دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
ثقافة التطفل على المناسبات والتقاط الصور الموبايلية .. من أين أتى هؤلاء ؟!!
|
انتشرت فى السودان فى الآونة الاخيرة ثقافات عديدة اكثرها غريب على عادات وتقاليد المجتمع السودانى السمحاء التى تميزنا عن بقية شعوب العالم .. ومن هذه الثقافات الجديدة التى لاحظتها بنفسى فى زياراتى المتعددة للخرطوم والتى كان اخرها قبل اسبوع من الان هى ثقافة التقاط صور المناسبات الخاصة جدا عبر أجهزة الموبايل ، ومن ثمّ العبث بها ، والاستهتار وانتهاك خصوصيتها بتبادلها عبر الرسائل بين الشباب ، وكذلك عبر اجهزة الحاسوب الالكترونية ، الشئ الذى جعل البعض يرى أن التكنولوجيا ، وأدوات العولمة أصبحت نغمة وليس نعمة بسبب سؤ استخدامها فيما يضر الناس ، ويشهر بسمعتهم ولاينفعهم بشئ للاسف !!!
والعجيب ان هذه الهواية ( الشاذة) يمارسها بعض الشباب فى بيوت المناسبات الخاصة جدا (الاعراس) فتجدهم يقومون بمتابعة العروس فى حركاتها وسكناتها ، وفى رقصها وابتسامتها ونظرة عينها الخجولة.. فتظن ان المصور شقيق الدم واللحم لهذه العروس ، أو على الاقل العريس ، ثم تكتشف بعد حين ان هذا الهاوى الغريب الأطوار لايمت لاهل العروس او العريس بصلة ، وانما أتى الى الحفل فقط لارضاء هوايته ( السمجة) واللااخلاقية .. فى التقاط صور المناسبة المعنية .. وكم من مآس حدثت لفتيات شريفات عفيفات بسبب هذه الممارسات العقيمة لبعض الشباب المستهتر .. فكانت النتيجة هدم البيوت العامرة وخرابها ,,,او تدمير النفوس الراضية وتحطيمها !!
وكانت أخر مشاهداتى لهذه العادة الشبابية الدخيلة على مجتمعنا المحافظ خلال مناسبة أبناء أحد عملاقة الفن فى بلادنا ، حيث تدافع بعض الشباب لالتقاط اللقطات الموبايلية للعرسان ولوالد العريس الذى صدح شاديا بصوته الطروب فزاده الفرح بتاهيل نجله عذوبة وروعة ، وكنت اظن يقينا ان كل هؤلاء المصورين (موبايليا )هم اهل للعروسين واقرباء لهم .. الى ان امسك المايكرفون رجل تتسم ملامحه بالوقار ، وناشد هؤلاء الشباب وطلب منهم الكف عن التقاط هذه الصور وقال بصوت ملؤه الشجن الاليم (رجاءا ياشباب اكفونا مرارة هذه التجربة ) !!
فشعرت ببشاعة مايفعله هؤلاء من انتهاك صريح لخصوصية الغير .. حيث لم يكفيهم الدخول الى مكان المناسبة من غير اذن ولادعوة ، وانما ايضا استباحوا لانفسهم بان يجعلوا من المناسبة واهلها مادة دسمة للنميمة ، والتبشيع فى اقسى صوره دون آى ذنب جنوه سواء أنهم تركوا باب قلوبهم المفعمة بالفرح مشرعة ، وابواب بيوتهم واندية مناسباتهم مفتوحة للقريب والغريب ..!!
وعلى الرغم من اننى لااحبذ اغلاق بيوتات الفرح فى وجه الناس حتى وان كانوا غرباء الا ان هذه الثقافة االتى انتشرت بشكل لافت بين بعض الشباب تجعلنى أدق ناقوس الخطر ، واطالب الناس بأن يحتاطوا لانفسهم من تلصص الغرباء سارقى الصور عنوة عبر موبايلاتهم الخبيثة !!
والأن فقط بدأت أتفهم خوف بعض الأسر واصرارهم على ان تكون شركة (الهدف) وقواتها الأمنية حاضرة لحفظ الاعراس قبل حضور العرسان والفنان وأطباق العشاء الشهية !!
ويبقى السؤال هاجسا فى النفس .. كيف تسمح ضمائر هؤلاء الشباب بانتهاك خصوصية الغير بهذا الشكل المقزز ؟!!
وكيف ترضى نفوسهم بأذية الأخرين على هذا النحو المؤلم ؟!!
وتبقى الحقيقة أن هذه الثقافة (المشينة ) ليست من واقع مجتمعنا الأصيل ولاتشبهه فى شئ ..!!
ويبقى هؤلاء الشباب فى حاجة الىعلاج نفسى ،و ردع بواسطة الأسر نفسها ، او حتى شرطة النظام العام ان استدعى الامر !!
ويلح فى خاطرى السؤال الذى لااجد له اجابة .. من أين أتى هؤلاء ؟!!!
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ثقافة التطفل على المناسبات والتقاط الصور الموبايلية .. من أين أتى هؤلاء ؟!! (Re: نادية عثمان)
|
العزيزة الاستاذة نادية
لك التحية والاحترام
حزنت لنقلك هذه الصورة القاتمة عن شبابنا الذى كنت اظنه بعد تزوده بالعمل والثقافة سيكون افضل من اولئك الذين نعيش معهم .... هنا عزيزتى حتى البنات يمنعن من حمل أجهزة الموبايل داخل قصور الافراح ويمنع التصوير بسبب تلك الممارسات الغير اخلاقية والغير مسئولة ... ترى ما السبب فى هذه الظاهرة ونحن مجتمع مفتوح يرى فيه الشاب الفتاة وقت ما اراد ؟؟؟
هل مثل هذه الظاهرة منتشرة بشدة أم انها تصدر من افراد غير مسئولين فقط ؟؟؟
لعل بعض الدول التى تحفظت كثيرا على ادخال مثل هذا الجهاز كانت مصيبة ....
