|
اللجنة السداسية تعود الى الخرطوم فى ختام مباحثات فاشلة مع التجمع الوطنى الديمقراطى
|
اللجنة السداسية تعود الى الخرطوم فى ختام مباحثات فاشلة مع التجمع الوطنى الديمقراطى
د. نافع: لن ننتظر نتائج لقاء الميرغنى/ قرنق وسنعود فورا للتوقيع النهائى على اتفاق القاهرة اذا حدد التجمع الموعد
هجو فى تصريحات خاصة: وصلنا الى طريق مسدود مع الحكومة وبموقفنا الشجاع مع الحركة الشعبية خسرنا 99% من المكاسب كانت ستنالها القوى السياسية الشمالية من المبادرة المصرية الليبية المشتركة
القاهرة ..أخبار اليوم.. تقرير.. نادية عثمان مختار
لازم (النحس) وسؤ الطالع لقاء اللجنة السداسية التى تضم اعضاء الحكومة والحركة الشعبية مع التجمع الوطنى الديمقراطى بفندق المريديان بالقاهرة منذ ساعة اللقاء الاولى وحتى ختام المباحثات مساء امس قبل مغادرة اللجنة السداسية عائدة الى العاصمة الخرطوم ، حيث كان الفشل الذريع حليفا للاطراف ، ولم تستطيع قيادات الحركة فى وفد اللجنة السداسية الاسهام فى حل الازمة الناتجة عن اصرار التجمع على رفضه للمشاركة فى لجنة الدستور ، كما ان ذات القيادات لم تستطع نصرة حلفائها الاستراتجيين فى التجمع ولا ان تكون فى الحياد حيال موقفهم الرافض للدخول فى لجنة الدستور الامر الذى تعتبره قيادات الحركة تراجعا من التجمع عن تأييدها لاتفاق السلام الذى تبذل الحكومة والحركة جهودهما لانزاله على ارض الواقع فى وقته المحدد.
و اكد د. نافع على نافع رئيس وفد اللجنة السداسية لمباحثات القاهرة على منطقية موقف لجنته التى اقترحت على التجمع تحديد موعد قاطع للتوقيع النهائى لاتفاق القاهرة ، الامر الذى اعتبره التجمع منافيا للمنطق ، ويضع( العربة أمام الحصان) اذ انه لايمكن ان يحدد موعد التوقيع النهائى على اتفاق لم يحدث ولم تعرف نتائجه بعد حسبما قال بذلك عضو هئية القيادة فى لجنة المباحثات مع الحكومة الاستاذ التوم هجو .
واعلن د. نافع على نافع فى تصريحات خص بها (مراسلة أخبار اليوم ) أن حكومته جاهزة للتوقيع النهائى فى اى وقت يقترحه التجمع ، واشار الى ان لجنته قد جاءت بهدف التوصل الى نتائج ايجابية مع التجمع ، مؤكدا على ان وفد اللجنة السداسية قد كان ايجابيا وعمليا فى طرحه الذى اصر على رفضه التجمع . واعتبر ان حديث التجمع عن ضرورة اجتماع اللجنة الخماسية واصراره على عدم تحديد موعد للتوقيع النهائى على اتفاق القاهرة لامعنى ولامغزى له .
وقال فى رده على اسئلة (أخبار اليوم) ان الحل هو أن يتشاور التجمع مع قيادته كما يريد ليحدد الموعد المناسب لتوقيع اتفاقهم مع الحكومة ، مشيرا الى ان وفده قد جاء مفوضا لاستكمال كل القضايا العالقة بما فيها مشاركة التجمع فى وضع لجنة الدستور ، وموعد التوقيع على اتفاق منبر القاهرة . وقال ان وفده لن يستطيع البقاء فى القاهرة لمعرفة نتيجة لقاء الميرغنى / قرنق فى اسمرا ، الا انه اكد على استعدادهم العودة فورا حال توصل التجمع تحديد موعد التوقيع النهائى على اتفاق القاهرة .
