دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: مرت الذكرى الثامنة لرحيل الشاعر(على عبدالقيوم ) بلا تذكر من الحزب أوالاصدقاء بل و الشعراء (Re: بدر الدين الأمير)
|
كـتب الـراحــل عـلي عبد القيـوم قصـيـدة قصـيـرة يرثـي فيـها الشهـيد القــرشــي فقــال:
يكـفي تـزيـنت لـة السـماء أنـجـمـآ أزاهـــرا وودعـتة سـاحة الســوباط ثـائـرآ وإسـتقبلـت هتـافة الـفـتي أجــنـح الـملائـكة من قبـل نافل الصـلاة والدعــاء وخلدت بإســمة من سـائر الايام أربعــاء.
الاخ الحبيــب الحبـوب، بدرالديـن،
تحـــية الود والاعزاز، والـقومــة والإنحــاء لشخصك العظـيم وانـت تحــــي ذكــري الراحـل علـي عبد القيـوم.
أخي بدر، تعرفت علي الراحل أبان دراسـتي بجامعة القاهرة فرع الخرطوم عام 1963، وقبيل مغادرتي للإتحاد السـوفيتـي وقتهـا، وكان من اعـز اصدقاء الراحــل الراحــل سـمير ابو ذكري والذي غادر معي أيضآ للدراة بـموسكو.
اخـي الحـبيب بـدر،
بصـراحة، انا لسـت بشاعـر ولالـي علاقة بها من قريـب او بعيد، ولكن أعـز اصـدقائـي من الشعراء ومنهـم كمال الجـزولي، زميلي في كلية الحقوق، والراحل سميــر ابو سمـرة، والراحل علي عبد القيوم الذي وجـمعتني ومعة " الـجبهة الديقراطيــة"
التحــية للراحل علي في ذكــراة
مـلحـوظة: قام الاخ الكريـم عثـمان النصـيري وفي عام 1998، باصدار طبعة محدودة وخاصـة للخيـــل والحـواجـز، وقال في بداية الطبعة: تـحيـة عابرة لـحياة علي عبد القيوم وشعـرة ولقيـم الحـب والود الجـميل والنبل والخـيـر والجـمال التي نذر علي حياتة الغنيـة من أجلها. علي النصيـري، لندن 1998،
قـمت بإعادة نشـر قصــيدة " القرشي" إحياءآ لذكري الشهيد طة القرشـي، ولذكــري علي الباقية دومآ.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرت الذكرى الثامنة لرحيل الشاعر(على عبدالقيوم ) بلا تذكر من الحزب أوالاصدقاء بل و الشعراء (Re: بكري الصايغ)
|
منسوخ
ثرثرة وذكريات من أنطق الحجر...الذكرى الثامنة لرحيل الشاعر علي عبدالقيوم
· درس السينما وأمضى حياته مثل قطار لا يعرف القهقرى
· عاش في الكويت صحافيا تأكله القراءة ومرارة التفكير في الحياة
· تشرد في أوروبا الشرقية وكانت الابتسامة زاده في الدروب الشائكة
· الشعر الذي أضاعه علي أكثر من الذي احتفظ بقصاصاته
· يكتب الشعر في قصاصات صغيرة بخط مائل ويكثر من وضع النقط
· بعد كل شطرة ثم يهجر ما كتب ولا يكاد يقيم له ذكرا مما أضاع معظم ما كتب..
