دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
محسن خالد يحكي لصحيفة الاتحاد الاماراتيةعن موقعنا وتيموليت!
|
لقاء ممتع منقول عن صحيفة الاتحاد الاماراتية نشر بتاريخ 16-ابريل-2005
ملاحظة: قياسا على عدم رغبة محسن خالد في نشر صورته في لقاء بورداب الامارات لم اورد رابط الصحيفة, حيث أن صورته مرفقة مع المقال.
---------------------------------------------------------------------------
محسن خـالد: لا أريد وطنا يستعبدني
حوار:نوري الجراح:
محسن خالد هو اليوم احد ألمع الروائيين الجدد في السودان، صدرت له على مدار التسعينات ومطلع الألفية الثالثة مجموعة من الأعمال الروائية والقصصية اشتهرت بينها روايته ''إحداثيات الإنسان''· و''الحياة السرية للأشياء'' ومؤخراً أثارت آخر رواياته ''''تيموليلت'' لدى نشر أجزاء منها على أحد المواقع على الانترنت جدلاً واسعاً في صفوف قراء الأدب، وانقسم القراء فريقين من حول الرواية بين متحمس لها مدافع عنها وبين مهاجم للعمل وصاحبه ومتهم له بالزندقة والإباحية· والرواية تروي قصة زائر غريب ''الكاتب'' إلى المغرب فتنشأ بينه وبين فتاة مثلية علاقة غريبة· ومع أن العمل ينهض على جماليات أدبية عالية إلا أن النواة الحكائية للعمل كانت سبباً في ذلك الجدل الحاد والاستقطابي الذي دارت حول الرواية· هذا الحوار مع الكاتب السوداني لا يتوقف طويلاً مع الرواية المثيرة للجدل هذه، وإنما هو مُكرّس للحديث حول الكتابة الروائية بصورة عامة في مناسبة صدور كتاب قصصي جديد للكاتب هو ''كلب السجّان'' والطبعة الثانية من روايته ''الحياة السرية للأشياء'' عن ''المؤسسة العربية للدراسات والنشر'' في بيروت· حوار مثير وجريء لكاتب إشكالي يملك لغة روائية وقصصية مميزة وقدرات تعيد تذكيرنا بالطيب صالح أشهر الروائيين السودانيين· فهو من موقع الكاتب المختلف يرى أن السرد الحقيقي والمُبدَع يعتمد على الجملة، أما المتوفر الآن فهو أقاصيص نقطة ارتكازها أحداث تفتقر لأهمية الحدوث ولمح الأفكار· * نبدأ من عملك الروائي الأخير الذي تكاد تفرغ من كتابته، وليس من كتابيك الجديدين الصادرين هذا الشهر في بيروت، أعني من رواية ''تيموليلت'' التي نُشرت أجزاءٌ منها عبر الانترنت، تبدو لي عملاً مختلفاً دون شك، عن أعمالك الروائية والقصصية السابقة، هناك جدل كبير دائر بين قرائك حول العمل حتى قبل صدوره·· ما هي القضية؟ * *لا أعرف لماذا كل هذه الضجة على أجزاء من رواية ماتزال لم تصدر، أنا لا أخوض في سيرة الحال، لكوني أستشف من الليل، الليل متصوف كبير ولا يسأل عن الحال، أمّا تيموليلت فهي ''الأبيض'' بلغة الأمازيغ، والبنت من مزايكو الكتابة بلغة محسن، كانت قطعة منها ومني، ''سيرة وحَجَر''، لقد منح كلٌ منّا لصاحبه فتنة ودرباً، ذاك العمل أنا افترعتُ به لوناً جديداً في كتابتي، كنت قد بدأت اختبارات عليه في كتابين سابقين لي، إنما في رواية ''تيموليليت'' يخيّل لي أنني أحكمتُ اللعبة التي طاردتها عند كل لفتة غَواية وموعد، موعد لدى محطة بعيدة، يبلغها أو لا يبلغها، قطار السابعة/ نهر السابعة/ غمام السابعة، لا يهم، كان موعداً أخذتُ فيه الرواية إلى هناك وعدنا سكرانين وبملامح ملاحّة ومبحرة، لقد أزعجني كثيراً، ذلك العمل، دَلَّ الأغراب على خلوتي، وخصّص الكثير من وقتي ليكون مضْيَفَة لنزلائه والسائلين عن