دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
هل تنكرت الحركة الشعبية لمواقفها وحلفائها ولآمالنا في سودان جديد؟ مناقش مع الإستاذ محجوب عثمان
|
B]الأعزاء 1- سلطان 2- ودالزين : مع إعتذاري لعدم نشر ردي هذا في بوستاتكم التي تناولت مواقف الحركة الشعبية الأخيرة: تحيات مقرونة بالشكر الجزيل على نشر مقالتي الأستاذ محجوب عثمان الهامتين وفي الحقيقة تجدني مختلفآ مع المناضل العتيد والصحافي الضليع محجوب عثمان ، وأرى أن الإستاذ قد صاغ مقاله الأول والثاني بإنفعالات السوداني العادي المتعاطي للسياسة وليس بمداد سياسي ضليع ، حيث أنه يبدو للوهلة الأولى أن الحركة قد تخلت عن مواقفها وعن حلفائها وإنها بصدد الإكتفاء بالجنوب وأن سلوكها وأدائها متسقات مع خطوها في طريق الإنفصال ، وهذا في رأي غير صحيح البتة وإن كان يبدو كذلك!{ علامة التعجب هذه ليست زائدة دودية } و أبني رأي على التالي:
1- مايبدو وكأنه تغيير في توجهات وأهداف الحركة هو في حقيقة الأمر تغيير في وضع الحركة وإنتقالها من كونها حركة مسلحة تخوض حربآ ولها حلفائها تعمل على إسقاط النظام الحاكم في الدولة وإحداث تغيير ثوري عميق سمته السودان الجديد إلى كونها حركة سياسية دستورية تشارك في إدارة الحكم والدولة وفقآ للنسب المقررة ولإتفاقيات السلام ذاتها، ولابد أن تتغير أساليبها وتكتيكاتها تبعآ لذلك ، لذلك أرى أن التغيير طال الأساليب والتكتيكات وليس المواقف والمباديء والأهداف ويظل هدف الحركة الشعبية هو ذاته هدفها حينما كانت تقاتل وهو تحرير السودان من الظلم والتخلف والإستعلاء وهدم السودان القديم وقيام سودان جديد يقوم على العدالة والمساوة أي بناء دولة المواطنة الهدف الذي كانت تسعى الحركة لتحقيقه عبر البندقية والكفاح المسلح تسعى الآن لتحقيقه عبر التطبيق الحقيقي لإتفاقيات السلام ليتم التحول الديمقراطي ومن ثم تفكيك نظام الجبهة إذن مازال الهدف هو ذاته الهدف لكن تغيرت وإختلفت وسائل وأدوات وآليات تحقيقه
2- و مع إدراكي أن غياب جون قرنق له تأثيراته السلبية خاصة لمايتمتع به من كاريزما ومؤهلات تختلف عن التي تتوفر لسلفا كير ، أظن أن أداء جون قرنق -لو عاش - كان سيكون مماثلآ لأداء سلفا ولن يختلف كثيرآ عنه اللهم إلا في حيوية جون قرنق وقدراته القيادية أي كان سيضغط على المؤتمر الوطني ويوظف علاقاته الدولية والأقليمية في ذلك لمعالجة حالة التلكؤ السائدة من قبل المؤتمر الوطني ذي الصلحة في فرملة إتفاقيات السلام وإفراغها من محتواها ، وأعتقد انه قريبآ جدآ سينحو سلفا نحو منحى الحيوية والمصادمة المحسوبة خاصة وان سلفا شرع في تأسيس علاقات دولية { أمريكا} وأقليمية { أثيوبيا + إريتريا} تعينه على ذلك 3- وأقول المصادمة المحسوبة لأن الحركة وحسب ملاحظاتي وقراءاتي تعول كثير جدآ على تطبيق إتفاقيات السلام وسيكون همها الأول عدم إنهيارها ، ولذلك تتفادى _مؤقتآ- الدخول في إحتدامات تؤدي لفركشة الإتفاقية وهو ماتعمل من أجله الجبهة الإسلامية / المؤتمر الوطني الخاسر الوحيد إذا ما طبقت إتفاقيات السلام كما يجب ، ولذلك لدى الحركة حساسية ملحوظة تجاه أي تنظيم يتبنى مواقف تصب عمليآ في إفشال الإتفاقية وبالتالي تصب في مصلحة المؤتمر الوطني مثل المواقف التي يتبناها الصادق المهدي وهو السبب - في رأي- الذي أدى لتحفظ الحركة الشعبية على التحالف الديمقراطي للمحامين وقد وضح ذلك في الشروط التي حددتها الحركة للدخول في أي تحالفات وكان أهمها قبول إتفاقيات السلام والعمل على تنفيذها كما رشح لي من عدة جهات لصيقة بالحركة وعارفة بمواقفها . 