دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
رحيل دنيا عن الدنيا..عم أحمد عبد الحليم سفير السودان بالقاهرة إلى رحاب الله!!!
|
رحيل دنيا عن الدنيا..عم أحمد عبد الحليم سفير السودان بالقاهرة إلى رحاب الله
الحزينة..نادية عثمان مختار
عم أحمد مات..!!!
الله
الله
عم أحمد مات!!
والله الموت غيّب أجمل وأطيب الكائنات الليلة يا ناس!!
عم احمد..أبوي.. عمى..أخوى..صديقي.. وصفته الأخرى سفير السودان لدى جمهورية مصر العربية..ومندوبه الدائم لدى جامعة الدول العربية
أروع زول عم أحمد ده يا ناس..!
الله
ابكوا معاى.....ابكوا معاى
وإيه يفيد البكاء ؟؟
إيمان.. بتبكى ليه ياماما ؟
عم احمد مات يا إيمان..
عم أحمد مين؟
عم احمد السفير..
يالهووووووى!!
الله
مع من أبكيك يا والدا لم يلدني من صلبه..وأحبني وأحببته محبة الوالد والابنة ؟؟
يا عم أحمد..لسة ما شفت نتيجة امتحاني !!
يا عم أحمد في أخر مكالمة قلت لي انك جاى قريب جدا
ماجيت..أول مرة تخلف مواعيدك معاى !!
مابتجى تانى يا عم احمد موش كده؟؟
آآآآآآآآآآه...يا الله ..يالله.......يالله
في أخر مكالمة قلت لي (زاكرى كويس يابت الكلب)
الوحيد الذي يشتمني فأضحك واضحك واسعد بشتمه لي !!
غيبك الموت يا رجلا بلون وطعم الطيبة والنقاء الأبدي !!
مشيت لندن لأخذ جرعة العلاج زى كل مرة..وكل مرة كنت بترجع..اشمعنى المرة دي يا عم احمد ؟؟
اليوم هو أتعس الأيام على كل القاهرة..على كل جمهورية مصر العربية التي عشقها وعشقته هذا الرجل الأحمد الطيب جدا..
احمد عبد الحليم..سفير السودان لدى جمهورية مصر العربية..والمندوب الدائم للسودان لدى جامعة الدول العربية..
الرئيس المصري محمد حسنى مبارك وكل أركان حكومته ما كانوا ينادون الرجل إلا حميما (عم أحمد)
وعلى الرغم من أن الرئيس مبارك أكبر سنا من أحمد عبد الحليم إلا انه لم يناديه أبدا بغير (عم أحمد) وكان يقول عليه انه( سفير مصر في مصر !!)
عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية كان يحبه جدا ويناديه (عم أحمد)!
الله
هذه هي أتعس القمم العربية على إطلاقها..عم أحمد ليس حاضرا فيها !!
الله
أتدرى يا عم أحمد أن الجميع قد بكوا هناك في الجزائر ساعة سماع الخبر (الفاجعة) ساعة رحيلك المشئوم عن الفانية ؟!!
هاهو وزير الخارجية د. مصطفى عثمان إسماعيل (يقلد) عمرو موسى ويبكى بكاءا حارا جدا، نعم فعبد الحليم كان له الأب والمرشد والأخ الأكبر..لم يكن عم أحمد مجرد سفيرا عاديا..بل كان سفارة بحالها من الطيبة والكرم والنقاء والآلفة والعشرة الطيبة..
إنشاء الله البركة فيك يا سودان!!
البركة في أولادو..هذا الأحمد الحليم..
البركة فيك يا دكتور مصطفى عثمان إسماعيل..
البركة فيكم يا رجالات السلك الدبلوماسي..والاعلامى داخل السودان وفى كل سفاراته المنتشرة في بقاع الأرض..
البركة فيك يا سيادة الرئيس المصري محمد حسنى مبارك
يا عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية
البركة فيكم يا سعادة السفير حسن عبد الباقي..والسفير محمد عبد الله..واحمد الصديق..وعبد العزيز حسن.. وحسن فضل المولى.. ويا فيصل حماد..ويا محمد عثمان حبيب الله..ويا حسن التنفيذي
البركة فيكم يا أحلام عبد الجليل مسئولة ملف الجامعة العربية في سفارة السودان..واعلم كم كنتى تحبينه جدا هذا الرجل الحليم ! البركة فيكم يا ليلى على سكرتيرته وكاتمة أسرار عمله..ويا سمية..وسلوى حماد البركة فيكم يا منى عابدين..ويا نادية موسى.. البركة فيكم يا كوثر بيومي !! البركة فيكم يا عم ميرغنى ..عم أحمد لن يشرب القهوة هنا ثانية ولن تمتد يده ليناديك عبر آلة النداء في مكتبه الذي اعتدنا رؤيته وهو جالس هناك على كرسيه، يتفانى في عمله حد الرهق ولا يلتفت إلى الم أو وجع يضنى جسده المسكين الذي تحمّل من الآلام فوق ما يحتمله البشر !! البركة فيكم يا علاء.. يا عصمت..يا عصام
ياكل من ذكرتهم ..وياكل من لم اذكرهم ..وأعلم كم هو محبوب وحبيب جدا لدى الجميع!!
نجوى ادم مدير مكتب الإذاعة السودانية بالقاهرة ها تفتها لكي أبكى معها عمنا الأحمد فإذا بها مذهولة من هول الصدمة..وتحاول أن تستجمع فكرتها لتصيغ النبأ الحزين ، وتبثه على العالم في السودان !!
آآه يا نجوى كيف ستعلنين خبر رحيله ؟
كيف ستقولين:
انتقل عن دنيانا عم أحمد الطيب ؟!!
آآآه.. قالت لي نجوى يبقى العزاء في انتقاله إلى جوار ربه راضيا مرضيا عليه بإذن الله..
الله يا عم أحمد سامحني فانا مازلت انتفض من ساعة أن اخبرني الأستاذ محمد أدم باقتضاب شديد ومن دون أن ينطق بكلمة الموت البغيضة هذه..فقط قال لي (عم أحمد) وترك لي استكمال الجملة الحارقة (عم أحمد مات ؟)
لاحولاااااااا ولا قوة إلا بالله العلى العظيم
انا لله وانا اليه راجعون..
متى حدث ذلك؟ كان مخنوقا من الحزن فأجابني.. ما عارف المهم ده الحصل !!
سامحني يا والدي الحبيب..يا عمى ..ياصديقى الصدوق
سامحني لاننى لم أكن معك ساعة رحيلك عنا.. بل ولم اهاتفك ولا اسمع صوتك منذ أكثر من أسبوع كامل..! الله
اعلم انك لست غاضبا منى يا حبيبي يا عم أحمد..!
نم في سلام يا والدا لم يلدني من صلبه..يا عمى الغالي ..ياصديقى الحبيب
نم في سلام وسأعود لأتحدث إليك وعنك كثيرا كثيرا أيها الرجل الأحمد الحليم الطيب جدا..
نم قرير العين وسأعود لأحكى عنك وأبكيك ما تبقى لي من عمر في هذه اللعينة التي فارقتها أنت !! رحيلك يا عم أحمد هو رحيل دنيا عن الدنيا !!
فتخيلوا حجم الكارثة..والوجع المريع!!!!
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: رحيل دنيا عن الدنيا..عم أحمد عبد الحليم سفير السودان بالقاهرة إلى رحاب الله!!! (Re: نادية عثمان)
|
اللهم اغفر له وارحمه ، واجره من عذاب النار ومن عذاب القبر ، وادخله الفردوس ،
اللهم امين .
كان أديبا ، محبا للأدب ، والأدباء ، والشعراء ، والمبدعين ، وصديقا لهم .
اختلف عن الأنقاذيين بذكائه ، وتفهمه لطبيعة الأنسان السودانى ، فكان بينهم نشاذا !
أشاطرك أختى ناديه الأحزان والفقد ، والعزاء موصول لأسرته وأبنائه ، وأسرة الوالد السر
ادم سابل ،وجميع الأسرة بجلاس والخرطوم ، وانجلترا ، وأمريكا .
ست البنات .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحيل دنيا عن الدنيا..عم أحمد عبد الحليم سفير السودان بالقاهرة إلى رحاب الله!!! (Re: Kamel mohamad)
|
أهلى واحبتى فى هذا الوطن الحميم
عظّم الله أجركم جميعا ..
عبد الله بابكر
اسماعيل وراق
محمد صلاح
سجيمان
محمد صالح
عجب
انور ابو غيداء
ست البنات
معتز تروتسكى
ناذر محمد الخليفة
هشام مدنى
منصور عبد الله
البحيراوى
فضل الحلو
لنا مهدى
عبد الله
سهام موسى
محمد الامين احمد
صديق ضرار
مها بشير
ياسر عبد القادر
زولة واحد اتنين تلاتة
وليد 500
سيف مساعد
كمال محمد
الله.. لكم هو علقم فراق رجل مثله هذا الأحمد الحليم !!