جنون العمل وجنون تيموليلت، وما زلت مبهوتاً في جملة سؤال من سأل، تيموليلت عمل يُفصح عن نفسه، ولحظة رواية تَخَفَّت بطاقة نواتها عن أيام السرد القديمة وجازولينها البليد، تخفّت بي، وبحكاية البنت المغاربية الليسبيان، التي تنام في عطر أنوثتها وعلى صورة ذاتها، لقد صنعتُ لها بكتابي ذلك أسطورة ما تزال تكبر في كل لحظة بفارق دهر جنوني· الكاتب الأسود * لطالما كان السؤال عن الكتابة عصياً·· فهو سؤال متطرف قد يضع الكاتب في حدِّ البسيط والعابر، أو المركّز المعقّد·· ومع ذلك أستهل حوارنا معك بهذا السؤال التقليدي: كيف تتجلّى لديك كروائي وقاص فكرة الكتابة، فكرة الجدوى من هذا الفعل، والمآل؟ * * ببساطة، أنا كاتب تشتغل عليه الكتابة منذ زمن طفولة عميق لقسوته الفادحة، لقد كتبتُ حياتي أولاً ثم شرعت أعيشها، ويخيّل لي أحياناً أن أُمي نفسها قالتني حكاية لجاراتها وخدعت أبي ببعض الأمور، فالرواية والقصة بالنسبة لي تنوفان عن كونهما إعداداً لأُحجية ما، أو تمرير شخص لسيرته وسط جموع بترسيم شيء منها في أوراق، مذياع، فضائية،·· إلخ· لقد قمت باستقراء لكتابتي تحت مسمَّى (شكلانية الأُسس)، وهذه تأملات قمتُ بها ابتداءً من جوهر الكائن كتمثُّلات لأفكار، وانتهاءً بلوني الأسود، الذي منحني عادية فجَّة ببلادي، وسيرة حياة لرجل آخر، ببلاد أخرى· أنا تواضعات تمثليّة كما ترى، فليس بوسعي أن أكون إلا كاتباً يحفر ويحفر،·· وبينما أحد ممثلي تلك التواضعات يمرض من طول الحفر، يتلقّى ممثل آخر وغيره العلاج، فالكتاب ماعونٌ للمحو مثلما هو ماعونٌ للكتابة، وبذلك أصبحت الرواية عندي هي التعاطي مع/ وبـ/ وخَلَل مجمل الوجود· معاناة * مجموعتك القصصية الأخيرة ''كلب السجَّان·· تحمل المخيلة على استدعاء أجواء تتعَلّق بفضاء السجن·· إنه بطريقة ما عنوان يصادر على القارئ لصالح قصة واحدة في مجموعة احتوت على قصص أخرى ذات موضوعات مختلفة؟ * * ''كلب السجَّان'' شكلٌ لأُسس هي معاناة السودانيين من نظامهم السياسي، فالمشكلة ليست السجَّان وحده، وإنَّما كلاب السجّان أسوأ، (فالمسافة بين السجَّان والمسجون ليست إلا طول حَبْل أو سُمْك القضبان، ''المشكلة الكلب''، فالمسافة بينه وبين المسجون تمرُّ بالنوع وممالك الحيوان وثأرات الأصل والجدود الزنيمين)· يمكنك مراجعة النص المعني· بالإضافة لقصص أخرى ''عيد المراكب''، ''الوجود والوجود الآخر''، و''ذهب بني شنقول'' القصة التي تروي جسد الوطن من خلال جسد امرأة، فالأُسس التي تدفع الإنسان للحصول على الذهب واللَّذة واحدة، ما يجعل شكل الأُسس الخارجي مجرد أقنعة لأساس واحد، منذ حملة إسماعيل بن محمد علي باشا على السودان، بهدف الذهب وجسد القيان والعبيد (وقد أحرقه ''المك نمر'' بمدينة شندي)، وحتى تتار الإسلام الجدد، كلهم، وبدون استثناء، تعاملوا مع ذلك البلد الجميل والقديم كغزاة، حتى أبناؤه· وهو لا يملك إلا لعنة معابده القديمة يطلقها على الجميع، حتى على أبنائه، وهكذا دواليك، بلد قديم ولعنة قديمة وممثلين جدد لتواضعات هي ذاتها، نشدان اللَّذة والذهب· * المرأة في كتابتك تحتل مكانة فريدة في زوغانها، من أين استقت وجودها الزائغ ووضعها الخاص في المتخيّل الروائي لديك؟ * * المرأة، أصلاً، كائن روائي بامتياز، وهي لم تكن ''هنا'' في المتحقّق القريب، مطلقاً، وجلبها إلى ''هنا'' هو ما تحاوله الحياة كلها وتفشل فيه، لأنها شكل لأُسس الوجود التي ترتمي بتمامها خارج الـ''هنا''· أما المرأة التي يصدف أن نلتقيها فيما هو معيش فلها حكاية عند كل رجل تناسب امرأتئذ المعنية· كانت لي معهن حظوظ كثيرة ومتنوعة، بحسب ما يعرفنه هن من تواضعات حول الرجل، خصوصاً الغريب، والداكن لو شئت التفسير الحرفي لشكل أُسس منبنية على لحظة صادمة وطازجة، ولو قال ذلك الرجل: الشخص لا يقطع النهر مرتين، فأنا المزاج الآخر، الذي بوسعه قول: الإنسان لا يبيت في جلده ليلتين، والمرأة الذكية تحديداً هي ثعبان ''الأصَلَة'' لها في كل ليل ثوب، وعريس ''غريب'' لذلك الثوب، وأنا الغريب كلّه والغربة كلها، شكلاً وأساساً· شكلانية الأسس * تحدثت في رؤيتك للكتابة الروائية، ولكتابتك بصورة محدّدة عمّا تسميه بـ''شكلانية الأُسس''، يبدو لي هذا التعبير، أو المصطلح غامضاً؟ * * وماذا عن (المادية)، و(الوجودية)، و(الجيشتالت)، و(النسبية)، أتبدو هذه التواضعات شيئاً مفهوماً؟ وكيف؟ كل نظرية بدأت كشيء غامض حتى بالنسبة لمخترعيها، ثم تحفر فيها الألسنة وتحفر، حتى يستأنس لها عقل الإنسان، وليس بالضرورة أن تنقلب بعد ذلك إلى شيء مفهوم، بل يكفيها أن تكون تواضعاً جديداً فحسب، فالقوانين بحسب ''شكلانية الأُسس'' مزاج شخص آخر، لا أكثر ولا أقل· وشكلانية الأُسس نفسها، بحسب هذه المعيارية تصبح مزاجيا ككاتب، فيمكنك أن ترفضها أو أن تمزجها بمزاجك أنت، لا أحد منا يجلس ''هنا'' بدون مزاج، وهذا شيء تجاهلته أمزجة السالفين كلهم، والرواية على الدوام ومنذ ظهورها كانت المزاج الأبقى والأهم· وما وددت الالتفاف حوله هو أنّ الاستيعاب الإنساني شكلاني في مظهره وتجلياته، إذ ينبني على الحواس الخمس والتي هي عبارة عن أجهزة تحسس وإدراك واختبار شكلاني بحت، الروائح، الألوان، والملمس، المشهد، الطُّعوم، ''الغَواية''، ومن الغَواية هذه تبدأ سلالم جديدة، للنزول بالأشياء نحو الأُسس، نحو جذورها، للرسم، والحكي، والشعر، والنغم،··إلخ، فهي سلالم الأُسس الماسحة للرحم الأوّلي، للفراغ، فالواقع الشكلاني لا بد له من أسس باطنية صادمة وجارحة ينبني عليها· أو ما يمكن تسميته بالمُحَدِّد الإقليدي، نسبة لإقليدس، فبمجرد قولنا إنَّ للمثلث ثلاثة أضلاع، أو مربع، دائرة، مستطيل، وهكذا تسميات··· فقد شرعنا في اغتصاب الفراغ· عمل النظرية ''المادية'' مثلاً تلَخَّص في نقاش شكل الأفكار، بمعنى مناقشة الفكرة كشيء مستقل عن الإنسان، والوجودية من بعد، طمحت لاستبطان الشكل، بالالتفاف حوله وباطنه، وباستدخال الإنسان في الفكرة، باعتباره شيئاً من صميمها· وكذلك فعلت النسبية، بإشراك الراصد كجزء من الحقيقة المرصودة، راصدو القطارات ونقاطها المتحركة، في نظرية النسبية لو كنا نذكر، الحقيقة ليست نسبية كما يروّج العوام، ونظرية النسبية لا تعني النسبية، كما يُقَرّر برتناند رسل، وكما يعترف البرت إنشتاين نفسه باختياره لتسمية خاطئة، النسبية تعني أنّ الإنسان جزء من المعرفة، وأنّ المعرفة مسألة شخصية، تتعلّق بالشخص والحالة واللحظة التي يوجد فيها من المكان· وأنّ المعرفة ليست مطلقاً، لعبة كراسي المعامل، حيث يزحلق الإنسان خارجاً، ويرجى لها عدم تدخل الظروف المحيطة، الهواء، الماء، الحرارة، العناصر· لنقل إنّ كل ألاعيب النظريات الحديثة جاءت من أجل الرد على سقراط، ومن أجل ملامسة البيئة والرحم