دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
8 مارس ولا عزاء للسيدات !
|
أبدأ هذه الصفحة وفى هذا اليوم بالذات بأستعراض صورة المرأة السودانية العام قبل أن نتناول الاقتراحات والحلول.
(1) العنف:
ظاهرة العنف ضد المرأة فى فترات الحروب وفى ظل نظام الجبهة الاسلامية بالذات.
يتركز العنف فى مناطق الحرب على الاعتداءات الجنسية على النساء من فتيات وبالغات وعجزة.
ورغم أن هذه ظاهرة جديدة على المجتمع السودانى ومرعبة أجتماعيا وفرديا , الا أنها أنتشرت مع هذا النظام حتى أصبحت ممارسة يومية.
وأخذت طابعا جماعيا حتى أصبحت جزءا من سياسة الانقاذ فى مناطق الحرب.
من قبل حدثت فى جبال النوبة وبشكل جماعى.
وحدثت فى مناطق النيل الاْزرق وجنوب السودان.
وتحدث فى بيوت الاشباح والسجون.
وقد أخذت شكلا شرسا, جماعيا ومقيتا فى جبال النوبة وبنفس الصورة التى تحدث فى دارفور اليوم.
ولكن نسبة لبعد جبال النوبة عن الحدود الدولية ووقوعها بين منطقتين متحاربتين, لم
تجد مستوى الاعلام مثل دارفور.
والسؤال هناّ:
لماذا ظهرت الاعتداءات الجنسية على النساء والرجال على حد السواء وبهذا الشكل من
الانتشار على يد المقاتلين فى صف الانقاذ؟
ولا تهم المسميات هنا, دفاع شعبى, جنجويد....
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: 8 مارس ولا عزاء للسيدات ! (Re: nour tawir)
|
(2) العنف الاْعلامى:
يمارس نظام الجبهة الاسلامية شتى وسائل الارهاب والقمع على هذا الكادر من السودانيات.
منها السجن والتعذيب والتهديد والاهانة.
ولدينا اخر حادثة فى هذا البورد وهى ضرب السيدة الفاضلة عبير خيرى.
ومن قبل خصصت صفحات من الانترنيت لتغوص فى حياتهن الخاصة ثم تقوم بعمل مونتاج للصور
والمعلومات حتى تبدو مقنعة للقارئ.
القصد هو كسر القلم الذى ينتقد النظام
وأخراص الصوت الذى يندد بالنظام.
وهذه الشريحة بالذات من الاعلاميات وبما لديهن من الجرئة والشجاعة تواجه اقصى انواع الارهاب وهو محاولات تشويه السيرة الذاتية.
والغرض فى هذه الحالة , ولاْن سمعة المرأة السودانية تأتى فى المرتبة الاْولى من مكونات
شخصيتها, يعمد النظام الى استخدام هذا السلاح,
ظنا منه بأن هذا الاسلوب يثنيهن عن الهدف.
وتوجد من النساء ايضا من أنسحبت من المجال الاعلامى خوفا من شوشرة النظام.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 8 مارس ولا عزاء للسيدات ! (Re: nour tawir)
|
(3) العنف الاقتصادى:
وصل الاْقتصاد السودانى الى أدنى درجاته على يد هذا النظام.
وتمركز الاستقرار الاقتصادى فى ايدى قلة هم/ن الموالين لنظام الجبهة فقط.
وحتى استقرار هؤلاء درجات.
بدأت حكومة الجبهة بفصل الاف النساء من الخدمة المدنية فصلا تعسفيا.
وأغلبهن من الكوادر المتخصصة فى الخدمة المدنية والتى نالت قدرا عاليا من التعليم وخبرة فى مجال العمل.
فقامت بفصلهن فى الوقت الذى يغلى فيه شعب السودان من ضنك العيش.
ثم التفتت الى النازحات من مناطق الحرب وبدأت حملتها الاقتصادية الشرسة عليهن وتحديدا بائعات الشاى والمأكولات على الارصفة
وكذلك بائعات الخمور البلدية التى يمارسنها لكسب العيش وتربية جيوش من الاطفال فقدوا عائلهم فى الحرب.
ضربت النساء, وزج بهن فى السجون هن وأطفالهن , وفقدت بعضهن أطفالهن الرضع فى السجون نسبة لتردى الاْوضاع.
ايضا مارس نظام الجبهة سياسة التجويع فى المعسكرات حتى متن من الجوع وبالالاف.
مات الاطفال بسبب الجوع وماتت النساء االمسنات ايضا وهن يفتقدن الى لقمة العيش والدواء.
واستخدمت حكومة الجبهة الاسلامية نظام التجويع لارغام المسيحيات منهن فى الدخول فى الاسلام فى الجنوب وجبال النوبة.
أى أن الغذاء متوفر والعلاج متوفر ولكن لا نمنحه الا فى حالة دخولك الى الاسلام.
وحتى تثبت دخولها فى الاسلام يأتون (بالداية) لتقوم بختانهن حتى وهن فوق الاربعين سنة.
ومع الطهارة وفقد الرعاية الصحية, فقدت بعض النساء ارواحهن.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 8 مارس ولا عزاء للسيدات ! (Re: nour tawir)
|
(5) قانون الاحوال الشخصية!
هذا القانون يندرج تحت بند العنف الصارخ المسلط على نساء السودان.
وهذا القانون بما له من ثقرات لا تواكب العصر أو متطلباته كما نعلم أن الدين الاسلامى
متطور, ألا أن هذه الثقرات قد تم توسيعها وتفصيلها من قبل نظام الانقاذ.
مثلا قانون بيت الطاعة والذى يجبر المرأة أن تعود الى نفس الرجل الذى أذلها واهانها ليمارس مزيدا من القمع واستخراج مافى جعبته من عقد نفسية.
نظام الجبهة حدد ان تكون العصمة بيد الرجل وان يحق لولى أمر الفتاة (ايا كان) ان
يزوجها بمن يشاء حتى وهى فى سن العاشرة.
وقانون الاحوال الخصية اليوم وفى السودان عند حدوث الطلاق يملك للزوج من اثاثا البيت
مثل الكمبيوتر ان وجد وبعض الادوات التى (تناسبه) كرجل وللمرأة الحلل والدوكة والصحون... الخ.
الزوج نفسه والذى اصبح غولا شرسا للنظام يمارس كافة اشكال العنف على المرأة(حمرة عين)
حتى تتراجع عن أى فكرة بتقديم الشكوى ضده.
هذا القانون يعطى كافة الصلاحيات للرجل ويمنع المرأة من ابسط الحقوق.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 8 مارس ولا عزاء للسيدات ! (Re: nour tawir)
|
(6) حرية التنقل
وأعنى هنا قانون المحرم.
لا يجوز للمرأة السودانية السفر الا بمحرم حتى لو كانت دكتورة أو على مستوى من التعليم
والمسئولية.