انشاء الله ربنا يتقبل دعواتكم جميعا من أجل عمى احمد عبد الحليم يارب..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحيل دنيا عن الدنيا..عم أحمد عبد الحليم سفير السودان بالقاهرة إلى رحاب الله!!! (Re: Mohamed Elbashir)
|
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم انا لله وانا اليه لراجعون والله لقد بكيت من دواخلي بكاء وصل الي حد بكائي علي والدتي عند وفاتها ... واذا كنت لا اعرف الراحل والمقيم فينا ما حيينا .. فلقد عرفته الان من خلال هذه الرسالة ... عم احمد ذو القلب الكبير ... عم احمد الحنين ... عم احمد السفير ... عم احمد الوالد ... عم احمد الصديق .... لا حول ولاقوة الا بالله الله يصبرك يا نادية اختي في هذه الساعات الحرجة ... ويهلمك الثبات وحسن التفكير ... البركة فيكم ... والبركة في اولاده واحفاده ... اللهم اغسله بالماء والثلج والبرد ... اللهم نقه من الذنوب كما نقيت الثوب الابيض من الدنس ... اللهم انجه من عذابي جهنم والقبر ... اللهم اريه مقعده من الجنة ووسع في قبره ... اللهم جاوره بالرسول (ص) في جنات الخلد والنعيم ... اللهم زد في حسناته وتجاوز عن سيئاته ... اللهم ظلله تحت عرشك يوم لاظل الا ظلك يا اكرم الاكرمين ... اللهم ثبت اسرته وجيرانه ومعارفه واصدقائه ومحبيه والهمهم الصبر والسلوان وحسن العزاء ....
ااااااااااااااامين يارب العالمين
رسالة من الاخ: الصادق الخليفة ..جريدة أخبار اليوم السودانية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحيل دنيا عن الدنيا..عم أحمد عبد الحليم سفير السودان بالقاهرة إلى رحاب الله!!! (Re: نادية عثمان)
|
إنا لله وإنا إلية راجعون جد أنة لفقد عظيم فقد لسوداننا وفقد لدبلوماسينا وفقد لوزارة الخارجية لم اعرفة ولكن كنت اسمع عنة ويا لجمال وروعة ما سمعت عنة التقيتة مرة واحدة في مطار القاهرة عندما كنت عائدا بجثمان والدي (رحمهما الله) من انجلترا وكان في استفبالى ونفر من سفارتنا هناك وبكلمات الوالد الحكيم شد من أذرى وطيب خاطري وسالنى الثبات في مصابي العم احمد كما كانوا ينادوك أقول لك وأنت في رحاب المولى لازلت اذكر كلماتك كلما تذكرت والدي لا زلت اذكر وقفتك معي إلى ما بعد منتصف الليل ساعيا لتذليل كل عقبة قد تواجهني لا زلت اذكر وجهك وأنت تودع زميل مهنتك واشعرتنى ساعتها أنى فقدي هو فقدك ومصابي هو مصابك ولم أكن أتوقع يوما أن اكتب هذة الكلمات فى رثائك فقد كنت اخطط للقياك يوم عودتي وأشكرك واشكر وقفتك الأبوية معي واسرتى ولكن قدر الله كان أسرع سعادة السفير (العم احمد) بعد رحيلك عنا لا يسعني إلا ان اسأل الله عز وجل ان يسكنك فسيح جناتة وان يرحمك رحمة واسعة وان يجعل مثواك الجنة
اللهم ارحمة واغفر لة واجعل قبرة روضة من رياض الجنة
وشكري الذي أردت ايصالة لك أنت وحدك اعلنة اليوم على الملاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحيل دنيا عن الدنيا..عم أحمد عبد الحليم سفير السودان بالقاهرة إلى رحاب الله!!! (Re: نادية عثمان)
|
قال تعالى(يا آيتها النفس المطمئنه ارجعي الى ربك راضية مرضيه فادخلي في عبادي وادخلي جنتي) وقال تعالى(فإذا جاء اجلهم لا يستقدمون ساعة ولا يستاخرون) وقال تعالى(كل نفس ذائقة الموت)وقال تعالى(اينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة)وقال تعالى(قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم)وقال تعالى(حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ)وقال تعالى (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ) وقال صلى الله عليه وسلم(مالي وللدنيا ما انا في الدنيا الا كعابر سبيل استظل تحت شجرة ثم راح وتركها)
الرائعة نادية دائما ً تطلي علينا باحاسيسك فتلمسي جروحنا وأفراحنا رحم الله عمك الغالي وجميع أموات المسلمين
وإنا لله وإنا إليه رجعون
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحيل دنيا عن الدنيا..عم أحمد عبد الحليم سفير السودان بالقاهرة إلى رحاب الله!!! (Re: كبسيبة)
|
في ذمة الله أحمد عبد الحليم: توفى بلندن ويوارى جثمانه في الخرطوم بالثلاثاء Sunday, March 20
وزارة الخارجية
قال الله تعالي « ولنبلونَّكم بشيءٍ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشِّر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون » صدق الله العظيم
يحتسب السيد وزير الخارجية والسادة وزيرا الدولة والوكيل ومستشار السيد الوزير واسرة وزارة الخارجية وبعثاتها في الخارج عند الله تعالي السفير البروفسور أحمد عبد الحليم سفير السودان في القاهرة الذي وافته المنية امس بلندن بعد عمر عامر بجلائل الاعمال والعطاء الوطني المتصل والمتنوع علي امتداد قرابة نصف قرن من الزمان ..
لقد تقلب الفقيد العزيز في مواقع تنفيذية وعامة وكان احد القمم الفكرية والثقافية الشامخة في بلادنا امتدت اسهاماته من مجالات الفكر والاعلام والثقافة الي التعليم والعمل السياسي والدبلوماسي .. وكان روحا سمحة وداعية للوفاق والتصالح بما حباه الله من رأي ثاقب ومنطق سديد واستقامة فكرية وقبول من الجميع فقد كان في سكرتارية مؤتمر المائدة المستديرة في منتصف ستينات القرن الماضي واتصل جهده وجهاده من اجل استقرار وسلام وتنمية السودان اثناء حقبة مايو ثم كان احد رسل السلام وايقاف حرب الجنوب بمشاركته المتميزة في مؤتمرات الحوار الوطني عامي 1989- 1990م.
وكان عضوا فعالا في وفود التفاوض مع الحركة الشعبية منذ بداية التفاوض خلال عهد الانقاذ .. وكان صاحب القدح المعلي في انجاح المحادثات بين الحكومة والتجمع الوطني ولم يعبأ باشتداد المرض عليه في سبيل انجاز المهمة الوطنية التي نذر لها نفسه وفكره في تفان وجلَد عجيبين . لقد اضفي الفقيد العزيز علي الدبلوماسية السودانية والتي تشرفت بانضمامه اليها سفيرا للسودان في فيينا ثم القاهرة من خبرته الانسانية وفكره المستنير ورؤيته الثاقبة وروح الاعتدال والمقدرة علي الابتكار الكثير مما تجسده الانجازات الباهرة التي تحققت علي يديه خاصة فيما يتصل باصلاح واعمار وتعزيز العلاقات بين شعبي وحكومتي وادي النيل فانتقلت العلاقات السودانية من دائرة التوتر والشكوك الي اتفاق التوافق والتكامل والرؤية الاستراتيجية المشتركة . الا رحم الله فقيدنا العزيز وجعل الجنة متقلبه ومثواه والهمنا وآله واصدقاءه وتلاميذه وعارفي فضله الصبر وحسن العزاء .. «انا لله وانا اليه راجعون»
مراسلة «أخبار اليوم» بالقاهرة تنعي احمد عبد الحليم
رحيل دنيا عن الدنيا..عم أحمد عبد الحليم سفير السودان بالقاهرة إلى رحاب الله
عم أحمد مات..!!!
الله .. الله
عم أحمد مات!!
والله الموت غيّب أجمل وأطيب الكائنات الليلة يا ناس!!
عم احمد..أبوي.. عمى..أخوى..صديقي.. وصفته الأخرى سفير السودان لدى جمهورية مصر العربية..ومندوبه الدائم لدى جامعة الدول العربية
أروع زول عم أحمد ده يا ناس..!
الله
ابكوا معاى.....ابكوا معاى
وإيه يفيد البكاء ؟؟
إيمان.. بتبكى ليه ياماما ؟
عم احمد مات يا إيمان..
