|
زعيم حركة تحرير السودان : نرفض التدخل الخارجي ومشكلة دارفور ليست عرقية !!!
|
آدم النور في حديث تنشره"الخليج" و"الأهرام": نرفض العقوبات لأنها تمس الشعب السوداني كله لا نسعى لانفصال دارفور والمشكلة ليست صراعاً بين عرب وأفارقة
القاهرة - محمود مراد:
أكد مساعد رئيس ما يسمى “حركة تحرير السودان” الناشطة في دارفور غربي السودان، ان هذه الحركة ترفض التدخل الخارجي في شؤون السودان، أو فرض عقوبات عليه لأنها تمس كل الشعب، كما أن الحركة ضد النزعة الانفصالية وتقسيم البلاد، وأنها لا تسعى للقتال من أجل القتال، بل لتحقيق الأمن والاستقرار في الإقليم وتنميته. وقال آدم النور محمد الذي ترأس وفد الحركة في زيارته الى القاهرة في حوار تنشره “الخليج” و”الأهرام” بالتزامن من أن جماعته مستعدة لفتح صفحة جديدة لمرحلة من السلام والاستقرار شريطة توافر ضمانات قوية لتنفيذ بنود أي اتفاق يتم التوصل إليه مع الحكومة السودانية.
قلت لمساعد رئيس “حركة تحرير السودان” ان الافكار التي طرحتموها في القاهرة تمثل تطورا مهما، يؤكد ان المشكلة القائمة في دارفور يمكن ان تنتهي من دون حاجة الى تدخل الامم المتحدة او اي قوى خارجية اخرى، فكان رده الفوري “نحن نوافق ومستعدون لإنهاء المشكلة وفتح صفحة جديدة، لكن من يضمن التنفيذ وفق الاسس المطلوبة.
وأضاف: نرفض التدخل الخارجي في شؤون السودان، أو فرض عقوبات ضده، ويجب على جميع السودانيين، وعلى الحكومة والمعارضة، ان يفهموا ان العقوبات الاقتصادية التي ينادي البعض بفرضها على السودان بسبب أزمة دارفور، هي عقوبات ضد كل الشعب السوداني، بما فيه ابناء دارفور باعتبارهم جزءا من الشعب.
ونحن الذين نمثل ابناء دارفور والقبائل الافريقية ضد انفصال منطقتنا أو أي منطقة أخرى، بل وضد استخدام ورقة حق تقرير المصير، ونؤمن وننادي بسودان موحد، تكون فيه المواطنة هي الأساس، ويكون فيه كل المواطنين متساويين في الحقوق والواجبات.
ان القتال ليس هدفنا، ولكن الأزمة لها جذورها المتشابكة، والآن فان هدفنا وما نسعي إليه هو: تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في دارفور والتنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية، والمشاركة السياسية العادلة في ادارة وحكم البلاد.
وأضاف: اننا في حركة التحرير ضد الأفكار التي يجري ترويجها عن الأزمة الحالية وتفسيرها على انها صراع بين العرب والأفارقة، ونقول ونؤكد ان “الجنجويد” هم مجموعة خارجة على القانون تضم أفرادا من بعض القبائل العربية من داخل دارفور وأيضا من خارج السودان خاصة من تشاد وموريتانيا والنيجر وبنين والكونجو.
قلت له انني أري في ضوء ذلك كله ان امكانية الاتفاق والحل مع حكومة السودان.. ممكنة ومتاحة، خاصة والبلاد كلها تدخل مرحلة سلام مؤسسة على المواطنة والحكم الفيدرالي والتعددية وحق كل مواطن وكل جهة في المشاركة في الثروة والسلطة.. فهل انتم مستعدون للتفاوض المباشر مع الحكومة دون تدخلات أجنبية، فقال: “نعم، مستعدون الآن، ولكن هل تضمنون التنفيذ؟”.
قلت: “نعم.. أعتقد هذا” قال: “اننا نرحب بدور مصري في هذا”. ثم استدرك وقال: “ان القرار بالطبع لرئيس الحركة عبدالواحد محمد نور، وهو موجود الآن في أسمرة وسيصل للقاهرة خلال أيام وربما يصحبه الأمين العام” ميني أركو منادي “ونائب الأمين العام “ منصور أرباب بولس، ولابد من التشاور وقد يقتضي الأمر التشاور مع حليفنا رئيس حركة العدل والمساواة الدكتور خليل ابراهيم”.
قلت: “هل يمكن ان ينتهي التشاور اثناء زيارة رئيس الحركة لمصر؟” اجاب بنعم.. وانه من الممكن مشاركة مصر وحضور وفد سوداني.. فالقضية ليست بين عرب وأفارقة.. فكلنا سودانيون، ولكن بين المواطنين المستقرين وبين جماعة رعاة الماشية التي تحولت الى عصابات تسرق وتحرق الدور وتنهب وقد عانينا منهم منذ سنوات ولهذا تشكلت حركتنا سنة 2002 ثم تحولت إلى العمل المسلح في فبراير/ شباط 2003 لتشمل أهدافها التصدي للجنجويد للتهميش والإهمال ومطالبة الحكومة بالاهتمام بالاقليم وتنميته واختيار حكامه من ابنائه واعطائنا حق المشاركة السياسية، فالاقليم يضم نحو 5.6 مليون نسمة أي 22% من اجمالي الشعب السوداني وبه مثقفون وسياسيون وكوادر بالآلاف.