ومن جانبه اقر التوم هجو عضو وفد التجمع المفاوض بأن المباحثات قد وصلت الى طريق مسدود بسبب اصرار الحكومة على موقفها ، وكشف عن ان التجمع قد قدم لوفد اللجنة السداسية موعدين لبدء استئناف منبر القاهرة ،أحدهما فى يوم السبت القادم على ان ترفع النتائج خلال ثلاثة ايام الى القيادة العليا متمثلة فى النائب الاول على عثمان محمد طه، والسيد محمد عثمان الميرغنى ، الا ان هجو قال أن وفد الحكومة قد اعتذر عن هذه المواعيد باعتبارها تتعارض مع بداية موعد اعمال مفوضية الدستور المقرر انعقادها فى ذات يوم السبت المقبل. وقال هجو فى سياق تصريحات خاصة ل لمراسلة اخبار اليوم ) ان تجمعه قد اقترح موعدا اخر هو الثانى من مايو المقبل الا ان وفد الحكومة قد وضع العراقيل امام هذا الموعد ايضا متذرعا برأيه فى ضرورة ان يحدد موعد التوقيع النهائى اولا ، وشدد هجو على ان التجمع لايمكن ان يقبل بأن تفرض عليه الحكومة شروطها . و اعتبر ان دخول الحكومة والحركة فى تنفيذ مسألة وضع الدستور بمعزل عن القوى السياسية الاخرى يعنى نقل التفاوض الثنائى الى شراكة ثنائية ودستور ثنائى . وحذر من ان هذا الامر يفتح الباب واسعا امام التدخلات الاجنبية ، وتفكك الجبهة الداخلية للبلاد . وقال هجو كنا نتمنى ان تكون حكومة الانقاذ قد تفهمت ضرورة مشاركة الكافة فى بناء سودان مابعد السلام ، وان تترفع عن كثير من السلبيات المتبعة فى سياساتها تجاه الاخر المختلف معها سياسيا وايدلوجيا ، مشيرا الى ان الحكومة تفكر بمنظور ضيق وتريد فرض رأيها على الاخرين بطرق مختلفة ، وتريد فرض دستورا تحكم به البلاد والشعب على غير ارادة ولاموافقة منه .
وتاسف هجو على موقف الحركة الشعبية من حلفائها فى التجمع ، حيث رأى انهم لايريدون ان يتفهموا موقف التجمع ومنطقه الرافض للمشاركة الصورية فى لجنة الدستور ، واعتبر هجو ان التجمع قد وقف موقفا تاريخيا مشرفا مع الحركة الشعبية ، وخسر الكثير من المكاسب التى كان يمكن ان يحققها لنفسه وللقوى السياسية كافة ، وذلك عبر موقفه من المبادرة المصرية الليبية فى العام 1999م وقال هجو ان المبادرة المشتركة حققت للقوى السياسية الشمالية 99% من المكاسب الا انهم رفضوها فى مقابل التزامهم الاخلاقى والادبى مع الحركة وتاكيدا على شرعية حقهم فى قضية تقرير المصير ، وقال ان السيد محمد عثمان الميرغنى قد قوبل بانتقادات حادة وجرمه وكفّره البعض بسبب موقفه الشجاع انصافا للحركة الشعبية ، وشدد هجو على ان (الكرة) فى ملعب الحركة الان وقال انها امام خيارين تاريخيين وهما اما الالتزام بمواقفها والتزاماتها تجاه متطلبات القوى السياسية الاخرى ، او المضى فى تنفيذ وضع الدستور مع الحكومة منفردة على ان تتحمل تبعات ذلك امام جماهير الشعب السودانى ، وقال انه لايتوقع حدوث تغيير فى موقف التجمع بعد لقاء رئيسه الميرغنى المرتقب خلال ساعات مع د. جون قرنق رئيس الحركة فى اسمرا الا انه قال نحن نثق فى حكمة قيادة الحركة الشعبية للخروج من المأزق الذى اعتبر ان الحكومة قد وضعت الحلفاء فى التجمع والحركة فيه ، معربا عن امله فى ان لاتترك الفرصة لحدوث اى شرخ فى علاقة التجمع والحركة ، واكد على اهمية وجودها فى الكيان التجمعى وقال هجو ان بينهم والحركة الشعبية اتفاقات سياسية والتزامات اخلاقية وتحالف لايمكن هزمه بسهولة مهما حدث.
|
|
|
|
|
|