دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: عزالدين علي عامر 15 سنة على وفاته (Re: باسط المكي)
|
شكراً الدكتور صدقي .......للفقيد الرحمة....بفقده يكون بسطاء السودان وفقراءه قد فقدو سنداً عظيما ....اسماه والده عبداللطيف تخليداً لذكري الراحل علي عبداللطيف ولما توجس خيفة لما يمكن ان يتسبب في ملاحقات علي الصبي آنذاك ،غير له الاسم الي عزالدين رحمه الله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عزالدين علي عامر 15 سنة على وفاته (Re: خالد العبيد)
|
رحم الله الدكتور عزالدين علي عامر، وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء.
ورد في متن المقال خطأ مطبعي، وهو رحيله المفاجيء في:
Quote: رحيله المفاجئ في 19 يونيو 1969. |
أحبتت التنبيه إليه فقط.
شكرا لك دكتور كبلو
رمضان كريم، وكل عام وانتم بخير.
مع تحياتي
فتاح
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عزالدين علي عامر 15 سنة على وفاته (Re: mekki)
|
تولى د. عزالدين علي عامر الإشراف الطبى على المعتقلين في ناقيشوط. وأقبل على مهمته بمهنية عالية، وحدد مواعيد حازمة « للعيادة » تبدأ أول الصباح وتستمر لساعتين. وكان بين المتعاملين مع العيادة الحراس وعاملون آخرون.وساعده في العمل « مساعد حكيم » محلي وجدناه مقيماً هناك، حيث ظل يؤدي مهمته بمسئولية تامة، دون حاجة لرئيس مباشر. وقد عرض على عز الدين «دفتر عيادته » مسجلاً بدقة أسماء المترددين ، على العيادة وشكاواهم و العلاجات التي وصفها، وما كان متوفراً من الأدوية.وفرح فرحاً حقيقياً بما حملناه معنا من أدوية. الذكرى الخمسين لنفي الشيوعيين إلى ناقيشوط من مذكرات المناضل التجاني الطيب بابكر
رحم الله المناضل د. عزالدين علي عامر والف شكر دكتور صدقي كبلو
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عزالدين علي عامر 15 سنة على وفاته (Re: Sidgi Kaballo)
|
عز الدين على عامر زوج السيدة طاهرة أحمد محمد صالح سرور من الشخصيات السودانية المميزة التي تركت بصماتها في الحياة السودانية ا في عليائه له الرحمة وسوف يبقى مابقيت القيم والاخلاق النبيلة في مجتمعنا شكراً دكتور صدقي وتعيش وتفتكر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عزالدين علي عامر 15 سنة على وفاته (Re: Sidgi Kaballo)
|
يا سلام يا أسامة
Quote: ربنا يرحمو ويحسن اليه ، من اكثر الشخصيات التي اثرت علي حيث لا زالت صورته وهو بالعراقي مخضب بالطين وماء المطر يخوض في الماء والطين ايام فيضانات 1988 في حي الخرطوم تلاتة جنوب نادي الاسرة يتفقد ابناء دائرته ، يواسي من انهار منزله وسكن العراء يتحدث الى الكل ويصغي باهتمام بالغ لكل من يتحدث اليه .... لم يركب السيارة ولم يعتصم بمنزله بل خرج للشارع في صبيحة اليوم التالي للفيضانات .... ويخبر الجميع ان اصبرو سيكون هناك حل يساعد في فتح المجاري مع الاهالي بل ويقترح عليهم ماذا يفعلون ...كانت جولاته يومية حتى وصلت المعونات ولكن كالعادة ( تجار الدين ) كانوا اول المتصدين لها وبعثروها فيما بينهم .... حقيقة اثر في ذلك المنظر ولم ولن انساه طيلة ما حييت ...عرفت عندها اهمية ان يكون نائب الدائرة قريب من ممن انتخبوه لا يغلق ابوابه امامهم بل ويذهب اليهم في اماكنهم يتفقدهم ويسال عنهم ...له الرحمة ولآله الصبر والسلوان ولنا نحن ذكراه الطيبة ننقلها لأبنائنا نعلمهم ان ليس كل سياسي السودان مفسدين ...
