قصة معاناة السجين السوداني سامي الحاج في سجن غوانتنامو

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 03:04 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-04-2005, 10:01 AM

Kamel mohamad
<aKamel mohamad
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 3181

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قصة معاناة السجين السوداني سامي الحاج في سجن غوانتنامو

    قصة معاناة السجين السوداني سامي الحاج في سجن غوانتنامو

    المصدر: جريدة (الشرق الأوسط ).

    تلقت «الشرق الاوسط» رسالة من محامي مصور قناة «الجزيرة» المعتقل في سجن غوانتانامو الاميركي منذ اكثر من ثلاث سنوات دون توجيه تهم رسمية له، حول ظروف حبس موكله. ويعد المحامي البريطاني كلايف ستافورد سميث وسيلة التواصل الوحيدة مع المعتقل السوداني سامي محيي الدين محمد الحاج. ورغم صفته القانونية، فانه لم يتمكن من الالتقاء بسامي سوى ثلاث مرات فقط في معسكر الاحتجاز الاميركي. يذكر ان ستافورد يتولى الدفاع ايضاً عن سجناء عرب آخرين في المعتقل الاميركي ضمنهم الليبي عمر الدغيس ، 36 عاما، الذي فقد احدى عينيه بعد ان رش الحراس الاميركيون نوعا من الغاز على وجهه ، حسبما ذكر شقيقه ابو بكر في لقاء مع «الشرق الاوسط» في مارس (آذار) الماضي. تحدث المعتقل السوداني سامي الحاج عن الظروف التي ادت الى اعتقاله وطبيعة التعذيب الذي تعرض له في باغرام وقندهار بافغانستان قبل ان يتم نقله الى غوانتانامو بكوبا.
    وقال محاميه كلايف سميث في رسالته لـ «الشرق الاوسط» ان موكله بدأ التدريب كمصور للمحطة التلفزيونية القطرية عام 2000، وكان الهدف ارساله الى الشيشان، وفي سبيل ذلك التقى الرئيس الشيشاني السابق سليم خان يندرباييف الذي اغتيل بتفجير سيارته في 13 فبراير (شباط) 2004 بمنطقة الدفنة بالعاصمة الدوحة، وشرح له يندر كيفية الوصول الى الشيشان لتغطية الحرب الدائرة هناك.
    وفي عام 2001 سافر سامي الحاج لطلب تأشيرة دخول الى جورجيا، حيث كان من المقرر ان يتوجه منها الى الشيشان، لكنه لم يوفق في ذلك، حيث طلبت منه ادارة المحطة التوجه الى كوسوفو، لكنه في اغسطس (آب) 2001 توجه الى العاصمة السورية دمشق. وفي اكتوبر (تشرين الاول) 2001 أي بعد شهر من هجمات 11 سبتمبر، توجه سامي الحاج الى كراتشي ومنها الى اسلام آباد للحصول على تاشيرة دخول الى افغانستان من سفارة نظام طالبان. في يوم 18 اكتوبر توجه سامي الحاج الى منطقة شامان الحدودية ومنها دخل الى قندهار. كان يفترض ان يحصل سامي الحاج على ترخيص من طالبان قبل التصوير، لكن تم ضبطه وهو يلتقط بعض اللقطات في احد الاسواق العامة في قندهار، ووضع تحت الحراسة في مسجد بقندهار، الى ان تلقى امرا بضرورة مغادرة المدينة التي كانت على وشك السقوط في ايدي الاميركيين.
    تلقى سامي الحاج امرا جديدا من قناة «الجزيرة» بضرورة التوجه الى قندهار مرة اخرى لتغطية اخبار افغانستان بعد سقوط نظام طالبان. لكن الرياح لا تأتي بما لا تشتهي السفن فقد تم اعتقاله في باكستان يوم 15 ديسمبر (كانون الاول) 2001 من قبل ضباط امن باكستانيين كانت بحوزتهم صورة من جواز سفره القديم.
    ويوم 7 يناير (كانون الثاني) 2002 نقل سامي الى السجن الحربي في مدينة كويتا الحدودية، وعند الساعة العاشرة مساء من نفس اليوم، تسلم البدلة الزرقاء، وهناك شاهد لاول كثيرا من المعتقلين العرب، وعرف انه مطلوب من قبل الاميركيين لامر ما. وفي نفس اليوم استمع الى شهادات بعض السجناء العرب، وعلم عن معتقل باغرام الاميركي الواقع خارج كابل، وايضاً عن معسكر غوانتانامو في كوبا.
