(من ارشيف الميدان):قضايا المرأة السودانية

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 10:29 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة الدراسات الجندرية
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-07-2004, 02:47 PM

elsharief
<aelsharief
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 6709

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
(من ارشيف الميدان):قضايا المرأة السودانية

                  

03-07-2004, 02:53 PM

elsharief
<aelsharief
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 6709

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (من ارشيف الميدان):قضايا المرأة السودانية (Re: elsharief)




    الميدان العدد1979 مارس 2003

                  

03-07-2004, 02:59 PM

elsharief
<aelsharief
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 6709

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (من ارشيف الميدان):قضايا المرأة السودانية (Re: elsharief)

                  

03-07-2004, 03:02 PM

elsharief
<aelsharief
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 6709

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (من ارشيف الميدان):قضايا المرأة السودانية (Re: elsharief)

                  

03-07-2004, 05:56 PM

خالد العبيد
<aخالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
التحية للمراة السودانية (Re: elsharief)

    العزيز ود الشريف
    لك تحيات الورد
    ولنساء بلدي كل التجلة بمناسبة اليوم العالمي للمراة
    وساحاول ان اضيف لهذا الجهد الكبير
    خالد
                  

03-08-2004, 07:25 AM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التحية للمراة السودانية (Re: خالد العبيد)

    (2) دراسات ميدانية: التشريد للصالح العام

    نتابع باهتمام ما يصدر من دراسات ميدانية، في المجالات الأكاديمية أو الصحفية، لأنها تقدم مادة غزيرة عن المتغيرات في مجال أو قطاع في المجتمع السوداني. ونقدم في هذا العدد موجزاً لدراسة عن التشريد للصالح العام، قدمتها باحثة لنيل الماجستير عام 2002 – وقد استخدمت الباحثة وسائط الاستبيان واللقاء المباشر مع المشردين من النساء والرجال، وسلطت الضوء على مشاكل المرأة في العمل، وقضايا النوع – الجندر – في التنمية الاقتصادية والبشرية ... وتعلن الباحثة ان أهمية بحثها تكمن في التوثيق لظاهرة يراد اخفاءها وطمس معالمها قسراً باخفاء كل المعلومات المتعلقة بها ... وتضيف ان قرارات الفصل تمثل تغولاً على حق إنساني – حق العمل، الذي كفلته كل المواثيق والأديان والأعراف ... وتعلن ان تلك القرارات أدت إلى ضرب الحركة النسوية وتعطيل مسيرتها ... ثم تشهر الباحثة الأرقام وما توصلت إليه نسب ومعادلات: مجموع المفصولين من القطاع العام 122 ألف – أي ما يعادل (خمس) العاملين في الخدمة العامة، وان قوانين الفصل من العمل تعود جذورها إلى سنوات 1919 – 1924 – من عهد الاستعمار، ثم أضيقت مواد في عهد دكتاتورية عبود ثم دكتاتورية نميري ثم دكتاتورية الإنقاذ التي شردت كل معارضيها وحصرت التوظيف على الموالين لها، ثم واصلت حملة التشريد عبر سياسة الخصخصة....

    80% من المفصولات تقل اعمارهن عن 50 عاماً، و25% في الثلاثينيات من عمرهن – أي انهن جميعاً في سنوات العطاء من اعمارهن و(ثلث) المفصولات يحملن درجات جامعية – و 94% من المشردات متزوجات، وتحتل المرأة 35% من حملة الدرجات العلمية بين المشردين. ثم تنتقل الباحثة إلى ضيق فرص النساء في الدرجات الوظيفية العليا – من الدرجة الأولى إلى الثالثة، حيث ظلت النسبة 3% فقط في عام 1983 إلى عام 1999.

    وعند استطلاعها لرد فعل المشردين، أجاب 75% منهم انهم لم يستأنفوا لقناعتهم ان حكومة الجبهة لن تستجيب لاستئنافاتهم – عدا 25% استأنفوا للنقابات، وبعضهم للجان المختصة وبعضهم للجان حقوق الإنسان.

    وعند استطلاعها لكيفية مواجهة المشردين لواقعهم الجديد أجاب أغلبهم انهم باعوا ممتلكات أو مجوهرات، وبعضهم لقى دعماً من آخرين، وباع 40% من الرجال منزلاً أو قطعة أرض. واشتكى أغلبهم ان المعاشات قد تآكلت بفعل التضحم، وعاد أغلبهم إلى السكن في منزل الأسرة كيما يتمكنوا من مواجهة تكاليف تعليم الأبناء والعلاج.

    وعند استطلاعها لفرص المشردين الحصول على عمل في القطاع الخاص، كان حظ الرجال أفضل حيث نال 73% ممن شملهم الاستطلاع فرصاً، ولم تزد فرص النساء عن 60% وضاقت فرص العمل في مجال التخصص للنساء والرجـال معاً، وانحصرت في 7% للرجال و13% للنساء. أما الآثار النفسية فقد اشتكى أغلب الرجال ان التشريد أصابهم بشلل التفكير وضعف المتابعة وشكت النساء من تدهور العلاقات الأسرية.

