|
الدكتور صدقي كبلو: صراع الهامش مع المركز هو أيدلوجي أيضا
|
الدكتور صدقي كبلو:
يجب التفاؤل دائما في أسوأ الظروف وإلا أصبح النضال من أجل التغيير من غير فائدة
صراع الهامش مع المركز هو أيدلوجي أيضا
هناك مثقفون بحثوا عن ترقية أنفسهم وهناك من وظف قدراته لخدمة الديكتاتوريات
وحدة المعارضة يجب ألا تتم في الغرف المقفولة فقط
حوار: صلاح شعيب
ملحوظة: حذفت الرقابة الامنية جزء من محتويات هذا الحوار في النسخة الورقية
الاسئلة التي يثيرها (منتدى الأحداث) تهدف إلى معرفة آراء الخبراء، والأكاديميين، ونشطاء المجتمع المدني في بعض القضايا والمواضيع التي فرضت نفسها في واقع الجدل السياسي، بعضها منذ الإستقلال وأخرى جاءت في السنين الأخيرة، ولا زالت معلقة ولم تجد حلولا ناجعة من قبل الحكومات المتعاقبة. في الأيام السابقة إستضفنا عددا من الناشطين، كل في مجاله، لمعرفة تصوراتهم ورؤاهم حول الكيفية التي بها يمكن معالجة هذه القضايا، وإشباع هذه المواضيع حوارا بين النخب المتعددة في مشاربها الفكرية والسياسية والإثنية والثقافية والإجتماعية. وسنواصل هذه الحوارات بأمل خلق مساحة لحرية التداول، تتنوع فيها الآراء ليحدد القراء مواقفهم من الإجابات المطروحة بكل حرية وموضوعية سواء من المنتمين إلى هذه التيارات السياسية أو تلك. وإنطلاقا من قاعدة (الحرية لنا ولسوانا) نأمل أن نتيح الفرصة لكل ألوان الطيف السياسي والثقافي دون إنحياز، كما نأمل أن تجد كل هذه الآراء طريقها للنشر ليستخلص القراء الكرام المفيد منها في معرفة عمق التباين في أفكار ومرجعيات النخب السودانية في تحليلها عند الإجابة على هذه الاسئلة، والتي هي لا تمثل كل الاسئلة الضرورية التي تشغل ذهن الرأي العام والمنتمين لهذه التيارات. إن الهدف الأساسي من فكرة (منتدى الأحداث) هو تعزيز ثقافة الحوار الديمقراطي حول هموم وأسئلة المهتمين بالقضايا الوطنية، وكذلك تعميق أمر الإعتراف بالآخر، والاستنارة برؤى الناشطين في حقول الحياة السودانية مهما كان الإختلاف الفكري معها. وسيواصل المنتدى في المستقبل التطرق لكل القضايا الحيوية. وفي هذه المساحة نقرأ معا إجابات الدكتور صدقي كبلو الناشط السياسي والأكاديمي والكاتب والإقتصادي على أسئلة (منتدى الأحداث):
*هل ترى أن هناك أزمة في فهم الهوية السودانية ما دعا النخب المتعلمة إلى الفشل في إنجاز مشروع الدولة السودانية؟
(ــ)الأزمة ليست في فهم الهوية السودانية، الأزمة في تبني مفهوم للهوية السودانية يعمل لترسيخ سيادة وهيمنة التحالف الطبقي الذي شكل الدولة السودانية منذ الإستقلال وقد إستطاعت القوى الديمقراطية وقوى المناطق المهمشة والأقل نمو أن تخترق ذلك البناء الأيديولوجي للهوية وتطرح تركيبا جديدا يقوم على الهوية السودانية المتعددة والتي تعترف بالتعدد الثقافي والسياسي والعرقي وبتعدد اللغات مما يمهد لتأسيس دولة سودانية ديمقراطية على أساس حقوق المواطنة المتساوية المعترفة بالتعدد.
