|
موسى هلال وجذور المؤامرة
|
فى عهد مايو تم تنصيب الشيخ هلال والد موس هلال رئيسا لقبائل الرحل العربية بشمال دارفور , فبعد وفاة الشيخ هلال تولى ابنه موسى الزعامة ومد نفوذه ليشمل القبائل العربية الرحل بشرق وغرب دارفور. بدا موسى هلال فى فترة الاحزاب وابان عهد الديمقراطية وبعد ظهور ماسمى بالتجمع العربى بدارفور فى استقطاب بعض القبائل الافريقية بدارفور فى محاولة منه لتعريبها فعلى سبيل المثال اتصل بقبيلة القمر المعروفة بدارفور فى محاولة لاقناعهم بان اصولهم تعود للولاية الشمالية وان اسمهم الحقيقى قمراب وليس قمر , صادف هذا الطرح هوى فى نفس البعض من افراد القبيلة ويحاولون ان يستندوا فى تعريفهم لاصولهم القبلية على هذا الطرح,كما حاول ايضا الاتصال بقبيلة مسيريةالجبل محاولا اقناعهم بارتباط جذورهم بقبيلة المسيرية العربية علما بان مسيرية الجبل ابناء عمومة ست قبائل افريقية بدارفور وهى التاما, الارنقة , الاسنقور , مراسة , مراريت واوراء وتعود اصولها جميعا لمنطقة جبل مون وتتقاطع لهجاتها المحلية فى كثير من الكلمات المشتركة بينهم وتتماثل هذه اللهجات فى مخارج حروفها وصوتياتها. حاول موسى هلال توسيع التجمع العربى قدر المستطاع باستيعاب قبائل اخرى حتى وان عادت اصولها للافريقية وفق خطة مرتبة ترتيباجيدا اذ لم يكن اختياره للقمر ومسيرية الجبل عشوائيا , اذ ان حواكير هاتين القبيلتين تجاوران حواكير قبيلة الزغاوة اضافة على ان قبيلة القمر من اكثر القبائل بدارفور تداخلا ومصاهرة مع قبيلة الزغاوة ولتفكيك هذا النسيج الاجتماعى حاور موس هلال القمر فى عروبتهم واغرى زعمائهم بشراء اراضى زمزم اقتساما مع زعماء بعض القبائل العربية. فى الفترة التى كان فيها الشيخ هلال والد موسى زعيما لقبائل العرب الرحل بشمال دارفور, كان حجم تلك القبائل صغيرا وتتمثل فى اولاد زيد وتنحصر فىالفكى سيد واولاده وحامد فرنو واولاده والجلول, ونسبة لتوفر المراعى بدار زغاوة , تتجه هذه القبائل الرعوية فى فصل الخريف لدارزغاوة وفق مرسوم اجتماعى سائد بدارفور وهو ما يسمى بصحبة كتاب اى ادت القبائل الرعوية ممثلة فى زعيمها القسم مع قبيلة الزغاوة ممثلة فى ناظرها وتعاهدتا على السلم بينهما والامان . اصبح للقبائل العربية الرعوية معرفة جيدة بمسارب ودروب دار الزغاوة , الامر الذى اهل موسى هلال ليكون انسب قائد لمليشيات الجنجويد والتى استعانت بها الحكومة فى محاربة التمرد وكانت سببا مباشرا فى حدوث اسوأ كارثة يعيشها العالم الان. يشكل اولاد زيد فرعا من الابالة وكانوا يعملون كرعاة عند السلطان عبدالرحمن بحر الدين , سلطان المساليت, وكانوا يعيشون فى مناطق وادى كجا , محبس,ثانى دارى, وحفير الله مرقه ,حفير زكريا , حفير كرانقو , حفير كاشاء, وحفير عدار , وذلك فى فصل الصيف , اما خريفا فانهم يرتحلون الى هشابة الحوطية , حبوك, ابوجداد , ابو قمرة , كويبة , وعد الخير ويقطعون وادى سيرة حتى كتم واحيانا اخرى حتى وادى هور. فى بدايات عهد الانقاذ والى عهد قريب مضى كان لقبيلة الزغاوة حضورا قويا فى الحكومات المحلية بولايات دارفور ونسبة مقدرة من التجار و رأس المال , ففى ديسمبر 1997 عند زيارة عمر البشير الى نيالا قام ابناء قبيلة الزغاوة بدعوته