في الذكري العشرين لانقلاب 30 /6 /1989 ... بقلم: السر بابو عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 09:58 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عبد الرحمن بركات(أبو ساندرا)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-21-2009, 10:58 AM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في الذكري العشرين لانقلاب 30 /6 /1989 ... بقلم: السر بابو عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي


    في الذكري العشرين لانقلاب 30 يونيو 1989م ... بقلم: تاج السر عثمان
    الأربعاء, 17 يونيو 2009 22:48


    في صباح الجمعة 30/يونيو/1989م، وقع انقلاب عسكري نفذته الجبهة القومية الاسلامية
    كان الانقلاب واضحا من عنوانه، رغم مسرحية اعتقال د. حسن الترابي ضمن زعماء المعارضة
    جاء الانقلاب باسم المشروع الحضاري ومستهدفا اجتثاث الاحزاب السياسية من جذورها
    وبعد عشرين عاما يعترف النظام بالاحزاب السياسية،
    وتواصل قوي المعارضة المعركة من اجل انتزاع التحول الديمقراطي الكامل
    والتنفيذ الفعلي لاتفاقيات نيفاشا والقاهرة وغيرها من الاتفاقات، والحل الشامل والعادل لقضية دارفور
    وتحسين الاحوال المعيشية التي تدهورت بمتوالية هندسية
    وتستعد لخوض انتخابات حرة نزيهة من اجل اقتلاع الشمولية والديكتاتورية
    والتسلط من الحياة السياسية ومن اجل استعادة الديمقراطية الكاملة التي صادرها النظام عشية الانقلاب.

    فما هي الارهاصات التي ادت للانقلاب؟
    وماهي الآثار المدمرة التي خلفها الانقلاب في البلاد؟.
    --------------------------------
    أولا: ارهاصات الانقلاب:
    -----------------------
    لايمكن فهم ومتابعة ارهاصات الانقلاب بمعزل عن الاحداث التي دارت في فترة الديمقراطية الثالثة
    وما اكتنفها من ممارسات وأخطاء ادت الي الانقلاب.
    تميزت الفترة(1985- 1989م) بالاحداث التالية:
    (1 ) انعقاد المؤتمر الاقتصادي في عام 1986 والذي خرج بتوصيات تتلخص في الآتي: -
    أ – إعادة تعمير وتأهيل المؤسسات والمشاريع الإنتاجية والخدمية في القطاعين العام والخاص
    واعادة تعمير المناطق التي تأثرت بالجفاف والمجاعة .
    ب – إصلاح النظام المصرفي وتصفية النشاط الطفيلي.
    ج – إشاعة الديمقراطية واشراك العاملين في المؤسسات الإنتاجية .
    د – تحسين أجور ومرتبات العاملين والمنتجين على أن يرتبط ذلك بزيادة الإنتاجية
    وتوفير مدخلات الإنتاج بالنسبة لمؤسسات القطاع العام والخاص الإنتاجية .
    ه – إصلاح وتحسين خدمات التعليم والصحة.
    و – لجم وسائل التضخم وتخفيض أسعار السلع الرئيسية واصلاح قنوات التوزيع .
    ز – وضع خطة اقتصادية لتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي تخضع جميع السياسات الاقتصادية
    والمالية بهدف الاستغلال الكامل للطاقات الإنتاجية المتاحة واصلاح مسار الاقتصاد السوداني .

