطبع (أحمد: هذا ماقلته انت في الاجتماع ؟)طبعا سيلقى عليكم التهمة حتى لو دفنتوهم ،اخرجوه ،اتركوه يخرج الى الارض ،وخرجوا الى باكستان ،المصريون خرجوا هنالك،اما السودانيون الذين كانوا يعلمون لانهم كانوا في الدائرة ،بعضهم توفي مقتلونا في السودان ،مقتولا ،وبعضهم الذي قتل أعدم ،فبعضهم لحق بعضهم. أحمد عبدالله طب ولماذا صمت انت ،كان هناك صمت ،لمم تتحدث علنا ؟ الترابي : والله يعني ، الحياه هكذا ،الانسان يظن انه اذا وقع لاقدر الله خصومة بين زوجين مهما اشتد العسر فيها ،قد تحصى حصى في الداخل وتستسر ،قد تقع فاحشة مثلا ولكن لأن لم تشهر ،يسكت عنها وتستر ،وتترتب عنها بعد ذلك أشياء كثيرة في الظاهر ولكن قد تستر هي يعني ،هكذا الدنيا.لكن طبعا اذا اوتي بي أحضرت الى محكمة ،(أحمد: لو فعلا في محكمة ستذكر الأسماء )وأقسمت انا ان أقول كل الحق ولن أقول غير الحق حتى ولو كان أكون قواما بالقسط ولو على نفسي او بالوالدين او الاقربين ،الله يأمرنا بذلك ان تشهد ولو على نفسك او والديك . أحمد عبدالله : هل مثلا كنت خايفا هذا الوقت ان تعلن او تخرج عن صمتك لتتحدث ؟ الترابي : طبعا المشروع كان مشروع هائل لقيام مشروع اسلامي في بلد كبير ،في نهاية الامر كلنا رؤساء رعية ورعاه نمضي في الحياه ، لكن هذا مشروع له تاريخ،سيكون له واقع في تاريخ العالم ،لا في السودان وحده ،سيمتد آثاره في القرون وراءنا ،فيعني القضية أكبر من أن أحاصرها أحمد عبدالله: البعض تهمك بأنك في دارفور نقلت صراعك مع الرئيس البشير؟ الترابي: هذا كله أباطيل اعلاميةحتى قانوينة أحمد عبدالله:هل لك نفوذ في دار فور الترابي:لا لا النفوذ الحركة التي نقودها وأنا في رئاستها وفي زعامتها الآن لدينا فروع في كل قبلئل ومواقع في دارفور وفي الجنوب وفي الشرق وفي الغرب
الترابي ودارفور
أحمد عبدالله: هذا النفوذ وصل الى أن لديكم أنصار مسلحون؟ الترابي: في أنصار تركوا حزبنا الذي يعمل دعوة وحركة سياسية ضغوط سياسية أقصى ما يبلغ وانضموا للحركات المسلحة هذه وتلك مش حركة بعينها. الترابي:نعم السودان الآن فيه أكبر عدد من الجيوش أكثر من أي بلد في العالم، السودان لا يحكمه جيشه، الجيوش افريقية وجيوش عاملية دخلت الجنوب وجيوش عالمية ستأتينا لقضية دارفور وعندنا مليشيات عشرات الملشيات المستقلة عن الجيش السوداني. أحمد عبدالله: ليس لديك ملشيات مسلحة تابعة لحزبكم؟ الترابي: طبعا لأا والله لو جاء جيش وقال نحدث انقلابا على هذا النظام لن أرضى أبدا أصلا لأن الذي يبدأ بنا نحن لأن في كل الدول الاسلامية وغير الاسمية الجيش التي تحمله أنت ينقلب عليك.. أنا والله أخشى من الثورات ومن دافع الغضب، الاغتيالات والتفجيرات التي تضرب ضرب عشوائي وتصيب بريئا مدنيا مسكينا مواطنا لم يكن هو أصلا معنا في الخصومة أصلا حتى لا يحدث هذا والعالم كله ينظر الينا هكذا لأن هذا رضينا أم لم نرضى يرونا نمثل العروبة ونمثل الاسلام فأرجو أن يكون هذا هو منظرنا لأنه شقي، هذا والله رجاء ودعاء. أحمد عبدالله: طيب بالمناسبة ،يعني ملف مصر اصبح واضحا الان بالنسبة ليك ،يعني بعض القيادات السياسية كما ذكرت انت كانت وراء تخطيط وتنفيذ ودعم محاولة الاغتيال؟ الترابي : وانا لا أكاد ان أغتاب ،لأني سمعت بعض الاخوة المصريين الذين لهم صلة ،لا أغتاب لأنهم يعلمون عينا من (أحمد/ يعلمون عينا ؟) نعم (أحمد/ كانت هناك بعض أصابع الاتهام تشير اليك )طبعا الاعلام العام ينسبها لمن وراء كل هذا الاسلام ،هذا هو الايسر دائما،يعني الغرب أيما حدث في السودان ينسبه للترابي وأيما حدث طيب أو خبيث ،ينسب الى الفرد ،وانا مافعلت كل هذه الحسنات حتى ألقى جزاء ،المحسنون الاف ومافعته لسيئات حتى تنسب الي ،فيعني انا أسيء العمل وأحسن والله يغفر لنا ماأسئنا من العمل . أحمد عبدالله: يعني هذا ذكرني بنقطة مهمة فيما يعرف الملف المصري ،بس في نقطة مهمة حقيقة ،كان لما توليت الحكم ،انا هقول توليت الحكم انت والبشير لأن ساعتها كنا بنتكلم على نظام البشير الترابي ؟ الترابي : للحكم فعلا ،منصب ولا نفوذ (احمد/انا قصدي نفوذ قوي)نفوذ من وراء يعني ،يعني أثر في الشورى يعني (مشاركة في الحكم؟)نعم ،نعم مشاركة من وراء.
http://www.alarabiya.net/Articles/2006/03/18/22056.htm
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الترابى يؤكد مقولة الأستاذ محمود : "انهم يفوقون سؤ الظن العريض" (Re: Omer Abdalla)
|
الأخ العزيز عمر
تحياتى الطيبة
كل من يتلاعب بهذا الدين الحنيف ويستغله مثل هذا الإستغلال البشع سيخزيه الله ويكشفه للناس , والترابى بعد أن أقصى من السلطة , أكتملت لديه كل صفات المنافق الأن , أبتدأت بالكذب والخيانة .. وأنتهت بالفجور فى الخصومة . وإن كان الترابى يعتقد أنه بكشفه لهذه الحقائق سيصبح خارج إطار المسئولية الأخلاقية والجنائية , فإنه مخطئ تماما فى هذا . فهو الذى خطط للإستيلاء على السلطة بالقوة , وهو الذى كذب على الشعب السودانى وخدعه عندما أدخل نفسه السجن مع قادة الأحزاب السياسية بعيد الإنقلاب , وهو الذى أشرف على إعتقال المعارضين وسجنهم وتعذيبهم , وهو الذى تمت على يديه عمليات القتل والإعدامات المختلفة التى مورست ضد مختلف فئات الشعب السودانى , وهو الذى حول حرب الجنوب الى حرب جهادية إستشهاهدية حصدت مئات الآلاف من الأرواح , الى آخر سلسلة جرائمه التى أرتكبها ولا يزال يرتكبها ضد السودان وشعبه . وكما قال هو نفسه فى هذا اللقاء " إن جرائم القتل لا تسقط بالتقادم " فاليستعد أذا لدفع فاتورة جرائمه الطويلة .. كاملة .
لك شكرى الجزيل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الترابى يؤكد مقولة الأستاذ محمود : "انهم يفوقون سؤ الظن العريض" (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
وتبدأ أولى تداعيات تصريحات شيطان السؤ , الترابى , بتجميد الإتصالات بين الشعبى والوطنى , مجموعة "الدافننو سوا" , وتبدأ معهما الشتائم والأتهامات المتبادلة .