4- لن يغيب عن بالي ولا على فطنة القاري أن في الحركة تيار وحدوي وأخر إنفصالي وكان هذا هو الحال حتى أيام جون قرنق ، وكان وزن التيار الوحدوي هو الأقوى والأقرب لمراكز إتخاذ القرار في الحركة ويبدو أن نفوذ هذا التيار في قيادة الحركة قد إنحسر بعد تولي سلفا قيادة الحركة لصالح التيار الإنفصالي ولا يعني ذلك ان سلفا إنفصالي لذلك قرب الإنفصاليين
ونواصل B]
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل تنكرت الحركة الشعبية لمواقفها وحلفائها ولآمالنا في سودان جديد؟ مناقش مع الإستاذ محجوب عث (Re: أبو ساندرا)
|
الاخ أبو ساندرا لك الود اتفق تمام مع ما جاء في التحليل الموضوعي لموقف الحركة الشعبية من التحالفات القديمة وان الظر ف الذي تمر به الحركة حالياً والمتمثل في التحول الكبير نحو بناء الحزب الجماهير سيجعل الكثيرين يعتقدون باعتقاد استاذنا محجوب عثمان ، وموقف الحركة من الانتخابات النقابية في السودان في ظل القوانين النقابية القديمة (الانقاذية) كان واضحاً منذ البداية ، ولكن الأزمة الحقيقية ليست في تحول الحركة من حركة عسكريةإلى حركة سياسية وتغير ادوات النضال التي كانت سائد في الحركة لقرابة الربع قرن، الازمة الحقيقية هي الاعتقاد الخاطئ والذي تربى وسط الحركة السياسية في الجزء الشمالي من الوطن والمتمثل في أن الحركة الشعبية ستقوم بإنجاز كافة المهام النضالية الكفيلة باسقاط وتفكيك النظام الانقاذي ، وهذا خطأ استراتيجي وقعت فيه كل الأحزاب السياسية الشمالية المنضوية تحت لواء سالف الذكر التجمع الوطني أو التي فضلت أن تلعب دورها مستقلة عن التجمع، ليس المطلوب من الحركة الشعبية القيام بواجبات الأحزاب السياسية الأخرى في السودان فللحركة أجندتها الخاصة ورؤاها التي تتسق اتساقاً كاملاً مع برنامجها السياسي المطروح، ناهيك عما تفرضه اتفاقية نيفاشأ، فلا يجب أن نطالب الحركة الشعبية بإنجاز مهام الحركة السياسية في الشمال والتي أستكانت لفترات طويلة لمواقف الحركة الشعبية وليس للمهام النضالية الحقيقية التي تقود فعلياً إلى تفكيك نظام الجبهة القومية الإسلامية ويقف دليلاً على ذلك الصراع الأخير داخل التجمع وما أرتضته هذه الأحزاب من فتات المشاركة التي رمت به حكومة الانقاذ من مائدتها العامر بالدسم. ولك الود مرة أخرى ياسر حامد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل تنكرت الحركة الشعبية لمواقفها وحلفائها ولآمالنا في سودان جديد؟ مناقش مع الإستاذ محجوب عث (Re: Yassir Hamid)
|
الأخ أبوساندرا
سلام وتحية وكل عام وأنت وكل الأحباب بألف خير
قبل الرد أضيف ما سطره الأستاذ محجوب عثمان:
Quote: الأيام 14/12/2005
معالم / الأربعاء
الحركة الشعبية .. إلى اين ؟
محجوب عثمان
تحدثنا الأخبار ان الأساتذة المحامين الذين ينتمون للحركة الشعبية لتحرير السودان قد قرروا فجأة الانسحاب من قوى تحالف المحامين الذي سيخوض انتخابات النقابة في مواجهة القيادة الحالية التي ظلت تمسك بهذه القيادة خلال العشر سنوات الأخيرة أو أكثر ووضح لنا أين تقف ومع من تقف وما هو دورها.