    وقبل ان يستوعب نقله الى سجن كويتا الحدودي، سلم الى الاميركيين في الساعة الحادية عشرة ونصف من مساء نفس اليوم، في وقت صادر الباكستانيون متعلقاته وهي ساعة من طراز كاسيو قيمتها نحو 100 دولار، وراديو رقمي بـ 600 دولار، وكاميرا تلفزيونية بألفي دولار، و350 دولارا نقدا، وما قيمته 50 دولارا بالروبية الباكستانية. وبعد ساعات وجد سامي الحاج نفسه مقيد اليدين والرجلين ومغطى الرأس في طريقه الى قاعدة باغرام.
    ويقول سامي الحاج في رسالته الى محاميه: «لقد وصلت الى معتقل باغرام يوم 8 يناير 2002، ومكثت فيه مدة 16 يوما، لكنها مرت كأنها 16 عاما. انها اطول ايام مظلمة في حياتي». ويصف تلك الايام قائلاً: «كان الحراس يصرخون في وجهي بقسوة وعنف: هل جئت لمحاربتنا؟. كانوا يركلونني ويضربونني في وجهي، وكنت اقول لهم انني من افريقيا، وكان الدم يغطي انحاء من وجهي». ويضيف قائلاً: «كان هناك نحو اربعين معتقلا في الفناء الواسع، وكنا جميعا مربوطين بعضنا الى بعض بوثاق. كانت رؤوس المعتقلين مغطاة بأكياس من القماش السميك حتى لا يروا شيئا مما يدور حولهم، وكان الحراس يطلقون علي رقم «35»، كان الطقس باردا وكنت فقدت احدى فردتي حذائي. كانوا يطلبون منا التوقف والسكون مثل التماثيل الشمعية، الذي يتحرك او يهمس فانه يتلقى الضرب والركل والشتائم. جمدت في مكاني لكنني لم استحمل ووقعت على الارض اخيرا وعندها انهالوا علي باحذيتهم». ويقول سامي انه اخذ لاحقاً الى غرفة حيث خلعوا من راسه الكيس وطلبوا منه خلع كل ملابسه. ويعلق على ذلك: «كان الامر مهينا جدا على نفسي». ويقول انه وضع في عنبر مكون من اربع زنزانات مع بطانيتين، ولمدة تسعة ايام كان الطعام عبارة عن وجبة جافة الى ان اضافوا اليها في اليوم العاشر قطعة من الخبز.
    ويتذكر قائلاً: «في اليوم العاشر نادوا المعتقل رقم 35، فتقدمت اليهم، حيث وقفت امام رجل اميركي ومترجم. سألوني عن اسمي وجنسيتي ومهنتي. اتهموني انني صورت مقابلة «الجزيرة» مع اسامة بن لادن عام 1998، فاكدت لهم انني لم اكن مرتبطاً مع «الجزيرة» حينذاك، ثم اتهموني بانني المسؤول عن مقابلة بن لادن عام 2001، لكني اوضحت باني كنت في سورية وقت الهجمات على نيويورك وواشنطن. لقد كانوا يفترضون اني سجلت اكثر من مقابلة مع بن لادن، ولكن هذا لم يحدث».
    في قندهار ويقول سامي الحاج في رسالته الى محاميه انه نقل الى قاعدة عسكرية اميركية في قندهار يوم 23 يناير 2002 ، وانه كان يعرف اللغة الانجليزية الا ان الحراس لم يكونوا على علم بذلك. ويقول: «كان من السهل علي تبين اللغة الخشنة والفاظ السباب التي يستخدمونها ضد المعتقلين. كان الحراس يجرونني من شعيرات لحيتي، واحيانا يضعون ايديهم المغطاة بقفازات في اماكن حساسة من جسدي. كان الجو باردا للغاية، وفي احيان كثيرة كانت ارضية الزنزانات مثل الواح الثلج، وكان العقاب جماعيا يطال السجناء اذا ضبطوا يتحدثون الى بعضهم البعض». ويشير سامي الى انه لم يستحم في قندهار لنحو مائة يوم، وكانت الحشرات تغزو ملابسه وفراشه. ويقول: «كان الماء يكفي للشرب فقط». ويضيف: «جاء الفرج بعد ذلك مع ابلاغنا بان ممثلين عن الصليب الاحمر الدولي سيزورون المعسكر، فسمحوا للمعتقلين بالاستحمام لمدة خمس دقائق، ولكن المصيبة الكبرى ان المعتقلين كانوا عرايا كما ولدتهم امهاتهم امام بعضهم البعض. حلقوا رؤوسنا بطريقة غير منظمة، وبعض المعتقلين حلقت رؤوسهم على شكل الصليب، ومعتقل يمني حلقوا حاجبيه ايضا لالحاق الاذى النفسي به». وبحلول شهر مايو (ايار) 2002، يقول سامي، ان معاناة المعتقلين ازدادت مع ارتفاع درجات الحرارة في قندهار و«كان كثير من السجناء يفقدون الوعي او يضطرون للذهاب الى خيمة الاسعاف الطبي».
