دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: الجندر ... للمرة الرابعة عسى ولعل (Re: الجندرية)
|
Quote: بدأت ثورة المرأة للمطالبة بحقوقها وضد التمييز القاسي الذي يمارس ضدها في الولايات المتحدة الأمريكية من نساء عاديات بسيطات ، اذ كانت مصانع القماش في الولايات المتحدة الموقد الذي انطلقت منه شرارة تلك الثورة . وفي مصنع صغير للخياطة في نيو انغلند بولاية ماتشوسويتس سجلت العاملات في 1820م هنالك أول إضراب نسوي طلباً لساعات عمل أقل ، ورغم السخرية والاستهزاء الذي واجه به المجتمع ذلك الإضراب ، إلا انه كان قد شكّل بدء انطلاقة حركة احتجاج نسوية لم يوقفها شيء منذ ذلك الوقت . وأعطى الإضراب التاريخي الذي قامت به عاملات مصنع (لويل) للقطن في 1834م دفعة قوية لهذه المسيرة ، وهو الإضراب الذي تطور لتنبثق منه في 1844م أول جمعية تمثل النساء في الولايات المتحدة . ولم يمر وقت طويل حتى أصبح إضراب النساء عن العمل ظاهرة منتشرة في مختلف أنحاء ذلك البلد الشاسع ، حتى تشكل في العام 1900م أول اتحاد نسائي للعاملات في خياطة الثياب في أمريكا . أما قصة الثامن من مارس الذي صار تاريخاً سنوياً للاحتفاء بالمرأة ، فتعود إلى 8 مارس 1848م ، وهو التاريخ الذي وعد فيه الملك البروسي بإعطاء النساء حق الانتخاب . وقد شهد نفس التاريخ من عام 1875م أول تظاهرة نسائية في الولايات المتحدة . كما شهد في 1908م انطلاق التظاهرة النسائية الأكبر في نيويورك والتي سارت فيها آلاف الاشتراكيات من عاملات الحياكة للمطالبة بحقوقهن واستمرت رغم القمع الشديد الذي واجهته من قوات الشرطة لمدة 13 أسبوعا متواصلة انتهت باتفاق يعطي المتظاهرات بعض ما يطالبن به . وحينها أعتبر القاضي الذي نظر القضية " ان النساء تجرأن على قوانين الوجود ، لأن النصوص تعتبر ان على الرجل فقط ان يكسب خبزه بعرق جبينه دون ان تذكر المرأة" . وفي حقيقة الأمر فأن الجناح النسائي في الحزب الاشتراكي الأمريكي كان قد وافق في 1909م علي اعتبار آخر يوم أحد من شهر فبراير من كل عام يوماً وطنياً للمرأة . وفي السنة التالية نظم الحزب مؤتمراً نسائياً واسعاً في كوبنهاجن شاركت فيه مندوبات من 17 دولة ، وقد اقر هذا المؤتمر مقترحاً من المندوبة الأمريكية بتدويل اليوم الأمريكي للمرأة ، واقر إعتماد تاريخ الثامن من مارس كيوم عالمي للمرأة . ورغم ان يوم 8 مارس اصبح منذ ذلك التاريخ ، ولعشرات السنين بعده ، يوماً لتظاهرت النساء في الكثير من دول العالم للمطالبة بحقوقهن المهضومة ، إلا انه ظل مرتبطاًً بالحركة الاشتراكية في أمريكا وبقية أنحاء العالم حتى أواخر الستينات من العقد العشرين , ولم تعترف الأمم المتحدة بهذا اليوم كيوم للمرأة إلا في عام 1977م عندما أصدرت قراراً يدعوا كل دولة إلى اعتماد أي يوم من السنة "يوما وطنياً لحقوق المرأة والسلام العالمي" ، فاعتمدت غالبية الدول يوم 8 مارس من كل عام . و في 1993م أصدرت الأمم المتحدة قراراً ا يقضي باعتبار حقوق المرأة من ضمن حقوق الإنسان ، (وهذه تفرقة في رأيي تضع النساء خارج إطار الإنسانية. يبدو ان الأمم المتحدة اضطرت لها اضطراراً بحكم واقع الاضطهاد والتفرقة الذي ظل يتعرض له النساء) ان هذا التوثيق المختصر لا يعني ابدأً ان نضال المرأة من أجل حقوقها وضد الطغيان بدأ في التواريخ المذكورة ، فهو وكما نعرف نضال قديم ، يعود إلى عصور ما قبل التاريخ المدون . وأبرز الأسئلة التي تبرز الآن هي : ماذا حققت المرأة عبر هذا النضال الطويل ، وما مقدار الحقوق التي نالتها مما ظلت تطالب به ، وكيف تسير حركتها في المطالبة بتحقيق ما لم يتحقق من تتلك الحقوق ؟ ان الإجابة على مثل هذه الأسئلة تختلف باختلاف النماذج الموجودة في عالم اليوم وبين العوالم المختلفة التي يتضمنها ، وحتى ما بين دولة وأخرى من دوله ، ومع ذلك نستطيع الاتفاق بسهوله على أن ان ما تحقق للمرأة ، بفعل نضالها ومطالبتها المستمرة كثيرُ , ولكن الأكثر منه هو ما لم يتحقق بعد . لقد كشف إحصاء رسمي أجري في العام 1991م ان 11% فقط من مقاعد 96 مجلساً نيابياً في العالم يحظى بها نساء . أما الحقوق الأخرى من مساواة وحرية وحق في الانتخاب والعمل والعدالة بين الجنسين ومنع العنف ضد النساء ، وان كان قد تحقق جزءً مقدراً منها في دول العالم المتمدن ، فان الوضع بشأنها يبدو مزرياً وبائساً ومخجلاً للغاية في عالمنا الثالث . ونرى ان مجمل المكاسب التي حققتها المرأة ، حتى في دول العالم المتمدن ، مازالت هشة وصغيرة جداً ، وان الوعي الذكوري ما زال يتحكم بالعلاقات بين البشر ، نساء ورجالاً ، لدرجة انه يطغى على أدبيات بعض المناضلات النسويات وسلوكهن ومواقفهن . الجندر وما بعد النسوية : بقي ان نقول انه وبعد اكثر من مائة عام على انطلاق الحركة النسوية في التاريخ البشري الحديث ، أخذت مفردة (الجندر) في ثمانينات القرن العشرين المنصرم تشق طريقها كأحد ابرز المصطلحات المستخدمة في قاموس الحركات النسوية . وقد ظهر هذا المصطلح في الولايات المتحدة الأمريكية ثم حط في أوروبا الغربية في 1988م . ولم يكن هذا التعبير هو التجديد الوحيد في الخطاب النسوي ، إذ برز أخيراً ما يسمى "ما بعد الحركة النسوية" كإطار لأطروحات ومطالب جديدة ، أو قراءات مختلفة ، لمطالب المرأة ، وبحثاً عن تحديد جديد لمفهومي الأنوثة والذكورة بعد ان حصلت المرأة في الكثير من دول العالم على الحق في الانتخاب والعمل والتمتع بحقوقها كمواطنة . وبهذا الفهم نستطيع القول ان مفهومي (الجندر) و (الحركة ما بعد النسوية) في المجتمع الذي انتجا فيه ، يحاولان نيل حقوق أكثر للمرأة لتحقيق التكافؤ الكامل بينها وبين الرجل . وعلى الرغم من أن المساواة بين الجنسين كانت دائماً مطلب الحركة النسوية ، الا ان المناضلات في هذا المجال الآن يبدين أكثر راديكالية في المطالبة بتلك المساواة ، ووسطهن يثير تعبير المساواة جدلاً وخلافاً ، إذ يفهمه بعضهن مساواة في الحقوق كافة ، فيما يحاول البعض الأخر جعله وسيلة لتأكيد اختلافهن بعيداً عن كل أشكال التمييز .
هامش : هذا المقال قمت بإعداده من أربع مقالات نُشرت في صفحة (مجتمع) ( ص 15) في جريدة (الحياة اللندنية) العدد رقم (14935) الصادر في يوم السبت 6 مارس 2004م . والمقالات الأربع هي : 1.الأبيض للنقاوة والبنفسجي للكرامة والأخضر للأمل ـ بيروت الحياة 2.المسيرة مستمرة . 3.بحثاً عن تحديدات جديدة لمفاهيم الأنوثة والذكورة . بيروت بيسان طي . 4.ضد الذكورة . بيار أبي صعب . |
عثمان تراث من بوست من 8 مارس 1848م وصولاً إلى الجندر ثم ما بعد الحركة النسوية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجندر ... للمرة الرابعة عسى ولعل (Re: الجندرية)
|
Quote: في عام 1917 كان مصطلح الجندر يستعمل كمصطلح لغوي فقط لتحديد ماذا كان اسم شئ ما يرمز الى ذات ذكورية أو أنثوية أو هو اسم محايد. التطور الثاني لمصطلح الجندر هدف الى تحديد نوع الشخص ذكر أم أنثى أي نفس تعريف جنس الشخص. بحلول عام 1996 حصل دمج لهاذين المصطلحين مع بعض(الاضافات وبرز لنا تعريف جديد لمصطلح الجندر و هو كما ذكرت الجندرية يهدف أساسا الى تحديد و تقسيم (1الأدوار الاجتماعية و الاقتصادية التي يقوم بها كل من الرجل و المرأة في منظومة اجتماعية محددة.
يمكن أن أعطي مثال هنا بتعريف الجندر على أنه "Condition of being a male or female human being, especially with regard to how this affects or determines a person's self image, social status, goals, etc" (Webster's New World Collegiate Dictionary, Third Edition, Simon & Schuster, 1996).