عم أحمد مين؟
عم احمد السفير..
يالهووووووى!!
الله
مع من أبكيك يا والدا لم يلدني من صلبه..وأحبني وأحببته محبة الوالد والابنة ؟؟
يا عم أحمد..لسة ما شفت نتيجة امتحاني !!
يا عم أحمد في أخر مكالمة قلت لي انك جاى قريب جدا
ماجيت..أول مرة تخلف مواعيدك معاى !!
مابتجى تانى يا عم احمد موش كده؟؟
آآآآآآآآآآه...يا الله ..يالله.......يالله
في أخر مكالمة قلت لي (زاكرى كويس يابت الكلب)
الوحيد الذي يشتمني فأضحك واضحك واسعد بشتمه لي !!
غيبك الموت يا رجلا بلون وطعم الطيبة والنقاء الأبدي !!
مشيت لندن لأخذ جرعة العلاج زى كل مرة..وكل مرة كنت بترجع..اشمعنى المرة دي يا عم احمد ؟؟
اليوم هو أتعس الأيام على كل القاهرة..على كل جمهورية مصر العربية التي عشقها وعشقته هذا الرجل الأحمد الطيب جدا..
احمد عبد الحليم..سفير السودان لدى جمهورية مصر العربية..والمندوب الدائم للسودان لدى جامعة الدول العربية..
الرئيس المصري محمد حسنى مبارك وكل أركان حكومته ما كانوا ينادون الرجل إلا حميما (عم أحمد)
وعلى الرغم من أن الرئيس مبارك أكبر سنا من أحمد عبد الحليم إلا انه لم يناديه أبدا بغير (عم أحمد) وكان يقول عليه انه( سفير مصر في مصر !!)
عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية كان يحبه جدا ويناديه (عم أحمد)!
الله
هذه هي أتعس القمم العربية على إطلاقها..عم أحمد ليس حاضرا فيها !!
الله
أتدرى يا عم أحمد أن الجميع قد بكوا هناك في الجزائر ساعة سماع الخبر (الفاجعة) ساعة رحيلك المشئوم عن الفانية ؟!!
هاهو وزير الخارجية د. مصطفى عثمان إسماعيل (يقلد) عمرو موسى ويبكى بكاءا حارا جدا، نعم فعبد الحليم كان له الأب والمرشد والأخ الأكبر..لم يكن عم أحمد مجرد سفيرا عاديا..بل كان سفارة بحالها من الطيبة والكرم والنقاء والآلفة والعشرة الطيبة..
إنشاء الله البركة فيك يا سودان!!
البركة في أولادو..هذا الأحمد الحليم..
البركة فيك يا دكتور مصطفى عثمان إسماعيل..
البركة فيكم يا رجالات السلك الدبلوماسي..والاعلامى داخل السودان وفى كل سفاراته المنتشرة في بقاع الأرض..
البركة فيك يا سيادة الرئيس المصري محمد حسنى مبارك
يا عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية
البركة فيكم يا سعادة السفير حسن عبد الباقي..والسفير محمد عبد الله..واحمد الصديق..وعبد العزيز حسن.. وحسن فضل المولى.. ويا فيصل حماد..ويا محمد عثمان حبيب الله..ويا حسن التنفيذي
البركة فيكم يا أحلام عبد الجليل مسئولة ملف الجامعة العربية في سفارة السودان..واعلم كم كنتى تحبينه جدا هذا الرجل الحليم !
البركة فيكم يا ليلى على سكرتيرته وكاتمة أسرار عمله..ويا سمية..وسلوى حماد
البركة فيكم يا منى عابدين..ويا نادية موسى.. البركة فيكم يا كوثر بيومي !!
البركة فيكم يا عم ميرغنى ..عم أحمد لن يشرب القهوة هنا ثانية ولن تمتد يده ليناديك عبر آلة النداء في مكتبه الذي اعتدنا رؤيته وهو جالس هناك على كرسيه، يتفانى في عمله حد الرهق ولا يلتفت إلى الم أو وجع يضنى جسده المسكين الذي تحمّل من الآلام فوق ما يحتمله البشر !! البركة فيكم يا علاء.. يا عصمت..يا عصام
ياكل من ذكرتهم ..وياكل من لم اذكرهم ..وأعلم كم هو محبوب وحبيب جدا لدى الجميع!!
نجوى ادم مدير مكتب الإذاعة السودانية بالقاهرة ها تفتها لكي أبكى معها عمنا الأحمد فإذا بها مذهولة من هول الصدمة..وتحاول أن تستجمع فكرتها لتصيغ النبأ الحزين ، وتبثه على العالم في السودان !! آآه يا نجوى كيف ستعلنين خبر رحيله ؟
كيف ستقولين:
انتقل عن دنيانا عم أحمد الطيب ؟!!
آآآه.. قالت لي نجوى يبقى العزاء في انتقاله إلى جوار ربه راضيا مرضيا عليه بإذن الله..
الله يا عم أحمد سامحني فانا مازلت انتفض من ساعة أن اخبرني الأستاذ محمد أدم باقتضاب شديد ومن دون أن ينطق بكلمة الموت البغيضة هذه..فقط قال لي (عم أحمد) وترك لي استكمال الجملة الحارقة (عم أحمد مات ؟)
لاحولاااااااا ولا قوة إلا بالله العلى العظيم
انا لله وانا اليه راجعون..
متى حدث ذلك؟
كان مخنوقا من الحزن فأجابني.. ما عارف المهم ده الحصل !!
سامحني يا والدي الحبيب..يا عمى ..ياصديقى الصدوق
سامحني لاننى لم أكن معك ساعة رحيلك عنا.. بل ولم اهاتفك ولا اسمع صوتك منذ أكثر من أسبوع كامل..!
الله
اعلم انك لست غاضبا منى يا حبيبي يا عم أحمد..!
نم في سلام يا والدا لم يلدني من صلبه..يا عمى الغالي ..ياصديقى الحبيب
نم في سلام وسأعود لأتحدث إليك وعنك كثيرا كثيرا أيها الرجل الأحمد الحليم الطيب جدا..
نم قرير العين وسأعود لأحكى عنك وأبكيك ما تبقى لي من عمر في هذه اللعينة التي فارقتها أنت !!
رحيلك يا عم أحمد هو رحيل دنيا عن الدنيا !!
فتخيلوا حجم الكارثة..والوجع المريع!!!!
الحزينة..نادية عثمان مختار
سيرة ذاتية
الاسم : احمد عبد الحليم محمد
تاريخ الميلاد : 15 ابريل 1933م
لحالة الاجتماعية : متزوج وله من البنين والبنات اربعة
الجنسية : سوداني
المؤهلات الدراسية والمهنية:
1958م : بكالوريوس اقتصاد وعلوم سياسية - جامعة الاسكندرية
1961 : زمالة جمعية المكتبات البريطانية ALAمدرج في سجل امناء المكتبات القانونيين - لندن
1962 الدبلوم الاكاديمي العالي في علوم المكتبات جامعة لندن ومنح جائزة كاول بحث بيليوغرافي قدم لجامعة لندن مدرسة المكتبات والوثائق انشأت هذه الجائزة عام 1928م وهو اول اجنبي ينالها عن رسالته مشروع بيلوغرافيات الاسلام والعالم العربي التي وضعت في الفترة 1987ـ 1961.
1968- 1969 دكتوراه الفلسفة في التربية - تعليم الكبار بجامعة ادمبره سجل للتحضير لهذه الدرجة وامضي فترة الاقامة الرسمية المطلوبة بالجامعة وانجز معظم الرسالة واستدعته حكومة السودان لانشاء وزارة الشباب والرياضة والشئون الاجتماعية والدينية وكيلا دائما.
العمل والخبرة المهنية :
1958 - 1962 مساعد بمكتبة جامعة الخرطوم
1962-1964 مساعد امين مكتبة جامع الخرطوم وعمل بمكتبة الجامعة مسؤولا عن الادارة والمكتبة العربية وقسم الدوريات وغرف المطالعة الرئيسة وكان اسهامه الرئيسي في اعادة تنظيم المكتبة العربية وتصنيفها وفهرستها وكذا مكتبة السودان التي تشكل اكبر مجموعة للكتب النادرة والمخطوطات والاوراق والتقارير الرسمية.
