«السودانوية»: محمود محمد طه!! صلاح شعيب

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-11-2024, 08:34 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   

    مكتبة الاستاذ محمود محمد طه
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-11-2007, 08:27 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
«السودانوية»: محمود محمد طه!! صلاح شعيب


    «السودانوية»: محمود محمد طه!!
    صلاح شعيب
    أزمة الحكم في السودان حتماً ترتبط بأزمة التفكير حول كيفية الحكم في الدول الإسلامية والأفريقية عموماً. إن أحوالنا السياسية متشابهة، بالدرجة التي لا تخطئها العين، مع أحوال كل الدول التي تمثلها أغلبية مسلمة، حيث يتوق المسلمون وغير المسلمين هنا وهناك إلى مثال لدولة إن لم تلحقهم بالتطوّر أغنتهم بكرامة الحياة وقدرتهم كبشر. ولكن للتطور التزامات فكرية وأخلاقية ومنهجية لا تزال بعيدة التحقيق. نحن لسنا استثناء عن مصر وأثيوبيا وليبيا وسوريا والكونغو وسلطنة عمان وزيمبابوي والعراق والجزائر. إنطلاقاً من اختبارنا لأوضاعها، نجد أن معظم البلدان الإسلامية والأفريقية تفتقد للمفكر السياسي الملهم الذي يخرجها من الظلمات إلى النور، من الإشكالات حول توفر عدالة للمشاريع التنموية للأمصار إلى ترقية المرافق الصحية الموبوءة بالناموس- هكذا، من تدعم العشائرية في دولة الأقوام والتي هي مرحلة في التفكير الإنساني إلى التفكير العصري، حيث تستقر الدولة وتراجع أخطاء ممارستها بالفصل البديع بين السلطات التشريعية والسياسية والتنفيذية والإعلامية.
    ولكن، أيضاً، لا يزال الوقت مبكراً حتى نعثر على الزعماء المفكرين الذين يعملون بجد لتحقق مثل هذا التصور الضروري للدولة، وبالتالي يضحون برقابهم في المقصلة من أجل صالح شعوبهم في حال الاصطدام مع سدنة مشروع الدولة المركزية، الأصيلين والموظفين الذين يريدون أن تسير الدولة مثل طائر صغير، مهيض الجناح يطير بغير رهق إلى السفح والذرا.
    الذين يمارسون السلطة الآن من السياسيين والذين يعلّقون على حيوات المسلمين بشكل عام، من حيث محاولتهم أن يصبحوا مفكرين، يفتقدون «الكاريزما المعرفية» التي توجد ثورة في التغيير الاجتماعي، ويفتقدون أيضاً الشجاعة للتضحية، ومع ذلك يريدون أن يكونوا زعماء راسخين في دولة ملتهبة، وفي ذات الوقت يريدون أن ينعموا بنعيم الدنيا.
    في الأقطار العربية والإسلامية والأفريقية مرّ عدد هائل من السياسيين والمفكرين والكتّاب والنقاد، ولكنهم لم يخلقوا أثراً مفارقاً يقود أهل هذه الدول إلى الطريق الصحيح نحو التقدّم، وبالتالي يكونوا قد قطعوا بين زمان الجهل والتنوير. وحتى المفكرون والسياسيون الذين تعرضوا للقتل أو التصفية من الديكتاتور لم يؤثروا على المواطنين في الدولة المعنية على الرغم من أهمية ما قدموا من إنجاز فكري، ربما أثّروا على شريحة محددة من الناس حاولت وتحاول الآن أن تواصل وتجدد في مسار الفكرة التي طرحوها، ولكن، أيضاً، ظل أغلب الناس يرتجون شخوصاً تقودها إلى تلك اليوتوبيا، يأتون في لحظة ما من الزمان، ليكونوا هداة الركب إلى السبيل السياسي المستقيم، شخوص يمتلكون القراءة الفكرية العميقة للواقع ويخرجون بوصفة معقولة للعلاج، وليقنعوا الناس بصدقهم وأمانتهم ونزاهتهم وشجاعتهم وقدرتهم على تحمل كل شيء في سبيل تحقيق حلم مواطنيهم
    إذاً، لو صح الاعتقاد عاليه، فليصبر الشعب في السودان كثيراً حتى يجد من يرسي به إلى بر الأمان، والصبر كما نعرف ترياق ضد الانتحار والارهاب الحضاريين بالتخصيص، ولعل سبب لزوم الصبر، ولا شيء غير الصبر، هو أننا ما زلنا نتبع ثيمات الفكر العربي والإسلامي حتى يحدد لنا ما هو حلال وما هو حرام في العملية السياسية والاجتماعية ومن ثم نتبعه ونتحوّل بضربة لازب إلى مرحلة جديدة في حكم أنفسنا، وفي تواصلنا مع الجغرافيات القريبة والبعيدة.
    حتى الآن لا يوجد مفكّر سوداني واحد يمارس القطيعة مع منتجات الأزهر أو فكر سيد قطب أو كتابات التوسير وماكس فايبر وإلياس فرح وانطوان سعدة ويوسف القرضاوي، لينظر للواقع السوداني من داخله ويفهمه وبالتالي لا يأتي بحزم توصيات فكرية صمدة وصادمة من الخارج ليحاول صبها صباً في واقعنا المتفرّد الذي هو جماع الأفريقانية والعربية.
    طبعاً هؤلاء المفكرون والكتّاب المذكورون لهم أهميتهم في التاريخ الذي يمثلوه ولهم تأثيراتهم الفكرية والأكاديمية والفلسفية والأدبية والدينية، ولو تمت دراسة كل واحد منهم أكاديمياً لتحصلنا على معرفة، فمسألة تسييس المعرفة بالمواقف ليست على طريقة «مع أو ضد» مثلما أبانت الأصولية الجاهلة للمحافظين الجدد في أعقاب حادثة الحادي عشر من سبتمبر، وإنما هي أبعد من ذلك، فالمفكر الذي نقرأ له -ثمن وزنه أو قل- فإنه يتيح لنا زبدة المعرفة بجميل ما كتب أو بسوء تقديره للواقع مما يجعل هناك ضرورة للتصحيح، فالموقف من قراءة إنتاج الأصولية الإسلامية أو التاريخ الماركسي السياسي مثلاً لا ينبغي أن يكون عدائياً مليئاً بالضغينة العرقية أو الحضارية، والضغينة لا توجد موضوعية لنقد ما يلتبس في ذهن حاملها..
    أيضاً، ولكن المشكلة التي تتلبسنا في محاولة البحث عن مقاربات نظرية لواقعنا أننا نسلم الواقع السوداني كله لمرجعيات من خارجه ونتحاجج، بغير وفاء للحقيقة، إن التبيئة قد حدثت للماركسية وتسودنت بالقدر الذي لا يجعلها تحذو ماركس حافراً بحافر، والأمر مثله ينطبق على الإسلامويين الذين يقولون بأن الزعيم الترابي قد بذل جهداً ملائكياً لسودنة ما قصده سيد قطب وحسن البنا للمدى الذي خاصم الجماعة الإسلاموية، ولكن نكتشف بأن الممارسة كذبت هذا الزعم.
    أما بالنسبة للأخوة بالبعث المتشظي إلى كتل وجيوب، فقد وجدنا أن مساهمة المفكرين البعثيين التاريخية في نقد أنطوان سعدة وإلياس فرح وشبلي العيثمي ومحمد خلف الله، لم تكن أصلاً واردة وإنما كان دورهم هو الإتباع وليس الابتداع في النظرية البعثية، ليست فقط لسودنتها وإنما لتتبع مقولاتها التاريخية واختبار جذور استناداتها الفكرية كما فعل الدكتور محمد عابد الجابري. أما الأحزاب الموسومة بالطائفية فهي تتراوح في المنطقة ما بين استبطان قيم للسودنة والارتكاز على الرصيد الفكري العربي -الإسلامي التقليدي، وأزمتها -الأحزاب المعنية- تتمثّل في أن قادتها يقاطعون التراث الزفريقي السياسي ولا يستدلون به، بل وربما يرون عدم أهمية درس البيئة الأفريقية بكل ميثولوجيتها لمعرفة حول ما إذا كان من الممكن أن تهديهم لخدمة وطنهم المتعدد.
    هذه التيارات الفكرية الأربعة والتي تقاسم ثقل التفكير السياسي منذ نشأة الدولة السودانية لم تتعرض لـ«النقد الملحمي» الذي يبيّن خطأ استراتيجيتها الفكرية بالشكل الذي لا يقلل من ضرورية وجودها كمصادر لانتماءات السودانيين الفكرية، فالدور الذي كان يفترض أن يلعبه مستقلون داخل المركز والهامش أصبح مجالاً للاستقطاب بين كل هذه المرجعيات الفكرية المؤثرة في ديموقراطيات السودان وشموليته.
    فقط من بين الذين انبثقوا من رحم الاستقلال الديني والسياسي السوداني كان هناك الراحلان، الأستاذ محمود محمد طه، والدكتور جون قرنق ديمبيور. الأول حاول ممارسة القطيعة مع التراث الفكري العربي-الإسلامي النازل من مركز القاهرة ودمشق وفاس وبغداد في منطقة الخصوصية المتعددة، وأراد، من حيث درايته بأزمة المعتقد في المركز العربسلاموي الذي انحط في مسائل تعامله الإيجابي مع المعتقد وترجمته في واقع «الأمة»، واحترام الإنسان والتساكن مع «الأجنبي/الأعجمي»، أن يضيف مساهمة فكرية تخرج أمته السودانية من الورطة التاريخية التي سببتها لهم التفكير «1» الأصولي و«2» القومي العربي و«3» العلمانية الماركسية و«4» الشموليات العلمانية.
    في تقديري أن القيمة الفكرية والإنسانية والسودانية للأستاذ محمود محمد طه ليست في صحة تفسيراته للدين من حيث أنه مر اسلامياً بمرحلتين «مكي ومدني» أو في رباطة جأشه حين ثبّت موقفه البطولي كمفكر إزاء بطش ديكتاتور جاهل، أو في صحة المنهج الذي إتبعه في التحرّك من البعد السودانوي. إن خطورته بالنسبة لي - على الأقل- أنه فتح المجال للباحثين السودانيين، والمسلمين والعرب، لرؤية التراث العربي الإسلامي من زاوية الناقد لا المتلقي الذاعن لقضه وقضيضه. صحيح، إن تلك القيم تمثل تكميلاً لشخصيته الفذة في تاريخنا المعاصر ولا يعرف إلا بها ولكن جماله وبهاءه -كما أرى- في أنه إنطلق في رحلة النشوق بين «القيف والقاع» غائصاً عن اللؤلؤ بأدوات ليست لغيره وإنما بأدواته هو التي نسج عيدانها وشباكها وحيلتها من صنع تفكيره وحتى الذين يحاولون القول إنه امتداد لفتوحات ابن عربي فإنه لو صح الزعم حتى، فإنه اختار استعادة التفكير من المنطقة الإشكالية في الإرث العربي الإسلامي ولم يتكاسل بحيث أن يتوافر على الفكر السائد والراكد في المركز العربي والذي ارتبط بالسلطة بالدرجة التي لا نعرف فيها المفكر الديني المتواطئ مع السلطان أو الناقد له. ولعل هذا الموقف يرينا توطن ذهنه الإبداعي لا الابتداعي في محاولة التفكير.
    إن السودانوية تمثّلت باذخة في سلوكه وملبسه ومسكنه وتواضعه... إلخ، ولم يترك سلوكاً سودانياً طيباً إلا مارسه بكل فخر وإباء وعليه بقيت كاريزماه تتقطّر صدقاً وتتكامل مع جوانيته الفكرية كرمز سياسي وفكري مختلف وعميق عن كل الذين عاصروه وربما سيأتي اليوم الذي تعيد الأجيال القادمة الاعتبار له وتبحث عن بقايا جسده ليحتصن الثرى عبر احتفال قومي ضخم يتناسب مع فكره وتضحيته من أجل الحقيقة والشعب والإنسانية.
    يرى البعض أن الأستاذ محمود محمد طه هو المفكر السوداني الوحيد الذي تنطبق عليه هذه الصفة، كونه راكم انتاجاً بحثياً مختلفاً من حيث النوع ويستدل به على مستوى الفكر العربي والإسلامي والعالمي، ولذلك لم أفاجأ يوماً حين كنت أقرأ مؤلفاً للمفكر الأمريكي كورنيل ويست « Democracy Matters » والذي عد الأستاذ كأول في قائمة القلائل من المفكرين المسلمين المميّزين في عطائهم ووضعه فوق مجموعة ضمت محمد عابد الجابري ومحمد أركون وغيرهم.
    لا أريد هنا أن أمارس بعض قراءة لجملة ما صدر من كتب ومحاضرات كرّسها الأستاذ محمود محمد طه لخدمة دينه ومواطنيه، فالمجال لا يسمح بهذه القراءة التي تحتاج إلى منهج ومجالها، حتماً، الفصليات والدوريات المتخصصة، وقد فعل بعض تلامذته ومحبو شخصيته الفريدة في تاريخنا. فعلوها بالقدر الذي شرحوا إضافاته الفكرية والسياسية والدينية والوطنية والاجتماعية، ولكني أتخذه هنا كنموذج للذات الفكرية «المتسودنة» فقد كان موقفه السياسي مصدر قلق للسلطة الاستعمارية الذي سجنته في الأربعينيات، وكذلك مصدر تهديد للأنظمة الشمولية وجماعات التفكير التكفيري الذين تواطأوا مع سلطة مايو لاعدامه في ذلك اليوم، بعد محاكمة سياسية لقضية هي فكرية في صميمها تتعلّق بموقفه من قوانين سبتمبر.
    إن التجديد الفكري للموروث الديني الذي بذله الأستاذ محمود محمد طه كان اجتهاداً يتقاصر عن فهمه الذين تكلسوا مفهومياً وصاروا أسرى لنصوص الاجتهاد الديني القديم، ولذلك لم يكن هدفهم -بتدبير أمر محاكمته هو حماية الدين من شائبة الهوى الشخصي في تفسيره- بل كان الهدف هو تدمير الأوليات الفكرية لمثل هذا النوع من المشاريع الفكرية السودانوية التي تمارس القطيعة المعرفية مع التراث الفكري النازل من المركز الحضاري.
    كان لا بد للأستاذ محمود محمد طه أن يدفع ثمن هذه الاجتراح الفكري الذي قصده وظيفياً، وكان لا بد أن يكون مصيره متطابقاً مع مصائر الذين حاولوا من قبله الخروج عن التفكير الديني السائد لفتح كوّة للإصلاح الإسلامي، ولترجمة المعتقد بالصورة التي تساعد في حفظ المتحقق من تراث الدولة الإسلامية أينما وجدت.
    فمشروع الأستاذ كان متقدماً في الرؤيا، ويصطدم أول ما يصطدم مع الحرس الديني التاريخي للدول المسلمة، وكان كل أمله تحرير هذا التراث مما علق به من تفاسير ارتبطت بزمانها مرة، وارتبطت بتحالف العلماء مع السلطان المستبد في الدولة المسلمة التي أوصلوها إلى الحالة التي أصبحت فيها عاجزة عن المحافظة على تركيباتها الإثنية والاجتماعية فيما أصبح المسلم «عبداً مطيعاً» للماضي من المقولات الدينية التي لا تسعفه في فهم اللحظة، فيبدو حيراناً بين المثال المعتقدي والواقع المتناقض.
    إن النظرة السودانوية المتصلة بأمر السياسة لا تقلل من أهمية المعارف الإنسانية في كل ضروب الحياة، بل إن المعارف الخارجية تتناص مع المعرفة السودانوية، كما أننا نعرف أن وظيفة المرء في الحياة أن يتدبّر الحكمة متى ما وجدها وأينما كان مصدرها، غير أن كل مصادر المعرفة تختمر في ذهن المرء نفسه لتفسير معطى واقعه السياسي/الاجتماعي، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون هناك مصدر واحد لتفسير الظاهرة السودانوية في تفاصيلها المتشعّبة والمختلفة وإن تقاطعت مع تفاصيل إنسانية أخرى.
    ولذلك كان وعي الأستاذ محمود حاضراً، فلم يتدجّن بكل القراءات التي مارسها في سبيله لاستنباط المنهج السياسي السودانوي الذي به يناضل والسلوك الذي بواسطته يعرف. لم تغرقه بلاغة اللغة في مخاطبة الجماهير أو يقعرها آن يكتب وإنما تحدّث بالمفردات التي يفهمها العامة وكتب بالسهل الممتنع الذي يبين ويتعمّق.
    ووجدناه لم يتأثر بمناخ كلية غردون كما حدث التأثر هذا مع أترابه، ومن ثم يحترف لبس البذلات وإنما حافظ على لباس من الدمور ليدل على زهده، ولم يتنافس مع زملاء له من مهندسين وبقية أفندية وقتها في بناء القصور كما يفعل الآن قتلته وإنما تواضع لله فعاش سودانياً كريماً في منزل من «الجالوص» ولم يهرب من مجاورة عامة الناس إلى «الأحياء الثرية» التي هرب إليها قضاته. ولم يبرح وطنه هرباً من بطش أو خوفاً من ديكتاتور، وإنما تسمّر حضوره بين أهله وتلاميذه فعانى ما عانوه وشقى بما شقوا.
    كان يأكل من غالب طعام الشعب، وليس مثل من استمتعوا برؤية مشهد جثته تتدلى والابتسامة الساخرة كأنها تغفر لهم جهلهم، هؤلاء الذين تمتلئ ثلاجات منازلهم بما لذ وطاب من طعام، وكان في «برندته» يستقبل ضيوفه ومن بينهم تلاميذه الذين يجلسون على الأرض، فيما وجدنا أن قتلته يستقبلون لا يرتضون إلا بقصور تمتلئ بالثريات ومرفقة بأحواض للسباحة.
    كان ذلك هو الرمز السودانوي محمود محمد طه الذي عاش عمره فقيراً من جاه أو مال أو حاشية أو ذبانية أو منصب حكومي ولا تعرف له بعض بواخر تجوب عرض البحار، بل ولا يعرف له حظ في البورصة الدولية كما هو شأن الذين كفّروه وكادت ضغينتهم تجاهه أن تصلبه. هذه هي السودانوية التي تبحث عنها الجماهير عند زعمائنا السياسيين فلا يجدونها، فكيف إذاً، لا نصبر على بؤس الحال وشقاء المآل.

