|
Re: حميراء العظيمة، وقوس بَيَّا المُكَرَّم (Re: محسن خالد)
|
الأخ محسن
كل عام وانت بخير .... و.... العود أحمدُ......
ربما أحضر لندن بداية الاسبوع القادم لاجراء بعض الفحوصات لبنتي ( سولارا) وربما نمكث بضعة ايام ...... اتمنى مقابلتك لو امكن في وقت فراغك...ايميلي [email protected] للتنسيق .....
حميراء ..... لا ادري هل نفسها التي كانت جدة والدي ( حدلوكة ) تحكي لنا عنها أم لا ..... ملحظة :- سبب تسمية (حدلوكة ) بذلك الاسم سببه وفاة سبع من اخوتها وهم اطفال ...
لك الود والتحية
اسامة ( ابو سولارا )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حميراء العظيمة، وقوس بَيَّا المُكَرَّم (Re: Osama Mohammed)
|
يا ود موسى أمّا مشتاقين علي بالحلال. تقول شنو ياخي؟ حكم الإنجليز واليد ملوية، أو كما غنَّى الغنّاي ياخي متوحشينك بزاف، وبلاقيك أكيد، وعيدك أمبارك
-----------------------
أسامة إزيك يا زول والبنيّة سلامة وبرية ليها يا ريت أشوفك يا عزيز وحبابك ألف، دا تلفوني 07932616070 وكل عام وإنت بخير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حميراء العظيمة، وقوس بَيَّا المُكَرَّم (Re: محسن خالد)
|
سلام يا بن عمي محسن حميرا هذه السيدة العظيمة والجود ودودو اسماء سمعتها وكثيرا جدا من امي في ابيت كان يوجد لها شريط كاسيت قديم ولكن لم اكن اعيره اهتمام بعدها اكتشفت قيمة هذا التراث الذي يجب ان نوثقه توثيقا بكل ادوات التوثيق الحديثة كم اتوق واحن للعودة الى دياري اهلي بقرية قدو الوديعة وانا متاكد بقليل من السعي ساحصل على تسجيلات ربما تكون نادرة لحميرا وغيرهامن فناني المنطقة لك مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حميراء العظيمة، وقوس بَيَّا المُكَرَّم (Re: خالد العبيد)
|
ود طيفور، كيفنّك ويسعدن أيامك اسمك دا ياخي كل ما أشوفو بذكرني حبوبتي الحرم بت حاج طيفور وإن ذهبت في التاريخ خلفه قصصاً فهو متحدِّر عن المؤرِّخ العراقي الشهير (أحمد بن طيفور) مؤرِّخ بغداد، ومن أشهر مؤرخي المدن كصحبه ابن عساكر مؤرخ دمشق (وكذلك البديري الحلاق مع فارق الزمن) والمغريزي واضع خطط القاهرة. حميراء ياخي ماتت قريب، وأنا لاهسّع فرحان لأني لما كنت درفون رسَّلتني أجيب ليها موية. أريتو ألقى مهلة نضم، البوست دا فتحتو شلاقة مني ساكت ما عندي وكت بتعريفة، شفت الفلس دا؟ بس داير الدلوكة الصالتة دي تطقطق في الدنيا أم تلج دي كان تدينا نسَّام من ريحة بَرَم (الكَبُر). دي بتعرفها؟ غايتو الكَبُر دي ما لاقاني زول بعرفها قريب إلا عبد الله بولا، قال لي (تشيل فرَّارك وتَكْبُر) والكَبُر هو غابة السنط وما دونها من أحراش وشجيرات، والقطع بالفأس يقال له: كَبَرَ يَكْبُر كَبْراً. ومعظم الحفلات التي أحيتها حميراء في المسيكتاب كانت تقام في كَبُر يقال له (كَبُر ود أب علامة) على صاحبه ود أب علامة. (عندي ليك زرزرات كتيرة براك بتكون عارفها، في حكاية العُجُب الما صحي بالأهل والفصل). أبقى طيب، ولامن نتلاقى، يضحك نهارك
أشرف الذكي، والله وحشات يا زول إنتو هو قاعدين؟ كنت فاكر البورد دا لحق إرم ذات العماد يضحك نهارك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حميراء العظيمة، وقوس بَيَّا المُكَرَّم (Re: محسن خالد)
|
قطعة من كتابي (الفرق بين الشعر والليركس). -------------------------
إنَّ ما أعتبره "عيب الحقيبة الأساس" ليس التناول للجسد في حدِّ ذاته، فدعوتي قائمة أبداً لحب الجسد الذي أملى علينا أعداءُ الحياة كُرْهَه بدون سبب. وإنَّما وجه اعتراضي الرئيس على الوصف "القشري" للجسد: soma. ومعظم أغاني الحقيبة تُمَثِّل رقصاً سطحياً، أو لَيَرز layers خارجيَّة على كل ما هو somatic، وهذا وجه ضعفها الفنّي والرؤيوي لا الأخلاقي. فالجسد ذاته في تناول شعراء مجيدين يمكنه أن يكون نفاذاً وميزةَ استبصارٍ وليس عيباً. العيب هو القشرية وترتيب القائمة "ألف" من الجسد، مع القائمة "باء" من الفواكه والنبات والحيوان والطبيعة.. وإلخ عيونك: المها. شَعَرك: الليل. ردفك: المنبر. نهدك: البرتكان. قوامك: البان. إلى أن تَنْبُتَ الحبيبة ذاتها، تبتّق وتُثمر: {شجر العنب يا ناس شايل عناقيده}.
وليس من الضروري أن يرتبط هذا التسطيح بالجسد وحده. فبالوسع أيضاً أن يرتبط التسطيح بمعاني وجوديَّة عميقة، تصبح قشريّة هي الأخرى من خلال كيفيّة التناول لها. وإذا أخذنا على سبيل المثال الليركس المكتوب للطنبور، من غناء الشمال الأقصى. الذي يتناول أغلبه موضوعة "الحنين"، ومعروف أنَّه ليركس النوستالجيا الأوَّل في السودان. ولكن بمراجعتنا لكيفيّة هذا التناول نجده لا يخرج عن حكاية شخص مغترب، أو مسافر عن الديار، أو حكاية شخص يحن إلى والدته والزراعة. نادراً ما تجد فيه ضروباً وجوديَّة عميقة ومختلفة، كالليركس الذي يتحدَّث عن الدرويش الذي ذهب إلى لا مكان: {ما شفت عوّض يا ساري الليل تابع النجمات سار لا قِدَّام يا ساري الليل}.
هذا العمل عظيم، وهو يحكي عن درويش يافع أُفتقِد بموجبات غير الاغتراب والسفر العاديين، ولكن نوع هذا العمل نادر. فغالبُ ليركس النوستالجيا المعني هذا يتلخَّص في أغراض شخصٍ مسافر، أو مغترب، يملأ الهاندباغ ويقصّر عن ملء القلوب. حنينٌ عادي إلى الأم والزراعة، وهاتان موضوعتان أجدهما مُكَرّرتان وقشريتان للغاية، بالنسبة للمساحات الأخرى التي كان يمكن لهذا الليركس أن يتمدَّد فيها ويرتادها. أمَّا محدودية ليركس الحماسة وما يصف الشجاعة والكرم، أي الليركس الذي أُشتهرت به منطقة كبوشيَّة من الشمال الأوسط (1)، فنجد أنَّ الممدوح فيه إمَّا أنَّه شخصٌ يذبح الأعداء، أو أنَّه شخصٌ يذبح البهائم لإكرام غير الأعداء. وهذه المسألة أرُدُّها بشكل أساس لكون كُتَّاب الليركس يأخذون من بعضهم بعضاً. فالتصوير للمعارك كلّها يتكرَّر لدرجة تجعله يصف معركة واحدة فقط. مثلما هو تصوير الفرسان جميعاً يتم وكأنَّهم يصفون فارساً واحداً لا غير، لتطابق الصور المستخدمة بين معظم الكُتَّاب. كما تُوجد هنا أيضاً خصائص القائمة "ألف" والقائمة باء ذاتها الموجودة في حالة الحقيبة مع جسد المرأة. فالممدوح، المُجالِد، الأجواد، يمثِّل القائمة "ألف". بينما القائمة "باء" من التشبيهات هي عبارة عن لستة بأسماء الوحوش والجوارح، من تماسيح "أب كريق –و- الدود"، وأسود "الدود"، و"الصقور" التي تطرد الرخم. و"الدوابي" الثعابين. أمَّا الكرم والجود فالتصوير فيه يُلْحِق أيادي الندى هذه إمَّا بالبحر أو المطر، كعادة المُعَلَّقات العربيّة. {أب كريق في اللِّجِجْ ... أنا أخويَا مُقْلام الحِجَجْ}. * {عَرَّش دود مراقد السَار... المن قلبو مو فَشَّار سمحة المَلَكَة فوق مُختار}، لحميراء. * {"تلِّب يا صقر واطرد الرخم منّي" أو: في محكر الديوان ثابت يا أب قلب تُقَّابَة النيران ومين متل الحسن؟ وميل يا صقر وضاير الرخم منّي وميل يا الحسن وباعد الرخم مني"}.
لحميراء أيضاً، والحسن الممدوح هذا، هو الحسن ود ضبعة، من الجوير غرب شندي. * {غنّيت كدي أنا قولي تام للعاصي الكسر اللجام}، والعاصي الذي كسر لجامه هو الحصان، الأغنية لحميراء، وأحياناً تقول "قَرَض" اللجام بدلاً عن كسر اللجام. * {غَنَّت ليه بت أعمّه، يا عيني أنا الدابي الزَّرَق سَمّه}، لحميراء. * {أنا المامون علي بنات فريقه وأنا الدابي إن رَصَد للزول بعيقه}، لخلف الله حمد(2). * {غنّيت لدابي الرجيمة وما بحوى علي البهيمة هيلك الشكرات قديمة وما بشيل المال الفي القسيمة}.
لخلف الله حَمَد أيضاً، وهنا بعد أن يصف الممدوح، وهو النعيم ود حَمَد الشهير، بالثعبان، وثقافة الثعبان في الكوشيات القديمة أبوابٌ لا حدود لها. بعد ذلك يمتدحه بكونه لا يأخذ مهراً حين تزويج بناته، فالقسيمة هنا قسيمة الزواج. أي على عكس النظرية الإسلاميَّة بالضبط. فهو، الوريث الكوشي، من لا يعتقد بأنَّ بناته للبيع والشراء، وإنَّما يزوِّجهن باختيارهن ومجاناً. وهذا واحد من ملايين الأبنيّة الثقافيّة التي دفعتني لتأسيس (الكوشرثيا(3)) السودانية، التي لم تتلقَّ الإسلام واللغة العربية فحسب، وإنما أنتجتهما هي بأكثر مما أثَّرا فيها. {النعيم يا فَحَل القبائل كريم لَمَّام الهمايل كِبْرَاً براك ما أظنو خايل إيدو أم رويق والقبلي شايل}، لخلف الله حَمَد. وأم رويق ضربٌ من المطر، والقِبْلي شايل، يعني أنَّ البرق القبلي يُبرق في السماء من جهة القبلة، ما يُبَشِّر بهطول المطر القِبْلي. * {وكت العيش بِقى بالقُبَض ديوان النعيم ولا بنسد}، لخلف الله حمد. أي عندما أصبح العيش، وهو ما يأكله السودانيون من الذرة، بالقُبَض، أي يوزَّع بمقدار قبضة اليد لُشحِّه، يعني بـ(المُدِّ) في اللغة الفصيحة. والصورة ذاتها تجدها لدى حميراء بشكل مختلف قليلاً: {وكت العيش انفقد إنت الكُبري الركز البلد والسار بوبا يا الفوتك مو دحين غير خالد ما ليك تنين وعَرَّش دود الأربعين السار بوبا يا الفوتك مو دحين}، أحياناً تُدخلها في هذه الأغنية، ومرات ثانية في أغنية "قمر العِشَاء الضوَّاي".