1964 - 1969 : مدير معهد الدراسات الاضافية - جامعة الخرطوم
1969 - 1971 : الوكيل الدائم لوزارة الشباب والرياضة والشئون الاجتماعية والشئون الدينية
1971 - 1972 نائب وزير الثقافة والاعلام
1973 - 1975 رائد وعضو مجلس الشعب
1975 - 1976 وزير الثقافة والاعلام
1975 - 1977 رئيس المجلس القومي للصحافة والمطبوعات - رئيس مؤسسة السينما القومية - رئيس المجلس القومي للاداب والفنون
1978- 1981 - رئيس مجلس ادارة دار الايام للطباعة والنشر
1979 : امين اللجنة القومية العليا للحكم الاقليمي
1980 - 1988 مدير معهد الخرطوم الدولي للغة العربية وهو جهاز من اجهزة المنظمات العربية للتربية والثقافة والعلوم يعتبر مديره في مقام مدير عام مساعد المنظمة وهذا معهد الدراسات العليا والابحاث مهمته اعداد متخصصين في تعليم اللة العربية لغير الناطقين بها يؤهل المعهد الدارسين فيه لنيل ثلاث اجازات جامعية هي الدبلوم الوسيط والدبلوم العالي والماجستير وله خطة لمنح درجة الدكتوراة وانه لمن اجهزة التعاون الثقافي العربي مع مجموعات انتمائه الحضاري العربي والافريقي والاسلامي والتفتح علي سائر ثقافات العالم وحضاراته.
1989 مستشار رئيس الجمهورية في التنمية الاجتماعية والميثاق العربي للتنمية الاجتماعية الشاملة وميثاق استراتيجية العمل العربي الاقتصادي المشترك- البعد الاجتماعي - شارك في تحرير خطة المنظمة العربية للثقافة والعلوم .
المساهمات الاعلامية
لقد اسهم بالكتابة في العديد من الدوريات العربية المتخصصة والمجلات والصحف واعداد كبيرة من البرامج الاعلامية للاذاعتين المسموعة والمرئية وقدمها في الاجهزة الوطنية وبعض الاجهزة العربية واجهزة اجنبية كما استضافته هذه الاجهزة واجرت معه المقابلات فكانت له برامج عديدة من الاذاعة السودانية المسموعة والمرئية متعددة الحلقات شملت مجلات الثقافة والتربية والاداب والاقتصاد والسياسة وقضايا الطفولة والمرأة والبناء الوطني والتكامل الاقليمي والتعاون الدولي خاصة التكامل بين السودان ومصر وقضايا الوطنية العربية والوحدة الافريقية منذ الخمسينات من هذا القرن وله برنامج تلفازي اسبوعي تواصل ثلاث سنوات وبرنامج مقابلات مع الشخصيات السودانية التي اسهمت في الحركة الوطنية بعنوان التاريخ من حياتهم وبث من المذياع والتلفاز في وقت واحد . ومن الاذاعات العربية التي اسهم في برامجها ومقابلاتها اذاعة القاهرة وصوت العرب وركن السودان واذاعة وادي النيل واذاعات بغداد والرياض ودمشق وتونس والجزائر واذاعة دولة الامارات العربية المتحدة ودولة الكويت ومركز تلفزيون الشرق الاوسط اضافة الي الاجهزة الاعلامية الكينية البريطانية والسويدية والاسابانية واذاعة موسكو و«س ان ان »
- شغل مواقع رفيعة في قيادة العديد من المؤسسات والمنظمات واللجان الوطنية والاقليمية والدولية مهتمة بميادين عديدة منها
- التربية وشئون الجامعات والتعليم العالي
محو الامية وتعليم الكبار والتعليم من بعد
الثقافة والتعاون الثقافي الاقليمي والدولي
الشباب
التنمية الاجتماعية والعمل الاجتماعي
اللغة العربية والثقافة العربية الاسلامية
البيلوغرافيا العربية وعلوم المكتبات
الدراسات الانسانية الاجتماعية والاقتصادية
الدراسات الاعلامية
الدراسات الاستراتيجية والمستقبلية والتخطيط
الاقتصاد
السياسة ونظم الحكم
العلاقات الدولية
ومن الامثلة في هذا المجال عضوية الكيانات التالية- عضو مجلس الدراسات الاضافية جامعة الخرطوم
عضو مجلس الاساتذة جامعة جوبا
رئيس مجلس الاساتذة كلية الخرطوم التقنية - عضو مجلس جامعة الخرطوم
عضو مجلس الاساتذة كلية الخرطوم التقنية
عضو مجلس جامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا
عضو مجلس جامعة الاحفاد للبنات
عضو مجلس ادارة مركز الادارة والكفاية الانتاجية/ عضو مجلس مؤسسة الثقافة العمالية
عضو مجلس مركز التدريب الاعلامي
رئيس اتحاد المكتبات السودانية
رئيس اتحاد تعليم الكبار الافريقي
عضو اللجنة التمهيدية للاتحاد العربي لمحو الامية وتعليم الكبار
عضو لجنة اتحاد الكتاب العرب
نائب رئيس اتحاد الكتاب السودانيين
رئيس الاتحاد السوداني لتنمية الموارد البشرية
عضو المجلس القومي لرعاية الطفولة
مقرر اللجنة القومية لنصرة الشعب الفلسطيني
رئيس منظمة محو الامية - السودان
رئيس مجلس امناء الاتحاد السوداني للتعليم عن بعد
عضو نادي القصة - السودان
عضو نادي الجاز -السوداني
عضو مجلس امناء الصندوق العربي لمحو الامية وتعليم الكبار
عضو لجنة الامم المتحدة للتنمية الصناعية 1992
المؤتمرات
نظم وشارك في عشرات المؤتمرات والندوات وغيرها من اللقاءات العلمية في السودان وعلي المستويين الاقليمي والعالمي التي عقدت في الوطن العربي وافريقيا واسيا واوربا والولايات المتحدة الامريكية وكان له شرف رئاسة بعضها وتولي موقع الامين او المقرر لبعض اخر وقدم ابحاثا علمية واعد وثائق العديد منها كما اوكلت اليه مهمة تحرير اوراق ومداولات بعضها واعد التقارير الختامية والتوصيات للعديد منها ومن امثلة هذه المؤتمرات:
- المؤتمر الاقتصادي الاول- مؤتمر الحكم الشعبي المحلي
- مؤتمر الحوار الوطني حول قضايا السلام
المؤتمر القومي للسكان والتنمية
المؤتمر القومي للتنمية الاجتماعية
المؤتمر القومي للنازحين
مؤتمر القمة العالمي من اجل الطفل
اللجنة التحضيرية لمؤتمر القمة العالمي للتنمية الاجتماعية - رئيس وفد السودان
- مؤتمر القمة العالمي للتنمية الاجتماعية - كوبنهاجن - رئيس وفد السودان للاجتماعات وعضو الوفدين الوزاري والرئاسي
المؤتمر الوزاري الرابع لدول حركة عدم الانحياز
مؤتمر الامم المتحدة العالمي الرابع المعني بالمرأة -بكين
المؤتمر العالمي لمناهضة الاستغلال التجاري للاطفال استكهولم - رئيس وفد السودان
المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية -رئيس وفد السودان
مؤتمر المؤتمر الافريقي
الاوسمة :
الاوسمة السودانية:
1- الوسام الذهبي للسلم التعليمي
وسام الدستور
وسام الجمهورية الطبقة الاولي
وسام الانجاز السياسي
الاوسمة العربية والافريقية:
1- وسام مارب - اليمن الشمالي
وسام الجمهورية الصنف الاول تونس
وسام الاسد الطبقة الاولي السنغال
السفارة المصرية بالسودان تنعي
سفارة جمهورية مصر العربية بالسودان بكل مكاتبها تنعي بمزيد من الأسي والحزن فقيد الدبلوماسية السودانية أحمد عبد الحليم سفير السودان بالقاهرة وأحد الرموز السودانية التي ساهمت في تطور ودعم العلاقات المصرية السودانية . لشعب السودان الشقيق خالص العزاء ولأسرة الفقيد الصبر والسلوان .