المُنْجِب للأفكار، وفي تدارك آخر كانت المادية معنية أكثر بمنتوج النشاط للأُسس فحسب· أما شكلانية الأسس، كاستقراء مني لصالح الكتابة، فهو الاستتباع الأُسسي وليس الشكلاني للالتفاف حول ملامح الناس، الدواب، شكل الرواية، القصيدة، مقامات الأغنية، أو يمكن تلخيص كل ذلك بـ''السلطة الناجمة عن الفكر''، بحيث يمكننا تقريب هذه المفاهيم بمثال المؤسسات الفكرية كـ''ناسا'' و''مير''، أو حتى مجالس الأساتذة في الجامعات ''السينيت'' فهي أشكال لأُسس غير مرئية هي أفكار ما· اجتماع ''السينيت -مجلس الأساتذة'' بوسط الجامعة مثلاً لا يشابه اجتماع اتحاد اللواري، التي تكركر بالخارج، أثناء حديث المجتمعين· الكتابة * وإذا جررنا هذا الموضوع ليكون خلفية لكتابة الرواية، فماذا تقول؟ * * أقول إن السرد الحقيقي والمُبدَع يعتمد على الجملة، أما المتوفر الآن فهو أقاصيص نقطة ارتكازها أحداث تفتقر لأهمية الحدوث ولمح الأفكار· حِراك الحكي والسرد، داخل الرواية، أُفَضّل له تكنيك الشعر، هل لاحظت كيف ينتقل الشاعر المحنّك من فكرة لأختها؟ أما شكل الرواية الخارجي، طريقة السرد وتقسيم الحوار، والترقيم، وما إلى ذلك، كل هذه الأشياء الخاصة بشكل الكتابة، إن لم تُعَبِّر عن أفكارها الداخلية، ولم تتولد بناءً على حاجة متعلقة بأُسسها الباطنة، فلا بد أن هنالك شيء ما مكذوب، وكبير الزيف· بناء عالم صغير أو كبير من خلال انزياحات كرتونية ومفترضة الأهمية، وقد تنحبك أو لا تنحبك، هذا همُّ أشخاص يعرفون من الرواية جانبها القصصي/القشري فحسب· الأحداث الجاهزة التي تُقاد من أجل صنع خاتمة معلومة، أنا لا تهمني ولا أستخدمها مطلقاً· أُفضِّل أن أمنح شخصياتي مصيراً وقدراً تجربه بنفسها داخل العمل، من خلال أُسس سنعيها -لاحقاً- أنا والشخوص على وجه المساواة· أما السياسي داخل أعمالي، فلن تعثر عليه مطروحاً لا في مثاليته ولا في عدم أخلاقيته، إنه عامل متخفٍّ ومختلط يشبه ما هو أنثروبولوجي، وينحاز لما هو تأريخي كي يقارب أكثر ما هو سيكولوجي اجتماعي، ما هو أساس· السياسي علة تاريخية، ويلعب دوراً كبيراً في تأسيس مرحلة الجريمة الاجتماعية، الشذوذ النفسي، والانحراف الأيديولوجي، هذا ما أراه من الموضوع للرواية، الآخر يمكن التوصل إليه من سلوك الأحزاب وليس من مقررات وضُعت لكتابة بطولة متحقق منها تصلح لمقال أكثر منها للرواية· لست فوضوياً * لطالما عبّرت في كتابتك وخارجها عن ضياع الأشياء والجهات،·· الهوية القبيلة،·· الوطن،·· من أين يتأتى هذا الضياع؟ * * أنت تقصد أنني رجل يعيش بدون انحياز صغير، بدءاً لست ضرباً من ضروب عولمة التبغ وأُنس مذيعات الفضاء الجميلات، ولست فوضوياً، كما أنني خرجت من قومي إبّان التتار إيّاهم، كما خرج موسى من قومه، خائفاً يترقّب· خرجت من بلدي وما معي منها في جيوبي إلا أحزن أغانيها، والوطن هذا شيءٌ يمكن تصنيعه، خصوصاً حين جلسنا أنا وزوجتي المغربية، بنينا من وطننا ''خاصتنا'' ما بنينا، واشترينا حاجتنا من الأواني، كما احتفظنا بجوازات أوطاننا القديمة فقط لأجل السفر· هذا طبعاً قبل أن نهدم ما بنيناه ونلقي بأوانينا التي اشتريناها من النافذة، هي ذهبت لوطنها المغرب، وأنا لا أريد وطناً يستعبدني بأكثر من وثيقة الأسفار هذي، بأي حال أنا لديّ مؤلَّف تحت مسمّى ''الحنين بوصفه الموطن''· * إلقاء الأواني من النافذة، نهاية علاقة أم مطلع قصة؟ هل هذه إشارة إلى موت الأشياء، أعني إلى قوة الانفصام أم هي أمل في شيء أقوى؟ * * حين تمزِّق فوتغراف إمرأتك تحمّض لها في أعماقك ألف ألبوم وألبوم· ولكن حين تقذف الأواني عبر النافذة، تضع حدّاً للعيش المشترك والوطن المرحلي، كي توسّع منزلك في وطن الحنين ذلكم· الإنسان لا يخسر أياماً عاشها مع أحد مطلقاً، وإنما يكسبها لوحدته، هذا لو بقي وحيداً ولم يقم ببناء وطن مرحلي آخر، والقطار لا يخسر محطةً فاتها أبداً، إلا في سَفْرَة واحدة، ما دام يرغب في تمضية باقي عمره كقطار· فالمرأة/ الوطن من خلال هذا المفهوم لن تكون محطة بتاتاً، بل ضفة، كما يقول الرجل الأميبي في روايتي ''إحداثيات الإنسان''، ضفة، ربما يفيض النهر عليها مرة أو ينحسر عنها مرات، ولكنه يبقى عندها إلى الأبد·
>>>>>>>انتهى
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: محسن خالد يحكي لصحيفة الاتحاد الاماراتيةعن موقعنا وتيموليت! (Re: محسن خالد)
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محسن خالد يحكي لصحيفة الاتحاد الاماراتيةعن موقعنا وتيموليت! (Re: محسن خالد)
|
محسن خالد معقولة بس؟ اتغول زي ما عايز. البوست بوستك ومهدى لكل من فاجأتهم بجمال تعبيرك
دعني أنقل ان ما عنيته من حجب صورتك في البداية الذي كان لأسباب يمكن اسميها سياسية بحتة وقد أوضحت بعدها ان لا مانع لديك من أن يرى الأعضاء هنا من تكون. كلها حبة اعتزاز بالنفس جميل و ثقة هنيئا لك بها. ودعني امزح قليلا : أقترح عليك وضع الصورة الثانية في بروفيلك وحجب الأولى عشان شينة أما عن التدافر ( بعد تيموليلت حقتك دي أظن ما عندك طريقة مع الجماعة هنا) وأنقل لك أخيرا اعجاب الوالد بما تخط تحياتي واعتبر البوست بوستك مرة تانية ورد على ضيوفك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محسن خالد يحكي لصحيفة الاتحاد الاماراتيةعن موقعنا وتيموليت! (Re: خضر عطا المنان)
|
خضر عطا المنان أكيد حبيت أشرككم معاي. ولوقوع هذا اللقاء في يدي قصة طريفة. فقد كان الوالد يتحدث عن ما يسمى باحتفالية الخرطوم عاصمة الثقافة ووقع بصره على قصاصة من ملحق دنيا لجريدة الاتحاد, وقد ارتفع صوته بحماس مشيرا لمحسن: أها زي الناس دي ما بتكلموا عنها ليه؟ ديل ما مثقفين؟ ولا أدري اذا كانت لمحسن لقاءات في صحف سودانية من قبل وان كنت أتمنى أن بعرفه الكثيرون من جيلي ليس كما عرفته صدفة عن طريق هذا الموقع. تحياتي وتقديري وتسعدني متابعتك.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محسن خالد يحكي لصحيفة الاتحاد الاماراتيةعن موقعنا وتيموليت! (Re: 3mk-Tango)
|
عمك تنقو سعيدة بمرورك الجميل هنا معاك جدا( آن الأوان) وليس هناك من حاجة لتوضيح الاحترام والحب للطيب صالح. أعتقد أن جزء كبير من الاعجاب بمحسن خالد يكمن في المفاجأة التي تعتريك عندما تمر على كلماته لأول مرة, ثم لا تلبث أن تعيد الكرة كالمكوك الحائر أو حاجة كدة زي ما بتطرب بعد سماع أغنية جميلة وتعيد الشريط مش عشان تسمع الفنان قال شنو, عشان تسمع صوته غناها كيف !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محسن خالد يحكي لصحيفة الاتحاد الاماراتيةعن موقعنا وتيموليت! (Re: الزنجي)
|
معليش يا زولة، ما داير أتغوّل علي البوست خاصتك، لكن أهو الواحد اتغوّل وانتهى، سامحينا،..
