|
تجاعيدُ كفّيكِ ، حبّي // ليلى عبد المجيد
|
تجاعيدُ كفّيكِ ، حبّي
أنتِ أمي التي طوّحتني إلى أوّلِ الله
حين المدى نصفُ أهزوجةٍ والزمانُ ضنينٌ .. ضنينُ تعَنْكَبَ حتى أدارَ قفاه كما لم يكن .
أسمّيكِ ، وردةَ الروحِ ثمّ أحلم بالمنام.
أخبّئُ عند حفافي السواقي المساءات أهزُّ جذوع البساتين في أوّل الصيفِ في آخر الصيفِ ثم ألملم ، عن صفحةِ الماء ، وجهي لكي أصطفيكِ من الغبَشِ الوطني
هيولايَ أنتِ وفاكهتي ال لم تزلْ تُنهضُ الوقتَ والأمة المقحلة.
أحبكِ، هذا زمان ٌ تكلّس خلف الغبار الكثيف تفلّس .. حتى تطَامنَ فيه حواةُ الكلامِ رعاةُ الحرام الحواةُ .. الرعاةُ .. الزناةُ يعدّون موتنا على مهلهم يرسمون الصوى المخجلة
أحبكِ، ثمّ أدينُ الأصابع خلفَ الكواليس ، ترفو التراب عليكِ ، عليّ
أدينُ رجالاتها .. و.. أدينُ كراماتها الموجّلة .
أحبكِ،
في زمن الفلسفات الرديئة والساسةِ المُرْهَقين وفرسان هذا الغبار ـ الذي يسقفُ الريح ـ يقنونَ كل الحبائك ـ حسب الطقوس ـ إلى آخر المهزلة.
أحبك،
ليس على الأفق ما يلمح الآن غير المراثي التي أوقدوها وهذا العويل الذي يترك الروح عريانةً في المتاه.
أحبكِ،
ليس سوى الأسئلة.
أحبكِ،
إني تحدّرتُ من شاهق الصحو أحصي الهواء الذي بعثروه ثلاثاً وأشهق ..
بلّلتني الحروف
أحبكِ،
أحبُّ تجاعيدَ كفّيك حين المدى نصفُ أهزوجةٍ والزمانُ ضنينٌ .. ضنين تعنكبَ حتى أدار قفاه ، كما لم يكن .
أحبك، ألفَ انهيار، أحبك منذ احتقانِ المراحل منذ الكسوف ولثغ صغار يطوف بدنيا الكلام ، الحروف
ثم ، احبكِ شمسُ النهار على راحتيكِ هي البسملة. أحبكِ في النبضِ أنتِ وفي السورِ المنزّلة
ليلى عبد المجيد / كوستي
( مكتوبة عام 94 تقريباً .. والقصيدة تحكي شغف ليلى بالدامر ، على طريقتها .. وهي كانت مجرد مسوّدة قد لا تكون مكتملة ، لدرجة انها كانت مكتوبة من دون عنوان.... ميرفت )
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تجاعيدُ كفّيكِ ، حبّي // ليلى عبد المجيد (Re: ميرفت)
|
ليلى شاعرة غير عادية قاتل ذهابها المبكر لم أكن اعرفها أو اسمع بها قبل أن تفتحي لنا أبوابها هنا يا ميرفت شكرا لك هذا الوفاء لها هذا الوفاء للشعر وتجربة ليلى الشعرية جديرة بالقراءة والتعامل معها بثقة عالية ضمن تجربة كتابة القصيدة الجديدة وقصيدة النثر في السودان ومحيط الكتابة على اتساعه، اقول هذا من خلال العديد من النصوص التي نشرتيها أنت لليلى في هذا المنتدى .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تجاعيدُ كفّيكِ ، حبّي // ليلى عبد المجيد (Re: ميرفت)
|
كل الحب الي ليلي وميرفت وكل اهلنا الطيبين
لقد فتحتي لنا نافذة مضيئة بي الابداع يا ميرفت تذكرنا باننا ما زلنا نمارس فضيحة الحياة كان حرينا بنا ان نحتفل بهذا النهر الدافق بي العواطف الانسانية النبيلة لكن هي عاداتنا القديمة التي تجعلنا نتذوق عذوبة المياه بعد ان تنسرب من ايدينا لكن يبقي عزاءنا في الارث الانساني الذي خط بيراع تلك المبدعة هل يا تري لي حق ان احلم بان اري ديوان شعر انيق اناقة ابداع ليلي وهو يزين المكتبات العامة كدليل واضح ان بنات بلدي مبدعات وخلاقات التحية لك وانت تنفضين الغبار عن هذا الابداع فلك ولها ولكم ولنا ولهم كل الحب في عيد الحب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تجاعيدُ كفّيكِ ، حبّي // ليلى عبد المجيد (Re: ميرفت)
|
ميرفت ميرفت
يا نهر العشق الأبدي يا صحو الذكرى المنسية
يا وفاء في زمان عصي يا رمز التذكارات الشجية
ياااااااا كل الحب والتقدير ، نعم هكذا نحب أن نراك ، تبللين أشواق المنافي فينا بسكب حنينك الجارف لهذة الوردة الراحلة عنا
شكراً على نثرك كل هذه الورود اليانعة في ساحاتنا الحزينة
Quote: أحبكِ،
أحبُّ تجاعيدَ كفّيك حين المدى نصفُ أهزوجةٍ والزمانُ ضنينٌ .. ضنين تعنكبَ حتى أدار قفاه ، كما لم يكن .