قابلت احدى زميلاتى فى الدراسة فى مطار تونس ومعها ابنها الذى لم يكمل العشرة من عمره.
كان لقائا عابرا واخبرتنى بأنها فى طريقها الى كاس لحضور احد المؤتمرات.
فسالتها( ومتلتله الولد مالك؟)
اجابت قائلة: دا المحرم!
النظام لا يثق فى سيدة خريجة جامعية وعلى مستوى عالى من المسئولية.
وحتى حينما يوفدونها الى مؤتمر لا تغادر الا بمحرم وان كان دون العاشرة من عمره!
هذا القانون بالذات تمخضت عنه جملة مشاكل وهى أن تعمد بعض الفتيات الى الزواج من شخص حينما تقرر السفر.
ويتم الاتفاق على انه محرم فقط على ان يتم الطلاق عند أول مأذون خارج حدود السودان.
رايت نمازج كثيرة فى القاهرة.
ابسط ما يمكن أن يقال عن هذا القانون هو عدم الثقة فى المرأة السودانية مهما بلغت من العمر ومهما بلغت من التعليم.
وحتى فى الشوارع العامة فأن المرأة لا يمكن أن تجلس بجوار رجل فى السيارة الا اذا كان معها ما يثبت نوع علاقتها بذاك الرجل والا تعرضت لقانون الامن العام.
يعنى هذا أن تتحرك النساء وفى جيوبهن كل المستندات الثبوتية اللازمة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 8 مارس ولا عزاء للسيدات ! (Re: nour tawir)
|
جملة أنواع العنف ضد المرأة السودانية والتى يمكن أن تأخذ منى يوما كاملا فى سردها, تسببت فى هزة فى حياة المرأة السودانية.
ورغم أن المرأة السودانية هى الاكثر نشاطا وهمة وحرصا على تربية الابناء والعناية
بالزوج والتفانى فى خدمة الوطن والصبر الجميل من كثير من نساء العالم ,
الا أن كل هذا لم يشفع لها حيث تجتهد كل الحكومات فى اذلالها واعادتها الى عصر الحريم.
وبمعادلة حسابية بسيطة جدا نقرأ الاتى:
اذا كان تعداد النساء فى السودان يفوق ال60% وهن بهذه المعاناة
فكيف ينهض السودان؟!
مالم يتم الاعتراف بالمرأة السودانية كمخلوق خلاق ومبدع وعلى نفس درجة الذكاء والقدرة
على تحمل المسئولية, بل وتفوق الرجل أحيانا,
فأن هذا البلد سوف يظل محلك سر!!!
التمثيل السياسى واقصاء المرأة من مراكز أتخاذ القرار السياسة والنظرة اليها كمخلوق
ضعيف تجب حمايته هى مفاهيم ليست فى صالح السودان بأى حال من الاحوال.
نظرة المجتمع والرجل يجب أن تتغير وأن تأخذ المرأة السودانية مساحة أوسع من الثقة والحرية فى اتخاذ القرار وتحمل تبعات ذلك القرار,
وسوف تدهشكم النتيجة.
أن تأخذ المرأة السوداية مكانها الطبيعى , لا يهدد دور الرجل ولا يتدخل فيه
وعلى المرأة السودانية نفسها التى تستسلم لهذه المفاهيم أرضاء لهذا أو ذاك أن تتأكد
من أن من يريدها فى دور هامشى لا يستحق كل هذا الاهتمام.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 8 مارس ولا عزاء للسيدات ! (Re: nour tawir)
|
ذكرت أن جملة مظالم تسببت فى هزة فى حياة المرأة السودانية وأذكر على سبيل المثال
تصاعد حالات الطلاق وتشتت الاطفال وخاصة فى دول المهجر.
فى هذه الحالة نشاهد كثيرا من النساء يصارعن الاهوال فى تربية الابناء فيما يرفع الرجل
يده تماما عن الامر.
هناك أمثلة كثيرة جدا وبيوت سودانية انهارت فى دول المهجر لاْن اسباب الزواج نفسها حدث فيها تغيير جذرى , أو لاْن الزوجين تفاعلا مع أزمة السودان فأنعكست على حياتهما وحياة الابناء, فكان الطلاق.
تصاعد حالات الانتحار وبأرقام خرافية.
علما بأن ظاهرة الانتحار فى السودان كانت فردية ومحددوة جدا.
أزدياد نسبة الاجنة غير المرغوب فيهم وأزدياد حالات الاجهاض واستخدام العيادات الخاصة التى تقع فى حوارى وأزقة الاحياء , معرضة بذلك حياة الفتيات الى الموت والخطر.
كل ذلك مبنى على جملة ظروف وتفاصيل قاسية جدا تعانيها المرأة ولآن القانون السودانى دائما بجانب الرجل(تروح البت فى الرجلين).
ثم نأتى لشريحة من النساءالفتيات فقدن الثقة فى أى شئ متعلق بحياتهن فهاجرن ورفضن
واقعهن بتفاصيله المملة وأنتهين ببيع اجسادهن ويجلبن بذلك سمعة فى منتهى السوء للمرأة السودانية بشكل عام.
تكثر مثل هذه النمازج فى دول افريقيا والعالم العربى بالذات.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 8 مارس ولا عزاء للسيدات ! (Re: nour tawir)
|
(4) العنف الاكاديمى
وهذا موضوع طويل ومعقد.
أولا حدد نظام الجبهة نوع الكليات التى يجب أن تدخلها الفتيات وابعدت كليات الطب
والهندسة وبعض الكليات الاخرى بحجة ان هذه الكليات لا تناسب المراة السودانية.
ثم جعل نظام الجبهة من الجامعات والمعاهد مسارح متعددة الاغراض , منها الاستقطاب, ومنها القمع والارهاب.
لم تتردد كوادر الجبهة من الدخول الى حرم الجامعات وضرب الفتيات ضربا مبرحا وهن
بملابس النوم وفى الحقيقة متى ما أحست بضرورة(تاديبهن).
ومارست عليهن شتى صنوف التهديد والاْرهاب.
الجامعات والمعاهد العليا المنتشرة فى السودان لا توفر الجو الاكاديمى المطلوب
والطالبة فى نظرهن هن تثبيتا لمقولة الحجاج ابن يوسف(أنى أرى رؤوسا قد اينعت وحان قطافها وأنى لقاطفها).
فرض الحجاب على الحرم الجامعى وفرضت عليهن العزلة عن بقية زملائهن بحجة أن الاختلاط حرام.
أذلت مدرسات ومعلمات أمام الطالبات.
واصبح حرم الجامعة مثل سوق الملجة يدخلون اليه وقتما يشائون لبسط النفوذ واستعراض القوة وأذلال الطالبات.