mohamed osman bakry،.. تحياتي يا رجل، وأهو الصور هنا، أتنوّروا وصلّوا علي النبي،.. وسلامي،..
3mk-Tango،.. تحياتي يا صديق، أوفاها وألطفها،.. وكن بخير
خضر عطا المنان،.. تحياتي، وشكراً يا سيدي،.. أتمنى لك الخير،..
الزنجي،.. شكراً يا صديق، الناس كانوا مشوّشين بفرحهم قليلاً، لذا لم يتبيّنوا بعضهم، أرجو أن نلتقي في لحظات أوفى كثيراً وأخرى،.. ومعزتي لتحيتك،..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محسن خالد يحكي لصحيفة الاتحاد الاماراتيةعن موقعنا وتيموليت! (Re: نادية عثمان)
|
Outcast،.. تحياتي لك، وكمبيوترك لا يحب الذنوب، دعه واعتمد على القلب، القلب كنيسة الذنوب،.. لك المودة،..
نادية عثمان،... سلامي لك يا سيدتي، وشكراً،.. ألم تجمعنا الدنيا فى مكان وزمان ما..؟ هذا السؤال إن كان تفنّناً وجودياً أو متصوفاً فأنا أتمنى ذلك، (عرفتك وكنت زي شفتك قبل ألقاك)،.. وإن كان مباشراً، ويحاول إعادتي لنقطة ما، فأنا لا أذكر هذه النقطة، يحتمل أنني قابلتك، ولكنني بحق لم أعد أذكر، نبّهيني، فأنا رجل تشيخ من ملامحه المرايا، وضالع في سوء الذاكرة،..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محسن خالد يحكي لصحيفة الاتحاد الاماراتيةعن موقعنا وتيموليت! (Re: Outcast)
|
أيمن حسين فراج،.. تحياتي يا رجل، ومحبتي،.. لأجل كتبي اتصل بهذا العنوان "المؤسسة العربية للدراسات والنشر" وسيدلوّنك: [email protected] وسلام،..
نادية عثمان،.. بالتأكيد يا سيدتي، وبالإعزاز كله،.. واللقيا تأمّلٌ قبل كونها إحساساً، وفي دهاليز الكتابة مربوطون كثرٌ بالجنازير، وأراكِ هناك، في غابة مصعوقة بنار البرق، فدفئي القلب بالقلم، ولوذي من رعب ذلك المطر الأسطوري ببَرَد الرؤيا،.. وتقديري لك، وكوني بخير،..