أي أن تعريف كلمة الجندر على حسب ما جاء هنا هو كيف يمكن أن يحدد و يؤثر نوع الشخص من ذكر أو أنثى على نظرته لنفسه و ما يمكن أن ينتج عنه من تحديد لدوره الاجتماعي في بيئته المحيطة به.
و أود أن أؤكد هنا أن نظرية الجندر أساسا قامت على هدم المفهوم السائد في الماضي وهو أن الخواص البيولوجية الجينية لكل من الرجل xy و المرأة xx هي الفيصل الوحيد في تحديد الأدوار التي يقوم بها كل منهما في مجتمعه.
فنظرية الجندر تهدف في المقام الأول الى ايجاد مفهوم أكثر شمولية يحتوى على المعتقدات الواعية أو تلك التي في العقل الباطني و التي يؤمن بها أفراد مجتمع ما عن الخصائص، المميزات، و القدرات التي يمتلكها كل من الرجل و المرأة و التي تؤدي بالتالي الى تقسيم أدوار كل منهما في عملية التنمية الاقتصادية الاجتماعية و التي تختلف اختلافا كبيرا باختلاف المجتمعات و الحضارات.
أخيرا أود أن أنوه أن مصطلح Gender Equality لا يعني اطلاقا أن الرجال و النساء شئ واحد أي المثلية...و لكنه يعني أن الحقوق و تكافوء الفرص بين كل منهما لا يجب أن تعتمد على التصنيف البيولوجي فقط.
المراجع (1 The Meanings of Gender, Jacquelyn B. James, Journal of Social Issues, " The Significance of Gender: Theory and reserach about Difference," (Blackswell Publishers, 1997). ] |
ندى امين بتصرف من بوست شمار حار شمار حااااااااااااااااار ماهو رأي الجندرية وجماعة الجندر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجندر ... للمرة الرابعة عسى ولعل (Re: الجندرية)
|
Quote: انصح أولاً بالعودة إلى البوست الخاص بالنسوية والكتابة والنسوية والنقد النسوي ، فالأخت أبنوسة ناقشت مصطلحات أنثوي ونسائية ونسوي بمراحلها المختلفة باستفاضة هناك ..و هذه المصطلحات تشكل الخلفية التاريخية لمصطلح جندر الذي بدأ في الظهور لأول مرة في الغرب في بداية السبعينات في الدراسات الخاصة بالتنمية ، واستخدم تعبير ( الجندر في التنمية ) ( Gender in Development ) كمقابل لتعبير ( النساء في التنمية ) ( Women in Development ) ثم انتقل هذا المصطلح إلي المنطقة العربية في النصف الثاني من الثمانينات عبر أدبيات المنظمات الدولية المشغلة في مجالات التنمية وعبر الدراسات والبحوث الأكاديمية للباحثين و الباحثات في هذه المجالات . والمعني القاموسي لكلمة جندر مضلل ويشتت المتلقي / ية ويذهب به / ها بعيداً عن المعنى الاصطلاحي ، ففي القاموس يعنى النوع او الجنس أما المعنى الاصطلاحي فهو المفهوم الذي ينظر إلى العلاقات التي ينسجها المجتمع والثقافة من خلال البُنى الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية التي تعمل على تحديد الأدوار والسلوكيات والعلاقات والخاصيات لكل من الجنسين مما يجعلها متغيرة ومختلفة من حيث الزمان والمكان و الطبقة والعرق .. وبذلك يختلف مفهوم الجندر عن مفهوم الجنس او النوع الذي يتعلق بالخصائص البيولوجية والفسيولوجية لكل من الذكر والأنثى والتي تتمتع بثبات نسبى أكبر . أي ان الجندر هو البنية الثقافية السائدة في مجتمع ما ومكان ما وزمن ما القائمة على العادات والتقاليد والأعراف والقوانين التي تحدد مفاهيم الأنوثة والذكورة المقبولة والمرفوضة تبعاً للطبقة والشريحة الاجتماعية والسلالة او العرق كواقع مجتمعي .
والمصطلح لم توجد له الترجمة المباشرة بعد ، فهناك من يستخدمه كمقابل لنوع الاجتماعي ، إلا ان نقاشاً عريضاً يدور حول عدم دقة هذا الاستخدام . وقد آثر البعض استخدامه كما هو ، مثلما حدث لعدد من المصطلحات ( سيسيولوجيا ـ انثربولوجيا ـ ديمقراطية ـ ... الخ ) وغيرها من المصطلحات التي ظلت على حالها دون ترجمة .
افرز المصطلح جندر عدد اخر من المصطلحات الملحقة به مثل الهوية الجندرية ( راجع/ ي بوست الهوية الجندرية في شعر نبيلة ) والأدوار الجندرية وهي الأدوار الاجتماعية المصنفة على حسب مفاهيم الأنوثة والذكورة في ذلك المجتمع فبعض الأدوار تعتبر من أدوار النساء بينما تعتبر هذه الأدوار من أدوار الرجال في مجتمع آخر ، والحساسية الجندرية ، والتنميط الجندري أي محاولة تنشئة الطفلة او الطفل بنمط معين يصنفه المجتمع من خلاله باعتباره ذكر او أنثى وهذا أيضا مختلف فإرسال شعر الطفل ( الذكر ) مثلاً يعتبر تنميط أنثوي في مجتمع معين بينما لا يعتبر كذلك في مجتمع آخر. وهناك قائمة طويلة من المصطلحات بالمصطلح جندر .
يبقى أخيراً التأكيد على أن الجندر ليس مذهباً ، أو عقيدة ، او حركة اجتماعية كما هو الحال بالنسبة للنسوية . وعلى ان الجندر ينظر إلى مفاهيم الذكورة بنفس الاهتمام الذي ينظر به إلي مفاهيم الأنوثة في أي دراسة او بحث . |
الجندرية من بوست الجندر وما ادراك ما الجندر الجندر وما أدراك ما الجندر .. الى قرشو وبقية المتسائلين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجندر ... للمرة الرابعة عسى ولعل (Re: الجندرية)
|
Quote: يختلف مفهوم الجندر عن مفهوم الجنس او النوع الذي يتعلق بالخصائص البيولوجية والفسيولوجية لكل من الذكر والأنثى والتي تتمتع بثبات نسبى أكبر . أي ان الجندر هو البنية الثقافية السائدة في مجتمع ما ومكان ما وزمن ما القائمة على العادات والتقاليد والأعراف والقوانين التي تحدد مفاهيم الأنوثة والذكورة المقبولة والمرفوضة تبعاً للطبقة والشريحة الاجتماعية والسلالة او العرق كواقع مجتمعي
إذن، نحن أمام مجتمع وبنية ثقافية سائدة (عادات وتقاليد وأعراف = قوانين)؛ فيما يختص بـ؛ تحديد مفهوم وأدوار ومن ثم سلوكيات الجنسين وأدوار هذه تستضمن تقسيم الملكية وتقسيم العمل وسلوكيات؛ تستضمن الحدود (يجوز ولا يجوز)؛ والتحيزات في كلٍ؛ أعتقد أن هذا المفهوم؛ جندر، مفهوم معقد مثل بقية المفاهيم المركبة؛ ثقافة، بنية، مجتمع... إلخ إلخ؛ المشكلة أنه يستند في تعريفه على هذه المفاهيم المركبة نفسها مما يجعل أمر فهمه في غاية الصعوبة وأظن أنه ـ أي مفهوم جندر ـ لقي ومايزال يلقى مصير مصطلح فامينيزم أي أنه من متعلقات (النسوان)(!!)؛ ولدي سؤال، وهو: لماذا حدث، ويحدث هذا الاختزال؟ أمرتبط ذلك ـ في جانب من جوانبه ـ بآليات بنية الوعي الذكورية المهيمنة على الثقافة الإجتماعية عندنا على الأقل؟ وإذا كان الأمر كذلك، ألا يصبح من الضروري مناقشة هذه الآليات حتى تتضح الصورة أكثر؟؟ ومن جانب آخر؛ أنني لاحظت أن الكثير من الناس، إن لم أقل معظمهم، يتعاملون مع مصطلحات مثل (وعي ذكوري) على أساس أنه وعي الرجال، مع أنني أفهم أنه وعي اجتماعي يحمله الرجال والنساء معا ، بل أحيانا تكون النساء أكثر تشددا في عملية تكريس هذا الوعي ـ (وأنا استند هنا على الممارسة التي تتم في مسار التنشئة الاجتماعية)؛ ولما كان، مفهوم الجندر، معنيُ بإعادة النظر في الأدوار والسلوكيات والبنية والقوانين الاجتماعية السائدة عندنا، وهذه تستضمن فيما تستضمن المرسخ عبر النصوص والتفاسير الدينية، خذ تفسير ابن كثير مثلا؛ للآية: "الرجال قوامون على النساء.."؛ والأدوار الجندرية المرسخة عبر إعادة إنتاج مثل هذه التفاسير في الوعي الإجتماعي وما يتناسل عنها من ممارسات؛ فما هو المدخل للحوار مع مثل هذه البنيات المقدسة والتي تحمل سمات القداسة؟ هل القياس والتأويل هما الحل؟ وفي هذه الحالة يبرز السؤال؛ وهو، طالما أن الجندر مفهوم يحمل ممبرراته وفق الشروط التاريخية التي انتجته، ألسنا عبر التأويل، نقوم باستتباعه لبنية أخرى وإخراجه من إطار شروط إنتاجه؟ وإذا كان المبرر هنا الضرورة، أليس من الممكن ان يلقى المفهوم ما لقيه سابقيه أمثال ديمقراطية؟ |
أبكر آدم اسماعيل من بوست الجندر وما ادراك ما الجندر ( الرابط موجودفي الارسال السابق )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجندر ... للمرة الرابعة عسى ولعل (Re: الجندرية)
|
الجنــــدرية "اسما"، اماني تحياتي.