يأتى كل ذلك مع ضنك العيش فى الجامعات ايضا والتى لا توفر السكن لكل الطالبات او
الوجبات الغذائية المطلوبة لمواجهة الدراسة.
أما التعليم العام فما هو ألا توجيه لسياسة النظام وحشو عقولهن بامور لا علاقة لها بالتعليم العام.
وفى نهاية الاْمر نجد ان الطالبة التى توفرت لديها ظروف الاستمرار فى الدراسة حتى التخرج,
تخرج الى المجتمع مهزوزة عاطفيا, خائفة أو نفعية استغلالية حتى تجد لها وظيفة لتعين
اسرتها التى هدها الجوع والمرض.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 8 مارس ولا عزاء للسيدات ! (Re: Balla Musa)
|
الاخت العزيزة نور تاور
حقيقة احلم بيوم تكون فية للكلمة مكان..و لك كل الشكر و انت تلقين الضوء علي قضية جبال النوبة المنسية نوعا و لك مني كل التحية في هذا اليوم
تقبلي سلام الاسرة
غادة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 8 مارس ولا عزاء للسيدات ! (Re: nour tawir)
|
. Dear Nour
Salam and happy March 8th to you and all the women. I very much appreciate your organized and bold writings
Quote: قابلت احدى زميلاتى فى الدراسة فى مطار تونس ومعها ابنها الذى لم يكمل العشرة من عمره. كان لقائا عابرا واخبرتنى بأنها فى طريقها الى كاس لحضور احد المؤتمرات. فسالتها( ومتلتله الولد مالك؟) أجابت قائلة: دا المحرم!
|
Well, we all love our younger brothers and sons, but isn't this picture really insulting, and !!??what messages would it send to the little boy
Best regards, and keep it up
Iman
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 8 مارس ولا عزاء للسيدات ! (Re: إيمان أحمد)
|
حبابك ايمان ومرحب بيك
الطفل السودانى نفسه غارق فى هذه التفاصيل حتى النخاع.
وهذا البرئ الذى لازم والدته, هى بالقطع سعيدةه بمصاحبته لها وهو أيضا سعيد وفخور بملازمتة لامه.
ولكن كيف يكون شعور ذاك الطفل حينما يكبر ويعرف المغزى الحقيقى من ملازمته لوالدته فى تلك الرحلة او غيرها؟
ايضا أطفال الحروب والذين يشاهدون مشاهدة العين الاعتداء الجنسى على أمهاتهن وأخواتهن.
كيف يكون شعورهم,؟
وكيف يتعامل ذاك الطفل مع الواقع حينما يكبر ؟
أزمة هذا النظام الاساسية هى ما سوف يتركه من ترسبات فى المجتمع السودانى!
أمامنا جيل كامل من المجرمين يتربى الان فى حضن السودان وهو قادم بلا محالة.
وقادم أيضا بلا رحمة أو هوادة.
و هذه هى الخطورة الحقيقية لنظام الانقاذ فى نظرى.
أواصل مساء اليوم...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 8 مارس ولا عزاء للسيدات ! (Re: nour tawir)
|
الاخت /نور
اضاءات عديدة فىالبوست عن الظلم الذى يقع على المراة السودانية واحى فيك هذه الشفافية فى القاء الضوء على كثير من الامور التى تسلب المراة حقوقها . عاشت المراة السودانية وهى تكافح من أجل حقوقها تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 8 مارس ولا عزاء للسيدات ! (Re: بلدى يا حبوب)
|
بلدى يا حبوب
تحياتى وسعادتى بدخولك
من الرجال السودانيين من نستثنيهم من كل ما ذكرت, ولكنهم قلة.
المرأة السودانية نفسها مسئولة مسئولية تامة عن رفع هذا الظلم عن نفسها
لاْن الشكوى لا تجدى ولا تنفع.
ولاْن السودان سوف لن يتقدم خطوة واحدة بدون نهضتها.
نهارك سعيد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 8 مارس ولا عزاء للسيدات ! (Re: nour tawir)
|
حول قانون الاحوال الشخصية قدمت المحامية نازك محجوب عثمان ورقة فى مؤتمر فى برايتون لندن فى الفترة من 10-15نوفمبر 1996 اقيمت حول العنف المسلط على النساء ,و مثلت ناهد مجموعة المنار الاستشارية
استعرضت الورقة انواع مختلفة من القوانين التى سنتها حكومة الجبهة لممارسة مزيدا من القمع على النساء
وعن قانون الاحوال الشخصية ذكرت الاستاذة نازك أنها قوانين تتعلق بالخطوبة, الزواج, الطلاق, حضانة الطفل والارث...الخ
وتذكر الورقة أن قانون الاحوال الشخصية تم تشريعه عام 1991 فى غياب الديمقراطية وبدون مشاركة النساء المتضررات اصلا من هذه القوانين
مثلا وبالنسبة لعقد الزواج وهو حسب الشريعة قانونا مدنيا وليس دينيا, ويتم بين اثنين راشدين وبرضاهما التام
ولكن فى المادة 11 من قانون الاحوال الشخصية لعام 1991 فان الزواج قد تم تعريفه على أساس المتعة, وهذا ما يمنح الرجل الفرصة لممارسة هذا الحق فى أى وقت يشاء سواء رضيت الزوجة أم رفضت.
وهذا ألقانون يوضح المرأة كوعاء للمتعة فقط
وتناقش الورقة أن هذا المبدأ فى الزواج هو الذى يدفع بكثير من النساء الى المحاكم لطلب الطلاق.
وضربت الاستاذه نازك مثالا لذلك قائلة أن السيدة فاطمة أ..أ والتى أمتنع زوجها عن الانفاق عليها هى وأبنائها
فيما كان يطالب بحقوقة الجنسية باستمرار.
رفضت المحكمة تطليقها ولكن المحامية استخدمت حقيقة عدم أنفاق الزوج وكانت تلك النقطة الوحيدة التى وافقت المحكمة بمنح السيدة فاطمة الطلاق.
أما مسالة ولى الامر فان الفقرات 32,33و34 تنص على ان يكون رجلا وعاقلا. وفى هذه الحالة يحق لولى أمر الفتاة تزويجها وبدون رضاها فيما لو أن الفتاة تزوجت بدون علمه يكون من حقه ابطال الزواج.
و هذه الفقرات كما تقول الاستاذة نازك أن فيها أنتهاك لحقوق الفتاة
وضربت مثلا لفتاة اسمها حرم وعمرها 12 عاما. زوجها والدها لرجل لا تدرى أين هو .
وقد حصلت لها المحامية على الطلاق , علما بأن قانون الاحوال اشخصية المعدل لا يحدد سن الزواج وبالتالى يمكن تزويج الفتاة وهى قاصر اذا رغب أهلها.