لك تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ثقافة التطفل على المناسبات والتقاط الصور الموبايلية .. من أين أتى هؤلاء ؟!! (Re: نادية عثمان)
|
ما تستغربي يا نادية
في ظواهر كتيرة جديدة في المجتمع السوداني
التخلي عن الوالدين ورميهم في دار للمسنين , دا واحد من أكثر الظواهر سوءا
بقى شي عادي تشوفي راجل واقف في الشارع بشتم في مرا وممكن كمان يضربها في نص الشارع !!
تلقي شافع ما عدى الـ 13 او 15 بيتطاول على راجل عجوز في عمر أبوه أو جده وبشتم فيه !!
التصوير بكاميرا الموبايل في المناسبات بقت ظاهرة في السودان الغريبة انها كانت موجوده برضو هنا في الخليج أول ما ظهرت التقنية دي
وبدت تخفي
وظهرت هناك في السودان !!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ثقافة التطفل على المناسبات والتقاط الصور الموبايلية .. من أين أتى هؤلاء ؟!! (Re: نادية عثمان)
|
Quote:
في ظواهر كتيرة جديدة في المجتمع السوداني
التخلي عن الوالدين ورميهم في دار للمسنين , دا واحد من أكثر الظواهر سوءا
بقى شي عادي تشوفي راجل واقف في الشارع بشتم في مرا وممكن كمان يضربها في نص الشارع !!
تلقي شافع ما عدى الـ 13 او 15 بيتطاول على راجل عجوز في عمر أبوه أو جده وبشتم فيه !!
|
الأخت نهال
معقول ده بيحصل فى السودان ؟؟؟
للأسف انا طولت من السودان وأكاد أكون غريبا عنه ان كانت مثل هذه الممارسات تحدث وأكاد لا أصدق انها تحدث .... ان اباء وامهات هؤلاء هم حملة التراث السودانى وهم النبراس الذى يهتدى به فما بالهم ابناءنا ؟؟؟
حقيقى شىء مؤسف فنحن دوما نسخر من ابناء الاخرين ونعيرهم بقلة الأدب ونتفاخر بابناءنا ولكن هؤلاء يبدوا انهم سيخرسون السنتنا ويقطعوها ...
اين الخلل ترى ..؟؟؟؟
هل الضائقة الاقتصادية ايضا ؟؟؟؟؟ كما كل كارثة تحل تعلق على هذه الشماعة ؟؟؟
لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ثقافة التطفل على المناسبات والتقاط الصور الموبايلية .. من أين أتى هؤلاء ؟!! (Re: نادية عثمان)
|
في إعتقادي أن هذه العادة جاءت مصاحبة لما آل إليه الشارع السوداني من سقوط مريع في القيموالمبادئ . وبإعتبار أنها ثقافة تكنلوجيه جديده يمكن نرجع هذه الظاهرة لسؤ فهم عميق في تعاطي مثل هذه الثقافات من جهة، ومن جهة ثانية عدم الإكتراث لخصوصيةالغير وإنتهاك حرماتهموهذا جانب أخلاقي مهم.
وفي رأئي أن هذا القصور تربوي بحت قد لا تستطيع شرطة النظام أو أمن المجتمع الحد من هذه الظاهرة وإنما التنشة من (البيت ) هي أصل المشكلة. صلاحها أو فسادها ينعكس بشكل صريح على المجتمع بأكمله .
فما معني أن يمتلك مراهق (موبايل بكاميره وفيديو) هل سيصور أبحاثاًأم تستهويه الطبيعة؟
أخت نادية المشكلة عميقة وذات جذور متشعبة... لك الشكر على طرح مثل هذه المواضيع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ثقافة التطفل على المناسبات والتقاط الصور الموبايلية .. من أين أتى هؤلاء ؟!! (Re: نادية عثمان)
|
إن الموبايل كغيره من الأدوات والأشياء يمكن أن يستخدم للخير أو للشر كالسكين والعربية - بالمناسبة كانت السكين والعربية من الرموز الإنتخابية في قريتنا الكائنة ، وقد تحزب كل حزب لرمزه فصدحت مغنية فريق العربية بالكلمات التالية: العربية بتفسحنا والسكين بتجرحنا فكان لكلماتها مفعول السحر في فوز مرشح الحزب حتى اليوم - نعود لموضوعنا ونزيد على ما سبق الكلمة المكتوبة والمسموعة والمال وغيره، ولاشك أن الهاتف النقال أصبح في الوقت الراهن ضرورة. ومن الصعب أن يعيش الإنسان بدونه، لأن هذا العصر هو عصر المعلومة. ويبقى على الإنسان مسؤولية تحديد ما يريد من وراء إستخدامه للهاتف النقال. مشكلتنا كبشر أننا نخاف القوانين خاصة إذا كانت رادعة ولا نتورع من الخوض في خصوصيات الآخرين إذا كانت هذه القوانين الوضعية غير رادعة وقليل هم الذين تردعهم ضمائرهم ويستطيعون تغليب نوازع الخير فيهم على الشر. إننا ومع شديد الأسف نقلد تقليداً أعمى ونحاكي في غير ما فهم فمقاييس الحضارة عندنا والتطور سبق لشاعرنا الكبير نزار قباني أن أوجزها في كلمات لقد لبسنا قشرة الحضارة والروح جاهلية...
| |
|
|
|
|
|
|
|