مافي استخدام غريب في كلامي ليكي الاصلا ماجديد بخصوص موقفك السلبي وانت الجندرية، من اخت مطاردة ومهددة بالقتل!
بل عبرتي عن ضيقك في اضطرار الاحداث الاخيرة ليكي بتآجيل احتفاءك بي كلمتين من جزائري بحق السودانيين!
فالغريب فعلا هو فهمك ومن ثم ممارستك لي شعار الجندرة!
جاييك يااماني بالتفصيل، وانا متآكد رودا او ندي صحباتي حيكونن في صفك هنا للاخر! مع خالص الود.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجندر ... للمرة الرابعة عسى ولعل (Re: الجندرية)
|
مرحب بيك يا بشاشا
انا نظام صفي وصفي دا ما شغالة بيه كتير
بفتكر كل زول /ة بتقول رايه ونتحاور ما مشكلة لو ندى ولا رودا ما بقوا في صفي ولا اعتقد انه الحوار محتاج ترتيب صفوف
وبالمناسبة شايفاك كررت الكلام دا مرتين هنا وفي وبوست ضجيج الورد
Quote: بل عبرتي عن ضيقك في اضطرار الاحداث الاخيرة ليكي بتآجيل احتفاءك بي كلمتين من جزائري بحق السودانيين! |
فحبيت اوضح ليك انه رسالة الصديق الجزائري دي كان من شهر اكتوبر الماضي وتأجيل نشرها ما عنده علاقة باي احداث بل بظروف مشاركتي في المنبر ولاني كنت مشغولة اجلتها شوية واعتقد انه كل تأخيرة فيها خيرها على قول اهلنا هذا ببساطة ما حدث بعدين يا اخوي انا فكرة مناقشة الافكار في اشخاص من يحملونها دي شايفها فكرة غريبة واعتقد انها بتفسد جو الحوار لانها لاتخلو من شخصنة للحوار والموضوعات رغم كل المحاولات للقول بعكس ذلك
وشخصياً بتحاشها. لكن في كل الاحوال مرحب بيك
واحب انوه انه السبب في اعادة نشر التعريفات لمصطلح جندر هو ملاحظتي للاستخدام الغريب المتكرر للمصطلح وخلطه بمصطلحات تانية وبس
تحياتي ومرحب بيك تاني
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجندر ... للمرة الرابعة عسى ولعل (Re: الجندرية)
|
Quote: فى "الكلاس" اليتيمـة التى أخذتهـا فى علم الإجتمـاع (سـوس1001) كان البروف يستعمل كلمـة جندر ليفرق بين الذكر والأنثى فقـط، وكيف أن الجندر عامل للتفريق فى مجال العمل والتوظيف حتى فى الدول الغربية المتقدمـة مثل أمريكا.. وكذلك أثر الجندر فى حجـم ال paycheck!! فى مكان الوظيفـة.. بصـورة عامـة فإن كلمتا جندر و سكس لهما نفس المعنى -ذكر أوإنثى- ولكن كلمـة سكس تستعمل للحديث عن كل ما يتعلق بالفروقات البيولوجيـة، فى حين تستعمل كلمة جنـدر لدراسـة الجنس المعين من زاويـة الفروقات الثقافيـة والإجتماعيـة كمجمـوعـة إجتماعيـة. ولست أدرى علام تبنى الدكتورة الفاضلـة بيان إعتراضهـا على إستعمال هـذه الكلمـة "جندر".. فإذا كان الإعتراض مبنى على أساس أننا يجب إستعمال كلمـة عربيـة مقابلـة، بأنا أوأيدهـا على ذلك إذا وجدت تلك الكلمـة.. أما كلمـة "نوع" فهى أكبـر من أن نحصـرهـا على جنس مكمل، لأنهـا تعنى نوع البشـر من ذكر وأنثى فى مقابلـة بقيـة أنواع الحيـوانات. |
أبو الريش من بوست شمار حار
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجندر ... للمرة الرابعة عسى ولعل (Re: الجندرية)
|
يا بشاشا تصدق الان لما قريت ردك للمرة التانية انتبهت انك ربما تعتقد انه هذا البوست بسبب ردك في بوستي الفات ( ضجيج الورد ) حتصدق لو قلت ليك انك خالص ما كنت في بالي لكن ما دفعني هو الاستخدام للمصطلح في بوست عديدة آخرها بوست البطيخة والجريدة على العموم مرحب تالت ومتلت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجندر ... للمرة الرابعة عسى ولعل (Re: الجندرية)
|
Quote: مصطلح الجندريعود اصله للغة الإنجليزية GENDER وليس لها مرادف فى اللغة العربية وتعرف بالنوع، الجندر مفردة تكاد تكون عادية فى دول الغرب وتطبق فى كثير من برامج التنمية بل يعتبر هذا العامل { جندر} فى غاية الأهمية لتمويل اغلب المشاريع التنموية. يقصد بهذا المصطلح النوع أو التمايز الاجتماعي بين الرجل والمرأة، أدوارهم، واجباتهم ومسئولياتهم فى إطار العلاقة المشتركة بينهما ويعنى أكثر دقة فهو يعنى التقسيم الغير متساوي للسلطة بين الجنسين ويرتبط هذا المصطلح بالاطار الثقافى، الاجتماعى والاقتصادى والسياسى، ولان النساء هم المتضررات الأساسيات من التمييز الواقع عليهن خاصة بسبب النوع يتعامل البعض هذا المصطلح باعتباره مرادفا { للمرأة}. وهنا لابد من التأكيد بان مصطلح الجندر مصطلح غير بيولوجي. الجندر كمصطلح لا يفصله كثير من المنظرين والمنظرات فى هذا الشأن عن مصطلح أل class و awareness of classicism وحتى أقرب الصورة لمفهوم توزيع السلطة وأدوارها الغير متساوية بمراجعة مفهوم الجندر فى برامج التنمية فى بدايات الثمانينات ففي برامج الزراعة مثلا نجد أن النساء مهمشات تماما وذلك يرجع لملكيتهن للأرض التي تكاد تكون لأتذكر كما تحدد الإحصائيات 1% فقط من حيازة الأرض وبالتالي فهن معزولات من مواقع اتخاذ القرار والوضع فى السبعينات كان أسوأ إذ من النادر جدا أدراج النساء فى قضايا التنمية ولذلك انطلقت الحركات النسائية بشكل عام محاولة بلورة احتياجاتها بشكل آخر فى السبعينات من القرن السابق. وحتى اقرب الصورة يمكن أن ننطلق من النشاطات والواجبات والمسئوليات التي تقوم بها النساء والرجال وكيف توزع هذه الأدوار، العمل المنزلي والمسئوليات الأسرية التي غالبا ما تقع على عاتق المرأة وتتحمل هذه المسئولية بجدارة ونلاحظ أن العمل المنزلي كعمل غير مدفوع الآجر غير مقيم والجدير بالملاحظة آن الحركة النسوية فى أوربا واخذ مثلا النمسا بان الحركة النسائية نجحت فى توصيل وجهة نظرها ليس ذلك فحسب بل الآمر تعدى إلى استراتيجية سياسية سموها Halbe Halbe ويعنى ذلك بالدارجى { النص بالنص} هذا يعنى بان تقسم الواجبات بالتساوي وفى حالة عمل المرأة فى البيت ينبغي أن يدفع لها أجر على ذلك، وما توصلت له الحركة النسوية هنا هو أن يدفع للمرأة سوى كانت موظفة طالبة أو ربة منزل مبلغ لمواجهة الحياة المعيشية فى حالة الولادة وذلك لمدة ثلاثة سنوات، هذا القانون سأرى أيضا على الرجال ففي حالة بان يأخذ الرجل جزء من إجازة الولادة هناك حوافز أخرى وذلك مثلا بان تمتد مدة إجازة الولادة إلى اكثر من ثلاثة أعوام، ورغم الإيجابيات فى هذا القانون ألا أن الحركة النسوية خاصة اليسارية تقف بشدة ضد هذا القانون لأنها تعتبره يقصر دور المرأة فى واجبات لا تتجاوز واجباتها البيولوجية. ارتبط أيضا فى مراحل لاحقة هذا المصطلح بقضايا المساواة ومكافحة الفقر بشكل عام ونقد سياسات البنك الدولي لتهميشه دور المرأة فى زيادة الدخل القومي والعالمي ارتبط أخيرا هذا المصطلح بمصطلح آخر هو Empowerment وذلك يعنى تحفيز ودعم كل البرامج النسوية التي تساهم فى ترسيخ الوعي بتوزيع الأدوار والمسئوليات بشكل عادل وذلك بدء من الأسرة وانتهاء بالأسرة العالمية أود هنا الإشارة إلى استراتيجية مهمة جدا مرتبطة ببرامج الجندر والتنمية، فالجندر لم يعد مجرد مصطلح بل طبق فى برامج التنمية وهنا أشير ألي مصطلح آخر وهو Mainstreaming Gender والذي ظهر فى الفترة من 1991-1995 ونوقش فى مؤتمر المرأة العالمي الرابع كاستراتيجية رئيسية لدعم مشاريع المرأة وتحفيزها Third Medium Term Action Programme for equal Opportunities وفى هذا السياق وضعت لجنة الوحدة الأوربية برامجها المحددة لتطبيق هذا المحتوى عمليا فى سياسات العمل، التربية، التعليم والتدريب، توزيع العمل والصحة الإنجابية والتكنولوجيا وغيرها من البرامج فى هذا الإطار ينبغي الإشارة للوعي المتزايد بأيدلوجيا اللغة ففي المجتمعات الناطقة لإنجليزية مثلا يتزايد الوعي باستخدام لغة تشير للمرأة ككيان قائم بذاته وان لا يشمل مع الرجل فبدلا من الاشاره ألي مفردة المرء أو الإنسان ب HE بدءوا بذكر الضميرين HE and SHE وفى الوظائف بدلا من ذكر Chairman أليChairperson ينطبق ذلك أيضا على اللغة الألمانية بذكر مفردة المرأة Frau والرجل Mann والسؤال هنا الذي يطرح نفسه ألي أي مدى يوجد فى خارطة اللغة العربية هذا الوعي الجديد فى استخدامنا لها ؟ هذه المصطلحات التي اطلعت عليه بشغف فى المراجع الألمانية تتجاوز أحيانا بعض الحقائق ألخصها فى الآتي:
1. يتمتع العالم {الأول} رجاله ونسائه برفاهية بنيت على ملايين الجثث من أبناء وبنات جنوب الكرة الأرضية، فمسئولية الفقر يتحملها هذا العالم الأول فى الدرجة الأولى وذلك لأنهم هم الذين يرسمون السياسات الاقتصادية ويحركون بقية العالم بالريموند كنترول حسب مصالحهم 2. غالبا ما يتم التجاهل بان نساء جنوب الكرة الأرضية لهن اهتمامات واحتياجات مختلفة تنطلق فى الغالب من الاحتياجات الأساسية فى المأكل والمشرب والعلاج والتعبير بحرية ودون خوف عن هذه الاحتياجات 3. تجاهل الطبقة حيث أن العالم نفسه مقسم لطبقتين طبقة الأغنياء والفقراء وهولاء هم نحن ناس جنوب الكرة الأرضية 4. ملاحظة أخيرة هو ألي أي مدى يمكن أن ننطلق بهذه المفاهيم والتي أخذت لها قاعدة فى الحركة النسوية الأفريقية وهذا الموضوع يحتاج لجهد بحثي للخروج بما أضافته هذه الحركات النسوية فى أفريقيا ومدى واستفادته من الصراع لتثبيت بعض الحقائق الخاصة بوضعيتنا. هذا ويبقى الوعي النوعي لا ينفصل بأي حال من الأحوال من الطبقة والوعي بذلك وفى هذه الطبقة يندرج الجنسين رجال كانوا أم نساء 5. مهم جدا التعامل مع المعطيات الثقافية وارثنا الثقيل الذي فى اغلبه يعطل حركة النساء ويعمل على إخراس أصواتهن وغالبا ما يتم ذلك باسم الدين وما قامت به حكومة السودان بقفل مركز الجندرة واعتقال بعض عضواته يؤكد أن المسألة مازالت بالنسبة لسياساتنا المحلية لا تعدو سوى الخوف من شق الرأس، فالمرأة يمكن أن تكون مشعلا ولكن فأسا لا يشق الروؤس الناشفة وفقط وإنما يشق السهول والوديان وتولد حركة نسوية معافاة تعبر عن احتياجات السواد الأعظم من نسائنا بدء من بائعات الشاي والكسرة وانتهاء بالوزيرة |
اشراقة مصطفى من بوست الجندروماادراك ما الجندر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجندر ... للمرة الرابعة عسى ولعل (Re: الجندرية)
|
Quote: ما هو النوع الإجتماعي (الجندر)؟
المركز المصري لحقوق المرأة
** مقدمة
يولد البشر ذكوراً أو إناثاً لكن السلوك الإجتماعي هو الذي يشكل مفهوم كونهن صبية وبنات ورجالاً أو نساء كلاً يقوم بأدوار محددة مرسومة سلفاً إذ يجرى تلقينهم مبادئ السلوك وتحدد لهم المواقف أو الأدوار والنشاطات المناسبة إضافة إلى الكيفية التي يتصلون بها مع الأخريين.
هذا السلوك المكتسب بالتعلم هو الذي يشكل الأدوار الاجتماعية.
** ما هو الفرق بين النوع الاجتماعي والجنس ؟
كلنا يعرف أن المرأة تختلف عن الرجل فالرجل له طبيعته الخاصة باعتباره ذكراً التي تختلف عن طبيعة المرأة باعتبارها أنثي من الناحية الجسمانية والبيولوجية، وكلنا يعرف هذا الاختلاف المرتبط بطبيعة كل من الرجل والمرأة ولا حاجة لنا لان نستفيض فيه وهذا الاختلاف لا يمكن تغييره لأنه ليس من صنع البشر ولذلك فهو يسمي بالاختلاف الحيوي أو البيولوجي أو بمعني أخر الجنس فالجنس البشري مثل معظم الكائنات الحية يتكون من ذكور وأناس ولكن الاختلافات الجنسية بين الرجل والمرأة ليس هي الاختلافات الوحيدة فهناك اختلافات أخري صنعها البشر علي مدي تاريخهم الطويل.
وهذه الاختلافات لا تقوم علي أساس الجنس ولكن علي أساس الأدوار التي يقوم بها كلاً من النساء والرجال في المجتمع وهي ما يطلق عليها الأدوار الاجتماعية أو النوع الاجتماعي آي تلك الاختلافات المتعلقة بوضع الرجل أو المرأة الاجتماعي أو الثقافي والسياسي وما يفرض عليهما من قبل المجتمع ولتوضيح الفرق بين هذين النوعين من الاختلاف ( الجنس والنوع ) نقول علي سبيل المثال أن المرأة هي التي تلد فهو لا يستطيع أن يفعل ذلك وهذا وضع لا نستطيع تغييره لأنه مرتبط بطبيعة المرأة وهذا الاختلاف قائم علي الجنس ولا يعني أن الرجل أفضل من المرأة أو أن المرأة أفضل من الرجل ولكن إذا قلنا أن النساء غير المتعلمات عددهن أكبر من الرجال المتعلمين فهذا الاختلاف ليس طبيعياً لأنه من صنع البشر ولا نستطيع أن نقول في هذه الحالة أن الرجال أفضل من النساء لأنهم اكثر تعليماً لأننا لو أرسلنا البنات إلي المدارس وأتحنا لهن فرصة التعلم لتغير الوضع وأصبحن مثل الرجال، ولذلك فإن هذا الاختلاف ليس بسبب الجنس ولكن بسبب عوامل اجتماعية صنعها البشر ويمكن تغييرها ومن هنا نسمى هذا الاختلاف بأنه اختلاف قائم على أساس النوع الاجتماعي.
ومثال أخر علي ذلك تولي المناصب القيادية فأن احتكار الرجال لهذه المناصب يمثل اختلافاً بين النساء والرجال ولكن اختلاف غير طبيعي لأن استبعاد المرأة من تولي هذه المناصب ليس مرتبطاً بالمرأة كجنس بشري ولكن مرتبط بها كنوع اجتماعي تم استبعاده من تولي هذه المناصب بفعل عوامل سياسية واجتماعية وثقافية.
أذن فإن مفهوم النوع الاجتماعي يعني العلاقة بين الرجل والمرأة علي أساس اجتماعي وسياسي وثقافي أي تلك الاختلافات التي صنعها البشر عبر تاريخهم الطويل لذلك نجد أنه علي الرغم من أن المرأة هي المرأة والرجل هو الرجل في كل مكان في العالم إلا أن الوضع الاجتماعي لكل منهما يختلف من مكان إلي أخر ومن زمن إلي أخر وحتى داخل المكان الواحد وفي نفس الزمن هناك اختلافات وربما داخل الأسرة الواحدة فالمرأة المتعلمة مثلاً يكون لها وضعاً اجتماعياً أفضل من الأمية ويكفي أن تفكر أي امرأة في وضعها إذا ما عاد المجتمع مائة عام إلي الوراء فسوف تكتشف أن تطلعها للتعلم أو للسفر جريمة لا تغتفر ولكن الآن مع تطور المجتمعات باتت هذه الأمور مقبولة نسبياً.
** هل قدرات المرأة أقل من قدرات الرجل ؟
إن الاختلاف بين الجنسين ( الرجل والمرأة ) لا يعنى أن قدرات المرأة أقل من قدرات الرجل أو العكس إلا فيما يتعلق بتلك المرتبطة بالتكوين الجسمانى لكل منهما كأن يكون الرجل أقوى عضليا من المرأة أو أن تكون المرأة أكثر تحملا من الرجل في بعض النواحي .....الخ.
لذلك فان العلاقة بين الرجل والمرأة كجنسين مختلفين ليس موضوعا للخلاف الفكري.
أما الذي يمثل مشكلة حقيقية فهو الاعتقاد بان قدرات المرأة أقل من قدرات الرجل من الناحية الاجتماعية والسياسية والثقافية والذهنية وهو الاعتقاد الذي كان سبباً في أن تكون مكانة المرأة الاجتماعية أدنى من مكانة الرجل وهذا التمييز بين الرجل والمرأة هو ما يعبر عنه مفهوم النوع الاجتماعي.
إن القول بان قدرات المرأة اقل من قدرات الرجل ما هي إلا أكذوبة صنعوها البشر أنفسهم وصدقوها بل وصدقتها النساء أيضا بسبب أن طريقة التربية والتنشئة في معظم المجتمعات تقوم على أساس أن الذكر أفضل من الأنثى وكان مثل هذا الاعتقاد سببا في قهر المرأة واستغلالها على مر العصور.