الى مأدبة عشاء وطلبوا منه ان يحضر بدون رفقة حرسه المسلح لأن ابناء الزغاوة قد تعهدوا له بتأمين حياته وضيوفه وكان فى معيته 20 وزيرا , 26 والى , وحوالى 300 عضو برلمان, جميع رجالات الادارة الاهلية بدارفور, وبعض الامراء من بعض الدول العربية حضروا خصيصا لمشاهدة مهرجان الفروسية وسباق الهجن. حضر كل هذا الجمع بدون رفقة حرس الدولة الرسمى لوجبة العشاء يتقدمهم عراب النظام انذاك حسن الترابى. اثارت هذه الدعوة حفيظة موسى هلال خاصة وانه قد بدأ تحريك الارض تحت اقدام قبيلة الزغاوة ومحاولة حصارها بمحاولة تعريب القبائل التى تجاورها , وفى سبتمبر 1998 تآمر موسى هلال وادومة ونجحا فى سرقة بنك السودان ـ فرع نيالا فى حين قام اعوانهم ببث اشاعة ان الزغاوة هم من فعل ذلك فى محاولة منه لعزل الزغاوة وضرب حصار اجتماعى عليهم من قبائل دارفور الاخرى. تلاقت عدة عوامل واولاها التوجه العروبى لموسى هلال مع توجهات الحكومة العروبية مما شكل نقطة التقاء بينه والحكومة اضافة الى مخططه القديم فى الاستحواذ علىاراضى الزغاوة وبالاخذ فى الاعتبار ان نسبة المقاتلين من ابناء قبيلة الزغاوة بتمرد دارفور المسلح نسبة عالية مقارنة مع كثير من القبائل الاخرى المتمردة , شكلت هذه العوامل دافعا رئيسيا للحكومة فى اسنادها قيادة الجنجويد لموسى هلال وكذلك شكلت دافعا فى قبول موسى هلال لهذا التكليف والذى اهدى له على طبق من ذهب فرصة تاريخية فى تنفيذ اجندته بمباركة ودعم من الحكومة تحت اسم محاربة التمرد.
(عدل بواسطة Esameldin Abdelrahman on 07-28-2004, 02:42 PM)
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: موسى هلال وجذور المؤامرة (Re: Esameldin Abdelrahman)
|
الاخ ابنوس ابادلك التحايا وعظيم التقدير والاحترام قبل ان ادلف الى تفاصيل تعقيبى على مقالك وحتى نبتعد عن الشبهات الاثنية اود ان اؤكد لك بانى لا انتمى عرقيا لأى من اطراف القتال ان جاز التعبير ومثلى الكثيرين الذين آلمهم مئال الحال بدارفور فامتشقوا يراعهم للتعبير عن رؤاهم. لم يحد سردى التاريخى عن الامانة فى ذكر حقائق تأريخية شكلت فى مرحلة من المراحل اساسا لصراع دموى بشمال دارفور . يعود ارث العداوة بين موسى هلال و قبيلة الزغاوة تحديدا للعام 1968 وحينها لم يتجاوز موسى هلال السابعة من عمره, حيث دارت اولى الحروب القبلية بين عرب شمال دارفور والذين يعرفون محليا بالابالة لامتهانهم رعى الابل والزغاوة فى معركة عرفت باسم الجنيق ويعود للمكان الذى دارت فيه , واسباب تلك المعركة هى ادعاء المحاميد وهى الفرع القبلى الذى ينتمى اليه موسى هلال ملكية منطقة الجنيق واستنادهم على ان هذا الاسم الجنيق يعود لاحد اجدادهم وقد سمى المكان باسمه , فى ذات الوقت الذى تدعى فيه قبيلة الزغاوة ملكية المكان لوقوعه بحواكيرهم منذ قديم التأريخ.
ليس لى الحق بتنصيب نفسى فى موقع من يعرب هذا او يؤفرق ذاك , ولكن فى ذات اطار السرد التأريخى للاحداث , اذكرك بأن حملة تعريب القمر قد ابتدأها الفريق الدابى عندما كان ممثلا لرئيس الجمهورية بولايات دارفور وقد اشتهر هناك باسم جزار المساليت , وقد توجت هذه الحملة باعلان منطقة كلبس معقل القمر محافظة فى العام 1993 بواسطة الزبير محمد صالح.