وزير مفوض أحمد عبد العزيز - القائم بأعمال السفارة المصرية بالسودان
استطلاعات لـ«أخبار اليوم» حول الراحل الكبير
الخرطوم : القاهرة : هيثم كابو
عدّد السيد نجيب الخير عبد الوهاب وزير الدولة بوزارة الخارجية مآثر الراحل المقيم الدبلوماسي الأديب الدكتور أحمد عبد الحليم سفير السودان بالقاهرة والذي لبى نداء ربه أمس بالعاصمة البريطانية بعد مشوار حافل بالبذل والعطاء . وقال وزير الدولة بالخارجية لـ «أخبار اليوم » إنه بفقد الدكتور احمد عبد الحليم فقدت الدبلوماسية السودانية علماً بارزاً يعتبر أحد فرسانها المغاوير في الدفاع عن سيادة الوطن وأمنه وسلامته وسلامه في كل المحافل الدولية الاقليمية ، فالرجل من الدبلوماسيين القلائل الذين ظل عطاؤهم ممتداً لقرابة ربع قرن من الزمان .. وأضاف الخير بقوله :
« الراحل المقيم لعب دوراً كبيراً وبذل جهداً خارقاً في ترسيخ قنوات التواصل مع الأمة العربية في أرقى وأرفع محافلها المتمثلة في جامعة الدول العربية كما أنه من أكثر الدبلوماسيين تميزاً وحنكة وتاريخه الدبلوماسي الناصع يشهد له » وحول الفترة التي قضاها الدكتور احمد عبد الحليم سفيراً للسودان بالقاهرة تحدث وزير الدولة بالخارجية قائلاً :
« مما لا شك فيه أن الراحل شيد صروحاً من التواصل بين شمال وجنوب الوادي منذ توليه لسفارة السودان بقاهرة المعز حيث تسلم الملف في أحلك الظروف وابان فترة توتر لا مثيل لها .. إلا أنه كان سفيراً استثنائياً ودبلوماسياً فوق العادة حيث ساهم في تذويب الجفوة بين الخرطوم والقاهرة .. بل ان العلاقات بين شمال وجنوب الوادي في عهده وصلت لمراحل متقدمة جداً والبرتوكولات والاتفاقات الثنائية بين البلدين خير شاهد على ذلك وأصدق دليل » .. وختم نجيب الخير حديثه لـ « أخبار اليوم » بالترحم على روح الفقيد بعد أن رفع كفيه للسماء سائلاً المولى عز وجل أن ينزل شآبيب رحمته على قبر الراحل ويلهم آله وذويه وأصدقاءه وأهل السلك الدبلوماسي الصبر والسلوان ».
المنتدى المصري السوداني يبكي الراحل المقيم !
ومن جانبها أيضاً هاتفت « أخبار اليوم » الأستاذ سيد عليش الأمين العام للمنتدى المصري السوداني الذي كان في طريق عودته من منزل الراحل المقيم بالقاهرة بعد أن قام بتقديم واجب العزاء ، ليتحدث لـ « أخبار اليوم » بنبرات يكسوها الحزن ويغطي عليها الأسى قائلاً : لم أذهب لتقديم واجب العزاء ولكنني ذهبت لمنزل السفير الراحل لأتقبل العزاء فيه فنحن نعتبر أنفسنا أسرته وأهله .. فالدكتور عبد الحليم يمثل خسارة فادحة على مصر قبل أن يكون خسارة للسودان ، وهو فقد للدبلوماسية المصرية قبل أن يكون فقد للدبلوماسية السودانية .. ولن أبالغ أبداً إن قلت إنه شخصية لم ولن تتكرر في تاريخ العلاقات السودانية المصرية .. وقد لاحظت أسلوب عمله عن قرب ورأيت طريقته عن كثب من خلال عملنا في لجنة تقريب وجهات النظر ما بين شمال وجنوب الوادي كمنظمات للمجتمع المدني فقد كان أسلوبه في العمل لا يقول إنه سفيراً لحكومة السودان ولكنه سفير يمثل شعب السودان .. وإكمالاً للرسالة السامية التي عمل الراحل من أجلها نأمل أن تتوحد القلوب بين كل طوائف الشعب السوداني ، وبينهم وبين الشعب المصري ونسأل الله سبحانه وتعالى لفقيدنا الرحمة والمغفرة ، وأن يعوضنا جميعاً في هذا الفقد الجلل والمصاب العظيم لرجل عرف كيف يبني جسور المحبة والمودة بين شعبي وادي النيل ».
المصريون وفقدهم لـ « عم أحمد».
وواصلت «أخبار اليوم » جولتها الحزاينية ما بين الخرطوم والقاهرة لتتوقف مع الدكتور ابراهيم نصر الدين رئيس الجمعية الافريقية للعلوم السياسية والصديق المقرب جداً من الراحل المقيم ، حيث ابتدر نصر الدين حديثه قائلاً :
« من الصعب جداً أن أتحدث عن الراحل المقيم ، فهو أولاً كان أخاً عزيزاً جداً ، وكان يلقب عند المصريين وكل المتعاملين معه بـ « عم أحمد » لأن ذلك كان إحساس كل المتعاملين معه فالرجل كان يحنو على الجميع بنفس حنوه على العلاقات بين الشعبين المصري والسوداني .. وتصور أنه بدون وجود هذا الرجل الإنسان والعالم في هذه الفترة الحرجة من تاريخ العلاقات المصرية السودانية ما أمكن للعلاقات أن تعود إلى سيرتها الأولى بكل هذا الدفء .. فنشاطه رحمة الله عليه كان متعدداً ففي كل المحافل العلمية المصرية كنا نجده متحدثاً ، لبقاً ، مخلصاً لقضايا بلده وأمته على اتساعها ، وكانت له إضافات نورت الطريق لإولئك الذين كانوا يريدون أن ينساقوا وراء أزمات مؤقته ، ولو ترك هؤلاء لحالهم لتأزمت العلاقات المصرية السودانية .. ولكن كان بهدوئه وحنوه ، مرة أخرى- وبعلمه كان قادراً على إحتواء كل هذه الأوضاع .. ولا أملك في النهاية غير أن أقول :
« إنني فقدت على المستوى الإنساني صديقاً عزيزاً بل أخاً وشقيقاً ، ولا أملك أمام قضاء الله وقدره إلا أن أقول : «ربنا فلتفسح له فسيح جنتك .. ولتمنحه واسع رحمتك جزاء ما أدى من خير وإحسان لوطنه ولأمته » ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحيل دنيا عن الدنيا..عم أحمد عبد الحليم سفير السودان بالقاهرة إلى رحاب الله!!! (Re: xspice13)
|
نادية عثمان كان آخر لقائى بالفقيد (عم احمد) فى ديسمبر من العام الماضى وهو فى باحة فندق فينسيا ببيروت وهوبهدوءه يقدم مداخلات ثرة حول العلاقات الافريقية العربيةويضفى على المؤتمر حضورا جميلا...سعدت بصحبته ايام المؤتمر على امل اللقاء به ثانية بالقاهرة التى احبته واحبها ولكنى لم اكن ان ذلك هو اخر لقائى به حيث حضرت الى القاهرة وغاب الى العلاج فى لندن حتى غيبه الموت الفجوع.. وانا اذ اتقدم اليك والى حسام والى رفيقة دربه..الشفا..اقف وحالى مثل حال عباس العقاد وهو امام قبر معاوية نور بامدرمان يتلو ..حزينا..
Quote: وبكائى عليه من فؤاد موجع ومن مقلة ما شوهدت قط باكية |
وانا لله وانا اليه راجعون..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحيل دنيا عن الدنيا..عم أحمد عبد الحليم سفير السودان بالقاهرة إلى رحاب الله!!! (Re: xspice13)
|
الاحباء الغاليين
محمد بشير
بكرى ابو بكر
الصادق الخليفة (رسالة)
تماضر
الحليلة عبدر الرحمن العجيل
راشد الحاج
محمد ادم محمد (رسالة)
كمال حسن
زول ساكت
عمر على
احمد داؤد
علاء الدين يوسف على محمد
ابو جهينة
مانوبيا
ميادة
الموصلى
محمد ابو جودة
زوزو
ابو الزيز
ود قاسم
الشايقى
سعد الدين عبد الرحمن
محمد ابراهيم قرض
عبد الغفار سيد
هشام امين
معتصم دفع الله
جاد
د. معز بخيت
عمر
محمد عبد الرحمن
بلدى ياحبوب
كبسيبة
اكثبكل3
البركة فيكم وفينا ..وتقبّل الله دعواتكم للعم الجميل احمد عبد الحليم ..وغفر له مغفرة واسعة ياااارب..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحيل دنيا عن الدنيا..عم أحمد عبد الحليم سفير السودان بالقاهرة إلى رحاب الله!!! (Re: Halema2)
|
جنازة شعبية ورسمية للسفير احمد عبد الحليم اليوم
الخرطوم: الرأى العام
يشيع فى التاسعة من صباح اليوم بمقابر السيد المحجوب فى الخرطوم بحرى جثمان الدكتور أحمد عبدالحليم في جنازة رسمية وشعبية. تلقت السفارة السودانية بالقاهرة التعازي من الدبلوماسيين العرب والأفارقة ولفيف من كبار الشخصيات المصرية والسودانية تقبل العزاء على حسن تاج الدين مستشار الرئيس السوداني للشؤون الافريقية وحسن عبدالباقي نائب السفير واعضاء البعثة الدبلوماسية بالسفارة، فيما شهدت داره بالخرطوم تقاطر المواطنين بمختلف فئاتهم وطبقاتهم وانتماءاتهم السياسية منذ اعلان نبأ وفاته بلندن الاحد الماضى، من ناحيته نعى عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية البروفيسور أحمد عبد الحليم المندوب الدائم لدى الجامعة، وقال ان فقده مثل خسارة فادحة للعمل العربي المشترك ونعت السيدة فايزة ابوالنجا وزيرة التعاون الدولى السفير وقالت ان الفقيد كرس حياته لدعم العلاقات بين مصر والسودان فى مسيرة عطاء متفردة فى خدمة شعبى وادى النيل .من جهة اخرى قرر السيد محمدالسعيد صالح رئيس هيئة المعارض والاسواق الدولية تضامنا مع السودان الشقيق فى هذه المناسبة الغاء ندوة عن اتجاهات الاقتصاد السودانى ومستقبل السودان فى مصر التى كانت ستعقد صباح اليوم (الثلاثاء) تحت رعاية السفارة السودانية بالقاهرة فى اطار سلسلة الندوات التى تنظمها الهيئة على هامش فعاليات معرض القاهرة الدولى المقام حاليا بالقاهرة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحيل دنيا عن الدنيا..عم أحمد عبد الحليم سفير السودان بالقاهرة إلى رحاب الله!!! (Re: نادية عثمان)
|
أحمد عبدالحليم بأقلامهم
مات موحد الرؤى والرايات.. فارس المؤتمرات!