أما فيما يتعلق بتعدد الزوجات فقد حدث استغلال من الرجل لهذه الفقرة حيث أنه يمكن أن يتزوج بأى عدد يرغب دون أن يكون لزوجاته علم بذلك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 8 مارس ولا عزاء للسيدات ! (Re: nour tawir)
|
العزيزة نور تاور
التحية لك وانت.. تحملين معول لهدم الظلم والعدوان...
اكثر ما احبها فى مواضيعك انها تفض دعة القلب وتخلق الوعى القاسى..
وكل سنة وانت بخير ونساء بلادى فى تقدم وازدهار
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 8 مارس ولا عزاء للسيدات ! (Re: bayan)
|
الغالية بيان
تحياتى وتمنياتى لك ولكل نساء السودان بعام حافل بالانجازات.
وأول خطوة واجبة الانجاز هى رفض هذه الحماية الهدامة على المرأة السودانية سواء كانت من الدولة أو المجتمع أو الزوج.
خالص شكرى على الدخول
وسلام...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 8 مارس ولا عزاء للسيدات ! (Re: لؤى)
|
العزيزة/نور
تحياتي لك و انت تقومين بتسليط الضوء علي هذه القضايا الكثيرة... كما تعودنا منك ذلك دائما... و لك في يوم المرأة و في قبل يوم المرأة مليون تحية و محبة و سلام... فمثلك كانسان لا يحتاج ليوم بعينه لتكريمه و تحيته... فايام الله كلها لك كرمز للمرأة المناضلة و المكافحة من اجل ان نكون.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 8 مارس ولا عزاء للسيدات ! (Re: hala alahmadi)
|
العزيزة هالة المهدى
الف شكر على هذا الصمت الصارخ, شديد الدوى.
فقد عبرتى وأوفيتى.
ولخصتى القضية فى نقطة تعتبر فى رأيى هى المحك وهى نقطة الانطلاقة الصحيحة
وهى كما تفضلتى zero tolerance
سلام...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 8 مارس ولا عزاء للسيدات ! (Re: nour tawir)
|
أقتبس هذه الفقرة من ورقة عالية القيمة قدمتها المحامية سلافة كرار فى ورشة عمل بهولندا سبتمبر 1992.
وقد كان عنوان ورشة العمل هو Women living under muslim laws
عن مصدر القوانين والتشريع فى السودان تقول الاستاذة سلافة ما يلى:
The sources of legislation in the Sudan have historically been derived from British common laws, Islamic jurisprudence and customery law
By time, the Sudanese legal tradition developed from all these sources and was based upon secular principles. Family laws, as in other Muslim societes, continued to be based on Islamic jurisprudence
The permanent constitution of 1973(Article 9) and the Transitional constitution of 1984/1985 (Article4) state that sharia and customs are the main sources of legislation (انتهى)
و هكذا يتضح أن مصدر القانون والتشريع هماأول أسباب أذلال المرأة السودانية.
أذ أن هذه القوانين والتشريعات قد تم تعديلها من قبل ولاة الامر عدة مرات وفى عدة حقب سياسية فى البلاد لتزيد من تكسير المرأة وتقييدها وبالتالى أنتاج أجيال شديدة الارتباك وتؤثر فى السياسة العامة فى البلاد.
وحتى فترات الديمقراطية فهى تنقل تلك القوانين بلا دراسة وتطبقها على واقع حال المرأة السودانية التى لا تتم استشارتها فى كل الاحوال.
وسوف أتعرض لدستور التجمع لاحقا الذى أمن على تلك القوانين المجحفة فى الفقرة(5)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 8 مارس ولا عزاء للسيدات ! (Re: برير اسماعيل يوسف)
|
حباب البرير والف مرحب
تحياتى و شكىر على هذه الكلمات المشجعة.
وقد لا يعلم كثيرا من السودانيين الارث الهائل من الضغوط التى تواجهها المرأة
السودانية مع أشراقة كل شمس ومسائها.
مازلت أذكر النساء فى جبال النوبة وهن يقمن بكافة الاعمال التى تتطلبها مسيرة الانسان فى ذاك الجزء المنسى من خريطتنا الجغرافية.
من الزرع الى الجباريك الى رعاية الاسرة والقيام بكل الواجبات التى يتطلبها المجتمع.
ومازلت أذكر ايضا نساء البقارة وهن يقمن بكل ما يتطلبه الرعى والاْسرة والمجتمع.
وهم حينما يحطون رحالهم تقوم المرأة بسقاية السعية, وتبنى الخيمة, ثم تحضر الماء من الخور أو البئر أو أيا كان.
ثم تدخل لتقوم باعمال المنزل ورعاية الزوج وابنائه.
نساء الشمال وفى مختلف مدن السودان الكبيرة والصغيرة وهن يسعين من صباح اليوم وحتى نهايته لمعالجة أمورهن واسرهن وكذلك ضغوط المجتمع العريض والدولة.
هذا أذا كانت محظوظة فى الزواج من رجل يقدر.
نساء شرق السودان وهن فى عالم اخر بعيد من التعليم والتنمية وهن بأختصار كم مهمل تماما.
نساء الفلاته وهن يعملن كالنحل ويقمن باعمال ما أنزل الله بها من سلطان.
ونساء السودان فى دول المهجر وهن يواجهن ما يعجز قلمى عن تناوله.
وجنوب السودان ووسطه وهلم جرا.
يصبح من غير العقل والحكمة تعطيل هذه القوة المنتجة الهائلة وتعطيل قدراتهن وأبداعاتهن
لاْنه وفى هذه الحالة كما ذكرت وعدد تعدادهن أكثر من 60%
استحالة أن تقوم للوطن قائمة.
والاْمر فى رأيى بيد المرأة السودانية أولا وأخيرا.
وتشكر يالبرير مرة تانية.
سلام...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 8 مارس ولا عزاء للسيدات ! (Re: لؤى)
|
لؤى
أولا الف حمد الله على السلامة ورجاء لا تترك مرة أخرى.
واشكرك على الدخول خاصة وقد قرأنا لك فى هذا البورد موقفك الايجابى المشرف من قضية
المرأة السودانية.
سلام...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 8 مارس ولا عزاء للسيدات ! (Re: nour tawir)
|
العنف والتهميش السياسى
المجتمع والانظمة السياسية المتعاقبة تامرت علي المرأة السودانية سياسيا رغم دورها الجبار فى مختلف مجالات الحياة.
لعبت دور مقدرا فى دحر الاستعمار ثم لم تدخل البرلمان بشكل تلقائى وطبيعى,
ولكن الاتحاد النسائى السودانى والذى ابلى بلاء حسنا فى بعض حقوق المرأة السودانية, استطاع ان ينتزع بعض من الحق السياسى فأدخل الاستاذة فاطمة احمد ابراهيم البرلمان.
بعدها استمر هذا الموقف السياسى ضد النساء وكانت مشاركتهن فى البرلمان ومراكز اتخاذ القرا السياسى محدودة جدا.