ادارت الحكومة ازمة دارفور منذ بداياتها بعقلية ان تحولها الى صراع قبلى داخلى وحتى يتاتى لها ذلك حاولت اذكاء هذا الصراع بين قبائل شمال دارفور ووجدت ضالتها فى موسى هلال فوفرت له الدعم والتغطية لينفث عن حقده القديم فى الصراع القبلى انف الذكر بل يتمادى فى خطابه التعبوى ليدعى بأنه يدفع عن القبائل العربية بدارفور اعتداءات القبائل الافريقية , مع الاخذ فى الاعتبار ان التمرد قد حدث ضد الدولة. اما الدومة فهو احد اذرع موسى هلال ويشارك الان فى قيادة الجنجويد والجرائم التى يرتكبونها ,وبشير الجميل ماهو الا صاحب السيارة وقد اقتيد تحت تهديد السلاح لنقل الاموال المنهوبة من البنك . اتفق معك ان الحديث عن حواكير وديار قبلية لا يرتقى لأن تتقبله عقلية المثقف , ولكن ما يؤسف ان مثقفينا يستغلون هذا الفتيل لاشعاله خدمة لأهدافهم السياسية , اذ لم تشكل الثقافة والحجة السياسية بعد فى السودان كمرتكز للصعود الحزبى ومازالت نخبتنا المستنيرة تعتمد على ادوات فى تسلقها السياسي كالجيش , الارث التاريخى او القبيلة . لك التحايا وعظيم التقدير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: موسى هلال وجذور المؤامرة (Re: Esameldin Abdelrahman)
|
الاخ احمد حنين لقد بحثت كثيرا فى ارشيف المنبر عن بوست سابق غنى بالمعلومات عن تحالف قريش وبياناتهم 1 و 2 لا املك الكثير من معلومات عنه , كل ما عرفته عنهم هو تحالف لبعض القبائل العربية بالسودان وتعتقد هذه القبائل بان نسبة العروبة بدمائها مئة بالمائة وترى فى كثير من قبائل السودان التى تنتمى للعروبة عروبة ناقصة خاصة القبائل التى تعاقبت على حكم السودان , وترى بانها الاحق بالسلطة والثروة فى السودان.
شفته المحن دى كيف
| |
|
|
|
|
|
|
Re: موسى هلال وجذور المؤامرة (Re: Esameldin Abdelrahman)
|
Dear Esam,
I agree with your analysis to some extends, and because I grown up knowing the family of Hilal closely, I disagree with your information about Musa Hilal. He only completed intermediate school. Unlike his father, he was always arrogant, disrespectful, and confrontational. He does not have much of leadership characteristics.
This is just few words that I can tell.
Best Regards,
Mahjob
| |
|
|
|
|
|
|
Re: موسى هلال وجذور المؤامرة (Re: Esameldin Abdelrahman)
|
الاخ عصام لك التحايا وحقيقي وقفت امام ردك طويلا ، مثلك اتسائل عن الامور وحقيقتها وما يدور هناك ، عند خروجي لم تكن هنالك قبيلة تسمى الجنجويد ولم يكن هنالك كل هذا الدماء التي تسيل وما زالت الصورة التي بعقلي هي صورة دارفور القديمة ، مهما حاولت تصور الوضع لا استطيع تصور واقعا آخر غير الذي تركته ورائ ولذلك تاتي كتاباتي دوما ورغم الموت والفقد محملة بتاريخ قديم ، كنت فقط اقول ان موسى هلال هو ليس بهذه الامكانيات الواسعة ، وليس قائدا او زعيما لكل قبائل الابالة بشمال دارفور وانا منهم ، كما انه ليس ذلك الشخص محل ثقة النظام وانت تعرف تاريخ سجنه الذي لم ينتهي الا بقيام العمل المسلح في دارفور لكننا نظل ننفخ في اشخاص ربما لم يكونوا هم الفاعل الحقيقي للأحداث وهذا لا يهمني كثيرا ، انا اعرف موسى هلال منذ صغري وهو مهما اغترف من جرم من داخل الحوش الذي انتمي اليه اثنيا ، ولكن تتباين الرؤى ولن اقف معه اذا قتل شخصا واحدا من اهل دارفور او وضع يده في يد النظام ، ولذلك كنت اريد التفريق بين موسى كشخص وبين قبائل لها وجودها مثل الزغاوة مثل كل قبائل دارفور ، كنا دوما نبحث عن الذين يضعون الحواكير جانبا لنفكر في اصل المسألة ، ماذا يهم اذا كان الجنيق دارا للزغاوة او للأبالة ، والزغاوة نفسهم ابالة ، ولماذا لم يكن هنالك مشروعا من مثقفي دارفور لتنمية تلك المناطق وللبحث عن طرقا اخرى لتطوير المنطقة غير