    http://www.alsahafa.info/index.php?type=3&id=2147512277
    _________________
                  

11-11-2007, 08:39 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: «السودانوية»: محمود محمد طه!! صلاح شعيب (Re: عبدالله عثمان)


    وفى ذات المنحى قد اقتبس شيئا من بوست قديم
    ======
    وقد لاحظ حامد درار – باحث سودانى فى شئوون الغذاء – أن الصفوة المتعلمة بعد خروج المستعمر قد نحت للتشبه بالمستعمر فيما يخص الطعام فأختفت "الكسرة" من موائدهم وحل محلها الخبز الأفرنجى. ويمكنك أن تقيس على ذلك الملبس والمسكن وما الى ذلك.

    وتأسيسا على ذلك، فقد كان من الواضح أن تلك الصفوة "الغردونية" قد خلقت وقتها حاجزا بينها وبين السواد الأعظم من السودانيين، إذ يتأفف السودانيون بطبعهم من مخالطة "الما متلم" فى "البساط الأحمدى" ولكن يقول حسن مكى ويقول غير حسن مكى أنهم كانوا يجدون "لقمة الكسرة" عن الأستاذ محمود محمد طه، أى كان منزله مفتوحا ويجيئه كل الناس بلا موعد. كان الأستاذ يقول أن يوم الويكاب دة يوم عيدنا!!

    ودعوة الأستاذ محمود الدائمة لـ "ساووا السودانيين فى الفقر الى أن يتساووا فى الغنى" عاشاها لحما ودما فلم يتميز عليهم فى شىء وقد نعى على رجال الدين تميزهم على عامة الشعب بملبس خاص اتخذوه لأنفسهم بل أنه ذهب ليبين لهم أن ليس فى ديننا شىء اسمه "رجال دين" وانما هذه بدعة أتتنا بعد أن حلت بنا النذارة "لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه!! قالوا: أاليهود والنصارى؟؟ قال: فمن؟؟!!" ولقد تميز رجال الدين عندنا بما تميز به أولئك طمعا فى حظوة دنيوية تميزهم عن سائر الشعب بل أنهم ذهبوا لأكثر من ذلك وتجلببوا للإنجليز بكساوى الشرف التى أنعم بها عليهم لجليل خدماتهم له وقد نعى عليهم الأستاذ محمود ذلك وأسماها لهم "كساوى عدم الشرف"


    الأستاذ محمود محمد طه: كل رداء يرتديه جميل
                  

11-11-2007, 08:50 PM

Abdalla Abbas

تاريخ التسجيل: 05-05-2006
مجموع المشاركات: 260

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: «السودانوية»: محمود محمد طه!! صلاح شعيب (Re: عبدالله عثمان)

    إن السودانوية تمثّلت باذخة في سلوكه وملبسه ومسكنه وتواضعه... إلخ، ولم يترك سلوكاً سودانياً طيباً إلا مارسه بكل فخر وإباء وعليه بقيت كاريزماه تتقطّر صدقاً وتتكامل مع جوانيته الفكرية كرمز سياسي وفكري مختلف وعميق عن كل الذين عاصروه وربما سيأتي اليوم الذي تعيد الأجيال القادمة الاعتبار له وتبحث عن بقايا جسده ليحتصن الثرى عبر احتفال قومي ضخم يتناسب مع فكره وتضحيته من أجل الحقيقة والشعب والإنسانية.
                  

11-11-2007, 09:16 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: «السودانوية»: محمود محمد طه!! صلاح شعيب (Re: Abdalla Abbas)


    تشكر يا أستاذ عبدالله عباس على المرور وعلى التعليق
    جوانب مثل التى أشار اليها الأستاذ شعيب حرى بالناس، كل الناس أن يقفوا عليها ليتبينوا شاسع الفرق بين الأستاذ محمود محمد وبين من نصبوا أنفسهم سادة وقادة لذلك الشعب الطيب:
    يحكى بروفسير أمريكى - من أصل أفريقى - التقيته فى أيوا مؤخرا - أنه زار السودان فى نهاية سبعينيات القرن المنصرم وقد ابدى إهتماما بالإسلام - شعر الإسلاميون حينها بتقربه للجمهوريين فآثروا أن يقطعوا عليه الطريق ودعوه لمقابلة كبيرهم د. حسن الترابى - قال ذلك البروفسير أن دكتور الترابى دعاه لمائدة رمضانية حوت ما لذ وطاب، لاحظ ذلك البروفسير - وهو القادم من دولة يرعى أهلها قيما معينة فيما يخص حقوق الأقليات والمتحدر هو نفسه من عرق لقى ما لقى حتى نال حقوقه - أن شابا من سحنة معينة دفعته ظروف السودان ليعمل خادما فى ذلك القصر - أبدى ملاحظته تلك لدكتور الترابى ولكن دكتور الترابى سارع ليطمئنه بأن هذا "من أولاد البيت" ولكن ذلك البروفسير كان قد قضى وقتا كافيا بالسودان يجعله يميز بين سحنات أهله المختلفة وأدرك بما لايحتاج لإعمال كبير ذكاء لإدراكه أن ذلك الشاب وبزيه المتميز لا يعدو أن يكون نادلا فى ذلك القصر وشعر بالتواء دكتور الترابى ومراعاته لحساسية الأمر خاصة وأن السائل - أمريكى من أصل أفريقى.
    يحكى ذلك البروفسير - وبإعجاب - أنه زار بعد ذلك الأستاذ محمود محمد طه وحكى له ما دار ووصف له دكتور الترابى بأنه Hypcrite ففوجىء بأن الأستاذ محمود يعترض له على تلك الصفة ويقول له ما معناه نحن لا نستعمل ولا نرضى أن تستعمل هذه الصفة!! فتأمل!!
                  