* {طَمَح النيل البِلالئ وجاني أب زيد الهلالي يا دوبا، صعيبة دربه وبعيدة ميسو حجر الزلط إن بقيسوو.. لَيْ.. يا دوبا صعيبة دربه وبعيدة ميسو}. وطَمَحَان النيل هنا، في هذا الممدوح المُشَبَّه بأبي زيد الهلالي، المقصود به الكرم، وأيضاً "التمرعف" للقتال، أي تبدُّل حالة البشري وانقلابه إلى ضبع ضارٍ حين النزال. * وهكذا، إلى آخر الليركس في هذا الباب. نادراً ما تجد صوراً مركَّبَة، ولو باستخدامها للمفردات المذكورة هذه عينها. أو حتَّى أن تكون ناجزة في إبلاغها الإجمالي، كالصورة الجميلة التي ترد في ليركس حميراء: {عَرَّش دود مراقد السَار... المن قلبو مو فَشَّار سمحة المَلَكَة فوق مُختار * وإيدك ما بتشيل الضَال (وفي رواية "القَاَل" بقاف مفخَّمة، و"المتقلقل" هو الشخص الذي يجلس القرفصاء، بمعنى أنَّه لا يُقاتل الجالسين أو غير الآخذين حذرهم، أي يده لا تأخذ إلا من هو مستعدٌ للقتال). وإيدك ما بتشيل القَاَل إيدك تحقب الغَدَّار حباب سيد نسمة، وسيد مرسال وسيد الأحمر الصَهَّال وسيد الأبيض القَرْقَار يا سيد البَّلَغاء وسيد الدار ليييهو المو فَشَّار وخايلة الليلة فوق مختار}.
وهذا المقطع، أجده مختلف قليلاً في تركيبه للصور. فالممدوح فارسٌ لا تأخذ يدُه "الضَال" من بهائم وسعيّة غيره. وبوسع هذه اليد أن تأخذ الغدَّار الذي يأتي لكي يطعن من الخلف. ولذلك أُستخدم الفعل "حَقَبَ"، وفي "أساس البلاغة"، احتقب الشيء واستحقبه، حمله خلفه. ولها معانٍ أخرى كثيرة يدور معظمها حول الخلف. وهنا، في هذا الليركس، هي بمعنى أنَّ الممدوح ماهرٌ بحيث يتصرَّف و"يحقب" هذا المُطاعن من الخلف. أمَّا "سيد نسمة" فتجوز فيها جميع معانيها الفصيحة التي تُطابق الدارجة السودانيّة. إنْ بمعنى النسمة المباركة، علائم الخير، الأنفس.. أي الممدوح له جاه وبنون. ليتتابع الوصف "سيد مرسال" ما يستوجب أن تكون له شؤون عظيمة، وحاشية يديرها وبذا فهو يُرسل المراسيل. كما أنَّ الممدوح وهو "العمدة مختار، أو بركات"، له جَوّادان أحدهما الأحمر الصهّال، وترد في رواية أخرى "الأحمر الفَخَّار"، أي الذي يجيد الاستعراض والرقص حين الطرب والاحتفالات التي يأتيها الممدوح ممتطياً له. ليصبح الجوّاد الآخر وهو الأبيض "القَرْقَار"، جَوَّاد الحرب. والقرقرة، هدير أصوات الفحول من الدواب والوحوش، كما يرد في القواميس وكما هو الاستخدام لها في الدارجة السودانيَّة. كما يرد في الليركس الآخر لحميراء أيضاً: {غير خالد ما ليك تنين ومقرقر دود الأربعين السار بوبا}.
فهي تُستخدم على الوجهين، بمعنى هدَّار الصوت، وبمعنى مأخوذ من الفعل "قَرْقَرَ" الشيءَ، أي جَوَّفه وثَقَبَه. ليكون "القَرْقَار" هو الثَقَّاب من الجياد، الذي يخترق صفوف الأعداء ويثقبها حين الحرب وضراوة القتال. وسيد "البَّلَغاء" وهذا نُطق دارجي لمفردة البُلغَاء. فالممدوح فصيح وخطيب مفوَّه حين الحديث، كما ينبغي لسيد الديار ورئيس القوم أن يكون كاملاً من جميع الوجوه. والليركس يمتد بالممدوح حتى يوصله المديرية، ومجلس العُمَد. وتقريباً للمغنية "حميراء" هذه 70% مما هو شهير من هذا الضرب، في الشمال الأدنى(4). وهي من أعظم مغنِّيي السودان القُدامى، بل ومن أساطير تلك المنطقة. ولا يبز أعمالها سوى أعمال حَكَّامات غرب السودان الراسخات. من وضعن جنس هذا الليركس: {الجنزير التقيل، البِقلّها ياتو البيوقد نارها يدفابا هو يا وَلْدَ أم دَرَجَات المأصَّل من أبو كان الحارَّة جات الزّول بَلْقَ أخو}.
وتلاحظ هنا، في هذا الليركس المأخوذ من غرب السودان، الاختلاف في مادَّة الصور ذاتها. لدى الجنزير الثقيل، والسؤال عن الشخص الذي يستطيع رفعه عن الأرض! كي يتأهَّل نحو هذه المهمَّة الفارس الذي يُوقد النيران، ومن يتدفأ بنارها وحده، بمعنى أنه لا يأتي بجريرته إلى غيره، فيُنيخ كلكلها بآخرين. وتعود الصور لتتطابق مع الليركس الشمالي في نقطتين، وهما نقطة القائمة "باء" من الوحوش والجوارح، وربطها بالممدوح، فولد أم دَرَجَات هو النمر. وكذلك لدى نقطة تأصيل الممدوح من ناحية نسبه. ثم يُختتم الليركس بدعوته للتكاتف، فالوقائع حين تقع، الشخص لن يجد إلا أخاه. هذه النماذج، من الشمال الأقصى والأدنى للسودان وغربه، أعني شاهد الحنين، وحميراء، والحكَّامات، عرضتُها لكونها متقدِّمة قليلاً في أخيلتها. وتحتوي شيئاً من الحراك على صعيد تركيب الصور، وهناك الكثير غيرها، وأرقى منها. ولكن الغالب الأعم هو التناول القشري حتّى لجنس هذه المواد التي تتناول معانٍ غير محسوسة، ولا علاقة لها بالنساء ولا بالغزل.
_________________________________________________________________________ هوامش: (1) الشمال الأقصى كما أراه، يتعيَّن من حلفا إلى أبي حمد، والأوسط من بربر إلى مدني، أما الأدنى فهو ما يقوم من مدني إلى حدود الولايات الجنوبيَّة. (2) هو العَلَم الكبير من الرجال المناظر لأسطورة حميراء النسائية في غناء الحماسة. وهو من الشخصيات التي تستحق الدراسة فعلاً كهذه السيّدة العظيمة حميراء. (3) الكوشرثيا مصطلح أنتجه صاحب هذه الورقة، ليُحْلله بدلاً عن مصطلح الفولكلور. ويتكوَّن من مفردتي "كوش" للدلالة على الحضارة الكوشية، و"إرث" للدلالة على الحضارة الإسلاميَّة والعربيَّة. (4) من أعمالها الشهيرة، التي ربما لا يعرف الناس أنَّها لحميراء، حجر الزلط، قمر العشاء الضوَّاي، الباسل بابكر، غير خالد ما ليك تنين، البلالي لول لولي أنا، محكر الديوان، الطوَّل لساني أنا وللعُقُب شايل، عجبوني كالوا العين، الليلة نوى، يا الريلة هيي، العمدة مختار، جِدْ لي يا يُمَّة وحويتو الحي، وحاة أبوي أنا بمشي الكَيْ كدي، تقيل يا ود برنو هووي.. صاقعة هجايم الليل، .. إلخ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حميراء العظيمة، وقوس بَيَّا المُكَرَّم (Re: محسن خالد)
|
يااا عثمان ود موسى، يا الزوين أريتك طيّب وكل عام وإنت بخير ياخي الزولة دي ما بدعة، وأحمد ربي يدي دقشتها إيدها، في الزايلة دي. كدي هاك استعيدها إنت، بينما كانت تحيا الحياة أم نَفَس، وهاهي اليوم تحيا بيننا الحياة أم ذكرى، أو كما قال الشاعر العظيم إبراهيم العبّادي في مسرحيته (المك نمر): غاية الحى فناهو والموت نهاية أمرو ومن بعد العمر الذكرى تصبح عمرو
(ح أنزلها ليك تحت، اليو تيوب شخصياً معلِّق).
لاحظ للشريط دا كويس، بتظهر كم مرةـ وبتجي تبشّر فوق حسين شندي. واللمّة دي كلها على شرفها بقيادة الطيب محمد الطيب. هذه ياخي وفي تسجيل نادر (أبو داؤود بجلالة جبروته في الغناء) يساككها في الغناء بصوته رجيم التكوين داك، تغني هي على تسجيل وهو يشيل من وراها بفرح البتعلموا. يا ريت لو في طريقة ننزل الحاجة النادرة دي ياخي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حميراء العظيمة، وقوس بَيَّا المُكَرَّم (Re: محسن خالد)
|
لاحولتن لاقوّتن إلأ بالله
ها زول ها سلامي ليك و العيد مبارك عليك وشِيتن من كريم يلحقك في العُقب مشتاقينك كتير والله عالم بيهو وقرييب بسمع صوتك . انشاءالله طيب وكل أهلك بخير وكل من تحب .. وكمان مشكور على الحميراء وتأبينك ليها بما قدمته من تراث يظل خالد كخلود ثقافة هذا الوطن الطيب ولاتفوتني في تحيةالحميراء تحية هذا الرجل العظيم الذي بذل الكثير من عمره وهو يوثق لهذه السير رحمك الله الطيب محمد الطيب ..
ودي لك يا محسن ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حميراء العظيمة، وقوس بَيَّا المُكَرَّم (Re: مجاهد عبدالله)
|
غاية الحى فناهو والموت نهاية أمرو ومن بعد العمر الذكرى تصبح عمرو ــــــــــــــــــ يازول يا باهي وزاهية دواخلك عمرك يطول في الدنيا الفانية حاجتين ما اتعاملنا معاهم بالهمية الازمة وجادة الرقص واغاني التراث,... جانا حسين شندي قبل ايام في الدوحة وغنى على مسرح السينما غنى اغاني الحب والفراق واللقاء والغربة على ايقاعات متعددة وجوك اهلنا من كل انحاء قطر يسمعوا غناهم على ايقاع الحماسة ويرقصوا الصقرية وفعلا على ايقاع الدلوكة والسيرة الناس دي جاته هوجة ونشوة عارمة ورقصوا افرادا وجماعات لكن فيهم واحد رقص رقصة والله يامحسن الزول ده اطبق ورقص بس تقول صقر عايز اطير الحركة والمسي وهو على الأرض ولمن فرد جسموا وقفز لي فوق طار طار صقر متوشح بي الأغنية راجين مسرحيتك وراجين نفكر جد في تراثنا الما عملنا فيهو التكتح محبتنا ليك اكيدة ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حميراء العظيمة، وقوس بَيَّا المُكَرَّم (Re: محمد سنى دفع الله)
|
وانا ماشي أخدت ليّ صنه فوق ( الكوشرثيا ) .. دا إنقليزي يا محسن ..!؟ عصرت على روحي واصلت المشوار .. الا اكان ألاقي فرار راسك قلعها من تراب واطتنا دي .. ونحتها تمثال مترين لافوق .. كـوشـــر ثـيــــــا.. كـو شـيـثيــــا .. ( كدا كيف ؟ ) .