الاحتراب والصراع على اراضي تتصحر كل يوم ، لماذا لا يتوحد التيار الواعي من ابناء دارفور ويقفون ضد الزعامات التي تتمسك بالارث القديم من اجل ان يولد انسان دارفور الجديد يمشى في كل السهول ويمارس حياته ويعمر الارض ويوسع مواردها ، الانسان وحده القادر على تعمير الارض ، وليس الابل او البقر ، ولذلك يا صديقي كنت اود تفصيل المسألة ، التجمع العرب كان معروفا وعلنيا والذين قدموا مذكرته للصادق المهدي هم وزراء الان في حكومة البشير بل في فترة الديمقراطية تلك تم سحب المذكرة عندما لم تجد تأييد ، وكلهم كانوا من حزب الامة ، اذن علينا التفكير في عزل القوى التي اشعلت الحرب ، والتلاقي على اسس جديدة بدلا من تهيئة مناخات اخرى لهم كي يكسبوا تجمعا آخر في دارفور ، القضية الثانية حول ما سمى يتنظيم قريش ، صدقني هذه الورقة المتداولة على مستوى واسع لا اعرف مصدرها حتى الان ، ولا ازيعك سرا ان قلت لك لقد حملناها يوما وجلسنا مع دريج وتناقسشنا حول الاسماء الواردة فيها ولم نعثر على اياسم لشخص واحد من دارفور ، سالت اهلي فردا فردا ولم اجد اجابة ، مارست كل ما تلعمته في الادب التنظيمي للوصول الى حقيقة وفشلت ، ولذلك لا املك اجابة عن ما يسمى بتنظيم قريش وكل الاسماء الواردة هنا تنتمي الى جنوب كردفان جغرافيا والى الاسلاميين تنظيما ، فكل الاحتمالات واردة اما انها من تدبير الاستخبارات او انها افراز طبيعي للصراع القبلي كما ورد في مقال هاشم ضو البيت ، او انها فعلا حقيقية وهنالك تنظيم سري بهذا الاسم ، لكن في كل الاحوال اذا صحت ضمائرنا تجاه اهلنا علينا ان نفكر في طريقة تبعدهم عن كل هذه التنظيمات وهذا لن يكون الا بخطاب نتفق حوله جميعنا ويشكل برنامج عمل لي ولك ولك الوطنيين فغياب المشروع الوحدوي والطرح الايجابي لقضية دارفور يجعل الساحة ملعبا لكل من لديه طموح شخصي او افكار شعوبية ، ولذلك هنالك ضرورة حقيقية لتجاوز حالة العجز التي تعانيها حركاتنا وقادتها ، وحالة الانتظار لمسيح لن ياتي ابدا فنحن المسيح والصليب ونحن دارفور وليس موسى هلال او اركو مناوي او غيره دارفور هي هذه الجموع والاقلام وهذا الوجع الممتد فينا لك ودي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: موسى هلال وجذور المؤامرة (Re: ابنوس)
|
Quote: وما زالت الصورة التي بعقلي هي صورة دارفور القديمة ، مهما حاولت تصور الوضع لا استطيع تصور واقعا آخر غير الذي تركته ورائ |
Quote: انا اعرف موسى هلال منذ صغري وهو مهما اغترف من جرم من داخل الحوش الذي انتمي اليه اثنيا ، ولكن تتباين الرؤى ولن اقف معه اذا قتل شخصا واحدا من اهل دارفور او وضع يده في يد النظام ، |
Quote: ولماذا لم يكن هنالك مشروعا من مثقفي دارفور لتنمية تلك المناطق وللبحث عن طرقا اخرى لتطوير المنطقة غير الاحتراب والصراع على اراضي تتصحر كل يوم ، لماذا لا يتوحد التيار الواعي من ابناء دارفور ويقفون ضد الزعامات التي تتمسك بالارث القديم من اجل ان يولد انسان دارفور الجديد يمشى في كل السهول ويمارس حياته ويعمر الارض ويوسع مواردها ، الانسان وحده القادر على تعمير الارض ، وليس الابل او البقر ، |
Quote: لكن في كل الاحوال اذا صحت ضمائرنا تجاه اهلنا علينا ان نفكر في طريقة تبعدهم عن كل هذه التنظيمات وهذا لن يكون الا بخطاب نتفق حوله جميعنا ويشكل برنامج عمل لي ولك ولك الوطنيين فغياب المشروع الوحدوي والطرح الايجابي لقضية دارفور يجعل الساحة ملعبا لكل من لديه طموح شخصي او افكار شعوبية ، ولذلك هنالك ضرورة حقيقية لتجاوز حالة العجز التي تعانيها حركاتنا وقادتها ، وحالة الانتظار لمسيح لن ياتي ابدا فنحن المسيح والصليب ونحن دارفور وليس موسى هلال او اركو مناوي او غيره دارفور هي هذه الجموع والاقلام وهذا الوجع الممتد فينا |
أبنوس حقيقة ما أروعك مع فائق تقديرى واحترامى
| |
|
|
|
|
|
|
|