    (2 ) رغم قرارات وتوصيات المؤتمر الاقتصادي ، إلا أن السياسات التي سارت عليها حكومات تلك الفترة
    أدت إلى استمرار مظاهر الأزمة الاقتصادية التي تتلخص في الآتي : -
    أ – ركود الإنتاج السلعي ( زراعة – صناعة ) وتضخم قطاع خدمات المال والتجارة
    أي أن وزن الطبقات الطفيلية الإسلامية والمايوية كان مؤثرا في النشاط الاقتصادي
    الشيء الذي عرقل محاولة أي إصلاح ، وبالتالي انعكس ذلك على النشاط السياسي وإجهاض الانتفاضة وتقويض الديمقراطية .
    ب – استفحال المديونية الخارجية التي بلغت 14 مليار دولار .
    ج – عجز مقيم في الموازنة الداخلية وميزان المدفوعات.
    د – تزايد معدلات التضخم إذ بلغ اكثر من 45 % .
    ه – تدهور متواصل في سعر صرف الجنية السوداني .
    و – تزايد معدلات استهلاك الفئات الطفيلية، وارتفاع معدلات الاستيراد وانكماش الصادرات وتزايد المنصرفات.
    كما استمرت حكومات ما بعد الانتفاضة في السياسة التقليدية التي تسببت في الأزمة الاقتصادية مثل
    تقليص دور الدولة، إلغاء الضوابط على حركة المبلغ والسلع والتخلص غير المدروس والتدريجي
    من القطاع العام خاصة في مجال البنوك والتأمين والتجارة.
    ز – التشجيع المفرط للقطاع الخاص المحلي والمختلط والأجنبي دون اعتبار للأولويات والسيادة الوطنية
    وذلك بالإعفاءات والتغاضي عن التهرب الضريبي .
    ح – إطلاق العنان لقوى السوق بافتراض أن ذلك يساوى بين الأسعار وتكلفة الإنتاج ويقربها من مستويات
    الأسعار العالمية مما أدخل البلاد في حلقة تعديلات سعر الصرف دون تحقيق الأهداف المطلوبة.
    ط – التوجه الخارجي للاقتصاد السوداني والاعتماد شبه الكامل على العون الخارجي
    فعلى سبيل المثال في الفترة : ( 1986 – 1989 ) ، تم تحقيق تمويل تنموي ( عن طريق العون الخارجي )
    بلغ مجموعه 7 مليار دولار لتمويل التنمية والبترول والسلع التموينية والاستهلاكية
    ومعدات عسكرية كان تفاصيلها كالآتي : 3 مليار دولار للتمويل التنموي ، مليار دولار
    لسد العجز في كل سنة بعضه بترول وبعضه دعم سلعي
    3 مليار دولار للمعدات العسكرية . _ الصادق المهدى : تحديات التسعينيات ، 1990 ) .
    (3 ) تفاقم حرب الجنوب التي كانت تكلف 3 ملايين من الجنيهات يوميا
    إضافة للخسائر في الأرواح والمعدات والمجاعات وتوقف التنمية في الجنوب
    وبذلت محاولات كثيرة من قيادات الأحزاب والتجمع والنقابات والشخصيات الوطنية
    في شكل مبادرات وندوات حتى كللت هذه المحاولات بتوقيع اتفاقية الميرغني – قر نق التي أجهضها انقلاب 30 يونيو 1989 .
    (4 ) ظلت مصادر الخطر على الديمقراطية موجودة كما حددها الحزب الشيوعي والتي تتلخص في الآتي :
    أ – التخلي عن شعارات الانتفاضة بعدم تصفية أثار مايو .
    ب – الإبقاء على القوانين المقيدة للحريات ( قوانين سبتمبر 1983 ) ، قوانين النقابات وغيرها من القوانين .
    ج – عدم الجدية منذ بداية الانتفاضة في الحل السلمي لمشكلة الجنوب.
    د – مغازلة الحزبين الكبيرين ( الأمة والاتحادي الديمقراطي ) للجبهة الإسلامية رغم موقفها المعادى للديمقراطية
    حتى انقلبت على الديمقراطية وعضت اليد التي أحسنت إليها.
    ه- قانون الانتخابات الهزيل الذي حرم القوى الحديثة من التمثيل .
    هذا إضافة لتواتر ظاهرة الإضرابات بسبب تدهور الأوضاع المعيشية .
    (5 ) كما صدر في هذه الفترة الدستور الانتقالي ، وقانون الصحافة والمطبوعات وقانون الجامعة
    وقامت انتخابات 1986 بقانون انتخابي هزيل ، وتكونت حكومة ائتلافية بين الأمة
    والاتحادي الديمقراطي والأحزاب الجنوبية ولم تستمر طويلا ، وفشلت في حل قضايا الاقتصاد
    والجنوب وترسيخ الديمقراطية وتم تكوين حكومة ائتلافية أخرى في مايو 1988 من حزب الأمة
    والاتحادي الديمقراطي والجبهة الإسلامية ، إلا أن تلك الحكومة أيضا فشلت في حل مشاكل البلاد .

    وفي ديسمبر 1988 حدث الإضراب السياسي العام ضد زيادة الأسعار
    وبعد الإضراب ومذكرة القوات المسلحة التي خلقت جوا انقلابيا
    تم تكوين حكومة واسعة التمثيل ، وبعد تكوين الحكومة الموسعة ونجاح مبادرة الميرغني
    قر نق لحل مشكلة الجنوب انعزلت الجبهة الإسلامية والتي رفضت التوقيع على ميثاق الدفاع
    عن الديمقراطية وكانت تسعى للحل العسكري والانقلاب على الديمقراطية
    وبعد تكوين الحكومة الموسعة ، كانت مواكب الجبهة الإسلامية تجوب الشوارع من أجل حكم الشريعة
    وقبل ذلك كانت مواكب الجبهة الإسلامية حول أمان السودان وتحت ستار دعم القوات المسلحة
    وكان د . حسن الترابي في لقاءاته الجماهيرية يدعوا علنا لقلب نظام الحكم
    وتواترت المعلومات لقيادات الأحزاب والحكومة عن تخطيط الجبهة الإسلامية لانقلاب عسكري
    وبسبب الغفلة والتهاون وقع انقلاب الجبهة الإسلامية في 30 يونيو 1989 .