محاولة إختصار المسألة بأنها فهم نخبة تاريخيا غير صحيح، هو فهم أيديولوجي يعبر عن مصالح فئات طبقية كانت تريد الحفاظ على هيمنتها وسيادتها وسيطرتها على الدولة السودانية وتوزيع الموارد والثروات، والدولة التي أنشأتها هذه الفئات تعاني أزمة، فإما التغيير لدولة جديدة أو تشظي الدولة السودانية وتقسيمها. ليس أمامنا الخيار فنحن في وضع طارق إبن زياد فإما الوحدة على أسس جديدة أو التشظي.
*كيف تقرأ المستقبل السوداني على ضوء مجريات الواقع السياسي، هل هناك ما يدعو إلى التفاؤل في ما يتعلق بالوصول إلى حل للإشكال المجتمعي السوداني التاريخي؟
(ــ)يجب التفاؤل دائما في أسوأ الظروف وإلا أصبح النضال من أجل التغيير من غير فائدة، المناضلون من أجل التغيير يرون دائما ضوء في الأنفاق المظلمة ويسعون لكي ترى الجماهير ذلك الضوء فيحثون السير نحوه. والواقع السياسي ليس واقعا ثابتا غير قابل للتغيير، هو واقع متغيروفقا لنشاطنا ونشاط غيرنا، والحركة السياسية الديمقراطية لم تستسلم ولن تستسلم وتسعى للتغيير وتسير نحوه بثبات رغم البطء في ذلك، وجور المعركة، المأمول هو أن تعيد الجماهير قدرتها على التنظيم المستقل والمقاومة وإسترداد منظماتها المطلبية والمدنية وإعادة بناء تنظيماتها السياسية وخوض المعارك الصغيرة.
الواقع السوداني الآن ملئ بالمعارك من أجل السلام والتحول الديمقراطي وما تنتج عنه هذه المعارك سيؤثر سلبا أو إيجابا على الإنتخابات ونتائجها، ولكن مهما تكون النتائج هنا وهناك فالعمل السياسي من أجل التحول الديمقراطي وترسيخ الديمقراطية والسلام الدائم والتنمية المتوازنة سيتواصل و(السايقة واصلة) كما يقول أهلنا.
*ما هي تصوراتكم لحل أزمة دارفور، وكيف يمكن الوصول إلى سلام دائم؟
(ــ)حل مشكلة دارفور ممكن بالإستجابة لمطالب شعب دارفور والتي تتمثل في الإقليم الواحد، النصيب العادل في الثروة والسلطة وتعويض الضحايا وضمانة سلامة العائدين من اللاجئين والنازحين إلى قراهم ومناطقهم التي هاجروا أو نزحوا أو طردوا منها، وعدم السماح بتغيير الخريطة الديمغرافية والإستيلاء على الأرض بالقوة وتشكيل إدارة قوية للموارد.
*هل ترى أي غياب في القيادة السياسية الوطنية المجمع عليها والقادرة على وضع التصورات الفكرية لما ينبغي أن يكون عليه واقع الدولة السودانية؟
(ــ)القيادة السياسية الوطنية تتشكل خلال النضال والمعارك اليومية، وهناك غياب لهذه المعارك اليومية من أجل القضايا المعلقة كإستكمال السلام والتحول الديمقراطي وتحسين أحوال المواطنين وتحسن خدمات الصحة والتعليم.
*الانتخابات القادمة في فبراير 2010 ، هل تستطيع أن تحدث تغييرات جوهرية في طبيعة العمل السياسي الحكومي والمعارض، خصوصا إذا دخلت قوى المعارضة في تحالف ضد المؤتمر الوطني؟
(ــ)السبيل الوحيد لإحداث تغيير عبر الإنتخابات هو وحدة المعارضة التي تسعى لترسيخ الديمقراطية تصفية الحكم الشمولي، ووحدة المعارضة يجب ألا تتم في الغرف المقفولة فقط بل لا بد أن تتم في الشارع ووسط الجماهير ومن خلال معاركها لكي تصبح الإنتخابات أداة للتغيير. يجب أن تكون نتيجة لتصعيد العمل السياسي.