اسامة |
هذه شهادة عظيمة وقد أعد الدموع لعيني بعد 15 عاما، كنت أدعوه بابا عزو وكان طفلاي صغيرين، فبكوا عندما مات وكانوا يقولون أن جدهم قد مات. لله دره، وستبقى ذكراه عطرة دائما.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عزالدين علي عامر 15 سنة على وفاته (Re: فيصل محمد خليل)
|
ألا رحم الله الأخ والمعلم والطبيب والأنسان عمنا عزالدين علي عامـــــر
هو من الرجال الذين بباطن الأرض أحياء ،لأن مثله لم يمت بل رحل وهو قد بدأ مشروع وينتظر ان يستريح عند تنفيذه،،
لقائي الأخير معه في أديس أبابا أول أجتماع للتجمع ودخول الحركة الشعبية للتجمع وكان دينمو الأجتماعات والتحضير كل صغيرة وكبيرة....(لسخرية القدر كان بونا ملوال رئيس الجلسات) والسخرية أن المرحوم الهادي بشرى كان من المنضمين تحت لواء القيادة الشرعية،،،
من الشخصيات التي تحبه مجرد أن تراه (وهذه هبة من الله) لا يهبها لمن تكرههم مجرد أن تراهم (على سبيل المثال أمين حسن عمر ،علي كرتي،عبد الرحيم محمد حسين،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،)
ألا رحمك الله وعافاك من أبتلانا به ولم يريدك أن ترى الوطن يتمزق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عزالدين علي عامر 15 سنة على وفاته (Re: Sidgi Kaballo)
|
شكرا يا فيصل على الرابط وهانذا أنقل ما ورد فيه: عز الدين على عامر
Quote: لمحات من حياة مناضل وهب حياته لشعبه
الدكتور عز الدين على عامر ، من الرموز الشامخة للنضال الوطني ،،، تلقى تعليمه بالجامعات المصرية ومن هناك بدأت مسيرته النضالية ، في الحركة السودانية للتحرر الوطني مع الاستاذ عبد الخالق محجوب ورفاقه وكانت النواة لتكوين الحزب الشيوعي السوداني في ما بعد .
والسيدة فيريجينا عامر كانت رفيقة حياته ، سنده الذي ظل يشد من ازره طوال حياته ، عانت الكثير ،، وتحملت بكل صبر قسوة العيش مع احد قادة الحزب الشيوعي السوداني ، فان تكون شيوعي في بلد كالسودان يعني ان تكون مطاردا ، مشردا ، معتقلا وربما شهيدا .
ولم تزد هذه التضحيات السيدة فرجينا الا يقينا وايمانا بقضية الشعب السوداني ، واصرارا للوقوف بجانب زوجها حبا ووفاء له ولشعبه , التقينا السيدة فيرجينا وتحدثنا عن الذكريات وكان الحوار التالي
كيف ومتى التقيت بالدكتور عز الدين على عامز ؟
التقيت بعز الدين عام 1960 في الخرطوم حيث كنت اعمل هناك وكان اول لقاء لنا بحفل عشاء باحد اندية الخرطوم ، وتعارفنا عن طريق الاصدقاء ، وعدت بعدها للولايات المتحدة الامريكية وقضيت فيها عاما ثم رجعت الى الخرطوم وتزوجنا هناك في نوفمبر من عام 1962 لم اكن اعلم ان الزواج السوداني التقليدي يستمر لعدة ايام ، لذلك لم اضع في اعتباري الاستعداد لثلاث ليالي وكل ما تتطلبه تلك الليالي من ازياء ، وذلك لعدم معرفتي بالتقاليد السودانية الا ان اخوات عز الدين قمن بالتحضير لكل متطلبات الليالي الثلاث وسافرنا بعدها الى القاهرة لقضاء شهر العسل .
حدثينا عن اهتمامات عز الدين غير السياسية وهواياته ؟
عز الدين كان طبيبا ناجحا . كان يهتم بالقراءة والموسيقى كان ملما بالادب والشعر العربي ، وكذلك الادب الانجليزي والفرنسي ، كان يستمع لام كلثوم وكان مولعا بالتصوير .