كتب كامل عبدالماجد*:
(لمسة فوق كتف الحجر
طوعت عنقه فالتفت
وترامى على الافق منه البصر
هكذا لمسة ثانية
ثم تنهيدة دانية
علمته ابتسامة
ثم إيماءة حانية
علمته الكلاما
فتلعثم حينا
وأطرق حينا
ثم رد السلاما)
علي عبدالقيوم
في يوم الثلاثاء29سبتمبر1998م فاضت روح الشاعر الفذ علي عبدالقيوم فانطفأ برحيله مصباح وضئ في مسيرة الشعر السوداني وأفل نجم أومض ثم هوى على أعقابه مثلما تفعل النيازك والشموع· جاء الى الدنيا ومضى من الدنيا وبين دخوله وخروجه اشتعل صخبا وحزنا وحبورا وتطوافا وسيرة سامقة وإلفة وصفاء مع الناس والوطن وصمودا ونزوعا صوب الذرى والثريا وشاهق المجرات وبعيد التخوم· نذكره اليوم في مناخ التثاقف الديمقراطي السلمي في البلاد ونذكره والاعراق تتآلف والاديان في الوطن الواحد تتسامى والسحنات تنصهر والسودان يخرج للناس فارعا من جديد فأين أنت يا علي؟
كان عبدالقيوم ضمن تلك العصافير الجميلة التي تجمعت في منتصف الستينيات تحت شجر اللبخ الكبير الظليل بجامعة الخرطوم حطت هنالك بريش راسخ وتغريد سليم فالعود استوى منها في المدارس الوسطى والثانويات ولم تضف جامعة الخرطوم غير ان وفرت لها خمائل التجمع والإلفة والتعارف··· جاء محمد عبدالحي (والعودة الى سنار والغابة والصحراء) تصطف غير منقوصة في دواخله، وجاء محمد المكي ابراهيم (وأمتي) ناضجة القطوف بقطار غربها وشرقها الجديدة والقديمة، وجاء ابوذكرى (وهدهات الرحيل في الليل) تعطر جوانحه ألقا شغيفا كامل العبير، وجاء عمر عبدالماجد من حنتوب يتأبط (تمبكتو القديمة) التي اماط عنها سدول الزمان وتخوم العهود، وجاء النور عثمان ابكر (وصحو الكلمات المنسية) راسخ ومتين، وجاء محمد تاج السر بعد ان وضع الحرف الاخير من غيبوبة في الثانويات وانطلق بها الى حيث تنادت العصافير تحت اللبخ··· وجاء سبدرات وجاء فضل الله محمد وعبدالله علي ابراهيم وجاء تيراب الشريف وجاء كمال عووضة ومحجوب عباس وفاطمة السنوسي وعثمان ابوذكرى ومبارك بشير وفاطمة بابكر والرضية آدم ومأمون الباقر ومحجوب عروة وشوقي عزالدين والنصيري وجعفر عباس ومروان الرشيد ومهدي بشرى والامين بلة··· وعوض جاد الرب وسعيد عدنان ومصطفى جمال الدين ومحمد محيي الدين والنيل ابوقرون وان سمحت ذاكرتي التي عصف بها الزمان واوردت بعض عصافير الشعر والفن والادب فقد اتسعت ظلال اللبخ ايضا لعصافير السياسة والخطابة حافظ الشيخ، خالد المبارك، على عثمان محمد طه، عبدالعظيم حسنين، احمد ابراهيم الطاهر، مهدي ابراهيم، الطيب حاج عطية،عبدالله محمد الحسن، دنيا شيخ الدين، علية العقاب، آسيا محمد الحسن، سلمى بابكر، مأمون زروق، قطبي المهدي، عبدالرحيم علي، الزهاوي ابراهيم مالك، الخاتم عدلان، حاج نور، اسماعيل حاج موسى، مكاوي عوض ود الزعيم، وغيرهم وغيرهم وليعذرني من اسقطت اسمه فالقائمة لا تحاط·