*الإستفتاء على تقرير المصير: إلى أي مدى يمكنك التفاؤل بنتيجته فيما خص وحدة السودان، وإذا قدر للجنوب الإنفصال هل تتوقع أن تموت فكرة (السودان الجديد) التي دعا إليها الزعيم السوداني الراحل جون قرنق؟
(ــ)أنا متفائل لنتيجة الإستفتاء، ويجب أن نكون كلنا متفائلين وأن يرتبط تفاؤلنا بالنشاط السياسي الإيجابي لكسب معركة الإستفتاء وأن طرح المسألة كأنها قد تقررت، وفقط نحن في إنتظار كشف القرار يضر بالعمل السياسي الوحدوي، المسألة لم تحسم بعد ويعتمد حسمها على نشاطنا وعملنا.
*هل أضعف بروز التيارات والأفكار (الإثنية أو الجهوية) إلى سطح العمل السياسي الهمة القومية في كل مناحي الحياة، وهل ترون أن هذه التيارات والأفكار ستختفي في حال الوصول إلى سلام دائم في كل أنحاء القطر عبر تسوية قومية؟
(ــ)على العكس أنا أجد في ظهور ما أسميه قوى الهامش وبروز حركات تعبر عن جماهير المناطق الأقل نموا والتي عانت من ظلم في قسمة الثروة والسلطة والتنمية، أرى في ذلك شئ إيجابي يولد أملا في التغيير الوطني نحو سودان أكثر ديمقراطية ونموا وعدلا، وسودان تقوم وحدته على القناعة والشراكة والمواطنة ذات الحقوق المتساوية.
*فكر الاحزاب والتنظيمات السياسية: هل يتحمل نتيجة الفشل السياسي، أم أن قواعد هذه الاحزاب تتحمل أسباب ضمور هذه الأحزاب ما أدى إلى فشل قياداتها؟
(ــ)المسألة في تقديري متعلقة بغياب الديمقراطية لفترات طويلة من الحياة السياسية وسيادة الحكم الديكتاتوري والشمولي، فالديمتاتوريات حكمت السودان 42 عاما أجبرت خلالها الأحزاب للعمل السري أو الإعتماد فقط على قياداتها في العمل. الديكتاتوريات مسؤولة عن التخلف السياسي والإقتصادي في البلاد، تخلف الأحزاب وضعفها نتيجة للديكتاتوريات. الأحزاب تتكون وتطور برنامجها وتلتحم بعضويتها وتعزز الديمقراطية داخلها من خلال الديمقراطية.
أيهما أقوى تاريخيا في تجربة دولة ما بعد الاستقلال: صراع الهوامش الجغرافية مع الدولة المركزية، أم صراع الآيدلوجيا والدولة؟
(ــ)لا أدري ماذا تقصد بصراع الآيدلوجيا فصراع الهامش مع المركزهو صراع آيدلوجي أيضا، أي صراع إقتصادي وسياسي يحمل في طياته صراعا آيدولوجيا. بل أذهب للقول أن كل هذه الصراعات ذات طابع طبقي وهي في النهاية صراعات بين التحالف الطبقي الذي سيطرعلى الدولة السودانية منذ الإستقلال وجماهير المزارعين في القاع الحديث والتقليدي وفقراء المدن من عمال وحرفيين وعاملين بأجر، سيستمر هذا الصراع بطرق مختلفة حتى يحدث تغيير يستجيب لمطالب الكادحين من مزارعين ورعاة وعمال وأفندية.