    الانتقال إلى غوانتانامو ويقول ان تاريخ نقله من قندهار الى معسكر غوانتانامو كان «يوما مشهودا». ويضيف: «لقد تركوني في خيمة لمدة ساعات كنوع من ترويضي قبل ترحيلي الى كوبا، وفي الخيمة قاموا بتصويري وخلعوا ملابسي، ثم أخذوا بصماتي، وأحضروا الكلاب البوليسية لتشمني قبل وضعي على الطائرة التي اقلتنا في مرحلة اولى الى كراتشي بباكستان على ما أعتقد». ويتابع قائلاً: «كان عدد السجناء في طائرة النقل الاميركية العملاقة نحو اربعين سجينا، كان الجميع معصوبي الاعين، ويرتدون قفازات ويضعون سدادات على الاذنين، ولم يكن مسموحا لاحد من المعتقلين ان يغفو او ينام. كانت يداي مربوطة الى قدمي بسلسلة حديدية. وكان الطعام الوحيد المسموح داخل الطائرة هو زبدة الفول السوداني وماء من قنينة واحدة تتنقل بين افواه السجناء». ويشير الى ان «التعذيب لم يتوقف» حتى بعد الوصول الى غوانتانامو.
    ثم ينتقل سامي في رسالته الى اغسطس (آب) 2003 عندما قرر بعض المعتقلين الاضراب عن الطعام بسبب اهانة المصحف الشريف من قبل الحراس. ويضيف ان عددا من السجناء تعرضوا الى الضرب من قبل الحراس، وردا على ذلك حاول 20 سجينا من مجموع 48 الانتحار «حتى تعرف ادارة سجن غوانتانامو ما ينطوي عليه اهانة المصحف من تأثير سلبي كبير على معنويات السجناء». ويتحدث المعتقل السوداني عن اصناف من التعذيب في المعسكر الاميركي، ويخصص فصلا للحديث عن الكلاب التي تقوم بتفتيش وشم السجناء قبل ترحيلهم من باغرام الى قندهار ثم الى معسكر غوانتانامو. ويتحدث سامي الحاج في خطاب كتبه في يونيو (حزيران) 2005 عن 1200 يوما قضاها في الظلام وتعرض فيها الى انواع من التعذيب والإهانات المختلفة، والسبب حسبما يعتقد انه كان يحمل كاميرا تصوير تلفزيوينة في محاولته لإظهار الحقيقة.
    ويتحدث سامي في رسالته عن ابنه قائلاً: «عندما تركت ابني محمد الذي كان يخطو خطواته الاولى في الدنيا قبل توجهي الى افغانستان، كنت اعتقد انني سأتركه لمدة شهرين، وفي سراديب المعتقل كنت انتظر، ولكن يبدو ان انتظاري بلا نهاية ومر علي اكثر من ثلاث سنوات بدون رؤيته». ويضيف: «هناك سؤال يدور في عقلي بدون توقف: كيف هو حال ابني محمد اليوم، ربما يسال امه اين ابي؟».
    وبعد عام من وجوده في غوانتانامو وصلت اول رسالة الى سامي الحاج من عائلته عبر الصليب الاحمر الدولي، ويقول الحاج: «ربما مرت هذه الرسالة على عشرات المترجمين ولقفتها عشرات الايدي من العاملين في اجهزة الأمن والمراقبة قبل ان تصل». ويضيف الحاج: «خلال اربعين شهرا حاولت اقناع المحققين انني ذهبت الى افغانستان لمدة 28 يوما لا غير من اجل مهمة اعلامية، لكن يبدو انني كنت اتحدث الى جدار اصم. ورغم كل هذه الظروف التي مررت بها فان ضباط المحكمة العسكرية اعتبروني «مقاتلا عدوا» ذهب الى افغانستان لبيع اسلحة، انها اتهامات تذهب العقل، انهم يزعمون انني كنت بصدد بيع صواريخ الى الشيشان. انهم لا يستمعون الى حججي. كيف تبيع حركة طالبان صواريخ بحفنة دولارات الى الشيشان في وقت مصيري تتعرض فيه بلادهم للضرب من الطائرات الاميركية».
    ويؤكد سامي انه خلال ثلاث سنوات فقد اكثر من نصف شعر رأسه في حين تحول النصف الباقي الى اللون الرمادي وتخلله الشيب، وهذا «دليل آخر على معاناتي في السجن الاميركي وغرف التحقيق».