وهب الدكتور عز الدين علي عامر وقته لقضايا وطنه الى مدى اثرت اهتماماته على حياتكما الخاصة ؟
استطيع ان اقسم حياتي مع عز الدين على ثلاثة فترات زمنية
اولا فترة الخرطوم من 1962 الى 1971 .
وثانيا فترة ليفربول من 1972 الى 1987
ثالثا فترة الخرطوم من 1987 الى 1990
اكثر فترة عشت فيها حياتا طبيعية كانت فترة ليفربول ، حيث كان لدكتور عز الدين وقتا كافيا لعائلته ، وخلال هذه الفترة انجبنا ابنتنا حليمة اما فترات الخرطوم فقد كانت هناك عوامل كثيرة خارجية حالت دون ان يجد وقتا كافيا لاسرته .
كان عز الدين يضع السياسة دائما اولا ، بالاضافة الى عمله كطبيب فلابد ان يكون هناك تضاربا الا انه كان يتوقع ان اتفهم اولوياته دائما ، وقد فعلت ذلك بالفعل الا انها لم تكن سهلة .
الحياة السودانية الاجتماعية والسياسية تختلف تماما عن بيئتك كاجنبية ، هل وجدت صعوبة في التعامل معها ؟
كان عز الدين يريدني ان اكون جزء من عائلته الكبيرة ، وقد قبلوني هم كذلك ، ولانه هوالذي اختارني ، ومن اجله ومن فرط حبهم لي فقد كانوا يعاملونني كالاميرة ، وهذا مايجعلني اشعر بالذنب كلما تذكرت تلك الفترة .
فترة الستينات اعتبرها الفترة الذهبية للخرطوم بالمقارنة لما جاء بعدها ، الجميع كانوا يعرفون بعضهم بعضا ولم تكن هناك فوراق كبيرة بين الناس . احببت السياسة السودانية وقد كنت بنفس القدروالاهتمام الذي يوليه لها عز الدين ، الا انني لم اشارك بفاعلية اكثر من أي زوجة ، فقد كنت اقوم باعداد حفلات العشاء وتجهيز الشاي للاجتماعات التي تجري بمنزلي .
بالتأكيد د. عز الدين كاي سياسي قد تعرض للكثير من المضايقات كالمتابعة او الاعتقال هل تعرضت ايضا لمثل هذه المضايقات ؟
معظم الوقت الذي قضاه عز الدين بالخرطوم كان متابعا من قبل الاجهزة الامنية . اذكر منها على سبيل المثال :
ابتداء من ايام حكم عبود ، خلال المطاهرات التي قام بها الطلبة ضد حكم عبود عام 1964 كان عز الدين مختفيا واجهزة الامن تعمل جاهدة للعثور عليه واعتقاله ثم عام 1970 حاول امن الدكتاتور نميري الضغط على عز الدين وعبد الخالق للانصياع لسياساته وتاييده
ما بين 1987الى 1989 وبرغم وجود الديمقراطية كان عز الدين مراقبا ويتلقى التهديدات من قبل الجبهة الاسلامية عندما كان نائبا برلمانيا ، واذكر قبل انقلاب الجبهة في يونيو 1989 بايام حاولت مجموعة من عناصر الجبهة اقتحام منزلنا بحجة ان التيار الكهربائي مقطوع من العامة ونحن نمتلك مولدا كهربائيا ، كانوا يريدون اخذه عنوة الا ان الحرس تصدى لهم وقالو لهم ان للجبهة دورا كثيرة مكاتب في نفس الشارع وبها مولدات كهربائية ، فلماذا لا يأخذونها ويصادرونها ؟
ثم بعد انقلاب الجبهة مباشرة هجم سبعة اشخاص مسلحين بكلاشينكوف على منزلنا ثم اقتحموا غرفة ابنتنا حليمة في محاولة للعثور على د. عز الدين وتم اعتقال الطباخ الذي كان يعمل عندنا ، وحينما لم يجدوه وضعونا تحت المراقبة والمتابعة المستمرة لمعرفة مكان عز الدين .