*المثقف سوداني: ماهي حسناته وعيوبه وهل يتحمل بعض الوزر في فهم كيفية العلاقة بين السلطة والمثقف ما بعد فترة الاستقلال؟
(ــ)الحديث عن المثقفين السودانيين كوحدة وكجماعة منفصلة عن الصراعات هو حديث مجرد وغير مفيد علميا، هناك مثقفون ساهموا في الأزمة وتعميقها وهناك مثقفون ناضلوا من أجل التغيير الديمقراطي الإجتماعي. هناك من إنشغلوا بقضايا الوطن في إنتاجهم الفكري والإبداعي، وهناك من ظل يبحث عن ترقية نفسه فقط، وهناك من وظف قدراته لخدمة الديكتاتوريات.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الدكتور صدقي كبلو: صراع الهامش مع المركز هو أيدلوجي أيضا (Re: صلاح شعيب)
|
الاخ صلاح سلامات وتشكر على هذا الحوار يقول الدكتور عن الهوية
Quote: الأزمة ليست في فهم الهوية السودانية، الأزمة في تبني مفهوم للهوية السودانية يعمل لترسيخ سيادة وهيمنة التحالف الطبقي الذي شكل الدولة السودانية منذ الإستقلال وقد إستطاعت القوى الديمقراطية وقوى المناطق المهمشة والأقل نمو أن تخترق ذلك البناء الأيديولوجي للهوية وتطرح تركيبا جديدا يقوم على الهوية السودانية المتعددة والتي تعترف بالتعدد الثقافي والسياسي والعرقي وبتعدد اللغات مما يمهد لتأسيس دولة سودانية ديمقراطية على أساس حقوق المواطنة المتساوية المعترفة بالتعدد. |
وده كلام فيهو الكثير من الملاحظات: طالما إنو في تبني لمفهوم للهوية خاطئ حسب الدكتور معناهو في مشكلة في فهم الهوية. بعدين تعال التحالف الطبقي البتكلم عنو الدكتور قاعد وين؟ ولا أظنه موجود إلا في ذهن الدكتور وده ما يطلق عليهو القراءة القبلية. وطالما هو بتكلم عن طرح جديد للهوية يقوم على التعدد الثقافي الديني العرقي فهو بنسف فكرة التحالف الطبقي دي
بجي صادي لي باقي المحاور
بشرى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدكتور صدقي كبلو: صراع الهامش مع المركز هو أيدلوجي أيضا (Re: Sidgi Kaballo)
|
Quote:
وده كلام فيهو الكثير من الملاحظات: طالما إنو في تبني لمفهوم للهوية خاطئ حسب الدكتور معناهو في مشكلة في فهم الهوية. بعدين تعال التحالف الطبقي البتكلم عنو الدكتور قاعد وين؟ ولا أظنه موجود إلا في ذهن الدكتور وده ما يطلق عليهو القراءة القبلية. وطالما هو بتكلم عن طرح جديد للهوية يقوم على التعدد الثقافي الديني العرقي فهو بنسف فكرة التحالف الطبقي دي
بجي صادي لي باقي المحاور
بشرى |
الاخ بشرى
انا لا اتفق معك
1) انو تبني مفهوم خاطي للهوية معناهو مشكلة في في فهم الهوية ( الموضوع له علاقة بمصالح الفئات المهيمنة على السلطة وليس فهم الهوية )
2) طرح جديد للهوية يقوم على التعدد الثقافي والديني والعرقي ينسف فكرة التحالف الطبقي ....اليس هذا التعدد موجود في كل الطبقات.