انه موقف يكتنفه الكثير من الغموض ومما يزيد في ذلك الغموض ويضاعفه ان قرار انسحاب المحامين الجنوبيين هذا جاء ليس بقرار منهم بل بقرار من قيادتهم السياسية التي يبدو انها قررت فجأة ودون إنذار ان تبتعد عن نشاط معارض ومشروع لقوى سياسية متعددة لها وزنها.
والسؤال الان لتلك القيادة السياسية ممثلة في السيد النائب الأول لرئيس الجمهورية او للقيادة مجتمعة لماذا هذا الموقف؟ وهل علينا ان نحكم به على منهج هذه القيادة في كل ما يجد من صراعات هدفها الأول الانتقال للديمقراطية؟ هل قررت تلك القيادة ان اقترانها في الحكم مع المؤتمر الوطني صار هو نهاية المطاف؟ هل تخلت تماما عما تدعيه من انها عضو في التجمع الوطني؟ ثم اين هي مقولات الزعيم الراحل جون قرنق عن انه يناضل من اجل سودان جديد وهل ذلك السودان الذي عناه هو ان تواصل (الإنقاذ) تسلطها على البلاد والعباد؟ وأيضا هل صار من حقنا ان نلغي الاسم الحالي للحركة ونقول حركة تحرير الجنوب وليس السودان ونكون بذلك محقين عادلين.
ان علينا او على كل القوى الساعية للتغيير بالوسائل السلمية ان تقف طويلا عند هذا الموقف لانه يعكس تحولا دراماتيكيا في تاريخ الحركة التي كان يقودها الراحل قرنق ووضع لها من الأسس والمبادئ ما خلق منه بطلا للجنوب والشمال، هل حادت القيادة عن ما كان؟
ان عدد المحامين الجنوبيين الذين ينتمون سياسيا للحركة الشعبية لا يزيد عن بضع عشرات ولكن ليس هذا هو المهم، المهم حقا هو الموقف المبدئي للحركة، فهل نسمع من قيادتها؟
== = = = = = = == =
الأيام 20/12/2005
معالم / الثلاثاء
إلى قادة الحركة الشعبية سلام
محجوب عثمان
قال صديقي وهو من قادة الحركة الشعبية الشريكة في الحكم قال وهو من الشماليين اننا نبالغ فيما نتوقعه من الحركة بوصفها الشريك الأول في الحكم وان هناك إحباطا عاماً وسط بعض الشماليين ليس له ما يبرره.
وانقل هنا ملخصا لردي عليه مع الترحيب بمن يشاء العليق في حدود الموضوع المثار.
أولا يا سيدي لم يبالغ احد في التوقعات وان كان هناك إحباط وشبه يأس من أداء الحركة في الحكم فالذنب ذنب قيادتها وليس ذنب المحبطين الذين لابد ان يتخلصوا من ذلك الإحباط بعد ان تبين الخيط السود من الخيط الأبيض.
ما كان لقادة الحركة وضع يذكر في فترة ما قبل مشاكوس ونيفاشا الا وسط قلة من المثقفين اليساريين أو الديمقراطيين الذين اختار بعضهم الانضمام مباشرة لصفوف الحركة وصديقي واحد منهم. كانت أغلبية أهل الشمال، رغم معارضتها (للإنقاذ) لا تثق كثيرا في الحركة وقيادتها، بل ان البعض كان لا يفرق بين الشهيد قرنق والحنرال لاقو زعيم الانانيا السابق. وكانت الصحف بما فيها (الأيام) حتى نهاية التسعينيات تصف الشهيد قرنق (بالمتمرد) وقد كتبت في هذا الباب يومذاك ناقدا التسمية وقلت ان الأصح ان يقال (المعارض) لانه في تلك المرحلة لم يعد متمرداً على وضع دستوري أو قانوني بعد ان استولت الإنقاذ على الحكم بالسلاح اي (تمرداً) ولا يستقيم ان نصف معارض لمتمردين (بالمتمرد).
