دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
شهر على وفاة الصديق الدكتور كوني جوك (وولتر) الوزير السابق والأستاذ السابق للعلوم السياسية
|
شهر على وفاة الصديق الدكتور كوني جوك (وولتر) الوزير السابق والأستاذ السابق للعلوم السياسية
في العاشر من ابريل توقف نبض الصديق الدكتور كوني جوك، القائد الجنوبي البارز، الوزير السابق للعمل في وزارة الصادق المهدي الأولى بعد الإنتخابات عام 1986 والأستاذ السابق بشعبة العلوم السياسية بجامعة الخرطوم. ولد الدكتور جوني كوك قوادو آيوكر كوانق في 14 أغسطس عام 1943 بتونجا بأعالي النيل وهو ينحدر من الكوانق جانك والكولو من قرية بيابودو. ودرس الأولية بتونجا ثم إنتقل لجوبا الفنية ثم ليوغندا ليكمل تعليمه الثانوي، حيث أكمل الثانوي عام 1970 والتحق بكلية الدراسات الإقتصادية والإجتماعية جامعة الخرطوم في يوليو 1972 وتخرج بمرتبة الشرف الأولى في الغلوم السياسية فعين معيدا بجامعة الخرطوم وأبتعث لجامعة مانشستر حيث نال درجة الماجستير عام 1979، ثم إنتقل إلى جامعة أكسفورد حيث نال درجة الدكتوراة عام 1983 وعاد للحرطوم ليعمل محاضرا بجامعة الخرطوم قسم العلوم السياسية وأستمر بها حتى أختير ليمثل حزب المؤتم السوداني الأفريقي في حكومة الصادق المهدي الأولى في مايو 1985 ولكنه إستقال بعد أن كتب إستقالة رصينة عندما قرر حزبه الإنسحاب من الإئتلاف الحكومي إحتجاجا على موقف الصادق المهدي من السلام والإصلاح القانوني، خاصة قوانين سبمتمبر وقوانين النقابات والسياسة الإقتصادية . لقد كان الصديق كوني جوك أحد نشطاء الحركة الطلابية وأنتخب عام 1972 رئيسا للجبهة الوطنية الأفريقية (التنظيم الذي أنشأه الطلاب الجنوبيون بعد ثورة أكتوبر في جامعة الخرطوم). وأنتخب الدكتور كوني جوك رئيسا لحزب المؤتمر السوداني الأفريقي (ساك) الذي تكون عقب الإنتفاضة ومثل ذلك الحزب في الحكومة الإئتلافية كما سبق. وساهم الدكتور كوني جوك في تشكيل إتحاد الأحزاب السودانية الأفريقية (يوساب). وعارض الدكتور كوني جوك إنقلاب الجبهة القومية الإسلامية منذ الحظات الأولى وأنتقل للحياة ببريطانيا بمدينة بيرمنجهام حيث نال حق الجوء السياسي. كان كوني جوك من بين الذين أسهموا في إنطلاقة المنظمة السودانية للحقوق الإنسان وعمل في مجلسها ولجنتها التنفيذية ومثلها في إجتماعات اللجنة الأفريقية لخقوق الإنسان لثلاث دورات. وشغل الدكتور كوني جوك موقع رئيس الجالية السودانية بالميدلاند ببيرمنجهام لمدة 5 سنوات. وألتحق كوني جوك بمجلس الكنائس الأفريقية عام 2000 كسكرتير للبحوث حتى تقاعده عام 2004. وقد كان الدكتور كوني جوك من المبادرين في عقد مؤتمرات الحوار والصلح بين المجموعات الجنوبية المتحاربة في شمال بحر الغزال وأعالي النيل. وقد كرمه أصدقاؤه عام 2004 بإحتفال ضخم بعيد ميلاده الستين. وقد فارق الدكتور كوني جوك الحياة بعد إصابته بسرطان الرئة. لقد عرفت كوني جوك عام 1973 عندما كان طالبا ورئيسا للجبهة الوطنية الأفريقية بجامعة الخرطوم وأصبحنا أصدقاء منذ ذلك الوقت. وقد توطدت صداقتنا بشكل خاص أثناء عملنا في المنظمة السودانية لحقوق الإنسان وبعد إنتقالي للحياة ببيرمنجهام عندما أصبحت الصداقة بين أسرتينا. سيظل الدكتور كوني جوك عائشا في ذكرى مواطنيه، خاصة في جنوب السودان وفي قلوب أصدقائه من الشمال والجنوب كمناضل عظيم من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان والقومية الأفريقية التي كان من دعاتها المخلصين. لقد كان الدكتور كوني جوك سياسيا فريدا وسط الساسة السودانيين، مات طاهرا نقيا، وطنيا غيورا ومدافعا شرسا عن حقوق أهل الجنوب وكل أهل السودان. ولقد صديقا وفيا وأكاديميا بارزا وموته فاجعة كبيرة لا نملك أزاءها إلا الصبر والعزاء لزوجته المدهشة والأم الممتازة مريا ولأبنائه وبناته. والعزاء لكل أصدقائه ولأبناء وبنات الشلك بالسودان وبكل العالم وبالمملكة المتحدة على وجه الخصوص.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شهر على وفاة الصديق الدكتور كوني جوك (وولتر) الوزير السابق والأستاذ السابق للعلوم السياسية (Re: Muna Khugali)
|
Dear Sidgi
and me too Quote: لقد حزنت كثيرا لهذا الخبر إذ أننى لم أعلم بوفاة كونى جوك إلا من خلال هذا البوست |
he taught our class "plitical theory" in the final/fifth year, and we all enjoyed his style of teaching as he was always trying to stimulate students in a way that helps them to use their own critical faculties as opposed to ready-made texts inhaling "yet, he faild to convice us that Qaddafi's Green Book can be regarded as a political theory"...
at the personal level he was a frined since university days, and one thing i remember was that he did not like to be called by the name "Walter" preferring Koni which meant, as he explained to us, hibat allah..
my condolences to his family members, friends and colleagues
saif
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شهر على وفاة الصديق الدكتور كوني جوك (وولتر) الوزير السابق والأستاذ السابق للعلوم السياسية (Re: عبدالله الشقليني)
|
عزيزي صدقي،
هذا خبر مفجع، ولا نقول إلا ما يرضي الرب. إنا لله وإنا إليه راجعون.
إلتقيت بالفقيد لأول مرة يوم كان وزيراً. كنت وقتها دبلوماسياً ناشئاً مكلفاً باستصحاب السفير الكندي إليه. لا حظت وقتها أنه رجل ذكي، قابلتني منه علامات النباهة والصدق منذ اللحظات الأولى. كما لاحظت أنه كان يبدو حزيناً، رغم استقباله البشوش للسفير الكندي. يبدو أنه كان حزيناً بسبب تفكيره في دلالات تنصل الصادق المهدي عن وعوده قبيل انتخابه، وعلامات فشله، وفشل النخبة السودانية المزمن، كانت تسد الأفق. من خيطك هذا تراءى لي بأنه ربما كان يضمر الاستقالة في أيامه تلك.
وقد ترك ذلك اللقاء في نفسي أثراً عميقاً لم يمح حتى الآن، بعد 19عاماً طوالاً، ربما عاش كوني محزوناً.
العزاء الحار لك ولأسرته المكلومة، ولفقيدنا واسع الرحمة.
ثم لك شكري وتقديري على إفادتنا بخبر انتقاله.
| |
|
|
|
|
|
|
|