حدثينا عن ابنتك حليمة هل هي سياسية كوالدها ؟
ابنتنا حليمة تحضر حاليا للدكتوراه في " امبريال كولدج " وانا لا احثها للعمل السياسي لان الرغبة في العمل السياسي لابد ان تنبع من الشخص نفسه ، ولابد ان تكون الشيء الرئيسي في حياته ، ولا يمكن ان تكون باي حال شيئا جانبيا يمارسه الانسان ، ولكن هناك مواقف سياسية تتطلب من الانسان التعبير عن رايه وربما تضطره الى اتخاذ خطوات ايجابية وهذا يعتمد الى درجة كبيرة على حجم الحدث ومدى تأثيره على الشخص .
هل تتابعين ما يجري في الساحة السياسية السودانية وهل لديك الرغبة في المشاركة باي شكل من الاشكال ؟
انا اتابع اخبار السودان بقدر الامكان ،وبالطبع كان عز الدين مصدري الاساسي لمعرفة ما يجري في الساحة السياسية السودانية ، الان عن طريق الاصدقاء ، والاخبار ما زلت اتابع ما يجري فيها .
وبما انني اعمل من الثامنة حتى السادسة مساء فليس لدي الوقت الكافي للمشاركة الفاعلة ، ولكن اذا طلبت مني المشاركة فسوف احكم على الوضع في وقته .
الفجر :العدد رقم 25 الاربعاء 29 اكتوبر 1997 |
--------------------------------------------------------------------------------
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عزالدين علي عامر 15 سنة على وفاته (Re: Sidgi Kaballo)
|
د- صدقي كبلو تحياتي ورمضان كريم أشكرك لفتح هذه الكوة واستعراضك لحياة واحد من ابطال شعبنا ـ امثال عزالدين يستحقون التوثيق ويستحقون ان ترفع لهم القبعات كاقل ما يمكن ان نرده لهم من ديون ـ قدموا الكثير من التضحيات بجسارةٍ ما بعدها جسارة وبصمود لايلين ـ في الخالدين أيها الرفيق العظيم .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عزالدين علي عامر 15 سنة على وفاته (Re: Rawia)
|
رحم الله شيخنا وحبيبنا عز الدين على عامر التقيته ربما لمرة واحدة فى ترانزيت من اليونان الى الخرطوم حكينا وضحكنا كثيرا شخص تجتمع فيه عدة كاريزمات يعرف كيف يتحاور مع كل الاعمار فى سلاسة وود يسهلان عليك معرفة دواخله النفية
الحبيب كبلو الان تجدنى رفقة اسيا ربيع فى البيت فى مدينة لندن ليس لدى من سبيل للتواصل معك سوى عبر هذا البوست سابقى لمدة 8 ايام اتمنى ان نلتقى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عزالدين علي عامر 15 سنة على وفاته (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
رحمة الله علية الوالد والطبيب الأنسان عزالدين علي عامر تربطني علاقة طويلة جدا بالأسرة وبالذات مع الوالد رحمة الله علية محمد علي عامر سكرتير إتحاد التنس السوداني وأبناءة د.عامر عامر د.خالد عامر ود. ناصر عامر والباشمهندس طارق وعن طريقهم والوالدعمل مع الوالد محمد علي عامر والوالد عزمي علي عامر لفترة تجاوزت الثلاثين عاما ويزيد وفيها تعرفت علي الدكتور عزالدين علي عامر واسرته حتي عاد في فترةالأنتفاضة وعملنا معه في دائرته الخرطوم 2 وكانت معرفتي له عن قرب فعلا عزالدين كما زكرت سلمي سلامة يمتلك كاريزمات في فن التعامل مع كل الأعمار قله ماتجدها إلا فيه نسأل الله له وللوالد محمد علي عامر الرحمة والتحية لأسرته الصغيرة والكبيرة شكرا دكتور صدقي كبلو.