    ثانيا: آثار وحصاد الانقلاب
    -----------------------------
    مضي عشرون عاما على انقلاب 30 يونيو 1989 ، دخلت البلاد فيها في تجربة للتنمية في ظل نظام شمولي
    لم تخرج عن الطريق التقليدي الرأسمالي ، بل بأكثر الأساليب وحشية ، فهي تنمية رأسمالية رغم رفع شعارات الإسلام
    مستندة على الفكر التنموي الغربي ( تحرير الاقتصاد والأسعار ، اقتصاد السوق ، الخصخصة أو تصفية مؤسسات القطاع العام
    التخفيضات المتوالية للجنية السوداني ... الخ ) ولا يغير من ذلك كثيرا إدخال نظم
    مثل السلم في الزراعة والزكاة وتجربة البنوك الإسلامية وشركات الاستثمار الإسلامية ، فالبنوك الإسلامية
    استغلت الشعار الإسلامي للحصول على سيولة كبيرة اُستخدمت في صفقات تجارية قصيرة المدى بأسلوب المرابحة
    ولم تساعد الاستثمار ولم تقدم بديلا وظيفيا لسعر الفائدة .
    فما هي حصيلة تجربة الإنقاذ ؟
    1 – القطاع الزراعي:
    ---------------------
    تدهور القطاع الزراعي في هذه الفترة نتيجة لمشاكل المياه والرى في المشاريع المروية
    ونقص مدخلات الإنتاج والنقص في الجازولين والطاقة الكهربائية والقرار الخاطئ بالتوسع
    في زراعة القمح في مشروع الجزيرة على حساب القطن الشيء الذي أدى إلى فقدان البلاد لعائد
    كبير من العملات الصعبة باعتبار أن القطن محصول نقدي هام ، هذا إضافة لعدم استعداد الحكومة
    لمكافحة الآفات ( الجراد ، الفئران ، ... الخ ) كما ارتفعت تكلفة الإنتاج ( ارتفاع أسعار الماء والأرض والحصاد )
    إضافة لمشاكل التسويق ، ومشاكل التخزين ، وانخفض عائد المزارع بسبب الجبايات التي فاقت جبايات العهد التركي
    كما انخفض الإنتاج وتقلصت المساحات المزروعة وأصبحت البلاد على شفا المجاعة التي ضربت البلاد
    في الجنوب وشمال دار فور وشمال كردفان ... الخ، حتى أصبحنا نستورد الذرة من الهند
    مما يذكرنا بمجاعة عام 1914 التي استوردت فيها الحكومة الذرة من الهند.
    كما تدهورت الغابات وتم استنزاف الثروة الحيوانية دون الاهتمام بمشاكلها
    وتنميتها وتوفير الخدمات البيطرية وغيرها ، كما انخفض العائد من الصمغ نتيجة للجفاف والتصحر
    وانتشار الجراد ( ساري الليل ) الذي أثر على أشجار الهشاب والطلح .
    ورغم ذلك ظل القطاع الزراعي يساهم بنسبة 45,6 % في الناتج المحلي الإجمالي ( تقرير بنك السودان 2003 )
    وتدهور القطاع الزراعي نلمسه في تراجع القطن الذي شكل نسبة 3 % من الصادر ، والسمسم 4 % والحيوانات 6 %
    أما البترول فقد شكل 78 % من الصادر ( تقرير بنك السودان 2003 ) ، وهذا يوضح تقلص المساحات المزروعة
    إضافة لمشاكل القطاع الزراعي الأخرى التي أفاض المتخصصون والزراعيون والمزارعون
    في مناقشتها في الصحف والندوات والسمنارات .
    وسيظل القطاع الزراعي المصدر الأساسي للفائض الاقتصادي اللازم للتنمية رغم تدفق البترول
    والذي يجب أن تخصص جزء من عائداته لدعم القطاع الزراعي .
    كما تعرض مشروع الجزيرة للخصخصة وكذلك ينتظر المصير نفسه بقية المشاريع المروية
    هذا وتتعرض الآن الاراضي الزراعية في البلاد للبيع للاجانب.