الله قادر .. وإنت قادر علي العاقلك دا .. ضحكت لامن صنقعت علي الخمه الإتخميتها.. إستغفرت .. وفي سري : الله يفرح يومك ياخي .
.. جايي والا اقوم؟ كل سنه إنت وقلمك بألف خير .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حميراء العظيمة، وقوس بَيَّا المُكَرَّم (Re: محمد على طه الملك)
|
محسن خالد ...
أما والله والله مشتاااااااااااااااااااااقيييييييييييييييييين
أما بعد , كنت دايما باشوف انو كتير من أو كل تراثنا الشفاهي مهمل رغم ما يمكن أن يكون فيه من أهمية ,
وهسه مع موضة التهميش والقبلية القايمة في البلد الايامات دي كل حاجة يتم تناولا الناس بتنظر ليها في الاطار دا , مع انو في رأيي
المتواضع انو التنقيب في حاجات زي دي ممكن يودينا لي عوالم تؤكد في بعض ما تؤكد وحدة المنبع الثقافي في البلد دي ...
غايتو ... دم بخير يا صديق .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حميراء العظيمة، وقوس بَيَّا المُكَرَّم (Re: الوليد محمد الامين)
|
حيدر يا قاسم، أيام يا رجل، وكل عام وإنت طيّب ياخي تراكم كلكم قاعدين، كان كدي أخوك هو الناجع مشكور يا صديق على المحبّة، وأضعافها أحمل لك وكن بألف خير ---------------------------- مجاهد عبد الله يا زول العيد أمبارك، واحشني صوتك بزاف، راجيك يا صديق أنضم وكل عام وإنت بخير ------------------------- محمّد السني، أهاا راجينك تخم مسرحك وتصلنا بجاي ياخي آخر مرة أسمع دعوة لمسرح قبل نُص سنة أظن راجيك تنفحني بالميل وأنفحك بكم نص ما عارف أعمل بيهن شنو، جزيل الشكر، ولك أشرق ما في المودة من نهار. -------------------------------------- محمد الملك، ياخي أريتك بخير وكل عام وإنت طيّب الكوشرثيا فيها مزيكا حلوة يتخيّل لي أكثر من الكوشيثيا، يضحك نهارك وهي فكرة البوست ذاتها، (حميراء تمدح جَدَّها بَيَّا بلغة وافدة) تجد النصوص عربية بينما هي تتحدث عن واقع وممدوحين كوشيين، وحتى هذه النصوص في صياغة تفاصيلها هي كوشية، العادات، النورمز، البُنى الاجتماعية في تمامها، أو يمكنك أن تقول الأنثروبولوجيا ست الاسم والأنثروبولوجيا الثقافية معاً، هما كوشيتان، بينما بعض المناحي فيهما وكل أدوات التعبير عنهما، صيغتا بالعربية. وأبقى طيّب وبخير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حميراء العظيمة، وقوس بَيَّا المُكَرَّم (Re: محسن خالد)
|
يا سلالالام يا الوليد، ياخي أولاً إزيك والعيد مبارك عليك، علي بالحلال أنت ممن يطمنون أمثالي على الخواجة وين ما ودتهن الكراع وهم في طمأنينة و"سبات ونبات" كما يقال. أعرف ما يمكن أن يخطر على بال بعض الناس قليلي الحيلة والمعلومات، لأنهم لا يعرفون من هي حميراء! لو كانت حميراء جعلية معترف بها لما أهمني أمرها في شيء. ولكن هي بمصطلحات التاريخ المريض (خادم جعليين). هذه المرأة استطاعت أن تكسر هذا الوهم والانحطاط الأخلاقي، ومش تتربّع كإنسان محترم وسط الجعليين وبس، لا، بل ككائن مقدَّس. لو كانت جعلية معترف بها، لما تركوها تغني في ذلك الزمن. وكذلك باقي فرقتها "السيدة العظيمة الجود" التي ورثتها قبل أن تتوفى هي الأخرى. "ودودو" عازف الدلوكة الذي لم تر تلك البقاع مثله، وهو علاوة على نبذ العنصرية الذي كان يمكن أن يعانيه لولا الفن، كان سيعاني أيضاً من نبذ أنَّه (Gay). إذن هذه الفرقة (أخوك لم يخترها عن عبث) هناك عشرات المغنين الكبار والنابغين من تلك المناطق، ولكنهم لم ينجحوا وسط تحديات مثل هذه السيدة العظيمة. فهي لها دور كبير وراسخ في مقاتلة الأوهام العنصرية وتثبيت ذاتها في أكثر بيئة كانت تعتني بالأنساب والفصل والأصل. علماً بأنَّ هؤلاء الأحفاد لمستَرَقين تاريخيين كأمثال حميراء وغيرها هم أبناؤهم أنفسهم، يلدونهم في الليل وينكرونهم بالنهار، وانظر إلى حميراء وملامحها. وهي سُمِّيت بهذا الاسم من واقع لونها مقارناً مع بقية النساء في فرقتها، فهن تلوح عليهن من الملامح التي يمكن لواقع جاهل أن يصمهن من خلالها بالعبودية أكثر منها. ولذلك ميّزوها عنهن بكونها "حميراء" هذا بالطبع إبَّان ظهورها، وتقدَّمت حميراء لتصبح هي من تحدّد السيد فيهم، عن "الرخم" ولو قلتَ فيها كلمة هناك ستقتل عديل، ولو كان هناك من يعبد المغنيين لعبدوها دون غيرها، فهي لم تعد رمزاً من رموزهم، بل هم من غدوا مجرّد حجارة صغيرة تُزيِّن تمثالها الرمز. فمرحباً بخالتنا العظيمة ومؤسِّسة رفعة الإنسان عبر الإنسان لا الدماء.
------------------- ياخي نص بيا لسع مشرور، مستني دكين إن بقى حي يجي يعربوا لينا، فيهو دسايس كوشيين.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حميراء العظيمة، وقوس بَيَّا المُكَرَّم (Re: nadus2000)
|
يا جليل، ياخي غاية الأشواق يا عزيز، شكراً وكل عام وأنت والأبنوسة والأصدقاء الصغار بخير، كيفك يا صديق الغار وكيف أيامك
ياخوي المصباح المنير وينو ذاتو، كتابتي دي بكري أبوبكر ماسحها مالو؟ والله دي حكاية دي نديها صنَّة نشوف آخرها شنو؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حميراء العظيمة، وقوس بَيَّا المُكَرَّم (Re: محسن خالد)
|
الحبيب محسن
تحية وسلام
بكري لم يمسح شيء والمسح هو الهكر لانه هو الذي غير وعدل في مداخلتك
اذا دققت فقد تجد الكثير من الكلام الغير جميل في بوستات اخرى
قام بتهكيها هذا الهكر اللعين
اتمنى ان تكون لديك مسودة الاصل حتى تقوم باعادة ما فقدت
ودي وتحياتي وكل سنة وانت طيب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حميراء العظيمة، وقوس بَيَّا المُكَرَّم (Re: منوت)
|
محسن وضيوفه الكرام ..كل عام وانتم بخير ..
جابنا (حس) الدلوكه من بعيد ..امانة صوتها مابجيب الطاش ..(ساكى) خدر بالبوستات ومن زمن انو يغنى غناء الدلوكه ..لكن لليوم ماشفت منو حاجه ...وكون محسن خالد يكتب عن حميراء وعن تراث المنطقة دا شيء جميل جدا ويستحق المتابعة كونه من اهل مكه ..وقديما قيل اهل مكه ا درى بشعابها ..باقى نحن بعاد والتراث والثقافة بتجينا (تلاقيط) ...و(دى ) قعدة ..نقرا كلام محسن المرتب دا وكمان نسمع دلوكة حميرا الرابة دى ..
باقى لى الهكر هو المسح المداخلة الاولى ..ماظنيتو
بكرى ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حميراء العظيمة، وقوس بَيَّا المُكَرَّم (Re: منوت)
|
عبدالله وداعه الامين مشكور أخوي وكل عام وإنت بخير مقدامك لأبو إبراهيم وبارك الله فيك على التوضيح. -----------------------
ياسر طيفور، بالحيل وحاضريين -----------------------------
يا منوت، يا الليموني ياخي أشواق لمنتهى الأشواق، كل عام وأنت بخير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حميراء العظيمة، وقوس بَيَّا المُكَرَّم (Re: محسن خالد)
|
صديقي محسن..حبابك
ماك طيب يا ولد ابا..و عيدك سعيد و بخيت..
التحية للحكامة حميرا..و جملة الحكامات من دار سافل..
اول بالتبادي..ضحكتني فكرة عرفة (كبّر.. يكبر..تكبيرا)..و فيها طرفة ..هل تصدق يا محسن.. تلاتة و اربعين سنة في هذه الحياة.. لم يتحدث احد عن اسم جدي (كبّر).. بمثل هذا الحديث الدقيق..اللهم الإ افراد الأسرة.. فاسم جدي على غرابته..أعي الكثيرين و الكثيرات..و كنت أكثر تضايقا من يوم ما جات حكومة الجبهة الإسلامية في السودان.. فكان البعض يناكفني..و يقول (كبر الله اكبر..).. فالغالبية (طبعا عارف المزاج السوداني و تأثره بكل موجة هبت)..كانت تظن أن اسم جدي من فعل التكبير للصلاة..اما في الفريق..هناك في الخلا.. فلم تذكر احدى حبوباتي أو عماتي أو خالاتي.. اسم جدى كبر..دون أن تلحقه بلازمة (كبر الشدر)..أي قطع الشجر..و هو ما ذهبت اليه انت ..و فعل الأمر منه يكون بكسر الباء (و هذه ستشكل على عيال و بنات الخراطيم.. لأنهم لن يستيطعون التمييز بين فعل امر قطع الشجر و هو كبر الشجر..و فعل التكبير..كما حدثتنا عنه مبادئ الفيزياء..تكبير الصور مثلا)..كتر خيرك و ممكن تضيف زول تاني لأستاذنا بولا..المهم
هناك رؤوس خيوط كثيرة اتمنى أن يسمح المقام و الزمان بالتفاكر حولها ..و اولها خيط .. عذابات المغنية في دار ام سودان..من حيث وضعية التراتبية الإجتماعية.. التي تضع شروطها فيما يخص الإعتراف سواءا كان اعتراف ثقافي ..اجتماعي.. اخلاقي..و في هذا شجون كثيرة اتمنى أن نجد الوقت للحديث عنها.. اول ما يعنيني هنا..كلامك عن حميرا..و وضعها الإجتماعي..و في هذا مفارقة..فالمغنية ..تحديدا الحكامة.. في بعض المناطق وضعها الإجتماعي يختلف كثيرا..فمثلا في غرب السودان.. تكون هي عنوان للقبيلة..و مسألة عرقها و اصلها و فصلها.. لا تكون موقع حديث الناس..بل قد تكون الحكامة من أسرة عريقة..و لا يقدح احترافها للغناء في اصلها..و هنا سؤال: ليه الزمن و الفضاء الثقافي في غرب السودان..ما بيشتغل على المسألة دي؟..قصدي مسألة اصل الحكامة..و ليه الفضاء و الزمن الثقافي هناك في غرب السودان..لا يكون شرط وجود الحكامة (كمغنية) مرتبط بفكرة الإقصاء الإجتماعي و الرفض الأخلاقي؟.. هناك مفارقة اخرى..مثلا ذكرت أن في فرقة حميرا.. عازف الدلوكة هو رجل..(طبعا لا تنسى الإحالة و الترميز.. أن الدلوكة في بعض مجتمعات السودان هي من اشغال المرأة..و ان يعزفها الرجل فهذه منقصة كبيرة)..في غرب السودان.. نعرف النقارة..و تشترك مع الدلولكة في جوهر الأصل.ز يعني الإتنين من فصيلة الطبول..و بعكس ثقافات الشمال و الوسط الكبير (يما يشمل شمال كردفان)..فالنقارة عندنا يعزفها الرجل..و الحكامات هناك لا تعزف النقارة لأي سبب كان (طبعا الإستثناء الوحيد هو نقارة الخراب..و ضربها يسمى بخدمة النقارة..و في اغلب الأحيان من يخدم النقارة هي المرأة.. أي هي التي تضرب/تعزف ضرب/عزف الخراب هذا)..و عازف/ضارب النقارة ، بعكس عازف الدلولكة ، مكرم ..و له مرتبة اجتماعية و ثقافية كبيرة جدا..