فى ظل هذا النظام تحديدا ورغم الدور الجبار الذى بذلته المرأة السودانية فى مناهضة النظام, اضافة الى الضغط الاقتصادى والامنى اليومى داخل السودان وظروف المهجر القاسية,
تكونت عدة انشطة نسائية ولكن التجمع النسوى السودانى هو الاكثر فاعلية فى هذا المجال.
أذكر تجمع الداخل والقاهرة وأرتريا.
وانحصرت مهمتهن فى فضح النظام أعلاميا وكشف ممارساته ضد النساء والاطفال وخاصة مناطق الحرب.
انصبت كل تلك الجهود فى وعاء التجمع الوطنى الديمقراطى.
فماذا كانت النتيجة؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 8 مارس ولا عزاء للسيدات ! (Re: saif massad ali)
|
سليمان ادم بخيت فى حياة الراحل يوسف كوة , أدوه محافظة البرام!
والبرام دى يا سيف قرية فى مكان منسى من خريطة العالم والسودان سواء.
وكانت حكومة الانقاذ قد دكتها دكا دكا وجابت عاليها سافلها.
يعنى محافظ على شوية شجر محروق واقف مرك وعيدان!
لكين ما عافة هسع ادوه شنو.
وبعدين هم ما ساكتين.
بدل ما يردوا على كل الكتبناه فيهم, ضغطوا على عبدالعزيز ادم الحلو يعمل ليهم مؤتمر كاودا !
يعنى كاودا 2.
عشان يجيبوا الناس الفى الخلا ووراهم ستين بندقية , وأمن الحركة بين كل شجرة وشجرة واحد
عشان يراقب الموقف ويمارس ما يشاء بعد انتهاء المؤتمر,
يعنى زى ما حصل للقياديين العسكريين الوجهوا نقد لجون قرنق فى موقفه التفاوضى فى مشاكوس ونيفاشا.
واذا كان الغرض من المؤتمر هو معالجة الموقف,
ليه ما يعملوه فى كادقلى؟
ولا الدلنج؟
ولا الخرطوم وفيها أكبر تجمع سكانى للنوبة؟!
خايفين من شنو؟!!!!
الحكاية كلها لف ودوران وعواسة نية
ولكن ربك
والشعب السودانى لبلمرصاد.
يومك سعيد...
وخلينى أرجع لموضوع المرأة السودانية.
دا وجع قلب تانى..
سلام...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 8 مارس ولا عزاء للسيدات ! (Re: nour tawir)
|
فى المسألة السياسية أيضا كتب التجمع النسوى الديمقراطى السودانى بدولة أرتريا مذكرة للتجمع الوطنى الديمقراطى مثلا فى هيئة القيادة بتاريخ 9/6/1999 وبتوقيع الاستاذة سعاد الطيب حسن
رئيس التجمع النسوى الديمقراطى السودانى
اقتبس منها الاتى:
السادة الافاضل:
وانطلاقا من المسؤولية التاريخية نتوقع أن يخرج هذا الاجتماع بقرارات وتوجيهات تصب فى
مجرى الوحدة وتدعو لفاعلية التجمع ليكمل دوره الوطنى, كما نناشدكم بضرورة اشراك
المرأة فى كافة مواقع صنع واتخاذ القرار السياسى كحق اساسى وللدور الكبير الذى لعبته
المرأة فى مقاومة نظام الجبهة والذى لا شك أن النساء هن أكثر تضررا من النظام الحالى بصورة مباشرة أو غير مباشرة,
وهكذا نرى الابواب التى تطرقها المرأة السودانية بعنف وباستمرار فى أنتزاع حقوقها السياسية وغير السياسية.
ومن المؤسف أن تكون هذه هى نظرة الكيانات السياسية السودانية لدور المرأة فى السودان.
وأعيد وأكرر أن الامر بيد المرأة وحدها.
وأن تقييدها وتعطيلها بالعادات والتقاليد والسياسة لتعمل خادمة فاعلة للرجل ما عاد يجدى
ولا معنى له.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 8 مارس ولا عزاء للسيدات ! (Re: nour tawir)
|
توالت مذكرات الكيانات النسوية السودانية للتجمع لضمان حقوق المراة.
ولكنه خرج علينا بالفقرة (5) التى تؤمن على حقوق المرأة السودانية (بما لا يتعارض مع الاديان).
جملة فضفاضة يمكن تفصيلها واستغلالها خير استغلال.
وحينما تواصلت مذكرات النساء للتجمع حول هذه الفقرة, كلف التجمع السيدة/ندا مصطفى للاشراف على كتابة ميثاق للمرأة .
كان ذلك فى القاهرة. واختارت ندا مصطفى بعض النساء واقصت بعض الشخصيات الفاعلة.
ثم لا ندرى مصير ذاك الميثاق.
وفى مذكرة موقعة من الاستاذة فاطمة احمد ابراهيم كالاتى:
الاتحاد النسائى
واللجنة السودانية للتصدى لانتهاكات حقوق النساء والشباب والطلاب/عنها فاطمة احمد ابراهيم.
هذه المذكرة غير مؤرخة وكتبت تحت عنوان:
مذكرة لمؤتمر التجمع الوطنى الديمقراطى حول حقوق المرأة ومساواتها وتمثيلها فى التجمع.
وفى صفحة (5) تحت عنوان جانبى:
تمثيل المرأة فى التجمع نقرأ الاتى:
فى البداية لابد من توجيه نقد صارم لكل فصائل التجمع على عدم تمثيل المرأة فى وفودها داخل التجمع.
وهذا يعنى أن كل الاحزاب تعتبر أن قضية مشاركة المرأة قضية هامشية ولا علاقة لها بقضايا الديمقراطية والعدل الاجتماعى وحقوق الانسان التى يناضلون من أجل تحقيقها, بالاضافة لذلك فأنها تبرز هدف الاحزاب السياسية من فتح باب عضويتها للنساء ليجلبن الناخبات للتصويت لمرشحى الحزب للفوز فى الانتخابات....
ثم قدمت المذكرة الاقتراح التالى:
أن يلتزم كل حزب بأضافة نساء لممثليه فى كل أجهزة التجمع بدءا بهيئة القيادة وبدون ذكرر عدد محدد.
أن يمثل الاتحاد النسائى فى كل اجهزة التجمع بدءا بهيئة القيادة وبصورة ثابتة:
وحول الحقوق السياسية اقترحت المذكرة مايلى:
تمنح المرأة حق التصويت وحق الترشيح على قدم المساواة مع الرجل.
للمرأة الحق فى التمثيل فى كل مواقع اتخاذ القرار والتمثيل السياسى بدءا بمجلس السيادة ومجلس الوزراء والبرلمان ومجالس المحافظات والمجالس البلدية ولجان الاحياء, والمجالس الادارية وبما فى ذلك الرئاسة حسب الكفاءة.