Outcast،.. محبتي وسلامي لك،.. وأنت أيضاً صدّقيني أنني لم أتقصّد بالذنوب ما يمكن أن يرد في كتاب أكبر الكبائر،.. الحزن ذنب، وهكذا يذنب القلب،.. الوحشة ذنب، وهكذا يذنب العقل،.. الحسس أكبر من موقعه وأوانه ألأمُ ذنب، وهكذا يذنب الضمير،.. أمّا الدكتور فهو رجل لا يخلو من طرافة، فحربٌ هولاء دارت إثر ذاك النص، والنمائم والتكتّلات سعت في قوافل بين لندن وباريس، وتحزّبات قامت لها الصفوف وقعدت، تلك الإشارة كانت خلخلة جسورة وفارطة الأهمية في بناء ما يسمّى بثقافة العرب (الكضبة)، والتي لا تنسي تورّطها في صفحة أطول وأحزن ما يكون، أعني الشرائح السوداء في الخليج، أو الشرائح الأخرى وما تعرف بالبدون (البدون)، ولكن من يجسر على الانتباه أو بالأحرى القول، الناس في عرض الجُبن والعيش، وأنا في عرض ذمتي والكتابة، إن لم يكن بوسع الكاتب قول مجرد ألم نفسي صغير وتافه يعترضه، فلا تنتظري منه شيئاً كبيراً ليقوله أبداً، أنا زاهد في التأدّب الرخيص، وأقولها لكِ، أنتِ أوّل من ينتبه،.. وسلامي،..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محسن خالد يحكي لصحيفة الاتحاد الاماراتيةعن موقعنا وتيموليت! (Re: محسن خالد)
|
العزيز محسن
أراني أؤجل الزبارة إلى يوم لا أدري متى يحل. وأخشى أن يصبح اللوم في الوجه بعدما كان في الرجلين. أعترف أنني لم أجد الوقت بعد لقراءة تيموليت وحواشيها... ولا أدري متى سأفعل. وكانت قد أثارت انتباهي ـ ولتعذرني ـ قبل أن يلفت انتباهي الاسم. محض تقصير وجهل مني ولا علاقة لكم به. وكنت عازما أن أكتب عن "اكتشافي" وأعرج على الراحل شكري... ويا أخي ـ سبحان الله ـ أكره ما أكره "ثقافة القطيع" في التعامل مع الإبداع.
العزيز محسن
اسم آخر مصاب ب"لعنة" عبقرية المكان. نحن قوم لا نكتب حتى ننكوي. هو شئ غير المعاناة ... أو لنقل أنها معاناة "غير شكل". هأنذا أدخل وأخرج في الهدرة. سأكتفي بهذا إلى أن أعود. لك من الود عشر خناشي ومثلها لزوار هذا البوست.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محسن خالد يحكي لصحيفة الاتحاد الاماراتيةعن موقعنا وتيموليت! (Re: محجوب البيلي)
|
محجوب البيلي،.. سلامي يا رجل،.. لا ملامة أبداً، الأعذار رحبةٌ والطريق إليها سالكة، الناس خرجوا من عيش الغابة المتوقّف على صيد المخلوقات الراكضة، ليدخلوا أيضاً في صيد وطِراد الرغيف ذي الأرجل،.. ودعني أُحادّك الرأي، فأنا لست من المصابين بعبقرية المكان، لا في الواقع ولا في تخرّصات النقد،.. أنا مصاب بعبقرية الانطلاقة، في الروح والعقل وفي المكان،.. وإيّاي أن أفتقدك في لوثة هذه الهدرة، كن هنا، وطِب مجلساً،.. وتحياتي أوفاها لك،..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محسن خالد يحكي لصحيفة الاتحاد الاماراتيةعن موقعنا وتيموليت! (Re: محسن خالد)
|
شهادتي في محسن مجروحة تماما، لأنه صديقي، ولأننا ننتمي إلى الرهق الابداعي الروائي ذاته !! لكن ذلك لن يمنعني من التعبير عن حبي البالغ لما يكتب محسن. أخشى أن يصار إلى القول إن من الصعب أن يحكم روائي على آخر، لكني لا أبالي بهذا السخف، فمحسن موهبة وعبقرية يندر أن تتكرر. وهو في جيلنا ذو شأن بارز وتجربة تنمو بثقة. كل ما أتمناه لمحسن أن "ينفك" من لعنة العمل و"الدوام" والجري خلف المعيشة و"اليومي" ليتفرغ للتأليف والكتابة فحسب. أنا الآخر آمل ذلك يا صديقي، لكن، تبدو المسافة شاسعة بين "الحلم" و"الواقع". وإلى أن يتحقق ذلك، دعنا "نحاول" الاستمرار
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محسن خالد يحكي لصحيفة الاتحاد الاماراتيةعن موقعنا وتيموليت! (Re: abdalla BABIKER)
|
zola123،.. العزيزة زولة ست الدار، أريتك طيبة،... تحياتي وإعزازي لك،..