                  

12-04-2005, 12:38 PM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة معاناة السجين السوداني سامي الحاج في سجن غوانتنامو (Re: Kamel mohamad)

    لقد راودتني فكرة ان ( احرد ) هذا المنبر الذي يهتم( مالكه) بصغار المناضلين ( بدون ذكر اسماء ) ويتباهى بنصرة المعتقلين بداخل السودان وادعاء المعارضة ونصرة حقوق الانسان ( ويستلبد ) خيفة لمجرد فكرة مناصرة سامي !!!!!!!!!!!!!!!

    الا انني عدلت عن راي وسافضح كل من يدعي النضال ودعم حقوق الانسان ويغض الطرف عن سامي محي الدين فالمبادي لا تتجزا ابدا

    فسامي مسجون ظلما حتى الحكومة الامريكية لم تتورع باتهامه بالارهاب ليخشى من يخشى مغبة الوقوف معه

    وعيب عليك يا بكري ابوبكر
                  

12-04-2005, 06:53 PM

Kamel mohamad
<aKamel mohamad
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 3181

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة معاناة السجين السوداني سامي الحاج في سجن غوانتنامو (Re: محمد حسن العمدة)

    فوق
                  

12-05-2005, 11:27 AM

Kamel mohamad
<aKamel mohamad
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 3181

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة معاناة السجين السوداني سامي الحاج في سجن غوانتنامو (Re: Kamel mohamad)

    up
                  

12-06-2005, 01:02 PM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة معاناة السجين السوداني سامي الحاج في سجن غوانتنامو (Re: محمد حسن العمدة)

    معا من اجل سامي
                  

12-10-2005, 10:07 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة معاناة السجين السوداني سامي الحاج في سجن غوانتنامو (Re: محمد حسن العمدة)

    وجهت أسرة مصور قناة الجزيرة سامي الحاج رسالة جديدة تناشد فيها الحكومة السودانية إطلاق سراح ابنها المعتقل بغوانتانامو منذ نحو أربع سنوات دون توجيه تهم رسمية له. وفيما يلي نص الرسالة:

    السيد/ وزير الخارجية

    بواسطة السيد/ الوكيل

    بواسطة السيد/ مدير إدارة القنصليات والمغتربين

    الموضوع: مأساة ابننا سامي محي الدين محمد الحاج مصور قناة الجزيرة المعتقل بسجن غوانتانامو بكوبا

    سامي محي الدين محمد الحاج يعمل كمصور بقناة الجزيرة منذ ستة أعوام.

    ذهب إلى أفغانستان قبل أربعة أعوام في مهمة رسمية من قبل قناة الجزيرة كصحفي لتغطية الحرب الأميركية الأفغانية.

    تم أسره على الحدود الأفغانية الباكستانية وهو في طريق العودة إلى قطر رغم أنه يملك الوثائق الثبوتية التي تدل على أنه في مهمة رسمية (يحمل تأشيرة دخول من السفارة الأفغانية ويحمل الأمر الصادر له من قبل إدارة قناة الجزيرة لأنه في مهمة رسمية إضافة إلى أن لديه بطاقة صحفي).

    انقطعت أخباره عنا أثناء الحرب ولم نعلم مصيره إلا بعد انقضاء عام ونصف حيث أخطرتنا قناة الجزيرة بأنه موجود في معتقل غوانتنامو بكوبا.