11-11-2007, 09:33 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: «السودانوية»: محمود محمد طه!! صلاح شعيب (Re: عبدالله عثمان)

    Quote: هذه هي السودانوية التي تبحث عنها الجماهير عند زعمائنا السياسيين فلا يجدونها، فكيف إذاً، لا نصبر على بؤس الحال وشقاء المآل.


    ليس هناك من مخرج للسوادن والعالم من البؤس وشقاء الحال بغير أن تنجب التجربة السودانية، السودانوية، نموذجاً مغايراً لنموذج الهوس الديني، الذي لف العالم بأسره بمعصم لن يكسره غير فكر الأستاذ محمود محمود طه، يداَ بيد مع قوى السودان الجديد، بخاصة الحركة الشعبية وروادها.

    الشكر للصديق العزيز صلاح شعيب، الذي أمتعني بكل حرف كتبه في هذا المقال الصميم. والشكر لك يا عبد الله على المناولة، التي لك أجرها بعد الرمل، مادام هناك حرف، وما دام هناك قارئ!
                  

11-12-2007, 04:54 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: «السودانوية»: محمود محمد طه!! صلاح شعيب (Re: Haydar Badawi Sadig)


    فى محاضرة قدمها الأستاذ محمود محمد طه بنادى أبناء أرض الحجر فى 19 مارس 1969 عن الدستور والحقوق الأساسية، قدم السيد عثمان عبدالله رئيس الإتحاد الأستاذ محمود بالكلمات التالية:
    (الأستاذ المحاضر ليس غريبا بيننا ولعلى لست فى حاجة لتقديمه اليكم باسهاب ويكفى أنه طوال السنوات الطويلة الماضية ظل شعلة تضىء وتحترق لتضىء مرة أخرى فى صحراء الفكر المجدبة فى بلادنا، فالرجل صاحب رأى وصاحب فكر وجاهر برأيه وبفكره يوم أن كانت المجاهرة بالرأى كفرا وإلحادا فلا تمر مشكلة بهذا البلد الا ولهذا الرجل رأى فى الدين وفى الدولة. والحق أقول أنه أمين ونزيه وشجاع وجرىء، فمن أميز صفاته أنه لا يجيد المرواغة فى العمل العام ولا يعرف أن يحنى رأسه للعواصف لتمر بسلام ولكنه دائما كالطود الشامخ يقابل كل عاصفة وكل ريح عاتية. ويسر الإتحاد العام لأبناء أرض الحجر أن يقدم لكم العالم الجليل الأستاذ محمود محمد طه، وشكرا.
    ===
    وبدأ الأستاذ محمود محمد طه حديثه بعد: بسم الله الرحمن الرحيم
    (نتحدث فى موضوعنا وقبل البدء فى هذا الحديث لابد من اعلان عظيم سرورى بهذه الفرصة التى اتيحت لى فى نادى الأخوان أبناء أرض الحجر ولابد من الإشارة الى الثناء المستطاب من السيد رئيس الإتحاد، والنفس فى الحقيقة دائما تهش لأن تسمع الثناء عليها وإن كان الإنسان بجاهد الا يهتم كثير بالثناء لكن ما قاله السيد رئيس الإتحاد، فى هذه الجلسة، هو أحسن ما سمعت فى الإيجاز والنظرة الى المعانى التى تسر نفس السامع المطرى، وانا أحيل جزاءه على هذه الكلمات الطيبة على الله ليتولاه.
    ثم أن هناك عبارة سرتنى بصورة خاصة هى مسألة صحراء الفكر المجدبة فى بلادنا، هذه الكلمة جيدة ومتقنة وحقيقية وأنا أعتقد انو مافى مجتمع من المجتمعات التى نعرفها فى مستوى يمكنها ان تتحسن ثم هى عاجزة عن التحسن زى بلادنا نحن وسبب عجزها عن التحسن انو الفكر مجدب. والشاعر قال:
    ولم أر فى عيوب الناس عيبا كنقص القادرين على التمام
    فالسودانيين قادرين على التمام ثم ناقصين وأنا أفتكر نقصهم يلتمس فى انو الفكر مجدب الى الحدود الانو الجهل يستعلن ويحارب الفكر ثم يجد من يستمع ليهو. ومافى دخيرة لى البلد ليتغير وضعو من هذا الجدب فى الفكر الا الشباب المثقف ومافى اداة لتعين الشباب المثقف على الفكر وتجويد الفكر وتصفية الفكر كالنهج الإسلامى ونحن فى اتجاهنا فى هذا الحديث نتجه اتجاها اسلاميا فى مسألة الحقوق الإساسية .. الحقوق الأساسية فى الدستور الدائم ما هى؟ وكيف تصان؟ وموضوع حديثنا ومسألة الحقوق الأساسية هى مسألة الحرية كلها .... الحقوق الأساسية هى الحرية ... والإنسان منذ أن وجد، قبل الأديان، كان عندو شعور بالحاجة للحرية ....


    الأستاذ محمود يحاضر أبناء أرض الحجر عن الحقوق الأساسية
                  

11-12-2007, 08:40 AM

ابو خالد

تاريخ التسجيل: 02-11-2007
مجموع المشاركات: 217

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: «السودانوية»: محمود محمد طه!! صلاح شعيب (Re: عبدالله عثمان)

    الأخوان عبدالله وصلاح

    تحية طيبة وأحترام

    أعرف أن الأستاذ محمود كان مهموما بشأن الحريات عموما

    وسؤالي هل كانت له آراء محددة حول الجنوب أو عموما هل

    تطرق الى مواضيع "كالعنصرية" و"التباين العرقي" وخلافه

    من المواضيع "السخنة" هذه الأيام.؟

    الذي دعاني الى مثل هذا التساول هو ملاحظة بسيطة:

    لا حضور للإخوة الجنوبيين في تجمعات الجمهوريين..؟

    لماذا..؟؟

    فإذا كانت الملاحظة صحيحة (وعلى الإخوة الجمهوريين

    نفيها أو أثباتها لأنهم أكثر معرفة مني في هذا الشأن)

    هل كانت اللغة عائقا..؟؟

    للجنوبيين حضور , وإن كان متواضعا, في وسط الجبهة الإسلامية

    والحزب الشيوعي...

    لماذا لم يهتم الإخوة الجمهوريين بالتغلغل جنوبا حتى نستطيع

    بحق الحديث عن "سودانوية" الحركة الجمهورية.؟

    لكم الود والإحترام.



                  

11-12-2007, 03:47 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: «السودانوية»: محمود محمد طه!! صلاح شعيب (Re: ابو خالد)


    تشكر الأخ ابوخالد على المرور
    للأستاذ محمود والجمهوريين كتابا كاملا عن "مشكلة الجنوب" يمكن مراجعته بموقع الفكرة وقولة الأستاذ الخالدة "حل مشكلة الشمال فى حل مشكلة الجنوب" قد يلخص لك جماع الأمر كله. ثم أن أمر الأستاذ كله قائم فى الدعوة الى الحرية وهى فى أصول القرآن - حيث يتسامى الإسلام عن كونه دينا بالمعنى المألوف للأديان كعقيدة - يتساوى الناس جميعا بلا تمييز بينهم بسبب اللون أو العنصر أو الدين الخ الخ
    كان للجمهوريين حضور فاعل فى "حمل الدعوة" لأدعال الجنوب البعيدة وقد حملوا كتبهم لبقاع قد لا يكون وصلها مسئوؤل شمالى على الإطلاق - كما كان لهم ركن نقاش محضور بجامعة جوبا وكثير من الجنوبيين لهم تقدير كبير للأستاذ محمود وفكره، أما كون ليس لهم حضور فاعل - كأشخاص - فى الفكر الجمهورى فذلك مرده لغرابة الفكرة نفسها فحتى الشماليين أنفسهم لم يتجاوز عددهم الألف على أحسن تقدير منذ بدء الفكرة - كمفهوم دينى - وحتى منتصف ثمانينات القرن الماضى
    آمل أن أجد فرصة للعودة لبعض ما قد أكون قد أغفلته هنا ولك كل الشكر
                  

11-13-2007, 01:21 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: «السودانوية»: محمود محمد طه!! صلاح شعيب (Re: عبدالله عثمان)


    يقول المفكر السودانى الدكتور فرانسيس دينق فى كتابه (صراعالرؤى فى السودان) : (اذا ما قدر لمحمود محمد طه ان ينجح فى تحقيق نظريته للمسيرةالاسلامية مرشدا للحركة الاسلامية فى البلاد لسادت الظروف المساعدة على المساواةبين المواطنين وشجع احترام الاسس الديمقراطية فى خلق رؤية للوطن تجد الاحترام منالشماليين والجنوبيين على حد سواء ، وكان يمكن حينها ان يكون الاحساس بالهدف الوطنىمدفوعا بتعاليم الاسلام الليبرالية والمتسامحة كما فسرها الاخوان الجمهوريون

    http://www.alawan.com/index.php?option=com_content&task...iew&id=475&Itemid=44
                  

11-12-2007, 09:20 AM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: «السودانوية»: محمود محمد طه!! صلاح شعيب (Re: عبدالله عثمان)

    عظيم مصابه محمود...مارق قيل وهو عندى شهيد !!!!
    والدى= امد الله فى ايامه= كان يحرضنى منذ وقت باكر على حفظ الشعر وتذوقه وقراءة التاريخ الكامن وراءه...
    وهكذا دأب جدنا على ان نحفظ فى خلوته القرآن الكريم وعلومه ومتن العشماوية والعزية والفية ابن مالك والمعلقات العشرة على شرح الزوزنى...
    كان امرا ثقيلا على ناشئة مثلى وابناء عمومتى..
    المكتبة عامرة بطيف واسع من الكتب والمراجع والاوراد...
    ذات يوم التقيت صبية جميلةفى عشرينات العمر..وضيئة..دار حوار بيننا...اعربت لها عن ان شيئا ما يلفت انتباهى نحوها...لم يكن غزلا..كان حديثا مقصودا..رجوت معرفة لو انها من بيئة متصوفة...اجابتنى انها وعمرها بضع سنوات التقت رجلا شيخا جذبها بصورة لافتة..ثم وهو فى هيبته تلك اعطاها حفنة تمر اكلتها وماتزال اسيرة الى تلك الحالة...
    الدكتور عبدالله الطيب وتربطه بوالدى دوحة اللغة العربية الوريفة يظل علما فى دنيا الناس ويحظى بمكانة خاصة عندى وقدجلست اليه طويلا..
    اواخر ايامه كان حوارى اليه حول الرجل الذى سحر طفلة السنوات وعن قصيدته وقتها=عنوان البوست= وحديثه راسخ فى ذاكرتى وسؤاله عن اهتمامى بالرجل...
    الفنان ربيع طه له علاقة به ايضا يحكى عنها بصورة ساحرة وهو فى حال جذب بديع...

    الاستاذ..محمودمحمدطه
    نكتب فى سيرته..محبته وذكراه...
    نواصل
                  

11-12-2007, 12:13 PM

Dr Mahdi Mohammed Kheir
<aDr Mahdi Mohammed Kheir
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 5328

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: «السودانوية»: محمود محمد طه!! صلاح شعيب (Re: محمد عكاشة)


    شكرا جزيلا للأخ صلاح شعيب على أعطاء الأستاذ محمود بعض من حقه وتقديره ..

    وشكرا جزيلا للأخ عبدالله عثمان على القاء الضؤ على كل عمل تعطر بذكرى الأستاذ

    والتحية لكل من عرف مقام الرجل السودانى الفذ والأصيل .. الأستاذ محمود محمد طه .