بقلم: محمد الحسن أحمد
فُجع السودانيون في بريطانيا نهار السبت الماضي بوفاة الرجل الحليم، أحمد عبد الحليم في مستشفى لندن كلنيك بعد أن أنهك جسمه المرض إلا أنه لم يستطع أن ينال من معنوياته العالية، أو أن يزيل ابتسامته الودودة التي كانت تعبر دائماً عن طيبة قلبه والبشاشة التي يستقبل بها كل من يلتقيه وكانت وحدها أبلغ من الكلام عندما عز الكلام.
كان أحمد فارس المؤتمرات لأنه الأشهر في القدرة على استيعاب كل الآراء المتعارضة والمتضاربة والمتقاربة ومن هذا النسيج هو الأقدر على التوفيق بين الآراء ونظمها في الوثيقة المرتجاة أو ما يسمى بالبيان المشترك.. كانت له قدرة فائقة في توليد وإبداع ما يجمع بين الناس لا من باب الموهبة فحسب وإنما من كوامن أعماق نفسه التي تعشق دائماً توحيد الرؤى والرايات، ولهذا كان دوماً أبعد الناس عن الخصومات والتراشق بالمواقف أو الكلام وأنبل الناس في جميع الشتات. عمل في كل العهود مديراً ووكيلاً ووزيراً وسفيراً وكان عطاؤه بارزاً ومشرفاً، لم تكن يوماً أمانته موضع شبهة أو شكا البعض من ضرر ألحقه بهم.. كان يحب العمل الى درجة العشق ويعتبر عاطفة العمل هي المحرك الأساسي للإبداع وبناء الأوطان.. ولذلك كان تفانيه في العمل مضرب الأمثال.
سألته ذات مرة: ما الذي جمعك بهؤلاء الناس وقد أصابك وأسرتك ضر كبيرمنهم في زمن حكمهم الأول؟ لم يستكثر أو يستنكف السؤال وإنما انشرح قلبه وهو يقول بصدقه المعهود، يا أخي محمد الحسن، إنك تعلم أني أحب أن أخدم بلدي ووطني ما استطعت الى ذلك سبيلاً دون اعتبار لمن يحكم، وكلما تيسرت لي هذه الخدمة فأنا حفي بها وباذل لأقصى ما أستطيع كي يكون العطاء نافعاً ومقبولاً.
وتأملت كثيراً في ما سمعته منه وأيقنت أنه هو كذلك، لم يكن انتهازياً وصولياً يتقلب مع العهود سعياً للمكاسب والوظائف بل كان صوفياً في عشقه للعمل على منوال القصيدة الشهيرة للشيخ البرعي «أحسن لمن عاداك ومن يحبك».
ولعل من أبرز الآيات على صدق ما نقول، أنه لما كان في سدة الوزارة في عهد نميري لم يكن من بين زمرة المفكرين الذين حاولوا إضفاء صفة النميرية كنظرية على نهج الماوية نسبة لماوتسي تونج!
وفي عهود الديمقرطية لم يتكالب على نيابة أو وزارة أ و صدارة حزب وإنما تحصن بمواقعه الأكاديمية، وفي هذا العهد الذي أصبح فيه سفيراً لم يزعم أنه من جماعة الإسلام السياسي أو يزين ويطبل «للمشروع الحضاري» بل كان له القدح المعلى في إعادة ترميم العلاقات السودانية- المصرية حتى وصلت العلاقات درجة هي أقرب الى الكمال لم تبلغ مثلها من قبل في كل العهود.
ألم نقل إن الرجل عشقه الأول هو توحيد الرؤى والرايات.. توحيد السودانيين كان همه الأول، ولما ذهب الى القاهرة كان همه الأكبر ليس ترميم العلاقات وإنما توحيد الرايات فنسج منها اتفاق الحريات الأربع وذلك قمة التكامل القائم حقاً، وصدقاً، على المصالح الشعبية الحقيقية المشتركة، فإن نفذت الحريات الأربع على نحو ما هو مطلوب ومرغوب فإن روح أحمد ستكون راضية وحاضرة على مر التاريخ طالما بقيت العلاقات مزدهرة.
ألا رحم الله أحمد وأحسن عزاء كل أهل السودان في فقدهم الجلل، والعزاء لأسرته المكلومة زوجته الفاضلة وأبنائه البررة حسام والحاج وجعفر وأختهم حنان وأصهارهم.
أحمد عبدالحليم غير المفترى عليه..
بقلم: بشير البكري
ذهب كما تذهب الكلمة الطيبة، أصلها في التربة الصالحة وفرعها في السماء.. ذهب كما تذهب النسمة، لم يحس الناس بألمها وهي تنشر العبق من روحها وتفنى من أجلهم أنفاسها.. وتضحي من غير ألم بكل ما تملك لهم.. ذلك «أحمد» الذي اتفق الناس عليه، وإن اختلفوا في عصامية سيرته وأصالة حقيقته..
كان يعنى دائماً بسبق الناس الى الخير، ولم نره ولو مرة واحدة يسبق الناس الى الشر..
منذ نعومة أظافره عود الناس على السبق، ولم تخنه هذه الصفة حتى آخر عمره.. وحتى آخر رمق من حياته هل سمعتم بأول من دعاء الى مؤتمر «أركويت» وسبق الناس الى جمعهم على اختلاف نحلهم حول موضوع واحد هو السودان... وقد غدا ذلك المؤتمر محتفظاً باسمه، ولكن تفرع فشمل عواصم السودان جميعها؟
وهل سمعتم بأول من جمع زعماء الحركة الوطنية في مكان واحد وأزمنة متفرقة ليقولوا كلماتهم ثم يمشوا في طريقهم وقد سجلوا تاريخ تلك الحركة.. ثم هل سمعتم من تولى أولى وزارات الإعلام والثقافة فلم يبق في القمة ولكن ذهب الى القاهرة ليقول الكلمات الخالدة. لم اندهش عندما وقف مع رفيق عمره محي الدين صابر وتولى أول مركز دولي للناطقين بغير لغة الضاد ولعمري تلك حرفة نشأ عليها أحمد أن يعلم الناس... ثم ذهب الى بلاد العرب جميعها، وفي كل بلد ترك للسودان مأثره وخلق للسودان مفخرة. وأخيراً اختارته بلاده ليكون سفيرها في عاصمة الدبلوماسية الأولى قبل باريس في «فيينا».. فبرز هناك وسبق الناس وكانت فترته القصيرة طويلة في عمر الدبلوماسية والدبلوماسيين..
وأخيراً، نزل الى كنانة الله في أرضه فأحسن تمثيل بلده كما كان أحسن التمثيل وهو يلتحق بجامعة الاسكندرية تلك الجامعة التي كانت تتخذ الخطى لمنحه الدكتوراة الفخرية لولا أن أخذ الله وديعته.
وفي قاهرة المعز، علا قدره، حتى أن رئيسها الزعيم محمد حسني مبارك كان يدعوه في حنان واحترام بالعم أحمد.
نعم لقد كان «أحمد» عماً للجميع، وفي الجامعة العربية التي تفتقده قمتها في الجزائر هذه الأيام ترنو إليه الأنظار لتجد عنده كما اعتاد الكلمة الأخيرة، والعبارة الموفقة والرأي السديد.
هذا هو «أحمد» الذي افتقدناه بالأمس، أما أحمد الذي لم نفقده فسيظل مثلاً للشباب الطموح وللشيخ الوقور، وللقلب الكبير، وللعقل الوضئ، أحمد عمنا جميعاً وعم كل السودانيين.