    الميدان 9/2003

    ======
    قضايا المرأة السودانية

    مقدمة: صدر العدد الأول من مجلة (دراسات ميدانية) غير الدورية التي يصدرها الحزب الشيوعي السوداني، في يونيو 2001. والميدان إذ ترحب بصدورها تقدر عالي التقدير الجهد المثابر الصبور الذي بذلته كوكبة من الشابات والشباب الجادين لترى النور وتسهم في توفير مادة علمية جد خصبة للعمل السياسي لحل مشاكل الجماهير.

    العدد حافل بالدراسات الميدانية الثرة، وهو مكرس للقضايا المعقدة والمركبة للمرأة السودانية، ويسهم بما تيسر للقائمين عليه في تقديم الحلول ويشمل قضايا: (1) الطالبة الجامعية (2) مأساة المرأة النازحة (3) المرأة في القوى العاملة (4) مقترحات تعديل في قانون الأحوال الشخصية.

    سنحاول في الميدان، مواصلة لاهتمامنا بقضايا المرأة، عرض هذه القضايا. في هذا العدد ننشر قضية (الطالبة الجامعية).
    (هيئة التحرير).


    الطالبة الجامعية (حقائق وأرقام)
    من أهم التغييرات في نسيج المرأة، اتساع فئة المرأة الجامعية كطالبة أو خريجة، ولا يقاس وزن ودور هذه الفئة بكمها الفردي فقط، إنما وبموقفها المعنوي والأدبي والنوعي المرتبط بالشهادة الجامعية والتخصص المهني في المجتمع السوداني ومستقبل تطوره الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والعلمي. نقترب في هذه الورقة من وضع الطالبة الجامعية استناداً إلى دراسة ميدانية أنجزتها مجموعة من الطالبات على شريحة من الطالبات في العاصمة، على ضوء استبيان وافي ودقيق غطى كافة جوانب المشاكل التي تواجه الطالبات بعد تطبيق سياسات ثورة التعليم العالي لحكومة الجبهة الإسلامية، واستعنا كذلك بإصدارات وزارة التعليم العالي.

    * يتواصل ارتفاع نسبة الطالبات المرشحات للقبول في الجامعات على نسبة الطلاب، هذا ما يؤكده تقرير لجنة القبول للعام الدراسي 1999 – 2000م (ص16- 17): المرشحون للقبول يساوي 38.623 طالبة وطالب. عدد الطالبات 23.525 أي 60.9% والطلبة 15.088 أي 39.6%. جامعة الخرطوم كنموذج: 66.8% من المرشحين للقبول طالبات، و33.2% طلبة. في كل الجامعات والكليات – حكومة أهلي – نسبة الطالبات أعلى من 50% عدا دنقلا 40.6%، الإمام المهدي 39%، كلية الطيران 48%، كلية الحاسبات الآلية 44%، كلية البيان للعلوم والتكنولوجيا 46.2%.

    * وتحتفظ الطالبات بالتفوق العددي في الكليات العلمية كما في جامعة الخرطوم: الطب 169 طالبة، 82 طالباً - الصيدلة 69 طالبة، 66 طالباً – البيطرة 92 طالبة، 50 طالباً – الزراعة 185 طالبة، 66 طالباً – الغابات 32 طالبة، 9 طلاب – هندسة معمار 34 طالبة، 22 طالباً. الطالبات المرشحات للقبول من الولايات: الخرطوم 8124 – الجزيرة 5621 – نهر النيل 2124 – النيل الأبيض 1210 – الشمالية 1160 – شمال كردفان 834. للطالبات نسبة مقدرة في القبول من الولايات الأقل نمواً.

    * يتراجع عدد الطالبات في الدراسات العليا، حيث تشير تقارير وزارة التعليم العالي إلى أن مجموع طلاب الدراسات العليا في كل من الجامعات كان 6.183 بينما كان عدد الطالبات 3.787. وفي جامعة الخرطوم كمثال: العام الدراسي 95 – 96م كان عدد طلاب الدراسات العليا 2.765 وعدد الطالبات 2.100، وفي جامعة الجزيرة كان عدد طلاب الدراسات العليا 597 وعدد الطالبات 250.

    * يميل عدد خريجات الدفعة إلى انخفاض، حيث تضطر الطالبة لقطع دراستها لعدة أسباب مثل فرصة الزواج أو عجز الأسرة عن مقابلة تكاليف دراستها وإعاشتها فتضطر للبحث عن عمل لمساعدة الأسرة.