    2 – القطاع الصناعي:
    --------------------
    نلاحظ ظهور قطاعات جديدة في الصناعة مثل قطاع البترول والتعدين
    ومدينة جياد الصناعية في مضمار الصناعة التحويلية الذي يشمل قطاع صناعة المتحركات
    ( ورش وستة خطوط لتجميع التراكتورات ووسائل النقل المختلفة )
    وقطاع الصناعات المعدنية الذي يشمل مصنع الحديد والصلب
    مصنع الألمنيوم والنحاس والكوابل ومصنع المواسير ومجمع سارية الصناعي
    ( الذي بدأ بمصانع الأحذية والبطاريات والملبوسات الجاهزة وتحولت ملكية المجمع للقطاع الخاص
    وبدأ في إنتاج سلع مثل مصنع الأجهزة الكهربائية ، مصنع البلاستيك ومصنع التغليف ) .
    رغم هذه التطورات الجديدة في القطاع الصناعي، إلا أنه ظل يعاني من مشاكل مثل:
    مشاكل الطاقة، ضعف القدرات التسويقية، مشاكل متعلقة بالتمويل سواء المكون المحلي
    أو الأجنبي لتوفير قطع الغيار، مشاكل القوانين المتعلقة بالاستثمار...الخ. .
    كما أشار المسح الصناعي الأخير ( 2001 ) إلى توقف 644 منشأة صناعية
    ومن الأمثلة لتدهور بعض الصناعات :
    * صناعة الزيوت والصابون عملت بنسبة 16 % من طاقتها التصميمية ( تقرير بنك السودان 2003 ) *
    والمثال الآخر صناعة الغزل والنسيج : بلغ عدد مصانع الغزل 15 مصنعا ، العامل منها 6 مصانع فقط
    كما بلغ عدد مصانع النسيج 56 مصنعا ، العامل منها 4 مصانع فقط ، كما تعمل مصانع الغزل بنسبة 5,4 %
    بينما تعمل مصانع النسيج بنسبة 5 % من إجمالي الطاقة الإنتاجية ( تقرير بنك السودان 2003 ) .
    هكذا نصل إلى حقيقة تدهور القطاع الصناعي بسبب تلك المشاكل وعجز الحكومة تماما عن مواجهتها
    رغم ذلك فقد ساهم القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 24,1 %
    وهذا يعود إلى ارتفاع نسبة البترول والتعدين التي بلغت 9,6 %
    في الناتج المحلي الإجمالي ( تقرير بنك السودان 2003 )
    وبتدهور قطاعي الزراعة والصناعة تمت هزيمة الشعارات التي رفعتها الإنقاذ في أيامها الأولى ً نأكل مما نزرع ً ، ً نلبس مما نصنع ً .

    3 – تصفية مؤسسات القطاع العام:
    ------------------------------------
    كما اتجهت الحكومة إلى تصفية مؤسسات القطاع العام أو خصخصتها
    وتم التخلص منها إما بالبيع أو بيع حصص من ملكية الدولة فيها أو تحويلها
    إلى شركات مساهمة عامة يشارك فيها القطاع الخاص المحلي والأجنبي أو بتأجير أصولها
    ومن السلبيات ، أنه تمت خصخصة معظم مؤسسات القطاع العام قبل أن تقام سوق للأوراق المالية
    تعرض فيها أسهم المؤسسات التي خصخصت للجمهور مما خفض أسعار البيع إلى نسبة ضئيلة
    ( د . محمد هاشم عوض : الأيام 11 / 7 / 2005 ) ،
    وعلى سبيل المثال مؤسسة المواصلات السلكية واللاسلكية التي قدرت أصولها ب 300 مليون دولار
    تم بيعها ب 60 مليون دولار ، كما تمت خصخصة مؤسسات ناجحة مثل مصنع أسمنت عطبرة
    كما صدر قانون لخصخصة مشروع الجزيرة . كما تم تقليص قطاعات النقل الأساسية
    مثل السكة الحديد التي تدهورت وأصبحت تعمل على أسس تجارية والنقل النهري والنقل الميكانيكي ... الخ.

    (4 ) تدهور قطاع الخدمات :
    -----------------------------
    تدهورت في هذه الفترة خدمات التعليم والصحة بسبب هجرة آلاف المعلمين والأطباء نتيجة لتدهور الأوضاع المعيشية
    وضعف نسبة ميزانية التعليم والصحة ، إضافة لخصخصة التعليم والصحة حتى أصبحت تلك الخدمات للقادرين
    كما تم تشريد آلاف الأطباء والأساتذة في التعليم العام والعالي لأسباب سياسية .
    كما تم التوسع في أعداد المقبولين للتعليم العالي بدون التوسع في توفير مقومات التعليم العالي
    ( أساتذة، مكتبات، قاعات مراجع، معامل... الخ ).
    ورغم تدفق البترول وتمزيق الدولة لفاتورة وارد البترول الذي يشكل حوالي 400 مليون دولار ( 80 % من قيمة الصادر )
    إلا أنه ارتفعت أسعار المواد البترولية وتدهورت خدمات النقل والمواصلات وارتفعت تكاليفها
    كما ارتفعت أسعار خدمات الكهرباء والمياه ... الخ.