تمثيل المرأة فى لجان الاشراف على وضع القوانين واجراء الانتخابات.
تمثيل المرأة فى اللجان والمحاكم القبلية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 8 مارس ولا عزاء للسيدات ! (Re: nour tawir)
|
العنف الاجتماعى
يعتبر هذا النوع من العنف هو الاقساها وأشرسها فى رأيى.
لاْن للعادات والتقاليد قدرة خرافية فى التأثير الخارجى والداخلى.
لسنوات طويلة كلانت الشلوخ والوشم هى (ماركات) توضح الانتماء الى قبيلة معينة.
وحتى اليوم هناك بعض الفبائل التى تمارس نفس الوشم فى أعضاء مختلفة من الجسد كنوع من الجمال أو تحديد نوع القبيلة.
ونستطيع أن نقول أن معظم هذه العادات أما أنها أختفت أو لاِْنها فى طريقها الى الاندثار ولكن تبقى عادة هى الاكثر ضررا صحيا و ما زالت تمارس اليوم
وهى الختان.
صدر قانون فى الستينات يعاقب الطبيب أو الداية التى تقوم بعملية الختان.
ولكن ولاْن المجتمع مازال واقعا تحت هذا التاثير أستمرت العادة فى الخفاء ولم نسمع بحاله واحدة تم التبليغ عنها تجاه السلطات الصحية.
تدريجيا ومع ارتفاع نسبة الوعى,وكثرة الجمعيات التى تنبه الى أضرار الختان, أنحسرت هذه العادة حتى كادت أن تختفى,
وتلقائيا وقفت بين الاسر التى تعيش فى دول المهجر بحكم قوانين تلك البلاد.
حتى ظهر نظام الانقاذ وأعاد كل شئ للسطح وبشكل شرس.
وقام النظام بارسال الدايات الى مناطق الحرب (لتطهير) النساء وبغض النظر عن أعمارهن,وذلك لتأكيد دخولهن فى الاسلام, علما بأن المملكة العربية السعودية مهبط الوعى لا تقوم بختان البنات.
وعلما بأنه لا يوجد نص واحد فى القران الكريم أو السنة يدعو الى ختان البنات.
ويحيرنى أهتمام حكومة الانقاذ بأعضاء المرأة التناسلية .
فقهى أما فى حالة طهارة أو فى حالة أعتداء جنسى!!!
أيضا كثيرا من العادات والتقاليد أقعدت المرأة عن النمو والتقدم, ولا مجال لذكرها هنا,
وكذلك الامثال الشعبية التى اول ما تضرب , تضرب صحة المرأة النفسية وتحولها الى شخصية ثانوية فى عقلها الباطن أولا وهلم جرا...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 8 مارس ولا عزاء للسيدات ! (Re: benyya)
|
عزيزتنا بنيه
وتشكرى كتير على المتابعة وتشريفنا بالدخول.
وحكاية الملح دى ذكرتنى موقف فى القاهرة وانتى احكمى ايهما (امر).
سمعت عن سودانيين بيكسروا الملح فى الملاحات فى ضواحى القاهرة وقلت كدا أمشى اشوف الموضوع شنو.
مجموعة من الشباب السودانى.
صورة حية لانصهار المحتمع كله,
لا تستطيعى ان تفرزى اى واحد من أى قبيلة.
شابت شعورهم وحتى البعض منهم دون الثلاثين.
فسألت ماالقصة؟
وقالوا كالاتى:
يتعاقد الواحد منهم على تكسير الملح. وراسا يسلم جواز السفر لصاحب البقالة.
وبعد كدا يقوموا بتكسير صخور الملح.
ثم يبلوها فى الماء.
ثم يقوموا بتصفية الملح من الشوائب.
ثم بعد ذلكك يجففونه.
وبعد أن يجف يعبونه فى جوالات.
ثم يحاسبهم رب العمل بالجوال!
فى هذا الاثناء يكون قد استدان من البقال حتى زاد حسابه عن المبلغ الذى تغاضاه.
فيدفع ماعليه
ويضيف الباقى للجولة القادمة!
فسالتهم: وليه دا كله؟!
وكان ردا شبه اجماليا,ّ
كله دا ارحم من ات تعيش فى بلدك وانت ضيف غير مرغوب فيه من قبل النظام, يا معانا يا ضدنا.
وكله دا عشان ما عايزين نمشى نقتل ناس فى مناطق السودان المختلفة وهم ما عارفين زاتو بكتلوهم ليه.
ولا احنا عارفين لازم نكتلهم ليه.
طبعا(جعرت) ما شاء لى الله
وقعدت فترة اتجنب الملح.
أهه ايهما امر؟!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 8 مارس ولا عزاء للسيدات ! (Re: nour tawir)
|
شغلتنى هذه القصة كثيرا.
وهى بين ظهورها واختفاءها فى مخيلتى تترك جروحا تزيد رقعتها وتتسع مع الزمن.
ولكن ومنذ يوم 8 مارس لم تفارق مخيلتى هذه الصورة.
وهى هكذا تؤرق منامى كلما كانت هناك مناسبة عامة للمرأة والطفل السودانى.
والرجاء ممن يعثر على اجابة أن يدلنى/تدلنى اليها فى الحال.
كنت قد سافرت الى المناطق المحررة من جبال النوبة عام 1997.
وبينما كنت اجلس فى (بمبر) أمام قطية(حديثة البناء) مع احدى السيدات نتجاذب اطراف الحديث,
دخلت طفلة تبدو فى التاسعة من عمرها.
نحيله
واسعة العينين وفيهما بريق وخوف وتردد.
لسبب ما انجذبت لتلك الطفلة فناديتها وحاولت ان اتحدث معها.
فردت مضيفتى قائلة:
ما بتتكلم.
ليه؟
صوت المدافع سكتها.
جلست بتول وهذا هو الاسم الذى اعطوه لها من وجدوها بعد احدى الغارات على قريتها فقدت فيها كل أهلها,جلست بتول على مسافة غير بعيده منى وبدأت تسرق النظر الى. فى عينيها استجداء.
فسألت مضيفتى:
وعايشة مع منو بتول؟
ردت قائلة:
الاولاد والبنات البنلقاهم كدى بيعيشوا مع أى زول. بس بنوريهم ما يمشوا بعيد عشان ناس الحكومة كا لقوهم بياخدوهم.
تذكرت الاسر المضيفة و المعسكرات وما يمكن ان يحدث لبتول. وبدات افكر فيها بشكل مجنون.
لازمتنى بتول طوال فترة وجودى فى المنطقة.
وفى اليوم الذى قررنا فيه السفر,جاءت معنا سيرا على الاقدام(لا توجد اى وسيلة مواصلات) حتى المكان الذى سوف تقلنا منه طائرة الاغاثة والذى من المفروض ان يكون مطارا.