خالد العويس،.. الزول الكتّاب وإنسان وحواشات من الصحوبية،.. أنا اعتمدت هذه الشهادة منك، المقدّرة والمحِبّة في آن،.. أخجلتني ونخب هذا المساء لك،.. وأمنيتك بالخلاص من اليومي بيننا شَرَاكة ويا ليتها تكون، فصباح الأمس القريب يعرض عليّ صديقي "علي مصباح" جناحاً لهذا التحليق، يقول لي آجي السي خالد، سأستقيل من ألمانيا وأنت تستقيل من الإمارات، صحراء المغرب ما تزال فيها حيوانات برية ويمكننا أن نعيش، وربما سنتفق كلانا ونأخذ الموضوع بقدر الجدية التي تناوله بها لورنس العرب أو كازانتزاكيس على جبل القديسين، الحياة هذه مزحة، وعلينا أن نجعلها مزحة تستحق،.. وهنا دعوة لك، طبعاً سيقطعون رقبتك من هم في محبتك العريضة، ولكنك كحال المخلوقات الذبيحة ستفرفر كتابةً، أنا واثق من ذلك، فأنت لك محبّة للكتابة أحترمها، وأنت سيّد جيلنا أدباً وكتابةً وأخلاقاً دون شك،.. نخب هذا المساء لك، يا خالد، وتحياتي لمن سيجعلونك تفرفر كتابةً،..
عجب الفيا،.. تحياتي لك، ومعزتي،.. ولك الشكر أوّلاً على تصنيف هذا الحوار فيما يُمتع ويعني شيئاً،.. وأرجو أن تطابق أعمالي عندك عَرْض هذه المقولة، وأن لا تكون رؤيتي المدّعاة هنا مجرد شرك يضلّلك نحو الحنظل بلمعة البطيخ،.. أعرف مشغولياتك الكثيرة وطبيعة عملك، فالعزيز وحبيبنا المشترك القاص عثمان حامد سليمان يحدّثنا عن بعضنا البعض، بما يتمنّى له الرحابة والجمال والظل في سنديان المستقبل وجمّيزه،.. أحييك شاكراً على مداخلتك هذه، وأحيي من عبرك صديقنا المشترك د. يوسف عايدابي، الذي عرّفنا على بعض، والذي من واجبي هنا أن أُثبت له بطولة أنه ذهب بأعمالي إلى رقابات الإمارات كلها في وقت مبكر، بعد رفض رقابة الخرطوم لها، قارئاً أو رقيباً بعد آخر، كان د. عايدابي يمزّق التقارير التي توصي بعدم النشر، حتى يئس كلانا، لتنفتح الأبواب بعد زمن من ناحية القاهرة،.. وبمرور القاهرة أقول لك إنّ النسخ التي بحوزتك قديمة وتعاني من الكثير، إن عثرت على نسخ بيروت سيسرّني أن تقرأني وأنا أكثر اهتماماً ومسؤولية نحو كتبي،.. يتبقى أن أحييك مرة ثانية، وشاكرٌ لك إطلالتك،...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محسن خالد يحكي لصحيفة الاتحاد الاماراتيةعن موقعنا وتيموليت! (Re: محسن خالد)
|
زولة،.. معليش أنا ما شفت كلامك الفوق دا،.. وأوّلاً تحياتي لوالدك وتقديري الكثير له، وهو الخلاني أرجع وأرد عليك، لأنو باين إنو زول فنّان، وتاني عرف يلد ويهدي الدنيا ناس زيك،.. بعدين خليني أكاويك شوية، هنا مافي أي صورة شينة، بس في معجبين لكل صورة،.. الصورة القلتي عليها شينة دي، شوف عين ناس هسي متشعلقة في حيط لاعندها أوّل ولا آخر، وعلي مرايات دواليب لصق أدقّ تفاصيل الخصوصية،.. (بعد تيموليلت حقتك دي أظن ما عندك طريقة مع الجماعة هنا)، والعبارة دي مكّارة، يعني أنا في وجود نساء إسطوريات بحال تيموليلت ما برضابكم؟ وألا أنا النوع البقروهو ويعشقوه من بعيد بعيد، لكن عارفنو ما بنسعي في البيت، لخمتي رأسي؟ وأخيراً إعجابي بوالدك، وبأمك، ولهما تحياتي،..
| |
|
|
|
|
|
|
|