،،،،أبوقصي،،،،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عزالدين علي عامر 15 سنة على وفاته (Re: Sidgi Kaballo)
|
شفت الدكتور عز الدين علي عامر في الجرايد من زمان. ثم شفتو عيانآ بيانآ في احدى ندوات الحزب الشيوعي في الخرطوم بعد الانتفاضة واستعادة الديمقراطية في 1985. ثم شفتو للمرة الاخيرة عيانآ بيانآ في لندن في مايو 1995. قبل اسابيع قليلة من وفاته. كنا في بيت خالد الكد. في مأتمه. توفي خالد الكد بعد ايام من اصابة رأسه في حادث حركة في لندن. شفت عزالدين علي عامر. كان يبدو منهكآ. ونحيفآ. سألت صديقي (ما به عزالدين علي عامر. هل يعاني من مرض ما؟) اجابني (الزول ده شايل هم السودان، وشغل الحزب الشيوعي براهو، رغم معاناته مع مرض القلب.)
اسابيع قليلة وبعدها فاضت روحه الى بارئها. له الرحمة. عاش 70 عامآ معظمها في الالتزام بقضايا السودان الجوهرية: الديمقراطية والاشتراكية. نعم الاشتراكية. فقد كان اشتراكيآ. رغم انه طبيب ومن عائلة من البرجوازية الخرطومية العريقة.
فلنخلص لذكراه ومعاني حياته واسهاماته وتضحياته، بالنضال من اجل الديمقراطية ومن اجل الاشتراكية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عزالدين علي عامر 15 سنة على وفاته (Re: Sidgi Kaballo)
|
هذا بعض ما أورده الراحل حسن ساتي عن عزالدين في الوثائق البريطانية قراءة في وثائق 1971 البريطانية (8) ـ الخرطوم تلاحق شيوعيين في لندن.. وعقدة ذنب بريطانية تجاه فجوة المصالح والمبادئ
لندن: حسن ساتي تكشف المكاتبات الدائرة بين الحكومتين السودانية والبريطانية في شأن الراحل عز الدين علي عامر ومحجوب عثمان، وكلاهما من القيادات الشيوعية السودانية التي لجأت الى بريطانيا في اعقاب عودة نميري في 22 يوليو 1971، على انقاض انقلاب هاشم العطا في 19 يوليو، عن العقل السياسي السائد في حقبة الحرب الباردة، فالخرطوم حرضت لندن على عدم منحهما حق اللجوء وعلى تقييد حركتهما، فيما سجلت لندن بلسان احد مسؤوليها شعوراً بعقدة الذنب ولسان حالها يقارن بين المبادئ والمصالح. الوجه الآخر يكمن في الاستدارات التي ظلت «تلازم أداء السياسة والسياسيين في السودان، فالرجل الذي ظل يلاحق الشيوعيين هو د. منصور خالد وزير الخارجية، والذي يجلس الآن في هيئة قيادة التجمع الوطني المعارض الى جانب الشيوعيين الذين لاحقهم بالأمس.
** الشرارة الأولى: سحب الجوازات وثيقة رقم 1 التاريخ 23 اغسطس (آب) 1971 الى: وزير الدولة للشؤون الخارجية.
تقدم سفارة جمهورية السودان الديمقراطية تقديرها لوزير جلالة الملكة للشؤون الخارجية وتتشرف باحاطته بأن جوازات السفر السودانية الآتية قد تم سحبها.
1 ـ جواز سفر عادي رقم 67113 بتاريخ 26 يوليو 1967، وجواز سفر دبلوماسي سوداني رقم 290 صادر في 4 مايو 1970 للسيد محجوب عثمان.
2 ـ جواز سفر رقم 36012C للدكتور عز الدين علي عامر.
ترغب السفارة في التأكيد بأن اقامة هذين السيدين في المملكة المتحدة من الآن فصاعدا لا يمكن اعتمادها على امتلاكهما لجوازات سفر سودانية. في ذات الوقت ستنظر جمهورية السودان الديمقراطية لتورط مثل هؤلاء الرجال في نشاطات مدمرة ضدها كتحرك سيئ اذا ما منحا اي لجوء بالمملكة المتحدة.
تنتهز سفارة جمهورية السودان الديمقراطية هذه الفرصة لتجديد تأكيدها لكامل تقديرها لوزير جلالة الملكة للشؤون الخارجية.