    (5 ) القطاع التجاري:
    ----------------------------
    رغم استخراج البترول وتصديره ، استمر العجز في الميزان التجاري
    على سبيل المثال بلغ العجز في الميزان التجاري في العامين 2002 ، 2003 :
    497,3 ، 339,7 مليون دولار على التوالي ، كما استمر العجز في ميزان المدفوعات .
    كما نلاحظ تراجع النسبة المئوية للقطن في الصادر الذي بلغ 44,6 % عام 1989
    ليصل إلى 3 % في عام 2003 م ( تقرير بنك السودان ) ،
    كما نلاحظ أن البترول احتل 78 % من الصادرات ( تقرير بنك السودان ) ،
    ورغم ارتفاع عائداته التي بلغت 1,5 مليار دولار على التوالي في العامين 2002 ، 2003
    إلا أته لم ينعكس على دعم الزراعة والصناعة والخدمات
    ( التعليم ، الصحة ، المواصلات ، الكهرباء ، المياه ، ... الخ ).
    أما عن التوزيع الجغرافي للصادرات فقد حدثت متغيرات في هذا الجانب
    حيث شكلت مجموعة الدول الآسيوية غير العربية اكثر الأسواق لصادرات السودان
    ( في معظمها سلعة البترول ) خلال عام 2003 حيث بلغت 2,057 مليون دولار بنسبة 80,9 %
    من إجمالي الصادرات مقارنة نسبة 73,7 % من العام 2002 ( تقرير بنك السودان 2003 ) .
    كما تعتبر الصين الشعبية اكبر مستورد للصادرات السودانية حيث بلغت 1,761,9 مليون دولار
    بنسبة 69,3 % من إجمالي الصادرات تليها اليابان بقيمة 167,7 مليون دولار بنسبة 6,6 % ( المصدر السابق ) .
    كما شكلت مجموعة الدول العربية اكبر مصدر لواردات السودان في عان 2003 حيث بلغت 1,146,4 مليون دولار
    بنسبة 39,8 % من إجمالي الواردات ( تقرير بنك السودان 2003 ) .

    (6 )- ديون السودان :
    ----------------------------
    بلغت جملة ديون السودان حوالي 31 مليار دولار ، علما بأن أصل الدين 12 مليار دولار
    والزيادة عبارة عن فوائد تعاقدية وفوائد جزائية .

    (7 ) الإيرادات والمنصرفات:
    -----------------------------
    شكلت الإيرادات الضريبية عام 2003 م 37,9 % وغير الضريبية نسبة 62,1 % ( تقرير بنك السودان 2003 )
    وفي المنصرفات يشكل الدفاع والأمن نصيب الأسد ( 60 % من الإيرادات العامة )
    والصرف على الحكم الفدرالي والحزب الحاكم وتنظيماته يصل إلى 25 % من الموازنة العامة ( مشروع موازنة 2004 ) .
    كما ازداد الفساد واختلاس المال العام ، على سبيل المثال بلغت جملة الأموال المختلسة
    من الوحدات الحكومية 160 مليار جنية عام 2003 ، بعد أن كانت 80 مليار جنية عام 2002 ( بزيادة 100 % ) .

    (8 ) تزايد الفقر :
    ----------------------
    تمدد الفقر ليشمل 95 % من السكان ، إضافة للبطالة مع استمرار تشريد العاملين من وظائفهم
    ليصل العدد الكلي من المشردين اكثر من 122 ألف من 58 مؤسسة وشركة ، ولازال التشريد مستمرا
    هذا إضافة لضعف الأجور وعدم تناسبها مع تكاليف المعيشة التي ارتفعت ارتفاعا كبيرا .
    نخلص مما سبق إلى أن حصيلة فترة الإنقاذ في الجانب الاقتصادي :
    أ – عجز في الميزان التجاري رغم تصدير البترول و الذهب ، وعجز في ميزان المدفوعات .
    ب – تدهور قيمة الجنية السوداني وتفاقم التضخم والغلاء .
    ج - تدهور الإنتاج الزراعي والصناعي وتفاقم النشاط الطفيلي والفساد .
    ه – تبديد الفائض الاقتصادي في الصرف البذخي والاستهلاكي والاستفزازي وتهريب الأموال للخارج
    وتفاقم المضاربة في العقارات والأراضي والثراء الفاحش من قطاع الدولة والعمولات