لك التحية والتحية للاستاذ شعيب والدكتور صدقي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدكتور صدقي كبلو: صراع الهامش مع المركز هو أيدلوجي أيضا (Re: محمد الشيخ أرباب)
|
الأخ صلاح
شكراً على إبقائنا متابعين لكل ما هو مفيد
Quote: الأزمة ليست في فهم الهوية السودانية، الأزمة في تبني مفهوم للهوية السودانية يعمل لترسيخ سيادة وهيمنة التحالف الطبقي الذي شكل الدولة السودانية منذ الإستقلال وقد إستطاعت القوى الديمقراطية وقوى المناطق المهمشة والأقل نمو أن تخترق ذلك البناء الأيديولوجي للهوية وتطرح تركيبا جديدا يقوم على الهوية السودانية المتعددة والتي تعترف بالتعدد الثقافي والسياسي والعرقي وبتعدد اللغات مما يمهد لتأسيس دولة سودانية ديمقراطية على أساس حقوق المواطنة المتساوية المعترفة بالتعدد. |
إذا استطاعت القوى الديمقراطية وقوى المناطق المهمشة أن تخترق ذلك البناء الذي سميته الآيديولوجي وتطرح تركيباً جديداً قائم على الهوية السودانية المتعددة المعترفة بالتعدد الثقافي والسياسي والعرقي واللغوي لما تطورت أزمة الحكم فى السودان الى المرحلة التالية وهي المرحلة الحالية التى تحمل فى طياتها مهددات أقلاها انفصال اجزاء من القطر السوداني ومحو البعض من الوجود الجغرافي بحجة التنمية وما قد تحدث للأجزاء الباقية من تشرذم وتفكيك على غرار امكانية المناداة لأي جهة بحق تقرير المصير.
إذن يا الدكتور صدقي, المسألة فيها تفاصيل غير سارة وليته كان صراعاً آيديولوجياً وحسب ! ثم أين مهندسي أزمة الحكم فى السودان؟ أقصد "الطوائف الدينية" أخاف إنك تكون دمجتهم مع القوى الديمقراطية وعلى أية حال أنت فى ورطة لأنك بتكون بالغت لو زجيتهم مع قوى المناطق المهمشة وفى ورطة أكبر لو إنت كمان طنشتهم خالص.
Quote: الواقع السوداني الآن ملئ بالمعارك من أجل السلام والتحول الديمقراطي |
شوف يا دكتور, بإعتباري أحد أبناء شيخ المناطق المهمشة "نوبيي أقصى شمال السودان" أرى أنك أيضاً لم تبخل علينا بجرعة من جرعات التهميش (التى كانت أقواها فى نايفاشا) وذلك لأنك لم تشر الى ان بالواقع السوداني ومن ضمن المعارك هنالك أيضاً معارك من أجل البقاء وهي معركتنا فى أقصى الشمال.
تخريمة:
تسمية المنطقة النوبية بـ شيخ المناطق المهمشة, أعتقد أنها منصفة لأسباب تاريخية وآنية وأحسب ألا أحد ولا جهة فى كافة أرجاء السودان تستطيع أن تنفى ذلك سوى أولئك الذين يعدون قائمة المناطق المهمشة حسب عضلاتها ... (دهـ إسمه قانون الغابة يا دكتور ... القوي يأكل الضعيف عينك يا تاجر وانت تقول لي صراع آيديولوجي).
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدكتور صدقي كبلو: صراع الهامش مع المركز هو أيدلوجي أيضا (Re: محمد الشيخ أرباب)
|
سلامات مرة أخرى الاستاذ صلاح
والشكر للدكتور كبلو
الأستاذ محمد الشيخ تحياتي
تقول:
Quote: الاخ بشرى
انا لا اتفق معك
1) انو تبني مفهوم خاطي للهوية معناهو مشكلة في في فهم الهوية ( الموضوع له علاقة بمصالح الفئات المهيمنة على السلطة وليس فهم الهوية )
2) طرح جديد للهوية يقوم على التعدد الثقافي والديني والعرقي ينسف فكرة التحالف الطبقي ....اليس هذا التعدد موجود في كل الطبقات.