تحت تلك الاشجار الظليلة التقيت علياً اول مرة وحين غفل عائدا بعد ان تعارفنا بان لي في مشيته مثل غزال وديع تتدفق منه الخطى انسانية ورقة وحبورا قلت لنفسي وقد كنت مبهورا بقصائده قبل ان التقيه: (سأصحبه يعلمني مما علمه الله)، وفعلت وصرت مثل ظله امضي معه اينما مضى·· رأيته يكتب الشعر في قصاصات صغيرة بخط مائل ويكثر من وضع النقط بعد كل شطرة ثم يهجر ما كتب ولا يكاد يقيم له ذكرا مما اضاع معظم ما كتب·· وسمعته يقرأ الشعر برنة تأمل بعيد ويعيد قراءة البيت الاخير في القصيدة ويحرك يديه، غير اني لم اتعلم منه عمق الدلالة الشعرية واخفاء القافية لبرهة في مقطع ثم الافراج عنها من جديد:
( في يوم ما
خرجت امرأة ما
تبحث عن رجل ما
قالت للنهر: تخبئه عني؟
ضحكت أنهار الدنيا:
يا هذي الأنثي
عودي للنبع
هنالك شاهدناه
وفارقناه)
جرب علي عبدالقيوم الكتابة بالعامية واكثر علمي انه كتب بالعامية قصيدتين أولاهما؛ (أعني اول واحدة سمعتها منه) (بسيماتك) وقد تغنى بها الفنان الكبير محمد وردي التي كانت تربطه به وشائج صداقة قوية:
(بسيماتك
تخلي الدنيا شمسية
بغمزة طفلة تنشر وتنصرّ اذا ضاريتي بالابنوس سنيناتك
ووحياتك بشم ريحة الجروف
مغسولة بي وهج القناديل
واشوف برقا يغازل ومضه سرا في وجيناتك
واشوف شفع بأشروا للقميرة التائهة دورين بالمناديل
ويمرحوا في تلال خديك ومرجيحة ضفيراتك
واحس انو زمانا طويل
ولا يوم فاتني لا فاتك)
ويلاحظ جنوحه الى التصغير الذي هو دأب شعراء الشايقية الذين يرون ان المفردة تكتسب المزيد من الحلاوة والحنية حين تصغر (عويناتك··· سنيناتك··· وجيناتك··· ضفيراتك) والقصيدة الثانية هي (المامول) كتبها على نهج شعراء الحقيبة نسيت مقاطعها الآن·
ولعلي مقدرة صنعية مذهلة في الحوار الشعري وتقريب القصيدة للقصة فيما يشبه استخدام الفكرة الواحدة للابداع في ضربين من ضروب الادب··· انظر وهو يرثي على المك··· كيف يصور يوم جاءه على المك يمتدح احدى قصائده:
(أحييك يا صاحبي مثلما جئتني في بواكير ذاك الصباح
جئتني وابتسامتك المخملية تجلو ثناياك
تشملني برعايتك الباسقة:
يا لها من قصيدة
(لم اكن قد رأيت القصيدة منشورة بعد)
جئت يا صاحبي تتأبط منشرحا
باقة من زهور مودتك الصادقة
وقصيدتي الاختيار
وتداعبني:
أيها المتدثر بالشعر
هل أنت صوفي هذا الزمان
سيقتلك العشق
هلا استخرت المتابا؟
وتضحك··· يندهش البعض من حولنا
انت صاحبهم اجمعين
كيف تأتي حفيا بشعري الى مكتبي
وهم يحسبون فؤادي حجر
وجلسنا··· بيننا قهوة لم تكن جيدة
بيننا: صحن فول
لابأس بالفول إن عز بوخ الشواء
مزاجك ينعش حتى موات المكاتب يا صاحبي
ثم تسألني فجأة··· لغة الحزم تطغى
ماذا ستفعل بالشعر
اين دواوينك السابقة
يا صديقي الخليل
ويا ارحم الناس بالمبدعين
لماذا تدللنا هكذا)
نعم لم يكن عبدالقيوم وقد عرفته وصاحبته ردحا من الزمان كثير الاهتمام بما يكتب من قصائد··· هي حالة شجن شديد تحاصره فينفلت منها بكتابة قصيدة يحفظ بعضها عن ظهر قلب ونأخذها من القصاصة التي دونها فيها ونحفظها كلها···(شبق)، (منافقة)، (من ترى انطق الحجر)، (البغلة في الابريق)، (الخيل والحواجز)، (جرداق للمطر)، (في هجاء الكتابة) وغيرها وغيرها··· لكن الشعر الذي اضاعه علي اكثر من الذي احتفظ بقصاصاته· الكتابة عند علي قيد وامراس وكذا المحاضرات والدراسة··· فأعجب كيف تجمعت عنده كنوز اللغة التي أهلته لكتابة الشعر بتلك القدرة النظمية الرفيعة··· اكان بالثانوي غير الذي اتى لنا بالجامعة··· اجلس على على غير