هذا هو أحمد..الذي لا يأتيه الباطل من خلفه والذي عاش دائماً للحق والخير والجمال.. وكما تعودنا منه أن يعلم الناس، عودنا دائماً أن يطلب العلم مدى الحياة، فلا تراه إلا قارئاً أو كاتباً أو في ندوة علم، أو معلم فن.
هذا العاشق للمعرفة طول حياته، الباذل لجهد التعلم كل دقيقة، هو المثل الذي نعطيه للشباب وهذا الذي عاش كل حياته للشأن العام ولخدمة وطنه بل الأوطان العربية جميعها هو الذي يترك من خلفه قبساً للنور، يمحق الباطل، وينير بفضلـــه وعلمه الطريق.
رحمه الله، وعوض رفاقه عن فقده، ولـو أن فـقده فقد أمة ومصاب شعب.. رحمه الله¯
كان رجل أسرة بحق
* بقلم : د. احمد الشاهي
اشعر اليوم بالحزن الشديد لانني رزئت بفقد احد اصدقائي السودانيين الذين أكن لهم خالص الاحترام والتقدير . ذلكم هو أحمد الذي تربطني به صداقة وطيدة منذ لقائي به في لندن العام 1960م. وكان في ذلك الوقت يدرس في مجال (الدراسات الاضافية) وانا ادرس علم الأنثروبولوجيا.
وكان هو الذي اقترح على التوجه إلى السودان واجراء بحث حول قبيلة الشايقية. وانا مدين له بهذا الاقتراح لان اهتمامي وبحثي تركزا على هذه القبيلة . ومنذ لقائي به وحتى ايام قلائل قبل رحيله كان دائم الاستفسار عن بحثي حول قبيلة الشايقية . وكم كانت سعادته غامرة عندما تلقى مني ورقة اعددتها حول هوية هذه القبيلة - ولقي هذا هوى في نفسه لادراكه لثراء التنوع القبلي في السودان . واحتل أحمد عدة مواقع مهمة آخرها منصب سفير بلاده بمصر . وكان في كل موقع يتبوأه يؤدي واجباته المناطة به بكل المسؤولية والجدية والالتزام . ولاشك أن تجرده لخدمة السودان وكرمه وعطفه وعلمه الغزير وروح الدعابة التي لديه صفات قلما تجتمع لدي انسان واحد.
لقد كان أحمد رجل اسرة بحق . وكان لزوجته الشفة وابنائه الثلاثة وابنته دور كبير في ادخال السعادة في نفسه . فكانوا دائماً يلتفون حوله في وقت الحاجة وتجلت هذه المواقف الكريمة خلال مرضه الاخير . وكان اصدقاؤه وزملاؤه لا ينقطعون عن زيارته في المستشفى وفي المنزل.
وسيكون فقده جللا لاسرته وذوي قرباه ولاصدقائه في السودان وخارج السودان وابعث بأحر آيات التعازي والمواساة لاسرته الكريمة واقول لهم (البركة فيكم). وسأظل اذكرهم خلال هذا الوقت العصيب.
* كلية سانت انتوني-جامعة اكسفورد-اكسفورد - المملكة المتحدة
ترجمة : محمد رشوان
كان لديه قدرات لا تضاهى
يكتبها: بونا ملوال
الأستاذ أحمد عبد الحليم رجل المصالحة والتصالح انتقل الى جوار ربه في إحدى مستشفيات لندن بالمملكة المتحدة في 19 مارس 2005 بعد صراع طويل مع داء سرطان البروستاتا وكان في منتصف السبعينات من عمره.
التقيت بأحمد عبد الحليم لأول مرة خلال انتفاضة أكتوبر 1964 حين كان ممثلاً لاتحاد أساتذة جامعة الخرطوم وكنت أنا ممثلاً لحزب جبهة الجنوب الذي برز في ذلك الوقت.
وكان له دور مشهود في الإعداد للاجتماع الأول بين اتحاد المهنيين وجميع الاتحادات المهنية السودانية الشمالية من جهة وجبهة الجنوب من جهة أخرى وتكلل ذلك المجهود الكبير بالاعتراف بجبهة الجنوب ممثلة لوجهة النظرالسياسية لمواطني جنوب السودان في ذلك الوقت. وتطورت الصداقة الشخصية بيني وبين الأستاذ أحمد عبد الحليم لآفاق أرحب خلال أيام نظام مايو عندما انضممت الى ذلك النظام في يوليو 1972 في أعقاب اتفاقية السلام التي جرى توقيعها في أديس أبابا.. وعملت تحت إمرة أحمد لمدة عام على الأقل عندما كنت وزيراً للدولة في وزارة الثقافة والإعلام وكان هو وزيرها. وبعد عام تسلمت مقاليد الوزارة منه عندما طلبوا منه العودة الى الاتحاد الاشتراكي السوداني. حيث جرى انتخابه وانتخابي عضوين في المكتب السياسي العام .1976
وكزملاء وأصدقاء لا أذكر -ولو لحظة واحدة- احتد فيها أحمد أو علت نبرات صوته من الغضب أو خرج عن طوره تجاه أحد الزملاء أو الأصدقاء أو المسؤولين أو الموظفين الذين يعملون معه أو حتى المواطنين العاديين. وكان دائماً يقوم بدور المصالح الذي يسعى لإصلاح ذات البين حتى في المواقف التي تبدو فيها هذه المساعي مستحيلة وكانت جهوده تكلل دائماً بالنجاح.
وكان شعار أحمد عبد الحليم على الدوام -بل كان المبدأ الذي ارتضاه- عندما يقول له المعارضون إنه ظل دائماً مقرباً ويعمل مع كل نظام حكم سوداني- ديمقراطياً كان أو عسكرياً- (على المرء أن يقدم خدماته دائماً لقضية السودان. وأول من يعمل على تحقيق خدمة الوطن هو الحكومة).
وانطلاقاً من هذا المبدأ الذي ظل أحمد يسير على هديه -كانت لديه قدرات لا تضاهى في مجال مد الجسور مع الآخرين.
لقد فقد السودان بفقد أحمد أحد خدامه الأجلاء في مجال العمل العام. فليتغمده الله بواسع رحمته.
وأبعث بتعازي القلبية الحارة لزوجته الشفة وابنته حنان وأبنائه حسام والحاج وجعفر وأدعو الله أن يحسن عزاءهم في هذا المصاب الجلل. ’
رحل عنا العلامة أحمد عبدالحليم
مشى بقوميته الصادقة وعباءته التي تحمل هموم الأمة
بقلم: د. كامل ادريس
رحل عنا بذات الستر الذي عاش به في هذه الحياة الدنيا... رحل عنا بنفس الابتسامة التي كانت منطبعة على شفتيه .. رحل عنا هذا العالم الجليل المتواضع وأهدانا تركة من الإيمان والحكمة والصبر والمصابرة والفهم والعمل والجهاد والتضحية والإخلاص والمعرفة والتجرد والطاعة والثبات والاخوة والثقة ومحبة الناس والتفاني ومحبة الوطن.. رحل عنا سهلاً ممتنعاً تاركاً لنا دروساً وعبراً لو عرفها أبناء الملوك، لقاتلونا عليها بحد السيوف. انتقل إلى الرفيق الأعلى تاركاً ذكراه العطرة وذكريات حُفرت حفراً في ذاكرة الإنسان-إنسان العالم وإنسان الوطن- حُفرت في ذاكرة التاريخ المعاصر عبر هذه المساهمات الثاقبة الذكية وعبر هذه المشاركات الخالدة، القومية منها والدولية.
رحل عنا مربى الأجيال وترك وراءه جزراً ثابتة راسخة من المواقف والوثائق والثقافة في محافل الدنيا، وعند العرب والأفارقة، ساقت تلك المحافل سوقاً إلى التوافق والتراضي والتسامح وختام المسك ، كل ذلك لأمة السودان ولأهل السودان وبإسم السودان ظل يكابد ويجاهد في جلد، يحمل هموم السودان في حله وترحاله، متفانياً لا ينتظر جزاءاً ولا شكورا، ولا يتطلع إلا لرضا الله يمشي بقوميته الصادقة وبزيه الباهي وبعصاه الصوفية وعباءته التي تحمل الوطن وهموم الأمة، هيبة في ساحات الرجال وشرفات القرار.