ثم كانت الاتفاقيات من مشاكوس إلى نيفاشا وسمع الشمال صوت الشهيد قرنق واستوعب طرحه الثوري المتقدم حتى صار بطلاً للشمال أكثر مما هو بطل للجنوب ثم ذهب هذا الموهوب الجنوبي وتغير الحال وتبدل الامر وانقلب وجاء وضع جديد مختلف فماذا تنتظر يا صديقي من الشماليين التواقين للخروج من النفق إلى رحاب الديمقراطية غير الإحباط ؟ ولكنه لابد إلى زوال ولابد للصبح ان ينجلي ولابد ان يصل شعب الشمال إلى ما يحقق آماله.
وبعد فنصيحتي للاخوة قادة الحركة ان يقيسوا (قراف) التأييد للحركة في الشمال بدقة على ضوء مواقف قيادتهم الأخيرة وتقديري ان ذلك التأييد قد بدأ يصيبه التآكل والاضمحلال. ولا عودة لتلك الحماسة لهم إلا إذا عادوا للشهيد قرنق وطريقه الذي كان وضاءً بهى الملامح.
|
الأستاذ محجوب عثمان: الحركة الشعبية .. إلى اين؟
مقاطعة الحركة لانتخابات المحامين ... تتعارض مع استراتيجيتها.
الحركه الشعبيه .. سراب يحسبه الظمآن ماء .. وهم كبير
========= السودان لكل السودانيين المجد لشعب السودان ... المجد لأمة السودان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل تنكرت الحركة الشعبية لمواقفها وحلفائها ولآمالنا في سودان جديد؟ مناقش مع الإستاذ محجوب عث (Re: sultan)
|
عزيزي أبوساندرا
لا أطالب الحركة بشيء غير ان توضح لنا ماذا تريد؟ هل هي حركة سياسية قومية وبذلك تسقط حجة "قضايا الشمال (المركز)" أم هي حركة إقليمية في شراكة مؤقتة مع الإنقاذ؟ أم هي جزء من السلطة الحاكمة بكل ما يترتب على ذلك من مسؤولية!!
شخصيا أعجز عن فهم هذا "السودان الجديد" دون وجود دولة لديها مؤسسات ديمقراطية تستطيع بناء مكاسب مستدامة لأهل السودان. نعم، اتفاقية السلام أوقفت الحرب بين المركز والحركة لكنها لم/لن تحقق ديمقراطية مستدامة في غياب عملية جادة للإصلاح السياسي والدستوري والاقتصادي في السودان.
حياد الحركة هنا ماذا يعنى؟ لماذا الحياد بعد التحالف فى انتخابات اتحاد المزارعين؟ ..... هل هو تراجع عن قضايا التحول الديمقراطي وما يرتبط بذلك من استحقاقات تشمل الإصلاح الدستوري وحماية الحريات؟ أم هو تراجع عن القضايا المهنية في مجال المحاماة؟
خروج الأستاذ غازي سليمان، بتأييد من القيادة السياسية للحركة، ببدعة مقاطعة القوى التي تعارض اتفاقية السلام وهى دعوة سبق ان اخرجت بطريقة مختلفة (تصريحات ياسر عرمان ) الأهم من ذلك هل هناك قوى سياسية فاعلة ترفض اتفاقية السلام ؟
كل هذه التطورات بحاجة إلى توضيح!!