ختم سفارة لندن جمهورية السودان الديمقراطية
** الشرارة الثانية: طلب بتقييد الحركة وثيقة رقم 4 التاريخ: 28 اكتوبر 1971 الى: مكتب الكومنولث والعلاقات الخارجية.
1 ـ طلب مني الاتصال بأحمد صلاح بخاري الوكيل بوزارة الخارجية هذا الصباح. قال لي انه تلقى تعليمات من وزيره للتحدث معي حول هذا الموضوع في ضوء العرض الذي قدمته خلال اجتماعك بمنصور خالد في نيويورك في الاول من اكتوبر لمعرفة ما اذا كنا قد فعلنا اي شيء تجاه تقييد تحركات ونشاطات اثنين من المنفيين السودانيين وهما شيوعيان يقومان بحملات ضد الحكومة السودانية، وأشار بالتحديد الى عز الدين علي عامر ومحجوب عثمان السفير السوداني السابق بكمبالا.
وكما اتفقت انت مع منصور خالد، قدمت السفارة السودانية التفاصيل المطلوبة عن المعنيين لوزارة الخارجية بما في ذلك تفاصيل جوازي سفرهما واللذين تم الغاؤهما. ولكن المعلومات ومعها الحكومة السودانية اظهرا انهما ظلا يسافران رغم ذلك داخل وخارج بريطانيا. وعلى سبيل المثال، فعز الدين سافر الى براغ بجواز سفر سوداني وعاد من هناك وهو يستخدم وثيقة تشيكوسلوفاكية. الوزارة ايضاً تلقت تقريراً حول تنظيم اجتماع بلندن في 21 اكتوبر من قبل ما تسمى بلجنة التضامن للتظاهر ضد ما يزعم بانتهاكات حقوق الانسان في السودان، وقد كان عز الدين احد المتحدثين الرئيسيين.
2 ـ احمد صلاح قال انه وبرغم علمه ووعيه بالمشاكل التي تواجهنا في هذا الشأن بسبب تقاليدنا الديمقراطية، ولكن الحكومة السودانية ستقدر اي جهد يمكننا القيام به لايقاف تلك النشاطات. قلت له بعلمي ان وزارة الخارجية وضعت سلفاً الاعتبار تجاه ما يمكن عمله لتقييد سفر المعنيين، ولكني لا استطيع القول بما سيحدث لأنه ووفق نظامنا ليس هناك طريق لمنع الناس في بريطانيا من التعبير عن آرائهم والتنظيم والاتصال لهذا الهدف الا اذا كان في ذلك خرقاً للقانون. ومن غير الوارد ان تحدث نشاطات المقيمين السودانيين تأثيراً كبيراً في الرأي العام البريطاني، ومع ذلك فنحن قلقون تجاه اي شيء يكون مثيراً للحساسيات في العلاقات السودانية ـ البريطانية، وسأوافيك بتقرير حول طلب وزيره.
اثرنجتون سميث السفير
** شيوعي أرستقراطي والآخر متهم بالعمالة لمصر وثيقة رقم 5A التاريخ: 9 نوفمبر 1971 الى: فولكنر. ادارة شمال افريقيا.
1 ـ في ما يلي ملاحظات على شخصيتي عز الدين علي عامر ومحجوب عثمان حسب طلبكم.
* د. عز الدين علي عامر من مواليد 1923، وهو طبيب، وعيادته في الخرطوم وكر لاعضاء الحزب الشيوعي الذي يتمتع بعضويته منذ 1946 والى الآن.
في مايو 1956 قاد وفداً سودانياً غير رسمي في مهمة شملت جولة للصين وكان الهدف تطوير العلاقات الثقافية والاقتصادية بين البلدين. في 1959 تقول التقارير برئاسته لجمعية الصداقة السودانية ـ الصينية. فكر في عقد اجتماع بين الحزب الشيوعي والوفد الصيني ابان زيارة شوان لاي للسودان في 1964 لمناقشة الخلافات الصينية ـ السوفياتية ولكن الصينيين رفضوا الفكرة والدعوة. ظل دائم النشاط بين 1957 ـ 1958 في نشاطات مؤتمر التضامن الافرو آسيوي. يرى ان للسودان دورا خاصا كجسر بين افريقيا والعالم العربي وهو على اتصال بحركات التحرر في تنزانيا ويوغندا وعمل كوسيط مع الكينيين في مكاتباتهم مع القاهرة وموسكو. في اواخر العام بزغ نجمه كمنافس على منصب السكرتير العام للحزب الشيوعي ليخلف عبد الخالق محجوب. وحالت دون ذلك اتهامات تعلقت بروابطه مع الصين. المرشح الاقرب الآن لمنصب السكرتير العام هو د. الطاهر عبد الباسط. ساند عبد الخالق محجوب في صراع الحزب الشيوعي في ابريل 1970. اطلقت عليه الصحافة السودانية في اكتوبر 1971 لقب قائد جبهة المقاومة الشعبية التي يقال بأنها تتخذ من لندن مقراً لها. تقول تقارير الحزب الشيوعي عنه انه محب للحياة الارستوقراطية ولم يبن لنفسه شعبية تذكر بين الجماهير. متزوج من اميركية تعمل بعثة واشنطن في لندن.