** إذن ما الذي يوحي بان قدرات الرجل أفضل من قدرات المرأة؟
نلاحظ ذلك منذ ميلاد الطفل حيث تسعد الأسرة سعادة كبيرة إذا ما رزقت ولداً وتحزن إذا ما رزقت بأنثى وتبدأ عملية التربية على أساس أن الولد أفضل من البنت فتوفر له الأسرة والمجتمع كل سبل النجاح والقوة وتمنعها عن البنت وهكذا يكون نصيب الأولاد من التعليم أعلى من نصيب البنات وبالتالي تكون فرصهم في الترقي الاجتماعي والحصول على المناصب أعلى من البنات كما أن الحرية النسبية التي يتمتع بها الأولاد تكسبهم مهارات للتعامل مع العالم المحيط أما البنات فتظل حريتهم مقيدة داخل البيت وخارجه.
بالطبع ونتيجة كل هذا تنشأ المرأة محرومة من الإمكانيات وتظل ضعيفة مقارنة بالرجل فهل من العدل، إذن أن نقول أن قدرات المرأة الذهنية والاجتماعية أقل من الرجل ؟؟؟
بالطبع لا، ويؤكد ذلك انه مع حصول المرأة على التعليم والفرص الاجتماعية الأخرى استطاعت أن تثبت ذاتها وقدراتها على النجاح والإبداع في كافة المجالات.
- يضاف إلى ذلك الاعتقاد بان الصرامة والخشونة والحسم هي خصال ذكورية طبيعية أما النعومة والتقلب والسلبية هي خصال أنوثية طبيعية وصحيح أن الخصال الذكورية أو الانوثية موجودة عند الغالبية العظمى من البشر ولكنها ليست خصال طبيعية بل اجتماعية صنعها البشر فطرق التربية التي تميز بين الولد والبنت هي التي تجعل البنت سلبية وهى التي تجعل الكثيرات منهن ينشغلن بمظهرهن لا غير كما أن طرق التربية ذاتها هي التي تزرع في الولد الخشونة وربما العنف أيضاً.
- وقد أثبتت دراسات علم الإنسان والتي قارنت بين أوضاع الرجال والنساء في مجتمعات مختلفة أن أدوار الرجال والنساء ليست ثابتة مما يدل على أن المجتمعات والثقافات المختلفة هي التي تجعل الرجل أو المرأة يقوم بأدوار أو وظائف محددة.
إذن المشكلة ليست في قدرات المرأة وإنما في عدم المساواة بينها وبين الرجل وهذه المشكلة اجتماعية وثقافية وسياسية وبالتالي يمكننا العمل على تغييرها ولن يكون ذلك إلا من خلال الاعتراف بان هناك ظلم واقع على المرأة ثم العمل الدءوب على رفع هذا الظلم ولا شك أن الوعي بهذه المشكلة كان قد نشأ منذ زمن طويل بفضل رائدات نسائيات دافعن عن وجودهن ومشاركتهن في الحياة العامة وصادفهن صعابا شديدة ودخلن معارك حاسمة وفتحن الباب أمام تطور المرأة ورقيها.
وكانت جهود الرائدات خطوة أولى توالت بعد ذلك الجهود وبدأت تتبلور في أعمال منظمة وجهود متكاتفة وخلال ذلك اعترف المجتمع الدولي بحق النساء في المساواة وظهرت إلى الوجود أهم وثيقة تخص المرأة وهى" اتفاقية إلغاء كافة أشكال التمييز ضد المرأة " لتبدأ جهود دولية ومحلية لرفع هذا التمييز عن المرأة.
** المفاهيم الأساسية للنوع الاجتماعي
* النوع الاجتماعي أو الجندر
إن إدراك مفهوم النوع الاجتماعي يشكل العنصر الرئيس في فهم الكيفية التي تؤثر فيها أعمال التنمية والإعلام على الرجال والنساء والفتيان والفتيات.
ما هو النوع الاجتماعي إذن ؟ استعمل لفظ النوع الاجتماعي في السبعينات لوصف خصائص الرجال والنساء المحددة اجتماعياً، في مقابل تلك الخصائص المحددة بيولوجيا، هذا التمايز بين النوع الاجتماعي والجنس يحمل مضادين بالغة الأهمية.
وضع التمييز بين الجنس والنوع الاجتماعي أساسا للتأكيد على أن جميع ما يفعله الرجال والنساء، وكل ما هو متوقع منهم، فيما عدا وظائفهم المتمايزة جنسياً (الحمل، الإرضاع، الإخصاب) يمكن أن يتغير، بل يتغير حتماً، بمرور الزمن وتبعا للعوامل الاجتماعية والثقافية المتغيرة والمتنوعة.
** تعريف عملي للنوع الاجتماعي أو الجندر
يولد البشر ذكوراً أو إناثاً لكن التعليم هو الذي يجعل منهم صبية وبنات ليصحبوا فيما بعد رجالاً ونساء، إذا يجري تلقينهم مبادئ السلوك، وتحدد لهم المواقف والأدوار والنشاطات المناسبة، إضافة إلى الكيفية التي يتصلون بها مع الآخرين، هذا السلوك المكتسب بالتعليم هو الذي يشكل الهوية الجندرية، ويحدد الأدوار الجندرية.
** الجندر مفهوم دينامي
تتفاوت الأدوار الجندرية ( النوع الاجتماعي) التي يلعبها الرجال والنساء تفاوتاً كبيراً بين ثقافة وأخرى، ومن جماعة اجتماعية إلى أخرى في نفس الثقافة.
فالعرق، والطبقة الاجتماعية، والظروف الاقتصادية، والعمر، كل ذلك يؤثر على ما يعتبر مناسبا للنساء والرجال علاوة على ذلك، تتغير الأنماط الجندرية نتيجة لدينامية الثقافة، وتبدل الظروف الاجتماعية ـ الاقتصادية بمرور الزمن، والأزمات المفاجئة، كالحرب أو المجاعة، يمكن أن تغير ما يفعله الرجال والنساء بصورة سريعة وجذرية، على الرغم من أن المواقف القديمة السابقة على الأزمة قد تعود للظهور في بعض الأحيان ( كما اكتشفت ذلك في بعض المناضلات اللاتي شاركن في حروب التحرير الوطنية)، لكن في أحيان أخرى قد تخلف التغيرات أثرا دائما لا يزول.
** الجندر يساعدنا على فهم الفوارق في الميادين الأخرى
يساعدنا فهم التفريق والتمييز على أساس الجندر على معرفتهما في الميادين الأخرى، فالأدوار والخصائص والسمات لا تحدد للناس على أساس النوع الاجتماعي وحده، بل تبعاً للعرق، والطائفة الطبقية، والطبقة الاجتماعية، والخلفية الأثنية، والعمر، ويصبح تحليلنا الاجتماعي أكثر دقة، ومداخلاتنا الاجتماعية أكثر تناغما، حين نكون مدركين لجميع الطرق المعقدة التي يؤطر فيها المجتمع الناس ضمن فئات وأدوار مختلفة، إضافة إلى الطرائق التي تجعل من هذه الأدوار قاعدة تؤسس للتعاون والصراع فيما بينهم، فلا النساء ولا الرجال بقادرين على تشكيل جماعة متجانسة في أي مجتمع من المجتمعات، وقد تدخل النساء في صراع عنصري مع بعضهن البعض بسبب الفوارق العرقية، وقد تجد أخريات التضامن في هويتهن الجندرية حتى وإن انتمين إلى جنسيات وأعراق مختلفة.
** مظاهر التمايز الجندري
تحمل البنية الاجتماعية للأدوار الجندرية المتمايزة مضامين عميقة ومؤثرة على النساء والرجال.
فيما يتعلق بالعمل:
للنساء والرجال أدوار يمارسونها في مجالي الإنتاج (السلع والخدمات) والحياة العامة، بدءاً بمستوى المجتمع المحلي وانتهاءاً بالمستوى الحكومي، لكن المهام المرتبطة بالعمل الإنجابي في المجتمع (تأمين الحاجات الأساسية على صعيد الأسرة والوحدة المنزلية، والحفاظ على استقرار البيت ورعاية الأطفال)، تقع بصورة كلية تقريباً على عاتق النساء، ومن النتائج المترتبة على ذلك ـ على مستوى العالم بأسره إن النساء يعملن ساعات يومية أطول وأيام عمل أكثر مقارنة بالرجال.
القضية الرئيسية الأخرى تتمثل في أسلوب تقييم العمل، إذا تبخس قيمة العمل الإنجابي على الرغم من أهميته البالغة ـ وافتقاره إلى القيمة الحقيقة يجب التعبير عنه في عدم الاعتراف به أصلا بوصفه عملا حقيقيا ومن الشائع أن تقول المرأة التي تكدح في المنزل ليل نهار: أه، أنا لا أعمل، لأن عملها لا يحظى بالاعتراف ولا يكافئ بما يقابله نقداً فإذا ما قدرت قيمة العمل الإنجابي (أو المنزلي) للمرأة حسب معدلات أسعار السوق الحالية، فإنها قد تكسب مبلغاً يعادل دخل موازي لرب الأسرة الشهري.
بل في أغلب الأحوال، ينظر إلى العمل الإنتاجي الذي تقوم به النساء، كامتداد لعملهن الإنجابي ـ وبطريقة مماثلة تبخس قيمته هو الآخر، وفي حين أن عمل الرجال في الزراعة يتمثل في معظم الأحيان في زراعة المحاصيل النقدية (Cash Crops) فإن عمل النساء في إنتاج الغذاء لاستهلاك الأسرة مثلا، يبقى بلا أجر ويعتبر أمراً مفروغاً منه إن النساء يقمن فعليا بإعالة أنفسهم من خلال التزود الذاتي بالمؤن، لكن عملهن لا يعتبر في أغلب الأحوال، من وجه نظرهن ذاتها ومن قبل الآخرين، عملاً حقيقياً.