= = = = = السودان لكل السودانيين المجد لشعب السودان ... المجد لأمة السودان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل تنكرت الحركة الشعبية لمواقفها وحلفائها ولآمالنا في سودان جديد؟ مناقش مع الإستاذ محجوب عث (Re: sultan)
|
Dear Abu Sandra I understand the frustration of the vetran journalist and political analyst, Mahjoub Osman. It is not only Mahjoub who is frustrated, we all feel the lost of Dr. Garang. There would have been no way things could have gone the way they are going if Garang were alive. The SPLM leadership is not capable of following the the road Garang had pioneered for the Sudan. And I predict the SPLM will recoil and wait for the elections to happen. Once they happen, and the results are poor nationewide, the Southern nationalists (not to call them separatists) will takeover the SPLM, and the inevitable will happen. The present leadersip of the SPLM is too weak to pursue such a visionary program as envisioned by our fallen hero. Indeed, it is the Sudan which is the biggest loser. I do not believe after the death of Garang, there is any bight future for the Sudan. There are other factors but I will keep it short untill another oppurnity.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل تنكرت الحركة الشعبية لمواقفها وحلفائها ولآمالنا في سودان جديد؟ مناقش مع الإستاذ محجوب عث (Re: أبو ساندرا)
|
الحبيب أبو ساندرا تحية وود و تقدير أفردت بوست مرافعة عن الحزب بصدد موقفه من اتفاق نيفاشا ولكن أرى من المفيد أن يستمر خيطك هذا لأنك أثرت نقاطاً مهمة و حيوية لذلك اضمن مرافعتي هناوسأستمر في نقاش ما ورد من تفريعات أخرى في هذا البوست الخاص بك لك الود أصفاه يعقوب __________________ لا نستطيع أن نقول إن الحركة الشعبية قد تخلت عن مواقفها وعن حلفائها وإنها اكتفت بالجنوب ، ولكن نقول إن الحركة الشعبية اليوم تعيش حالة اضطراب فكري وتشويش ذهني لا تحسد عليه ، لأنها دخلت ساحة العمل السياسي المفتوح ، بما فيها من تحالفات وتنافس وتقاطع أولويات وانهيار إيديولوجيات ، وإن الحركة الشعبية لم تعتد العمل في مثل هذه الأجواء من قبل ، وتبدى ذلك التشويش الذهني للحركة الشعبية في تحالفاتها فتحالفت مع القوي المعارضة في انتخابات الاتحادات الطلابية و في انتخابات اتحاد مزارعي الجزيرة ثم ترددت في تحالفها في انتخابات نقابة المحامين – و أتمنى ألا يلازم هذا التردد الحركة الشعبية كثيرا- أتتحالف مع المؤتمر الوطني الشريك في الحكم أم تنضم لقائمة قوى المعارضة فاختارت قائمة المعارضة وما لبثت أن انسحبت منها بطريقة درامية تدلل علي حالة التشويش الذهني التي تعيشها الحركة الشعبية والتي لعب حزب المؤتمر الوطني و الأستاذ غازي سليمان المحامي الدور الأساسي فيها،لما يعلمه حزب المؤتمر الوطني من خطورة خسارة نقابة المحامين حيث إنها تمثل خط دفاعه الأول أمام منظمات حقوق الإنسان و حائط سده المنيع أمام محكمة الجزاء الدولية إن استطاعت. أما مقولة أن حزب الأمة القومي يعمل علي إفشال اتفاقية السلام بالدور الذي يلعبه الصادق المهدي فهذا رأي جانبه الصواب وذلك للآتي :ـ حزب الأمة القومي أول حزب سياسي أيد برتوكول مشاكس الإطاري وعقد لذلك مؤتمرا صحفيا بمركزه العام بأم درمان ورحب بوقف الحرب . حزب الأمة القومي أول حزب خارج الاتفاق أيد برتوكولات نيفاشا الست وإن كان له