                  

11-13-2007, 01:10 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: «السودانوية»: محمود محمد طه!! صلاح شعيب (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)


    نثمن عاليا دكتور مهدى مروركم من هنا وسيأتى يوم قريب انشاء الله يعرف فيه أهل السودان "كنزهم" المخبوء.
    أوردت جريدة الرأى العام فى أربعينيات القرن المنصرم ما يلى:
    اغلاق الأندية احتجاجا

    • ((بهذا اليوم ، أتم الأستاذ محمود محمد طه ، رئيس الحزب الجمهوري السجين ، ستة أيام من صيامه .. وقد أغلقت أمس أندية الخريجين في مدني ، والأندية الرياضية ، احتجاجا على سوء معاملته .. وتتوالى برقيات الحزب الجمهوري ، والمواطنين على السلطات بالاحتجاج .))
    الرأي العام 24/10/1946
    المصدر: معالم على طريق تطور الفكرة الجمهورية - الكتاب الاول

    www.alfikra.org
                  

11-12-2007, 08:27 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: «السودانوية»: محمود محمد طه!! صلاح شعيب (Re: محمد عكاشة)


    تشكر الأخ محمد عكاشة على المرور وعلى الرابط ولا زلنا ننتظر الجديد فى بوستكم الشيق.
    تلقيت الرسالة أدناه من الأخ قصى همرور شيخ الدين وأحببت أن أشرككم فيها:
    (مقال الأستاذ صلاح شعيب أعلاه هو أحد المكاتيب التي لا يخرج علينا مثلها إلا واحد كل عام.. خصوصا من غير الجمهوريين.. ترى فيه إدراك ما فات على معظم مثقفينا السودانيين من دقة فهم الأستاذ محمود لسياقه الزمكاني ووضوح رؤيته لتناويع الأشاير، القريبة والبعيدة)
                  

11-12-2007, 09:40 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: «السودانوية»: محمود محمد طه!! صلاح شعيب (Re: عبدالله عثمان)

    Quote: تشكر الأخ محمد عكاشة على المرور وعلى الرابط ولا زلنا ننتظر الجديد فى بوستكم الشيق.
    تلقيت الرسالة أدناه من الأخ قصى همرور شيخ الدين وأحببت أن أشرككم فيها:
    (مقال الأستاذ صلاح شعيب أعلاه هو أحد المكاتيب التي لا يخرج علينا مثلها إلا واحد كل عام.. خصوصا من غير الجمهوريين.. ترى فيه إدراك ما فات على معظم مثقفينا السودانيين من دقة فهم الأستاذ محمود لسياقه الزمكاني ووضوح رؤيته لتناويع الأشاير، القريبة والبعيدة)



    العزيز الكاتب : عبدالله عثمان ،

    خير الزرع الأخضر في الزمن الرمادي ... ينشر سابل القمح الذهبية
    شكراً لك ولشعيب في الطرف الآخر من الكرة الأرضية ، أظن العائلة قد لفت وشاحاً
    ومنعتنا من ثري كتابته هنا

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 11-13-2007, 02:13 AM)

                  

11-12-2007, 11:36 PM

صلاح شعيب
<aصلاح شعيب
تاريخ التسجيل: 04-24-2005
مجموع المشاركات: 2954

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: «السودانوية»: محمود محمد طه!! صلاح شعيب (Re: عبدالله الشقليني)

    الاساتذة

    عبد الله عثمان

    د.حيدر بدوي صادق

    قصي همرور

    عبد الله عباس

    د.مهدي محمد خير

    عبد الله الشقليني

    ابوخالد

    قبل كل شئ أشكركم للاحتفاء بما كتبت عن استاذنا محمود محمد طه، والذي أرى أنه ملك لكل السودانيين وليس الجمهوريين فقط ـ مع عظيم تقديري لنضالكم ونضالهم في ايصال فكرته وجعل شعلتها متقدة ليل نهار ـ وربما احتجنا لفهم جديد يتعلق بالشخصيات السودانية المفارقة والتي خدمت رصيدا من الوعي وموقفا من السلطان المحنان الونان، مؤداه أن الواجب يحتم لأهل الاستنارة أن يعمقوا النظر إليهم كرموز ينتمون للسودان العريض وكما تعلمون أن الشخصيات المتفق حولها أقل من اصابع اليد..وإذا تجردنا وفعلنا ذلك نكون قد شكلنا تراثا يساعدنا في تحقيق الاهداف التي نشدتها هذه الشخصيات، وهي أهداف تتصل بسلامة الوجود السوداني وتماسكه وتطوره.
    من هذه الزاوية أفكر حول الاستاذ محمود وأنظر إليه كرمز سوداني أول لا مثيل له في تاريخنا الحديث..وأشهد بهذا وبعضكم ربما عرف أن لا إنتماء لي إلا للحقيقة، فلست جمهوريا وإن كنت كذلك لافتخرت بهذا الانتماء...والواقع انني شديد التحيز للجمهوريين وفكرت قبل مدة الكتابة عن التواصل الجميل والكثيف للجمهوريين مع قراء النت وخصوصا في سودانيزاونلاين ووجدت في هذا التواصل واجبا ضروريا في الوقت الذي يتعالى فيه كثير من المثقفين دون الكتابة في هذا المنبر بحجة "سوقيته" أو تدني الطروحات فيه من قبل شباب البورد أو..أو..أو ..إلخ الاتهامات التي تلاحق سودانيزاونلاين، والواقع أنو تواجد الاخوة الجمهوريين وسط هذا الكم من الطروحات يساعد في تدعيم الجيد منها ويسهم في إمالة ميزانها نحو الموضوعية إذا كان الناس يرون أن الكثير من كتابات هنا تميل إلى اللاموضوعية.
    حين كتبت المقالة عاليه لم أكن أتوقع أن تجد هذا الاحتفاء من قبلكم وذلك لسبب بسيط هو أنني حاولت النطق بالحقيقة ..ولذلك بعد قراءتي لما كتبتم عدت لقراءة المقالة عدة مرات لأرى مكامن تأثيرها عليكم فوجدت أن ما جاء في مضمونها، والحيلة لم تسفني في تشذيبها، يمكن أن يصدر من كل الذين ينشدون الديمقراطية أو الاصلاح الديني وحرية الفكر أو احترام حقوق الانسان أو المطالبة بحقوق القوميات في دولتنا المركزية أو تحرير المرأة من التابو الاجتماعي أو ..أو..أو..إلخ.
    ولعل جماع هذي النشدانات" إن جاز الاشتقاق ـ هو الذي يربطنا بشخصية الاستاذ محمود مهما تباينت الرؤي المنهجية في النظر لمثل هذه الاماني التي ينشدها النشطاء في هذه المجالات. وفق هذا الفهم يمثل لنا الاستاذ محمود موئلا خصبا لسند المسير وبئرا للإمتاح فيما خص مواقفنا تجاه تلك القضايا وتجاه الموقف من الذين يصدوننا دون تحقيقها.
    وفي تصوري أن الاستاذ محمود سيجد تقديرا أكبر من الاجيال القادمة حين يعودون لدراسة "تاريخ الاجتهاد الديني " وسيجدونه ضوء ً شفيفا في بحر من القتامة.

    مع خالص شكري والامل في أن يسعفنا الزمن لكتابة دراسة أشمل عن الاستاذ محمود محمد طه ولينزله الله منزلة الصديقين والشهداء.
                  

11-14-2007, 04:39 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: «السودانوية»: محمود محمد طه!! صلاح شعيب (Re: عبدالله الشقليني)

    ويزداد البوست بكم انوارا أخ الشقلينى
                  

11-13-2007, 04:18 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: «السودانوية»: محمود محمد طه!! صلاح شعيب (Re: محمد عكاشة)

    من ختام محاضرة "الإسلام والفنون" أحب أن أهديك هذه الأسطر أخ محمد عكاشة:
    ((التحريم في النهج البدائي للإسلام مؤكد .. فهو ضد الموسيقى للمبتدئ ، ضد النحت ، ضد التصوير ، ضد الرقص ، ضد كل مسألة من المسائل البتوزع المبتدئ .. إذا كان الإنسان استطاع أن يحصر نفسه في نهج واحد ، اللي هو العبادة ، ثم في محاولة احراز التوسع "بإتقان التوحيد" في المسائل الأخرى ، من أساليب التعبير المختلفة ، والفنون أقدمها والكلمة أسلمها ، افتكر بيكون في سعة فيما بعد .. لكن قبل ما تكون في سعة ، القاعدة عندهم أنو المبتدئ ، زي ما بترد العبارة الدارجية: "المبتدئ ابرته ما بتشيل خيطين" .. المبتدئ يجب أن يكون عنده اتجاه في الإنحصار ، فهو لا يمكن أن يسمح ليهو ، في مسألة الارتفاق بالفنون ، إلا بالكلمة ، وموش الموسيقى ، لأن الموسيقى لا تعطي معنى محدد ، عندما انت يكون عندك استعداد لتدرك عن الوجود كله ، فإن الموسيقى أبلغ من الكلمة ، لأن الموسيقى تقول لك كل شئ عجزت الكلمة عن أن تقوله ، لكن عند المبتدئ الموسيقى بتشوش عليهو ، وأما الكلمة فإنها محددة ، ولذلك تلقى ان القرآن يتخذ موسيقاه من الكلمات أولاً ، ثم هو ينطلق في موسيقى علوية ، كأنما هي موسيقى الوجود كله .. عند الكمال ، للمكتمل ، القرآن بيخرج عن كونو عبارات محددة ، ومضبوطة ، وبالصورة دي يبقى وحي علوي ، يعلمك كل شئ ، بدون أن يعلمك شئ بعينه ، خصوصا المتشابه من القرآن ، فإذا كان أنا شخصياً سئلت عن النهج اللي حقو يتجه ليه المسلمون كلهم ، في الأمر دا ، أنا اعتقد أنهم كلهم يجب أن يتجهو للعبادة ، بالانحصار فيها ، ثم في تفتق الذهن ، في اثناء العبادة ، في معاني الكلمات من القرآن ، وفي الشعر الجيد ، من الشعر العرفاني ، وباستمرار يكون في توسع ، وكلما أنت اتقنت التوحيد ، كلما قلت دائرة المحرمات عليك ، إلى أن تكون أنت الإنسان العندو الملكة التي تتلقى العلم بالله عن كل شئ ، مافي في الوجود شئ ما بيدعو إلى الله ، إبليس زي جبريل ، داعي إلى الله ، .. الله ، في الحقيقة ، ما عندو عدو .. لكن ، في مرحلة الشريعة ، الوجود مقسوم إلى داعي لغير الله ، وإلى داعي لي الله .. مما يدعو ، في المرحلة لغير الله ، كل أدوات اللهو ، ومنها الفنون ، إذا كان انت استويت على الغاية ، بتسمع وترى الوجود كله جنود لي الله ، ودعاه إلى الله ، ورسل من الله إليك ، تسوقك إلى الله .. فإذا كنت انت فنان موهوب ولكن ما وجدت الفرصة لتنحصر في العبادة ، لتعرف ، لتخرج من الثنائية دي بتجويد مستوى من التوحيد ، من المؤكد أن الفنون قد تسيرك درجة ولكنها راح تقطعك ، ما بتوديك لقدام .. إذا كان في شئ ، من العلوم المدنية ، بسير الناس إلى سماحة الخلق ، إلى مستوى من التنغيم الداخلي ، إلى نوع من العلاقة الحسنة مع الحياة ، نوع من السعة ، فإن ذلك الشئ لهو الفنون ، مافي ذلك شك ، ولكن وسيلة الفنون قاصرة إلا إذا تم لها التتويج بوسيلة الدين .. فكأنو ، إذن ، الإسلام في أوله ، وفي آخره ، أعني في دعوته الأولانية ، وفي دعوته الثانية بيحرم هذا المستوى من الفنون ، لكن داك على التعميم ، أعني شريعة عمومية ، ودا لكل فرد شريعته ، أعني شريعة خصوصية ، الحاجة السليمة هي انك انت تتوجه ، وتنحصر ..