عادته لاستيعاب آداب اللغة وقواعدها وبلاغتها الساعات الطوال· يمم على عبدالقيوم بعد احداث يوليو الدامية شطر بلغاريا ثم الى براغ ثم وارسو حيث درس السينما والمسرح وذاع هناك اسمه كمخرج افريقي وافد··· ثم عاد للسودان في بداية الثمانينيات ليزاول النشاط الادبي والسياسي وتزوج من رفيقة عمره سلمى عبدالله، ولكن ضيق العيش والمتابعة الأمنية اجبراه على الهجرة مرة اخرى فيمم شطر الكويت ولكنه تركها الى بولندا مرة اخرى بعد الغزو العراقي للكويت وهناك ولأول مرة اخرج له ديوان شعر وهو (الخيل والحواجز) وبعد عامين عاد للسودان حيث ما لبث ان لفظ انفاسه الاخيرة ورحل بسلام نبيلا صامدا في حب وطنه·
(عاش حياته متنقلا لم تكن حريته تلك اكثر من شبح يطوف به العالم متحررا من اي التزام وفقيرا بصورة شبه دائمة)
عبدالرحمن نجدي
(ان تلتقيه معناه انك تقف امام شراع مفرود دائما للابحار··· يبحر على عبدالقيوم في بحار لا تراها)
سلمى الشيخ سلامة
(كان في الكويت صحفيا وشاعرا وكفين جزلتين بالمروءة ودماغا تأكله القراءة وتأكله مرارة التفكير في الحياة)
هاشم كرار
(رؤيتي الاولى لعلي تبدأ في الستينيات في داخليات البركس المختلفة ومجالس الانس في حديقة المعارف قرب الشاطئ ومداخل الجامعة وممرات كلية الاداب وقهوة النشاط وشاي عم السر وباختصار كان المكان يعج ويضج بالحياة)·
فتحي فضل (كان من اصدقائه المقربين)
(وجدته فيما بعد رجلا موفور النصيب من الشجاعة والحزم والاقدام، شديد الاعتداد بنفسه، سخيا في فرحه وغضبه)
صديق محيسي
(منذ عرفته في اروقة جامعة الخرطوم وهو لم يتغير ولم يتبدل تشرد في اوروبا الشرقية يتغدى بالأماني ويتعشى بالأمل ليحقق حلمه بوضع نواة علمية لصناعة السينما في السودان)
جعفر عباس
(لا نستطيع ان نتخيل وجه علي عبدالقيوم بدون تلك الابتسامة التي كانت مفتاحه لقلوب الناس - كانت لديه المقدرة على ان يترك في نفسك الانطباع الدائم بانه صديقك المقرب وانك صديقه الاثير)
عبدالله علقم
(لقد كنت دوماً ضنيناً بالشعر
دوماً مقلاً
افوق صحبي هياماً
واعتليهم تعلة
يا تاج راسي سلاماً
يأتيك فوق التجلة
من الجنوب بروقاً
من الشمال أهلة)
كل قصيدة لها مذاق ولها اجنحة ورفيف ولها شجن وبوح··· كانت الابتسامة زاده في الدروب التي سلك اشواكها مسلكا مسلكا ولزم الفكرة مثل الصوفي العتيد··· وحده الذي فسح للفكرة لتطبق عليه العمر أكمله:
(أيها الوطن المستغيث
بسيفي دواما
هئ الآن مشنقتي
سوف اسعفك الآن
اني سئمت المقاما
واي مقام هنا في البعاد الطويل
وطن انت ام قاتل ام قتيل؟)
(سمعته يردد كلمات قصيدة جديدة حفظت منها:
حلمت بالامس اننا كنا معا
وقفتنا على مصب النار وقفة العمالقة
رعد الطبول اذ تثيرها سواعد الافارقة
فايقنت انني امام شاعر بعيد البحار)
عبدالعزيز جمال الدين
رحل عبدالقيوم دون ان تزهر الاشجار المستحيلة التي انتظرها العمر الطويل دون ان تؤذن المطارق وتستحم فوق الناس البيارق:
(أحبتي هذا الغناء فاتر شحيح
ونحن لن نموت في انتظار الغائب المسيح
ففي غد تؤذن المطارق
وتستحم فوقنا البيارق
وان تكورت ذبابة هزيلة كسيرة الجناح فوق ساحل القمر
ما ضرّ ان يواصل الصغار