وأقول لمحدثي ومرافقيه ان هناك مبالغة في تهمة “التهميش” خصوصا مع وجود أرقام دالة، وقد كنت منذ يومين أتحاور مع محجوب فضل المستشار الصحافي للرئيس السوداني خلال زيارة خاصة لمصر وذكر لي ان 37% من المناصب الدستورية في السودان، منذ الاستقلال حتى الآن، كانت من نصيب أبناء دارفور، وان بها ثلاث جامعات وعدد من المعاهد التعليمية.. وكمثال فان علي الحاج قطب حزب المؤتمر الشعبي بقيادة الزعيم الاسلامي حسن الترابي وهو من قبائل “البرنو” الافريقية والضالع في الأزمة الحالية تولى الوزارة لفترات بلغت 28 سنة منذ عهد نميري حتى عهد الرئيس الحالي عمر البشير!!
رداً على سؤال حول نظرة الحركة للعلاقة مع مصر قال آدم النور محمد: إننا نؤمن بأن علاقة مصر بالسودان خاصة، ولذلك نتوقع منها دورا ايجابيا في حل النزاع الدائر في دارفور. ورغم تأخر الدور العربي الايجابي فإننا نقول ان الوقت لا يزال مبكرا ومتاحا لتفهم القضية والقيام بدور حيوي فيها.
ان مهمتنا في مصر هي التمهيد لمرحلة جديدة، ولزيارة سيقوم بها وفد مهم الى القاهرة بداية الأسبوع القادم برئاسة رئيس الحركة.
وإننا، الى جانب الدور السياسي الذي نطلبه من مصر الشقيقة الكبري نأمل مساعدتها للمنكوبين في دارفور. ونناشد منظمات المجتمع المدني للتحرك في هذا الاتجاه.. فإن الاقليم صار منطقة منكوبة في الانسان والمكان. وإذ نشكر الجهود التي تقدمها مصر لدعم السودان، فإننا نطالبها بالمزيد وتخصيص منح دراسية لأبناء دارفور، والمساهمة في التنمية البشرية، وبالذات في المجال الثقافي وفي التدريب والإعلام..”.
أوضح آدم النور: ان الجنجويد تعني ثلاثة “جيمات”.. جيم من “جان” وجيم من “جن” وهي كلمة انجليزية بمعنى بندقية.. وجيم من جواد أي حصان أي ان المعنى: الجان المسلح راكب الجواد! وهم ليسوا قبيلة وإنما هم رعاة ماشية يوجدون في شمال أو جنوب دارفور يرعون في مناطقهم ولكن في موسم الجفاف بعد انتهاء الأمطار يتحركون فإذا كانت الزراعة قد تمت في مواعيدها فإن ملاك الأراضي والمزارعين يكونون قد جنوا المحاصيل وحملوها من الحقول فلا تبقي فيها سوى الأعشاب وبقايا الزراعات فتلتهمها الماشية.. ولكن عندما يحدث خلل ويجيء الجفاف مبكرا فإن الرعاة يسوقون مواشيهم فيجدون الزراعات في الحقول فيجري التهامها وتحدث اشتباكات غالبا ما ينتصر فيها الرعاة لأنهم يركبون الخيل ويتسلحون ويتحركون بسرعة ويحرقون البيوت المشيدة من الأخشاب وعيدان البوص! أي انهم خارجون على القانون وهم لا يمثلون القبائل العربية وإنما أفرادا منها وقائدهم الحالي هو موسى هلال من قبيلة المحاميد. عن صحيفة الخليج الصادرة اليوم http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=95334
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: زعيم حركة تحرير السودان : نرفض التدخل الخارجي ومشكلة دارفور ليست عرقية (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
|
أوضح آدم النور: ان الجنجويد تعني ثلاثة “جيمات”.. جيم من “جان” وجيم من “جن” وهي كلمة انجليزية بمعنى بندقية.. وجيم من جواد أي حصان أي ان المعنى: الجان المسلح راكب الجواد! وهم ليسوا قبيلة وإنما هم رعاة ماشية يوجدون في شمال أو جنوب دارفور يرعون في مناطقهم ولكن في موسم الجفاف بعد انتهاء الأمطار يتحركون فإذا كانت الزراعة قد تمت في مواعيدها فإن ملاك الأراضي والمزارعين يكونون قد جنوا المحاصيل وحملوها من الحقول فلا تبقي فيها سوى الأعشاب وبقايا الزراعات فتلتهمها الماشية.. ولكن عندما يحدث خلل ويجيء الجفاف مبكرا فإن الرعاة يسوقون مواشيهم فيجدون الزراعات في الحقول فيجري التهامها وتحدث اشتباكات غالبا ما ينتصر فيها الرعاة لأنهم يركبون الخيل ويتسلحون ويتحركون بسرعة ويحرقون البيوت المشيدة من الأخشاب وعيدان البوص! أي انهم خارجون على القانون وهم لا يمثلون القبائل العربية وإنما أفرادا منها وقائدهم الحالي هو موسى هلال من قبيلة المحاميد.
اخى محمد
لك الشكر الجزيل وليت الناس دوما تتحدث عن معرفة بحقائق الامور وليس بالهوى فقط وليت اصحاب العقول يدركوا ما يجرى بصفة مجردة ..
لك تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
|