وكالنار تأكل بعضها .. إن لم تجد ما تأكله. ---------
نافع: الترابي يفتقد البوصلة السياسية
«الشعبي»: قرار «الوطني» انفعالي ومتسرع
الخرطوم ـ أحمد فضل
جمد حزب المؤتمر الوطني، اتصالاته مع المؤتمر الشعبي وألغى لقاءً بين نائب رئيس الحزب د.نافع علي نافع وزعيم الشعبي د.حسن الترابي، كان مخططاً له أن يلتئم الأربعاء المقبل، وذلك اثر تصريحات للأخير لإحدى القنوات الفضائية،وبينما وصف المؤتمر الشعبي قرار الوطني بانه انفعالي ومتسرع ، صوب د.نافع عبارات قاسية نحو الترابي قائلاً «انه يعاني من حالة فقدان بوصلة سياسية». وأبلغ مسؤول العلاقات السياسية د.مصطفى عثمان اسماعيل، الصحافيين أمس ان القطاع السياسي قرر بالاجماع تجميد الاتصالات على مستوى نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون السياسية والتنظيمية د.نافع علي نافع وامين عام المؤتمر الشعبي د.حسن الترابي، مضيفاً انه تم الغاء اجتماع بين الرجلين كان يفترض عقده الاربعاء القادم. وقال اسماعيل انه لا جدوى من الاتصالات بعد التصريحات التي أدلى بها الترابي لقناة العربية الاخبارية، وذلك الى حين التحقق من مرامي وأبعاد افادات زعيم المؤتمر الشعبي. من جهته، لم يتوانَ الدكتور نافع في أن ينقل للصحافيين ان تصريحات د.حسن الترابي تدل على حالة احباط وحالة فقدان بوصلة سياسية. وأبدى اسفه لما ذهب اليه الرجل، قائلاً «شيء مؤسف ان يكون هناك شخص في قامة الترابي في هذه الحالة». وأوضح ان اقتراح تعليق الحوار مع المؤتمر الشعبي جاء من الامانة السياسية ووافق عليه اجتماع القطاع السياسي بالاجماع، مشيراً الى ان الخطوة ستكون إلى أجل غير مسمى لمعرفة الدوافع من وراء التصريحات. وكان زعيم المؤتمر الشعبي د.حسن الترابي، بادر بتلميحات حول تورط بعض المسؤولين الحكوميين والأمنيين في محاولة اغتيال الرئيس المصري محمد حسني مبارك في أديس ابابا 1995م، وذلك في حوار أجرته معه قناة «العربية» الاخبارية الليلة قبل الماضية. من جانبه، أعرب عبدالله حسن احمد، نا ئب الامين العام للمؤتمر الشعبي، عن اسفه لقرار حزب المؤتمر الوطني بتجميد الاتصالات مع حزبه، ووصفه بأنه انفعالي ومتسرع، وعبر عن امله في ان تتراجع قيادة الحزب الحاكم عن قرارها الذي قال إنه يقطع الطريق امام مسيرة الحوار الوطني. وامتنع حسن احمد، عن التعليق على تصريحات د. نافع علي نافع القائلة بأن الترابي فقد البوصلة السياسية، واكد لـ «الصحافة» ان المؤتمر الوطني استعجل محاكمة حزب المؤتمر الشعبي بتصريحات فرد لا تعبر عن رأي المؤسسة. وتابع : «ايا كان الرأي في تصريحات الترابي، يظل الحوار المعلن بين مؤسسات»، واشار ا لى ان حزب المؤتمر الوطني اعلن انه سيلتقي الشعبي ضمن منظومة حوارات مع القوى السياسية، ولم يعلن انه سيلتقي الترابي، ونوه الى ان البلاد بحاجة الى الحوار بين القوى السياسية على نحو يعجل بحل القضايا الماثلة في دارفور والشرق وغيرها.
http://www.alsahafa.info/news/index.php?type=3&id=2147502103&bk=1
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الترابى يؤكد مقولة الأستاذ محمود : "انهم يفوقون سؤ الظن العريض" (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
جدل حول حضور مبارك القمة بسبب الترابي بوش يدعو إلى تسليم حلف الأطلسي قيادة قوة السلام في دارفور
استبعد مسؤول سوداني الاثنين 20-3-2006 أن يكون لاتهام الزعيم المعارض حسن الترابي لقيادات في الحكومة بالضلوع في محاولة اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك في 1995 تأثير على القمة العربية المقررة في الخرطوم الأسبوع المقبل. وفي خطوة لافتة، تتزامن مع الضغط الناتج عن تصريحات الترابي، ودعا الرئيس الأميركي جورج بوش اليوم الى تسليم الحلف الاطلسي قيادة قوة السلام التابعة للامم المتحدة التي ستحل في دارفور لاحقا مكان قوة السلام التابعة للاتحاد الافريقي, رغم معارضة الحكومة السودانية لذلك.