بهجة الغناء والضجيج والسمر)
امضى على عبدالقيوم الحياة كسهم فارق كنانته ولا سبيل الى الرجوع··· كان مثل القطر الذي لا يعرف القهقهري ينهب القضيب ذهابا ولا يكون الاياب الا بعد بلوغ المحطة الاخيرة:
كانت ولم تزل منافقة
يختال مثلها الطاووس
ومثله تختال بين الرفض والموافقة
لذا هجرتها··· هجرتها كما عشقتها الى الابد
يا قدرتي على الصمود
يا تماسكي مدد··· مدد··· مدد
(الاشعار التي بهرتنا في عام1963م كانت لاربعة شعراء على وجه التحديد: محمد المكي ابراهيم، محمد عبدالحي، النور عثمان ابكر، وعلي عبدالقيوم)
محمد تاج السر
هذا الشهر يصادف الذكرى الثامنة لرحيل على عبدالقيوم صديقنا الذي رحل وان نثرت هذه الشذرات عنه فلا اعني انني احطت بكل ما ترك من شعر بديع في هذه العجالة··· واذ اذكره اليوم اقول له وهو في برزخه البعيد ما قاله هو لصديقه علي المك يوم رحيله:
(ها انت تاج على هامة النيل
لا يحتويك الغياب ولا يحتويك الرحيل
تحتويك البلاد التي اوغلت في العويل
يحتويك الاديم الذي شاد مجد الطوابي
واستضاف فناء القماير
تحتويك المدائح صداحة بين صمت المقابر)
نسأل الله العلي القدير ان يغفر لك ويرحمك ويتقبلك قبولا حسنا ويسكنك جنانه الوارفات·
منسوخ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرت الذكرى الثامنة لرحيل الشاعر(على عبدالقيوم ) بلا تذكر من الحزب أوالاصدقاء بل و الشعراء (Re: بدر الدين الأمير)
|
اخى بدر الدين الامير تحية وشوق اسطر اليكم كلماتى والعبرة تغصنى والكلم لايطاوعنى فقد تذكرت آخر لقاء جمعنى بالفارس على عبد القيوم بالمستشفي الذى كان يتطبب بة، فىى مدينة "وودج" بوسط بولندا، وكنت اداوم على زيارتة ونتاقش فى مجمل الامور،وكثيراً ما كنت "اناكفة " و برغم هدوء الرجل الا انة كان يستجيب منفعلاً متناسياً آلامةة واحيانا كان يطلب منى ان نخرج خارج العنبر ليطلق العنان لصوته متجنباً ازعاج المرضى الاخرين. المرة الاخيرة كانت مغايره تماماً . كان مهموماً وشارداً وكان قد علم بان ترتيبات سفرة قد تمت. ولم يطلب منى ان نذهب الى حديقة المستتشفى حيث هناك ركن اعتدنا الذهاب الية بغرض "التدخين"، فقد اكتفى بالوقوف بجوار نافذة تطل على الحديقة ، لم يتكلم فى الامور العامه ولاهموم السياسة والثقافة ،بل تناول جوانب شخصية وبتقديم بعض الوصايا والنصح بلاضافة الى ملخص حديثة مع طبيبة المباشر ،الذى دار بينهما صباح ذلك اليوم ، ثم ودعنى وداعاً حاراً ،الا اننى قلت له باننى ساعود مساءً بعد العمل وربما ذهبت معه الى المطار فى وارسو اذا تمكنت من الاستئذان غداً ثم رجع الى العنبر. عندما عدت مساءً وجدتة نائم ولم اشأ ايقاظة.وودعدتة بنظرة طويلة ،وانكفأتُ عائداً . له الرحمة بقدر ما اعطى ولكم عميق شكرى و مودتى اخوكم المكلوم محمد مكى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرت الذكرى الثامنة لرحيل الشاعر(على عبدالقيوم ) بلا تذكر من الحزب أوالاصدقاء بل و الشعراء (Re: abdalla elshaikh)
|
عبدالله يا ود الشيخ ياعزيز الاعزاء
في جلسة بدار شاعرنا الكبير ،النور عثمان ابكر، على شرف (على عبدالقيوم)
وعلى وابيه عبدالقيوم ،هم مصدر فخر كبير لدى النور عثمان ابكر