بعض الملاحظات، وملاحظاته علي تلك البروتوكولات لم تكن استثناء من ملاحظات الأحزاب السياسية الأخرى عليها ، بل كل الأحزاب السياسية بما فيها الشريكين في الاتفاق لها ملاحظات وانتقادات لتلك البرتوكولات . حزب الأمة القومي أمن علي المكاسب التي حصل عليها الإخوة في الجنوب عبر اتفاق نيفاشا ووثق ذلك ، في الاتفاق الذي وقع بينه وبين الحزب الشيوعي السوداني وحزب المؤتمر الشعبي وبعض الأحزاب الأخرى وبعض منظمات المجتمع المدني . أما ملاحظات حزب الأمة القومي علي بروتوكولات نيفاشا فأوجزها في الآتي :- أول تلك الملاحظات : ثنائية الاتفاق يرى حزب الأمة القومي إن اتفاق نيفاشا هو اتفاق ثنائي يجب أن يتحول إلي اتفاق قومي لأن قومية الاتفاق تضمن له الاستمرار و الاستدامة ، و إن هذا الرأي كان يقول به الفقيد الدكتور جون قرنق ، وكان يعتقد إن واحدة من أسباب فشل اتفاقية أديس أبابا هي عدم قوميتها، ولكن الراحل الدكتور جون لسبب أو لآخر تخلي عن ذلك الرأي فدخل في اتفاق ثنائي رغم حديثه المتكرر قبل رحيله الغامض، عن ضرورة نقل الاتفاق من الثنائية إلي القومية ، كما يري حزب الأمة إن ثنائية الاتفاق تحدث استقطاباً داخل الساحة السياسية السودانية تهدد الاتفاق نفسه، وضح ذلك الاستقطاب بجلاء إبان تشكيل حكومة ما تسمي بحكومة الوحدة الوطنية وحدث أيضا ذلك إبان انتخابات نقابة المحامين وسوف يحصل مستقبلا في كل مطب سياسي قادم . الملاحظة الثانية لحزب الأمة القومي : بروتوكول العلاقات الخارجية يرى الحزب أن خلو بروتوكولات نيفاشا من بروتوكول للعلاقات الخارجية يكون هادياً للحكومة في شئونها الخارجية وعدم وجود ذلك البروتوكول هو السبب في التناحر القائم اليوم بين رئاسة الجمهورية و وزارة الخارجية أو بمعني أدق بين الحركة الشعبية و حزب المؤتمر الوطني وكان أكثر وضوحا عند زيارة قائد الحركة الشعبية للولايات المتحدة الأمريكية وبدأ السؤال، هل زار السيد سلفا كير الولايات المتحدة باعتباره نائب رئيس الجمهورية ، أم باعتباره قائد الحركة الشعبية ورئيس حكومة الجنوب ؟ هل اشتكى سلفا كير الحكومة الاتحادية للحكومة الأمريكية ؟ لماذا لم يطلب السيد سلفا كير من الحكومة الأمريكية رفع الحظر الاقتصادي عن السودان ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ؟ والقادم أخطر من ذلك بكثير مع عدم وجود بروتوكول خاص بالسياسية الخارجية، وحزب الأمة عندما يتقدم بهذه الملاحظة إنما يتقدم بها من سابق خبرة في مجال الحكومات الائتلافية و حساسية العلاقات الخارجية فيها . الملاحظة الثالثة لحزب الأمة القومي : قطاع البنوك يرى حزب الأمة إن التفاوض في نيفاشا في مسألة قطاع البنوك سادته نظريتان نظرية الحركة الشعبية القائلة بالعلمانية القائمة علي سعر الفائدة ونظرية المؤتمر الوطني القائلة بإسلامية البنوك القائمة علي المرابحة والمضاربة وإن سعر الفائدة ربا محرم شرعا فأفضل اتفاق توصل إليه المتفاوضان هو قيام بنوك تعمل بسعر الفائدة في الجنوب وبنوك تعمل بالمرابحة و المضاربة وبيع السلم في الشمال و حتى البنك المركزي أصبح بنكاً ذا بوابتين بوابة في الجنوب سميت "بنك جنوب السودان" تعمل بسعر الفائدة وبوابة في الشمال سميت "بنك السودان" تعمل بصيغة المرابحة والمضاربة خشية الربا، في حين يري حزب الأمة أن تقوم البنوك في الجنوب والشمال علي صيغة سعر الفائدة وإن اعتبار سعر الفائدة ربا فيه اختلاف بين مجتهدي المسلمين ،وإنه حتى لو كان مشبوها فهو أخف و أقرب إلي مقاصد الشريعة من نظام المرابحة البديل الذي اندفعت فيه البنوك الإسلامية ،ومهما كان الأمر فإن