    كل الفنون حلال اليوم:

    أنا شخصياً ما راح أكون من البوصوا أن يجئ تشريع يقول الفنون حرام .. لكن يجب أن يجئ تفهيم للناس يقول لكل واحد: إذا كنت أنت ما استويت ، في التوحيد ، على درجة معينة من الاستواء ، فإن الفنون بتصرفك ، وبتوزع جمعيتك ، وبتقطعك .. الفنون هي خير أساليب التسيير إلى الله ، ولكن بعد ما انت توجد نوع من التنغيم الداخلي ، بتجويد التوحيد ، بالإنحصار في العبادة ، بالخروج من الدوامة بتاعة المجتمع ، وبتاعة التغيرات المختلفة ، في الفنون المختلفة .. لغاية ما انت توجد نوع من القالب البتصب فيهو نفسك ، وتصوغ اخلاقياتك ، وتجد فلسفتك .. فإن أنت وجدت فلسفتك في الحياة ، فإنك خليق ان تنفتح على كل الفنون .. وكلها بتسيرك لى الله ، وسيكون عندك حظ موفور من إدراكها .. وقد يكون عندك حظ من تجويدها ، إذا كنت فنان ، بكل وسائل التعبير فيها ، بأكثر مما يكون عندك قبل أن توجد هذا النوع من التربية الداخلية .. من أجل دا ، أنا افتكر ، العبارات الكثيرة الواردة في الدعوة إلى تنزيه القرآن ، وإنه ما هو شعر .. القرآن يشبه الشعر ، وماهو بالشعر (وما علمناه الشعر ، وما ينبغي له!!) وأنت إذا جيت لدقائق القرآن ، فإنه الشعر!! وأكثر من الشعر .. ولكن ملابسات الشعر في عدم الالتزام ، وعدم الصدق ، هي مانفاهو الله عن القرآن.

    الأخلاق والفنان:

    أنا أفتكر برضو الفنان ، كائناً من كان ، سواء كان نحات ، أو موسيقار ، أو مصوراتي ، أو راقص ، أو ممثل ، بتلقاهو ماهو ملتزم ، ما عندو خلقية معينة ، اللهم إلا خلقية بيعتقد أن الفن بيستلزمها ، الخلقية الأنا بقصدها إنما هي الصدق في مستوى الفعل ، القبيل أنا قلته – الصدق الذي يتحد فيه الفكر ، والقول والفعل ، أنا ما بعتقد ان الفنان ما عندو قيمة خلقية في نفسه يلتزمها ، لكن ، مامن شك: أنو موش في مستوى الانضباط اللي نحن بنقصده .. لعل الفنان ، الموزع بالصورة دي ، بتلقاه يظهر بمظهر البهدلة كدا .. يرسل لحيته بصورة بدون تهذيب ، ولا تنظيم ، أو يلبس ملابس مهزأة ، أو يكون ماسائل في النظام ، أو في رأي المجتمع ، قد يكون أنا أفتكر ، أنه هو بيبحث عن قيمة ، أنا بحب أن اهديه للقيمة دي ، هي في العبادة والقرآن .. سيجدها حاضرة حين يتجه للالتزام بأدب القرآن – ادب شريعته وأدب حقيقته.
    هنا اقف ، وأترك لكم الفرصة للنقاش .. أكثر من كدا كثير عندنا مما يمكن أن يقال ، ولكن ، ما من شك ، أنكم بتعينوا كثير بمشاركتكم في النقاش لإجلاء القضية دي .. شكراً.))

    http://www.alfikra.org/chapter_view_a.php?book_id=32&ch...pter_id=11&keywords=?????
                  

11-15-2007, 11:42 AM

Abdalla Abbas

تاريخ التسجيل: 05-05-2006
مجموع المشاركات: 260

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: «السودانوية»: محمود محمد طه!! صلاح شعيب (Re: عبدالله عثمان)

    وكلما أنت اتقنت التوحيد ، كلما قلت دائرة المحرمات عليك

    !!!This speaks volumes
                  

11-19-2007, 02:26 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: «السودانوية»: محمود محمد طه!! صلاح شعيب (Re: Abdalla Abbas)


    كنت أقرأ أمس يا أستاذ عبدالله عباس فى كتاب صدر مؤخرا بأمريكا عن أنماط الإستهلاك التى حتما - عند الكاتب - ستقتل الناس بالتخمة، فأسمى كتابه "مستهلكون" consumed
    كنت أقرأ فى الكتاب الضخم وفى ذهنى تعليقك على عبارات الأستاذ - التى هى كبسولات ولكن اذا ما فككت فستزن أو تملأ مجلدات - فى قرآءتى للكتاب تذكرت سؤاله لنا مرة: ما السر فى أن العشبة على سفح الجبل أزكى رائحة من التى "فى الوادى" وكانت اجابته لأنها تأخذ من الماء ما يكفيها فقط وتنساب البقية للوادى!!!!!!!!
    وعند الصوفية - كما حكى أبو داؤود مرة انهم سألوا العود: ليه صوتك جميل؟ قال لأنو بطنى فاضية!!!
    وقال الطيب صالح أن "شجرة "السيال" لا تخشى الموت لأنها لا تسرف فى الحياة"!!!

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 11-19-2007, 02:35 PM)

                  

11-13-2007, 09:49 PM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-02-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: «السودانوية»: محمود محمد طه!! صلاح شعيب (Re: عبدالله عثمان)


    اطيب التحايا للجميع
    شكرا جزيلا للأستاذ صلاح شعيب ولك يا عبد الله على هذا المقال المحكم وهذه النظرة المتعمقة.. وحقا انه لا يعرف الفضل لأولي الفضل الا ذوو الفضل ..
    الكثير من المثقفين السودانيين يتجنبون الكتابة عن الأستاذ محمود أو الإشارة الايجابية لمساهماته لأن ذلك يصادم العقل الجمعي الذي غذاه السلفيون والاخوان المسلمون بالكثير من التشويه والتنفير قبيل وبعد تنفيذ حكم الإعدام عليه في يناير 1985 .. بل أن بعضهم حينما يكتب يمعن في إضفاء المزيد من التشويه لمواقف الأستاذ محمود متسقطا رضاء ذلك القبيل السلفي مثل مافعل د. خالد المبارك ود. عبد الله على ابراهيم وغيرهم ولكن بحمد لله وبفضل الكتابات القوية مثل هذه التي بين أيدينا فقد بدأ ذلك الغشاء الكثيف يزول تدريجيا وقريبا سيرى الناس الأستاذ محمود على حقيقته ويعرفون له فضله في الفكر الديني الرصين وفي المواقف الفكرية والسياسية القوية منذ الاستعمار ومرورا بالدكتاتوريات المدنية والعسكرية التي رزئنا بها بعد الإستقلال ..
    عمر














                  

11-14-2007, 04:22 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: «السودانوية»: محمود محمد طه!! صلاح شعيب (Re: Omer Abdalla)

    ليس من دليل من خطاب الاستاذ ،يدل على سودانية الاستاذ مثل قوله في رد على له على لطفي السيد :
    Quote: أنا زعيم بأن الإسلام هو قبلة العالم منذ اليوم.. وأن القرآن هو قانونه.. وأن السودان، إذ يقدم ذلك القانون في صورته العملية، المحققة للتوفيق بين حاجة الجماعة إلى الأمن، وحاجة الفرد إلى الحرية الفردية المطلقة، هو مركز دائرة الوجود على هذا الكوكب.. ولا يهولن أحدا هذا القول، لكون السودان جاهلا، خاملا، صغيرا، فإن عناية الله قد حفظت على أهله من أصايل الطبائع ما سيجعلهم نقطة التقاء أسباب الأرض، بأسباب السماء..
                  

11-14-2007, 05:11 AM

عبدالغني كرم الله بشير
<aعبدالغني كرم الله بشير
تاريخ التسجيل: 12-06-2005
مجموع المشاركات: 1082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: «السودانوية»: محمود محمد طه!! صلاح شعيب (Re: osama elkhawad)

    استاذ صلاح شعيب
    السلام والمحبة..


    فعلا، لا شي سوى الحوار، ولا شي سوى الفكر ا لحر.. فأم الكلمات، وأبوها هي (الحرية، بل الحرية المطلقة)، للروح الإنساني العظيم...ويتداخل معنى حرية (الإنسان)، في الفهم والاقتصاد والتفكير والشعور، وتنداح معانيها لأفاق بعيدة، وقريبة، معا، ولكن سراج العقل، وفانون القلب، قادرة على المضيئ، والعروج لها، ولا سبيل، سواهما.... للحرية ا لمطلقة للفرد (الإنساني)، أنى كان..


    [
    Quote: B]الحضارة الغربية الحاضرة بشقيها - الاشتراكي و الرأسمالي - إنما هي حضارة مادية - قيمة الإنسان فيها مهدرة ، و قيمة الحطام مرتفعة00 هي حضارة، و ليست مدنية00 هي حضارة التكنولوجيا الهائلة ، و الآلات الرهيبة ، و لكن الإنسان فيها ليس سيد الآلة 00 لقد نمت التكنولوجيا الثروة بثورة خيالية، و لكن ، لغياب القيمة ، لم يكن هناك عدل في توزيع الثروة ، و إنما انحصـرت في أيدي القلة ، و اصبح الفقر نصيب الكثرة ، فذهل الغني ، بالغني ، عن إنسانيته، كما شغل الفقير ، بالفقر ، عن إنسانيته، فانهزم الإنسان ، في هذه الحضارة المادية ، الآلية الهائلة، المذهلة00

    من الديباجة
    للاستاذ محمود محمد طه



    استاذ عبدالله/ونزيهة..

    شوق بحر، تحضر صورتك، بلا اذن، حين أقرا، أو اتسكع في طرق الدوحة، أو أقرأ خبر، وأتخيل رد فعلك المميز، وعشقك الباهي، وخاصة كتب ام در، سوى (حكاوي شوقي بدري عنها)، أو حكايات كانتر بري، في اصقاع الارض، وكم أحسست، في حكاويها بتعب (الانجليز)، في ربوع البلاد، واستدراجهم (بالعقل القديم)، لقضاء حوائج وفوائد، (أشرقت بها البلد، رغم مأسايها) فلم الشكوى من التاريخ وهو كما يقول شيخ المؤرخين (إرادة الله، أو قل العقل القديم، أو قل، ذلك الغموض الذي يدفع عجلة الزمن كي تتدجرج للغد، بلا تواني)،...

    جضرت قبل يومين برنامج اوبرا الرائع، وكان مع مايكل مور، عن (التأمين الصحي)، في امريكا، وحرمان 48 منه، والفلم واثائقي، بدون رتوش وحركات هوليود، فأحسست بأن جناحي المجتمع، كي يحلق هما (الديمقراطية والاشتراكية)، كي تطير نحو المدينة الأجمل (العدالة الاجتماعية)...

    كيف أخباركم، طبعا، نعجب دوما، من اصطيادكم لما يطرح في أثير الله الواسع من النعم والنغم، ..
    أبلغ المحبة، والسلام...