المهم كان من ضمن الحضور، في تلك الجلسة القانونى صديقهم المشترك الاستاذ : عزالدين حمد
وبعد سماع لمختارات من (ديوان الخيل والحواجز) ضحك عزالدين ثم أردف ياعلى، كل شعرك
الرومانسى الجميل ده انت قايلو في زوجتك (سلمى عبدالله) ابتسم النور وعلى بدون أي تعليق
نعم: هناك زوجات سودانيات، متحملات ،وملهمات ،وصادقات ،وفاهمات ، وخيرات ،ومتواريات
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرت الذكرى الثامنة لرحيل الشاعر(على عبدالقيوم ) بلا تذكر من الحزب أوالاصدقاء بل و الشعراء (Re: بدر الدين الأمير)
|
كم مكتبة دارفورجرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع ارسل الموضوع لصديق اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « الموضوع السابق | الموضوع التالى » أقرا احدث/اخر مداخلة فى هذا الموضوع »
26-07-2004, 09:15 ص
أبو ساندرا
.
تاريخ التسجيل: 26-02-2003 مجموع المشاركات: 4466 Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم (Re: Nagat Mohamed Ali)
تفاديت الدخول في هذا االبوست ريثما أتوضأ للدخول إلى /في حضرة علي المعلى{ رحاب المودة ،، يا طفل عصر الفضاء الرحيب وياتاجنا قد تجلى } علي ، رفيقي ومعلمي وشيخي ،مازال اللقاء الأخير في البال ،مازالت الحكايات ، القصائد ، التجارب تمون الذاكرة بالمدهش والجميل والإنساني النبيل ، نلجأ اليك عند اليأس ، نخرج منك أشد يقين بأن يوم بكرة جميل نوأكثر تفاؤل { حين تفلت تلك الخيوط الملونة الراعشة، ،ويدوي على الماء والرمل والصخر صوت إرتطام الحقيقة بالحلم، ،والفعل بالعجز ،، واليأس بالشوق والرغبة القاتلة،، والمودة بلافك والبسمة السافلة ،، أتماسك يا طفلتي الناحلة } ومازال رحيلك المبكر الفاجع يلجم كل أدوات التعبير عندي ويحلني للصمت المطبق
{ ويح قلبي المانفك خافق فارق أم درمان باكي شاهق ماهو عارف قدمو المفارق يا محط أمالي السلام ويأتيك رجع الصدى يا صديقي بصوت البلاد التي لا تنافق في يمين النيل حيث سابق كنا فوق أعراف السوابق الضريح الفاح طيبو عابق السلام { يا علي الهمام} }
شكرآ عميقآ يا نجاة ، فقد كان شيخي الراحل سابق لزمانه ، ويقرأ القادم بعقل ووجدان كما زرقاء اليمامة أم عيون.
* النصوص التي بين قوسين للراحل علي عبدالقيوم ، أما آخر قوسين { يا علي الهمام} فتدخل من عندي آمل أن لا يكون مخلآ مداخلة لي في بوست للإستاذة نجاة محمد علي ، جلبته من مكتبة دارفور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرت الذكرى الثامنة لرحيل الشاعر(على عبدالقيوم ) بلا تذكر من الحزب أوالاصدقاء بل و الشعراء (Re: بدر الدين الأمير)
|
عزيزي الامير يومك سعيد
غربة ثلاث عقود وهي غربة داخل غربة رغم ان المسافة زمنيا ليست بعبدة عن البلد الا ان المسافة طالت بين زيارات لم تتعدي اصابع اليد الواحدة في كل الثلاثين عاما ..كد وكبد ولذا فاتني الكثير الكثير ولولا ذاكرة ما زال بها فيض من ماضي كان ثريا بابداع علي ومصطفي ورهط منهم لتكلست الذاكرة كما تكلست مفاصلنا .. امل في ان نستمع الي ذاك الصوت الذي يزداد بهاء كل يوم وتلك المفردات لعلي الباقي فيها ...