كون أن يكون الرجل هو من يعزف النقارة في وسط قبائل البقارة مثلا.. فهذه اثرها يعود.. للتداخل الثقافي..لأن طبل النقارة هو في الأساس طبل افريقي..و اهلنا فيه تأثروا كثيرا بثقافات جبال النوبة.. حيث الرجل هو من يتولى عزف النقارة في تلك الثقافات..
بصورة عامة.. نقطة التحول..في بعض الثقافات مرتبطة بالمدينة..و اثرها.. يعني في المدن النساء هنا من يعزفن الدلولكة.. في حين في الريف (في بعض المناطق طبعا) الرجل هو من يعزف الطبل (النقارة تحديدا)..طبعا ما تنسى ناس المدينة بتقول البنقز و الطبلة.. تمييزا عن الدلوكة.. عشان يلقوا فرقة يبيحوا بيها عزف الرجل لألة ايقاع مثل البنقز و الطبلة..و ما يحيرني فعلا.. أن عازف النقارة أو البنقز أو الطبلة.. يمكن أن يقبل اجتماعيا عزفه على ألته و لكن حينما يتعدى ذلك لعزف الدلوكة .. يظهر صولجان التمييز الأخلاقي و الإجتماعي اياه..
اثمن عملك في مقاربة انواع الليركس السوداني..و بعد اذنك اضيف معلومة حول الليركس الذي جلبته نموذجا من غرب السودان..فالنص منتشر في مناطق الحوازمة و المسيرية في كردفان..و يغنى في شكل أداء جماعي (كورالي).. يعرف بالدرملي..و يشترك في اداء النص.. الرجال و النساء معا..بعكس غناء الحكامات في الشمال و الذي لا يشترك الرجال في ادائه..طبعا غناء الحكامات في غرب السودان.. ايضا يتم في شكل انشاد أو القاء شعري..و في هذا لا يشترك الرجال في الأداء..و كذا غناء المردوم.. فحيث تكون المرأة هي المؤلف و المؤدي دون اشتراك الرجل في ذلك..و اذا اشترك رجل في اداء اغاني المردوم.. سيكون مصيره مثل مصير عازف الدلوكة في فرقة حميرا تلك..!
صدر النص هو الثابت في كل البيئات هناك..و لكن تحدث فيه بعض الإضافات لأغارض مختلفة..و هنا النص كما يغنى في مناطق الحوازمة..و اتمنى أن يفيدك بعض الشئ في توسيع المقاربة..
و نشوفك تاني يا صديق.. كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حميراء العظيمة، وقوس بَيَّا المُكَرَّم (Re: محسن خالد)
|
الحبيب محسن...تحياتي وأشواقي وكل عام وأنتم بخير... راجع بريدك الصوتي...الشوق غالب والله...
ياخي أنتا إنسان لا تخلص جمايلو علينا... لم أعرف أن حميرا تنحدر من أصول مسترقة الا عبر كتابتك هذه...لعن الله الإسترقاق... يذكر محدثي الأخ الكريم: الصادق عثمان عبد الكريم...وهم العبدالكريماب...في منطقة عطبرة ....من بين حكايات كثيرة لم يذكرها التاريخ (مثل منطقة الحُرق) -يحكي عن عظمة حميرا وغناها كثيراً... سيما وأنها غنّت لوالدهم أو جدهم...في الأغنية التي يغنيها البعيو...تمساح جزاير الكرد http://kr.youtube.com/watch?v=aIe3AA2WgzA ويقول لي أن هناك تحريف في الحتة (وفي بربر هناك..أبو البعيو معروف...والصحيح هو: وفي بربر هناك عبد الكريم معروف) وذكر لي أيضاً إحتفاءها بقدوم المحلي (قطر عطبرة)....خلال الأغنية المحبوبة لنفسي.... يا بلال ليل لينا المحلي داخل عطبرة... يا بلال ليل لينا ساتر حالو في عدمو ولقى يا بلال ليل لينا الكشافة يا قطر المسا... (لا أعرف إن كانت الكتابة هكذا صحيحة أم لا) والمعذرة إن كانت خطأ....
وأنا مستعد لأي مساعدة تقنية لإنزال الشرائط العندك وغيرها في اليوتيوب أو غيره من المواقع...
الشكر موصول للعزيز كبر....وأرجو منكما مواصلة التبصير وعيدكم سعيد أنور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حميراء العظيمة، وقوس بَيَّا المُكَرَّم (Re: Marouf Sanad)
|
قريبي المبدع الاستاذ محسن خالد
كل سنة وانت طيب وانشا الله القابلة في المسيكتاب
اعدت الينا ما رايناه وسمعناه(صورة وصوت وتمثيل بالذخيرة الحية من ابداع حميرا في اخر السبعينات في شندي)
شندي التي جادت للسودان بالمبدعين والفنانين واظنها كل ما ودعت احدهم الي اقاليم البلاد او الي المهاجر البعيدة يكون لسان حالها كما ودعتك انت:
شندي كنائحة تودع طفلها تحثو التراب وتزرف العبرات
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حميراء العظيمة، وقوس بَيَّا المُكَرَّم (Re: عمر صديق)
|
العزيز كبّر، إزيك يا ولـ .. أبا ياخي نوَّرت،.. عارف؟ زمان قلت لأمي زينب بت الفحل، اسم ود النور دا جاي من كبر الشجر، وأهو طلع كلامي في محلو. لامن الأستاذ بولا قال كدي، أنا ذاتي شبعت ضحك، قلت ليه إنت بتعرف الكبر؟ قال لي، عان جنس دا، هو إنت عرفتو أنا ما بعرفو. أخوك طبعاً عاصر علي بولا لأنو عنده دكتوراه وساكن باريس، بعدين جنس العصر دا راجينا كان قدرنا نعمل دكتوراه وبقينا ساكنين لندن، ياهو الناس بمرقوك أفندي ساكت، يضحك نهارك تقديري يا ود النور، أنَّ الحَمْرَا لم تكن حكّامة بالمعنى الاصطلاحي لهذه الكلمة إن في الشمال أو الغرب أو الشرق وغيرها من المناطق التي يُوجد فيها هذا المصطلح. أبداً، فسلوكها ونظرتها لذاتها وأعمالها ذاتها في تمامها، وحتى ما غنّته من ليركس مجهول، وإنِّي أُرَجِّح أنه لود الفكي الذي كان أوَّل من ذهب إلى أم درمان من كبوشية وعلّم ناس المدن الغناء، أي أنَّ مُجْمَل حياتها الفنية والاجتماعية كانت تدل على أنَّها فنَّانة بالمعنى الاصطلاحي لهذه الكلمة اليوم بخصوص المرأة. أشهر كُنية لهذه السيدة هي (حميرا أم قلب) وهذه الجُملة تعني (أم وعي) أو الواعية والعظيمة معاً. ويُقال إنَّ هذه الكنية جاءتها من أحد شيوخ المسايد التميراب في الدامر. هذه المرأة بالفعل ممن ملؤوا الدنيا وشغلوا المجتمع هناك بكافّة قطاعاته، بما في ذلك مشائخ تدريس القرآن مع أنهم كان من المفترض أن يكونوا خصومها. حتى إنّها كانت تغني للتائبين ومن تركوا مسيدها لمسايد تانية، ومن ذلك مقطعها الشهير: البلالي لول لولي أنا ود القاضي طَوَّل مننا والخليفة أبوك يا ستنا البلالي لول لولي أنا والبريدو يبرأ من الشَقَا الوحدة من شندي قام والمحلي داخل عطبرة
(الوحدة والمحلي ديل القُطاره)، وود القاضي هو علي القاضي الشيخ المسيكتابي المعروف الذي بعد محبته للحفلات وللحمرا زهد في الدنيا وانقطع للنساكة. وكانت عندما تأتي للمسيكتاب يبتعد كي لا يسمعها فيعود به الحنين، والخليفة هو الخليفة باجورزي الشهير والعلم الكريم. أردتُ أن أقول إنَّ حميرا انتصرت بفنها وأخذت به وضعاً اجتماعياً فوق الجميع. حينما تناقل الناس خبر رحيلها، بكاها كل أحد كما لم يبكوا مغنياً، في الحقيقة الناس شعروا بأنَّ موتها هو موتهم جميعاً، فهي الجزء المتجسد من تراثهم والمترحل من نظامهم، بكوا فيها ذات الجمع منهم، وبلحدها لُحِدت أرحام كثيرة لقبيلة من أكبر قبائل السودان قاطبة. فأغانيها أسفار بلا منتهى احتوت الناجحين والأعلام من كل ضرب في تلك البقاع. كانت في الزمن القديم من أوائل النساء اللائي يركبن في العربات قِدَّام، وكانت قِدّام مخصصة للرجال فقط. وحينما تنزل من السيارة كانت تُفَرَّش لها السباتات وتُرش لها الأرض لأنّها لا تحب الغُبار، وحين الغناء يجلس الجميع على بنابر وهي وحدها تجلس على سرير مفرَّش في منتصف الدارة. هنالك شريط فيديو مُبَكِّر، سجّله لها أحد أبناء منطقتنا المغتربين إن استطعت الحصول عليه ستراها وهي في تتويج طقسي كامل. أي أنَّ سيرتها وسلوكها ونظرتها لذاتها كانت تختلف عن غيرها ممن يمكنك أن تُطلق عليهن حكّامات. هي كانت تتعامل من واقع كونها فنّانة تُقَدِّم فناً تعيه تماماً كفن، أكثر من كونها مادحة لمآثر أبطال من الرجال. أما الغناء بالنسبة للمرأة (السيّدة) بمعايير ذلك الزمان فلم يكن من الجائز في تلك البيئة، بل وما يزال من الصعوبة بمكان تقبّله، وهذه النظرة ستجوز هنا المرأة لتعبر إلى الرجال أيضاً. فالغناء في ثقافة الاستلاف العربي، اقتصر على (الجواري) أو (المُخنثين –باصطلاحهم) والتاريخ وفير هنا في رواياته التي توكِّد ذلك. وهنالك فرق بين كتابة الشعر وتقديمه في (غناء) كموضوعة متكاملة، فبت مسيمس وشغبة وبنونة ورقية بت إمام وغيرهن كثير ممن كتبن شعر الحماسة ولكن ليغنيه المغنون والجواري وليس هن. شكراً على معلوماتك التي أتحفتنا بها، ياخي أريتك ترمي هنا أي نص تعرفه لأنّ هذه المواد أصبحت إلى انقراض، والناس حين تستعيدها تكتب ما تشاء، لكم ياخي أعجبني نص (الجنزير) في أصله ومع رميته الكاملة، شكراً على تصويبي فيه، ولا بُدّ ألحق الكتاب إن لم يكن قد أكلته المكنات في ضروسها كي أضع النص الكامل والمنقّح هذا، ولي استفسارات عنه. هل هي (الجنزير) أم (الجنزيل) كما أوردتها أنت مرتين؟ وما المعنى إن كانت (الجنزيل) أهو ذات المعنى؟