    سيدي الوزير لقد كابد ابننا سامي أصنافا وأشكالا من العذاب النفسي والبدني الذي يمثل انتهاكا لحقوقه الإنسانية، لقد تم اعتقاله بدون سابق إنذار وبدون تهمة وهو يؤدي واجبه المهني جهارا نهارا.

    سامي الذي هجر أهله وأحبابه في سنوات طوال ذهب يحمل طموحاته بتأسيس بيته ومساعدة إخوانه الأيتام الذين حرموا من حنان الأم منذ سنين، وكافح وناضل من أجلهم فمنهم نساء رقيقات حال وإخوان يدرسون في المدارس والجامعات لا يجدون ما يبتاعون به قطعة خبز، وله زوجة أضناها الهجر وهي تعيش ظروفا نفسية صعبة للغاية تبكي تارة وتصبر نفسها بذكر الله وهي تلهث بلا تعب وراء كل من يستطيع ومن لا يستطيع في حل مشكلة زوجها. وله ابن وحيد تركه وهو لم يكمل ربيعه الثاني وحرم الابن القاصر من حنان والده وهو في أشد ما يحتاج فيه الابن لأبيه.

    أما والده فقد مات من الحسرة وطول البعاد وتواصل الحيرة، فكم عذبته أسئلته اللاهثة عن حال ابنه البكر الذي لم يبخل عليه بمساعدة مادية كانت أو معنوية، الابن الذي حمل عنه مسؤولية إخوانه الأيتام. مات والده وهو يقبض على حسراته وآلامه وترك الأسرة في عالم لا يرحم.

    إننا سيدي الوزير لا ننكر سعي وزارة الخارجية ممثلة في وزيرها السابق الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل الذي تتقدم له الأسرة بجزيل الشكر والعرفان لما بذله من مساع طيبة وحوار من أجل إطلاق سراح ابننا سامي وزملائه بالمعتقل مع كافة الدوائر الأميركية.

    كما نثمن جهود الأخ اللواء مهندس صلاح عبد الله مدير جهاز الأمن والمخابرات هو ومنسوبيه للجهود الكبيرة التي بذلوها في سبيل إطلاق سراح ابننا سامي وزملائه، ولقد كان لهم شرف زيارتهم للمعتقل أكثر من مرة وحملوا لنا الرسائل منهم مما كان لها أعظم الأثر في نفوسنا.

    أخي الوزير:
    نحييك مناضلا جسورا وقائدا لوزارة الخارجية في دورها الجديد بعد السلام وأنتم أهل لذلك لما تتمتعون به من سمات طيبة وقول الحق، ونحن هنا كأسرة المعتقل سامي محي الدين الذي قضى حتى الآن 48 شهرا داخل سجن غوانتانامو، تلك المأساة الانسانية التي أوصلتنا أو كادت أن توصلنا لأعلى قمم الشك في الشرعية الدولية وقوانين حقوق الإنسان وحريته، وتعرضت قناعاتنا بالأمن والسلام للفرد على هذه الأرض لهزة عنيفة لا يمكننا تجاهلها أو تجاوزها من واقع ما نسمع أو نرى على محطات التلفزة ولا يمكن أن تتقاطع مع الشرعية الدولية ولا العدل ولا حقوق الإنسان وحرياته في نقطة واحدة.

    إن مشكلة معتقلي غوانتانامو هي مأساة حقيقية لأنها لا تقتصر على أولئك المغلوبين على أمرهم بل تتخطاهم لتحتوي بآثارها السالبة كل أهالي وعوائل المعتقلين.

    نما إلى علمنا أخيرا وحسب إفادة محاميه الأميركي المستر ستافورد بأن ابننا سامي ومعه بعض المعتقلين في حالة سيئة من المرض بإحدى المستشفيات الأميركية من جراء الإضراب عن الطعام لمدة طويلة.

    إننا أخيرا سيدي الوزير نناشدكم باسم الشرعية الدولية وباسم حقوق الإنسان وباسم المواطنة السودانية التي ينتمي إليها ابننا سامي محي الدين بكل فخر واعتزاز، نناشدكم السعي الجاد والحقيقي لحل مشكلة ابننا المعتقل وإطلاق سراحه هو وزملائه السودانيين بأقصى سرعة ممكنة.