جلست بتول وايضا بالقرب منى تحت الشجرة فى انتظار الطائرة.
حدثتها ولا ادرى لو عرفت ماقلت:
وقلت لها سوف احاول ما فى وسعى لتأتى فى أثرى.
وصدقونى طرقت كل المجالات بدءا بتلك الطائرة على ان اتركها فى نيروبى حتى اجد لها مخرج.
ففشلت.
لم اعثر لبتول على اثر.
وقد اصبحت فى حياتى هاجسا لجيل كامل من المشردين/ت
الذين وضعت عليهم حكومةالانقاذ حكما مؤبدا أو الاعدام وهم اطفال.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 8 مارس ولا عزاء للسيدات ! (Re: عشة بت فاطنة)
|
العزيزة عشة بت فاطنة
مساء الخير
وربنا يلطف بعبيده يا أختى.
معاناة المرأة السودانية فى رأيى ,لا ترتبط بهذا النظام فقط, ولكنها سوف تستمر, لاْنه وحتى دستور التجمع ظلمها.
وقضيتنا لن تنتهى بنهاية هذا النظام,
ولكن نساء السودان مقدر لهن تحمل تداعيات هذا النظام بكل تفاصيله, بدءا بالزوج الذى اهانه النظام,
والولد الذى اصبح عقدة نفسية تمشى على رجلين والبنت التى كسر خاطرهاولا ترى فى هذه الدنيا ما يدعو للابتسامة.
والله يكون فى العون يا فاطنة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 8 مارس ولا عزاء للسيدات ! (Re: nour tawir)
|
المرأة فى وثائق التجمع الوطنى الديمقراطى:
فى قرارات مؤتمر القضايا المصيرية جاءت الفقرة(5) من قرار الدين والسياسة فى السودان كما يلى:
يلتزم التجمع الوطنى الديمقراطى بصيانة كرامة المرأة السودانية ويؤكد على دورها فى الحركة الوطنية السودانية, ويعترف لها بكل الحقوق والواجبات المضمنة فى المواثيق والعهود الدولية (بما لا يتعارض مع الاديان).
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 8 مارس ولا عزاء للسيدات ! (Re: nour tawir)
|
قوانين ولاية الخرطوم
مرسوم مؤقت بقانون النظام العام بولاية الخرطوم لسنة 1996.
ضوابط اقامة الخفلات الغنائية الخاصة والعامة.
1-يجب على كل شخص حدد له تصديق حفل غنائى مراعاة الضوابط التالية:
1/ايقاف الحفل فى موعد اقصاه الساعة الحادية عش مساء.
ب-عدم السماح بالرقص المختلط بين النساء والرجال أو السماح برقص النساء أمام
الرجال...الخ
وما ذا بشأن الاقاليم التى يتم فيها الرقص بين النساء والرجال فى معظم الاحيان؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 8 مارس ولا عزاء للسيدات ! (Re: nour tawir)
|
ضوابط استخاد المركبات العامة:
1-يخصص احد الابواب وعشرة من المقاعد للنساء فى البصات العامة العاملة فى الخطوط الداخلية بالولاية.
ب- يمنع منعا باتا تواجد الرجال او جلوسهم فى المكان المخصص للنساء وكذلك يمنع تواجد
النساء فى المكان المخصص للرجال.....الخ
لم يحدد ما اذا كان مسموحا لها بالجلوس بالقرب من زوجها او ابنها او اخيها!!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 8 مارس ولا عزاء للسيدات ! (Re: nour tawir)
|
ج-يجب وضع لافته فى مكان ظاهر بالمحل توضح احكام الفقرة(ب) من هذه المادة.
د-يجب أن يكون المدخل الوحيد للمحل مطلا على الشارع دون وجود مداخل أو مخارج أخرى
باستثناء المحلات التى تقع فى مبنى متعدد الطوابق.
ه-يجب على (مدير أو صاحب) المحل مراعاة الشروط الصحية اللازمة واجراءات السلامة.
جواز منح الترخيص للرجال:
15-(1) يجوز للرجال امتلاك محل لتصفيف شعر النساء وفقا للشروط والضوابط التى تحددها
السلطة المحلية المختصة!
الشروط الواجب توفرها فى العاملات بمحلات تصفيف شعر النساء:
16-1/لا يجوز لاْصحاب أو مديرى المحلات أستخدام أى عاملة بالمحل الا بعد التأكد من
ستقامتها وحسن سيرتها.
ب/يجب أن تكون العاملة مؤهلة فنيا ولديها شهادة بذلك من جهة الاختصاص.
ج/يجب ان لا يقل عمر مديرة المحل عن خمسة وثلاثين عاما.
تفتيش المحلات:
17/يجوز للسلطة المرخصة وشرطة النظام العام دخول محلات التصفيف فى أى وقت بغرض
التفتيش والتأكد من تطبيق أحكام هذا القانون مع مراعاة أن يكون التفتيش بواسطة النساء.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 8 مارس ولا عزاء للسيدات ! (Re: nour tawir)
|
عفوا: يبدو أننى ضغطت على الجزء الاول من قانون تصفيف الشعر فانمحى وهو كالاتى:
أماكن تصفيف شعر النساء:
ضرورة الحصول على الترخيص:
13-1 لا يجوز لاْى شخص ممارسة مهنة تصفيف الشعر دون الحصول على ترخيص من المحلية
المختصة (بعد التوصية من اللجنة الشعبية المختصة).
ب- يتم الحصول على الترخيص على الانموزج المعد من المحلية بعد استيفاء الرخصة التجارية.
ضوابط العمل بنحلات تصفيف شعر النساء.
14-1- لا يجوز لاْى محل لتصفيف شعر النساء ان يستخدم فى ذلك رجل
ب- يحظر دخول الرجال لاْى محل لتصفيف شعر النساء.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 8 مارس ولا عزاء للسيدات ! (Re: nour tawir)
|
فى ورشة عمل اقامتها مجموعة المبادرات النسائية بالتعاون مع منظمة فردريك ايبرت الالمانية تحت عنوان:
ورشة عمل المرأة فى القانون فى 11/4/2000 بقاعة الشارقة فى الخرطوم جاء التحليل التالى عن:
تفتيش المحلات:
يقول القانون:
يجوز للسلطة المرخصة وشرطة النظام العام دخول محلات تصفيف شعر النساء فى اى وقت بغرض
التفتيش والتأكد من تطبيق أحكام هذا القانون مع مراعاة أن يكون التفتيش بواسطة النساء.