إنت كاتب (البي يعوقد نارها) وأنا كاتب (البيوقد نارها) ياها ذاتها مع فارق النطق وألا فيها مُشهاد تاني؟
(امنضلاف الليل) دي جاية من الضلوف، يعني يا ريت تشرحها!؟
براي كدا جاتني موسيقى (ركّ قمري طار) بتاعة محجوب شريف، باقيلك الموسيقى والوزن ما ياهو ذاتو بتاع: {منسوبة خية الحسين.. اتذكرينا فوق الليالي ديل التزغرد الحدية..وفرحانة ام قدمين و فرحان الغراب . بدم البطون الشين}. لأني عندي اعتقاد أن صياغات الليركس الموسيقية هذه ذاتها أنتجها المجتمع، وهذه الرؤية هي نقاش طويل بداخل كتابي، أجبني عنها أخوك مغروض فيها. كما أرجو منك مراجعة النص مرة ثانية، لأنني سأستخدمه كاملاً، أعد قراءته لتتأكد كل كلمة في مكانها، أخوك بقى موسوس، تراجعها ألف مرة وما يزال في قلبك شك. أها دي يا كبر الخدمة البندورها للانترنت، الحَسس الداخلي وتحري كل حرف قبل أن يستلم في البوست موضعه.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حميراء العظيمة، وقوس بَيَّا المُكَرَّم (Re: محسن خالد)
|
وحات أبوي بمشي الكي كدي برمكي العيال تومي يا علي
ود مسيك الجميل محسن خالد
فيك نشم رايحة التراب المنو هجينا بتسوي في نضمي قام ليهو صوف كرعينا أغشا ود النزيها ولي غُناهو وصف لينا تسلم يا الشفيف حديثك دوام يشجينا
الحديث جميل عن واحدة من رواد اغنية الدلوكا وغنا الحماسة تلك الفرقة التي صمدت لزمن طويل في أفراح تلك المنطقة وأمتدت لتصل للإذاعة والتلفاز
كبوشية فيها وفقة هي منبت الغناء ( غناء الوسط ) الدلوكا والطمبرة والحقيبة
وهاك دي رحلة من دار حمد لي الخرتوم
من الجبل قام وأخد الأمر طوالي جواهو الحِسان الغيرن أحوالي ديل سِتات الكُجر فوقن بجر أقوالي في كبوشية جيت أنظر سعادة والوالي
من كبوشية قام كلاي أشوفو مشينا قام بينا الفرنساوي أب كلمتّن شينّا دا من ألم الفراق ظهر الغضب في وشينّا خشينا التراجمة وفتنا خور دوشينّا
من بعد المسيكتاب أصبحنا فيها حيارة يجمع في القضيب عادمّو التقول طيارة دا نعمين يا نديم بابورنا راجيّا غيارة والجميزا بانت وشندي شفنا ديارة
تحياتي مودتي محسن خالد
................... بالله لو عندك تسجيلات لحميرا نزل لينك الحفظ لأنو الأغاني حلفت ما تشتغل معاي
رجاءً
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حميراء العظيمة، وقوس بَيَّا المُكَرَّم (Re: محسن خالد)
|
خالد المنسي، أريتك طيب وعيدك أمبارك
وحاة أبوي بمشي الكَيْ كدي برمكي العيَّال تومي أنا يا علي شدوا لي الشلواح والشيوخ بروا مين البشبهو.. ووين المتلو هو؟ يا ود العُزاز الجماعة جوا والديوان ملوا أنا يسلم لي علي.. يضوِّي ساحة أبو
ياخي مشتاقين، ومشكور على المربّعة، بعدين الرحلة لاعن الخرتوم دي هيل منو؟ الأغاني هنا معاي برضو أبت تشتغل، ما بعرفها مالها، نباصرها غايتو, مع إنو شكلو معظم خواص ملفات الصوت متعطلة في الموقع، لما أنزل الغنية الكتابة بتروح، وهكذا، يمكن برضو عدم مفهومية مني لأمور النت.
وكن بألف خير -------------- هسع لاقي لي فرقة متفسح بجاي، إلا من يوم اللتنين بتروح لينا شمار في مرقة. أبقى طيب ويضحك نهارك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حميراء العظيمة، وقوس بَيَّا المُكَرَّم (Re: محسن خالد)
|
محسن ..حبابك يا ول أبا..
بالأمس بعد أن اضفت النص..تذكرت أنه يحتاج بعض الشروح..و هناك ملاحظة.. أن النص (نصوص المردوم و الدرملي و غناء الحكامات عامة في غرب السودان).. هي نصوص سحرها المنطوق ابعد مدى من سحرها المكتوب و المقروء..و هي نصوص يصاحبها التنغيم و الهزج الذي يقارب جرسها بصورة افضل..
المفردة هي الجنزير..و ليس الجنزيل كما اوردتها انا ..و هذا خطأ طباعي بين..و الجنزير لا ادرى له معنى في اللغة العربية.. غير انه سلسلة الحديد القوية.. Strong Iron Chain و في المثل نقول (يوم تاباك..تغلب السلسل الجباد (أي الجنزير)..و يوم تدورك بحبل العنكبوت تنقاد..و هو كناية عن يسر الحظ أو سوءه)..و في الأحاجي نقول (كن قلوه رطن (أي احدث كشكشة)..و كن خلوه وقع انبطن..و هي فزورة تعني الجنزير)..
و هنا بعض شرح المفردات:
في الرمية ..يقول المغني ( أم سديرا)..و هي تصغير الصدر ..و نطقها في مناطق الحوازمة و المسيرية و عموم مجتمعات البقارة .. تنطق السين عوضا عن الصاد في مفردة الصدر..و يستخدمون التصغير كثيرا في وظائف التعظيم أو تقليل الشأن.. ففي تقليل الشأن يقولون (وليد.. تصغير ولد..زويل تصغير زول..هوين تصغير هين..هويمل تصغير هامل..روجيل تصغير رجل.. مرية.. تصغير امرأة.. بنية تصغير بنت..و هكذا..)..و ام سديرا جنة تعنى ذات الصدر الوافر الذي يشبه مقام الجنة في وثارته و أبهته.
الفارس الخيل رمنا.. بمعنى رمته الخيل..و المقصود أنه انقطعت به السبل..و ما عاد يمارس الفراسة و شئونها.. لأن الفراسة كانت مرتبطة بالخيل..و غياب الخيل.. يعني الفقر المدقع.. و منها قولهم (فلان انقطع من الرفقة)..
الزول الما بتعرفا فوق النار تلذا..و هنا يستخدمون (فوق) لتعني (في)..لذّا .. أي دفع..و المعنى من لا تعرفه لا تهتمه به كثيرا..و ان بلغ بك الأمر أن تضحي به.. فسوف تفعل ذلك بلا تردد..
خدرا.. تعني خضراء..و كما هو معروف.. في ثقافات السودان نستخدمها لوصف البشرة.. فنقول (لونها اخضر خضرة دقاقة)..و الوثائق الرسمية تقول عنها (سمراء)..و خدرا آية.. أي لون بشرتها من الجمال النادر الذي يشبه الآيات النادرة في حدوثها..
فرس المغار..المعنى العام هنا مأخوذ من فرس البراق كما ورد في الأساطير..
القزاز أبو سروال..في الماضي كانت هناك انواع عديدة من الزجاج الذي يستخدم كماعون..و هو غالبا ما يرتبط بالمشروبات الروحية و الكحولية (مثل الويسكي ..الكونياك..البراندي..الخ)..و هو زجاج مصمم بصورة جميلة..وطبعا في مناطق البقارة لا يشربون الخمر..و لكن مثل هذا النوع من الزجاج يعرف طريقه الى تلك المجتمعات و يستخدم في حمل الدهن (سمن أو زيت)..و له اشكال جميلة تستخدم في الوصف الإيجابي..و ابو سروال.. كناية عن أنه محفوظ في شبكة حتى لا يتكسر..و مناط التشبيه اللمعان و النظافة..
امنضلاف..و البعض يقول أبنضلاف..و هو كائن من ذوات الثدي.. في الإنجليزية يقال عنه.. The ants’ eater و من خصائصه .. أنه ينام النهار..و يخرج ليلا بحثا عن الغذاء.. و يقولون أن قوته تكمن في ذيله.ز فان امسك به عشرة رجال من ذيله سيغلبهم جميعا ..و المعنى العام هنا..وصف الإبل وقدرتها على الجلد..و المشى لأطول المسافات..
منسوبة خية الحسين..أي مؤصلةو كريمة الحسب و النسب.. و خية هي تصغير أخت..و الحسين هو شقيقها..و هناك في عاداتهم القديمة.. لا يذكر اسم المحبوبة صراحة..و لكنها تذكر من باب الكناية..
الحدية.. الحدأة المعروفة..و صوتها يشابه الزغرودة في الحدة (الزغرودة و تسمى الزغراد في مناطق البقارة..و أقرب طريقة لوصفها هي ما يحدث في المسلسلات المصرية خصوصا تلك التي تتحدث عن الصعيد المصرى..و عملية الزغراد مسألة شاقة للغاية..و في القديم كان المعيار.. أن تزغرد المرأة و يركض الحصان لمسافة خمس اميال و يعود..و هي تزغرد)..أم قدمين.. نوع من النسور.. اقرب الى فصيلة العقاب..و المعنى العام.. هو وصف لما يحدث بعد المعركة و تناثر الجثث ..و منها قول الحكامة في وصف فارس (طبيقتا (أي رمحه) هزاها..و ام قدمينا عشاها.. أي اشبعها من جثث أعدائه)..و في مناطق البقارة يتطيرون تشاؤما من سرب النسور.. لأن ذلك يظنونه نذير شؤم..