    (عدل بواسطة عبدالغني كرم الله بشير on 11-14-2007, 05:18 AM)

                  

11-15-2007, 10:30 AM

عثمان عبدالقادر
<aعثمان عبدالقادر
تاريخ التسجيل: 09-16-2005
مجموع المشاركات: 1296

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: «السودانوية»: محمود محمد طه!! صلاح شعيب (Re: عبدالغني كرم الله بشير)

    up
                  

11-17-2007, 08:11 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: «السودانوية»: محمود محمد طه!! صلاح شعيب (Re: osama elkhawad)

    تشكر أستاذ أسامة على المرور وآمل أن أعود لهذا البوست
                  

11-18-2007, 05:05 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: «السودانوية»: محمود محمد طه!! صلاح شعيب (Re: Omer Abdalla)


    لقد وضعت الفأس على أصل الشجرة أخى عمر، فلقد ظلت المؤسسة الدينية، الرسمية وغير الرسمية، تمارس حربا شعواء على الأستاذ محمود وفكر الأستاذ محمود وتحاول منعه بكل سبيل من أن ينتشر وتقف سدا بينه وبين الشعب السودانى الطيب وقد تلجأ فى ذلك حتى لتحرك بعض من نحسبهم مثقفين - من وراء حجاب - ليلعبوا لها أدوارا مماثلة قد يعجز الهوس الدينى أحيانا عن لعبها!! فكمثال، فقد ظل الأستاذ محمود محمد طه دائما ينعى على من نحسبهم مثقفين إرتمائهم فى أحضان الطائفية ولم يكن يرتضون ذلك ولعله من غير المعروف لكثير من الناس أن الأستاذ محمود إنتقد مرة الراحل محمد أحمد محجوب نقدا علميا وعده قامة قاصرة لتبؤ منصب رفيع كان يطمح له فى الأمم المتحدة، ولعل من أقوى الأسباب، هو رهان المحجوب لعقل نحسبه كبيرا مثل عقله للطائفية، فلم يرتض المحجوب ذلك النقد العلمى وقد رأيتم كيف ذهب فى كتابه ذائع الصيت "الديمقراطية فى الميزان" ليتغافل عن دور "الحزب الجمهورى" فى أمر الإستنارة عموما.
    وقس على ذلك ما حدث وظل يحدث فى أجهزة إعلامنا المسموعة والمقرءوة من تعتيم على أمر الجمهوريين وفى موقعنا قد تجد كتبا عن دور فضل الله محمد مثلا أو حسن ساتى (الكرسى الساخن) أو غيرهم ممن لعبوا تلك الأدوار التى أشرت لها، حتى إنتهى الأمر بحرق مؤلفات الأستاذ محمود علنا وعرض التلفزيون الحكومى ذلك!!!
    ومن غريب الأمر أن المؤسسة السلفية - بصادقها المهدى وحسن مكى وغيرهم - أحتقلت مؤخرا بالكاتب ابوالقاسم حاج حمد وحشدوا له كل ما يمكن حشده من القواميس من كلمات الإطراء والإعجاب مع أن حاج حامد لا يعدو كونه ناقلا- وبإبتسار وتطفيف - لأفكار الأستاذ محمود التى حرقوا ذات كتبها!!
    شخص واحد لعله - بروفسير ابراهيم محمد زين - أشار لذلك - وعلى استحياء - ثم لم تجد ورقته من الترحيب ما لقيت الأخريات ولعله يجدر بنا أن نلمح لقلة نجحت فى فك نفسها من اسر الطائفية الوالهوس الدينى وكتبت بحيادية تحمد لها فى أمر الأستاذ ولعل منهم على سبيل المثال لا الحصر - وهم قلة مع ذلك - المرحوم التجانى عامر، المرحوم المهندس حسن بابكر- وكان نائبا بالجمعية التأسيسية ولم يأبه وقال الحق - ومنصور خالد - ومحمد المكى ابراهيم - عبدالله الطيب ود. عبدالعظيم الحسن وعبدالله الحسن - نقيب المحامين الأسبق الخ الخ
    "يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متمُّ نورهِ" صدق الله العظيم

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 11-18-2007, 05:12 PM)

                  

11-15-2007, 01:29 PM

Sadig Sati

تاريخ التسجيل: 08-29-2007
مجموع المشاركات: 160

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: «السودانوية»: محمود محمد طه!! صلاح شعيب (Re: عبدالله عثمان)

    الشكر للأخ عبد الله عثمان علي المقال
    * أتفق مع كاتب المقال أن الفكر غائب ومغيب في السودان وفي كل الدول الإسلامية.
    * وأتفق معه أيضا في أن الحرية القيمة الأولي والمقصد الرئيسي في الإسلام تم تأخيرها في قائمة الأولويات التدينية للفرد حتي إحتلت الذيل!!
    * الشعوب الأوروبية والغربية عموما بنوا مجدهم عندما عظموا الحرية وأدركوا سرها,فكانت كل عقولهم الحرة في خدمة البشرية فأخرجت الدرر من علوم الكون والتي نحن الآن أفضل مستهلكيها من غير أن نجهد أنفسنا لإعمار الأرض بالمشاركة في إنتاجها!
    * أستغرب لصبر الغربيين علينا! نحن نفسد البئة بوجودنا ولا نعمر الأرض بفكر ولا بجهد ومثابرة كما يفعل أهل الصين! وحتي الإرث الثقافي العظيم الذي يحمله ديننا الإسلامي لم نستطيع أن نقدمه للبشرية كفكر منظور في حياتنا اليومية, ولا كفكر مقروء ومحاور كما يجب.
    * جهد علمائنا إنصب علي السرد التأريخي لحركة الإسلام وكأنما ندعوا أهل الغرب أن يلبثوا ثوب التأريخ ليعيشوا به واقعهم! لم يقبلوا ولن يقبلوا !! هذا سخف بين.
    * نحن لا ندعوا الناس للإسلام! نحن ندعوهم لتأريخ الإسلام!
    * أذكر ونحن طلاب في جامعة الخرطوم في بداية الثمانينات دخل علينا أستاذ زائر من جامعة أكسفورد, فسألناه ضمن ما سألنا عن رأيه في منهج جامعة الخرطوم فقال (أنتم لا تدرسون العلوم بل تدرسون تأريخ العلوم)
    * نأسف أن هذه هي حياتنا نحيا تأريخ الدين , وندرس ونحيا تأريخ العلوم !!
    * بداية الثورة الصناعية في أوروبا كانت بالكنيسة! كسروا قيدها ورفضوا علوها فكانت لهم الحرية والتي هي الإنسانية والبشرية ومن ثم عمروا الأرض.
    * أسوأ ما نقلناه من المسيحية هي فكرة رجال الدين!!
    * نحتاج لثورة حتي نحرر أنفسنا من رجال الدين! ,فنعرف ديننا, ونعمر أرضنا وندعوا شعوبا نحسب أنهم يسمعون فيستجيبون (إنما يستجيب الذين يسمعون)
    * هل سمعتم برجل دين أو عالم إسلامي في عهد الرسول الكريم وخلفائه رضي الله عنهم؟
    * الله من خلق الناس ويرزقهم قال (فمن شاء فاليؤمن ومن شاء فاليكفر) الكهف (29) فالله كفل للإنسان حق الخيار حتي في الإيمان به أو الكفر, فعلام نقبل من خلقه التعالي والقيد والعبودية. والله لن نكون مسلمين حتي نكون أحرارا!!
    * (وكلهم آتيه يوم القيامة فردا) مريم (95), الله جعل لكل إنسان من العقل ما يكفيه للإختيار, فلا نسجن عقولنا ونترك رجل الدين أو الأمير أو الحاكم يختار لنا أمر ديننا ودنيانا, لن يفيدنا ذلك يوم أن نأتي ربنا فردا, يجب نحتكم إلي عقولنا هنا في دنيانا بحرية كاملة في الإختيار وإذا لم ينجيك عقلك فلن يفعلها عقل غيرك!
    * شكرا أخي عبد الله تكرارا فقد كفتني كلمت الحرية في مقالك عن الخوض في غيرها!!
                  

11-15-2007, 06:41 PM

عثمان عبدالقادر
<aعثمان عبدالقادر
تاريخ التسجيل: 09-16-2005
مجموع المشاركات: 1296

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: «السودانوية»: محمود محمد طه!! صلاح شعيب (Re: Sadig Sati)

    الإخ/ المضيف وضيوفه الكرام
    سلام عليكم جميعاً

    هل كان الأستاذ محمود سنة من سنن الناموس الكلي جاءت لتضع لنا خريطة جديدة بدلاً عن تلك التي قعدت بنا عن الوصول إلى المبتغي !؟
    هل استطعنا قراءة هذه الخريطة قراءةً صحيحة حيث يكون في مكنتنا الاستهداء بها لذلك المبتغي؟.
    هل كان الأستاذ محمود يتصور أنه يستطيع القفز بأمته فوق مراحل التاريخ، أم كان على علم تام بقيودها الصارمة وعمل على فك البعض منها وتحمل مسئولية ذلك!؟.
    وهل كان بإمكان طبقة المستنيرين من تلاميذه وغيرهم أن يعيشوا فكر الأستاذ محمود وتجسيده الحي لهذا الفكر في نموذج أجزم من وجهة نظري ندرته في التاريخ؟.
    إن الذين حاربوا الأستاذ محمود إما أنهم جهلوا فكره وما يريد لأن تلك مواعينهم، وإما أتبعوا هوى نفوسهم الأمّارة بالسوء ،وفي تقديري أن كليهما معطى ومرتبطان بعوامل كثيرة من المعطيات أيضاً .
    والتحدي المطروح أمام الجميع هو الدور الذي يلعبه صاحب المعطي الآخر أي المستنير الذي يكون هواه تبعاً لما جسّده الأستاذ لتغيير هذين المعطيين أو تحييدهما، أو حتى الإفادة منهما، وما هي الآليات التي يمكن أن يبدعها لتحقيق هذا الهدف ؟ علماً أن الأستاذ محمود لم يلغ ولم يذهل عن دور القوة في التغيير ولكنه سعى لغرس بذرة اللطيف منها وهو الفكر والوعي الذي كان يهدف من كل ما جاء به لإشاعته بين الناس حتي يتسنى لهم إحداث التغيير المنشود نحو السلام المادي والروحي.
    أتمنى أن تجري محاورة بين المتداخلين في هذا الأمرلنفيد من ذلك ولكم الشكر.
    كما أتمنى أن ينهض د. الباقر العفيف للبحث في مثل هذه القضايا إذا توافر له الوقت والإطلاع على هذا الخيط .

    أبوحمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد
                  

11-18-2007, 03:47 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: «السودانوية»: محمود محمد طه!! صلاح شعيب (Re: Sadig Sati)


    شكرا أستاذ صدقى كبلو على المرور وعلى الكلمات الطيبة وأوافقك على كل ما ذهبت له، وحقيقة ان الحرية هى جماع الأمر، وليس من سبيل للتحرر الا بالتحرر أولا من ربقة من أسموا أنفسهم "رجال دين" ولا دين لهم. وللأستاذ محمود محمد طه، بجانب شعاره الشهير "الحرية لنا ولسوانا"، مقولة "ليس هناك رجل هو من الكمال بحيث يؤتمن على حريات الآخرين" ومن مقولاته أيضا "ثمن الحرية دوام السهر عليها" وتعريفه للأنسان الحر هو الذى يفكر كما يريد ويقول كما يفكر ويعمل كما يقول على أن تكون عاقبة قوله وعمله خيرا وبرا بالأحياء والأشياء - وله أيضا "على أن يتحمل مسئولية قوله وفكره وعمله" ودعوته للحرية لا تحدها حدود فهو يدعو للحرية الفردية المطلقة على ضوء تحمل المسئولية سالفة الذكر
                  

11-18-2007, 05:31 AM

Dr.Elnour Hamad
<aDr.Elnour Hamad
تاريخ التسجيل: 03-19-2003
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: «السودانوية»: محمود محمد طه!! صلاح شعيب (Re: عبدالله عثمان)

    الأخ عبدالله عثمان (صاحب البوست)
    الأخ صلاح شعيب (ملقي الحجر في البركة الساكنة)
    لكليكما عاطر التحايا وجزيل السلام والمودة

    كما تفضل قصي، مقال صلاح شعيب من المقالات النادرة التي لا نراها إلا لماما. فالمبصرون من عيار صلاح شعيب سوف يقودون الركب إلى كنز الأستاذ محمود المخفي.


    ((وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحا فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك وما فعلته عن أمري ذلك تأويل ما لم تسطِع عليه صبرا))

    كتب صلاح شعيب:

    ((وفي تصوري أن الاستاذ محمود سيجد تقديرا أكبر من الاجيال القادمة حين يعودون لدراسة "تاريخ الاجتهاد الديني " وسيجدونه ضوء ً شفيفا في بحر من القتامة)).

    نعم ذلك أمر سوف يحدث. لا محالة. طال الزمن أم قصر.

    مقال صلاح شعيب مقال باعث للأمل وللرجاء ومبشر بدنو جلاء الصدأ العارض عن القلوب والعقول.

    (عدل بواسطة Dr.Elnour Hamad on 11-18-2007, 09:07 AM)

                  

11-18-2007, 06:55 AM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: «السودانوية»: محمود محمد طه!! صلاح شعيب (Re: Dr.Elnour Hamad)

    Quote: الأخ صلاح شعيب (ملقي الحجر في البركة الساكنة)

    مقال تاريخى , لاتدرى من أين تقتطفه !

    عاطر التحايا للجميع .
                  