    مشاكل الطالبة الجامعية:

    ننتقي من الدراسة الميدانية، المشاكل ذات الطابع العام، التي تشمل كل الطالبات، في مقدمتها الرسوم العالية بالنسبة لكل الطالبات اللائي يقمن مع أسرهن أو داخليات مضافاً إليها تكاليف للمواصلات ومتطلبات الفتاة من أناقة في الملبس أو أدوات التجميل أو مجاراة الموضة. أما الطالبات اللائي يقمن في داخيات، يواجهن مشكلة مزدوجة حيث ارتفاع تكاليف السكن مع تدني خدمات المرافق الصحية، مشكلة تكاليف الإعاشة وأمراض سوء التغذية. وتضطر بعض الطالبات إلى السكن في (ميز)، فيواجهن عزوفاً عن سكان الحي. من جانب آخر تواجه الطالبة الجامعية ضغوطاً سياسية بسبب الأجواء البوليسية التي تفرضها المشرفات على الداخليات، والرقابة البوليسية التي يمارسها الحرس الجامعي والأمن الطلابي في الجامعات وشرطة النظام العام في الشارع.

    أما صندوق دعم الطلاب، فقد أجمعت كل الطالبات اللائي شملتهن الدراسة، أن الصندوق بدد الموارد المالية التي تجمعت لديه لتأسيس امبراطورية من المكاتب والوظائف والعربات والمرتبات والحوافز. ويوزع الصندوق مساعداته على أسس سياسية لمصلحة طالبات الجبهة الإسلامية، وتفتقر الداخليات التابعة له أو يستأجرها إلى أبسط مقومات مرافق السكن الصحي، الأمر الذي جعل الطالبات يلجأن للمساعدة من الجمعيات والروابط القبلية والإقليمية. وتحت تأثير مجمل المشاكل والضغوط تضطر بعض الطالبات للانحراف.

    البيئة الجامعية:

    أكدت الشريحة التي شملتها الدراسة، خيبة الأمل والإحباط الذي أصابهن عندما التحقن بالجامعة ولم يجدن المناخ الذي توقعن أو سمعن عنه قبل إلغاء نظام السكن والإعاشة وما كانت تتميز به البيئة الجامعية من حيوية ونشاط أكاديمي وثقافي واجتماعي وسياسي. ومن أسباب خيبة الأمل أن عدداً كبيراً من الطالبات لا يتوفقن في الالتحاق بالكلية التي يرغبن، وأن أغلب ساعات اليوم يتبدد في المواصلات وتدبير الطعام لأن مواقع السكن بعيدة عن الجامعة وأن المكتبات فقيرة من المراجع والأثاث والإضاءة والتهوية وأن الأستاذ الجامعي المؤهل نادر، وإذا وجد فلا وقت له خارج المحاضرة مما يضطر الطالبة الجامعية للاعتماد على المذكرات ويعجز عدد كبير من الطالبات عن توفير قيمتها. تضافرت كل العوامل السابقة في أن لا تجد الطالبة وقتاً أو رغبة في المشاركة في النشاط الاجتماعي أو الثقافي أو السياسي، ولا يجدن فرصة لممارسة مواهبهن الشخصية، وتعيش الطالبة حالة توتر وخوف دائم من الامتحان وضعف ثقتها في مستوى تحصيلها الأكاديمي، ثم تعيش هاجس البحث عن عمل بعد التخرج، تتخذ غالبية الطالبات موقفاً سلبياً من النشاط السياسي إما خوفاً من ملاحقة الأمن أو لعدم اقتناع بجدوى النشاط السياسي وتأخذ أغلبية الطالبات على التنظيمات السياسية أنها لا تهتم بمشاكل الطالبة وأحياناً تهتم بها في مواسم الانتخابات لأن الطالبات أغلبية.

    وبعد أن تلخص الدراسة أهم تلك المشاكل تدلف إلى آفاق المستقبل المنشود الذي يواجه الطالبة الجامعية بعد التخرج، وفي مقدمتها حق العمل وفق مؤهلاتها أسوة بزميلها الخريج سواء في الأجر أو التدرج الوظيفي. وعلى الطالبة الجامعية أن تدرك قبل التخرج وبعده، إن هذه المشكلة لن تحل إلا بمشاركتها النشطة في الحركة النقابية للعاملين والمهنيين من الجنسين. حيث تتصدى الحركة النقابية للدفاع عن حقوق المرأة العاملة في الأجر المتساوي للعمل المتساوي، وأجازة الحمل والولادة، ورياض الأطفال زهيدة التكلفة تسهم في تغطيتها المرأة العاملة والنقابة والمخدم، وتوفر الرعاية الطبية لها ولأطفالها وغير ذلك من المطالب النقابية. ومن خلال هذه الهموم وتلك التطلعات تشق طريقها نحو الحركة السياسية والاجتماعية والثقافية والحركة النسائية العامة دفاعاً عن حقوق المرأة.

    الميدان 7/2001

    يتبع

    (عدل بواسطة sultan on 03-08-2004, 07:40 AM)

                  

03-08-2004, 07:37 AM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التحية للمراة السودانية (Re: sultan)

    قضايا المرأة السودانية
    سياسة التكيف الهيكلي وأثره على المرأة العاملة

    هذا عنوان الورقة القيمة التي قدمتها السيدة بثينة الخرساني الأستاذة بكلية الاقتصاد والعلوم الإدارية بجامعة أم درمان الأهلية في أبريل 2001 بمنتدى المرأة - مركز الجندر (Gender ) للبحوث والتدريب بالتعاون مع مؤسسة فريد ريش آيبرت الألمانية.