لك التحية والتحية للاستاذ شعيب والدكتور صدقي |
أي موضوع بتم تبنيه من قبل مجموعة هو نتاج لي فهم ومعرفة هذه المجموعة في الموضوع المعين ومسألة الهوية الإسلاموعروبية في السودان ما كانت حكرا على الفئة الموجودة في السلطة فقط حتى تيارات المعارضة بتتفاوت في موقعا من هذا الأمر خذ مثلا التيارات العروبية في السودان (5 أحزاب بعث و2 ناصريين) هل ديل من الفئات المسيطرة على السلطة؟ وبالنسبة لمسألة الطبقات (إذا كنا نعني بها الطبقة المتكونة من خلال الملكية وتقسيم العمل والوعي بها) فده ما لم يحث في حال الصراعات داخل الدولة السودانية إذ أن الصراع هنا صراع ثقافي شامل وليس مقتصر على المفهوم الطبقي بالمعنى الماركسي. بعدين يمكن أن تكون الطبقات موجودة داخل التعدد وليس العكس فبمجرد أن نقول طبقة عن مجموعة معينة يفترض في ده يلغي التفاوتات بينهم، وهذا غير متاح حاليا إذ أن التفاوتات مبنية عندنا على أسس ثقافية وتراتبية إجتماعية معينة
بشرى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدكتور صدقي كبلو: صراع الهامش مع المركز هو أيدلوجي أيضا (Re: بشري الطيب)
|
الأخ بشرى آسف لتأخري عليك. تقول
Quote: " طالما إنو في تبني لمفهوم للهوية خاطئ حسب الدكتور معناهو في مشكلة في فهم الهوية." |
وتقول
Quote: "أي موضوع بتم تبنيه من قبل مجموعة هو نتاج لي فهم ومعرفة هذه المجموعة في الموضوع المعين" |
طبعا حديثك يكون صحيح بالمنطق الصوري، يمكن للشخص أن تكون أمامه مفاهيم كثيرة ويفهمه ويختار لأسباب تتعلق بالمصلحة مفهوم محدد. ومن الممكن للشخص أن يتبنى مفهوما لأنه سائد دون تمحيص لأنه يجد مصلحته أو نفسه. فليس صحيحا أن التبني والفهم مربوطين بعلة سببية. تقول
Quote: "بعدين تعال التحالف الطبقي البتكلم عنو الدكتور قاعد وين؟ ولا أظنه موجود إلا في ذهن الدكتور وده ما يطلق عليهو القراءة القبلية." |
دعنا نتفق مثلما قلت أنت " وبالنسبة لمسألة الطبقات (إذا كنا نعني بها الطبقة المتكونة من خلال الملكية وتقسيم العمل والوعي بها" وبالضبط أنا قاصد الطبقات دي! لو رجعت للدولة السودانية بعد الإستقلال ستجد هذه الدولة تعبر عن: 1) الأرستقراطية الدينية (الطائفية والطرق الصوفية) حيث تتحدد العلاقة على أساس الإنتماء لعائلة وتسلسلها ووراثتها للنفوذ الدنيوي والروحي والسلطة والثروة عن طريق الوراثة 2) الأرستقراطية القبلية حيث تتحدد العلاقة على أساس الإنتماء لعائلة وتسلسلها ووراثتها للنفوذ الدنيوي والسلطة والثروة عن طريق الوراثة 3) الرأسمالية السودانية سواء كما كانت في البداية رأسمالية تجارية وعقارية وزراعية ثم أنتقلت للصناعة والزراعة الآلية والتجاة الخارجية (راجع كتابنا: من يقود الرأسمالية السودانية، دار عزة للنشر) 4) البيروقراطية المدنية والعسكرية.