يعوقد..و الماضي منها عوقد.. أي أوقد..لكن لماذا التزيد في استخدام حرف العين.. فلا اذكر لها تفسيرا الإ مقاربة قديمة سمعتها في محاضرة البروفسير عبد الله الطيب (صاحب محاضرة الأسبوع.. التي كانت تبثها اذاعة امدرمان في ضحى يوم الجمعة من كل اسبوع)..و تحدث فيها عن لغة الإستنطاء..حيث فسر الإدغام في مفردة مثل ( أعطيني)..و التي ننطقها و نقول ( أنطيني)..و فيها قولهم العجيب (كن بتط أط و كن ما بتط قول ما بط..أي ان كنت تعطي فأعط..وان لم تكن تعطي .. فقل لا أعطي )..و هناك ايضا ظاهرة في تبديل الحروف.. فمثلا يكثر في مناطق البقارة استبدال الحروف بحروف اخرى.. كقولهم (ضبان) و يقصدون (ذباب)..و قولهم دُربان و يقصدون (ظربان).. و قولهم ضُراع ..و يقصدون ذراع.. و المعنى في (البعوقد نارا بدفاها هو..) هو ما ذهبت اليه انت.. أي أن الشجاع منهم يتحمل مسئولية افعاله بصورة تامة..و يعادلها قولهم (يشيل شيلتو) أو (ياكل نارو..كما تقول اهل الخراطيم)..
ولد ام درجات.. كناية عن النمر..و هناك يقولون عنه أب عاجات (أب عاج.. كما ورد في اغنية البلابل الشهيرة أب عاج اخوي يا دراج المحن..و لكني أرى أن مفهوم أب عاج في هذه الأغنية يعني الورل..لأن السياق العام يذهب الى وصفه بالصبر على تدريج المحن..والورل هو الكائن الوحيد الذي يضرب به المثل في الصبر و المجالدة كقولهم في المثل.. الصبر الكتل الورل..أما النمر فهو كائن يوصف بضيق النفس و الأخلاق..ولا قدرة له على الصبر..و في هذا تذهب طبيعة النمر ككائن عجول و سريع في طبيعته..)..
المأصل.. تعني كريم النسب و الحسب..و منها قولهم في وصف المرأة (حرة مؤصلة.. جميلة مفصلة.. بيت امك يا حوه..قبة منورة ..و هي بداية اغنية تراثية عالجها و غناها الفنان هاشم فضل الله (هاشم بابنوسة)..)..
و النفو..يعني الفائض عن الحاجة و غير المفيد..و هي مأخوذة من نظافة غلة الدخن أو الماريق (الذرة).. حيث تفصل الثمرة عما عداها و يصير نفو غير مفيد..و في هذه العملية تفصل الثمرة ..و تتبقى حواملها .. Containers ملتصقة بالقندول..ولا تستخدم في شئ مفيد..
أمكي.. أي امك (و القول يخاطب اٍمرأة)..ميرم.. أي اميرة..و هي مأخوذة من ثقافات دارفور القديمة.. حيث كانت الأميرة تسمى الميرم..و الجمع ميارم.. أبوكي..أي أباك..أو ابوها..في المشايخة برنجي.. بنرجي (منها اسم سجائر البرنجي السوداني) أظنها مفردة تركية..و تعني الأول أو الممتاز..و المعنى العام أن اباها رفيع الشأن و المقام..
أبكر ول عمر..على جبرين (جبريل)..ماشة شيخ الدين..الجبوري السليك..أمحمد الجمل.. هي شخصيات حقيقية.. عاشت في منطقة الفرشاية بضواحي الدلنج..و البعض يقيم بالدلنج و الأبيض..و قد قابلت منهم على جبريل..و ماشة شيخ الدين ..و ابناء الجبوري السليك..و عمنا على جبريل هو شقيق عمنا يعقوب جبريل شيخ حي المطار في شمال مدينة الدلنج..و عضو المحاكم الشعبية فيها.. البعض من هؤلاء الأفراد قد التحق بالجندية في زمن سابق (تقريبا نهايات الخمسينات و الستينات..و لغاية بداية السبعينات من القرن المنصرم)..
نص الجنزير التقيل.. أول من قدمه للمدينة بصورة جادة الفنان عباس عبدو( تشكيلي و مغني )..و هو باحث في تراث المنطقة..و له رأي حاد في مسألة استخدام الأوركسترا في اداء اغاني البقارة..و هو يستخدم ألة العود..و الإيقاع..و احيانا كمان واحد فقط..و الفيرشن الذي اداه عباس عبدو.. هو ما التفتت اليه فرقة ساورا (عن طريق اخونا ربيع)..و قدمته.. ثم غنته بعد ذلك الفنانة منال بدر الدين.. ثم الفنان محمود عبد العزيز لاحقا.. تسجيلات عباس عبدو مأخوذة من ارشيفه في اذاعة كردفان..و الغريبة الكاسيت منتشر بصورة تجارية في السعودية أكثر من السودان..
نرجو أن لا نكون شاترنا شوية..و خرجنا عن موضوع البوست..
و نشوفكم تاني..
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حميراء العظيمة، وقوس بَيَّا المُكَرَّم (Re: محسن خالد)
|
ولدنا محسن خالد سلامات و تحايا
تعرف يا محسن يا خوي سمعت كتير من القصص و الحكاوي عن حميراء و دودو من أهلي الجعليين و الكل يحكي عن عظمتها و تأثير غناها القوي علي كل صغير و كبير و مهارة دودو في هبك الدلوكة لدرجة انو بيكون رافع ايدينو في الهواء و الدلوكة شغالة و الرصاص في السماء يلعلع و الكل ما بين عرضة و صقرية و العككز ما تديك الدرب . و دا كان مشهد حي حكاهو لي والدي العزيز حدث في نهاية الثمانينات بقرية قدو الوادعة الراقدة علي أحضان النيل في زواج أبناء خاله - جدي - حنّان ود الناير أخر عمدة لقرية قدو .
يجيك زول تاني عمره أكثر من 50 سنة و يقول ليك انو جده جاب حميراء في عرسه وما تقدر تكضبو ودا يمكن يكون في القرن الثامن عشر . عشان كدا يا محسن أنا برجح فرضية انو في اكتر من حميراء و اكتر من دودو وواضح انو كل ما حميراء تعجز أو تموت تظهر حميراء تانيه بنفس جودة الصوت و قوة الأداء و دودو جديد ماهر في هبك الدلاليك و الله أعلم .
حاجه خاصه :
Quote: كم اتوق واحن للعودة الى دياري اهلي بقرية قدو الوديعة |
خالد العبيد انت يا زول ود منو في قدو كدي أنا بديك سلك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حميراء العظيمة، وقوس بَيَّا المُكَرَّم (Re: DKEEN)
|
الاخ محسن خالد خالص التقدير
الاخ محمد عكاشة تهكر حسابه قبل فترة وكان يتمنى وينوى المشاركة فى هذا البوست ويتأسف لذلك ...لذا طلب منى ان تضع بريدك الالكترونى هنا ليتواصل معك عبره
خالص التقدير لكل المتداخلين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حميراء العظيمة، وقوس بَيَّا المُكَرَّم (Re: ناهد بشير الطيب)
|
كبّر يا صديق شكراً على تقعيد الكلام، وسؤالي عن (رك قمري طار) لم تجبه، أرجو تديهو نظرة.
معاوية ود أُمحمّد، كيفنك أخوي، والعافية أريتها دَرَتْ {ومهارة دودو في هبك الدلوكة لدرجة إنو بيكون رافع ايدينو في الهواء والدلوكة شغالة}. معاوية الكلام دا صحيح بالمناسبة وما هو Imagery، علي بالحلال ما هو مجاز، دا شوف عين. دَوْدَو كان بيرفع راحات يدينو وبيصفّق بيها في الهواء، بينما هو بيدق الدلوكة بكعيانو. وكان لامن يخنّقها تمام والناس تتوقّع إنو بعد دا بغير فيها كفت بكيعانو، كلهم بقعدوا يكوركوا، وريها هَبْك الكعيان. ح أنزِّل البلالي لول لولي أنا، وتسمع براك كيف كان بتقلّب فيها. صديقي التشكيلي (عزيز) الشهير بقيسان، اليوم خلّى دمعي يتشتت بلوحة يا سلام يا سلام، لدودو، ياخي ودّاني في أحوال وقطع بي فيافي، أمانة الرسم ما بُرَاق. ح أنزل لوحة عزيز، وأنزل فيرشن من الغنية البَرَّانا بيها، (الطوّل لساني وللعُقُب شايل) وبنزل منها فيرشن تاني من الشباب الشكرناهم فوق والمداخلة اتحذفت. عجبتني فكرتك التانية عن إنو حميراء عاشت أسطورتها مخترقة لكل الأزمان. وأواصل تحبيك فكرتك دي بإنها (نبيّة الله الحمرا) للغناء، زي (نبي الله الخضر) للحكمة. نبي الله الخضر لم تحدّه الأزمان في الميثولوجيا وكذلك السيدة العظيمة (حِمِيرا أم قلب). وكن بألف خير
دكين يا صديق، ياخي مشتاقين، وكيف عامل؟ اسمها، حِمِيرا، بكسر الحاء والميم، وأكل الهمز على السطر، كما في عربية السودان الدارجة. ياخي عامل شنو؟ ورأيك شنو في كلام جدّنا بَيَّا؟
الأخت ناهد بشير، ولك أجمل المودات والتقدير شكراً لنقلك رسالة الأخ عكاشة وهاهو بريدي له وللأصحاب من شاء منهم حديثاً ورفداً لهذه المادة: muhsinkhalid(at)hotmail.com وكوني بألف خير أنت والأخ عكاشة
---------- آسف لو هناك مشاكل في تشكيل المفردات، الكمبيوتر دا لطش ليهو شيتا غلّط عليهو من النت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حميراء العظيمة، وقوس بَيَّا المُكَرَّم (Re: محسن خالد)
|
الغزاة ليسوا اجانب وحسب. الغزاة من بنى جلدتكم. اغتصبوا السلطان والثروات وعمهوا وعمهوا فى ضلال مبين. ما من مملكة او بلد تنهزم لأجنبى إلا بعد أن ينخرها السوس من الداخل. لا ضرام الدلاليك وصيحات الحرب تشفع ولا التواريخ الجربانة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حميراء العظيمة، وقوس بَيَّا المُكَرَّم (Re: Adil Osman)
|
عادل عثمان، ياخي ليك وحشات، وعامك سعيد (بني جلدتكم) دي حَيَّرتني، كنت داير أكتب ليك ميري كيرسماس، افتكرتك اتقلبت خواجة وبقيت مش من بني (جلدتنا). قصدك الفلسطينيين العملهم قمبيز قاعدة، وألا القائد اليوناني الشغّال غواصة؟ لخبطتني لأنو أخوك مجرّي، لا فلسطيني ولا يوناني. وكن بخير، وفي صديق بسأل منك، مغروض فيك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حميراء العظيمة، وقوس بَيَّا المُكَرَّم (Re: سيف النصر محي الدين محمد أحمد)
|
الاخ محسن سلامات تعرف اول فى
العيد غالبت الدخول اليك فى رحاب (حميراء) العظيمه ولكن الله غالب.. صحبت الاستاذ الطيب فى رحلته من (الاندايه) وفى المسيد حيث التقابه وجمر الشوق المحرق,,, وعند خلوة جدى الشيخ الزين ودالفكى ابرهيم التى اوقد نارها فى عام تمانية واربعين بعد الميلاد فى امدرمان.. خلوة للذكر والعرفان ولوفادة الضيف وقراه وقتما حل.. الطيب محمد الطيب كان فى الجوار عند تلاوة الاوراد وصوت جدى ينده فتى السنوات السبع .. آآالخمجان جيب المويه..والطيب يرخى سمعه وبصره نحو اللقب.. الخمجان.. الايام تمضى وعقدين من الزمان...صور شعبيه تعبر الى حيث الذى تذكر وتحكى لتوثيقه.. الحديث اليه فى مكتبه بالضرايب او فى بيته وفى المهندسين او عنددكتور قيصر هو حديث ثرى وجدى وفيه اغناء لكثير... حميراء ودودو وسيدمحكر الديوان.. على اية حال.. سوف يتصل الحوار.. والمتابعه.. وغدا..16 ديسمبر2008 دلوكه وعرضه وبطان.. احتفاء بزواج دكتور ابراهيم محمد الحاج ابو النسب,,, ومحجوب مساعد كبوشيه امتدادلكل ذلك.. نلتقى شكرا ليك وشكرا ناهد محبتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حميراء العظيمة، وقوس بَيَّا المُكَرَّم (Re: محسن خالد)
|
الاستاذ محسن خالد عامك سعيد وميرى كريسماس. الكريسماس بباركوه ايضآ ولا علاقة له بالجلدة. فهو ميلاد رسول الله المسيح. كتابتى اعلاه مع الخريطة التاريخية الشارحة لها والمعبرة عنها هى صوت التاريخ. التاريخ الذى تحدث عنه نصك تمجيدآ لدحر الغزاة الفرس والرومان على يد النوبيين. لهذا يقول التاريخ مخاطبآ النوبيين الجدد :
Quote: الغزاة ليسوا اجانب وحسب. الغزاة من بنى جلدتكم. اغتصبوا السلطان والثروات وعمهوا وعمهوا فى ضلال مبين. ما من مملكة او بلد تنهزم لأجنبى إلا بعد أن ينخرها السوس من الداخل. لا ضرام الدلاليك وصيحات الحرب تشفع ولا التواريخ الجربانة. |
قراءتى قامت على خلفية نصك الذى استلهم/استنهض التاريخ وربطه بحاضر دلاليك حميرا وتراث الفخر والتمجيد. كما قامت على الواقع السياسى الراهن. واقع الحروب الاهلية وخطر تفتت الكيان السودانى المعروف بالدولة السودانية الموروثة عام 1956 من الاستعمار الانقليزى المصرى. الغزاة فى الماضى ما نجحوا فى خططهم وما هزموا مملكة او بلد الا بما يستدعيه الضعف ويمهد له الصلف والتبطر بالسلطان والثروات.