    (9 ) المتغيرات في التركيب الطبقي :
    --------------------------------------
    الرأسمالية الطفيلية الإسلامية:
    في هذه الفترة هيمنت الفئات الغنية من طفيلية الجبهة الإسلامية على مفاتيح الاقتصاد الوطني
    وتجمعت لدي هذه الفئة ثروات ضخمة ، ومن المهم ونحن نحلل هذه الفئة أن نتناولها في تطورها التاريخي
    باعتبارها أحد روافد الرأسمالية السودانية التي تطورت خلال سنوات نظام النميري
    ويشير د . حيدر طه في كتابه ً الأخوان والعسكر ً ( القاهرة 1993 ) ، ص 55 إلى أن الأخوان المسلمين
    ً يملكون حوالي 500 شركة من كبيرة وصغيرة في عام 1980 ، وتصل حجم روؤس أموالهم لأكثر من 500 مليون دولار
    متداولة بين هذه الشركات في الداخل ً .
    وترجع أصول أغلب قادة هذه الفئة أو أصحاب الثروات منها إلى خريجي الجامعات والمعاد العليا والمدارس الثانوية
    والذين أسسو تنظيم الأخوان المسلمين في أوائل الخمسينيات في جامعة الخرطوم والمداس الثانوية وبقية المعاهد التعليمية
    وبعد التخرج عملوا في جهاز الدولة والخدمة المدنية ، وبعد انقلاب 25 مايو 1969 ، تم تشريد بعض أفرادها
    وهاجر بعضهم إلى دول الخليج وولجوا ميدان العمل الاستثماري في التجارة وتجارة العملات
    كما كدسوا الأموال التي كانت تصلهم وهم في المعارضة في الخارج ، كما اشتركوا في محاولات انقلابية مثل :
    محاولة انقلاب سبتمبر 1975 ، وأحداث 2 يوليو 1976 ، كما هاجر بعضهم إلى أمريكا ودول الغرب الرأسمالي
    وتأهل بعضهم علميا في تلك البلدان ( ماجستير ، دكتوراه .. )
    وبعد المصالحة الوطنية ( 1977 ) ، عادوا للسودان وشاركوا في مؤسسات وحكومات نظام النميري
    ( مجلس الوزراء ، الاتحاد الاشتراكي ، مجلس الشعب ، ... الخ )
    وتوسعوا في ميدان العمل التجاري والاستثماري وأسهموا في إدارة البنوك الإسلامية
    وشركات التأمين الإسلامية ومؤسسات الاستثمار الإسلامية ، كما تغير اسم التنظيم تبعا لتطور الحياة السياسية
    المايوي ، ثم المؤتمر الوطني الذي انشطر عام 1999 إلى وطني وشعبي .
    لقد كانت مؤسسات وبنوك وشركات التنظيم هي التي مولت كل نشاطاته وصرفه الكبير
    خلال فترة الديمقراطية الثالثة ( الانتخابات، شراء الأصوات.... الخ )
    وكانت تلك المؤسسات وراء خلق الأزمات الاقتصادية والأزمات في المواد التموينية من اجل نسف استقرار النظام الديمقراطي
    وكانت وراء تخزين قوت الناس في مجاعة 83 / 1984 ، كما تغلغلوا وسط الجيش باسم دعم القوات المسلحة
    خلال فترة الديمقراطية الثالثة حتى نفذوا انقلاب 30 يونيو 1989 بالتحالف مع مليشيات الجبهة الإسلامية
    بعد تكوين الحكومة الموسعة والاقتراب من الحل السلمي لمشكلة الجنوب بع اتفاق الميرغني - قر نق .
    وبعد انقلاب 30 يونيو 1989 تضاعفت ثروات هذه الفئة، ويمكن تلخيص أهم مصادر تراكم هذه الفئة في الآتي:
    أ – نهب أصول القطاع العام عن طريق البيع أو الإيجار أو المنح بأسعار بخسة لأغنياء الجبهة أو لمنظماتها أو الأقمار التابعة لها
    والتي كونت أكثر من 600 شركة تجارية تابعة لها ولمؤسساتها.
    ب – إصدار قانون النظام المصرفي لعام 1991 م والذي مكن لتجار الجبهة ولمؤسساتها من الهيمنة
    على قمم الاقتصاد الوطني وامتصاص الفائض مما أدى إلى فقدان الثقة في النظام المصرفي
    إضافة لإجراءات تبديل العملة وتحميل المودعين التكلفة بخصم 2 % من أرصدتهم
    وحجز 20 % من كل رصيد يزيد عن 100 ألف جنية امتدت اكثر من عام
    وانتهاك قانون وأعراف سرية النظام المصرفي وكشف القدرات المالية لكبار رجال الأعمال
    أمام تجار الجبهة الإسلامية ( دورة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ، أغسطس 2001 ) .
    ج – التسهيلات والرخص التجارية من وزارة التجارة والبنوك التجارية والإعفاء من الضرائب .
    د – الاستيلاء على شركات التوزيع الأساسية وتمليكها لتجار وشركات الجبهة الإسلامية .
    ه – المضاربة في العقارات والأراضي والاستثمار في مشاريع الزراعة الآلية والثروة الحيوانية
    واستيلاء شركات ومؤسسات الجبهة الإسلامية على مؤسسات تسويق الماشية.
    و – من مصادر التراكم الرأسمالي لهذه الفئة أيضا عائدات البترول والذهب.
    ز – من الأمثلة للنهب : طريق الإنقاذ الغربي الذي وصل قمة النهب ، وإفقار المزارعين عن طريق
    نظام السلم أو الشيل والضرائب والجبايات التي لم يعرفها الشعب السوداني إلا في العهد التركي .
    ح – من مصادر التراكم والدعم لهذه الفئة رأس المال الإسلامي العلمي الذي دخل البلاد في التسعينيات
    من القرن الماضي والذي قدرته بعض المصادر ب 6 مليار دولار وأسهم في دعم النظام ومؤسساته الاقتصادية والمالية والحربية .
    الشاهد أن هذه المصادر جاءت نتيجة للنهب الاقتصادي والقمع السياسي ، وعاشت هذه الفئة الطفيلية في ترف وبذخ
    في الأفراح والاتراح وأقامت غابات الأسمنت محل الأراضي الزراعية .
    ومن الجانب الآخر تدهورت أوضاع الفئات الشعبية نتيجة للفقر والبؤس
    وانتشرت الرشوة والفساد في المجتمع وغير ذلك من التحلل الخلقي والاجتماعي الذي فرضه نظام الجبهة الإسلامية .
    كما تدهورت أوضاع الفئات الوسطى التي تشمل
    ( الموظفين ، المهنيين ، المعلمين ، الأطباء ، ضباط الجيش ، الحرفيين ، .... الخ )
    وتفاقمت مشكلة البطالة ، وتم تشريد الآلاف من العمل ، وزادت وتائر الهجرة للخارج
    كما زادت الهجرة الداخلية إلى المدن بسبب المجاعات وظاهرة الجفاف والتصحر وتدهور الإنتاج الزراعي والحيواني
    والنزاعات القبلية وحرب الجنوب ، والحرب في دار فور والشرق
    كما طرحت جماهير المناطق المهمشة مطالبها في التنمية والتعليم والصحة والخدمات واقتسام السلطة والثروة .
    هذا إضافة لتمركز الصناعات في المدن وخدمات التعليم والصحة ، فقد أوضح المسح الصناعي الأخير أن 64 %
    من المنشآت الصناعية الكبيرة في الخرطوم ( المسح الصناعي 2001 ) .