    وجزاكم الله خيرا

    أسرة المعتقل/ سامي محي الدين محمد الحاج

    عنهم / خاله محجوب محمد الجاك

    الخرطوم 15 أكتوبر/تشرين الأول 2005


    المصدر: الجزيرة
                  

12-10-2005, 10:23 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة معاناة السجين السوداني سامي الحاج في سجن غوانتنامو (Re: محمد حسن العمدة)

    وجهت أسرة مصور قناة الجزيرة سامي الحاج رسالة جديدة تناشد فيها الحكومة السودانية إطلاق سراح ابنها المعتقل بغوانتانامو منذ نحو أربع سنوات دون توجيه تهم رسمية له. وفيما يلي نص الرسالة:

    السيد/ وزير الخارجية

    بواسطة السيد/ الوكيل

    بواسطة السيد/ مدير إدارة القنصليات والمغتربين

    الموضوع: مأساة ابننا سامي محي الدين محمد الحاج مصور قناة الجزيرة المعتقل بسجن غوانتانامو بكوبا

    سامي محي الدين محمد الحاج يعمل كمصور بقناة الجزيرة منذ ستة أعوام.

    ذهب إلى أفغانستان قبل أربعة أعوام في مهمة رسمية من قبل قناة الجزيرة كصحفي لتغطية الحرب الأميركية الأفغانية.

    تم أسره على الحدود الأفغانية الباكستانية وهو في طريق العودة إلى قطر رغم أنه يملك الوثائق الثبوتية التي تدل على أنه في مهمة رسمية (يحمل تأشيرة دخول من السفارة الأفغانية ويحمل الأمر الصادر له من قبل إدارة قناة الجزيرة لأنه في مهمة رسمية إضافة إلى أن لديه بطاقة صحفي).

    انقطعت أخباره عنا أثناء الحرب ولم نعلم مصيره إلا بعد انقضاء عام ونصف حيث أخطرتنا قناة الجزيرة بأنه موجود في معتقل غوانتنامو بكوبا.

    سيدي الوزير لقد كابد ابننا سامي أصنافا وأشكالا من العذاب النفسي والبدني الذي يمثل انتهاكا لحقوقه الإنسانية، لقد تم اعتقاله بدون سابق إنذار وبدون تهمة وهو يؤدي واجبه المهني جهارا نهارا.

    سامي الذي هجر أهله وأحبابه في سنوات طوال ذهب يحمل طموحاته بتأسيس بيته ومساعدة إخوانه الأيتام الذين حرموا من حنان الأم منذ سنين، وكافح وناضل من أجلهم فمنهم نساء رقيقات حال وإخوان يدرسون في المدارس والجامعات لا يجدون ما يبتاعون به قطعة خبز، وله زوجة أضناها الهجر وهي تعيش ظروفا نفسية صعبة للغاية تبكي تارة وتصبر نفسها بذكر الله وهي تلهث بلا تعب وراء كل من يستطيع ومن لا يستطيع في حل مشكلة زوجها. وله ابن وحيد تركه وهو لم يكمل ربيعه الثاني وحرم الابن القاصر من حنان والده وهو في أشد ما يحتاج فيه الابن لأبيه.

    أما والده فقد مات من الحسرة وطول البعاد وتواصل الحيرة، فكم عذبته أسئلته اللاهثة عن حال ابنه البكر الذي لم يبخل عليه بمساعدة مادية كانت أو معنوية، الابن الذي حمل عنه مسؤولية إخوانه الأيتام. مات والده وهو يقبض على حسراته وآلامه وترك الأسرة في عالم لا يرحم.

    إننا سيدي الوزير لا ننكر سعي وزارة الخارجية ممثلة في وزيرها السابق الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل الذي تتقدم له الأسرة بجزيل الشكر والعرفان لما بذله من مساع طيبة وحوار من أجل إطلاق سراح ابننا سامي وزملائه بالمعتقل مع كافة الدوائر الأميركية.

    كما نثمن جهود الأخ اللواء مهندس صلاح عبد الله مدير جهاز الأمن والمخابرات هو ومنسوبيه للجهود الكبيرة التي بذلوها في سبيل إطلاق سراح ابننا سامي وزملائه، ولقد كان لهم شرف زيارتهم للمعتقل أكثر من مرة وحملوا لنا الرسائل منهم مما كان لها أعظم الأثر في نفوسنا.