سعر الفائدة عائد تعويضي مقبول شرعاً وعقلاً ما دامت نسبته دون نسبة تدني قيمة العملة ودون نسبة التضخم ، كما بين حزب الأمة إن البنوك الإسلامية تقوم بالمضاربة في المواد الضرورية و المعيشية و التجارة قصيرة الأجل وتتجنب الدخول في الاستثمارات الموجهة للبنية التحتية والمشاريع التنموية باعتبارها استثمار طويل الأجل لا يضمن العائد السريع وأكبر دليل علي ذلك إن حكومة المؤتمر الوطني اقترضت من بنوك عالمية تعمل بسعر الفائدة لتمويل مشروع سد الحماداب وأفتي المجلس الوطني وقتها ومستشار رئيس الجمهورية للتأصيل بصحة ذلك من أجل المصلحة والضرورة ، أليس وحدة السودان أشد ضرورة من سد الحماداب ؟ لقد قدم حزب الأمة القومي نقداً مسئولاً و جدياً لتجربة البنوك الإسلامية يمكن الرجوع إليه في أدبيات حزب الأمة مثل :- 1- المنظور الإسلامي للتنمية الاقتصادية . 2- الوفاق و الفراق بين حزب الأمة و الجبهة في السودان . 3- نحو مرجعية إسلامية متجددة . الملاحظة الرابعة لحزب الأمة القومي :قومية العاصمة نصت بروتوكولات نيفاشا علي صيغة إقليمية القوانين أن تحكم الأقاليم الشمالية بالقوانين الإسلامية ويحكم الجنوب بالقوانين الوضعية وعالجت موضوع العاصمة بطريقة غامضة ارتضته الحركة الشعبية وهو الغموض الذي يكتنف وضع العاصمة حتى اليوم ويعد واحداً من أكبر أسباب التوتر القائم اليوم بين الحركة الشعبية و المؤتمر الوطني ، إلا أن حزب الأمة القومي لم يرضى بذلك الغموض الذي عولج به أمر العاصمة فلذلك طفق يبحث عن حل لذلك فكان الحل في المقترح الذي تقدمت به هيئة شئون الأنصار لهيئة علماء السودان باستثناء العاصمة من الأقاليم الشمالية وتطبق فيها شخصية القوانين بدلا من صيغة إقليمية القوانين المتفق عليها في نيفاشا بمعنى أن تطبق القوانين الإسلامية علي المسلمين في العاصمة وتطبق القوانين الوضعية علي المسيحيين فيها حتى تتحقق قومية العاصمة. إن كل الملاحظات التي سجلها حزب الأمة علي بروتوكولات نيفاشا الست كانت تصحيح لأخطاء في تلك البروتوكولات وتكملة لنواقص بها ، وكانت في مصلحة الحركة الشعبية وفي مصلحة الاتفاقية نفسها و حتى تجعل من الوحدة خياراً جاذباً . ولكن يبقي هناك سؤال مهم لماذا تري الحركة الشعبية إن حزب الأمة معادي لاتفاقية نيفاشا ويعمل علي إفشالها ؟ هناك ثلاثة أسباب أساسية كما أري أدت إلي اعتقاد الحركة أعلاه هي :- 1- هناك قوى إقليمية وشخصيات سودانية تكن عداءاً لحزب الأمة وتتمني أن تمحوه من خارطة السياسية السودانية ،هذه القوي وتلك الشخصيات تعمل للترويج لهذا الفهم . 2- الرسائل المفتوحة والملتهبة التي تبادلها السيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي من جهة والفقيد الراحل الدكتور جون قرنق رئيس الحركة الشعبية و مستشاره السياسي وقتها الدكتور منصور خالد من جهة أخري، علي خلفية اتفاق نداء الوطن بين حزب الأمة القومي وحزب المؤتمر الوطني ، هذه الرسائل أفسدت العلاقة الحميمة والودية التي كانت بين حزب الأمة القومي و الحركة الشعبية و ألقت في أذهان بعض قادة الحركة الشعبية أن حزب الأمة معادي للحركة الشعبية وإنه سوف يتعامل مع اتفاق نيفاشا بمثل ما تعاملت الحركة الشعبية مع اتفاق نداء الوطن . 3- المؤتمر الوطني : يسعي المؤتمر الوطني بكل جد ويعمل علي أن لا يتم أي تقارب بين حزب الأمة القومي والحركة الشعبية لذلك يضخم للحركة الشعبية ملاحظات حزب الأمة القومي علي بروتوكولات نيفاشا ويجعل منها رفضاً لتلك البروتوكولات وليس ملاحظات .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل تنكرت الحركة الشعبية لمواقفها وحلفائها ولآمالنا في سودان جديد؟ مناقش مع الإستاذ محجوب عث (Re: أبو ساندرا)