ولكي ترى الحلف فلا بد لك من الرجوع لقوائم المجالس التشريعية المنتخبة والمعينة من المجلس الإستشاري لأخ جمعية تأسيسية منتخبة، والرجوع لمحاضر البرلمانات والمناقشة داخلها وهذا هو ما فعله البروفسير محمد هاشم عوض (وهو غير ماركسي) في كتابه القيم "الإستغلال وفساد الحكم في السودان"(مكتبة مصر، الخرطوم 1966 ) وإليك ما كتبته عن كتاب البروفسير في رسالتي للدتوراه: A pioneer work that has attempted the analysis of crisis in the Sudan was that of Mohamed Quote: Hashim Awad, (1966) . Awad based his analysis for the ten years 1956-1966 on the study of the ruling group, which he held responsible for the corruption and bad government. According to Awad this group was mainly composed of businessmen who had great influence in the political parties through financing the activities of these parties (1966, 78-81). He found the origin of the power of the businessmen in their collaboration with the colonial rule. He argued their domination of the local councils in which the intellectuals refused to participate when these councils were first established by the colonial government. He also argued their ascendancy to the central government through the domination of the parties and the parliament. Awad argued that the Sudanese businessmen group had allied itself to the foreign businessmen group. Through that alliance the foreign group found safeguards against the growing nationalism and the local group gained finance by the foreign banks and profits in joint operations with foreign commercial companies (pp58-60). He also argued that a fraction of the Sudanese businessmen group were mostly moneylenders to agriculture in both modern and traditional. He went on to argue that the main problem of agriculture was exploitation by money lenders to which even the owners of large irrigated schemes on the White and Blue Nile banks as well as those on the Northern Province were subjected (Ibid., 22) By studying the origin of the members of the Advisory Council (1945-47), the Legislative Assembly (1948-5) and the first Parliament (1954-58), he noticed that they were businessmen, tribal leaders or ex-government employees. By comparing the origin of members in the three institutions found that there was increasing weight of the businessmen compared to that of the aristocracy of the tribal leaders. He also noticed that increasing numbers of the tribal leaders were becoming part of the businessmen community. He noticed that there was a change in the ex-employees category which tended to be composed of mainly of junior employees who resigned their jobs to be full-time politicians, compared to the retired senior employees who were members of the two first councils (Ibid, 115). Those new politicians became more dependent on political parties on their living, and hence dependent on the businessmen who financed the parties. They were also tended to establish their own business enterprises to safeguard their future (Ibid, 115-116). Awad held the businessmen group responsible for all the problems of the country including the problem of the South (Ibid., 51-52). He identified the other problems as the exploitation of agricultural producers which undermined the development of agriculture in the country (Ibid, 22-27), corruption which wasted resources and increased inequality and increased the uneven development of the country which endangered its unity (Ibid., 4, 136-7 ). Awad rightly criticised those who reduce the crisis in the country to a crisis of an unstable government which could be resolved by some constitutional amendment or a draft of a permanent constitution (Ibid., 4). |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدكتور صدقي كبلو: صراع الهامش مع المركز هو أيدلوجي أيضا (Re: Sidgi Kaballo)
|
وتقول
Quote: بعدين يمكن أن تكون الطبقات موجودة داخل التعدد وليس العكس فبمجرد أن نقول طبقة عن مجموعة معينة يفترض في ده يلغي التفاوتات بينهم، وهذا غير متاح حاليا إذ أن التفاوتات مبنية عندنا على أسس ثقافية وتراتبية إجتماعية معينة |
" في المجتمعات التي تتعدد فيها الثقافات والمجموعات العرقية وتتفاوت في التطور الإقليمي، تحاول فئات طبقية أن تجعل من من الصراع الطبقي صراع ثقافي أو إثني لتحقيق غنتصارات لفئاتها. أنظر كيف تحاول فئات من المتعلمين والعسكريين الإستفادة من الصراع من أجل حقوق فقراء الريف من مزارعين وفقراء المدن من أجل إثراء أنفسهم ليلتحقوا بالرأسمالية أو بيروقراطية وعسكرية الشمال في طريقة العيش والصرف البذخي. الإحتلاف الثقافي يتحول لصراع ثقافي عندما يصبح جزء من الصراع الطبقي مهما كانت التغطيات التي تحدث.
| |
|
|
|
|
|
|
|