** الأمر الذي يؤثر علي قدرة المرأة علي المشاركة في أتحاذ القرار
حيث يحتل الرجال مراكز رفيعة المستوى ويتمتعون بسلطة صناعة القرار في مجالات عديدة وذلك على كافة الأصعدة مع بعض الاستثناءات الملحوظة: بينما تميل النساء إلى لعب أدوار المساعدة والتنظيم، وفي حين يحظى عمل الرجال بالتقدير ويكافئ بسخاء في هذا المجال، تبخس قيمة عمل النساء في اغلب المجالات.
** وهو ما يظهر أثره فيما يتعلق بتقاسم موارد العالم وفوائده.
حيث نجد اللامساواة واضحة فيها، وإحصائيات الأمم المتحدة التي يستشهد بها غالبا ما زالت كالتالي:
-تؤدي النساء ثلثي حجم العمل العالمي.
-ويكسبن عشر الدخل العالمي.
-ويشكل ثلثي عدد الأميين في العالم.
-ويملكن أقل من 1 % من ممتلكاته.
كما تخضع إمكانية الوصول إلى الموارد والفوائد والتحكم بهما، للتقسيم حسب الجندر بطرائق تتفاوت بين الوضوح والمكر، ففي بعض المجتمعات مثلا لا يسمح للنساء صراحة بامتلاك الأراضي، وحصولهن عليها من أجل زراعة المحاصيل الغذائية يفضل الزوج أو أحد الأقرباء الذكور، وفي حالات أخرى قد لا يوجد سبب جلي يمنع النساء من حضور صفوف محو الأمية أو تدريبات لها علاقة برفع الكفاءة المهنية مثلاً ـ لكن حضورهن تحده قيود كثيرة تشمل أعباء العمل المرهق، والافتقار إلى الوقت الكافي، أو إلى الطاقة الجسدية اللازمة للاستفادة مما يسمى بالفرص المتكافئة، هذه الأفكار المتعلقة بعدم المساواة في الحصول على الموارد والفوائد والتحكم بهما.
** فيما يتعلق بحقوق الإنسان
ما زالت النساء محرومات من حقوقهن الإنسانية في جميع أرجاء العالم، والتمايز على أساس الجندر يتمحور حول عدم المساواة وعلاقات السلطة بين النساء والرجال، فنصف سكان العالم خاضع لنصفه الآخر عبر آلاف من الطرق المختلفة، بسبب الجنس الذي خلقوا به وبالرغم من أن القانون العالمي لحقوق الإنسان يضمن حصول جميع البشر على حقوق متساوية بغض النظر عن الجنس، والعرق، والطائفة الطبقية وغيرها، مازالت النساء محرومات من الحقوق المتساوية مع الرجال فيما يتصل بالأرض والملكية، والتنقل، والتعليم، وفرص العمل، والمأوى والطعام،والعبادة، وإبداء الرأي في حياة أولادهن، في العناية بصحة أجسادهن والتحكم بها وبوظيفتهن الإنجابية، ففي العديد من الثقافات تتعرض أعضاء النساء للبتر والتشوية خلال الشعائر الطقسية، أو يتعرضن للضرب المتكرر وحتى للقتل باسم التقاليد الثقافية، مع أن القانون العالمي لحقوق الإنسان يحرم الممارسات الثقافية التي تؤذي النساء، إذا أن العنف ضد النساء يعد انتهاكا لحقوق الإنسان.
** فيما يتعلق بالثقافة والدين
تواجه النساء هنا نفس التمييز الذي يواجهنه في المجالات الأخرى، تعد تفسيرات الدين والثقافة مصدراً للاضطهاد وعدم المساواة في كثير من البلدان، وفي حين تنادي الأديان بالمساواة بين البشر، فإن النساء ليس لهن من الناحية العملية سوى دور خاضع وثانوي في العادة ، ومع أن التفسيرات المتفاوتة للنصوص المقدسة، والتقاليد الدينية تحمل مضامين مختلفة بالنسبة للنساء، إلا أن الدين عموما يقدم وعدا منشودا بالعدل والمساواة، وهذا هو السبب الذي يجعل منه منهلاً لا ينضب تستمد منه النساء الأمل والدعم، وذلك علي الرغم من استخدامه كوسيلة مهمة لتكريس تحكم الرجال بحياتهن، فما زال هنالك العديد من الممارسات المباحة ثقافياً ـ مثل تفضيل الأطفال الذكور عن الإناث ـ تلحق الضرر والأذى بالنساء، وتجعل حياتهن أكثر صعوبة وألماً، لكن الثقافية أيضاً شأنها في ذلك شأن الدين، يمكن لها أن تشكل مصدراً من مصادر اللحمة والتضامن بين النساء من جهة وبين النساء والرجال من جهة أخرى.
ونظراً لأن الاضطهاد المؤسس على النوع الاجتماعي يأخذ أشكالا متعددة، ويعتبر بعداً إضافيا من أبعاد الاضطهاد والظلم القائمين على أساس العرق .. والهوية الأثنية والطبقة الاجتماعية والطائفية، كما أن أشكاله تتنوع بتنوع هذه العوامل، ولا ينبغي لنا أن نبدأ بوضع الافتراضات المسبقة حول أشكال الاضطهاد والظلم المرتبطة بالجندر في الثقافات أو الجماعات الاجتماعية التي لا تفهمها فهماً تام، لكن من المسلم به أن معاناة النساء من سيطرة وهيمنة الرجال تبقى مسألة ملموسة يشعرن بها في جميع مجالات الحياة ـ في المنصب السياسي، في المحاكم والنظام القضائي، في السوق والصف الدراسي، والعيادة الطبية، والنقابة العمالية، في منظمات المجتمع المحلي، والبيت وحتى في غرفة النوم.
يشكل مفهوم النوع الإجتماعي آخر الحواجز في الطريق إلى تحقيق العدالة الاجتماعية، لأنه يشمل التحول في المواقف و الممارسات في كافة المجتمعات وبالنسبة لجميع الناس، فهو مسألة تمسنا جميعاً، بل تلامس أكثر علاقاتنا حميمة وخصوصية.
** تفكيك مضمون الجندر
من المهم فهم الكيفية التي نتعلم بها أن نكون صبياناً وبنات، لنصبح بعدها رجالا ونساءاً، الكيفية التي نحدد بها السلوك الذكوري والأنثوي ونلقن ممارسة الأنشطة التي تعتبر ملائمة لجنسنا، والطريقة التي يجب فيها أن يتصل أحدنا بالآخر، كل ما نتعلمه يعتمد على المجتمع الذي ولدنا له، موقعنا داخله، وحالة الفقر أو الغنى النسبية التي نحن عليها، والجماعة الأثنية التي ننتمي إليها فعلى عكس الجنس، تتنوع وتتفاوت الأدوار الجندرية في بعض المجتمعات مثلا تعمل النساء كمزارعات يمتلكن الثيران، ويحرثن حقولهن! في مجتمعات أخرى يعتبر ذلك مخالفا لشرع الله ونواميس الطبيعة! وفي حالات غيرها حيث أدت الحروب أو ضرورات الهجرة من الوطن، وغير ذلك من العوامل، إلى تحميل العديد من النساء.
المسؤولية الكاملة عن أسرهن، طرأت تعديلات وتغيرا على العادات والتقاليد مكنتهن من امتلاك وسائل الإنتاج لدعم وتزويد أسرهن بمستلزمات العيش، إذن الأدوار الجندرية لا تتفاوت وحسب، بل تتغير أيضا بمرور الزمن.
لا يتفحص التحليل الجندري الأدوار والأنشطة فحسب، بل يعاين العلاقات أيضاً ولا ينحصر اهتمامه فقط بالأسئلة المتعلقة بمن يقوم بالفعل وما الذي يفعله، بل أيضا بمن يصنع القرار ويتخذه، ومن يحصل على المكاسب والفوائد ومن يستخدم الموارد المتاحة مثل الأراضي، والقروض، ومن يتحكم بهذه الموارد، وما هي العوامل الأخرى المؤثرة على العلاقات في المجتمع مثل قوانين حقوق الملكية والإرث.
كل ذلك يكشف أن للرجال والنساء خبرات و تجارب وحاجات مختلفة، نتيجة لاختلاف أدوارهم ومسؤولياتهم الجندرية، وكلاهما يلعب دوراً في مجال العمل الإنتاجي وحياة المجتمع المحلي، لكن مساهمة النساء قد تكون أقل ظهوراً وانتظاماً ففي حين أن عمل الرجال في الميدان الزراعي قد يثمر دخلا نقدياً، فإن النساء قد ينتجن الغذاء لاستهلاك الأسرة، وتبقى القيمة النقدية مستترة، وفي حياة المجتمع المحلي، يحظى الرجال عموماً بتمثيل المجال العام! في حين أن دور النساء ( التنظيم ) قد يكون حاسما في أهميته، لكنه يظل أقل وضوحاً، خصوصاً بالنسبة للغرباء عن ذلك المجتمع، إن ما يحجب خلف العمل الإنتاجي وحياة المجتمع المحلي معاً، هو العمل الإنجابي والبيولوجي والاجتماعي، ذلك هو الأساس الذي تقوم عليه بنية المجتمع الإنساني: رعاية الأطفال والأسرة، الحفاظ على الأسرة المعيشية، الحصول على الماء والوقود، تصنيع وطهي الطعام، المحافظة على نظافة وصحة المنزل وأهله، قد تكون هذه المهام شاقة ومرهقة تستهلك الكثير من الوقت ـ لكنها تؤخذ باعتبارها أمرا مفروغاً منه، وبشكل عام تقع جميعها على كاهل النساء، أما النتيجة فهي أن هذا العمل لم يقدر حق قدره ولم يشمله التخطيط التنموي، الأمر الذي أفرزه في معظم الأحيان عواقب كارثية، وعلى سبيل المثال إن الفشل في أخذ دور النساء في إدارة المياه بعين الاعتبار، إضافة إلى المهام المتنوعة ليوم العمل، قد أدى إلى افتقار مشاريع تزويد المياه إلى الكفاءة والفاعلية من الناحية الاجتماعية، وبالرغم من نجاحها ودقتها من الناحية التقنية، حيث زودت المياه مصادر بعيدة المسافة، وفي أوقات غير مناسبة للنساء اللاتي تفرض عليهن الظروف القيام بمناورات عديدة عبر سلسلة واسعة من الأنشطة المختلفة لتلبية حاجاتهن العملية.