* محجوب عثمان ولد بأم درمان في حوالي 1925. بدأ حياته العملية كمستخدم بشركة شل في بورتسودان والتحق بصحيفة «الايام» في 1953 ليصبح رئيساً لتحريرها في 1965. شيوعي منذ نشأته وزار بكين وموسكو. شارك في احداث 1958 الشيوعية وراجت في نفس الوقت اعتقادات بأنه اشتغل كعميل للمخابرات المصرية، شخصية طموحة، ولا يعتبر شيوعياً جيداً بمقاييس الحزب، وقد بنى سمعة فقيرة كوزير، ويعود ذلك، وبدرجة كبيرة الى تحيزه القوي للمعسكر الشرقي، ولقي ابعاده عن وزارة الاعلام ترحيباً شعبياً.
بي. ام. مارسدين قسم الشرق الأوسط ـ ادارة البحوث
** لا تفكير في ترحيلهما:
وثيقة رقم 2 التاريخ: 11 نوفمبر 1971 الى: جي اتش هاليت: ادارة الجوازات والهجرة.
1 ـ رفع القائم بالأعمال السوداني امس، في محادثة هاتفية منه موضوع اثنين من السودانيين هما عز الدين علي عامر ومحجوب عثمان، والاخير، حسب اعتقادي، سفير سوداني سابق هنا. الرجلان كانا بالصدفة في لندن وقت وقوع انقلاب يوليو والانقلاب المضاد. وبتوجيه من الخرطوم تم الغاء جوازيهما رغم ان السفارة السودانية لم تحصل عليهما.
2 ـ لدى السفارة السودانية من الاسباب ما يدفعها للاعتقاد بأنهما ظلا يسافران منذ الغاء جوازي السفر خارج وداخل بريطانيا، وانهما متورطان في نشاطات سياسية مضرة بالسودان. في اجابة على استفساري قال اوبانج انه يعتقد ان عز الدين علي عامر كان بفرنسا الشهر الماضي او مطلع هذا الشهر واقام حملة وعاد بعدها لبريطانيا. وقد ذهب مؤخراً لأوروبا الشرقية وعاد قبل اسبوعين.
3 ـ قال اوبانج انه يريد ان يعرف بأي الوثائق يسافر هذان الرجلان وهو يشك على وجه التحديد ما اذا كانا قد حصلا على وثائق بريطانية. قلت له بأني سأجري التحريات ولكني اشرت الى انه اذا كان يفكر في تقديم طلب بترحيل الرجلين فالغالب ان لا توافق حكومة الملكة على امر من هذا النوع. اوبانج قال انه فهم هذا.
4 ـ اكون ممتناً بتقديم نصائحكم.
إيه جي. كريج.
ادارة شمال افريقيا
** عقدة ذنب بريطانية:
وثيقة 5 التاريخ 28 اكتوبر 1971 الى: كريج 1 ـ موضوع برقية الخرطوم رقم 521 2 ـ اريد احاطتي بالتقدم الذي حدث في هذا الموضوع. واشعر بعقدة ذنب قليلة تجاهه. كنت حاضراً حينما اثار وزير الخارجية السوداني الموضوع مع وزير الدولة وقد اقترحت شخصياً ان تكون السفارة السودانية على اتصال بنا حول هذا الموضوع.
اي. دي. بارسونز
| |
|
|
|
|
|
|
|