    الدراسة جديرة بالنشر في الصحف اليومية لتعم فائدتها. ما يميز الورقة، انها طرقت وبمنهج علمي رصين الآثار الضارة العديدة المركبة التي تركتها سياسة التكيف الهيكلي وتحرير الاقتصاد والخصخصة على المرأة العاملة في السودان. وهي توضح بالإحصائيات ان جل النساء العاملات في القطاعين العام والخاص تتركز وظائفهن في أدني السلم الوظيفي. وفي القطاع الخاص فان 68.6% من النساء في القطاع الصناعي يشغلن وظائف عاملات إنتاج، وهو أدنى مستوى من الوظائف. كذلك توضح الأرقام ان المسجلين من الخريجات للعمل في القطاع العام، رغم تقارب أعدادهن من أعداد الخريجين، إلا ان الذين يستوعبون من الخريجين يفوق عددهم الخريجات في كل الظروف. ليس ذلك وحسب، بل النساء يعانين من عدم المساواة في الترقي في السلم الوظيفي مقارنة بالرجال. وان غالبية النساء في القطاع العام يمكثن في اسفل السلم الوظيفي ولا يبارحنه.

    ويمتد هذا التمييز أيضاً إلى التدريب واكتساب المهارات، إذ يستأثر الرجال بالنسبة الأكبر في فرص التدريب الداخلي والخارجي معاً، ولا تتجاوز نسبة النساء في بعض التخصصات مثل الزراعة على سبيل المثال، حتى في حالة التدريب الداخلي الذي لا يحتاج إلى (محرم) 8% - 332 رجلاً مقابل 28 إمراة. ويتدنى العدد إلى 71 امرأة مقابل 996 رجلاً في التدريب الخارجي في مجال التخطيط اشتهرت فيه النساء بمقدراتهن الفائقة.

    وتتناول الورقة أيضا أثر الخصخصة على المرأة العاملة والذي يتجسد كابشع ما يكون في التشريد الجماعي للعاملات وما يحدثه ذلك من إفرازات اجتماعية بالغة الضرر تصل حد المأساة في معظم الحالات ويقود مباشرة إلى اختلال في التوازن الأسري إذ ينعكس على المأكل والمشرب والعلاج والتعليم وغيرها من الإفرازات بصورة سالبة. الأرقام توضح ان عدد المشردين في الأعوام 1997/2000 بلغ أكثر من 22 ألف، تتراوح أعمارهم بين 25- 35 سنة وتصل نسبة النساء بينهم إلى أكثر من 54.8%. العدد الحقيقي للمشردين والمشردات يفوق ذلك كثيراً إلا ان التعتيم المتعمد على المعلومات يجعل الوصول إلى الحقيقة أمراً عصياً. والورقة تشير إلى انها وبعد جهد مضني بحثاً عن الحقيقة، حيطت علماً – شفاهة – بان العدد الذي كان يعمل في دار الهاتف، على سبيل المثال، 5 ألف موظف و 500 موظفة، ثم تدنى العدد ليصبح الآن 2900 بينهن 521 امرأة، وهناك مشروع مقدم للمعاش المبكر.أي المزيد من التشريد.

    ان كان هناك مأخـذ على الورقة فأنـها لـن تتطـرق إلى وضـع المـرأة العامـلة في الـريف والتي تشـكل الغالـبية الساحـقة مـن النسـاء العاملات، رغم تقديرنا للمصاعب الموضوعية الجمة. ومع ذلك، فانه لا يقلل بأي حال من قيمة الورقة والجهد المقدر الذي بذل فيها وما لامسته من قضايا مفصلية في الاقتصاد السوداني. نأمل ان تواصل الأستاذة بثنية الخرساني أبحاثها في هذا الجانب من قضايا المجتمع وان تجد جهودها طريقاً للنشر في الصحف اليومية. وهذا هو مفتاح توسيع المشاركة في معالجة مثل هذه القضية الهامة التي تورق كل الحـادبين. ضيق الحـيز أجـبرنا على التركـيز إلى بعـض أهـم القـضايا في الورقة.


    لا للخصخصة ... لا لتشريد العاملين والعاملات

    الميدان 6/2001

    =====
    في ذكرى (8 مارس) يوم المرأة العالمي


    تمر ذكرى الثامن من مارس، (يوم المرأة العالمي) هذا العام، وبلادنا ترزح تحت نيران طغيان سلطة تعادي المجتمع بأكمله، والمرأة على وجه الخصوص. ويتضح ذلك جلياً في سياسة تفريغ مواقع العمل من النساء، بدءاً بإحالة آلاف النساء العاملات للصالح العام، وإلغاء وظائفهن … الخ، مروراً بسن (فرمانات) تحرم المرأة من العمل في بعض المواقع، وانتهاءً بتعديل قانون العمل، ليكرس ذات الخط المعادي للمرأة العاملة على وجه التخصيص.