هذه قراءتى وصوت التاريخ على خلفية نصك وتحميس الدلاليك.
تحياتى للصديق الذى يسأل عنى. انبئنا بغرضه نقضيه له حالآ إن كان فى قدرتنا المتواضعة. وشكرآ لك.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حميراء العظيمة، وقوس بَيَّا المُكَرَّم (Re: Adil Osman)
|
سيف النصر مُحيي الدين، ياخي العيد أمبارك، وينك يا صديق قمر العشاء الضوَّاي، يسلم أبوي أنا اللي الخصيم كوَّاي وقفولوا الطابور وسلّموا سيف النصر، يسلم أها دي حميرا، متوحشنك وكن بخير
محمّد عكاشة، أهلين يا عزيز وعامك سعيد استرسل في الحكو، يا عزيزي بس حيرتني بحكاية أوقد نارها في سنة تمانية وأربعين بعد الميلاد، الخلوة دي شغّالة قبال النبي محمّد يا أخوي، يضحك نهارك وراجيك لذكرياتك عن الحمرا ودودو وكن بألف خير
عادل عثمان الكتّاب عربي وإنجليزي كلامك سمح في التعليق على النص، ومشكور أها أعلِّق ليك على حكاية الكريسماس شان محنان في الخواجات ديل عارف يا عادل؟ الميري كريسماس، التي لا علاقة لها بالألوان تركناها خلفنا، مع إخوتنا الجنوبيين والأقباط. ربما كلما تقدَّم الإنسان في العمر أصبح أكثر احتكاماً للواقع، كنت أفتكر كما تفتكر، ولكن الخواجة للأسف لَصَّ منّا المسيحية التي هي صنعة شرقية. قبل ثلاثة أيام جلستُ مع أحد الأصدقاء على تلتوار محطّة التيوب ستيشن بتاعة نايتس بريدج (جسر الفرسان)، فجاء أحدُ عازفي الأنفاق الذين يعزفون مقطوعاتهم بداخل محطّات المترو، هذا الشرح بالطبع ليس لك أنت المقيم بالمملكة المتحدة، ولكن لمن لا يعرفون ذلك. ولن أعفيك من تذكّر النص الشعري الذي كتبه أمجد ناصر مهدىً إلى صديقه الشاعر نوري الجَرَّاح بعنوان (عازفو الأنفاق)، لأنَّ له علاقة بالصديق الذي يسأل عنك. المهم يا زول العازف كان يرتدي بزة الكريسماس الحمراء مع نهاية أكمامها البيض، بمناسبة اقتراب الكريسماس، وكثيراً ما أتأمل في ألوان هذه البزة وأتساءل عن حكمة التشكيل فيها مخلوطة بتاريخ هذه البدلة، وأعفيك من انزغام بهذا الزقاق، إلى حين يأتي وقت الحديث عن هذه البزة البديعة. المهم تاني يا زول، العازف زول ظريف وقاسمنا تبغنا وجلس ليدخّن معنا، فاقترب صديقه الفارع، ليشاركنا أيضاً، كنتُ ملتفتاً عنه أو مشيحاً بوجهي بعض الشيء، ومن خلال حركة معيّنة وافقت أنَّه بعد أن قال الرجل الفارع لصديقي الأبيض: ميري كريسماس، بدأ جملة مبتورة نحوي: ميري... ولم يكملها بالكريسماس، بل أعقبها باعتذار لبق، {أوو سوري، ماي بي يو آر موسليم، عيد سعيد}. فتمحّنت من طول النخلة وعقل السخلة لهذا الرجل. أتقول المسيحية حقَّتهم! ياخي الحكاية دي أنا موجعاني، فجملتي الفوق دي يا عادل بتاعة سخرية تتضمن العشرات من القصص التي صادفتني على هذه الشاكلة. ألاحظ مثلاً في الكريسماس، بعض الخواجات يدخلون إلى التيوب وهم في حالة نشوى، كما يحدث للمسلمين في أعيادهم أيضاً، ويبدؤون مباركة العيد للجميع، ومنهم من يوزّع بعض الهدايا، ولكن ألاحظ أنَّ الخواجة عندما يأتي لدى أسود مثلي، أو شرقي بلون الشوام مثلاً فهم أيضاً يصنّفون على كونهم مسلمين أو يهود، وعليه: إمَّا أن يفطه، وإما أن يقول ميري كريسماس بحرج وبروح هي أقرب لأداء الواجب، فيزيد تمحّني، مع هذا السلوك الذي لا يشبه المسيحية ذاتها لا في رؤى المسيح ولا رؤى بولس. فياخي ميري كريسماس بتاعة السودان القديم لكل الإخوة المسيحيين السودانيين، والخواجات ديل يسمّهم، كان ما فرزو ميري بتاعتهم دي من جلودهم، وياني الضاحك فيها إلى يوم الدين. بضرب ليك وبننضم في غرض الصديق. وكن بألف خير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حميراء العظيمة، وقوس بَيَّا المُكَرَّم (Re: محسن خالد)
|
تأتى التحيات والتهانى بالأعياد على خلفية باهظة من الشك والريبة وحطام برج التجارة العالمى فى نيويورك ( 11 سبتمبر 2001)، واشلاء جثث ضحايا ارهاب قطار انفاق لندن ( 7 يوليو 2005)، وأزيز الرصاص وصراخ الناجين ودماء القتلى من المسلمين والمسيحيين والهندوس واليهود فى ممباى الهندية الاسبوع الماضى. فهوّن عليك يا محسن خالد.
قلت لى
Quote: لن أعفيك من تذكّر النص الشعري الذي كتبه أمجد ناصر مهدىً إلى صديقه الشاعر نوري الجَرَّاح بعنوان (عازفو الأنفاق)، لأنَّ له علاقة بالصديق الذي يسأل عنك.
|
لم أتذكر النص لسبب أننى لم أطلع عليه. فذهبت الى قووقل ومنه الى جهات الشعر. فوجدت القصيدة الرائعة. فيها اصداء من نصك المنشور هنا ( قوس بيّا). ها هى.
Quote: عازفو الأنفاق إلى نوري الجرَّاح I دع الحنين يُربّي خِرَافه في الظل واخلعْ عنكَ سترةَ ناظري السّفوحِ، فأنت هنا لا ياسمينَ لتؤجّج شَهوةَ الباعثاتِ مناديلهنَّ بيدِ الصَفِير ولا حبقَ لموكبِ العائدينَ من جبهة الندي. أنتَ هنا وأنا ضيفٌ علي مائدِة الحيرة نقلِّبُ معاً مساكبَ الذاكرةِ في ليلٍ مسلَّحٍ بعازفي الأنفاق. لا حبلَ مودةٍ لتزهو بقميصِ البرقوق ولا جوابي أصقاعٍ يرحلون إلي منبلجِ المياه. إدجوار رود ليس شراعاً في نهر شربهُ المنحدرون من الجبال بل مركبٌ جانحٌ في خزانة الديون. II القصيُّ يطلقُ في إثركَ سبعةَ أخوةٍ يصطخبونَ في دسكَرةٍ يضربُ الغرباءُ في مدخلها أعمارَهم علي الآلةِ الكاتبةِ. أنتَ هنا مُدبرُ عادياتٍ ومدائحَ وأنا ضيفٌ علي مائدةِ النسيانِ نسامرُ أرواحاً تتفاقمُ في دهليز ونطاردُ طفلاً يرغمُنا في منتصفِ الليل علي الاستسلامِ لمخلوقاتٍ هاجعةٍ في زرقةِ عينيه. ملوكُ أقاليمِ الخردلِ ينتحبونَ منِ الضجر في ثياب النّومِ فيما المنشدونَ يتناوقونَ من وراءِ الحُجب. III مثقلٌ مثلكَ بالأبواق والقراطيس تركتُ مدينةً عُرضةً للرّبيعِ وبيتاً لظلال الأخوّةِ قفزتُ عن حافّةِ القطن وجرار المؤونةِ، تأرجحتُ في مستطيلِ اللهفةِ وسَقطتُ من علوِّ لوعَةِ الأختِ ونميمةِ الأصهارِ الذاهبين إلي صلاةِ الجمعةِ. مثقلٌ مثلكَ بوصايا أسلافٍ يرسلونَ شعباً من الغبار إلي مصائدِ الإسمنتِ والوظائفِ. لكلِّ أجلٍ أمارةٍ ولكل أمارةٍ ميعادُ. دعِ الحنينَ لسَدنَةِ السُّحبِ فلا خراجَ لجباةِ الشعيرِ. أرضُنا بعيدة. لندن ـ أيار 1987
|
فلتطب مائدة الشعر فى هذا البوست بهذه الاضافة. ولا أجد حرجآ فى القول إن الشكوى من القبح فى المنابر لا تكفى. هذا البوست اجتراح جميل للمكان. وبيان بالعمل أن القبح ينطرد عندما يحضر الجمال. وفى حضرة الجمال والمثاقفة دراويش نحن. ومجذوبون على نقر الطار وانهمار النشيد/النشيج.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حميراء العظيمة، وقوس بَيَّا المُكَرَّم (Re: الوليد محمد الامين)
|
عكاشة، كيفك يا عزيز ياخي قلت أشاغلك عشان تجي تاني أها الواردات بنقسمها معاكم تب وهسع نخلّي الدلوكة تهبك المشكلة إنو في حاجة ما ظابطة، تحمي الكتابة تنزل مع الغناء، والله أعلم، أنور كينغ دا قدر ما اتشكينا ما قال لي خلّي عنك يا عم
عادل يا صديقي بيني بينك كدا، حكاية مترو الأنفاق وبرج التجارة العالمية دي ابتزونا بيها ياخي بما يكفي. الموت ياهو الموت، ومرفوض بالجملة، لكن ياخي الكتلتهم الإمبريالية دي في جميع أصقاع الدنيا شوية!؟ يساووا كم الماتوا في أربع أو خمس حوادث أصبحت أشهر من كل موت عداها، مع موت العراقيين والأفغانيين، والفلسطينيين، والصوماليين،.. وإلخ برضك الإنسان الأبيض موته لا يساوي موت الآخر، وتخريب كشك في مدينته لهو أعظم من تخريب مدينة الآخر بتمامها. وكن بخير، أخوك معصور وكنت راجي الويك إند، أتوقع مني كول
الوليد، يا صديقي في الغار، لك أشرق ما في المودة من نهار
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حميراء العظيمة، وقوس بَيَّا المُكَرَّم (Re: محسن خالد)
|
مررتُ على سطور المسرحية المشوطنة.. ابدا كتابتك ما بتخذل المطلع عليها..