    أخي الوزير:
    نحييك مناضلا جسورا وقائدا لوزارة الخارجية في دورها الجديد بعد السلام وأنتم أهل لذلك لما تتمتعون به من سمات طيبة وقول الحق، ونحن هنا كأسرة المعتقل سامي محي الدين الذي قضى حتى الآن 48 شهرا داخل سجن غوانتانامو، تلك المأساة الانسانية التي أوصلتنا أو كادت أن توصلنا لأعلى قمم الشك في الشرعية الدولية وقوانين حقوق الإنسان وحريته، وتعرضت قناعاتنا بالأمن والسلام للفرد على هذه الأرض لهزة عنيفة لا يمكننا تجاهلها أو تجاوزها من واقع ما نسمع أو نرى على محطات التلفزة ولا يمكن أن تتقاطع مع الشرعية الدولية ولا العدل ولا حقوق الإنسان وحرياته في نقطة واحدة.

    إن مشكلة معتقلي غوانتانامو هي مأساة حقيقية لأنها لا تقتصر على أولئك المغلوبين على أمرهم بل تتخطاهم لتحتوي بآثارها السالبة كل أهالي وعوائل المعتقلين.

    نما إلى علمنا أخيرا وحسب إفادة محاميه الأميركي المستر ستافورد بأن ابننا سامي ومعه بعض المعتقلين في حالة سيئة من المرض بإحدى المستشفيات الأميركية من جراء الإضراب عن الطعام لمدة طويلة.

    إننا أخيرا سيدي الوزير نناشدكم باسم الشرعية الدولية وباسم حقوق الإنسان وباسم المواطنة السودانية التي ينتمي إليها ابننا سامي محي الدين بكل فخر واعتزاز، نناشدكم السعي الجاد والحقيقي لحل مشكلة ابننا المعتقل وإطلاق سراحه هو وزملائه السودانيين بأقصى سرعة ممكنة.

    وجزاكم الله خيرا

    أسرة المعتقل/ سامي محي الدين محمد الحاج

    عنهم / خاله محجوب محمد الجاك

    الخرطوم 15 أكتوبر/تشرين الأول 2005


    المصدر: الجزيرة
                  

12-10-2005, 10:27 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة معاناة السجين السوداني سامي الحاج في سجن غوانتنامو (Re: محمد حسن العمدة)

    وجهت أسرة مصور قناة الجزيرة سامي الحاج رسالة جديدة تناشد فيها الحكومة السودانية إطلاق سراح ابنها المعتقل بغوانتانامو منذ نحو أربع سنوات دون توجيه تهم رسمية له. وفيما يلي نص الرسالة:

    السيد/ وزير الخارجية

    بواسطة السيد/ الوكيل

    بواسطة السيد/ مدير إدارة القنصليات والمغتربين

    الموضوع: مأساة ابننا سامي محي الدين محمد الحاج مصور قناة الجزيرة المعتقل بسجن غوانتانامو بكوبا

    سامي محي الدين محمد الحاج يعمل كمصور بقناة الجزيرة منذ ستة أعوام.

    ذهب إلى أفغانستان قبل أربعة أعوام في مهمة رسمية من قبل قناة الجزيرة كصحفي لتغطية الحرب الأميركية الأفغانية.

    تم أسره على الحدود الأفغانية الباكستانية وهو في طريق العودة إلى قطر رغم أنه يملك الوثائق الثبوتية التي تدل على أنه في مهمة رسمية (يحمل تأشيرة دخول من السفارة الأفغانية ويحمل الأمر الصادر له من قبل إدارة قناة الجزيرة لأنه في مهمة رسمية إضافة إلى أن لديه بطاقة صحفي).

    انقطعت أخباره عنا أثناء الحرب ولم نعلم مصيره إلا بعد انقضاء عام ونصف حيث أخطرتنا قناة الجزيرة بأنه موجود في معتقل غوانتنامو بكوبا.

    سيدي الوزير لقد كابد ابننا سامي أصنافا وأشكالا من العذاب النفسي والبدني الذي يمثل انتهاكا لحقوقه الإنسانية، لقد تم اعتقاله بدون سابق إنذار وبدون تهمة وهو يؤدي واجبه المهني جهارا نهارا.