هذه الفقرة تؤكد الشك الكبير فى سلامة الاداء واستقامته داخل أماكن تصفيف شعر النساء
لذلك كان لابد من مداهمتها من وقت لاخر للتأكد من أنها خالية من الرجال, وهذا هو الهدف
الاساسى من التفتيش الذى لا يبحث عن نظافة المحل أو ألتزامه بالقواعد الصحية وغيرها
ولكن فقط لالتزامه بعدم السماح للرجال بالدخول لساحته.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 8 مارس ولا عزاء للسيدات ! (Re: nour tawir)
|
وفى نفس ورشة العمل المشار اليها عاليه جاء ما يلى تحت عنوان:
اساليب التطبيق وسلبياتها:
اضافة الى ضعف القانون وعدم أيفائه بمطلوبات النظام العام اصلا, فأن اساليب تطبيقه زادت سوءا عن سوء.
شرطة النظام العام:
هذه الشرطة كأنما تم تدريبها على قهر المواطنين بأعتبار أن ذلك هو الطريق الوحيد
الذى يحقق اهداف القانون, وقد تخصصت تلك الشرطة فى قهر النساء بالذات خاصة و القانون
يركز هو الاخر على المرأة دون غيرها فيما اسماه (الانفلات السلوكى). فالشرطة ظلت تطارد
النساء العاملات بالمهن الهامشية وتقوم بتدمير وسائل وادوات سبل كسب عيشهن ولا تكتفى بذلك بل تحملهن قسرا الى الاماكن المعدة لمساءلتهن ومعاقبتهن.
تتم كل تلك الممارسات بوحشية تامة وبلا أعتبار لظروف أولئك النسوة وظروف الاسر التى
تعتمد عليهن فى عيشها ومختلف حاجات حياتها.
وشرطة النظام العام تطارد الفتيات بحجة أنهن لم يلتزمن بالزى الاسلامى الذى حدده
النظام, وليس أدل على سوء التطبيق من عمليات جلد النساء والطالبات على مرأى ومشهد من المجتمع.
وشرطة النظام العام لا تهتم بالرجال الذين يمارسون عملية الاستحمام بالنيل ويقفون عراة أمام المارة دون أن تلتفت تلك الشرطة اليهم رغم وجود نص صريح بالقانون يمنع ذلك.
لكل ذلك فان القانون متحيز للرجل ومنحاز له ويعمل ضد المرأة ولا يؤدى ما يجب أن يؤديه
أى قانون يقصد منه العمل على تطبيق نظام عام يشمل كل المظاهر السالبة بالمجتمع, ويعمل على تقويمها .
لكل ذلك نرى أن يلقى القانون نهائيا ويتمم البحث عن بديل لتنظيم وضبط حياة المواطنين بصورة عادلة وكريمة وانسانية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 8 مارس ولا عزاء للسيدات ! (Re: hala alahmadi)
|
صباح الخير هالة الاحمدى
شكرا على هذا الدخول المتكرر
وشكرا ايضا على موضوع التوقيع لاننى قمت بالواجب المطلوب.
هناك رائدات فى الحركة النسوية قدمن وفى اوقات صعبة اعتبر فيه عمل المرأة (صياعة).
قدمن الكثير والمفيد والنادر فى مراحل معينة من تاريخ السودان.
ارجو ممن لديها/ه اى معلومات عن سيرتهن الذاتية والظروف التى مررن بها ان توافينا/يوافينا به.
وهن:
فى مجال التمريض: الاستاذة حوة على البصير اول مفتشة للقابلات.
فى مجال الصحافة: الاستاذة امال عباس وقد حصلت على جائزة عالمية فى ذات المجال.
فى مجال السياسة: الاستاذة فاطمة احمد ابراهيم
فى مجال المسرح : السيدتان تحية زروق وفايزة عمسيب
فى مجال الغناء والطرب: السيدتان عشة الفلاتية ومنى الخير
وهناك طابور من الاسماء فى مجالات مختلفة لا الم بتفاصيلة.
فلتكن لمسة وفاء وذلك بسرد بعض الجوانب فى حياتهن العامة/الخاصة.
مع خالص الشكر والتقدير...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 8 مارس ولا عزاء للسيدات ! (Re: hala alahmadi)
|
صباح الخير هالة الاحمدى
شكرا على هذا الدخول المتكرر
وشكرا ايضا على موضوع التوقيع لاننى قمت بالواجب المطلوب.
هناك رائدات فى الحركة النسوية قدمن وفى اوقات صعبة اعتبر فيه عمل المرأة (صياعة).
قدمن الكثير والمفيد والنادر فى مراحل معينة من تاريخ السودان.
ارجو ممن لديها/ه اى معلومات عن سيرتهن الذاتية والظروف التى مررن بها ان توافينا/يوافينا به.
وهن:
فى مجال التمريض: الاستاذة حوة على البصير اول مفتشة للقابلات.
فى مجال الصحافة: الاستاذة امال عباس وقد حصلت على جائزة عالمية فى ذات المجال.
فى مجال السياسة: الاستاذة فاطمة احمد ابراهيم
فى مجال المسرح : السيدتان تحية زروق وفايزة عمسيب
فى مجال الغناء والطرب: السيدتان عشة الفلاتية ومنى الخير
وهناك طابور من الاسماء فى مجالات مختلفة لا الم بتفاصيلة.
فلتكن لمسة وفاء وذلك بسرد بعض الجوانب فى حياتهن العامة/الخاصة.
مع خالص الشكر والتقدير...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 8 مارس ولا عزاء للسيدات ! (Re: nour tawir)
|
(...) نور تاور: طبعاتركت علامة المخاطبة خالية لأننى لا أعرف من أين أبدأ! مرت قرون من الاحداث مررننا نحن أيضا الى حيث لا حيث سوى هذا الفضاء التقديرى أفترقنا إلتفينا أفترقنا إلتفينا أفترقنا إلتفينا (...) هل من مزيد؟ لك الود محمد عثمان دريج
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 8 مارس ولا عزاء للسيدات ! (Re: Mohamed osman Deraij)
|
يا حليلك يا محمد عثمان
اخ عزيز وجار كريم وزوج لانسانة عزيزة ربطتنا بها ايام طيبة فى القاهرة.
علامة التخاطب دى يا محمد عثمان خليها فاضية كدى لان هذا هو الحل الامثل بالنسبة لانسانة مثلى تحمل فوق اكتافها 99 جبلا وفى داخلها مليون ميل مربع, خلفها سحب وضباب وامامها مختلف انواع البراكين المتحركة والساكنة ومقرها جاذب لكل انواع المدفعيات الثقيلة و الخفيفة والاسلحة المحظور استعمالها فى الحروب!
اخير كدى يا محمد عثمان.
اسعدتنى كثيرا هذه الطلة
واسعدنى انك بخير والحمد لله.
سالت عنك الاخوة حينما حضروا الى اوتاوا فى العام الماضى للمشاركة فى ندوة دارفور
وذكروك بكل خير..
تحياتى لمن يسأل عنى ان وجد/ت!
سلام...
| |
|
|
|
|
|
|
|