    تمر هذه الذكرى العزيزة على قلوب النساء، والمرأة السودانية، تواصل نضالها – رغم المعوقات – من أجل استرجاع حقوقها المسلوبة، ويتواصل عطاؤها وعملها، ويتجدد أملها في تحقيق مطالبها المشروعة في العمل والتقدم والاستقرار، فتخطو بشجاعة ومثابرة نحو تحقيق غاياتها الكبرى. وقد خاضت النساء معركة القوانين ضد والي الخرطوم في وحدة وتوحد كبيرين، يبشران بخير وفير، ورجاء كبير في معركتهن، التي لم تتخلف يوماً عن طموحات وأهداف شعبهن. هذا العام تصاعدت وتيرة النضال، والاحتفالات، والأنشطة المقامة على شرف (8 مارس) والمصاحبة لهذه الذكرى العزيزة، فقد صعدت جماهير النساء، نضالهن ضد الحرب والفقر، وسياسة الإملاق، وشاركت بفعالية واقتدار – داخلياً وخارجياً – في أنشطة هامة. فشاركت المرأة من الداخل شقيقاتها من الخارج في ندوة مركز الدراسات السودانية، والتي أقيمت بالقاهرة.
    وتواصل العطاء والبذل، فشهدنا داخلياً العديد من السمنارات وورش العمل والمنتديات، ومن بينها على سبيل المثال منتدى المرأة من أجل السلام الذي عقد في متحف السودان وقاعة الصداقة. وأبلت النساء بلاءً حسناً في جميع المعارك وفي كل المواقع، فلم تلن لهن قناة، ولم يتراجعن عن تصميمهن في استعادة حقوقهن التي سلبتها السلطة الغاشمة والغشيمة.

    التحية للشقائق في ذكرى عيدهن المجيد، التحية صادقة ومخلصة للمرأة السودانية في وطنها ومهاجرها، وكل بقاع الشتات، وهي تواصل نضالها .. ولتتوحد جموع النساء السودانيات، وليزداد حجم ونوع العمل المشترك بين تنظيمات المرأة من كافة الاتجاهات الفكرية والسياسية والثقافية، للضغط من أجل تحقيق أهدافهن وأهداف المجتمع السامية، وفي مقدمة ذلك وقف الحرب، وتحقيق السلام، وإنجاز برامج إعادة الإعمار وتحقيق الديمقراطية ومجتمع العدل والمساواة والرفاه. وثقتنا كبيرة أنها ستتوج نضالها بالنصر المبين، هذا النصر الذي يمضي قدماً، وكتفاً بكتف مع الرجل.


    الميدان 3/2001

    يتبع
                  

03-08-2004, 08:21 AM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التحية للمراة السودانية (Re: sultan)

    مع شعوب العالم

    إهتمام عالمى بقضايا المرأة


    فى منتصف سبتمبر هذا العام أجاز الإتحاد الدولى للبرلمانات المنعقد فى بكين، إقتراحاً من سكرتير هيئة الأمم المتحدة بزيادة تمثيل النساء فى البرلمانات لتتجاوز نسبة التمثيل المتدنية حالياً والتى لا تزيد عن 13% على نطاق العالم، وهى نسبة تنتقص من وزن ودور المرأة فى المجتمع، وقد تزامن انعقاد الإتحاد البرلمانى مع ذكرى مرور عام على انعقاد المؤتمر العالمى الرابع للمرأة بمبادرة هيئة الأمم فى بكين من 4 - 15 سبتمير 1995.

    بمناسبة هذه الذكرى تنشر "الميدان" ملخصاً للمبادئ والمؤشرات العامة لمؤتمر المرأة، وهى مبادئ ذات طابع انسانى ديمقراطى عام، وتعبر فى منحاها العام عن اهتمام شعوب العالم وبعض حكوماته بقضايا المرأة. وما كان لهذا الإهتمام أن يرتقى لهذا المستوى لولا نشاط وفعالية التنظيمات والحركات والجماعات النسائية على نطاق العالم على تباين منطلقاتها الفكرية والسياسية والاجتماعية. ورغم التفاوت فى درجة النهوض فى منطقة من العالم والإنحسار و التراجع فى منطقة أخرى - كما هو حال المنطقة العربية والافريقية حيث القهر السياسى والفكر السلفى الظلامى و اهتراء النسيج الاجتماعى بأثر المجاعات والنزوح و الحروب الأهلية. ومن نافلة القول أن تلك المبادئ والمؤشرات العامة لن تكتسب قيمة و ديناميكية ما لم تتجسد وتتبلور وتصاغ فى برامج عمل تقف خلفها وتتبناها تنظيمات و حركات وجماعات نسائية ناشطة فى كل بلد حسب واقعه الإجتماعى والثقافى والاقتصادى وتقاليده وأعرافه ومعتقداته الدينية و مستوى تطور حركته السياسية عامة وحركته النسائية خاصة. وقد استطاعت الحركة النسائية فى السودان، منذ مطلع الخمسينات وبصفة خاصة بعد ثورة اكتوبر 64 والظروف العالمية والاقليمية المواتية آنذاك، أن تفرض حضورها ونفوذها فى المجتمع، مما أجبر كل القوى الاجتماعية و الأحزاب السياسية و النقابات والحكومات أن تعلن تبنيها لقضايا المرأة بما فى ذلك الأحزاب والجماعات المحافظة التى كانت تعارض مجرد حصول المرأة على التصويت فى أول انتخابات برلمانية فى الخمسينات. ولم يتراجع حضور و نفوذ الحركة السياسية حتى فى ظل الأنظمة الدكتاتورية والشمولية التى صادرت الديمقراطية و حلت التنظيمات النسائية وفرضت نظام الحزب الواحد - ثم شرعت من بعد تسعى لتطويق و تطويع الحركة النسائية - تجربة مايو وتخصيص 25% من مقاعد المجالس الشعبية للمرأة. و موقع فى الوزارة و فى المجلس الوطنى والدفاع الشعبى، ويجعل من اتحاد نساء السودان رافداً للحزب الواحد، تحت هيمنة نساء الجبهة ومن سرن فى ركابهن.