    (10 ) وعن طبيعة نظام الجبهة الذي بدأ بانقلاب 30 يونيو 1989
    -----------------------------------------------------------
    فقد بدأ بحل الجمعية التأسيسية ومجلس رأس الدولة وحل الأحزاب السياسية والنقابات
    ولجنة الانتخابات وكل المؤسسات الدستورية التي كانت قائمة قبل انقلاب 30 يونيو 1989
    وتم تكوين مجلس ثورة ( سلطة تشريعية ) ومجلس وزراء ( سلطة تنفيذية )
    وتم اعتقال قادة المعارضة مع مسرحية اعتقال د . حسن الترابي ، وتم تشريد الآلاف من المعارضين السياسيين .
    كما تم مصادرة الحقوق والحريات الأساسية : حرية الصحافة والتعبير والنشر ومنع المواكب والمظاهرات والإضرابات
    وفرضت مراسيم جمهورية حددت عقوبات معارضة أو مقاومة النظام ( إضرابات ) بالسجن الطويل أو الإعدام
    كما تم عقد مؤتمرات كانت الدعوة فيها تتم على أسس فردية ومن الإذاعة مثل مؤتمرات الصحافة والإعلام والحوار الوطني .... الخ
    كما تم إقامة نظام شمولي ( نظام المؤتمرات الشعبية ) مع روافد له ( الشباب، النساء، السلام، المجلس الوطني الانتقالي.... )
    وكلها تنظيمات تابعة للدولة ، كما تمت مصادرة جميع مظاهر النشاط الثقافي المستقل عن السلطة
    والتزم بيان البشير في يونيو 1989 بالآتي :
    أ – رفع المعاناة عن الجماهير
    ب – فك عزلة السودان الخارجية
    ج – تحقيق السلام
    د – دعم القوات المسلحة .
    وبعد عشرين عاما زادت المعاناة على الجماهير
    وازداد لهيب نيران الحرب في الجنوب والتي اتسعت لتشمل دار فور وشرق السودان
    حتى تم توقيع اتفاق السلام في نيفاشا يوم 9 / 1 / 2005 م
    وحدث التدخل الدولي بقرار الأمم المتحدة بتواجد اكثر من 10 ألف جندي لحماية اتفاق السلام
    واصبح السودان تحت وصاية الأمم المتحدة .
    ومن جانب آخر اتسعت المعارضة الجماهيرية والعسكرية للنظام
    وتم توقيع ميثاق التجمع الوطني الديمقراطي في اكتو بر 1989
    وكانت إضرابات عمال السكة الحديد 90 / 1991 ، وإضراب الأطباء في نوفمبر 1989
    ومقاومة الطلاب التي بلغت ذروتها في انتفاضة سبتمبر 1995 ، وسبتمبر 1996
    وانتفاضات المدن ومقاومة إرسال الطلاب إلى محرقة الحرب .. الخ.
    وكان من نتائج المقاومة الداخلية وضغط المجتمع الدولي، إرغام الحكومة على توقيع اتفاقات السلام
    لتبدأ معركة جديدة من أجل التحول الديمقراطي الشامل والتنمية والوحدة والسلام وتحسين أحوال الناس المعيشية.