11-18-2007, 04:48 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: «السودانوية»: محمود محمد طه!! صلاح شعيب (Re: مامون أحمد إبراهيم)


    وما استطعتم فاقرأوا..
    د. عمر القراي
    كتب الصحافي النابه، الأستاذ صلاح شعيب، عن الأستاذ محمود محمد طه «إن السودانوية تمثّلت باذخة في سلوكه ومسكنه وتواضعه... إلخ، ولم يترك سلوكاً سودانياً طيباً إلا مارسه بكل فخر وإباء، وعليه بقيت كاريزماه تتقطّر صدقاً وتتكامل مع جوانيته الفكرية كرمز سياسي فكري مختلف وعميق عن كل الذين عاصروه وربما سيأتي اليوم الذي تعيد الأجيال القادمة الاعتبار له...». (الصحافة 11/11/2007م).. وبهذا المقال فتح الأستاذ صلاح شعيب، باباً تعذّر على غيره، من كبار الصحافيين، والسياسيين، والمثقفين، الذين عاصروا الأستاذ محمود، وشهدوا حركته، ثم تآمروا عليها بالصمت، وأبعدوا سيرته الفريدة، من تاريخنا الوطني السياسي.
    حين وقف الأستاذ محمود، أمام المفتش الإنجليزي، متهماً بإثارة الكراهية ضد الدولة، عام 1945م، طلب منه أن يكتب تعهّداً، ألا يعمل في السياسة فرفض، وفضّل أن يدخل السجن!! فكان أول سجين سياسي، في مطلع الحركة الوطنية.. وبعد نحو أربعين عاماً، أعلن نميري قوانين سبتمبر، التي شوّهت الشريعة، ونفّرت عن الإسلام، وأذلت الشعب.. فقال الأستاذ محمود «نحنا لما نهضنا في مواجهة الإنجليز كنا شباب مليانين حماس، هسّع البتعمل فيهو الحكومة دي، أسوأ مما عمل الإنجليز، ولا بد من المواجهة مرة تانية.. أنا بقيت عجوز ماني زي زمان، لكن الظاهر أنو مافي زول راح يلعب الدور دا غيري»!! وبالفعل كان أول من واجه قوانين سبتمبر، وقضاتها، ولم يتردد في أن يقدّم نفسه فداءً لمبادئه ووطنه.. هذه التضحية من أجل السودان، هي التي تؤكد أنه هو رمز عزة السودانيين جميعاً.
    ولم يقاوم الأستاذ محمود الاستعمار السافر فحسب، بل قاوم كل محاولات الوصاية، على هذا الشعب الكريم، مما لم يكن كثير من قرنائه من المثقفين، واعين به، ناهيك عن أن يقاوموه.. فقد كتب إلى الرئيس المصري، محمد نجيب، بعد أن أطاح بالنظام الملكي «وشيء آخر نحب أن نشير إليه هو علاقة مصر بالسودان، فإنها قامت، ولا تزال تقوم على فهم سيء، فإن أنت استقبلتها بعقل القوي، تستطيع أن تبرئها من المطمع المستخفي، والعطف المستعلن، فإن السودانيين قوم يؤذيهم أن يطمع طامع فيما يحمون، كما يؤذيهم أن يبالغ في العطف عليهم العاطفون». (18/8/1952م).
    ومرة سمع الأستاذ محمود نشيد (أنا سوداني) الذي يغنيه المرحوم حسن خليفة العطبراوي فقال لتلاميذه وضيوفه «أحسن بيت في القصيدة دي شنو؟» فعدد الحاضرون معظم أبيات القصيدة. فقال الأستاذ «أنا شايف انو أحسن ما فيها (أنا سوداني)»!!
    لقد وقع الأستاذ صلاح شعيب ببصيرة ثاقبة، على جانب أساسي في شخصية الأستاذ محمود، حين أشار إلى احتوائه على كمالات الشخصية السودانية.. والحق أن هذا الأمر ليس عفوياً، وإنما ينطلق من معرفة الأستاذ محمود الحقيقية بالدين، وثقته بأن جوهر الدين متسق مع تكوين الشعب السوداني وفطرته، ولذلك قال في الخمسينيات: «أنا زعيم بأن الإسلام هو قبلة العالم منذ اليوم، وأن القرآن هو قانونه، وأن السودان، إذ يقدّم ذلك القانون في صورته العملية، المحققة للتوفيق بين حاجة الجماعة إلى الأمن، وحاجة الفرد إلى الحرية الفردية المطلقة، هو مركز دائرة الوجود على هذا الكوكب.. ولا يهولن أحداً هذا القول، لكون السودان جاهلاً، خاملاً، صغيراً، فإن عناية الله قد حفظت على أهله من أصائل الطبائع ما سيجعلهم نقطة التقاء أسباب الأرض بأسباب السماء...» (محمود محمد طه: جريدة الشعب 27 يناير 1951م) وحين سئل عن أصائل الطباع التي حفظها الله على هذا الشعب قال: «عفة النساء وكرم الرجال»!!
    ومن اعتزازه بالسودان، جاء تقديره لأفريقيا ونظره لمستقبلها، فقال «السودان يقع من أفريقيا موقع القلب وهو بشكله يمثل شكل القلب.. وأفريقيا هي القارة التي كانت ولا تزال، تسمى القارة المظلمة.. فهي في مؤخرة القارات، ولكنها أخذت اليوم تتحرّك حركة دائبة، نشطة، بها تتحرر شعوبها كل حين.
    أفريقيا هي الموطن الأول للإنسان، فيها ظهرت حياته، في البدء، وفيها ستتحقق حريته، في النهاية.. والسودان من أفريقيا بحيث ما ذكرنا» (محمود محمد طه: الدين والتنمية الاجتماعية 1974م). ولقد كان لا يتردد في الانتساب لأفريقيته.. ومرة قال: «أنا أفريقي عشان كدا بحب الليل والحر والبخور»!!
    بهذا التصوّر، المتعالي تحقيقاً، على عقابيل العرقية، استقبل الأستاذ محمود بفكره الثاقب مشكلة الجنوب.. ولقد ذكر الأستاذ أتيم قرنق في ذكرى الاحتفال بالأستاذ محمود في يناير الماضي أن الأستاذ دعا للحكم الذاتي للجنوب قبل الساسة الجنوبيين أنفسهم!!
    وحين وقف الأستاذ صلاح شعيب، عند زهد الأستاذ محمود، لم يجد له نظيراً بين نظرائه، ولعل هذه القيمة أيضاً، مرتبطة بمعرفته، ومعيشته لحقائق الدين الكبرى.. فالزهد تحرر من رق الأشياء، ثم هو به أيضاً، يعايش شعبه الذي يحبه، ويكره أن يتميّز عليه، ولكأن الشاعر عناه حين قال:
    متجرداً عرف الحياة فعافها ü وأبى تجرّع كرمها وسلافها
    عيناه صومعتان في غيبيهما ü ألق يمس من القلوب شغافها
    قهرت سفينة فكره بحر المدى ü ما أوهنت ريح الهوى مجدافها
    فمضى يسطّر للعلا بيراعه ü حتى غدا نور الدجى عرّافها
    يرنو إلى حرية سلميةü في الدين يرسم أصله أهدافها
    ولقد أشار الأستاذ صلاح شعيب، في مقاله الوفي، إلى أصالة الفكرة الجمهورية، والحق، إنها الفكرة الوحيدة، السودانية من حيث المنشأ، ثم هي الفكرة الوحيدة العالمية، من حيث التوجه والخطاب.. ولعلها أيضاً، الفكرة الوحيدة، التي نشأت في العالم الثالث، ثم استطاعت أن تطرح نقداً للفكر الغربي، يصحح مساره.. يقول الأستاذ محمود: «عجز الفلسفة الاجتماعية المعاصرة في إدراك العلاقة بين الإنسان والكون، أكبر من عجزها في إدراك العلاقة بين الفرد والجماعة، ولكن أثره أقل ظهوراً.. ذلك بأن علاقة الفرد بالجماعة واجهت التطبيق العملي، في السياسة والتشريع والتنفيذ، بينما لا تزال العلاقة بين الفرد والكون في الحيّز النظري، وما ذاك إلا لأننا لا نزال في قبضة غريزة القطيع، ولم يقو بنا الفكر حتى نبرز إلى منازل الفرديات، ولكن مما لا ريب فيه، أن عهد الجماعة أصبح يخلي مكانه لعهد الفرد الذي أخذت شمسه تؤذن بشروق، وسيحل يومه حين يتم نظرياً، ثم عملياً، فض التعارض المتوهّم بين الفرد والجماعة، وهو أمر سنتحدّث عنه بالتفصيل بعد قليل، إن شاء الله.. ومهما يكن من أمر بين الشرق الشيوعي والغرب المسيحي، فإن المدنية الغربية الآلية الحاضرة ليست مسيحية، وهي قد عجزت عن إدراك العلاقة بين الفرد والجماعة، كما عجزت عن إدراك العلاقة بين الفرد والكون، وهي من جراء هذا العجز، قد منيت بالقصور العملي عن الجمع بين الاشتراكية والديمقراطية، وذلك أكبر مظاهر فشلها.. ولسنا نحن الآن بصدد الزراية عليها، ولا بصدد التقليل من شأنها، وإنما نحن بصدد دراسة علمية لها، تضعها في موضعها وتعرف لها حقها، وتدعو إلى سد النقص فيها لتغدو مدنية، بعد أن أصبحت حضارة». (محمود محمد طه: الرسالة الثانية من الإسلام).
    لقد ابتدر الأستاذ صلاح شعيب، القراءة في فكر الأستاذ محمود وحياته، وهو قد فتح بذلك الطريق لأبناء جيله، للنظر المتأمّل في هذه الشخصية الفذّة، علّهم يكفّرون عن جريمة أجيال سابقة، خانت أمانة الفكر، والثقافة، والحرية، فانضوت تحت رايات الطائفية، وولغت في مستنقع التخلّف الفكري، والهوس الديني الآسن.. ثم وسعت ما وسعتها الحيلة، لتغطي قامة رجل كان أمة.. المفكرون والمثقفون الأحرار، والكتّاب، وحملة الرأي، مدعوون إلى مواصلة ما ابتدره الأستاذ صلاح شعيب، لعلّهم بذلك، يرفعون شيئاً من حيف الماضي ويستجيبون لدعوة الشريف محمد أحمد البيتي حين قال:
    وأيقظـــوا عــقولـــكم ü وعـــودوها النظـــرا
    وما استطعتم فاقرأواü هذا الكتاب الأكبرا

    http://www.alsahafa.info/index.php?type=3&id=2147512491
    _________________
                  

11-18-2007, 06:39 PM

السر عبدالله
<aالسر عبدالله
تاريخ التسجيل: 11-09-2006
مجموع المشاركات: 1821

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: «السودانوية»: محمود محمد طه!! صلاح شعيب (Re: عبدالله عثمان)

    شكرا يا اخ عبدالله عثمان على هذه المعلومات القيمة .. وشكرا عبدالله عباس لكلماتك الطيبة .. وبالفعل كان الاستاذ محمود محمد طه متواضعا فى سلوكه وملبسه وتعامله مع الناس ولم يكن لم يتميز عن فقراء الشعب باى شئ كما يفعل مشايخ اليوم الذين يلبسون الحرير والذهب ويركبون عربات الهامر الفارهة والشعب يتضور جوعا .. وساوو الشعب فى الفقر كى يتساوو فى الغنى
    ولكما الود والاحترام
    السر
                  

11-18-2007, 11:44 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: «السودانوية»: محمود محمد طه!! صلاح شعيب (Re: Dr.Elnour Hamad)


    يسعدنا أستاذ النور مروركم من هنا
    تحايا وسلام
                  

11-19-2007, 05:59 AM

عبدالغني كرم الله بشير
<aعبدالغني كرم الله بشير
تاريخ التسجيل: 12-06-2005
مجموع المشاركات: 1082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: «السودانوية»: محمود محمد طه!! صلاح شعيب (Re: عبدالله عثمان)

    Quote: يقول الأستاذ محمود: «عجز الفلسفة الاجتماعية المعاصرة في إدراك العلاقة بين الإنسان والكون، أكبر من عجزها في إدراك العلاقة بين الفرد والجماعة، ولكن أثره أقل ظهوراً.. ذلك بأن علاقة الفرد بالجماعة واجهت التطبيق العملي، في السياسة والتشريع والتنفيذ، بينما لا تزال العلاقة بين الفرد والكون في الحيّز النظري، وما ذاك إلا لأننا لا نزال في قبضة غريزة القطيع، ولم يقو بنا الفكر حتى نبرز إلى منازل الفرديات، ولكن مما لا ريب فيه، أن عهد الجماعة أصبح يخلي مكانه لعهد الفرد الذي أخذت شمسه تؤذن بشروق، وسيحل يومه حين يتم نظرياً، ثم عملياً، فض التعارض المتوهّم بين الفرد والجماعة، وهو أمر سنتحدّث عنه بالتفصيل بعد قليل، إن شاء الله.. ومهما يكن من أمر بين الشرق الشيوعي والغرب المسيحي، فإن المدنية الغربية الآلية الحاضرة ليست مسيحية، وهي قد عجزت عن إدراك العلاقة بين الفرد والجماعة، كما عجزت عن إدراك العلاقة بين الفرد والكون، وهي من جراء هذا العجز، قد منيت بالقصور العملي عن الجمع بين الاشتراكية والديمقراطية، وذلك أكبر مظاهر فشلها.. ولسنا نحن الآن بصدد الزراية عليها، ولا بصدد التقليل من شأنها، وإنما نحن بصدد دراسة علمية لها، تضعها في موضعها وتعرف لها حقها، وتدعو إلى سد النقص فيها لتغدو مدنية، بعد أن أصبحت حضارة».
    (محمود محمد طه: الرسالة الثانية من الإسلام).
                  