مودتي ابوبكر سيداحمد architect.thenubian.net thenubian.net
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرت الذكرى الثامنة لرحيل الشاعر(على عبدالقيوم ) بلا تذكر من الحزب أوالاصدقاء بل و الشعراء (Re: Salwa Seyam)
|
سلوى صيام لك المعزات
ولك هذا المقطع من ،(الحليوة ليلة المولد) كلمات الشاعر : محمد طه القدال
لحن وغناء مصطفى سيداحمد
وياجهرة نهار الليلة بدرية
رحيح جنياتنا فى الحدب الصعيد الحلة
ياسمحاتنا هو لبلب
ياقمحاتنا هو لبلب
وياللوز الفتق فى الوادى هو لبلب
ويالبحر الطمح مدادى هو لبلب
وياحجواتنا ياصلواتنا هو لبلب
سألتك بالذى ركز الأرض معبد
وسوى الناس عليها مقام
سألتك بى حشى الأمات ودمعاتنا
سألتك بى كبيداتن ودعواتنا
شليل وين راح
يكون ضل الخريف فاتنا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرت الذكرى الثامنة لرحيل الشاعر(على عبدالقيوم ) بلا تذكر من الحزب أوالاصدقاء بل و الشعراء (Re: بدر الدين الأمير)
|
ود الأمير .. يا خازن الليل و الأنس و الرفقة العالية .
سحارة ذاكرتك محتقنة بالرفاق الرفاق .. ( منهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر ) . ثم .. ما يسلكك في من قيل فيهم : ( و الكانزين الذهب و الفضة ) ؟؟؟
لديك خزائن ذاكرة المكان .. و أوج بهاء الأزمنة .. حين عبرك الرجال الأعلام , فاكتنزت بهم و تمددت إقطاعية ذكرياتك . و حال عليه حولٌ و اثنان و ثلاث و .. عشرات .. عليك بخراج بلغ نصابه .. و كف عن ( المضارفة ) على من منحوك ملح الكلام و بهاره .. و افتح لقمقمك منفذا , و إلا عدى عليه الزمن .. و تلفتنا فإذا ذاكرتنا ليس فيها إلا ما تيسر من شذرات الكتب .. و أسماء الأعلام . و خلو نحن من لمستهم الإنسانية ( التي تختزنها أنت الديكتاتور ) .. قبلها قلت : سأقول عن مصطفى .. ثم : عن خاتم .. ثم : عن علي .. ثم : عن هاشم .. و لم تقل .. كأني بك تستلذ بسجنهم على جدران صومعة ذاكرتك الوحيدة .. في مقعدك الوحيد .. بغناءٍ وحيد .. و الرفقة الغياب .
ألم يحن الوقت بعد يا صاحبي ..؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرت الذكرى الثامنة لرحيل الشاعر(على عبدالقيوم ) بلا تذكر من الحزب أوالاصدقاء بل و الشعراء (Re: بدر الدين الأمير)
|
الاخ الـحبيـب الـحبوب، بــدر الـديــن.
الســلام الـحار مـمزوجة باطيـب التمنيات وعيـد سعيـد.
فـي يوم 29 / 9 من عام 965 ميـلادية مات مقتـولآ ابو الطـيب الـمتنـبي ومعة إبنة ( مـحـسـد ). ومات أيضـآ وهـو فـي الخمـسينيات من عـمرة.
نـرجـع لذكري الـمرحوم علي عبد القيوم :
قـاتل ام قتيــل مذهـل انت مـدهـش كل مافيـك عينـاك تسـتنـزلان الـمطر مـراقيك تـجتاز حـد السـلام وتـغزو مقام الـخطر جـراحك نزف الضـياء وصـمـتك صــوت ولقيـاك خـوف ومـوت فـماذا يكـون فـراقك ياقــاتلي ? : : : : :
أصـاـي لـذكراك وادعـو لـديك وعليـك اتـذبحـنـي ثـم تبـكي عـليـا الـم تـصـطفيـنـي نبيـآ لـماذا تؤرقـنـي كـأن المـنام خـيال كـأن السـقام هـو الحــق مـاذا تـريـد ومـاذا تـحاذر... ?