    لكن حركة النساء السودانية بحكم طابعها الشعبى والديمقراطى لم تستسلم للتدجين وبيت الطاعة، بل شاركت بنشاط ضد دكتاتورية عبود ودكتاتورية نميرى، وتشارك اليوم من أجل الإطاحة بنظام الجبهة الفاشية. وقد أهَلها نضالها هذا لأن تكتسب تأييد وتعاطف الحركة السياسية والنقابية، وأن تنال حقوقها السياسية وأن تحتل بجدارة كل المواقع المؤثرة فى المجتمع - فى الإنتاج الزراعى والصناعى والخدمات - فى الوزارة والبرلمان والخدمة المدنية والمؤسسات الأكاديمية والشرطة والجيش و السجون وكافة أشكال النشاط الرياضى والإجتماعى وفى السوق و فى الأحزاب والنقابات. وبهذا الرصيد تتفاعل حركة النساء السودانية مع اهتمام العالم بقضايا المرأة وفق مبادئ ومؤشرات المؤتمر:

    * المساواة فى حقوق المرأة والرجل المنصوص عليها فى ميثاق الأمم المتحدة، تشجيع المرأة والرجل على العمل معاً من أجل المساواة وتعزيز اضطلاع المرأة و الرجل فى جميع هيئات صنع القرار فى المجال الوطنى و الإقليمى والدولى، ضمان المساواة أمام القانون بما فى ذلك الأحوال الشخصية - تشجيع المرأة والرجل على العمل سوياً لمواجهة كل أشكال التمييز ضد المرأة فى التعليم وفى الرعاية الصحية الجسدية والنفسية و العقلية طوال مسار حياة المرأة كطفلة و بنت و زوجة وأم، وبما أن بنات اليوم هن نساء الغد فإن حقوق الطفلة والبنت والمرأة كل لا يتجزأ مما يستدعى عمل المرأة والرجل سوياً للقضاء على تمييز الأولاد على البنات فى الغذاء والتعليم واحترام الذاتية ومحو الصورة النمطية لدونية البنت والمرأة فى أجهزة الإعلام.

    * تشجيع الاستقلال الاقتصادى للمرأة ودورها فى التنمية المستديمة واستئصال شأفة الفقر و العوز، والتوفيق بين الحياة العائلية والحياة المهنية للمرأة ومتساوى، وتشجيع الانتاج المنزلى وتوفير مصادرتمويل لهذا الانتاج وللتعاونيات النسوية حيث يزداد عدد الأسر التى تعيش على عمل ودخل المرأة، وتوفير فرص متساوية فى السوق والتجارة.

    * الواجب المشترك على المرأة والرجل لحماية الأسرة من التفكك بوصف الأسرة الخلية الأساسية للمجتمع، والدور المحورى للدين فى حياة ملايين النساء و ضرورة التقيد بقيم الفضيلة والأخلاق للحيلولة دون كافة أشكال الفساد والتحلل واستغلال المرأة. والجهد المشترك للمرأة و الرجل لمواجهة خطر التطرف الدينى أو التطرف العلمانى حيث يلتقى كلاهما فى النزعة الفاشية العنف واضطهاد الآخر - ونشر مبادئ تنظيم الأسرة بين النساء و الرجال، والعمل المشترك للمرأة والرجل للقضاء على ظاهرة العنف ضد المرأة، سواء العنف البدنى أو النفسى أو الجنسى فى الأسرة والمجتمع، وأن تسود روح التكافؤ و الاحترام المتبادل من خلال التربية و الثقافة وتخفيف ثقل التقاليد البالية - تزويد المرأة بالمعرفة العلمية حول الصحة الإنجابية و مخاطر الحمل المبكر خارج إطار العلاقة الزوجية ومخاطر الإجهاض و مخاطر مرض نقص المناعة - الأيدز - و حماية حق الزوجة فى الإشباع الروحى والجنسى، ومحاربة الفقر و آثاره السلبية التى تجعل من المرأة ضحية للإتجار والإسترقاق والجنس والإغتصاب.