إن البرامج الإنمائية والإعلامية التي لم تدرك أهمية الجندر، لم تفشل فقط في تقديم الدعم والعون والفائدة للنساء، لكنها في بعض الأحيان ألحقت بهن مزيداً من الأضرار والخسائر، حيث ضاعفت من أعباء العمل الملقى على عاتقهن، وأخفقت في التعرف على أدوارهن في العمل الإنجابي وحياة المجتمع المحلي وأيضا إيضاح هذا الدور إعلامياً.
يكشف التحليل الجندري أدوار وعلاقات الرجال والنساء في المجتمع، ومظاهر عدم المساواة في تلك العلاقات، وما تزال إحصائيات الأمم المتحدة التي كثر الاستشهاد بها، على نفس القدر من الدقة والصحة اليوم كما كانت عليه حين تمت صياغتها قبل عقد من السنين |
من مشاركة للعزيزة ابنوسة
عفواً ايها الجندر فقد اختلط الحابل بالنابل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجندر ... للمرة الرابعة عسى ولعل (Re: الجندرية)
|
بنية العزيزة
شكراً للمرور
*** عصام العزيز
الف شكر على الجية وتوصل تحاياك بس انت عارف الما عاجبني فيك شنو ؟ زوغانك من البورد ومن ماسنجرات اصحابك او بالاحرى صحباتك
***
عشة الحبيبة
شكراً للزيارة تعرفي هسي ينطوا لينا ويقولوا علينا بتاعت عنف لفظي خلينا نقول بعلم الشطار لووووووووول تحياتي ومودتي للجميع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجندر ... للمرة الرابعة عسى ولعل (Re: صباح حسين)
|
اماني الجندرية سلامات وكل سنة وانتي طيبة وعلى ذكر الاسم Quote: اشراقة مصطفى من بوست الجندروماادراك ما الجندر
|
وين بالله الزولة دي انشاء الله المانع خير لو عارفا ليها درب بالله بلغيها تحياتنا وسعالنا منها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجندر ... للمرة الرابعة عسى ولعل (Re: Raja)
|
Quote: .وفي مصنع صغير للخياطة في نيو انغلند بولاية ماتشوسويتس سجلت العاملات في 1820م هنالك أول إضراب نسوي طلباً لساعات عمل أقل ، ورغم السخرية والاستهزاء الذي واجه به المجتمع ذلك الإضراب ، إلا انه كان قد شكّل بدء انطلاقة حركة احتجاج نسوية لم يوقفها شيء منذ ذلك الوقت |
مافى زول حيصدق ان المصنع ده بقى متحف انا بينو وبين بيتى قطعة شارع...وفى كل سنه بتتعمل مسرحية تحكى قصة تلك الثورة...اى زول زارنى زورتو ليهو...المدينة اسمها هوليوك
ويا حليلك يا الجندرية....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجندر ... للمرة الرابعة عسى ولعل (Re: Nada Amin)
|
الاخت أمانى ، تحية وتقدير اسمحي لى برفع هذا البوست ،تقديراً لمكانته عندي . هذه الايام اشارك بمؤتمر " النهوض بالمرأة لمواجهة تحديات العولمة" الذي تنظمه حركة عدم الإنحياز، بماليزيا" سوف أحاول نقل بعض مدولات المؤتمر - إنشاء الله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجندر ... للمرة الرابعة عسى ولعل (Re: الجندرية)
|
سلام يالجندريه لقيت لى موضوع فيهو ريحة جندره قلت ندفر بيهو البوست..بفترض انو يكون طوالى فى المقدمه عشان المفهوم الخاطىء العند بعض الناس عن معنى الجندره يتغير
Quote: الرواية النسائية العربية: تجليات الجسد والأنوثة
- مدخل -
استثمرت كثير من نصوص الأدب الروائي النسائي عالم المرأة بمكوناته الكثيرة والمتداخلة، ونهض التمثيل السردي بمهمة تركيب ذلك العالم فنيا، مانحا جسد المرأة مكانة بارزة بوصفه هوية أنثوية خاصة. وسعى النقد النسائي- وهو حركة فكرية- نقدية أفرزتها المنهجيات الحديثة - الى تأكيد خصوصية الأدب النسائي باعتباره تمثيلا لعالم المرأة، وذهب الى أن تلك الخصوصية تستمد شرعيتها، لأن المرأة تنتظم في سلسلة علاقات ثقافية وجسدية ونفسية مع العالم من جهة ومع ذاتها من جهة أخرى، وهي علاقات بمقدار ما كانت في الأصل طبيعية، فإنها، بفعل الاكراهات التي مارستها الثقافة الذكورية، قد اصبحت علاقات مشوهة ومتموجة وملتبسة، لأن المرأة بذاتها قد اختزلت الى مكون هامشي. في الوقت الذي يريد فيه النقد النسائي إعادة الاعتبار البيولوجي والثقافي للمرأة في عالم تتقاسمه مع الرجل، فانه، انطلاقا من واقع الحال، يعمل على استكشاف الكيفية التي يقوم بها الأدب النسائي لتمثيل عالم المرأة جسديا وثقافيا ونفسيا. وتبدو هذه الوظيفة مزدوجة للنقد النسائي، وكأنها تتعارض مع ظروفها، فهي تريد من ناحية إعادة التوازن المفقود بين المرأة والرجل على كل الأصعدة، وبذلك تهشم أنظمة التمركز وآلياته التي دفعت بالرجل وثقافته الى الأمام، وطمست المرأة، وهي من ناحية ثانية تسعى لتأكيد الخصوصيات الدقيقة والمتفردة للمرأة وللأدب الذي يقوم بتمثيل عالما، سواء كان عالما داخليا يتصل برؤية المرأة لذاتها الفكرية والجسدية أو كان عالما خارجيا يتصل بمنظور المرأة للرجل وللعالم. ولا يمكن فك هذا التعارض الذي تزدوج فيه الرغبة في دمج المكونين الأساسيين للثقافة الإنسانية وهما المرأة والرجل، وتشكيل مكوّن يتجاوز الثنائية الضدية بينهما على المستوى البيولوجي والثقافي، والرغبة المضادة في تأكيد الخصوصيات المطلقة للأدب النسائي، الاّ إذا أفرغت شحنة الغلواء الايديولوجي التي تحاول بعض اتجاهات النقد النسائي تسويقها وتأكيدها، واستبدالها بتحليل معرض يقوّض أسباب التمركز حول الذكورة، ثم الإفادة من معطيات التحليل اللساني والسيميولوجي والتأويلي لمعالجة الأدب النسائي استنادا الى رؤية نقدية تهدف الى تحليل الأنظمة الأسلوبية والبنائية والدلالية لأدب المرأة، وعدم نقل قضية النقد الى ميدان آخر يقوم على المخاصمة والمنازعة والمساجلة بين المرأة والرجل، ثمّ وهذا هو المهم، توفير أرضية ملائمة لأن تتراجع النظرة الاقصائية للمرأة، وإشاعة لغة تتحاور فيها مفاهيم الشراكة بدل التغليب، ويتوازن فيها استعمال الضمائر طبقا لحاجات التعبير الحقيقية وحسب المواقف والسياقات، وليس استنادا الى الإكراه والمصادرة والاختزال. كان "تيري إيغلتون" قد ذهب الى أنه ليس ثمة مرحلة من مراحل التاريخ لم تتم فيها معاقبة وإخضاع نصف صالح من البشرية باعتباره كينونة ناقصة، ووضعية غريبة، وارجع ذلك الى شيوع ايديولوجيا التضاد بين الرجال والنساء، وهي أيديولوجيا استندت الى وهم ميتافيزيقي، وكانت لها نتائج خطيرة، فقد أفضت مع مرور الزمن الى نوع من الثبات لأنها عززت المنافع المادية والنفسية التي يجنيها الرجال منها، ورسخت بنية معقدة من الخوف والرغبة والعدوان والمازوخية والقلق، وهو أمر يقتضي فحصا واعادة نظر بصورة ملحة(1) وكما يظهر، فانّ الالتباس في علاقة الرجل بالمرأة هو التباس ثقافي، وليس بيولوجيا في الأصل. فثمة ايديولوجيا تبريرية استندت الى فرضية وهمية ميتافيزيقية، أحلت التعارض بين قدرات وإمكانات المرأة والرجل بدل أن تحل الانسجام والتكافؤ والمشاركة، وهذا أمر جعل الرجل هو الذي يركّب صورة ثقافية لنفسه وللمرأة صورة تمظهرت فيها الأنساق المكوّنة لتلك الايديولوجيا، فظهرت المرأة بوصفها جزءا مكملا لعالم، وليس جزءا أصيلا فيه، ألحقت المرأة كزينة اقتضاها عالم الرجال، وهنا، تدخل النقد النسائي ليؤكد أنه ليس كل ما كتبه الرجال عن المرأة يعكس المرأة حقا، انه يعكس صورة المرأة التي شكلها خيال الرجل الكاتب، وافترض أن هنالك تغييبا متعمدا للصورة الحقيقية، فثمة تراث أدبي نسائي غشاه الإهمال، وانه بالبحث والتقصي يمكن