:: :: :
ايـها الوطن الـمستغيـث بســيفكي دوامـا هـيئ الان مـشنقـتي سـوف اسـعفك الان ... إنـي سـئمـت الـمقاما واي مـقام هنــا في البعاد الـطويل وطـن انـت ام قـاتل ام قتيـل وطـن انـت ام قـاتل ام قتـيل
الـمصدر: ديوان الـخيل والـحواجــز، 1998
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرت الذكرى الثامنة لرحيل الشاعر(على عبدالقيوم ) بلا تذكر من الحزب أوالاصدقاء بل و الشعراء (Re: بدر الدين الأمير)
|
الاخ الـحبيـب الحـبوب، أيـمن، تـحيـة الود والـمودة الطيـبة، وعيـد سعيد عليك الاهل والاحـباب، وادام اللة لكم فية الصـحة الوافرة.
اخي العزيـز، كل حيـلتي وذخيـرتي في هذة الدنيا من مقتنيات عن الراحل عـلي عبد القيوم هـي نسـخة يتـيمة من مطبوعة قام الاخ الفاضـل عثمـان نصـيري بجـمع بعضآ من قصائد الراحل والتي اصـبحت مطبوعة معـروفة بإسـم " الخـيل والـحواجـز ". وهناك ايضـآبعض القصـاصات الصحـفيـة حول ادبة واشعارة. في المانيا ينـدر وان نجـد مطبوعات سودانية فالمكتبات العربية اصـحابها لبنـانييـن ولايهتمـون كثيـرآ باستـيراد المطـبوعات السودانية.
فـكرتك جـيدة واحـولهـا بدوري الي أهـل الادب والشـعر واصــدقاء الـمرحوم وللـذين بـحـوزتهـم اوراق وقصــائـد.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرت الذكرى الثامنة لرحيل الشاعر(على عبدالقيوم ) بلا تذكر من الحزب أوالاصدقاء بل و الشعراء (Re: بدر الدين الأمير)
|
Quote: ليتك سمعت هذا النص بصوت مصطفى سيداحمد |
النص المعني { في اخر الليل الذي اسرى }
تعرف يابدر كيف وصل هذا النص ليد مصطفى ؟ وجدته منشورآ في العام 1992 في جريدة العرب القطرية فنسخته وأرسلته إلى مصطفى وكان يومها في القاهرة ومع النص أرسلت نبذة مختصرة عن علي عبدالقيوم بعد فترة وجيزة حضر مصطفى إلى قطر وسنحت لي الفرصة لسؤاله عن النص قال لي : النص موجود ووضعت له فكرة لحن ، لكن ده كوم وإنك عايز توريني من هو علي عبدالقيوم ده كوم تاني ، وظل لفترة يسخر مني بسبب ذلك أتذكر عبارة { #### أمبز } ؟ أول مرة قالها لي يوم كان بيحكي لمدني النخلي عن الواقعة قال : #### أمبز ده عايز يعرفني بعلي عبدالقيوم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرت الذكرى الثامنة لرحيل الشاعر(على عبدالقيوم ) بلا تذكر من الحزب أوالاصدقاء بل و الشعراء (Re: Khalid Merghani)
|
ثلاثية الغضب 1- المشنقة : العار الاول لقياها العار الثاني مرثاها العار الثالث ذكراها
2- البوق
أي المشارق لم نغازل شمسها ونميط عن زيف الغموض خمارها! أي المشانق لم نزلزل بالثبات وقارها! أي الاناشيد السماويات لم نشدد لاعراس الجديد بشاشة اوتارها؟
3- أبي واذا اصلي ظلال عيونك التعبى هجيرا من سعير الحزن والاسف واكسر قيدك الذهبي اهجر قلبك المعمور مختارا يجلجل صوتك العملاق في برية العصيان هدارا ولا تدري ... بأسياف البروق الحمر والغضب رسمت عتابك الناري في عيني تذكارا وها طفل التلعثم والاكاذيب الخرافيات والطاعة يشق غياهب البيد الجلاميد ويشعل نومه الغابات بركانا وابداعا
| |
|
|
|
|
|
|
|