11-19-2007, 06:05 AM

عبدالغني كرم الله بشير
<aعبدالغني كرم الله بشير
تاريخ التسجيل: 12-06-2005
مجموع المشاركات: 1082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: «السودانوية»: محمود محمد طه!! صلاح شعيب (Re: عبدالغني كرم الله بشير)

    Quote: وقد لاحظ حامد درار – باحث سودانى فى شئوون الغذاء – أن الصفوة المتعلمة بعد خروج المستعمر قد نحت للتشبه بالمستعمر فيما يخص الطعام فأختفت "الكسرة" من موائدهم وحل محلها الخبز الأفرنجى. ويمكنك أن تقيس على ذلك الملبس والمسكن وما الى ذلك.

    وتأسيسا على ذلك، فقد كان من الواضح أن تلك الصفوة "الغردونية" قد خلقت وقتها حاجزا بينها وبين السواد الأعظم من السودانيين، إذ يتأفف السودانيون بطبعهم من مخالطة "الما متلم" فى "البساط الأحمدى" ولكن يقول حسن مكى ويقول غير حسن مكى أنهم كانوا يجدون "لقمة الكسرة" عن الأستاذ محمود محمد طه، أى كان منزله مفتوحا ويجيئه كل الناس بلا موعد. كان الأستاذ يقول أن يوم الويكاب دة يوم عيدنا!!
                  

11-19-2007, 06:07 AM

عبدالغني كرم الله بشير
<aعبدالغني كرم الله بشير
تاريخ التسجيل: 12-06-2005
مجموع المشاركات: 1082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: «السودانوية»: محمود محمد طه!! صلاح شعيب (Re: عبدالغني كرم الله بشير)

    Quote: ومرة سمع الأستاذ محمود نشيد (أنا سوداني) الذي يغنيه المرحوم حسن خليفة العطبراوي فقال لتلاميذه وضيوفه «أحسن بيت في القصيدة دي شنو؟» فعدد الحاضرون معظم أبيات القصيدة. فقال الأستاذ «أنا شايف انو أحسن ما فيها (أنا سوداني)»!!
                  

11-19-2007, 06:10 AM

عبدالغني كرم الله بشير
<aعبدالغني كرم الله بشير
تاريخ التسجيل: 12-06-2005
مجموع المشاركات: 1082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: «السودانوية»: محمود محمد طه!! صلاح شعيب (Re: عبدالغني كرم الله بشير)

    Quote: ومرة قال: «أنا أفريقي عشان كدا بحب الليل والحر والبخور»!!
                  

11-19-2007, 02:36 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: «السودانوية»: محمود محمد طه!! صلاح شعيب (Re: عبدالغني كرم الله بشير)


    كنت أقرأ أمس يا أستاذ عبدالله عباس فى كتاب صدر مؤخرا بأمريكا عن أنماط الإستهلاك التى حتما - عند الكاتب - ستقتل الناس بالتخمة، فأسمى كتابه "مستهلكون" consumed
    كنت أقرأ فى الكتاب الضخم وفى ذهنى تعليقك على عبارات الأستاذ - التى هى كبسولات ولكن اذا ما فككت فستزن أو تملأ مجلدات - فى قرآءتى للكتاب تذكرت سؤاله لنا مرة: ما السر فى أن العشبة على سفح الجبل أزكى رائحة من التى "فى الوادى" وكانت اجابته لأنها تأخذ من الماء ما يكفيها فقط وتنساب البقية للوادى!!!!!!!!
    وعند الصوفية - كما حكى أبو داؤود مرة انهم سألوا العود: ليه صوتك جميل؟ قال لأنو بطنى فاضية!!!
    وقال الطيب صالح أن "شجرة "السيال" لا تخشى الموت لأنها لا تسرف فى الحياة"!!!
                  

11-19-2007, 06:02 PM

صلاح شعيب
<aصلاح شعيب
تاريخ التسجيل: 04-24-2005
مجموع المشاركات: 2954

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: «السودانوية»: محمود محمد طه!! صلاح شعيب (Re: عبدالله عثمان)

    ولذلك لم أفاجأ يوماً حين كنت أقرأ مؤلفاً للمفكر الأمريكي كورنيل ويست « Democracy Matters » والذي عد الأستاذ كأول في قائمة القلائل من المفكرين المسلمين المميّزين في عطائهم ووضعه فوق مجموعة ضمت محمد عابد الجابري ومحمد أركون وغيرهم.

    هذا لنك للمفكر الامريكي البروفيسور كورنيل ويست المحاضر السابق بجامعة هارفارد والمحاضر الآن بجامعة برستون

    http://video.google.com/videoplay?docid=-47337911859703...ype=search&plindex=6
                  

11-19-2007, 06:08 PM

صلاح شعيب
<aصلاح شعيب
تاريخ التسجيل: 04-24-2005
مجموع المشاركات: 2954

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: «السودانوية»: محمود محمد طه!! صلاح شعيب (Re: صلاح شعيب)



    هذا هو غلاف الكتاب الذي تحدث فيه ويست عن الاستاذ محمود محمد طه
    وساحاول تصوير ماقاله
                  

11-19-2007, 09:24 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: «السودانوية»: محمود محمد طه!! صلاح شعيب (Re: صلاح شعيب)


    منذ زمان بعيد يا أستاذ صلاح شعيب تنبأ الأستاذ محمود بما معناه ان هذه الفكرة ستأتى للناس من الخارج وسيقبلونها والآن أنت ترى وأنا أرى والثالث والرابع يرى كم تهتم بها مراكز الفكر فى كل العالم تقريبا، عدا العالم الإسلامى "العربى"، فبينما حرقت الكتب فى السودان فقد نفذت طبعات من الكتاب المترجم للإنجليزية من الرسالة الثانية وأعيد طبعه مؤخرا بغلاف "قرمزى اللون" حسبما ترسله أمازون لمن يطلبه وترجم كذلك للفرنسية والإيطالية وترجم "تطوير شريعة الأحوال الشخصية" للنرويجية، هذا خلا العديد من رسائل الدكتوراة والماجستير التى تمت والتى هى طور الإعداد ولعل الناس قد اطلعوا على مقال نشرته الصحافة مؤخرا للدكتور الطيب زين العابدين وكيف أنه شارك فى مؤتمر و"سؤال" الناس عن "محمود محمد طه" وإجابة زين العابدين التى قد لا تحتاج لإعمال ذكاء لتستشف ماذا قال - وان لم يورده - "وأحسب أنى كنت منصفا للرجل فى اجابتى رغم اختلافى مع معظم أطروحاته"!!!!
    ولقد تكون اطلعت فى هذا المنبر على تبرير التيجانى حاج موسى لرفضهم ادخال ديوان الشاعر على عبد القيوم للسودان لنه احتوى على كلمات بذيئة - حسب قول - مع أن الديوان وزع فى بلدان عديدة ومع أن كثيرا من الكتب المسموح بتداولها فى السودان تعج بالغثاثات - ولكن جلية الأمر أنهم ما رفضوه الا لأن به قصيدة فى تمجيد الأستاذ محمود محمد طه، وهذه الجهات كما ذكرت سابقا فى هذا البوست وكدها أن تمسح الأستاذ محمود وذكرى الأستاذ محمود من ذاكرة ووجدان الشعب ولكن ذلك لن يتم.
    حاصل الأمر يا أستاذ صلاح أن بضاعتنا ستسام الينا بلسان غريب وستعكف ذات هذه الأقلام لترجمتها!!!
    مرحب بك فى دارك أخ شعيب ونحن فى انتظار مقتطفات كورنيل ويا ليت لو توسعت لنا فى نظريته وتقسيمه لأمريكا لـ "دوغمات" الخ الخ

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 11-19-2007, 09:28 PM)

                  

11-20-2007, 04:20 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: «السودانوية»: محمود محمد طه!! صلاح شعيب (Re: صلاح شعيب)


    من مقال نشر بسودانيزاونلاين اليوم الاثنين 19 نوفمبر 2007 بعنوان سقوط المثقف لكاتبه د. وول عبدون


    المرحلة الثالثة : مرحلة الهوس الدينى

    اتسم المرحلة بتفشى ظاهرة الهوس الدينى بين المثقفين الدينيين بصورة مرعبة وملفت للأعجاب ,بقيادة الشيوخ المثقفين على سبيل المثال لا الحصر الشيخ الترابى و الأمام نميرى فى السودان (السودان) – الشيخ حسن بنا فى (مصر)-الشيخ حسن نصر الله (لبنان)- الخمينى فى أيران ..الخ ,وبالتوازى لتفشى الظاهرة برز حفنة من المثقفين الدينييين الملتزمين والمقاومين ومنهم على سبيل المثال من .تصدى لذلك الهوس المحموم "الأخوان الجمهوريون " وشيخهم الصليب الأستاذ محمود محمد طه .وقد ظل الجمهوريون رغم تأييدهم لتوجهات النظام الأساسية ,يتعرضون لحملات جائرة من بعض المشايخ ومن ناصرهم من المسئولين.وحال ضيق الوعاء بين هؤلاء المشايخ ومناصريهم دون الولوج الى الأعماق التى ذهب اليها مفكر جمع مع نفاذ الفكر , عمق التصوف , وطهارة الوجدان .وكما تحامل صيادلة الفقه وأنصاف العلماء على السهروردى "المقتول" ,وعلى بن الوليد بن رشد , وعلى الحلاج شهيد العامة ,الى أستعداء السلطان على مفكرنا العظيم بعد أن عجز فكرهم مجابهة فكرهم الباهر.وهذه الهوس الدينى ما كان فى وسعها أن تنتشر بين المجتمع ووسط المثقفين الدينيين الا بتوفر عدة عوامل :"(1) تبنى شخصية دينية وأجتماعية لها نفوذ فى المجتمع لهذه الأفكار .(2) غياب أى طرح آخر يشكل بديلآ للمجتمع عن الأفكار السابقة .(3) غياب الوعى الدينى فى المجتمع ,وأعتماد الأحداث التاريخية والشخصيات الأسلامية كمصدر يمكن أقتباس الدين الأسلامى منه.(4) وجود آلية يمكن أن تتبنى هذه الأفكار وتحميها بما يخدم مصالحها,وهذه الآليا يمكن لها أن تكون نظام الحكم,أو الأحزاب ,أو مؤسسات سياسية أخرى".
                  

11-19-2007, 09:07 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: «السودانوية»: محمود محمد طه!! صلاح شعيب (Re: عبدالغني كرم الله بشير)


    يا أستاذ غنى فى شوق للقياكم قريبا انشاء الله
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de