رحل عنا الرجل الورع صابراً مستبصراً شجاعاً متوكلاً محباً للخير والصلح والصالحين وأهل الله يا لها من ذكريات طيبة ناصعة ونحن معه في حضرة طابت الشيخ عبدالمحمود، تلك البقعة المليئة بالنور الساطع والتبركات والبركات، ومضيفنا الاستاذ عبد القادر محمد عبد القادر يا لها من ذكريات لها خاتم خاص ونحن معه في حضرة الشيخ عبدالله بن أبي جمرة والشيخ بن عطاء الله السكندري وسيدنا على زين العابدين وسيدنا الإمام الشافعي وسيدنا الإمام الليثي والسيدة زينب والسيدة نفيسة وسيدنا الإمام الحسين، في مصر المؤمنة. كان محباً للشيخ البرعي وللشيخ أحمد محمد على ولعثمان الدرويش ولسيدي إبراهيم بن أدهم والفضيل بن عياض وللشيخ دفع الله الصايم وللشيخ قريب الله ولأويس القرني وسيدي مالك بن دينار وسيدي محي الدين بن عبد القادر الجيلاني وأبي علي الداسوقي ولذا النون المصري وسيدي محي الدين ابن العربي. رحل عنا عم أحمد الإنسان وترك في غرفته ذات القلب الكبير وذات الروح السامية أوراقاً متناثرة، تحكي تجارب أجيال، وكتباً قديمة ومسابح عتيقة وعصي كان يتوكأ عليها وبمعيته مفاتيح الأمل والدعاء ترك فيها كماً هائلاً من الفكر والمعارف والتأمل والخيال الخصب المنصب في عمل الخير وعشق الوطن ومحبة وادي النيل، شماله وجنوبه.
العم احمد .. لم أره غاضباً او مغتاباً بل عرفته شهماً كريماً مضيافاً لا يعرف الحزن إلى طريقه سبيل ولم يعهد في قاموسه كلل أو ملل متفرد في منهجه، معتدل، عميق في تفكيره، حاضر البديهة، بعيد النظر، وطني غيور، ثاقب في رؤيته، نقيُ تقيُ في مواقفه، ورع، متواضع، شامخ، محب للضعفاء والمساكين.
فقدنا جلل..نعم نبكي فيك الفقيه ونبكي فيك الأديب ونبكي فيك العالم المتواضع ونبكي فيك الفيلسوف ونبكي فيك الكاتب ونبكي فيك العم الانسان، بل ونبكي فيك السياسي البارع والمؤرخ الذكي.
إكراماً وتكريماً لهذا العالم والمفكرالجليل، وإحياء لتراث جيل فذ من أهل السودان، دعوني أطرح لكم أخواتي وإخواني من المفكرين وممثلي التجمعات الأهلية والشعبية والرسمية والعلماء والناشطين والصحفيين والإعلاميين، فكرة إنشاء مكتبة أحمد عبدالحليم القومية كمحفل وكنز فكري نباهي به الأمم ونعترف به بأفضال من أثروا سيرة الوطن.
اللهم إني اسألك بمعجزات نبيك محمد صلي الله عليه وسلم وبركات خليلك إبراهيم عليه السلام وحرمة كليمك موسى عليه السلام، وأسألك بصفاتك العليا التي لا يقدر على وصفها أحد، وبذاتك الجليلة ونور وجهك الكريم وبركات نبيك محمد صلي الله عليه وسلم خاتم أنبيائك، أن ترحم أحمد عبدالحليم رحمة واسعة وتجاوره بمحمد صلي الله عليه وسلم في جنات النعيم، وتفسح له فسيح جنتك، وتظله تحت عرشك، وتمنحه واسع رحمتك، بقدر ما قدم من خير وإحسان لوطنه وأمته، يا نعم المولى ونعم النصير، آمين يا رب العالمين إنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله».يا أيتها النفس المطمئنة إرجعي إلى ربك راضية مرضية فأدخلي في عبادي وأدخلي جنتي صدق الله العظيم.
طبت في مثواك يا أحمد
كان أهم العناوين البارزة.. ونافذة للاخلاص والوفاء
يكتبها: كمال حسن بخيت
الأستاذ الراحل أحمد عبدالحليم.. اسم أنور في تاريخ السودان الحديث..برحيله رحل أهم شهود هذا العصر.. أحب السودان بعمق، واخلص له في كل عمل أوكل له في كل الحقب السياسية.. كان أهم العناوين البارزة في الحقبة المايوية. نافذة للاخلاص والوفاء للوطن ولعمله ولمن أحب..
أبا حسام، كتلة هائلة من الوطنية.. محل احترام كل الناس، حتى الذين يخالفونه الرأي.. عرفته العام 1969م.. عندما كان وكيلاً لوزارة الشباب.. ووقتها كان الدكتور منصور خالد وزيراً للشباب وهو الذي اختار الراحل أحمد عبدالحليم ليشغل هذا المنصب كما قال لي أحمد في حوار أوراق العمر الذي أجريته معه في القاهرة واستغرق زهاء العشر ساعات وسجلته على خمسة أشرطة كاسيت وزمن الشريط الواحد ساعة ونصف الساعة.. سكب فيها عصارة ذكرياته وخبراته وآمل نشره في «الرأي العام» قريباً..
أحمد عبدالحليم الذي بدأ يسارياً.. في ودمدنى، عُرف بالنبوغ المبكر.. وكان أول دفعته في كل المراحل التعليمية.. ناضل ضد الاستعمار في حنتوب الثانوية بخلفية يسارية المدى واشتراكية التوجه.. التحق بجامعة الخرطوم أميناً لمكتبتها.. وهذا هو تخصصه العلمي.. وتفوق فيها حتى بعث الى انجلترا حيث نال درجة الماجستير والدكتوراة ثم نال جائزة كبرى لم ينلها طالب قبله من بلدان العالم الثالث.. وعاد ليؤسس معهد الدراسات الاضافية بجامعة الخرطوم كاضافة نوعية للتعليم في بلادنا..
غادر الى لندن مرة أخرى.. ليعود وكيلاً لوزارة الشباب..اختاره لذلك كما قلت، الدكتور منصور خالد الذي عرف بحسن الاختيار.. وظهرت عبقرية الرجل.. في ديناميكيته وتجويده لعمله.. وشكّل مع د. منصور خالد ومهدى مصطفى وبدرالدين سليمان مجموعة عمل مدهشة..
أصبح وزيراً للاعلام والثقافة أكثر من مرة وأميناً للاتحاد الاشتراكي.. وقبلها الأمين المساعد للفكر والتوجيه.. أحمد عبدالحليم رجل عالم بكل ما تحمله الكلمة من معنى، متواضع، زاده العلم والمعرفة تواضعاً.. هو مهندس تطبيع العلاقات السودانية المصرية بعد فتور كاد ان يتحول الى عداء.. اهل الحكم في مصر يعرفونه جيداً.. وعندما جاءهم سفيراً رحبوا به كثيراً، وطلباته لدى الحكومة المصرية لا ترد..
الرئيس حسني مبارك يناديه «بعم احمد» وهي كلمة مليئة بالمعانى النبيلة والاحترام الكبير.. بيته في القاهرة مفتوح لكل أهل السودان وعندما تولى أمر السفارة السودانية في القاهرة كانت بالنسبة لي، السفارة الأولى التي أدخلها منذ أيام نميرى.. لأن لدى حساسية ضد السفارات فبعض من يعمل بها من السودانيين يعتقد ان أي سوداني زائر يبحث عن مساعدة، لكني في عهد احمد عبدالحليم دخلتها لأول مرة في احتفال السفارة بأحد أعياد الاستقلال. وذهبت اليه مع صديقي الشاعر الكبير محمد الفيتوري.. وهناك التقيت د. الشوش والطيب صالح ورئيس وزراء مصر وجمع من الوزراء.. على رأسهم وزير الداخلية وكانت تلك أول مرة يشهد فيها دار السفير مثل هذا العدد من الرسميين المصريين والأجانب..
في آخر زيارة لي الى القاهرة قبل عام.. اجريت معه حواراً باسم «أوراق العمر» سجلت له خمس شرائط كاسيت، وعندما جهزته للنشر لاحدى الصحف حدث له ما حدث لحوارى مع السيد محمد عثمان الميرغنى.. حيث تم التآمر عليه بافساد نشره، مرة لعدم وجود ورق.. ومرة باعطال كثيرة للمطبعة.. وهي محض «فاولات» تعودت عليها كلما انجزت عملاً مميزاً لنشره في صحيفة الملياردير، وللأسف لم يكن يعلم بما يجرى من مؤامرات وعندما حدثته لم يصدق..
لي محطات مهمة مع الراحل المقيم احمد عبدالحليم.. هذا الرجل الانسان الذي لا يتكرر.. ملىء بالسماحة والنبل والوفاء.. رحمه الله رحمة واسعة.. وجعل البركة في ذريته واهله.. انا لله وانا اليه راجعون..
| |
|
|
|
|
|
|
|