|
العزيز / ياسر حامد الخليفة القصير بلاع الطوال
الخطأ الإستراتيجي ، أو الإعتقاد الخاطيء _ حسب وصفك- لدى الأحزاب الشماليةبأن تقوم الحركة الشعبية بإنجاز كافة المهام النضالية الكفيلة بإسقاط و تفكيك نظام الإنقاذ. في رأي إتكال الأحزاب الشمالية على الحركة الشعبية لتنجز لها مهام النضال وتفكيك نظام الإنقاذ ثم تأتي هي مرتاحة لتشارك في قسمة السلطة دون ان تعمل من أجلها وتدفع إستحقاقاتها هو ليس من قبيل { الخطأ الإستراتيجي } ولا مجرد { إعتقاد خاطيء } فالإتكالية هذه مردها إلى ضعف الأحزاب وقلة حيلتها وكسبها. عندما كان التجمع الوطني الديمقراطي في عنفوانه وأنجز مقررات أسمرا ومصوع الصائبة قبل ان يستعجل حزب الأمة ويخرج آئبآ للخرطوم عن طريق جيبوتي كان يستمد قوته وقدرته على وحدة مكوناته وشموله لكل القوى المؤثرة ويستند على بندقية الحركة الشعبية. وعندما وقعت الحركة الشعبية إتفاقيات وبروتكولات ميشاكوس ونيفاشا وسكتت لعلعة البنادق وإنفتح الباب للنشاط السياسي الذي تجيده تفائلنا خيرآ بإنها سانحة لاحت وصارت الكرة في الملعب الذي تجيد الأحزاب اللعب فيه ولكن للأسف ما أن وقعت الإتفاقيات حتى بانت عورة التجمع وزاغت عيون البعض وبدأت الهرولة وفي جدة ستر التجمع { إنقدة } بدل ان يعمد التجمع إلى إتخاذ قرارات من شأنها تفعيل أحزابه حتى تتهيأ للمرحلة الجديدة وتعد نفسها للنضال والضغط على سلطة الجبهة الإسلامية حتى يتم تطبيق الإتفاقيات بمايؤدي إلى التحول الديمقراطي ، فعلت العكس ووقعت إتفاق جدة المهين و قبلت الفتات. مازالت الفرصة سانحة للتجمع أو للأحزاب لجذب جماهيرها للعمل السياسي وتفعيل نشاطها وبث روح الحماس والمسئولية في الأعضاء وفي الجماهير عبر أداء ومواقف مشرفة للقيادات ،
ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل تنكرت الحركة الشعبية لمواقفها وحلفائها ولآمالنا في سودان جديد؟ مناقش مع الإستاذ محجوب عث (Re: أبو ساندرا)
|
الكوماندور سلطان: تحيات وشوق وإحترام بالطبع لن أجاوب عن الحركة ولكن سوف أنقل لك أجوبتها العملية على بعض تساؤلاتك برسم الإيضاح : 1-نعم الحركة الشعبية حركة سياسية قومية وليست حركة أقليمية هكذا قال تاريخها وقالت ممارساتها فلو كانت حركة إقليمية فماالذي: - دفعها لعضوية التجمع وتوقيع المواثيق معه ، وتقلد أمانته العامة لاحقآ - دعاها للتفكير في بناء لواء السودان الجديد - دعاها أصلآ للتفكير في ، والحديث عن ، والعمل من أجل سودان جديد - جعلها تخوض غمار مباحثات شاقة وطويلة مع سلطة الجبهة الإسلامية التي كانت تدفع الحركة الشعبية دفعآ لطلب الإنفصال خلال المفاوضات بتمسك علي عثمان بقوانين الحدود ورفضهم جعل العصمة بوتقة قومية للإنصهار القومي - أجبرها على التمدد شمالآ ومكاتبها إنفتحت في كل مدن الشمال وعضويتها إتسعت هناك وكثير من الشواهد والأدلة
مؤكد ان الحركة حركة قومية ، والتيار المؤثر فيها وحدوي ويدرك أهمية وحدة السودان لأيمانه بوحدة إفريقيا وهذا مادفع الحركة لتبني المواقف أعلاه
2- الحركة شريك في السلطة وفقآلإتفاقيات السلام وشراكتها حتمية لتنفيذ إتفاقيات السلام ، والتنفيذ وفقآ لمنظور الحركة بيعني التحول الديمقراطي الشامل ومن ثم تفكيك النظام ووصول قوى السلام والوحدة إلى السلطة ببرنامجها الذي يجعل من الوحدة خيارآ جاذبآ الحركة تدرك محاولات الجبهة الإسلامية لإفراغ الإتفاقيات من محتواها لذلك تمارس صبر وضبط نفس يقلق البعض منا
ولي عودة يازميل
| |
|
|
|
|
|
|
|