العثور على تقاليد أدبية نسائية طمستها كتابة الرجل، بل أنّ النقد النسائي يذهب، في بعض اتجاهاته الى أنّ طبيعة كتابة المرأة ذات سمات مميزة، فثمة لغة أنثوية لها خصائص تتفرد بها عن غيرها(2). إنّ التأكيد على خصوصية اللغة الأنثوية وموضوعات الأدب النسائي الذي يحتفي بالجسد قد أفضى الى اعتبار جسد المرأة محورا تتمركز حوله ليس التحليلات المستفيضة التي يقدمها النقد النسائي، إنما برز كموضوع أدبي استأثر باهتمام الأدب النسائي نفسه. ومهما كانت أهمية الجسد في عالم المرأة وفي التمثيلات التخيلية السردية التي يقدمها الأدب عنه، فانه من الخطأ اختزال المرأة الى جسد فقط، واستبعاد الشبكة المتداخلة من الخلفيات التاريخية والتطلعات والمنظورات والقيم النفسية والشعورية والعقلية المتصلة بالمرأة وعالمها. وينبغي التحذير من ان ذلك قد يفضي في المكان الذي ينبغي التحذير منه، على أن هذا لا يعني ان الجسد الأنثوي لا يصلح موضوعا للأدب، أو ملهما للتعبير الادبي ن فاستكشاف هذه القارة شبه المجهولة يشكل بحد ذاته تحديا أمام الأدب، انما القصد الانصيار الى تسويق أيديولوجيا خاصة بتوصيف الجسد من خلال عزلة عن الشبكة المتداخلة التي أشرنا اليها قبل قليل. وهو ما ذهب اليه بعض الناقدات النسائيات، مثل "لوس ايغاري" التي رأت ان الاسلوب النسائي يعرف من خلال "ارتباطه الحميم بالتدفق واللمس"، لانها فكانت "تربط لغة المرأة بالجسد الانثوي واللذة الجسدية"(3). ومن الواضح أن الثقافة التي أقصت المرأة، وحجبت جسدها، جعلتها " ترى نفسها على أنها جسد مثير، وصارت تسعى الى ابراز هذا المعنى " (4)، وقد حذر "رامان سلدان" من ظاهرة التغني المبالغ فيه بالجسد، وذهب الى أن بعض الكاتبات الراديكاليات تغنين بالسمات البيولوجية عند المرأة بوصفها مصدرا للاحساس بالتفوق، وليس النقص، وكل تناول متطرف للطبيعة الخاصة بالنساء معرض لخطر أن يحتل، وعلى نحو مغاير، الموقع نفسه الذي يحتله المتعصبون الذكور"(5). على أن هذه الاحتجاجات وغيرها لم توقف أمر الاحتفاء الصريح بتكوين الجسد الانثوي وجمالياته الخارجية، فالناقدة "هيلين سيكسوس " تعلن ضرورة ان تتصربف الكتابة النسائية الى الجسد، بل والاقتصار عليه، وتدعو النساء الى وضع أجسادهن في كتابتهن (6). وكان"روبرت شولز " قد خصص فصلا في كتابة "السيمياء والتأويل" عن "جسم المرأة نصا" تعقب فيه تجليات الجسد في الرواية النسائية. وينبغي التأكيد أن اسنئثار الجسد بأهمية بالغة في الرواية النسائية، يتم بتوجيه من أسباب متصلة بنظرة المجتمع الى الجسد عموما، وما ولده ذلك من احساس عند المرأة من أنها مرغوبة على مستوى الجسد وليس شيء غيره، وهكذا فان السبب الخاص بشعور المرأة من أنها نسق ثقافي شامل، تفضي هيمنته الى اختزال الانوثة الى مجرد جسد، وكما أكد "فايثر ستون"، فان الثقافة الاستهلاكية تحتفل بالجسد بوصفه حاملا للذة، فهو جسد يشتهي من جانب، ومحل رغبة الآخرين من آخر(، فكأن العلاقة بين الجسد وما يحيط به هي علاقة عرض وطلب قائمة على الحاجة والاشباع والعرض والوفرة والندرة والانتاج والاستهلاك، فالمتعة أو الرغبة فقدت بعدها التواصلي العميق والانساني واستبدلته لنوع من الشغف الاستعراضي المثير الذي يهدف الى اثارة مجموعة مترابطة من الاستيهامات المتبادلة بين المرأة والرجل، استيهامات تخضع لضرب من المقايضة بين الاثنين. ومن الطبيعي، وسط نسق ثقافي يرى الجسد من هذا المنظور، ويتعامل معه على وفق هذه القاعدة، ان تظهر حاجة ماسة الى الترغيب بالجسد استنادا الى ثنائية الحجب والاظهار، المنع والاباحة، حب الطلب، لكي يظل مثار رغبة وبحث، فثمة استراتيجية تنظم العلاقة بين مانح الجسد ومستعمله، وبمقدار ما يتم اختراق الحواجز لامتلاك جسد المرأة، فان ثمة رغبة باستكشاف غموض الآخر الذي هو جسدها، وهنا تتفاقم الرغبة وتأخذ بعدا حسيا مجردا، وقد عبر "جورج باتاري" عن هذا الأمر بقوله : أن الرغبة الايروتيكية هي رغبة لتجاوز المحرمات، ورغبة الى مايبقى خفيا في جسد الآخر(9). ولذلك فان كثيرا من النصوص الروائية يتجعل من الجسد محورا تتمركز حوله العلاقات الخاصة بالاحداث والأفعال والوقائع، فالتمثيل السردي يعيد تركيب المهيمنات الثقافية حول موضوع الجسد، بما لا يتعارض مع طبيعتها الفاعلة في المجتمع، وذلك التمثيل يعرض ولكن بشكل ضمني وخفي النزاع والتوتر القائمين بين الجسد بوصفه هوية أنثوية متجددة ثقافيا، والذي يحقق للمرأة خصوصياتها، ولكن ليس تفردها بوصفها كائنا متعاليا وبين استعمالاته وانتهاكاته باعتباره موضوعا للذة والرغبة. وكل ذلك يعمّق مشكلة تجليات الجسد في الأدب. انّ ربط الأدب النسائي بالجسد أمر ينبغي تدقيقه، ونظرا الى غياب الحفر التاريخي والنقدي الذي يبرهن على تلك الرابطة وحجها، فان القول باقتران الأدب النسائي بالجسد الأنثوي يحتاج الى قرائن، فـ"محمد برادة" كان قرر ذلك الترابط حينما اكد : أنّ بداية الكتابة النسائية هي بداية استحياء المرأة لجسدها والافراج عن احاسيسه المخبوءة، واكتشاف لغته المغايرة للغة الاسقاطات والاستيهامات التي كفّن بها الرجل حيوية المرأة وتلقائيتها (10). يمثل الجسد اذن أحد المحاور التي دارت حوله نصوص الأدب النسائي، وبقدر تعلق الأمر بالرواية العربية النسائية، فانه لا يمكن الاّ القول بأن الجسد الانثوي كان عنصرا له حضوره الى جوار عناصر أخرى، ودرجة الاهتمام به تختلف بين نص وآخر، وفيما لا توليه بعض الروايات الاّ اهتماما عابرا، تحتفي به روايات أخرى، وتنهمك في رسم تفاصيله وتوجعاته واستيهاماته، فيكون مثارا للاعجاب والحفاوة، وهي حفاوة تقود الى ظهور نوع من السرد الكثيف الذي ينشغل بالجسد وغباته وخفايا، دون أن يدمج ذلك دمجا قويا في سياق الحكاية. فالروايات التي ستكون موضوعا للتحليل هنا، لم يكن الجسد موضوعا مباشرا لها، انما يقوم السرد، في كثير من الأحيان، بالاهتمام بالجسد الانثوي على حساب البناء العام للحكاية ئن بحيث تبدو الاجزاء الخاصة بذلك، وكأنها ألصقت بالنصئن وهذا النوع من السرد هو سرد كثيف، يشغل فيه الراوي /الراوية بتفصيلات الجسد، ويهمل الى حد ما، مسار الحكاية، قبل ان يعود /تعود الى سياق النص. وتتدرج عملية التمثيل السردي من الانشغال بحاجات الجسد، وما يقتضيه ذلك من استطرادات وتفصيلات، الى التصريح باستيهاماته وتخيلاته، الى مراقبته بحذر ومتابعة نموّه والخوف عليه، وصولا الى التعامل معه كمركز ينطوي على إيحاءات متصلة بحرية المرأة والانتهاك الثقافي الذي تتعرض اليه في عالم مشبع بالثقافة الذكورية. عبد الله إبراهيم
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجندر ... للمرة الرابعة عسى ولعل (Re: الجندرية)
|
العزيز بشرى تشكر كتير على نقل هذا الموضوع الحيوي قريته على عجل واستوقفتني هذه العبارة فهي البعبع الذي يهدد كتابتي وادعو الله ليل نهار على تحاشيه
Quote: شحنة الغلواء الايديولوجي التي تحاول بعض اتجاهات النقد النسائي تسويقها وتأكيدها |
ربنا يكضب الشينة وما يوقعنا في المحظور ربما ان اسعفني الوقت اعود لهذا المقال الهام تحياتي واحترامي *** ابو بكر اها الشرح الطويل دا اريتو يكون جاب مريسة التام زين وطلعت ليك بحاجة
| |
|
|
|
|
|
|
|