    سامي الذي هجر أهله وأحبابه في سنوات طوال ذهب يحمل طموحاته بتأسيس بيته ومساعدة إخوانه الأيتام الذين حرموا من حنان الأم منذ سنين، وكافح وناضل من أجلهم فمنهم نساء رقيقات حال وإخوان يدرسون في المدارس والجامعات لا يجدون ما يبتاعون به قطعة خبز، وله زوجة أضناها الهجر وهي تعيش ظروفا نفسية صعبة للغاية تبكي تارة وتصبر نفسها بذكر الله وهي تلهث بلا تعب وراء كل من يستطيع ومن لا يستطيع في حل مشكلة زوجها. وله ابن وحيد تركه وهو لم يكمل ربيعه الثاني وحرم الابن القاصر من حنان والده وهو في أشد ما يحتاج فيه الابن لأبيه.

    أما والده فقد مات من الحسرة وطول البعاد وتواصل الحيرة، فكم عذبته أسئلته اللاهثة عن حال ابنه البكر الذي لم يبخل عليه بمساعدة مادية كانت أو معنوية، الابن الذي حمل عنه مسؤولية إخوانه الأيتام. مات والده وهو يقبض على حسراته وآلامه وترك الأسرة في عالم لا يرحم.

    إننا سيدي الوزير لا ننكر سعي وزارة الخارجية ممثلة في وزيرها السابق الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل الذي تتقدم له الأسرة بجزيل الشكر والعرفان لما بذله من مساع طيبة وحوار من أجل إطلاق سراح ابننا سامي وزملائه بالمعتقل مع كافة الدوائر الأميركية.

    كما نثمن جهود الأخ اللواء مهندس صلاح عبد الله مدير جهاز الأمن والمخابرات هو ومنسوبيه للجهود الكبيرة التي بذلوها في سبيل إطلاق سراح ابننا سامي وزملائه، ولقد كان لهم شرف زيارتهم للمعتقل أكثر من مرة وحملوا لنا الرسائل منهم مما كان لها أعظم الأثر في نفوسنا.

    أخي الوزير:
    نحييك مناضلا جسورا وقائدا لوزارة الخارجية في دورها الجديد بعد السلام وأنتم أهل لذلك لما تتمتعون به من سمات طيبة وقول الحق، ونحن هنا كأسرة المعتقل سامي محي الدين الذي قضى حتى الآن 48 شهرا داخل سجن غوانتانامو، تلك المأساة الانسانية التي أوصلتنا أو كادت أن توصلنا لأعلى قمم الشك في الشرعية الدولية وقوانين حقوق الإنسان وحريته، وتعرضت قناعاتنا بالأمن والسلام للفرد على هذه الأرض لهزة عنيفة لا يمكننا تجاهلها أو تجاوزها من واقع ما نسمع أو نرى على محطات التلفزة ولا يمكن أن تتقاطع مع الشرعية الدولية ولا العدل ولا حقوق الإنسان وحرياته في نقطة واحدة.

    إن مشكلة معتقلي غوانتانامو هي مأساة حقيقية لأنها لا تقتصر على أولئك المغلوبين على أمرهم بل تتخطاهم لتحتوي بآثارها السالبة كل أهالي وعوائل المعتقلين.

    نما إلى علمنا أخيرا وحسب إفادة محاميه الأميركي المستر ستافورد بأن ابننا سامي ومعه بعض المعتقلين في حالة سيئة من المرض بإحدى المستشفيات الأميركية من جراء الإضراب عن الطعام لمدة طويلة.

    إننا أخيرا سيدي الوزير نناشدكم باسم الشرعية الدولية وباسم حقوق الإنسان وباسم المواطنة السودانية التي ينتمي إليها ابننا سامي محي الدين بكل فخر واعتزاز، نناشدكم السعي الجاد والحقيقي لحل مشكلة ابننا المعتقل وإطلاق سراحه هو وزملائه السودانيين بأقصى سرعة ممكنة.

    وجزاكم الله خيرا

    أسرة المعتقل/ سامي محي الدين محمد الحاج

    عنهم / خاله محجوب محمد الجاك

    الخرطوم 15 أكتوبر/تشرين الأول 2005


    المصدر: الجزيرة
                  

12-17-2005, 10:57 AM

Osama Ahmed
<aOsama Ahmed
تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 194

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة معاناة السجين السوداني سامي الحاج في سجن غوانتنامو (Re: Kamel mohamad)

    UP
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de