    (عدل بواسطة أبو ساندرا on 06-22-2009, 07:01 AM)

                  

06-22-2009, 07:04 AM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الذكري العشرين لانقلاب 30 /6 /1989 ... بقلم: السر بابو عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي (Re: أبو ساندرا)

    فوق
    لمعانقة مزيد من العيون والعقول
                  

06-22-2009, 09:31 AM

Shiraz Abdelhai
<aShiraz Abdelhai
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 1556

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الذكري العشرين لانقلاب 30 /6 /1989 ... بقلم: السر بابو عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي (Re: أبو ساندرا)


    فوق يا أبو ساندرا الى أن نقرأه بتأنى ونأتى للنقاش


    ...التحيه لك ولأستاذ السر
                  

06-22-2009, 12:36 PM

esam gabralla

تاريخ التسجيل: 05-03-2003
مجموع المشاركات: 6116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الذكري العشرين لانقلاب 30 /6 /1989 ... بقلم: السر بابو عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي (Re: Shiraz Abdelhai)

    سلام ابوساندرا
    شكرآ لنقل مقال السر , مريت عليهو سريع العناوين الرئيسية بالتحديد, هل هى سلسلة مقالات ام هذا المقال فقط, لدى انطباع ان هناك شئ او أشياء ناقصة.

    عودة اذا تيسر ذلك
                  

06-22-2009, 01:04 PM

محمد مكى محمد
<aمحمد مكى محمد
تاريخ التسجيل: 10-13-2006
مجموع المشاركات: 4082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الذكري العشرين لانقلاب 30 /6 /1989 ... بقلم: السر بابو عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي (Re: esam gabralla)

    up...
                  

06-22-2009, 02:37 PM

محمد هشام
<aمحمد هشام
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 1163

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الذكري العشرين لانقلاب 30 /6 /1989 ... بقلم: السر بابو عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي (Re: محمد مكى محمد)

    up



    لكن يا ابو ساندرا بقلم تاج السر ولا السر بابو ؟؟؟؟!!

    (عدل بواسطة محمد هشام on 06-22-2009, 02:45 PM)

                  

06-22-2009, 03:21 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الذكري العشرين لانقلاب 30 /6 /1989 ... بقلم: السر بابو عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي (Re: محمد هشام)

    Quote: أولا: ارهاصات الانقلاب


    طبعا السر بابو اكبر من ان يذكر فضائح الجبهة الاسلامية علي المستوي

    الشخصي والتي حطمت سمعتها المحطمة اصلا ...والامثلة حدث ولا حرج !
                  

06-22-2009, 04:56 PM

Al-Mansour Jaafar

تاريخ التسجيل: 09-06-2008
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الذكري العشرين لانقلاب 30 /6 /1989 ... بقلم: السر بابو عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي (Re: عبداللطيف حسن علي)

    الإحترام والسلام



    الشكر إلى أبوساندرا لإنارته لنا بهذا الجهد والبوست القيم


    مقال تاج السر مقال تاريخي متوازن وصلد

    في عملية تطور الرأسمالية في السودان الشريحة المالية غلبت الشريحة التجارية
    وهذه سنة الحياة الليبرالية سواء أكان الحكم مدني ًالراس أو عسكريه


    الأهم هو أن لا يعود الحزب الشيوعي إلى طبيعة الحياة الليبرالية القديمة
    التي تنتج الإنقلابات وتمحق الإنتفاضات


    حزب الشيوعيين يكرب التحالف بين
    القوى الثائرة في المدن والقوى الثائرة الأرياف ضد قوى الإستغلال والتهميش

    الإنتخابات الليبرالية في بلد يسطير عليه السوق والأمن مسألة مجربة الفشل.


    ولكم التقدير
                  

06-22-2009, 06:11 PM

رؤوف جميل

تاريخ التسجيل: 08-08-2005
مجموع المشاركات: 1870

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الذكري العشرين لانقلاب 30 /6 /1989 ... بقلم: السر بابو عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي (Re: Al-Mansour Jaafar)

    Quote: &Ccedil;الإنتخابات الليبرالية في بلد يسطير عليه السوق والأمن مسألة مجربة الفشل.


    مالعمل
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de