    * مشاكل و حقوق المرأة فى مناطق اللاجئين والمهاجرين ومناطق الحروب الأهلية - دور المرأة فى حماية البيئة وفى حل المنازعات المسلحة بوصفها أكثر المتضررين من آثارها - تكامل دور المنظمات غير الحكومية والمنظمات النسائية وبرامج الحكومات فى حماية حقوق المرأة.


    الميدان نوفمبر/ ديسمبر 1996

    =====
    الحركة النقابية والدفاع عن حقوق المرأة العاملة


    أصبح للمرأة العاملة وجود مكثف كماً ونوعاً في مواقع الإنتاج والخدمات وفي الهيكل النقابي. ما عاد من الممكن تجاهله أو التقليل من شأنه.

    وقد ظهر ذلك جلياً في توصيات مؤتمر اتحاد العمال الذى انعقد في 18 - 20 فبراير. لكن العبرة ليست في التوصيات والشعارات وليست في نصوص مراسيم وتشريعات سلطة الجبهة، أو أي سلطة أخرى. العبرة في التنفيذ. كما أن تجارب حركة المرأة في مختلف بلدان العالم أثبتت أن نشاط حركة المرأة في تنظيماتها النسائية، وداخل التنظيمات النقابية والسياسية والاجتماعية والثقافية، هو الضمان لحماية حقوق المرأة، ورفع الظلم المزدوج الذى تعانيه كجنس وكقوة اجتماعية. ولكيما تقوم حركة المرأة بدورها هذا، لابد لها من الحريات الديمقراطية. فمصادرة الديمقراطية السياسية والنقابية في ظل دكتاتورية الجبهة يضعف دور حركة النساء ويؤدى إلى تجميدها وتهميشها. ويجعل من الشعارات التي ترفعها السلطة ومنظماتها عن حقوق المرأة مجرد حبر على ورق، ما لم تجمع حركة النساء صفوفها وتفرض وجودها بشتى أشكال النشاط ومهما كانت بسيطة ومحدودة للدفاع عن حقوقها. وهذا ما ينتظر المرأة العاملة في الحركة النقابية رغم كل القيود التي تكبل النشاط النقابي. ومواصلة الضغط الجماعي لانتزاع الحقوق النقابية. وإجبار القيادات النقابية الموالية للسلطة لتنفيذ ما أعلنته وما التزمت به.

    اشتملت توصيات المؤتمر على إتاحة الفرصة للمرأة النقابية لتولي أمانات جديدة وعدم حصرهن في أمانة المرأة - تعميم فكرة الرحلة العلمية لتفيد منها المرأة النقابية - إزالة كافة أشكال التمييز ضد المرأة المتمثل في تفصيل اللوائح والمنشورات بما يحرم المرأة العاملة من اختيار الوظيفة، كما حدث في منشورات العلاقة الاجتماعية - مراجعة كافة قوانين العمل ذات الصلة بالمرأة بما يقدم مسيرتها ومتابعة التنفيذ - مراجعة أوضاع العاملات بالقطاع الصناعي والزام أصحاب العمل بتهيئة وسائل الترحيل وأماكن الراحة خاصة في الورديات الليلية والعمل على إيقاف الوردية الثالثة للمرأة مهما كانت الظروف.

    تفادى المؤتمر المطالب الضاغطة والساخنة مثل إرجاع من شملهن بالتشريد من عاملات وموظفات ومهنيات. ورفع الحد الأدنى للأجور والمرتبات، وحل مشكلة الترحيل الجماعي، وحق العاملات اللاتي يعلن أسرهن في قطعة ارض. وحق العاملات في إجازة الوضوع المدفوعة الأجر قبل وبعد الولادة، وساعات الرضاعة. والزام الهياكل النقابية القاعدية في مجالات العمل بالرقابة والضغط دفاعاً عن حقوق المرأة العاملة. وبما أن ضغط العاملات في قواعد نقابات الطبقة العاملة هو الذى أجبر مؤتمر الاتحاد على إجازة التوصيات، فإن مواصلة الضغط بصورة جماعية ومنظمة كفيل بتحقيق بعض المطالب وفتح الطريق لانتزاع الحقوق النقابية وإرغام السلطة والقيادات الموالية لها على التراجع.