(مر جوادٌ مسرع فطار شررٌ فهلك جوادٌ ونعجة) وقس على ذلك..
انتقال في مشاهدالخبر وزحمة خيال تاريخي مستمد مدونات واصلة.
المسرحية مسنودة بي دعامات تاريخية وخيال شاب معاصر عربيد وقادر..
الاجمل من مسرحيتك دي وجودك في كومة طين العفانات بتاع سودانيز اون لاين ده...
رسالتك العمرية بتاعة جبر الله ديك هي بلاغة صعاليك في محلها.. واشهد بذلك.
ــــــــــــــــــــــــــ (طين العفانات) محفوظة لحسبو
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حميراء العظيمة، وقوس بَيَّا المُكَرَّم (Re: DKEEN)
|
يا دكين كلامك في النص سمح لكن شماتك -حلوة مش؟- في دينا خالد ما عاجباني. دي من نوع لولوات محمّد إي سليمان لامن كان "عابث" سادة وساكت، يعني قبل ما يطلع "فيلسوف عابث" على يدي هاشم الحسن وعادل البدوي. طلعت يا عزيز راجل ما عندك خُوَّة بتعريفة لووووول
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حميراء العظيمة، وقوس بَيَّا المُكَرَّم (Re: محسن خالد)
|
محسن ؟؟ يشمت عويناتك الكلهن كلام ديل !! وانت ذاااتك هسة كان ما الشعر الستان دا كنا وقعنا بيك وين ؟ لكن بينى ويبنك وبعد ما شفت شريط حسين شندى النزلتو لينا دا غايتو العبد ما يقنع من رحمة ربو ! يعنى لسه الامل فيك ما انقطع ... يعنى بعد 10 سنة كدا صورك دى بتبقى ذى حسين دا فى الشريط !! وانت زول تعاين لينا من فووووق .. (الواوات ديل انشالله يكون عندك لى ليهن لا وعى )
ما اكون تعبت ساى .... لووووووووووووووووول
عارف زمنى دا كلو قاشرة بى صغرتك اى ى ناس اقول ليهم هو انتو قايلين محسن دا ود متين .. محسن دا صغيييير ما قدر الادباء ديل ،، الليلة فشلتنى طلعت حبوبة عديل كدا ،، حميرا ؟ انا شفت دودو بتذكرو كويييس ،، يدينو طوااال
لكن حميرا بى صورتك دى طيرتها لى من راسى .. ما بتذكرها ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حميراء العظيمة، وقوس بَيَّا المُكَرَّم (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)
|
دينا خالد، أمَّا مشتاقين يا زولة، غايتو لووول، وثم لووول، جابتك قطيعة دكين دا؟ دكين أجمل حاجة فيه إنو فنّان، ما بزعل كلو كلو، شايفك حنبكتِ من حسبو، مع إنك أهو تشاغلي تش كه.كه.كه عاد يا دينا يا ختي، محمد دا الفنيلة الحمراء سويتوها ليه نبزة، وإنت كمان جبت ليك سنينات زيادة من عندك، الراجل يمكن براهو مضايق، تقوموا تجتهدوا في تعقيدو، تماها ليك صلعة من رأسو براااهو، لووول خلي دكين دا الليلة يدردق بالواطـة من الضحك. خايف أقطع كتير يقوم حسبو الشعيت دا يلم فيني يلحقني برنامج إنسادير حقك داك، كه.كه.كه، الزول دا جنب وأنا عامل حسابي غايتو.
حميرا يا ستي، أقولك رسلتني جبت ليها موية، إنت قايلاني ود أمس وألا شنو؟ كانت امرأة لها مهابة، رحيمها الله، اتوسَّدت الباردة يا قول العبّادي، إن شاء الله ثابت أجرها. مشتاقين يا صاحبة
العزيز أُمحمَّد زين، كيفك يا صديق ويا زميل جامعة الجزيرة، كل عام وأنت بخير وأريتك في هناء وفي انبساط، وسعدن وريقاتي بمقدمك، ومقدامك لـ.. أبو إبراهيم، يامين يا رب العالمين. كلامك عن التنوين، طقش أضاني، لكن عندي فيهو مشهاد براي، إن لقيت مهلة بقولو ليك. ولو راجعت بوست (إصلاح الكتابة) ولا أذكر في أي صفحة منه لطولة الزمن، فستجد أنني والصحاب قد لمسنا هذه القضية من قبل. بأي حال، أخوك بس مغروض في مهلة، الوكت بقى ممحوق يا أمحمد زين أخوي، ولا بُد أجي أناضمك في كلام التشكيل دا بالمهلة، لأنو داير تبحيت وكواسة، ومراجعة للمادة. وكن بألف خير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حميراء العظيمة، وقوس بَيَّا المُكَرَّم (Re: محسن خالد)
|
كُوُع الدندر المن الرهود سايل.... خير الطوَّل لساني أنا وللعُقُب شايل وبرضو معاها (البلالي لول لولي أنا). (هذه النسخة إهداء من الصديق "عزيز" قيسان). وفي نسخ تانية من الأغنيتين سأنزلهما، ما اتلقى وكت * يعود الدندر المن الرهود سايل... خير الطوَّل لساني أنا وللعُقُب شايل * الليلة أنقصروا يا النِّدو للفوت والنَّبَا ترى الراجيك من جدو... خير أو (للفوت والنَّبَا راجيك من جدو) يا بحر المحيط منو البقيس حَدُّو؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حميراء العظيمة، وقوس بَيَّا المُكَرَّم (Re: محسن خالد)
|
يمر بَيَّا في عربة حربية مسرعة يطير رايشٌ من تحت عجلتها فيُهْلِك جوَّادين ونعجة ينكسر إناءُ حلبِها بين يدي الراعي يا بَيَّا، المُكَنَّى بعانخى، يا ابن كاشتا يا عربة الموت الخاطفة اليوم لا حليب، ولا يسع الدم ماعون يخرج نابي في الذئاب وتبقى روحي في المرعى فلا خلاص من مرفعيني يا أنت الذي لكم أشبعتْ كفك العارية جوع الأرض كُلِّها، وكفّك ملأى بسلاحك وليمةُ السماوات السبع، ومائدةُ كُلِّ جارح رمحك منقوعة في جُمْجُمة غازٍ حتى اخضرَّ عودها وأثمرت راية والأرض كلّها أعشَبَت بحدوات جيادك تحت سطوة سمائك، هذي المضاءة بلمع المُبارزات وببريق عيون الجوارح أتمدُّد فلاةً من قفزات الفهد وطِراده، أحلاماً لا يقطع بَرِّيِّتَها سوى صريع يسيل نداه الأحمر على ثمرة الرمح أخبرهم جميعاً، من سيملؤون سفح البركل ذات يوم بأنَّني أرضعتُ النصال حتى فَطَمَها القِرَاب ومن دمي أُتخمت السهام إلى أن غدت رماحاً ومع استقرار آخر رمح منها بداخلي، فارياً اللحم بميل مشيراً نحو القلب كشوكة الساعة حينها بينغ، بينغ، بينغ،.. رَنَّت قبلاتٌ كثيرة مني متدحرجة على التراب كنتُ أدخرها لمئات الأعوام، بدوخة لحظتها، ودون حنوط فالقبلات وحدها ما لا يصيبها التعفُّن من أجل جبين طفلتي... الملكة أماني رينا، مُجَالِدة الرومان إنّي اليوم، من حال جَدِّي بَيَّا ناتاكي، أتاني رسولُ قمبيز ما فشددتُ قوسي، العاصية، حتى تفطَّحت سيتُها وتضامَّ طرفاها ألصق من ريشتي الطائر ثم دفعت بها إلى الرسول إن كان في بلاطكم وبلادكم.. من بوسعه جذب سية هذه القوس قليلاً فحسب حينها تدركون معابدنا وحبيباتنا وذهبنا وأنعامنا فنحن حكماء مجالدون، وعُبّادٌ فلاسفة بناةُ أهرامٍ ومعمرو أقنية نصنع أحسن من حريركم وآلة حربكم وما بززتمونا في شيء مما تعملون سوى النبيذ فأنتم خلفنا دوماً إلا حين انعدام العقل لأنَّ الفصول يا رسول قمبيز قد خصّتكم بالعنب ارجع إلى قمبيزك، وقُل له، لا أخشاك ولا أخشى آكلي الأسماك كلهم بقدر ما أخشى مرفعين ذاتي فاليوم يخرج نابي في الذئاب وتبقى روحي في المرعى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حميراء العظيمة، وقوس بَيَّا المُكَرَّم (Re: محسن خالد)
|
ود عمى الضو...حبابك الف لا اذيع سرا ان قلت لك حرم قربت اخد لى تبا فى خشم البوست ده وشوفى عينى كتار هنا قلعوا عراريقهم وراكزين للسوط ولو لا اننى اعانى شى من الخوف ونقص فى انفس اللحم وثمرات الدم لكنت بينهم.. محسن هييييييييييييييع،،،،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حميراء العظيمة، وقوس بَيَّا المُكَرَّم (Re: محسن خالد)
|
غايتو أجمل حاجة في أغنية (العجبوني كالوا العين دي) يا الوليد أخوي، ولاحظ ليها، لامن حميرا تصل الحتة بتاعة (وطَبَق الحِمِل وشالو)، في زول من المستمعين وراء بكورك معاها بتوقيت عجيب: كَبْ. دي أخيولة تجنن عديل، بتصوِّر ليك، (التلب) وهو الجَمَل العاتي، لامن يشيلوهو تمااام، ويكوركو فيهو: كَب، كَب، قوم علي حيلك. كدي أدي الغنية جَرَّة لوراء مرة تانية، واسمع كوريكة الزول دا سمحة وموزونة كيف، آمنت بالله.
| |
|
|
|
|
|
|
|