واستبعد مصطفى عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السوداني في تصريح اليوم تأثير تصريحات الترابي على مشاركة القادة العرب في القمة العربية في الخرطوم، فيما نفت مصادر دبلوماسية ما تردد عن استدعاء الخارجية المصرية للسفير السوداني في مصر بشأن تصريحات الترابي. وكان الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي المعارض حسن الترابي اتهم في حديث بثته قناة "العربية" الجمعة الماضي قادة كبار في حكومة الرئيس عبر البشير بالضلوع في محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها الرئيس المصري في أدبس أبابا في 1995. وأشار الترابي الذي كان زعيما للحزب الحاكم قبل خلافه مع الرئيس عمر البشير وانشقاقه في 1999 بأصابع الاتهام لعلي عثمان طه نائب الرئيس, ونافع علي نافع نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالتورط في تدبير المحاولة وبرأ ساحة الرئيس عمر البشير. وقال الترابي إنه أقنع مجموعة إسلامية معارضة في بلد عربي آخر بعدم المضي في مخطط كانوا يعدونه لاغتيال رئيس دولتهم, في إشارة إلى الرئيس الليبي معمر القذافي ,دون أن يذكره بالإسم وقال إسماعيل إن تصريحات الترابي" لن تؤثر على القمة سواء في المشاركة أو الحضور" وأضاف"وهي ليست جديدة ولكن توقيتها هو الجديد". وأكد إسماعيل مشاركة مصر في القمة العربية بالخرطوم, ونفى أن يكون جرى أي اتصال على أي مستوى مع المصريين حول ما ذكره الترابي. . ونسبت صحيفة الرأي العام الصادرة في الخرطوم اليوم لمصدر دبلوماسي رفيع لم تسمه أن مشاركة الرئيس المصري حسني مبارك في قمة الخرطوم قائمة ولن تتأثر بما أدلى به الترابي. ونفى المصدر أن تكون الخارجية المصرية استدعت سفير السودان لدى القاهرة حول هذا الموضوع أو أي موضوع أخر. يشار إلى أن تصريحات الترابي بشأن محاولة اغتيال مبارك جددت الخلافات بين حزبي المؤتمر الوطني الحاكم والشعبي المعارض وأدت إلى إيقاف محادثات للتقارب بينهما كانت مقررة في وقت لاحق هذا الاسبوع.
وفي شأن الضغط الدولي الهادف لاحلال قوات دولية عوض قوات الاتحاد الإفريقي في دارفور (غرب)، وفي ختام محادثات اجراها مع الامين العام للحلف الاطلسي ياب دي هوب شيفر في البيت الابيض تطرق بوش الى "استراتيجية تتيح للحلف الاطلسي قيادة عمليات" قوة السلام في اقليم دارفور الذي يعاني سكانه من حرب اهلية ومن ازمة انسانية خانقة. وقال دي هوب شيفر في تصريح صحافي ادلى به في المكتب البيضاوي في البيت الابيض "أنا مقتنع تماما بان الدول الاعضاء في الحلف الاطلسي ستكون مستعدة لبذل المزيد لتمكين نشر قوة تابعة للأمم المتحدة في دارفور" عندما تصبح الأمم المتحدة مستعدة لذلك. وتعمل الامم المتحدة على ارسال قوة سلام الى دارفور لتحل مكان نحو سبعة الاف عنصر ينشرهم الاتحاد الافريقي منذ عام 2004 وفشلوا في التعاطي مع المشكلات في هذا الاقليم. وكان الاتحاد الافريقي اعطى موافقته المبدئية في العاشر من مارس/اذار الماضي على ارسال قوة تابعة للامم المتحدة, ومدد ولاية القوة التابعة له ستة اشهر ريثما تكون الامم المتحدة جهزت القوة التي تريد ارسالها.
http://www.alarabiya.net/Articles/2006/03/20/22123.htm
| |
|
|
|
|
|
|
|