    الميدان مارس/أبريل 1997

    ====

    السودان لكل السودانيين
                  

03-08-2004, 04:38 PM

خالد العبيد
<aخالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (من ارشيف الميدان):قضايا المرأة السودانية (Re: elsharief)

    افتتاحية جريدة الميدان الثلاثاء 8 مارس 1988م


    نتمنى لكن عاما سعيدا
    ترتفع فيه رايات السلام والرخاء

    في هذا اليوم الثامن من مارس نحي المراة السودانية في يوم المراة العالمي ، ونتوجه عبرها بالتحية والاعزاز الى كل نساء العالم ، وبصفة خاصة الى النساء الفلسطينيات اللائي يشاركن ببطولة وفدائية في الصفوف الامامية للانتفاضة المجيدة في الارض المحتلة ضد الصهيونية وحماتها الامريكان والى النساء في جنوب افريقيا اللائي يخضن غمار المواجهة المتصاعدة ضد الاقلية العنصرية البيضاء وحلفائها الامبرياليين .
    واليوم اذ يرتفع صوت الحركة النسائية الديمقراطية في كافة اركان الارض بمطالب المراة المحددة في كل بلد على حدة فأن صوتها الموحد يدوي بمطلبين اساسيين : رفع القهر عن المرأة كجنس ، وابعاد شبح الحرب عن البشرية.
    ان الشيوعية ، الايدلوجية المعبرة عن مصالح ومطامح وحركة الطبقة العاملة ، قد حددت موقفها بوضوح تام منذ تأسيسها إزاء قضية المرأة مساندة نضالها العنيد ضد اضطهادها المزدوج كطبقة وجنس ، ولهذا لم يكن غريباً ان عاملات باريس قاتلن بشراسة مشهودة دفاعا عن المحاولة الأولى لاقامة دولة للطبقة العاملة في العاصمة الفرنسية عام 1871م . ولم يكن غريباً ان التي اقترحت جعل الثامن من مارس كل عام كانت الشيوعية الالمانية كلارا زيتكن .
    وعندما تأسست اول دولة اشتراكية في العالم حطمت كل قيود المرأة ومنحتها نفس الحقوق التي يتمتع بها الرجال وسنت قانونا ديمقراطيا للاحوال الشخصية رد للنساء كرامتهن وكفل للاسرة الاساس المادي لوحدتها، وللاطفال مناخاً معافى يترعرعون فيه . واليوم تحتل المراة في المجتمعات الاشتراكية مكانا محترما : تحررت مع المجتمع من الاستغلال الطبقي وتحررت من التمييز الاجتماعي ، تتمتع بحقوق العمل والثقافة والتعليم ، ولم تعد كما كانت في الماضي وكما لازالت في المجتمعات الطبقية للخدمة المنزلية بالنهار وللمتعة في الليل .
    أما نحن الشيوعيين السودانيين ، فان التاريخ يسجل لنا وقفتنا الصلبة منذ تأسيس حزبنا بجانب المرأة نضالا ضد ما تتعرض له من اضطهاد ودفاعا عن حقوقها وهناك علاقة وثيقة بين نضال الشيوعيين وكل ما حققته المراة السودانية من مكتسبات سياسية واجتماعية في وجه مقاومة عنيدة من الاحزاب التقليدية ومن الاخوان المسلمين ، ممن نادوا باستمرار بان المرأة عورة ومكانها البيت .
    وفي الانتخابات الاخيرة وضع الحزب الشيوعي في برنامجه الانتخابي بنداً رئيسيا طالب بتضمينه في دستور البلاد، جاء فيه : " ان ينص الدستور على المساواة بين الرجل والمراة وعلى وجوب استصدار قانون ديمقراطي للاحوال الشخصية يصون كرامة المراة ويضمن استقرار الاسرة ويلبي المطامح المشروعة للمرأة في الاسرة والعمل .
    ان بلادنا تحتفل هذا العام بيوم المرأة العالمي في ظروف قاسية . فالضائقة المعيشية تنيخ بثقلها الفظيع على الاغلبية الساحقة من الاسر ـ مأكلاً ومسكنًا وعلاجًا وتعليمًا .
    وربات الاسر يكتوين اكثر ، وهن اللائي يقع على عاتقهن جعل الحياة محتملة لأهل البيت ، بينما تتقلص القدرة الشرائية للدخل المحدود للعاملين والكادحين .
    والحرب الاهلية المنهكة تواصل اكل الاخضر واليابس وتقصف ارواح الآباء والازواج والاخوة والابناء والعشيرة .
    والحزن يمتد من بيت لآخر ومن أسرة الى اسرة عبر مليون ميل مربع . والحزن يرقد اكثر في قلوب النساء وعيونهن .
    في يوم المرأة يرتفع صوتنا مؤيداً مطلب المرأة برفع الضائقة المعيشية وبانهاء الحرب الاهلية .
    وبهذه المناسبة يسرنا ان الاحتفال بيوم المرأة يتسع ليشمل منظمات نسائية اوسع . واننا لنرحب بان وزيرة الرعاية الاجتماعية اهتمت بهذا اليوم ودعت كافة التنظيمات النسائية للاحتفال الموحد به .
    التحية للنساء السودانيات في يوم المرأة العالمي واطيب التمنيات لهن بعام ترتفع فيه رايات السلام والرخاء .

    افتتاحية جريدة الميدان الثلاثاء 8 مارس 1988م
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de