|
شكراً ميرفت ... شكراً جميلاً نادر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تجاعيدُ كفّيكِ ، حبّي // ليلى عبد المجيد (Re: ميرفت)
|
العزيزة جدا ميرفت الود ..حاولت الهروب ولكن هو الضعف امام الضوء برغم كل الحزن خلف كل الاحرف...رحم الله ليلي ...ولم لم تكتب سوي تجاعيد كفيك حبي لكان ذلك كافيا لبقائها بمحراب الشعر نجمة لا تأفل...أخذتني القصيدة الي اقصي قمم الاستمتاع باللغة اللغز والمعني الذي لم ادرك كنه بعد..بين ليلي وبين الحرف ما يكفي لبقاء الحزن فينا علي رحيل النفس واللغة الشمس..لك الود وانت تمارسين حزنك غناءً وتهبين الكل بعضا من عطر القصيد وبت الدامر
لك الشكر عبد الله جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تجاعيدُ كفّيكِ ، حبّي // ليلى عبد المجيد (Re: ميرفت)
|
Quote: أحبكِ، ثمّ أدينُ الأصابع خلفَ الكواليس ، ترفو التراب عليكِ ، عليّ |
استدعى هذا المقطع من ذاكرتي اخر لمحمد مدني
Quote: وباعتني بشبر من الارض امي |
هل تذكرته مدني ارجو ان اراك هنا
والف شكر ميرفت على شجيرات ليلي التي تفيأنها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تجاعيدُ كفّيكِ ، حبّي // ليلى عبد المجيد (Re: ميرفت)
|
الجندرية ، سلام وتحية ومن وووووين لينا أن لا " نعتنق " كلنا لغة ذلك الموغل في مفردته محمد مدني .. بيناتنا وبينه ثبات حرف يعرف كيف ينحت الشئ الجواك وينظف كتابتنا من الشوائب .. وما يزال في خاطري منه بقايا ..
شريف محمد ادم ،، لك التحايا شكراً على عبورك الجميل بضفاف ليلى ، وعلى هذه الرقة والحس النبيل
عبد الله جعفر ، ليك كل المحبة والاشواق وتعرف يا عبد الله ، القصيدة دي بالذات ، كانت مزعجة جدا بالنسبة لليلى ، وعزيزة جدا وعلي .. بدأتها ليلى وتاهت منها المخطوطة الاولية وكانت فيها بعض المقاطع ، فتشنا عنها كل حتة ، وخلاص ، قلنا منه العوض وعليه العوض ، وبالصدفة لقيناها في بيت واحدة صاحبتنااسمها بدور في الحلة الجديدة بكوستي كنا معزومين عندها غداء ، وكانت ليلى مشغولة بالورقة ونحنا بنتونس بعد الغداء ، والظاهر جابوا الشاي فختتها في طرف العنقريب ، وبعد داك مشينا ، وهي مفتكرة انها اخدتها معاها .. الحصل اننا ما لقيناها ، وبعد زمن ، جات بدور تزورنا فسألتها ليلى عن الورقة ، فقالت اننا اخدناها .. المهم ، ليلى اتناست الموضوع ، وسكتت . وبعد مدة ، اتلاقينا مع بدور في مناسبة ، اول ما شافتنا جات والفرح بيتطاير من عيونها ، وقالت انها لقت الورقة بالصدفة في البيت ولازم تجوني بكرة تتغدوا معاي لو عايزينها .. وطبعا مشينا ، ومضت ليلى في الكتابة ، ولسة بتخيل انو القصيدة دي ما اكتملت ، ما عارفة ليه .. وتاني راحت القصيدة ، المرة دي في بيتنا ، وما لقيتها إلا بعد ما ليلى سافرت اليونان ، وارسلتها لها مع ود جيراننا (محمد الفكي ) اللي مشى يكمل قرايتو هناك ، وفي نيتي ان تكمل ليلى النص الشكلو مفتوح ،، لكنها اكتفت بها بشكلها ده ، وتاني ما جابت سيرتها على الاطلاق .. ف خلافا لأنو القصيدة قوية ومليانة بالشجن ، وكأنها مكتوبة بالدموع مش بالحبر ، كان لضياع النص مرتين ذكرى لا يمكن نسيانها ابدا ، الشئ الخلاني احس بانو القصيدة دي هي اجمل ما كتبت ليلى ،، وعدم اهتمامها بها مجددا خلاني اعتقد جازمة انو القصيدة ( وهي عن الدامر بلدها ) بقت تشكل ل ليلى هاجس لابد من الهرب منه ،،ليك كل الود يا عبد الله
علاء سنهوري ، سلام وتحية منتظرة اسمع همهماتك حول النص يا زول يا شفيف وبعدين وين الصديق حسام؟
| |
|
|
|
|
|
|
|